إيلام نبحث في الأرجاء و ضالتنا بين أيديناعلي آل بن علي
-------
الاسلام دين فيه مساحات للتفكر مذهله ... تعتبر معين لا ينضب لمن يريد التزود برجاحة الرأي و قوة الحجج و سعة الافق و استشراف المستقبل و بعد النظر ..
و من ذلك حديث الرسول صلى الله عليه و سلم و الذي يقول بما معناه لو كان امام باب أحدكم نهر جار و أراد الوضوء فليقتصد...
فمن المعروف أن الناس يستشهدون و يضربون الامثال دائما بما تحتويه بيئتهم التي فيها يعيشون ...و الرسول عاش في منطقه صحراوية ليس فيها نهر... ولكنه ضرب مثلا بنهر جاري حتى يبلغ الامر مداه عند تفكر المسلم في مغزى هذا الحديث
كنت أتصور أن الرسول ينصح بالإقتصاد و عدم الاسراف ...
يتبع / ............
1
و لكن بعد تفكير تبين لي أن الأمر اشمل نطاقا من ذلك بكثير ...علي آل بن علي
و إن الزمن و تطورات العلم و تجارب الحياة توسع مداركنا لنرى أبعادا في الحديث لم نكن ندركها من قبل ...
لنتفكر ......نهر جار منذ مئات السنين .. و لن ينقص منه الوضوء شيئا يذكر .. فلم أقتصد ...ليش أقتر على نفسي و آنا قاعد أشوفه يهدر جدامي و يتدافع ليصب في البحر هباء ومنثورا .. أمر لا يقبله العقل !!
2
....
أقتصد لإن خالقي أمرني :
وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
3
من قراءة و تفكر في معاني حديث الرسول صلى الله عليه و سلم و الذي يقول بما معناه لو كان امام باب أحدكم نهر جار و أراد الوضوء فليقتصد...
---------------
علي آل بن علي
التعديل الأخير: