عمال مطاعم مصابون بمرض جلدي في مصيدة «الثلاثية»
دهمت 25 مطعما بخطة محكمة ... وضبطت نحو 40 مخالفا
محليات - الأربعاء، 10 أغسطس 2016 / 3,616 مشاهدة /
10
الحافظ مدققا على محتويات مخزن أحد المطاعم (تصوير سعد هنداوي)
×
1 / 5
شارك:
+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| كتب محمد أنور |
الظفيري لـ «الراي»: الرصد استمر أسبوعا لتحديد المخالفات ومن ثم اصطياد المخالفين
ازدياد ملحوظ في أعداد العمالة المخالفة لتقاعس الكفلاء عن متابعة العمالة المسجلة على ملفاتهم
الحافظ لـ «الراي»: «القوى العاملة» وضعت آلية متكاملة لمتابعة المطاعم والبداية كانت في العاصمة
جميع المضبوطين تمت إحالتهم على الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم
«يمنع عن العمل لحين شفائه»... تلك إفادة طبية مطبوعة على أوراق مراجع مصاب بمرض جلدي تخوفاً من نقله العدوى لآخرين، إلا أنه اختار العمل في مطعم كغطاء، وزاول مهنة الطاهي دون أدنى اعتبار لما قد يصيب الزبائن من جراء ذلك.
كانت تلك حالة من بين حالات العمالة المخالفة التي ضبطتها أول من أمس اللجنة المشتركة التابعة لمجلس الوزراء وتراوحت أعدادها بين 35 و40 مخالفا، التي أعدت العدة لضبط المطاعم المخالفة في مدينة الكويت، فوضعت خطة محكمة للإمساك بالمخالفين، إذ كان رئيس اللجنة محمد جلعود الظفيري يدخل المطاعم كزبون لمعرفة أعداد العمالة ورصد المخالفات ثم يوعز للمفتشين بالدخول والتفتيش والإيقاع بكل المخالفين.
وفي هذا الإطار، قال الظفيري لـ «الراي» إن اللجنة «أدت دورها بعد أن تلقت شكاوى عدة تقضي بوجود بعض المطاعم المخالفة، وبعد عملية رصد لمدة أسبوع تبين وجود عمالة مخالفة لقانون الإقامة، وبإسناد المهمة للقوى العاملة تم التأكد من وجود عمالة غير مطابقة للقانون، وبعد عملية التفتيش تبين وجود عمالة ممنوعة من العمل لإصابتها بأمراض جلدية فقامت البلدية باتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم».
وبين أن الحملة «شملت ما يقارب 25 مطعما، حيث تم التأكد من مدى التزام عمالتها بالشروط الفنية والصحية والتجارية، لاسيما وأن كل الجهات كانت متواجدة وكل منها قام بالدور المنوط به»، مؤكداً أن «الحملات مستمرة ولن تتوقف خلال الفترة الحالية خاصة وأن مدينة الكويت تجتذب الكثير من الزوار».
وأوضح الظفيري أن «أعداد العمالة المخالفة في ازدياد ملحوظ بسبب تقاعس أرباب العمل في متابعة العمالة المسجلة على ملفاتهم، كما أن عددا كبيرا منهم يقوم بتأجير الرخص التجارية بالباطن ولا علم له بالعمالة المسجلة لديه، وبالتالي هذا الأمر يشكل خطرا كبيرا على سوق العمل، ويستدعي مراجعة كل المواطنين لسجلاتهم».
ولفت إلى أن «القانون واضح وصريح ولا يحتاج إلى تفسير، ومن يخالفه يعاقب ويتخذ الإجراء المناسب ضده»، محذراً من «بيع العمالة في السوق السوداء خاصة الخدم، ومن تواجد العمالة النسائية في أماكن الرجال والعكس».
من جانبه، قال المنسق العام للجنة فيصل الحافظ لـ «الراي» «إن القوى العاملة وضعت خطة وآلية متكاملة لمتابعة المطاعم، حيث ارتأت أن تبدأ حملتها على المطاعم من قلب الكويت وأماكن تواجد الزائرين، حيث تمكنت من ضبط عدة مخازن مخالفة، إضافة لعمالة منزلية، وأخرى لا تحمل أي إثبات شخصي»، مؤكداً أن «جميع المضبوطين تمت إحالتهم على الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضدهم».
وذكر أن «اللجنة ضبطت عمالة مصابة بأمراض جلدية وقد منعت من العمل تخوفاً من نقل العدوى للزبائن، حيث قام الفريق بإحالة المضبوطين إلى الجهة المختصة وفحصهم من جديد».
شكر وإشادة من الجماهير
أثناء الحملة على المطاعم الواقعة ضمن سوق المباركية، أثنى المارة على جهود رئيس اللجنة المشتركة محمد جلعود الظفيري للدور الذي يقوم به، لاسيما أن الحملات الأخيرة أظهرت حجم العمالة المخالفة لقانون العمل.
وقال أحد المارة في حديث ودي مع الظفيري «نشكر الوزيرة هند الصبيح على اختيار رجال على قدر المسؤولية، وأتمنى أن يتم تكثيف الجولات خاصة في أيام الإجازة».
الراي