قال تقرير لشركة «كاسبرسكي لاب» أن المؤتمر العالمي للهواتف النقالة 2010 ببرشلونة توصل الى أن البرامج الضارة باقية، وستكلف مستخدمي شبكة gsm حول العالم ملايين الدولارات. وذكر الكساندر غوستيف رئيس فريق الأبحاث والتحليل في «كاسبرسكي لاب» أنه في عام 2009 تم الكشف عن 39 عائلة و257 نوعا جديدا للبرامج الضارة للهواتف النقالة. واذا ما قارنا العام الماضي بعام 2008 الذي شهد ظهور 30 عائلة جديدة للبرامج الضارة الخاصة بالأجهزة النقالة و143 نوعا معدلا آخر، فسنشهد هذا العام انتشار هجمات البرامج الضارة على الهواتف النقالة.
لندن ـــــــ يو بي أي ــــــ حكمت محكمة بريطانية على رجل أقدم على اغتصاب فتاة مراهقة وقتلها بعد أن تعرف عليها من خلال موقع «فايسبوك» الاجتماعي بالسجن مدى الحياة.
وذكرت صحيفة «الصن» البريطانية أنه حُكم على بيتر شابمان بالسجن مدى الحياة في ما يتعلق بمقتل الفتاة آشلي هال (17 عاماً) التي اختفت في أكتوبر الماضي بعد لقائها مع رجل تعرفت اليه على «فايسبوك».
وأشار الادعاء إلى أن شابمان (33 عاماً) زعم أنه رجل أصغر سناً يدعى بيتر كارورايت ليغري هال بالحضور إلى اللقاء. وأشارت السلطات إلى ان شابمان اغتصب الفتاة ثم وضع الكثير من الشريط اللاصق على وجهها، مما أدى إلى اختناقها.
تتناقض الآراء في شأنه نفياً وتأكيداً
إدمان الألعاب الإلكترونيّة... هل هو مرض نفسيّ؟
عن «لوس أنجلس تايمز»
لطالما وعى دايف تايلور تحوّل توقه إلى مختلف الألعاب الإلكترونيّة إلى مرض. تتسلّط الألعاب على المبرمج الذي يعمل غرب هوليوود. يلعب يوماً كاملاً من دون توقّف، بلا نوم ولا طعام ولا ذهاب الى الحمّام... إلا عند الضرورة. «الأمر غير صحّي لكنني منجرف إلى عالم آخر. وأركّز كثيراً على أهدافي من غير اكتراث بأمر آخر. يؤلمني الابتعاد عن اللعبة».
يحاول بعض الأطبّاء المعاصرين تشخيص حالته على أنّها «مرض جديد يعرف بإدمان الألعاب الإلكترونيّة».
يدعم مجتمع ولاية ماريلاند الطبي الاقتراح الذي يطالب بأن يشمل الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية ظاهرة إدمان الالعاب الإلكترونية. يعتبر العديد من أطباء علم النفس أنّ هذا الدليل هو الكلمة الفصل في تشخيص الأمراض النفسيّة. وفقاً للاقتراح، على الأطبّاء دفع الأهل إلى الحد من استخدام أولادهم للإنترنت والتلفزيون والألعاب الإلكترونية فلا يتعدى مكوثهم أمام الشاشة ساعتين يومياً، ما يدفع الرابطة الطبية الأميركية المكوّنة من (250 ألف عضو) إلى التأثير على اللجنة التجارية الفدرالية لتحسين النظام الحالي المتبع لتقويم محتوى الألعاب الإلكترونية.
مرضاً نفسياً في ذاته
تشير الرابطة الى «أن إدمان الألعاب الإلكترونية يستأهل اعتباره مرضاً نفسيّاً في ذاته والخطوة الأولى الضرورية لإنشاء تشخيص نفسي». تشكّل هذه الرابطة الحكم الأساسي وتنشر دليل تشخيص الاضطرابات العقلية وإحصائها المطروح حالياً بنسخته الرابعة وربما يبقى لسنوات قبل موافقة الرابطة عليه.
يعتبر المسؤولون عن قطاع الألعاب أن لا أساس لهذه الإجراءات على المستوى العلمي.
أعلن مايكل غالاغر، مدير «إنترتاينمت سوفتوير أسوسيايشن» المجموعة التجارية الممثلة لمنتجي الألعاب الإلكترونية: «توصّلت الرابطة الطبية الأميركية إلى استنتاجات مبكرة من دون القيام بأبحاث كاملة وشاملة». أمّا الأطباء مشجعو الاقتراح فيتمنون أهمية التشخيص الطبي ليتمكنوا من معالجة الوضع بطريقة جيّدة. عام 2005، أرسل المسؤولون الحكوميّون في كوريا الجنوبية أطباء علم نفس إلى صالات الألعاب على الإنترنت لتنبيه اللاعبين من أخطار الإدمان إثر وفاة رجل بالسكتة القلبية من التعب المفرط والنشاف نتج من لعبة دامت 50 ساعة من دون توقف. رفض متكلّم باسم الشركة المنتجة الإدلاء بأي تصريح.
«انتهت اللعبة»
يبدي الأطبّاء الأميركيّون قلقهم من تعرّض الأطفال للعنف، خاصة في الألعاب الإلكترونية. يقلقهم أكثر محتوى بعض الألعاب الشعبية («مدينة الخطيئة: سرقة السيارات الكبيرة» و«مطاردة الرجل 2»). وتدور هذه الأخيرة، مثلاً، حول مريض نفسي مجرم. منعت اللعبة حديثاً في بريطانيا وإيرلندا. «انعزال مؤلم، وقسوة هائلة» قال المسؤولون. أمّا في الولايات المتحدة فحددت لجنة تصنيف برامج التسلية اللعبة في خانة «للبالغين فحسب». لذا لن يتم عرضها في أكبر المتاجر مثل محلات وول مارت، التي ترفض بيع ما خصّص للبالغين فحسب. وأعلنت شركة «تايك تو انترأكتيف سوفتوير» (مركز توزيع اللعبة في نيويورك) أنها ستوقف موقّتاً إطلاق اللعبة الذي كان مقرّراً في العاشر من تموز/ يوليو الجاري.
صرحت طبيبة علم النفس ماريسا هيشت أورزاك (مديرة مركز بحوث الإدمان في مستشفى ماكلين في بيلمونت ماساتشوستس ومساعدة بروفسور في مدرسة هارفرد الطبية): «يمكن للألعاب التقليدية ان توّلد الادمان حتى أقصى ما يخيف فيها، أي عبارة «انتهت اللعبة».
تشخص أورزاك نفسها مدمنة لعبة سوليتار منذ وفاة زوجها عام 1995 أدمنت الجلوس ساعات أمام شاشة الكومبيوتر غارقة في ثبات مفاجىء أثناء اللعبة بسبب معاناتها أرقاً ليلياً. غالباً ما كانت تصل متأخّرة إلى مواعيدها أو تتغيب عنها نهائياً. حالياً تقوم بمعالجة نحو ستّة مدمني ألعاب إلكترونية. ترد يومياً على طلبات من يبحثون عن العلاج: «إنّهم يائسون يحتاجون الى بعض المساعدة. يتركون المدرسة خاسرين وظائفهم ولا يتناولون وجباتهم. ينقصهم النوم لأنّهم يسهرون حتى انتهاء اللعبة، كما أنّهم يعرّضون علاقاتهم مع أفراد العائلة والأصدقاء للخطر. قد يخرج الامر على السيطرة».
أما ممثلو قطاع الألعاب فيقولون: «لا يمكن إلقاء اللوم على اللعبة في ذاتها. وقد يرتبط الإدمان بشخصيّة اللاعب أو بمسبّبات كبيرة للإرهاق». «لا تقوم مسألة المسبّب على مبرّرات قويّة»، بحسب جميل موليدينا، المدير التنفيذي لمؤتمر مطوّري اللعبة. يظهر الاقتراح المقدّم إلى الرابطة الطبية الأميركية عدم دقّة الدراسات الحاليّة وفيه: «أبحاث غير كافية للاستنتاج بطريقة قاطعة أنّ اللعب المفرط نوع من الإدمان».
لائحة الحالات المرضية
في حال موافقة الرابطة الطبية الأميركية على هذا الإجراء، إثر تقديم النموذج-الحالة إلى الرابطة النفسية الأميركية، تخطّط هذه الأخيرة لبدء دراسة يعدّل بموجبها الشهر المقبل في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية. تمّ التأثير على المؤسسّة لتشمل إدمان الإنترنت والقيادة المتهوّرة في لائحة الحالات المرضيّة غير أنها لم تتخذ حتى الآن قراراً في هذا الشأن. صرّحت د. كارولاين روبينوويتز، رئيسة مركز فيرجينيا التابع للرابطة النفسية الأمريكية: «نريد توّخي الحذر فلا نعرّض العمليّة للخطر عبر استعجال الأمور. ينبغي ان يكون تشخيصك واضحاً ودقيقاً وإلاّ يعالج المريض بطريقة مفرطة أو ناقصة أو خاطئة». الى ذلك يرفض تايلور أيّ علاج: «أنا واثق من وجوب معالجة هذه الحالة تماماً مثل المراهنة المرضيّة. لكنّني لا أرغب في الشفاء».
لفت تقرير صدر الاثنين الماضي إلى أن الطابع غير المنظم للشبكة العنكبوتية (الانترنت) ساهم في الترويج وتفشي ظاهرة «كراهية الإلكترونية» التي ارتفعت بمعدل 20% عن العام الماضي.
وأشار التقرير الصادر عن مركز «سايمون فيزنتال للتسامح» الذي نشر تحت مسمى «الإرهاب الرقمي والكراهية 2010»، إلى أن الشبكة العنكبوتية تعج بمحتويات عنصرية وأخرى متصلة بالإرهاب، بلغت 11500 صفحة.
كذلك تغمر محتويات «الكراهية» تلك المدونات الشخصية والمواقع الاجتماعية الشهيرة كفيسبوك، ومايسبيس، ويوتيوب وتويتر.
وقال الحاخام أبراهام كوبر، عميد مركز سيمون فيتزنتال: «هذا التصاعد ليس في المواقع التقليدية في الولايات المتحدة فحسب.. أنه عالمي وفي معظم الشبكات الاجتماعية».
بدوره قال مارك وايتزمان، مدير الشؤون الحكومية في المركز الذي ساعد في وضع التقرير، إن المشتبهين بالإرهاب، الذي ينمو داخل الولايات المتحدة، لديهم وجود نشط في الإنترنت، مستشهدا بقضية المواطنة الأميركية التي أطلقت على نفسها اسم «جين الجهاد» التي اعتقلتها السلطات الأميركية اخيرا.
وبالرغم من أن هذه المواقع تخضع للرقابة، غير أن الأمور تختلط أحياناً على السلطات الأمنية لتحديد أي التهديدات حقيقية وتلك التي هي مجرد أحاديث، وفق واضعي التقرير.
ومن الأمثلة التي سردها التقرير، قضية جيمس فون بران (88 عاماً) المتهم بإطلاق نار على حارس أمني في متحف الهولوكوست القومي في واشنطن في يونيو. وحمل فون بران، على موقعه الإلكتروني الذي يدعي «الإمبراطورية الغربية المقدسة» مسؤولية قضائه ست سنوات خلف القبضان في الثمانينات على «المحلفين السود والمحامين اليهود والزنوج والقاضي اليهودي».
وربما من أكثر المخاوف المثيرة هي تزايد أعداد مواقع «كيف» التي تحملها الجماعات الإرهابية بشكل روتيني بكتيبات إرشادية وأشرطة فيديو حول كيفية صنع القنابل والمتفجرات وقرصنة الكمبيوتر. واستكشفت الدراسة أيضاً التجارة الإلكترونية واستخدامها في الترويج للكراهية، مثل حادثة عرض «خاتم أصلي لضحية هولوكوست» في موقع eBay للمزايدات، حيث عمدت إدارة موقع المزايدات الإلكتروني الشهير إلى إزالة الإعلان قبيل البيع.
¶ سي أن أن ¶
الصفحة الرئيسبة قصر العدل
جرائم الإنترنت
بلا تشريع... ولا عقاب!
على التشريع احترام حق الفرد في البحث العلمي...
منح النيابة حق التحقيق والتصرف في الجرائم
لم يحاصر المشرع الكويتي بعد الجرائم الإلكترونية بإصدار تشريعات تلاحق مرتكبي هذه الجرائم، فضلا عن كيفية إثباتها والتي بات الواقع العملي يشهد وقوعها بكثرة، وأصبحت وقائعها محل نظر أمام المحاكم الجنائية.
في الوقت الذي تتسابق فيه الدول لإصدار تشريعات لمكافحة الجرائم الإلكترونية، لم يكلف المشرع الكويتي نفسه بعد لإصدار قانون لمكافحة الجرائم الناشئة من جراء استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة والاتصالات، في حين تفرغ لإصدار قوانين لا تمثل إلا تراجعا على صعيد الحريات التي حرص الدستور على ضمان المزيد منها، لا تضييق الخناق على حريات الناس في عملهم وتنقلهم.
وفي ظل التنافس المحموم في دنيا الاتصالات والإنترنت، يشهد الواقع العملي وقوع جرائم مصدرها جهاز الحاسب الآلي أو أن يكون الأخير عونا لمرتكبي الجرائم خاصة في قضايا أمن الدولة، وكذلك أجهزة الهاتف النقال والتي باتت اليوم تستخدم في إتلاف ملك الغير بإرسال فيروس لجهاز نقال آخر ليعمل على تعطيل أداء هذا الجهاز الأخير، وكذلك في استخدام خطوط الهاتف المحمول لارتكاب جرائم السب أو القذف أو التشهير أو حتى بكتابة الرسائل القصيرة أو بوضع صور مخلة بالحياء.
تلك الصور التي يشهدها الواقع العملي بلا تنظيم قانوني يحدد إطار التجريم في دنيا المعلومات الحديثة، في ظل وجود نصوص لدى التشريعات المقارنة بمكافحة الجرائم الإلكترونية.
شبكة
إلى ذلك يقول المحامي خالد جاسم الشمالي «إن المشرع الكويتي لم يواكب بعد التشريعات المقارنة التي استطاعت وضع حد للجرائم المرتكبة من شبكة الإنترنت، والتي في حال وقوعها يستطيع الجهازان التنفيذي ضبط مصدر الجريمة والقضائي محاكمة مرتكب الجريمة، وذلك بعد أن وفر لهما الجهاز التشريعي الأدوات التي يمكن من خلالها محاصرة ما يسمى الجرائم الإلكترونية».
ويضيف المحامي الشمالي قائلا «في المقابل إذا ما وقعت جريمة إلكترونية في الكويت فسيقف أمامها الجهازان التنفيذي والقضائي حائرين في كيفية التعامل معها، وذلك لعدم وجود قواعد تشريعية تنظم كيفية التعامل مع هذه الجريمة».
ويبين الشمالي أن «القاضي الجنائي لدى نظره أي قضية بها شق إلكتروني فإنه يتعامل مع الوضع العام للجريمة، وذلك لعدم وجود نص صريح وقطعي يعالج الأمر، لافتا إلى أنه إذا ما تم استخدام شبكة الإنترنت في عملية نصب كبرى ترتب عليها سرقة أموال المجني عليه، فإن القاضي الكويتي يطبق نصوص قانون الجزاء الخاصة بجريمة النصب، وفي المقابل سيقع في مشكلة أخرى تتعلق بكيفية إثبات تلك الجريمة في حالة عدم وجود اعتراف من قبل الجاني».
خبراء
في حين انتقد المحامي سليمان مبارك الصيفي غياب الدور التشريعي في تعقب الجرائم الإلكترونية وجرائم الاتصالات، مشيرا إلى أن المشرع الكويتي يتعين عليه البدء في وضع تصور كامل لهذه الجريمة، فضلا عن الاستعانة بالخبراء في مجال الحاسب الآلي من أجل وضع التعريفات الملائمة للجرائم الإلكترونية، وأنواعها ومداها والضرر الواقع منها والعقوبات المنصوص عليها، وذلك بالاطلاع على تجارب الدول.
ويضيف الصيفي قائلا «يتعين وضع قانون خاص للجرائم الإلكترونية، من دون الزج بأي نصوص في قانون الجزاء الحالي، لافتا إلى أنه يتعين على المشرع، وفي إطار وضع التشريع احترام النصوص الدستورية خصوصا المادة 30 من الدستور، والتي تنص على أن الحرية الشخصية مكفولة، كما يتعين مراعاة حرمة المساكن لدى محاولة ضبط هذه الجرائم، و النص صراحة على إسناد مهمة التحقيق في هذه الجرائم إلى النيابة العامة».
الضبط
ويقول الصيفي «يتعين على المشرع النص صراحة على ضرورة حصول مأمور الضبط في سبيل ضبطه الجريمة على إذن من النيابة العامة لدى تفتيش المسكن وضبط المتهم، من دون أن تترك الأمور لاجتهاد مأموري الضبط القضائي».
ويشير الصيفي إلى أن «على المشرع الكويتي لدى وضعه هذا التشريع أن يراعي حق الفرد في الاطلاع على المعلومات والتراسل في شبكة الإنترنت، استنادا إلى ما كفله الدستور من أن حرية البحث العلمي مكفولة، وأن يراعي في مجال العقوبات فتح باب السلطة التقديرية لدى القاضي حتى لا نلزم القاضي مسبقا باتخاذ أحكام قاسية أو اللجوء مباشرة إلى البراءة».
صور جرائم الإنترنت
يصنف الخبراء الفنيون في مجال الإنترنت الجرائم المرتكبة بأنها تستهدف ثلاث قضايا هي سرية المعلومات وسلامة المعلومات ووجود المعلومات، كما يصنف خبراء الحاسب الآلي جرائم الإنترنت على النحو التالي:
• تصنيع الفيروسات وهي الأداة الأغلب استخداما بنشرها بهدف تعطيل وتدمير أكبر عدد ممكن من الأجهزة.
• عملية اختراقات الأجهزة الأخرى وتدمير ما تحتويه من معلومات أو نقل معلومات قد تكون شخصية وهو ما يعرض حريات الأشخاص للابتزاز.
• تدمير أجهزة الحاسب الآلي عبر تدمير البرامج الرئيسية والتي من دونها يصبح الحاسب الآلي هو والعدم سواء.
• انتحال الشخصية بهدف الإضرار بالضحية بأي صورة كانت، وما يترتب عليها من جرائم النصب والاحتيال بالإيهام بإقامة مشروع كاذب.
• التحرش الجنسي وهو ما يمثل انتشارا كبيرا خاصة في المنتديات، فضلا عن إرسال رسائل عن طريق البريد الإلكتروني تحتوي على تحرشات جنسية.
• الابتزاز سواء في سبيل الحصول على المال أو مقابل ارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون.
• جريمة السب والقذف والتشهير بسمعة الأفراد والقطاعات العامة والخاصة والحط منها، فضلا عن نشر الصور المخلة بالحياء أو المقاطع التسجيلية أو مقاطع الفيديو بما يخل بالحياء والآداب العامة.
يفتتح قريبا في لندن مستشفى خاص هو الأول من نوعه، يكرس لعلاج الأطفال حتى سن الثانية عشرة الذين لا يملكون فكاكا من المواظبة على تتبع برامج الانترنت وألعاب الفيديو.
وصرح ريتشارد غراهام، المستشار الطبي في مستشفى كابيو نايتنجل، أن بعض الأطفال «ينفجرون غاضبين إذا طلب منهم إغلاق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم».
وتشير الأبحاث الطبية والنفسية الى أن الهوس بالانترنت يدفع الأطفال إلى العزلة وتغير المزاج وانقطاع العلاقة الأسرية، علاوة على ثمة مخاوف مشروعة من الآثار السلبية الجسدية والنفسية والاجتماعية والثقافية التي قد تحدثها.
والادمان يعني أن الاستخدام المبالغ فيه لشبكة الإنترنت يسبب إدمانا نفسياً يشبه نوعا ما فى طبيعته الإدمان الذي يسببه التعاطي الزائد عن الحد للمخدرات والكحوليات.
يذكر أيضا أن «إدمان الإنترنت» لم يصنف بعد ضمن قائمة الأمراض النفسية المعروفة.
العدالة... حلم مستحيل لضحايا جرائم الإنترنت؟
روبرت ماكارتني
شلت خدعة إلكترونية بغيضة كمبيوتري، و أريد الانتقام.
بدأت هذه القصة قبل ثلاثة أسابيع تقريباً. فعندما كنت أتصفح الإنترنت، ظهر على شاشتي فجأة إنذار أحمر مخيف. فقد استهدفت كمبيوتري فيروسات وديدان وعلي أن أضغط على عبارة {اضغط هنا} للحصول على مسح كامل يحمي جهازي.
بدا لي الإنذار صحيحاً. فقد ذكرني الشعار وتصميم الصفحة ببرنامجي المضاد للفيروسات. لذلك لم أتردد في الضغط على الزر. وكانت هذه غلطة كبيرة.
وقعت ضحية برنامج حماية مخادع أو {برنامج إخافة} (scareware) يُدعى Antivirus 7. فما إن دخل هذا البرنامج كمبيوتري حتى ظهر على الشاشة فيض من عبارات مفاجئة حذرتني من أن كمبيوتري يوشك أن يتعطل وأن هويتي قد تُسرق. فعلاً، أحدثت هذه الإنذارات المتلاحقة خللاً في جهازي، فقدّم لي البرنامج حلاً واحداً: استخدام بطاقتي الائتمانية لأشتري برنامج Antivirus 7 لقاء 51.95 دولاراً.
طبعاً، لم يحصل هؤلاء المخادعون على مالي، إلا أنهم تسببوا لي بكثير من الضغط النفسي. كذلك تطلب إصلاح الكمبيوتر أسبوعين وأربع زيارات إلى قسم المعلوماتية في صحيفة {واشنطن بوست}. ربما كان علي نسيان غضبي ومتابعة حياتي بشكل طبيعي. لكني كنت مستاء جداً، وعقدت العزم على ملاحقة أولئك الأوغاد الذين أفسدوا كمبيوتري.
مجرد أحلام؟ هذا صحيح. يستطيع قراصنة الإنترنت نقل الفيروسات والبرامج الخبيثة عبر مواقع عدة من أي مكان حول العالم. غير أنني فكرت في {تتبع المال}، لأن هؤلاء الأنذال يعتمدون على الدفعات من بطاقات الائتمان. بدأت بقراءة {شروط} شراء برنامج Antivirus 7 التي تبدو رسمية. فقد ذكرت أن الاتفاق حُرر {بما يتوافق مع القانون الهولندي}.
الهولنديون؟ طالما كانوا شعباً لطيفاً ومتحضراً. ولا شك في أن الفاعلين ليسوا هولنديين. مع ذلك، اتصلت بالسفارة. اظهرت مراجعة انتقال الرسائل الإلكترونية عبر الأطلسي أن هذا المسار مزور. كانت وكالة مكافحة جرائم الإنترنت التابعة للحكومة الهولندية على علم بوجود هذا البرنامج وأخبرتني أنه بالفعل {برنامج إخافة}. علاوة على ذلك، صُمم Antivirus 7 ليبدو مطابقاً لبرنامج مضاد للفيروسات حاز جوائز عدة يُدعى Antivir 7، باعته عام 2006 الشركة الهولندية Avira.
بعد ذلك، قصدت مفوضية التجارة الفدرالية، التي يُفترض بها حماية المستهلكين من أي احتيال إلكتروني. أكّد لي إيثان أرنسون، منسّق برنامج تطبيق قوانين الرسائل غير المطلوبة (spam enforcement program) الخاص بمفوضية التجارة الفدرالية، أن تتبع المال أفضل وسيلة للقبض على هؤلاء المخادعين. لكنهم يضعون في طريقنا عراقيل كثيرة غالباً، إذ يستخدمون شركات أخرى لتتولى سحب المال من بطاقات الائتمان. كذلك يتعاملون مع مصارف أجنبية تقوم بأعمال مشبوهة.
حققت مفوضية التجارة الفدرالية بعض النجاح ضد هؤلاء المجرمين. فقد حصلت الشهر الماضي على حكم بقيمة 163 مليون دولار صدر عن المحكمة الفدرالية في بالتيمور بحق ثلاثة رجال وزعوا أكثر من ألف نوع من برامج الحماية الزائفة. يوضح أرنسون: {أمضينا سنة تقريباً نحاول ملاحقتهم. فقد عملنا على التخلص من الشركات التي غطت أعمالهم}.
ممتاز! لكن ماذا عن Antivirus 7؟ اقترح علي أرنسون تقديم شكوى على موقع المفوضية الإلكتروني. استغرق ذلك 33 دقيقة، وشعرت بالرضا. لكن سرعان ما عاد اليأس ليتملكني حين قرأت ما قد تفعله الوكالة بهذه المعلومات. فمع أن هذه البيانات {قد تساعدنا على رصد أي نمط إجرامي}، حسبما يرد في الموقع الإلكتروني، {لا تحل مفوضية التجارة الفدرالية شكاوى المستهلكين الفردية}.
عندئذٍ لجأت إلى القطاع الخاص. وبدا لي موقع Malwarebytes.org واعداً. فمهمته مكافحة البرامج المخادعة. وقد نشر تحذيراً مفصلاً موجهاً الى المستهلك بشأن Antivirus 7. وبطلب مني قامت الشركة ببعض البحث التقني عن أصول هذا البرنامج. فاكتشفت أن أجهزة الخادم (server) التي استُخدمت لتوزيع Antivirus 7 استُعملت أيضاً في نشر برامج مخادعة أخرى.
أخبرني روبرت هافنر، مدير الشبكة في موقع Malwarebytes: {لا شك في أن هؤلاء المخادعين محترفون. فهم يملكون عدداً كبيراً من مواقع يستخدمونها لتوزيع رسائل غير مطلوبة وبرامج زائفة وغيرها من الخدع}.
لكن الخبر الأهم الذي أطلعني عليه هافنر كان أن المعلومات المتعلقة بالحقول المسجلة حديثاً لتوزيع Antivirus 7 أتت من... الصين. تابع هافنر موضحاً: {صحيح أنه يدعي أنه في الولايات المتحدة، لكن يبدو جلياً من مسجل النطاق ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني أنه في مكان ما في الصين}.
أعطاني هافنر رقم هاتف لخط أرضي في مقاطعة قوانغشي في جنوب الصين. فراح قلبي يخفق بسرعة، لأن نجاحي صار قريباً. ومع أن هافنر نبّهني إلى أن رقم الهاتف الصيني قد لا يكون صحيحاً، لم أكترث لذلك. فهذه قد تكون فرصتي الوحيدة للتحدث إلى هؤلاء المجرمين. وعلى رغم أنني لا أجيد اللغة الصينية، طلبت الرقم. فقد اعتقدت أن خبير الخدع الإلكترونية الدولية هذا يتقن من دون شك الإنكليزية.
لكن الحظ لم يحالفني. فردت امرأة على الهاتف وراحت تتكلم مطولاً باللغة الصينية، ثم أقفلت الخط. يبدو أنني أيقظتها من نومها، بما أن الساعة تجاوزت منتصف الليل في قوانغشي. إلا أن هذا الإخفاق لم يثبط عزيمتي. فعلى بعد خطوات قليلة من مكتبي كانت تجلس إحدى محررات موقع {واشنطن بوست} على الإنترنت، وهي تجيد الصينية. فألحيت عليها كي تتصل. قالت: {هل تبيعون برامج إلكترونية؟}، غير أنها لم تلقَ أي إجابة. فأضافت: {هل تبيعون Antivirus 7؟}، ولا إجابة. ثم ازداد الأمر إثارة:
- أتسمعينني؟
- نعم أسمعك.
- أنا من الصحيفة الأميركية واشنطن بوست. هل تعرفينها؟
فأصدرت المرأة صوتاً يشبه الخرير. تابعت المحررة قائلة: {ألحقت بعض البرامج الإلكترونية التي تبيعونها الضرر بكمبيوتري. ماذا لديك لتقوليه بهذا الشأن؟}. فسارعت إلى إقفال الخط. آمل أن يكون ضميرها أنبها ومنعها من النوم طوال الليل.
تصاميم تحرِّك أوهام السيطرة والمكافآت المؤجلة لدى المستخدمين
ألعاب الإنترنت.. إدمان حتى الموت
خدع وحيل يستخدمها مصممو المواقع للايقاع بالمستخدمين
ايمان عطية
ظل كيم يو شول وتشوي مي سون هاربين لمدة شهر، برغم ارتكابهما لفعل لا يمكن وصفه، عندما قبض عليهما الاسبوع الماضي في مقاطعة جيونغي في كوريا الجنوبية. كيم (41 عاماً) وتشوي (25 عاماً) كانا من مدمني استخدام الانترنت والتقيا عبر الشبكة العنكبوتية، ورغم انهما رزقا طفلا، فان ذلك لم يخفف من عادة استخدام الكمبيوتر لديهما. فُت.ن الاثنان بلعبة عبر الانترنت تعرف باسم بريوس، تسمح لهما بتربية «طفل» افتراضي اسمه انيما. وقد تجاهل الوالدان طفلهما الرضيع الحقيقي في سبيل تربية طفلهما الافتراضي. وفي سبتمبر الماضي، عادا الى المنزل بعد ان قضيا 12 ساعة في مقهى للانترنت ليجدا طفلهما وقد قضى جوعاً.
انتاب القراء في الغرب الغضب تجاه القصة منذ ان نشرتها صحيفة «الصن»، ومنها التقطت صحيفة «ديلي تلغراف» القصة لتنتشر عبر الانترنت. قراء «بوسطن غلوب» عبر الانترنت انقسموا بين نصف يقول بوجوب تجويع الزوجين حتى الموت ونصف يقول بأن الموت جوعا فيه رحمة لهما.
ومن السهل القول ان المرضى النفسيين والمختلين عقليا وحدهم هم من سيهتمون ويفضلون طفلا افتراضيا على آخر حقيقي، لكن الجريمة المزعومة لكيم وتشوي ليست سوى نسخة متطرفة لمشكلة عامة الى حد ما، اقله في كوريا. وكانت الحكومة في سيئول فتحت اول مركز للعلاج من الادمان على العاب الفيديو في 2002. ووفقا لصحيفة كوريا هيرالد، فان شابا قتل والدته الشهر الماضي عندما وبخته لاضاعة وقته في اللعب على الكمبيوتر، وبعد ان ارتكب فعلته عاد ليكمل اللعب على جهاز الكمبيوتر.
اذا ما نظرنا الى الموضوع من الناحية العصبية، فان تربية طفل افتراضي يمكن ان تكون اكثر جدوى من تربية طفل حقيقي. ففي هذا العالم الافتراضي يمكنك الحصول على نقاط ومحو اخطائك. وهي كالفنون يمكن لالعاب الفيديو ان تبدو افضل من الحياة.
لكن المشكلة انها على عكس الفنون تزداد تطورا واتقانا. وكانت الكثير من الابحاث الاكاديمية التي صدرت اخيرا ركزت على استغلال آلات القمار لألعاب الفيديو لنقاط الضعف التي يمكن التنبؤ بها للمقامرين الذين يعانون مشاكل. كما ان الكثير من الألعاب غير المصممة للعب القمار منفذة بالطريقة نفسها. فهي مصممة لخداع مراكز المكافأة في الدماغ من خلال مجموعة متنوعة من التقنيات: «قريب من الخطأ» و«مكافآت مؤجلة» و«أوهام السيطرة». وبعبارة اخرى تحفز على النوع نفسه من سوء تقدير الفائدة، وهو ما يؤدي بمدمن المخدرات الى اهمال وظيفته. ان تصميم آلات للمتعة أو الفائدة شيء، وتصميمها لتسبب الادمان شيء آخر تماما.
كتبت ناتاشا داو شول، العالمة بعلم الانسان في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، كتابا بعنوان «ادمان حسب التصميم» سيتم نشره في الخريف المقبل. وكانت شول أجرت قبل خمس سنوات لقاءات مع مصممي آلات القمار والمقامرين مسلوبي الارادة لتكشف عن الخدع والحيل التي يستخدمها المصممون للتلاعب بالمقامرين. تكنولوجيا آلات سحب النقود، على سبيل المثال، دخلت في تصميم بعض آلات قمار بعينها بحيث يمكن للاعبين تحويل النقود مباشرة من حساباتهم المصرفية والمقامرة فيها. وفي لغة الصناعة، يمكنهم «اللعب حتى الانقراض» أو حتى تتبدد أموالهم.
ان الهدف من معظم التصميمات هو تعظيم الوقت التي يقضيه المستخدمون على الجهاز، وبالتالي تعظيم الأرباح. وهنا يسعى المصممون الى ارباك المستخدمين واللعب بعقولهم «لزيادة الاستثمار النفسي والمالي» حتى «يختفى» الناس في الألعاب التي يلعبونها. وكما قالت احدى المقامرات المدمنات لشول «نحن لا نلعب من اجل النقود، نحن نلعب للحصول على الائتمان والجلوس لفترة أطول وهذا هو الهدف من اللعب. ان الامر لا يتعلق بالفوز. بل بالاستمرار باللعب لأطول فترة ممكنة».
ان فصل من يلعبون عن ارباحهم دائما ما ينطلي على خيارات مضللة بطريقة تفصلهم عن القدرة على اصدار حكم افضل.
ان قوة تأثير العاب الفيديو ليست مجرد ثغرة جديدة في مشكلة قديمة، لقد كان هناك دوما اشخاص لم يستطيعوا ان يبعدوا انفسهم عن اوراق اللعب، لكن اوراق اللعب لم يجر العمل عليها بصورة مستمرة من قبل اكثر المهندسين حنكة وذكاء لجعلها اكثر اغواء وجاذبية، لقد كانت هناك دائما هواجس بشأن العاب الفيديو، لكن معظم الدراسات الحكومية كانت تصرخ عاليا في الاتجاه الخطأ، وتركز على كونها اما انها عنيفة جدا او جنسية، او ما اذا كانت ترسم صورة للارهابيين متحيزة عرقياً، ان المشكلة مع العاب الفيديو سوءا كانت مع الآلات القمار او عبر اجهزة الكمبيوتر ليست ايدلوجية بل نفسية.
انه الجانب السفلي للاقتصاد السلوكي، ولوصفهما اتجاه الفاعلين الاقتصاديين في الحكم الخطأ على فائدة اختياراتهم، فاز كل من دانييل كانيمان واموس تفيرسكي بجائزة نوبل في الاقتصاد، الافكار نفسها انتجت كتابا من افضل الكتب مبيعا وهو «Nudge» لمؤلفيه كاس سانستين وريتشارد تيلر، ولا يتعلق الموضوع في ان الجميع يرتكب اخطاء، بل في ان بعض الاحكام الخاطئة يمكن التنبؤ بها، وكونها قابلة للتنبؤ بها، فانها سوف تستخدم لحمل الناس على المشاركة في أموالهم، وقد يكون في موضوع الناس الذين يسيئون الاختيار نبأ لعلماء الاجتماع، لكن الكهنة والمديرين التنفيذيين للتسويق ادركوا منذ فترة طويلة ان الناس الذين يدعون انهم يسيرون على دقات طبولهم الخاصة، هم غالبا ما يتبعون مسارا وطيئا جيداً، وانه ليس هناك من هو اكثر احتمالا لتدمير ذاته اكثر من شخص يدعي انه يتبع مصلحته الذاتية.
إعداد محمد حسن
قبل أربع سنوات نشرت ستاسي سنايدر، التي كانت في الخامسة والعشرين من عمرها حينها وطالبة في كلية «هاي الي» لتدريب المعلمين، صورة في صفحتها في موقع ماي سبيس My Space (مساحتي)، وكانت تبدو في الصورة في حفلة ارتدت خلالها قبعة قرصان وتشرب من كوب من البلاستيك. وكان عنوان الصورة «القرصان السكران».
وعندما اكتشف المشرف عليها تلك الصورة، أبلغها بأنها «غير مهنية». وقال لها عميد كلية التربية في جامعة ميللر سفيل حيث كانت تدرس، انها تقوم بالترويج للسكر أمام ناظري تلاميذها القصّر. وقبل أيام من موعد تخرج سنايدر، حرمتها الجامعة من الحصول على درجة جامعية في التدريس.
القرصان السكران وحرية التعبير
رفعت الطالبة سنايدر قضية تقول فيها إن الجامعة انتهكت حقوقها بموجب التعديل الأول بمعاقبتها على سلوك «قانوني تماماً» في ساعات ما بعد العمل. غير ان قاضياً فيدراليا رفض ذلك الادعاء قائلاً: إن سنايدر موظفة عامة، وبالتالي فإن صورة «القرصان السكران» لا يشملها حق حرية التعبير.
وعندما ينظر المؤرخون في المستقبل إلى مخاطر العصر الرقمي المبكر، ستحتل قصة سنايدر موقعاً مهماً. فالمشكلة التي واجهتها تعد مثالاً واحداً للتحدي الذي يواجه ملايين الناس حول العالم، المتمثل في أفضل طريقة يمكن ان نعيش بها حياتنا في عالم تسجل فيه شبكة الإنترنت كل شيء، ولا تنسى أي أمر، وحيث نجد ان كل صورة في الشبكة أو معلومة عن الشخص أو رسالة منشورة في موقع «تويتر» أو مدونة من المدونات كتبها بيده أو كتبت عنه ستكون مخزّنة إلى الأبد.
وهناك مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك Face Book الذي يبعث إليه الناس بعض الأسرار المحرجة يتشاركونها بعضهم مع بعض. وقد تتسبب تلك الأسرار في إثارة مشاكل لهم في الأشهر أو السنوات المقبلة.
حتى البوح يُحسَب عليك
في الانتشار يوميا. فهناك قصة الفتاة البريطانية ذات الستة عشر عاما التي فصلت من عملها في احد المكاتب بعد ان شكت في موقع «فيسبوك» قائلة: «انني اشعر بالملل والسأم».
وهنالك ايضا حكاية المعالج النفسي الكندي البالغ من العمر 66 عاما، الذي حاول دخول الولايات المتحدة لكنه اعيد عند نقطة الحدود ومنع منعا دائما من زيارة اميركا، وذلك بعد ان عثر احد حراس الحدود اثناء بحثه في شبكة الانترنت، على مقال كتبه المعالج في مجلة علمية يصف تجاربه في مجال تعاطي عقار «ال - اس - دي» المخدّر قبل ثلاثين عاما مضت.
وفقا لمسح اجرته شركة مايكروسوفت، فإن 75 في المائة من شركات التوظيف ومسؤولي الموارد البشرية في الشركات ذكروا ان شركاتهم تطلب منهم القيام ببحث في الانترنت حول المرشحين للتوظيف، وان العديد منهم يعتمد على مجموعة من المواقع عند فحص المرشحين، مستخدمين في ذلك آليات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع تبادل الصور، واشرطة الفيديو والمواقع الشخصية والمدونات وموقع «تويتر»، ومواقع ممارسة العاب الفيديو في شبكة الانترنت.
كما ذكر 70 في المائة من شركات التوظيف الاميركية انها رفضت بعض المرشحين للعمل بسبب معلومات عثر عليها في الانترنت مأخوذة من الصور والمشاركة في النقاشات والحديث، وعضوية بعض الجماعات المثيرة للجدل.
التقدم والخصوصية
وبالطبع، فإن التقدم التكنولوجي غالبا ما كان يثير بعض التهديد لخصوصية الانسان، ففي عام 1890، وفي مقالة من اكثر المقالات شهرة حول الخصوصية كتبها صامويل وارين ولويس برانديس عبرا فيها عن الشكوى من آثار التكنولوجيا الجديدة مثل الكاميرا وصحافة الفضائح، وجاء فيه ان «النميمة لم تعد مهمة المتبطلين والكسالى والماكرين بل تحولت الى تجارة».
غير ان النميمة في تلك الفترة لا يمكن مقارنتها بما هو لدينا الآن. وللنظر الى حجم ما تكشف عنه الصور، واشرطة الفيديو وتبادل الاحاديث في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها
في ارجاء شبكة الانترنت، فموقع فيسبوك تخطى موقع ماي سبيس في عام 2008 وبات اكبر موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بلغ عدد المشاركين فيه 500 مليون عضو، او نسبة 22 في المائة من مستخدمي الانترنت ممن يمضون 500 مليار دقيقة في الشهر في هذا الموقع.
ماذا لو اردنا ان نتغير؟!
طوال السنين الماضية عرفنا كيف ان شبكة الانترنت تتيح فرصا للتطفل والاطلاع على شؤون الغير وخصوصياتهم، ولاستعراض الذات والتصرفات غير الحصيفة، وقد بدأنا الآن فقط ندرك كلفة ما نقوله، وما يقوله الآخرون عنا، وكيف ان هذا الامر تم تسجيله بصورة دائمة في ملفات رقمية، والواقع يقول انه يبدو ان الانترنت لا تنسى، وهو امر مخيف يهدد قدرتنا على حفظ هويتنا والحفاظ على خيار اعادة صياغة انفسنا والبدء بفتح صفحة جديدة والتخلص من ماضينا غير المرغوب فيه المشوب ببعض التصرفات التي تجاوزناها!
ملاحظة الهفوات لا تسجيلها
في كتاب صدر أخيرا بعنوان: «اشطب: فضيلة النسيان في العصر الرقمي» يروى المؤلف فيكتور ماير ــ شونبيرغر حالة ستاسي سنايدر التي تذكرنا باهمية «النسيان الاجتماعي».
ويقول في كتابه انه عن طريق شطب الذكريات الخارجية يقبل مجتمعنا مقولة ان الانسان يتطور عبر الزمن، وان لدينا القدرة على التعلم من التجارب واقلمة سلوكنا».
ففي المجتمعات التقليدية تتم ملاحظة الهفوات، ولكن ليس بالضرورة تسجيلها، وان قدرات الذاكرة الانسانية تضمنت ان ذنوب الناس يتم نسيانها في نهاية المطاف.
ويرى المؤلف في المقابل ان اي مجتمع يسجل كل شيء «سوف يربطنا الى الابد بكل افعالنا وتصرفاتنا في الماضي، ويجعل من المستحيل عمليا الفرار من ذلك الماضي».
ويختم قوله بأنه من دون وجود نوع من انواع النسيان، يصبح الصفح مهمة اكثر صعوبة».
«فيسبوك»: أدوات جديدة لتحسين الخصوصية
في محاولة لحماية ريادته من منافسة شركة غوغل المتزايدة كشف موقع التواصل الاجتماعي رقم واحد في العالم (فيسبوك) عن أدوات جديدة تعطي المستخدمين مزيدا من التحكم في المعلومات الشخصية، وتسمح لهم بإقامة مجموعات للأصدقاء.
وتجعل ميزات «المجموعات» الجديدة من السهل على نصف مليار مستخدم لـ «فيسبوك» التفاعل مع دوائر مختارة من الأصدقاء، بدلا من عرض الصور والرسائل الشخصية علنا على الأسرة ورفاق الدراسة والزملاء على حد سواء.
وقال مارك زوكربرغ المؤسس المشارك لـ «فيسبوك» إن التغيير يجب أن يجعل الناس يشعرون بمزيد من الاطمئنان لنشر معلومات شخصية على الخدمة ويقول محللون إن هذا التغيير يهدف جزئيا إلى عكس صورة الدوائر المختلفة التي يتنقل فيها الناس في حياتهم الفعلية.وقال زوكربرغ «اذا كنا نستطيع القيام بذلك يمكننا ان نفتح كما كبيرا من المشاركات التي يريد أن يقوم بها الناس، ولكن اليوم لا يمكنهم القيام بذلك، لأن الأمر إما مزعج جدا أو لا توجد ترتيبات خصوصية سليمة للتمكّن من القيام بذلك على نطاق واسع».
و«فيسبوك» الذي تعرّض لانتقادات لعدم كفاية ضوابط الخصوصية سيوفر للمستخدمين ملفا خاصا يحتوي على جميع البيانات الشخصية التي قاموا بتحميلها على الخدمة حسب الطلب، كذلك طريقة لمراقبة أي تطبيقات طرف ثالث تصل إلى بياناتهم الخاصة.
وتأتي الصورة الجديدة لمجموعات «فيسبوك» بعد بضعة أشهر من نشر موظف في شركة غوغل تقريرا يبين عدم قدرة الشبكات الاجتماعية مثل «فيسبوك» على التمييز بين المجموعات الاجتماعية المتعددة التي ينتمي إليها الفرد في الحياة الحقيقية.
وقال راي فالديز المحلل في شركة جارتنر لبحوث الصناعة «هذا جزء من هجوم وقائي ضد غوغل».
واضاف فالديز «إنها لمعالجة لمشكلة حقيقية كانت تمثل نقطة ضعف في خدمة فيسبوك».
انعدام الفرصة الثانية للتخلص من الماضي
كثيرا ما يقال اننا نعيش في فترة تتسم بالتسامح، وباتاحتها لعدد لا يحصى من الفرص الثانية. غير انه في الحقيقة بالنسبة لعدد كبير من الناس، فان بنوك الذاكرة في مواقع الانترنت تعني انه لا توجد فرصة ثانية بالنسبة لهم.
وعدم وجود فرص للتخلص من هفوة في ماضيهم الرقمي. وبات الآن اسوأ شيء ترتكبه غالبا ما يكون اول شيء يعرفه عنك الجميع.
قالت وزارة الدفاع الصينية إن موقعا إلكترونيا يتبع للجيش الصيني شهد نحو 2.3 مليون محاولة قرصنة خلال شهر واحد، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل.
ونقلت شبكة «سي ان ان» عن جوي لين رئيس تحرير الموقع قوله إن «هناك إقبالا على الموقع من قبل الزوار وكذلك المهاجمين أيضا.. فلقد استقطب أكثر من 1.25 مليار زيارة منذ إطلاقه في 20 أغسطس».
ويأتي إطلاق ذلك الموقع ثنائي اللغة، في محاولة للجيش الصيني البالغ قوامه 2.3 مليون جندي، للانفتاح على العالم، بعد تزايد الانتقادات له حول الشفافية بما يتعلق بحجم الجيش وقدراته وموارده.
وكان مراقبون يقولون إنه «بسبب غياب المعلومات الكافية عن الجيش الصيني، فليس أمام الولايات المتحدة الأميركية والدول الآسيوية المجاورة للصين إلا أن تبني استراتيجياتها الدفاعية على أساس أسوأ السيناريوهات المحتملة».
وتعد المواقع الإلكترونية التابعة للجيوش حول العالم هدفا للمهاجمين والقراصنة، ففي أبريل الماضي تعرضت الملفات السرية بشأن أحدث الطائرات المقاتلة الأميركية للخطر جراء قيام متسللين (هاكرز) بالوصول إليها. وكان الدخلاء عبر الإنترنت قادرين على الوصول إلى البيانات المتعلقة بتصميم الطائرة المقاتلة والأنظمة الإلكترونية الخاصة بالطائرة المقاتلة «جوينت سترايكر» من خلال تسللهم لكمبيوتر تابع لشركة متعاقدة مع البنتاغون.
المحرر العلمي
كان شراء اللاب توب قبل عدة أعوام في مختلف دول العالم نوعا من الاستثمار المكلف ولذلك توجب على كل واحد منا التفكير مطولا بكل التفاصيل وبالتالي التأني في اتخاذ القرار بالشراء من عدمه، أما الآن فان أسعار هذا النوع من الكومبيوترات أصبحت منخفضة بشكل ملموس في ظل التنافس الحاد القائم بين الشركات المصنعة الى درجة أنه أصبح يباع في بعض محلات السوبر ماركت الى جانب الخبز.
وعلى الرغم من تنامي مبيعات اللاب توب والسهولة النسبية في الحصول على جهاز جديد، الا أن من الافضل عدم الوصول الى الدرجة التي نقذف فيها بالكومبيوترات القديمة الى سلات المهملات عند اقتناء أجهزة جديدة، ولذلك ينبغي ان تنتهي الأجهزة المستعملة بما في ذلك جهازنا الذي ننوي استبداله في أماكن بيع الأشياء المستعملة أو وضع اعلانات عنها على شبكة الانترنت أو في صفحات الاعلانات.
وبالنظر لغياب احصائية فانه يصعب احصاء عدد اللاب توبات التي تباع بهذه الطريقة غير أنه من المرجح أن يكون هائلا حول العالم.
اذا كانت عملية البيع في أحسن أحوالها تشمل جهازا يعود تاريخ شرائه الى عام مضى فان ذلك يعتبر أمرا جيدا لأنه يعني بأنه لا يزال مضمونا لعام آخر وفق قواعد حماية الاستهلاك المعمول بها في دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، أما في بقية الدول فيتم العمل بالقواعد الخاصة بها في هذا المجال. وفي الكويت تختلف مدة الضمان بين شركة واخرى.
ما الذي يمكن توقعه؟
ومن المؤكد أن خدوشا ستظهر على الجهاز هنا وهناك أو يمكن أن تكون لوحة المفاتيح متسخة وبالتالي تمنع الضغط على الأحرف بالشكل المطلوب غير أن تنظيف لوحة المفاتيح هي مسألة 10 دقائق، وبالتالي ليس هناك من معنى للشعور بالمعاناة جراء ذلك. وفي الاعتبارات الأخرى فان هذا الأمر ليس له تأثير كبير على أداء اللاب توب.
وعلى خلاف اللاب توب المستعمل منذ عام، فان شراء جهاز مستعمل منذ عامين هو أمر أكثر صعوبة لان هذه الأجهزة بعد عامين تبدو مرهقة باستثناء الموديلات أو النماذج المهنية الخاصة بعمل الشركات والتي فيها قطع معدنية ومواد من نوعية جيدة، ولذلك فبعد القيام بعملية التنظيف فان الكثيرين لا يشعرون بان هذه الأجهزة تحديداً خلفت وراءها أكثر من 1000 ساعة عمل، ولذلك فان هذا النوع من الأجهزة يباع بسعر أعلى.
ان الأجهزة التي انتهت مدة ضمانها تصبح أكثر اشكالية لان اجراء أي عملية تصليح لها ستكون غالية الثمن.
ويشكل شراء جهاز لاب توب عمره 3 سنوات أمرا محفوفا بخطر الاخفاق الكبير في العمل، ولهذا يفضل فقط شراء بعض القطع الالكترونية من هذه الأجهزة عندما تكون في حالة جيدة، ففي حال تعطل الــ usb، أو في حال صدور طقات أثناء عمل القرص فمن الأفضل عدم شراء هذا الجهاز لأنه يؤشر الى أن اللوحة الأم ستتعطل قريبا أو انه ستتم خسارة المعطيات الموجودة في الجهاز. أما الأعطال الميكانيكية مثل حدوث تصدعات في مفاصل الشاشة فهي مرئية بشكل أفضل غير أنها اقل جدية.
ان مثل هذه الأجزاء من الأجهزة المستعملة يحاول أصحابها بيعها بأسعار مقبولة، وبالتالي فان عملية الاقتناء تبدو مغرية ليس فقط بالنسبة للطلبة، او لمن يخصص ميزانية محدودة لشراء جهاز لا تكفي لاقتناء واحد جديد.
أين يمكن الشراء وما هي الضمانات؟
الإعلانات
ان البيع عن طريق الاعلانات يحتضر تدريجيا لان الطلب عبر هذه الطريقة قليل فالبائع عمليا مجهول الهوية ولا تقع عليه أي واجبات بالالتزام بالضمانات الخاصة بالجهاز كما انه هو الذي يحدد السعر وفق تقييمه الذي يكون عادة بعيدا عن الواقع وبالتالي فان مثل هذه العروض لا تكون مغرية.
أما في حال الرغبة بالشراء بهذه الطريقة فيفضل تنظيم لقاء شخصي بين البائع والمشتري وتجريب كل شيء في الجهاز، وأما في حال ظهور عيوب في الجهاز لم يرد ذكرها في الاعلان فالمفروض طلب اجراء تخفيض في السعر وفي حال اصرار البائع على السعر رغم هذه العيوب فيفضل الانسحاب من هذه البيعة.
محلات البيع
يمكن أن يكون الشراء في محلات الأدوات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية مغريا لان البائع يقدم ضمانات للأجهزة التي انتهت مدة تأمينها ويمكن أن تكون الفترة عدة أسابيع إلى عدة اشهر.
المزادات عبر الإنترنت
تعتبر عملية البيع عبر الانترنت من أكثر الأشكال المرغوبة في الفترة الأخيرة، وتجري عملية البيع من خلال عرض البائع السعر والانتظار.
هل هناك معنى لبيع الجهاز؟
إن جهازك المستعمل بالطبع له معنى في حال عرض سعر مقبول ومن المؤكد أن عملية البيع ستنفذ في حال عرضه بسعر معقول ثم يتم بعدها شراء جهاز جديد.
وبالطبع إذا كان جهازكم الذي تريدون بيعه فيه نواقص فيتوجب تنبيه الشاري إليها لأنكم بذلك تمنحونه الفرصة للتأكد كم سيكلف إصلاح هذه العيوب واتخاذ القرار بسرعة، أما في حال عدم الكشف عن ذلك وظهور هذا الأمر خلال التسليم أو بعده، فيمكن للمشتري أن يطلب تخفيض السعر أو التخلي عن البيعة، وبالتالي تضييع الطرفين للوقت، وربما يسبب ذلك إشكالات غير محمودة العواقب، ومن المجدي التذكر دائما بأنه من الأفضل تخفيض السعر قليلا بدلا من جعل المشتري يغضب أو عدم بيع أي شيء.
ما الذي يتوجب الانتباه إليه؟
1- يتوجب الانتباه إلى وضع مفاصل الشاشة، والى الشاشة نفسها من بين الأجزاء الميكانيكية للكومبيوتر، فعندما يكون الجهاز عمره عاما فقط فان وضعه يجب أن يكون ممتازا، أما عندما يكون مستعملا منذ عامين فيكون وضع مفاصل الشاشة اقل مرونة فيما يكون وضوح الشاشة اقل، ومن دون أن يترافق ذلك مع وجود عيوب في الصورة.
2- إن المواد البلاستيكية يمكن أن تصدر عنها مختلف الأصوات أثناء عملية شراء الأجهزة الجديدة، ولذلك يجب عدم التوقع ان يكون وضعها ممتازا أثناء شراء الأجهزة التي جرى استخدامها لعدة اشهر.
3- لا تأخذوا بالحسبان ان بطارية جهاز اللاب توب ستصمد لفترة طويلة وإنما التخلي عنها بعد عامين من الاستخدام.
4- إن الضجة التي تصدر عن الجهاز بعد تشغيله يمكن أن تكون أعلى بسبب الانسداد الذي يمكن أن يحدث أثناء عملية التبريد، ويمكن القيام بعملية التنظيف من خلال توجيه الهواء المضغوط أو من خلال الاستخدام الحذر للمنظفة الكهربائية التي تعمل وفق مبدأ الشفط.
5- إن لوحات الكتابة تعتبر من الأجزاء الميكانيكية الأكثر استخداما، ولهذا تظهر فيها بعض الإشكالات خلال استخدام بعض الأحرف ولذلك ففي حال أصبح الأمر لا يحتمل يمكن طلب لوحه مفاتيح جديدة من مراكز الصيانة.
6- لا تثقوا كثيرا بالأقراص الثابتة المستعملة، ففي حال أردتم وضع معطيات في أي جهاز مستخدم يتوجب عليكم شراء قرص جديد لأنه لا يمكن أبدا معرفة ما الذي فعله المستعمل قبلكم بالقرص، وفيما إذا كانت فيه برامج ضارة أم لا.
7- دققوا في مختلف الوثاق الخاصة بالجهاز مثل وثيقة ضمانه والفاتورة، وتأكدوا من الرقم التسلسلي فيه. وفي حال وجود شكوك لديكم اتصلوا بالبائع الأصلي للتأكد منه.
8- انتبهوا جيدا إلى وضع السي دي cd أو dvd وبرامج التحكم بها، ففي حال عدم الحصول على الأجهزة الخاصة فان إعادة تركيبها تصبح مصدراً للتعب لان الكثير من أجهزة التحكم غير موجودة على مواقع الانترنت الخاصة بالجهات المنتجة.
برامج تمكن الوالدين من التحكم بمواقع يزورها الأبناء
بون - د.ب.أ - اصبح الانترنت امرا لا غنى عنه بالنسبة للكثير من الأطفال والشباب في عصرنا الراهن.
ويقول إكسيل كوسيل من مجلة سي تي التي تصدر من هانوفر 'ان الأطفال يتعين حمايتهم من المحتويات الخطيرة على الانترنت، سواء كانت تلك المحتويات جنسية او مواد خادعة او عنفا'، ولذا يتعين ان يكون هناك تدخل من الوالدين. والوالدان اللذان تكون خبرتهما بالانترنت محدودة، قد يغريهما ذلك ببساطة لأن يمنعوا الأطفال من استخدام الانترنت تماما، ولا يرى خبراء التربية ولا خبراء الأمن على الشبكة ان هذاحل سليم للمشكلة.
ويقول ماتياس جيتنر، من الهيئة الفدرالية لأمن تكنولوجيا المعلومات في بون، ان من المهم والسليم ان تتيح للطفل الفرصة لأن يتعلم ويكتسب خبرة في العمل مع معلومات وسائل الاعلام عن طريق الانترنت.
ويقول كوسيل ان الهدف هو منع الطفل من رؤية مواد لا تناسب سنه، وأحد الخيارات المتاحة برامج مثل برنامج سيفتيكيد، الذي يتعامل مع ما يسمى بالقائمة البيضاء، ويسمح هذا البرنامج للأطفال بأن يدخلوا على الصفحات المسموح للأطفال بالدخول عليها فقط، وهو كاف لحماية الطفل من المواد التي لا تناسبه.
ويعد هذا البرنامج قوائم سوداء بالمواقع التي تتضمن العنف او تنتمي لليمين المتطرف او المواقع الاباحية ويغلقها، ويقول كاسيل مع ذلك ان هناك في البرنامج بعض الثغرات، نظرا لأن مواقع جديدةمن هذه الأنواع تولد على الشبكة كل يوم ولا يستطيع البرنامج رصدها. وهناك برامج مجانية على الانترنت تساعد الوالدين في هذا الصدد، ومن بين هذه البرامج، برنامج بيرنتس فريند، الذي يمكن تحميله من الانترنت، ويمكن هذا البرنامج الوالدين من اغلاق بعض الصفحات، ويمكن ايضا فتح الانترنت لساعات محددة ثم غلقها، ويعمل البرنامج من وراء ستار وبصورة غير ملحوظة.
كما ان شركة ماكافي المختصة ببرامج تأمين الكمبيوتر تعرض برنامجا مجانيا يساعد في هذا الغرض وهو برنامج سايت ادفايزر، ويمكن تحميله من الانترنت.
1- الضغط المتكرر
انتشرت اصابات التوتر والضغط المتكررين. التي تشمل متلازمة النفق الرسغي، وظاهرة الابهام العليقي والمشاكل الأخرى المشابهة. والسبب هو التكرار، فأجسامنا غير مصممة للقيام بالعمليات ذاتها مرة تلو الأخرى، وهو الأمر الذي يسبب العضلات والأوتار الملتهبة واحداث اضرار في المفاصل وما يرافقها من آلام. فأجسامنا كعقولنا تهوى الحركات المختلفة والمتباينة
والسبيل لتفادي الحركات المستمرة هو ضرورة أخذ فترات الراحة كل نصف ساعة لتحريك الجسم ببعض التمرينات الرياضية ومد أو بسط الجسم لتحرير مناطق التوتر والضغط
2- الوزن الإضافي
ذكرت مجلة أميركان جورنال للطب الوقائي، ان من يجلس في مكتبه لمدة ست ساعات في اليوم الواحد يتضاعف لديه خطر زيادة الوزن مقارنة بمن يمارسون أعمالا تستوجب الحركة.
و كما هو معروف، فالبدناء أكثر عرضة للاصابة بأمراض القلب وداء السكري والجلطات وضغط الدم العالي والأمراض السرطانية، فضلا عن العديد من الأمراض الأخرى. لذا فقد أوصى الخبراء بالتعويض عن ساعات الخمول بممارسة الرياضة اليومية لمدة ساعة ونصف يوميا.
3- آلام الكتف والظهر
تكثر بخاصة عند مستعملي الكمبيوترات الحضنية lap top، لأنها تسبب تجمد الابهام ومتلازمة ابهام العليقي لدى العمل على لوحة المفاتيح. كما ان النظر الى شاشة الكمبيوتر الحضنية من شانه أن يسبب ألما في العنق والكتف.
كما أن تحول الكمبيوتر الحضني لأداة محمولة تنقل باستمرار له مضاعفات صحية. فحمل الجهاز ذي الوزن الكبير نسبيا (بمعدل 4.5 كيلو غرامات)، بالاضافة الى وصلة التيار الأرضي، وبعض التقارير أو الملفات، وهاتف جوال، وغيرها من الأشياء الشخصية هو أمر سيئ للكتف والظهر. ويترتب عليه توتر وتشنج عضلات الكتف وقد يسبب تمزقها. كما أن تمايل حقيبة الكمبيوتر على الكتف أثناء السير يزيد من الخطورة.
والحل هو برفع الكمبيوتر ببطء مع حمل دفتر الملاحظات والأغراض الأخرى على الكتف الأخرى لموازنة الثقل ما بين الكتفين. كما يجب مراعاة وضع شاشة الكمبيوتر بما يتناسب مع وضع الجسم الصحيح
4- إجهاد العينين
التركيز على شاشة الكمبيوتر يقلل من رمش العينين وهو ما يقلل التزييت الطبيعي لهما ويعرضهما للجفاف. لذا تعود على تكرار رمش العينين واغلاقهما . كما يفيد استعمال قطرة مرطبة لتفادي الجفاف. وللتنويه فان العينين غير مصممتين للتركيز على شيء قريب لساعات طوال. لان النظر للأشياء القريبة يسبب دوران العينين للداخل وتقلص البؤبؤ بما يوتر عضلات وأعصاب العينين. ويفضى لأعراض مثل احمرارهما والحكة وزيادة الحساسية للضوء.
وعادة لا تزول الأعراض مع الراحة. لذا تعود على اراحة العينين بالنظر عبر النافذة والتركيز على شيء بعيد لمدة خمس دقائق لكل ساعة عمل على الكمبيوتر.
5- اعتلال الدورة الدموية
يسبب الجلوس المتواصل لساعات طويلة ركود الدم في الساقين وهو الأمر المساعد على تكون الجلطات الدموية التي قد تنتقل الى الرئتين، لتسبب السدة الرئوية المميتة. ومن جانبها فقد نشرت مجلة يروبيان ريسبيراتوري جورنال توثيقا لحالة شاب في نيوزيلندا أصيب بتجلط في الشرايين وبمضاعفات قلبيه نتيجة جلوسه اليومي بمعدل 18 ساعة أمام الكمبيوتر.
وأفضل وقاية لذلك هو التوقف من حين لآخر عن الكمبيوتر وبسط الساقين والكاحلين. والقيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة لتسريع جريان الدم.
6- الجلوس السيئ
من المعروف أن وضعية الجلوس السيئة يترتب عليها الاصابة بأوجاع الظهر والعنق. فاذا كنت تنظر الى شاشة الكمبيوتر نزولا أو صعودا فأنت تسبب ضغطا غير طبيعي على الفقرات العنقية لفترات طويلة بما يؤدي الى التهابها وتوترها وبالتالي أمراض الديسك العنقية.
أما التقوس والانحناء أثناء الجلوس فله مضاعفاته على الفقرات والديسك وانضغاط الأعصاب الظهرية. بما يسبب آلام الظهر، نتيجة التهاب الأعصاب أو الاصابة بمشاكل الديسك المختلفة.
وأفضل وقاية هنا هو التأكد من صحة وضعية الجلوس أمام الكمبيوتر مع الحفاظ على وضع الشاشة بشكل مناسب حتى لا ترفع رأسك أو تخفضه كثيرا.
7- الصداع والصداع النصفي
ارتبط الصداع المؤقت والصداع النصفي (الشقيقة) باستخدام الكمبيوتر. ويمكن أن يرجع ذلك للتوتر الناتج عن قضاء ساعات طوال أمام الكمبيوتر. كما قد ينسب ذلك لتوتر واجهاد العينين.
وأفضل علاج لذلك هو كسر نمط العمل والتوقف عن العمل متى ما أحسست ببدء الصداع.
8- الأرق
أحيانا من الصعب التخلص من توتر العمل، بيد أن العمل على الكمبيوتر يضاعف ذلك. فقد ذكر المركز الطبي لجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة أن استخدام الكمبيوتر هو السبب في الارق وقلة النوم. وذلك نسبة للتفكير في انهاء التقارير قبل تاريخ التسليم. وقد دلت دراسة يابانية أن انجاز الأعمال المثيرة على شاشات الكمبيوتر ليلا يخفض من تركيز الميلاتونين، وهو ما يؤثر في ساعة الجسم البيولوجية والنوم. وأفضل علاج لذلك هو تحديد ساعات العمل بالكمبيوتر في الليل.
9- الادمان على الانترنت
* تتزايد حالات من يحتاجون للعلاج من رغبتهم في ان يكونوا على الانترنت طوال الوقت. وهي ما تسمى بحالة ادمان الانترنت وقد اعزى خبراء الصحة هذه الرغبة في البقاء على الشبكة طوال الوقت الى ادمان نفسي..
وسواء كان ذلك ادمانا أم لا، فقضاء ساعات طويلة على الانترنت له عواقبه الوخيمة على الحياة الشخصية. كما أن استخدام الانترنت يغذي أنواعا أخرى من الادمان مثل ادمان التسوق وعلى الموبقات مثل الجنس والميسر، وأحيانا قد يؤدي ذلك الى فقدان الوظيفة والأموال وانهيار العلاقات، لذا يجب معالجة الادمان على الانترنت لمساعدة من يسيئون استخدام الانترنت واعادة التوازن الى حياتهم. والعلاج يشمل المواساة وتقديم النصائح والاستشارات، فضلا عن الصدمات الكهربائية. مع شرط الابتعاد تماما عن لوحة المفاتيح.
10- التأثير البيئي
من المعلوم أن أجهزة الكمبيوتر تحتوي على معادن ثقيلة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم. ولدى التخلص منها فانها تسبب تسمم الأرض والمياه الجوفية. ورغم جهود منظمات وهيئات البيئة فان أقل من 10 % من هذه الأجهزة يجري تدويرها.
و تذكر منظمة «غرين بيس العالمية» أن قانون سلامة التخلص من النفايات لا يزال ينتهك. فقد تبين من عمليات تفتيش 18 ميناء أوروبيا في العام الماضي، أن نحو 47 % من النفايات المخصصة للتصدير، بما فيها النفايات الالكترونية هي نفايات غير قانونية. ففي عام 2003 جرى شحن نحو 23 ألف طن من النفايات الالكترونية «الرمادية» غير المصرح بها من المملكة المتحدة وحدها الى الشرق الأقصى والهند والصين.
وأفضل علاج لهذه المشكلة هو تحمل مسؤولية المواد الخاصة بجهازك الكمبيوتري والتأكد من أنها تصل الى غايتها الصحيحة لدى الانتهاء منها.فحاول الاتصال بمراكز العمل الخيري للتأكد من وجود مكان تستخدم فيه أجهزة مضى عليها بعض الزمن.
الكمبيوتر يدمر أصابع اليد
حذرت تقارير علمية نمساوية من المخاطر التي يسببها سوء استخدام مفاتيح الكمبيوتر. حيث أشارت الى أن ظهور أعراض مثل خدر الأصابع وألم اليدين والذراعين يمثل مؤشرا على الاصابة بمرض يتلف أعصاب الرسغين. فمن المثبت ان استخدام لوحة المفاتيح بشكل غير سليم والافراط في الضغط على الرسغ يؤدي الى تورم الأعصاب وما يرافقها من آلام ناجمة. وأكد الخبراء ان التغاضى عن علاج الألم ينجم عنه امتداد الضرر الى الذراع والعنق. وهو ما قد يؤدي الى فقدان الأصابع قوتها لدرجة العجز. لذا ينصح بالاستعانة بمضادات الالتهابات والدعامات للعلاج أو باللجوء الى الجراحة في حال فشل العلاج الدوائي في تخفيف الآلام.
ومن جانبه، أوصى اكسيل فانيفانهاوس الخبير بجامعة فيينا، على أهمية تعليم الموظفين الطريقة المثلى للجلسة الصحيحة وطريقة النقر الصحيحة. مع استخدام سنادة الرسغ. وبأن أكثر الأشخاص عرضة لتلك الآلام هم من تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاماً، لكونهم أكثر عرضة لأمراض المفاصل ولمشاكل العظام والأوتار.
مرض خاص يسببه الكمبيوتر
من ناحية أخرى، حذرت مراكز طبية أوروبيه من مرض «الأصابع الكمبيوتري» الذي يصيب مدمني الكمبيوتر، نتيجة استخدامهم «فارة» الكمبيوتر لساعات طويلة. وأوضحت الدراسات أن هذا المرض يتمثل في اصابة اصبعي الابهام والسبابة بالتشنجات العصبية، وبتليف مفاصلهما من كثرة الاستخدام الطويل لهما.
و يعد هذا المرض من الأمراض الجديدة التي تواكب التغييرات العصرية. وقد سجل ضمن قائمة أمراض الحركة والعمل. ويكمن علاجه في العقاقير والخضوع لكورس من العلاج الطبيعي بالاضافة الى شرط الانقطاع الزمني عن ممارسة العمل بواسطة الكمبيوتر، الى حين استكمال فترة العلاج.
الرياضة تحمي من أخطار الكمبيوتر
أكدت دراسة أميركية أن جلوس الأطفال لفترات طويلة يومياً أمام التليفزيون أو الكمبيوتر هو السبب الرئيسي لارتفاع سمنة الطفولة، وما يترتب عليه من أمراض عديدة تصيب الطفل في المستقبل. مثل السكر والضغط وأمراض القلب. خصوصاً اذا ما صاحبه عدم ممارسة الألعاب الحركية أو الرياضة.
فيما أكدت الدراسة أن ممارسة الطفل للرياضة لمدة ساعة يومياً على الأقل سيعمل على تعويض ساعات الخمول والكسل الطويلة التي يقضيها الطفل أمام التليفزيون أو الكمبيوتر. كما ان تحريك الجسم والدورة الدموية سيعمل على تقوية مناعة الجسم وحمايته من الأمراض
لذا فقد خرجت الدراسة بتوصيات من أهمها دعوت الآباء والأمهات لضرورة الحرص على الحاق أبنائهم بالأنشطة الرياضية. وبضرورة اهتمام المدرسة بحصص التربية الرياضية وتشجيع النشاط الرياضي.
أطفال الكمبيوتر في خطر
أشارت دراسة أميركية سابقة الى ان الأطفال الذين يمضون وقتاً طويلاً أمام الكمبيوتر معرضون لمشاكل الظهر وبالتالي الى خطر تشوهات عظام وعضلات الظهر.
وأشار ليون ستريكر رئيس فريق البحث الى أن الدراسات وجدت اختلافا في نمو عظام وعضلات أطفال الكمبيوتر، حيث لا تنمو بطريقة نمو أطفال الأجيال السابقة نفسها للكمبيوتر مما يفسر اصابتهم ببعض أنواع العجز عند وصولهم للنضج. وأضاف: «حيث أصبح من المعتاد، ان يشكو من لم يتجاوزوا الخامسة من العمر من آلام في الظهر نتيجة طول ساعات الجلوس أمام الانترنت، وهو ما كان نادرا في السابق».
من جانبه، بين جيرمي لوكهارت أخصائي العلاج الطبيعي أن سماح الآباء لهذا الاستخدام المفرط للكمبيوتر ترتب عليه ارتياد من لم يتعد السادسة لعيادات العلاج الطبيعي.
الكمبيوتر وإجهاد العينين
اجهاد العينين: هو ببساطة اجهاد عضلات العينين المسؤولة عن تركيز النظر. بما يصعب تبديل تركيز النظر، بين الشاشة والمستندات الموضوعة على المكتب، فيتراءى للشخص أهدابا أو صورا ملونة عند النظر بعيدا عن شاشة الكمبيوتر. وقد يرافق ذلك أعراض أخرى مثل حول العينين وتورم الجفون، والجفاف والحرقان.
نصائح تحمي العينين من الكمبيوتر
ظهور هذه الأعراض يعتبر مؤشرا يجب عدم التغاضي عنه، فينصح بالتخفيف من اجهاد العينين، وذلك من خلال العادات التالية:
1- امنح عينيك استراحة: فانظر بعيدا عن الشاشة لمدة ثوان كل عشر دقائق تقريبا، فتطلع في النافذة من دون تركيز. وتعود على غلق العين بضع لحظات بين الحين والآخر
2- تعلم الترميش: فقد وجد أن قلة طرف أعينهم ترتبط بعدم انسيابية دمع العين، مما يؤدي الى جفاف العينين وتهيجهما . لذلك ينصح بالتعود على تكرار الرمش واستخدام قطرات الدموع الصناعية المرطبة بالعين. كما ينصح بغسل العينين بالماء البارد وذلك لترطيبهما عقب فترة العمل.
3- اعدل وضع الشاشة: ضع الشاشة على مسافة 50 - 70 سنتيمترا من العينين (حوالي ذراع)، واذا وجدت صعوبة في قراءة الأحرف الصغيرة، فقم بتكبير حجم الحروف أو بتكبير حجم الصفحة. ومن المفيد، أن تكون الحافة العلوية للشاشة على مستوى العينين أو أدنى منها قليلا. بحيث تنظر للأسفل أثناء العمل. وقم دائما بتنظيف الشاشة من الغبار لأن الغبار يخفف من وضوح الصورة، وقد يزيد من الوهج.
4- عدل لوحة مفاتيحك: ضع لوحة المفاتيح أمام الشاشة مباشرة. فوجود اللوحة في زاوية أو على جانب الشاشة، يجهد العينين من كثرة التحرك، واعادة التركيز بشكل دائم.
5- استعمل النظارات الملائمة: اذا كنت من مستعملي النظارات أو العدسات اللاصقة، تأكد من ملاءمتها للكمبيوتر. وللتنبيه، فغالبا ما تحتاج بعد الأربعين الى نظارة خاصة بالقراءة، والكمبيوتر
• كاميرا في نظارة
محمد حنفي
هدفي من هذا التحقيق ليس الرعب والتهويل، ولا حتى الدعوة لمنع هذه الأجهزة، فأنا من المؤمنين أن التكنولوجيا- أي تكنولوجيا- سلاح ذو حدين، يستخدم في نشر الخير والمعرفة والتواصل مع الآخرين، وفي الوقت نفسه يمكن أن يستخدم في الشر والتشهير وإلحاق الأذى بالآخرين، لكنني أؤمن أيضا أن ما ينفع الناس هو الذي سيبقى.
هدفي من هذا التحقيق أن أقول للجميع: انتبهوا الحذر واجب، فأجهزة التجسس تجوب الشوارع، وربما تكون من دون أن تدري وقعت فخا لكاميرا مختبئة في نظارة أو ميكروفون متخفٍّ في صورة قلم.
على صفحات العديد من مجلات الإعلانات التي توزع بالآلاف مجانا في كل مكان بالكويت، وعلى الكثير من مواقع الإنترنت الخاصة بالبيع الإلكتروني، تجد إعلانات عن عشرات أجهزة التجسس من كل الأنواع والأشكال. ولا يتطلب الأمر من الراغبين في الشراء سواء الاتصال بالأرقام الموجودة على الإعلان، أو بملء فاتورة الشراء عبر مواقع الإنترنت، وستصلهم هذه الأجهزة مجانا إلى باب البيت.
تنقسم هذه الأجهزة إلى كاميرات متناهية الصغر تقوم بالتصوير الفوتوغرافي أو تصوير الأفلام، وميكروفونات يمكن تخبئتها في أي شيء يخطر لك على بال: الأقلام، الساعات، المنبهات، النظارات الشمسية، ميدالية المفاتيح، حزام البنطلون، رباط العنق، ولاعة السجائر.
تشعرني هذه الأجهزة التي تباع بسهولة على أرض الواقع وعبر التجارة الإلكترونية من مواقع الإنترنت، كأننا تحولنا إلى جماعة جواسيس. أتفهم – ويبدو مشروعا تماما-أن يستخدم البعض كاميرا في البيت ليراقب الخادمة خوفا على أطفاله، وله العذر بعد زيادة جرائم الخدم في الآونة الأخيرة، وأتفهم أن يضع البعض كاميرا في مكتبه ليراقب عماله في الشركة أو المكتب، وهذا حقه، وأتفهم أن يضع البعض كاميرا على مدخل البيت حماية لحرمة بيته وخصوصيته من اللصوص والغرباء.. لكن على الجانب الآخر هناك دائما جانب سيئ في الأمر، فما الذي يمنع بعض العابثين من استخدام هذه الأجهزة لاقتحام خصوصية البعض وتصويرهم دون رغبة منهم؟
ما الذي يمنع شابا عابثا من إخفاء هذه الكاميرا والتجول في الأسواق أو على شاطئ البحر أو في الأماكن العامة وتصوير الفتيات والنساء؟ ما الذي يمنع شخصا شريرا من وضع قلم في جيبه وتسجيل كل ما يدور حوله في المكان الذي يوجد فيه؟ ما الذي يمنع طالبا سيئا من تصوير معلمه في الصف أو زملائه أو تصوير طالبة لمعلمتها أو زميلاتها في المدرسة؟
الأخطر يأتي في المرحلة التالية عندما تنشر هذه الصور والأحاديث عبر الإنترنت للتشهير بالبعض وفضح البعض الآخر، ومن يتصور أن هذا الأمر فيه بعض مبالغة مني، فهو لا يدري ما الذي يوجد على شبكة الإنترنت من فضائح يشيب له الولدان.
ضريبة ندفعها جميعا
سألت د. خليل عبد الله أستاذ الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات بجامعة الكويت عن هذا الجانب الشرير من التكنولوجيا، وما يمكن أن يسببه من إيذاء وتشهير بالأبرياء، فقال:
- تنتشر اليوم الكثير من الأجهزة الصغيرة، التي تباع هنا وهناك، وتستخدم في التجسس على الآخرين من دون دراية منهم، وتصويرهم وتسجيل أحاديثهم. وهناك أجهزة أخرى لا نشعر بها من حولنا مثل أجهزة الهاتف المحمول حيث يمكن أن تؤدي مهمة هذه الأجهزة في التعدي على خصوصية الآخرين بالتصوير والتسجيل من دون علمهم.
كما توجد برامج تؤدي المهمة نفسها على الإنترنت، ويمكن أن تتجسس على خصوصياتك من دون أن تدري، وكل يوم تشهد هذه الأجهزة تطورات تقنية، بحيث أصبح من السهل تصوير أي إنسان في الشارع أو تسجيل مكالمة هاتفية من دون علمه.
هذه الضريبة سندفعها جميعا نتيجة استخدام التكنولوجيا، وهي وسيلة تستخدم في الخير ولها في الوقت نفسه جانب أسود مشين. ولا يستطيع أحد أن يحمي نفسه مائة في المائة، إلا بامتلاك أجهزة أخرى معقدة تقوم بالتشويش على هذه الأجهزة، وهذا ليس في قدرة الأفراد.
ويبقى في النهاية الحل الأمثل هو في السلوك المجتمعي، بحيث لا يضع الفرد نفسه في سلوك مشين ولا في أماكن ومواقف الشبهات، بحيث لا يخشى أن يطلع عليه الآخرون أو كما نقول باللهجة الكويتية «لا تبوك لا تخاف». فمادام سلوكك جيدا ولا تضع نفسك في شبهة، فلماذا تخشى من هذه الأجهزة؟
ثم يجب تطبيق القانون بصرامة على كل من تسول له نفسه في التعدي على خصوصية الآخرين لكي يكون ذلك رادعا للآخرين من أصحاب القلوب المريضة الذين يستخدمون الجانب الأسود من التكنولوجيا في التعدي على خصوصيات الناس.
كيف تحمي نفسك؟
أما خالد العسعوسي، رئيس الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات، فيرى أن سهولة استخدام هذه الأجهزة يقتضي الكثير من الوسائل للحد منها على الأقل:
- التجسس على الآخرين أصبح أسهل مما يتصوره البعض. فمثلا يوجد في الكويت جهاز لا يتعدى حجمه علبة الكبريت، وأنا رأيته شخصيا، يمكن اخفاؤه في أي مكان والتجسس على ما كل يدور فيه، يستطيع أي موظف مثلا وضع هذا الجهاز في غرفة اجتماعات ونقل ما يدور فيها للآخرين بسهولة شديدة. بالإضافة إلى انتشار الكاميرات الصغيرة التي لا تكتشف بسهولة.
ومنذ ظهرت التكنولوجيا كانت على مر العصور سلاحا ذا حدين، والمشكلة أننا في عالمنا العربي نفتقد ثقافة الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، ويكون الاهتمام بالجانب الآخر حيث التشهير بالآخرين وفضحهم باستخدام التكنولوجيا.
ونحن في الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات، وهي جمعية نفع عام، ينصب اهتمامنا على أمن المعلومات، خاصة للأشخاص العاديين، من خلال التوعية بكيفية حماية أنفسهم. هذه الحماية تأتي أولا بتثقيف الناس فيما يتعلق بكيفية استخدام التكنولوجيا وكيفية حماية أنفسهم من أضرارها السلبية.
نحن لا نريد أن «نخرع» الناس، لكن ما يجب أن يعلموه أن كل جهاز يمكن استخدامه بطريقة مفيدة وفي الوقت نفسه يمكن أن يخترق البعض من خلاله خصوصياتهم ويشهر بهم.
الأمر يحتاج إلى تضافر جميع الجهات من الأسرة والمؤسسات التربوية والإعلامية لكي يسود استخدام الجانب السوي من التكنولوجيا، لكن في النهاية ننصح الناس بالحذر والاحتراس كي لا يقعوا فريسة سهلة في أيدي أشرار التكنولوجيا.
5 سنوات سجن
من جانبه يؤكد المحامي عبدالله التركيت أن استخدام هذه الأجهزة في اقتحام خصوصيات الآخرين والتجسس عليهم جريمة يعاقب عليها القانون:
- تستخدم التكنولوجيا في ارتكاب الكثير من الجرائم هذا الأيام، وقد تنبه القانون إلى هذا الأمر بعد التطور التكنولوجي المذهل الذي طرأ على حياتنا، فمثلا نسمع عن علاقة يستخدم فيها الشاب هذه الأجهزة لتصوير الفتاة ويستخدمها عند اللزوم، أو عندما تحدث خلافات زوجية قد يلجأ أحد الطرفين إلى استخدام هذه الأجهزة لكي يشوه صورة الآخر ويحصل على الطلاق أو حضانة الأبناء. وفي جرائم أخرى يستخدم البعض هذه الأجهزة كنوع من الضغط على الآخرين لابتزازهم وتحقيق مآربه.
والقانون يفرق بين استخدام هذه الأجهزة بطريقة مشروعة لمراقبة مقر العمل أو البيت أو مؤتمر مثلا، وبين استخدمها بطريقة إجرامية في التشهير بالآخرين وابتزازهم.
وقد نص القانون على أن كل من يتعمد التقاط صور، حتى لو كانت عادية، للناس من دون علمهم وموافقتهم وبأي وسيلة يعاقب بالسجن لمدة سنتين، بل إن القانون رفع هذه العقوبة إذا قام الشخص بنشر هذه الصور عبر أي وسيلة للتشهير وهنا يعاقب بالسجن بثلاث سنوات، وترتفع العقوبة إلى خمس سنوات إذا استخدمت هذه الصور أو الأفلام في الابتزاز والتشهير بالآخرين.
الموبايل بين رغبات الطلاب وأولياء الأمور.. وتحذيرات المسؤولين عن العملية التعليمية
بغداد – د ب أ – اثار موضوع استخدام طلاب المدارس والجامعات للهواتف المحمولة (الموبايلات) نقاشا حادا بين الطلبة وادارات المدارس من جهة، واولياء الامور من جهة اخرى وخاصة بعد قرب موعد امتحانات نهاية العام الدراسي، حيث «تضطر ادارات المدارس والجامعات الى اتخاذ اجراءات لمنع الغش باستخدام هذه التكنولوجيا اثناء تأدية الطلاب لامتحاناتهم».
وتؤكد ايمان حسن (مدّرسة) انها ضبطت خلال امتحانات العام الماضي عددا من حالات الغش، بعضها بطريق بدائية، والبعض الآخر استخدم فيها الطلاب التكنولوجيا الحديثة كالموبايل.
واوضحت حسن انه «تم فصل عدد من الطالبات اللاتي استخدمن الموبايل في تلقي الاجابات عن اسئلة الامتحان، وقد اقدمت الطالبات على هذه الخطوة رغم ان ادارة المدرسة اصدرت تعليمات بعدم اصطحاب الموبايلات الى المدرسة لانه يتسبب في احداث مشاكل كثيرة».
اما المدّرسة هناء صبري فترى ان المشكلة الاساسية تتمثل في سوء استخدام الطلاب لهذه التقنية، مشيرة الى ان جهاز الموبايل «مهم للاتصال في حالات الطوارئ وليس للهو او الغش في الامتحانات».
وقالت صبري: «هناك بعض الطلبة يحاولون استخدام الغش بطرق مختلفة عن طريق الاتصال بشخص خارج قاعة الامتحان للحصول على الاجابات، ونتمنى ان تكون المعالجة منذ وقت مبكر لتلافي المشاكل التي قد تحدث (في المستقبل)».
وحول الحلول المقترحة لمعالجة هذه المشكلة ترى الست خلود، وهي مدرسة رياضيات في مدرسة بلقيس الاعدادية للبنات «ان حل المشكلة اصطحاب الطالبات للموبايل الى المدرسة يكمن في تعاون العائلات والاسر مع ادارة المدرسة، وتفهم اولياء الامور للمشاكل التي قد تنجم عن ذلك».
واشارت الى ان استخدام الموبايل اصبح من الكماليات ولم يعد ضروريا «وهنا في المدراس، خصوصا مدارس البنات كانت السيطرة عليه بصورة اكبر من مدارس البنين، وقد حدث ان قامت احدى الفتيات بتصوير المدرسة اثناء القائها للدرس، وبعد اكتشاف الامر قمنا بتفتيش جميع الفتيات وتم استجواب الطالبة عن سبب قيامها بذلك فاجابت انها تريد الاحتفاظ بالصور للذكرى».
واوضحت الست خلود ان «الوضع الامني غير المستقر (في العراق) يتطلب من ادارة المدرسة والعائلة الانتباه الى هذه المسألة، فضلا عن كون تقاليدنا الاجتماعية لا تسمح بتصوير الفتيات حيث ان هذه الصور قد تنتقل عبر الانترنت، فتحدث مشاكل لا تحمد عقباها.
بينما ارجعت الست سعاد، وهي معاونة في مدرسة خولة الثانوية، ذلك الى ان «الرقابة الاسرية لم تكن بمستواها المطلوب في متابعة الفتيات، ولكن لو كنا نعطي المعاني الحقيقية للتطور لاستطعنا مواكبة التطورات العلمية ولتجاوزنا كل الصعوبات التي مضت في السنوات السابقة، ويتم حاليا منع ادخال جهاز الموبايل الى قاعة الامتحان او اثناء الدرس».
وتقول المدرسة مديحة في ثانوية الخضراء بمنطقة حي العدل غرب بغداد: «بعد تحسن الظروف الامنية في مناطقنا، طلبنا من اولياء الامور عدم السماح للطالبات بجلب الموبايل الى المدرسة لان مشاكله اصبحت كثيرة».
وضربت مديحة على مشاكل الموبايلات داخل الفصل الدراسي مثالا بقولها «مثلا ان يرن الموبايل اثناء الدرس وتتحدث الطالبة من دون مراعاة لوجود المدرسة وبعد ان تطلب المدرسة منها غلق الهاتف تبدأ بالتطاول عليها لانها كانت السبب في قطع مكالمة مهمة بالنسبة لها، وهو ما يتطلب اتخاذ اجراء حازم حيالها بفصلها من المدرسة حتى قدوم والديها».
واوضحت انه «كانت هناك بعض المشاكل سابقا وكانت تحتاج الى الاستخدامات الضرورية للموبايل، ولكن الآن ليس ذلك ضروريا، وقد اكتشفنا حالات غش عديدة باستخدام هذه التقنية وهذا شيء غير مسموح به اطلاقا بامر من وزارة التربية والتعليم، والآن نحن في الدوام العادي والامتحانات النهائية على الابواب ولن نسمح بادخال الموبايل الى القاعة المدرسية او في الامتحانات».
واشارت الى ان «المدرسة تقوم بين فترة واخرى قد تكون اسبوعية بتفتيش الطالبات اذا كن يحتفظن بالموبايل داخل الحقائب لانه يجب ان يسلم الى الادارة عند الدخول الى المدرسة، ثم قبل المغادرة يسلم الى الطالبة».
على النقيض من ذلك فان اولياء الامور لهم رأي مختلف فعدنان احمد والد لثلاثة طلاب يقول «من الضروري ان اطمئن على اولادي وبناتي خلال فترة المدرسة لان الوضع الامني غير مناسب كذلك عمليات التفجير والاختطاف التي تحدث في احيان كثيرة، وذلك يتطلب من العائلة الاتصال بين فترة واخرى للتأكد من سلامة ابنائها».
وترى أم محمد هي الاخرى انه «ليس من حق المدرسة عدم السماح للطلاب بحمل الموبايل وانما عليها ان تطلب منهم فقط غلقه اثناء الدرس، مؤكدة ضرورته رغم اساءة استخدامه من قبل البعض.
في حين يرى الدكتور ابراهيم التميمي وهو اب لبنين وبنات في مراحل مختلفة من التعليم ان «على اولياء الامور منح اولادهم موبايلات رخيصة غير مزودة بكاميرات، وبالمقابل على ادارة المدرسة ان تفتش الطلاب للتأكد من كون الجهاز بدون كاميرا وتسمح لهم بحمله على ان يتم غلقه اثناء الدرس وان يسلم الى ادارة المدرسة وقت الامتحان».
وقد قامت بعض المدارس بالزام جميع الطلاب بعدم حمل الاجهزة الثمينة او التي تحتوي على كاميرات «وذلك لتجنب التعرض للسرقة او قد يساء استخدامها من قبل بعض الطلبة، فضلا عن تسليم الجهاز الى الادارة اوغلقه، ومن لا يطبق التعليمات الخاصة بذلك يتعرض للعقوبة».
ويرى المدرس حيدر علي عمر ان المرحلة الدراسية المتوسطة هي من اخطر المراحل في عمر الطالب «وعلى اولياء الامور والطلبة وادارة المدرسة ادارك ذلك لتجنب وقوع الاخطاء التي قد تؤدي الى حدوث كوارث لا تحمد عقباها».
ويقول الطالب هادي حسن ان «والدي يتصل بي كل ساعتين للاطمئنان على صحتي لانني مصاب بالتهاب رئوي حاد، لكن ادارة المدرسة تمنع اصطحاب الموبايل داخل المدرسة مما يتسبب في مشاكل دائمة بين ابي وادارة المدرسة وتنعكس عليّ سلبا».
وكان رأى الاشراف التربوي متضامنا مع ادارة المدارس، حيث تقول المشرفة نضال «في كل زيارة نقوم بها الى المدارس نلاحظ اشكالا وانواعا مختلفة من الاجهزة الموجودة في ادارة المدرسة ونقدم الارشادات الى الادارة بمنع ادخال الجهاز الى القاعة الدراسية من اجل مواكبة اكمال المناهج الدراسية».
واضافت: «وعلى ادارات المدارس تفتيش الطلاب ومعاقبة حاملي (الموبايل) داخل المدرسة والتوجه نحو التقيد بالمناهج العلمية والتفوق، بعيدا عن البحث عن مشاكل يمكن البت بها من قبل ادارات المدارس استنادا الى تعليمات وزارة التربية».
الأقراص الممغنطة قنابل موقوتة في شوارعنا
كتب أسامة الكسواني :
لقد أصبحت ظاهرة قرصنة بيع أقراص DVDs ظاهرة خطيرة في انتشارها بلا رقيب ولا حسيب وأصبح الباعة المتجولون في تزايد مطرد من خلال الأرصفة وإشارات المرور، فالقانون يمنع نسخ الأفلام والاتجار بها من دون موافقة قانونية، ولا تقتصر الخطورة هنا على بيع تلك الأفلام غير المشروعة فقط بل خطورتها تكمن في نوعيتها التي هي في متناول الجميع ولجميع الأعمار بلا استثناء، فأينما ذهبت وأينما وطئت قدماك تراهم بازدياد يفترشون الأرصفة وأمام المحال و المراكز التسويقية الكبرى، ولم تقف تلك الظاهرة عند ذلك الحد بل أصبحت وسائل البيع لديهم مختلفة، فانتقلت إلى المناطق السكنية وأماكن العمل بلا استثناء، فأين الرقابة على هؤلاء؟
كيف تتم عملية القرصنة الرقمية لأقراص الـ DVDs؟يستغرب البعض منا في مدى انتشار تلك الكمية من الأقراص الممغنطة وسرعة تجهيزها، فالعالم اليوم ومن خلال التكنولوجيا الرقمية الحديثة لا تستطيع أن تقف في وجه الصعوبات تلك فباتت في متناول الجميع ولكل الأعمار بلا استثناء، فلا تستغرب عزيزي القارئ في حال طلبك لأحد تلك الأقراص الممغنطة النادرة أو التي لم تتوفر لدى الباعة في لحظة الشراء بأن يقوم بتجهيزها وإرسالها إلى أي مكان تريده وفي ساعات قليلة، الأمر في غاية السهولة لديهم، فكيف يتم ذلك وما هي طرقهم؟
1 ـ عمليات نسخ الأفلام الأصلية
لا يمكن تجاهل وجود جهاز الأقراص الممغنط الآن في كل حاسوب مباع، لأنه أصبح من الضروريات في كل جهاز وكل بيت، بل وأصبح العديد من الأشخاص لدى شرائه حاسوبا جديدا أن يشترط وجود تلك النوعية من الأجهزة، وذلك بسبب احتياجه لدى مشاهدة الأفلام أولا، وثانيا وهو الأخطر القدرة على نسخ أفلام أخرى، والأسباب التي تستدعيه لذلك عديدة، وهو عدم تحمل تكلفة الفيلم المراد نسخه أو لندرة ذلك الفيلم وعدم توافره في الأسواق، فعملية النسخ لا تتعدى الدقائق من خلال العديد من البرمجيات المنتشرة في الإنترنت، وفي الدول الغربية يتم استئجار تلك الأفلام ومن ثم إعادتها مرة أخرى فيقوم بعض ضعاف النفوس القيام بعمل نسخة منها إلى حواسيبهم مباشرة، ولكن يسهل الإيقاع بهم.
2 ـ التحميل المباشر من الإنترنت
عند التحدث عن تلك الطريقة فإنه يشترط وجود سرعة كبيرة من خلال الإنترنت لتحميل أي نوع من البيانات إن كانت صوتية أم مرئية وبأنواعها المختلفة وبجودة عالية، ويتم تحميل تلك الأفلام بإحدى الطرق التالية، الأولى أن يتم التسجيل من خلال مواقع لشركات كبرى في الإنترنت تختص اختصاصا مباشرا بالأفلام بأنواعها، ومن خلال أجر اشتراك شهري يتم الدفع من خلاله عن طريقة بطاقة الائتمان، عادة تكون القيمة رمزية إلى حد ما في حال الطلب لعدد كبير من الأفلام، وبعد تحميل تلك الأفلام من الإنترنت ومن خلال الموقع يتم نسخها مباشرة إلى أقراص الدي في دي، ويكفي أن يقوم المستخدم بعملية التحميل لمرة واحدة فقط مع التأكد من جودة الفيلم على القرص الصلب في الحاسوب، ومن ثم يقوم بنسخها على أقراص ممغنطة عدة في آن واحد، على سبيل المثال يمكن القيام بعمل عشر نسخ من أفلام الأقراص الممغنطة لنوع الفيلم الواحد في دقائق معدودة من خلال أجهزة معينة خاصة بنسخ الأقراص، وهي أجهزة مرخص لبيعها، حيث لا يمكن لأي جهة أن تقوم بوقف استخدام هذه الأجهزة إلا في حالة سوء استخدامها كما يقوم البعض لذلك الغرض.
أما الطريقة الثانية فيتم فيها تحميل أو تنزيل الأفلام بطريقة القرصنة ومن خلال مواقع محددة تحتوي على تلك الأفلام بأنواعها ومن ثم القيام بتحميلها إلى الحاسوب مباشرة، وعادة تكون تلك الأفلام تحمل بعضا من شعاراتها، ويتم وضع ذلك الشعار على الفيلم بعد أن تم تحميله من موقع الشركة الأصلي المباع منه.
والطريقة الثالثة هي غريبة نوعا ما، وأصبحت معروفة لدى البعض ويتم سؤال البائع هل هي بطريقة «العرض السينمائي الطياري»؟ والمقصود بطريقة العرض السينمائي الطياري هو قيام أحد الأشخاص بالجلوس بأحد مقاعد السينما وبيده آلة تسجيل كاميرا فيديو عالية الجودة والقيام بتوجيهها على شاشة السينما مباشرة، ناهيك عن الأشخاص الذين يمرون أمام تلك الشاشة الضخمة التي يمكن رؤيتها بوضوح للعيان إضافة إلى وجود رداءة في الصوت، ومن ثم يقومون باعادة انتاج الفيلم من خلال برامج محددة آملين بالقيام ببعض التحسينات من خلال الفيلم كإلغاء أوقات الاستراحة وتحسين الصوت والصورة الظاهرين أمامهم، ومن ثم وضع شعارهم على الفيلم، وأحيانا لا يتم ذلك، خشية المساءلة القانونية لهم، وأخيرا يتم نقل محتوى الفيلم بالكامل إلى مواقعهم أو إلى المنتديات التي تخصهم أو التي يشاركون فيها، فيقوم المستخدم والمتصفح للإنترنت بتحميل هذه الأفلام إلى حاسوبه مباشرة، وأحيانا يضطر ناسخ الفيلم إلى تجزئته لأجزاء مختلفة تسهيلا على المستخدم من القيام بتحميله ومن ثم دمجه مرة أخرى.
iTunes Store تبدأ خدمة تأجير الأفلام بدأت iTunes Store عن إطلاقها لخدمة تأجير الأفلام وذلك من خلال برنامجها أو من خلال الأجهزة الرقمية التي تحتوي على تطبيقات الـ iTunes وذلك من خلال البحث عن الفيلم المطلوب تأجيره ومن ثم تحميله على الجهاز الرقمي أو الحاسوب، وبأجر رمزي، حيث يشترط على المستخدم القيام بمشاهدة الفيلم في مدة أقصاها 30 يوما، وفي حالة عدم مشاهدة الفيلم خلال تلك الفترة سوف يقوم البرنامج من تلقاء نفسه بإلغاء الفيلم من القرص الصلب للجهاز الرقمي، وطرق الحماية الخاصة بتلك الأفلام هو عدم قدرة أحدهم على نسخ الفيلم لأي جهة أخرى واستخدامها لما تحتويه من شيفرة ذكية في الإلغاء التلقائي، ومنذ بداية انطلاق تلك الخدمة أصبحت iTunes Store من المواقع المهمة لدى العديد من الأشخاص الذين يفضلون تلك العملية ولاقت رواجا منقطع النظير مما أدى إلى ارتفاع أرباحها إلى ملايين الدولارات في أسابيع قليلة منذ اطلاق تلك الخدمة.
الوسيلة الفاعلة لانتشار الفيروساتإن المعضلة الأساسية هنا التي يجهلها الكثيرون هو أن لتلك الأقراص الممغنطة التي تباع بشكل غير قانوني عبارة عن قنابل موقوتة ومتنقلة لما تحتويه من فيروسات خطيرة إضافة إلى العديد من ملفات القرصنة التي يستخدمها البعض ويستغلها في سبيل التوغل إلى حاسوب الضحية مباشرة، ومع وجود الكثيرين من المستخدمين الذين لا يملكون حماية فاعلة في حواسيبهم فإنهم يعتبروا من الذين يقومون بوضع تلك الملفات بأيديهم مباشرة ومن خلال تلك الأقراص وبمجرد وضعها في أجهزة الأقراص الممغنطة وبمجرد البدء في عرض الفيلم فإنهم قد قاموا بنقل العديد من الملفات التي أصبحت تتفاعل في الخفاء وفي أثناء عرض الفيلم على الحاسوب أو من خلاله، وبمجرد البدء في تفعيل الإنترنت تبدأ الملفات التي زرعت بالحاسوب بالعمل مباشرة وإرسال العديد من البيانات التي قام بالحصول عليها، والأمر الخطير هو وجود الفيروسات التي لا يمكن مسحها من تلك الأقراص إلا بطريقة صعبة جدا، فنصيحتنا للمستخدم هو أنه وبمجرد ظهور إشارة إلى وجود أحد الفيروسات في تلك الأقراص التوقف مباشرة عن استخدامه وبذلك تقوم بعملية ايقاف لتأثير تلك الفيروسات في حاسوبك.
ولا شك فيه هو وجود بعض الجهات المشبوهة والمنظمة لتلك الأعمال التي تهدف إلى زرع تلك الملفات التجسسية في تلك الأفلام خصوصا انتقائهم لأفلام الإثارة والرعب التي ما يلبث أن تقوم فئة عمرية من المراهقين بامتلاكها وهم الهدف المطلوب لديهم لزرع تلك الملفات التجسسية في حواسيبهم، ومن ثم انتقالها من حاسوب إلى آخر في مكان الاستخدام، وبدأت تلك الأقراص بالظهور في الدول العربية منذ زمن قصير خصوصا للدول التي لم توقع اتفاقيات حقوق الملكية الفكرية.
إحدى وسائل التهريب المقنع تطورت أساليب التهريب لمواد الأفلام الخليعة والأفلام المحظورة إلى ما هو أبعد من ذلك، ولقد سمعنا الكثير من القصص التي نقرأها في وسائل الإعلام المختلفة عن قيام مجموعة من الشباب في مقتبل العمر ببيع أقراص ممغنطة الـ DVD التي هي بالأصل عبارة عن أفلام محظورة البيع، فتقوم تلك المجموعة من الشباب بوضع ملصق لفيلم مغاير لحقيقة محتوى الفيلم، وليس كذلك، بل أصبحت من إحدى الطرق التي يتم فيها تهريب المخدرات في أغلفتها أو حتى تهريب البيانات السرية بشتى الطرق.
أين رقابة الأهل؟لا ننكر الدور الفاعل لجهود رجال الأمن في رقابة الشباب من خلال شرائهم لتلك الأقراص والمحاولات التي يقومون فيها برصد الباعة المتجولون القائمين على تلك المهنة في بيع تلك الأقراص الممغنطة بشكل غير قانوني، ولكن يبقى الأمر منوطا في أيدي الآباء في وضع ومتابعة رقابة أبنائهم وهم في سن المراهقة حيث يحتاجون إلى من يقوم بتوجيههم إلى الطرق السليمة وإبعاد سموم تلك الأفلام المحظورة عنهم وتنمية أفكارهم لما فيه مصلحتهم، ومن خلال تعاون الأهل مع تلك القضية فإنهم يساعدون رجال الأمن في حفظ الوجه الحضاري ومنع ضعاف النفوس من استغلالهم لشتى الطرق لتلك الأقراص الممغنطة المباعة بشكل غير قانوني.
طرق الحمايةتتعدد طرق الحماية الخاصة بتلك المواد إلى عدة طرق تسلكها بعض الشركات حماية لمنتجاتها من أيدي القراصنة والعابثين في دول العالم أجمع آملين منهم في ايجاد أقل كم ممكن من الخسائر المادية من جراء النسخ غير المشروع، وعادة تكون تلك الطرق بالنسبة لتلك الشركات غير مكلفة بالمعنى المادي، بل بإضافة حماية خاصة على تلك الأقراص التي تمنع القراصنة من الوصول إلى أسهل الطرق في سبيل إتمام عمليات النسخ.
وأول الطرق التي تلجأ إليها الشركات هو بوضع آلية تشفير على القرص الممغنط تمنع المستخدم من إتمام عملية النسخ بأي شكل من الأشكال وبطريقة تشفير تتراوح بين 64 إلى 128 بيتا، وهي الطرق الأنسب حتى الآن لما يجد فيها العديد من الصعوبات من فك الشيفرة الخاصة بها.
ومن إحدى الطرق الغريبة التي قامت إحدى الشركات اليابانية بتجربتها حيث ستقوم بدمجها من خلال الأقراص الممغنطة هو وجود آلية التدمير الذاتي، فتلك الطريقة هي من أنجح الطرق خصوصا للأشخاص الذين يحاولون البدء في عملية نسخ لمنتج أصلي ومع ظهور رسالة تحذيرية للمستخدم في أنه بحالة القيام بعملية نسخ غير مشروعة فإن محتوى القرص سوف يقوم من تلقاء نفسه بإلغاء الملفات مباشرة من خلال تقنية حديثة لا يمكن اختراقها وتحويلها بأي شكل من الأشكال إلى برمجيات أخرى لفكها والتعامل معها.
أما الطرق الثانية فهي عبارة عن وضع ملفات للحماية غير قابلة للنسخ مع الملفات الأصلية مما يمنع عمل القرص بشكل كامل حتى لو حاول المستخدم أن يقوم بنقل الملف بأكثر من طريقة ووضعها على الحاسوب فإن محتواها سوف يقوم بالتغير مباشرة حيث تكون من دون فائدة تذكر.
وعليه قام المشرعون في أنحاء العالم بوضع التشريعات اللازمة للحد من تلك القرصنة الفكرية بأنواعها ومحافظة على حقوق الآخرين لأعمالهم في شتى المجالات المرئية والصوتية وغيرها الكثير.
نص القانون الخاص بحقوق الملكية الفكرية.
تنص الفقرة (ب)، (د) من المادة 42 من القانون رقم 64 لسنة 1999 في شأن حقوق الملكية الفكرية على أن:
(يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة واحدة وبغرامة لا تزيد على خمسمائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين في:
ب - كل من باع أو عرض للبيع أو للتداول أو أذاع على الجمهور بأي طريقة كانت أو أدخل إلى البلاد أو أخرج منها مصنفا مقلدا.
د - كل من أزال أو ساعد على إزالة حماية تنظم أو تقيد إطلاع الجمهور على المصنف أو الأداء أو البث أو التسجيل.
ويجوز للمحكمة أن تقضي بمصادرة جميع الأدوات المخصصة للنشر غير المشروع إذا كانت لا تصلح إلا لهذا النشر وكذلك بمصادرة جميع النسخ..)
في ختبارات الكشف عن البصمة الصوتية تكنولوجيا المعامل السويسرية تختلف مع المخابرات الأميركية في أن الصوت ليس لـ بن لادن ؟!
تحقيق : أحمد محمد يوسف
في كل مرة تبث فضائية عربية رسالة صوتية لاسامة بن لادن يطرح السؤال التقليدي نفسه هل هذا هو فعلا صوت بن لادن ام ان ايادي المخابرات تلعب بعقولنا وامننا، وان صح ان الشرائط هي لابن لادن فما هي الخطوات العلمية والعملية لتحقيق ذلك؟!
الاجابة عن هذا السؤال تكمن في تقنية البصمة الصوتية التي تتمكن من إثبات هوية المتحدث التي كان الاهتمام بها في الماضي شحيحا، لكنها اكتسبت زخما وأهمية كبرى في الفترة التي اعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر! ورغم ان اجهزة الاستخبارات الغربية خصوصا الاميركية ومعامل تحليل البصمة الصوتية في الدول الغربية عادة ما تنشط بعد بث تلك التسجيلات مباشرة لتأكيد او نفي ان يكون الصوت هو لبن لادن لكن النتائج قد تكون متناقضة في بعض الاحيان بشكل يثير الجدل فعلى سبيل المثال يؤكد موقع www. masrawy . com ان الاختبارات السويسرية للبصمة الصوتية شككت في ان الشريط الذي بث بتاريخ 12 نوفمبر2002 هو لبن لادن، وذلك بعدما تمت مقارنته بتسجيلات اخرى مؤكدة مدتها ساعتان! وقال الباحثون في معهد دال مول للذكاء الصناعي الادراكي الذي يتخذ من لوزان السويسرية مقرا له انهم متاكدون بنسبة 95 في المائة من ان الشريط لا يحمل خواص صوت بن لادن، وبالتالي فإنه يجب التعامل بحذر مع ما ورد في ذلك الشريط لانه قد يكون خداعا وشككت النتائج التي توصل اليها خبراء المعهد في تقارير الاستخبارات الاميركية التي قالت انه من شبه المؤكد ان الشريط هو لابن لادن وكانت القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي قد كلفت هذا المعهد بمقارنة شريط بن لادن الذي اذاعته قناة الجزيرة القطرية بـ 20 تسجيلا مؤكدا لابن لادن .
وقالت القناة الفرنسية ان الاستاذ الجامعي ايرؤوف بولارد الباحث في المعهد خلص الى ان كل الاصوات الورادة في الاشرطة هي لشخص واحد باستثناء شريط منتصف نوفمبر 2002، واشار الى ان هامش الخطأ في الاجهزة التي يستخدمها تصل الى 5% موضحا انه يجب التعامل مع هذه النتائج بحذر لانه يجب تحليل حوالي 100 تسجيل لابن لادن . واذا كانت القناة الفرنسية قد ترصدت هذا الشريط فيما سبق ثم افصحت عن الحقيقة فمن يفيدنا اكثر حول تقنيات البصمة الصوتي.
يعقب عمرو عرفة معيد من الاكاديمية البحرية للاتصالات على ذلك بقوله: «من الممكن استخدام تقنية البصمة الصوتية في الاجابة عن مدى صحة وجود بن لادن من عدمه لكن ذلك يعتمد على مدى كفاية البيانات والتسجيلات السابقة له، فكلما زادت التسجيلات السابقة له، ارتفعت نسبة قطعية الاجابة التي لن تزيد بأي حال من الاحوال عن 60% فقط برغم تطور مفهوم البصمة الصوتية، حيث بدت شرائط تسجيلات بن لادن متلفة بعض الشيء مما لا يمكن برامج الكمبيوتر من إجراء الاختبارات عليها بشكل مثالي».
ويحلل المهندس حسام الدين مصطفى المعيد بقسم الاتصالات في جامعة حلوان هذه الاخبار قائلا انه مثلما تتيح طريقة البصمة الصوتية التعرف على شخصية المتحدث فإنها تستطيع كذلك استنساخ صوته وتقليده بمنتهى الدقة ودونما ظهور اي صوت معدني او كمبيوتري، وهذا الامر يفتح الباب على مصراعيه لجهات عديدة مثل اجهزة المخابرات الاميركية من استخدام هذه التقنيات لتحقيق اهداف خاصة.
تحديد الهوية
يلخص الدكتور سيد مصطفى أستاذ الدوائر الالكترونية في جامعة حلوان التعريف العلمي لتقنية البصمة الصوتية بقوله :»هي عبارة عن تحليل الترددات ( اساسيات وهرمونات ) و«البيكس»، اي محتوى طاقة الكلام في اماكن معينة بعدها يتم تحليل كل ذلك مع عدد تقاطع المرات برسم بياني يقع بين الصفر والواحد باستخدام محلل الاطياف لنتحقق من الصوت.
ولكنه يؤكد على انه لا يمكن تأكيد هوية الشخص عبر البصمة الصوتية فقط فإذا افترضنا ان المتحدث وضع قطعة قماش على الميكروفون فهذا يسبب ارباكا لاجهزة تحليل البصمة الصوتية.
ويميل الدكتور مصطفى لتصديق تحليل معهد دال مول عن المخابرات الاميركية وذلك لان المعهد المذكور يمتلك ارقى معامل الابحاث الالكترونية والاتصالية.
لكننا نتساءل كيف لانصدق المخابرات الاميركية التي اذاعت علينا من قبل تسجيلات صدام واتضح فيما بعد مصداقية تحليلاتهم؟
يقول الدكتور أيمن بهاء المتخصص في امن البيانات في جامعة عين شمس انه في حالة صدام حسين توفرت تسجيلات سابقة بصوته مما جعل تحديد سمات الشخصية امرا اكثر يسرا عن حالة بن لادن التي نقارنها بتسجيلات قديمة بثها بعد 11 سبتمبر وليس قبله، ومع ذلك ينبغي القول انه لا يمكن اعادة تركيب الصوت البشري بصورة مطابقة للاصل من تسجيلات مختلفة ويبقى من الثابت في مجتمع عصر ما بعد الانترنت ان البصمة الصوتية ستكون لها تجلياتها السيبريرة والاجتماعية والجيوبوليتيكية في المرحلة القادمة.
ويقول عمرو أحمد صبري احد افراد فريق عمل لمشروع البصمة الصوتية في كلية حاسبات ومعلومات جامعة حلوان ان طريقة عمل برنامج البصمة الصوتية يتم اولا بتسجيل عدة دقائق من صوت المستخدم، لتدريب الكمبيوتر على صوته عن طريق ادخال معادلات رياضية معقدة تحول الصوت الى مجموعة من المعاملات لتصل بالكمبيوتر الى مرحلة التشبع بصوت الشخص ومن خلال تحديد هوية المتحدث بتقنية شبكة الخلايا العصبية Artifical Neural network والمتجه الكمي Vecto - Omantization وعندها يستطيع الكمبيوتر استنباط البصمة الصوتية لكل شخص حتى لو تأثر الصوت قليلا بالانفلونزا مثلا .
ومع هذا فإن كثيرا من الناس يخـــــــلط بــــــين مصطلحي الـ voice recognition وvoice print ويعتقدون انها التقنية نفسها ويشرح الدكتور أيمن بهاء الفرق قائلا المصطلح الاول يعني استخراج المحتوى النصي الموجود داخل اشارة الصوت، مما يتيح الترجمة الآلية الفورية من العربية لكل لغات العالم اثناء المؤتمرات.
اما المصطلح الثاني فهو ما يطلق عليه البصمة الصوتية التي تتشابه كثيرا مع بصمة اليد من حيث كونها وسيلة صادقة للتعرف على صاحبها ففيها يتم التعامل مع الاشارة الصوتية (صوت الانسان) بما يسمى معالجة الاشارة الرقمية وذلك لتنقيتها من اي شوائب او ضوضاء ومن ثم تتم معالجة السمات الشخصية الخاصة فمن المعروف انه لو نطق شخصان بنفس الكلمة وبالسرعة نفسها وتحت الظروف نفسها فستختلف اشارة الصوت الصادرة عن كل منهما نظرا لاختلاف النظام الصوتي للشخصين.
ولكننا لم نستمع الا لصوت المخابرات الاميركية فقط، هل الشريط الذي بث منذ أيام «في الربع الثاني من عام 2008» وفيه يتوعد بن لادن اوروبا باعمال عنف هو لبن لادن حقا؟!