****************************
القصة الاولى
-------------
حايك منقذ صناعة الساعات في بلد الساعات. ...
ومن العقول المصدرة من هذا البلد الصغير القابع في إحدى زوايا البحر الأبيض المتوسط.
فحايك هاجر من لبنان قبل سبعينات القرن الماضي، و سنوات الحرب المشؤومة ليؤسس في «سويسرا» أكبر مجموعة تصنيع ساعات في العالم من حيث المبيعات.
إنها
مجموعة سواتش التي تضم إلى جانب علامة سواتش أرقى الماركات مثل Longines وBreguet Omega.
تتألف إمبراطورية حايك اليوم من 18 ماركة وتضم 21 ألف موظف يعملون في 156 مصنعا حول العالم.
فمن هذا المنقذ الخارجي الذي اشتهر بإعادة هيكلة شركات عالمية، وصنفته مجلة فوربس الأميركية في عام 2007 في المرتبة 273 على لائحة أثرياء العالم مع ثروة قدرت بـ3.2 مليارات دولار؟
الرجل الذي بنى إمبراطورية للساعات السويسرية ليس من أصل سويسري ولا هو ساعاتي.
وُلد نيكولا حايك في بلدة الكورة في لبنان في 19 فبراير عام 1928. فوالده كان طبيب أسنان
تابع صفوفه الأولى في مدرسة للراهبات. وفي عام 1940، انتقلت العائلة بجميع أفرادها إلى فرنسا.
فدرس حايك الرياضيات والكيمياء، وحصل على إجازة من جامعة ليون الفرنسية عام 1948.
البداية المهنية
في عام 1949، بدأ مسيرته المهنية متدربا في شركة لإعادة التأمين في زيوريخ السويسرية. وفي العام نفسه، تزوج من ابنة صاحب شركة تصنع مكابح للقطارات.
بعد فترة قليلة، أصيب والد زوجته إدوارد ميزيغر بجلطة دماغية، فطلبت العائلة من حايك إدارة المصنع. فحقق نجاحا لا بأس به في إدارة مصنع قديم. لكنه تخلى عن المنصب عندما شفي والد زوجته من الجلطة في عام 1957. وفي عام 1963، وبعد أن اختبر قدرته في إعادة هيكلة شركات قديمة،
أسس حايك شركة حايك للصناعة ومقرها زيوريخ. وظف فيها 250 شخصا من كبار الخبراء والمستشارين في جميع القطاعات
مثل
صناعة الحديد
والسيارات
والساعات
إلى أنظمة الاتصالات
وقطاع التكنولوجيا
والتقنيات الحديثة.
وبدأت شركته الشابة في تسلم مشاريع لدراسة جداوها وتضع خريطة التخطيط الاستراتيجي لها، كما تقدم استشارات التسويق وإعادة الهيكلة والتنظيم الإداري والمالي.
وخلال 20 عاما،
ذاع سيط حايك في العالم مع لائحة زبائن من الوزن الثقيل مثل
فولكس فاغن،
يو اس ستيل، سيمنز،
إي اف جي تيليفنكن،
البنك الدولي،
نستله،
ألفا روميو،
وبي ام دبليو. وساعد مقر الشركة على تسويقها في دول أخرى،
إذ
تعتبر سويسرا دولة عالمية.
وفي البلد نفسه،
نجح حايك في تنفيذ مشاريع عدة مع القطاعين العام والخاص،
فأنجز مثلا هيكلة للإذاعة والتلفزيون السويسريين،
وسكك الحديد،
وجامعة بازل،
ومشروع البرلمان للجامعات الفدرالية للتكنولوجيا.
--------------------------------------------------
المصدر القبس
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
.......... قمت بإعادة تنظيم المحتويات
ما ذا يعنيه أن يتمكن شخص أتى من بلدة في لبنان من المساهمة في إنقاذ صناعة الساعات السويسرية و إحتلال هذه المكانة العالمية
ذلك يعني أن العقول المبدعة لا جنسية لها .... تبدع حين يتاح لها الإبداع