600 «تنكة» زيت سوري «عفست» إدارة الأغذية المستوردة
تسبّبت بخصم ربع راتب نائب المدير ولمدة 3 أشهر
أخيرة - السبت، 12 نوفمبر 2016 / 3,357 مشاهدة / 36
شارك:
+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| كتب محمد أنور |
الفحص الأول أثبت أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي... والثاني والثالث أكدا أنها غير فاسدة بعد التصرف بـ 50 تنكة
«لا تزال قضية زيت الزيتون السوري الفاسد محل تحقيق في بلدية الكويت، 600 تنكة واردة إلى ميناء الشويخ وقعت في فخ المحظورات بعد الاشتباه بعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
الحاوية المضبوطة كُشف عليها 3 مرات في مختبرات وزارة الصحة بعد سحب عينات عشوائية منها، في الحالة الأولى تبين عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وفي الحالتين الثانية والثالثة اتضح أنها سليمة وصالحة، إلا أن المفارقات في إجراءات الإدارة القانونية التابعة للبلدية تشوبها علامات استفهام، لاسيما أنها أوصت بخصم ربع راتب نائب مدير إدارة الأغذية المستوردة ولمدة ثلاثة أشهر!
«الراي» حصلت على تقرير صادر من الإدارة القانونية في بلدية الكويت، يبين التحقيقات التي جرت منذ دخول الشحنة ولغاية تحريزها، وفي التفاصيل: «أنه في تاريخ 6 فبراير 2016 تم دخول حاوية عن طريق منفذ ميناء الشويخ، هي عبارة عن تنكات زيت زيتون سوري يبلغ عددها 600 تنكة، وعند سحب عينة الفحص كانت النتيجة أن العينة غير صالحة للاستهلاك الآدمي لوجود صدأ وتآكل في العبوات».
وذكر في التحقيق أن «صاحب العلاقة طلب إعادة الفحص خلال المدة القانونية المقررة، ولدى انتقال المفتش المختص إلى مخازن التاجر لتحريز البضاعة، وسحب العينة تبين أن التاجر تصرف بعدد 50 تنكة وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالتالي تم رفض المعاملة من قبل مراقبة التفتيش، وتم تخيير صاحب العلاقة بإتلاف البضاعة أو إعادة التصدير».
ومن مجريات التحقيق أيضاً كما ورد أن «نائب مدير إدارة الأغذية المستوردة المشكو في حقه قام بالتأشير على طلب إعادة الفحص (لا مانع من إعادة الفحص مرة أخرى) بالرغم من التنبيه عليه من قبل مراقب التفتيش ورئيس قسم المتابعة والتفتيش بوجود نقص 50 تنكة وفقاً لمحضر الضبط»، مبرراً (نائب المدير) فعلته أن «الفحص الأول للعينة كان بناء على الظاهر بوجود صدأ وتآكل العبوات، وأن زيت الزيتون من الداخل سليم وغير فاسد».
الإدارة القانونية بناء على ما تم سرده مسبقاً، أكدت أن «ما قام به المشكو بحقه يثبت مخالفته للقوانين واللوائح وبالتالي معاقبته تأديبياً، حيث إن الإجراءات المتبعة حال تصرف الشركة بجزء من الشحنة حسب القانون، هي إما إتلاف كامل الشحنة وإما إعادة تصديرها».
ومع كثرة التحقيقات التي جرت في هذه القضية، أعلنت الإدارة القانونية معترفة أنه «لا ينال من ذلك ما ذكره المشكو في حقه أنه بإعادة الفحصين الثاني والثالث ظهر أن العينة سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي، وأن النقص في عدد الكمية كان بسبب التلف الذي وقع للبضاعة أثناء نقلها إلى المخازن، وأن ذلك ثابت بكتاب مدير عام مخازن التبريد في 24 أبريل 2016».
وبيّن التحقيق أن «المشكو في حقه لم يلتزم بنص المادة 17 من لائحة الأغذية، التي اشترطت لإعادة الفحص ألا يكون التاجر قد تصرف بجزء من البضاعة، لاسيما أنه كان ثابتاً بمحضر الضبط وجود نقص 50 تنكة».
ومن مجريات التحقيق أيضاً أفاد الطبيب البيطري في مركز الواردات في ميناء الشويخ أثناء التحقيق معه، أنه بعد فحص الزيت تبين عدم وجود أي علامات فاسدة ظاهرياً أو وجود تلف في العبوات، حيث تم سحب عينة عشوائية وإرسالها للفحص المخبري في وزارة الصحة، التي قالت إنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي لوجود صدأ وتآكل بالعبوات.
أما الرأي القانوني لبلدية الكويت فقد أوصى، رغم تأكيدات سلامة شحنة زيت الزيتون السوري بمجازاة نائب مدير الإدارة بخصم ربع المرتب الشهري ولمدة 3 أشهر، مستندة في ذلك الى المادة 24 من المرسوم بالقانون رقم 15 لسنة 1979 في شأن الخدمة المدنية، والتي تنص على أنه «يجب على الموظف أن يلتزم بأحكام القوانين واللوائح وأن يقوم بنفسه بالعمل المنوط به وأن يؤديه بأمانة وإتقان وأن يحافظ على ممتلكات الدولة»، رغم أن الرأي القانوني أكد أنه «من حق نائب مدير إدارة الأغذية المستوردة أن يطلب إعادة فحص عينة من المواد الغذائية المتحفظ عليها بالمختبرات المعتمدة من البلدية خلال أسبوعين من تاريخ نتيجة الفحص، شريطة ألا يكون قد تم التصرف في أي جزء منها». الراي
تسبّبت بخصم ربع راتب نائب المدير ولمدة 3 أشهر
أخيرة - السبت، 12 نوفمبر 2016 / 3,357 مشاهدة / 36
شارك:
+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| كتب محمد أنور |
الفحص الأول أثبت أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي... والثاني والثالث أكدا أنها غير فاسدة بعد التصرف بـ 50 تنكة
«لا تزال قضية زيت الزيتون السوري الفاسد محل تحقيق في بلدية الكويت، 600 تنكة واردة إلى ميناء الشويخ وقعت في فخ المحظورات بعد الاشتباه بعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
الحاوية المضبوطة كُشف عليها 3 مرات في مختبرات وزارة الصحة بعد سحب عينات عشوائية منها، في الحالة الأولى تبين عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وفي الحالتين الثانية والثالثة اتضح أنها سليمة وصالحة، إلا أن المفارقات في إجراءات الإدارة القانونية التابعة للبلدية تشوبها علامات استفهام، لاسيما أنها أوصت بخصم ربع راتب نائب مدير إدارة الأغذية المستوردة ولمدة ثلاثة أشهر!
«الراي» حصلت على تقرير صادر من الإدارة القانونية في بلدية الكويت، يبين التحقيقات التي جرت منذ دخول الشحنة ولغاية تحريزها، وفي التفاصيل: «أنه في تاريخ 6 فبراير 2016 تم دخول حاوية عن طريق منفذ ميناء الشويخ، هي عبارة عن تنكات زيت زيتون سوري يبلغ عددها 600 تنكة، وعند سحب عينة الفحص كانت النتيجة أن العينة غير صالحة للاستهلاك الآدمي لوجود صدأ وتآكل في العبوات».
وذكر في التحقيق أن «صاحب العلاقة طلب إعادة الفحص خلال المدة القانونية المقررة، ولدى انتقال المفتش المختص إلى مخازن التاجر لتحريز البضاعة، وسحب العينة تبين أن التاجر تصرف بعدد 50 تنكة وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالتالي تم رفض المعاملة من قبل مراقبة التفتيش، وتم تخيير صاحب العلاقة بإتلاف البضاعة أو إعادة التصدير».
ومن مجريات التحقيق أيضاً كما ورد أن «نائب مدير إدارة الأغذية المستوردة المشكو في حقه قام بالتأشير على طلب إعادة الفحص (لا مانع من إعادة الفحص مرة أخرى) بالرغم من التنبيه عليه من قبل مراقب التفتيش ورئيس قسم المتابعة والتفتيش بوجود نقص 50 تنكة وفقاً لمحضر الضبط»، مبرراً (نائب المدير) فعلته أن «الفحص الأول للعينة كان بناء على الظاهر بوجود صدأ وتآكل العبوات، وأن زيت الزيتون من الداخل سليم وغير فاسد».
الإدارة القانونية بناء على ما تم سرده مسبقاً، أكدت أن «ما قام به المشكو بحقه يثبت مخالفته للقوانين واللوائح وبالتالي معاقبته تأديبياً، حيث إن الإجراءات المتبعة حال تصرف الشركة بجزء من الشحنة حسب القانون، هي إما إتلاف كامل الشحنة وإما إعادة تصديرها».
ومع كثرة التحقيقات التي جرت في هذه القضية، أعلنت الإدارة القانونية معترفة أنه «لا ينال من ذلك ما ذكره المشكو في حقه أنه بإعادة الفحصين الثاني والثالث ظهر أن العينة سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي، وأن النقص في عدد الكمية كان بسبب التلف الذي وقع للبضاعة أثناء نقلها إلى المخازن، وأن ذلك ثابت بكتاب مدير عام مخازن التبريد في 24 أبريل 2016».
وبيّن التحقيق أن «المشكو في حقه لم يلتزم بنص المادة 17 من لائحة الأغذية، التي اشترطت لإعادة الفحص ألا يكون التاجر قد تصرف بجزء من البضاعة، لاسيما أنه كان ثابتاً بمحضر الضبط وجود نقص 50 تنكة».
ومن مجريات التحقيق أيضاً أفاد الطبيب البيطري في مركز الواردات في ميناء الشويخ أثناء التحقيق معه، أنه بعد فحص الزيت تبين عدم وجود أي علامات فاسدة ظاهرياً أو وجود تلف في العبوات، حيث تم سحب عينة عشوائية وإرسالها للفحص المخبري في وزارة الصحة، التي قالت إنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي لوجود صدأ وتآكل بالعبوات.
أما الرأي القانوني لبلدية الكويت فقد أوصى، رغم تأكيدات سلامة شحنة زيت الزيتون السوري بمجازاة نائب مدير الإدارة بخصم ربع المرتب الشهري ولمدة 3 أشهر، مستندة في ذلك الى المادة 24 من المرسوم بالقانون رقم 15 لسنة 1979 في شأن الخدمة المدنية، والتي تنص على أنه «يجب على الموظف أن يلتزم بأحكام القوانين واللوائح وأن يقوم بنفسه بالعمل المنوط به وأن يؤديه بأمانة وإتقان وأن يحافظ على ممتلكات الدولة»، رغم أن الرأي القانوني أكد أنه «من حق نائب مدير إدارة الأغذية المستوردة أن يطلب إعادة فحص عينة من المواد الغذائية المتحفظ عليها بالمختبرات المعتمدة من البلدية خلال أسبوعين من تاريخ نتيجة الفحص، شريطة ألا يكون قد تم التصرف في أي جزء منها». الراي