موقع استخباراتي: سوريا تبذل المستحيل لتفادي سيناريو تونس
باريس ـــ يو.بي.آي ـــ أفاد موقع فرنسي متخصص في شؤون الاستخبارات أن أجهزة الاستخبارات في سوريا تبذل المستحيل لتفادي حصول ثورة شبيهة بتلك التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وذكر موقع «إنتلجنس أونلاين» ان الرئيس السوري بشار الأسد عقد اجتماعاً مع رؤساء أجهزة الأمن السورية في 16 يناير، وقد تركزت الأجندة حول كيفية ضمان عدم تمدد موجة المعارضة التي تشهدها تونس والجزائر ومصر إلى الشوارع السورية. ولفت إلى انه في خطوة استباقية لأي اضطراب، أصدر الأسد أوامر بالإطاحة بالمسؤولين الفاسدين، وأمر الأجهزة الأمنية بنشر عناصرها في مختلف أنحاء البلاد، في الأسواق ووسط المدن، بغية الاستعداد للتعامل بسرعة مع أي تظاهرات قد تقوم بها المعارضة. وطلب من الأمن العسكري زيادة وتيرة التخلص من الصحون اللاقطة للأقمار الاصطناعية.
وذكر الموقع ان الوحدات المختلفة المسؤولة عن مراقبة الهواتف ستزيد من تواجدها في مراكز الاتصالات، وستضع خطة طارئة تقضي، في حال وقوع أي مشكلة، بعزل شبكة الاتصال الثابت والخليوي في بلدة ما أو حتى في منطقة عن باقي المناطق.
ولفت إلى ان الأسد عقد في 17 يناير اجتماعاً نادراً مع وزير الداخلية سعيد سمور، ومع مسؤولين من الشرطة في مختلف المناطق ورؤساء فروع الأمن الجنائي، وأشار الى ان الرئيس يجتمع عادة بوزير الداخلية ورئيس الأمن السياسي.
مظاهرة احتجاج في دمشق تطالب بالحريات
آخر تحديث: الثلاثاء، 15 مارس/ آذار، 2011، 17:36 gmt
تظاهر عدد من السوريين في العاصمة دمشق مرددين هتافات تطالب بالحرية.
وأفاد شاهد عيان لـ بي بي سي بأن المتظاهرين خرجوا بعد صلاة الظهر من المسجد الأموي التاريخي وساروا إلى الشوارع الفرعية.
وأضاف الشاهد أن قوات الأمن لم تلجأ إلى العنف ضد المتظاهرين إلا أنها اعتقلت ستة منهم.
وكان من المقرر كذلك أن تنطلق مظاهرة أكبر بعد صلاة العصر حسبما أفاد الشاهد.
وظهر في شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري عشرات المواطنين نساء ورجالا، وهم يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة دمشق.
وصرحت مصادر معنية بحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس "ان التظاهرة بدأت بتجمع من خمسة أشخاص أمام الجامع الأموي ثم اتجهت إلى منطقة الحريقة مرورا بسوق الحميدية".
وأضاف المصدر قائلا إن "عشرات الأشخاص التحقوا بالتظاهرة أثناء مسيرها الى ان فرقهم رجال الأمن".
وقال كذلك إن السلطات السورية "أرسلت تعزيزات أمنية ثانية إلا أنها وصلت بعد نهاية التظاهرة".
وتمكنت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" من جمع حوالى 40 ألف مشارك حتى ظهر يوم الثلاثاء.
ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع هذه الدعوة لتظاهرات "سلمية في كل المدن السورية وكندا وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا" في الخامس عشر من مارس/ اذار للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وأكد القيمون على الصفحة انهم لا ينتمون لأي جهة سياسية وانهم "مجرد حقوقيين وناشطين سوريين في داخل سوريا وفي اوروبا".
وكانت مجموعة لم تكشف عن هويتها قد دعت من قبل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من فبراير/ شباط الماضي في كافة المدن السورية ضد "أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد"، الا انه لم تسجل في هذا التاريخ أي مظاهرة في سوريا.
آخر تحديث: الأربعاء، 16 مارس/ آذار، 2011، 11:45 gmt
فرقت قوات الامن السورية الاربعاء تجمعا ضم العشرات من اهالي واقارب سجناء الرأي في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق. واعتقلت قوات الامن عددا من المشاركين في التظاهرة حسبما نقلت الانباء عن شهود عيان من بينهم الناشطة المعارضة سهير الاتاسي والصحفي كمال شيخو والناشط في مجال حقوق الانسان مازن درويش
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن السبت الماضي ان عائلات الناشطين السياسيين في سوريا ستتوجه اليوم الاربعاء الى وزير الداخلية سعيد سمور لمناشدته الافراج عنهم.
وقالت رسالة للعائلات نشرها المرصد "قررنا نحن عائلات المعتقلين التوجه الى السيد وزير الداخلية الاربعاء لتقديم معروض يتضمن شكوانا ومعاناتنا".
واكد اقارب 21 معتقلا للرأي ان اقاربهم الذين احتجز بعضهم منذ سنوات "احبوا سوريا وطالبوا بها وطنا للجميع وتحت سقف القانون".
ومن بين المعتقلين المحاميان الناشطان في مجال حقوق الانسان انور البني ومهند الحسني واطباء ومهندسون وكتاب.
يأتي ذلك بعد يوم من تظاهر عدد من السوريين في العاصمة دمشق مرددين هتافات تطالب بالحرية.
وأفاد شاهد عيان لـ بي بي سي بأن المتظاهرين خرجوا بعد صلاة الظهر من المسجد الأموي التاريخي وساروا إلى الشوارع الفرعية.
وأضاف الشاهد أن قوات الأمن لم تلجأ إلى العنف ضد المتظاهرين إلا أنها اعتقلت ستة منهم.
وكان من المقرر كذلك أن تنطلق مظاهرة أكبر بعد صلاة العصر حسبما أفاد الشاهد.
وظهر في شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري عشرات المواطنين نساء ورجالا، وهم يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة دمشق.
وصرحت مصادر معنية بحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس "ان التظاهرة بدأت بتجمع من خمسة أشخاص أمام الجامع الأموي ثم اتجهت إلى منطقة الحريقة مرورا بسوق الحميدية".
وأضاف المصدر قائلا إن "عشرات الأشخاص التحقوا بالتظاهرة أثناء مسيرها الى ان فرقهم رجال الأمن".
وقال كذلك إن السلطات السورية "أرسلت تعزيزات أمنية ثانية إلا أنها وصلت بعد نهاية التظاهرة".
وتمكنت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" من جمع حوالى 40 ألف مشارك حتى ظهر يوم الثلاثاء.
ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع هذه الدعوة لتظاهرات "سلمية في كل المدن السورية وكندا وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا" في الخامس عشر من مارس/ اذار للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وأكد القيمون على الصفحة انهم لا ينتمون لأي جهة سياسية وانهم "مجرد حقوقيين وناشطين سوريين في داخل سوريا وفي اوروبا".
وكانت مجموعة لم تكشف عن هويتها قد دعت من قبل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من فبراير/ شباط الماضي في كافة المدن السورية ضد "أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد"، الا انه لم تسجل في هذا التاريخ أي مظاهرة في سوريا.
تظاهر عدد من السوريين في العاصمة دمشق مرددين هتافات تطالب بالحرية.
وأفاد شاهد عيان لـ بي بي سي بأن المتظاهرين خرجوا بعد صلاة الظهر من المسجد الأموي التاريخي وساروا إلى الشوارع الفرعية.
وأضاف الشاهد أن قوات الأمن لم تلجأ إلى العنف ضد المتظاهرين إلا أنها اعتقلت ستة منهم.
وكان من المقرر كذلك أن تنطلق مظاهرة أكبر بعد صلاة العصر حسبما أفاد الشاهد.
وظهر في شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري عشرات المواطنين نساء ورجالا، وهم يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة دمشق.
وصرحت مصادر معنية بحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس "ان التظاهرة بدأت بتجمع من خمسة أشخاص أمام الجامع الأموي ثم اتجهت إلى منطقة الحريقة مرورا بسوق الحميدية".
وأضاف المصدر قائلا إن "عشرات الأشخاص التحقوا بالتظاهرة أثناء مسيرها الى ان فرقهم رجال الأمن".
وقال كذلك إن السلطات السورية "أرسلت تعزيزات أمنية ثانية إلا أنها وصلت بعد نهاية التظاهرة".
وتمكنت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" من جمع حوالى 40 ألف مشارك حتى ظهر يوم الثلاثاء.
ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع هذه الدعوة لتظاهرات "سلمية في كل المدن السورية وكندا وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا" في الخامس عشر من مارس/ اذار للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وأكد القيمون على الصفحة انهم لا ينتمون لأي جهة سياسية وانهم "مجرد حقوقيين وناشطين سوريين في داخل سوريا وفي اوروبا".
وكانت مجموعة لم تكشف عن هويتها قد دعت من قبل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من فبراير/ شباط الماضي في كافة المدن السورية ضد "أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد"، الا انه لم تسجل في هذا التاريخ أي مظاهرة في سوريا.
أفادت الأنباء الواردة من مدينة درعا جنوبي سورية بان 4 متظاهرين لقوا حتفهم على ايدي قوات الامن خلال مشاركتهم في مظاهرة سلمية مطالبة بالحرية السياسية والقضاء على الفساد.
وقال نشطاء في حقوق الانسان ان رجال أمن يرتدون زيا مدنيا قاموا بتفريق مظاهرة أمام المسجد الاموي في دمشق.
واضاف النشطاء ان مظاهرة انطلقت بعد صلاة الجمعة في ساحة المسجد الاموي بوسط العاصمة السورية.
وهذه المظاهرة هي الثالثة من نوعها التي يتم تفريقها بالقوة في دمشق خلال هذا الاسبوع.
ولم يعرف عدد الاشخاص الذين تم تفريقهم الا ان قوى الامن اوقفت شخصين واقتادتهما الى جهة غير معلومة.
وكان القضاء السوري قد اصدر الخميس مذكرات توقيف بحق 32 معتقلا على خلفية مشاركتهم في الاعت
صام امام وزارة الداخلية في دمشق يوم الأربعاء وذلك بعد استجوابهم بتهمة "النيل من هيبة الدولة وتعكير الأمن". انكار
السلطات وجهت إلى المحتجين تهم تعكير الأمن
وذكرت مصادر حقوقية لبي بي سي ان جميع الموقوفين انكروا التهم الموجه إليهم خلال استجوابهم أمام قاضي التحقيق الذي أمر بإخلاء سبيل الحدث نورس راضي وأصدر بحق بقية الموقوفين مذكرات توقي
ف وإيداعهم في سجن دمشق المركزي (عدرا) بالنسبة للرجال وفي سجن ( دوما ) بالنسبة للنساء.
واعربت عدد من منظمات حقوق الانسان السورية في بيان لها عن صدمتها لهذا الإجراء وقالت إنه جاء ليؤكد مخاوفها من إصرار الحكومة السورية على "إتباع سياسة متشددة مع الحراك المدني والسلمي بشكل عام ومع الموقوفين على خلفية هذه القضية".
وطالبت هذه المنظمات السلطات السورية بإغلاق هذا الملف و الإفراج الفوري عن جميع الموقوفين على خلفية هذه القضية ، كما جددت مطالبتها للحكومة السورية بضرورة "احترام تعهداتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات العامة التي التزمت بتنفيذها والبدء باتخاذ إجراءات سريعة نحو تحقيق انفراجات فعلية في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة".
وذكر البيان أن بين المعتقلين هم سهير جمال الأتاسي, وناهد بدوية, وليلى اللبواني, وصبا حسن, وكمال شيخو, وعمار اللبواني, وعادل حلاوة البني وذوقان نوفل.
ومن المنظمات السورية الموقعة على البيان الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان والمرصد السوري لحقوق الإنسان والمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان ، ومركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي.
وكان العشرات قد تجمعوا الأربعاء امام مبنى وزارة الداخلية لتقديم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها اخلاء سبيل ابنائهم قبل ان تقوم قوات الامن بتفريقهم واعتقال عدد منهم بينهم فتى.
وكانت السلطات السورية افرجت الخميس عن عدد من الذين اعتقلتهم عقب الاعتصام منهم رئيس مركز الاعلام وحرية التعبير مازن درويش والمفكر الطيب تيزيني وعن زوج المعتقلة رغداء الحسن عامر داوود وولديه وعن ميمونة معمار.
=====================
سورية: قوات الامن تستهدف موكبا لتشييع قتيلي مظاهرات الجمعة
دعا الاف السوريين في مدينة درعا الجنوبية الى "الثورة" خلال جنازة تشييع اثنين قتلوا في مظاهرات الجمعة بالمدينة.
وردت قوات الامن السورية باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تجمعت في الجنازة.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ان حوالى 10 الاف شخص شاركوا في التشييع وهتفوا "الثورة، الثورة، انهضي يا حوران"، في اشارة الى سهل حوران الذي تعد مدينة درعا عاصمته الادارية.
وكان المتظاهرون يشيعون جثمان وسام عياش ومحمود الجوابره اللذين قتلا في مظاهرات الجمعة في درعا، ومن بين هتفاتهم: "الله، سوريا، حريه. خائن من يقتل شعبه".
وقال ناشطون حقوقيون إن قوات الأمن اعتقلت مشيعا واحدا على الاقل.
السلطات وجهت إلى المحتجين تهم تعكير الأمن
وأكدت جماعات حقوقية أن شخصا رابعا مات متأثرا بجراحه التي أصيب بها في مظاهرات الجمعة.
وفي موضوع متصل، اعلنت منظمات حقوقية سورية أن نساء سوريات بدأن اضرابا مفتوحا عن الطعام.
وكانت السيدات اعتقلن اثر مشاركتهن في اعتصام اهالي المعتقلين امام وزارة الداخلية الاربعاء.
وذكر بيان مشترك للمنظمات الحقوقية ان "جميع النساء المعتقلات على خلفية مشاركتهن في الاعتصام السلمي الذي جرى ظهر الأربعاء الماضي قد دخلن قي إضراب مفتوح عن الطعام في سجن دوما للنساء".
واشار البيان الى ان المضربات هن سهير جمال الأتاسي وناهد بدوية وسيرين خوري وربا اللبواني ودانة ابراهيم الجوابرة وفهيمة صالح اوسي ونسرين خالد حسن ووفاء محمد اللحام وليلى اللبواني وصبا حسن.
ونقل البيان عن عائلات المعتقلات أن "صحة الموقوفة هيرفين اوسي تدعو للقلق لأنها أعلنت إضرابا عن الماء أيضا".
يذكر أن القضاء السوري اصدر الخميس مذكرات توقيف وايداع بحق 32 معتقلا على خلفية مشاركتهم في الاعتصام امام وزارة الداخلية وذلك بعد استجوابهم بتهمة "النيل من هيبة الدولة وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الأمة".
========================
أعلنت الحكومة السورية الأحد عزمها الإفراج عن الاطفال الخسمة عشر الذين كان اعتقالهم سببا في اندلاع الاحتجاجات المعادية للحكومة في مدينة درعا في جنوب سوريا ، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
وذكر بيان رسمي إن هؤلاء الأطفال سيفرج عنهم بصورة فورية .
وكان الأطفال المعتقلون قد كتبوا شعارات تطالب الحرية على الجدران واستلهموا فيها الشعارات التي ترددت أثناء الثورتين المصرية والتونسية .
واندلعت احتجاجات عارمة على اعتقال الأطفال حيث خرج سكان درعا يوم الجمعة الماضي في مظاهرات للمطالبة بالإفراج عنهم ، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة رشق فيها المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة ، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أربعة من المتظاهرين.
وتجددت الاشتباكات أثناء تشييع جنازة القتلى حيث أطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود .
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ان حوالى 10 الاف شخص شاركوا في التشييع وهتفوا "الثورة، الثورة، انهضي يا حوران"، في اشارة الى سهل حوران الذي تعد مدينة درعا عاصمته الادارية.
وكان المتظاهرون يشيعون جثمان وسام عياش ومحمود الجوابره اللذين قتلا في مظاهرات الجمعة في درعا، ومن بين هتفاتهم: "الله، سوريا، حريه. خائن من يقتل شعبه".
=====================
أعلنت الحكومة السورية الأحد عزمها الإفراج عن الاطفال الخسمة عشر الذين كان اعتقالهم سببا في اندلاع الاحتجاجات المعادية للحكومة في مدينة درعا في جنوب سوريا ، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
وذكر بيان رسمي إن هؤلاء الأطفال سيفرج عنهم بصورة فورية .
وكان الأطفال المعتقلون قد كتبوا شعارات تطالب الحرية على الجدران واستلهموا فيها الشعارات التي ترددت أثناء الثورتين المصرية والتونسية .
واندلعت احتجاجات عارمة على اعتقال الأطفال حيث خرج سكان درعا يوم الجمعة الماضي في مظاهرات للمطالبة بالإفراج عنهم ، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة رشق فيها المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة ، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أربعة من المتظاهرين.
وتجددت الاشتباكات أثناء تشييع جنازة القتلى حيث أطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود .
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ان حوالى 10 الاف شخص شاركوا في التشييع وهتفوا "الثورة، الثورة، انهضي يا حوران"، في اشارة الى سهل حوران الذي تعد مدينة درعا عاصمته الادارية.
وكان المتظاهرون يشيعون جثمان وسام عياش ومحمود الجوابره اللذين قتلا في مظاهرات الجمعة في درعا، ومن بين هتفاتهم: "الله، سوريا، حريه. خائن من يقتل شعبه".
=====================
ذكرت مصادر صحافية أن أهالي الأطفال المعتقلين في محافظة درعا أكدوا عدم تسلمهم أي معتقل حتى الآن وهناك مؤشرات على عودة التوتر إلى المدينة رغم الأنباء عن قرب إطلاق سراح المعتقلين.
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت الأحد عزمها الإفراج عن الاطفال الخسمة عشر الذين كان اعتقالهم سببا في اندلاع الاحتجاجات المعادية للحكومة في مدينة درعا في جنوب سوريا ، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
وذكر بيان رسمي إن هؤلاء الأطفال سيفرج عنهم بصورة فورية .
وكان الأطفال المعتقلون قد كتبوا شعارات تطالب الحرية على الجدران واستلهموا فيها الشعارات التي ترددت أثناء الثورتين المصرية والتونسية .
واندلعت احتجاجات عارمة على اعتقال الأطفال حيث خرج سكان درعا يوم الجمعة الماضي في مظاهرات للمطالبة بالإفراج عنهم ، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة رشق فيها المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة ، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أربعة من المتظاهرين.
وتجددت الاشتباكات أثناء تشييع جنازة القتلى حيث أطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود .
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ان حوالى 10 الاف شخص شاركوا في التشييع وهتفوا "الثورة، الثورة، انهضي يا حوران"، في اشارة الى سهل حوران الذي تعد مدينة درعا عاصمته الادارية.
وكان المتظاهرون يشيعون جثمان وسام عياش ومحمود الجوابره اللذين قتلا في مظاهرات الجمعة في درعا، ومن بين هتفاتهم: "الله، سوريا، حريه. خائن من يقتل شعبه".
=========================
ذكر سكان مدينة درعا السورية ان شخصا واحد على الأقل قتل برصاص قوات الأمن في مدينة درعا في جنوب سوريا ، وذلك في غمار المواجهات العنيفة التي تشهدها المدينة بعد مقتل أربعة من المتظاهرين الجمعة الماضية برصاص قوات الأمن .
وأوضح السكان أن المتظاهر القتيل يدعى رائد الكراد وقد قتل في الحي الجديد من درعا حيث لا تزال تسمع طلقات الرصاص . وبذلك يرتفع عدد قتلى المواجهات بين قوات الأمن السورية والمتظاهرين في درعا إلى خمسة قتلى.
وشهدت مواجهات اليوم لجوء قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على متظاهرين مما أسفر عن إصابة ستين شخصا على الأقل في المدينة الواقعة جنوب العاصمة دمشق.
وكان الآلاف من سكان المدينة قد خرجوا في مظاهرات حاشدة تزامنا مع وصول الوفد الحكومي لتقديم العزاء في القتلى الأربعة الذين سقطوا برصاص قوات الأمن في مظاهرات يوم الجمعة الماضي.
وردد المتظاهرون هتافات لإنهاء "حالة الطوارئ" كما طالب المتظاهرون بهدم السجون السرية وطرد محافظ المدينة وتقديم المسؤولين عن قتل المتظاهرين إلى المحاكمة.
وسعت الحكومة السورية إلى تهدئة حالة السخط الشعبي بالإعلان صباح الأحد عزمها على الإفراج بصورة فورية عن خمسة عشر طفلا كانت السلطات اعتقلتهم في درعا بعد أن كتبوا على الجدران شعارات تطالب بالحرية.
واعتبرت هذه التظاهرات أجرأ تحد للنظام السوري الحاكم بزعامة الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الثورات في ارجاء من العالم العربي.
وأصدرت الحكومة السورية الأحد بيانا أكدت فيه أنه سيتم الإفراج عن الأطفال المعتقلين بصورة فورية.
واندلعت احتجاجات عارمة على خلفية اعتقال الأطفال حيث خرج سكان درعا يوم الجمعة الماضي في مظاهرات للمطالبة بالإفراج عنهم، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة رشق فيها المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة ، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أربعة من المتظاهرين.
وتجددت الاشتباكات أثناء تشييع جنازة القتلى حيث أطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود . "تحقيق فوري"
وأصدرت منظمات حقوقية سورية بيانا مشتركا اليوم طالبت فيه السلطات السورية بفتح تحقيق فوري وشفاف في الأحداث التي وقعت في درعا وأسفرت عن سقوط القتلى الأربعة وتقديم المتورطين في تلك الاحداث إلى القضاء المختص .
واستنكرت تلك المنظمات ما وصفته بالسلوك العنيف وغير المبرر الذي اتبعته السلطات السورية اثناء تصديها للتجمع الاحتجاجي السلمي في درعا ظهر الجمعة 15 آذار/مارس .
وقال بيان المنظمات الحقوقية إن قوات الأمن السورية استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، الأمر الذي أدى لسقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى، وهو ما تزامن مع منع وتفريق عديد من التجمعات السلمية في مختلف المناطق السورية.
السلطات وجهت إلى المحتجين تهم تعكير الأمن
ورأت المنظمات أن مسلك السلطات يتعارض مع "حق التجمع المدني السلمي المكفول بالمادة 39 من الدستور السوري النافذ، كما يتنافي مع تعهدات سابقة من الحكومة السورية بالحفاظ على حقوق الإنسان.
وطالب البيان الحكومة السورية "باتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق حتى في ظل حالة الطوارئ المعلنة".
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ان حوالى 10 الاف شخص شاركوا في التشييع وهتفوا "الثورة، الثورة، انهضي يا حوران"، في اشارة الى سهل حوران الذي تعد مدينة درعا عاصمته الادارية.
وكان المتظاهرون يشيعون جثمان وسام عياش ومحمود الجوابره اللذين قتلا في مظاهرات الجمعة في درعا، ومن بين هتفاتهم: "الله، سوريا، حريه. خائن من يقتل شعبه".
========================
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن استخدام السلطات السورية للقوة المفرطة اسفر عن مقتل خمسة من المتظاهرين في مدينة درعا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة، ومقرها مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، أن "على سورية التوقف عن استخدام الرصاص الحي والأشكال الأخرى من القوة المفرطة ضد المتظاهرين". "وخز الضمير"
ونقل البيان عن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا وايتسون، قولها: "لم تظهر الحكومة السورية أي إحساس بوخز الضمير حيال قتل مواطنيها بسبب مجاهرتهم بآرائهم".
وأضافت: "لقد أظهر السوريون شجاعة لا تُصدَّق عبر التجرّؤ على التظاهر علنا ضد واحدة من أكثر الحكومات قمعا في المنطقة، وما كان يتعيََّن عليهم أن يدفعوا أرواحهم ثمنا لذلك".
وقد جاء صدور البيان مع خروج المتظاهرين الاحد لليوم الثالث على التوالي، إذ أضرموا النيران في عدة مباني حكومية في المدينة الواقعة جنوبي البلاد."لقد أظهر السوريون شجاعة لا تُصدَّق عبر التجرّؤ بالتظاهر علنا ضد واحدة من أكثر الحكومات قمعية في المنطقة، وما كان يتعيََّن عليهم أن يدفعوا أرواحهم ثمنا لذلك"
سارة ليا وايتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومان رايتس ووتش
وقال شهود عيان إن من بين المباني التي أُضرمت فيها النيران مقر حزب البعث الحاكم، والقصر العدلي، وفرعي شركة هاتف خليوي مملوكة لرجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد. مقتل متظاهر خامس
وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل متظاهر آخر الأحد، وفقا لنشطاء سوريين.
وذكر السكان أن المتظاهر القتيل يدعى رائد الكراد، وقد قتل في الحي الجديد من درعا، وبذلك ارتفع عدد قتلى المواجهات بين قوات الأمن السورية والمتظاهرين في درعا إلى خمسة أشخاص.
وكانت الصدامات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة في درعا يوم الجمعة الماضي قد خلَّفت أربعة قتلى على الأقل.
حاولت الحكومة السورية تهدئة حالة السخط الشعبي بالإعلان صباح الأحد عن الإفراج بصورة فورية عن 15 طفلا احتُجزوا في وقت سابق.
وفد حكومي
وتجددت الاحتجاجات الأحد لدى وصول وفد حكومي رسمي إلى المدينة لتقديم التعازي لأسر ضحايا صدامات الجمعة.
وأفادت الأنباء بأن المتظاهرين في درعا طالبوا بإلغاء قانون الطوارئ المطبق منذ 48 عاما، وإقالة المسؤولين المتورطين في الهجوم على مظاهرات يوم الجمعة.
وسعت الحكومة السورية إلى تهدئة حالة السخط الشعبي بالإعلان صباح الأحد عن عزمها الإفراج بصورة فورية عن 15 طفلا كانت السلطات قد اعتقلتهم في درعا بعد أن كتبوا على الجدران شعارات تطالب بالحرية، وخفض مدة التجنيد الإجباري مدة ثلاثة أشهر.
سورية: قوات الامن تستهدف موكبا لتشييع قتيلي مظاهرات الجمعة
اطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تجمعت في جنازة متظاهرين قتلا أمس الجمعة، حسبما أفاد شهود عيان.
وكان الىلاف تجمعوا لتشييع القتيلين في مدينة درعا جنوب البلاد وبداوا في ترديد شعارات مناهضة للحكومة.
وقال ناشطون حقوقيون إن قوات الأمن اعتقلت مشيعا واحدا على الاقل.
وقال شهود عيان لوكالة رويترز إن المشيعين كانوا يهتفون "الله، سورية، الحرية، كل من يقتل شعبه فهو خائن".
السلطات وجهت إلى المحتجين تهم تعكير الأمن
وقال ناشط حقوقي لوكالة الأنباء الفرنسية إن العديد من المتظاهرين جرحوا خلال المواجهات مع قوات الأمن.
وأكدت جماعات حقوقية أن شخصا رابعا مات متأثرا بجراحه التي أصيب بها في مظاهرات الجمعة.
وفي موضوع متصل، اعلنت منظمات حقوقية سورية أن نساء سوريات بدأن اضرابا مفتوحا عن الطعام.
وكانت السيدات اعتقلن اثر مشاركتهن في اعتصام اهالي المعتقلين امام وزارة الداخلية الاربعاء.
وذكر بيان مشترك للمنظمات الحقوقية ان "جميع النساء المعتقلات على خلفية مشاركتهن في الاعتصام السلمي الذي جرى ظهر الأربعاء الماضي قد دخلن قي إضراب مفتوح عن الطعام في سجن دوما للنساء".
واشار البيان الى ان المضربات هن سهير جمال الأتاسي وناهد بدوية وسيرين خوري وربا اللبواني ودانة ابراهيم الجوابرة وفهيمة صالح اوسي ونسرين خالد حسن ووفاء محمد اللحام وليلى اللبواني وصبا حسن.
ونقل البيان عن عائلات المعتقلات أن "صحة الموقوفة هيرفين اوسي تدعو للقلق لأنها أعلنت إضرابا عن الماء أيضا".
يذكر أن القضاء السوري اصدر الخميس مذكرات توقيف وايداع بحق 32 معتقلا على خلفية مشاركتهم في الاعتصام امام وزارة الداخلية وذلك بعد استجوابهم بتهمة "النيل من هيبة الدولة وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الأمة".
بي بي سي
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783
سورية: قوات الامن تستهدف موكبا لتشييع قتيلي مظاهرات الجمعة
اطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تجمعت في جنازة متظاهرين قتلا أمس الجمعة، حسبما أفاد شهود عيان.
وكان الىلاف تجمعوا لتشييع القتيلين في مدينة درعا جنوب البلاد وبداوا في ترديد شعارات مناهضة للحكومة.
وقال ناشطون حقوقيون إن قوات الأمن اعتقلت مشيعا واحدا على الاقل.
وقال شهود عيان لوكالة رويترز إن المشيعين كانوا يهتفون "الله، سورية، الحرية، كل من يقتل شعبه فهو خائن".
السلطات وجهت إلى المحتجين تهم تعكير الأمن
وقال ناشط حقوقي لوكالة الأنباء الفرنسية إن العديد من المتظاهرين جرحوا خلال المواجهات مع قوات الأمن.
وأكدت جماعات حقوقية أن شخصا رابعا مات متأثرا بجراحه التي أصيب بها في مظاهرات الجمعة.
وفي موضوع متصل، اعلنت منظمات حقوقية سورية أن نساء سوريات بدأن اضرابا مفتوحا عن الطعام.
وكانت السيدات اعتقلن اثر مشاركتهن في اعتصام اهالي المعتقلين امام وزارة الداخلية الاربعاء.
وذكر بيان مشترك للمنظمات الحقوقية ان "جميع النساء المعتقلات على خلفية مشاركتهن في الاعتصام السلمي الذي جرى ظهر الأربعاء الماضي قد دخلن قي إضراب مفتوح عن الطعام في سجن دوما للنساء".
واشار البيان الى ان المضربات هن سهير جمال الأتاسي وناهد بدوية وسيرين خوري وربا اللبواني ودانة ابراهيم الجوابرة وفهيمة صالح اوسي ونسرين خالد حسن ووفاء محمد اللحام وليلى اللبواني وصبا حسن.
ونقل البيان عن عائلات المعتقلات أن "صحة الموقوفة هيرفين اوسي تدعو للقلق لأنها أعلنت إضرابا عن الماء أيضا".
يذكر أن القضاء السوري اصدر الخميس مذكرات توقيف وايداع بحق 32 معتقلا على خلفية مشاركتهم في الاعتصام امام وزارة الداخلية وذلك بعد استجوابهم بتهمة "النيل من هيبة الدولة وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الأمة".
سجل معلومات النظام القمعي الوحشي
===========================
30 منظمة حقوقية تدعو الحكومة السورية الى اطلاق سراح هيثم المالح
يعاني المالح من عدة امراض
دعت اكثر من 30 منظمة عربية مدافعة عن حقوق الانسان الحكومة السورية الى اطلاق سراح الناشط والمدافع عن حقوق الانسان هيثم المالح والمعتقل منذ اكتوبر/تشرين اول من العام الماضي.
وقالت هذه المنظمات في بيان لها اصدرته في العاصمة السورية دمشق انها اطلقت حملة من اجمل ضمان محاكمة عادلة للمالح البالغ من العمر 79 عاما.
والمالح معتقل بتهمة "نشر اخبار كاذبة من شأنها وهن نفسية الامة" وقد خضع للاستجواب امام القضاء العسكري في وقت سابق من هذا الشهر.
وجاء في البيان ان المالح يعاني من اوضاع حرجة تهدد حياته اذ انه يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الغدة الدرقية.
ولفت البيان الى ان تقديم المالح للقضاء العسكري يمثل انتهاكا لحق من حقوق الانسان الاساسية.
وكان المالح انتقد "الكبت والفساد" في سورية في لقاءات صحفية وخطاب مفتوح وجهه إلى الرئيس بشار الأسد مؤخرا.
وقال المالح في لقاء مع محطة تلفزيونية معارضة خارج سورية "ليس هناك حماية للمواطنين من السلطة الاستبدادية وعدوانية أجهزة الأمن" و"القانون لا يطبق إلا على الضعيف".
يذكر أن المالح ظل يدافع عن الديمقراطية في سورية لعقود وقضى سبع سنوات في السجن خلال الثمانينات الى ان اطلق سراحه عام 1986 خلال عهد حافظ الاسد.
وقد حثت بريطانيا السلطات السورية على إطلاق سراح المالح والسماح للمواطنين السوريين "بممارسة حق حرية التعبير دون خوف من العقوبات".
وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إن سورية لا يمكن أن تتوقع أن تعامل كعضو في المجتمع الدولي إذا كانت تعتقل مواطنيها دون وجه حق.
=======================
هيومان رايتس ووتش: سورية من اسوأ الدول في مجال حقوق الانسان
آخر تحديث: الثلاثاء، 25 يناير/ كانون الثاني، 2011، 01:23 GMT
هيومان رايتس ووتش: سورية من اسوأ الدول في مجال حقوق الانسان
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش ان سجل سورية في مجال حقوق الانسان خلال عام 2010 كان "مظلما" حيث قامت بسجن المعارضين السياسيين والمحامين المدافعين عن حقوق الانسان
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش ان سجل سورية في مجال حقوق الانسان خلال عام 2010 كان "مظلما" حيث قامت بسجن المعارضين السياسيين والمحامين المدافعين عن حقوق الانسان.
وجاء في تقرير السنوي للمنظمة والذي صدر في العاصمة البلجيكية بروكسيل الاثنين ان سورية ما زالت تمارس التمييز ضد الاقلية الكردية في سورية التي تمثل نحو عشرة بالمائة من السكان.
وقالت مديرة الشرق الاوسط في المنظمة سارة لي ان "سجل سورية في مجال حقوق الانسان خلال عام 2010 كان ملفتا للنظر فقد حكمت على اثنين من المحامين المدافعين عن حقوق الانسان بالسجن خلال 2010 وهما هيثم المالح ومهند الحسني وهذا دليل على المدى الذي يمكن ان تبلغه سورية لكي تسكت الاصوات المعارضة".
ما زالت حالة الطوارئ سارية في سورية منذ 1963
وقالت " ان هذين المحاميين هما مثالان على التضحية والتفاني في الدفاع عن حقيهما في حرية التعبير عن ارائهما رغم الثمن الباهظ الذي دفعاه".
واشارت المنظمة الى ان خمسة اشخاص على الاقل توفوا اثناء الاعتقال ولم تقم السلطات باجراء اي تحقيقات جادة في ملابسات وفاتهم خلال فترة اعتقالهم" فيما تتمتع الاجهزة الامنية في سورية بحماية قانونية ولا يمكن محاسبتها عن اعمال التعذيب التي ترتكبها بحق المعتقلين".
ولفتت المنظمة الى ان المعتقل على العبد الله الذي امضى عدة فترات في السجن بسبب ارائه السياسية كان على وشك الخروج من السجن بعد انهاء حكمه احيل الى المحكمة مجددا ويحاكم حاليا بسبب مقالة كتبها خلال وجوده في السجن عن الانتخابات الرئاسية الاخيرة في إيران.
وحول اوضاع الاكراد السوريين قالت المنظمة انهم ما زالوا عرضة للتمييز رغم ان نسبتهم تبلغ 10 بالمائة من اجمالي عدد السكان في سورية و ما زال نحو 300 الف منهم محرومين من الجنسية السورية رغم ان ولدوا وعاشوا في سورية.
واوضحت المنظمة ان حكم القانون في سورية غير ممكن ما دامت الاجهزة الامنية التي تثير الخوف فوق القانون وقالت "اذا كان الرئيس بشار الاسد جادا في الاصلاح فعليه ان يبدأ عملية الاصلاح من الاجهزة الامنية والغاء محكمة امن الدولة".
=========================
سوريا: الإفراج عن المعارض رياض سيف بعد انتهاء المدة
افادت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان انه تم الافراج يوم الأربعاء عن النائب السوري السابق المعارض رياض سيف الذي دعا الى تطبيق الديموقراطية في بلاده وإنهاء قانون الطوارئ، بعدما أنهى فترة عقوبته في السجن.
تتهم سوريا من قبل عدد المنظمات الحقوقية بعدم احترام حقوق الإنسان
وقال رئيس الرابطة عبد الكريم ريحاوي في البيان –الذي نشرت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات منه-: "إن السلطات السورية افرجت اليوم (الاربعاء) عن المعارض والنائب السابق رياض سيف بعد ان انهى فترة الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة سنتين ونصف على خلفية اعلان دمشق".
ونقلت وكالة رويترز عن أحد محاميه تصريحا قال فيه: "رياض في بيته الآن. وقد أفرج عنه ساعة أتم حكم سجنه."
ودعت بلدان غربية السلطات السورية مرارا إلى الإفراج عن سيف الذي يعاني من السرطان متذرعة بالمعاهدات الدولية التي تكفل حق التجمع وحرية الرأي.
وقال محام آخر "صحته في خطر فالعلاج الذي كان يتلقاه في السجن لم يكن كما ينبغي."
ويعلل مسؤولون سوريون قرار اعتقال سيف وسجناء سياسيين آخرين بانتهاكهم دستور سوريا الذي عُدِّل إبان حكم حزب البعث في سبعينات القرن الماضي. "ربيع دمشق"
وينتمي رياض سيف (البالغ من العمر 64) عاما إلى مجموعة من 12 معارضا وقّعوا على "إعلان دمشق" الذي يدعو إلى تغيير ديموقراطي في سوريا. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2008 حكمت محكمة الجنايات الأولى في دمشق عليهم جميعا بالسجن سنتين ونصف السنة بتهمة "نقل أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة".
وقد تم الافراج عنهم جميعا باستثناء طلال ابو دان الذي سيفرج عنه في الأيام المقبلة، والكاتب علي العبدالله الذي بقي في السجن بسبب تهم جديدة كما أعلن ريحاوي.
وفي 2005، وقعت أحزاب المعارضة العلمانية وجماعة الإخوان المسلمين ومقرها لندن بيانا تأسيسيا بعنوان "إعلان دمشق".
وفي نهاية 2007، أنشىء مجلس وطني (هيئة إدارية) لـ"إعلان دمشق" في سوريا لكن عددا من أاعضائه اعتقل لاحقا.
وكان حكم على رياض سيف في 2001 بالسجن خمسة اعوام بعد ادانته بتهمة "النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية ونشر أخبار كاذبة والانتساب إلى جمعية سرية تهدف إلى تغيير كيان الدولة الاقتصادي والاجتماعي".
بينما يراقب السوريون بشغف التطورات التي تحدث في الشرق الاوسط، فإنهم وللمرة الاولى خلال نحو أربعة عقود، شرعوا يناقشون الامور السياسية في بلادهم وبصوت عال.
الجميع في سورية يبدو في حالة ترقب وانتظار، وذلك هو الحال بين كل شرائح المجتمع والفئات السياسية.
ويقول قيس زكريا، وهو طبيب أسنان في الخامسة والثلاثين من عمره إن "الامر الذي يتفق عليه الجميع هو أن التغيير لا بد وأن يكون سريعا وملموسا. هذا أمر لا يحتمل الانتظار".
وهناك دلائل على أن موجة التغيير في الشرق الأوسط كان لها أثرها هنا.
ففي الشهر الماضي خرجت مظاهرة في السوق القديم في دمشق. حدث ذلك على إثر مشاجرة بين الشرطة وأحد تجار السوق، وتجمع مئات الغاضبين للتصدي لأسلوب الشرطة المتعسف.
وسرعان ما وجد اضغط هنا مقطع الفيديو الخاص بتلك الواقعة طريقه إلى موقع يوتيوب.
وكان المتظاهرون يهتفون "حرامية حرامية... الشعب السوري ما بينذلّ"
ثقة جديدة
ومثل تلك المشاهد لم يسبق لها مثيل هنا، ولكن يبدو أن السوريين، وخاصة الشباب يشعرون بثقة جديدة في أنفسهم.
وهم غاضبون من الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشونها وغياب الحريات السياسية.
وفي يوم مظاهرة السوق، توجه وزير الداخلية بنفسه ليتحدث إلى المتظاهرين، كما عوقب رجال الشرطة الذين اعتدوا على التاجر.
ومع رشفات من فنجان قهوة يتصفح زكريا بين مواقع الأخبار في أحد مقاهي الإنترنت بوسط دمشق ويعلق قائلا: "هناك فجوة واسعة بين الحكومة والشعب في سورية. نحن بحاجة لاستعادة ثقتنا في الحكومة... والخطوة الأولى هي تحسين ظروف المعيشة والتوزيع العادل لثروة البلاد".
وفي سوق قريبة للخضر والفاكهة، يتجادل البائعون والمشترون في مساومات حامية حول الأسعار، ولا يبدو أن أحدا يشعر بالرضا. أحد البائعين يصرخ في زبائنه قائلا "يادوب ألحق تمن الخبزات.. أنا حاربت الإسرائيليين في 73. وهلق عم بتبهدلني الشرطة... شو اللي بيخليني اتحمل؟". تغييرات سطحية
وعقب ثورتي تونس ومصر، اتخذت الحكومة سلسلة إجراءات لتخفيض أسعار السلع الأساسية وخاصة الطعام.
كما قدمت الحكومة مساعدات للفقراء، وأنباء عن تعليمات لموظفي الحكومة بحسن معاملة المواطنين .
ولكن سوريا تعاني من الفساد الذي يضرب بجذوره في صميم النظام.
ورغم تصاعد وتيرة الحملات الحكومية لمكافحة الفساد، إلأ أن بعض المقربين من النظام لا يزالون بمنأي عن المحاسبة.
واتهمت وزارة الخزانة الامريكية رجل الأعمال السوري الأشهر رامي مخلوف بالضلوع في الفساد.
وتصفه الوزارة بأنه "من داخل دائرة الحكم ويشيع الفساد بين مسؤولي النظام ويتربح من ذلك"
وقد نفى مخلوف، وهو قريب للرئيس السوري، تلك الاتهامات.
ولكن كثيرين هنا يعتقدون أنه مالم تتحقق سيادة القانون فإن أي تغييرات ستكون شكلية.
ومع ذلك فإن السوريين في شوارع دمشق يخامرهم شعور بأن المظاهرات في العاصمة ليست وشيكة على الإطلاق.
وفي الشهر الماضي كانت هناك دعوة للخروج في "يوم غضب"، وقد دعت إليه جماعات المعارضة السورية في المنفى.. ولكن الدعوة لم تلق استجابة من أحد .
ومؤخرا، صدرت على موقع فيسبوك دعوة أخرى للخروج في يوم غضب، ولكن لم يتحدد لها موعد بعد.
وقد عزي فشل الدعوتين إلى غياب أي معارضة حقيقية داخل البلاد وكذلك الخوف من سلطات الأمن.
وحتى الآن لم ترتفع سوى أصوات قليلة تنادي الرئيس بشار الاسد بالتنحي عن السلطة. فبالرغم من أن سوريا تواجه مشكلات مشابهة لما تواجهه مصر وتونس، إلا أن الرئيس الشاب يحظى بشعبية كبيرة هنا.
فمند أن ورث بشار الأسد الحكم عن والده عام 2000، عكف على تنفيذ إصلاحات تدريجية انعكست في إخراج الاقتصاد السوري من الجمود وفتح الباب أمام وسائل الإعلام.
وكان ذلك وحده كافيا لإرضاء الكثيرين.
ويقول وضاح عبد ربه رئيس تحرير صحيفة الوطن المقربة من الحكومة إن "أي تغيير لابد وأن يأتي من الداخل وأن يتجاوب مع مطالب الشعب، ولا يكون استجابه لأي ضغط خارجي".
ويعترف عبد ربه بأن التغيير جاء متأخرا، ولكنه يؤكد أن مزيدا من الاصلاحات في الطريق، بما في ذلك نظام جديد يقوم على التعددية الحزبية.
ويذكر أن نظام الحكم المعمول به في سوريا في الوقت الراهن يقوم على الحزب الواحد، كما أن حالة الطوارئ معلنة في سوريا منذ عام 1963,
وهناك قيود صارمة على النشاط السياسي وحرية التعبير.
وهناك تقارير عن وجود آلاف من سجناء الرأي فضلا عن كثيرين ممن هم ممنوعون من السفر .
وفي الاسبوع الماضي خرجت مظاهرة سلمية في دمشق شارك فيها عشرات من الشباب المتعاطفين مع الاحتجاجات ضد القذافي في ليبيا.
ولكن متظاهرا واحدا ارتكب مخالفة واحدة للتعليمات الامنية .. وكان ذلك كافيا كي يتعرض متظاهرون كثيرون للضرب المبرح على أيدي الشرطة، التي اعتقلت بعض الشباب ثم أفرجت عنهم بعد وقت قصير .
ويقول زكريا "نريد إصلاحات سياسية، وانتخابات نزيهة وحرة، ونريد أن نكون جزءا مشاركا في بناء مجتمعنا".
ومن المقرر أن تنتهي فترة الولاية الثانية للرئيس الأسد عام 2014.
وستشهد سوريا العام الحالي انتخابات برلمانية وبلدية.
ويعتقد كثيرون أن أمام سوريا الان فرصة ذهبية كي تحقق التغيير والتحول السلمي إلى نظام ديموقراطي .
==========================
سورية: الإفراج عن هيثم المالح في إطار العفو الرئاسي العام
آخر تحديث: الثلاثاء، 8 مارس/ آذار، 2011، 15:10 GMT
كان المالح يمضى عقوبة بالسجن بعد إدانته بتهمة "نشر معلومات كاذبة".
قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية، عمار القربي، إن المعتقل السياسي والناشط البارز في مجال حقوق الإنسان، هيثم المالح، قد أُطلق سراحه في إطار العفو العام الذي أصدره الرئيس بشار الأسد الاثنين.
ففي تصريح خاص لمراسل بي بي سي في دمشق، عساف عبود، قال القربي إن المالح شُمل في العفو الرئاسي "لأن المرسوم ينص على الإفراج عن كل من تجاوز سنه السبعين، فيما يبلغ المالح من العمر 82 عاما".
=========================
من جانبه، أكَّد مركز "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن المالح، وهو محامٍ عمل لصالح منظمة العفو الدولية منذ عام 1989، قد غادر السجن بالفعل الثلاثاء في إطار العفو العام.
وقال متحدث باسم المركز المذكور: "لقد أُفرج عنه، وهو الآن في منزله".
يُشار إلى أن المالح كان يمضى فترة عقوبة بالسجن مدتها ثلاث سنوات بعد إدانته بتهمة "نشر معلومات كاذبة قد تضعف الروح الوطنية".
وكان أيضا أحد المشاركين بتأسيس جمعية معنية بحقوق الإنسان في سورية. وقد اعتُقل في 14 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2009، واستُجوب من قبل محكمة عسكرية على خلفية مقالات كان قد كتبها وانتقد فيها "الكبت والفساد".
"لقد أُفرج عنه، وهو الآن في منزله"متحدث باسم المرصد السوري لحقوق الإنسان
وقد لقي اعتقال المالح والحكم عليه إدانة واسعة من قبل الغرب وناشطي حقوق الإنسان في العالم.
يُذكر أن الأسد كان قد أصدر مرسوما يقضي بالعفو عن بعض مرتكبي الجرائم الصغرى قبل السابع من آذار/مارس الجاري.
واعتُقد في البداية أن العفو لم يكن يشمل المعتقلين لأسباب سياسية أو مرتكبي ما يسمى بـ "جرائم أمن الدولة"، بل شمل الجنح والمخالفات وجرائم الفرار من الخدمة العسكرية.
لكن المرسوم نص صراحة على العفو عن "كامل العقوبة المؤقتة للمحكومين ممن أتم السبعين من العمر، وكامل العقوبة المؤبدة للمحكوم المصاب بمرض عضال"، واستثنى مخالفات التهريب والبناء وقضايا الحق الشخصي. البعث والسلطة
وتزامن العفو مع الذكرى الثامنة والأربعين لتولي حزب البعث الحاكم السلطة في سورية. كما جاء وسط دعوات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للإضراب في أنحاء البلاد يوم 15 آذار/ مارس الجاري.
وتجاوز عدد المنضمين للصفحة التي تحمل اسم "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" الثلاثين ألف مشترك.
وتؤشر شعبية الصفحة على حجم الاشتراك في التظاهر حيث أن دعوة مماثلة سابقة في 4 شباط/ فبراير الماضي لـ "يوم غضب" سوري لم تنجح.
وكانت سلطات الأمن السورية قد فرَّقت مؤخرا عددا من التجمعات في العاصمة دمشق خرجت للتضامن مع المصريين والليبيين، واعتقلت المنظمين لهذه التظاهرات.
اعتبر الأسد أن "التصاق القيادة السورية بشعبها" يجعلها بمأمن من الانتفاضات الشعبية ضدها.
ولم تشهد دمشق ما شهدته عواصم عربية أخرى من احتجاجات شعبية واسعة. "تظاهر فجائي"
لكن المئات من السوريين قاموا بالتظاهر الفجائي في سوق الحريقة في البلدة القديمة بدمشق يوم 18 شباط الماضي ضد ما وصفوه بـ "وحشية الشرطة".
إلا أن المسؤولين السوريين يعتقدون أن من شأن "حزمة الإصلاحات" التي شرعت الحكومة بتطبيقها مؤخرا أن تلبي طموحات السوريين.
كما اعتبر الأسد نفسه أن "التصاق القيادة السورية بشعبها" جعل من سورية بلدا مختلفا عن بعض البلدان العربية الأخرى التي شهدت، أو تشهد انتقاضات شعبية ضد حكامها.
=============================
سجل من الشعارات الزائفه و الكذب و الدجل و النفاق و الاجرام
---------------------------------------------------------------------
بينما يراقب السوريون بشغف التطورات التي تحدث في الشرق الاوسط، فإنهم وللمرة الاولى خلال نحو أربعة عقود، شرعوا يناقشون الامور السياسية في بلادهم وبصوت عال.
الجميع في سورية يبدو في حالة ترقب وانتظار، وذلك هو الحال بين كل شرائح المجتمع والفئات السياسية.
ويقول قيس زكريا، وهو طبيب أسنان في الخامسة والثلاثين من عمره إن "الامر الذي يتفق عليه الجميع هو أن التغيير لا بد وأن يكون سريعا وملموسا. هذا أمر لا يحتمل الانتظار".
وهناك دلائل على أن موجة التغيير في الشرق الأوسط كان لها أثرها هنا.
ففي الشهر الماضي خرجت مظاهرة في السوق القديم في دمشق. حدث ذلك على إثر مشاجرة بين الشرطة وأحد تجار السوق، وتجمع مئات الغاضبين للتصدي لأسلوب الشرطة المتعسف.
وسرعان ما وجد اضغط هنا مقطع الفيديو الخاص بتلك الواقعة طريقه إلى موقع يوتيوب.
وكان المتظاهرون يهتفون "حرامية حرامية... الشعب السوري ما بينذلّ"
ثقة جديدة
ومثل تلك المشاهد لم يسبق لها مثيل هنا، ولكن يبدو أن السوريين، وخاصة الشباب يشعرون بثقة جديدة في أنفسهم.
وهم غاضبون من الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشونها وغياب الحريات السياسية.
وفي يوم مظاهرة السوق، توجه وزير الداخلية بنفسه ليتحدث إلى المتظاهرين، كما عوقب رجال الشرطة الذين اعتدوا على التاجر.
ومع رشفات من فنجان قهوة يتصفح زكريا بين مواقع الأخبار في أحد مقاهي الإنترنت بوسط دمشق ويعلق قائلا: "هناك فجوة واسعة بين الحكومة والشعب في سورية. نحن بحاجة لاستعادة ثقتنا في الحكومة... والخطوة الأولى هي تحسين ظروف المعيشة والتوزيع العادل لثروة البلاد".
وفي سوق قريبة للخضر والفاكهة، يتجادل البائعون والمشترون في مساومات حامية حول الأسعار، ولا يبدو أن أحدا يشعر بالرضا. أحد البائعين يصرخ في زبائنه قائلا "يادوب ألحق تمن الخبزات.. أنا حاربت الإسرائيليين في 73. وهلق عم بتبهدلني الشرطة... شو اللي بيخليني اتحمل؟". تغييرات سطحية
وعقب ثورتي تونس ومصر، اتخذت الحكومة سلسلة إجراءات لتخفيض أسعار السلع الأساسية وخاصة الطعام.
كما قدمت الحكومة مساعدات للفقراء، وأنباء عن تعليمات لموظفي الحكومة بحسن معاملة المواطنين .
ولكن سوريا تعاني من الفساد الذي يضرب بجذوره في صميم النظام.
ورغم تصاعد وتيرة الحملات الحكومية لمكافحة الفساد، إلأ أن بعض المقربين من النظام لا يزالون بمنأي عن المحاسبة.
واتهمت وزارة الخزانة الامريكية رجل الأعمال السوري الأشهر رامي مخلوف بالضلوع في الفساد.
وتصفه الوزارة بأنه "من داخل دائرة الحكم ويشيع الفساد بين مسؤولي النظام ويتربح من ذلك"
وقد نفى مخلوف، وهو قريب للرئيس السوري، تلك الاتهامات.
ولكن كثيرين هنا يعتقدون أنه مالم تتحقق سيادة القانون فإن أي تغييرات ستكون شكلية.
ومع ذلك فإن السوريين في شوارع دمشق يخامرهم شعور بأن المظاهرات في العاصمة ليست وشيكة على الإطلاق.
وفي الشهر الماضي كانت هناك دعوة للخروج في "يوم غضب"، وقد دعت إليه جماعات المعارضة السورية في المنفى.. ولكن الدعوة لم تلق استجابة من أحد .
ومؤخرا، صدرت على موقع فيسبوك دعوة أخرى للخروج في يوم غضب، ولكن لم يتحدد لها موعد بعد.
وقد عزي فشل الدعوتين إلى غياب أي معارضة حقيقية داخل البلاد وكذلك الخوف من سلطات الأمن.
وحتى الآن لم ترتفع سوى أصوات قليلة تنادي الرئيس بشار الاسد بالتنحي عن السلطة. فبالرغم من أن سوريا تواجه مشكلات مشابهة لما تواجهه مصر وتونس، إلا أن الرئيس الشاب يحظى بشعبية كبيرة هنا.
فمند أن ورث بشار الأسد الحكم عن والده عام 2000، عكف على تنفيذ إصلاحات تدريجية انعكست في إخراج الاقتصاد السوري من الجمود وفتح الباب أمام وسائل الإعلام.
وكان ذلك وحده كافيا لإرضاء الكثيرين.
ويقول وضاح عبد ربه رئيس تحرير صحيفة الوطن المقربة من الحكومة إن "أي تغيير لابد وأن يأتي من الداخل وأن يتجاوب مع مطالب الشعب، ولا يكون استجابه لأي ضغط خارجي".
ويعترف عبد ربه بأن التغيير جاء متأخرا، ولكنه يؤكد أن مزيدا من الاصلاحات في الطريق، بما في ذلك نظام جديد يقوم على التعددية الحزبية.
ويذكر أن نظام الحكم المعمول به في سوريا في الوقت الراهن يقوم على الحزب الواحد، كما أن حالة الطوارئ معلنة في سوريا منذ عام 1963,
وهناك قيود صارمة على النشاط السياسي وحرية التعبير.
وهناك تقارير عن وجود آلاف من سجناء الرأي فضلا عن كثيرين ممن هم ممنوعون من السفر .
وفي الاسبوع الماضي خرجت مظاهرة سلمية في دمشق شارك فيها عشرات من الشباب المتعاطفين مع الاحتجاجات ضد القذافي في ليبيا.
ولكن متظاهرا واحدا ارتكب مخالفة واحدة للتعليمات الامنية .. وكان ذلك كافيا كي يتعرض متظاهرون كثيرون للضرب المبرح على أيدي الشرطة، التي اعتقلت بعض الشباب ثم أفرجت عنهم بعد وقت قصير .
ويقول زكريا "نريد إصلاحات سياسية، وانتخابات نزيهة وحرة، ونريد أن نكون جزءا مشاركا في بناء مجتمعنا".
ومن المقرر أن تنتهي فترة الولاية الثانية للرئيس الأسد عام 2014.
وستشهد سوريا العام الحالي انتخابات برلمانية وبلدية.
ويعتقد كثيرون أن أمام سوريا الان فرصة ذهبية كي تحقق التغيير والتحول السلمي إلى نظام ديموقراطي .
الرئيسان السوري بشار الاسد والعراقي جلال الطالباني يعربان عن "ثقتهما بقدرة الشعب المصري على النهوض بواقع مصر واعادتها الى دورها الطبيعي العربي والعالمي."
رئيس الوزراء السوري ونظيره التركي يضعان حجر الأساس لمشروع سد الصداقة على نهر العاصي على الحدود بين البلدين، واردوغان يبحث مع الرئيس السوري آخر مستجدات الاوضاع في مصر ولبنان.
وزير الخارجية السوري وليد المعلم يقول إن سورية ضد التدخل العسكري في شؤون المنطقة مشيرا الى ان التجارب مع التدخل العسكري الاجنبي في العراق والسودان ولبنان وغزة مريرة وخطيرة.
وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفيلد يعرض على موقعه على الانترنت تسجيل فيديو، قال أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين قدمه له، ليثبت من خلاله "وحشية النظام السوري".
رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية، عمار القربي، إن المعتقل السياسي والناشط البارز في مجال حقوق الإنسان، هيثم المالح، قد أُطلق سراحه في إطار العفو العام الذي أصدره الرئيس بشار الأسد الاثنين.
أصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما يقضي بالعفو عن مرتكبي جرائم صغرى ارتكبت قبل السابع من آذار/مارس الجاري، واستثنى الاعتقال السياسي أو ضد أمن الدولة.
بينما يرقب السوريون بشغف التطورات التي تحدث في الشرق الاوسط، فإنهم وللمرة الاولى خلال نحو أربعة عقود، شرعوا يناقشون الامور السياسية في بلادهم وبصوت عال.
صحيفة ألمانية تقول إن وكالات الاستخبارات الغربية تشك بأن سورية قد تكون بنت موقعا نوويا سريا قرب دمشق "له علاقة بموقع الكبر الذي دمرته إسرائيل عام 2007".
على الرغم من عدم صدور موقف رسمي سوري تجاه تطورات الاحداث في ليبيا واكتفاء وسائل الاعلام السورية بايراد الاخبار دون تعليق فقد كان من اللافت الهجوم العنيف الذي شنته اليوم الاربعاء صحيفة الوطن السورية على نظام القذافي.
صور التقطت بالمحمول لمظاهرات في سورية. فقد ذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان قوات الامن فرقت تظاهرة بعد صلاة الجمعة في دمشق.وكانت العاصمة السورية شهدت تظاهرات اخرى على مدى الايام الماضية.
تظاهر مئات السوريين في قلب العاصمة دمشق مرددين هتافات تدعو إلى التغيير السياسي. وأظهرت صور نشرت على موقع يوتيوب مواطنين في سوق الحميدية في العاصمة وهم يرددون شعارات تدعو إلى الحرية.
قوات الامن السورية تفرق بالقوة مظاهرة امام وزارة الداخلية بدمشق ضمت العشرات من اسر واقارب معتقلي الرأي في سورية وتعتقل عددا منهم بعد يوم خروج مظاهرة تطلب بالحرية في دمشق ايضا.
16 مارس/ آذار، 2011
آخر تحديث: الثلاثاء، 22 مارس/ آذار، 2011، 07:50 GMT
الولايات المتحدة تدين استخدام السلطات السورية "للقوة غير المتناسبة" في قمع التظاهرات التي اندلعت في مدينة درعا الجنوبية للمطالبة بالحرية ومحاربة الفساد.
الاف المشاركين في تشييع متظاهر قتل الاحد في المدينة يرددون شعارات ضد الحكومة ويطالبون بالحرية والحكومة السورية تنشر الدبابات حول المدينة التي تعيش حالة من التوتر والمظاهرات لليوم الرابع.
منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان تقول إن استخدام السلطات السورية للقوة المفرطة هو الذي تسبب بمقتل خمسة من المتظاهرين في مدينة درعا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
آلاف من سكان مدينة درعا السورية خرجوا الأحد في تظاهرات احتجاج حاشدة تزامنت مع وصول وفد حكومي لتقديم العزاء في القتلى الأربعة الذين سقطوا في احتجاجات يوم الجمعة الماضي.
أعلنت منظمات حقوقية سورية السبت ان سوريات اعتقلن اثر مشاركتهن في اعتصام اهالي المعتقلين امام وزارة الداخلية الاربعاء بدأن اضرابا مفتوحا عن الطعام.
وذكر بيان مشترك للمنظمات الحقوقية ان "جميع النساء المعتقلات على خلفية مشاركتهن بالاعتصام السلمي الذي جرى ظهر يوم الأربعاء الماضي قد دخلن قي إضراب مفتوح عن الطعام في سجن دوما للنساء".
واشار البيان الى ان المضربات هن سهير جمال الأتاسي وناهد بدوية وسيرين خوري وربا اللبواني ودانة ابراهيم الجوابرة وفهيمة صالح اوسي ونسرين خالد حسن ووفاء محمد اللحام وليلى اللبواني وصبا حسن.
ولفت البيان نقلا عن مصادر من عائلات النساء المعتقلات الى أن "صحة الموقوفة هيرفين اوسي تدعو للقلق لأنها أعلنت إضرابا عن الماء أيضا".
وكان القضاء السوري اصدر الخميس مذكرات توقيف وايداع بحق 32 معتقلا على خلفية مشاركتهم في الاعتصام امام وزارة الداخلية وذلك بعد استجوابهم بتهمة "النيل من هيبة الدولة وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الامة".
وتجمع عشرات الاشخاص الاربعاء امام مبنى وزارة الداخلية لتسليم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها اخلاء سبيل ابنائهم قبل ان تقوم قوات الامن بتفريقهم واعتقال عدد منهم.
ورفع المعتصمون صور معتقلين ولافتات تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي في سوريا.
واعربت المنظمات الحقوقية الموقعة على البيان السبت عن "تضامنها الكامل مع النساء المعتقلات"، مطالبة السلطات السورية "بإغلاق هذا الملف والإفراج الفوري عن جميع الموقوفين على خلفية هذه القضية".
وجددت المنظمات "مطالبتها للحكومة السورية بضرورة احترام تعهداتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات العامة التي التزمت بتنفيذها والبدء باتخاذ إجراءات سريعة نحو تحقيق انفراجات فعلية في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة".
والمنظمات الموقعة على البيان هي الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، المرصد السوري لحقوق الإنسان، المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سوريا، المركز السوري لمساعدة السجناء واللجنة السورية للدفاع عن الصحفيين. الموقف الأمريكي
وقد دعا البيت الأبيض الحكومة السورية إلى السماح بحق التظاهر بحرية، منتقدا ما تعرض له المتظاهرون من هجوم كما أفادت الأنباء الواردة من سورية.
وقال تومي فييتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إنه "لا بد من محاسبة المسؤولين عن أحداث العنف اليوم (الجمعة)".
كما انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "استخدام القوة المميتة" ضد المتظاهرين قائلا إن ذلك "غير مقبول أبدا".
وحث الأمين العام السلطات السورية على الامتناع عن استخدام العنف والالتزام بتعهداتها الدولية حول حقوق الإنسان التي تضمن حقوق الرأي والتعبير، بما في ذلك حرية الصحافة وحق التجمهر السلمي".
وكانت الأنباء الواردة من مدينة درعا جنوبي سورية قد افادت بان 4 متظاهرين لقوا حتفهم على ايدي قوات الامن خلال مشاركتهم في مظاهرة سلمية مطالبة بالحرية السياسية والقضاء على الفساد.
وقال نشطاء في حقوق الانسان ان رجال أمن يرتدون زيا مدنيا قاموا بتفريق مظاهرة أمام المسجد الاموي في العاصمة السورية دمشق.
واضاف النشطاء ان مظاهرة انطلقت بعد صلاة الجمعة في ساحة المسجد.
وهذه المظاهرة هي الثالثة من نوعها التي يتم تفريقها بالقوة في دمشق خلال هذا الاسبوع.
ولم يعرف عدد الاشخاص الذين تم تفريقهم الا ان قوى الامن اوقفت شخصين واقتادتهما الى جهة غير معلومة.
وكان القضاء السوري قد اصدر الخميس مذكرات توقيف بحق 32 معتقلا على خلفية مشاركتهم في الاعتصام امام وزارة الداخلية في دمشق يوم الأربعاء، وذلك بعد استجوابهم بتهمة "النيل من هيبة الدولة وتعكير الأمن". انكار
السلطات وجهت إلى المحتجين تهم تعكير الأمن
وذكرت مصادر حقوقية لبي بي سي ان جميع الموقوفين انكروا التهم الموجه إليهم خلال استجوابهم أمام قاضي التحقيق الذي أمر بإخلاء سبيل الحدث نورس راضي وأصدر بحق بقية الموقوفين مذكرات توقيف وإيداعهم في سجن دمشق المركزي (عدرا) بالنسبة للرجال وفي سجن ( دوما ) بالنسبة للنساء.
وكان العشرات قد تجمعوا الأربعاء امام مبنى وزارة الداخلية لتقديم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها اخلاء سبيل ابنائهم قبل ان تقوم قوات الامن بتفريقهم واعتقال عدد منهم بينهم فتى.
وكانت السلطات السورية افرجت الخميس عن عدد من الذين اعتقلتهم عقب الاعتصام منهم رئيس مركز الاعلام وحرية التعبير مازن درويش والمفكر الطيب تيزيني وعن زوج المعتقلة رغداء الحسن عامر داوود وولديه وعن ميمونة معمار.
وانكسر حاجز الصمت في سورية.
فقد تم تنظيم "يوم غضب" في كل من العاصمة دمشق وحمص ودرعا، بالإضافة إلى بلدة بانياس الساحلية.
كانت سورية قد شهدت مؤخرا مظاهرات طالبت إجراء إصلاحات جذرية في البلاد.
ففي سورية، ليس جيل الفيسبوك هو من ينزل إلى الشوارع، بل الناس الذي يقولون إنهم متعبون من "الفقر والقمع".
لقد بدأت المظاهرات في درعا يوم الجمعة الماضي، حيث اتَّسم رد فعل الشرطة بـ "الوحشية".
كانت عدة عائلات قد احتشدت للمطالبة بإطلاق سراح 15 تلميذ مدرسة تأثروا بالانتفاضات التي شهدتها تونس ومصر مؤخرا، فكتبوا على أحد الجدران الشعار الأبرز في الثورات الشعبية التي تشهدها المنطقة: "الشعب يريد سقوط النظام".
يقول السكان المحليون إن توقيف طلاب المدارس أولئك في منطقة عشائرية عمَّق مشاعر القمع، وساعد بصب الزيت على نار الاحتجاجات في درعا.
أمََّا جمعيات حقوق الإنسان، فتقول إن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين الجمعة، حيث قُتل ثلاثة منهم، وفارق رابع الحياة السبت متأثرا بجروحه.
ويظهر تسجيل فيديو منشور على موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت المشاركين في مظاهرة الجمعة وهم يهتفون: "حرية، ما في خوف بعد اليوم".
وفي شريط آخر، يُشاهد أشخاص وهم يحملون جثة عامر الجوابرة المغطاة بالدماء. وعامر هو أحد الأشخاص الذين قُتلوا في الحادث المذكور.
وسرعان ما يُسمع إطلاق نار، ويُرغم الرجال على الهروب من المكان ويتوارون عن الأنظار.
"تقع سورية الآن على خارطة دول المنطقة التي تشهد انتفاضات"لؤي حسين، كاتب ومحلل سوري
أمَّا السبت، فعادت الشرطة لتستخدم الغاز المسيل للدموع ضد الآلاف الذين خرجوا للمشاركة بتشييع جنازات اثنين من الضحايا.
لكن يبدو أن الشعارات قد أصبحت الآن أكثر حدة وصخبا. فقد دعا المشيِّعون إلى "ثورة"، وهو التحدي الأقسى الذي يواجهه حكام سورية منذ أن اجتاحت الانتفاضات العالم العربي أواخر العام الماضي.
فقد خرج المشيِّعون في مدينة درعا، وهي العاصمة الاستراتيجية لمنطقة جبل حوران، وراحوا يهتفون، وهم يرفعون التوابيت الخشبية البسيطة التي تضم جثماني وسام عيَّاش ومحمود الجوابرة: "ثورة، ثورة. ثوري ثوري يا حوران".
كما ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن بعض المتظاهرين رددوا شعارات جاء فيها: "الله، سورية، حرية"، و "من يقتل شعبه فهو خائن".
وقال شهود عيان لـ بي بي سي إن سكان درعا يتوقعون حدوث المزيد من القلاقل خلال الأيام والساعات المقبلة، إذ يبدو أن خطوط الاتصالات قد قُطعت، وكثَّفت قوات الأمن من تواجدها في المدينة.
وقال المحلل والكاتب لؤي الحسين: "لقد وقع الأمر الذي كان لا مفر منه".
وأضاف: "تقع سورية الآن على خارطة دول المنطقة التي تشهد انتفاضات".
أمَّا صحيفة الوطن، المقرَّبة من النظام، فتقول إن السلطات قد قررت فتح تحقيق على مستوى رفيع في حادثة يوم الجمعة ومقتل ثلاثة أشخاص فيها.
كما تعهََّدت السلطات أيضا بالاستجابة إلى مطالب الشعب في درعا، والمتمثلة بإطلاق سراح طلاب المدارس المعتقلين."هو إمَّا سيقمعون (الاحتجاجات)، وبالتالي تسوء الأمور، وإمَّا سيسمحون بالمظاهرات السلمية في سورية"
لؤي حسين، كاتب ومحلل سوري
وفي أعقاب اندلاع الانتفاضتين في كل من تونس ومصر والإطاحة برئيسي البلدين على أثرهما، اتخذت الحكومة السورية عدة إجراءات لتحسين الأوضاع في البلاد.
وقد أخبر الرئيس بشار الأسد صحيفة وول ستريت في مقابلة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي أن القيادة السورية "ملتصقة بما يؤمن به شعبها"، وليس هنالك ثمة سخط شعبي في البلاد.
ويقول العديد في سورية إن الأمل يحدوهم بأن تحدث الحكومة تغييرا حقيقيا، وخصوصا لتحسين فرص العمل ورفع مستوى المعيشة.
وتعاني سورية من نفس المشاكل التي تعاني منها تونس ومصر: أي ارتفاع نسبة الفقر، وسيطرة الحزب الواحد على مقاليد السلطة لمدة 50 عاما تقريبا.
إلاَّ أن هامش الحرية في سورية أصغر، فالبلاد تعيش في ظل حكم طوارئ منذ عام 1963، كما تغيب عنها الحريات السياسية بشكل كامل تقريبا.
فقد اعتقلت الشرطة يوم الأربعاء الماضي 36 متظاهرا ممن كانوا قد توجهوا إلى مبنى وزارة الداخلية وسط العاصمة دمشق للمطالبة بإطلاق سراح سجناء سياسيين.
وتم توجيه تهمتي "إضعاف الروح الوطنية" و"تعريض أمن الدولة للخطر" إلى 33 شخصا من المعتقلين، وبينهم ثلاث نساء.
وأفادت التقارير بأن المعتقلين قد بدأوا إضرابا عن الطعام. كما أن الناشطة هرفين أوسي، التي توقفت عن تناول مياه الشرب، هي الآن في وضع صحي حرج.
ونعود إلى الكاتب لؤي الحسين الذي يقول "إن كيفية تطور الأمور في سورية سيعتمد على رد فعل الحكومة على ما شهدته البلاد من أحداث مؤخرا".
ويختم بقوله: "هو إمَّا سيقمعون (الاحتجاجات)، وبالتالي تسوء الأمور، وإمَّا سيسمحون بالمظاهرات السلمية في سورية".
آلاف السوريين يتظاهرون في درعا مع وصول وفد العزاء الحكومي
آخر تحديث: الأحد، 20 مارس/ آذار، 2011، 11:39 GMT
سورية: الامن يستهدف موكبا لتشييع قتيلي مظاهرات
اطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تجمعت في جنازة متظاهرين قتلا أمس الجمعة، حسبما أفاد شهود عيان.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
خرج الآلاف من سكان مدينة درعا في جنوب سورية في مظاهرات حاشدة تزامنت مع وصول الوفد الحكومي لتقديم العزاء في القتلى الأربعة الذين سقطوا برصاص قوات الأمن في مظاهرات يوم الجمعة الماضي.
وسعت الحكومة السورية إلى تهدئة حالة السخط الشعبي بالإعلان صباح الأحد عزمها على الإفراج بصورة فورية عن خمسة عشر طفلا كانت السلطات اعتقلتهم في درعا بعد أن كتبوا على الجدران شعارات تطالب بالحرية.
واعتبرت هذه التظاهرات أجرأ تحد للنظام السوري الحاكم بزعامة الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الثورات في ارجاء من العالم العربي.
وأصدرت الحكومة السورية الأحد بيانا أكدت فيه أنه سيتم الإفراج عن الأطفال المعتقلين بصورة فورية.
واندلعت احتجاجات عارمة على خلفية اعتقال الأطفال حيث خرج سكان درعا يوم الجمعة الماضي في مظاهرات للمطالبة بالإفراج عنهم، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة رشق فيها المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة ، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أربعة من المتظاهرين.
وتجددت الاشتباكات أثناء تشييع جنازة القتلى حيث أطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود . "تحقيق فوري"
وأصدرت منظمات حقوقية سورية بيانا مشتركا اليوم طالبت فيه السلطات السورية بفتح تحقيق فوري وشفاف في الأحداث التي وقعت في درعا وأسفرت عن سقوط القتلى الأربعة وتقديم المتورطين في تلك الاحداث إلى القضاء المختص .
واستنكرت تلك المنظمات ما وصفته بالسلوك العنيف وغير المبرر الذي اتبعته السلطات السورية اثناء تصديها للتجمع الاحتجاجي السلمي في درعا ظهر الجمعة 15 آذار/مارس .
وقال بيان المنظمات الحقوقية إن قوات الأمن السورية استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، الأمر الذي أدى لسقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى، وهو ما تزامن مع منع وتفريق عديد من التجمعات السلمية في مختلف المناطق السورية.
ورأت المنظمات أن مسلك السلطات يتعارض مع "حق التجمع المدني السلمي المكفول بالمادة 39 من الدستور السوري النافذ، كما يتنافي مع تعهدات سابقة من الحكومة السورية بالحفاظ على حقوق الإنسان.
وطالب البيان الحكومة السورية "باتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق حتى في ظل حالة الطوارئ المعلنة".
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ان حوالى 10 الاف شخص شاركوا في التشييع وهتفوا "الثورة، الثورة، انهضي يا حوران"، في اشارة الى سهل حوران الذي تعد مدينة درعا عاصمته الادارية.
وكان المتظاهرون يشيعون جثمان وسام عياش ومحمود الجوابره اللذين قتلا في مظاهرات الجمعة في درعا، ومن بين هتفاتهم: "الله، سوريا، حريه. خائن من يقتل شعبه".
======================
سورية : قوات الأمن تطلق قنابل الغاز على المتظاهرين وإصابة ستين شخصا
آخر تحديث: الأحد، 20 مارس/ آذار، 2011، 14:03 GMT
سورية: الامن يستهدف موكبا لتشييع قتيلي مظاهرات
اطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تجمعت في جنازة متظاهرين قتلا أمس الجمعة، حسبما أفاد شهود عيان.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
أفاد ناشط حقوقي في مدينة درعا السورية بأن قوات الأمن السورية أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع على متظاهرين مما أسفر عن إصابة ستين شخصا على الأقل في المدينة الواقعة جنوب العاصمة دمشق.
وكان الآلاف من سكان المدينة قد خرجوا في مظاهرات حاشدة تزامنا مع وصول الوفد الحكومي لتقديم العزاء في القتلى الأربعة الذين سقطوا برصاص قوات الأمن في مظاهرات يوم الجمعة الماضي.
وردد المتظاهرون هتافات لإنهاء "حالة الطوارئ" كما طالب المتظاهرون بهدم السجون السرية وطرد محافظ المدينة وتقديم المسؤولين عن قتل المتظاهرين إلى المحاكمة.
وسعت الحكومة السورية إلى تهدئة حالة السخط الشعبي بالإعلان صباح الأحد عزمها على الإفراج بصورة فورية عن خمسة عشر طفلا كانت السلطات اعتقلتهم في درعا بعد أن كتبوا على الجدران شعارات تطالب بالحرية.
واعتبرت هذه التظاهرات أجرأ تحد للنظام السوري الحاكم بزعامة الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الثورات في ارجاء من العالم العربي.
وأصدرت الحكومة السورية الأحد بيانا أكدت فيه أنه سيتم الإفراج عن الأطفال المعتقلين بصورة فورية.
واندلعت احتجاجات عارمة على خلفية اعتقال الأطفال حيث خرج سكان درعا يوم الجمعة الماضي في مظاهرات للمطالبة بالإفراج عنهم، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة رشق فيها المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة ، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أربعة من المتظاهرين.
وتجددت الاشتباكات أثناء تشييع جنازة القتلى حيث أطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود . "تحقيق فوري"
وأصدرت منظمات حقوقية سورية بيانا مشتركا اليوم طالبت فيه السلطات السورية بفتح تحقيق فوري وشفاف في الأحداث التي وقعت في درعا وأسفرت عن سقوط القتلى الأربعة وتقديم المتورطين في تلك الاحداث إلى القضاء المختص .
واستنكرت تلك المنظمات ما وصفته بالسلوك العنيف وغير المبرر الذي اتبعته السلطات السورية اثناء تصديها للتجمع الاحتجاجي السلمي في درعا ظهر الجمعة 15 آذار/مارس .
وقال بيان المنظمات الحقوقية إن قوات الأمن السورية استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، الأمر الذي أدى لسقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى، وهو ما تزامن مع منع وتفريق عديد من التجمعات السلمية في مختلف المناطق السورية.
السلطات وجهت إلى المحتجين تهم تعكير الأمن
ورأت المنظمات أن مسلك السلطات يتعارض مع "حق التجمع المدني السلمي المكفول بالمادة 39 من الدستور السوري النافذ، كما يتنافي مع تعهدات سابقة من الحكومة السورية بالحفاظ على حقوق الإنسان.
وطالب البيان الحكومة السورية "باتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق حتى في ظل حالة الطوارئ المعلنة".
========================
المحتجون في جنوب سورية يشعلون النار في مباني حكومية
آخر تحديث: الأحد، 20 مارس/ آذار، 2011، 22:01 GMT
شاهد عيان:مقتل متظاهر سوري برصاص الأمن في درعا
مدينة درعا السورية شهدت اليوم مزيدا من التصعيد إثر أنباء عن مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
اشعل المتظاهرون في مدينة درعا جنوب سورية النيران في عدة مباني في ثالث يوم من الاحتجاجات المتواصلة.
وقال شهود عيان ان من بين المباني التي اشعلت فيها النيران مقر حزب البعث الحاكم.
وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين في درعا ما اسفر عن مقتل متظاهر اخر الاحد حسب قول نشطاء.
وذكر السكان ان المتظاهر القتيل يدعى رائد الكراد وقد قتل في الحي الجديد من درعا، وبذلك يرتفع عدد قتلى المواجهات بين قوات الامن السورية والمتظاهرين في درعا الى خمسة قتلى.
وكانت الصدامات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة في درعا يوم الجمعة خلفت اربعة قتلى على الاقل.
واندلعت الاحتجاجات الاحد لدى وصول وفد رسمي الى درعا لتقديم التعازي في ضحايا صدامات الجمعة.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم ان المحتجين اشعلوا النيران في رموز نظام الرئيس السوري بشار الاسد مثل مقر حزب البعث ومبنى محكمة وفرعين لشركة هاتف مملوكة لابن خال الرئيس.
وافادت الانباء ان المتظاهرين في درعا طالبوا بالغاء قانون الطوارئ المطبق منذ 48 عاما، واقالة المسؤولين المتورطين في الهجوم على المظاهرات يوم الجمعة.
وتفيد الانباء من درعا ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين، الا ان المتظاهرين يسيطرون على وسط المدينة وحولوا احد المساجد الى مستشفى ميداني.
ونفت وكالة الانباء السورية الرسمية ان يكون اي من المتظاهرين قتل الاحد.
وقال ناشطون ان الطرق المؤدية الى مدينة درعا اغلقت وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية فوق المدينة.
وقال شهود عيان لبي بي سي ان الانترنت والكهرباء ومعظم وسائل الاتصال مقطوعة عن درعا الان.
السلطات وجهت إلى المحتجين تهم تعكير الأمن
وافادت الانباء بخروج مظاهرات في انحاء اخرى من البلاد يومي الجمعة والاحد وقال نشطاء حقوق انسان ان السلطات القت القبض على المشاركين في الاحتجاجات.
ويقول مراسل بي بي سي في لبنان اوين بنيت جونز ان السلطات السورية تستخدم مزيجا من القوة والتنازلات لمنع حدوث المزيد من الاحتجاجات.
وسعت الحكومة السورية إلى تهدئة حالة السخط الشعبي بالاعلان صباح الاحد عزمها على الإفراج بصورة فورية عن خمسة عشر طفلا كانت السلطات اعتقلتهم في درعا بعد أن كتبوا على الجدران شعارات تطالب بالحرية، وخفض مدة التجنيد الاجباري ثلاثة اشهر.
واعتبرت هذه التظاهرات اجرأ تحد للنظام السوري الحاكم بزعامة الرئيس بشار الاسد منذ اندلاع الثورات في ارجاء من العالم العربي. "تحقيق فوري"
وأصدرت منظمات حقوقية سورية بيانا مشتركا اليوم طالبت فيه السلطات السورية بفتح تحقيق فوري وشفاف في الأحداث التي وقعت في درعا وأسفرت عن سقوط القتلى الأربعة وتقديم المتورطين في تلك الاحداث إلى القضاء المختص .
واستنكرت تلك المنظمات ما وصفته بالسلوك العنيف وغير المبرر الذي اتبعته السلطات السورية اثناء تصديها للتجمع الاحتجاجي السلمي في درعا ظهر الجمعة 15 آذار/مارس .
وقال بيان المنظمات الحقوقية إن قوات الأمن السورية استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، الأمر الذي أدى لسقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى، وهو ما تزامن مع منع وتفريق عديد من التجمعات السلمية في مختلف المناطق السورية.
ورأت المنظمات أن مسلك السلطات يتعارض مع "حق التجمع المدني السلمي المكفول بالمادة 39 من الدستور السوري النافذ، كما يتنافي مع تعهدات سابقة من الحكومة السورية بالحفاظ على حقوق الإنسان.
وطالب البيان الحكومة السورية "باتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق حتى في ظل حالة الطوارئ المعلنة".
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ان حوالى 10 الاف شخص شاركوا في التشييع وهتفوا "الثورة، الثورة، انهضي يا حوران"، في اشارة الى سهل حوران الذي تعد مدينة درعا عاصمته الادارية.
وكان المتظاهرون يشيعون جثمان وسام عياش ومحمود الجوابره اللذين قتلا في مظاهرات الجمعة في درعا، ومن بين هتفاتهم: "الله، سوريا، حريه. خائن من يقتل شعبه".
آخر تحديث: الاثنين، 21 مارس/ آذار، 2011، 12:13 GMT
سورية: استمرار المظاهرات في درعا لليوم الرابع
قالت وكالة رويترز، إن وحدات من الجيش السوري قد نشرت حول مدينة درعا في جنوب البلاد في وقت تواصلت فيه المظاهرات في المدينة لليوم الرابع على التوالي.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
افادت الانباء بأن المظاهرات تجددت لليوم الرابع على التوالي في مدينة درعا السورية، جنوب العاصمة دمشق.
فقد نقلت وكالة الانباء الفرنسية ان آلاف المشاركين في تشييع الشاب رائد الكراد الذي قتل قبل يوم خرجوا في مظاهرات وهم يرددون شعارات تطالب بالحرية رغم نشر الحكومة السورية المدرعات والدبابات حول المدينة.
في هذه الأثناء، قال نشطاء في مدينة درعا إن الصبي مؤمن المسالمة البالغ من العمر 14 عاما توفي اليوم بعد تعرضه للاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع الذي استنشقه خلال المظاهرات التي شهدتها المدينة يوم أمس.
وتشهد مدينة جاسم ايضا احتجاجات، إذ تفيد الانباء بوقوع اعتصام في مركز المدينة تضامنا مع المتظاهرين في مدينة درعا.
ولا يسمح لوسائل الاعلام دخول المدينة كما ان الاتصالات شبه مقطوعة وتعيش حالة اقرب الى الحصار حيث اقامت الاجهزة الامنية نقاط تفتيش على مداخل المدينة وتدقق بهويات كل من يدخل اليها.
وقد تجمع المتظاهرون امام الجامع العمري في المدينة الذي يقع في البلدة القديمة وهم يرددون "الله سورية وحرية" و"ثورة ثورة".
ونددت فرنسا مجددا الاثنين على لسان وزارة الخارجية باعمال العنف التي وقعت في سوريا ضد المتظاهرين وطالبت بالافراج عن كل الذين اعتقلوا لمشاركتهم في حركة الاحتجاج.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي ان "فرنسا تدين اعمال العنف التي ادت الى العديد من القتلى والجرحى بين المتظاهرين المتجمعين الجمعة والسبت والاحد في درعا" بجنوب سوريا.
شاهد عيان:مقتل متظاهر سوري برصاص الأمن في درعا
مدينة درعا السورية شهدت اليوم مزيدا من التصعيد إثر أنباء عن مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
واضاف ان "فرنسا تدعو السلطات السورية الى الافراج عن جميع المعتقلين الذين شاركوا في مظاهرات بسبب ارائهم او ما قاموا به لمصلحة الدفاع عن حقوق الانسان".
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان قد نددت باستخدام السلطات السورية للقوة المفرطة الذي ادى الى مقتل خمسة من المتظاهرين في المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة، ومقرها مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، أن "على سورية التوقف عن استخدام الرصاص الحي والأشكال الأخرى من القوة المفرطة ضد المتظاهرين". "وخز الضمير"
ونقل البيان عن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا وايتسون، قولها: "لم تظهر الحكومة السورية أي إحساس بوخز الضمير حيال قتل مواطنيها بسبب مجاهرتهم بآرائهم".
وأضافت: "لقد أظهر السوريون شجاعة لا تُصدَّق عبر التجرّؤ على التظاهر علنا ضد واحدة من أكثر الحكومات قمعا في المنطقة، وما كان يتعيََّن عليهم أن يدفعوا أرواحهم ثمنا لذلك".
وقد جاء صدور البيان مع خروج المتظاهرين الاحد لليوم الثالث على التوالي، إذ أضرموا النيران في عدة مباني حكومية في المدينة الواقعة جنوبي البلاد.
وقال شهود عيان إن من بين المباني التي أُضرمت فيها النيران مقر حزب البعث الحاكم، والقصر العدلي، وفرعي شركة هاتف خليوي مملوكة لرجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد.
وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل متظاهر آخر الأحد، وفقا لنشطاء سوريين.
وكانت الصدامات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة في درعا يوم الجمعة الماضي قد خلَّفت أربعة قتلى على الأقل.
"لقد أظهر السوريون شجاعة لا تُصدَّق عبر التجرّؤ بالتظاهر علنا ضد واحدة من أكثر الحكومات قمعية في المنطقة، وما كان يتعيََّن عليهم أن يدفعوا أرواحهم ثمنا لذلك"سارة ليا وايتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومان رايتس ووتش
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ التصدي لهم...... يُجيـــبونَ صوتًا لنا أو صـدىِ
فجــرِّدْ كيــــــــانك من غـــمــدِهِ ...... فليس لهُ، بـــعـــدُ، أن يُغـــمـدا
أخي، أيهـــا السوري الأبيُّ أرى......اليوم موعـــدنا لا الـــــــغــــــدا
دمُ الثوّار تعرفه فرنسا ..
و تعلم أنه نورٌ و حقُّنصحتُ و نحن مختلفون داراً ..
و لكن كلّنا في الهم شرقُوقفتم بين موتٍ أو حياةٍ ..
فإن رُمتم نعيم الدهر فاشقواو للأوطان في دم كل حرٍ ..
يدٌ سَلَفت و دينٌ مُستحّقُو لا يبني الممالك كالضحايا ..
و لا يُدني الحقوقَ و لا يُحِقُّو للحرية الحمراء بابٌ ..
بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّجزاكم ذو الجلال بني دمشق ..
وعزُّ الشرق أوله دمشق
يارب تحمي الشعب السوري و ترأف بهم ....و تنصرهم على الطغاة الفاجرين
صبرا اهل سوريا
فموعدكم النصر و العزه
======================و للحرية الحمراء بابٌ ..
بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ....
..................امير الشعراء احمد شوقي
و كأنه يتنبأ بالاحداث
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,963
دمُ الثوّار تعرفه فرنسا ..
و تعلم أنه نورٌ و حقُّنصحتُ و نحن مختلفون داراً ..
و لكن كلّنا في الهم شرقُوقفتم بين موتٍ أو حياةٍ ..
فإن رُمتم نعيم الدهر فاشقواو للأوطان في دم كل حرٍ ..
يدٌ سَلَفت و دينٌ مُستحّقُو لا يبني الممالك كالضحايا ..
و لا يُدني الحقوقَ و لا يُحِقُّو للحرية الحمراء بابٌ ..
بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّجزاكم ذو الجلال بني دمشق ..
وعزُّ الشرق أوله دمشق
يارب تحمي الشعب السوري و ترأف بهم ....و تنصرهم على الطغاة الفاجرين
صبرا اهل سوريا
فموعدكم النصر و العزه
======================و للحرية الحمراء بابٌ ..
بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ....
..................امير الشعراء احمد شوقي
و كأنه يتنبأ بالاحداث
أفادت وكالة فرانس برس للأنباء أن قوات الأمن السورية أطلقت الرصاص في حشد من النشطاء الذين كانوا يتحمون في الجامع العمري بمدينة درعا الواقعة جنوبي البلاد.
وقال أحد نشطاء حقوق الانسان لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن أطلقت النار على حشد من الأهالي أثناء توجههم لتشييع جثامين ستة من المعتصمين كانت تقارير قد أفادت مقتلهم صباح الأربعاء على أيدي قوات الأمن في محيط الجامع العمري.
واكد ناشطون حقوقيون لفرانس برس ان 15 شخصا على الاقل قتلوا يوم الاربعاء في درعا.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد شهود العيان أن "قوات الأمن أطلقت الرصاص بينما كانت تتقدم من الشمال، وأخذت الجثث تتساقط في الشوارع".
وقالت لينا سنجاب مراسلة بي بي سي من المنطقة إن قوات الأمن "أطلقت النار على مئات من الأهالي في المدينة".
وأضافت "كانت قافلة طويلة من المركبات العسكرية تتقدم نحو المدينة بينما كنا نغادرها. ومع غروب الشمس بدأ اطلاق النار، ولكن عندما كنا في المدينة كانت قد أصبحت مهجورة.
و"كانت هناك مظاهرة أخرى قرب المدينة من مؤيدي النظام".
وقد أعلن التلفزيون السوري أن الرئيس بشار الأسد أعفى محافظ درعا فيصل كلثوم من مهامه.
وكانت اصوات اطلاق نار كثيف سمعت في ساعة مبكرة الاربعاء قرب الجامع، فيما بدا محاولة من قوات الامن لانهاء الاعتصام الذي يقوم به محتجون سوريون منذ اربعة ايام.
ونقل مرسلنا في سورية عساف عبود عن شهود عيان قولهم إن دوي إطلاق النار سمع مجددا في درعا عقب الصدامات المسلحة التي حصلت صباح اليوم ، وقالت هذه المصادر لبي بي سي إن السلطات أبلغت بعض الصحفيين ان تجوالهم سيكون على مسؤوليتهم الخاصة.
وقامت السلطات بقطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية عن المدينة قبل بدء العملية في الساعات المبكرة من صباح الأربعاء.
وقد أفاد مراسلنا بأن الحذر شديد ساد المدينة حيث خلت الشوارع من المارة وانقطعت اتصالات الهاتف النقال عن المدينة.
وشوهد انتشار امني لعناصر من الجيش والامن على مفارق الطرقات ولم يسمح حاجز الجيش لفريق بي بي سي بالتوجه الى المدينة القديمة.
وبث التلفزيون السوري الرسمي الأربعاء شريطا مصورا ظهرت فيه كمية من الاسلحة بينها مسدسات وبنادق كلاشينكوف وصناديق تحتوي قنابل يدوية وذخائر ومبلغا كبيرا من المال مؤكدا انه تم ضبطها في الجامع العمري وقد خزنتها ما وصفه بـ "العصابة المسلحة" التي اتهمتها السلطات السورية بالوقوف وراء احداث درعا.
وظهر في الشريط الذي بثه التلفزيون الجامع خاليا من المعتصمين كما بدت اثار لاطلاق النار.
تتواصل المظاهرات قرب المسجد العمري بدرعا منذ ايام
وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر رسمي ان اعمال العنف في درعا فجر الاربعاء اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص وجرح اخرين. "عصابة مسلحة"
وقالت سانا ان "عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء-الاربعاء على طاقم طبي فى سيارة اسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا ما أدى الى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة".
واضافت انه على الاثر "قامت قوى الامن القريبة من المكان بالتصدي للمعتدين واستطاعت ان تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الامن".
وكان المئات من المحتجين الذين يطالبون باصلاحات سياسية ومكافحة الفساد، قد احتشدوا في وقت سابق في الشوارع حول الجامع العمري لمنع القوات الامنية من اقتحامه.
وقال أحد الناشطين إن حوالي 500 شخص كانوا يعتصمون بشكل سلمي في خيم نصبت قرب الجامع وان لهم مطالب محددة في اطلاق سراح الاطفال الذين اعتقلوا في المدينة وتخفيف الضغط الامني على المدينة.
احرق المتظاهرون مقرات حزب البعث في درعا
ويصر المحتجون على تنفيذ مطالبهم وعلى رأسها رفع حالة الطوارئ المفروضة في سورية منذ 48 عاما وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وكانت المظاهرات المطالبة بالحرية قد تواصلت لليوم السادس على التوالي وامتدت إلى قرى قريبة من درعا.
وقالت اللجنة السورية لحقوق الانسان ان الامن السوري اعتقل الناشط السياسي والمعتقل السابق لؤي حسن واقتاده من منزله بدمشق إلى جهة مجهولة.
كما اعلنت المنظمة السورية لحقوق الانسان ان قوات الامن تشن حملة اعتقالات عشوائية في المناطق التي تشهد مظاهرات ولم يتم الافراج عن اي من المعتقلين حتى الان.
كما أعلنت الحكومة عزل الحكومة محافظ درعا فيصل كلثوم استجابة لمطالب المتظاهرين.
وقالت وكالة فرانس برس ان عناصر من الجيش اقامت نقاط تفتيش على مداخل البلدة وتقوم بالتدقيق بهويات الاشحاص الذين يدخلون او يخروجون من المنطقة ويسجلون اسماءهم. تنديد فرنسي
وفي اول رد فعل غربي دعت الخارجية الفرنسية سوري إلى الكف عن "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين ونددت ب"اعمال العنف في درعا.
وصرح برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي أن باريس تطالب دمشق بفتح "تحقيق يتمتع بالشفافية حول حوادث الأيام الأخيرة".
كما دعت فرنسا الرئيس السوري بشار الأسد إلى البدء في إصلاحات سياسية دون تأخر لتلبية تطلعات الشعب السوري.
من جهة اخرى طالب مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف الحكومة السورية باجراء تحقيق في مقتل ستة اشخاص في درعا خلال المظاهرات.
واعلن الناطق باسم المكتب روبرت كولفيل ان التحقيق يجب ان يكون مستقلا وشفافا وفعالا.
وأدان الاتحاد الاوروبي اعمال العنف والقتل التي تعرض لها المتظاهرون في سورية وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان قمع المتظاهرين الذين يحتجون على حكم بشار الاسد في سوريا هو امر "غير مقبول".
وقالت اشتون في بيان ان الاتحاد الاوروبي "يدين بشدة القمع العنيف بما في ذلك استخدام الرصاص الحي ضد التظاهرات السلمية" في سوريا، "ما ادى الى مقتل العديد من الاشخاص".
وحضت اشتون السلطات السورية على عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين واحالة مرتكبيه الى القضاء و"الاصغاء الى المطالب المشروعة" للشعب السوري.
كما أدانت الولايات المتحدة استخدام السلطات السورية "للقوة غير المتناسبة" في قمع التظاهرات التي تطالب باطلاق الحريات ومحاربة الفساد.
وحث تومي فيتور، الناطق باسم مجلس الامن القومي الامريكي، دمشق على السماح للسوريين بالتظاهر والاحتجاج بشكل سلمي.
كما أدانت منتهى سلطان الأطرش، المتحدثة باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان، إطلاق النارعلى المتظاهرين في مدينة درعا.
وطالبت الأطرش، في مقابلة مع بي بي سي، الرئيس السوري بشار الأسد بالإصغاء إلى مطالب الشعب السوري ومنحه الحرية.
وكانت السلطات السورية قد نشرت قوات الجيش في درعا مع تواصل التظاهرات في المدينة.
ورغم ان المتظاهرين لم يطالبوا بتنحية الرئيس السوري، تعتبر هذه الاحتجاجات اخطر تحد يواجهه النظام السوري منذ خلف الرئيس بشار والده منذ 11 عاما
أفادت وكالة فرانس برس للأنباء أن قوات الأمن السورية أطلقت الرصاص في حشد من النشطاء الذين كانوا يتحمون في الجامع العمري بمدينة درعا الواقعة جنوبي البلاد.
وقال أحد نشطاء حقوق الانسان لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن أطلقت النار على حشد من الأهالي أثناء توجههم لتشييع جثامين ستة من المعتصمين كانت تقارير قد أفادت مقتلهم صباح الأربعاء على أيدي قوات الأمن في محيط الجامع العمري.
واكد ناشطون حقوقيون لفرانس برس ان 15 شخصا على الاقل قتلوا يوم الاربعاء في درعا.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد شهود العيان أن "قوات الأمن أطلقت الرصاص بينما كانت تتقدم من الشمال، وأخذت الجثث تتساقط في الشوارع".
وقالت لينا سنجاب مراسلة بي بي سي من المنطقة إن قوات الأمن "أطلقت النار على مئات من الأهالي في المدينة".
وأضافت "كانت قافلة طويلة من المركبات العسكرية تتقدم نحو المدينة بينما كنا نغادرها. ومع غروب الشمس بدأ اطلاق النار، ولكن عندما كنا في المدينة كانت قد أصبحت مهجورة.
و"كانت هناك مظاهرة أخرى قرب المدينة من مؤيدي النظام".
وقد أعلن التلفزيون السوري أن الرئيس بشار الأسد أعفى محافظ درعا فيصل كلثوم من مهامه.
وكانت اصوات اطلاق نار كثيف سمعت في ساعة مبكرة الاربعاء قرب الجامع، فيما بدا محاولة من قوات الامن لانهاء الاعتصام الذي يقوم به محتجون سوريون منذ اربعة ايام.
ونقل مرسلنا في سورية عساف عبود عن شهود عيان قولهم إن دوي إطلاق النار سمع مجددا في درعا عقب الصدامات المسلحة التي حصلت صباح اليوم ، وقالت هذه المصادر لبي بي سي إن السلطات أبلغت بعض الصحفيين ان تجوالهم سيكون على مسؤوليتهم الخاصة.
وقامت السلطات بقطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية عن المدينة قبل بدء العملية في الساعات المبكرة من صباح الأربعاء.
وقد أفاد مراسلنا بأن الحذر شديد ساد المدينة حيث خلت الشوارع من المارة وانقطعت اتصالات الهاتف النقال عن المدينة.
وشوهد انتشار امني لعناصر من الجيش والامن على مفارق الطرقات ولم يسمح حاجز الجيش لفريق بي بي سي بالتوجه الى المدينة القديمة.
وبث التلفزيون السوري الرسمي الأربعاء شريطا مصورا ظهرت فيه كمية من الاسلحة بينها مسدسات وبنادق كلاشينكوف وصناديق تحتوي قنابل يدوية وذخائر ومبلغا كبيرا من المال مؤكدا انه تم ضبطها في الجامع العمري وقد خزنتها ما وصفه بـ "العصابة المسلحة" التي اتهمتها السلطات السورية بالوقوف وراء احداث درعا.
وظهر في الشريط الذي بثه التلفزيون الجامع خاليا من المعتصمين كما بدت اثار لاطلاق النار.
تتواصل المظاهرات قرب المسجد العمري بدرعا منذ ايام
وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر رسمي ان اعمال العنف في درعا فجر الاربعاء اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص وجرح اخرين. "عصابة مسلحة"
وقالت سانا ان "عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء-الاربعاء على طاقم طبي فى سيارة اسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا ما أدى الى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة".
واضافت انه على الاثر "قامت قوى الامن القريبة من المكان بالتصدي للمعتدين واستطاعت ان تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الامن".
وكان المئات من المحتجين الذين يطالبون باصلاحات سياسية ومكافحة الفساد، قد احتشدوا في وقت سابق في الشوارع حول الجامع العمري لمنع القوات الامنية من اقتحامه.
وقال أحد الناشطين إن حوالي 500 شخص كانوا يعتصمون بشكل سلمي في خيم نصبت قرب الجامع وان لهم مطالب محددة في اطلاق سراح الاطفال الذين اعتقلوا في المدينة وتخفيف الضغط الامني على المدينة.
احرق المتظاهرون مقرات حزب البعث في درعا
ويصر المحتجون على تنفيذ مطالبهم وعلى رأسها رفع حالة الطوارئ المفروضة في سورية منذ 48 عاما وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وكانت المظاهرات المطالبة بالحرية قد تواصلت لليوم السادس على التوالي وامتدت إلى قرى قريبة من درعا.
وقالت اللجنة السورية لحقوق الانسان ان الامن السوري اعتقل الناشط السياسي والمعتقل السابق لؤي حسن واقتاده من منزله بدمشق إلى جهة مجهولة.
كما اعلنت المنظمة السورية لحقوق الانسان ان قوات الامن تشن حملة اعتقالات عشوائية في المناطق التي تشهد مظاهرات ولم يتم الافراج عن اي من المعتقلين حتى الان.
كما أعلنت الحكومة عزل الحكومة محافظ درعا فيصل كلثوم استجابة لمطالب المتظاهرين.
وقالت وكالة فرانس برس ان عناصر من الجيش اقامت نقاط تفتيش على مداخل البلدة وتقوم بالتدقيق بهويات الاشحاص الذين يدخلون او يخروجون من المنطقة ويسجلون اسماءهم. تنديد فرنسي
وفي اول رد فعل غربي دعت الخارجية الفرنسية سوري إلى الكف عن "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين ونددت ب"اعمال العنف في درعا.
وصرح برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي أن باريس تطالب دمشق بفتح "تحقيق يتمتع بالشفافية حول حوادث الأيام الأخيرة".
كما دعت فرنسا الرئيس السوري بشار الأسد إلى البدء في إصلاحات سياسية دون تأخر لتلبية تطلعات الشعب السوري.
من جهة اخرى طالب مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف الحكومة السورية باجراء تحقيق في مقتل ستة اشخاص في درعا خلال المظاهرات.
واعلن الناطق باسم المكتب روبرت كولفيل ان التحقيق يجب ان يكون مستقلا وشفافا وفعالا.
وأدان الاتحاد الاوروبي اعمال العنف والقتل التي تعرض لها المتظاهرون في سورية وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان قمع المتظاهرين الذين يحتجون على حكم بشار الاسد في سوريا هو امر "غير مقبول".
وقالت اشتون في بيان ان الاتحاد الاوروبي "يدين بشدة القمع العنيف بما في ذلك استخدام الرصاص الحي ضد التظاهرات السلمية" في سوريا، "ما ادى الى مقتل العديد من الاشخاص".
وحضت اشتون السلطات السورية على عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين واحالة مرتكبيه الى القضاء و"الاصغاء الى المطالب المشروعة" للشعب السوري.
كما أدانت الولايات المتحدة استخدام السلطات السورية "للقوة غير المتناسبة" في قمع التظاهرات التي تطالب باطلاق الحريات ومحاربة الفساد.
وحث تومي فيتور، الناطق باسم مجلس الامن القومي الامريكي، دمشق على السماح للسوريين بالتظاهر والاحتجاج بشكل سلمي.
كما أدانت منتهى سلطان الأطرش، المتحدثة باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان، إطلاق النارعلى المتظاهرين في مدينة درعا.
وطالبت الأطرش، في مقابلة مع بي بي سي، الرئيس السوري بشار الأسد بالإصغاء إلى مطالب الشعب السوري ومنحه الحرية.
وكانت السلطات السورية قد نشرت قوات الجيش في درعا مع تواصل التظاهرات في المدينة.
ورغم ان المتظاهرين لم يطالبوا بتنحية الرئيس السوري، تعتبر هذه الاحتجاجات اخطر تحد يواجهه النظام السوري منذ خلف الرئيس بشار والده منذ 11 عاما.
الاحتجاجات الأخيرة هزّت ثقة الأسد بحصانة بلاده ضد الثورات على الأنظمة العربية (رويترز)
مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في درعا السورية لليوم الثالث على التوالي، تتجه الأنظار إلى الأكراد السوريين الذين أظهروا عدم رضا واضح على مدى عقود.
وكانت سوريا خلال الفترة التي شهدت بدايات الانتفاضات العربية تعتبر من الدول العربية التي يستبعد أن تقوم فيها انتفاضة شعبية، لكن إزاء التصعيد الذي تشهده المنطقة أصبح الكثيرون يتساءلون: هل ستكون سوريا هي التالية؟
من الجمعة وحتى أمس الأحد، شهدت مدينة درعا ثلاثة أيام من الاحتجاجات. يقال إن قوات الأمن استخدمت الغاز المدمع والذخيرة الحية ضد المحتجين، وكانت هناك تقارير غير مؤكدة عن عشرات الضحايا. عيد النوروزأحد الدبلوماسيين الأوروبيين بسوريا علق قائلا "من المبكر جدا أن نقدم تقييما عن أهمية الأحداث، ولكن من الواضح أن هذا هو أهم (تطور) حدث في سوريا إلى حد الآن، وأنا لا أستطيع أن أستبعد بأنه قد يكون البداية لحدث أكبر".
أحد الشبان من سكان العاصمة دمشق قال إنه و"90%" من السوريين "متأكدون" أن انتفاضة كبرى ستقوم بالبلاد في وقت قريب.
اليوم يوافق عيد النوروز الفارسي الذي يحتفل به أكراد سوريا، وعادة ما يستغله القوميون الأكراد ليروجوا لقناعاتهم.
نديم الحوري من منظمة هيومان رايتس ووتش يقول "سيكون من المثير مراقبة ما الذي سيحدث. أعتقد أن السلطات تراقب الوضع بقلق بالغ وتريد أن يمر اليوم بسلام". ماذا يريد المحتجون؟مع خروج المحتجين السوريين إلى الشارع بدمشق ودرعا وبانياس وحمص ودير الزور، قد يكون من المنطقي السؤال عن مطالب المحتجين.
المحتجون يريدون إلغاء قانون الطوارئ الذي فرض عام 1963 عندما وصل حزب البعث إلى السلطة، وإطلاق السجناء السياسيين، وانتخابات رئاسية ونيابية حرة، وإصلاحات عاجلة لمعالجة الاقتصاد المتآكل وارتفاع معدلات البطالة والفقر.
"
شاب سوري:هناك أخبار بأن النظام السوري قد استلهم من القذافي بعض العبر والدروس ومنها استخدام المرتزقة، وأن مقاتلي حزب الله قد دخلوا البلاد فعلا
"استخدم السوريون فيسبوك للترويج لنشاطات الانتفاضة وتبادل المعلومات عن اللباس المناسب لمواجهة الغاز المدمع وهراوات الشرطة، تدعى صفحة فيسبوك الثورة السورية عام 2011 وتتضمن خمس توصيات لإقامة المظاهرات تتضمن رفع شعارات إيجابية والتجمع بالأزقة الضيقة والأسواق المزدحمة.
ويروج الأكراد على فيسبوك ويوتيوب –اللذين رفع عنهما الحظر في سوريا مؤخرا- مقطع فيديو ممنتج تظهر فيه مظاهرتان للأكراد بسوريا وتركيا وتظهر فيه شرطة البلدين وهي تضرب المتظاهرين، وفي نهاية الفيديو تظهر كلمة "كفى".
يُذكر أن للأكراد تاريخا من الصراع والمواجهات مع السلطة، كان آخرها عام 2004 عندما أسفرت مواجهات بين الأكراد وقوات الأمن عن مقتل العشرات واعتقال المئات.
تقول مصادر منظمات حقوق الإنسان إن السلطات السورية نشرت قواتها بمدينة القامشلي شمالي البلاد قرب الحدود مع تركيا، والتي كانت مسرحا للأحداث الأخيرة بين الأكراد والسلطة. وقد وردت تقارير عن قيام السلطات بتوزيع ملايين الأعلام السورية لاستخدامها في يوم الاحتفال بالنوروز.
وزير الخارجية وليد المعلم استبعد أن تتطور احتفالات النوروز إلى انتفاضة كبيرة.
يقول الناشط السوري أيمن عبد النور الذي يعيش في دبي إن تعليمات مشددة قد صدرت إلى قوات الأمن بعدم الاصطدام مع الأكراد "وإلا فإنهم سيخسرون المعركة مع مليوني كردي منظم، لأنهم شديدو التعصب لقوميتهم وبعضهم يمتلك سلاحا ويتمتعون بتنظيم عال". صراع إرادات
المحللون يقولون إنه من المبكر القول إن الاحتجاجات السورية ستؤثر سلبا على وضع النظام، وإن الأمر يعتمد على قوة إرادة السوريين وكذلك طبيعة رد السلطات على الاحتجاجات.
يقول عبد النور "النظام السوري ذكي جدا في التكتيك والمناورة مع المجتمع (السوري). هذان العاملان هما اللذان سيحددان حجم الثورة وإلى أين يمكن أن تذهب وماذا يمكن أن تحقق".
في دمشق المشاعر مختلطة، الشوارع هادئة وفيها انتشار مكثف لقوات الأمن. الناس مترددون ويخشون من أن الطريقة التي قمعت بها مظاهرات درعا هي مؤشر على عزم السلطة سلوك نهج القذافي في التصدي للاحتجاجات الشعبية. "
أيمن عبد النور: لا أحد محصنا بالمنطقة. إنها موجة جديدة ومناخ جديد. لقد أدرك العاطلون عن العمل والمواطنون العاديون والشباب أن لديهم حقوقا
"دروس القذافي
يقول شاب من دمشق "الناس يراقبون ليبيا، وكلما بقي القذافي في السلطة لوقت أطول زادهم (النظام السوري) جرأة وقوة". ويقول أيضا إن هناك أخبارا من أن النظام السوري قد استلهم من القذافي بعض العبر والدروس ومنها استخدام المرتزقة، وأن مقاتلي حزب الله قد دخلوا البلاد فعلا.
من جهة أخرى يرى الكثير من الشباب السوري الرئيس بشار الأسد بأنه شخص إصلاحي، ولكنه بحاجة إلى الوقت لينفذ ذلك.
تقول نور وهي طالبة بجامعة دمشق "أعتقد أن التغيير مطلوب، ولكن لا أريد ثورة. فما الذي قد يحدث بعد ذلك؟".
وتقول سكرتيرة طلبت عدم ذكر اسمها "نتمتع بالاستقرار، لماذا نخاطر بخسارته".
يُذكر أن الرئيس الأسد قال في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الشهر الماضي إنه على ثقة بأن سوريا محصنة ضد ثورة مشابهة لثورتي مصر وتونس، لكن تلك الثقة قد اهتزت مع مظاهرات درعا ودمشق وعدد من المدن مؤخرا.
ويقول عبد النور "لا أحد محصنا بالمنطقة. إنها موجة جديدة ومناخ جديد. لقد أدرك العاطلون عن العمل والمواطنون العاديون والشباب بأن لديهم حقوقا".