التغيير يهز العالم العربي هل شرخت الثورة ترابط اليمنيين؟!
يمنيات يؤدين الصلاة أثناء مشاركتهن في الاعتصام المستمر في صنعاء بهدف إسقاط نظام الرئيس صالح (رويترز)
صنعاء ـ نبيل سيف الكميم
يشجع عبد الغني أحد ابنائه على الاستمرار في الانخراط في صفوف المعتصمين المطالبين باسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، ويعتبر ذلك «اسهاما» منه في التسريع بازاحة حكم جثم على اليمن 33 عاما. ولا يخفي الرجل، وهو موظف في مؤسسة انتاجية حكومية، سعادته حين يقول «إنها أيام ويرحل الرئيس وحاشيته وكل من معه، وذلك بفضل ثورة الشباب المعتصمين في ساحة التغيير في صنعاء وفي بقية المحافظات اليمنية».
بالمقابل، لا تخفي زوجة عبد الغني خوفها من تعرض ابنها لأي مكروه، خصوصا بعد أن لقي نحو 130 من المعتصمين والمتظاهرين مصرعهم على يد قوات الأمن اليمنية، التي لا تكف عن تصديها للمسيرات والتظاهرات التي لم تنقطع يوميا منذ أن بدأت الاعتصامات المطالبة بسقوط نظام الرئيس صالح في فبراير الماضي. كما أدت تلك الملاحقات الى إصابة المئات بالاختناق بالغازات المسيلة للدموع وبالرصاص الحي، وباصابات مختلفة جراء التعرض للضرب من قبل من يوصفون بـ«البلاطجة»، وهم إما مناصرين للنظام أو من جنود قوات الأمن الذين يرتدون ملابس مدنية.
جمعة الكرامة
نحو 53 من الشباب المعتصمين في ساحة التغيير سقطوا قتلى يوم 18 مارس الماضي في هجوم مباغت ومباشر نفذه مسلحون. وفي حين أكدت المعارضة أن هؤلاء المسلحين كانوا من قوات الأمن والجيش، تصر السلطات على إخفاء هوياتهم والقول إنهم من سكان الأحياء القريبة لساحة التغيير «كانوا يحاولون الدفاع عن أنفسهم من مضايقة المعتصمين لهم ولأسرهم»!
علامة فارقة في مسار ثورة التغيير في اليمن، فذلك الهجوم على المعتصمين بالرصاص الحي وبالقنص المباشر في الرأس والصدر، والذي نجم عنه أيضا إصابة المئات من المعتصمين، دفع بالمئات من الشخصيات العسكرية والحكومية والصحافيين والقبليين الى اتخاذ موقف مساند ومؤيد لثورة التغيير، وأعلنت تأييدها وانضمامها للثورة وللمعتصمين وقدمت استقالاتها من مناصبها الحكومية والحزبية.
هذا العلامة الفارقة، التي مدت المعتصمين بزخم من القوة والثابت وحددت اتجاه مساندة الثورة وتأييد مطالبها وحماية المعتصمين، بعد أن أعلن عدد من رموز حكم نظام الرئيس صالح، وفي مقدمتهم اللواء على محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وقائد الفرقة أولى مدرع، وكذلك شيخ قبيلة حاشد الشيخ صادق عبد الله الأحمر، وتبعهم العشرات من كبار الشخصيات العسكرية والقبلية والسياسية، الذين أعلنوا تأييدهم وانضمامهم لساحات التغيير والحرية، في خطوة لا يمكن الاستهانة بها نظرا لما حملته من دلالات.
فمن بين المنضمين الجدد للمعتصمين في ساحة التغيير الصحافي والكاتب ونقيب الصحافيين اليمنيين السابق نصر طة مصطفى، الذي قدم استقالته من منصبة كرئيس لمجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية ومن الحزب الحاكم، عقب مذبحة جمعة الكرامة. وكل هؤلاء لا يريدون أن يكونوا شهودا لتبرير تلك الجريمة التي ارتكبت بحق المعتصمين وتم التخطيط لارتكابها عن قصد وتعمد.
خونة وخائفون
هذا الموقف قابله توجيه اتهامات بالخيانة ووصف من انشقوا عن النظام وأيدوا ثورة المعتصمين بأنهم من العناصر الفاسدة التي سارعت الى النجاة بنفسها «بركوب الثورة»، والانضمام للانقلابيين واستغلال مطالب الشباب. هذه الاتهامات وجهها رأس النظام نفسه، الرئيس صالح، عندما اتهم من أيد الثورة والمعتصمين بأنهم «لم يستطيعوا الوقوف على أقدامهم أمام هذه الأزمة، فقدموا استقالاتهم لأنهم ليس عندهم أجندة وإنما خطة لترتيب أوضاعهم في المستقبل فيما لو انتصر الإنقلابيون، ليكونوا بذلك قد ضمنوا ترتيب أوضاعهم.. وهؤلاء معظمهم من رموز الفساد، سواء كانوا وزراء أو موظفين في مؤسسات حكومية أو عسكريين، وقد كانوا نهابي أراضي ومهربين للنفط والغاز الى أفريقيا، ومحتالين فاسدين.. والآن يدعون الطهارة وهم رموز الفساد. وسواء كانوا عسكريين أو مدنيين فهم ليس عندهم أجندة أو برامج إصلاح اقتصادية وثقافية وتنموية».
ما بين جمعة وجمعة
لقد فرضت الأزمة السياسية الراهنة في اليمن واقعا جديدا على اليمنيين، الذين انقسموا ما بين مؤيد «للأمن والآمان»، ويعنون بذلك بقاء الوضع على ما هو عليه والتمسك بالرئيس صالح وتأييد بقائه حتى إكمال ولايته الرئاسية التي تنتهي في 2013، وبين من يرى أن ثورة الشباب التي قوبلت بالعنف والقمع وسفك الدماء قد كتبت خاتمة ونهاية حكم صالح، الذي يقول مؤيدوه إنه كلما قدم تنازلا ارتفع سقف مطالب المعارضة. وتقول المعارضة إن سنوات حكم صالح قد أغرقت البلاد والعباد في كم من الأزمات والمصائب التي لم يعد من سبيل لمواجهتها سوى اسقاط هذا النظام.
وما بين وجهتي النظر المتنافرة في أوساط المجتمع اليمني بافراده البسطاء ونخبه السياسية والقبلية والحزبية، ينخرط مئات الآلاف من اليمنيين في كل يوم جمعة في مسيرات مناوئه للرئيس صالح وأخرى مؤيدة. فمن «جمعه الوفاء» الى «جمعة التسامح» و«جمعة الآخاء» و«جمعة التصالح» و«جمعة الصمود» و«جمعة التحدي» و«جمعة الرحيل» و«جمعة الزحف».. وآخرها «جمعة الفرصة الأخيرة»، التي تحشد لها المعارضة ومناوئي النظام والرئيس صالح أنصارها وأتباعها.
واقع الخوف
وكما يقال، فإن الثورات، وأي مطالب جماعية وشعببية، مهما كان تنافرها، تجدد حيوية المجتمع ومسلمات الحياة وسننها، ولا تقف عند حد الجمود والتحجر. فالأمر في محصلته النهائية هو انبعاث جديد لرؤية مغايرة للحياة ولفكر الإنسان، لكن الخوف هو مما يرافق تلك المتغيرات التي تمر بها المجتمعات من سلوكيات وتصرفات وممارسات.
فالحراك السياسي والاجتماعي الذي فجرته ثورة الشباب ومطالب التغيير في اليمن، مع ما رافق ذلك حتى الآن من تجاذب في رؤى الأطراف المؤيدة والمناوئه لها، التي وصلت في أحيان كثيرة الى استخدام أساليب قاسية وقوية في تجريم وتخوين هذا الطرف أو ذاك، جميعها تشير الى أن على اليمنيين مسؤولية كبيرة في الحفاظ على رابط أنهم «أهل الإيمان والحكمة».
وأي خيار آخر غير ذلك يعني الكارثة بعينها. ولعل في ما كشفه نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي ما يكفي لايضاح ذلك. فقد قال الجندي إنه اتصل بابنه المعتصم في ساحة التغيير يوم الجمعة 18مارس الماضي التي سقط فيها 53 قتيلا للاطمئنان عليه، ولم يكن يعرف بالهجوم الذي تعرض له المعتصمون، وفوجئ بابنه يوجه له كلمات وعبارات شديدة وقاسية قبل أن يغلق الهاتف في وجه والده.
ويضيف الاستاذ عبده الجندي، والذي عين في منصبه قبل عدة أسابيع كنائب لوزير الإعلام ضاحكا إن دعاءه لأبنه بالهدية يقابله دعاء مماثل من ابنه له أن يبصره بما يجعلة يتخلى عن دفاعه عن النظام الحالي.
حشود مليونية متقابلة في اليمن.. وصالح يحذّر من «قطع الرؤوس»! «الخليجي» يطرح حلا يضمن التوقيع على اتفاق نقل السلطة
آلاف اليمنيين المعارضين احتشدوا في صنعاء لمطالبة صالح بالتنحي فوراً (ا ف ب)
صنعاء - نبيل الكميم
تكرر المشهد اليمني لأسبوع جديد امس (الجمعة)، إذ احتشدت قوى المعارضة «بالملايين» في شارع الستين في صنعاء وست عشرة ساحة موزعة على المحافظات في جمعة سموها «جمعة الوفاء للجنوب»، مطالبة باسقاط نظام صالح والتمسك بمطالب الشباب وفي مقدمتها رحيل الرئيس، في حين تجمع أنصار الرئيس علي عبدالله صالح في ميدان السبعين في «مليونية» اخرى، حيث ألقى صالح كلمة مقتضبة، قال فيها إن ما يواجه «الشرعية الدستورية» - على حد تعبيره - هو مشروع «الانتقام والقوى المتطرفة والإرهاب».
وتبدو الأزمة اليمنية مرشحة للاستمرار، فيما سجل تحرك مكثف على خط المبادرة الخليجية قادها الامين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني للتوصل إلى حل يرضي جميع الاطراف للتوقيع على اتفاق نقل السلطة.
وقال صالح خلال مخاطبة جماهيره في ميدان السبعين إن الشعب «قال كلمته في 2006 (تاريخ الانتخابات الرئاسية الأخيرة) والآن، يكررها ويقول نعم للشرعية الدستورية ولا للانتقام والمشروع الانتقامي ومشروع الحقد والكراهية من قبل قطاع الطرق وقتلة النفس المحرمة». وتطرق صالح إلى الحادث الذي وقع قبل أيام، عندما تعرض الشاعر وليد المريشي، للضرب وقطع اللسان من قبل أشخاص اتهمتهم السلطات اليمنية بالانتماء لأحزاب المعارضة، فاعتبر قطع اللسان مجرد «المقبلات» سيأتي بعدها عمليات «قطع الأيدي والأرجل والرؤوس».
وأضاف: «هذا هو مشروع القوى المتطرفة هو الإرهاب، هو الإرهاب»، ودعا الأجهزة الأمنية إلى «تحمل مسؤولياتها».
حل وسط للتوقيع
في غضون ذلك، كشفت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية لــ القبس عن ان الاتصالات التي اجريت على مستوى عال مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بشأن ايجاد مخرج للازمة والتوقيع على الاتفاق الذي رعته دول المجلس لتجاوز عقدة التوقيع الرئاسي، توصلت الى حل وسط يضمن التوقيع على اتفاق نقل السلطة ويتمثل في توقيع 15 ممثلاً عن المعارضة و15 عن الحزب الحاكم والحكومة بمن فيهم الرئيس صالح.
ونقلت عن مصادر مطلعة توقعت أن يتم التوقيع على المبادرة في صنعاء من قبل عبدالكريم الإرياني - المستشار السياسي للرئيس صالح والنائب الثاني لرئيس حزب المؤتمر الشعبي- الحاكم كممثل عنه وحلفائه، وان توقعها كذلك قيادة اللقاء المشترك وحلفائه، على أن يجري التصديق عليها عقب ذلك من قبل الرئيس صالح والشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون.
وكان مصدر في الحزب الحاكم اعلن ان الحزب سلم أمين عام مجلس التعاون الخليجي قائمة بأسماء ممثليه الذين سيوقعون على مشروع الاتفاق، مؤكدا انه من أجل ضمان نجاح المبادرة الخليجية «لا بد من التعامل معها كمنظومة متكاملة من دون تجزئة أو انتقاء.
من جانبه، حذر د. عبد الكريم الإرياني من مخاطر انهيار اليمن في حال عدم توقيع المبادرة الخليجية في وقت قريب، وأقر الإرياني بأن عدم توقيع الرئيس صالح على المبادرة «قضية تكتيكية».
عشرات من أبنائه وأقاربه الممسكين بأهم مقاليد السلطة في اليمن هؤلاء سيرحلون مع صالح!
بعضهم أسهم في تعزيز ـ وإنقاذ ـ مواقع السلطة المتحكمة في الشمال اليمني ثم في اليمن الموحد
صنعاء ــ نبيل سيف الكميم
إنها قائمة أعدها الشباب اليمني المعتصم منذ 21 فبراير في ساحة التغيير أمام حرم جامعة صنعاء الجديدة، مطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وتنحيته.
القائمة تتضمن اسماء عدد من ابرز اركان النظام، من بينهم نجله العميد احمد ويحيى وطارق ابناء شقيقه اللواء محمد عبدالله صالح، اضافة الى اصهار الرئيس واقرباء زوجاته الثلاث واخوته غير الاشقاء وازواج شقيقات الرئيس.
اليمن السعيد أمام مرحلة جديدة
شباب التغيير الذين فجّروا حركة الاحتجاجات منذ فبراير بعد أن بدا نحو خمسين شابا من خريجي كليات جامعة صنعاء اعتصاما صغيرا امام نصب الحكمة يمانية والإيمان يمان، للضغط على ادارة شؤون الخريجين بالتسريع في اجراءات حصولهم على شهاداتهم الجامعية.
اولئك الشباب الذي تسارعت اعداد من انضموا اليهم بعد ذلك، يدركون ان بلادهم ـ اليمن السعيد ـ امام مرحلة جديدة في تاريخها المعاصر،
قد يستغرق الامر اسابيع او اشهرا، وربما اياما ولكن التغيير قادم.
أول الراحلين
• أول الراحلين المفترضين هو علي عبدالله صالح ـ عفاش ـ الأحمر، (الأب)، تولى حكم ما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية في 1978، ويتولى رئاسة اليمن الموحد منذ تحقيق الوحدة بين الشطرين في مايو 1990. عرف عنه الذكاء والقدرة على التأثير بمفردات خطاباته التي تلامس عقول وقلوب البسطاء، اضافة الى ما يتمتع به من «كاريزما» شخصية مكّنته من حكم وكر الثعابين لنحو 33عاما، مستشهدا بأن من يحكم اليمن هو اكثر الناس سوءا في حظه من العمر والدنيا، حيث لم يُخف صالح في مناسبات عديدة ذكر بيت من الشعر ـ لا أدري من صاحبه ـ يقول:
وأسوأ الناس حظا في الدنا
من يركب الليث أو يحكم اليمنا!
أبرز الراحلين
أما الثاني، فهو العميد أحمد علي عبدالله صالح الابن الأكبر من الذكور للرئيس بعد خالد وصخر وصقر، يتولى قيادة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، كان ظهوره العلني على الساحة السياسية غداة فوزه بمقعد الدائرة 11 في امانة العاصمة في الانتخابات النيابية العام 1996.
لقد ظل النجل الاكبر خلف الاضواء، ولم يُعرف عنه منذ تولي والده الرئاسة فيما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية في 1978 أي نشاط بارز قبل ان يتم تعيينه قائدا لمجموعة ألوية المدفعية أواخر الثمانينات خلفا لعمه علي صالح الأحمر ـ الأخ غير الشقيق للرئيس.
وثالث الراحلين هو العميد يحيى محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس، يتولى منصب رئيس أركان قوات الأمن المركزي، له نشاطات اقتصادية وثقافية ورياضية متعددة ويترأس عددا من ملتقى الرقي والتقدم ـ مؤسسة ثقافية رفيعة المستوى ـ وجمعية كنعان لفلسطين ـ تركز نشاطها على دعم القضية الفلسطينية وتبني مشاريع تعليمية وخيرية وثقافية لمصلحة الفلسطينيين خاصة، والقضايا العربية القومية عامة، كما يشغل العميد يحيى مهام امين عام اتحاد الاندية الرياضية.
أما الرابع، فهو العقيد الركن طارق محمد عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس، يتولى قيادة الحرس الخاص الذي يقوم بحماية صالح.
والخامس هو العقيد عمار محمد عبدالله صالح (ابن شقيق الرئيس، يشغل منصب وكيل جهاز الامن القومي ـ احد اجهزة المخابرات ـ لكنه فعليا يدير الجهاز ـ كان ظهوره العلني قبل 2010 عندما منحته الحكومة الفرنسية وسام الفارس في حفل بالسفارة.
بقية القائمة
تضم قائمة كبار القادة والمسؤولين التي نشرها شباب ثورة التغيير، عدداً من أشقاء صالح وأقربائه وأصهاره:
• اللواء الركن طيار محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق، يتولى قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي.
• اللواء علي صالح الأحمر الأخ غير الشقيق، يشغل الآن منصب مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة. يعد من اقوى الشخصيات العسكرية التي دعمت بقوة حكم صالح في بداياته وحتى منتصف التسعينات، قبل ان يدب خلاف بينهما اثر بزوغ نجم الابن الاكبر العميد احمد وتوليه قيادة مجموعة ألوية المدفعية التي تحولت فيما بعد الى قوات الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة.
توفيق صالح عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس. يتولى رئاسة شركة التبغ والكبريت الوطنية، وله نشاطات عقارية ويدير شركات لتقديم الخدمات المساعدة للشركات الاجنبية العاملة في مجال استكشاف واستخراج النفط.
• أحمد محمد الكحلاني، والد الزوجة الرابعة للرئيس، عضو مجلس النواب، شغل لعدة مرات منصب امين العاصمة ومحافظ عدن ووزيرا للدولة وحاليا هو وزير للدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى.
• العميد علي الكحلاني المدير العام السابق للمؤسسة الاقتصادية اليمنية والمدير العام الحالي لمؤسسة الأدوية ـ عم الزوجة الرابعة.
عبدالرحمن محمد الأكوع شقيق الزوجة الثالثة، تولى حقائب وزارة الاعلام والشباب والرياضة لأكثر من مرة وحاليا هو وزير للدولة وأمين للعاصمة.
خالد الأرحبي، زوج احدى بنات الرئيس، يشغل منصب الامين العام المساعد لمكتب الرئاسة.
عمر الأرحبي، شقيق زوج احدى بنات الرئيس، مدير شركة النفط.
• عبدالكريم اسماعيل الأرحبي، عم خالد الارحبي زوج ابنة الرئيس، يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط والتعاون الدولي، وهو المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية.
• عبدالوهاب عبدالله الحجري شقيق الزوجة الثانية، سفير اليمن في واشنطن.
• خالد عبدالرحمن الأكوع ابن شقيق الزوجة الثالثة، حاليا وكيل وزارة الخارجية.
• الكابتن عبدالخالق عبدالإله القاضي ـ خريج العراق ـ طيران مدني ـ الابن الأكبر لأخت الرئيس، يترأس منذ 1994 الخطوط الجوية اليمنية.
• اللواء عبد الإله القاضي زوج إحدى شقيقات الرئيس ـ إقالة صالح بعد أيام من انضمامه الى صفوف المطالبين بإسقاطه. كان يتولى قيادة لواء المجد في تعز.
• اللواء مهدي مقولة، من قرية بيت الأحمر ـ سنحان ـ مسقط رأس الرئيس، يعد من الأذرع القوية التي اعتمد عليها في تثبيت نظام حكمه. وعقب حرب صيف 1994 عين قائدا للمنطقة الجنوبية.
• علي أحمد صالح دويد زوج احدى بنات الرئيس، يتولى رئاسة مصلحة شؤون القبائل المعنية بكل القضايا المتصلة بولاء القبائل للرئيس.
• نعمان أحمد صالح دويد محافظ صنعاء الحالي، ويتولى حشد الموالين من ابناء القبائل للرئيس، وهو شقيق زوج إحدى بناته.
• كهلان مجاهد أبو شوارب محافظ عمران زوج إحدى بناته.
• تيسي محمد صالح الأحمر الملحق العسكري للسفارة في واشنطن ـ ابن شقيق صالح اللواء الركن طيار محمد صالح قائد القوات الجوية.
• علي صالح القاضي أحد أقرباء الرئيس، مدير عام الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية.
• محمد بن محمد إسماعيل ابن خاله، وكيل وزارة التموين والتجارة.
• محمد دويد ـ من أصهاره ـ وهو ايضا السكرتير الخاص، كما شغل منصب رئيس الدائرة المالية بالحزب الحاكم.
• يحيى علي صالح دويد رئيس مصلحة أراضي وعقارات الدولة (من أصهار الرئيس).
• أحمد عبدالله الحجري محافظ اب (شقيق الزوجة الثانية).
• عبدالوهاب عبدالله الحجري دبلوماسي دائم في السفارة بواشنطن (شقيق الزوجة الثانية).
• عبدالملك عبدالله الحجري (شقيق الزوجة الثانية )، السفارة بواشنطن أيضا.
• مطهر أحمد عبدالله الحجري عضو مجلس النواب، (ابن محافظ اب، شقيق الزوجة الثانية.
• خالد عبدالرحمن الأكوع وكيل أول لوزارة الخارجية، ابن شقيق الزوجة الثالثة.
شخصيات لم تُذكر
القائمة خلت من مقربين أساسيين ومن الشخصيات المؤثرة والفاعلة وفي مقدمتها: اللواء علي محسن صالح الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، والذي اعلن انشقاقه وانضمامه للثوار بعد مجزرة جمعة الكرامة 18 مارس.
كما خلت من اسم اللواء محمد علي محسن ـ رفيق صالح في الجندية ومن ابناء قريته ـ اعلن انضمامه لثورة الشباب وكان يشغل منصب قائد المنطقة الشرقية ـ حضرموت والساحل، حيث أقيل بعدها من منصبه.
اللواء الركن صالح الضنين من قرية الرئيس، وشغل منصب قائد قوات معسكر خالد في تعز.
كما خلت من ذكر عدد من رموز النظام ومن الشخصيات التي برزت خلال السنوات الخمس الماضية الى المشهد السياسي، ولم تشمل قيادات في البرلمان والحزب الحاكم والحكومة كسلطان البركاني الامين العام المساعد للحزب الحاكم ـ رئيس كتلته البرلمانية، وصادق امين ابو رأس الامين العام المساعد للشؤون التنظيمية، والدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء للدفاع والامن وزير الادارة المحلية، ووزير الاعلام حسن اللوزي ومدير مكتب الرئاسة ـ رئيس جهاز الامن القومي علي محمد الأنسي، وعبده بورجي السكرتير الخاص للرئيس.
وهناك نحو 400 اسم من كبار الشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية.
قالت مصادر صحفية ومحتجين من ساحة "التغيير" ان قوات الأمن اليمنية اطلقت النار بشكل كثيف على المتظاهرين المتجهين نحو مبنى رئاسة الوزراء، مما اوقع قتيلا على الاقل وعشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين.
وتتواصل في اليمن حملة الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. روابط ذات صلة
وأكدت مصادر طبية في المستشفى الميداني في تعز مقتل ثلاثة متظاهرين واصابة عدد آخر بالرصاص الحي في هجوم شنته القوات الحكومية على متظاهرين امام مكتب التربية والتعليم في المدينة الواقعة جنوبي صنعاء.
يأتي ذلك بالتزامن مع عصيان مدني واسع تشهده المدينة وعدد من المدن اليمنية الأخرى.
وكان الاف المتظاهرين في تعز اغلقوا عددا من المكاتب الحكومية الحيوية في المدينة منها مكاتب الخدمة المدنية والتربية والتعليم وفرع شركة النفط اليمنية وكتبوا عليها عبارة مغلق من قبل الشعب، في خطوة تصعيدية بعد رفض الحكومة اليمنية التوقيع على المباردة الخليجية.
احتجاجات في اليمن
وتشمل الخطوات التصعيدية طمس كل رموز النظام منها صور الرئيس واغلاق المكاتب الحكومية بالتزامن مع العصيان المدني في كافة المحافظات اليمنية
وبذلك رتفع عدد القتلى من المحتجين في تعز إلى 8 منذ يوم الأحد الماضي، واطلقت قوات الامن النار بالرصاص الحي لتفريق متظاهرين يعتصمون منذ مساء السبت في ميدان رئيسي بالمدينة.
وتفيد آخر التقديرات بأن عدد ضحايا حركة الاحتجاج المستمرة في اليمن منذ يناير/كانون الثاني الماضي وصل إلى 161 قتيلا على الأقل.
وجاء ذلك غداة دعوة دول مجلس التعاون الخليجي لجميع الفرقاء في اليمن إلى التوقيع على اتفاقية النقل السلمي للسلطة التي ترعاها دول المجلس.
وناشد البيان الصادر عن قمة المجلس التشاورية التي عقدت الثلاثاء في الرياض الفرقاء التوقيع على الاتفاقية "لأنها أفضل وسيلة للخروج من الأزمة وتجنيب البلاد الانقسام السياسي وتدهور الأوضاع الأمنية".
وقد ناقش زعماء دول مجلس التعاون جهود الوساطة التي يقوم بها المجلس والتي تجمدت على إثر رفض الرئيس اليمني التوقيع على المقترحات الخليجية التي تتطلب منه التخلي عن السلطة خلال شهر.
ويصر صالح على أن أي نقل للسلطة يجب أن يكون "منسجما مع الدستور" الذي يسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2013.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني قد توجه إلى العاصمة اليمنية صنعاء لدعوة صالح وممثلي المعارضة لتوقيع الاتفاقية، ولكنه عاد خالي الوفاض.
نددت الولايات المتحدة الخميس باعمال العنف التي تقوم بها قوات الامن اليمنية والتي اوقعت 19 قتيلا خلال 24 ساعة في صفوف المتظاهرين ضد الرئيس علي عبد الله صالح ودعت الى انتقال "فوري" للسلطة في البلاد. روابط ذات صلة
وقالت مصادر في المعارضة اليمنية وشهود عيان ان مسلحين اطلقوا النار على متظاهرين في مدينة البيضاء جنوب شرق صنعاء مما اسفرعن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة سبعة اخرين بجروح.
وكانت قوات الأمن اليمنية قد فتحت النار الأربعاء على متظاهرين في 3 مدن مما أسفر عن مقتل 16 على الأقل وجرح العشرات مما يزيد غضب المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن سدة الحكم.
ففي العاصمة صنعاء أطلقت قوات الأمن النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التغيير مما أوقع 12 قتيلا على الأقل ونحو مائة مصاب حسبما أفاد أحد الأطباء في عيادة مؤقتة أقيمت في موقع الأحداث لعلاج المصابين في التظاهرات.
ووقع إطلاق النار أثناء محاولة المتظاهرين تنظيم مسيرة باتجاه مقر رئاسة الوزراء.
وفي مدينة الحديدة على البحر الأحمر قتل متظاهر بالرصاص بعد تصدي قوات الأمن لمحاولة متظاهرين اقتحام مبان حكومية كما ذكر شهود عيان.
أقام الأطباء عيادة مؤقتة لعلاج الجرحى
أما في مدينة تعز الصناعية فقد شنت القوات الحكومية هجوما على متظاهرين امام مكتب التربية والتعليم في المدينة الواقعة جنوبي صنعاء.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن اثنين من المتظاهرين قتلا برصاص القناصة وجرح العشرات بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع والهراوات التي يستخدمها رجال الشرطة بالزي المدني. عصيان مدني
ويأتي ذلك بالتزامن مع عصيان مدني واسع تشهده المدينة وعدد من المدن اليمنية الأخرى.
وقد رد المتظاهرون بإحراق مبنى للشرطة وإغلاق عدد من المكاتب الحكومية الحيوية في المدينة منها مكاتب الخدمة المدنية والتربية والتعليم وفرع شركة النفط اليمنية وكتبوا عليها عبارة "مغلق من قبل الشعب"، في خطوة تصعيدية بعد رفض الحكومة اليمنية التوقيع على المباردة الخليجية.
وتشمل الخطوات التصعيدية طمس كل رموز النظام منها صور الرئيس واغلاق المكاتب الحكومية بالتزامن مع العصيان المدني في كافة المحافظات اليمنية
وبذلك يرتفع عدد القتلى من المحتجين في تعز إلى 8 منذ يوم الأحد الماضي. وتفيد آخر التقديرات بأن عدد ضحايا حركة الاحتجاج المستمرة في اليمن منذ يناير/كانون الثاني الماضي وصل إلى 161 قتيلا على الأقل.
وجاء ذلك غداة دعوة دول مجلس التعاون الخليجي لجميع الفرقاء في اليمن إلى التوقيع على اتفاقية النقل السلمي للسلطة التي ترعاها دول المجلس.
فيما يصر صالح على أن أي نقل للسلطة يجب أن يكون "منسجما مع الدستور" الذي يسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2013.
صالح يُفشل مهمة الزياني للمرة الثالثة
مروحيتان تُجليان الموفد الخليجي وسفراء بعد محاصرتهم
أفشل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للمرة الثالثة، مهمة أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في صنعاء، إذ أمعن مماطلةً في توقيع 'المبادرة الخليجية' التي كان أعلن أنه موافق عليها قبل أن يقرّر 'مجلس التعاون' إيفاد الزياني أمس الأول.
فبعد توقيع المعارضة اليمنية المبادرةَ المذكورة أمس الأول، أخذ صالح يماطل، تارة بحجة وجوب إعادة توقيع المعارضة في القصر الرئاسي، وتارة أخرى بسبب 'محاصرته من قِبَل أنصاره' الذين يرفضون تنحّيه عن السلطة، لينتهي به الأمر إلى إعلان رفضه التوقيع.
وقال صالح، في كلمة تلفزيونية مقتضبة مساء أمس، إنه لن يوقع المبادرة الخليجية إلا إذا وقعتها معه المعارضة في القصر الجمهوري. وقال: 'أنا سأوقع إذا جاءت المعارضة إلى القصر الجمهوري للتوقيع، لأنها ستكون شريكة في الحكم لمدة 90 يوماً'.
لكن الأمين العام المساعد في حزب 'المؤتمر الشعبي العام' الحاكم سلطان البركاني قال في وقت سابق، إن 'الرئيس يرفض التوقيع على المبادرة الخليجية ويشترط الاتفاق على آليات التنفيذ قبل التوقيع'، علماً أن الحزب وقع على المبادرة أمس.
وتزامنت مماطلة صالح مع محاصرة مئات من مناصريه المسلحين لمقرّ سفارة الإمارات العربية المتحدة التي كان يوجد فيها الزياني وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي.
وذكر مصدر دبلوماسي أن 'المبعوثين موجودون في السفارة بانتظار قرار الرئيس بالنسبة للتوقيع على المبادرة الخليجية'، التي تنص على تنحّي صالح في غضون شهر. وأفاد شهود بأنه تم مساء أمس، إجلاء الزياني والدبلوماسيين الغربيين بواسطة مروحيتين.
وذكرت مصادر مطلعة أن 'مجلس التعاون الخليجي' يتَّجه إلى سحب مبادرته بعد مواقف المماطلة التي أبداها صالح.
وكان بيان أصدره حزب 'المؤتمر الشعبي' في أعقاب اجتماع برئاسة صالح أمس، طالب بـ'ضرورة أن تجرى مراسم توقيع اتفاقية المبادرة (الخليجية) في القاعة الكبرى في القصر الجمهوري، وبحضور كل الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع، بما في ذلك أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة)'. وأضاف أن 'التوقيع في الغرف المغلقة لا يمكن الاعتراف به، ويعكس نوايا سيئة تجاه المبادرة والالتزام ببنودها'، في إشارة إلى توقيع المعارضة المبادرةَ أمس الأول.
لكن المعارضة رفضت هذا الأمر، علماً أنها كانت وقعت المبادرة في مقر القيادي في المعارضة رئيس 'اللجنة التحضيرية للحوار الوطني' محمد سالم باسندوة.
وفي وقت لاحق أمس، تذرع الحزب الحاكم بـ'قيام عشرات الآلاف من مناصريه بمحاصرة كلية الشرطة' التي كان صالح يعقد اجتماعاً حزبياً فيها، ويحضر عرضاً عسكرياً بمناسبة ذكرى الوحدة بين شطري اليمن.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية للحزب الحاكم طارق الشامي: 'مازلنا محاصرين في مقر كلية الشرطة، ولم نتمكن من الخروج بسبب قيام عشرات الآلاف من مناصري الرئيس بمنعه من توقيع المبادرة لمطالبتهم بمعرفة بنود الاتفاقية وكيفية تنفيذها'.
(صنعاء - أ ف ب، أ ب، رويترز)
معارك طاحنة مع الجيش المنشق في صنعاء اليمن يواجه عقوبات دولية.. بتأييد خليجي
الكويت ــ ليلى الصراف
صنعاء ــ نبيل الكميم
علمت القبس أن تنسيقا دوليا يجري لفرض عقوبات على نظام علي عبدالله صالح بعد رفض المبادرة الخليجية بشأن اليمن، وقالت مصادر مطلعة إن الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة، كان يراهن على نجاح المساعي الخليجية، ولكن بعد نسف المبادرة، فإن النظام اليمني يواجه عقوبات دولية صارمة، وما أمام دول مجلس التعاون إلا الالتزام بالموقف الدولي.
يأتي ذلك فيما قدّم صالح اعتذارا إلى دولة الإمارات على الحصار والتصرفات المسيئة لسفارتها وللسفراء الخليجيين وغيرهم،
الموجودين فيها قبل يومين، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد.
فيما اندلعت أمس مواجهات عنيفة بين مجموعات قبلية وقوات السلطة في ضاحية الحصبة شمال صنعاء، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والمتوسطة وقذائف الـ «آر بي جي»، واتهمت السلطة قوات الجيش المنشق بمحاولة السيطرة على مبان حكومية ومقر وكالة الأنباء الرسمية.
السفاح اليمني يبيد اهل تعز بحقد و كراهيه لا تصدر من بشر
ارتفاع قتلى ساحة الحرية بتعز اليمنية إلى 50 قتيلا و ألف جريح
وكالات الأنباء
30-5-2011 | 11:11
أحداث مدينة تعز باليمن
قالت وكالة يونايتيد برس إنترناشيونال: إن عدد قتلى محتجين في مدينة تعز، جنوب صنعاء، ارتفع إلى 50 قتيلا ونحو ألف جريح، أصيبوا بالرصاص الحي في هجوم وصف بأنه الأعنف من جانب قوات الامن اليمنية ضد المتظاهرين في "ساحة الحرية" في المدنية واستمر حتى فجر اليوم الاثنين.
واستخدمت قوات الأمن الرشاشات الثقيلة من عيار 12.7 وقنابل الغاز وخراطيم المياه في قمع المحتجين في أطول هجوم استمر من السادسة من مساء الأحد حتى الرابعة من فجر الاثنين.
كما اقتحمت القوات العسكرية المدعومة بمسلحين من "العصابات النظامية" "ساحة الحرية"، حيث يعتصم الآلاف منذ فبراير -الماضي لإسقاط نظام صالح، وأحرقت عددًا من الخيام، كما اقتحمت مستشفى الصفوة الواقع في نطاق الساحة، قبل أن تخطف الجرحى وجثامين القتلى إلى جهة غير معلومة.
وحاولت القوات المهاجمة اقتحام المستشفى الميداني، الذي كان نحو 200 مصاب في داخله.
المعارضة بصدد الإعلان عن مجلس انتقالي على النموذج الليبي انهيار الهدنة بين صالح والأحمر في صنعاء
انتشار كثيف لرجال الاحمر في صنعاء بعد تجدد المعارك (ا ب)
صنعاء ـ نبيل سيف الكميم
عاش سكان العاصمة اليمنية صنعاء امس اوقاتاً عصيبة من الخوف والفزع بعد تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح وقوات قبلية موالية لشيخ مشايخ حاشد صادق الاحمر في حي الحصبة شمال صنعاء، حيث انهارت الهدنة بين الجانبين بعد نكث الطرفين بوعودهما، واعلنت لجنة الوساطة انسحابها، مشيرة إلى ان المواجهات تدور حول مبنى وزارة الداخلية ووكالة الانباء «سبأ» ومقر مجلس الشورى والمقر العام للشرطة العسكرية في جادة الجامعة العربية. وسمع دوي انفجارات ضخمة جراء قصف القوات الحكومية لمجمع آل الاحمر بالمدفعية الثقيلة، كما تبادل الطرفان القصف بالصواريخ المتوسطة والثقيلة والاسلحة الرشاشة ما اسفر عن تهدم بعض المباني الحكومية واحراق محطة للوقود.
وافادت مصادر عن مقتل سبعة من انصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر «ثلاثة منهم وصلوا الى المستشفى الميداني الخاص بساحة المعتصمين المطالبين باسقاط النظام».
واتهمت الحكومة وأنصار صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد بعضهما بعضا بخرق الهدنة ودفع البلاد نحو حرب أهلية، وطلبت من لجنة الوساطة الزام آل الاحمر بإعادة معدات ومحتويات الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تم نهبها والتي تقدر قيمتها بعشرات المليارات.
في وقت هاجم الرئيس علي عبدالله صالح آل الاحمر واتهمهم بأنهم قطاع طرق ولصوص وانه اكبر من ان يذكر اسماء «الضعفاء الصغار».
حشود أمنية كثيفة
في غضون ذلك، تجمعت حشود أمنية كثيفة بأحد الميادين المؤدية إلى مابات يعرف بـ «ساحة التغيير» أمام جامعة صنعاء. ويخشى مراقبون لتطورات الأوضاع من احتمالات أن يتم فض الاعتصامات أمام جامعة صنعاء بالقوة مثلما حدث في ساحة الحرية بمدينة تعز، خاصة أن هذه الحشود تزايدت أعدادها بشكل ملحوظ إذا ما قورنت بالتواجد الأمني في هذه المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
7 قتلى في تعز
وفي تعز (جنوب) قتل سبعة متظاهرين برصاص الامن لترتفع حصيلة مجزرة ساحة الحرية إلى 77 قتيلاً واكثر من الف جريح بينهم اصابات حرجة. وفي وقت لاحق، افاد شهود ان حشودا من ابناء الارياف المجاورة لتعز كانوا يحاولون الدخول الى المدينة للتظاهر واشتبكوا مع الشرطة فسقط قتيلان. وذكر الشهود ان حالة من الفوضى تعم المدينة التي هي من اكبر مدن اليمن. وفي السياق نفسه، كشف صحافي يمني ان ما يسمى باللجان الامنية لحماية المعتصمين في تعز استخدمت عددا من المنازل المحيطة بساحة الحرية كمعتقلات ومراكز للتحقيق والتعذيب، وانها مارست مع مئات المحتجين شتى انواع التعذيب من الضرب المبرح إلى اقتلاع الاظافر.
المعارضة تصعد
من جانبها، رفضت المعارضة اليمنية امس عرضاً من الجامعة العربية لإحياء المبادرة الخليجية لنقل السلطة، مشيرة خلال لقاء مع الامين العام للجامعة عمرو موسى ان المبادرة لم تعد تنفع بعد المجازر التي ارتكبها صالح. وطالب وفد المعارضة باجتماع طارئ لمجلس الجامعة يتم فيه تجميد عضوية اليمن. وبحسب مصادر مشاركة في الاجتماع فإن المعارضة كشفت عن نيتها الاعلان عن مجلس انتقالي في اليمن، وطالبت الجامعة بالاعتراف به تمهيداً للحصول على اعتراف دولي على غرار ما حصل في ليبيا.
وكان مندوب اليمن السابق لدى الجامعة قال ان مجلس الامن ينتظر اشارة عربية من الجامعة للتدخل في اليمن على غرار ما تم في ليبيا.
تفيد الانباء الواردة من اليمن ان الرئيس علي عبد الله صالح قد اصيب بجراح طفيفة في قصف تعرض له القصر الجمهوري بصنعاء.
كما اصيب في الهجوم عدد من كبار المسؤولين المواليين لصالح بينهم رئيس الوزراء ورئيس البرلمان الذي اصيب اصابة بليغة. روابط ذات صلة
وقتل اربعة من افراد الحرس الجمهوري في القصف الذي استهدف المسجد الملحق بالقصر الجمهوري.
واكد مسؤول امني يمني لفرانس برس ان الرئيس صالح قد اصيب في القصف.
وكان مراسلنا قد ذكر ان انفجارات عنيفة هزت جنوبي صنعاء لأول مرة منذ بدء المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ الأحمر.
ويقول مراسلنا في صنعاء عبد الله غراب ان المعتقد أنها جراء قصف مدفعي مكثف على منزل الشيخ حميد الأحمر، واللواء على محسن الأحمر.
وفي تعز قال المراسل ان القوات الحكومية تطلق النار بكثافة على عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين فيها، بعد أن تجمعوا في ساحة بديلة قريبة من ساحة الحرية، التي اقتحمتها القوات الحكومية وأحرقت خيامها بالكامل الثلاثاء الماضي.
ويتبادل مسلحون من القبائل التي تعهدت بحماية المتظاهرين السلميين الاشتباكات مع القوات الحكومية، وقال شهود عيان إن المسلحين تمكنوا من تدمير ثلاث آليات عسكرية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتوافد فيه حشود كبيرة من اليمنيين الى شارع الستين بالعاصمة صنعاء، و 16 ساحة اخرى موزعة على محافظات البلاد للمشاركة فيما أسماها المعارضون "جمعة الوفاء لتعز".
وقال مراسلنا ان أنصار الحزب الحاكم يستعدون للمشاركة في الحشود المؤيدة للرئيس صالح بميدان السبعين بالقرب من القصر الرئاسي ضمن ما أسموها بـ "جمعة الأمن والأمان".
في هذه الأثناء تستمر الاشتباكات المتقطعة بين القوات الحكومية المسنودة بمسلحين قبليين موالين للنظام ومناصري الشيخ صادق الأحمر المؤيد لما تعرف بـ "ثورة التغيير السلمي".
وكانت العاصمة صنعاء شهدت منذ مساء الأمس وحتى فجر اليوم أعنف الانفجارات التي هزت شمالي العاصمة لأكثر من 12 ساعة متواصلة.
كما توسعت رقعة الاشتباكات الكثيفة بين الطرفين حتى وصلت الى أحياء وشوارع جديدة بالعاصمة ما تسبب في بث الرعب في أوساط السكان وأدى الى نزوحهم عن منازلهم.
وتستمر حركة النزوح الجماعي عن العاصمة اليمنية صنعاء لليوم التاسع على التوالي بعد توسع المعارك وارتفاع حدتها والتدهور الحاد في الخدمات وانقطاع المياه والكهرباء وأزمة وقود السيارات والغاز المنزلي. تخويف
وتتزايد المخاوف الناجمة عن انتشار مسلحين في أحياء المدينة الذين يطلقون النار في الهواء لتخويف السكان من دون تدخل السلطات لضبطهم وفقا لقانون حظر التجول بالسلاح.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية ان القوات الخاصة التابعة لصالح انتشرت للمساعدة في "تطهير" مبنى وزارة كانت القوات القبلية قد سيطرت عليه.
وأفادت تقديرات بأن المعارك العنيفة بين المستمرة بين الجانبين منذ نحو عشرة أيام أسفرت عن مقتل 135 شخصا على الأقل.
وقال عبد القوي القيسي المتحدث باسم اتحاد قبائل حاشد ان الاسلحة التي حصلت عليها السلطات اليمنية من الولايات المتحدة لمحاربة الارهاب تستخدم الان ضد المدنيين.
كما أفادت الأنباء بتعرض وحدات الفرقة الاولى المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الموجودة على مشارف ساحة التغيير امام جامعة صنعاء لقصف بقذائف الهاون.
واوضح مشاركون في الاعتصام ان قذيفتين سقطتا امام سور الجامعة،كما أفادت أنباء بأن قناصة أمطروا ساحة التغيير بصنعاء بالرصاص الحي من اتجاه شارعي الرباط والقاهرة ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وردد عشرات الآلاف من المعتصمين داخل الخيام الهتافات المعارضة ووجهوا نداء استغاثة عاجلا لكل المنظمات الانسانية والدولية بسرعة التدخل لمنع النظام اليمني من "قتلهم على غرار ما حدث في ساحة الحرية بتعز".
كما دعا شباب ما تعرف بثورة التغيير السلمي في اليمن كافة اليمنيين للمشاركة في أكبر حشود تشهدها البلاد اليوم في إطار ما أسموها "جمعة الوفاء". اشتباكات في تعز
يخوض مسلحون حرب شوارع ضد القوات الحكومية في تعز
وفي تعز جنوب صنعاء، خاض مسلحون بعد ظهر الخميس حرب شوارع مع القوات الحكومية ومسلحي الحزب الحاكم في شوارع المدينة.
وافاد شهود عيان ان السلطات تغلق المدينة بالكامل وتمنع الدخول اليها تخوفا من وصول آلاف المحتجين من البلدات الثانوية في تعز.
وكانت مصادمات اندلعت بين القوات الحكومية ومتظاهرين حاولوا التجمع بالقرب من ساحة الحرية بتعز لكن القوات الحكومية صدتهم بإطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف حسب روايات شهود عيان ما أدى الى اصابة اثنين منهم.
ويقول مراسلنا ان عددا من مشايخ محافظة تعز تعهدوا بحماية المتظاهرين الذين اسموهم "شباب الثورة" بعد هجوم عنيف شنته القوات الحكومية مسنودة بمسلحين من انصار الحزب الحاكم على ساحة الحرية. وساطة سنغالية
في هذه الأثناء أعلنت الرئاسة السنغالية مساء الخميس ان الرئيس اليمني طلب من الرئيس السنغالي عبدالله واد التدخل لحل الأزمة في اليمن.
وقال بيان الرئاسة السنغالية إن الرئيس صالح اقترح وقفا لإطلاق النار تعقبه انتخابات في اليمن لا يترشح فيها صالح.
وجاء في البيان أن الرئيس صالح طلب تدخل الرئيس واد لدى فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والامارات العربية الموحدة ولدى دول اخرى من اجل توفير شروط وقف اطلاق نار فوري ووضع برنامج انتخابات حرة وشفافة يتعهد صالح بقبول نتائجها.
وأشار البيان إلى أن صالح قال في اتصال هاتفي مع واد إن المظاهرات في بلاده تحركها "قوات اجنبية مدعومة من القاعدة التي تسعى الى زرع الفوضى في اليمن".
كما اعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي استمرار جهود المجلس لحل الأزمة في اليمن.
وقال مسوؤل امريكي في السعودية ان المبعوث الامريكي جون برينان غادر المملكة يوم الخميس لاجراء المزيد من المحادثات بشأن اليمن في الامارات العربية المتحدة.
وتفيد تقارير بأن برينان يسعى لإقناع قادة البلدين في الضغط على صالح كي يقبل اتفاقا يتضمن تنحيه عن السلطة. اوضاع انسانية صعبة
واتهمت السلطات الرسمية المعارضة بالوقوف وراء أزمة الغاز المنزلي ووقود السيارات في محاول منها للضغط على النظام.
وتنفي المعارضة ذلك، اذ قال القيادي في المعارضة اليمنية نايف القانص إن سكان العاصمة صنعاء يواجهون مخططا من النظام لإذلالهم في معيشتهم لدفعهم للتذمر من حركة الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام وتحميل المعارضة وشباب الثورة مسئولية ما يحدث من أزمات حادة في السلع والخدمات.
أوباما يتابع الموقف وتوقعات أميركية بعدم عودة صالح
ساحة التغيير في صنعاء هتافات ومباركات برحيل صالح ( ا ف ب)
أعلن البيت الأبيض أن جون برينان مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون الإرهاب قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض تومي فيتور الكشف عن تفاصيل الاتصال، إلا أن مسؤولا كبيرا في إدارة الرئيس اوباما أكد أن واشنطن تعتقد أن اليمنيين ينظرون إلى نائب الرئيس بإيجابية. يذكر أن برينان كان قد زار الأسبوع الماضي السعودية والإمارات ونقل قلق أوباما من تدهور الأوضاع.
توقعات باللا عودة
في غضون ذلك، توقعت مصادر أميركية أن لا يعود الرئيس اليمني مجددا إلى الرئاسة بعد قيامه بنقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن السعوديين الذين استقبلوا صالح في الرياض لعلاجه سعوا منذ البداية إلى تنحيته عن السلطة ونقلها إلى نائبه كما جاء في المبادرة الخليجية.
وأضافت أنه بالرغم من أن مغادرة صالح لليمن قد تحد من التوترات في صنعاء على المدى القصير فإنه لا توجد خطة واضحة موجودة لتحقيق تحول سياسي دائم في اليمن، مشيرة إلى أن ثمة مخاوف في ظل هذا الفراغ أن تبدأ فصائل المعارضة والمحتجين الشباب في قتال بعضهم البعض.
عندما ساءت حالته
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين سعوديين رفضوا الكشف عن هويتهم القول إن صالح وافق فقط على مغادرة اليمن عندما ساءت حالته. وأكدت نيويورك تايمز استنادا إلى محللين لم تسمهم أن «المغادرة المفاجئة لصالح فاجأت اليمنيين وقد تمثل تحديا خطيرا للولايات المتحدة التي تشعر بقلق شديد حيال الفوضى المتصاعدة في اليمن».
وبدورها قالت صحيفة واشنطن بوست إن مغادرة صالح لليمن «تجعل من غير المحتمل أن يعود إليها مجددا» معتبرة أن توجهه إلى السعودية زاد من فرص فقدان أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الحرب ضد القاعدة.
الحزب الحاكم: سيعود خلال أيام المعارضة ستعمل «بكل قوتها» لمنع عودة صالح
اثار التدمير في مسجد النهدين الرئاسي في صنعاء (ا ف ب)
اكد المتحدث باسم المعارضة اليمنية ان هذه الاخيرة ستعمل بكل قوتها لمنع الرئيس علي عبدالله صالح من العودة، وذلك غداة مغادرته الى السعودية لتلقي العلاج بسبب اصابته في هجوم. وقال محمد قحطان «نعتبر هذا بداية النهاية لهذا النظام المستبد الغاشم الفاسد» في اشارة الى مغادرة صالح الى السعودية. وردا على سؤال حول ما اذا كان صالح سيعود الى اليمن برأيه، قال «بالنسبة لنا سنعمل بكل قوتنا لعدم عودته» مشيرا الى ان «صفحته السياسية طويت منذ زمن».
في غضون ذلك، نقلت قناة «العربية» عن مسؤول في الحزب الحاكم في اليمن أن الرئيس علي عبد الله صالح سيعود إلى البلاد بعد أيام.
مجلس انتقالي!
إلى ذلك، أعلن جمال نصار عضو المكتب التنسيقي للجان التغيير عن تشكيل مجلس انتقالي يضم عددا من الشخصيات المدنية والعسكرية لقيادة البلاد، معتبرا أن مغادرة صالح قد تكون فرصة لأن يقبل الأخير بما نصت عليه المبادرة الخليجية. وقال نصار إن المتظاهرين لن يغادروا ساحات الاعتصام حتى تتم الموافقة على تشكيلة هذا المجلس. وأكد أن أحزاب المعارضة حريصة على استمرار الجسور مع السعودية للخروج من الأزمة خوفا من انزلاق البلاد إلى ما هو أسوأ.
06/06/2011
أبناء قبيلة الرئيس يدينون استهدافه.. ويؤكدون دفاعهم عن الشرعية
جندي من القوات المنشقة اصيب بانفجار قنبلة في صنعاء (رويترز)
صنعاء ـ أ ش أ ـ أدان أبناء قبيلة سنحان وبني بهلول (قبيلة الرئيس اليمني) استهداف الرئيس صالح. وطالبوا أجهزة الأمن ووحدات القوات المسلحة بسرعة الكشف عن هوية الجناة، مؤكدين أنهم سيكونون في مقدمة المدافعين عن الشرعية الدستورية تحت أي ظروف.
وقال أبناء قبيلة الرئيس صالح: «ونحن إذ نتابع بقلق بالغ ما تشهده بلادنا من أحداث خطيرة وما يقوم به المتآمرون على هذا الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، ولولا عناية الله سبحانه وتعالى ولطفه بالرئيس لاشتعلت حرب أهلية وهذا ما يسعى إليه الحاقدون والمتآمرون على الوطن».
وأعربوا عن إدانتهم واستنكارهم لهذا العمل الإرهابى الإجرامى الغادر، مؤكدين أن هذا الحادث «زاد من تأييدهم للرئيس صالح وللشرعية الدستورية، مؤكدين أنهم سيقفون في مقدمة الصفوف للدفاع عن أمن واستقرار الوطن والشرعية الدستورية.
06/06/2011
تحليل إخباري الفصل الأخير من حياة صالح هل يكتب في السعودية؟
دبي ــ رويترز ــ كل دقيقة يقضيها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعيدا عن بلاده تقربه خطوة جديدة من نهاية حكمه الذي جاوز ثلاثة عقود من الزمن.
صالح الذي اصيب في هجوم صاروخي على دار قصر الرئاسة في صنعاء موجود في السعودية طلبا للعلاج في لحظة حاسمة من عمر الانتفاضة الشعبية الناشبة في اليمن منذ اربعة أشهر.
ووسط تضارب التقارير فلا تزال عدة امور غامضة منها مدى خطورة اصابته، وما اذا كان سيعود الى اليمن مرة اخرى. وقال المحلل السياسي المقيم في صنعاء علي سيف حسن «كل ما نعرفه هو اننا في لحظة بالغة الخطورة».
واضاف ان هناك تصورين يجب وضعهما في الاعتبار.. الاول هو ان صالح (69 عاما) ترك فراغا سيندفع اقاربه كي يشغلوه مما سيؤدي الى اشتباكات مع خصوم صالح القبليين والى حرب اهلية.. والثاني هو ان السعودية ربما تتوسط في اتفاق لانقاذ ماء الوجه لتسمح لصالح بمغادرة البلاد ونقل السلطة.
موقف السعودية
ويعتمد الكثير في ذلك على موقف السعودية نفسها في الساعات والايام المقبلة. فهي اكبر مانح مالي لليمن وتمول حكومة صالح وتزود جيشه بالعتاد وتقدم الدعم للمستشفيات، وكانت حتى وقت قريب هي والولايات المتحدة تدعمان صالح كحليف ضد جناح للقاعدة يتخذ من اليمن مقرا له.
وبعدما اتضح في ابريل ومايو الماضيين ان المحتجين المناهضين للحكومة في شوارع اليمن ليس لديهم اي نية للتوقف عن مطالبتهم صالح بالتنحي، تدخلت السعودية ودول الخليج العربية ثلاث مرات للتوسط في اتفاق بين صالح والمعارضة.. وهي محاولات انهارت كلها في اللحظات الاخيرة.
لكن السعودية التي تمول القبائل لمحاربة القاعدة، لم تتخذ الخطوة الحاسمة بعد بسحب دعمها المالي، فيما يرجع على الارجح الى عدم اليقين بشأن كيفية شغل فراغ السلطة.
واذا بقي صالح في السعودية فسيصبح ثاني زعيم عربي يلجأ للمملكة بعد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي فر اليها يوم 14 يناير بعد احتجاجات اجبرته على الهروب. وسيكون ثالث رئيس يسقط في «الربيع العربي» الذي شهد ايضا سقوط الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل ان صالح ما كان ليسافر الى السعودية الا اذا كان يعتزم التماس مخرج يسهل ترتيب تنحيه.
وشاية من الداخل
واتسم الهجوم على صالح بدقته واتقانه، وبالوشاية من الداخل. ويقول محللو معهد ستراتفور لدراسات المخابرات ان صالح والاخرين كانوا في المسجد داخل قصره، لذلك فانها ليست سوى دسيسة من احد المقربين من صالح هي التي رصدت موقعه. وبعبارة اخرى كانت تلك محاولة اغتيال وفي الاغلب محاولة انقلاب برغم عدم اعلان اي جهة المسؤولية عنها.
واضاف المحللون «هذا ليس عمل رجال القبائل، بل تدبير عسكريين تلقوا دعما من افراد من النظام يعتقد انهم قريبون لصالح. ولهذا السبب يشتبه ستراتفور في ان ابرز مناوئي صالح داخل الجيش اللواء علي محسن الاحمر الذي كان يلتزم الهدوء على نحو واضح في الايام القليلة الماضية والذي يحظى باحترام كبير بين رجال الحرس القديم في اليمن كان ضالعا في مؤامرة الانقلاب على ما يبدو».
وربما تأتي اشارة ايضا بشأن كيفية رد فعل اليمنيين على رحيل صالح من قادة الجيش ممن انشقوا وانضموا الى القبائل والمحتجين المناهضين للحكومة.
وقد يقنع هدوء العنف الذي يدفع اليمن الى حافة الحرب الاهلية السعودية بان رحيل صالح نهائيا ربما يقدم فرصة لليمن لاستعادة قدر من الامن والاستقرار.
وقال محجوب زويري استاذ التاريخ بجامعة قطر «(المتظاهرون) ارادوا مغادرة الرئيس للبلاد. هذا (رحيل صالح) من المحتمل ان يمثل استجابة لاحد طلبات المتظاهرين. اعتقد انه يتعين علينا النظر فيما حدث في الايام القليلة الماضية فقد غير الاليات المحركة داخل المشهد السياسي اليمني».
رجل المرحلة في اليمن: منصور الهادي.. رجل الوسط الذي يعمل بصمت
شباب الثورة يحتفلون باليمن الجديد وما وصفوه بهروب الرئيس بعد مغادرة صالح إلى السعودية للعلاج (ا ف ب)
منى فرح
«رجل الوسط» و«الصامت» الذي تكلم متأخرا..
هذا بعض مما يقوله الشارع اليمني في نائب الرئيس اليمني، الفريق عبد ربه منصور الهادي، الذي انتقلت اليه إدارة اليمن في فجر الأحد، 5 يونيو 2011، بعد مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح الى السعودية للعلاج من اصابات ألمت به إثر محاولة اغتيال تعرض لها وقت صلاة الظهر الجمعة الماضية.
ووسط تكهنات كثيرة برزت عن مصير اليمن في ظل الفراغ السياسي الذي خلفه غياب رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشورى ورئيس الوزراء ونائبيه، الذين أصيبوا بدورهم في الهجوم، أعطت الاتصالات الدولية والإقليمية التي تمت بهادي إشارات واضحة-وفق مراقبين- إلى أن هناك خطوات دولية حثيثة تسعى لملء الفراغ السياسي، وأن الأخير قد يكون محل توافق داخلي وخارجي، بالرغم من الجدل السائد حول الموضوع.
فصحيح أن تولي هادي لمهام الرئيس يأتي موافقا للدستور اليمني، غير أن هناك من يقف عند تفصيل أن التكليف لم يصدر فيه مرسوم أو قرار دستوري، بل تم التوافق حوله شفهيا ومن قبل الرئيس صالح شخصيا.
وفي ظل المؤشرات على الأرض التي لا تسمح لصالح بالعودة، بغياب قيادات السطلة وتخلي كثير من القادة العسكريين والمدنيين والقبليين عن الرئيس صالح، واستمرار الثورة الشعبية على الأرض وتزايد الضغط والإجماع الدولي والإقليمي المُصر على تنحي رئيس النظام، فان الرأي السائد الآن هو أن يستلم هادي السلطة وفق الدستور، وإذا تعذر ذلك فإن الخيار الآخر هو تشكيل مجلس عسكري يكون ضامنا للأمن والاستقرار في المرحلة المقبلة بعد ترتيب انتقال السلطة، خصوصا بعد فشل الوساطات والمبادرات الإقليمية والدولية.
رجل الوسط
هناك فئة واسعة من اليمنيين تنظر الى الهادي على أنه رجل المرحلة، ويعلقون الآمال على دوره ومسؤوليته في تقريب وجهات النظر والمبادرة في حل الخلاف والخروج بالبلاد من العاصفة، فيما هناك من ينظر الى المرحلة المقبلة بـ«توجس» نظرا لشخصية الهادي السلبية كما يصفه البعض، في إشارة الى موقف الحياد الذي دأب على التمسك به منذ تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية في 4 أكتوبر 1994.
فقد عرف الهادي، وهو قائد سياسي وعسكري، بـ«وطنيته» وبأنه رجل الوسط الذي لا توجد معه أي خلافات مع الآخرين. وبالرغم من أن جميع القوى السياسية تكن له كل إحترام وتقدير، ويرون في خيار «الوسط» شيئا من الحكمة لأن الهادي عرف كيف يقرأ التوازنات في اليمن، إلا أن كثيرين، خصوصا في الأوساط الشعبية، يتوجسون من المرحلة المقبلة.
رجل الروموت كونترول
ففي اتصال هاتفي قال أحد المواطنين اليمنيين لـ القبس إن عبد ربه لن يجبرها ولن يدبرها. فهناك فئة أخرى من اليمنيين تصف الهادي بأنه ضعيف الشخصية، وكأنة يعمل بـ«الروموت كنترول» الخاصة بالرئيس صالح. فطوال فترة وجوده على الساحة العامة (منذ عام 1964) كان الصمت سيد المواقف بالنسبة لهادي، على عكس أفعاله. فهو معروف على أنه قائد عسكري منذ نعومة أظافره، ومحنك، حقق الكثير من الانجازات العسكرية الميدانية. وكان الشعب اليمني قد أبدى فرحة عند تعيين الهادي في منصب نائب الرئيس. وقيل وقتها إنه الرجل المناسب في المكان المناسب. لكن بعد فترة قصيرة صار ينظر إليه على أنه شخصية ضعيفة لأنه لم يكن له أي دور أو موقف في أحداث البلد الكثيرة التي وقعت منذ تعيينه. ولم يشفع له انتقاده للرئيس صالح بسبب ممارسات العنف والبطش التي يمارسها الأخير بحق المحتجين والمطالبين باسقاط النظام. فهذا الانتقاد جاء متأخرا جدا، أي قبل أسبوعين فقط فيما حركة الاحتجاجات مستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر.
زمالة القذافي
ولد الهادي في 1 يونيو 1945 في قرية ذكين، في محافظة أبين. وكان حتى لحظة تسلمه إدارة اليمن يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام. خضع لعدة دورات عسكرية متخصصة في الخارج، أبرزها تلك التي تلقاها في بريطانيا (1964- 1966). ويقال إن الزعيم الليبي معمر القذافي كان رفيقه طوال فترة تلك الدراسات. ثم ابتعث إلى القاهرة لدراسة عسكرية متخصصة على سلاح الدبابات عام 1970. ثم في عام 1976 ابتعث إلى روسيا للدراسة المتخصصة في القيادة والأركان استمرت 4 سنوات.
كل هذا ساعده على التدرج في الترقيات العسكرية (من ضابط في جيش الجنوب العربي عام 1966 حتى رتبة الفريق عام 1997)، وأيضا في لعب أدوار كبيرة في مفاصل اليمن الرئيسية، كان ابرزها في حرب الوحدة، عندما عمل الهادي وزملاؤه على لملمة شمل الألوية العسكرية وإعادة تجميعها.
الإنكليزية بلكنة بدوية
يتحدث الهادي الإنكليزية بطلاقة ولو بلكنة بدوية. وهو له مؤلفات، أهمها «الدفاع في المناطق الجبلية في إستراتيجية الحرب»، وهو بحث نال به درجة الأركان من روسيا.
عبد ربه منصور هادي مع صالح في احدى المناسبات (رويترز)
امريكا و حلفاؤها يعملون على تجيير تضحيات الثوره لصالح تنصيب رجلهم الجديد
===============================
06/06/2011
غموض في رأس الدولة.. وشباب الثورة احتفلوا بهروب الرئيس حالة صالح سيئة.. وهادي يتولى الرئاسة مؤقتاً
جنود من الفرقة المنشقة الاولى مدرع يحتفلون مع شباب الثورة بمغادرة الرئيس اليمني (ا ب)
صنعاء- نبيل سيف الكميم
أكد مصدر طبي أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح خضع لجراحة لاستخراج شظايا من الصدر بمركز طبي سعودي، في حين كشف مصدر دبلوماسي غربي ان صالح خضع لجراحة في «المخ والأعصاب» من دون تقديم إيضاح، وكان مصدر سعودي قال إن حالته الطبية أسوأ مما كان يعتقد، حيث اصيب بشظية استقرت قرب قلبه إضافة إلى إصابات في الرأس والرقبة والصدر.
وكان الرئيس صالح قد وصل إلى قاعدة الملك خالد الجوية بالرياض على متن طائرة أقلته مع نحو 35 شخصاً من المرافقين من المسؤولين والمواطنين المصابين في الهجوم. وقال مصدر ان صالح ترجل من الطائرة، لكن كانت لديه جروح واضحة في رقبته ورأسه ووجهه و«غادر الطائرة ماشياً على قدميه»، ثم توجه إلى المستشفى العسكري في الرياض لتلقي العلاج.
غموض في رأس الدولة
في غضون ذلك، يسود غموض كبير في رأس الدولة، فيما احتفل شباب الثورة بــ «هروب» علي عبدالله صالح، معتبرين انه «سقوط للنظام»، في حين تولى نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، المسؤوليات الرئاسية.
وقال المتحدث باسم الحكومة، عبده جنادي إن المهام الرئاسية نقلت إلى هادي منذ منتصف ليل السبت.
واجتمع نائب الرئيس امس في دار الرئاسة بصنعاء، مع السفير الأميركي جيرالد فايرستاين، وبحث معه ترتيبات المرحلة الحالية المتعلقة بنقل السلطة سلميا في البلاد، بناء على ما تم بحثه مساء السبت بين الرئيس الاميركي باراك أوباما وهادي، خلال اتصال هاتفي، كما طلب هادي من الاميركيين المساعدة في سحب التواجد المسلح من صنعاء والمدن الاخرى وتأمين الاستقرار الامني وتأمين مساعدات للسكان.
وكان اوباما قد تحدث هاتفيا مع هادي للاطمئنان على صحة الرئيس صالح، وترتيب نقل الصلاحيات لهادي عقب مغادرة الاخير الى السعودية لتلقي العلاج.
العقد الدستورية
وعلمت القبس ان صالح كان اجرى قبل مغادرته إلى الرياض ترتيبات دستورية وامنية تمكن هادي من أداء الصلاحيات الرئاسية، حيث انه وفقاً للدستور اليمني فإن الصلاحيات تنقل إلى رئيس مجلس النواب او نائبه الاول حمير بن حسين الاحمر، وبما ان رئيس البرلمان مصاب وفي السعودية فإن نائبه يتولى الصلاحيات، بيد ان صالح كان اجبر حمير الاحمر على التوقيع على تنازل عن صلاحياته التزاماً بعقد صلح لم يكشف عن مضمونه حتى الآن. وبذلك اسند صالح الصلاحيات الرئاسية إلى عبدربه منصور هادي، الذي هو مكلف بمهام نائب الرئيس منذ عام 1994، لكنه غير معين دستورياً بالمنصب.
وسيدير هادي الصلاحيات مؤقتاً ريثما يعود الرئيس، لكن في حال غياب علي عبدالله صالح اكثر من 60 يوماً يعتبر دستورياً بحكم المستقيل وعندها يتولى هادي فترة انتقالية للاشراف على انتخابات رئاسية.
وكان الرئيس المؤقت اجتمع مع القادة العسكريين وابناء الرئيس صالح. واكدت مصادر قريبة من الرئاسة ان احمد نجل الرئيس اليمني وقائد الحرس الجمهوري، موجود في قصر الرئاسة، ويبدو انه الممسك بزمام الأمور، بينما نائب الرئيس الذي يفترض ان يدير شؤون البلاد موجود في منزله.
06/06/2011
أوباما يتابع الموقف وتوقعات أميركية بعدم عودة صالح
ساحة التغيير في صنعاء هتافات ومباركات برحيل صالح ( ا ف ب)
أعلن البيت الأبيض أن جون برينان مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون الإرهاب قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض تومي فيتور الكشف عن تفاصيل الاتصال، إلا أن مسؤولا كبيرا في إدارة الرئيس اوباما أكد أن واشنطن تعتقد أن اليمنيين ينظرون إلى نائب الرئيس بإيجابية. يذكر أن برينان كان قد زار الأسبوع الماضي السعودية والإمارات ونقل قلق أوباما من تدهور الأوضاع.
توقعات باللا عودة
في غضون ذلك، توقعت مصادر أميركية أن لا يعود الرئيس اليمني مجددا إلى الرئاسة بعد قيامه بنقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن السعوديين الذين استقبلوا صالح في الرياض لعلاجه سعوا منذ البداية إلى تنحيته عن السلطة ونقلها إلى نائبه كما جاء في المبادرة الخليجية.
وأضافت أنه بالرغم من أن مغادرة صالح لليمن قد تحد من التوترات في صنعاء على المدى القصير فإنه لا توجد خطة واضحة موجودة لتحقيق تحول سياسي دائم في اليمن، مشيرة إلى أن ثمة مخاوف في ظل هذا الفراغ أن تبدأ فصائل المعارضة والمحتجين الشباب في قتال بعضهم البعض.
عندما ساءت حالته
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين سعوديين رفضوا الكشف عن هويتهم القول إن صالح وافق فقط على مغادرة اليمن عندما ساءت حالته. وأكدت نيويورك تايمز استنادا إلى محللين لم تسمهم أن «المغادرة المفاجئة لصالح فاجأت اليمنيين وقد تمثل تحديا خطيرا للولايات المتحدة التي تشعر بقلق شديد حيال الفوضى المتصاعدة في اليمن».
وبدورها قالت صحيفة واشنطن بوست إن مغادرة صالح لليمن «تجعل من غير المحتمل أن يعود إليها مجددا» معتبرة أن توجهه إلى السعودية زاد من فرص فقدان أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الحرب ضد القاعدة.
القبسالرئيس الامريكي يطمئن على القاتل بدلا من الضحايا
الرئيس الامريكي اوباما تحدث هاتفيا مع هادي للاطمئنان على صحة الرئيس صالح،
و لم يتصل ليطمأن على الشعب اليمني الذي كان يتعرض للمجازر منذ اسابيع ...او ليردع حليفه رغم ان حليفه قال ان امريكا و اسرائيل من يدير المظاهرات و الفتنه في اليمن
كتب: Mahir Ali، Dawn نشر في 12, June 2011 :: الساعه 12:01 am | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
هل خطا الحاكم الاستبدادي الذي وصف مرةً براعته السياسية بعبارة «الرقص فوق رؤوس الأفاعي» خطواته السياسية الأخيرة حين غادر إلى المملكة العربية السعودية، يوم السبت الماضي، بعد يوم على إصابته خلال هجوم على مسجد القصر الرئاسي في صنعاء؟
لا شك أن الحشود التي كانت تحتفل برحيل علي عبدالله صالح في شوارع العاصمة اليمنية تتمنى ذلك، فبما أن المجموعة التي رافقته شملت 35 فرداً من أقاربه، فمن الواضح أن هذه الرحلة ليست سفرة عادية لدخول المستشفى، إذ يميل معظم المراقبين إلى التفكير بأن صالح، إذا فكر بالعودة إلى الساحة اليمنية، فسيتخذ مواطنوه خطوات حاسمة لإحباطه.
نادراً ما كان السعوديون يترددون في التدخل في شؤون هذا البلد المضطرب والمثير للمشاكل في أسفل شبه الجزيرة العربية، وقد لعبوا في المرحلة الأخيرة دوراً رائداً في المفاوضات الرامية إلى ضمان مخرج لائق للرئيس صالح. فهو وافق أكثر من مرة على التنحي خلال مدة شهر، قبل أن يعود ليغيّر رأيه، حتى أن أتباعه تجرؤوا على تهديد المبعوثين من مجلس التعاون الخليجي.
يبدو أن الاعتداء الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي، يوم الجمعة الماضي، نجم عن خصومة قبلية قديمة، ولا علاقة مباشرة له بالتحرك الشعبي الداعي إلى التغيير والذي انطلق في بداية هذه السنة بعد الأحداث التي شهدتها تونس ومصر.
قبل أن تصل تداعيات أحداث “ربيع العرب” إلى هذا البلد الذي لم يَبْدُ قابلاً لخوض أي تطورات مماثلة، نجح صالح في تهميش عائلة الأحمر النافذة، وهي القوة المرشِدة لقبيلة حاشد التي كانت قد أوصلته إلى السلطة في المقام الأول.
حصل ذلك في عام 1978، أي بعد أقل من عشر سنوات على نهاية الصراع القائم في شمال اليمن، مما أدى حينها إلى نشوء مواجهة بين حركة عبدالناصر المصرية التي تؤيد نظام الجمهورية، والمملكة العربية السعودية التي تفضّل نظام الإمامة الموروث قبل أن يطيح به ضباط قوميّون شباب في الجيش.
تشير التقديرات إلى مقتل 200 ألف يمنيّ خلال تلك الحرب التي أصبحت منسية الآن، وقد قيل إن ارتفاع حصيلة الضحايا في صفوف الجيش المصري- علماً أن القوات العسكرية لم تكن معتادة على الأراضي الجبلية والغابات- أدى إلى إحباط معنويات الجيش وأثّر في أدائه السيئ في حرب الستة أيام مع إسرائيل.
في شمال اليمن، لم تؤدِّ المواجهة إلى نتيجة حاسمة وانتهت بعقد تسوية وافق بموجبها السعوديون على تأسيس جمهورية، مع أن الصراعات لم تتوقف بين سكان المدن التقدميين نسبياً وأعضاء القبائل المحافظين.
لفترةٍ معينة، طغت على تلك الصراعات العداوة التي نشأت بين الجمهورية العربية اليمنية الجديدة وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (علماً أن موسكو وبكين لم تحبّذا هذه التسمية) التي تأسست غداة حركة تمرد ضد الحكم الاستعماري البريطاني في جنوب الجزيرة العربية.
أدت الهدنة التي حصلت بوساطة عربية إلى إعلان تصريحات من الجانبين بتوحيد اليمن بعد فترة قصيرة، لكن لم تنجح الأطراف المعنية بتحديد المعايير الخاصة بأي وحدة سياسية في تلك الفترة.
عام 1978، كان صالح يختبئ وراء نظام سياسي ساهم بنفسه في تأسيسه بعد أن شارك في الانقلاب قبل أربع سنوات. ولم يتوحّد البلدان قبل 12 سنة على ذلك، حين كان الاتحاد السوفياتي يوشك على الانهيار وبعد أن تآكل الحزب الحاكم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
بشكل عام، لم تكن تداعيات محاولة الدمج بين الماركسية والقومية العربية جيدة، ولكنّ إرث جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لم يكن يخلو بالكامل من الخصائص الإيجابية، وتحديداً على مستوى أنظمة الرعاية الصحية والتعليم. ثم انقلب النمط الذي ساد خلال السبعينيات في حقبة التسعينيات، حين نشبت حرب أهلية بعد توحيد البلدين بأربع سنوات، وقد انتشرت النزعات الانفصالية في الجنوب منذ ذلك الحين.
هذه الأوضاع لم تلفت حينها انتباه المجتمع الدولي الذي يركز اهتمامه أخيراً على الكيان الذي يسمّي نفسه “القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، مع أن معظم المحللين يعتبرون أن صالح والأميركيين بالغوا في تقدير حجم قوتها، لكن لأسباب مختلفة. صحيح أن معظم التقديرات أشارت إلى أن قوة الحركة في اليمن لا تتجاوز المئتي عنصر، إلا أن الجهود الرامية إلى التخلص منها عبر الوسائل المألوفة– أي القصف الجوي- أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.
إنها عواقب مألوفة طبعاً، لكن تجدر الإشارة إلى أن تدمير القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالكامل كان سيلغي أهمية دور صالح كحليف مهم في ما يسمى “الحرب على الإرهاب”. لكن تمكّن الرئيس اليمني حتى المرحلة الأخيرة من استغلال تردد واشنطن في الاستغناء عن خدماته التي شملت استعداده لإعلان مسؤوليته عن العمليات العسكرية الأميركية.
ذكرت التقارير هذا الأسبوع أن صالح بدأ يستعيد عافيته في الرياض بعد خضوعه لسلسلة عمليات ناجحة، ولا شك أن جروحه ستلتئم بوتيرة أسرع من الجروح والتصدعات التي خلّفها وراءه في المجتمع اليمني، بما في ذلك استفحال الفساد الذي ضمن الثراء لقادة القبائل بينما كانت الحشود تموت جوعاً. يُعتبر خصومه في قبيلة الأحمر من بين أغنى رجال الأعمال في أفقر بلد في العالم العربي.
لقد خصص هؤلاء جزءاً من مواردهم للإطاحة به، لكن لا يعني ذلك بالضرورة أنهم يفضلون قيام نظام ديمقراطي بديل أكثر من السعوديين أو الأميركيين، ولم تتضح بعد طبيعة الدور الذي سيلعبه ابن صالح وأنسباؤه، الذين لا يزالون مسؤولين عن أهم الأجهزة الأمنية في اليمن، على مستوى تحديد مستقبل هذا البلد المتفكك.
تبلغ نسبة البطالة في هذا البلد 40%، بما يفوق النسبة المسجلة في أسوأ المناطق الأخرى في العالم العربي. كما يشير معدل الأعمار (أقل من 18 عاماً) إلى أن اليمن تسجل أعلى معدل ولادات بين الدول العربية، وبالتالي، لم يعرف ثلاثة أرباع المواطنين رئيساً آخر غير صالح في حياتهم.
لم يتضح بعد شكل الانتخابات التي ستُجرى خلال الأشهر المقبلة ومدى احتمال نشوء نظام بديل مقبول، لكن لم تُحدَّد بعد معايير التغيير في تونس أو مصر، ولا يزال الوضع في ليبيا وسورية متقلباً، ويواجه الأطباء والممرضات ممن يعالجون المحتجين المصابين في البحرين تهماً بالخيانة. لقد فتح ربيع العرب الطريق أمام صيف العرب، ومن المتوقع أن يكون هذا الصيف ساخناً، لكن سيكون من الإيجابي ألا يشمل ذلك النوع المألوف من المخططات القذرة التي كان صالح متخصصاً بها.
عقد نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا مشتركا مع قائد القوات المنشقة اللواء علي محسن الاحمر، وزعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر، وفق مصدر مقرب من الشيخ الاحمر. وذكر المصدر ان الاجتماع مع نائب الرئيس شارك فيه ايضا اخو الشيخ صادق، رجل الاعمال والقيادي البارز في المعارضة الشيخ حميد الاحمر. وتطرقوا الى «آلية نقل السلطة»، وممارسة نائب الرئيس صلاحيات الرئيس بشكل كامل».
ووفق المصدر اكد الثلاثة لعبد ربه منصور هادي «دعمهم الكامل وعلى الاخص لاتخاذ الاجراءات الكاملة لضمان الامن وعودة الخدمات»، في اشارة الى معالجة ازمة المحروقات والكهرباء. وأعرب الشيخ صادق الاحمر عن تأييده لنائب الرئيس، وقال إن منصور مقبول من قبل مختلف الاطراف ..ودعاه الى رئاسة سلطة انتقالية، مناشدا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منع الرئيس علي عبد الله صالح من العودة الى البلاد مرة اخرى قد تؤدي إلى حرب اهلية.
من جانبه، توقع حميد الاحمر التوصل إلى انفراج لتحقيق حل سياسي ينهي أشهرا من الاضطرابات، يمهّد الطريق امام منصور هادي لتولي الرئاسة في الأسابيع المقبلة، لأن الانتظار يزيد الاوضاع سوءا. وقال الأحمر «سنقوم بدعم هادي وتهدئة القبائل، واعادة كتابة الدستور، وتحويل اليمن إلى عضو فاعل في المجتمع الدولي، وليس مصدرا للمتاعب ودولة مارقة تديرها أسرة». وياتي ذلك فيما يتابع الشباب المحتجون والمعارضة الضغوط على نائب الرئيس من اجل تشكيل مجلس انتقالي.
في ليبيا و سوريا يمنحون القذافي و الاسد فرصه لتسوية الاوضاع مع المعارضه بما يبقى نظاما مطيع و خادم لهم و نظام ديموقراطي شكلي يمتص غضب الشعوب
و في اليمن تدخل مباشر لترتيب ديموقراطي آخر يحقق نفس الاهداف
و في مصر و تونس يبدو انهم قد انتهوا من ترتيب أوضاعهم و ضمنوا ظهور انظمه مطيعه لهم في المستقبل
الذي غاب عن بالهم ان الشعوب التي ثارت لن تخدع مرة أخرى و انها قد عرفت طريق الثورات و ان الثورات هو سلاحها الذي لا يهزم و الذي سوف يكون رهن الاشاره الى الابد
-------
بالنسبة للربيع العربى فى صحيفة «واشنطن بوست» فقد رأت الصحيفة الأمريكية فى مقال كتبه محللها الشهير ديفيد إجناتيوس أن الطريق الصحيح للمساعدة على الانتقال السلمى فى دول تعانى من أوضاع الحرب المستعصية مثل ليبيا وسوريا هو التقليل من سفك الدماء ، ومواصلة اختبار نيات الحكام فى إقامة حوار مع المعارضة الديمقراطية.
أوباما يبدي حذرا حيال حليفه اليمني حركة الاحتجاجات تتواصل
واشنطن، المكلا- اليمن- ا ف ب - أشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بالاصلاحات في اليمن، داعيا في الوقت نفسه النظام الى ضبط النفس حيال التظاهرات الاحتجاجية، في ترجمة للحذر حيال وضع قد يؤدي كما الحال في مصر الى خسارة حلفاء لواشنطن في المنطقة.
وقد تظاهر نحو مائة الف الخميس في صنعاء للمطالبة بتغيير النظام، وذلك غداة تنازلات اعلنها الرئيس علي عبد الله صالح.
ضرورة الايفاء بوعوده
وقالت الرئاسة الاميركية ان اوباما اتصل بالرئيس اليمني الاربعاء «للاشادة بالاصلاحات المهمة التي اعلنها في اليوم نفسه، ويطلب منه الايفاء بوعوده، وهو يتخذ الاجراءات الملموسة». من جهة ثانية «طلب ان تلتزم قوات الامن اليمنية ضبط النفس، وان تمتنع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين»، وفق البيت الابيض.
اعتباران غير منسجمين
وكما في مصر، على الولايات المتحدة التوفيق بين معطيين غير منسجمين: استقرار يضمن مصالحها واحترام مبادئ الديموقراطية، خشية قيام نظام سيكون مناوئا لها. كما اعرب اوباما عن «قلقه» بشأن صحافي قريب من الامام المتشدد انور العولقي.
قمع تحرك في المكلا
من جهة اخرى، جرح ثلاثة اشخاص ليلة الخميس الجمعة حين اطلقت الشرطة النار بالرصاص الحي، والقت غازات مسيلة للدموع لتفريق تظاهرة لانفصاليي الحراك جنوب شرق البلاد.