> أكو حكومة تعلم و تدرب أبنائها ثم تدفع لهم مزايا لتشجيعهم على التقاعد = حبيبي..بتسوي مخزن للعقول ..


المتقاعدون.. قوة عمل استراتيجية و«مخزون احتياط»
محرر القبس الإلكتروني 30 يوليو، 2016 0 تعليقات

AddThis Sharing Buttons
Share to طباعةShare to FacebookShare to TwitterShare to Google+Share to PinterestShare to ارسال ايميلShare to WhatsApp
23218840.jpg


فريق العمل: يوسف المطيري وعبدالرزاق المحسن ومشاري الخلف |
تكشف الإحصائيات والأرقام أن المتقاعدين في الكويت (ذكورا واناثا) يشكلون قوة عمل حقيقية، من شأنها المساهمة الفعلية في إعادة تشكيل سوق العمل والمضي فعلا في سياسة التوطين، أو الإحلال وما يسمى شعبيا «التكويت»، فضلاً عن الاستفادة الحقيقية من خبراتهم وتوظيفها في الاماكن والمواقع التي تتطلب تواجدهم.
القبس تفتح ملف المتقاعدين من جميع جوانبه الاقتصادية والاجتماعية، مدعما بالارقام والاحصائيات الرسمية والاهلية التي كان مصدرها الرئيسي مؤسسة التأمينات الاجتماعية.
ووسط غياب رقم حقيقي عن متوسط عمر سن التقاعد في الكويت لاختلاف حسابات سنوات الخدمة بين الجهات الحكومية والعسكرية، فإن المتوسط المنطقي يكون عند 50 سنة، إذ إن تقاعد العسكريين يكون عادة عند سن 43 عاماً ويمتد عند معظم الجهات الحكومية المدنية ليصل إلى 55 عاما ويتجاوزها إلى 65 في بعض الجهات والهيئات. ووفقا للحسابات الديموغرافية، فإن قوة العمل تكون بين الفئة 16 و65 عاما، وبالتالي تمكن الاستفادة من المتقاعدين لفترة تمتد إلى 15 عاما، الامر الذي يعود بفوائد مالية كبيرة على الدولة التي تعيش زمن «التقشف» حاليا، إضافة إلى امكانية الاستغناء عن العمالة الوافدة وما يرافقها من ربكة في التركيبة السكانية. وعليه، فإن المتقاعدين يشكّلون «جيشاً» حقيقيا يمكن أن يلعب دورا كبيرا في سوق العمل، ويعتبر خزاناً بشرياً، يمكن الاعتماد عليه في جميع الأوقات.

1222 ديناراً متـوسط راتب المتقاعد
اظهرت اخر احصائية لمؤسسة التأمينات الاجتماعية ان اجمالي عدد الخاضعين للتأمينات الاجتماعية حتى نهاية ديسمبر الماضي بلغ 521 ألفاً و582، منهم 332 ألفاً و903 هم المؤمن عليهم من المدنيين، اما اصحاب المعاشات على قيد الحياة فبلغ عددهم 113 ألفا و255، والمستحقون الذين يصرفون 75424.
ووفق الاحصائية فإن عدد العسكريين اصحاب المعاشات على قيد الحياة 24 الفا و510 والمستحقون الذين يصرفون 18204.
وجاء في متوسط رواتب القطاعات الحكومية أن الذكور تفوقوا على الاناث في قطاعي الحكومة والاهلي، اذ سُجل في الحكومة متوسط راتب 758 دينارا لعدد 102 الفا و239 موظفاً، بينما في الاهلي 801 دينار لعدد 27003 موظفين، يقابله في الاناث 544 دينارا لعدد 147 الفا و718 موظفة، و506 دنانير لعدد 52930 على التوالي، بينما تفوق الاناث في القطاع النفطي بواقع متوسط راتب بلغ 1446 دينارا وبعدد 2345 والذكور 1420 دينارا بعدد 15399 موظفا.

متوسط الرواتب
وفي احصائية التأمينات كشفت ان متوسط رواتب المتقاعدين المدنيين بلغ 1163 دينارا لعدد 84697، بينما بلغ متوسط معاشات العسكريين في الداخلية والدفاع والحرس الوطني 1523 دينارا باجمالي عدد 24510 عساكر.
وانتهت الاحصائية باجمالي اصحاب المعاشات التقاعدية، اذ بينت ان متوسط المعاش التقاعدي في الدولة 1222 دينارا، يستفيد منه 113255 شخصا مسجلا في التأمينات.
واشارت الى ان متوسط راتب المتقاعد الحكومي 1103 دنانير والنفطي 1658 بينما في الاهلي 1389.
اما عن القطاع العسكري فبينت ان متسوط رواتب متقاعدي الدفاع يبلغ 1638 دينارا والداخلية 1486 دينارا بينما متوسط الحرس الوطني 1370 دينارا، وبذلك يكون اعلى راتب تقاعدي لموظفي النفط ومن ثم الدفاع وبعدها الداخلية ثم الحرس.

شريحة منخفضة
بينت الاحصائية ان هناك %59 من المشتركات العاملات لحسابهن الخاص مازلن على شريحة 200 دينار رغم اقترابهن من سن التقاعد، وهو ما يفسر كون متوسط الشريحة عند النساء 289 دينارا.

عدم جدية موظفي الخاص
جاء في الاحصائية ان انخفاض عدد المؤمن عليهم في القطاع الاهلي يرجع الى انهاء او الغاء تسجيل عدد كبير منهم بسبب عدم جدية استحقاقهم للمبالغ المصروفة من برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة.

الراتب لا يفي بالغرض
متقاعدون: لا تعتبرونا منتهي الصلاحية!


محمد التوم

عبدالله العريني

محمد الفيلكاوي
تباينت الآراء حول الراتب التقاعدي ومستوى الخدمات المقدمة للموظفين بعد تقاعدهم، اذ يرى البعض ان الراتب التقاعدي لا يكفى حتى نهاية الشهر في ظل موجة الغلاء وتاخر الزيادة التي تقر كل 3 سنوات، مشيرين الى ان المعاملة بعد التقاعد تشعرنا بنقص عما كنا فيه خاصة في البنوك والحصول على القرض المالي.
بداية، قال المواطن عبدالله العريني: «تقاعدت من عملي عام 2009، حيث كنت أعمل في إحدى الشركات الاستثمارية التابعة للقطاع الخاص، ولم أشعر منذ التقاعد وحتى الوقت الراهن بأي فراغ، ففي الصباح أقضي مشاويري ومعاملاتي، وفي المساء أزور الدواوين وأحضر مناسبات وغير ذلك».
وعن راتبه، قال العريني: «أعاني وكثيرون غيري من المتقاعدين من الراتب، لا سيما مع غلاء المعيشية بالسنوات الأخيرة، ووجود أسر وبيوت مكلفين في مصاريفهم، وبالطبع فان الزيادة التي تأتينا كل 3 سنوات لا تتناسب مع غلاء المعيشية، حيث تكون 30 دينارا فقط، مطالبا بتخصيص كادر للمتقاعدين الذين خدموا البلد على مدار سنين، لا سيما ممن يقل راتبهم عن 1500 دينار».

معاملة «الميت»
وعن معاملاته، بين العريني أن «بنوكا وشركات لا تسيَّر معاملات الكثير من المتقاعدين، حيث لا تسمح لنا بأخذ قروض أو استقطاعات بحجة أننا متقاعدون، ونحن بنظرهم كـالميتين، ونأمل أن تقوم الجهات المعنية بتيسير معاملاتنا لتيسير أحوالنا المعيشية بلا مشاكل أو ضغوط».
وعن أبرز مطالباته كمتقاعد، أوضح أن أبرزها التأمين الصحي، إضافة إلى تمييزهم في انجاز معاملاتهم في الجهات الحكومية، كأن تكون لهم أولوية وما شابه ذلك، لا سيما أن المتقاعد يكون قد أصبح كبيرا في السن، ولا يستطيع الانتظار أو التأخير وغير ذلك.

سياسة التفريق
وعن رأيه بإحالة من خدم 30 عاما إلى التقاعد، أكد العريني أن من غير المناسب إطلاقا تطبيقه على الجميع، فلو افترضنا أن المواطن يتخرج في الجامعة بسن 22 عاما فسيحال للتقاعد عند وصوله سن 52 عاما، وبتلك السن «تو الناس على تقاعده»، متسائلا: هل يعقل أن تطبق الإحالة على الموظف دون القيادي، فإذا كان القيادي لديه خبرة وقادرا على العطاء في نظر المعنيين، فان الموظف أيضا يمتلك خبرة وقادر على العطاء، ولا يجوز التفريق بينهما بهذا الشكل، والعدالة والمساواة مطلوبتان، بان تكون الاستثناءات وفقا للشهادة والكفاءة، وليس حسب المنصب.
وعن أبرز ما واجهته في مهنته الجديدة، بين العطار أن أبرزها هو إغلاق بعض المناطق البحرية، إضافة إلى منع صيد بعض الأسماك لأشهر طويلة، مشيرا إلى أنه يبيع السمك الذي يصطاده أحيانا في سوق السمك، وأحيانا أخرى لبعض معارفه بأسعار مخفضة عن السوق.
وعن رأيه في إحالة من خدم 30 عاما إلى التقاعد، أكد العطار أنه داعم لذلك، من أجل إفساح المجال لشباب الكويت ليعطوا ما لديهم، إضافة إلى حل بعض مشاكل البطالة والتكدس الوظيفي في بعض الجهات الحكومية، مشيرا أن 30 سنة من الخدمة كافية، وعلى الشخص أن يفرغ نفسه لأمور حياته وهواياته وغير ذلك.
وبشأن معاملة المتقاعدين بالبلاد، شدد العطار على ضرورة الإيمان بأن المتقاعدين معظمهم يحملون شهادات وخبرات، وقادرون على خدمة البلد بشكل فعلي، مشيرا أن المشكلة أن هناك مسؤولين ينظرون للمتقاعد على أنه إنسان قد انتهت صلاحيته، وأصبح سلعة خاسرة لا يمكن الاستفادة منها وهذا خطأ وظلم كبيران.
من ناحيته، قال المواطن محمد الفيلكاوي: «تقاعدت في عام 2001، وكنت حينها مديرا بإحدى الإدارات بوزارة البلدية، بعد خدمة امتدت لأكثر من 30 عاما، عملت فيها بكل إخلاص من أجل الكويت».
وأضاف: «لم أشعر منذ تقاعدي من عملي بأي فراغ إطلاقا، حيث انشغلت مع عائلتي والتواصل مع أقاربي، كما مارست نشاطا تجاريا، بافتتاح شركة عقارية، لأحقق طموحي وأقضي وقت فراغي، وتمكنت من التوفيق فيها منذ افتتاحها وحتى الوقت الراهن».

تجارة وديوانيات
وأشار الفيلكاوي، أنه يقضي صباحه في شركته وانجاز معاملاته، بينما في المساء يزور الديوانيات الخاصة بذويه وجيرانه، إضافة إلى استقبالهم في ديوانيته بمنزله مرة كل أسبوع.
وعن راتبه، قال الفيلكاوي: «راتبي بعد التقاعد اعتبره كافيا، واستطيع تسيير أموري فيه بلا أي مشاكل، ناهيك أنني أحقق دخلا آخر من ممارستي التجارة، بينما هناك متقاعدون آخرون يشتكون قلة رواتبهم، وأتمنى أن يُنظر إلى حالهم.
ورأى أن هناك بعض الوظائف يكون العمل فيها كافيا لمدة 30 عاما، وتكون الإحالة مستحقة من أجل إفساح المجال للشباب الكويتي، بينما هناك وظائف أخرى تحتاج خبرات وكفاءات، والعاملون بها حاليا لا يعقل أن يحالوا للتقاعد، وبالتالي أرى ضرورة أن تطبق الإحالة بضوابط ومعايير مناسبة.

أدوار منزلية
قالت المتقاعدة أم حسن عن حياتها قائلة: «تقاعدت منذ نحو 5 سنوات، من عملي كمشرفة بوزارة التربية لـ15 عاما، مشيرة أنها لا تزال منذ تقاعدها مستمرة في روتينها بالاستيقاظ باكرا، وبدلا من الذهاب لعملها أصبحت تمارس أدوارا منزلية، كمراقبة الخدم ومساعدتهم بأمور التنظيف والترتيب، إضافة إلى التواصل مع أهلها وصديقاتها عبر الاتصال الهاتفي أو مواقع التواصل». وعن أبرز مطالبها كمتقاعدة، قالت: «نريد أن يعاملونا في الكويت نحن المتقاعدين كحال أقراننا بدول أخرى كثيرة، بأن يكرم المتقاعد من الجهة التي عمل بها بعد تقاعده، حتى يشعر بان سنوات عطائه وخدمته لم تضع هباء منثورا، كما نريد تأمينا صحيا شاملا مقدما لهم.

روتين محدد
تحدث المواطن علي العطار الذي تقاعد من عمله بوزارة التربية عام 2007، عن حياة المتقاعدين، قائلا: «يعيش المواطن قبل تقاعده نحو 30 عاما على روتين محدد، ويتغير ذلك الروتين فور تقاعده، حيث يواجه الملل ويملأه الفراغ، فتجد منهم من يقضون أيامهم بالمشاوير، وآخرون بالسفرات، وغيرهم بالتجارة». وأضاف: «منذ تقاعدي، أصبحت أشغل وقت فراغي بأمور كثيرة، كتزيين حديقة المنزل صباحا، وتربية بعض الحيوانات، وقضاء مشاوير عائلتي، ثم بدأت بعد ذلك بمزاولة مهنة صيد السمك، كهواية ومن أجل الاستفادة المالية، وبالفعل اشتريت طرادا وأصبحت أمارس المهنة بشكل شبه يومي».

مشاوير وديوانيات
قال المتقاعد محمد التوم: «كنت موظفا في بنك الكويت الوطني، وتقاعدت منه قبل الغزو العراقي، وتحديدا عام 1988، بعد سنوات طويلة من الخدمة». وأضاف: «مر على تقاعدي نحو 28 عاما، ولم أشعر طوال تلك السنوات بأي فراغ، والحمد لله أنعم بصحة وعافية، وأقضي مشاويري كل صباح، وفي المساء أزور الديوانيات».
وعن ممارسة التجارة، قال: «كثيرون من المتقاعدين امتهنوا التجارة، وافتتحوا محلات وشركات، ومنهم من وُفقوا ومنهم من خسروا، أما بالنسبة لي فإنني لم أمارس أي نشاط تجاري».
وبسؤاله عن رأيه في إحالة من خدم 30 عاما إلى التقاعد، قال التوم: «تلك السنوات كافية في الخدمة، ويكون مستحقا بعدها للجهات المعنية إحالة الموظف إلى التقاعد»، مشيرا أنه لا يرى مانعا أن تستثنى بعض المواقع أو المناصب من الإحالة للتقاعد في حال كان ذلك للمصلحة العامة وبما يخدم الجهة المعنية.

تسلية وتجارة
أوضح المتقاعد علي المري: «عملت في وزارة الصحة لنحو 20 عاما، متنقلا بين الكثير من الإدارات والأقسام، آخرها كان قسم النقليات، وقد تقاعدت منه في عام 2010.
وعن أحواله الراهنة، بين أنه بحث عن مهنة يسلي بها نفسه ويحقق منها دخلا ماديا، حيث اختار مهنة مزاولة تربية الإبل والأغنام، من جاخور، وبدا تلك المهنة قبل 4 سنوات، مشيرا أنه يحقق ربحا من الأغنام أكثر من الإبل، نتيجة الطلب الكبير عليها على مدار العام في أسواق الصفاة ومحلات الجزارة بالبلاد. وعن راتبه التقاعدي، بين أن راتبه لم يخصم منه شيء، كونه متزوجا ولديه 9 أبناء، حيث يبلغ ألف دينار.

صلاح العبدالجادر: مشاريع للاستفادة من الخبرات


صلاح العبدالجادر
قال مؤسس ورئيس المشروع الوطني للمتقاعدين «خبرات» د.صلاح العبدالجادر: «ان متوسط اعمار المتقاعدين الكويتيين بين 40 و65 عامًا»، مشيرا الى ان «عددهم بلغ ما يقارب 112 الف مواطن ومواطنة، معلنا عن وجود مشاريع مشتركة مع الحكومة لتوظيف المتقاعدين وجارٍ التنسيق مع الجهات المختصة (الحكومية – الخاصة) للقيام بمشروعات خاصة سيُعلن عنها قريبًا». واكد العبدالجادر لـ القبس ان سن التقاعد حاليا مرضية نوعا ما، وذلك لما فيها من إفساح الفرصة للشباب الطموح في تولي الأمور، لكن مع مراعاة أن هناك الكثير من المتقاعدين لديهم خبرات في كثير من الأمور التي تحتاج فيها الحكومة إلى مستشارين، وفي اختصاصات مختلفة، ضباط في الجيش والشرطة وأطباء ومهندسين.

طاقات كبيرة
واشار الى ان الكويت طاقات كبيرة، تراكمت لديها خبرات عبر سنوات طويلة من العمل والتجارب، وأنفقت عليهم أموالا طائلة لتأهيلهم واكتساب الخبرات، متسائلا: «هل يعقل بعد كل ذلك نحيلهم للتقاعد ليجلسوا في بيوتهم من دون عمل بينما كان يمكن الاستفادة من المميزين منهم؟!»
واوضح ان القانون الحالي بعد أن عُدّل ينص على ان التقاعد للموظف يتم وفق نص المادة: «وجوب خدمة الموظف المدني من الذكور 30 عاماً وإتمامه سن الـ55 عاماً كشرط للتقاعد الكامل، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة التي ألزمها القانون في حال كانت غير متزوجة بالخدمة 25 عاماً وإتمامها سن الـ45 عاماً وفي حال المتزوجة فهي ملزمة بالخدمة 25 عاماً وإتمامها سن الـ40 عاماً».
وعن المشروع الوطني للمتقاعدين، قال العبدالجادر: «ان المشروع يهدف إلى الاهتمام بالمتقاعدين وتوظيف خبراتهم لاستدامة التنمية للمجتمع، من خلال برامج ومشاريع ومبادرات وأنشطة، وهو أول مشروع متكامل للمتقاعدين يحقق التطوير المستمر والاستثمار المتجدد لخبراتهم»، مبينا أن الحكومة تستقطب مستشارين من خارج البلد في اختصاصات يمكن لكثير من المتقاعدين الكويتيين أن يقدموا استشاراتهم في شأنها».


تزايد الأعداد
واوضح ان اعداد المتقاعدين في الكويت في تزايد تحديدا عبر السنوات الماضية، وأصبح من الضرورة بمكان على الدولة أن تنظر إليهم من خلال المنظور التنموي، والاستفادة من كم الخبرات المتراكمة التي حصل عليها المتقاعد عبر سنوات عمله، التي أكسبته خبرات واسعة في شتى مجالات الحياة.
غالية المطيري: الرعاية الصحية المتقدمة زادت من نسب المسنين


د.غالية المطيري
اكدت رئيس المكتب الاعلامي بوزارة الصحة د.غالية المطيري ان الوزارة اصدرت مؤخرا كتيب خاص عن صحة المسنين، وذلك بمناسبة استضافة الكويت للمؤتمر الخليجي الاول لرعاية كبار السن في مارس الماضي.
واضافت المطيري لــ القبس ان الاهتمام بالرعاية الصحية لفئة المسنين يأتي ضمن اهتمامات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لمجلس التعاون الخليجي، نظرا الى ارتفاع نسب المسنين في منطقة الخليج العربي بفضل الرعاية الصحية المتقدمة التي تشهدها دول المنطقة، مبينة ان الكتيب جاء بعنوان «صحة المسنين.. كيف تعيش شيخوخة نشطة؟»، وتم اصداره بناء على تعليمات وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي، حيث يستهدف ايضا التركيز على السلوكيات الصحية التي تساعد في الوقاية من امراض المسنين والتعايش معها عند حدوثها، لتحسين نوعية الحياة للمصابين بها.
واشارت المطيري الى ان الكتيب يتضمن عدة ابواب تتطرق الى الامراض القلبية الوعائية والامراض التنفسية المنتشرة عند كبار السن، والانيميا وتغيرات جهاز المناعة وانواع السرطانات والامراض التي قد تصيب الحواس ومرض هشاشة العظام، والامراض التي تصيب الجهاز البولي، علاوة على المشاكل النفسية والذهنية التي قد تصيب كبار السن، كالخرف والزهايمر والاكتئاب والارق.

مع توقيع عقد المشروع اليوم
«الصحة»: «تأمين المتقاعدين» نقلة نوعية بالخدمات
أكدت مصادر مطلعة في وزارة الصحة أن مشروع التأمين الصحي على المواطنين المتقاعدين سيكون نقلة نوعية بمستوى الخدمات الطبية المقدمة في مرافق الوزارة، مبينة أنها أنهت كل التقارير والدراسات العلمية للمشروع قبيل البدء بتنفيذه رسمياً خلال أيام قليلة، لا سيما مع توقيع العقد الخاص بالمشروع اليوم الأحد.
وأضافت المصادر لـ القبس ان المشروع يخدم ما يقرب من 107 آلاف مواطن ومواطنة من المتقاعدين، مشيرة الى أن عملية تأخير تنفيذه تعود الى عدة أسباب، أبرزها كثرة المراسلات والمخاطبات والروتين بين الجهات الحكومية وعدم اعتماد الميزانية المخصصة له من ديوان المحاسبة، قبيل الحصول على الموافقة، مرجحة أن تتم مباشرة تنفيذ بنوده فور الانتهاء من التوقيع، حيث سيشكل اضافة جديدة لخدمات الوزارة.

مواعيد ومراقبة
وأوضحت المصادر ان المشروع سيضمن توفير أقرب المواعيد الطبية للمراجعين، تقديراً لأوضاعهم الصحية وتقدمهم بالسن، فضلا عن وجود مراقبة مباشرة ودورية من قبل مسؤولي وزارة الصحة، لرصد أي سلبيات قد تحدث عند البدء بتنفيذه، مشيرة الى أنه ستتم الاستعانة ببعض المستشفيات والمراكز الخاصة، وذلك وفقاً لاشتراطات ومواصفات وضعتها الوزارة على من يرغب في التعاقد معها، لتنفيذ نصوص مشروع التأمين الصحي على المواطنين المتقاعدين. وأشارت المصادر الى أن الوزارة تولي كبار السن أهمية خاصة، حيث توجد ادارة لخدمات كبار السن، وتهدف الى تطوير الخدمات الصحية لهذه الشريحة المهمة، بما يتناسب مع احتياجات المجتمع عن طريق دعم البنية التحتية، وتوفير كوادر طبية مؤهلة ومدربة، علاوة على استحداث خدمات جديدة توفر الرعاية الصحية المتكاملة للمسنين بمختلف مستويات تقديم الخدمة الصحية، سواء الوقائية أو الحادة أو طويلة الأمد، فضلا عن الخدمات التأهيلية.
ولفتت الى ان الادارة تهدف ايضا الى تحقيق خدمة متكاملة عالية الجودة للمسنين، فضلا عن بحث القوانين والتشريعات المؤثرة في نمط حياة المسنين بالكويت، وسبل مواءمتها لتحقيق جودة حياة عالية لكبار السن، اضافة الى التعاون مع المؤسسات الصحية المعنية في دول مجلس التعاون والأقاليم والمنظمات العالمية برعاية المسنين، وبما يضمن تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات رعاية المسنين.

الكويت عرفت التقاعد قبل 61 عاماً
رواتب للمسنين لضمان حياة كريمة
المتقاعد هو كل موظف سواء كان مدنيا او عسكريا انتهت مدة خدمته، وخصص له بموجب أنظمة التقاعد معاشاً تقاعدياً، وللتقاعد في البلاد عدة انماط وأشكال يستحق عبرها الموظف الذي تنتهي خدمته معاشا تقاعديا دائما، منها الوفاة أو العجز الكامل، أو وقوع أيهما خلال سنتين من تاريخ انتهاء الخدمة او عدم اللياقة الصحية أو استنفاد الإجازة المرضية (القطاع الحكومي + الشركات المملوكة للدولة بالكامل).كما ان من الاسباب التي تؤدي الى استحقاق المعاش التقاعدي انتهاء خدمة المؤمن عليه لأسباب تهدد حياته بالخطر لو استمر فـي عمله بشرط أن تكون لديه مدة اشتراك لا تقل عن عشر سنوات فـي هذا العمل، وانتهاء خدمة المرأة المتزوجة أو المطلقة أو الأرملة لغير الأسباب السابقة إذا كان لدى كل منهن أبناء وبلغت مدة اشتراكها (15 سنة) وكانت قد بلغت السن المحددة ويصرف المعاش فـي هذه الحالة من دون تخفـيض، ويسري ذلك على المرأة المتزوجة من دون أبناء بشرط أن تكون قد مضى على زواجها في تاريخ انتهاء الخدمة سنتان متصلتان. واستثناء من شرط السن المشار إليه فـي هذا البند يُستحق المعاش متى بلغت المؤمن عليها سن الأربعين وذلك حتى2009/12/31.

المعاشات التقاعدية
وبدأت الكويت في تطبيق أنظمة المعاشات التقاعدية في 1955/1/1، وذلك ضمن نظام الموظفين والتقاعد في الحكومة، ثم صدر أول قانون مستقل للمعاشات بالمرسوم بالقانون رقم 3 لسنة 1960 الذي بدأ تطبيقه في1960/4/1، وشمل موظفي الحكومـة من مدنيين وعسكريين، ثم تبعه قانون مستقل لمعاشات ومكافآت التقاعد للعسكريين الصـادر بالمرسوم بالقانون رقم 27 لسنة 1961 الذي بدأ تطبيقه في 1961/9/9.
لم يكن أي من الأنظمة السابقة نظاما متكاملا للتأمينات الاجتماعية، حيث كانت تتناول جانبا محدودا منها ويغطي فئات محددة هي العاملون فـي الحكومة من المعينين على وظائف دائمة والعسكريون.
ثم صدر أول قانون متكامل للتأمينات الاجتماعية في 1976/10/1 وذلك بالأمر الأميري بالقانون 61 لسنة 1976 وقد أنشئت بموجبه المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، لتتولى تطبيق النظام الصادر به، الذي يشمل تأمين الشيخوخة والعجز والمرض والوفاة للعاملين المدنيين في القطاع الحكومي وفي القطاعين الأهلي والنفطي (الباب الثالث من القانون) وتأمين الشيخوخة والعجز والمرض والوفاة لغير العاملين لدى الغير من المشتغلين لحسابهم الخاص ومن في حكمهم (الباب الخامس من القانون) وتأمين إصابات العمل.

حساب المعاش الدائم
يُستحق المعاش التقاعدي بواقع %65 من آخر مرتب شهري عن مدة الاشتراك المحسوبة فـي التأمين التي تبلغ 15 سنة، ثم يزاد بواقع %2 عن كل سنة تزيد على ذلك بحد أقصى %95 من هذا المرتب.

استبدال
يحق للمتقاعد (المدني والعسكري) الاستبدال بحد أقصى ربع المعاش التقاعدي بشرط ألا يقل صافـي المعاش بعد حسم أقساط الديون عن نصف المرتب الذي حُسب على أساسه المعاش.

طريقة حساب المعاش (للعسكريين الكويتيين)
بالنسبة لحالات انتهاء الخدمة بسبب بلوغ السن أو الوفاة أو ثبوت الغيبة المنقطعة أو التسريح لأسباب صحية أو الإحالة إلى التقاعد، والعمر 45 سنة، عند انتهاء الخدمة، يحسب المعاش بواقع %75 من المرتب الأساسي + العلاوة الاجتماعية بحد أقصى 1500د.ك اعتبارا من 2011/4/1 عن الخمس عشرة سنة الأولى + %2 عن كل سنة زيادة بحد أقصى %100 من المرتب المذكور.
اما بالنسبة لحالات انتهاء الخدمة لأسباب أخرى أو الإحالة إلى التقاعد بناء على طلب العسكري وتقل السن عن 45 سنة عند انتهاء الخدمة، يحسب المعاش بواقع %65 من المرتب المشار إليه عن الخمس عشرة سنة الأولى + %2 عن كل سنة زيادة بحد أقصى %95.
فـي حالة انتهاء خدمة العسكري لأسباب صحية نتيجة إصابته أو فقده أثناء العمل أو بسببه، يحسب المعاش بواقع %100 من آخر مربوط المرتب المقرر لرتبته.

المعاش التقاعدي
يعتبر المعاش التقاعدي من أبرز الحقوق التي كفلها قانون التأمينات الاجتماعية للمؤمن عليهم، بل يمكن القول بأن المعــــاش التقاعدي هو الهدف الأول للتأمينات الاجتماعية، إذ إنـه يكفل للمواطن دخلا كريما، بعد أن يفني شبابه في خدمة بلده، وذلك في حالات الشيخوخة والعجز ولأسرته في حالة الوفاة.

علم النفس: تحقيق الطموح.. ومعاناة من الروتين


نعيمة الطاهر
بينت أستاذة علم النفس في جامعة الكويت د.نعيمة الطاهر لـ القبس اختلاف التقاعد من شخص إلى آخر في المجتمع الكويتي، مشيرة أن البعض منهم استطاعوا افتتاح مشاريع لتحقيق طموحهم وقضاء فراغهم بعد تقاعدهم مباشرة، وآخرون كانت لديهم مشاريع وهم موظفون في القطاع الحكومي واستطاعوا بعد التقاعد تنميتها وتوسعتها.
وأضافت أن هناك متقاعدين لم يفتتحوا أي مشاريع ولم يقوموا بأي خطوات، وأصبحوا يواجهون روتينا مليئا بالملل والاكتئاب، لعدم وجود ما يفعلونه، لافتة إلى أن أولئك الأشخاص أصبحوا يتعرضون لمشاكل يومية مع عائلاتهم، وأصبحوا يدققون بكل ما يخص أفرادها لتواجدهم معظم ساعات اليوم في منازلهم.

القبس
 
عودة
أعلى