25-06-2011, 11:00 PM
البريمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,782
الصديقه الجميلة
الصديقه الجميلة
مؤلفيه ميخائيل دارمون

25-06-2011, 11:01 PM
البريمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,789
الصديقة الجميلة 9 ساركوزي: أعرف والد طفل رشيدة..
والد زهرة سيبقى طي الكتمان .. لكن الى متى؟!
تأليف: ميخاييل دارمون وإيف ديريه
ترجمة واعداد: سليمة لبال
كيف استطاعت هذه المرأة، المغربية والمسلمة، أن تتسلق هرم السلطة الفرنسية وتتولى حقيبة وزارة العدالة؟
وكيف تمكنت هذه السمراء أيضاً من التعرف على رجال ونساء مؤثرين في الحياة السياسية الفرنسية؟
وكيف تقربت من سيسيليا الزوجة السابقة للرئيس نيكولا ساركوزي؟
ولماذا عينها هذا الأخير في منصب وزيرة للعدل؟
وما طبيعة العلاقة التي تجمعها بالسيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني؟
ومن سيكون حاميها الجديد بعد أن تراجعت علاقتها بالرئيس؟
اسئلة عدّة يجيب عنها كتاب «الصديقة الجميلة» لمؤلفيه ميخاييل دارمون وايف ديريه، اللذين تطرقا أيضاً إلى كواليس حمل وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي، والضجة الإعلامية الكبيرة التي أثيرت حول اسم والد ابنتها «زهرة».
يصف الكتاب رشيدة «بالمرأة الانتهازية» التي تستخدم كل الأسلحة لتحقيق أهدافها. وعنوان الكتاب: «الصديقة الجميلة»، ليس عنواناً بريئاً، ذلك انه مقتبس من رواية «الرجل الصديق»، الشهيرة للروائي الفرنسي غي دي موباسان، الذي يروي فيها قصة رجل وصولي وطموح وزير نساء، بلغ قمة السلّم الاجتماعي في نهاية القرن التاسع عشر بفضل صداقاته النسوية.
أم، ووزيرة في الثالثة والأربعين، معروفة بعشقها للملابس الغالية، وعلى الخصوص الأحذية الغالية ذات الكعب العالي، فضلت الالتحاق باجتماع مجلس الوزراء في قصر الاليزيه بعد خروجها مباشرة من قاعة الولادة، ضاربة بعرض الحائط كل الاعراف والتقاليد. باختصار، هي امرأة تسعى إلى الشهرة والنجومية بكل الوسائل والطرق.
لكن مهما يقال عن هذه السيدة، فانها استطاعت ان تظهر في صورة النجمة، ليس فقط بشكلها وقضية حملها، وانما كذلك باستراتيجيتها في الوصول، ذلك انها تمكنت في فترة وجيزة، وهي العربية المهاجرة، من اعتلاء منصب وزيرة في الحكومة الفرنسية.
يسرد الصحافيان الفرنسيان مؤلفا كتاب «الصديقة الجميلة» حقائق مثيرة عن هذه السيدة التي يتسابق الجميع على معرفة المزيد من التفاصيل عنها، هي حقائق تكشف الوجه الثاني الذي لا نعرفه، عن هذه السيدة التي ستدخل قريباً البرلمان الاوروبي في مشوار جديد قد يكون هو الآخر مليئاً بالمغامرات والأسرار.
قال نيكولا ساركوزي بتاريخ 10 سبتمبر 2008 خلال حفل غداء أقامته ميشال اليوت ماري على شرف النساء الوزيرات بأنه يعرف والد طفل رشيدة داتي وان المعني بالأمر واحد من أعضاء الحكومة.
تساءل الجميع ما الذي أراده رئيس الجمهورية من وراء هذه الجملة، التي تلفظ بها فجأة؟ لكن هذا ترجم شيئا واحدا هو أن «اسم الأب» أصبح موضوعا وطنيا، وليس نيكولا ساركوزي من النوع الذي يلتزم الصمت، عندما يتعلق الأمر بموضوع يشغف به الفرنسيون.
منذ أن بدأت بوادر الحمل تظهر عليها، تحولت رشيدة داتي إلى فقاعة إعلامية ومادة دسمة للصحافة الشعبية وهي حامل في الثالثة والأربعين، وما أثار التعجب لدى العامة، هو ان لا علاقة صداقة رسمية تجمع رشيدة بأي كان، ليصبح بذلك حملها المتأخر لغزا تحتفظ به المعنية بالأمر.
ولكن هل كان حمل رشيدة داتي جيدا بالنسبة اليها؟ وهل سيحميها من الإبعاد عن الحكومة أو العكس سيضعف موقعها في جو يزداد فيه الوضع سوءا في ساحة فوندوم حيث مقر وزارة العدل؟
قبل أن نتطرق إلى هذا الموضوع، علينا أن نعود إلى تسلسل الأحداث، ففي صيف 2008، تحدثت وسائل الإعلام المحلية عن بطن منتفخة ونهود ممتلئة لتنتشر الاشاعات وتصل إلى مجلس الوزراء.
بوادر الحمل
قدمت نادين مورانو ذات أربعاء مداخلة عن «التبني» وأثناء الاجتماع تلقت رسالة خطية من وزيرة العدل جاء فيها: كان عليك أن تقولي «صديقتي رشيدة، في مداخلتك»، لم تكن سكرتيرة الدولة المكلفة بالعائلة تملك قلما، لكنها ردت على وزيرة العدل بالطريقة ذاتها «صديقتي رشيدة، أهنئك، فحسب ملاحظات الصحافيين، حجم نهديك تضاعف، شكرا لمساهتمك في النمو الديموغرافي الفرنسي».
أجابت رشيدة «ما عليك سوى استعمالي للترويج لسياسة العائلة التي تعتمدينها وتسعين إلى تطبيقها». انتشرت الإشاعات بشكل قوي، وكان على رشيدة أن تتفاعل معها وتتخذ موقفا منها بصفتها وزيرة للعدل، ولكن ماذا تقول؟ ولمن؟ وبأي نبرة؟.
بدأ العديد من الاتهامات يحوم حول الوزيرة، لذا طالب رئيس الجمهورية صديقه بيار شارون، الذي عادة ما يلجا إليه عند مواجهته لأي مشكل، بالتدخل.
كان المستشار الخاص للرئيس مرغما ومجبرا على التكفل بهذه المهمة، خاصة ان رشيدة داتي تعتبره واحدا من بين ألد أعدائها، ولكن هل سيستطيع شارون ان يسوق الأزمة إعلاميا؟!
تعليمات ساركوزي
في الحقيقة، لم يترك نيكولا ساركوزي للرجل أي خيار، وفي حفل غداء دعاهما إليه غاي سافوي تحدث كل من ساركوزي وداتي في الموضوع، حيث اخرج كل منهما ما في جعبته.
قال ساركوزي:
«اسمعي ما سأقوله لك، تحدثي مع بيار شارون وعليك أن تقبلي بان أحدثك مثلما تحدثينني،الآن إما أن تغادري المائدة أو تبقي ونتفاوض».
أجابت رشيدة متسائلة «هل تعيب علي شيئا؟»
قال سيد الاليزيه «أريد تصرفا قويا».
أجابت رشيدة داتي: «فيم تفكر؟
«لا استطيع التعاون والتنسيق مع المكلفة بالاتصال على مستوى وزارتك لورانس لاسير، إنها تتعبني كثيرا».
«نعم، سأطلب منها الرحيل».
أعلنت لورانس لاسير بعد أيام من هذا اللقاء رحيلها عن وزارة العدل، وكانت قد طالبت بذلك منذ فترة لتهتم أكثر بحياتها الشخصية، لكن رشيدة داتي كانت تماطل لما اكتشفته من وفاء ومثابرة ومسؤولية في هذه السيدة، الزوجة السابقة لارنود داسيي، ابن جون كلود احد ابرز مسؤولي مجمع تي اف 1.
مقال لوبوان
مهما يكن، التحق شارون بمنصبه وتفاوض مع مجلة لوبوان لإجراء حوار، تؤكد فيه وزيرة العدل الفرنسية حملها.
تقلص الحوار الى مقال، طعّمه الصحافي بتصريحات رشيدة داتي، وجاء فيها «في مساري كإمرأة، عايشت الكثير من التجارب المرتبطة بالأمومة ولم يكن عمري قد تجاوز الخامسة والعشرين»، وأضافت «بالطبع، ستكون أجمل اللحظات في حياتي».
لقد نشرت هذه الجملة التي يقع فيها الفعل في المستقبل، بتاريخ 4 سبتمبر في المجلة وسبقتها الكثير من المقالات والبرامج الاذاعية التي تناولت الموضوع ذاته.
كانت الصديقة الجميلة تريد طفلا بأي حال من الأحوال، وهو ما أكدته حين أسرت الى ميشال اليوت ماري قائلة «على كل حال، كنت سأتبنى طفلا لو لم أحمل». وعن هوية الوالد، اعتبرت الأمر خاصا مشيرة الى أن حياتها الخاصة معقدة.
أولى مشاكل الحمل
نُشرت هذه التصريحات في عدد من الصحف الفرنسية، لكن مستشار الوزيرة الاعلامي بيار ايف بورنازال المعين من قبل بيار شارون، أوضح الوضع قائلا إن الوزيرة لم تتحدث عن أي حالة شخصية لها، وعلى سبيل المثال، فهي لم تقل أبدا، لي حياة خاصة معقدة ولكنها قالت «الحياة معقدة».
زاد اهتمام الفرنسيين بهوية الأب السعيد منذ نهاية صيف 2008، ليبدأ الحديث عن أسماء يحتمل أن يكون أحدها هو اسم والد طفلة رشيدة داتي. لقد تحدث البعض عن دومينيك ديساني وهو ثري أنيق، يرأس مجمع باريير وصديق شخصي لرئيس الدولة.
يعرف الجميع ان دومينيك التقى وزيرة العدل وبأنه يَكنّ لها مشاعر صادقة، لكن خلية الاعلام التابعة لمجمعه وجدت نفسها في ورطة بسبب الطلبات التي وجهها الصحافيون لاجراء حوارات معه، لدرجة انه صرخ في وجه معاونيه ذات مرة «لن أوظف مسؤولا عن الاعلام لادارة هذه السخافات».
ظهر على السطح أيضا اسم مذيع التلفزيون ارتور وهو أيضا مقرب من رئيس الجمهورية وهو شخصية ثرية ومؤثرة، وقد شوهد أحيانا مع وزيرة العدل.
ويضاف الى قائمة الشخصيات المشتبه في كون احداها والدا لطفلة رشيدة داتي، اسم خوزي ماريا أزنار رئيس الحكومة الاسبانية السابق.
ويؤكد الموقع الالكتروني المغربي، اوبسارفاتير أم أ، هذا الخبر، نقلا عن مصادر قال انها موثقة.
مرحلة الإشاعات
لقد تلقفت الصحافة الاسبانية الخبر بسرعة، فيما عرض تلفزيون تيليسانسو صورا لرشيدة داتي وخوزي ماريا ازنار وعاد بالمشاهدين الى الوراء، وبالذات الى العشاء الذي جمع الشخصيتين في 19 ديسمبر 2007 في بريستول.
لقد حضر حفل العشاء في تلك الليلة كل من نيكولا ساركوزي وكارلا بروني وخوزي ماريا ازنار وفرانسوا فيون والمغني خوليو اغليسياس والصديقة الجميلة.
أما جريدة اسبانية أخرى وتدعى «استريلا ديجيتال» فكتبت «تناول خوزي ماري أزنار العشاء مرة ثانية مع رشيدة داتي بعد 15يوما من اللقاء الأول، لكن في هذه المرة كانا بمفردهما وفي مطعم لو ديفيلاك الراقي».
التقطت الصحافة الفرنسية بدورها الاشاعة، أما المقال الذي تضمن أكثر التفاصيل فكان المقال الذي نشر في أسبوعية «بوان دو فو»، وهي أسبوعية متخصصة في متابعة أخبار المسؤولين، لكنها اهتمت أكثر فأكثر منذ انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا بابراز أخبار السياسيين والسياسيات على صدر الصفحة الأولى.
لقد سارع خوزي ماريا أزنار الى تكذيب ما تناقلته الصحف رسميا وقال «يتعلق الأمر بكذبة لا غير»، ثم طالب محاميه بدراسة كل الوسائل القانونية الممكن اتخاذها ضد من ساهموا بنشر هذه الأخبار المغلوطة، وكان رئيس الحكومة السابق قد اتخذ الاجراء ذاته ومارس التهديدات ذاتها، بعد أن تناقلت الصحف المحلية الاسبانية أخبارا عن وجود أزمة بين أزنار وزوجته أنا بوتيلا.
تكذيب أزنار
لكن العديد من العناصر هي التي ساهمت في بروز هذه الاشاعة، بداية بالصديقة الجميلة، التي أسرت الى بعض مقربيها ومنهم مستشارون في قصر الاليزيه، بأنها تعيش قصة جميلة مع أزنار، وأظهرت للبعض منهم بعض الرسائل الهاتفية التي بعثها لها باللغة الاسبانية، وأما العنصر الثاني هو تأكيدها بان خوزي ماريا أزنار هو والد طفلتها حين سألها الرئيس ساركوزي صراحة عن هوية الوالد. فهل كذبت على الرئيس ساركوزي في هذا الموضوع الشخصي؟ولماذا كذب خوزي ماريا أزنار تكذيبا قاطعا الخبر ان كانت هي صادقة؟
بحسب مصدر من هرم السلطة، فان خوزي ماريا ازنار نشر التكذيب حتى يحمي وزيرة العدل الفرنسية من منظمة ايتا الانفصالية، التي تهدد عائلته، وقال المصدر ذاته، ان البيان أُرسل الى وسائل الاعلام، بعد أن وافقت عليه الصديقة الجميلة وشاركت في انتقاء ألفاظه. غير أن ألسنا طويلة أخرى أكدت فرضية ثانية، حيث يقول احد الملاحظين وهو مقرب من نيكولا ساركوزي «ان ازنار يود العودة الى ممارسة السياسة، والهيئة الناخبة الكاثوليكية التي تصوت لصالحه، لن تتقبل أبدا انفصاله عن زوجته ليعيش مع خليلته الفرنسية المسلمة، ذات الأصل المغربي».
بالرغم من تكذيب الوزير الأول الاسباني السابق الا أن عددا من المواقع الالكترونية ذكرت في منتصف شهر ديسمبر 2008، بان الاستخبارات المغربية تملك اثباتات تؤكد أبوة رئيس الحكومة الاسبانية سابقا لابنة رشيدة داتي، ذلك أن الرباط تقوم بمراقبة أزنار لأنها تعتبره عدوا للمملكة المغربية.
«من ليس الأب»
ذكرت الصحف إلى جانب أزنار،اسمي سكرتيري الدولة برنار لابورت وايريك بيسون،لكن الرجلين كذبا الخبر بدورهما.
داتي ولابورت يعرفان بعضهما جيدا، وقد لاحظ الجميع انسجامهما، غير ان لابورت صدم رشيدة، خلال احتفال خصص لأبطال دول الاتحاد الأوروبي الـ27، حضر فيه كل منهما، وصرح خلاله بأنه ليس والد الطفل الذي تحمله رشيدة داتي.
لقد تعجب الحضور من تصريح لابورت، فيما انزعجت رشيدة كثيرا وكانت حاضرة بصفتها رئيسة المقاطعة السابعة حيث تمت التظاهرة.
لا احد فهم سبب تصريح لابورت، أكان الأمر يتعلق بمزحة أو توضيح حقيقي، لقد قالت رشيدة داتي لعدد من مقربيها في الأيام التالية ان اعلان زميلها في الحكومة سبب لها جرحا كبيرا. ومن جهته برّر برنار لابورت تصريحه هذا بضرورة أنه يوضح الأمور أمام أولاده.
وأما على شبكة الانترنت فقد تحولت لعبة «من هو الأب؟» إلى لعبة «من ليس الأب».
استضافت فرانس 2، رشيدة داتي، وكانت هذه الأخيرة مستعدة للإجابة عن جميع الأسئلة خصوصا بعد أن أصبح بيار شارون إلى جانبها.
ويروي احد أعضاء ديوان الاليزيه ان رشيدة في ذلك اليوم لم تتوقف عن تناول البسكويت وكانت تقف وتجلس كثيرا، فيما لم يتوقف بيار عن مطالبتها بالتركيز خلال البروفة التي أجرتها مع ارلات شابوت وكانت واقفة مثل أي ضيف آخر، بينما اقترحت عليها الصحافية الجلوس.
لم تكن مديرة فرانس 2 تود التطرق إلى أي موضوع سياسي، حيث كان شغلها الشاغل هو أن تتحدث وزيرة العدل عن التكذيبات التي ينشرها يوميا عدد من الرجال المعروفين والتي ينفون فيها ابوتهم للطفل الذي تحمله. لقد ردت رشيدة بجملة لم تمر مرور الكرام «لست بمفردي»، وبدا جليا ان وزيرة العدل غير مرتاحة، حين دعيت للتعليق على الصفحة الأولى لمجلة باري ماش والتي قبلت أن تظهر فيها مرتدية فستان ديور.
الشعور بالوحدة
تقربت رشيدة داتي من الزوجة السابقة لريتشارد اتياس وتدعى ايمانويل هوفمان اتياس، بعد أن قطعت علاقتها بسيسيليا وريتشارد اتياس بناء على رغبة الرئيس. وايمانويل هوفمان اتياس هي محامية متخصصة في الدفاع عن الماركات.
استقبلت وزيرة العدل في مكتبها ايمانويل وقالت لها «أود أن أعيد علاقتي بريتشارد وسيسيليا، أنا نادمة حقا على كل ما فعلوا، لكن عليكم أن تفهموني، لم أكن في وضعية جيدة، هل يمكن أن تكوني مبعوثتي إليهما»؟!.
فؤجئت المحامية وأجابت «لا أظن باني الشخص المناسب لمثل هذه المهمات».
تشجعت رشيدة بعد مرور أسابيع وبعثت برسالة هاتفية مطولة أخبرت فيها سيسيليا بحملها، غير أن هذه الأخيرة أجابت بكلمة واحدة «تهانيّ».
توقف الاتصال بين السيدتين عند هذا الحد، وعندما أنجبت البنت الكبرى لسيسيليا، لم تتفاعل الصديقة الجميلة مع الحدث أبدا.
ولكن لماذا سعت الصديقة الجميلة إلى التقرب من سيسيليا على الرغم من أن الرئيس طلب منها قطع علاقتها بها نهائيا؟ وما الذي جنته من هذه العملية؟
يقول احد المقربين من وزيرة العدل «لقد شعرت وزيرة العدل بالوحدة في هذه المغامرة، هي ترى بأنها ستكون محاطة بعائلتها في ما يتعلق بتربية طفلها منذ ولادته، لكنها لا تجد من ينصحها في اختيار ملابسها وفي كيفية التعامل مع الأحداث والتواصل مع وسائل الاعلام، ولا تجد حتى من ينصحها بمواجهة نظرات الآخرين، لذا كانت سيسيليا ملجأها الوحيد.
القبس
يتبع / ................

وايف ديريه
البريمل

عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,782

الصديقه الجميلة
مؤلفيه ميخائيل دارمون


البريمل

عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,789

الصديقة الجميلة 9 ساركوزي: أعرف والد طفل رشيدة..

تأليف: ميخاييل دارمون وإيف ديريه
ترجمة واعداد: سليمة لبال
كيف استطاعت هذه المرأة، المغربية والمسلمة، أن تتسلق هرم السلطة الفرنسية وتتولى حقيبة وزارة العدالة؟
وكيف تمكنت هذه السمراء أيضاً من التعرف على رجال ونساء مؤثرين في الحياة السياسية الفرنسية؟
وكيف تقربت من سيسيليا الزوجة السابقة للرئيس نيكولا ساركوزي؟
ولماذا عينها هذا الأخير في منصب وزيرة للعدل؟
وما طبيعة العلاقة التي تجمعها بالسيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني؟
ومن سيكون حاميها الجديد بعد أن تراجعت علاقتها بالرئيس؟
اسئلة عدّة يجيب عنها كتاب «الصديقة الجميلة» لمؤلفيه ميخاييل دارمون وايف ديريه، اللذين تطرقا أيضاً إلى كواليس حمل وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي، والضجة الإعلامية الكبيرة التي أثيرت حول اسم والد ابنتها «زهرة».
يصف الكتاب رشيدة «بالمرأة الانتهازية» التي تستخدم كل الأسلحة لتحقيق أهدافها. وعنوان الكتاب: «الصديقة الجميلة»، ليس عنواناً بريئاً، ذلك انه مقتبس من رواية «الرجل الصديق»، الشهيرة للروائي الفرنسي غي دي موباسان، الذي يروي فيها قصة رجل وصولي وطموح وزير نساء، بلغ قمة السلّم الاجتماعي في نهاية القرن التاسع عشر بفضل صداقاته النسوية.
أم، ووزيرة في الثالثة والأربعين، معروفة بعشقها للملابس الغالية، وعلى الخصوص الأحذية الغالية ذات الكعب العالي، فضلت الالتحاق باجتماع مجلس الوزراء في قصر الاليزيه بعد خروجها مباشرة من قاعة الولادة، ضاربة بعرض الحائط كل الاعراف والتقاليد. باختصار، هي امرأة تسعى إلى الشهرة والنجومية بكل الوسائل والطرق.
لكن مهما يقال عن هذه السيدة، فانها استطاعت ان تظهر في صورة النجمة، ليس فقط بشكلها وقضية حملها، وانما كذلك باستراتيجيتها في الوصول، ذلك انها تمكنت في فترة وجيزة، وهي العربية المهاجرة، من اعتلاء منصب وزيرة في الحكومة الفرنسية.
يسرد الصحافيان الفرنسيان مؤلفا كتاب «الصديقة الجميلة» حقائق مثيرة عن هذه السيدة التي يتسابق الجميع على معرفة المزيد من التفاصيل عنها، هي حقائق تكشف الوجه الثاني الذي لا نعرفه، عن هذه السيدة التي ستدخل قريباً البرلمان الاوروبي في مشوار جديد قد يكون هو الآخر مليئاً بالمغامرات والأسرار.
قال نيكولا ساركوزي بتاريخ 10 سبتمبر 2008 خلال حفل غداء أقامته ميشال اليوت ماري على شرف النساء الوزيرات بأنه يعرف والد طفل رشيدة داتي وان المعني بالأمر واحد من أعضاء الحكومة.
تساءل الجميع ما الذي أراده رئيس الجمهورية من وراء هذه الجملة، التي تلفظ بها فجأة؟ لكن هذا ترجم شيئا واحدا هو أن «اسم الأب» أصبح موضوعا وطنيا، وليس نيكولا ساركوزي من النوع الذي يلتزم الصمت، عندما يتعلق الأمر بموضوع يشغف به الفرنسيون.
منذ أن بدأت بوادر الحمل تظهر عليها، تحولت رشيدة داتي إلى فقاعة إعلامية ومادة دسمة للصحافة الشعبية وهي حامل في الثالثة والأربعين، وما أثار التعجب لدى العامة، هو ان لا علاقة صداقة رسمية تجمع رشيدة بأي كان، ليصبح بذلك حملها المتأخر لغزا تحتفظ به المعنية بالأمر.
ولكن هل كان حمل رشيدة داتي جيدا بالنسبة اليها؟ وهل سيحميها من الإبعاد عن الحكومة أو العكس سيضعف موقعها في جو يزداد فيه الوضع سوءا في ساحة فوندوم حيث مقر وزارة العدل؟
قبل أن نتطرق إلى هذا الموضوع، علينا أن نعود إلى تسلسل الأحداث، ففي صيف 2008، تحدثت وسائل الإعلام المحلية عن بطن منتفخة ونهود ممتلئة لتنتشر الاشاعات وتصل إلى مجلس الوزراء.
بوادر الحمل
قدمت نادين مورانو ذات أربعاء مداخلة عن «التبني» وأثناء الاجتماع تلقت رسالة خطية من وزيرة العدل جاء فيها: كان عليك أن تقولي «صديقتي رشيدة، في مداخلتك»، لم تكن سكرتيرة الدولة المكلفة بالعائلة تملك قلما، لكنها ردت على وزيرة العدل بالطريقة ذاتها «صديقتي رشيدة، أهنئك، فحسب ملاحظات الصحافيين، حجم نهديك تضاعف، شكرا لمساهتمك في النمو الديموغرافي الفرنسي».
أجابت رشيدة «ما عليك سوى استعمالي للترويج لسياسة العائلة التي تعتمدينها وتسعين إلى تطبيقها». انتشرت الإشاعات بشكل قوي، وكان على رشيدة أن تتفاعل معها وتتخذ موقفا منها بصفتها وزيرة للعدل، ولكن ماذا تقول؟ ولمن؟ وبأي نبرة؟.
بدأ العديد من الاتهامات يحوم حول الوزيرة، لذا طالب رئيس الجمهورية صديقه بيار شارون، الذي عادة ما يلجا إليه عند مواجهته لأي مشكل، بالتدخل.
كان المستشار الخاص للرئيس مرغما ومجبرا على التكفل بهذه المهمة، خاصة ان رشيدة داتي تعتبره واحدا من بين ألد أعدائها، ولكن هل سيستطيع شارون ان يسوق الأزمة إعلاميا؟!
تعليمات ساركوزي
في الحقيقة، لم يترك نيكولا ساركوزي للرجل أي خيار، وفي حفل غداء دعاهما إليه غاي سافوي تحدث كل من ساركوزي وداتي في الموضوع، حيث اخرج كل منهما ما في جعبته.
قال ساركوزي:
«اسمعي ما سأقوله لك، تحدثي مع بيار شارون وعليك أن تقبلي بان أحدثك مثلما تحدثينني،الآن إما أن تغادري المائدة أو تبقي ونتفاوض».
أجابت رشيدة متسائلة «هل تعيب علي شيئا؟»
قال سيد الاليزيه «أريد تصرفا قويا».
أجابت رشيدة داتي: «فيم تفكر؟
«لا استطيع التعاون والتنسيق مع المكلفة بالاتصال على مستوى وزارتك لورانس لاسير، إنها تتعبني كثيرا».
«نعم، سأطلب منها الرحيل».
أعلنت لورانس لاسير بعد أيام من هذا اللقاء رحيلها عن وزارة العدل، وكانت قد طالبت بذلك منذ فترة لتهتم أكثر بحياتها الشخصية، لكن رشيدة داتي كانت تماطل لما اكتشفته من وفاء ومثابرة ومسؤولية في هذه السيدة، الزوجة السابقة لارنود داسيي، ابن جون كلود احد ابرز مسؤولي مجمع تي اف 1.
مقال لوبوان
مهما يكن، التحق شارون بمنصبه وتفاوض مع مجلة لوبوان لإجراء حوار، تؤكد فيه وزيرة العدل الفرنسية حملها.
تقلص الحوار الى مقال، طعّمه الصحافي بتصريحات رشيدة داتي، وجاء فيها «في مساري كإمرأة، عايشت الكثير من التجارب المرتبطة بالأمومة ولم يكن عمري قد تجاوز الخامسة والعشرين»، وأضافت «بالطبع، ستكون أجمل اللحظات في حياتي».
لقد نشرت هذه الجملة التي يقع فيها الفعل في المستقبل، بتاريخ 4 سبتمبر في المجلة وسبقتها الكثير من المقالات والبرامج الاذاعية التي تناولت الموضوع ذاته.
كانت الصديقة الجميلة تريد طفلا بأي حال من الأحوال، وهو ما أكدته حين أسرت الى ميشال اليوت ماري قائلة «على كل حال، كنت سأتبنى طفلا لو لم أحمل». وعن هوية الوالد، اعتبرت الأمر خاصا مشيرة الى أن حياتها الخاصة معقدة.
أولى مشاكل الحمل
نُشرت هذه التصريحات في عدد من الصحف الفرنسية، لكن مستشار الوزيرة الاعلامي بيار ايف بورنازال المعين من قبل بيار شارون، أوضح الوضع قائلا إن الوزيرة لم تتحدث عن أي حالة شخصية لها، وعلى سبيل المثال، فهي لم تقل أبدا، لي حياة خاصة معقدة ولكنها قالت «الحياة معقدة».
زاد اهتمام الفرنسيين بهوية الأب السعيد منذ نهاية صيف 2008، ليبدأ الحديث عن أسماء يحتمل أن يكون أحدها هو اسم والد طفلة رشيدة داتي. لقد تحدث البعض عن دومينيك ديساني وهو ثري أنيق، يرأس مجمع باريير وصديق شخصي لرئيس الدولة.
يعرف الجميع ان دومينيك التقى وزيرة العدل وبأنه يَكنّ لها مشاعر صادقة، لكن خلية الاعلام التابعة لمجمعه وجدت نفسها في ورطة بسبب الطلبات التي وجهها الصحافيون لاجراء حوارات معه، لدرجة انه صرخ في وجه معاونيه ذات مرة «لن أوظف مسؤولا عن الاعلام لادارة هذه السخافات».
ظهر على السطح أيضا اسم مذيع التلفزيون ارتور وهو أيضا مقرب من رئيس الجمهورية وهو شخصية ثرية ومؤثرة، وقد شوهد أحيانا مع وزيرة العدل.
ويضاف الى قائمة الشخصيات المشتبه في كون احداها والدا لطفلة رشيدة داتي، اسم خوزي ماريا أزنار رئيس الحكومة الاسبانية السابق.
ويؤكد الموقع الالكتروني المغربي، اوبسارفاتير أم أ، هذا الخبر، نقلا عن مصادر قال انها موثقة.
مرحلة الإشاعات
لقد تلقفت الصحافة الاسبانية الخبر بسرعة، فيما عرض تلفزيون تيليسانسو صورا لرشيدة داتي وخوزي ماريا ازنار وعاد بالمشاهدين الى الوراء، وبالذات الى العشاء الذي جمع الشخصيتين في 19 ديسمبر 2007 في بريستول.
لقد حضر حفل العشاء في تلك الليلة كل من نيكولا ساركوزي وكارلا بروني وخوزي ماريا ازنار وفرانسوا فيون والمغني خوليو اغليسياس والصديقة الجميلة.
أما جريدة اسبانية أخرى وتدعى «استريلا ديجيتال» فكتبت «تناول خوزي ماري أزنار العشاء مرة ثانية مع رشيدة داتي بعد 15يوما من اللقاء الأول، لكن في هذه المرة كانا بمفردهما وفي مطعم لو ديفيلاك الراقي».
التقطت الصحافة الفرنسية بدورها الاشاعة، أما المقال الذي تضمن أكثر التفاصيل فكان المقال الذي نشر في أسبوعية «بوان دو فو»، وهي أسبوعية متخصصة في متابعة أخبار المسؤولين، لكنها اهتمت أكثر فأكثر منذ انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا بابراز أخبار السياسيين والسياسيات على صدر الصفحة الأولى.
لقد سارع خوزي ماريا أزنار الى تكذيب ما تناقلته الصحف رسميا وقال «يتعلق الأمر بكذبة لا غير»، ثم طالب محاميه بدراسة كل الوسائل القانونية الممكن اتخاذها ضد من ساهموا بنشر هذه الأخبار المغلوطة، وكان رئيس الحكومة السابق قد اتخذ الاجراء ذاته ومارس التهديدات ذاتها، بعد أن تناقلت الصحف المحلية الاسبانية أخبارا عن وجود أزمة بين أزنار وزوجته أنا بوتيلا.
تكذيب أزنار
لكن العديد من العناصر هي التي ساهمت في بروز هذه الاشاعة، بداية بالصديقة الجميلة، التي أسرت الى بعض مقربيها ومنهم مستشارون في قصر الاليزيه، بأنها تعيش قصة جميلة مع أزنار، وأظهرت للبعض منهم بعض الرسائل الهاتفية التي بعثها لها باللغة الاسبانية، وأما العنصر الثاني هو تأكيدها بان خوزي ماريا أزنار هو والد طفلتها حين سألها الرئيس ساركوزي صراحة عن هوية الوالد. فهل كذبت على الرئيس ساركوزي في هذا الموضوع الشخصي؟ولماذا كذب خوزي ماريا أزنار تكذيبا قاطعا الخبر ان كانت هي صادقة؟
بحسب مصدر من هرم السلطة، فان خوزي ماريا ازنار نشر التكذيب حتى يحمي وزيرة العدل الفرنسية من منظمة ايتا الانفصالية، التي تهدد عائلته، وقال المصدر ذاته، ان البيان أُرسل الى وسائل الاعلام، بعد أن وافقت عليه الصديقة الجميلة وشاركت في انتقاء ألفاظه. غير أن ألسنا طويلة أخرى أكدت فرضية ثانية، حيث يقول احد الملاحظين وهو مقرب من نيكولا ساركوزي «ان ازنار يود العودة الى ممارسة السياسة، والهيئة الناخبة الكاثوليكية التي تصوت لصالحه، لن تتقبل أبدا انفصاله عن زوجته ليعيش مع خليلته الفرنسية المسلمة، ذات الأصل المغربي».
بالرغم من تكذيب الوزير الأول الاسباني السابق الا أن عددا من المواقع الالكترونية ذكرت في منتصف شهر ديسمبر 2008، بان الاستخبارات المغربية تملك اثباتات تؤكد أبوة رئيس الحكومة الاسبانية سابقا لابنة رشيدة داتي، ذلك أن الرباط تقوم بمراقبة أزنار لأنها تعتبره عدوا للمملكة المغربية.
«من ليس الأب»
ذكرت الصحف إلى جانب أزنار،اسمي سكرتيري الدولة برنار لابورت وايريك بيسون،لكن الرجلين كذبا الخبر بدورهما.
داتي ولابورت يعرفان بعضهما جيدا، وقد لاحظ الجميع انسجامهما، غير ان لابورت صدم رشيدة، خلال احتفال خصص لأبطال دول الاتحاد الأوروبي الـ27، حضر فيه كل منهما، وصرح خلاله بأنه ليس والد الطفل الذي تحمله رشيدة داتي.
لقد تعجب الحضور من تصريح لابورت، فيما انزعجت رشيدة كثيرا وكانت حاضرة بصفتها رئيسة المقاطعة السابعة حيث تمت التظاهرة.
لا احد فهم سبب تصريح لابورت، أكان الأمر يتعلق بمزحة أو توضيح حقيقي، لقد قالت رشيدة داتي لعدد من مقربيها في الأيام التالية ان اعلان زميلها في الحكومة سبب لها جرحا كبيرا. ومن جهته برّر برنار لابورت تصريحه هذا بضرورة أنه يوضح الأمور أمام أولاده.
وأما على شبكة الانترنت فقد تحولت لعبة «من هو الأب؟» إلى لعبة «من ليس الأب».
استضافت فرانس 2، رشيدة داتي، وكانت هذه الأخيرة مستعدة للإجابة عن جميع الأسئلة خصوصا بعد أن أصبح بيار شارون إلى جانبها.
ويروي احد أعضاء ديوان الاليزيه ان رشيدة في ذلك اليوم لم تتوقف عن تناول البسكويت وكانت تقف وتجلس كثيرا، فيما لم يتوقف بيار عن مطالبتها بالتركيز خلال البروفة التي أجرتها مع ارلات شابوت وكانت واقفة مثل أي ضيف آخر، بينما اقترحت عليها الصحافية الجلوس.
لم تكن مديرة فرانس 2 تود التطرق إلى أي موضوع سياسي، حيث كان شغلها الشاغل هو أن تتحدث وزيرة العدل عن التكذيبات التي ينشرها يوميا عدد من الرجال المعروفين والتي ينفون فيها ابوتهم للطفل الذي تحمله. لقد ردت رشيدة بجملة لم تمر مرور الكرام «لست بمفردي»، وبدا جليا ان وزيرة العدل غير مرتاحة، حين دعيت للتعليق على الصفحة الأولى لمجلة باري ماش والتي قبلت أن تظهر فيها مرتدية فستان ديور.
الشعور بالوحدة
تقربت رشيدة داتي من الزوجة السابقة لريتشارد اتياس وتدعى ايمانويل هوفمان اتياس، بعد أن قطعت علاقتها بسيسيليا وريتشارد اتياس بناء على رغبة الرئيس. وايمانويل هوفمان اتياس هي محامية متخصصة في الدفاع عن الماركات.
استقبلت وزيرة العدل في مكتبها ايمانويل وقالت لها «أود أن أعيد علاقتي بريتشارد وسيسيليا، أنا نادمة حقا على كل ما فعلوا، لكن عليكم أن تفهموني، لم أكن في وضعية جيدة، هل يمكن أن تكوني مبعوثتي إليهما»؟!.
فؤجئت المحامية وأجابت «لا أظن باني الشخص المناسب لمثل هذه المهمات».
تشجعت رشيدة بعد مرور أسابيع وبعثت برسالة هاتفية مطولة أخبرت فيها سيسيليا بحملها، غير أن هذه الأخيرة أجابت بكلمة واحدة «تهانيّ».
توقف الاتصال بين السيدتين عند هذا الحد، وعندما أنجبت البنت الكبرى لسيسيليا، لم تتفاعل الصديقة الجميلة مع الحدث أبدا.
ولكن لماذا سعت الصديقة الجميلة إلى التقرب من سيسيليا على الرغم من أن الرئيس طلب منها قطع علاقتها بها نهائيا؟ وما الذي جنته من هذه العملية؟
يقول احد المقربين من وزيرة العدل «لقد شعرت وزيرة العدل بالوحدة في هذه المغامرة، هي ترى بأنها ستكون محاطة بعائلتها في ما يتعلق بتربية طفلها منذ ولادته، لكنها لا تجد من ينصحها في اختيار ملابسها وفي كيفية التعامل مع الأحداث والتواصل مع وسائل الاعلام، ولا تجد حتى من ينصحها بمواجهة نظرات الآخرين، لذا كانت سيسيليا ملجأها الوحيد.
القبس
يتبع / ................

وايف ديريه
التعديل الأخير بواسطة المشرف: