.... فلنبدأ التأمل في كلام الله..
و
لنجعله نهجا راسخا نعيش فيه .. و من خلاله .. و لأجله
لعل الله يجعل لنا نورا نمشي به بين الناس ... يضيء حياتنا
تأملات في حديث
"" إذا قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها """
--
بعد تفكير مطول و مع تجارب الحياة تبين لي ان هذا الحديث
فيه
عمق و دروس و عبر يصعب على الانسان ادراكها الا إذا اقترنت بتجارب و مقاربة دنيوية و تفكير متعمق و تبصر و بصيرة ....
هو سهل و ممتنع
سهل بما احتواه من كلمات .. فيما هي تحمل إلينا سر الحياة ...
نعم .. نعم
سر الحياة
هو يقول ان لا يأس مع الحياة ابدا...ابدا...ابدا
كيف لا ... و الله بعظمة جلاله و عطفه علينا و عنايته و حمايته و تحفيزنا للتعلم و العمل أخبرنا :
حديث
"" .. إذا قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها .. ""
****
تأمل .. في ما يذهب إليه ...
تأمل في مراميه
يقول لا تتوقف ... ..لا تتردد ..واصل .. أكمل ..إمضي..أقدم..
اعمل و بيقين .......يقييييييين ...يقين راسخ لا يحتمل اي هوان و كأن الحياة سوف تستمر...
إمضي في الخيال و التخيل ..
و فكر و تدبر فيه من خلال مقاربة مع شؤون الحياة
.................. ادرس ..تعلم...استثمر..تثقف ..حاول..كافح..هدفك لازم تحققه
يمكن واحد يقول ينطبق حتى على المتقدمين بالعمر...
فنرد عليه و نقول له و هل استثناهم الحديث ؟
بالعكس اهم اكثر الفئات المعنية بمفاهيم و معاني الحديث كونهم اكثر الفئات التي يحوط بها مشاعر الاحباطات من تقدم العمر
فالحديث يتحدث عن إستمرارية الإنسان في إستكمال ما بدأ به من عمل دنيوي ...أكرر دنيوي .. في وقت زوال الارض ..فكيف الامر بالانسان الذي يعيش في زمن إعمار الأرض
بل
إن الإرتباط بالعمل للمتقدمين بالعمر
هو
مفتاح التمتع بالحياة الطيبة
و
بقاء وظائف الجسم تعمل بصورة طبيعية
و
الإقبال الوجداني على حب الحياة و التمسك بها
تفكر ......
تفكر ......
وقت تقدم العمر ...
إن إستغلك قطَعك ..و إن إستغللته نفعك ....
تأملات في حديث
"" .. إذا قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها .. ""
****
المطلوب من الانسان ان يعمل بكل قدراته على تنمية حياته و تنمية وطنه ملتزما بالاصول دون النظر لاي احباطات او انهزام او تشائم ...
عراقيل تجاوزها ..
مشاكل حلها...
عقد فكها ...لا تتوقف....كمل ..
سمعت راح يطلعون قرار ..مالك شغل كمل....
راح يطبقون قانون اخاف ان ...كمممممممل....
جربت كذا مرة و فشلت ..ان شاء الله 10 مرات... تفادى أخطائك و كمل ...
أديسون أخفق في ألف تجربة حتى إخترع الكهرباء و لم يسميها فشل ..و انما تجارب علمته أين مكمن الخطأ و كيف يتفاداه
بس اوضاع البلد تكدر !!
يا أخي لا تخلي الخيبة خيبتين ....بلدك و انت ...
إنت جابل عمرك و قوم بواجبك و أدي اللي عليك تجاه نفسك و وطنك بقوة و حزم متكلا على الله ..... فيضحى مع آخرون كثيرون حزمة من العمل الوطني الذي يقتلع الفاسدين من جذورهم .. و ينقذ الوطن من شرورهم و مكرهم
شلون ينصلح حال بلد و أهله مهزومين مستسلمين خانعين محبطين
"" إذا غير العباد ما بأنفسهم من المعصية، فانتقلوا إلى طاعة الله، غير الله عليهم ما كانوا فيه من الشقاء إلى الخير والسرور والغبطة والرحمة، ..تفسير السعدي ""
يعني تغيير أحوالك و أحوال وطنك بعد حتمي .. يقين ..أكيييييد .. ... بس امتى ؟
لما انت تبدأ بالفعل و بحزم و إرادة اتغير في نفسك ...
يعني تغيير أحوالك ملك يديك ..شتبي بعد أكثر من هذه العدالة و العناية و العون ,,
و من منه ...من اللي سواك و خلقك .. و يجيب سؤالك ... و أقرب لك من حبل الوريد ..
طالع حبل الوريد علشان تعرف بعمق درجة القرب و الرحمة ,,فتقتلع اليأس من داخل وجدانك من جذوره مرة و إلى الأبد ..
و هنا أيضا لو تلاحظ :
"" تبدأ التغيير .. تتغير أحوالك للأفضل ""
أي
غرس ... يتبعه حصاد و ثمار
عاد أي ثمار ؟ ... ثمار و فوقها فضل من الله لم تكن لتحلم به
5 من 6
=========================== هذا هو الاسلام الحقيقي ..إسلام فكر و عمل
مو ارتداء عباءة الاسلام للتكسب السياسي و الفوز بكراسي النواب و حصد الاموال
تأملات في حديث
"" .. إذا قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها .. ""
****
خاسر بالاسهم استلهم معاني الحديث ...
توقف .. فكر...إقرأ... تفادى أخطائك ..تعلم....تدرب ..
ابدأ من جديد ...و لكن هذه المرة
من صدق توجهك للجوء و الإنكسار في صلاة و مناجاة مفعمة بالمشاعر النقية و دعاء متناهي الصفاء أمام الجبار ليجبر أحوالك
أستغفر الله .. حسبي الله عليه توكلت .. اللهم آتني الحكمة ( أي الصواب في القول و الفعل ) جنودك في دك معاقل هزيمة الذات و دحر الفشل و اليأس و الإحباط
و تحويله إلى
بهجة .. روح منتعشة ..متحفزة .. متمكنة .. مقتدرة ..عالية الهمة و الشكيمة .. صلبة الإرادة
و
من وحي معاني الحديث السامية الراقية ...
سوف تجد في نفسك خطاب داخلي جديد ...
سوف تجد نفس مطمئنة واثقه متحفزه تتحدث عن نفسها من تلقاء نفسها...
و تجد قوة دفع لم تعتدها
و تمضى تغرس الإرادة .. و تعمل ... و تجني
راح تنجح في تداولاتك في البورصة ..راح تنجح...ما في شك......وراح تستعيد أموالك ان كنت خاسرا ..و راح تفرح كثيرا و يفرح اهلك
انه حديث تجلت عظمته في انه مدرسة للحياة الإنسانية و في قدرته على الايجاز في التعبير........
فيه سر الحياة التي تجذب الانسان للرجوع اليه في كل حين لتعزيز أوضاعه النفسيه من جانب .....
و من جانب آخر أهم
للتعمق في قراءته من أجل فهم أفضل لمقاصده و ما يرمي اليه و غاياته ....
غاياته .... التي ستظل نستلهم منها اجمل معاني الحياة دون حدود ........
لماذا ؟
لإنها سر و اساس و نظام الحياة الانسانية السليمة .. الأمان و الإطمئنان و الإستمرار و الإستقرار النفسي و الخير و الفلاح
و
،
،
،
، الغرس ... و العمل .... و الحصاد
إنها ..
التفاؤل
علي آل بن علي
6 من 6
------------------ إنها تأملات متواضعة ... أما الحديث فهو بحر من الحكم و الدروس الإنسانية و العبر و الإرشاد ... و كنز لا يفنى لمن يريد التأمل في غاياته و مراميه و دوره الفعال في تغيير حياة الإنسان إلى أجود أشكال الحياة المأمولة