وأحد المواطنين استأجر منا دراجة ولم يعدها ولم يكن معه إجازة بقيادة الدراجة، وتم حجز الدراجة عند الشرطة وبعد فترة أخذت الدراجة من الشرطي. وكان بالسابق لا بد أن يكون عند مستخدم الدراجة إجازة والايجار لمدة ساعة نصف روبية.
في البداية كنت اشتري الدراجات من عبدالعزيز ومحله بالشارع الجديد بالقرب من محل العدواني، وصار عندي في البداية ثلاث دراجات للإيجار، وكلما اجمع مبلغا اشتري دراجة وهكذا حتى صار عندي مجموعة من الدراجات للإيجار ومن ذلك تعلمت تصليح الدراجات وأدركت العملة القديمة «الآردي».
السفر إلى اليابان
العمل في تجارة الدراجات نتج عنه السفر للخارج وهنا يقول العديلة: تم افتتاح المحل تقريبا عام 1941 واستمررت في تأجير الدراجات وكلما جمعت مبلغا اشتريت دراجة جديدة أضمها للمجموعة، وهكذا يزيد العدد وكنت أسافر واستورد دراجات، وسافرت إلى اليابان وتلك أول سفرة لي خاصة عام 1948 واعتقد أنني أول كويتي يسافر لليابان لاستيراد دراجات.
وأسافر بطائرة صغيرة من الكويت إلى هونغ كونغ تصل من البحرين إلى الكويت الى هونغ كونغ وفيها عشرون راكبا وننزل ترانزيت هناك والمسافة ثماني عشرة ساعة ومن هونغ كونغ إلى اليابان.
وكانت أول سفرة لي مع العلم أنني لا أعرف لغات ولكن كنت أتعامل معهم بالنظر وبالإشارة، وفي اليابان نزلت في اوساكا وفيها مصنع للدراجات وقبل السفر لليابان كان معرفي هو الذي يستورد الدراجات وهو سافر معي إلى اليابان بنفس الطائرة، وأمضيت فترة هناك لمدة وكلفة السفرة بحدود ثمانمائة روبية لمدة عشرة أيام، وفي تلك السفرة استوردت عشرين دراجة وشحنتها بالباخرة والتكلفة بسيطة وسعر الدراجة خمس عشرة روبية حتى وصولها إلى الكويت وهذه الدفعة الأولى من الاستيراد، وأدخلتها في المحل للإيجار ولم أبع منهما، الكويتيون في ذلك اليوم تعجبوا مني كيف اسافر إلى اليابان ولا أعرف لغة فقلت لهم: بالإشارة والمشاهدة والرسم. واستفدت من ايجارها، فالذي يؤجر مني دراجة يبتعد عن المكان وأحيانا الشرطي يمسك المؤجرين ونذهب للإدارة ويرجعونها لنا بعض المؤجرين يعيدون الدراجة مكسورة.
أيام الأعياد
أما العمل في أيام الأعياد التي كانت تعتبر موسم عمل فيقول عنها: في أيام الاعياد آخذ جميع الدراجات وأذهب بها خلف سور الكويت، وهناك الشباب يستأجرون مني الدراجات ويلعبون بعيدا عن الازدحام والناس، و إيجار الساعة بنصف روبية وانقلهم بنفسي وتحصل معارضة من المسؤول عن الدروازة» (بوابة السور)، ولكن بعد ذلك يوافق على خروجنا من البوابة وكل دراجتين مع بعضهما انقلهما واحيانا الى ساحة الصفاة وفيها ألعاب للأطفال.
امضيت سنوات في المحل بالدهلة وبعد ذلك انتقلت الى مكان آخر قرب وزارة الدفاع (البنوك حاليا) مقابل المسيل.
ومارست عملي والحمد لله توفقت بالعمل واذكر عندما كنت بالدهلة كان المحل في عمارة محمد عبدالرحمن البحر ولا يوجد فيها كهرباء.
علي السري جمع سراج او اللوكس والايجار كان مائة وخمسين روبية بالشهر وفيه سرداب.
السفرة الثانية
عن سفره للمرة الثانية وهي ايضا بسبب العمل يقول العديلة: سافرت مرة ثانية الى اليابان ومن دون مرافق كنت بنفسي وكان جوازي منتهيا وسألت رجلا يابانيا اين سفارة الكويت فقال في مدينة جيجيكو بالقطار ثلاث ساعات وذهبت الى سفارة الكويت واعطوني الجواز الجديد والقديم، والسفر الى اليابان بفيزا ومن هونغ كونغ احصل على الفيزا الى اليابان وسافرت مرتين واستوردت الدراجات من دون ماركة ومن المصنع مباشرة وتعرفت على رجل ياباني هناك ورافقني الى المصنع واعطيته اكرامية وهو مسؤول مصنع يوساكا والمصنع كبير ويصدر للعالم.
وبعد ذلك سافرت الى الصين الشيوعية عدة مرات واستوردت منها دراجات ومن هونغ كونغ اليها بالقطار الى الصين الشيوعية وهي الصين الوطنية وسكنت في فندق ومن دون خوف يومها كنت شابا ولست عجوزا وكان معي الاخ عباس سالم الشطي وله دكان في دروازة العبدالرزاق وكان يرافقني بالسفر للسياحة وعنده لغة انجليزية جيدة جدا، وسافر معي الى اليابان مرتين، بالنسبة للسفر الى اليابان سافرت عشرين مرة وخاصة بالسبعينيات والثمانينيات، لم افكر في استيراد «السياكل» وامضيت عدة سنوات في بيع واستيراد الدراجات حتى بعد التحرير من الغزو العراقي وبنفس المحل في الدهلة مقابل حديقة البلدية وايام الغزو العراقي الغاشم على الكويت الحبيبة كانت جميع الدراجات في المخزن وكنت ايام الغزو مسافرا في الخارج، وفي المحل رجل آخر استغل المكان لبيع البطانيات وبعد التحرير وكان عندي خمسة وعشرون دراجة ايام الغزو وكانت في المخزن ولم تسرق لان الجيش العراقي لم يعرفوا شيئا عن المخزن ولم يفتح.
وبعد التحرير رجعت للعمل ومن ثم تركته نهائيا وبعت جميع الدراجات وامضيت وقتي من دون عمل.
العاملون في بيع الدراجات
وعن العاملين في مجال الدراجات مثله يقول ضيفنا: اول من عمل في بيع وتأجير الدراجات هم:
< الاول: عبدالله الرويح
<الثاني: عبدالعزيز الرويح
< الثالث: عباس مراد
<الرابع: عبدالله العبدالهادي،
عبدالرحمن اسماعيل وسافر معي الى الصين الشيوعية وتوفي بالصين الشيوعية ونقل الى الكويت بواسطة السفارة الايرانية الى طهران ثم الى الكويت وكذلك الذين يبيعون الدراجات، عبدالله الدارمي دكانه بجواري وايضا محمد المسفر بنفس المكان، واما الرويح فبالشارع الجديد.
والشباب هم الذين يؤجرون الدراجات وحصل عندنا ان احد الشباب استأجر مني دراجة ولم يرجعها وبعد ستة ايام وجدتها ووالده قال اضربه وخذ اجرتك.
احيانا الاجرة مقدم والساعة بنصف روبية والشباب يستخدمون الدراجة بالجولات من مكان لآخر ويوصلون الى المستشفى الامريكاني، والايجار لا فرق بين الصيف والشتاء وايام الربيع اكثر تأجيرا والمنافسة بين اصحاب المحلات وكنت اصلح الدراجات بيدي وصرت ميكانيك لتركيب وتصليح الدراجات واقول ان الكويتيين اصحاب المحلات بأنفسهم يتواجدون في محلاتهم دون عمالة تساعدهم مثلما نرى هذه الايام.
ويقومون بكل شيء، والدوام منذ الصباح وبعد صلاة الظهر اغلق المحل واعود العصر للعمل حتى بعد صلاة المغرب والوالد توفي عام 1948، واخواني علي العديلة رحمه الله وعندي اخوات عددهن اربع بنات واحدة توفيت منذ سنوات.
اقول انا اول كويتي يضع اسمه على الدراجة (دراجات عديلة) ويوجد ماركات اخرى الاسد والفيل.
وانا اول كويتي يستورد دراجات البالون، العجلات ضخمة تختلف عن الدراجات العادية، عبدالرسول فرج كان يستورد دراجات (فيليبس) Philips.
العديلة مع أحد ضيوفه من اليابان أمام أبراج الكويت
عبدالله العديلة مع ضيوف من اليابان في الكويت
العديلة في أحد المقاهي خارج الكويت
عبدالله العديلة مع بعض الأصدقاء في أحد شوارع اليابان عام 1948
معنى كلمة العديلة
عن معنى اسم العائلة العديل يقول ضيفنا: توجد روايتان لتفسير الاسم، الاولى نسبة الى الجدة وكان يقال لها العديل عندما كانت في الفنطاس وتشرف على ولادة النساء وعلاجهن وتخاف على الناس.
اما الرواية الثانية فهي نسبة لوالدتي لطيفة الغانم وايضا كانت مع الجيران محبة ومخلصة معهم وكانوا يطلقون عليها «العديلة» ومع الاستمرار في الحديث تحولت الكلمة الى العديلة وطلبت من جدي محمد ان يضيفوا اسم العديلة بدلا من الناصر، وتعدل الى ما ذكرت.
جريدة الانباء
*****************
في البداية كنت اشتري الدراجات من عبدالعزيز ومحله بالشارع الجديد بالقرب من محل العدواني، وصار عندي في البداية ثلاث دراجات للإيجار، وكلما اجمع مبلغا اشتري دراجة وهكذا حتى صار عندي مجموعة من الدراجات للإيجار ومن ذلك تعلمت تصليح الدراجات وأدركت العملة القديمة «الآردي».
السفر إلى اليابان
العمل في تجارة الدراجات نتج عنه السفر للخارج وهنا يقول العديلة: تم افتتاح المحل تقريبا عام 1941 واستمررت في تأجير الدراجات وكلما جمعت مبلغا اشتريت دراجة جديدة أضمها للمجموعة، وهكذا يزيد العدد وكنت أسافر واستورد دراجات، وسافرت إلى اليابان وتلك أول سفرة لي خاصة عام 1948 واعتقد أنني أول كويتي يسافر لليابان لاستيراد دراجات.
وأسافر بطائرة صغيرة من الكويت إلى هونغ كونغ تصل من البحرين إلى الكويت الى هونغ كونغ وفيها عشرون راكبا وننزل ترانزيت هناك والمسافة ثماني عشرة ساعة ومن هونغ كونغ إلى اليابان.
وكانت أول سفرة لي مع العلم أنني لا أعرف لغات ولكن كنت أتعامل معهم بالنظر وبالإشارة، وفي اليابان نزلت في اوساكا وفيها مصنع للدراجات وقبل السفر لليابان كان معرفي هو الذي يستورد الدراجات وهو سافر معي إلى اليابان بنفس الطائرة، وأمضيت فترة هناك لمدة وكلفة السفرة بحدود ثمانمائة روبية لمدة عشرة أيام، وفي تلك السفرة استوردت عشرين دراجة وشحنتها بالباخرة والتكلفة بسيطة وسعر الدراجة خمس عشرة روبية حتى وصولها إلى الكويت وهذه الدفعة الأولى من الاستيراد، وأدخلتها في المحل للإيجار ولم أبع منهما، الكويتيون في ذلك اليوم تعجبوا مني كيف اسافر إلى اليابان ولا أعرف لغة فقلت لهم: بالإشارة والمشاهدة والرسم. واستفدت من ايجارها، فالذي يؤجر مني دراجة يبتعد عن المكان وأحيانا الشرطي يمسك المؤجرين ونذهب للإدارة ويرجعونها لنا بعض المؤجرين يعيدون الدراجة مكسورة.
أيام الأعياد
أما العمل في أيام الأعياد التي كانت تعتبر موسم عمل فيقول عنها: في أيام الاعياد آخذ جميع الدراجات وأذهب بها خلف سور الكويت، وهناك الشباب يستأجرون مني الدراجات ويلعبون بعيدا عن الازدحام والناس، و إيجار الساعة بنصف روبية وانقلهم بنفسي وتحصل معارضة من المسؤول عن الدروازة» (بوابة السور)، ولكن بعد ذلك يوافق على خروجنا من البوابة وكل دراجتين مع بعضهما انقلهما واحيانا الى ساحة الصفاة وفيها ألعاب للأطفال.
امضيت سنوات في المحل بالدهلة وبعد ذلك انتقلت الى مكان آخر قرب وزارة الدفاع (البنوك حاليا) مقابل المسيل.
ومارست عملي والحمد لله توفقت بالعمل واذكر عندما كنت بالدهلة كان المحل في عمارة محمد عبدالرحمن البحر ولا يوجد فيها كهرباء.
علي السري جمع سراج او اللوكس والايجار كان مائة وخمسين روبية بالشهر وفيه سرداب.
السفرة الثانية
عن سفره للمرة الثانية وهي ايضا بسبب العمل يقول العديلة: سافرت مرة ثانية الى اليابان ومن دون مرافق كنت بنفسي وكان جوازي منتهيا وسألت رجلا يابانيا اين سفارة الكويت فقال في مدينة جيجيكو بالقطار ثلاث ساعات وذهبت الى سفارة الكويت واعطوني الجواز الجديد والقديم، والسفر الى اليابان بفيزا ومن هونغ كونغ احصل على الفيزا الى اليابان وسافرت مرتين واستوردت الدراجات من دون ماركة ومن المصنع مباشرة وتعرفت على رجل ياباني هناك ورافقني الى المصنع واعطيته اكرامية وهو مسؤول مصنع يوساكا والمصنع كبير ويصدر للعالم.
وبعد ذلك سافرت الى الصين الشيوعية عدة مرات واستوردت منها دراجات ومن هونغ كونغ اليها بالقطار الى الصين الشيوعية وهي الصين الوطنية وسكنت في فندق ومن دون خوف يومها كنت شابا ولست عجوزا وكان معي الاخ عباس سالم الشطي وله دكان في دروازة العبدالرزاق وكان يرافقني بالسفر للسياحة وعنده لغة انجليزية جيدة جدا، وسافر معي الى اليابان مرتين، بالنسبة للسفر الى اليابان سافرت عشرين مرة وخاصة بالسبعينيات والثمانينيات، لم افكر في استيراد «السياكل» وامضيت عدة سنوات في بيع واستيراد الدراجات حتى بعد التحرير من الغزو العراقي وبنفس المحل في الدهلة مقابل حديقة البلدية وايام الغزو العراقي الغاشم على الكويت الحبيبة كانت جميع الدراجات في المخزن وكنت ايام الغزو مسافرا في الخارج، وفي المحل رجل آخر استغل المكان لبيع البطانيات وبعد التحرير وكان عندي خمسة وعشرون دراجة ايام الغزو وكانت في المخزن ولم تسرق لان الجيش العراقي لم يعرفوا شيئا عن المخزن ولم يفتح.
وبعد التحرير رجعت للعمل ومن ثم تركته نهائيا وبعت جميع الدراجات وامضيت وقتي من دون عمل.
العاملون في بيع الدراجات
وعن العاملين في مجال الدراجات مثله يقول ضيفنا: اول من عمل في بيع وتأجير الدراجات هم:
< الاول: عبدالله الرويح
<الثاني: عبدالعزيز الرويح
< الثالث: عباس مراد
<الرابع: عبدالله العبدالهادي،
عبدالرحمن اسماعيل وسافر معي الى الصين الشيوعية وتوفي بالصين الشيوعية ونقل الى الكويت بواسطة السفارة الايرانية الى طهران ثم الى الكويت وكذلك الذين يبيعون الدراجات، عبدالله الدارمي دكانه بجواري وايضا محمد المسفر بنفس المكان، واما الرويح فبالشارع الجديد.
والشباب هم الذين يؤجرون الدراجات وحصل عندنا ان احد الشباب استأجر مني دراجة ولم يرجعها وبعد ستة ايام وجدتها ووالده قال اضربه وخذ اجرتك.
احيانا الاجرة مقدم والساعة بنصف روبية والشباب يستخدمون الدراجة بالجولات من مكان لآخر ويوصلون الى المستشفى الامريكاني، والايجار لا فرق بين الصيف والشتاء وايام الربيع اكثر تأجيرا والمنافسة بين اصحاب المحلات وكنت اصلح الدراجات بيدي وصرت ميكانيك لتركيب وتصليح الدراجات واقول ان الكويتيين اصحاب المحلات بأنفسهم يتواجدون في محلاتهم دون عمالة تساعدهم مثلما نرى هذه الايام.
ويقومون بكل شيء، والدوام منذ الصباح وبعد صلاة الظهر اغلق المحل واعود العصر للعمل حتى بعد صلاة المغرب والوالد توفي عام 1948، واخواني علي العديلة رحمه الله وعندي اخوات عددهن اربع بنات واحدة توفيت منذ سنوات.
اقول انا اول كويتي يضع اسمه على الدراجة (دراجات عديلة) ويوجد ماركات اخرى الاسد والفيل.
وانا اول كويتي يستورد دراجات البالون، العجلات ضخمة تختلف عن الدراجات العادية، عبدالرسول فرج كان يستورد دراجات (فيليبس) Philips.
العديلة مع أحد ضيوفه من اليابان أمام أبراج الكويت
عبدالله العديلة مع ضيوف من اليابان في الكويت
العديلة في أحد المقاهي خارج الكويت
عبدالله العديلة مع بعض الأصدقاء في أحد شوارع اليابان عام 1948
معنى كلمة العديلة
عن معنى اسم العائلة العديل يقول ضيفنا: توجد روايتان لتفسير الاسم، الاولى نسبة الى الجدة وكان يقال لها العديل عندما كانت في الفنطاس وتشرف على ولادة النساء وعلاجهن وتخاف على الناس.
اما الرواية الثانية فهي نسبة لوالدتي لطيفة الغانم وايضا كانت مع الجيران محبة ومخلصة معهم وكانوا يطلقون عليها «العديلة» ومع الاستمرار في الحديث تحولت الكلمة الى العديلة وطلبت من جدي محمد ان يضيفوا اسم العديلة بدلا من الناصر، وتعدل الى ما ذكرت.
جريدة الانباء
*****************