من هو منقذ صناعة الساعات السويسريه ..و ماهي ابداعاته ؟ ــ إنها قصص نجاح ــ فلنستخلص منها الدروس
قصة شركة سواتش و غيرها من قصص نجاح الشركات
لاننشرها من باب العلم و الاحاطه
بل ننشرها حتى نستخلص منها الدروس و العبر و الخبرات
انها حكايات واقعيه لمؤسسه ضخمه و متشعبه و رائده عالميا
من اين لنا ان نستقي قيم الابداع و النجاح اذا لم نستقيها من مثل هذه الاعمال العظيمه
| كتب حمود الرويان | وقع وافد أردني ضحية سرقة لص «انترنتي» سلبه مبلغ 2000 دينار من حسابه البنكي وعلى دفعات.
مصدر امني أوضح أنه «تقدم وافد من الجنسية الأردنية ببلاغ لدى مخفر السالمية أفاد فيه بتعرض حسابه البنكي للسرقة من قبل مجهول سحب منه مبلغا ماليا قدره 2000 دينار على دفعات».
وأضاف المصدر أنه «سجلت قضية أحيلت الى البحث والتحري لمتابعة الواقعة واتخاذ اللازم».
الراي
إعداد: مارون بدران
القبس
( قمنا في عالم المعرفه بتجزأتها و اضافة الصور عليها و في النهايه سوف نستخلص منها الدروس و العبر )
يمثل نيكولا حايك لصناعة الساعات السويسرية ما يمثله كارلوس غصن لصناعة السيارات اليابانية. فكما ارتبط اسم الثاني بإنقاذ شركة نيسان من الإفلاس في منتصف التسعينات، يعتبر حايك منقذ صناعة الساعات في أرض الساعات. وللمفارقة، كلاهما لبنانيان، ومن العقول المصدرة من هذا البلد الصغير القابع في إحدى زوايا البحر الأبيض المتوسط. فحايك هاجر من «سويسرا الشرق» (كما كان يطلق على لبنان قبل سبعينات القرن الماضي، وسنوات الحرب المشؤومة) ليؤسس في «سويسرا الحقيقية» أكبر مجموعة تصنيع ساعات في العالم من حيث المبيعات.
تتألف إمبراطورية حايك اليوم من 18 ماركة وتضم 21 ألف موظف يعملون في 156 مصنعا حول العالم. فمن هذا المنقذ الخارجي الذي اشتهر بإعادة هيكلة شركات عالمية، وصنفته مجلة فوربس الأميركية في عام 2007 في المرتبة 273 على لائحة أثرياء العالم مع ثروة قدرت بـ3.2 مليارات دولار؟
الرجل الذي بنى إمبراطورية للساعات السويسرية ليس من أصل سويسري ولا هو ساعاتي. وُلد نيكولا حايك في بلدة الكورة في شمال لبنان في 19 فبراير عام 1928. ابن عائلة لبنانية مسيحية تتبع الكنيسة الأرثوذوكسية، عاش حايك طفولة ميسورة نسبيا. فوالده كان طبيب أسنان يعمل في الجامعة الأميركية في بيروت. لذا تابع صفوفه الأولى في مدرسة للراهبات. وفي عام 1940، انتقلت العائلة بجميع أفرادها إلى فرنسا. فدرس حايك الرياضيات والكيمياء، وحصل على إجازة من جامعة ليون الفرنسية عام 1948.
الرجل الذي بنى إمبراطورية للساعات السويسرية ليس من أصل سويسري ولا هو ساعاتي. وُلد نيكولا حايك في بلدة الكورة في شمال لبنان في 19 فبراير عام 1928. ابن عائلة لبنانية مسيحية تتبع الكنيسة الأرثوذوكسية، عاش حايك طفولة ميسورة نسبيا. فوالده كان طبيب أسنان يعمل في الجامعة الأميركية في بيروت. لذا تابع صفوفه الأولى في مدرسة للراهبات. وفي عام 1940، انتقلت العائلة بجميع أفرادها إلى فرنسا. فدرس حايك الرياضيات والكيمياء، وحصل على إجازة من جامعة ليون الفرنسية عام 1948.
في عام 1949، بدأ مسيرته المهنية متدربا في شركة لإعادة التأمين في زيوريخ السويسرية. وفي العام نفسه، تزوج من ابنة صاحب شركة تصنع مكابح للقطارات. بعد فترة قليلة، أصيب والد زوجته إدوارد ميزيغر بجلطة دماغية، فطلبت العائلة من حايك إدارة المصنع. فحقق نجاحا لا بأس به في إدارة مصنع قديم. لكنه تخلى عن المنصب عندما شفي والد زوجته من الجلطة في عام 1957.
وفي عام 1963، وبعد أن اختبر قدرته في إعادة هيكلة شركات قديمة،
أسس حايك شركة حايك للصناعة ومقرها زيوريخ. وظف فيها 250 شخصا من كبار الخبراء والمستشارين في جميع القطاعات
مثل
صناعة الحديد
والسيارات
والساعات
إلى أنظمة الاتصالات
وقطاع التكنولوجيا
والتقنيات الحديثة.
وبدأت شركته الشابة في تسلم مشاريع لدراسة جداوها وتضع خريطة التخطيط الاستراتيجي لها، كما تقدم استشارات التسويق وإعادة الهيكلة والتنظيم الإداري والمالي.
وخلال 20 عاما،
ذاع سيط حايك في العالم مع لائحة زبائن من الوزن الثقيل مثل
إنقاذ صناعة
حايك الذي يعرف عنه أنه يرتدي 3 ساعات في يد واحدة لم يكتشف عالم الساعات إلا في سن الخمسين.
ويعود اليه فضل كبير في إنقاذ صناعة الساعات السويسرية.
ففي عام 1982، دعا بنكا «أسواغ» و«ssih»، وهما شركتان أساسيتان في صناعة الساعات في زيوريخ، حايك إلى أن يعيد هيكلتهما.
ففي أول الثمانينات، احتدت المنافسة الدولية وعانى قطاع الساعات السويسرية من المنافسين اليابانيين بشكل كبير، خصوصا من تصنيع الساعات من نوع كوارتز التي هي أرخص وأدق، وتتبع الموضة أيضا.
فعمل على مدى 4 أعوام على إعادة هيكلة مصانع الساعات بطريقة هيكلة شركات تصنيع السيارات.
وعبر تقليص حكيم للمصاريف
وإعادة تنظيم العملية الصناعية برمتها،
بدأ يتلمس النجاح،
فشكل بسرعة مجموعة من المهندسين وضعوا خططاً وتصوراً لإطلاق ساعات جديدة بعيدا عن البيروقراطية والتعقيدات الإدارية.
وحاول تسهيل عملية التصنيع، خصوصا أن ساعة واحدة بلاستيكية سويسرية تستخدم 50 مكونا عكس الموديلات اليابانية الأقل تعقيدا في هذا المجال.
في عام 1983، تخطى نجاح إعادة الهيكلة توقعات حايك المتفائلة. وفي العام الذي تلاه، اشترى بـ40 مليون يورو نصف أسهم الشركتين «أسواغ» و«ssih»،
وهما تمتلكان ماركات أوميغا وتيسو. فدمج الكيانين في مجموعة الالكترونيات الدقيقة والساعات، المعروفة في سويسرا باسم smh أو مجموعة سواتش في ما بعد.
وبعد أن احتل منصب رئاسة مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، بدأ بالاستحواذ على علامات تجارية مختلفة، وإعادة هيكلة إطلاقها من جديد.
فعندما أراد إعادة إطلاق أوميغا، مثلا، قلص 85 في المائة من الموديلات التي لا توفر مداخيل مالية كبيرة.
وفي عام 1985، توّج نشاطه الابتكاري بإطلاق الساعة البلاستيكية الخفيفة والشعبية للمرة الاولى في سويسرا، التي ترتديها اليوم 350 مليون يد في العالم. وحملت الساعة الجديدة اسم سواتش، وكان سعرها في متناول الجميع، لذا أعادت بشكل أو بآخر الروح لصناعة الساعات السويسرية.
وبما أن الساعات الثمينة تعتبر حاجة لدى أثرياء العالم، ابتكر حايك إكسسوارات تابعة لها. وشكل في عاصمة الموضة مدينة ميلانو الإيطالية فريقا من المصممين للنجاح في تنفيذ هذا الغرض.
مسوّ.ق من الطراز الأول
لم يكتف حايك بإعادة الهيكلة على صعيد التمويل والتصنيع، بل حاول ابتكار أسلوب جديد لزيادة مبيعات الساعات وهو التسويق. فوظف منذ البداية مبتكري إعلانات وخبراء في مجال التسويق. وكانت هذه الوسيلة غير مكتشفة بعد بقوة في عالم الساعات السويسرية. وفي عام 1995، كان حايك أول مصنّع للساعات في العالم يستخدم إحدى النجمات في إعلان لساعاته. «هذا هو خياري»، أعلنت عارضة الأزياء الشهيرة سيندي كروفرد في أحد الإعلانات المبتكرة. ومنذئذ تضاعفت المبيعات أربع مرات، وفي حين بقي الشعار الإعلاني نفسه، كبرت سيندي كروفرد وشاخت، فحلت مكانها الممثلة الهوليوودية نيكول كيدمان. وحتى تنوع صناعاتها من المنتجات حسب الموضة، أطلقت سواتش عام 1997 ساعات كالفين كلاين، وفي عام 1999 اشترى حايك علامة بريغي وأشرف على إعادة إطلاق هذه العلامة شخصيا. وبريغي أسسها لويس أبراهام بريغي عام 1775. ويقول أحد العاملين القدماء في مجموعة سواتش: «أراد حايك في هذه العملية أن يبرهن أمام منافسيه عما هو قادر عليه». في هذه الحالة أيضا، استخدم «المبتكر اللبناني» مجموعة من المشاهير في إعلاناته، لكن هذه المرة رجع في التاريخ إلى الوراء. فمثل في إعلاناته شخصيات مثل نابوليون بونابرت والكاتبين الفرنسيين بالزاك وفيكتور هوغو، والمثقف الروسي بوشكين.
قاتل التكاليف
يطلق بعض أصدقاء حايك عليه إسم بيكسو. وبيكسو هو اسم شخصية كارتونية وأحد أبطال سلسلة رسوم متحركة من إنتاج وولت ديزني. وتشتهر هذه الشخصية بقلة تبذير الأموال رغم ثرائها الفاحش. وحايك يعلق صورة لهذا البطل فوق سريره داخل فيللا في قرية مميستير شواندن قرب زيوريخ. فهو لم ينشد التخلص من عقدة التكاليف المرتفعة منذ بداية عمله في صناعة الساعات. حتى ان بعض الصحف العالمية أطلقت عليه لقب «قاتل التكاليف» Cost-Killer. ولفترة طويلة، بقي حايك يوقع جميع فواتير المجموعة بنفسه. حتى شراء ورق الحمام أصبح مركزيا بالنسبة لجميع مصانع المجموعة. وبرهن بيكسو بالفعل على أنه مدير استراتيجي من الطراز الأول. بفضله، أصبحت سواتش اليوم في موقع مميز بالنسبة للمنافسين. إذ عندما أسس المجموعة عبر دمج كيانين، وضع يده على جميع مصانع مكونات الساعات. لم يحافظ عليها فقط بل عمل على تقوية هذا الجانب. كما اشترى عام 2000 مثلا شركة يونيفرسو التي تحتل 50 في المائة من سوق تصنيع عقارب الساعات السويسرية. حتى منافسوه بدأوا يستعينوا بمصانعه لتأمين القطع المناسبة لساعاتهم. ومن هذه القطع زنبرك (Ressort) صغير سعره 2 يورو، بفضله لا تتأخر الساعات عشرات الدقائق يوميا. وشركة نيفاروكس التابعة لمجموعة سواتش تعتبر شبه محتكرة لهذا المكون الأساسي للساعات. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، نمت صناعة الساعات بشكل لافت. فكانت شركتا نيفاروكس ويونيفرسو تؤمنان في الأولوية قطعا لـ18 ماركة ساعات في المجموعة قبل العملاء الآخرين. واليوم، تتراوح مدد تسليم قطع الساعات إلى المصنعين المنافسين بين 6 و18 شهرا. ويقول أحد المنافسين: «لا نستطيع إعلان أن سواتش تستفيد من سيطرتها على هذا القطاع، لأنها قد تعاقبنا بتأخير طلبياتنا في هذا المجال». وفي العام الماضي، تأخر مصنع جديد من إطلاق موديل جديد لساعاته لأشهر عدة بسبب تأخير تسليم العقارب، حسب مجلة كابيتال الاقتصادية الفرنسية. وتفيد المجلة بأن المنافسين ليسوا إلا في بداية طريق المعاناة، لأن سواتش أعلنت أنها ستقلص كميات تصنيع بعض المكونات اعتبارا من يناير 2008. وقد توقف تصنيع البعض منها سنة 2011. «في أفضل الحالات ستتضاعف أسعار بعض القطع 3 مرات»، يكشف أحد المديرين السابقين في مجموعة سواتش.
رجل التفاصيل
يعتبر حايك رجل التفاصيل بامتياز، فهو يهتم بكل مفاصل التصنيع والتسويق حتى عملية بيع منتجات مجموعته. فهذه الأخيرة تفرض على سبيل المثال على المحلات أسلوبا محددا لعرض بضائعها. ففي كل فترة تجبر المجموعة المتاجر حول العالم على عرض ساعات من ماركات محددة. مثلا، من يرغب في بيع ساعات سواتش في الأعوام الماضية كان مجبورا على عرض ساعات فليك فلاك البلاستيكية للأطفال. وإذا أراد أي متجر مستقل أم ضمن سلسلة بيع ساعات كالفين كلين فهو مجبور على عرض ساعات بيار بالمن ومانغو وتيمبرلاند. وقد يستدعي حايك أحد الباعة في يوم من الأيام، ليعترض على أسلوب عرضه لساعات مجموعته بطريقة قد تقلل من قيمتها. فرجل التفاصيل يدرك أن النجاح يكمن في المتابعة. فهو، الذي ينصح موظفيه بـ«العمل مثل الساعة، بدقة وحرفية»، لا ينفك يطبق هذا الشعار بالحرف.
ولزيادة مبيعاتها بشكل كبير، بدأت مجموعة سواتش بافتتاح متاجر خاصة في جميع أنحاء العالم. ففي يونيو عام 2006 على سبيل المثال، دشنت المجموعة أكبر متجر في العالم لماركة ساعة واحدة، إذ خصصت 400 متر مربع لبيع ساعات بريغي في محلة فوندوم الباريسية. وفي نوفمبر الماضي، افتتح الممثل الأميركي جورج كلونيه المتجر رقم 100 في العالم لساعات أوميغا، منها 50 محلا في الصين وحدها، حيث تنمو المبيعات بشكل جنوني.