:
اعتن بنفسك ، واحمها ، ودللها وﻻتعطي اﻷحداث فوق ما تستحق
يا صاح، لا تظلم نفسك بالتجاهل، ولا تخلّي الأيام تسرق منك صفاءك وطيبتك.
ترى
نفسك أمانة بيدك، عطها حقها من الراحة والرضا،
ودللها، لا تستحي تقول:
«تعبت… أبي أهدأ شوي».
مو كل حدث يستحق إنك تشيل همه،
ولا كل كلمة تنقال تستحق منك رد.
ترى بعض الأمور مثل الغبار، تهبّ عليها ريح صغيرة وتختفي،
فـ لا توقف حياتك على لحظة أو موقف عابر.
اعتن بنفسك، لأنك إذا انهدمت، ما راح تقدر تبني شي بعدها.
حافظ على هدوءك مثل ما تحافظ على نفسك من برد الشتاء.
غلف روحك بالدعاء، وخل بينك وبين الله حديث ما ينقطع،
قوله:
«يارب، علّمني شلون أعيش خفيف، ما أتأذى من كل شي، شلون أرتاح وأنا في وسط التعب.»
ترى كل تعب له نهاية، وكل وجع له حكمة،
واللي فقدته ما كان مكتوب لك يستمر،
لكن اللي كُتب لك، بيجيك حتى لو تأخر الكون كله.
فـ لا تعطي الأحداث أكبر من حجمها،
ولا تخلّي الماضي يعكر صفوك،
خلك دايم أقرب لله، لأن قربك منه
هو اللي يرجّع السلام لروحك مهما صارت الدنيا حولك فوضى.
دلل نفسك بالدعاء، بالهدوء، باليقين، بالسكوت عن التفسير،
وخلك واثق إن الله ما يضيع قلب رجع له.
«من عرف قدر نفسه استراح.»
— حكمة عربية قديمة
دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتنَّ إلا خالي البالِ
ما بين غمضة عينٍ وانتباهتها يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ
«امنح نفسك قليلًا من الهدوء كل يوم، لأن الفوضى لن تنتهي، لكنك أنت قد تنكسر.»
— دالاي لاما