الخارجية» تشتري بيتا في واشنطن بـ 18 مليون دولار في وقت ترفع الحكومة الدعم وتطالب الكويتيين بشد الأحزمة
وسيط عقاري لـ «الراي»: زوجة السفير تولّت الصفقة والمنزل قد يكون سكناً لعائلتها
أخيرة - الخميس، 7 يناير 2016 / 2,966 مشاهدة /
40
المنزل الذي اشترته الخارجية الكويتية في واشنطن
×
1 / 1
شارك:
+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
• لماذا غابت الإدارة المختصة في «الخارجية» عن تفاصيل الصفقة وتولت الشيخة ريما التفاوض رغم عدم تمتعها بصفة رسمية؟
• الخارجية لا يمكنها التحجج بالتوفير جراء الشراء بدل الاستئجار... فخبراء العقار يؤكدون ان ادارة وصيانة المنازل الفاخرة تكلّف كثيرا
• الصفقة كانت الأغلى لبيت عائلة واحدة في منطقة واشنطن في كامل 2015
• الشركة الوسيطة: سرعة الصفقة مدهشة وعادة ما ننتظر سنوات ونضطر لتخفيضات متعددة لبيع عقار فاخر
في الوقت الذي تدرس الحكومة الكويتية رفع الدعم عن سلع أساسية بما يمس المواطنين، وشد الأحزمة في الانفاق، أقدمت وزارة الخارجية عبر السفارة الكويتية في واشنطن على شراء منزل فاخر في منطقة فوريست هيلز في العاصمة الأميركية بمبلغ 18 مليون دولار، وهو أغلى منزل لعائلة واحدة بيع في تلك المنطقة في العام 2015.
ADVERTISING
inRead invented by Teads
وتولت شركة «لونغ اند فوستر» عقد صفقة بيع المنزل المعروف باسم «بيت فيسندن» والذي كان معروضا في السوق منذ مارس الماضي.
وقالت نانسي ايتلتاغ من شركة «لونغ اند فوستر» ان الصفقة سارت بسرعة مدهشة بالنسبة لسوق العقارات الفاخرة في واشنطن، مضيفة: «عادة ما تظل العقارات من هذا النوع في السوق لمدة 3 إلى 4 سنوات وتخضع لتخفيض السعر مرات عديدة».
وعرّفت شركة «لونغ اند فوستر» عن الشاري بأنه جهة دولية، من دون ان تكشف هويته، غير ان مكتب الضرائب والعائدات في المقاطعة أدرج في خانة الشاري اسم سفارة دولة الكويت.
وقال أحد الوسطاء العقاريين المطلعين على الصفقة لـ «الراي» ان الشيخة ريما، زوجة السفير الكويتي في واشنطن الشيخ سالم العبدالله الصباح، هي التي تولت التفاوض لبلورة تفاصيل الصفقة، ما يعني أن المنزل قد يكون اشتري لاستخدامه كبيت لعائلة السفير، لا سيما وانه يبعد مسافة 2.4 كيلومتر فقط عن مقر السفارة الكويتية في واشنطن. إلا ان الوسيط لم يستطع الجزم بوجهة استخدام المنزل.
وأشار إلى ان صفقة شراء المنزل الذي يقع في عنوان 3107 شارع فيسندن، واشنطن دي سي 20008، تمت في 29 ديسمبر 2015.
وتظهر السجلات ان السفير يقيم في منزل مستأجر في عنوان 2916 كليفلاند، نورث ويست، دي سي 20008 منذ العام 2002.
واستغربت أوساط مطلعة أن تتولى زوجة السفير (وهي بالمناسبة ليست ذات صفة رسمية) موضوع التفاوض مع أن هناك في الخارجية إدارة مختصة مسؤولة عن ترتيب إقامات السفراء سواء بالشراء أو الاستئجار.
وتوقعت الأوساط ان تتحجّج الخارجية بأن شراء العقار، رغم ثمنه المرتفع، سيوفّر قيمة الايجار الشهري لإقامة السفير، لكن الخبراء العقاريين يعرفون ان هذا النوع من العقارات الفاخرة يحتاج إلى مصاريف صيانة عالية جدا، ما يعني عدم توفير أي أموال.
ويعتبر المنزل أغلى صفقة تشمل منزلا لعائلة واحدة في تلك المنطقة في العام 2015، في حين ان منزلين متجاورين كانا يعودان لمتحف «تكستيل» بيعا بمبلغ 19 مليون دولار في مايو الماضي. وكان المنزل معروضا في الأساس بمبلغ 22 مليون دولار، لكن مالكه السابق صامويل ليهرمان الذي أسست عائلته شركة «جاينت فود، أضطر لتخفيض الثمن لأن أحدا لم يقدم على شرائه بذلك السعر.
ويضم المنزل سبع غرف نوم وبركة سباحة وقبوا للنبيذ وغرفة للتذوق ومساحة للمعيشة تبلغ 20 ألف قدم مربع، وقد بني في العام 1994 على النمط «الكلاسيكي الجديد» العائد للقرن الثامن عشر.
واعتبرت 2015 سنة جيدة لشركة «لونغ اند فوستر» بسبب هذه الصفقة التي مثلت فيها الشركة البائع والشاري معا.
الراي