خاطر.. ففرصه ..فمعلومات .. فتفكير..فجرأة ..فعزم.. فإرادة ..فتفاني ..فتخطيط .. ف - - مشروع صغير


الاثنين 16 نوفمبر 2015 - الأنباء

أضـف تعليقك
btnDec.gif
btnInc.gif
:حجم الخط

602004-10.jpg




تحاول مسرعة المشاريع الصغيرة «بريلنت لاب» قدر المستطاع ان تسلط الضوء على المشاريع التكنولوجية التي تنطلق في الكويت او المنطقة العربية، حيث تسعى بين الحين والآخر الى مشاركة قراء «الأنباء» الأعزاء بصورة مبسطة عن هذه المشاريع وما أهميتها وكيفية العمل بها، ومدى استخدامها من قبل المستخدمين، وفيما يلي نعرض احد اهم هذه المشاريع:

602004-11.jpg


أدوات تكنولوجية مهمة لأصحاب المشاريع الناشئة.. تعرّف عليها



في ظل التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم حاليا في جميع أوجه الحياة العملية من المفترض ان يجعل هذا التقدم حياتنا افضل وأسهل للتعايش، كما تعتبر الأدوات التكنولوجية أساس أغلب الأعمال والمشاريع الناشئة الآن، وذلك لأهميتها القصوى حيث تلعب أجهزة الكمبيوتر، والبرمجيات، والاتصالات بأنواعها دورا مهما جدا في نمو المشاريع الناشئة، وزيادة إنتاجيتها، فضلا عن زيادة عملائها واتساع شبكة علاقات هذه المشاريع. وعلى الرغم من أن شراء هذه الوسائل التكنولوجية والتقنية الحديثة، وتوجيه الاستثمار الخاص بالبنية التحتية للتكنولوجيا قد يكون امرا صعبا إلى حد ما بالنسبة لأصحاب المشاريع الصغيرة، الا انه ينفق من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة سنويا ما يقارب 2000 دولار في التقنية وتكنولوجيا المعلومات.

لذلك ففي هذا التقرير سوف نتناول بعض المعلومات والحقائق عن استخدام التكنولوجيا، ودورها في نمو إنتاجية المشاريع الناشئة، بالإضافة لعرض أهم التقنيات والوسائل التكنولوجية الحديثة، والتي لا بد من أن تعتمد عليها المشاريع الناشئة، الصغيرة والمتوسطة في عام 2016، وفيما يلي ابرز الأدوات التكنولوجية المهمة لأصحاب المشاريع الناشئة، وفقا لموقع «ساسة بوست»:



602004-643779.jpg


1 شبكة الإنترنتلا بد من توافر شبكة إنترنت عالية السرعة خاصة بالعمل، ومزودة بخاصية الـ Wi-Fi لربط الأجهزة لاسلكيا بالإنترنت، وربطها مع بعضها البعض، حيث تمكن العاملين من تصفح مواقع الإنترنت، وحفظ البيانات والمعلومات الخاصة بالعمل، وطباعة الملفات لاسلكيا، أو مشاركتها عبر الشبكة. لذلك تلعب شبكة الإنترنت دورا محوريا في العمل ككل، وتعتبر من أساسيات المشاريع الناشئة الصغيرة أو المتوسطة، ذلك لما توفره من وقت وجهد.


لذلك فإن المشاريع الناشئة يجب أن تستخدم أجهزة توجيه الإنترنت «الراوتر» عالية الكفاءة والقدرة، مثل إصدارات AirPort Express المقدمة من شركة آبل، حيث تحمل نطاقات متعددة من الوايرلس، والتي منها ما يعمل بنطاقين بسرعة 2.4 و5 غيغا هيرتز. وتحمل منافذ صوتية، ومنفذ USB.



602004-643774.jpg



2 أجهزة الكمبيوتر



تتميز أجهزة الكمبيوتر بالأداء العالي، وقوة التحمل، بينما تتميز الحواسب المحمولة دائما بالتوازن بين الأداء وسهولة التنقل. لذلك فالمشاريع الناشئة لا بد من اعتمادها على أجهزة الكمبيوتر والحواسب المحمولة معا. لكن تبقى النقطة الأهم، وهي تحديد فيما يستخدم كل منها، حتى يتسنى اختيار أكثرها ملائمة. وفقا لقوة أداء الرام، ووحدات المعالجة المركزية، وقوة البطارية، والعديد من الخواص الأساسية الأخرى.



602004-643773.jpg



3 الهواتف الذكية



وفقا للتطور الهائل في الهواتف الذكية وأنظمة التشغيل المختلفة للأجهزة اللوحية، أصبح استخدام الهواتف الذكية من الأمور المهمة في المشاريع الناشئة وفقا لطبيعة العمل. فقد تستخدم في التواصل مع العملاء، أو استخدامها في متابعة وإدارة المشاريع من المنزل، أو أي مكان آخر.

لذلك فإن كنت من أصحاب المشاريع الصغيرة وتحتاج لاختيار الأجهزة اللوحية لإدخالها في منظومة العمل، فلا بد من تحديد الهدف المنشود من استخدام الهاتف أو الجهاز اللوحي، ومن ثم تحديد نظام التشغيل المناسب سواء أندرويد أم IOs، وتحديد الإمكانيات والمميزات المطلوبة، كالرام، والمعالج، أو السعة التخزينية، أو غير ذلك. ففي الغالب تتميز الهواتف عن الأجهزة اللوحية بأداء أعلى للرام والمعالج والكاميرا، بينما تتميز الأجهزة اللوحية بشاشات أكبر، وبطارية تدوم لفترات أكبر.

602004-643777.jpg



4 التخزين السحابي



يعتبر التخزين السحابي نموذجا للتخزين على شبكة الإنترنت حيث يتم تخزين البيانات والملفات بمختلف أنواعها على خوادم متعددة، بدلا من استضافتها على خادم محدد. فهناك 54% من البيانات والمعلومات الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة تفقد بسبب تلف أجهزة تخزين البيانات المختلفة.

لذلك فهناك نحو 60% من المشاريع الصغيرة والمتوسطة تستخدم بالفعل خدمات السحابة والتخزين الإلكتروني لما تتميز به من السرعة وقلة التكلفة والحماية، والمرونة في استخدام المساحة المناسبة، والقدرة على مزامنة البيانات، والتعديل عليها، بالإضافة إلى إمكانية مشاركتها مع من تريد.

ويعتبر استخدام التخزين السحابي في تخزين البيانات من الأمور المهمة للمشاريع الناشئة، وذلك للحفاظ على بيانات العملاء، وملفات العمل المختلفة، والتي من شأنها زيادة الإنتاجية. ويوجد العديد من الشركات التي توفر تخزين البيانات على السحابة الإلكترونية، مع توفير السعة التخزينية المناسبة. ومن أشهر نماذج التخزين السحابي:

٭ غوغل درايف، والذي تم إطلاقه من غوغل في عام 2012، حيث يوفر 15 غيغابايت كبداية، ثم يستطيع العملاء الحصول على المزيد من المساحة التخزينية بمقابل مادي.

٭ وان درايف، حيث يقدم من شركة مايكروسوفت، ويوفر 15 غيغابايت مجانا.

٭ دروب بوكس، حيث تمنح للمستخدم 2 غيغابايت عند التسجيل.



602004-643775.jpg




5 تقنيات التسويق



يعمل التسويق على اكتشاف رغبات العملاء، ومن ثم تطوير المنتجات والخدمات التي يريدها العملاء، لإشباع رغباتهم، حيث يعود ذلك بالربح على المشروع خلال فترة مناسبة. لذلك لا بد للمشروعات الناشئة من الاهتمام بالتسويق بدرجة كبيرة نظرا لأهميته القصوى في نمو المشروع ومن ثم توسعة وزيادة الربح، نتيجة لزيادة شبكة العملاء.

وتختلف الآن أنواع التسويق، فتوفر شبكات التواصل الاجتماعي عروضا مناسبة جدا لاستهداف الفئة المستهلكة من جمهور هذه المواقع، حيث يمكنك توجيه المنتجات والعروض إلى العملاء الحقيقيين المهتمين فعليا بتلك المنتجات. يتوافر كل ذلك والعديد من المميزات الأخرى في التسويق الآلي.



602004-643776.jpg




6 برامج الاتصالات

تحتاج المشاريع أو الأعمال باختلاف طبيعتها دائما إلى اجتماعات مع العاملين، وقد تكون هذه الاجتماعات طارئة في أغلب الأحيان، لمناقشة مهمة ما أو مشكلة متعلقة بالعمل. لذلك فالعديد من المشروعات تعتمد فيها الاجتماعات على برامج مكالمات الفيديو المختلفة.
فبهذه البرامج لن تكون دائما في حاجة لاستدعاء العاملين من إجازاتهم لعقد الاجتماعات الطارئة، فإن كنت من أصحاب المشاريع الناشئة وتحتاج لعقد اجتماع عاجل مع الموظفين فيمكنك إجراءه من أي مكان به اتصال بالإنترنت، عبر مكالمات الفيديو حيث تستطيع متابعة عملك واجتماعاتك وتوفير المزيد من الوقت والجهد.



صفحة من إعداد: «بريلنت لاب»

بريلنت لاب هي مسرعة مشاريع صغيرة ومتوسطة، تهدف الى توفير اهم الوسائل التدريبية للمبادرين في الكويت، كما تنظم العديد من المراسم والمؤتمرات الخاصة بسوق المشاريع الصغيرة واهم وسائل وسبل الاستثمار بها.

يقوم على إعداد هذه الصفحة م.نشوة الابراهيم من فريق بريلنت لاب وذلك بهدف الإضاءة على اهم التجارب المحلية والعالمية في عالم اعمال المشاريع الصغيرة بصورة عامة والتكنولوجية منها بصورة خاصة، كما نود ان نسلط الضوء على آخر الصفقات الاستثمارية في عالم المشروعات الناشئة وذلك بهدف تقريب وجهة النظر بين شركات الاستثمار الكويتية والمبادرين.

 
معلّم» سيخ الشاورما ... كويتي
لقاء / «طنازة» بعض الزبائن أوصلته للنجاح... وهدفه أن يكون «المعلم الأول والأفضل» خليجياً
محليات - السبت، 20 فبراير 2016 / 5,319 مشاهدة / 5
السرهيد وصديقه المسري أمام سيخي الشاورما في مطعمهما (تصوير سعد هنداوي)
×
1 / 3
شارك:
n.png
n.png
n.png

+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| كتب محمد صباح |
عبدالله السرهيد:

أصدقائي أطلقوا لقب «الفدائي» على أول من تناول شاورما من صنعي

آخرون أرادوا الاتصال على «الطوارئ» لتكون جاهزة لإسعاف الضحايا

معلمي اللبناني أذاقني المرّ والقسوة قبل أن أتمكن من اجتياز الاختبار

أعد سندويشاتي للذويقة... «مو للي يبي يترس بطنه»

سندويشتي بدينار... وأتحدى من يقول إن طعمها لا يختلف عن أم 400 فلس

بدايتي كانت شخصية من خلال تغطية المناسبات الخاصة مجانا طوال 3 سنوات

من العمل لم أتقاض دينارا واحدا فأثار الأمر استياء الأهل

سيدة تذوقت سندويشاتي قبل عام اتصلت بي وكانت سببا في عودتي المأجورة

عندما أردت تعلم المهنة رفض أصحابها وقالوا «أنت تريد تلعب ونحن موفاضين»

صديقي وشريكي المسري بدأ معي في 2010 وكان له دور كبير في توسع العمل
أمام سيخ الشاورما الساخنة يقف الشاب الكويتي عبدالله السرهيد يقطع اللحم بمهارة واحترافية لزبائنه الذين ينتظرون وجبة العشاء وهم يمازحونه «العُبد ظبطنا ترنا يواعا».

إبتسامته الجميلة التي لاتفارقه وهو يستقبل زبائنه في محله الصغير برفقة صديقه حبيب المسري، لا يضاهيها لذة إلا رائحة وطعم الشاورما التي يحرص على انتقاء لحمها يوميا بدقة متناهية لتقديم سندويشاته المميزة فكما يقول «أنا أشوي للذويقة مو للي يبي يترس بطنه».

«الراي» التقت الشاب الكويتي عبدالله السرهيد أول معلم شاورما وشريكه حبيب المسري للحديث عن تجربتهما في هذا المشوار الذي بدأ منذ العام 2004.

● شاب كويتي يقف في محل يبيع شاورما، ماذا تريد من هذا العمل وأنت بإمكانك اختيار مكتب جميل في إحدى الوزارات الحكومية؟

الشاورما عشقي. وهوايتي الوقوف خلف سيخ الشاورما لأقدم الساندويش للمتذوقين فهدفي أن اقدم شيئا مميزا لفئة «الذويقة» وليس للباحث عن ملء بطنه، لذلك كانت الهواية وحب هذه المهنة هي الدافع لخوض هذه التجربة في العام 2004 مع الاصدقاء، ولم يكن في الحسبان أبدا أن أملك مطعما أو أن تتحول الهواية إلى عمل تجاري، ولكن حبي للشاورما وعدم وجود مطاعم كثيرة تقدم الشاورما الجيدة خصوصا في السنوات العشر الأخيرة التي ظهرت بها اللحوم الفاسدة واتجاه بعض المطاعم إلى استخدام العصب والجلود في مكونات الشاورما قررت أن أتخصص في هذه المهنة وأعرف تفاصيلها.

● متى كانت البداية؟

كما قلت بدايتي كانت عام 2004 عندما عرضت على أصدقائي في الديواينة أن أعزمهم على شاورما أنا أصنعها بنفسي، ولك أن تتخيل حجم «الطنازة والشماته» التي قابلوني بها فأحدهم قال سنتصل على الإسعاف قبل البدء في الأكل بعشر دقائق حتى تصل مبكرا للضحايا الذين يسقطون وآخر قال ستكون آخر هذه الشاورما آخر العلاقة لي بأكل اللحم، وللإمانة كان وقع هذه الكلمات في نفسي كبيرا وقررت أن أقدم لهم شيئا لن ينسوه وساجعلهم يطلبون مني تكرار التجربة.

وفعلا قمت بتجهيز مكونات الشاورما وحرصت على انتقاء اللحم بشكل جيد ووضعت الشواية في سيارتي وانطلقت إلى الديوانية وبدأت بالتحضير وما أن نضج اللحم وبدأت رائحة الشواء تملأ المكان حتى تجمع أصدقائي حولي «يتعازمون» على من يبدأ بالأكل حتى اختاروا واحدا منهم ليكون «الفدائي» الذي سيخوض هذه التجربة معي وما أن بدأ بالأكل حتى رفع «إبهامه» للشباب معلنا إعجابه، فكانت بمثابة إشارة النصر التي كنت أنتظرها، ولم يمض وقت طويل حتى أنهى الشباب كل الكمية التي صنعتها وحملت أغراضي وذهبت إلى البيت تغمرني السعادة.

● ما الذي حصل بعد هذه التجربة؟

بعد تلك التجربة بدأت الطلبات تنهال علي من أصدقائي ومعارفي حتى اتسعت الدائرة كثيرا وأصبحت الاتصالات تأتي من أشخاص لا أعرفهم يقولون لي إنهم أكلوا الشاورما في ديوانية أحد أصدقائي. ومع هذا الانتشار بدات بوضع مواعيد للحجوزات نتيجة الطلبات المتزايدة من مختلف الأشخاص والطبقات الاجتماعية التي ترغب في أن أغطي مناسباتهم، واستمر هذا الوضع حتى العام 2007 دون أن أحصل على دينار واحد من العمل.

● ثلاث سنوات ولم تحصل على عائد؟ كيف؟

طوال تلك السنوات كنت أخرج للطلبات بشكل مجاني ولا أتقاضى أية مبالغ نظير ما أقوم به، كانت القصة كلها حبا وشغفا وهواية، وسعادة بالتشجيع وكلمات الإطراء التي أحصل عليها من كل الذين ذهبت إليهم، فكل ما كان في الأمر هو أن أطلب من الزبون أن يشتري اللحم ومستلزمات الشاورما وإرسالها لي إلى البيت لتجهيزها، ثم أتوجه إلى مكان الحفل سواء في المنزل أو الشاليه أو المزرعة لشواء الشاورما، حتى أصبح «الويكند» لدي محجوز لمدة أشهر، من هنا بدأ الأهل بالتذمر والاستياء من انشغالي الدائم عنهم، وخصوصا أنه لاعائد من هذا العمل والجهد والوقت الذي اقضيه في عمل الشاورما في الحفلات، فقررت التوقف عن العمل.

● إذن كيف كانت عودتك مرة أخرى؟

بعد الإنقطاع وامتناعي عن العمل، جاءني اتصال من سيدة قالت لي إنها أكلت من الشاورما التي أعملها قبل سنة، وتريد حجز موعد لتغطية مناسبة خاصة لها، فأعتذرت لها وبينت أني توقفت عن العمل، إلا أنها أصرت علي وعرضت أن تدفع مبلغا أكثر مما أطلبه، فشرحت لها أني لا أخرج إلى أحد بمقابل مادي وأني أعمل حبا بالعمل فقط ولم آخذ اي مبلغ طوال ثلاث سنوات.

استغربت كلامي وزادها ذلك إصرارا على أن تكون هي أول زبون يدفع لي أجرة على عملي وشجعتني على ذلك بكلمات لن أنساها ابدا حينما قالت لي «الشغل موعيب وأنت ولدنا ونحب ناكل من إيدك وهذا رزق ومايصير الواحد يوقف رزقه»، ورأسا قالت أنا حاليا الزبونة الأولى لديك فسألتني عن تكلفة مستلزمات الشاورما لعدد الاشخاص الذين سيحضرون عندها فقلت لها التكلفة، وافقت وحددت هي أجرتي واليوم الذي سيكون به الحفل واستأذنت فكانت أول زبونة وأول مبلغ أستلمه من هذا العمل، وللأمانة خالجني شعور لا يوصف وأنا في طريق العودة بعد أن انتهيت من العمل وفي جيبي المبلغ الذي استلمته، لحظتها قررت أن أستمر وأن أحول الهواية إلى عمل.

● ما الذي اختلف لديك لحظة التحول بالعمل من الهواية إلى عمل بمقابل مادي؟

- الخوف كان الشعور الجديد الذي مررت به في هذه التجربة فأنا في السابق أملك كل شيء في العمل وعلى من يأكل الشورما أن يتقبلها في جميع أحوالها، ولكن بعد أن اصبحت أخذ مقابل مادي صرت ملتزما في أن اقدم لهم ما يرضيهم وأن أكون دقيقا في كل شيء وأذكر أني كنت حذرا جدا، قلمت أظافري وحلقت ذقني ولبست ملابس العمل بشكل رسمي وانطلقت للمهمة الجديدة ومن حينها وأنا أكثر ما يشغلني في العمل الحرص على النظافة والمظهر العام

● بعد أن أصبح خروجك للحفلات والمناسبات بمقابل مادي، هل اختلف معدل الطلبات من الزبائن؟

زادت الطلبات خصوصا وأنني قمت بوضع إعلان فكان شيئا غريبا لدى الكويتيين أن يكون هناك شاب كويتي يقوم بعمل الشاورما، فالجميع معتاد على أن يكون هناك من يطبخ أنواع معينة «كالمجابيس» أو الحلويات مثلا، أما شاورما فهو أمر استثنائي،ولا أخفيك أن الطلبات كثرت والمدخول زاد وتغيرت أموري المادية إلى الأحسن بعد أن كان راتبي لا يغطي مصاريفي بشكل جيد.

● لو نعود بك إلى الوراء ونسألك كيف وممن تعلمت هذه الصنعة؟

كما قلت لك أنا مغرم في أكل الشاورما، لذلك كنت أرغب في معرفة كل تفاصيلها وقمت بمحاولات عدة في تعلم أسرارها، وذهبت إلى كثير من معلمي الشاورما إلا أن الغريب أنهم رفضوا تعلمي وكل له أسبابه، فمنهم من قال لي أنني أتيت «لألعب» وهم غير متفرغين لذلك، ومنهم من قال لي أنت شاب كويتي إذهب للعمل في وزارات ومؤسسات الدولة أفضل بكثير من هذا العمل.

إلا أنني لم أيأس حتى توسط لي صديق لدى معلم شاورما من الجنسية اللبنانية وافق على أن يعلمني تفاصيل تجهيز سيخ الشاورما بشرط أن أنسى أني كويتي وأن أكون لديه بصفتي عاملا فقط، وأذكر أنه كان قاسيا معي جدا وغير مقتنع بطلبي ورغبتي فكان يعاملني بشدة ويوما بعد يوم اقتنع برغبتي وصدقي في العمل، قضيت لديه شهرا وأنا أتعلم حتى تمكنت من الصنعة وفهمت تفاصيلها وأسرارها.

● ألم تتضايق أسرتك من عملك؟

إطلاقا لم يكن هناك رفض أو إنزعاج منهم، نعم كانت هناك بعض الملاحظات من زوجتي حيث تريد كل زوجة أن ترى زوجها بأفضل مكان فأقنعتها بانها هوايتي ورغبتي، كما أنها رأت أن تعبي له مقابل يحسن من مستوى مدخولنا ويغطي احتياجات الابناء، وأن العمل الصغير سيتوسع ويكبر فكانت متفهمة إلى ابعد الحدود.

● نرى اليوم معك شريكا آخر في العمل؟

نعم أنه أخي وشريكي حبيب المسري الذي له الفضل الكبير بعد الله في تطور العمل والتوسع وفتح محلنا الاول في منطقة الجابرية، حيث بدأ معي العمل في العام 2010 بعد أن علمته تفاصيل الصنعة وأسرارها وانطلقنا في المشروع إلى أن فتحنا مطعمنا الأول ونحضر لافتتاح الثاني.

● ما الاختلاف فيما تقدمه أنت عن غيرك، ولاسيما أن الشاورما تبقى شاورما؟

أتحداك وأتحدى كل متذوق شاورما أن يقول ما أقدمه غير مميز ومختلف عن الآخرين، لأنه من غير المعقول أن أبيع الساندويتش بدينار وآخرون يبيعونها بـ400 فلس ويكون اللحم المستخدم واحد لأنه في هذه الحالة سيكون «خسران خسران خسران»، وللعلم في البداية بعت الساندويتش بنصف دينار ولم تكن توفي راس المال وقمت بزيادة القيمية إلى 750 فلسا والوضع لم يتغير إلى أن حددت السعر بدينار للساندويتش ليكون العمل مربحا

● «شاورما بدينار» ألا يعترض أحد على السعر؟

للأمانة القلة القليلة ممن يأتي إلينا يعترض أو يبين انزعاجه من السعر، إلا أن الأغلب من الزبائن متفهمون ويقدرون قيمة ما يشترونه، بل بالعكس يقدمون لنا التشجيع والتوجيه والملاحظات التي يرونها تساعد في تطوير العمل، مما يشعرنا بالسعادة الغامرة، فنحن نهدف إلى تقديم شيء مميز يلبي رغبات الزبون.

● ألم تمر بمواقف محبطة أو حالات تندر واستهزاء؟

آه على «الشماتة والطنازة، إحنا الكويتيين ما نرتاح إذا ما تطنزنا» في هذا الأمر حدث ولا حرج البعض يصفني بالمجنون وآخر يقول «أنت موصاحي كويتي تقص شاورما ليش متعب نفسك»، وكنت أتقبل الكلام بصدر رحب وإبتسامة، وللإمانة كان هذا النوع من الكلام يدفعني أكثر خصوصا وأنا ارى نظرة من كان يقول هذا الكلام تتغير بمجرد أن يأكل الشاورما التي أقدمها لهم، ومن ثم يبدأ بالتشجيع والإطراء وتقديم الإعتذار عن ما بدر منه من كلمات.

● هل الأمر يستحق التعب ومقابلة لهب الشواية؟

من الناحية المادية نعم ولله الحمد المدخول جيد وما نجنيه من هذا العمل له طعم مميز ومختلف، وكما قلت الموضوع رغبة وهواية وحب لهذه المهنة وأنا مستعد لأي تحد يقف أمامي.

الهدف: سيخ وزنه 70 كغ


يقول السرهيد إن هدفه أن يكون معلم الشاورما الأول والأفضل وأن تكون لديه عدة أفرع في الكويت والخليج وأن يصل وزن سيخ الشاورما لديه إلى 70 كيلوغراما.

وعن احتياجاته يقول: الحمدلله كل أمورنا جيدة، ولكن نأمل من الحكومة والمسؤولين دعم المشاريع الشبابية في توفير محلات فقط ولا نريد أي دعم مادي أو تمويل كل ما نريده هو ان يتأكد المسؤولون أن الشاب الكويتي هو من يدير مشروعه بيده وأن توفر له محلا في إحدى الجمعيات التعاونية من دون خلو فقط على الإيجار، أو ترخيص سيارة متنقلة للوقوف بها في الوفرة أو العبدلي أو الشاليهات مع أخذ كافة الالتزامات التي ترغب بها الجهات المسؤولة ولا مانع من المتابعة اليومية لما يقدم بتلك السيارات المتنقلة من مستوى خدمة ونظافة وغيرها من الاشتراطات.

أخلاق راقية


أحد أهم الزبائن الذين يتمتعون بأخلاق عالية وراقية جدا هو الشيخ خالد العبدالله الذي قدم إلى المطعم بعد أن سمع عنه وقال «أنا حرصت أن أرى بعيني الشباب الكويتي وهو يعمل بيده في صنعة لم يعمل بها أحد قبله»، حيث تناول وجبة العشاء لدينا وأعرب عن سعادته وأثنى على العمل وعلى نوعية الطعام المقدم.

طلب خاص لدكتورة سعودية


لدى عبدالله كل الزبائن مميزون، إلا أن هناك دكتورة سعودية تحرص على زيارة المطعم هي وزوجها كلما قدمت إلى الكويت وشاءت الصدفة أن تكون زياراتها الثلاث الأخيرة إلى الكويت في يوم جمعة، وهو يوم إجازة المحل فاتصلت عليه معترضة على إغلاق المحل وعدم استطاعتهما تناول الشاورما فطلب منها أن تخبره في المرة القادمة متى موعد وصولهما حتى يجهز لهم طلبهما الخاص.

معارف... وبركة


بسؤاله عما أضاف له هذا العمل غير العائد المادي، قال السرهيد: أضاف لي المعارف، فقد أصبح لدي معارف كثر ومن جميع الفئات والمستويات في البلد، سواء من الشيوخ أو المسؤولين الكبار، وجميعهم يرحب بنا ويدعمنا ويشجعنا بكلمات الإعجاب والإطراء، والكثير منهم يزوروننا في مطعمنا لتذوق الشاورما، فالشاورما للأمانة أعطتني الكثير ولا أخفيك سرا أن ما أتقاضاه من بيع الشاورما به من البركة الكثير ويعمر طويلا على اختلاف الراتب.

بعض الزبائن ... لا يُطاق


بحديثه عن نوعيات الزبائن وطريقة تعاملهم، قال السرهيد: عملنا يحتاج إلى سعة صدر كبيرة جدا، فبعض الزبائن لا يطاقون ونفسياتهم سيئة جدا، لذلك يحتاج العمل إلى قدرة على التحمل والتعامل مع كافة النفسيات على اختلافها وهذا أمر طبيعي فليس كل الناس جيدين ولا عكس ذلك.

505523_230671_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1417x1013-_RD728x520-.jpg


الراي
 
لا تيأس.. كم من ثري اليوم كان فقيراً أمس!
AddThis Sharing Buttons
Share to طباعةShare to FacebookShare to TwitterShare to Google+Share to PinterestShare to ارسال ايميلShare to WhatsApp
846121asa.jpg


دائما ما يكون هناك مكان يبدأ منه أصحاب العقليات المبتكِرة فائقة الذكاء، المشوار حتى يصلوا إلى عالم الشهرة والثراء، ولكن ربما يكون من الصعب تخيل أن أصحاب الملايين في العالم كانوا يوماً ما يعملون في مطابخ داخل مطاعم أو عمال بجراجات سيارات.
وأعدت «التلغراف» قائمة بوظائف أكثر رجال الأعمال نجاحاً في العالم قبل دخولهم إلى عالم الشهرة والنجاح.


جيف بيزوس
1- جيف بيزوس – (مؤسس شركة أمازون)
ربما يخطط بيزوس لإرسال أشخاص إلى الفضاء العام المقبل، ولكن قدميه دأبتا العمل على الأرض، حيث كان يعمل في سلسلة مطاعم ماكدونالدز في شبابه.


ريد هاستينجز
2- ريد هاستينجز – (المدير التنفيذي لشركة نتفليكس)
كان هاستينجز يعمل بائع مكانس من الباب إلى الباب، قبل أن يلتحق بكلية بودوين في ولاية مين، ويؤكد هاستينجز أنه كان يحب تلك الوظيفة للغاية، حيث كان يلتقي أنواعاً مختلفة من الأشخاص.


مايكل ديل
3- مايكل ديل – (مؤسس ومدير شركة ديل)
كان في الـ12 من عمره عندما حصل على أول وظيفة كغسال صحون في مطعم صيني، ومن ثم تمت ترقيته لنادل ثم لمساعد طقم الضيافة، ثم تم توظيفه في مطعم مكسيكي.


دنكان باناتين
4- دنكان باناتين – (رئيس مجموعة باناتين باناتين)
كان باناتين يعمل في مخبز ثم قرر أن يشتري شاحنة بـ450 جنيهاً إسترلينياً ليبيع من خلالها الآيس كريم. وحقق باناتين ثروة ضخمة من خلال عمله في المنتجعات والنوادي الصحية، وقام بتأليف 7 كتب.


مايكل بلومبرغ
5- مايكل بلومبرغ – (مؤسس خدمات بلومبرغ)
كان يعمل حارساً لجراج سيارات للمساعدة في دفع مصاريفه الدراسية أثناء دراسته في جامعة جون هوبكينز ببالتيمور. ووفقاً لـ«فوربس»، فإن صافي ثروة بلومبرغ تبلغ نحو 30 مليار دولار، وأمضى مايكل بلومبرغ شهوراً يفكر في الترشح لرئاسة الولايات المتحدة، ولكنه أعلن في مارس الماضي عدم ترشحه.


السير آلان شوجر
6- السير آلان شوجر – (مؤسس أمستراد للحواسيب والبرامج)
كان يبيع قداحات السجائر وهوائيات وأجهزة الكاسيت الخاصة بالسيارات وأنظمة هاي-فاي. وبعد 20 عاماً، أصبحت شركة أمستراد واحدة من أكبر شركات الإلكترونيات في بريطانيا، ويقدر صافي ثروة اللورد شوجر الآن بـ1.4 مليار دولار.


مايك أشلي
7- مايك أشلي – (مؤسس متاجر سبورتس دايريكت)
كان يعمل مدرباً للإسكواش في سبعينات القرن الماضي. يبلغ من العمر 51 عاما وقدرت مجلة فوربس ثروته لعام 2015 بـ5 مليارات دولار. ويملك نادي نيو كاسل نادي كرة القدم المتعثر في الدوري الانكليزي الممتاز. واعرب آشلي في مارس الماضي عن ندمه لدخوله في هذا المجال، لكنه اكد عدم بيع النادي، حتى لو هبط الى الدرجة الاولى من بطولة الدوري.


السير ريتشارد برانسون
8- السير ريتشارد برانسون – (مؤسس مجموعة فيرجين)
كان يعمل بائعاً لأشجار عيد الميلاد، حينما كان يبلغ من العمر 10 سنوات بدأ في زراعة أشجار عيد الميلاد في حقل مجاور، ولكن لسوء حظه، أكلت الأرانب جميع الأشجار. ثم اتجه لتربية الببغاوات لأنه سمع أنها تتكاثر بسرعة، ولكن لسوء حظه أتت الفئران وأكلتها جميعها.
القبس
 
شابات كويتيات ناجحات في «البزنس».. وأكثر
AddThis Sharing Buttons
Share to طباعةShare to FacebookShare to TwitterShare to Google+Share to PinterestShare to ارسال ايميلShare to WhatsApp
357815133.jpg


دينا حسان |
يتميز المجتمع الكويتي بوجود نماذج تحتذى لرائدات الأعمال الخاصة، اللاتي لم يوقف حلمهن أي عقبات أو صعاب واجهنها أثناء تأسيس مشاريعهن وشركاتهن الخاصة، فمنهن من أمضت أكثر من 10 سنوات في التعلم إلى أن حققت حلمها في النهاية.
استغل هؤلاء شغفهن وحبهن لمجال التصميم الداخلي للشركات والبيوت، والطهي والتجهيزات الغذائية وتصميم الأعراس، في تأسيس مشاريع بدأت صغيرة، ومع الوقت والجهد ومواكبة تطورات واحتياجات السوق، كبرت تلك الشركات وأصبحت تنافس أخرى كبيرة عاملة في المجال نفسه.
القبس التقت تلك النماذج المشرفة، إذ تحدثن عن تجربتهن وخبراتهن في مراحل تأسيس مختلف المشاريع، وأهم الصعاب والتحديات التي واجهنها، كما أكدن خلال حديثهن على أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، لتعريف أكبر شريحة ممكن من المجتمع بمشاريعهن.


ليلى الحمد
«زيري كرافتس»
أكدت مؤسسة شركة «زيري كرافتس»، ليلى الحمد ضرورة التركيز على تعليم الأجيال القادمة بمدى أهمية التنظيم والالتزام بالمواعيد، التي تعتبر أساس نجاح أي عمل وضماناً لاستمراريته، كما أنها اساس نجاح اي شخص مهني محترف في مجال عمله، مشددة على تربية وتنشأة الأجيال القادمة على حب العمل ومعرفة كيفية تنظيمه وعمل قائمة للأولويات، ومن ثم تطبيقه على أرض الواقع.
وقالت: «قبل تأسيس مشروعي في 2010، كانت لدي خبرة خارج الكويت في مجال الاقتصاد، حيث كنت اعمل في البنك الدولي لمدة 12 عاما، لكنني عدت وكان في داخلي هدف تأسيس مشروع وشركة خاصة بي، خصوصا أن تأسيس شركة ليس تحدياً بالنسبة لي، بقدر ما هو موهبة رغبت في تنميتها، كما أنني أرى ايضا أن تأسيس المرأة لعملها الخاص أمر طبيعي جداً».
وعن الفرق بين العمل خارج الكويت وداخلها، اشارت الى ان الفرق الوحيد هو الالتزام بالمواعيد، لذلك رأت أن لتطوير بيئة الاعمال في الكويت، ومساندة ودعم كل المشاريع، سواء الصغيرة أو الكبيرة، فإن للتربية والمدارس دورها في ذلك، كما يجب تغيير طريقة التلقين في التعليم ومنح الطلبة الاحساس بالمسؤولية وإطلاق العنان لأفكارهم لكي يتعلموا كيف يبدعون ويلتزمون بتنفيذ ما حلموا به، أو قرروا تنفيذه.
وأشارت الى انه في الكويت تتميز باحترام قدرات المرأة على اختراق سوق العمل وتأسيس مشروعها الخاص بها، خاصة اذا كانت المرأة متعلمة وعلى دراية كافية بطبيعة العمل الخاص.


دانة التورة
«روتس أند بليدز»
من جانبها، رأت الطاهية ومستشارة ومؤسسة شركة «روتس أند بليدز»، دانة تورة، ان أي عمل لا بد ان يكون امتداداً لشخصية المرأة وجزءاً منها، وقالت: «على الرغم من نجاح المرأة في مجال عملها، يجب ألا تضيّع وقتها بأن تكون موظفة في شركة، يقتلها روتين العمل اليومي، لان أي شخص من الممكن أي يحل محلها ويقوم بما كانت تقوم به، لذا لا بد من أن تؤسس عملاً يكون وجودها فيه المحور والأساس».
ولفتت إلى أهمية ان تكون المرأة مبدعة في عملها، وتوظف وقتها كله له، وتستغل الفرص الموجودة، لتوسعة نطاق عملها، وتطويعها بالشكل الذي يخدم شخصية مؤسسة المشروع، لكي تبتكر وتنمي قدراتها العملية والخيالية أيضا.
وأوضحت تورة أنه على الرغم من كونها طاهية، فإن ذلك لا يقتصر على طهي الطعام فقط، بل هناك الكثير من الأمور المرتبطة بذلك، كاستشارات الطهي وتأليف كتب للطبخ وإعطاء دورات لتعليم الطهي، بالإضافة إلى فتح مطاعم.
وأكدت أنه لا يوجد فرق في التعامل بين الرجل والمرأة في الكويت، لأن شخصية المرأة الكويتية قوية في كل المجالات كالبنوك او النفط، كما أن هناك تساوياً في مستوى الرواتب بينهم، والفرص متاحة لكليهما، لكن البنية التشريعية لبيئة الأعمال في الكويت تحتاج للتطوير، خاصة من ناحية التراخيص، وهو ما يمثل التحدي الأكبر أمام صاحبة أي مشروع، وعائقاً أمامها لتطويره، خصوصا ان الفرص موجودة لذلك، لكن ينقصها تحسين وتطوير التشريعات والقوانين.

داليا الغربللي
«بلانك»
رأت المدير العام لشركة بلانك، داليا الغربللي، أن للعامل الوراثي أثره في شخصية المرأة الراغبة في إثبات وجودها في مجال العمل، فإذا نشأت المرأة في بيئة تحث على العمل وبأفراد أسسوا مشاريعهم الخاصة، فيصبح من المألوف بالنسبة لها أن تؤسس عملها الخاص بها.
وتروي الغربللي بداية انطلاقة عملها الخاص قائلة: «إنها نشأت وسط عائلة تؤمن بالعمل الخاص، ونساؤها جميعا أسسن مشاريعهن الخاصة، لذلك الامر طبيعي بالنسبة لي تأسيس مشروعي الخاص، بعد ان كنت موظفة في أحد البنوك المحلية، لكني لم أشعر بأن هذا العمل هو ما يحقق طموحاتي في الحياة العملية، لذا بدأت عملي الخاص رغبة مني في إضافة قيمة وتأثير ايجابي في المجتمع».
وحثت الغربللي أي امرأة كويتية ترغب في أن تؤسس عملها الخاص بها، بأن تتعرف على نفسها قبل البدء بأي عمل، وعلى قدراتها ونقاط قوتها وضعفها، حتى تحسن اختيار المشروع المناسب لها، وعندما تدخل في أي مجال لابد ان تكون متطورة ومواكبة لأحدث ما فيه، وتستثمر وقتها كله فيه.

فرح الحميضي
«إنتريور آرت»
وفي مجال التصميم الداخلي، قالت مؤسسة ومديرة «إنتريور آرت» و«بيسز باي فرح» و«كورسز باي فرح»، فرح الحميضي: إن تأسيس أي مشروع خاص لابد أن يكون مواكباً لدراسة الشخص، حتى يستطيع أن يديره بالشكل الصحيح، وأن يتقدم فيه، لافتة إلى أن أهم مرحلة في تأسيس أي سيدة لعملها الخاص، هي اتخاذها لقرار إنشائه دون التفكير في التوظيف في أي جهة حكومية أو خاصة.
ورأت أن ما يميز بيئة الاعمال في الكويت، هو وجود العلاقات الاجتماعية في شتى المجالات، كما شددت على اهمية التدرج في العمل الخاص، فلا يعيب المرأة ان تبدأ مشروعها صغيراً ويكبر بمرور الوقت وبذل المجهود.
وعن التطوير في مجال التصميمات الداخلية والديكورات، وهو أساس مشروعها الخاص، قالت الحميضي: «مع تغير الوضع الاقتصادي في الكويت والعالم كله، لابد ان يكون هناك تغير وتبديل وتحويل في مستوى الخدمات المقدمة، حيث إنني اعتبر الخدمة التي أقدمها خدمة فاخرة للكماليات، ولكي أبقى في السوق، ودخلت في مجال الانتاج وتصميم الإكسسوارات المنزلية والأثاث المنزلي، لضمان استمرار المشروع».
وأضافت «بعد مواكبة تطورات التغيرات التي تحدث، تأتي مرحلة الدخول الى عالم مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لابد ان يكون لنا حضور فيه، لكي يعرفنا المجتمع أكثر، خاصة انها تعتبر وسيلة تسويقية ممتازة تصل لجميع شرائح المجتمع».
واشارت الى انه إذا تم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بالطريقة الصحيحة، وكداعم للعمل، فإن ذلك سيحقق انتشاراً واسعاً للمشاريع المختلفة.
وقالت ان من ابرز التحديات التي واجهت مشروعي، هو قيام الأفراد بتصميمات بيتهم، وأماكن عملهم بأنفسهم، كتصميم الحدائق أو الأعراس أو ديكورات للمنازل، لذلك دخلت إلى مجال التدريس وإعطاء الدورات في مجال التصميم الداخلي، حتى أثبت وجودي في هذا الجانب.

بيبي حيات
«نوفمبر كومباني»
أمضت المؤسسة والمديرة الإبداعية في شركة «نوفمبر كومباني»، بيبي حيات، 10 سنوات في التعليم والتدريب لتحقيق حلمها في مجال التجهيزات الغذائية وتصميم الأعراس، وقالت «خلال هذه السنوات تعلمت الكثير، ساعدتني العلاقات الاجتماعية على التقدم وإعطاء المزيد في المجال العملي»، مؤكدة أنها لم تشعر يوما بوجود فرق بينها وبين الرجل في المجال العملي.
وترى حيات ان أصعب ما يواجه مؤسس المشاريع المتعلقة بمجال تصميم الحفلات والتجهيزات الغذائية، الذي هو مجال عملها الخاص، اللجوء إلى الشركات، التي تعتبر كل ما تعلمه عن هذه الصناعة بمنزلة سر كبير لا يجب الإفصاح عنه.
وقالت «إن التعلم في الشركات لمدة طويلة مهم جدا، والتدرج في تعليم المهنة من أساسها أمر مهم جدا، فلابد من فهم ثقافة تصميم وتسعير الحفلات، نحن نشجع الشباب على العمل، لكن يجب تعليمهم أساس وطبيعة كل عمل، ليس على مدار أسبوع أو شهر، بل على مدار سنوات لكي يستوعبوا تماما أصول المهنة ويبدعوا فيها، وهو ما نواجه نقصاً فيه في الكويت، لذا من الضروري تشجيع اكتساب الخبرات والتعليم قبل تشجيع فتح الشركات».
ولفتت إلى انه يجب الا يصاب صاحب أي مشروع أو فكرة بالإحباط عندما تنتشر فكرته، بل عليه التعلم كيف يقدمها بطريقته المبتكرة والمميزة، والتفكير فيها على مدى أطول، فالإبداع ركيزة وأساس نجاح أي مشروع.

دانة بهبهاني … آلاء رضا
«كيو آت ذا يارد»
أسستا مشروعهما، وحققتا حلمهما معاً، هما آلاء رضا ودانة بهبهاني، مؤسستا ومديرتا «كيو آت ذا يارد».
فعلى الرغم من اختلاف تخصصهما عن طبيعة مشروعهما الخاص، وعدم التشجيع بحجة أن المستقبل هو لمن يكون طبيباً او مهندساً، فإن حبهما للتصميم زاد من إصرارهما على تأسيس مشروعهما الخاص، وبالفعل درستا التصميم لمدة عام كامل، وبعدها بدأتا تسيس شركتهما.
تقول آلاء رضا «واجهتني مشكلة عدم معرفة توصيل أهمية التصميم، وان يكون لكل مؤسسة شعارها الخاص بها، لذا كان مستقبل هذا المشروع مليئاً بالمخاطر، من هنا جاءت فكرة فتح محل داعم لفكرة تصميم الغرافيك».
ولفتت الى ان ساعات عمل «الغرافيك ديزاين» طويلة جدا، ومردوده المادي ضعيف، لذا غيرنا فكرة العمل وركزنا اكثر على البيع بالتجزئة، وبدأ اسمنا ينتشر في السوق أكثر فأكثر». واكدت اهمية ان يعرف الفرد ما هي مهاراته، وماذا يريد ويحدد مستقبله بناء على ذلك.
من ناحيتها، قالت دانة بهبهاني إن الأعمال تبنى على أساس التوازن والتطوير بين الطلب من السوق، ومن المهم تطبيق المشاريع الخاصة بشكل مواكب لطلبات السوق.
ولفتت الى ان التحول بين عمل لآخر يحتاج ان يكون للفرد قابلية التعلم، وليس عيبا ان يلجأ للتشاور مع الغير واحترام افكار الآخرين، وبناء علاقات وصداقات في مجال العمل.
واضافت «حاولنا دمج جميع اعمالنا بعضها مع بعض، حتى نجمع من خبراتنا بالتصميم، وفتحنا المطعم الخاص بنا، وساعدتنا خبرتنا في التصميم في احياء هذا المطعم، حيث بحثنا في اسباب فشل المشاريع المطاعم وتم تلاشيها، واهتممنا أكثر بالتفاصيل، الامر الذي كان له اثر ايجابي كبير في نجاحه».القبس
 
عودة
أعلى