14-12-2012, 12:57 PM
البريمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,702
نتائج متدنية على الرغم من ارتفاع المدخلات
ان ظاهرة العلامات المتدنية التي سجلت في الامتحانات الدولية حدثت على الرغم من ارتفاع معدلات الانفاق على التعليم والنسبة المرتفعة لعدد المدرسين إلى عدد التلاميذ:
ارتفاع تدريجي في الانفاق على التعليم، مقارنة حتى بافضل الدول اداء على الصعيد التربوي:
قدر انفاق الكويت على التعليم عام 2005 من قبل وزارة التربية بما يتراوح ما بين 6.2% و8.3% من الناتج المحلي الاجمالي، وازدادت مستويات الانفاق عند 6% سنويا على مدى السنوات الثلاث الماضية. وتفوق مستويات الانفاق تلك، نظيرتها في الافضل ضمن فئتها وهي سنغافورة (3.1% من الناتج المحلي الاجمالي) في حين تفوق بكثير مستويات الانفاق في الامارات (تقريبا 1.3%). وقد ادى ارتفاع اسعار النفط الى تقليص الانفاق الى 4.3% من الناتج المحلي الاجمالي على امتداد عام 2006 غير ان اجمالي النفقات بقي على حاله.
معدل مرتفع نسبيا لعدد المدرسين مقابل التلاميذ
يوجد مدرس واحد لكل 11 تلميذا في الكويت، وهو معدل افضل من المتوسط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبالغ مدرس واحد لكل 17 تلميذا.
انخفاض معدلات الالتحاق بالجامعات وتفاوت في الجودة والكفاءة
ان الرؤية المستقبلية للكويت تتطلب قطاعا جامعيا على مستوى عال من الجودة والكفاءة يفرز مخرجات وخريجين متمكنين من ذوي المواهب الحقيقية. الا ان الوضع الحالي يشكل واحدا من ادنى مستويات المشاركة في التعليم العالي الذي تصاحبه علامة استفهام بشأن جودة وكفاءة التعليم العالي.
انخفاض معدلات الالتحاق بالجامعة
اشار تقرير معهد التنمية الكوري الى ان معدلات الالتحاق بالتعليم العالي في الكويت بلغت 27% في 2007 (مقارنة بــ84% في كوريا). ويتفق تقريرنا مع هذا الطرح الذي يفيد بان تلك المستويات «منخفضة جدا بالنسبة لمستوى الدخل ومرحلة التنمية، ناهيك عن الحاجة لمواكبة تحديات ومتطلبات المستقبل من القوى العاملة للبلاد». ولا تقدم سوق العمل الراهنة، حيث تتوافر وظائف القطاع العام ذات الاجر الجيد لجميع المواطنين الكويتيين، حوافز كافية للتلاميذ لمتابعة تعليمهم العالي.
الجامعات الخاصة
الوقت مبكر للحكم على جودة وكفاءة الجامعات الخاصة. بالنسبة للكويتيين الراغبين في اكمال تحصيلهم العلمي في الوقت الراهن، فان امامهم خيارات ثلاثة: 1ــ جامعة الكويت، 2ــ الجامعات الخاصة في الكويت، 3ــ الجامعات الخاصة في الخارج. ويعتبر الخيار الثاني حديثا نوعا ما، كون معظم الجامعات الخاصة في الكويت لم تفتتح سوى في السنوات الخمس الماضية. ويلعب التعليم المجاني في جامعة الكويت دورا في اتخاذ الطالب لقراره في اختيار الجامعة التي سيدرس فيها، في حين ان الجامعات الخاصة تفرض رسوما دراسية.
خيارات محدودة في التدريب المهني على الرغم من الحاجة الواضحة
لا يبدو ان عدد الكويتيين الذين انهوا تعليمهم الجامعي تجاوز الــ10%، فضلا عن ان الكثير من المواطنين لم يحصلوا حتى على شهادة الثانوية العامة. ويشير هذا العدد الكبير من البالغين غير الحاصلين على شهادة الثانوية الى الحاجة الى خيارات اكبر في «التعليم المستمر» او «برامج التعليم مدى الحياة» غير المتوافرة في الوقت الراهن (على سبيل المثال البرنامج الوطني البريطاني «مهارات من اجل الحياة» الذي يعلم البالغين مهارات القراءة والكتابة والحساب). كما ان العدد الكبير من خريجي الثانوية العامة الذين لا يكملون تحصيلهم الجامعي يدلل على الحاجة الى مزيد من التدريب المهني.
د.شملان العيسي يحذر من تسيس التعليم
تصغير الخط
الخط الاساسي
تكبير الخط
29/1/2012 1:21:07 AM
الوطن
ملتقطات
لا تسيسوا التعليم
د.شملان يوسف العيسى
الضجة المفتعلة التي اثارها اولياء الامور والصحافة ومرشحو مجلس الامة بعد ظهور نتائج اختبارات الثانوية للفترة الثانية حيث اظهرت النتائج انخفاض في نسب النجاح لطلبة الثانوية العامة عنه في الفترة ذاتها في العام الماضي.
اولياء امور الطلبة تجمعوا في اروقة الوزارة احتجاجا على صعوبة الاختبارات التي وصفوها بالتعجيزية وادت الى تدني معدل نجاح ابنائهم معتبرين ان الامر مقصود لتضليل عدد خريجي الثانوية وتقليل الضغط على الجامعة في قبول اعداد اضافية منهم.
على وزارة التربية والحكومة وكل العقلاء في الكويت اتخاذ موقف رافض وقوي ضد تدخل اولياء الامور والطلبة والسياسيين الذين لا يهمهم تدني مستوى التعليم، وكل همهم ارضاء المواطنين بأي ثمن لشراء صوتهم.
نسب النجاح في الاختبارات التي نشرتها الزميلة الجريدة يوم الجمعة 27 يناير في الصفحة الاولى تفيد بان نسب النجاح معقولة ومقبولة وربما مرتفعة في بعض المواد.. فنسبة النجاح في المقررات العلمية كما يلي الكيمياء %71.7 الرياضيات %65.89 الاحياء 77.56 الفيزياء %64.94 الانجليزي %82 الاسلامية %98 اما التخصصات الادبية الانجليزي %60 اللغة العربية %63.2 الفرنسية %75.1 الفلسفة %59.1 التاريخ 78.1 الجغرافيا %89 الاحصاء %65.
درجات النجاح لا غبار عليها وتمثل واقع الحال اذن لماذا الاحتجاجات ولماذا يصر اولياء الامور على التقييم القديم الذي غيرته الوزارة؟
الاختبارات القديمة تتكون من 5 اختبارات 2 منهم قصيرة 2 كبيرة وواحدة عملي %30.. الوزارة الغت الاختيارات القصيرة واكتفت باختبار نصف الفصل والنهائي وخفضت العملي من %30 الى %15 ويعود السبب الى حقيقة ان الاختبارات كان تجري داخل المدارس ويضعها مدرسو المادة في المدرسة.. النظام الجديد اعطى المدارس مسؤولية احد الاختبارات والاختبار الآخر تضعه المنطقة التعليمية.. ولوحظ من التجربة ان هنالك فروقا شاسعة بين نتائج اختبارات المدارس ونتائج اختبارات المنطقة التعليمية في كل منطقة وتشرف عليها، وتبين للوزارة ان الاختبارات في المدارس ودرجاتها مرتفعة جدا بينما اختبارات المنطقة التعليمية نتائجها منخفضة.. مما يدل على وجود خلل واضح في التقييم في المدارس حيث تلعب الواسطة والمحسوبية والانتماء القبلي والطائفي والعائلي دورا في تقييم الطالب الى جانب الواسطة والمحسوبية وشراء الهدايا والعلاقات الشخصية في التقييم ورفع درجات الطلبة.
مخرجات التعليم الثانوي الذين ندرسهم في الجامعة في كلية العلوم الاجتماعية قسم العلوم السياسية مستواهم الثقافي والعلمي واهتمامهم بالدراسة متدن جدا مما يدل على انهم غير مؤهلين لدخول الجامعة وليسوا مؤهلين للتخرج من الثانوية فهم ضعاف في الثقافة واللغة العربية واللغة الاجنبية وليس لديهم اي مواهب في طرح الاسئلة او الاجابة عن التساؤلات.
على الحكومة ووزارة التربية عدم الاخذ بالاعتبار كل هذه الشكاوى المفتعلة وعليهم عدم الرضوخ للضغوطات مهما كانت نتائجها فأولياء الامور مطلوب منهم الاجابة عن تساؤل بسيط وهو سبب تغيب ابنائهم الطلبة عن الامتحانات؟.. هل يعقل ان يتغيب عن الاختبار بعذر 9.450 طالباً وطالبة.. بالتأكيد هنالك خطأ.. لو حصل ذلك في اي دولة اخرى لتم فصل الطلبة الذين يتغيبون، والمصيبة عندنا هو ان هنالك استهتاراً وعدم اهتمام او اكتراث بالتعليم والعمل او اداء الواجب تجاه النفس والوطن الجميع ينقد الحكومة ولا يجرؤ احد على نقد الذات ومراجعة النفس والاهتمام بأبنائهم الطلبة بدلا من لوم الحكومة.. اهتموا بتربية ابنائكم بدلا من المظاهرات والصخب السخيف وكفانا تدخلا للسياسة والمواطنين في كل شيء فالمواطن الذي لا يعجبه التعليم العام يذهب للتعليم الخاص.
د. شملان يوسف العيسى