هذا ماجلبه الاخوان المسلمين للمنطقه بسبب إستخدامهم الدين للسيطرة على الحكم..قسوه ما بعدها و لا قبلها قسوه..مؤلمه..مؤلمه
نهج الاخوان المسلمين في استغلال الدين لتحقيق المنافع جلب الكوارث و الدمار للمنطقة ٠٠٠٠
و آخر و اخطر الكوارث طعن ثورات شعوب المنطقة ضد الانظمة من اجل الحرية و الكرامة من الخلف باساليب الغدر و التآمر و الفاشية و بث الفتن و التفرقة لخطف السلطة و الاستيلاء على الحكم
لقد افرز نهجهم هذا منظمات انشقت عن الاخوان عاثت في الاسلام والمسلمين قبل غيرهم تشويها و تفجيرا و قتلا و تخريبا و فاشية بطرق غائرة في الوحشية و الفجور بالعدوانية بشكل لا يصدقه عقل ٠٠٠٠ و باسم الاسلام ٠٠٠٠
و لا حل لهذا الوضع الكارثي الا بمنع الاخوان المسلمين من استغلال الدين للتكسب السياسي و تحقيق المكاسب و المنافع
الفهم الخاطىء للاسلام و احتكار تفسيره و إطلاق حرية الافتاء في شؤونه مدمر
الشباب
الضحية الأكبر
والإرهابيون
يصطادونهم
بحجة الجهاد
300 متطرف
والعلاج غائب
والقضية
مستمرة
حمد السلامة
لا يختلف اثنان على أن الإرهاب والفكر المتطرف قنبلتان موقوتتان تنفجران كلما تم تحريكهما من قبل المخربين، فالتطرف عكس التوسط والاعتدال، ويقصد به التسيب أو المغالاة، وإن شاع استخدامه في المغالاة والإفراط فقط، والتطرف كذلك يعني الغلو وهو ارتفاع الشيء ومجاوزة الحد فيه، فالبلاد مرت بمخططات إرهابية عدة على مر السنين ولكن تم التصدي لها بفضل يقظة رجال الأمن، ولا يعني ذلك أن نغفل عما قد يحدث مستقبلاً بعد اقتلاع رأس القاعدة، ولعل الدور المناط بالأجهزة المعنية بينها وزارة الأوقاف كبير جداً لعلاج هذه الآفة والتصدي لها، وحماية الشباب من الوقوع في فخ الفكر الإرهابي الملوث بدماء الضحايا. القبس تسلط الضوء على أهم السلبيات التي تتفاقم عاماً بعد عام والجهات المختصة لا تتحرك إلا عبر آليات شبه قديمة تحتاج إلى التطوير والاستفاده منها، من أجل حماية الشباب من التطرف والإرهاب، خصوصاً أن هناك نحو 300 متطرف فكرياًَ في البلاد يعيشون بيننا في آخر خمسة أعوام ، وهذا العدد لم نسمع أنه انخفض منذ فترة ، فهل هو غير قابل للزيادة أو النقصان؟ ولم نر أي تأكيد أن هناك آليات لمراقبتهم أو تقييم حالاتهم، أو كيف يتم التعامل معهم إزاء ما كانوا يعانون منه؟ فهل تضمن الجهات المعنية أن روح الانتقام قد لا تكون موجودة في نفوس بعضهم؟ وهل تضمن أنهم ليس على اتصال بأي أطراف إرهابية؟ وأين ما يتم بذله من الجهات المختصة، وأهم السلبيات التي من شأنها أن تؤثر في الشباب وتدفعهم إلى التطرف؟
مراقبة
كما أن السؤال الذي يطرح نفسه هو ، هل هناك مراقبة من قبل الجهات المعنية للمتطرفين الذين تم علاجهم ودمجهم مع المجتمع بعد خروجهم من سجن غوانتانامو؟ وهل تم التأكد أنهم عولجوا تماماً من الداء، الذي كانوا يعانونه كي لا ينتقل إلى غيرهم؟ ولعل اصطياد الشباب من قبل أصحاب الفكر المتطرف شكل هاجساً للعديد من المختصين والمسؤولين. كما أن الدور الأكبر والمناط بأهم قطاع وهو دور المساجد في هذا الجانب من خلال تكريس الجهود بشكل أكبر في صب الاهتمام بهذه القضية الحساسة والتوعية من مخاطرها التي تفتك بالمجتمع، كما أن الأهم من ذلك هو إبعاد المتطرفين عن قطاع المساجد حتى لا يستغلوا منابرها لترويج أفكارهم المسمومة، واختطاف عقول الشباب، وتصوير الأمر لهم بأنه جهاد. والسؤال الذي يطرح نفسه مجدداً، هل هناك خطط لحماية الشباب من هذه الظاهرة، خصوصاً أن مجتمعنا يعاني العنف وعدم تقبل الرأي والرأي الآخر والطائفية والقبلية؟
مركز الوسطية
ولد ميتاً والملايين
تصرف من دون
فائدة
أين مركز الوسطية؟
مركز الوسطية الذي تشبع من المديح إعلامياً ولم نر له أي إنجازات كبيرة تذكر سوى المؤتمرات الخارجية والداخلية الضخمة التي تصرف عليها الملايين، فهل يعقل أن يتم إنشاء مركز في أوروبا، وما زلنا لم نحقق الطموح الداخلي الذي نشأ من أجله هذا المركز؟ وما يثير الدهشة أن أغلب فئات المجتمع تجهل دور هذا المركز الذي يحرص على إيجاد الفكر المعتدل والوسطية في المجتمع وحماية الشباب من التطرف.
المخيمات الربيعية
المخيمات
معسكرات
للتدريب ومنابر
بعض المساجد
خضعت لهم
يستهدف أصحاب الفكر المتطرف الشباب عبر بعض المخيمات الربيعية، التي يتفنن كل تيار في اجتذاب الفئة الشبابية التي يريدها، حيث تكون أعمارهم من 12 إلى 18 عاماً ، وهي عقول تتقبل أي فكر، في حال إقناعها من قبل المندسين، إن وجدوا، ولا يتم اختيار مكان هذه المخيمات إلا في بعض المناطق الصحراوية التي تستغل لبعض الأفكار الإرهابية، وغسل عقول الشباب فيها. ولا يعني أننا نشكك في جميع هذه المخيمات، ولكن يجب أن تتم مراقبتها، خصوصاً أن العديد من المتورطين في قضايا الإرهاب كشفوا أن بعض المخيمات تحولت إلى ما يشبه المعسكرات التدريبية لهم، وإلقاء الدروس والمحاضرات التحريضية.
شخصيات إسلامية
وعن استدعاء الشخصيات الإسلامية والمحببة ومدى الاستفادة منها، لم نر شخصيات زارت البلاد واستفاد منها الشباب إلا أسماء لا تتعدى أصابع اليد في الأعوام الأخيرة، فهناك فئة كبيرة من الشباب تتفاعل كثيراً مع الشخصيات المحببة في الوطن الإسلامي والعربي ، فما المانع من عمل استبيانات على أكثر الشخصيات المحببة لديهم واستدعائهم، كي تعم الفائدة أكبر شريحة ممكنة منهم.
السجون
أما المتطرفون داخل السجون، فنلاحظ أن الآليات التي تتخذ إزاءهم ليست الآليات التي تضمن شفاءهم تماماً، مما كانوا يعانون منه في السابق، فهل تتم توعيتهم وإلقاء الدروس والعبر عليهم وتقييمهم تقييماً دورياً، ومعرفة ما هي أهم الأسباب التي دفعتهم إلى هذه الأفكار؟ فالكثير ممن يخرجون من السجن لا يواجهون سوى العزلة، وعدم تقبل المجتمع لهم، فضلاً عن وجود روح الانتقام عند بعضهم، بسبب سوء المعاملة التي يتلقونها في من قبل البعض في السجون.
الوافدون
ولا ننسى مراقبة الوافدين في إلقاء الدروس في المساجد وغيرها وضرورة معرفة ماهية الدروس التي يلقونها، فاللجنة المختصة عن ترجمة دروس وكتب الجاليات يجب أن تكون موجودة بشكل أكبر فهناك بعض الدروس تلقى بشكل سريع في المساجد ولا نعلم ما تدعو إليه ، فلابد من وجود المراقبة كي لا يسرح ويمرح من يود بث أفكاره بين الجميع .
مقتل بن لادن
الكثير من المراقبين للوضع الامني والسياسي للبلاد توقع أن تكون هناك ردة فعل سلبية من قبل القاعدة والرد على مقتل بن لادن في بعض الدول، فهل سيتم الاستعداد لهذه الاحتمالات منذ الان كي لا نسمح لاي كان بالعبث بمجتمعنا وشبابنا؟
فكرت في الابتعاد عنهم.. لكن هددوني متطرف سابق: الإغراء بالمال.. والحور العين سبب التحاقي بهم
«الإغراءات المالية والأفكار التي تم إقناعي بها جرفتني إلى الانضمام للإرهابيين»، بهذه الكلمات تحدث أحد الشباب عن تجربته لـ القبس بعد ان استهدفه اصحاب الأفكار الإرهابية.
وبين الشاب الذي رفض ذكر اسمه انه كان في عمر الـ 18 عاما، وكان من دعاه للانضمام لهؤلاء الضالين يتميز بأسلوب للإقناع وكأنه ساحر لا يدع لك مجالا للرفض ابدا.
وبين انه بعد الدخول معهم والوثوق بهم حاول الابتعاد عنهم، لكنهم هددوه بطرق غير مشروعة أجبرته على إكمال بعض الشهور معهم، مشيرا الى ان الكلام الذي كانوا يلقونه عليه تحول الى اشياء غريبة ومريبة، الامر الذي سيصدم به كل من يلتحق بمثل هؤلاء.
واشار الى انه سُجن بعد اتهامه في إحدى القضايا التي ورطه بها الارهابيون وكانت المدة قصيرة جدا، نظرا لانه كان قاصرا بالعمر. واضاف «لم أستطع التأقلم مع من حولي بعد خروجي من السجن، وكنت أشعر باختلاط الأفكار لدي، لكنني سرعان ما اندمجت مع المجتمع، والآن أنا متزوج ولدي طفل، ولو عاد بي الزمن الى الوراء لرفضت الالتحاق بمثل هذه الفئة الضالة».
واشار الى أنه من يخرج من هذه الحياة لحياة أخرى يشعر أنه ولد من جديد وأنه يحمد الله انه ابتعد عن مثل هذه الافكار التي تضر ولا تنفع من حوله.
وعن سبب موافقته على الانضمام إليهم أوضح ان هناك اغراءات مادية وبالجنة والحور العين وغيرها، تجعلك لا تتردد، فضلا عن التشجيع والتحفيز الذي لا تجده من قبل ممن هم حولك، خاصة في سن المراهقة.
البداية فكر متطرف.. ونهايتها مأساة حقيقية..
هذا ابسط ما يتمثل بالفكر المتطرف، الذي يصور للاخرين بأنه الفكر الصحيح القائم على الدين الاسلامي والاعتدال، رغم ان هذا الامر غير صحيح بتاتا، وينافي الواقع والحقيقة، خاصة في ظل تصوير الامر للشباب بانهم سيذهبون الى الجنة مباشرة بعد تفجير انفسهم في عملية استشهادية حسبما يدعون، فان ما نراه هو صدور العديد من الفتاوى التي لا تجيز هذه الافعال التي وصفت بالارهاب وقتل الانفس البريئة.
الى متى يضحك البعض على عقول الشباب وصغار السن الذين هم ضحايا اصحاب الافكار المسمومة؟
ان استمرار هذا الفكر المتطرف ينذر باستمرار بعض العمليات المخالفة للشريعة الاسلامية السمحاء التي ترفض ايذاء النفس، كما ان الدين الاسلامي السمح يدعو دائما الى التسامح والاعتدال والوسطية.
ان الامر المناط بوزارة الاوقاف كبير في تبني حملة فعلية لتوجيه اصحاب العقول المتطرفة الى الصواب وعدم الخنوع لافكار المرضى من المتطرفين الذين يضعون فتاواهم في جيوبهم لاصدارها متى ما أرادوا.
كما ان الامر يتطلب دورا من وزارة التربية في تهيئة النشء بصورة سليمة وتوضيح الحقائق امامهم والكشف عن الافكار الخطيرة التي يحملها المتطرفون حتى يتجنبوا افعالهم ولا يقعوا ضحيتهم او حتى استغلالهم.
كما ان الاسرة تشارك بدور كبير في متابعة سلوك الابناء وتوجيههم بصورة مناسبة وسليمة ومنع استغلالهم من اصحاب الافكار المتطرفة.
ان القنابل الموقوتة التي يزرعها اصحاب الافكار المسمومة يجب محاربتها والتصدي لها حتى لا يقع الفاس على الراس، وبالتالي تتكرر المأسي ويزداد عدد الضحايا واصحاب الافكار المتطرفة، ونكون هنا قد تسببنا في مأساة حقيقية للمجتمع.
المحرر
الجمعيات الخيرية
يتردد دائما ان بعض الجمعيات الخيرية في البلاد تدعم الارهاب ونرى انها تنفي نفيا قاطعا، فلماذا لا نراها تدعم المشاريع التي تحمي الشباب من التطرف بدلا من المخيمات الربيعية التي لا تقدم ولا تؤخر في تأهيلهم؟ فهي تقتصر على لعب كرة القدم والدروس المكررة والصيحات و«التجربع» في الليل.
قناة فضائية
أين القناة الفضائية للوسطية التي صرح بها عدة وزراء سابقين في الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي تخاطب جميع فئات المجتمع وحمايتهم من أي أفكار سلبية؟
وهل هناك عجز على إقرارها أو معوقات تسببت في إيقافها، أم أنها لا تعتبر مهمة في هذا الجانب؟
الداعيات
دور الداعيات في توعية النساء في المجتمع فعال، فهناك أمور كثيرة تغفل المرأة عنها في مراقبة أبنائها ومعرفة بوادر التطرف إن ظهرت عليه، فلابد من تخصيص دورات تأهيلية وزيادة عددهن سنويا لتعم الفائدة على المجتمع.
مخالفة القانون
مع ظهور أحداث لا مسؤولة أخيرا من قبل بعض الشباب ومخالفتهم للقانون في تأبين بن لادن وعدم تقبّلهم للرأي الآخر في منعهم، وما هو يدل على مؤشرات خطيرة أن عددهم ليس بقليل، هل نعتبر المتطرفين في زيادة في البلاد؟
مراقبة المنشورات المخالفة وسحبها الشعيب: حماية المساجد من أي استغلال
أكد الوكيل المساعد لقطاع المساجد في وزارة الاوقاف وليد الشعيب أن الوزارة مستمره في التصدي لاي استغلال للمساجد ان وجد، وانها تحرص كل الحرص على التشديد لأئمتها ومؤذنيها وحتى عمالتها الوافدة في ان يكونوا العين الساهرة للحفاظ على حرمة المساجد وعدم استخدامها من المخربين ايا كانوا.
وأضاف الشعيب لــ القبس أن الوزارة تسعى دائما لمتابعة الاحداث التي تغزو المجتمع وتستعد لها كل الاستعداد بان لايتم طرحها وتتفاقم سلبيا، فهناك إصدار للتعاميم بشكل سريع مع كل حدث، فضلا عن مراقبة من يتجاوز أي قانون سواء في إلقاء الدروس او خطب الجمعة.
وأوضح أن الوزارة تلقي دائما خطبا عن نبذ التطرف والأفكار المتطرفة والتعصب الديني والابتعاد عن رفاق السوء لحماية الشباب، ناهيك عن الحرص على مراقبة أي منشور يوضع في المساجد وسحبه في حال عدم ترخيصه على الفور كي لاينتشر في المجتمع.
واشار الشعيب الى ان هناك بعض الأئمة والمؤذنين والخطباء يعدون من النخبة في هذا الاختصاص، ونحرص دائما على تطوير الاداء وجذب اكبر فئة من الشباب لترسيخ قيم المواطنة ونبذ الافكار المتطرفة وابعادهم عنها.
توفير وظائف غير مهمشة لهم البارون: يجب دمجهم في المجتمع.. لأنهم يعانون العزلة
شدد اختصاصي علم النفس د. خضر البارون على ضرورة عدم عزل المتطرفين عن المجتمع، لأنهم في حال عودتهم يحتاجون إلى دمجهم وعدم إحساسهم بأنهم منبوذون، بل يجب الالتفاف حولهم كي لا يرجعوا لفكرهم السابق.
وقال البارون لـ القبس إنه لابد من توفير الوظيفة المناسبة لهم وعدم إعطائهم دورا مهمشا وضرورة إعطائهم الإحساس بأن المجتمع الذي يعيشون فيه هو الصحيح، وليس ما كانوا ينتمون اليه بين المتطرفين.
واشار الى أن التأهيل النفسي يعد أمرا ضروريا، فالمتطرفون فكريا في حال عودتهم إلى المجتمع يعانون غسيلا في افكارهم وتشويه صورة كل من حولهم، مطالبا بالوقوف الى جانبهم ومراقبتهم مراقبة غير مباشرة كي لا يحسوا بأنهم مراقبون.
وبيّن أن غرس روح الوطنية ونبذ التعصّب، من الأمور التي لابد منها، فضلا عن توعيتهم بأن ما أقدموا عليه في السابق أمر خاطئ وان الوطن هو الملاذ الأول والأخير لهم.
واوضح ان البعض تكون لديه روح الانتقام، ما لم تتم تهيئته نفسيا ويشكل الخطر في حال رجوعه لما كان عليه، فهناك من وصلت بهم الأوضاع إلى ان يجلسوا في الدولاب رافضين مخالطة أحد، لأنهم انغرست لديهم فكرة أن المجتمع في طريق غير صحيح أبدا. وشدد على دور الأسرة ومراقبة الأبناء وإبعادهم عن رفاق السوء كي لا يقع الفأس بالرأس، فالرفاق لهم دور كبير ايضا في انجراف الابناء نحو الطريق السلبي.
تأهيل 400 معلم ومعلمة لنبذ التطرف القراوي: هناك متطرفون عولجوا رغم عدم شفائهم تماماً
مطلق القراوي
أكد الوكيل المساعد لشؤون الحج والعلاقات الخارجية مطلق القراوي في وزارة الأوقاف أن معالجة فكر المتطرفين في البلاد يقاس نجاحه بالكم وليس بالعدد، وأن الوزارة لا تالو جهدا في تهيئة المتطرفين الموجودين في البلاد ودمجهم في المجتمع، وهذا ليس معلنا أن الكثير من المتطرفين فكريا تم علاجهم جذريا رغم عدم شفائهم تماما.
وبين أن الوزارة تحرص على مخاطبة هؤلاء ومعرفة أسباب تطرفهم، ومن ثم معالجتهم بالعلاج الإيجابي.
وأضاف القرواي في تصريح لـ القبس أن هناك مطبوعات ومنشورات سيتم إصدارها لتصحيح الفكر والتعريف بالدين الإسلامي، لافتا الى أن التركيز لا ينصب على بناء المساجد والمراكز والمدارس فقط، فالقطاع وفر دورات توعوية لجميع الأئمة والخطباء وموجهي التربية الإسلامية، ناهيك عن تأهيل 400 معلم ومعلمة في دور القرآن لتوصيل رسالة الوسط ونبذ التطرف والتعصب، مشيرا إلى أن بعض الدول خاطبت وزارة الأوقاف لتصحيح فكر بعض المعلمين الذين يعانون الفكر المشوش في العديد من الدول الآسيوية والأوروبية لنبذ التعصّب وتقبل الرأي الآخر.
وبين أن العلاقات الخارجية في الوزارة كانت تعمل في السابق لدعم المشاريع فقط، لكنها حاليا تعمل على ترسيخ جميع المفاهيم التي من شأنها حماية المجتمعات ومخاطبة جميع الديانات.
الفتاوى.. المجتمع يواجه ألغام المتربصين بالحريات الأوقاف تعترف: بعضها مفسد للدولة وللمجتمع
عيسى العبيدلي
تحدث الوكيل المساعد للافتاء والبحوث الشرعية في وزارة الأوقاف عيسى العبيدلي عن هيئة الافتاء ومدى الزامية آرائها، وهل من حقها منع أي شخص من الإفتاء، فقال ان الهيئة تضم العديد من المشايخ ذوي الكفاءة العلمية ومن جميع المذاهب ولا تحدد جنسية معينة لعضويتها، فهي لا تقتصر على الكويتي بل هناك المصري والسوري وغيرهم، وهي هيئة شرعية علمية بحتة تستقبل جميع الفتاوى من جميع الجهات والأفراد وتقوم بالرد عليها.
وعند سؤاله عن إلزامية فتاوى هذه اللجنة أجاب العبيدلي ان آراء الهيئة غير ملزمة من منطلق أن كلا يؤخذ من رأيه، غير أنه يؤكد ان الهيئة تعتبر المرجعية الرسمية لقطاعات الدولة وهي تعتمد على الأخذ بآراء جمهور العلماء.
ويوضح العبيدلي ان من يقومون بالافتاء غالبا ما يكونون من أصحاب العلم المشهود لهم بذلك، وممن تتحقق فيهم شروط الافتاء الشرعية، والقائم بالافتاء ملزم بفتواه حتى وان كان من أعضاء هيئة الافتاء، ولكن رأيه لا يمثل الهيئة وهنا لا يحق لأحد منع أي عالم تتحقق فيه شروط الافتاء ومنها الاجتهاد والعدالة من القيام بالفتوى، ونحن لا نملك هذا الحق فعملنا محدد ومرسوم، أما ما نراه من فتاوى شاذة من هنا وهناك فيجب على الدولة التعامل معها ومنعها من خلال الحظر على هذه الآراء خاصة إن عرف عنها الشذوذ.
آلية محددة
وذكر إن ضبط عملية انتشار الفتاوى وكثرتها يلزم بوضع آلية محددة ومعينة وهذا من حقوق ولي الأمر، مؤكدا أن من هو غير حاصل على درجة الاجتهاد ولم يصل إليها أو حتى من عرف عنه خلل في المنهج من خلال اعتياد مخالفة جمهور العلماء يجب حينها ضبطه من خلال لجنة شرعية، أما مسألة وضع لجنة لتقييم العلماء فهذا أمر يحتاج إلى ضوابط علمية وعلماء على درجة عالية ونحن لا نملك ذلك.
الضابط القانوني
وعن وجود ضابط قانوني يقول العبيدلي ان من حق الدولة حماية افرادها، وذلك من خلال رفع اي حالة مخالفة إلى ولي الامر ونحن في قطاع الافتاء من الممكن ان يناط بنا رفع تقرير في مثل هذه الحالة، اما غير ذلك فلا تقوم هيئة الافتاء بالوزارة بغير الافتاء الشرعي، مؤكدا ان الهيئة تتمتع بما نسبته 70% من الثقة الشعبية.
ويرفض العبيدلي حصر الافتاء بجهة معينة، لان في ذلك حجر على الافتاء وتضييق على الناس وحتى عملية الرقابة على الفتاوى فالهيئة لا تقوم بمثل هذا الامر، اما ان كان هناك جهاز اداري يقوم بالرقابة على الفتاوى، فهذا امر جيد ان وجد حيث لا يقوم هذا الجهاز بالمنع، بل برفع اي فتاوى شاذة لولي الامر.
وعن بعض الفتاوى التي يتحسس من الاجابة عنها، يقول العبيدلي ان البعض يسأل عن امور تخص الدولة ويكون لها تأثير على العامة، او تستخدم استخداماً سياسياً، كالافتاء ايام الانتخابات ونحن هنا نقوم بأحد الأمرين اما الامتناع عن الاجابة، او ارجاعه لفتاوى سابقة.
ولم ينف العبيدلي ان بعض الفتاوى تقع فيها مفاسد على الدولة والمجتمع، وهنا يجب ان يكون التعامل معها من جانب ولي الامر، الذي يقيس الامر سواء من الناحية الامنية او القضائية، وان تم الطلب منا بالرد عليها فنحن نعطي ردنا الشرعي فقط.
فتاوى غريبة
قال العبيدلي انه وفي الثمانينات أصدر أحد العلماء الأفاضل فتوى كانت غريبة، فتم استدعاؤه من قبلنا، وقد حضر بشكل ودي وناقشناه ولكنه لم يقتنع برأينا الا انه خفف من حدة رأيه. وأيضاً حدث ان بعض العلماء أصدر كتاباً كان فيه رأي مخالف لجمهور العلماء، وعند مناقشتنا له اقتنع برأي الهيئة وغير رأيه في الطبعة الثانية. وكانت هاتان الحالتان هما الوحيدتين اللتين استدعي صاحباهما.
لا نملك منع الفتاوى
أكد العبيدلي ان المرسوم الذي تعمل هيئة الإفتاء وفقا له لم يحدد الإفتاء بها ملزماً غيرها بعدم الإفتاء. وهذا أمر جيد من حيث المبدأ ولذلك لا تستطيع الوزارة في مثل هذا الوضع منع أي شخص من الإفتاء وان كان لولي الأمر فعل ذلك فهو صاحب تقدير المصلحة والمفسدة، أما الآن فنحن لا نملك كجهة حكومية منع الفتاوى من الصدور.
تعبر عن الرأي
سألنا الوكيل العبيدلي عن بعض الفتاوى التي يصدرها أعضاء هيئة الإفتاء، فقال إن لكل عضو من أعضاء الهيئة الحق في قول رأيه الشرعي في أي أمر، وعندها فهذا الرأي أو الفتوى تعبر عن رأيه هو وليس للهيئة أي علاقة، ولا تعتبر الفتوى ملزمة لها وهذا أمر طبيعي نظراً لأن فتاوى الهيئة تمثل رأي جميع الأعضاء في الهيئة التي غالباً ما تكون موافقة رأي جمهور العلماء.
الإعلام: منع الفتاوى ليس من اختصاصنا.. ونلتزم بآراء «الأوقاف» عند البثّ
سعد جعفر
يعتبر تلفزيون الكويت الرسمي احدى القنوات الاعلامية، التي تملكها الدولة، ولكننا نرى انتشار العديد من الفتاوى لشخصيات غير عاملة في الدولة، يتم عرضها سواء كانت هذه الفتاوى محلية او خارجية.
«القبس» التقت الوكيل المساعد لشؤون الاخبار والتلفزيون بالوكالة سعد جعفر، حيث اكد بداية ان التلفزيون لم يتلقَّ اي منع في جانب نشر الفتاوى، التي تؤخذ من قبل بعض العلماء، سواء من يتم استضافتهم في البرامج المتنوعة او من خلال البرامج الدينية التي تقدم في تلفزيون او حتى اذاعة الكويت.
ويضيف جعفر: اننا في قطاع الاخبار نقوم بالتعامل مع الفتاوى التي يتم نشرها بشكل خبري ومهني وحرفي، من غير النظر الى نوع المادة ومحتواها، ملتزمين بقوانين العمل الاعلامي لدينا في الوزارة، وهنا لا يهمنا ان كان مصدر هذه الفتوى مجازاً شرعيا او لم يكن مجازاً، ونحن عموما لسنا مؤهلين بالاجازة الشرعية، بل ان هذا الامر يخص وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية او كلية الشريعة، مؤكدا ان التلفزيون ملزم بآراء الاوقاف، بالاضافة الى الاذاعة، حيث يبث برنامج الموسوعة الفقهية، وهو نقل لمجموع الفتاوى التي تصدرها هيئة الافتاء بوزارة الاوقاف.
وعن وجود قوانين تمنع بعض الفتاوى او قرارات منع للبعض، فيقول جعفر: اننا ان وجد مثل هذه القوانين او القرارات، فمن البديهي ان تقوم الوزارة بالالتزام بها، اما في الوقت الحالي فلم ترد إلينا أي قوانين تنظم هذا العمل، ولا وجود لاي منع.
حصر الإفتاء بمفتٍ عام ورسمي يولّد التعقب والتصادم الكمالي: لولي الأمر الحق في وضع شروط الإفتاء وتحديد موضوعها
عبدالرؤوف الكمالي
أكد الدكتور عبدالرؤوف الكمالي، وهو امام وخطيب ودكتور في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ان الافتاء من الامور التي ينبغي وضع ضوابط لها وفق معايير دينية ومجتمعية من قبل ولي الامر، وذلك لما لعملية الافتاء من قوة وتأثير نظرا الى انها تخص مسألة التحريم والتحليل والنظر في امور تخص حياة العباد والدولة، ولها قوة ملزمة للافراد من الجانبين الديني والروحي.
واشار الى ان اتساع رقعة البلدان وزيادة عدد العلماء وطلاب العلم واختلاف الآراء وتشعبها في العصر الحالي امور تجعل ترك مسألة الافتاء على عواهنها سبباً إلى إثارة البلبلة بل وإلى استخدامها من اجل اثارة الفتن وتضليل النشء.
وضع الفتاوى
ووصف الكمالي وضع الفتاوى والافتاء في الوقت الحالي بأنه عائم وغير محكوم، وهذا امر غير جيد، حيث يجب ان يُحكم من قبل ولي الامر وفق ضوابط الاعتدال والمصلحة والتفسير المقيّد بالكتاب والسنّة ومنهج السلف في هذا الامر.
واضاف انه لا يجب ترك المسألة من غير تحديد آليات واضحة من قبل الدولة وولي الامر، رافضا فكرة حصر الافتاء بمفتٍ عام ورسمي لان مثل هذا الامر يولّد الالتزام برأي واحد والتعصب له، وبالتالي الوصول الى التصادم، بالاضافة الى تعرض المفتي للضغط، سواء من قبل الجهات الرسمية او من قبل البعض، والتعريض بشخصه.
واشار الى ان لولي الامر الحق في وضع شروط محددة لمن هو جدير بالافتاء، فلا يُستفتى الا من نال شهادة من لجنة تقييم مكونة من علماء لهم الحق في ذلك، وقد كانت هذه الطريقة معمولاً بها في الازمنة الماضية، حيث لا يتصدر للافتاء اي طالب علم الا بعد الحصول على اذن بالافتاء من مشايخ محددين ولا يجلس للافتاء إلا بعد ان يكون قد سمح له شيخه، كما تذكر المراجع الدينية.
منع الإفتاء في بعض القضايا
قال الكمالي ان لدينا في الكويت تجربة جيدة وهي منع الأئمة من الإفتاء في قضايا الطلاق والرضاع والميراث، وهذا أمر شرعي حيث من حق ولي الأمر تحديد بعض المواضيع التي لا يحق لأي كان الإفتاء فيها، وتحديد القضايا التي يجوز الأمر والنظر فيها كقضايا العقيدة وأمور الدولة والقضايا الخلافية في المجتمع والقضايا السياسية.
فتاوى العقيدة والفتاوى السياسية
قال الكمالي ان أهم الأمور التي يجب النظر والاحتراز فيها فتاوى العقيدة والفتاوى السياسية التي تخص الدولة، وهذه الفتاوى يجب ألا تترك من دون ضابط لأنها تؤثر في أمر العامة ويقع أثرها على الدولة ومصالح العباد.
عقوبة التعزير
عن الآلية التي يتم حكم الأمور بها يذكر الكمالي انه يحق لولي الأمر تحديد العقوبة وهي التعزير عند مخالفة أي طالب علم أو إصدار فتاوى تسبب الفتنة وهي عقوبات إدارية ووظيفية.
لأن فيها اختلاطاً بين الجنسين متشددون سعوديون يعيقون عمليات الإغاثة في جدة
لندن ـ يو.بي.أي ـ قال شهود عيان ان عددا من المتشددين السعوديين اعاقوا عملية الإغاثة التي يقوم بها عدد من شباب جدة، غرب المملكة، خصوصا أن بينهم عددا من الشابات، على الرغم من الدعوة التي أطلقها الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور حمين الحمين.
وقال الشهود إن ما يُطلق عليهم اسم «المتشددون والمحتسبون» في جدة (غرب)، دخلوا على خط إعاقة الإغاثة، وبدأ عددا منهم في التجييش ضد أعمال التطوع التي بدأها شباب جدة».
كما قام عدد منهم بإرسال رسائل على الهاتف الجوال إلى مسؤولي غرفة جدة يطالبونهم بإيقاف أي أعمال إغاثة ما لم يتم الفصل بين الجنسين ومنع الاختلاط في كل مناطق الإغاثة.
في تراجع واضح عن موقفها السابق الذي منع الأقباط من المشاركة في التظاهرات التي شهدتها المحافظات المصرية خلال الأيام الماضية، نسبت وسائل اعلامية الى مصدر كنسي أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ستنصح الشباب القبطي في قداسات الجمعة بعدم التظاهر، لكنها لن تمنع الشباب الذي يصرّ على النزول إلى الشارع في «إطار سلمي وبشكل متحضّر وبعيد عن التخريب». واضاف المصدر أن الاقباط الذين شاركوا في المظاهرات، شاركوا كأفراد، مستشهدا على ذلك باعتقال عدد منهم في عدد من محافظات الجمهورية.
التطاول على مقام الفتوى من غير المختصين يوقع الناس في الفتنة
الفرق بين العالم والداعية رسخت في أذهان بعض الناس أسماء قوم بعيدين عن العلم، ورسوخ الأسماء في الأذهان له اثر كبير في الاقتداء والمحبة، وذلك لاغترارهم بالقدرة الخطابية عند هؤلاء، ظنا منهم ان ذلك برهان على العلم، ولذلك ترى عوام الناس غير المتخصصين يتسارعون الى الواعظ والخطيب اكثر من تسارعم الى العالم.
قال ابن مسعود: انكم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه.. وسيأتي من بعدكم زمان قليل فقهاؤه، كثير خطباؤه.
وقال ابن الجوزي: كان الوعاظ في قديم الزمان علماء فقهاء، وقد حضر مجلس عبيد ابن عمير عبدالله بن عمر رضي الله عنه، وكان عمر بن عبدالعزيز يحضر مجلس القاص، ثم خست هذه الصناعة، فتعرض لها الجهال فبعد عن الحضور، وبعد عنهم المميزون من الناس، وتعلق بهم العوام والنساء، فلم يتشاغلوا بالعلم، واقبلوا على القصص وما يعجب الجهلة!
تقول دار الافتاء المصرية: وليت هؤلاء الوعاظ قبلوا ان يوصفوا بذلك، مع قلة بضاعتهم فيها ايضا، ولكنهم ادعوا العلم لا سيما علم الحديث فتصدروا الافتاء والتدريس، فتسببوا في فتنة الناس بإبعادهم عن الحق والمنهج القويم، وصح ان يقال فيهم ما قاله الامام الذهبي: قوم انتموا الى العلم في الظاهر، ولم يتقنوا منه سوى نزر يسير، أوهموا به انهم علماء فضلاء، ولم يدر في أذهانهم قط انهم يتقربون به الى الله، لأنهم ما رأوا شيخا يقتدى في العلم، فصاروا همجا رعاعا، غاية المدرس منهم ان يحصل كتبا مثمنة يخزنها وينظر فيها يوما ما، فيصحف ما يورده ولا يقرره، فنسأل الله النجاة والعفو.
وقال الخطيب البغدادي ايضا في امثالهم: وقد رأيت خلقا من اهل هذا الزمان ينتسبون الى الحديث ويعدون انفسهم من اهله المتخصصين بسماعه ونقله، وهم أبعد الناس مما يدعون وأقلهم معرفة بما اليه ينتسبون، يرى الواحد منهم اذا كتب عددا قليلا من الاجزاء واشتغل بالسماع برهة يسيرة من الدهر انه صاحب حديث على الاطلاق، ولما يجهد نفسه ويتعبها في طلابه ولا لحقته مشقة الحفظ لصنوفه وابوابه، وهم مع قلة كتبهم له وعدم معرفتهم به اعظم الناس كبرا واشد الخلق تيها وعجبا، لا يراعون لشيخ حرمة ولا يوجبون لطالب ذمة، يخرقون بالرواة ويعنفون على المتعلمين خلاف ما يقتضيه العلم الذي سمعوه وضد الواجب، مما يلزمهم ان يفعلوه. وعدم وضوح الفرق بين العلماء وغيرهم في اذهان الكثير، هو ما ادى الى ظهور غير المتخصصين المتعالمين، ومن ثم تدخلوا في الفتوى وسعوا للدلو بآرائهم في قضايا الفقه المقارن! وقد قالوا قديما: من تصدر قبل ان يتعلم، كمن تزبب قبل ان يتحصرم! أي: صير نفسه زبيبا قبل ان يصل الى حالة النضج. وللأديب علي بن زيد البيهقي رسالة باسم: تنبيه العلماء على تمويه المتشبهين بالعلماء!
«البيان لما يشغل الأذهان» ... من جديد الإسلام لم يظلم المرأة ولم يأمر بقتل المرتد والديموقراطية مبدأه
القاهرة - صبحي موسى
ترجع أهمية كتاب «البيان لما يشغل الأذهان» الصادر مؤخراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ليس إلى أن مؤلفه هو مفتي الديار المصرية علي جمعة فقط، ولكن لأنه واحد من أهم من شغلوا هذا المنصب على مدار تاريخه، إذ أن البعض يرى أنه من المجددين، والبعض يرى أنه يجمع في فقهه ما بين الرؤية المدنية والرؤية الأزهرية في التعليم، لكنه في كل الحالات واحد من أبرز أهل الوسطية في الأحكام، وتحدوه الرغبة في ربط أحكام الدين بواقع الحياة، وليس وقفه عند على القرون الهجرية الأولى، ويبدو أن جمعة يعلم أهمية ما يمثله طرحه الوسطى في الفكر الديني الآن، ومدى احتياج المسلمين إليه بعدما كثرت الفضائيات والمتحدثين باسم الدين فيها، ومن ثم فقد عاد إلى ما شغل أذهان الناس من مسائل فقهية في القرن الرابع الهجري، وجمعها وصنفها في مائة فتوى، ساعياً من خلالها إلى الرد على أهم الشبهات التي يحيكها غير المسلمين على الإسلام، راغباً في أن تجمع هذه الفتاوى المائة شمل المسلمين من مختلف المذاهب ليكونوا يداً واحدة في مواجهة ما يحيكه الغرب لهم.
جاء كتاب البيان في خمسة أبواب، كل منها تضمن عدة فصول، وكل فصل اشتمل على عدة أسئلة كانت وما زالت مثارة سواء من قبل المنتمين إلى راية الإسلام أو الخارجين عليها، وكل سؤال يمكن القول انه جماع عدة مسائل فقهية أصبح من الضرورة أن يتصدى لها من يمكن تسميتهم بالمراجع الإسلامية، ليقدموا طرحاً شافياً لما يثار من لغط سواء من داخل أو خارج المسلمين. ومن ثم فقد انشغل الباب الأول بتعريف الإسلام ومسائل الاعتقاد والتوحيد، والباب الثاني عن النبي محمد صلى الله علية وسلم، وما يتعلق به وبمبادئ الفقه وأسباب الاختلاف فيه، أما بالباب الثالث فقد جعله للمسائل التي تتعلق بالعبادات كالذكر والصلاة والزكاة والصيام والحج، وجاء الباب الرابع عن الصوفية والمتصوفة، بينما جاء الباب الأخير عما يتعلق بالعادات.
وقد يبدو الأمر من خلال التصنيف العام على أنه لا جديد فيه، لكن القراءة المتأنية تبرز أن الكتاب احتوى على عدد من الفتاوى التي يحتاج المسلمون لمعرفتها من رجل يتمتع بالرؤية الوسطية والرغبة في الانفتاح على العالم ودرء الشبهات عن الإسلام، فنجده يتحدث عن ميراث المرأة، موضحاً أن الإسلام لم يقلل من شأنها، ولم يظلمها في حقوقها المادية، موضحاً أن الإسلام حدد أنصبة المواريث طبقاً لثلاثة معايير أولها درجة القرابة بين الوارث والموروث، وثانيها موقع الجيل الوارث، وثالثها العبء المالي الواقع على الوارث، وأن المعيار الأخير هو الذي جعل الأنثى ترث نصف الذكر في حال وفاة الأب، لكننا بدراسة حالات المواريث ككل نجد أن هناك أربع حالات فقط ترث فيها المرأة نصف الرجل، وأن أضعاف هذه الحالات ترث فيها المرأة مثل الرجل، وأن هناك حالات كثيرة جداً ترث فيها المرأة أكثر من الرجل، وأن هناك حالات ترث فيها المرأة ولا يرث الرجل، ومن ثم فليس هناك موقف مضاد من الإسلام للمرأة، ولكن هناك دراسة عملية وواقعية لظروف الحياة ودرجات القرابة ومدى المسؤولية الاجتماعية، خاصة أن الرجل هو المسؤول من وجهة نظر الإسلام عن إعالة المرأة ومنزلها وأولادها، وأوضح جمعة كل هذه الحالات في معرض دفاعه عن وجهة النظر الإسلامية في التوريث وبناء المجتمع، كما أوضح أن الإسلام لم يأمر بتعدد الزوجات، ولكنه خصص حالات بعينها كالأرامل واليتامي، وفي حال عدم استطاعة العدل بينهن فقد فضل الاكتفاء بواحدة، وأوضح من خلال الأحاديث أن الرسول أمر بعض أصحابه متعددي الزوجات بطلاق ما زاد عن أربعة، كما أوضح أن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في حق اختيار كل منهما لزوجه، وأن الشريعة أعطت للمرأة حق تطليق نفسها سواء بالشرط في عقد الزواج على أن تكون عصمتها في يدها، أو طلب التطليق من القاضي للضرر، أو الخلع، لكن في الحالتين الأولى والثانية تأخذ كل حقوقها، أما في الحالة الثالثة فإنها ترد إليه ما قدمه لها من مقدم صداق، ولا تأخذ منه أي نفقات، كما أوضح أنه لا يحق للابن أن يطيع والديه في تطليق زوجته، خاصة أمه، لأنه دائماً ما تكون هناك مشاحنات وغيرة بين النسوة بعضهن البعض، ولا يحق لمخلوق أن يطيع غيره في معصية الخالق حتى ولو كان والديه.
وفي ما يتعلق بالشريعة وتطبيقها فقد أوضح أن الإمامين جعفر الصادق والكرخي وغيرهما من أئمة الحنفية أسقطوا حرمة النظر إلى النساء العاريات في بلاد ما وراء النهرين لإطباقهن على عدم الحجاب، حتى أصبح غض البصر متعذراً إن لم يكن مستحيلاً، وقال ان الرازي ذهب في كتابه المحصول إلى أن الحكم لا يطبق إذا ذهب محله، وأن وجهة النظر التي أخذت بها الدول الإسلامية ـ وهي 56 دولة من أصل 196 ـ قالت ان عصرنا عصر شبهة، ولا يجب أن تطبق فيه الحدود نظراً لقول رسول الله «اردأوا الحدود بالشبهات»، وذهب إلى أن الاختلاف بين الشيعة والسنة اختلافات بسيطة في أمور فرعية، وأن الأزهر الشريف وهو أقدم مؤسسة علمية لتدريس علوم الدين الإسلامي تدرس المذهب الجعفري والزيدي منذ قرون، وهما أساس مذهب الشيعة، كما أوضح أن جمهور العلماء ذهب إلى أن الارتداد ـ نفسه ـ عن الدين الإسلامي لا يبيح إهدار دم المرتد، ولكن ما يبيحه هو الإتيان بأمر يفرق الجماعة ويفتنها، فضلاً عن محاربة المسلمين، وذهب علي جمعة إلى أنه لا تناقض بين الإسلام والديموقراطية التي تعد شكلاً للحكم يجسد مبادئ الإسلام السياسية في اختيار الحاكم وإقرار الشورى والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقاومة الظلم، وأنه لن يضر المسلمين استخدام لفظ غربي كالديموقراطية، فمدار الأمر ليس على الأسماء ولكن على المضامين.
الكتاب: البيان لما يشغل الأذهان
المؤلف: مفتي الديار المصرية علي جمعة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
القطع: كبير
عدد الصفحات: 390
«البيان لما يشغل الأذهان» ... من جديد الإسلام لم يظلم المرأة ولم يأمر بقتل المرتد والديموقراطية مبدأه
القاهرة - صبحي موسى
ترجع أهمية كتاب «البيان لما يشغل الأذهان» الصادر مؤخراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ليس إلى أن مؤلفه هو مفتي الديار المصرية علي جمعة فقط، ولكن لأنه واحد من أهم من شغلوا هذا المنصب على مدار تاريخه، إذ أن البعض يرى أنه من المجددين، والبعض يرى أنه يجمع في فقهه ما بين الرؤية المدنية والرؤية الأزهرية في التعليم، لكنه في كل الحالات واحد من أبرز أهل الوسطية في الأحكام، وتحدوه الرغبة في ربط أحكام الدين بواقع الحياة، وليس وقفه عند على القرون الهجرية الأولى، ويبدو أن جمعة يعلم أهمية ما يمثله طرحه الوسطى في الفكر الديني الآن، ومدى احتياج المسلمين إليه بعدما كثرت الفضائيات والمتحدثين باسم الدين فيها، ومن ثم فقد عاد إلى ما شغل أذهان الناس من مسائل فقهية في القرن الرابع الهجري، وجمعها وصنفها في مائة فتوى، ساعياً من خلالها إلى الرد على أهم الشبهات التي يحيكها غير المسلمين على الإسلام، راغباً في أن تجمع هذه الفتاوى المائة شمل المسلمين من مختلف المذاهب ليكونوا يداً واحدة في مواجهة ما يحيكه الغرب لهم.
جاء كتاب البيان في خمسة أبواب، كل منها تضمن عدة فصول، وكل فصل اشتمل على عدة أسئلة كانت وما زالت مثارة سواء من قبل المنتمين إلى راية الإسلام أو الخارجين عليها، وكل سؤال يمكن القول انه جماع عدة مسائل فقهية أصبح من الضرورة أن يتصدى لها من يمكن تسميتهم بالمراجع الإسلامية، ليقدموا طرحاً شافياً لما يثار من لغط سواء من داخل أو خارج المسلمين. ومن ثم فقد انشغل الباب الأول بتعريف الإسلام ومسائل الاعتقاد والتوحيد، والباب الثاني عن النبي محمد صلى الله علية وسلم، وما يتعلق به وبمبادئ الفقه وأسباب الاختلاف فيه، أما بالباب الثالث فقد جعله للمسائل التي تتعلق بالعبادات كالذكر والصلاة والزكاة والصيام والحج، وجاء الباب الرابع عن الصوفية والمتصوفة، بينما جاء الباب الأخير عما يتعلق بالعادات.
وقد يبدو الأمر من خلال التصنيف العام على أنه لا جديد فيه، لكن القراءة المتأنية تبرز أن الكتاب احتوى على عدد من الفتاوى التي يحتاج المسلمون لمعرفتها من رجل يتمتع بالرؤية الوسطية والرغبة في الانفتاح على العالم ودرء الشبهات عن الإسلام، فنجده يتحدث عن ميراث المرأة، موضحاً أن الإسلام لم يقلل من شأنها، ولم يظلمها في حقوقها المادية، موضحاً أن الإسلام حدد أنصبة المواريث طبقاً لثلاثة معايير أولها درجة القرابة بين الوارث والموروث، وثانيها موقع الجيل الوارث، وثالثها العبء المالي الواقع على الوارث، وأن المعيار الأخير هو الذي جعل الأنثى ترث نصف الذكر في حال وفاة الأب، لكننا بدراسة حالات المواريث ككل نجد أن هناك أربع حالات فقط ترث فيها المرأة نصف الرجل، وأن أضعاف هذه الحالات ترث فيها المرأة مثل الرجل، وأن هناك حالات كثيرة جداً ترث فيها المرأة أكثر من الرجل، وأن هناك حالات ترث فيها المرأة ولا يرث الرجل، ومن ثم فليس هناك موقف مضاد من الإسلام للمرأة، ولكن هناك دراسة عملية وواقعية لظروف الحياة ودرجات القرابة ومدى المسؤولية الاجتماعية، خاصة أن الرجل هو المسؤول من وجهة نظر الإسلام عن إعالة المرأة ومنزلها وأولادها، وأوضح جمعة كل هذه الحالات في معرض دفاعه عن وجهة النظر الإسلامية في التوريث وبناء المجتمع، كما أوضح أن الإسلام لم يأمر بتعدد الزوجات، ولكنه خصص حالات بعينها كالأرامل واليتامي، وفي حال عدم استطاعة العدل بينهن فقد فضل الاكتفاء بواحدة، وأوضح من خلال الأحاديث أن الرسول أمر بعض أصحابه متعددي الزوجات بطلاق ما زاد عن أربعة، كما أوضح أن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في حق اختيار كل منهما لزوجه، وأن الشريعة أعطت للمرأة حق تطليق نفسها سواء بالشرط في عقد الزواج على أن تكون عصمتها في يدها، أو طلب التطليق من القاضي للضرر، أو الخلع، لكن في الحالتين الأولى والثانية تأخذ كل حقوقها، أما في الحالة الثالثة فإنها ترد إليه ما قدمه لها من مقدم صداق، ولا تأخذ منه أي نفقات، كما أوضح أنه لا يحق للابن أن يطيع والديه في تطليق زوجته، خاصة أمه، لأنه دائماً ما تكون هناك مشاحنات وغيرة بين النسوة بعضهن البعض، ولا يحق لمخلوق أن يطيع غيره في معصية الخالق حتى ولو كان والديه.
وفي ما يتعلق بالشريعة وتطبيقها فقد أوضح أن الإمامين جعفر الصادق والكرخي وغيرهما من أئمة الحنفية أسقطوا حرمة النظر إلى النساء العاريات في بلاد ما وراء النهرين لإطباقهن على عدم الحجاب، حتى أصبح غض البصر متعذراً إن لم يكن مستحيلاً، وقال ان الرازي ذهب في كتابه المحصول إلى أن الحكم لا يطبق إذا ذهب محله، وأن وجهة النظر التي أخذت بها الدول الإسلامية ـ وهي 56 دولة من أصل 196 ـ قالت ان عصرنا عصر شبهة، ولا يجب أن تطبق فيه الحدود نظراً لقول رسول الله «اردأوا الحدود بالشبهات»، وذهب إلى أن الاختلاف بين الشيعة والسنة اختلافات بسيطة في أمور فرعية، وأن الأزهر الشريف وهو أقدم مؤسسة علمية لتدريس علوم الدين الإسلامي تدرس المذهب الجعفري والزيدي منذ قرون، وهما أساس مذهب الشيعة، كما أوضح أن جمهور العلماء ذهب إلى أن الارتداد ـ نفسه ـ عن الدين الإسلامي لا يبيح إهدار دم المرتد، ولكن ما يبيحه هو الإتيان بأمر يفرق الجماعة ويفتنها، فضلاً عن محاربة المسلمين، وذهب علي جمعة إلى أنه لا تناقض بين الإسلام والديموقراطية التي تعد شكلاً للحكم يجسد مبادئ الإسلام السياسية في اختيار الحاكم وإقرار الشورى والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقاومة الظلم، وأنه لن يضر المسلمين استخدام لفظ غربي كالديموقراطية، فمدار الأمر ليس على الأسماء ولكن على المضامين.
الكتاب: البيان لما يشغل الأذهان
المؤلف: مفتي الديار المصرية علي جمعة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
القطع: كبير
عدد الصفحات: 390
سماحة الاسلام التي يتجاهلها المتطرفين و تجار الدين
=============
مطالبات هدم كنائس الكويت،
«نص العهد النبوي لنصارى نجران» -
٭٭٭
.. هذا نص عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران شاهدا على عظمة وسماحة الاسلام الذي كفل حق العبادة والمواطنة للجميع تحت لوائه قبل المواثيق والاعلانات الدولية لحقوق الانسان بألف واربعمائة سنة!
.. أولا، «أن احمي جانبهم – أي النصارى – وأذبّ عنهم وعن كنائسهم وبيعهم وبيوت صلواتهم ومواضع الرهبان ومواطن السياح، حيث كانوا من جبل او واد او مغار او عمران او سهل او رمل».
.. ثانيا، «ان أحرس دينهم وملتهم أين كانوا؛ من بر أو بحر، شرقا وغربا، بما احفظ به نفسي وخاصتي، واهل الاسلام من ملّتي».
.. ثالثا، «ان ادخلهم في ذمتي وميثاقي واماني، من كل اذى ومكروه أو مؤونة أو تبعة. وان اكون من ورائهم، ذاباً عنهم كل عدو يريدني واياهم بسوء، بنفسي واعواني واتباعي واهل ملتي».
.. رابعا، «ان اعزل عنهم الاذى في المؤن التي حملها أهل الجهاد من الغارة والخراج، الا ما طابت به انفسهم. وليس عليهم اجبار ولا إكراه على شيء من ذلك».
.. خامسا، «لا تغيير لأسقف عن اسقفيته، ولا راهب عن رهبانيته، ولا سائح عن سياحته، ولا هدم بيت من بيوت بيعهم، ولا إدخال شيء من بنائهم في شيء من ابنية المساجد، ولا منازل المسلمين. فمن فعل ذلك فقد نكث عهد الله وخالف رسوله وحال عن ذمة الله».
.. سادسا، «ان لا يحمل الرهبان والاساقفة، ولا من تعبّد منهم، او لبس الصوف، او توحد في الجبال والمواضع المعتزلة عن الامصار شيئا من الجزية او الخراج».
.. سابعا، «لا يجبر احد ممن كان على ملة النصرانية كرها على الاسلام {ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي أحسن} ويخفض لهم جناح الرحمة ويكف عنهم اذى المكروه حيث كانوا، واين كانوا من البلاد».
.. ثامنا، «ان اجرم واحد من النصارى او جنى جناية، فعلى المسلمين نصره والمنع والذب عنه والغرم عن جريرته، والدخول في الصلح بينه وبين من جنى عليه. فإما مُنّ عليه، او يفادي به».
.. تاسعاً، «لايرفضوا ولا يخذلوا ولا يتركوا هملاً، لأني أعطيتهم عهد الله على ان لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين».
.. عاشراً، «على المسلمين ما عليهم بالعهد الذي استوجبوا حق الذمام، والذب عن الحرمة، واستوجبوا ان يذب عنهم كل مكروه، حتى يكونوا للمسلمين شركاء فيما لهم، وفيما عليهم».
.. حادي عشر، «لهم ان احتاجوا في مرمة (ترميم) بيعهم وصوامعهم، او شيء من مصالحهم أمورهم ودينهم، الى رفد من المسلمين وتقوية لهم على مرمتها (ترميمها)، ان يرفدوا على ذلك ويعانوا، ولا يكون ذلك دينا عليهم، بل تقوية لهم على مصلحة دينهم ووفاء بعهد رسول الله موهبة لهم ومنة لله ورسوله عليهم».
٭٭٭
.. وثيقة من عهد الرسول تؤمن النصارى:
.. طبقاً لتعاليم الاسلام اعطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد وأمان للنصارى يؤمنهم فيه على ارواحهم وأموالهم وبيعهم وهو ما يعرف بالعهدة النبوية والمحفوظ صورة منه بمكتبة دير القديسة كاترين، بعد ان اخذ السلطان سليم الاول النسخة الاصلية عند فتحه لمصر 1517م وحملها الى الاستانة وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية. وهذه مقتطفات من العهد الذي املاه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بنفسه وان لم يكتبه بيده فقد كان لا يكتب – ووجه الى كافة الناس، وهو المقصود بكتابته للخطاب او العهد.
٭٭٭
.. «هذا كتاب كتبه محمد بن عبدالله الى كافة الناس اجمعين، بشيرا ونذيرا ومؤتمنا على وديعة الله في خلقه، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما. كتبه لأهل ملته ولجميع من ينتحل دين النصرانية من مشارق الارض ومغاربها قريبها وبعيدها فصيحها وعجميها معروفها ومجهولها، كتابا جعله لهم عهدا، فمن نكث العهد الذي فيه وخالفه الى غيره وتعدى ما امره، كان لعهد الله ناكثا ولميثاقه ناقضا وبدينه مستهزئا وللعنة مستوجبا، سلطانا كان أو غيره من المسلمين المؤمنين: لا يغير اسقف من اسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا حبيس من صومعته ولا سائح من سياحته، ولا يهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم، ولا يدخل شيء من بناء كنائسهم في بناء مسجد ولا في منازل المسلمين. فمن فعل شيئاً من ذلك فقد نكث عهد الله وخالف رسوله. ولا يحمل على الرهبان والاساقفة ولا من يتعبد جزية ولا غرامة وانا احفظ ذمتهم أينما كانوا من بر أو بحر في المشرق والمغرب والشمال والجنوب، وهم في ذمتي وميثاقي واماني من كل مكروه، ولا يجادَلوا الا بالتي هي احسن، ويحفَظ (ويخفَض) لهم جناح الرحمة، ويكَف عنهم اذى المكروه حيث ما كانوا وحيث ما حلوا. ويعاوَنوا على مِرمّة بيعهم وصوامعهم ويكون ذلك معونة لهم على دينهم وفعالهم بالعهد».
٭٭٭
.. ولكل من يختار العصبية والقبلية فوق تعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام، اقرأ مرة اخرى: «ولا يجادَلوا الا بالتي هي احسن، ويحفَظ (ويخفَض) لهم جناح الرحمة، ويكَف عنهم اذى المكروه حيث ما كانوا وحيث ما حلوا. ويعاوَنوا على مِرمّة بيعهم وصوامعهم ويكون ذلك معونة لهم على دينهم وفعالهم بالعهد». ومِرمَّة بكسر الميم الاولى أي متاع، أي كل ما ينتفع به ويأتي عليه الفناء في الدنيا، أي يعاون النصارى على متاع صوامعهم التي يتعبدون فيها فيكون ذلك معونة لهم على دينهم.
٭٭٭
.. الرسول يقول في عهده «يحفظ لهم جناح الرحمة»، ويقول «ويكون ذلك معونة لهم على دينهم»؛ اقرأ الكلمات ان كنت مسلما وتفكر في معانيها جيدا حتى تعرف كيف امرك الرسول عليه الصلاة والسلام ان تتعامل مع النصارى كلهم.
«معاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم نصارى جرباء وأذرح»
كما عاهد رسول الله نصارى جرباء وأَذْرُح، فقد جاء في كتاب رسول الله لهم: «هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ لأَهْلِ أَذْرُح، أَنَّهُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللهِ وَمُحَمَّدٍ، وَأَنَّ عَلَيْهِمْ مِائَةُ دِينَارٍ فِي كُلِّ رَجَبٍ وَافِيَةً طَيِّبَةً، وَاللهُ كَفِيلٌ عَلَيْهِمْ بِالنُّصْحِ وَالاحْسَانِ لِلْمُسْلِمِينَ».
٭٭٭
«معاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم نصارى أيلة»
.. أمَّا معاهدته مع نصارى أيْلة فجاءت بعد عفو رسول الله ومعاملته الكريمة لنصارى دومة الجندل، حيث قدم (يوحنا بن رؤبة) ملك أَيْلة وما حولها - وكان نصرانيًّا- على رسول الله وهو في تبوك، وهو ما رواه جابر: رأيت يوحنا بن رؤبة يوم أتى النبيَّ وعليه صليب من ذهب وهو معقود الناصية، فلمَّا رأى النبيَّ كفَّر، وأومأ برأسه (أي: طأطأ رأسه خضوعًا ووضع يده على صدره)، فأومأ إليه النبي- صلى الله عليه وسلم- : «ارفع رأسك». وصالحه يومئذ، وكساه بُردا يمانيّا.
٭٭٭
.. ولعل حسن استقبال النبي - صلى الله عليه وسلم- ليوحنا ليؤكد رغبته في ابرام الصلح بالشكل الذي يحفظ كرامة الآخر؛ فقد جاء الرجل مرتديا صليبا، فلم يعنفه رسول الله، وليعلم - أيضا - ان الصلح مع المسلمين الأقوياء المنتصرين على الروم ليس مذلة، بل هو عهد صادق مع قوم أوفياء يحترمون الآخر.
٭٭٭
.. وقد كان نص الصلح: «بسم الله الرحمن الرحيم، هذه أمَنَة من الله، ومحمد النبي رسول الله ليوحنا وأهل أيْلَة، سفنهم وسيارتهم في البر والبحر لهم ذمة الله وذمة محمد النبي- صلى الله عليه وسلم -، ومن كان معهم من أهل الشام، وأهل اليمن، وأهل البحر، فمن أحدث منهم حدثا فإنه لا يَحُول ماله دون نفسه.. وإنه طَيِّبٌ لمن أخذه من الناس.. وإنه لا يَحِلُّ أن يمنعوا ماء يردونه، ولا طريقا يريدونه من بر أو بحر..».
٭٭٭
.. والملاحظ هنا أن رسول الله أعطى الأمان لسفنهم وسيارتهم في البر والبحر، والرسول والمسلمون هم خير من يوفي بعهده، والمعروف أن أيلة على ساحل البحر الأحمر، ولابد ان اهلها او جزء منهم على الاقل يعملون بالصيد، والمسلمون حتى هذا الوقت لم يستخدموا البحر إلا في الهجرة الى الحبشة؛ فالبحر لديهم مجهول، وهم ليسوا بارعين في الإبحار فيه، ومعنى هذا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- يُحَمِّل نفسه والمسلمين عبئا خطيرا ثقيلا وهو حماية أهل أيلة في البحر، وهذا يقتضي استعداد الرسول - صلى الله عليه وسلم - لبناء اسطول بحري وتجهيزه متى حصل اعتداء على أهل أيلة، وفي ذلك من الجهد والإنفاق الضخم، والمخاطرة ما فيه. لقد تحمّل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل هذا العبء من أجل ان يعيش المسلمون مع من حولهم في أمان وسلام!
الدكتور: راغب السرجاني
وسط جدل أثارته تغريدات تدعو على أمريكا في ظل الآثار المدمرة لإعصار "ساندي"، حذّر المفتي العام للمملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من الدعاء على العموم وقت حصول الكوارث الطبيعية، مؤكداً أن هذا الدعاء "غير مشروع، ولا تظهر فيه وجاهة".
وقال آل الشيخ لصحيفة "الحياة" اللندنية "إن الدعاء العام على هؤلاء الذين أصابهم إعصار ساندي لا يليق، لأن منهم فئة مسلمة كبيرة، فلا ينبغي الدعاء عليهم، إنما ندعو للمسلمين بالتمكين، وأن يعينهم الله على الطاعة".
وأضاف: "يجب على المسلمين الاعتبار بما يحصل من الكوارث، وغير ممكن الدعاء عليهم بالعموم، وهذا الدعاء ليست فيه مصلحة للمسلمين، بل ينبغي تركه".
وكان مغردون أطلقوا تغريدات يدعون فيها على أمريكا بالهلاك، وإن كان آخرون أطلقوا "هاشتاق" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لمتابعة أنباء الإعصار ساندي، والاطمئنان على أقاربهم في الولايات الأمريكية المتضررة.
وسارع الشيخ سلمان العودة إلى إطلاق تغريدة خاطب فيها الداعين إلى أن يكون "ساندي" كارثة لأمريكا قائلاً: "أسوق لهم قول المصطفى لوثنيي مكة: بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبده".
في حين أطلق أستاذ للعقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود تغريدة رداً على العودة، قائلا "بل نسأل الله أن يهلكهم بدداً ولا يبقي منهم أحداً". وأضاف أن هناك "فرقاً بين دولة تتقوى على حرب المسلمين والتعدي عليهم في بلدانهم وبين تلك الحال"، في إشارة إلى الدعاء على مشركي مكة.
وبدأت جدلية الدعاء على أمريكا بـ"هاشتاق" قال من أطلقه: "اللهم اجعل ساندي كريح قوم عاد". وتلقى مطلقه عدداً كبيراً من التغريدات الرافضة لتوجهه.
ويبدو أن عدوى الدعاء و"الشماتة" ملأت أيضاً أثير مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إذ إن مغردين مصريين كثر عتبوا على المنادين بالدعاء على أمريكا.
اعترفت أن عبئاً ثقيلاً انزاح عن صدرها وتحسنت حالتها بعد موته
محاكمة امرأة في بريطانيا قتلت طفلها وأحرقت جثته لعدم حفظه القرآن
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| لندن - من صلاح أحمد (إيلاف) |
بدأت في بريطانيا محاكمة امرأة لم تمنعها غريزة الأمومة نفسها من الإقدام على ضرب طفلها ذي السنوات السبع حتى الموت وصبّ الوقود على جثته، وإشعال النار فيها وفي منزل الأسرة أيضًا. لأن ابنها وجد صعوبة في حفظ أجزاء من القرآن كما طلبت منه.
الصحف البريطانية نقلت أن المحققين كانوا يعتقدون أولاً أن الطفل، واسمه ياسين، قتل جراء حادث مأسويّ بحريق في منزل أسرته في مدينة كارديف، عاصمة ويلز البريطانية. لكنّ محكمة المدينة التاجية علمت أنهم توصلوا إلى أنه فارق الحياة قبل الحريق نفسه نتيجة لجروح جسده.
وخلصت نتائج التحقيق إلى أن الأم، سارة، هي التي أحرقت جثة ابنها لتغطّي على مقتله بيدها. وتتهم سارة أيضًا بسوء معاملتها لطفلها «كما لو كان كلبًا» على مدى أشهر طويلة قبل قتله، وكان من ضمن ذلك ضربه بالعصي وحتى المطرقة وسجنه في مخزن الدار بسبب ما اعتبرته «تراخيه في استيعاب الدروس الإسلامية».
وكانت هذه المرأة - وهي خريجة جامعية - وزوجها، يوسف إيغه، سجلا ابنهما في فصول الدراسات الدينية في مسجد حي بونتاكانا، كارديف، حيث يسكنان، على أمل أن يصبح «حافظًا» للقرآن.
في شريط فيديو سجلته الشرطة لجلسات التحقيق معها، تقول سارة إنها كانت أمهلت ابنها ثلاثة أشهر لحفظ 35 صفحة من المصحف. لكنه كان يفضّل اللعب مع أقرانه، فأهمل واجبه. وقالت: «صرت محبطة إزاء ياسين، وكنت أخبره بأنني أغضب بشدة عندما يخطئ في التلاوة، وصرت أضربه أيضًا. لكنه لم يكن تلميذًا نجيبًا، لأنه لم يحفظ أكثر من سورة واحدة خلال سنة بكاملها».
مضت تقول: «كل هذا ترجم نفسه إلى مشاعر داكنة في نفسي، وصرت أجد صعوبة في التركيز. كان الغضب يتصاعد داخلي وصرت أصرخ في وجهه على الدوام. ثم تملكني الغضب، بحيث صرت أضربه بالعصي».
واستمعت المحكمة إلى أنه في الفترة التي أعقبت مقتل الطفل، قالت سارة للطبيب العام إن الشيطان هو الذي أمرها بقتل ابنها. وقالت له: «تحسنت حالتي مئة في المئة بعد موته. شعرت بأن عبئًا ثقيلاً انزاح عن صدري، لأنني لم أكن طبيعية في فترة الأشهر الثلاثة أو الأربعة السابقة لموته».
وكانت قوات المطافئ قد استدعيت إلى منزل الأسرة في يوليو 2010 بعد حريق في طبقته العلوية. وسحب رجال الإطفاء ياسين من بين ألسنة اللهب «لكنه كان أقرب إلى جريدة مطويّة محترقة»، تبعًا لرجل الإطفاء رودري مورغان.
وعندما أثبتت التحقيقات الأولية أن ياسين مات متأثرًا بجروح أخرى، لا علاقة لها بالحريق، اعتقلت والدته، وعُثر على بقايا الوقود المنزلي المخصص للاستخدام في حفلات الشواء «باربيكيو» على ملابسها.
مع كل ذلك فقد قالت أمام المحكمة إنها غير مذنبة. وقال زوجها، المتهم بالتواطؤ في الجريمة على الأقل، لأنه لم يمنع وقوعها، إنه لم ير زوجته وهي ترفع يدها لضرب ابنها طيلة حياتهما معًا.
الراي
لم يتحمل جسد الطفلة "لمى" ذات الخمس سنوات الضرب والتعذيب والكي، على يد والدها الداعية المشهور بالقنوات الفضائية فيحان الغامدي، لتفارق بعدها الحياة بعد صراع عدة أيام مع الألم.
دخلت الطفلة السعودية لمى إلى العناية المركزة بإحدى مستشفيات الرياض وهي تعاني من نزيف في الرأس نتيجة لتعرضها لكسر في الجمجمة، بالإضافة إلى كسر مضاعف في يدها اليسرى وبعض الكدمات في أجزاء متفرقة من جسمها، فضلاً عن آثار الحروق بسبب تعرضها للكيّ على يد والدها، حيث إنها كانت برفقته في ذلك الوقت.
وذكرت رئيسة الممرضات أنها صعقت عند رؤية الطفلة وقت وصولها لدرجة أنها أبكت كل من رآها من الأطباء وطاقم التمريض وأكدت أن والد الطفلة قد اعترف بضربها وقتلها.
وقالت والدة الفتاة لقناة "العربية": "إنها مطلقة عن زوجها "الداعية" ويربطهما اتفاق بخصوص رؤيته للطفلة، وأنه قد أخذها في الفترة الأخيرة لمدة أسبوعين ولم يرُدّها حتى فوجئت والدتها باتصال هاتفي من الادعاء العام يطلب منها الحضور إلى مستشفى الشميسي".
وأضافت الأم أنها عندما ذهبت إلى هناك وجدتها في حالة صعبة للغاية، وأن التقرير الطبي بأنها تعرضت للضرب بالسوط والسلك الكهربائي، بالإضافة إلى الكيّ والحرق، وما هو تسبب في إصابتها بالسكتة الدماغية أدت لطرف الأعصاب، بالإضافة إلى الكسور في الجنب الأيمن وكسور أطرافها وتعرضها للضرب المبرح ما أتلف كل جسدها.
وقالت الأم "إنها عندما رأت ابنتها لم تعرفها ولم تصدق ما رأته، وقالت: "أصبت بالإحباط الشديد، ولم أصدق ما أصاب لمى وأن لا رحمة في قلوب البشر".
قالت والدة الطفلة "إنها قامت بسؤال زوجها السابق أكثر من مرة عن سبب تعامله السيء مع ابنتهما، وكانت ردوده بالضحك والقهقهة فقط رغم أنه يظهر عبر شاشات التلفاز ليقدم المحاضرات الدعوية والنصائح التربوية وكانت تسألة "ألا تؤثر فيك البرامج التي تقدمها" فكان لا يرد و"يضحك"، مشيرة إلى أنه كان لا يحضر لها الملابس في العيد ولا يطعمها، وأنه على الرغم من أن الله أنعم عليه بالأشياء الكثيرة لكنه لم يحفظها.
ومن جانبها أكدت مصادر أمنية القبض على الداعية والد الطفلة المقتولة "لمى" والتي فارقت الحياة قبل أيام على يده، مشيرة إلى التحقيق معه وإحالة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
يذكر أن الغامدي قد صرح لإحدى الصحف أنه عاش حياة التشرد والإقامة بدار الأيتام - بعد طلاق والديه - وإدمان المخدارت منذ أن كان عمره 9 سنوات إلى 26 سنة، حتى وجد طريق الهداية على يد بعض الرجال الذين تعرف عليهم بالمسجد وساعدوه في إيجاد وظيفة بوزارة التربية والتعليم، كما ساعدوه في تكاليف الزواج.
فيديو يظهر رجالاً ملتحين من "أنصار الشريعة" يوقعون العقوبة على العشرات
كشف شريط مصوّر تعرض ليبيين لعقوبة الجلد في مدينة سرت من جانب أنصار الشريعة، ما أثار صدمة في ليبيا.
ويسلط المقطع الضوء من جديد على حال الانفلات الأمني التي تعيشها عدة مدن ليبية, ما يفرض تحدياً على السلطات في مواجهتها.
ولا توجد معلومات عن الجريمة التي ارتكبها المواطنون، ولكن المؤكد أنهم يقطنون في مدينة سرت.
وتُظهر الصور عشرات الرجال وهم يتلقون عقوبتهم واحدا تلو الآخر، من رجال ملتحين بعضهم يرتدي لباسا عسكريا.
ولم تطبق عقوبة الجلد بشكل جدي منذ عقود في ليبيا، رغم أن القانون ينص عليها، خاصة في جرائم تتعلق بالزنا، إلا أنها عادت بعد سقوط معمر القذافي لتنتشر بكثرة خاصة في مدينتي سرت ودرنة.
وبحسب السكان، فإن الرجال الذين يطبقون عقوبة الجلد دون أحكام قضائية ينتمون إلى جماعة أنصار الشريعة التي تغلغلت في سرت، مسقط رأس معمر القذافي، مستغلة الفراغ الأمني وغياب الدولة لتطبيق أحكام الشريعة من دون عناء اللجوء إلى المحاكم.
وتسعى جماعة أنصار الشريعة إلى إنشاء محاكم شرعية في مناطق نفوذها، ولا سيما في درنة، التي يقول السكان إنها تحولت إلى ما يشبه الإمارة الإسلامية.
ويتحدث سكان سرت أيضا عن تطبيق عقوبات أقسى بكثير تنفذها جماعة أنصار الشريعة لأدنى الأسباب.
وتُوجه اتهامات إلى الجماعة بتدبير وتنفيذ الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي، الذي قتل فيه 4 أمريكيين، بينهم السفير الأمريكي، كريس ستيفنز.
وعلى الرغم من أن أفراد جماعة أنصار الشريعة أعلنوا انضواءهم تحت جناح حكومة طرابلس، فإنهم ما زالوا محتفظين بسلاحهم الثقيل منذ الثورة، ويبدو أنهم لا يأتمرون إلا بأوامر قائد سريتهم.
الفيديو على هذا الرابط http://www.alarabiya.net/ar/north-africa/libya/2013/03/17/%D9%88%D8%A7%D...
كتب حسن عبدالله:
في سورية خرج كل شيء عن السيطرة، وأصبح هذا البلد العربي الأصيل الذي سقطت فيه كل المسلمات، وانهارت الكثير من القيم والثوابت، مهدداً في وجوده، فحتى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابهم ما أصابهم في سورية التي تحتضن رفات الكثيرين منهم، ولا أظن أن هناك شخصاً ما ينتمي إلى أي مذهب أو طائفة أو فرقة يزعم أن لديه دليلاً من القرآن والسنة أو حتى الفقه يجيز له نبش قبر أي صحابي أكرم الله ثرى وطنه بدفنه فيه، هذا الصحابي الذي حمل السيف ضمن جيش المسلمين كي يحرر هذه الأرض مما عليها من العبودية والظلم والشرك بالله.
وقد رأينا خلال الأيام الماضية ما قامت به الجماعة التي تسمي نفسها «جبهة النصرة» من نبش لقبر الصحابي الجليل حجر بن عدي بدعوى «التخلص من أدوات الشرك بالله»، حيث نقل جثمانه ليدفن في الأرض «بعد أن عمد نظام الكفر في سورية إلى تشييد مبنى بدلاً من القبر».
كتب ـ مصطفى محمود: الاربعاء , 11 يونيو 2014 21:37
أكدت مصادر إعلامية انتحار 4 سيدات بسبب إجبارهن على ممارسة جهاد النكاح بالعراق.
وأوضحت المصادر، أن مسلحي داعش الذين سيطروا على مدينة واصل أجبروا النساء على ممارسة ما يسمى بـ"جهاد النكاح" ما أدى إلى انتحار بعض النساء بسبب إجبارهن على الزنا بحجة جهاد النكاح.
شاهد الفيديو:
25/7/2014 الآن - كونا 12:41:55 AM
أفاد شهود عيان أن مسلحي تنظيم 'داعش' نسفوا مرقد النبي يونس في مدينة الموصل، الذي يمثل رمز تاريخيا للمدينة ويحمل قيمة دينية للمسلمين والمسيحيين. كما كشفت الأمم المتحدة أن التنظيم المتطرف أمر بفرض ختان الإناث في الموصل.
نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) عن شهود عيان قولهم اليوم الخميس (24 يوليو/ تموز) إن 'مجاميع مسلحة تنتمي لـ'داعش' فجرت مرقد النبي يونس الذي يقع على تل التوبة وسط الساحل الأيسر من الجهة الشرقية في مدينة الموصل، وسط استياء من تفجير أكبر مرقد وضريح ومعلم حضاري مقدس لدى المسلمين جميعا في الموصل'. وأوضح الشهود أن 'موجة من الحزن والبكاء والصراخ رافقت عملية التفجير من أهالي مدينة الموصل'.
وكانت عناصر 'داعش' قد فجرت العشرات من الحسينيات والجوامع الشيعية والمراقد والمزارات المقدسة لدى أهل السنة والشيعة وعدد من الكنائس والأديرة المسيحية والتماثيل وحرقت عدد من المكتبات العامة، في مشهد يعكس مدى الدمار الذي تتعرض له مدينة الموصل منذ العاشر من الشهر الماضي وحتى الآن.
من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة إن تنظيم 'داعش' أمر بخضوع جميع الفتيات والنساء في مدينة الموصل وحولها للختان. ونقلت وكالة رويترز عن جاكلين بادكوك، نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون الإنسانية، قولها للصحفيين في جنيف، من خلال مؤتمر عبر دوائر تلفزيونية مغلقة من أربيل، إنه يحتمل أن تشمل هذه الفتوى التي أصدرها المتشددون المسلحون السنة نحو أربعة ملايين امرأة وفتاة.
وقالت 'هذا أمر جديد تماما على العراق لا سيما في هذه المنطقة ويدعو للقلق الشديد ولابد من التعامل معه'. وأضافت 'هذه ليست إرادة الشعب العراقي ولا نساء العراق في هذه المناطق الهشة التي يغطيها الإرهابيون'.
نشرت صحف أردنية محلية أمس الأربعاء بياناً أصدره انصار من التيار السلفي في الأردن يبايعون فيه زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي.
ويوجه البيان انتقادات لاذعة لمنظري التيار السلفي: عاصم طاهر البرقاوي (أبو محمد المقدسي) وعمر محمود عثمان (أبو قتادة)، لرفضهما "إعلان دولة الخلافة". ودعا بيان أنصار "داعش" (أبناء دعوة التوحيد والجهاد) "المقاتلين الأردنيين الذين يقاتلون تحت لواء جبهة النصرة في درعا والغوطة، إلى مبايعة داعش والتخلي عن النصرة".
وتضمن البيان بنوداً ثمانية، بينها "التبرؤ من بيانات الشيخين المقدسي وأبي قتادة، وما أصدروه في حق الدولة الإسلامية، ونعتقد بأنها باطلة شرعاً وواقعاً، وعلى ذلك فهي لا تمثلنا ولا نرتضيها".
وطالب الشيخين "بتقوى الله عز وجل، والتجرّد من الهوى، ونذكرهم بالموقف بين يدي الله ونعِظهم بأن الأعمال بخواتيمها، وأن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل". ودعا البيان المسلمين إلى "مبايعة الدولة الإسلامية، فهم الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق في هذا الزمان، وأنهم أحق الناس بالنصرة والتأييد، لا سيّما في العراق والشام".
كما دعا "البقيّة الباقية من إخواننا الصادقين في جبهة الجولاني، إلى المسارعة في التبرؤ من الجبهة وبيعة الدولة الإسلامية، ونخص بالدعوة إخواننا من أهل الأردن في درعا والغوطة". وأكد على علمهم بأن "ديدن الشيخين في الآونة الأخيرة، لا سيما الشيخ المقدسي، هو حشر من يخالفهم في زمرة الغلاة، فإننا نتبرأ من مسلك أهل الغلو في الأردن، حتى وإن زعموا نصرة الدولة الإسلامية، ونحن في هذا متسقون مع موقف الدولة أعزها الله في نبذها للغلو وأخذها على يد الغلاة، حتى وإن كانوا من جنودها، وهو أمر يعلمه الشيخان جيدا عن الدولة ولكن الإنصاف عزيز!".
كما أكدوا أن بيانهم "يمثل الطائفة الأوسع من أبناء دعوة التوحيد والجهاد، أو ما يعرف بالتيار السلفي الجهادي في الأردن، وتتبناه الفئة الأكبر من أعيانهم وطلبة العلم وأصحاب السابقة في ساحات الجهاد من أبناء هذه الدعوة المباركة". وقالوا: "لم يصدّر هذا البيان باسم أبناء دعوة التوحيد والجهاد إلا لأن الموافق والمخالف – بمن فيهم الشيخ المقدسي - لَيعلم أن أنصار الدولة الإسلامية، هم الثلّة الأكبر من أبناء هذا التيار في الأردن، ولا عبرة بمن قد يخرج من المشغّبين الذين صدّرهم الإعلام وتعوّدنا سماع التصريحات المشبوهة منهم".
وأكدوا في بيانهم أنه "لا بد أن ننوّه أنه كان من المفترض أن توقّع على هذا البيان، مجموعة كبيرة من أبناء هذا التيار بأسمائهم، إلا أنه منع من ذلك الحملة الأمنية الأخيرة على أنصار الدولة الإسلامية في الأردن، واعتقال بعضهم وتهديد بعضهم الآخر، بخاصة بعد اعتراض الكثير منهم على موقف الشيخين المقدسي وأبي قتادة وكان من آخرها اعتقال الأخ محمد الزهيري (شاعر القاعدة) فك الله أسره، وكذلك الملاحقة الأمنية للإخوة الذين طلبوا الشيخ المقدسي للتحكيم، والله المستعان". ولفت البيان إلى أنه "في هذا الخضم من الأحداث وتوالي البيانات والتصريحات المؤسفة، سواء من الشيخين المقدسي وأبي قتادة أو من بعض الشخصيات المتصدرة في الإعلام والمتحدثة – تجنّياً- باسم أبناء دعوة التوحيد والجهاد، فقد خرجت رسائل من الشيخ الصابر أبي محمد الطحاوي - فك الله أسره – فيها مباركة بفتوحات العراق والتي أسماها الشيخ بقادسية البغدادي، وفيها كذلك مباركة ومؤازرة لإعلان الخلافة وبيعة الخليفة أبي بكر، وكذلك فيها تأييد لعملية قتل اليهود الثلاثة في مدينة الخليل".
هذا ماجلبه الاخوان المسلمين للمنطقه بسبب إستخدامهم الدين للسيطرة على الحكم..قسوه ما بعدها و لا قبلها قسوه..مؤلمه..مؤلمه
