لما كان كل ما تقدم ذكره ...
و لما كان منى النفس أن ينشأ المرء ذاته وفق هذى الهدى الرباني العظيم ..
و لما كانت أحداث الدنيا و صخبها تشغلنا و تحتل تفكرنا و تأخذنا بعيدا عنه .. فنعيش وفق المسار الدنيوي المتقلب و الذي لا أساس راسخ له يمكن أن نبني عليه و يعيننا ..
فإن إستحضار هذا الهدى الرباني و البحث فيه و دراسته .. و إستخلاص العظات و العبر منه ..
و العمل بإصرار و حزم على معايشته و اتخاذه نهجا لنا نعيش عليه و ننصاع له و نتخذ قراراتنا بموجبه لا يمكن أن يتحقق إلا بملازمة القراءة في الآيات و التفكر و التدبر بعمق و تركيز فيها و في تفاسيرها و معانيها ...
و هذا يتطلب منا أن نلزم أنفسنا بأن نقرأ في القرآن يوميا لبضع دقائق .. صفحتين أو ثلاث
و أن نتدبر فيه و ندرسه و نبحث في مفاهيمه و هداه في أوقاتا أخرى
الآن .. و وفقا للواقع ..و وفقا لما تسير عليه الأمور في مضى الوقت دون أن نقرأ .. و هو في حقيقته هجر للقرآن
كيف تتغلب على هواك ... و على تثبيط حديث النفس السلبي .. و الكسل .. و على مغريات الدنيا ... و كل ما يحول بينك و بين قراءة القرآن ؟
بأن أن تقنع ذاتك بأن الهدى القرآني هو الوسيلة الأكيدة لتحقيق ما تتمناه من حياة طيبة ... و حمايتك من الأمراض و الشرور .. و الإنقاذ من الكرب و الغم و المشاكل ... و نزع الخوف و القلق و الإحباط من نفسك ... و بث اليقين و الهدوء النفسي و الأمان و الراحة
الوسيلة الوحيده لتحقيق ذلك ,, القراءه اليوميه في القرآن .. و الذي يقودك لتطبيق هداه ..
علي آل بن علي