ابي أتعلم .. شلون أتداول في البورصة ؟ ...

justice

Active Member
قال رسول الله الكريم صلي الله عليه وسلم :
(مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)​
تخيل الدعوة و الحث و التشجيع على التعلم يصل الى أي درجة ..​
يسهل الله لمن يسعى للتعلم .. بسعيه و بما تعلمه .. يسهل الله له طريقا الى الجنة​
تشجيع لا يمكن ان يصل الى مداه و غايته أحد .. و لا حتى أن يرد على بال أحد​
و نتذكر هنا الآية الكريمة :​
وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18)​

و على ضوء ما تقدم ... فلنلتمس ما تيسر من العلم :​
:::::::::::::::::::::::::::::​
 

justice

Active Member
بداية أرى أن من المهم طرح بعض الأسألة :_
ما الذي يدفعنا بصورة عامة أن نتعلم أصلا ... هل يقتصر الامر على مجرد ايجاد طريقة للتداول ...هل هو مجرد تجربة ..حب استطلاع .. قضاء وقت​
ما الاهداف من التعلم ... ما الذي نريد أن نحققه من وراءه ...​
... و الى اين سوف نمضي بالتعلم ...وين نبي نوصل ..في افق ..في رؤية ... في استشراف​


طيب هل هناك محفز ..دافع ...محرك في الوجدان ..يجيب على ما يلي :​
هل سننجح في التعلم​
ما الذي يضمن أننا سنطبق ما تعلمناه ...​
و ما الذي يضمن أننا سوف نطبقه بالتزام و صرامه و حزم ...​
أصلا ...أصلا..أصلا احنا يايين البورصة علشان نحقق ايراد والا يايين نطقطق​
و أصلا ...أصلا..أصلا الفلوس اللي بنحطها محتاجين لها و لا زايدة عن الحاجة​
و قبل هذا و ذاك .. و فوق هذا و ذاك .. هل عندنا إحساس حقيقي بما تعنيه الفلوس ....​

الإجابة : ... لأ إطلاقا ...​
و حتى ديننا الذي نتشدق به ليل نهار لم نتأسى بهداه و فرقانه و بيناته و التي تدعو بوضوح شديد و متكرر الى الدفاع بحزم عن المال و ترشيده و حسن توجيهه .. و الى اتباع العلم و المعرفة في التعامل معه​

و عودة للسؤال هل هناك حاجة حقيقية للتعلم ؟​
حاجة تخليك تفز من مكانك و تذهب لقضائها ,, مثل ما تدفعك الحاجة لتفادي عقوبة قانون ما للمسارعة في تنفيذ بنوده .. و الالتزام بتطبيقها في كل وقت ......​

لوكان هناك حاجة ..ما كنا لنذهب دون تعلم و نخسر..ثم نأتي لنتعلم ..​
.... و ما كان ليفد متداولون جدد و باستمرار ليتداولوا دون اي تعليم ..​
و بالطبع عدم الشعور بالحاجة هذا و عدم الاكتراث انتقل الى المال العام .. اموالنا و اموال بلدنا و اموال اجيالنا القادمة الذي ينهب أمامنا منذ سنين .. دون أن يحرك ساكنا في النفوس .. بل حتى حقوقنا الدستورية سلبت​
------------​
 

justice

Active Member
كلمة راس
--------------------

المخترع توماس اديسون واجه مشكلة عويصة تتمثل في تأجيل الاطباء اجراء عمليه لوالدته لعدم توفر الضوء .. فكان ذلك دافعا للبحث بإلحاح عن و سيلة لحل هذه المشكلة ... فكان أن أضاء العالم كله ..

و كذلك المخترع بل دفعه صمم والدته الى اختراع التلفون ...

في امريكا اغنى دولة في العالم .. المواطن مسؤول عن تدبير شؤون حياته .. لكي يعيش يجب ان يعمل .. لا مفر ..

و عليه فالحاجة هي المحرك التي تولد العزم و الإصرار و العمل و تحقيق الهدف ....

احنا في الكويت مستلزمات ملباة من رواتب معاشات تقاعد .. و معظمها دون عمل مقابل .. و خدمات الصحة و التعليم ... و خدمات مجانية شتى ..و دعومات لاتنتهي .. و نواب من اجل اعادة انتخابهم و منافعهم يتسابقون و يزايدون علينا في توفير الدعوم و المزايا..
و ختمتها الحكومة بكوادر و مزايا للجميع تميزوا ام لم يتميزوا بل عملوا ام لم يعملوا حتى ..
ليش ؟...حتى تنزع قيم الحاجة و العمل و البذل و النماء و المحاسبة..و الكف عن التطلع لما هو ابعد من الإعاشة .. و يضحى الجميع منقادا

و البلد متوقفة دون اية جهود للتقدم او لمنع التخلف .. لا سياسة و لا سياسيون و لا اقتصاد و لا اقتصاديون ولا ادارة و لا اداريون

يعني بيئة حياة تخلو من اية روح للعمل او رغبة للعطاء او احتياجات تدفع الفرد للعمل الجاد





1 من 2 ..

 
التعديل الأخير:

justice

Active Member
و عليه .. و عليه ..و فيما يخص موضوعنا ..
و بكل صراحة ..
بكل صراحة ..

بكل صراحة ..


غياب الحاجة الاساسية التي تحرك الفرد و تدفعه دفعا لتنمية ذاته و الدفاع عن امواله .. سوف تكون حائلا دون لحقيق الاستفادة من قراءة هذا الموضوع و غيره بالعمق و التركيز المطلوبين و استخلاص النتائج المرمية منه ..

قراءه محركها الحاجة لتلبية متطلبات العيش من عمل و علاج غذاء و سكن و غيره ...

مو عدل ؟

الحياة متقلبة و الاحتياجات شتى و متجددة لا يغطيها المعاش .. و كذلك الطموح لا يقف عند المعاش.. ,, نعم هذا الامر حقيقي و قائم و صحيح بكل تأكيد .. و يواجهه اي انسان ...

و الفساد و السرقات و التزوير في كل مكان

و صندوق الاحتياطي خلصوا على اللي فيه مرة وحد ..و يبون يقترضون ..و الضرائب قادمة..

و البلد يتحمل اعباء علاج و دعوم و خدمات 3 اضعاف أهله من الوافدين

و لا افق لأي وقف لهذا الانحدار المتسارع ..و لا أقول الإصلاح


و عليه ليس امامك من حل سوى البحث عن ايراد يقيك شر العوز .. اصبحت مجبرا على تنمية المدخرات ..



و لكن لن يتحقق ذلك _ في ظل بيئة حياتنا الحالية المشار اليها اعلاه _ دون تكوين عقيدة الحاجة في النفس
الحاجة الى الامان




اتمنى التفكر مليا في هذا الكلام .. من باب حماية ما هو متوفر من المدخرات على الأقل ..و التي اضحت هي بذاتها حاجة ضرورية و سور أمان

---




2 من 2

 
التعديل الأخير:

justice

Active Member

و هذه الصورة تغني عن كل قول

D8F4R04XYAANq74.jpg


هذه الصورة تبين معنى الحاجة .. الحاجة التي تدفع هذا الفتى لتكبد مشقة جلب المياه له و لأهله ..كل ما احتاجوا​
و يتعين ان تذكرنا كم نحن بعيدين عن معرفة معنى العوز و الحاجة ..​
في اوربا و امريكا و رغم غنى هذه الدول تجد الجميع يلهث وراء كسب قوته .. لا ضمانات و لا أمان و لا استكانة ..​
ليس امامهم خيار آخر سوى الاعتماد على انفسهم ... و التعلم ..و العمل ...​
ينتهزون كل وقت للقراءة و التعلم .. ينمون و يعلمون و يثقفون انفسهم .. دافعهم الحاجة لمواجهة تكاليف المعيشة ..​


-------------------​
كان لتعذر اجراء عملية لوالدة أديسون بسبب عدم توفر الإضاءة دافعا ملحا له لإختراع المصباح الكهربائي ..​
و كذلك المخترع بل دفعه صمم والدته الى اختراع التلفون ...​
حاجة الانسان اولا و أخيرا ..و دائما و أبدا هي العنصر الضاغط عليه لكي يتحرك و بعزيمة قوية و اصرار لتلبية حاجته ...​


 

justice

Active Member


-



اما عندنا فالثقافة السائدة ان الحكومة هي المسؤولة عن إعاشتنا بدفع الرواتب و المزايا و توفير الخدمات مجانا و دعم السلع الاستهلاكية و تأمين معاشات تقاعدنا ..

و عليه فلا قلق لدينا و لا محاتات و لا انشغال بتوفير متطلبات الحياة المالية ..

فهي
تنساب بسلاسة و يسر من حسابات الحكومة الى حساباتنا.. و تنساب من حساباتنا لحسابات من يلبي متطلباتنا ...بس .. هكذا هو الامر ببساطة

دون عطاء او جهد او شقاء يذكر من معظمنا ..بل و دون دوام حتى من بعض منا .. و دون أن يسائلنا او يحاسبنا أحد


لا حاجة تحركنا و لادافع يحيينا و لا مسؤولية نتحملها و لا إحساس بقيمة ما نحن فيه و تكلفة فقدانه ... و لا بالتبعية الحرص على حفظ و حماية مدخراتنا ..


و النتيجة

ما الذي قادنا اليه ذلك ؟ .......
........................................

--

 
أعلى