الغريب لو صح أحسن من ألف أخ
اللي ما ينطاق دواه الفراق
الجار أولى بالشفعة
اللى أكله ما هو من فأسه رأيه ما هو من رأسه
اللي يوعد المحتاج ويمنيه يلقاه عند باب بيته مستنيه
اللي في بال أم الخير تحلم به طول الليل
العقل في الراس مش في الكراس
إن كان ده يكيدك أنا أزيدك
اللي تتجوز حبيبها يا سعدها وطيبها
اللي فقد حنان أمه يشوف له زوجه تلمه
إن عشقت اعشق قمر وان سرقت اسرق جمل
الأيد اللي ما تقدر تدوسها بوسها
إن عمل ولا ما عمل متعوس وخايب الأمل
شريف صالح مقالات أخرى للكاتبSherifsaleh2000@gmail.com ممثلتان كانتا تدخلان الرعب إلى قلبي في الطفولة، نجمة إبراهيم في دور «ريا»، وملك الجمل في «الشموع السوداء».. وفي أيام «الأبيض والأسود» التي لا ينتهي الحنين إليها، لم نكن نشغل أنفسنا بمذهب الفنان ولا دينه، بل نشعر بأنه ينتمي إلينا جميعاً.
لكن المفاجأة الكبرى لي أثناء تصفح موسوعة «ويكبيديا» قرأت إشارة إلى أن الفنانة نجمة إبراهيم تنتمي إلى أسرة «يهودية» مصرية، ثم في نهاية التعريف بها تلك الجملة: «ويذهب البعض إلى أن نجمة إبراهيم اعتنقت الإسلام قبل وفاتها وحولت منزلها إلى دار لتحفيظ القران الكريم».
ثم المفاجأة الأكبر انني اكتشفت أن معلومات «ويكبيديا» مع تقديرنا لها، غير دقيقة خصوصاً في أمرين مهمين، والفضل في ذلك يعود إلى وثيقة بالغة الأهمية تضمنها كتاب «روح مصر» للفنان جعفر إصلاح. أول معلومة خاطئة وردت في الموسوعة أن اسمها الحقيقي نجمة إبراهيم، بينما اسمها الحقيقي «بولين أديون».
وثاني معلومة غير دقيقة، القول بأن البعض «ذهب إلى أنها اعتنقت الإسلام» وهو ما يعني أن الأمر من قبيل «الاحتمال» بينما اليقين أنها اسملت فعلاً وصدر كتاب رسمي في تاريخ 4/7/1932، أي بمجرد أن بلغت بولين سن الثامنة عشرة مباشرة أشهرت إسلامها وجاء في هذا الكتاب الوثيقة والذي أصدره وكيل مشيخة الأزهر أحمد الجندي: «إنه في يوم 4-7-1932 وفي حضوري أنا وكيل شياخة الأزهر والواضح ختمي أدناه وبحضور الشهود الواضعين أختامهم وتوقيعهم أدناه قامت السيدة/بولين أديون بنطق الشهادتين وإشهار إسلامها واختيار اسم جديد هو: نجمة داود إبراهيم. وطلب توثيقه ويحق لها التوقيع به وقد قدمنا الطلب إلى السيد شيخ الأزهر وقد حدد لها أربعين يوماً للمراجعة والتأكد قبل أن يوثق لها الشهادة ويصدر لها التوقيع وصحته من قبل المحكمة وإخطار الحاخمية بذلك« وكان الشاهدان على الطلب هما بدير عطية، وعبدالرحمن طه.
وتبقى الإشارة إلى أن نجمة إبراهيم رحلت عن عالمنا في العام 1976 عن 62 سنة قدمت خلالها أكثر من أربعين فيلماً أشهرها: ريا وسكينة، اليتيمتان، عايدة، مغامرات عنتر ولبلب، جعلوني مجرما، المرأة المجهولة، وأنا الماضي.
نجمة ابراهيم (26 مارس1914 - 7 يونيه1976 ) ممثله مصريهيهوديه ، ابتدت نشاطها فى التمثيل فى بداية التلاتينيات فى المسرح بعد ما سابت دراستها الابتدائيه فى مدرسة الليسيه فى القاهرة. برعت فى أدوار الشر. كان ليها مواقف وطنيه و عملت مسرحيات اتبرعت بدخلها للجيش المصرى.
شجعتها اختها الكبيره الممثله سرينا ابراهيم على الشغل فى الفن. ظهرت اول مره على مسرح الريحانى اللى انضمت ليه فى رحلتها لاسكندريه اللى كانت بتغنى وبترقص وبتقول المنولوجات فى مسرحيات الفرانكواراب فيها.
انضمت لجورنال فنى فى وظيفة تايبيست على الاله الكاتبه، وفى سنة 1929 انضمت لفرقة فاطمه رشدى كمطربه ، وفى سنة 1932 اشتغلت مع بديعه مصابنى ومثلت مع بشاره واكيم فى كذا مسرحيه ، بعدين انضمت لفرقة حسن البارودى سنة 1935 ، و فى سنه 1944 اشتركت فى عروض حسن البارودى وكونت فرقة مسرحيه سنة 1955، وقدمت مسرحية "ريا و سكينه" على مسرح الهوسابير وقامت بدور "ريا" وهو الدور اللى جسدته مرتين فى السينما ، وفى الفتره من 1935 ل 1960 مثلت فى الفرقه القوميه فى مسرحيات: "الملك لير" و "سافو" و "الاستاذ كلينوف" و "الجريمة والعقاب" و "الاب ليونارد" و "المال والبنون" و "زوج كامل" و "كلنا كدة" و "الست هدى" و "مدرسة الاشاعات" و "المليونير" و "الصحراء" و "الجزاء الحق" و "اللعب بالنار" و "سر الحاكم بامر الله" و "شهرزاد" و "زواج الحلاق" و "القضية" مثلت ادوار مهمه فى مسلسلات "الساقية" و "الضحية" و "الرحيل"
سعيد ياسين
تثبت الأيام استحالة تكرار ظهور العمالقة عبر أجيال متقاربة، وهو ما يتجلى في حالة الفنان الراحل حسين رياض الذي يمثل قمة من قمم الفن العربي، والذي مرت ذكرى رحيله الـ 46 الشهر الحالي، من دون أي احتفاء به وبما قدمه من أعمال فنية خالدة تزداد قيمتها بمرور الزمن الذي عجز عن أن ينجب شخصية فنية قريبة منه، وخصوصاً براعته في تجسيد شخصية الأب لدرجة أن لقب “أبي السينما المصرية” لا يزال يحمل براءة اختراعه طوال الستين عاماً الماضية، ويكفيه شعور الجمهور بقشعريرة من نوع خاص حال مشاهدة أي من أدواره التي تقمصها ببراعة.
تنوعت أدوار حسين رياض بين الموظف المطحون والباشا الأرستقراطي والعمدة ورجل الأعمال ورئيس العصابة، وغلب عليه دور الأب الطيب المتسامح، وكان يمثل عنصر الخير في الأعمال الفنية باستثناءات قليلة، واستطاع بأدائه لدور الأب أن يصبح نموذجاً لكل من يؤدي دور الأب من بعده.
وتميز على الشاشة بالواقعية والصدق وعمق الحضور والقدرة على الجذب، من خلال الأداء التلقائي، واستخدم قدرات خاصة في تلوين نبرات صوته بما يريده من أحاسيس، وكانت عيناه مركز الثقل والإبداع لديه قبل أن ينطق بأي كلمة، وكانت نظرته تفصح عن أدق ما يعتمل في أعماقه من انفعالات، ولخص الراحل يوسف وهبى موهبته حين قال عنه “في المستطاع أن تسند إلى حسين رياض أي دور وأنت مغمض العينين”.
ولد حسين محمود شفيق الذي اشتهر لاحقاً باسم حسين رياض في حي السيدة زينب بالقاهرة فى 13 يناير 1897، لوالد ميسور الحال كان يعمل في تجارة الجلود، وكان دائم التردد على مسرح سلامة حجازي، ويصطحب معه أبناءه الثلاثة حسين ومصطفى وفؤاد الذي اتجه الى الفن هو الآخر وحمل اسم فؤاد شفيق.عشق حسين رياض الفن منذ صغره وحاول في صباه أن يصبح مغنياً، لكن صوته لم يسعفه، بسبب إصابته بمرض في أحباله الصوتية، وأثناء دراسته الثانوية انضم إلى فريق الهواة بالمدرسة وكان مدربه إسماعيل وهبي شقيق الفنان يوسف وهبي، وشارك في أول مسرحية في حياته عام 1916 وكانت تحمل عنوان “خلي بالك من إميلي” أمام روز اليوسف التي كانت تقوم بدور البطولة فيها.
إحياء التمثيل العربي
ترك المدرسة وانضم لجمعية “إحياء التمثيل العربي” مع عدد من زملائه ومنهم بشارة واكيم وعباس فارس وحسن فايق وأحمد علام ومحمد عبدالقدوس والد الأديب إحسان عبدالقدوس، ولمع اسمه حين قام ببطولة مسرحيتي “جريمة الإسكندرية” و”عاقبة الطلاق” وانضم بعد ذلك لفرقة جورج أبيض، ثم “رمسيس” ثم فرقة “الاتحاد التمثيلي” عام 1934 والتي كان يشرف عليها زكي طليمات، ثم “منيرة المهدية” و”نجيب الريحاني” و”فاطمة رشدي”، وحين أنشئت الفرقة القومية عام 1935، انضم لها براتب شهري قدره 25 جنيهاً، وكان من أكبر الأجور آنذاك، وظل طوال حياته أحد أعمدة فرقة المسرح القومي العريقة، وحصل في المسرح على لقب ممثل من الدرجة الممتازة.
150 فيلماً
اتجه للعمل في السينما منذ كانت صامتة، وفي عام 1931 شارك في فيلم “صاحب السعادة كشكش بيه” أمام نجيب الريحاني واستيفان روستي، وتوالت أفلامه التي زادت على 150 فيلماً تنوعت بين الدينية والتاريخية والغنائية والتراجيدية والرومانسية والكوميدية، ومن بينها “ليلى بنت الصحراء” أمام بهيجة حافظ، وحصل فيه على أجر قدره 50 جنيها، و”سلامة في خير” أمام نجيب الريحاني وراقية ابراهيم، و”بابا أمين” أمام فاتن حمامة وكمال الشناوي، و”رد قلبي” أمام شكري سرحان وصلاح ذوالفقار وأحمد مظهر ومريم فخر الدين، و”بين الأطلال” أمام فاتن حمامة وعماد حمدي، و”أنا حرة” أمام لبنى عبدالعزيز وشكري سرحان، و”البنات والصيف” و”لحن الوفاء” و”شارع الحب” أمام عبدالحليم حافظ، و”ثورة المدينة” أمام محمد فوزي وصباح، و”موعد مع السعادة” أمام فاتن حمامة وعماد حمدي، و”شفيقة القبطية” أمام هند رستم، و”ألمظ وعبده الحامولي” أمام وردة وعادل مأمون وجسد فيه شخصية الخديوي إسماعيل، و”بلال مؤذن الرسول” أمام يحيى شاهين وماجدة، و”في بيتنا رجل” لعمر الشريف وزبيدة ثروت وحسن يوسف، و”رابعة العدوية” أمام نبيلة عبيد وعماد حمدي وفريد شوقي، و”زقاق المدق” أمام شادية وحسن يوسف وصلاح قابيل، و”الناصر صلاح الدين” أمام أحمد مظهر وليلى فوزي ونادية لطفي وصلاح ذوالفقار، و”واإسلاماه” أمام لبنى عبدالعزيز وأحمد مظهر ورشدي اباظة وتحية كاريوكا، و”حياة أو موت” أمام عماد حمدي ومديحة يسري، و”جميلة” أمام ماجدة، و”المماليك” لعمر الشريف ونبيلة عبيد وعماد حمدي، و”المراهقات” أمام ماجدة ورشدي أباظة، و”رسالة غرام” لفريد الاطرش ومريم فخر الدين، و”أغلى من حياتي” أمام شادية وصلاح ذو الفقار وانتاج عام 1965، وكان هذا الفيلم قبل الأخير الذي أنهى تصويره قبل وفاته، وصور في نفس العام عدداً من المشاهد في فيلم آخر هو “ليلة الزفاف” أمام سعاد حسني واحمد مظهر وشمس البارودي وأحمد رمزي، ولم يكمل تصويره لوفاته يوم الجمعة 17 يوليو 1965.
حسين .. مسرحيا
شارك خلال رحلته في عشرات المسرحيات ومنها “عاصفة على بيت عطيل” و”تاجر البندقية” و”لويس الحادي عشر” و”أنطونيو وكليوباترا” و”مدرسة الفضائح” و”القضاء والقدر” و”الناصر” و”العباسة” و”شهر زاد” و”العشرة الطيبة” و”مضحك الخليفة” و”مصرع كليوباترا” و”الأرملة الطروب” و”الندم”، كما قدم عشرات المسلسلات الاذاعية والتليفزيونية.
وحصل على وسام العلوم والفنون فى عيد العلم عام 1962، وفي مناسبة الذكرى المئوية لميلاده عام 2001 كرمته جمعية كتاب ونقاد السينما، وحصل في نفس العام من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي السادس عشر على درع الريادة تكريما له، وتسلمته ابنته فاطمة حسين رياض.
نـوفل. تميمة الفنـانين ! المصدر: ديوان الأهرام
بقلم: سهام عباس
نوفل مع زينات صدقي في لقطة من فيلم «فيروز هانم
السيد حرنكش او نوفل او عبدالله هو الطفل حرنكش ابن الفنانة زينات صدقي في فيلم فيروز هانم الذي قالت عنه الفنانة زينات صدقي ( الست بلطية العالمة ) ابني اتشلفط خالص ده أنا حارميه للقطط. ياكلووه
و هو الذي وضع النشادر في عين الفنانة فاتن حمامة في فيلم اليتيمتين و في فيلم سلامة فى خير عندما كان نجيب الريحانى يزور مدرسة ابتدائية وكان التلاميذ يغنون نشيدا بمناسبة تشريفه للمدرسة وكان هذا الممثل احد تلاميذ الفصل ونذكر انه كان نشاز بينهم فى الصوت واخر النشيد كانت كلمة «محببا» وكان يقولها لوحده. ترررم واعترض عليه المدرس شلفنطح و ضربه علي رأسه و كان اسمه نوفل في فيلم شباك حبيبي مع عبدالعزيز محمود ونور الهدي و صاحب العبارة : شرف البنت زي عود الكبريت
و اخيرا هو الفنان ذو الوجه المميز جدا جدا انه الفنان صفا الدين الشهير بأسم صفا الجميل
أعتقد أنكم علمتم الان من هو صاحب هذه الشخصية التي هي ليست مجهولة عند محبي الأفلام القديمة ، فإن صفا - وهذا اسمه - ظهر في بعض الأفلام وعرف صفا بين معارفه بإسم «صفصف» من باب التدليل ولم يكن كما ذكر أصدقاؤه عبيطاً كما يبدو على سحنته وتصرفاته الطبيعية ، بل أذكى من كثيرين من الأذكياء، لولا إعاقة في لسانه جعلته يتكلم كما لو كان يمضغ الطعام.وكان قبحه يخفي وراءه أصفى وأنقى نفس. بل أن صفاء نفسه كان يدفع به إلى الترحيب بكل إنسان حتى وإن لم يعرفه شخصياً. ومع طيبته العجيبة وفقره الشديد كان يمتاز أيضاً بكبرياء وترفع يفتقدهما كثير من أصحاب الثروة والنفوذ.
كان كثير من الفنانين يتفاءلون به ، ويستبشرون بوجهه كثيراً ، وعلى رأس هؤلاء محمد عبدالوهاب . فقد حدث مرة أن كان عبدالوهاب يقوم بتسجيل بعض أغانيه. ولوحظ في ذلك اليوم أن عبدالوهاب اضطر لإعادة تسجيل أغنية واحدة عدة مرات خلال عشر ساعات وما زال عبدالوهاب غير راض عن التسجيل. فتذكر صفا فأرسل لإحضاره ، وعندما دخل صفا الاستوديو، بدأ كل شيء يسير كما يرام. وتم التسجيل على أحسن ما يكون. ومن الذين كانوا يستبشرون خيراً بصفا، أنور وجدي، الذي كان كثيراً ما يدعوه ليجلس معه كلما اضطر لكتابة سيناريو أو يبدأ في مشروع فيلم. وكذلك الصحفي والشاعر صالح جودت الذي كان يطلب من صفا أن يزوره كل صباح.
ومن طرائف صفا أنه ذكر أنه أحب لأول مرة في حياته ليلى مراد حين قابلها أثناء العمل في فيلم ( يحيا الحب)، وأنه أوشك أكثر من مرة أن يعرض عليها الزواج ، لكنه كان يتذكر دائماً أنه دميم الوجه - كما يقول - فيربط لسانه.
ومن طرائفه أيضاً أنه قال ان حبه لأسمهان بعد ذلك أنساه حب ليلى مراد لأنه كان يعتقد أن أسمهان كانت تبادله الحب وذلك لأنها كانت تحرص على وجوده معها أثناء عملها في الاستوديو. كان إذا سئل عن وحاشته قال: «كويسة.على العموم أنا مبسوط كده. ويمكن يعملوا مسابقة للوحاشة آخد فيها الجايزة الأولى. مين عارف. ربك كريم » السيد حرنكش او نوفل او عبدالله هو الطفل حرنكش ابن الفنانة زينات صدقي في فيلم فيروز هانم الذي قالت عنه الفنانة زينات صدقي ( الست بلطية العالمة ) ابني اتشلفط خالص ده أنا حارميه للقطط. ياكلووه
و هو الذي وضع النشادر في عين الفنانة فاتن حمامة في فيلم اليتيمتين و في فيلم سلامة فى خير عندما كان نجيب الريحانى يزور مدرسة ابتدائية وكان التلاميذ يغنون نشيدا بمناسبة تشريفه للمدرسة وكان هذا الممثل احد تلاميذ الفصل ونذكر انه كان نشاز بينهم فى الصوت واخر النشيد كانت كلمة «محببا» وكان يقولها لوحده. ترررم واعترض عليه المدرس شلفنطح و ضربه علي رأسه و كان اسمه نوفل في فيلم شباك حبيبي مع عبدالعزيز محمود ونور الهدي و صاحب العبارة : شرف البنت زي عود الكبريت
و اخيرا هو الفنان ذو الوجه المميز جدا جدا انه الفنان صفا الدين الشهير بأسم صفا الجميل
أعتقد أنكم علمتم الان من هو صاحب هذه الشخصية التي هي ليست مجهولة عند محبي الأفلام القديمة ، فإن صفا - وهذا اسمه - ظهر في بعض الأفلام وعرف صفا بين معارفه بإسم «صفصف» من باب التدليل ولم يكن كما ذكر أصدقاؤه عبيطاً كما يبدو على سحنته وتصرفاته الطبيعية، بل أذكى من كثيرين من الأذكياء، لولا إعاقة في لسانه جعلته يتكلم كما لو كان يمضغ الطعام.وكان قبحه يخفي وراءه أصفى وأنقى نفس. بل أن صفاء نفسه كان يدفع به إلى الترحيب بكل إنسان حتى وإن لم يعرفه شخصياً. ومع طيبته العجيبة وفقره الشديد كان يمتاز أيضاً بكبرياء وترفع يفتقدهما كثير من أصحاب الثروة والنفوذ.
كان كثير من الفنانين يتفاءلون به، ويستبشرون بوجهه كثيراً، وعلى رأس هؤلاء محمد عبدالوهاب. فقد حدث مرة أن كان عبدالوهاب يقوم بتسجيل بعض أغانيه. ولوحظ في ذلك اليوم أن عبدالوهاب اضطر لإعادة تسجيل أغنية واحدة عدة مرات خلال عشر ساعات وما زال عبد الوهاب غير راض عن التسجيل. فتذكر صفا فأرسل لإحضاره، وعندما دخل صفا الاستوديو ، بدأ كل شيء يسير كما يرام. وتم التسجيل على أحسن ما يكون. ومن الذين كانوا يستبشرون خيراً بصفا ، أنور وجدي ، الذي كان كثيراً ما يدعوه ليجلس معه كلما اضطر لكتابة سيناريو أو يبدأ في مشروع فيلم. وكذلك الصحفي والشاعر صالح جودت الذي كان يطلب من صفا أن يزوره كل صباح.
ومن طرائف صفا أنه ذكر أنه أحب لأول مرة في حياته ليلى مراد حين قابلها أثناء العمل في فيلم ( يحيا الحب)، وأنه أوشك أكثر من مرة أن يعرض عليها الزواج ، لكنه كان يتذكر دائماً أنه دميم الوجه - كما يقول - فيربط لسانه.
ومن طرائفه أيضاً أنه قال ان حبه لأسمهان بعد ذلك أنساه حب ليلى مراد لأنه كان يعتقد أن أسمهان كانت تبادله الحب وذلك لأنها كانت تحرص على وجوده معها أثناء عملها في الاستوديو. كان إذا سئل عن وحاشته قال: «كويسة.على العموم أنا مبسوط كده. ويمكن يعملوا مسابقة للوحاشة آخد فيها الجايزة الأولى. مين عارف. ربك كريم »
كتب: القاهرة - مصطفى ياسين نشر في 22, July 2012 :: الساعه 8:01 pm | تصغير الخط | تكبير الخط
هو أبو العز في «قطار الليل»، مسألش في «سمارة»، الوجيه رستم في «سيدة القصر»، شريف بيه في «شاطىء الغرام»… إنه استيفان روستي الفنان الذي جمع بين أدوار الشر والكوميديا ببراعة فاستحق لقب «الكوميديان الشرير»..
أمتعنا استيفان روستي بأفيهاته التي نرددها لغاية اليوم. من منا ينسى دوره في «سيدة القصر» أو عبارته الشهيرة «نشنت يا فالح» عندما أصابه محمد توفيق برصاصة خطأ.
كان والده سفير النمسا لدى مصر في أواخر القرن التاسع عشر، وخلال إقامته فيها أُغرم بفتاة إيطالية وتزوجها وسكنا في حي شبرا حيث ولد استيفان في 16 نوفمبر 1891.
لما علمت حكومة النمسا بزواجه سراً من إيطالية أقالته من منصبه، وهددت أسرته بالتبرؤ منه وسحب لقب «كونت» باعتباره من إحدى العائلات الحاكمة، فاضطر الأب إلى هجر زوجته وعاد إلى بلاده.
استمرّ الأب في إرسال نفقات ابنهما الوحيد، ثم توقف بعد رفض زوجته الإقامة معه في بلده، وانقطعت الصلة بينهما وتفرغت الأم لتربية استيفان بعد حصولها على الجنسية المصرية. بعد ذلك تزوجت من نجار إيطالي يعمل في محلات «بونتريمولي»، فعانى الابن متاعب بسبب زوج أمه الذي كان عنيفاً معه.
أول مخرج
بداية استيفان الفنية كانت مع فرقة سليم عطا الله (1912)، ثم تبناه عزيز عيد. سافر إلى أوروبا ومثل في أفلام من بينها: «البرج الهائل» وأفلام في فرنسا، ثم عاد إلى مصر وعمل مع فرق: روز اليوسف، نجيب الريحاني، يوسف وهبي واسماعيل ياسين.
بين 1925 و1927 تعرف استيفان إلى عزيزة أمير التي أسندت إلى مخرج تركي مهمة إخراج أول فيلم روائي طويل، لكنها اكتشفت بعد عام أنه بدد أموال الفيلم، فاستعانت باستيفان الذي حاول إصلاح ما أفسده التركي، وتغير اسم الفيلم من «يد الله» إلى «ليلى»، وعرض عام 1927 فأصبح روستي أول مخرج مصري لأول فيلم مصري، بعد ذلك أخرج خمسة أفلام هي: «عنتر أفندي، الورشة، ابن البلد، أحلاهم، جمال ودلال»، كذلك كتب سيناريوهات أفلام منها: «قطار الليل، بلدي وخفة، رقصة الوداع، قاطع طريق، صراع الجبابرة».
هكذا تحوّل استيفان إلى فنان شامل: يمثل ويكتب ويترجم ويخرج ويضحك ويبكي… وكانت أهم هواياته إلى جانب ذلك لعب الطاولة في المقهى مع حسين رياض ولعب البلياردو مع يوسف وهبي.
شارك في بطولة 284 فيلماً على مدى 40 عاماً واشتهر بأدوار الشرير منها: الظريف، الطماع خفيف الدم، وزعيم العصابة المودرن الذي يستخدم الحيل والمؤامرات بدلا من السكين والرصاص، وكان يؤدي هذه الأدوار بأسلوب متفرد.
حب وزواج
وعلى رغم اقتران اسمه بمغامرات نسائية، إلا أنه توقف فجأة بعدما التقى فتاة إيطالية يتيمة أحبها وتزوجها، وكانت مريضة فلم تنجب إلا بعدما بلغ الخامسة والخمسين من عمره، وكان طفلهما الوحيد مريضاً فمات بعد ثلاث سنوات، ما أثر على حالة استيفان النفسية فساءت واشتد عليه المرض.
والمثير في حياة استيفان أنه في أوائل العام 1964 تسربت إشاعة حول وفاته، وصادف أنه كان مع زوجته في زيارة أصدقاء في الإسكندرية، وطالت الزيارة عشرة أيام، ما ساعد على انتشار الإشاعة، فأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين له، إلا أن الأعضاء ما لبثوا أن أغمي عليهم عند دخول استيفان القاعة بشحمه ولحمه.
وفي 26 مايو من العام نفسه رحل استيفان روستي ولم يكن في جيبه سوى ثلاثة جنيهات. أما آخر فيلم له فكان «آخر شقاوة» إخراج عيسى كرامة، بطولة: أحمد رمزي وحسن يوسف ومحمد عوض.
بعد وفاته سرقت سيارته فأصيبت زوجته بالجنون وفقدت عقلها لأن السيارة آخر ما تمتلكه، وماتت سنة 1968