تأملات العاديات ....:...:....

justice

Active Member
تأملات العاديات
....:...:....






يارب ..إني و من يقرأ نسعى في
أن
نعتمد على أنفسنا في فهم و تفهم الآيات مباشرة دون وسيط .. و نرسخه كنهج دائم

إنطلاقا
مما أكرمتنا و عزيتنا به بأن وهبتنا الصلاة لتكون و سيلة تواصل شخصي مباشر معك سبحانك و دون وسيط
و
إنطلاقا
من قولك الحق ... كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ



و أن
يكون التأمل و التفكر و الربط
بين
عظيم آياتك
و
بين
عظيم خلقك و تدبيرك لأمورنا و أمور الأرض و السماء و ما بينهما

و سيلتنا و نهجنا و زادنا نحو ترسيخ الإيمان في قلوبنا
و
نورا يهدينا إلى سواء السبيل



و
نلتمس من خلال تأملاتنا في سورتك العظيمة العاديات
و
في التوسع في تأملاتنا لأدراك إمتدادات مفاهيمها و إتصال هداها إلى غيرها من الآيات

أن
نستخلص من قسمك بالعاديات و جريها في سبيلك الفجر بإندفاع و أنفاسها تصدر اصواتا .. و أرجلها تصدر من الصخور الشرر .. مثيرة للرمال .. متوسطة ساحة المعارك

و

قولك الحق إن الإنسان لربه لجحود

أقول ...
نستخلص عقد المقارنة و القياس بين الإخلاص و التقدير التي هي عليه
.. و
النكوص و الجحود الذي نحن عليه


راجين أن تلهمنا التبصر لما يحمله ذلك إلينا من عبر و حكم و حجج و هدى
لنعرف أخطاء ما نحن عليها مقيمون .. فنتعظ ..

و نشرع في التغيير لما ترضى و تحب أن نكون عليه سائرون ...
...






16


علي آل بن علي
 
التعديل الأخير:

justice

Active Member
تأملات العاديات
....:...:....




إننا نتوسل إليك أن تنظرنا
و
توفقنا
و
تفتح أقفال قلوبنا
و
تزيل الران الذي يغشى مشاعرنا و وعينا و تفكرنا و إدراكنا
و
و تفتح علينا فتوح العارفين في تأملاتنا في التقوى و الفرقان و الحكمة و الأحكام و المنافع في القرآن
و ما فيه من كنوز العلوم و المعرفة و الروحانيات
و
أن تغفر لنا و تعفو عنا ... و تجعل لنا نورا في وجداننا يرشدنا الى طريق هدى البيان

عسى أن يقربنا ذلك من هدى التوفيق

و

ما نشاء إلا أن تشاء .. سبحانك



17







علي آل بن علي​
 
التعديل الأخير:

justice

Active Member
الآن ينبغي أن نعرض جانبا آخر من ما تتصف به سورة العاديات لم يدر في بالنا ... رغم أننا نستشعر به إلا أننا لا ندركه ... بسبب أنه يحتاج إلى متخصصين لبيانه و شرحه ..

و هذا مقال منقول من موقع رابطة أدباء الشام بعنوان ..






"" الوحدة الفنية في سورة العاديات ""


بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ، فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ، فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ، فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ،




على صعيد الإيقاع فأمر آخر لا يقل أهمية بل يتمم المشهد ويزيد من روعته ، والمقطع في السورة الكريمة يتميز بفقراته القصيرات المكونة من كلمتين ، وهي تمتاز بشدة الإيقاع وتوازنه ، حتى إننا نجد الموازنة تكاد تكون تامة بين الألفاظ : العاديات ، والموريات ، والمغيرات ، وضبحاً ، ونقعاً ، وجمعاً.

كما أنَّ الآية الكريمة مساوية للأخرى في الوزن :

والعاديا / ت ضبحا

مستفعلن فعولن

فالموريا / ت قدحا

مستفعلن فعولن

وهذا الوزن« مستفعلن فعولن » هو مجزوء الرجز ، والرجز اشتداد في الموسيقى وسرعة في ضرباتها وحركتها الصاخبة الوثابة ، ويكثر استعمال الرجز في مثل هذه المواقف لملاءمته لها وانسجامه معها ، وهذا يتلاءم مع طبيعة المشهد ليتم الانسجام.

كما أنَّ الآية الكريمة قد استغنت بلفظة « به » في« فأثرن به نقعاً فوسطن به جمعاً » استغنت بهذه اللفظة عن أخرى غيرها أو أخريات فيما لو حاولنا حذفها ، كما أنَّ المأتي به لا يحقق النغم الموسيقي الملائم للمشهد الحسي والصورة المتحركة ،

ولو حذفنا لفظة« به » ما استطعنا لاختلاف الوزن والإيقاع الموسيقي في الآية ولأصبحت هكذا
« فأثرن نقعاً فوسطن جمعاً »
وقد لاحظت الصوت النشاز الذي صدم مشاعرك بمجرد حذف هذه اللفظة ،

والأمر كذلك إنْ حاولنا وضع أخرى محلها أو أخريات ،
وكأنَّ
هذه اللفظة لا يصلح غيرها محلها.

إنَّ ما تختم به الآيات الكريمات في هذا المقطع أي الفاصلة ، وهي اللفظة الثانية في الآيات الثلاث الأولى ، والثالثة في الآيتين الأخيرتين.. هو الحاء والتنوين ، ضبحاً وقدحاً ، وصبحاً ، والعين والتنوين ، نقعاً ، وجمعاً ، ...

وهذه الألفاظ تهب الآيات إيقاعا فنياً متفرداً ورنيناً موسيقياً ، وروعته بما فيه من حركة الخيول ، وضباح الأصوات وقدح الأرض..

إنه صوت صاخب متزن ومتساوق مع الإيقاع الكلي للسورة بشكل منتظم بتوالي الحركات والسكنات. وتساوق الإيقاع هذا ينفذ تأثيره إلى الأعماق عبر السمع في صور متعددة يرافقه انفعال نفسي وآثار جسمية خاصة ،

وقد اثبت علماء النفس الموسيقي ما للإيقاع الموسيقى من أثر في الإنسان وعقله الباطن ومن ثم في سلوكه.


يتبع / ...............

د. كريم الوائلي



=================================



18​


علي آل بن علي
 
التعديل الأخير:

justice

Active Member
وحين نقرأ« والعادياتِ ضبحاً » يظهر الإيقاع الترنمي ، ويختفي الإيقاع الترنمي الآخر من الآية الكريمة التالية« فالمورياتِ قدحاً »

وكأنَّ ضربات الإيقاع موجات ماء القي فيه حجر ، ما انْ تنتهي هذه الموجه حتى تأتي الأخرى بتعاقب وانسجام دقيقين..

أو كعامل مطرقة هوى على سندانه بتوازن زمني محدد فتحدث مطرقته رنيناً يمتزج مع الأول الذي ما زال مستمراً ، ومما يدل على تمازج الأصوات في المعركة مجيء التنوين المتبوع بالفاء لتحصل عملية الإخفاء المعروفة في اللغة :

والعاديات ضبحن ن ن ن فالمور...

فالموريات قدحن ن ن ن فالمغيـ...

فالمغيرات صبحن ن ن ن فأثر....

وكذا الأمر مع الآيتين الأخريين

فأثرن به نقعن ن ن ن فوسطن....

فوسطن به جمعا...

واستمرار الإيقاع النغمي يتلاءم كل التلاؤم مع طبيعة المشهد الحسي بحركته الوثابة المجسمة التي صورها لنا المقطع في سرعة وتكرار للمشاهد.

والملاحظة العامة في هذا المقطع في السورة الكريمة خشونة وفرقعة وطبل متناسق متزن ، وكأنك تقفز وتركض مع طبل موسيقاها الرتيب العالي ، وعلى الرغم من هذا فليس في هذا النغم أي خلل أو قطع يخدش السمع فضلاً عن أنه منسجم مع طبيعة العرض

الذي يتطلبه مقطع السورة من حث للخيول الراكضة الضابحة وقدحها للأرض بحوافرها وتعالي الغبار الكثيف الذي يلف الجو.



انتهى

د. كريم الوائلي



19



علي آل بن علي
 

justice

Active Member
تخبرنا سورة العاديات

إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ
لَــ
"" كَنُودٌ ""

(6)



يجب أن نتوقف كثيرا عند هذه الآية العميقة بمعانيها .. و اتساع مفاهيمها ..

هي آية لن ندرك شمولها و نطاق ما تحمله لنا من معاني أبدا ...

.. سوف اسعى للبحث في الآيات و التفاسير عن كل ما يتصل بها و أنشره

عسى الله أن يفهمنا المزيد فيها ..


با معلم ابراهيم علمنا .. و يا مفهم سليمان فهمنا ...

علمنا مالا نعلم فيها


20




علي آل بن علي



 
التعديل الأخير:

justice

Active Member
من أجل أن نفهم و ندرك و نشعر بمعنى ما تخبرنا به سورة العاديات في :-

إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ
لَــ
"" كَنُودٌ ""

(6)



يقول الخالق سبحانه و تعالى في سورة يونس :

وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12)



قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: وإذا أصاب الإنسان الشدة والجهد (29) ، (دعانا لجنبه) ، يقول: استغاث بنا في كشف ذلك عنه ، ( لجنبه) ، يعني مضطجعًا لجنبه. ، (أو قاعدًا أو قائمًا) بالحال التي يكون بها عند نـزول ذلك الضرّ به ،


(فلما كشفنا عنه ضره) ،

يقول: فلما فرّجنا عنه الجهد الذي أصابه (30) ،


هنا تبدأ معضلة الإنسان
و نبدأ ندرك جسامة ما ورد في سورة العاديات من


إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ
لَــ
"" كَنُودٌ ""


لما كشفنا عنه ضره

(مرّ كأن لم يدعنا إلى ضر مسه) ،

يقول: استمرَّ على طريقته الأولى قبل أن يصيبه الضر، (31) ونسي ما كان فيه من الجهد والبلاء أو تناساه، وترك الشكر لربه الذي فرّج عنه ما كان قد نـزل به من البلاء حين استعاذ به

التفسير Tafsir (explication) الطبري - Al-Tabari






----------------------------------------------------------

فقط تفكر في تعبير "" مر "" ... سبحان الله ...

أورد الله لفظ "" مر "" ... و هو لفظ شائع بين الناس يستخدمونه بكثرة .. مر علي .. مر أمامي ... مر من هناك .. مما يجعلنا نعي معناه بقوة و نحس فيه و ندرك ما يعنيه لإننا ببساطة نستخدمه و نتعايش معه ..

فتخيل في هذا السياق .. انسان وقفت معه في الشدة و انقذته من معضلة كادت تودي به الى كوارث .. كأن تقرضه مالا ليعالج نفسه او احد أحبائه ,,, أو تسدد عنه دينا أنقذه من دخول السجن ..

و بعد ذلك "" مر "" عليك و كأنه لا يعرفك ..
و كأنك لم تنقذه ...
و تخيل لو أنه يمضي يعمل ضدك أيضا ..

فقط تفكر كيف يكون عليه شعورك تجاهه و تجاه جحوده المؤلم ...


....................

حتى ندرك معاني الآيات... لا بد من أن نعمل مقاربة بين معانيها و بين أحداث و مشاهد الحياة بكل تفاصيلها

مشكلتنا الأساسية في أننا نتعامل مع الآيات كشأن معزول متعلق بالعبادات,,, و نتعامل مع ما تحمله لنا من عظات و عبر بأنها رموز عالية المقام نتطلع لها و نتمنى أن نقترب منها ..و ليسن نهج حيات يجب أن نعيش بموجبه ..


فـــ


يارب تلهمنا إدراك هدى الآيات .. و مقاربته مع أنشطة حياتنا و تفكرنا و قراراتنا ... و تكييف حياتنا بعزم و إصرار لنعيش بموجبه و بموجب عظات و عبر الآيات


----------------------------------


21




علي آل بن علي
 
التعديل الأخير:

justice

Active Member
إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ
لَــ
"" كَنُودٌ ""

سؤال ... هل الجحود .. يقف عند حالة ما إذا أصاب الإنسان الشدة والجهد و الكارثة و المشكلة ... و استغاث بالله في كشف ذلك عنه ،.. و استجاب الله له و فرّج عنه ما أصابه ... و قابل هذا الفرج العظيم بالجحود بإن نسي ما كان فيه من الجهد والبلاء أو تناساه، وترك الشكر لربه الذي فرّج عنه ما كان قد نـزل به من البلاء حين استعاذ به .. و مضى في هواه ...

أم

يمتد لجوانب أخرى .............

لنتفكر

هل يمتد الجحود إلى كل شيء دبره أو صنعه الخالق لما فيه خير الإنسان
كبر أم صغر

مجرد سؤال .... نتفكر .. نتأمل نشوف شيطلع ويانا ...

و أقصد بالصغير
حتى لو يعني مثلا ورقة بأذونس




-================-



ورقة بأذونس .. عاد !!! ..هه .. هه


هاللي نشوفها مكودة بالجمعيات

هاللي ما بالعين شي ..

اللي يحطونها زينة لأطباق الطعام
هاللي نشوفها منثرة في المطبخ ..
أو
متبقية في الأطباق بعد الانتهاء من الأكل

و ترمى كميات منها دون اي اهتمام .. لإن أصلا متوفرة بكثرة و قيمتها بسيطة جدا لا تستحق مجرد الإلتفات لها

بييييه ... صج ما عندك سالفة ...

المفروض تفكر في شي يسوى .. فيه منافع صحية مثل الفواكه او انواع الخضار ...

مو ورقة بأذونس


من صجك .. طالع شكلها .. ما كو شي ..حشائش صغيرة .. طالع حجمها.. لا يمكن أصلا يطلع منها فوائد او أي
شي ...


22




علي آل بن علي
 
أعلى