الفرائس في حرم القذافي...هذه هي حقيقة الانظمة الوحدوية العربية القومية الحقيره


post_old.gif
06-04-2014, 04:59 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,782

icon1.gif

بعضهم خدم مجون القذافي واليوم في قيادة ليبيا (20)
Pictures%5C2012%5C10%5C06%5C87886ace-bc85-40e8-970a-9c19a5c70bd6_main.jpg
من الرسوم الكاريكاتيرية التي عبر من خلالها الليبيون عن ثأرهم من القذافي
ترجمة وإعداد انييس خباز
عُرف عن العقيد معمر القذافي انه كان ماجناً، وكلما تقدم به العمر، كان يحيط نفسه بمزيد من الفتيات، يتحرش بهن، ويعاشرهن، ويعتدي عليهن، وكأنه كان يريد أن يثبت «رجولته الدائمة»، كما كان يُخضع شعبه، رجالاً ونساء، لآلة القمع التي استخدمها بلا رحمة ليحصل على ما يريد ومن يريد.
وفي كتابها «الفرائس في حرم القذافي»، تواصل المؤلفة الفرنسية آنيك كوجين نقل مارواه نساء ورجال كانوا من ضحايا مجون القذافي أو شهوداً عليه.

عادة ما أكتب مقالات لا أحد يرغب فيها. وجزء من عمل الصحافيين أن يكتبوا مقالات تزعج، أو نشر معلومات تثير الاضطراب، أو كشف حقائق مزعجة.
وبحسب ألبير لندن، أحد كبار صحافيي التحقيقات الفرنسيين، أو الناطقين بالفرنسية، فـ«إن مهنتنا لا تهدف للإساءة إلى الآخرين أو إسعادهم. إنها مهنة تضع الريشة في الجرح».
خلال تحقيقي هذا، تلقى أصدقائي الليبيون الذين ساعدوني (وهم قلة) تهديدات، ومن أعلى مستويات الدولة. لقد تم الحديث عن الإهانة. إن اغتصاب فتاة في المجتمع الليبي يلحق العار بكل عائلتها، وبخاصة الرجال منهم. واغتصاب آلاف الليبيات من قبل الزعيم السابق لا يمكن إلا أن يلحق وصمة العار بأمة بكاملها، فكرة مؤلمة للغاية، فرضية لا يمكن احتمالها. هل يعرف أحد بلدا يصاب كل رجاله بالمروقة لأنهم لم يعرفوا حماية نسائهم وبناتهم وشقيقاتهم من ظالم سفاح مصطاد للفرائس؟!

من الأفضل تغليف الأمور برداء المحظور والمحرمات باسم الحفاظ على سمعة الضحايا. أو نفي ما حدث. أو القول إن الموضوع غير موجود، وغير صحيح. وهذا أسهل شيء.
إن معظم ضحيات القائد لن يتم التعرف اليهن، والسبب، يكفي وصف حارسات القذافي، جهازه الخاص وحريمه، بأنهن ساقطات و(..) انخرطن بالملذات والحياة الفاخرة والرغيدة، اللاتي رفضتهن عائلاتهن، وجعلتهن شريكات القذافي وليس ضحياته، وبالتالي من دون أي أخلاق... نعم نفي الجريمة ووجود هذه الضحايا هما ما يراود قادة ليبيا الجدد. وهذا يساعد على حفظ عدد من الرجال كانوا بالامس خدم غرفة القائد، واليوم باتوا ثوريين، متشددين بثوريتهم، الى جانب السلطة الجديدة. إن هؤلاء يحلمون بالصمت، التكتم على الاغتصاب، نسيان صوريا، ليبيا، خديجة، ليلى وغيرهن من النساء اللاتي يعرفن الكثير من الأشياء. الكثير من ضحايا الحرب ينتظرون من الدولة الليبية الاعتراف والتضامن. القول إن الضحايا الحقيقيين كانوا من الرجال ليس له أي معنى.

لماذا يصمتون؟
لنكن منصفين، هناك بعض الاستثناءات. محمد العلاقي، هو من الضحايا، وعندما التقيت به كانت كل ليبيا تتحصن بالصمت بينما كان هو يعرب عن شكوكه، أعطاني دفعة قوية من الطاقة. كان ذلك مساء يوم أحد في شهر مارس في مقهى في وسط طرابلس. أوصلني سائق التاكسي الى العنوان. ضحكت كثيرا عندما رأيت رسوم كاريكاتير القذافي وهو متنكر بزي امرأة: فستان أخضر قصير، عقد لؤلؤ، أحمر الشفاه وشعر أجعد. فقال لي محمد «اتعرفين لماذا هذه الرسوم؟ لأنه كان (...).. كان يطلب من حراسه الشبان أن يتنكروا بزي امرأة ويرقصوا أمامه».
هذه الجرأة في الكلام صدمتني أكثر من المعلومات التي أعطتني اياها صوريا وأحد حراس باب العزيزية السابقين، الذي حدثني عن أحد زملائه.
كان محمد العلاقي ينتظرني مع صديق له. وقد شغل منصب وزير العدل بالوكالة. وهو اليوم رئيس المجلس الأعلى للحريات العامة وحقوق الإنسان في ليبيا، وترأس لفترة طويلة جمعية محامي طرابلس. وكسب ثقة زملائه والمراقبين العاملين في المنظمات غير الحكومية الأجنبية. هو على الأقل لا يتفوه بكلام فارغ. ويا له من تناقض بين الحديث معه ومقابلة الشخصيات التي لا تنظر إلا الى مصلحتها والى نفسها في السلطة الليبية الجديدة.

فاسق عنيف
«القذافي اغتصب»، قال لي محمد العلاقي، «اغتصب رجالاً ونساء. إنه وحش ومهووس بالجنس، فاسق وعنيف. منذ زمن طويل سمعت شهادات عما فعله، محاميات اغتصبهن قلن لي ذلك. قلن ذلك لي كصديق وكرجل قانون لكي أتقاسم معهن آلامهن، ولكن ماذا بمقدوري أن أفعل من أجلهن. أرفع دعوى قضائية وأحكم عليه بالإعدام! هل شاهدت صور الفيديو لعدد من الضباط يتعرضون للضرب الوحشي والقتل في الشوارع لأنهم تجرأوا وانتفضوا ضد اغتصابه نساءهم؟ لقد كان بربرياً وحشاً! في أيامه الأخيرة، وبينما كان ملاحقاً، لم يتمكن من ضبط نفسه، اغتصب شابين في السابعة عشرة من العمر أمام حراسه المخلصين».
«لدينا شهادات متطابقة. وأنا أرفض كما يفعل البعض القول إن هذه الأمور تتعلق بحياته الخاصة. لم يكن يمارس الغرام. كان يرتكب الجرائم. والاغتصاب بالنسبة لي أخطر من كل الجرائم».
تحدثت إلى محمد العلاقي عن صوريا، عن آلامها في منزل القذافي تحت الأرض، عن ضياعها حالياً. وقد أراحني أن أثير الموضوع مع رجل مثله.
كنت أفكر فيها طيلة إجرائي هذا التحقيق، وكان العلاقي يستمع إليّ ويهز برأسه. لم يشك لحظة في ما قلته له. «أريد أن تُعطى العدالة لكل ضحية من ضحايا القذافي، هذا أقل شيء يمكن أن تفعله، ويجب أن تكون هذه المسألة من ضمن أهداف السلطة الجديدة. أريد إجراء تحقيقات، وجلسات محاكمة علنية، وإدانات وتعويضات. لتوحيد المجتمع وبناء الدولة، يجب أن يعرف الشعب الليبي ماذا حصل خلال 42 سنة: شنق، تعذيب اعتقالات، اغتيالات جماعية، جرائم جنسية من كل الأنواع. ليس لأحد فكرة عن معاناتنا. المسألة ليست مسألة ثأر أو عقاب».
«سيكون الأمر معقداً بالتأكيد. تنقصنا الإمكانات، البنى التحتية، التنسيق. الحكومة الحالية تجهل أماكن الاعتقالات. أغلبية السجون كانت بأيدي ميليشيات مسلحة. النظام القضائي لم يستقر، ولكن يجب فرض الشفافية، ويجب الكشف عنها وعدم تركها بعيدة عن الأضواء».

{كلنا عبيد}
تأخر الوقت، وكان على محمد العلاقي أن يغادر، فاستعملت عبارة «عبدة» في الحديث عن صوريا، انفعل وقال «القذافي جعلنا كلنا عبيدا! لقد تقيأ على شعبه كل آلامه السابقة. دمر ثقافتنا. طحن تاريخنا. فرض على طرابلس فراغ الصحراء. بعض الغربيين اغمضوا أعينهم عنه، بينما هو يحتقر الثقافة والمعرفة. وكان يريد أن يكون مركز العالم. وجعل شعبه ضحية ومتواطئا في الوقت نفسه، وحول وزراءه الى دمى.. نعم، الجنس في ليبيا كان وسيلة للسلطة، ــ تخرس، تنفذ أوامري، وإلا اغتصبك، أنت وزوجتك وأطفالك ــ وكان يفعلها ويجبر كل الناس على الصمت. الاغتصاب كان سلاحاً سياسياً قبل أن يكون سلاح حرب».

مصائرهن مجهولة
وبما أنه لم يعارض أن أذكر اسمه مقارنة مع بقية الأشخاص الذين التقيت بهم، تطرقنا الى عمليات الاغتصاب التي نفذتها قوات القذافي خلال الثورة، وكانت بالآلاف، وفي كل المدن التي احتلتها ميليشيات القذافي ومرتزقته، وأيضاً، في سجونه عمليات اغتصاب جماعية ارتكبها رجال كانوا غائبين عن الوعي التقطت لهم صور بالهواتف النقالة، المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال ضد الدكتاتور في يونيو 2011 لم تندد بسياسة الاغتصاب المنظمة، ولكن الأدلة كانت صعبة للغاية بدءاً بجمع الضحايا، لأنه من الصعب العثور عليهن.
النساء يرفضن التحدث. الأطباء المحامون، الأطباء النفسيون.. والمنظمات غير الإنسانية يريدون مساعدتهن، ولكنهم يجدون صعوبات بالوصول إليهن.
اختبأن خوفا من العار وتقوقعن على أنفسهن من الألم. البعض منهن طردتهن عائلاتهن، وأخريات تزوجن من الثوار الذين تطوعوا لإنقاذ شرف ضحايا الحرب، وقد تم قتل بعضهن في حالات نادرة من قبل أشقائهن، وفي نهاية الشتاء وضعت بضعهن أطفالا في سرّية تامة. وبفضل مجموعة من النساء الكتومات واللاتي كرسن حياتهن لمساعدة الضحايا، تمكنت من لقاء عدد من النساء المصدومات، كما انني شاهدت في المستشفى عمليات تبني أطفال ولدوا من الاغتصاب. لحظات لا تنسى، فخلال ثوان عدة ينقل الطفل من يد الى أخرى ويتغير مصيره، وحيث الأمهات، غالبا ما كن مراهقات، يغادرن بعد ان خفت حمولتهن، ولكنهن يعشن في عذاب بقية العمر.

يتمنى الموت
أجريتُ مقابلات مع مغتَصبين في سجن مصراتة. شخصان يرتجفان، أحدهما عمره 22 عاما والآخر 29، التحقا بقوات القذافي، قالا إنهما تلقيا أوامر، وكان يتم إعطاء قوات القذافي حبوبا تجعلهم يجنون في الوقت ذاته مع المشروبات الروحية والحشيشة، وكان قائد القوات يهددهما مثل بقية المقاتلين بسلاحه. «أحيانا كنا نغتصب كل العائلة، فتيات أعمارهن 8 و9 سنوات، شابات في العشرين من العمر وأمهاتهن، وأحيانا أمام الجد. كن يصرخن، وكنا نضرب بقوة، وأنا ما زلت أسمع صراخهن، ليس بمقدوري ان احدثك عن آلامهن، ولكن قائد الكتيبة كان يأمر: اغتصبوا اضربوا وصوروا! نحن نعرف كيف نهين هؤلاء الحقيرين».
الأول، كان يلعن القذافي ويتوسل إليَّ ألا أقول لوالدته بما هو متهم ولماذا هو موقوف. الثاني، كانت الدموع في عينيه، وكان يقول إنه لا يعرف طعم الراحة، وإن الندم يأكله. يقرأ القرآن، ويصلي ليل نهار، وقد وشى بكل مسؤوليه. ويقول، أيضاً، إنه مستعد لتقبل كل العقوبات، بما فيها الموت.

«اغتصبوا أولاً ثم اقتلوا»
«الأوامر كانت تأتي من أعلى»، أكد لي محمد العلاقي. وأضاف «لدينا شهادات من مقربين جداً من القذافي. لقد سمعت، شخصياً، وزير خارجيته موسى كوسا يقول إنه رأى القذافي وسمعه يعطي أوامره لقادة الكتائب: اغتصبوا أولاً ثم اقتلوا. وهذا كان يتماشى مع عادته: الحكم والهوس بالجنس».
«هل يجب تقديم إثباتات أخرى لهذه الاستراتيجية؟ لهذا التصور والتصميم المسبقين؟ لقد تم العثور على مئات علب الفياغرا، وجدت في بنغازي ومصراتة وزوارة وحتى في الجبال. كانت الفياغرا منتشرة في كل مكان توقفت فيه قواته. وقد اكتشفنا العقود المدفوعة مسبقاً، دفعتها الدولة الليبية سلاح حرب...!».
كان معمر القذافي يعتبر نفسه كاتباً أحياناً، وقد نشر عامي 1993 و1994 مجموعة من القصص الصغيرة مملوءة بالأشعار والنثر والتأملات والأفكار المجنونة.
«كانت تعكس آلامه»، بحسب محمد العلاقي، كما كانت تعكس الخوف من الجموع، وهذا واضح جداً خصوصاً في كتاب «الانحدار إلى الجحيم»، وهو معبّر للغاية. ففي أحد مقاطع هذا الكتاب يقول القذافي: «أشعر أن الجماهير غير المتسامحة تلاحقني، كم هي عطوفة في أوقات الفرح، وكم هي متوحشة في أوقات الغضب (...)، كم أحب حرية الجماهير بعد تحطم القيود، وعندما تُطلق صيحات الفرح وتغني بعد الشكوى من آلامها. ولكن، كم أخشاها وأخافها.. أحب التعددية كما أحب أبي، وأخشاها كما أخشى أبي».

يوم لك ويوم عليك
من يستطيع، لاسيما في مجتمع بدويّ من دون حكومة، منع أب من أن يثأر لولده؟.. وبالفعل ثأرت الجماهير.
خلال إقامتي في طرابلس كنت أرى الليبيين وهم يشاهدون، مرات ومرات، وبشيء من الهلع والإعجاب، الصور التي التقطت عن اللحظات الأخيرة للقذافي. في تلك الصور، ظهر العقيد وهو يلفظ أنفاسه وسط صيحات انتصار المقاتلين، وقد أُضيفت أغان ثورية على تلك المشاهد التي التقطت عبر الهواتف النقالة للإشادة بالملحمة.
ولكن هناك صورة لم يجرؤ الثوار على إدخالها إلى الأفلام التي نشرت على مواقع الإنترنت.. صورة مكنتني امرأتان من مشاهدتها على هاتفيهما النقالين، بعد أيام عدة من مقتل القذافي، وقد وضعتا يديهما على فميهما كأنهما تقولان لي إن هذا سر.
لم أكن أصدق ما أرى. لقد صدمت وكدت أقع على الأرض. فقبل أن يتعرض القذافي للضرب ولإطلاق النار، أمسك به أحد الثوار وأدخل عصا أو قضيباً معدنياً في (..) فبدأ ينزف.
«مُغتَصَب» قالت إحدى المرأتين، من دون إظهار أي أسف أو ندم. أحد محامي مصراتة قال لي «إن العديد من الليبيين شعروا بأن حركة الشاب الرمزية قد ثأرت لهم! قبل أن يتواعد مع الموت.. المُغتَص.ب قد اغتُص.ب».

انتهى


 

post_old.gif
25-06-2014, 04:55 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,782

icon1.gif

C.N.N تفتح ملف اللحظات الأخيرة فى حياة القذافى.. وتتساءل عن دور المخابرات الفرنسية فى مقتله بمساعدة بشار.. وكيف حصل المدير السابق لمكتبه على إقامة فى فرنسا بعد 48 ساعة من وضعه بلائحة الإنتربول؟

الأربعاء، 19 فبراير 2014 - 02:13
s2201121112421.jpg
الرئيس الليبى السابق معمر القذافى
كتب أسامة عبد الحميد ورنا جمال

فى إحياء جديد لملف مقتل الرئيس الليبى معمر القذافى، تساءلت شبكة "سى إن إن" الأمريكية من خلال ملف أعدته عن حقيقة موته، بعد أن استيقظ العالم فى 20 أكتوبر 2011، على صور دموية لمقتل الزعيم الليبى السابق معمر القذافى، بدا القذافى فى تلك الصور وهو يستعطف شباباً فيما يشبه محاولات يائسة، لتجنب مصيره المحتوم الذى أظهرته لاحقا صور متعاقبة التقطها هواة، ليتم إعلان مقتله رسميا، دون رواية نهائية لظروف ذلك.

ما زال الوضع على حاله والسر لم يكشف، ولا يبدو أنه فى طريقه للانكشاف، برغم ما يقرب من ثلاثة أعوام من ذلك التاريخ، إلا أن تعدد الروايات أضاع معالم الحقيقة وما حدث بالضبط فى سرت يوم 20 أكتوبر 2011.

كانت c.n.n قد أجرت لقاءً مع "منصور ضو"، القائد السابق للحرس الثورى الليبى، الذى يعرف بأنه "الصندوق الأسود" لأسرار ليبيا وخبايا نظام الزعيم الليبى الراحل، معمر القذافى، الذى لازمه، منذ كان أكثر قادة العالم خشية وحتى اضطر للبحث عن القوت والاختباء فى الأماكن المهجورة بمسقط رأسه "سرت" قبيل مقتله.

ووصف "ضو" رحلة فرارهم الفوضوية من مسقط رأس القذافى وحتى مهاجمة الناتو للموكب، ثم هروب القذافى مشياً على الأقدام عبر أنبوب مجارى، حيث قبض عليه مقاتلو المجلس الوطنى الانتقالى، وقتل لاحقاً فى ظروف لا تزال تفاصيلها ضبابية، وقال إنه فقد وعيه عند إصابته بشظية فى ظهره ولا يدرى كيفية وفاة القذافى.

يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه السلطات الليبية، أن العقيد القذافى لقى مصرعه أثناء اشتباكات وتبادل للنار بين مسلحين كانوا يحاصرون سرت وموكبه، الذى كان بصدد محاولة الفرار به.

لكن تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، نفى تلك الرواية فى 17 أكتوبر 2012 أى قبل أياما قليلة من مرور السنة الأولى على مقتله، حيث أظهر التقرير أن هناك أدلة على أن القذافى جرى اعتقاله حيا، ولكن جريحا، من قبل ثوار مصراطة الذين تشير المعطيات إلى أنهم هم من قتلوه، وعلى إثر ذلك طالبت المنظمة وواشنطن وحتى ابنة القذافى عائشة التحقيق فى مقتله.

وفى نفس السياق، ذكرت أن صحيفة "لا كوريرى ديلا سيرا" الإيطالية نشرت تحقيقا فى 29 سبتمبر 2012، أوضحت فيه أنّ القذافى لقى مصرعه على يد "جاسوس أرسله الرئيس الفرنسى وقتها نيكولا ساركوزى"، جاء ذلك بعد أن تحدث رئيس المجلس الانتقالى الليبى وقتها "محمود جبريل" إلى قناة تليفزيونية مصرية، مشيرا إلى أنّ "عميلا أجنبيا تسلل إلى كتائب الثوار لقتل العقيد القذافى".

وفى محاولة لكشف الحقيقة واتهتمام الإعلام العالمى لوضع تصور واضح للحظات الأخيرة من حياة معمر القذافى، أجرت صحيفة "ديلى تلغراف" حوارًا مع "رامى العبيدى" مسئول العلاقات مع أجهزة الأمن الخارجية فى المجلس الانتقالى وقتها.

قال "العبيدى" إن أجهزة الاستخبارات الفرنسية السرية هى التى لعبت دورا محوريا ومباشرا فى مقتل القذافى، بعد اتصال هاتفى أجراه القذافى مع أحد أتباعه، وكان لاجئا فى سوريا، انتهى إلى تحديد مكانه بدقة، وأن الرئيس السورى بشار الأسد هو من نقل رقم الهاتف إلى الاستخبارات الفرنسية، وهو ما وافق عليه جزئيا مدير منظمة هيومن رايتس ووتش فى تصريحات لقناة "TV5" الفرنسية حيث قال: "من المؤكد أن طائرات أمريكية وفرنسية شاركت فى العملية، لكن لا أدلة على وجود أعضاء من الاستخبارات الفرنسية على الأرض".

وتحدثت الصحف والتليفزيونات الفرنسية حول ما الذى يدفع الاستخبارات الفرنسية إلى تصفية الزعيم الليبى، وهل له علاقة بتمويل حملة الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى؟

يبدو أنّ مفتاح ما حدث قد يوفره "بشير صالح" المكلف الأساسى بالعلاقات الفرنسية الليبية أثناء فترة حكم جاك شيراك، ثم خلال فترة حكم نيكولا ساركوزى، وبعد إطلاق وكالة إنتربول مذكرة بحث دولية عنه، أضحى أمين المال السابق للقذافى محط كل الاهتمامات، سواء بباريس أو بالعاصمة الليبية طرابلس، المسئول الليبى اختفى كليا عن الأنظار، وقد يمكّن العثور عليه من فك الكثير من الألغاز حول تصريحات القذافى وابنه سيف الإسلام بشأن قيام ليبيا بتمويل الحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزى سنة 2007.

واستغرب موقع "ميديابارت" كيف أنّ "بشير صالح" حصل على تصريح إقامة فى فرنسا فى غضون 48 ساعة بعد ورود اسمه على لائحة إنتربول، وبعد أن قامت "بارى ماتش" نشر صورته فى أحد شوارع باريس، قال ساركوزى: "إذا كان بشير صالح مفتشا عنه من قبل إنتربول فسيتم تسليمه، لكن صالح اختفى".

ويعد صالح هو واحد من عدة شخصيات قد توفر معلومات أدق عمّا حدث، أو شخصيات أخرى ترددت حولها شائعات وتقارير وأسئلة، وآخر تلك الشخصيات عمران بن شعبان الذى توفى فى 25 سبتمبر 2012 بفرنسا، وهو شاب ليبى عمره 22 سنة، ذاع صيته فى 20 أكتوبر 2011، يوم إلقاء القبض على العقيد الليبى معمر القذافى فى مكان ما بمدينة سرت، حيث كان "عمران" ضمن المجموعة التى اعتقلت العقيد قبل تصفيته جسديا، وقد ظهر أكثر من مرة فى أشرطة فيديو وهو يرفع فى يده مسدس القذافى الذهبى الذى استولى عليه.

وبعد فترة، تم الكشف عن اختطاف عمران وإطلاق الرصاص عليه فى بنى وليد، وشكلت وفاته حدثا فى ليبيا، لا سيما بعد أن أسبغ عليه المجلس الانتقالى صفة "البطل الشجاع والشهيد"، وتساءلت قناة فرنسا 24 الرسمية عن السبب فى نقل عمران السريع لفرنسا، والذى رد مسئول فى الخارجية الفرنسية قوله إنّه تم منحه تأشيرة إنسانية لتوفير العلاج الطارئ لهhttp://www.youm7.com/News.asp?NewsID...&#.U6rUP_0YC50


 
عودة
أعلى