و لكن الموضوع يعني الشيء الكثير بالنسبه للشفافية الغائبة أو المغيبة - لا فرق - عن السوق... و التي هي عصب العمل في البورصات .. و المقياس الاول للتفرقة بين الاسواق من حيث الكفاءة
و الغريب في الامر و المريب و العجيب أن الاوضاع عندنا معفوسة فوق تحت ...
شيء لا يصدق ...
تدرون يالربع .. إن فتور تداولات اسهم الشركة اسعارا و كميات لهو دليل قاطع على عدم كفاءة السوق .. لأنه جاء بسبب معرفة المتداولين مسبقا بإن مآل العقد هو الإلغاء و وفقا لمعلومات متوفرة لهم ...
فيكون السوق بذلك قد خالف معايير الكفاءة العالمية لإسواق المال و التي تنص على :
(.... وفقاً لمفهوم الكفاءة، يتوقع أن تستجيب أسعار الأسهم في سوق الأوراق المالية، وعلى وجه السرعة، لكل معلومة جديدة ترد إلى المتعاملين فيه يكون من شأنها تغيير نظرتهم في المنشأة المصدرة للسهم. حيث تتجه أسعار الأسهم صعوداً أو هبوطاً وذلك تبعاً لطبيعة الأنباء إذا كانت سارةً أو غير سارةً. وفي السوق الكفء (Efficient Market)، يعكس سعر سهم المنشأة المعلومات المتاحة عنها سواء كانت تلك المعلومات على شكل: قوائم مالية، معلومات تبثها وسائل الإعلام، السجل التاريخي لسعر السهم، أو تحليلات وتقارير حول الحالة الاقتصادية العامة على أداء المنشأة.كما يعكس سعر السهم في ظل السوق الكفء توقعات المستثمرين بشأن المكاسب المستقبلية وبشأن المخاطر التي تتعرض لها هذه المكاسب .....)
طالع دورة تحليل الاسواق - المعهد العربي للتخطيط ...
يعني سوقنا قاعد يقول اشكره - و يا للسخرية - من خلال مثل هذه التداولات التي لا تتفاعل مع الاخبار و المعلومات نعم أنا غير كفؤ ...
فيما تشخص أبصار المراقبين المحبين لوطنهم يمينا و شمالا لعل و عسى أحد له على ما يجري عتابا ..
غيرة على سوقهم ... و لسان حالهم ينشد :
تَعِبتُ بِأَهلِهِ لَومًا وَقَبلي " " دُعاةُ البِرِّ قَد سَئِموا الخِطابا
................وَلَو أَنّي خَطَبتُ عَلى جَمادٍ " " فَجَرْتُ بِهِ اليَنابيعَ العِذابا
- علي آل بن علي