المسألة تتعلق بتغييرات أساسيه في التداول تؤثر بشكل كبير على مساره في سوق يعتمد على الدقه و الحركة السريعة للاموال و مسايرة التطورات و القرارات و التنظيمات مما يتطلب اليقظه و الاحاطه
اذا كنت تقصد سعر الوحدات فلا تغيير في سعر الوحدات كما كانت في السابق....و التغيير تم على الكميات في النطاق السعري
على سبيل المثال
كانت الكميات محدده ب 20،000 سهم فقط في نطاق سعر السهم الذي يبدأ بـ 100 فلس و ينتهي بـ 250 و الزياده 2 فلس و مضاعفتها الى ان تصل 10 فلوس حد أقصى
و التغيير الجديد
أن الكمية سوف تكون من 1 الى 5000،000 في نطاق سعر السهم الذي يبدأ بـ 100 فلس و ينتهي بـ 250 و الزياده 2 فلس و مضاعفتها الى ان تصل 10 فلوس حد أقصى
فتح
النظام الجديد باب المناورة و الحركة و البدائل واسعا أمام المتداول مما سوف يغير كثير من المفاهيم السائدة المكبلة بقيود النظام القديم ...
و من ملامح ذلك : -
- ان المتداول في النظام القديم مجبر على توزيع أمواله وفق وحدات الكميات مما يستهلك ماله في خيارات محدوده جدا ...
فعلى سبيل المثال :-
لو كان رصيد المتداول 10،000 دينار و اشترى سهمين بسعر 248 فلس و 236 فلس فإن تكلفتهما عليه ستكون 4960 + 4720 = 9680 دينار
و
اضافه الى ذلك و أرباحهما أدنى نسبة مئوية في نطاق السعر من 100 الى 250 ....فكلما كان الشراء في بداية النطاق - سعر 100 - كانت نسبة الارباح أعلى و تنخفض النسبه الى أدناها عند سعر 250 فلس
بينما
في النظام الجديد فأن المتداول يقسم ماله وفق ما يراه مناسبا ...
فممكن ان يقسم الـ 10،000 دينار الى اربع أجزاء متساويه كل جزء بقيمة 2500 دينار او أكثر أو أقل...او الى أجزاء غير متساويه ..و يختار ما يشاء من كميات الاسهم وفق ما يوفره مبلغ كل جزء
- من المفارقات العجيبه ان المتداول يحتاج الى مبلغ 4960 ليحقق ربح فلسين و في الوقت نفسه يحتاج الى مبلغ 2550 دك فقط ليحقق ربح 5 فلوس بسبب فارق الكميه و السعر بين نطاق السعر 100 - 250 ...و 255 - 500
قد يقول أحدهم - من حزب الملقوفين - ...لم يجبره أحد على ذلك!!!!
فنرد و نقول له
ان
اختيار السهم وفقا لاسلوب التداول السليم و الالتزام بالتحليل الفني هو الذي يضع المتداول أمام ذلك
- مبدأ توزيع المبلغ على عدة اسهم بدل الدفع بالمبلغ كله في سهم واحد سوف يكون أكثر قبولا بعد الغاء القيود
- مبدأ وقف الخسارة سوف يتبع بشكل أكبر نظرا لانخفاض قيمة الخسارة نتيجة قلة الكمية المستثمرة في السهم الواحد
- سوف تتاح للمتداول حرية تخفيض الكميات لتغيير المراكز
- سوف يتاح للمتداول فرصة جني الارباح على جزء من الكمية التي يملكها
سعر الوحدات لم يتم عليه أي تغيير و لا زال مقيدا وفق حدود النظام القديم
و عليه ...
نلفت الانتباه الى ان افضل مستوى للربح هو عند الشراء في بداية سعر كل وحدة و ينخفض الربح كلما زادت قيمة السهم حتى يصل الى أدني مستوى عند نهاية سعر الوحدة...
فعلى سبيل المثال تبلغ نسبة الربح 2 فلس عند سعر 100 فلس اي 2% و تنخفض نسبة الربح مع ارتفاع سعر السهم حتى تصل الى الى 8 ، % عند نهاية نطاق سعر الوحدة
اي لو اشترينا 100،000 سهم بسعر 100 فلس - التكلفه 10،000 دينار - فإن الربح يكون 200 دينار و ينخفض الربح حتى يصل الى 80 دينار اذا بلغ سعر السهم 250 فلس - نهاية نطاق السعر...
كان من المؤمل أن يتم توضيح الهدف من التغييرات لمزيد من الوضوح و الفهم و التقبل و التجاوب مع التعديلات ...بدل من الوضع الحالي الذي يفتح مجال التخمين و التوقعات بدل من الحقائق
و كما ذكرنا سا بقا فإن الملاحظات على تأثير التغييرات على الشركات و صناع السوق غير معروف و ينحصر في باب التوقعات لعدم توفر بيانات حول ذلك
في مسألة استحداث مزاد لتحديد أسعار الاقفال كما هو متبع حاليا في مزاد الافتتاح، حيث تقبل الأوامر دون تنفيذها لمدة دقيقتين قبل نهاية التداول، حيث لا يمكن خلالها إلغاء أو تعديل الأوامر.
يبدو من هذا التعديل
ان
السوق سوف يتوقف عن الحركة قبل دقيقتين من وقت الاغلاق ....و تظل الاسعار على لوحات البيانات ثابته دون تغيير لمدة دقيقتين ...
ثم
تظهر بيانات اغلاق اسعار الاسهم عند اغلاق السوق دفعة واحدة
و المقصود في هذا التعديل القضاء على ظاهرة الاغلاقات المفتعله السلبية - هي ليست وهمية -
بالطبع ادارة السوق و صناع الحركة على الاسهم أدرى بخفايا هذا الموضوع
و لكن
أتصور أن تعديل الانظمة بهدف القضاء على الظواهر السلبيه لن يجدي نفعا لانه هناك دائما طرق للالتفاف على الانظمة
و كان من الافضل أن يتم التشدد في تطبيق القوانين
في
مزاد الافتتاح هناك متسع من الوقت لادخال الاوامر كما ان الاسعار و اتجاهات السوق مجهولة
أما
مزاد الاقفال فإن اتجاهات السوق و أسعاره قد اتضحت ...
فلا اتصور أن هناك مجال أو وقت للدخول في مثل هذا المزاد الا لصناع السوق الذين يهدفون الى اقفالات مفتعله على اسهمهم
إلغاء فترة الانتظار (خمس دقائق) قبل تعديل وإلغاء الأوامر المتبعة في النظام الحالي خلال فترة التداول المستمر.
هذا التعديل ...يفتح الباب للخروج السريع...و اهم ما يمكن ان نتذكره هنا هو الاوامر الملغاة كما تظهرها النظم الالكترونية و التي سوف تزداد حجما و عددا ضمن مناورات صناع السوق و ضمن حركة المتداولين
بالطبع طلبات و عروض الاسعار سوف تشهد استعراضات و مشاهد جديدة لاصطياد المتداولين
مستعدين من قبل سنة وتجارب وستكون التجربة الأخيره ولا محالة وهناك أخطاء وجلسات تفاوض مع الوسطاء وطاخ وطيخ وبيوم الإمتحان 13/5 كل هالكلام طلع خرابيط ومايوكل خبز
12 سنة تقريبا على بدء العمل على إعداد برنامج جديد..و تعاقب 5 وزراء و 4 مديرين للسوق خلال هذه الفترة
كانت تلك النتيجة الكارثية
اين المسؤولين و أين ذهبت الاموال ...و قبلها طموحات المتداولين بل و الشعب في ان يرى اهم مؤسسة اقتصاديه يملكها و التي تعتبر واجهته على العالم الخارجي تعرض للعالم قدرة الكويت و الكويتيين على الادارة و التطوير
اين الرجال الاكفاء ....لماذا يحرمون الكويت من ابداعات خيرة أبنائها
يذكرنا ذلك بعادل امام في مسرحية مدرسة المشاغبين حين قال لمعلمته
بعد أربع تاشر سنة خدمه في ثانوي بتقول لي أؤف....
إيييييييه....هي دي مدارس دي
فين رجالة زمان و مدارس زمان
..........لى وين رايحين...........
من الشعر الرائع لشاعر الكويت الكبير فهد العسكرالذي بدا فيه و كأنه يصف حالنا اليوم
تُطِل من كوة الماضي عليه ** وقد أشجاه حاضره أطيافُ ماضيهِ
وإن غفا راحت الأحلام
................عابثةً به فتدنيه أحياناً وتقصيهِ
وكم تراءت له من خلفها صورٌ
........................... يختال فيه الربيع البكرُ في تيهِ
فيستفيقُ فلا الأغصان مورقةُ
................................... كلا ولا السامر الشادي يناجيهِ
فيسكبُ اللحن أناتٍ يغص بها
...........................................ويْحَ الشتاء فما أقسى لياليهِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة justice
في الدول المتقدمة تعتبر المؤسسات وحدات ادارية تتولى تنفيذ اختصاصاتها وفق أفضل النظم التي تعتمد على تقديم و توفير احتياجات المتعاملين معها و يعتمد استمرار قيادييها في وظائفهم على مدى هؤلاء المتعاملين عن مستوى أدائها
اما مؤسساتنا و نتيجة الاسلوب المعروف لدى الجميع في تعيين قيادييها فإنها لا تقيم وزنا لمراجعيها و لا يعنيها فيما اذا كانوا راضين عن مستوى تعاملهم معها أم لا
التغييرات الفنية القادمه في أنظمة البورصه اساسية و مفصلية و تؤثر على التداولات و على المتداولين من شركات و مؤسسات و أفراد بشكل كبير و مفصلي
و
كان يفترض اشراكهم منذ بداية مرحلة الاعداد و استطلاع آرائهم فيها اثناء تلك المرحلة و الاستفادة منها في تطوير الانظمة لانهم هم المعنيين بها من الاصل و أعدت لأجلهم ....هذا من ناحية
و
من ناحية أخرى كان يفترض ان يتم ما يلي قبل مرحلة التطبيق بفترة زمنية كافية و الا يكتفى بنشرها على موقع البورصة :-
- صدور بيان رسمي يحدد تلك التغييرات و مجالاتها و شروطها
- بيان مبررات هذه التغيرات و ايجابياتها و تصورات حول آثارها المتوقعه
- إعداد حملة اعلامية ارشادية للمتداولين تسبق التنفيذ بفترة كافية
علما بإنه حتى تاريخه و قبل 8 أيام من التنفيذ لا نعرف ما هو توزيع الشركات في القطاعات و لا الشركات المكونة للمؤشر الجديد...
يتبقى امر بسيط جدا جدا جدا غير ذي أهمية
،
،
،
أن المتداولين هم من يدفع تكاليف و ميزانية البورصة و رواتب موظفيها اي انهم ملاكها الحقيقيين ...بس !
انتظرنا ان تقوم موسسة اقتصادية او شركة من الشركات الاستثمارية بتحليل مدعم بالاحصائيات حول أثر تلك التغييرات على التداول خصوصا و انه موضوع يؤثر بصورة مباشرة على استثماراتها ....فلم يحدث
أما
الحديث عن اقتصاديين و محللين يتولون ذلك فهو أمر بعيد المنال لان المجتمع يكاد يكون قد توقف عن تقديم اقتصاديين بارزين
اما و قد اقترب موعد التطبيق فلا مفر من الاجتهاد الشخصي المتواضع
- على الاقل -
في قراءة نصوص التغييرات و ابداء و تسجيل بعض الملاحظات و التساؤلات حولها لعل ذلك يكون مفيدا
في عصر المعلومات لا تتوفر المعلومات و لمن للملاك
انه
العجب العجاب
=
بوفيصل من بداية النظام الجديد والسوق هبوط ماعدى يوم واحد
اتهقى ربعنا مستعدين؟؟؟؟
كيان مالي يجب ان يكون من يتابعه اناس ذات مسؤوليه اما عندنا فلامسؤوليه ولا محاسبه