إعداد: محمد حنفي
غالبية الأطفال الصغار يميلون إلى تناول الطعام عندما يشعرون بالجوع فقط، إذا كان طفلك لا يشعر بالجوع فلا تستخدمي القوة لإجباره على تناول الطعام، ولا تستخدمي أسلوب المساومة أو الرشاوى لإغرائه بتناول الطعام
في زمن أصبح فيه معظم الأطفال أسرى للوجبات السريعة والهمبرغر والهوت دوغ وقطع الناجتس، وبعد أن أصبحت المياه الغازية مشروب الأطفال الرسمي، تتحول رغبة الآباء في تناول اطفالهم للطعام الصحي إلى ما يشبه المعركة اليومية بين الطرفين التي تقوم على التهديد تارة والمساومة تارة أخرى، إن كنتم قد أصابكم التعب واليأس إليكم بعض التكتيكات للفوز في معركة تناول الطعام الصحي.
احترمي شهية طفلك
غالبية الأطفال الصغار يميلون إلى تناول الطعام عندما يشعرون بالجوع فقط، إذا كان طفلك لا يشعر بالجوع فلا تستخدمي القوة لإجباره على تناول الطعام، ولا تستخدمي أسلوب المساومة أو الرشاوى لإغرائه بتناول الطعام، القاعدة التي يجب أن تحفظيها عن ظهر قلب أن طفلك سيتناول الطعام عندما يكون جائعا.
تمسكي بالروتين
من المظاهر الخاطئة في الكثير من البيوت تناول الكثير من الأطفال للحلوى والعصير والمياه الغازية بين الوجبات، التمسك بالروتين وعدم الرضوخ لرغبات الطفل لتناول هذه الأشياء سيجعل الطفل يصل إلى مائدة الطعام في الوقت المحدد وهو أكثر حماسة لتناول الطعام الصحي الذي تقومين بطهيه لعائلتك.
التحلي بالصبر مع الأطعمة الجديدة
من المشاهد المألوفة لدى الكثير من الأسر إدمان الاطفال أنواعا معينة من الطعام ورفضهم الاطعمة الجديدة التي توضع امامهم لاول مرة وخاصة الخضروات والفاكهة الطازجة، تذكري أن طفلك يحتاج إلى تناول مصادر غذائية متنوعة كي تساعده على النمو، يجب أن تتحلي بالصبر مع تناول طفلك الاطعمة الجديدة، توقعي الرفض في المرة الاولى او الثانية ولا تيأسي، ضعي قطعة صغيرة من الطعام الجديد في فم طفلك ليتذوقها لاول مرة، اعلمي أن طفلك سيأخذ بعض الوقت قبل التأقلم مع الأطعمة الجديدة إلى أن يتناولها بيده.
أدخلي بعض الإثارة
لماذا تكون شهية طفلك مفتوحة في مطاعم الوجبات الجاهزة ولا تكون كذلك في البيت؟ الإجابة ببساطة تكمن في طريقة التقديم المفعمة بالإثارة والجاذبية، الأطفال يشعرون بالملل عند تناول الطعام بطريقة واحدة، قدمي له أطعمة مختلفة الاحجام والألوان ونوّعي في طريقة التقديم، قطّعي الفاكهة والخبز إلى أشكال مختلفة، ادخلي على طعام طفلك لمسة من الإثارة في كل مرة وستندهشين من النتيجة.
اطلبي منه المساعدة
عندما تذهبين إلى المجمعات الاستهلاكية اصطحبي طفلك معك واطلبي منه أن يساعدك في اختيار بعض الفاكهة والخضراوت والأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، من الأطعمة الصحية، عندما يحاول طفلك اختيار أطعمة غير صحية اشرحي له سبب رفضك شراء هذه الاطعمة كأن تقولي له إن هذه الأطعمة تسبب زيادة في الوزن وان هناك بدائل اخرى لها فائدة أكثر، تذكري أن طفلك لن يتناول طعاما غير صحي مادام لا يتم شراؤه.
دعيه يشاركك في المطبخ
من أفضل الطرق التي تشجع الاطفال على تناول الطعام وخاصة الصحي منه هو أن ندعهم يشاركون في إعداده، اصطحبي طفلك إلى المطبخ واطلبي منه تقطيع بعض الخضروات أو الفاكهة أو تحريك بعض الاطعمة على أن يكون ذلك تحت إشرافك مباشرة.
امنعي التشتت
من بين العادات السلبية المتعلقة بسلوكيات تناول الطعام التي تؤثر بالسلب على الأطفال تعرُّضهم للتشتت أثناء تناول الطعام مثل تناول الطعام امام التلفزيون او الكمبيوتر أو وضع الصحف والمجلات والألعاب على مائدة الطعام، إن كان التلفزيون يوجد في غرفة تناول الطعام فيجب إيقاف تشغيله أثناء تناول طفلك للطعام، كما يجب ألا تسمحي لطفلك باصطحاب الألعاب والقصص إلى مائدة الطعام.
لا تقدمي الحلوى كمكافأة
من الاخطاء التي يقع فيها الكثير من الكبار هو تقديم الحلوى كمكافأة للطفل طوال اليوم، لا تقدمي على ذلك واطلبي من الكبار عدم فعل ذلك أيضا، إعطاء الحلوى للطفل كمكافأة رسالة تقول له ان الحلوى هي أفضل غذاء وهذا ضد الحقيقة، كما أن هذا السلوك الخاطئ من شأنه أن يزيد من إدمان طفلك الحلوى وهو ما يؤثر في تناوله الطعام، يمكن تحديد ليلة أو ليلتين لتقديم الحلوى للطفل كما يمكن استبدال الحلوى في بقية ايام الاسبوع بالعديد من الخيارات الصحية مثل عصير الفاكهة الطبيعي والحليب.
لا وجبات منفصلة
المفروض انك تطهين لكل أفراد الأسرة طعاما صحيا مثاليا يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، من الخطأ طهي وجبات منفصلة لطفلك مادام لا يوجد لديه أي مانع صحي يمنعه من تناول الطعام نفسه، اللجوء إلى الوجبات المنفصلة للطفل رسالة خاطئة وفي المستقبل سيتمرد على الطعام المتاح وسيكون من الصعب إرضاؤه، كما أن تناول الطفل الطعام الذي تعدينه لكل أفراد الأسرة سيجعل الأمر مألوفا لديه بمرور الوقت.
لماذا يكره الأطفال تناول الخضروات؟
هل أنت واحدة من ملايين الامهات اللواتي يخضن نضالا يوميا من أجل تناول أطفالهن الخضروات والفاكهة الطازجة؟ ما يجب ان تعرفيه ان طفلك ليس الوحيد في هذا العالم الذي يكره تناول الخضروات، الامر يحتاج منك الى بعض المثابرة من أجل تعويد طفلك على تناول الخضروات المفيدة لصحته.
من الخطأ إجبار الطفل على تناول الخضروات والفاكهة، بدلا من ذلك شجعيه على تناولها من خلال البحث عن أفكار تغري طفلك بتناولها مثل تقطعيها بأشكال جذابة او بتحويلها إلى عصير طازج أو من خلال مزجها ببعض الأطعمة التي يحبها طفلك مثل إضافة الجزر إلى الأسباغيتي، أو وضع بعض أنواع الفاكهة مثل التفاح والتوت داخل الفطائر أو من خلال مزج الفاكهة بالحليب.
لماذا الأكل الصحي مهم لطفلك؟
كل الدراسات والأبحاث التي اهتمت بالعلاقة بين الأطفال والطعام تجمع على ان الطعام غير الصحي خطر على صحة الطفل، الطعام غير الصحي يزيد من وزن الطفل ويرفع الكوليسترول ضغط الدم ويزيد من احتمالات الإصابة بالسكر، تلافي هذه المخاطر لا يأتي إلا من خلال النظام الغذائي الصحي الذي يضم الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والمواد الغنية بالألياف.
نصائح سريعة
• إذا كنت تطلبين من طفلك تناول الطعام الصحي فيجب أن تكوني قدوة له، تأكدي ان طفلك سيقلدك، إن كنت تتناولين الطعام الصحي فطفلك سيحذو حذوك.
• بعض الأطفال يحتاجون إلى وجبات خفيفة بين الوجبات، درّبي طفلك على اختيار الوجبات الخفيفة الصحية: الزبادي،الجبن، الحبوب، الخضروات والفاكهة الطازجة خيارات جيدة.
• الكثير من الاطعمة التي تروج لنفسها على أنها صحية أو منخفضة الدهون والسعرات الحرارية تعتمد على الخداع، استخدمي علامات تجارية موثوق بها.
• تذكري أن وجبة الإفطار مهمة لطفلك فهو يحتاج إلى الطاقة سواء كان في المدرسة او خارجها. وجبة الإفطار التي تشتمل على طعام صحي توفر له هذه الطاقة.
محمد حنفي
جميع الآباء والأمهات يريدون مساعدة أطفالهم، لكن أفضل شيء يمكنكم القيام به هو تدريبهم على الاعتماد على النفس، فالطفل بين سن الخامسة والسادسة يصبح مهيئا للاعتماد على نفسه في فعل الكثير من الأشياء، وقيام الآباء بهذا الدور يؤدي إلى كسله وعدم تحمله للمسؤولية.
الطرق التالية تساعدكم في تعليم الطفل كيفية الاعتماد على ذاته:
اسمحي له باتخاذ بعض القرارات
حتى الأطفال الصغار يمكن أن يتخذوا قرارات سليمة عندما نتيح لهم مجموعة من الخيارات التي ننتقيها بعناية. اسمحي لطفلك مثلا أن يختار بين ارتداء القميص الأبيض أو الأزرق، اسأليه هل يرغب في تناول شطيرة زبدة الفول السوداني أم الجبن.
كلما تقدمت السن بطفلك يمكن السماح له باتخاذ بعض القرارات الأكثر أهمية مع قليل من التوجيه منك: الأنشطة التي يرغب الاشتراك فيها، هل هو بحاجة إلى معلم في الرياضيات، تحديد الوجهة التي سيقضي فيها ساعات عطلة نهاية الأسبوع برفقة أصدقائه.
يجب أن تتوقعي أنه لن تكون كل القرارات التي سيتخذها طفلك سليمة، لكنه بحاجة إلى ان يتعلم من أخطائه. عندما يتخذ قرارا خاطئا حددي له مكمن الخطأ والصواب، وتأكدي من ان قراراته في المستقبل ستكون صائبة.
شجعيه على أن يفعلها بنفسه
من أفضل الأشياء التي تفيد في تعليم الطفل كيفية الاعتماد على نفسه تشجيعه على القيام ببعض المهام من دون مساعدة من الكبار. الطفل بحاجة إلى الانخراط في فعل بعض المهام بمفرده لكي يكتسب المهارات بشكل أسرع، وبدلا من أن تقومي بكل المهام الخاصة به شجعيه على القيام ببعض المهام التي تتناسب مع سنه مثل: ربط حذائه بنفسه، غسل تي شيرت الرياضة، تجهيز حقيبة المدرسة.
يمكنك التدرج في المهام التي يسمح للطفل بفعلها بنفسه كلما تقدمت به السن. عندما يصل إلى سن يكون قادرا فيها على الدخول إلى المطبخ اطلبي منه أن يقوم بتجهيز وجبته المدرسية.
لاحظي أن الكثير من الأطفال يريدون فعل الكثير من المهام، لكن بعضها قد يكون غير آمن مثل استخدام السكين، لذلك يجب أن تكون المهام التي يمكن أن تشكل خطورة عليه تحت إشرافك مباشرة. عندما يخطئ طفلك في المرة الأولى لا توبخيه، بل شجعيه على تكرار المحاولة وبالتأكيد سيكون أفضل في المرة القادمة.
كلفيه ببعض المسؤوليات
من أجل تدريب طفلك الاعتماد على النفس يجب تكليفه ببعض المسؤوليات حسب مرحلته العمرية، ولا يوجد أفضل من الأعمال الروتينية لتعليمه كيفية الاعتماد على الذات في فعل الأشياء. وفي حالة وجود مجموعة من الأطفال، يجب أن يتم تنفيذ هذه الأعمال بروح الفريق، مع ملاحظة أن الأمر قد يتطلب بعض الوقت والصبر لتعليم الأطفال كيفية تنفيذ هذه المسؤوليات بشكل صحيح.
اسندي إلى طفلك فصل الملابس البيضاء عن الملونة قبل الغسل، خصصي له يوما أو يومين يكون فيهما إخراج سلة المهملات من مسؤولياته، اطلبي منه أن يقوم بترتيب غرفته في أحد أيام الأسبوع، حددي له يوما يغسل فيه الأطباق بعد تناول الغداء.. هذه الأعمال الروتينية أفضل تدريب للطفل على الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية.
استمعي إليه بعقل مفتوح
في بعض الأحيان عندما نطلب من الطفل أن يفعل شيئا ما، فإنه يخشى الرفض ربما خوفا من إغضاب والديه أو خوفا من العقوبة. هذه الطريقة تشوه نفسيته وتفقده الثقة بالاعتماد على النفس.
من الأفضل لكي نعزز ثقة الطفل بنفسه ونشجعه على تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسه أن نستمع إلى أسباب رفضه لأي قرار بعقل مفتوح. تذكري أن لكل قصة جانبين، إعطاء الطفل المجال للرد على السيناريوهات المخيبة لآماله طريقة جيدة لتدريبه الاعتماد على الذات في مواجهة صعوبات الحياة.
شجعيه على خوض المخاطر
في كثير من الأحيان يخشى الآباء على أطفالهم من خوض تجارب جديدة بحجة أن فيها بعض المخاطرة أو بحجة خشيتهم على هؤلاء الأطفال من الفشل. هذا التفكير يسلب الطفل أهم الأدوات التي تجعله يعتمد على نفسه في المستقبل، بحيث يصبح قويا ومثابرا ويواجه التحديات من دون خوف من الفشل.
بدلا من الخوف المبالغ فيه على طفلك من الفشل، شجعيه على خوض رياضة أو هواية جديدة أو مشاركة زملائه في مشروع جديد. تذكري أن طفلك هو الفائز في الحالتين: إذا حالفه النجاح أو أصابه الفشل. في حالة الفشل لا تتسرعي وتهبي لنجدته، بل اطلبي منه أن يحاول مرة أخرى بمفرده.
حددي له ميزانية
تحديد ميزانية أو مصروف للطفل من أفضل الطرق التي تعوده الاعتماد على النفس.
حددي له ميزانية أسبوعية أو شهرية حسب المرحلة العمرية، مع مراعاة احتياجات كل مرحلة وزيادة هذه الميزانية كلما تقدم العمر بالطفل.
لا تفرضي على طفلك شراء أشياء معينة، لكن اعقدي معه اتفاقا على أنه المسؤول الأول عن إدارة هذه الميزانية ويجب أن تكفيه للفترة المحددة، وعندما يريد شراء شيء ما يجب أن يدخر من مصروفه لشرائه.
امنحيه مكافأة استثنائية إن نجح في ادارة المصروف خلال الفترة المحددة.
الأنشطة والألعاب تساعدك
الكثير من الألعاب والكتب يمكن أن تعلم طفلك كيفية الاعتماد على النفس، انتقي له مجموعة من الكتب الهادفة التي تدور حول الاعتماد على الذات، اختاري بعض الألعاب التي تعتمد على التفكير ويمر الطفل أثناء لعبها ببعض المعاناة بحيث تساعده في الاعتماد على نفسه في حل المشكلات مستقبلا. كما يجب أن تشجعي طفلك على الانخراط في بعض الألعاب الرياضية، فالرياضة وسيلة مهمة تزوده بالقوة والقدرة على التحمل، ومن ثم الاعتماد على النفس.
من عامين إلى 6 أعوام
• سنتان: دربيه على تناول طعامه وشرابه بمفرده.
• ثلاث سنوات: علميه أن يعتمد على نفسه في ارتداء وخلع ملابسه وربط حذائه.
• أربع سنوات: يصبح الطفل قادرا على فعل الأشياء الخاصة به بمفرده دون مساعدتك مثل: ترتيب ألعابه والعثور على الأشياء الخاصة به واستخدام الحمام وسقي النباتات.
• خمس سنوات: في هذه السن يكون الطفل قادرا على إعداد طعامه وتجهيز أدواته الدراسية ووجبة الفطور المدرسية والمساعدة في إعداد مائدة الطعام.
• ست سنوات: يكون الطفل قادرا على إعداد وإصلاح الأمور من تلقاء نفسه هذا هو الوقت المناسب ليبدأ الاعتماد على نفسه.
تجنبي هذه التصرفات معه
• إذا أراد طفلك تجريب شيء جديد فلا تخوفيه في كل مرة بأن كارثة ستكون في انتظاره، سيكبر وهو يخاف من تجربة أي شيء.
• لا تتسرعي في إنقاذه في كل مرة يمر فيها بمأزق، راقبيه من بعيد ودعيه يحاول التفكير والخروج بمفرده من المأزق.
• تجنبي اطعامه بالملعقة في فمه مادام أصبح قادرا على إطعام نفسه، هذا التصرف يزيد من اعتماده عليك وليس على نفسه.
• عند تدريبه على فعل شيء بمفرده، لا تضعي معايير تفوق سنه أو قدراته كي لا يشعر بانه غير قادر على تحقيق أي شيء.
• لا تصفيه بالغباء عندما يفشل في تحمل مسؤولية بعض الأشياء أو يكون غير قادر على تحقيقها، بدلا من ذلك شجعيه في كل مرة يفشل فيها على أن يحاول من جديد.
- لا تتسرعي في إنقاذه في كل مرة يمر فيها بمأزق، راقبيه من بعيد ودعيه يحاول التفكير والخروج بمفرده من المأزق.القبس
• لا تحفظي المبيدات في عبوات يستخدمها الأطفال
محمد حنفي
تشعر الأمهات بالأمان عندما يكون أطفالهن في المنزل.. لكن البيت ليس بالضرورة بيئة آمنة تماما لذا يجب الحرص دائما على سلامة الصغار من الأخطار المحيطة بهم مثل التسمم بمبيدات الحشرات أو مواد التنظيف الكيميائية.
كل عام يلقى آلاف الأطفال حتفهم بسبب التسمم الناتج من المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية التي تستخدم في أغراض منزلية، فهم أكثر عرضة لخطر هذه المواد لأن أعضائهم الداخلية ما زالت قيد النضج ومناعتهم لها أقل من الكبار. فيما يلي نصائح تساعدك على حماية طفلك من خطر التسمم بهذه المواد.
اقرئي التعليمات جيدا
عند شراء مبيدات الحشرات والكلور والمواد الكيماوية التي تستخدم في الغسل وتنظيف المطابخ والسجاد، يجب قراءة تعليمات الاستخدام والتحذيرات جيدا.
خزني المبيدات والمواد الكيماوية
خزّني دائما المبيدات والمواد الكيماوية وكل المواد التي تحمل تحذيرا، وضعيها بعيدا عن متناول أيدي الأطفال في خزانات محكمة الإغلاق، لا يمكن لطفلك الوصول إليها.
أبعدي الأطفال قبل رش المبيدات
عند رش مبيدات الحشرات في حديقة المنزل أو في أي غرفة داخلية، أو عند وضع المواد الكيماوية التي تستخدم في تنظيف وتلميع أسطح الطباخات، يجب إبعاد الأطفال وألعابهم وحيواناتهم الأليفة من المكان أولا، وعدم السماح لهم بالعودة إلا بعد اختفاء هذه المواد أو بعد الوقت الذي توصي به التعليمات على عبوة المادة.
اغسلي يديه وألعابه
عودي طفلك على أن يغسل يديه بالماء والصابون دائما للوقاية من الاصابة بتسمم المواد السامة والرصاص، واحرصي على غسل ألعابه باستمرار للحد من تعرضه للرصاص والمواد الكيماوية السامة.
تأكدي من إحكام إغلاقها
إذا كنت تقومين باستخدام مبيدات الحشرات أو الكلور أو المواد الكيميائية الأخرى وتوقفت لفتح الباب أو الرد على الهاتف، تأكدي من إغلاق عبوات هذه المواد جيدا قبل الذهاب، ووضعها في مكان بعيد عن متناول الأطفال الذين قد يدفعهم فضولهم إلى استخدامها أو تناولها أثناء غيابك.
لا تنقليها إلى عبوات يستخدمها الأطفال
احذري من نقل المواد الكيماوية والكلور والمنظفات والمبيدات الحشرية إلى عبوات وزجاجات أخرى، مثل زجاجات المواد الغازية وعبوات العصائر والحليب حيث يمكن أن يصل إليها الأطفال ويعتقدون أنها مخصصة للتناول.
انتبهي إلى المواد الطاردة للحشرات
قبل رش المواد الطاردة للحشرات على جسد طفلك، تأكدي أولا من انك استوعبت كل التعليمات والتحذيرات الخاصة بالاستخدام، مثل طريقة الرش والابتعاد عن العينين والفم، وعدم الرش على الجلد أو تحت الملابس.
احترسي من الرصاص
يدخل الرصاص في الكثير من الأدوات والمواد الموجودة في منازلنا: الأواني، السيراميك، الحقائب، دهان المنازل، قطع الأثاث، ألعاب الأطفال. ويمكن ان يشكل التسمم بالرصاص خطرا كبيرا على طفلك، فقد يسبب إصابته بفقر الدم ويؤثر على قدراته العقلية، فيعاني تعليميا وسلوكيا من جراء استنشاق الرصاص.
عند شراء أي من هذه المنتجات تأكدي من خلوها من مادة الرصاص أو على الأقل أن تكون في حدود النسبة المسموح بها، كما يجب عمل اختبار لقياس نسبة الرصاص في دم طفلك في حالة الشك في تعرضه لمستويات عالية منه.
محمد حنفي
كثيرا ما يفقد الاهل أعصابهم عندما يتشاقى الطفل أو يتمرد، فليجأون إلى الضرب لتأديبه.. وينسون أن الصغير كائن له مشاعره واحتياجاته، وأن الحوار معه والانصات له باهتمام هما أحيانا أفضل وسيلة للتقرب منه وتقويم سلوكه.
يلجأ بعض الآباء والأمهات إلى ضرب أطفالهم، على اعتبار أنه من أساليب تأديبهم وعقابهم، لكن ما لا يعرفه هؤلاء ان عواقب ضربهم خطيرة.. فما الذي يفعله الضرب بطفلك؟ الإجابة في السطور التالية.
يقوم الطفل أحيانا بتصرفات تثير جنون والديه: يرفض تناول الطعام، يشاكس اخوانه الصغار، يخترع العديد من القصص والحكايات التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة، يكذب في كثير من المواقف، يكثر من البكاء لأتفه الأسباب، كل هذه الأمور تبدو مزعجة للآباء، فيضطرون إلى أسهل وسائل العقاب والتأديب وهو الضرب. لكن كل الدراسات المتعلقة بتأثير الضرب على الطفل تحذر من اللجوء إلى العقاب البدني لأنه قد يحمل في المستقبل عواقب خطيرة على الطفل.
يجعله أقل ذكاء
كل الآباء يريدون أن يكون أطفالهم أذكياء، لكن عندما يتعرض الطفل للضرب فإنه يصبح أقل ذكاء، هذا ما تؤكده دراسة أجريت في جامعة نيو هامبشير وبينت نتائجها أن الأطفال الذين لم يتعرضوا للضرب كانوا أكثر ذكاء من أقرانهم الذين تعرضوا للضرب بمعدل 5 نقاط لمن هم بين سن 2-4 وبمعدل 2.8 نقطة لمن هم بين سن 5-9.
لكن كيف يساهم الضرب في جعل الطفل أقل ذكاء؟
الضرب مرهق للغاية للطفل، ويضع على عاتقه الكثير من الضغوطات المزمنة التي قد تستمر لسنوات قادمة، وتحد من انطلاق عقله وقدرته على التعلم. فالطفل الذي يتعرض للضرب يسيطر عليه الخوف الدائم من حدوث أشياء فظيعة، وتحت ضغط التهديد بالضرب من الأب أو الأم يتوقف عقله عن التفكير، كما أنه يصبح سهل الاستثارة، وهي من الأعراض المرتبطة بانخفاض معدل الذكاء.
فإن كنت تريدين أن يكون طفلك أكثر ذكاء، توقفي عن توجيه اللكمات إليه أو استخدام الضرب كوسيلة عقاب وتأديب، والبحث عن وسائل أخرى لتصحيح سلوكه.
يصبح أكثر عدوانية
من غير المنطقي أن ننتظر من الطفل الذي يتعرض للضرب والقسوة والإهانة من قبل والديه أن يكون متسقا مع مبدأ عدم استخدام العنف، فهناك علاقة وثيقة بين تعرض الطفل للضرب وبين تصرفه بعدوانية تجاه الأطفال الآخرين. ضرب الطفل باستمرار قد يولد في عقله فكرة «القوة تصنع الحق»، فيبدأ في إيذاء أي طفل أصغر سنا واقل حجما وقوة.
إنه يريد معاقبة هؤلاء الأطفال على الضرب الذي يتعرض له. والأخطر أن الأمر قد لا يتوقف عند مرحلة الطفولة، إنما قد يتواصل في المراحل العمرية التالية. فالطفل الذي يتعرض للضرب من المحتمل في المستقبل أن يقوم بممارسة السلوك نفسه على زملائه في العمل وعلى زوجته وأطفاله. ان كنا نريد من الطفل أن ينشأ بعيدا عن العنف والعدوانية، يجب التعامل معه بأسلوب آخر غير الضرب.
يعرضه للانحرافات الجنسية
ضرب الطفل يرتبط كما تقول العديد من الدراسات بتزايد احتمال حدوث انحرافات جنسية لديه، إما في سن المراهقة أو في المراحل السنية التالية، فالضرب المستمر للطفل يمكن أن يخلق في عقله فكرة الربط بين الألم والمتعة الجنسية.
فالطفل الذي يتعرض للضرب من قبل الوالدين في سنوات الطفولة المبكرة تتزايد لديه احتمالات الانحراف الجنسي في مراحل تالية من خلال الدخول في علاقة جنسية محرمة أو شاذة، وكذلك ممارسة العنف الجنسي اللفظي والجسدي في المستقبل. كما تزيد لدى هذا الطفل احتمالات أن يصبح «مازوشيا» في علاقته الجنسية مع زوجته في المستقبل بحيث لا يشعر بمتعة العلاقة الحميمة معها إلا من خلال إهانته أو تعرضه للضرب أو إيلامه وتعذيبه.
كما أن تعرض الطفل للضرب قد يؤدي به الى الخلط بين الحب والعنف في المستقبل، فإن كنتم تريدون لأطفالكم حياة جنسية سليمة وصحية خالية من الانحراف والعنف يجب أن تكفوا عن ضربهم، واستبدال وسائل أخرى بالضرب كعقاب تحت مظلة من الحنان والحب.
تسيطر عليه مشاعر الكراهية
الكثير من الدراسات أشارات إلى أن ما بين 04 و05 % من الناس عندما سئلوا عن شعورهم عندما كانوا يُضربون في طفولتهم أشاروا إلى «إحساسهم بكراهية الوالدين لهم»، الخطورة أن الطفل الذي يتعرض للضرب قد يتضخم لديه شعور كراهية الوالدين له.
والأخطر أن يتحول هذا الشعور في الاتجاه المضاد ناحية الوالدين. فالطفل يتوقع من والديه الحب والحنان والشعور بالاطمئنان، لكن عندما يتلقى الضربات ويظل واقعا تحت وقع الخوف ينتابه شعور بالاستياء، وقد يتحول الأمر إلى كراهية الوالدين عندما يصل إلى سن يستطيع فيه مقاومة الضرب.
إن أكثر وسائل العقاب والتأديب فائدة للطفل هي تلك التي تسبقها رسالة تشعر الطفل بالحب والعطف، بينما الرسالة التي يحمله الضرب له هي انه مكروه أو غير مرغوب فيه.
عديم الثقة ولا يتحمل المسؤولية
المفروض أن تربية الطفل يجب أن تساهم في تعزيز ثقته بنفسه وتحمل مسؤولية سلوكه الخاص، لكن لجوء الوالدين إلى ضربه في كل الأحوال ولأبسط الأسباب، يقضي على ثقته بنفسه ويجعله يخشى تحمل مسؤولية سلوكه وتصرفاته تجنبا للعقاب بالضرب.
كما أن الطفل يرى في والديه القدوة والنموذج عندما يحلان المشاكل بطرق إبداعية وإنسانية وليس من خلال اللجوء إلى العنف والقسوة. عقاب الطفل على الخطأ بوسائل أخرى بدلا من الضرب ومكافأته على السلوك الجيد تعزز من ثقته بنفسه، وتجعله أكثر شجاعة على تحمل مسؤولية سلوكه وتصرفاته.
توصيات للآباء والأمهات
- ساعدوا أبناءكم على طاعتكم، فبدلاً من انتظار اعتذارهم، قابلوهم بالابتسامة أو الدعاء وحفزوهم على التقرب منكم، أي سهّلوا لهم خط الرجعة. لا تتركوا أبناءكم لعنادهم وأعينوهم على البر بكم بدلاً من أن يكون العناد من الطرفين.
- التغافل، لا الغفلة، نمط من أنماط التربية، لأنه لو علق الاهل على كل صغيرة وكبيرة من أخطاء الأبناء أو تصرفاتهم، ذهبت هيبتهم من قلوب أبنائهم. حاولوا النصح بطريقة غير مباشرة.
- ابتعدوا عن تضخيم الأخطاء، فعلينا أن ننزلها منازلها وأن نعترف أن لا أحد يخلو من الأخطاء .
- عوّدوا الأبناء على القيام ببعض المسؤوليات في الأسرة وشجعوهم على ذلك، وكذلك على المشاركة الاجتماعية.
- حاولوا تلافي المواجهة المباشرة مع الأولاد في مرحلة المراهقة، ووجّهوهم عن طريق الإقناع والانصات لهم والحوار الهادئ.
- اجلسوا معهم واقتربوا منهم ومازحوهم واستشيروهم حتى تستقر نفوس الأبناء وتهدأ، وخصصوا وقتاً لذلك.
- احرصوا على عبادتهم من صلاة ودعاء وذكر لما بها من خير عليهم وعلى الأسرة، فهي تهدىء النفس، وتحفظ أوقاتهم وأخلاقهم.
- أطلعوهم، كأب أو كأم، على تجاربكم السابقة في بعض المواقف المشابهة للتي يمرون بها، لأن الآباء قدوة الأبناء.
أخيراً، أعود إلى رسالة الأب وأقول له: يرى بعض المراهقين أن هذه التحديات والصراعات هي جزء من عملية اكتشاف الذات. لا تستسلم لسلوكه، لكن في الوقت نفسه لا تتوقع منه طاعة عمياء، بل استفد من أي وقت أو موقف للحديث عن مشاكله. وإياك أن تكرر على مسامعه بأنه ولد غير صالح، فهو ما زال صغيرا فلا تيأس.