دبـــي طائر الفينيق الذي سيعلن استمرار الريادة الاقتصادية

دبي تفرض ضريبة 9.5 دولارات على كل مسافر يستخدم مطاراتها
محرر القبس الإلكتروني 30 مارس، 2016 اترك تعليقا

1456589050.jpg

مطار دبي

أ ف ب – فرضت امارة دبي ضريبة بقيمة 9,5 دولارات على كل مسافر يستخدم مطاراتها، وابرزها مطار يعتبر الاول في العالم من حيث عدد المسافرين الاجانب، وذلك بهدف تمويل توسيع المطارات.

وستطبق ضريبة ال35 درهما بعد 30 يونيو على جميع الركاب وحتى ركاب الترانزيت، حسب ما جاء في اعلان للحكومة نشرته وكالة الانباء الاماراتية.

واوضحت حكومة دبي في بيان ان الضريبة الجديدة تهدف الى تمويل توسيع مطارات دبي.

وسافر اكثر من 78 مليون شخص في العام 2015 من مطار دبي الدولي الذي اصبح الاول في العالم لناحية المسافرين الاجانب بعد ان تخطى عدد المسافرين من مطار لندن- هيثرو عام 2014.

والشهر الماضي، تم افتتاح قاعة جديدة بكلفة 1,2 مليار دولار، ما رفع قدرة المطار على استيعاب المسافرين سنويا الى 90 مليونا.

ويوجد مطار آخر في دبي هو مطار آل مكتوم الدولي. وستصل القدرة الاستيعابية لهذا المطار الذي بدأ العمل به عام 2013، الى 120 مليون راكب سنويا بعد انتهاء البناء فيه.

وستشمل الضريبة المسافرين منه ايضا.

وتشهد دبي المنتجة للنفط تنوعا في اقتصادها، في حين يرتكز اقتصاد جيرانها بشكل كبير على العائدات النفطية.

ولكن مجمل المنطقة تأثرت بانخفاض اسعار النفط.

وشهد مطار دبي المتواجد على الخطوط الجوية الكبرى خصوصا بين آسيا واوروبا، عملية توسيع كبيرة خلال السنوات الاخيرة.

وتستعمل حوالى مئة شركة طيران مطار دبي الدولي، وهو القاعدة العملانية لشركة الخطوط الجوية الاماراتية التي تنقل ركابا الى اكثر من 240 وجهة في العالم.
القبس
 
04/09/16

تتسع لـ 35 ألف نسمة وتستقبل 100 مليون زائر سنويا
محمد بن راشد يعلن عن مشروع مدينة المستقبل “جميرا سنترال” في دبي

الشيخ محمد بن راشد يطالع أنموذجاً للمدينة

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس عن مشروع إنشاء مدينة مصغرة على مساحة 47 مليون قدم مربع لتكون نموذجا متكاملا لمستقبل التطوير العمراني في إمارة دبي ومدن المستقبل عالمي، وتمثل المدينة التي تقع على شارع الشيخ زايد والتي تم تسميتها «جميرا سنترال» أفضل تصور عالمي للمدينة المتوازنة بيئيا وعمرانيا واجتماعيا وخدماتيا ضمن رؤية سموه لكيفية تطور المدن المستقبلية وتصوره أيضا لتطور إمارة دبي خلال العقود القادمة .
هذا وقد عمل على تصميم مدينة المستقبل النموذجية «جميرا سنترال» أكثر من 19 جهة حكومية وخاصة بالتعاون مع مجموعة استشاريين عالميين وبقيادة دبي القابضة خلال العامين الماضيين بدون أي تسريبات صحفية حفاظا على سرية المشروع الذي كلفهم به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتضم «جميرا سنترال» بنية تحتية هي الأحدث عالميا تشمل شبكة مواصلات طبقية تضم وسائل نقل أرضية صديقة للبيئة وشبكة ترام معلقة بالهواء لتنقل سكانها وزائريها بطريقة تحافظ على بيئتها مع التمتع بمناظرها من الأعلى، بالإضافة لممراتها المغطاة على مساحة مليون قدم مربع وأسواقها الخارجية التي يمكن التسوق فيها صيفا وشتاء، وشبكة طرق حديثة متكاملة للدراجات الهوائية تصل بين 33 حديقة تضمها المدينة النموذجية المتسقبلية وأكثر من 37 ساحة عامة لاحتفالات سكانها الذين يبلغون 35 ألف نسمة وزائريها الذين يقدرون بـ100 مليون زائر سنويا .
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم « تصوراتنا عن مدن المستقبل تتطور باستمرار .. ودبي ستكون هي النموذج الذي تتطلع له مدن العالم» وأضاف سموه « جميرا سنترال» تمثل نموذج ومحطة ضمن رحلة ممتدة لبناء مدينة المستقبل التي تحقق السعادة للمجتمعات».
وقال سموه أثناء الكشف عن المشروع بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ومعالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس دبي القابضة وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي بأن « استثمارنا في اقتصادنا الوطني لن يتوقف .. ومشاريعنا هي أدوات تنموية نسعى بها لتسريع مسيرتنا، نحن واثقون بقوة اقتصادنا، ومتفائلون بمستقبل بلادنا ، ومستمرون في توسيع رؤيتنا».
هذا وتقع «جميرا سنترال» على شارع الشيخ زايد ويمكن الوصول لها عبر أكثر من 25 مدخل، هذه وتحقق المدينة لسكانها اكتفاء داخليا من ناحية المرافق، مع وجود مدارس ومستشفيات ومكاتب وسكن وحدائق ومراكز تسوق وخدمات شرطة ذكية ومرافق مجتمعية وخدمية متكاملة .
وتضم «جميرا سنترال» شبكة طرق متكاملة للدراجات الهوائية لتقليل تلوث بيئتها الداخلية وتوفير بيئة صحية لسكانها ، و56% من مساحة المدينة تضم ساحات مفتوحة وخضراء لخلق توازن عمراني وبيئي وصحي لكافة السكان والزائرين .
وتضم «جميرا سنترال» مليون قدم مربع من الممرات المغطاة لجعل بيئتها الخارجية مريحة للمشي والتسوق الخارجي صيفا وشتاء، وتعتبر «جميرا سنترال» أيضا وجهة تسوقية عالمية حيث تضم 9 ملايين قدم مربع من المساحات التسوقية موزعة على 3 مولات وعلى مناطق تسوق خارجية على مساحة 4.5 مليون قدم مربع مع أكثر من 44 ألف موقف للسيارات.
كما تشكل «جميرا سنترال» أيضا وجهة سياحية فريدة من نوعها بأكبر عدد من الغرف الفندقية في منطقة واحدة حيث تبلغ عدد الغرف الفندقية التي تضمها المدينة المصغرة 7200 غرفة فندقية مستعدة لاستقبال ملايين الزوار والعوائل كل سنة.

السياسة
 
العرب‭ ‬الإيجابيون‬‬‬‬
متفرقات - الأحد، 12 مارس 2017 / 258 مشاهدة / 40
محمد بن راشد آل مكتوم
×

588544_406772_Crp__-_Qu65_RT728x0-_OS364x485-_RD364x485-.jpg

1 / 4




588544_406772_Crp__-_Qu75_RT0x27-_OS364x485-_RD20x27-.jpg

588543_406773_Org__-_Qu75_RT0x27-_OS945x1241-_RD20x27-.jpg

588542_406788_Org__-_Qu75_RT0x27-_OS1600x977-_RD44x27-.jpg

588541_406790_Org__-_Qu75_RT0x27-_OS1600x1066-_RD40x27-.jpg

شارك:
n.png
n.png
n.png

+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| بقلم: محمد بن راشد آل مكتوم* |
لعل ما تمر به منطقتنا العربية من نزاعات سياسية وصراعات مذهبية ودينية وتراجعات اقتصادية وتحولات اجتماعية وهزائم علمية وحتى رياضية، يجعل الحديث عن مفهوم الإيجابية كأحد الحلول التنموية مستهجناً وبعيداً عن الواقعية ومغرقاً في المثالية.

ولست هنا في معرض الحديث عن إصلاح هذا التراجع الحضاري الذي تمر به منطقتنا، فهذا يحتاج لبحث آخر مستقل، وجهد بحثي مكثف، وحلول عملية تتناسب مع خصوصيتنا الحضارية والثقافية والسياسية، ولكن في هذه العجالة أحببت فقط أن أقول لإخواني العرب: لم لا نجرب أن نغير نظرتنا لبعض الأمور، ونتحلى بقدر من الإيجابية في تعاملنا مع التحديات التي تواجهنا، ونُبقي قليلاً من التفاؤل تستطيع الأجيال الجديدة أن تعيش عليه وأن تحقق ذاتها من خلاله؟

ما دمنا كعرب جربنا الكثير من النظريات والأفكار والمناهـج، فلا ضير في أن نجرب أن نكون إيجابيين لبعض الوقت، ونغيّر نظاراتنا السوداء لفترة من الزمن، ونكون إيجابيين حول بعض الأمور. ولعلي أقترح هنا أن نبدأ بتغيير نظرتنا لثلاثة أشياء كبداية...

أولاً، النظر بإيجابية لقدراتنا وإمكاناتنا: الثقة بالنفس هي أولى خطوات التغيير للأفضل. لا بد أن تتغير نظرة العرب في شكل عام لقدراتهم وإمكاناتهم. لا بد أن تكون لديهم ثقة أن بإمكانهم تغيير واقعهم، وتغيير العالم من حولهم، والإيمان بإمكانية تحولهم لقوة عظمى اقتصادياً وسياسياً وعلمياً خلال فترة بسيطة من الزمن. وهذا يتطلب قدراً كبيراً من الإيجابية في مؤسساتنا وشعوبنا وثقافاتنا، وشجاعة قلبية كبيرة ليترسخ اليقين فينا بقدرتنا على المنافسة في هذا العالم.

منطقتنا منطقة حضارات، نحن صنّاع حضارات. منذ آلاف السنين وأبناء هذه المنطقة منبع الحضارات وأصلها وقدموا الكثير للعالم. لماذا لا يستطيع أبناؤهم اليوم تكرار التفوق الحضاري نفسه الذي حققه أجدادهم، الذين ما زال تأثيرهم حاضراً معنا اليوم؟

انظروا مثلاً لتكنولوجيا الكمبيوترات القائمة على الرقمين صفر وواحد. الصفر خرج من عندنا ولدينا فضل في تقدم هذا العلم، لأن استخدام الصفر بشكله المعروف حالياً يعود إلى الحضارة الإسلامية التي قدّمته للعالم بشكل رياضي متطور على يد عالم الرياضيات الخوارزمي. حتى الأرقام الأجنبية الحالية أخذها الأوروبيون من العرب، ويقال إن حتى الحروف اللاتينية أصلها سامي وليس أوروبياً، لأنها فينيقية، والفينيقيون هم أبناء هذه المنطقة.

الحضارات الغربية الحديثة استفادت منا ومن علمائنا في علوم الطب والفلك والكيمياء والرياضيات، وهذه طبيعة الحضارات؛ أنها تتفاعل مع بعضها وتبني على علوم من سبقوها، وتبدأ من حيث انتهت عقول وأفكار من جاؤوا قبلها. نحن أبناء هذه المنطقة قدمنا الكثير من الإبداعات والابتكارات للعالم، ونستطيع اليوم أيضاً أن نقدم شيئاً جديداً ومختلفاً للعالم مرة أخرى. تنقصنا فقط الثقة بالنفس، وتغيير ثقافة الأجيال الجديدة لتنظر بإيجابية لتاريخها وقدراتها وإمكاناتها وطاقاتها الهائلة الكامنة فيها.

ثانياً، النظر بإيجابية للمستقبل: أنا أستغرب من كمية التشاؤم الكبيرة الموجودة في الكثير من الدول العربية، وخاصة في منتجاتها الفكرية والإعلامية والدرامية. بل للأسف أبدع الكثير من شعوبنا في صياغة الأمثال التي تدعو للإحباط، وتقلل من إمكانية تغيير المستقبل، مع أن التفاؤل جزء من ثقافتنا وجزء من ديننا أيضاً.

كان العرب في الجاهلية إذا أرادوا السفر نفروا طيراً، فإذا طار يميناً تفاءلوا وإذا طار شمالاً تشاءموا. وللأسف ما زال البعض لدينا يعيشون في تلك الجاهلية.

انظروا لدول مثل اليابان وألمانيا، خرجت مدمرة تماماً من الحرب العالمية الثانية، ملايين القتلى، وخراب شامل في البنية التحتية، وخلال عشرات السنين أصبحت تقود اقتصاد العالم! لم ييأس أبناؤها، بل تعاونوا وتكاتفوا، وكانت لديهم ثقة بالنفس وإيمان بالقدرة على صنع المستقبل، وعملوا بجد واجتهاد حتى وصلوا.

الحروب يمكن أن تدمر البنيان، ولكن الأخطر منها تلك التي تدمر الإنسان، وتقصف ثقته بنفسه، وتهدم تفاؤله بمستقبله، وتحيله إلى التقاعد عن إكمال السباق الحضاري والمنافسة العالمية.

في الإمارات كنا قبائل متفرقة، غير متعلمة، في صحراء قاحلة، واليوم نحن دولة عالمية متقدمة لأن ثقتنا بالمستقبل منذ البداية كانت تزيدنا إصراراً على العمل بشكل أفضل وأسرع وأكبر. وكلما تحقق إنجاز، ولو كان صغيراً، كانت هذه الثقة تكبر مع الأيام ومع الإنجازات، والفضل والحمد لله وحده على هذه النعمة.

ثالثاً، التوقف عن الانتظار: كثير من العرب لديهم عقدة الانتظار، ينتظرون صلاح الدين، وينتظرون معجزة تهبط من السماء ليتغير حالهم، وهذا مخالف لقوانين الكون التي وضعها رب العالمين: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”. الله سبحانه وتعالى يقول اعملوا، لم يقل انتظروا حتى نرسل لكم معجزة.

لا بد لكل واحد منا أن يعمل ويجتهد. لا بد لكل دولة أن تبتكر في مشاريعهــا، وتنطلق في مبادراتهـا، كـل وزارة ومؤسسـة وشركة لا بد أن تعمل وأن يكون لديها طموح عالمي. كل شخص لا بد أيضاً أن يعمل بإخلاص وإتقان واجتهاد. لا بد أن نعمل ونستمر في العمل، وأن يكون لدينا طموح كبير، وثقة بأننا نستطيع تغيير واقعنا، ونستطيع أيضاً أن نغير العالم.

نحن في الإمارات لدينا تجربة مميزة في بناء حكومة ناجحة ومؤسسات قوية واقتصاد متنوع، ومستعدون لمشاركة خبراتنا مع أية دولة أخرى. هناك دول كثيرة أيضاً لديها خبرات في مجالات قد تكون طبية أو علمية أو صناعية أو غيرها، لا بد أن نستفيد ونتعلم من بعضنا، ولا ننتظر المستقبل.

البعض ينتظر أن يتوحد العرب أولاً، والبعض ينتظر أن تنتهي الحروب أولاً. أسوأ شيء نفعله هو أن ننتظر لأن الانتظار هدر في الطاقات، وضياع للسنوات، وفوات للكثير من الإنجازات.

‬هل يمكن أن تكون

السياسة إيجابية؟ ‭‬‭‬‭ ‬‭ ‬‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

في لقاء جمعني بمجموعة من المفكرين والإعلاميين في إحدى ليالي رمضان المبارك، كنت في حوار مع أحدهم فقال لي: أكثر ما يعجبني فيك أنك رجل اقتصاد أكثر منك رجل سياسة، وقائد ميداني أكثر منك صاحب أفكار فلسفية. ابتسمت وقلت له: هذا يعتمد على تعريفك للسياسة وللفلسفة.

لا يمكنك أن تنجح في إدارة اقتصاد دولة دون أن تكون سياسياً بارعاً. ولا يمكن أن تكون ناجحاً في الميدان دون فكر ورؤية وفلسفة تقود عملك الميداني وتسبقه أيضاً.

ينظر الكثير من الناس للسياسة على أنها شيء سلبي، تسوده الألاعيب، وتتحكم فيه المصالح، وتغيب عنه الأخلاق. ولكن يمكنني أن أقول، وبعد سنوات طويلة قضيتها كرجل دولة وتعاملت خلالها مع الآلاف من السياسيين من أنحاء العالم كافة، إنه يمكن إنجاز الكثير من الخير للشعوب إذا كانت نظرتنا للسياسة نظرة إيجابية. أفكارنا حول السياسة هي ما يحكم تصرفاتنا وقراراتنا حولها. لا بد أن تتغير نظرتنا للسياسة، لأن مصير الأمم والشعوب بأيدي السياسيين.

عندما نركز على نقاط الاتفاق وليس الاختلاف تكون السياسة إيجابية، عندما نركز على ما يجمعنا وليس ما يفرقنا تكون السياسة إيجابية، عندما نركز على الأفكار والمصالح وليس على الأشخاص والطوائف والأعراق والأديان، تكون السياسة إيجابية. عندما تكون مصلحة الناس متقدمة على مصلحة الأحزاب والتيارات تكون السياسة إيجابية. كل شيء يعتمد على نظرتنا وأفكارنا حول السياسة.

يزعجني كثيراً التركيز على الأخطاء وما يفرق بين الأمم والشعوب في الكثير من وسائل الإعلام. أعرف أن الأخطاء، هي التي تجعل الصحف تبيع أكثر، وهي أيضاً مصدر الرزق لكثير من المحللين السياسيين، وهي أيضاً الأداة الرئيسية لكثير من السياسيين. ولكن السياسة الإيجابية الحقيقية هي في التركيز على الإيجابيات وتعظيمها والاستفادة منها والبناء عليها لما فيه منفعة شعوبنا.

السياسة الإيجابية هي مصالح ومنافع وفق أخلاق ومبادئ. أنت تحتاج لأن تكون سياسياً ليس فقط في علاقتك مع الدول الأخرى، أنت تحتاج لأن تكون سياسياً مع شعبك، مع فريق عملك، مع أسرتك، وحتى مع أبنائك الصغار. هناك لغة للحوار والتفاهم وأرضية للعيش المشترك، والمصالح المتبادلة أيضاً.

جانب آخر مهم أيضاً في السياسة، هو موضـوع التواصل. يقولون إن السياسة هي فن الممكن. وأقول إن السياسة هي أيضاً فن التواصل. إذا فهمت الشعوب بعضها، وفهمت ثقافاتها، وفهمت احتياجات بعضها، استطاعت أن تتبادل المصالح والمنافع في جو من الثقـة، وفي بيئة يسودها الاستقرار.

لا أريد أن أُتهم بأني غير واقعي. أنا أعرف أنه لن تكون هناك نهاية للمنافسة بين الأمم والشعوب، لأن سنّة الحياة هي التدافع بين البشر. ولا يمكن أن يتفق جميع الناس أيضاً، لأن سنّة الحياة الاختلاف بين البشر. هكذا خلقهم الله. ولكن يمكن الاتفاق على لغة حوار، ويمكن الاتفاق على مصالح، وحتماً يمكن الاتفاق على طريقة للعيش المشترك، لأن الله لم يخلقنا وحوشاً، بل خلقنا بشراً.

200 ‭‬مليون‭ ‬طاقة‭ ‬إيجابية‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

زارني قبل فترة ليست بالبعيدة أحد المسؤولين الغربيين، وبطبيعة الحال تطرقنا للأوضاع المتوترة - أو بالأصح المتفجرة - في منطقتنا العربية. وتحدث ذلك المسؤول عن أهمية التعامل مع الأخطار التي تواجه المنطقة وبخاصة خطر الإرهاب، وأشاد بدور الإمارات ودعمها للجهود الدولية في هذا المجال.

وبعد شكره، وبعد التأكيد أيضاً على استمرار جهودنا مع المجتمع الدولي في مكافحة هذه الآفة، ذكرت له أن التحدي الأكبر ليس ما تواجهه المنطقة اليوم بل ما ستواجهه خلال العقود المقبلة، وأن الخطر الأكبر ليس في مجموعات متطرفة هنا وهناك بقدر الفكر الذي يحرك هذه المجموعات والذي ينتشر يوماً بعد يوم. قلت له إن أهم سلاح لمواجهة الإرهاب ليس الجيوش والعتاد والمدرعات والطائرات، بل هو الأمل.

لدينا 200 مليون شاب عربي، هم بين خيارين: أن يفقدوا الأمل بمستقبل أفضل، وحياة أفضل، ليصبحوا فريسة للفكر المتطرف ووقوداً للصراعات المذهبية والطائفية العرقية في منطقتنا، أو أن يكون لديهم أمل حقيقي في المستقبل، وثقة كبيرة في حياة أفضل، وطاقة إيجابية لصنع بلد أفضل. لدينا خياران: إما 200 مليون شاب بطاقة إيجابية كبيرة يمكن أن يغيروا العالم للأفضل، أو 200 مليون شاب تتنازعهم قوى الإرهاب. انتهى كلامي معه.

لا بد من خلق أجواء إيجابية في عالمنا العربي. لا بد من تعزيز قيم الإيجابية والتسامح والتفاؤل بالمستقبل في عالمنا العربي حتى يستطيع الخروج من دائرة لا متناهية من الصراعات والتوترات التي لا يربح فيها أحد. لا بد من توجيه العقول والقلوب نحو صناعة الحياة وليس صناعة الموت، توجيهها نحو تعايش الحضارات وليس صراع الحضارات، نحو بناء المستقبل وليس التعلق بخلافات الماضي السحيق.

وبدأنا في الإمارات حراكاً لنشر هذه القيم والأفكار والمبادئ، عبر تغيير هيكلي هو الأكبر في حكومتنا، عينا فيه وزيراً للتسامح لترسيخ هذا المفهوم محلياً عربياً، ووزيراً للسعادة، ووزيرة شابة عمرها 22 عاماً للشباب، لنقل أفكارهم وتطلعاتهم وطموحاتهم.

الشباب العرب قادرون على تغيير الواقع للأفضل، الشباب الذين بنى أجدادهم إحدى أعظم الحضارات قادرون بكل تأكيد على إعادة البناء وتغيير الواقع بل ومنافسة العالم. شباب العرب توّاقون ومبدعون وقادرون متى ما توفرت لهم الفرص والبيئة الصحيحة.

في استطلاع رأي للشباب العرب تجريه إحدى الشركات العالمية سنوياً، تأتي الإمارات دائماً كوجهة مفضلة أولى للعمل والحياة، حتى قبل الوجهات الغربية المعتادة. لم نفعل شيئاً في الإمارات غير توفير البيئة الصحيحة والسليمة ليحقق الشباب أحلامهم وليدركوا طموحاتهم. لا أقول ذلك للتفاخر، بل أقول ذلك لأثبت أن هناك الكثير مما يمكن أن نفعله، وأن الأمل كبير في المستقبل.

أنا من المتفائلين دائماً، مهما كانت الظروف صعبة. وأنا من أنصار بث روح الإيجابية بشكل كبير في عالمنا العربي. نريد تغيير نظرة الشعوب لواقعنا. أنا لا أتحدث هنا عن إعطاء أمل كاذب ووهم للشعوب العربية. أنا هنا لأتحدث عن نظرة متوازنة للأمور. سؤالي هنا، هل حالنا اليوم كأمة عربية أفضل أم حالنا قبل خمسين سنة مثلاً، أو حتى قبل 25 سنة؟

خذ التعليم كمثال. كانت نسبة الأمية في العام 2005 في الوطن العربي 35%. الآن هي 19% فقط. معدلات التعليم ارتفعت. لدينا مئات الملايين من الشباب العرب المتعلمين والجاهزين للعمل والإنتاج. لماذا لا نتفاءل؟

لدينا التكنولوجيا التي لم تكن موجودة من قبل، وأصبحت المعرفة اليوم في متناول الجميع عبر الشبكات الإلكترونية، لماذا لا نتفاءل؟

اقتصادياً، الناتج الإجمالي للدول العربية تضاعف خمس مرات بين 1980 و2010؛ خمس مرات في ثلاثين عاماً حسب البنك الدولي.

هناك تطور اقتصادي

... لماذا لا نتفاءل؟

دخل الفرد بين 2004 و2011 في العالم العربي ارتفع 100 في المئة، أي خلال سبع سنوات زاد بمعدل الضعف، وذلك أيضاً حسب البنك الدولي، لماذا لا نتفاءل؟

الأمراض السائدة في السابق كالملاريا وشلل الأطفال وغيرهما من الأمراض الوبائية انتهت. في مجال الصحة نحن أفضل من قبل، لماذا لا نتفاءل؟

كانت الدول العربية سابقاً تقريباً كلها مستعمرة، الآن كلها تقريباً حرة، لماذا لا نتفاءل؟

كان التنقل بيننا صعباً جداً قبل عشرات السنين. لم توجد طرق وموانئ ومطارات. كنا نحتاج شهراً كاملاً للذهاب للحج.اليوم تستطيع أن تفطر في دبي، وتتغدى في القاهرة، وتتعشى في الرباط. لماذا لا نتفاءل؟!

كانت الأسواق بالنسبة للتجار هي أسواقهم المحلية المحدودة. اليوم العالم كله سوق للجميع، وانظروا لشركات الطيران الإماراتية مثلاً. لماذا لا نتفاءل؟

الحياة أصبحت أسهل، وأسرع، والفرص أصبحت أكثر وأكبر. لماذا لا نتفاءل؟

أنا متفائل؛ لأن لدينا طاقات كبيرة، وشعوباً متعطشة للتطوير والعمل والإنتاج والاستقرار.

البشر هم البشر في منطقتنا. الإنسان هو الإنسان نفسه الذي بنى الحضارات، وأسس الثقافات، وابتكر الاختراعات سابقاً، ولكن الذي تغير القيادات. أزمتنا الرئيسة في الإدارة الحكومية العربية، وكررت هذا الكلام قبل أكثر من 15 سنة. لدينا موارد عظيمة من كل الثروات، ولكن لدينا إدارة عربية ضعيفة؛ سوء إدارة في الاقتصاد، وسوء إدارة في السياسة، وسوء إدارة حتى في الرياضة.

هناك قادة أخذوا شعوبهم للفضاء، وقادة أرجعوا شعوبهم 50 عاماً للوراء. هناك قادة ارتقوا بشعوبهم لينافسوا العالم في جميع المجالات، وقادة جعلوا شعوبهم يتنافسون ويتصارعون، بل ويتقاتلون، حول من كان أحق بالسلطة قبل 14 قرناً؟!

الشباب اليوم بحاجة لنماذج من قادة ناجحين، يزرعون فيهم الأمل، ويوفرون لهم الفرص، وإلا سينجرفون خلف التعصب، والتطرف والإرهاب.

ما زلت متفائلاً بعالمنا العربي؛ لأن أغلب المؤشرات التاريخية تقول إنه يحاول النهوض. ولكن نحتاج فقط إلى إصلاح الإدارة العربية لننطلق بقوة، وننافس العالم.

* من كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية»الراي
 

post_old.gif
14-08-2014, 08:54 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,788

icon1.gif

بالصور| آخر التطورات في مشروع “قناة دبي المائية”


سنيار: يعتبر مشروع “قناة دبي المائية” أحد أهم مشاريع دبي السياحية، حيث ستربط القناة منطقة الخليج التجاري بمياه الخليج العربي مروراً بقلب دبي بمسافة ثلاثة كيلومترات وتكلفة إجمالية قدرها نحو ملياري درهم.

2917755115.jpg

وتشكل القناة المحور الرئيس للمشروع مع امتدادها بعرض يتراوح بين 80 إلى 120 متراً من منطقة الخليج التجاري لتعبر شارع الشيخ زايد (بين تقاطع الصفا والتقاطع الأول) مروراً بحديقة الصفا وشارع الوصل ومنطقة جميرا الثانية، وشارع جميرا وصولاً إلى الخليج العربي.
ومن المنتظر الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية للبنية التحتية للقناة والمتمثلة في حفر المجرى المائي وتشييد الجسور اللازمة لتسيير الحركة المرورية في العام2017 بحسب صحيفة غلف نيوز.
3445979319.jpg

وستضيف القناة مسافة 6 كيلومترات إلى الواجهة البحرية لإمارة دبي، في حين سيوفر المشروع مساحة تزيد على 80 ألف متر مربع مخصصة للأماكن العامة ومرافق حيوية سيتم تزويدها بالعديد من وسائل الراحة المتميزة التي تلاقي تطلعات الزائرين وتلبي متطلبات كافة فئات المجتمع.
3171534601.jpg

ويشمل المشروع على مركز للتسوق ومحال تجارية ومرافق ترفيهية جديدة يصل بينها جسر علاوة على أكثر من 450 مطعماً جديداً سيتم إضافتها في محيط المشروع الذي سيحتوي أيضاً على مجموعة من المرافئ لليخوت والقوارب وأربعة فنادق عالمية المستوى.

كما يتضمن مخطط المشروع في مدخله من جهة شارع الشيخ زايد إقامة مركز تجاري يتألف من أربعة طوابق منها طابق واحد تحت الأرض وثلاثة طوابق علوية، تربط منطقة الخليج التجاري بمنطقة المشروع بمساحة إجمالية تزيد على 50 ألف متر مربع.
1895500157.jpg

وتم تقسيم الأعمال في المشروع إلى ثلاثة عقود، يتضمن العقدان الأول والثاني إنشاء جسور أعلى القناة المائية على محاور الطرق الرئيسة المتقاطعة مع القناة، وهي شارع الشيخ زايد بسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه، وثلاثة مسارات في كل اتجاه على جسري شارع الوصل وشارع جميرا، فيما سيبلغ ارتفاع الجسور ثمانية أمتار ونصف المتر(8.5 م) ليسمح بحرية الحركة الملاحية البحرية في القناة على مدار الساعة”.

ويصل عمق القناة المائية إلى ستة أمتار مع حركة المد المرتفع، فيما ترتفع الجسور على القناة إلى أكثر من ثمانية أمتار، بما يضمن سهولة وسلامة الملاحة فيها خاصة لليخوت الكبيرة التي يبلغ طولها 200 قدم.
348864397.jpg

كما يتضمن العقد الثالث للمشروع أعمال حفر القناة والزراعة التجميلية وبناء أربعة جسور للمشاة، علاوة على بناء أربع محطات للنقل البحري لتسهيل حركة الجمهور وتشجيع النقل الجماعي والسياحي، حيث يتوقع أن تنقل وسائل النقل البحري أكثر من ستة ملايين راكب سنويا وفقا لخطة النقل البحري في دبي.
2874424236.jpg

1062818008.jpg

1788821697.jpg

1798207208.jpg

ومع تطوير هذه الواجهة البحرية الجديدة، سيضم المشروع المتكامل مجموعة من المنازل الفخمة والممرات المخصصة للمشاة والدراجات الهوائية، إلى جانب أسواق تجارية وفنادق ومطاعم فاخرة.
3607237842.jpg


http://www.snyar.net/

 

post_old.gif
13-08-2014, 10:34 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,788

icon1.gif

الافتتاح في11 نوفمبر المقبل



محمد بن راشد يشهد التشغيل التجريبي لمشروع الترام



أرقام - شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التشغيل الفني التجريبي لترام دبي.
وأعرب محمد بن راشد عن إعجابه بترام دبي، آملاً أن يكون معلماً إضافياً من معالم دبي ودولة الإمارات السياحية والحضارية الحديثة.
ووفق ما أوردت وكالة الأنباء الاماراتية، فإن ترام دبي يعد أول مشروع ترام خارج أوروبا يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي على كامل الخط، من دون الحاجة إلى أسلاك هوائية لإمداده بالطاقة الكهربائية، وسيتم الافتتاح الرسمي للترام في 11 نوفمبر 2014.
وتجول محمد بن راشد في المرآب الذي يتألف من 11 مبنى صديقا للبيئة وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمرآب 25 قطاراً ويضم مركزا للتحكم بتشغيل أنظمة القطارات والتأكد من سلامة الأبواب والمكابح والمحركات في كل قطار على حدة، إضافة إلى سلامة مكيفات الهواء وبقية الأنظمة الإلكترونية الفرعية المتطورة كما يضم ورشاً لتنفيذ أعمال الصيانة وأخرى خاصة لغسل القطارات وتنظيفها




213133.jpeg
Dubai-Tram1-300x160.jpg
www.justselective.com





pic_1407780655139369397138812166445sze400.jpg
www.cairolens.com\\
.www.alittihad.ae


palm-monorail.jpg






dubai-metro.jpg





www.justselective.com








post_old.gif
13-08-2014, 10:36 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,788

icon1.gif

dubai-tram-line.jpg
botamba.com


 
عودة
أعلى