احصل على السلام الداخلي
معالجة نفسية
مقالات - السبت، 21 نوفمبر 2015 / 1,620 مشاهدة /
21
×
1 / 1
شارك:
+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| زهراء الموسوي |
السلام الداخلي يعني الشعور بالسلام روحياً وذهنياً بالاضافة إلى القدرة العالية في مواجهة الضغوط، ولذلك فإن الشعور بالسلام عكس المعاناة من القلق والضغوط، وعادةً يرتبط السلام الداخلي أو السلام الذهني بالسعادة والسرور والاطمئنان.
هذه التمارين تساعدك في الوصول إلى السلام الداخلي:
1 - تقبّل ما لا تستطيع تغييره:
هناك أمور تغييرها بيدنا وهناك الكثير من الأمور الخارجة عن سيطرتنا، إذاً لماذا نقلق حول أمور لا يغيرها لو اجتمع جميع قلق العالم حولها؟، مثل طبائع الناس وأخلاقهم فالذين يتذمرون كثيراً من شعوبهم أو من تصرفات الآخرين وهي أمور خارجة عن سيطرتهم يهدمون سلامهم الداخلي. تذكروا دائماً هذا القول الحكيم لكنفسيوس: بدل أن تشتم الظلام، اشعل شمعة.
2 - مارس تمارين التأمل:
تعلم تمارين التأمل أو الـ meditation المتوافرة في الإنترنت وحاول أن تخصص يومياً 20 دقيقة لهذا التمرين، حيث بينت الدراسات النفسية أن ممارسة التأمل بشكل يومي يقلل من نسبة التأثر بالضغوط النفسية.
3 - لا تبتعد عن الطبيعة:
المكان الطبيعي للإنسان هو الطبيعة وكلما حصر نفسه أكثر بين الحجر والحديد كلما زاد حنينه إلى أصله وزاد قلقه من الابتعاد عنه، والطبيعة ليست فقط الغابات الخضراء فالبحر والنهر والماء من أعظم المشاهد الطبيعية وأكثرها تأثيراً في التخلص من الضغوط. حاول أن تجعل لك برنامجاً أسبوعياً لتواجدك في الطبيعة والتركيز على المشاهد الطبيعية والسلام الموجود فيها.
4 - استمد طاقتك من الابتسامة:
تعلم الطاقة الموجودة في الابتسامة والضحك، فهي لا تؤثر فقط على التركيبة الكيميائية للجسم، بل تعمل كسد أمام الضغوط والسلبيات وتمنعهم من الدخول. اضحك على خيباتك وامزح على المواقف المحرجة التي وقعت فيها قبل أن يضحك عليك الآخرون.
5 - فكر خارج عن الصندوق:
هل سوف تستمتع من الغابة إذا ركزت نظرك فقط على شجرة واحدة وأهملت الغابة ككل؟
يجب أن نذكر أنفسنا دائماً أن العالم كبير جداً وأننا جزء صغير من هذا العالم ومشاكلنا مقارنةً بمشاكل الآخرين ضئيلة وأحياناً مضحكة! لا تحصر كل تفكيرك على نفسك، اقرأ عما يدور في العالم فحين تسمع بخبر دولة قريبة منك يعاني أطفالها من الحرب ورجالها عاطلون عن العمل لا يملكون لقمة خبز يأخذونها لأهلهم، حينها يجب أن تسجد لله شكراً بأن لديك وظيفة وراتباً وأهم من كل ذلك أنك تشعر بالأمان في وطنك.
6 - ابذل وقتاً للاهتمام بالآخرين:
لن تصل إلى السلام الداخلي إذا كنت تفكر في نفسك فقط وتصب كل اهتمامك حول تأمين احتياجاتك ورغباتك. تأمل في حياة الأشخاص الذين يبذلون أكثر جهدهم واهتمامهم في سبيل قضاء حوائج الأخرين سواء في نطاق وظيفتهم أو خارج العمل وستجدهم أكثر استقراراً وأكثر بشاشة. طبعاً بشرط ألاّ يكون ذلك بهدف الحصول على التعويض ففي هذه الحالة لن يحصد الشخص سوى الكثير من الخيبات، وكلما كان الأشخاص الذين تساعدهم غرباء أو أطفالاً تعلم أنهم لن يعوضوك، كلما كانت سعادتك أكبر.
7 - لا تفقد الأمل أبداً:
اليأس والقنوط من رحمة الله يعتبر من الذنوب الكبيرة، فحتى اليأس من أمور تبدو مستحيلة أمرٌ مذموم كما قالت الملائكة لنبي الله إبراهيم حين استغرب من بشارتهم بأنه سوف يحصل على ولد وقال لهم إنني شيخ كبير وامرأتي لا تلد فقالوا له لا تقنط من رحمة الله!، رغم أنّ استغرابه كان من حصول أمر غير طبيعي وخارق للقوانين الطبيعية، رغم ذلك قالوا له لا تقنط من رحمة الله فيجيبهم إبراهيم عليه السلام أو هو قول الله تعالى بأنه:«قَالَ وَمَنْ يَقْنَط مِنْ رَحْمَة رَبّه إِلَّا الضَّالُّونَ». إذاً مهما كانت الظروف تبدو غير قابلة للحل لا تفقد الأمل ولكن عش حياتك وكأنَّ الظروف لن تتغير وهذا يعني التعايش السلمي مع الواقع.
8 - قوي اعتقاداتك الدينية:
بينت الدراسات أن الاعتقاد بنظام اعتقادي وأخلاقي يسبب في تنظيم السلوكيات كما أن المعتقدين قوياً بدينهم هم أكثر شعوراً بالأمل مقارنة بغيرهم. بالإضافة إلى أن الاعتقاد بوجود خالق عادل يرى كل ما يجري من الأمور وهو الحاكم الفصل بين كل الاختلافات يعطي شعوراً بالسلام والأمن، وكلما زاد الاعتقاد بأن ما نواجهه من صعوبات في الحياة هي ليست إلاّ معبراً للوصول إلى الراحة الأبدية زاد شعورنا بالسلام الداخلي والاطمئنان.
9 - لا تتوقف عن التعلم:
الحياة رحلة غير منتهية لاكتساب المعرفة. وأحد الأمور التي تقلق السلام الداخلي هي عدم الحصول على الإجابات الكافية لجميع التساؤلات لكن إذا كنت في طريق التعلم الدائم واقتنعت بأنك لا تملك جميع الإجابات لكنك تستطيع أن تتعلم وتبحث وتجد -وربما لا تجد بعض الإجابات- حينها سوف تشعر بهدوء أكثر.
10 - عش في اللحظة:
أكثر ما يقلقنا إما مخاوف وقلق حول أمور نخشى حصولها في المستقبل أو أمور حصلت في الماضي ونخشى من عواقبها أو تكرارها وهذا أكثر ما يهدم السلام الداخلي. فما ماضى نتعلم منه الدروس والعبر فقط وندرس كيف نستطيع اجتناب تكراره وليس بيدنا أكثر من ذلك كي نفعله. وأما المستقبل لا نعلم تماماً كيف سوف يكون فقط نستطيع أن نفعل ما هو بامكاننا الآن ولايمكن التنبؤ تماماً بما سيحصل، فلا تفرط في تأمين المستقبل ولا يكن كل همك ما سوف تواجهه غداً ما دمت تفعل اليوم ما بوسعك وتحاول أن تبرمج حياتك على الطريقة الصحيحة.
الراي
mosawi.75@gmail.com