يعطيك العافية أخوي justice
ذكرتني بموضوع قديم عن سوء الأوراق المالية
جلس أحمد على القهوة من جديد يفكّر في طريقة يستثمر فيها ماله
صديقه وجه السعد عليه (سلام) و هو ( مستثمر دولي ) قديم نصحه بعد أن أمسكه من (الرقبة) بدخول البورصة قائلاً: سولك شي (صالح) يمكن تشوف (الفلاح)
صاحبنا ما كذّب خبر .. ذهب إلى سوق الأوراق المالية، ودخل قاعة التداول لأول مرة في حياته
وشاف (الصفوة) من القوم قاعدة تطالع الأرقام وأهو مو(عارف) شي موليه .
نصحه أحدهم بأن يعرف (مزايا) الأسهم إذا أراد (الأمان) و الإطمئنان حتى لا يسقط في (الشبكة).
بوحميد بحث في كل (الميادين) عن (النفائس) فوجد مجموعة مسوية (رابطة) وقاعدة في زاوية قالوا له تعال معانا في نفس (المدار) تربح من المرة (الأولى) .
و (التسهيلات) علينا تبي شركة عندها (عقارات) و (منشأت) ولا نشوفلك شركة تشغيلية عندها (صناعات) و مصدرة سندات و (صكوك) و لديها (إنجازات) عظيمة.
إستانس أحمد وقال في قلبه: يمكن أشوف (نور) في طريقي المظلم أو أحصلي شوية (إمتيازات) .
أجلسوه فوق (سنام)، وداروا فيه على الشركات .
في البداية غرق في (الساحل) . و ال (زين) منه فلت و علقت الأسهم .
ناداه البعض وقالوا له : احنا (جيران) لا تخاف راح تلحق عالأسهم تقهوه عندنا (الدار) دارك والبيت (بيتك) .
وهناك لقى (المواساة) منهم، وطلعوه من (السور) المفروض حواليه علشان ياخذ (الدانة) المفقودة، ويشوف (شعاع) أو (بريق) من الأمل فيما تبقى من فلوسه
لقد عرف أحمد أن المسلسل المالي في البورصة كله يبيله (تنظيف) وما عندهم (الوطنية)، و (المصالح) أهم من اقتصاد البلد
والعليمي يقطونه على (الصخور)، و (الجبس) وما يفيد معاه .
بوحميد راح (الديرة) يبحث عن (الصفاة) قالوله يمكن يدمجوها.
دخل (فيلا مودا) ليرتاح .. قعد تحت (النخيل) يفكر في الورطة (الأولى) في حياته بسبب نصيحة صديقه لعل وعسى أن يجد (مبرد) على قلبه و لسان حاله يقول أنا وين و (الأسواق) وين .
وإذا بوزير التجارة يخرج عليه في النشرة الاقتصادية بتلفزيون الكويت قائلاً: (باقر) الوضع إن شاء الله يصير أحسن .
ومصطفى سرّب له الأخبار المفرحة يقول: لا تخاف .. (الشمالي) راح يصير جنوبي وتربح كل ما خسرته زيد كمية (الإستثمارات) .
أحمد إنسان (وطني) و يحب بلده و عنده (مشاعر) و يتمنالها (التقدم) جلس على المقعد (الأوسط) في شارع (الخليج) والنار تشتعل بقلبه مثل بئر (برقان) لأن شغله صار (تجاري) وخسر وايد.
وقرر العمل بنصيحة وزيري التجارة والمالية لعله يعوض شوي، ولم يسمع ما قاله أولاد الحلال الذين حذروه بقولهم: وين (أدنك) يا جحا .
وبعد كم يوم من التصريحات النارية، زاد الإنهيار, نصف المساهمين ما عرفوا يفرقون بين (وربة)، و(بوبيان) .
و قاموا يرقصون بالشارع و كلوا (صلبوخ) و (رمال) وعضّوا (الأنابيب) وحوّلوهم على الفور للعلاج في (عيادة الميدان)
بينما النصف الآخر فقدوا آدميتهم وأدخلوهم (المسالخ) لأنهم تحوّلوا ما بين (دواجن) و(مواشي) .
أما أحمد فقد ضُرب مخه وتحوّل من شاب عاقل خلوق إلى (طفل المستقبل) يلعب بين (المعامل) و محلات المواد (الإستهلاكية) و يقزز بين (المنتزهات) و(المنتجعات)،
و يرقِّم (حيات) و (منا) لين صادته الشرطة مع (السورية) بمواقف معرض المنتجات (الصينيه) وعرف ان الحرامية باقوا فلوسه تماما كما يحدث في أفلام (السينما) وما قطف (الثمار) اللي كان يحلم فيها وقعّدوه على خازوق .. (الأبراج)!