justice
عضو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,027
أبرزها محطة مشرف وطوارئ الكهرباء وتجاوزات «الكويتية»
قضايا مصيرية تنتظر الحسم من النيابة العامة
إعداد مبارك العبدالله
من الواضح جليا ان هناك العديد من الاحداث التي شهدتها الساحة المحلية واعتبرت مخالفة وتدخل في دائرة الجرائم التي يعاقب عليها القانون بالعقوبة الأشد في حال ثبوت الاتهام او المخالفات على الاشخاص المرفوعة ضدهم هذه القضايا.
ستكون النيابة العامة على موعد لإصدار قرارات مهمة ومرتقبة بشأن هذه القضايا التي شكلت جدلا واسعا ووصلت احداثها الى مناقشاتها ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية واحداث بعض التأزيمات، التي نتج عن بعضها استجواب وزير الاعلام الاخير، وهناك ايضا بعض القضايا التي كانت احد اسباب حل مجلس الامة السابق على خلفية التصعيد والوعيد من قبل بعض النواب.
اولى هذه القضايا المهمة، التي لاتزال تنظرها النيابة العامة، هي قضية مصروفات ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء التي تحقق فيها نيابة الأموال العامة، فبعد ان احيلت هذه القضية من ديوان المحاسبة الى مجلس الوزراء الذي بدوره احالها الى النيابة العامة، تم اجراء اللازم من قبل الأخيرة، حيث استدعت العديد من المسؤولين في الجهات الحكومية لسؤالهم، بعد اخذ اقوال الشاكي «ديوان المحاسبة»، واتضح من خلال العديد من المراسلات بين النيابة وديوان المحاسبة ان التقرير عن المصروفات لم يشر الى وجود متهمين، وانما فقط وجود اموال صرفت ولم يتعرف على صارفها.
وطلبت النيابة من ديوان المحاسبة تحديد الاشخاص المتهمين في التقرير الوارد اليها، كما ان النيابة لم تستدع سمو رئيس الوزراء للاستماع الى اقواله حسبما ينص عليه القانون، وكون ان قضية المصروفات تنظرها نيابة الاموال فانها اجتهدت فيها كثيرا وبحثتها من عدة جوانب لتصل الى عنوان الحقيقة الذي بات قريبا جدا حسب التوقعات من المصادر القانونية. ومن ناحية اخرى فإن احد الاجراءات التي اتخذتها النيابة العامة في هذه القضية هو تشكيل فريق قانوني من اعضائها لتدقيق الاوراق والمستندات الخاصة بالقضية، اضافة الى فريق اخر تكون مهمته الحسابات المالية في القضية.
طوارئ 2007
اما القضية الاخرى، التي تنظرها النيابة العامة وتبحث فيها على وجه السرعة والدقة لاصدار قرارها وبتّها نهائيا، فتتمثل في البلاغ المقدم اليها والذي يتناول مشروع طوارئ كهرباء 2007 الذي تقدم به احد المدققين في ديوان المحاسبة متهما فيه عددا من المسؤولين بإهدار اموال الدولة، حيث تم تشكيل فريق من اعضاء النيابة لاجراء التحقيق في المستندات المقدمة اليها ونتائج فحص المولدات الكهربائية، وحققت النيابة العامة مع العديد من المسؤولين في ديوان المحاسبة واستمعت الى اقوالهم وردودهم في الشكوى للوصول الى ما حدده الشاكي وقال فيه ان هناك جريمة وتواطؤا وان هناك مسؤولين خرجوا عن نطاق الاختصاصات الاصلية والنافذة للقوانين.
وتجمع النيابة العامة ادلتها واوراقها في هذه القضية لبيان مدى حقيقتها من عدمها، وسيكون قرارها عنوانا للحقيقة ومسببا لأي قرار سيتم اتخاذه من قبلها.
محطة مشرف
قضية محطة مشرف نظرا لحداثة احالتها للنيابة العامة فإنها ستشغل اعضاء النيابة للتدقيق في جوانب هذا الملف واسباب الكارثة التي وقعت العام الماضي وسببت تأزيما سياسيا. فالملف الذي احيل الى النيابة العامة حتى الآن لم تتحدد ملامحه، الا ان النيابة بدأت جديا في الاستماع الى أقوال الشهود في القضية وبعض المسؤولين، خصوصاً من قبل وزارة الأشغال العامة، ومن المحتمل أن يكون استدعاء المتهمين لاحقاً حتى يكون هناك بيان لما ستؤول اليه الأمور من أقوال الشهود والاتهامات التي ستنظرها النيابة العامة، كونها «سلطة اتهام» فالنيابة لا تعتد دائماً باتخاذ الاتهامات التي تحيلها جهة ما ضد موظفيها، لأن هناك تهماً قد تضاف أو قد تحذف من قائمة الاتهامات، وهذا ما أوضحته التحقيقات السابقة في العديد من القضايا المهمة والمصيرية.
كما ستنظر النيابة في تقرير ادارة الفتوى والتشريع الذي عرضته على مجلس الوزراء قبل احالة القضية الى النيابة العامة، بعد أن تم تكليفها ووزارة الأشغال إعداد الاجراءات القانونية لاحالة المخالفات أسباب كارثة محطة مشرف الى النيابة العامة، كذلك فإن أهم الأمور التي تنتظر قرار النيابة العامة في هذه القضية هو بيان صحة ما أكده التقرير من أن المعدات الميكانيكية والكهربائية في المحطة تالفة، وأن ضرورة استبدالها له علم بالمسؤولين الذين تمت احالتهم الى النيابة.
«الخطوط الكويتية»
أما قضية مخالفات الخطوط الجوية الكويتية فمن أحدث القضايا التي أحالتها الحكومة الى النيابة العامة، ويرى بعض القانونيين أن مثل هذه القضية قد تعودت عليها النيابة العامة من خلال التحقيق في العديد من القضايا المشابهة فيها، على مر السنوات الماضية.
وفي القضية الماثلة الخاصة بالخطوط الكويتية، فإن وزير المواصلات د. محمد البصيري قد أحال ملفاً اداريا ضخماً الى النيابة العامة يشير فيه الى التجاوزات في مسألة العقود والمناقصات، اضافة الى أمور أخرى تابعة لها، كتوزيع التذاكر، وقد أورد في التقرير العديد من المسؤولين في الخطوط الكويتية متهما اياهم بالتقاعس وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
يذكر ان هناك العديد من قضايا اختلاسات الخطوط الكويتية التي نظرتها النيابة العامة وأحالتها أخيرا الى المحكمة المختصة، كما ان هناك عدة قضايا مشابهة منظورة أمام المحاكم لمتهمين في عدة تهم متفرقة وبعضهم حصل على البراءة، فيما أدين متهمون آخرون بالحبس والغرامة.
قضية أمن دولة
وتعتبر القضية المرفوعة من جهاز أمن الدولة ضد المرشح السابق محمد الجويهل الذي أسندت اليه النيابة عدة تهم بعد احتجازه عدة أيام، من أبرز القضايا التي سببت ضجة عارمة في أوساط بعض أبناء المجتمع، والتي ينظر اليه بعض القانونيين أنها سبب لاستجواب وزير الإعلام الحالي.
وتشير المصادر القانونية الىأن النيابة درست وبشكل مكثف مدى إمكانية ثبوت تهمة أمن دولة ضد الجويهل من عدمها، وذلك لأن التطرق الى موضوع «ازدواجية الجنسية»، ومثل ذلك حسبما أكدته المصادر لا يشكل جريمة، بل هو مناقش في الندوات وداخل مجلس الأمة ولا يعتبر أمرا خطيرا، أما القضية التي ستسند إليه فهي السب والقذف، والمرفوعة من النائب مسلم البراك. وأسندت النيابة في بداية تحقيقاتها 3 تهم في القضية الأولى مخالفة قانون «المرئي والمسموع»، اما القضيتان الثانية والثالثة فكلتاهما متعلقة بقانون أمن الدولة والمختصة بتهمتي زعزعة النظام الاجتماعي، وإشاعة أخبار كاذبة في البلاد.
الإنتربول اليمني
من أبرز القضايا التي أحدثت جدلا قانونيا من ناحية القوانين الدولية وكيفية تسليم المتهمين المواطنين عما اذا كانوا مطلوبين للدول الأخرى، فإن النيابة العامة لا تزال تنتظر رد السلطات الأمنية اليمنية في موضوع الضابط الكويتي الهارب من اليمن ودخوله الى الأراضي الكويتية ومثوله فورا أمام النيابة العامة التي جددت حجزه ومن ثم أخلت سبيله، كما ان النيابة ستبني من خلال رد الانتربول أيضا تحقيقاتها في كيفية هروبه من اليمن ووصوله الى الكويت، وهل كان عن طريق البر أم لا؟ اضافة الى أمور أخرى تحتاج النيابة الى معرفتها من السلطات اليمنية.
القبس