.. ترى الفرق بينهم حرف واحد اهو "" ت "" ... يعني يطوف علينا عادي و احنا نقرى
صح ؟
بينما ذلك يعد من روائع البيان القرآني المعجز ..
تخيل
شلون ؟
--------------------------------
"" موسى عليه السلام كان قبل أن يفسر له الخضر أسباب أفعاله الثلاثة غير قادر على الصبر ، فكان نطق الكلمة الدالّة على ذلك بكامل حروفها أولى ، "" تستطع ""
لكي تعبّر تعبيراً واضحاً عن حالته ، وتكون صيغتها موازية لحالة عدم القدرة على الصبر .
أما بعد أن فسّر الخضر لموسى عليه السلام أفعاله الثلاثة ، فقد أصبح موسى في حال قدرة على الصبر ، فلم يعد ما يدعو إلى تأكيد المعنى الأول باللفظ ،
بعد أن زال أثره عن موسى ، فكان أقلّ لفظ أو أدنى صيغة للكلمة كافية للتعبير عن الحال ، "" تسطع "" وكانت قلّة اللفظ موازية لزوال الحال ........ ( لمزيد من المعلومات طالع مصدر الشرح https://al-maktaba.org/book/31874/31273 )
======================
و تخيل أيضا و الحال كذلك في مواقع أخرى من الآيات ماذا يفوتنا من روائع إعجاز القرآن
و الأهم نتاج وقع معرفة هذا الإعجاز العظيم و المؤثر بشكل هائل على نفوسنا
و أثر ذلك في الدفع نحو ضرورة تغيير نهجنا ..و تهيئة أنفسنا لتكون قرائتنا للكتاب الكريم ..
قراءة تقوم على الفحص و التفكر المعمق و البحث
هذا و نحن نتحدث عن البلاغة فكيف عليه الأمر في بالتفاسير و المعاني و القصص و الأمثال و البحث عن الهدى و الفرقان و العبر و الحكم و العلوم
تخيل .... هذا هو الفارق الذي يحدثه حرف واحد في قراءة كلمة ما من القرآن .......
حرف واحد بس ... من كلمة من آية في القرآن اللي فيه اكثر من 6000 آية
ف
شلون راح يكون حالنا عليه في ضوء ما تقدم أعلاه لما نحاول نقرأ الكلمات .. بتركيز و تمعن مو السور و لا الآيات و لا حتى الجمل .. هااااه ..لا... ..فقط الكلمات و الحروف المعنى ..الفهم .. التفهم ... ... السياق الذي أتت به .. و .. و ...
و شلون بعد لما نحاول ندخل في مسائل التدبر ..و البحث عن الهدى و العبر و المواعظ و الأحكام و الفرقان و التفاسير
فلما كان كل ما تقدم ... فالقرآن إذا عبارة عن بحر
نعم بحر ...
و نحن لازلنا على الشاطىء ...............................
عيل يداتنا كانوا على حق ... القرآن يدرس و بعمق و إستفاضة ..
مو بس يقرأ ... .........
الله يرحمهم و يغفر لهم و يدخلهم الجنة في أعلى منزلة
كل ما أقول بألتزم بواجباتي الدينية و بالصلاة فور الأذان ... أضعف و أتراجع .. و هكذا مرارا و تكرارا ....حسافة .. ما ادري ليش ؟
::::::::::::::
هذا الكلام _ لو تفكرنا فيه عدل و بتركيز ... و جسدناه على شكل مشهد من مشاهد الحياة كمثال لبدى لنا جسامة هذا القول .. و لإدركنا اننا نرتكب و نجر على أنفسنا و دون ان نعي مصيبة كبرى
نعم مصيبة كبرى .. و أقول ذلك لنفسي قبل أن أقوله لغيري
فتخيل لو انت موظف .. و تقول كل ما أقول بألتزم بواجباتي الوظيفية ... أضعف و أتراجع و ما اداوم .. و لا أنفذ ما انا مكلف به من أعمال .. و هكذا مرارا و تكرارا
شتوقع ردة فعل مديرك .. غضب و تحقيق و فصل ...
فكيف إذا _ و لله المثل الأعلى _ تتصور أن يكون عليه أمرك و حسابك عند خالقك نتيجة قولك و تصرفك و تهاونك هذا في شأن ما خلقت أصلا إلا بهدف القيام به .. و هو أن تعبده
و في مشكلة نعاني منها ... أن احنا نعمم هذا الانطباع و هذه الحسرة .. على العبادة بكبرها .. جملة.. مو بس على الأمر اللي احنا مقصرين فيه
لا و حسب فهمنا الشخصي للعبادة و الذي قد يكون خاطئا من الأساس
فلربما نقوم بعمل دون ان نعرف انه .. و وفق الهدى القرآني هو عبادة
و
لربما .. لا نقوم بعمل دون ان نعرف انه.. و وفق الهدى القرآني هو عبادة
و للتوضيح ربما كثير منا يعتقد أن العبادة هي الصلاة و الصيام و الزكاة و بقية اركان الإسلام
بينما العبادة يفترض أن تتجسد في كل عمل أو قول أو تفكر نقوم به في امور الحياة العادية
الصدق .. الأمانة ... التعامل الطيب .. عدم الاسراف .. الاحسان .. الإخلاص .. الترويح عن النفس .. الشراء .. الصرف على الأهل .. البحث عن وظيفة .. تأثيث البيت ..
كل شيء
يعني جهل .. و قصور في فهم العبادة كما يجب ان تكون عليه .. و هم نقصر في النطاق الضيق اللي فهمنا ان العبادة تنحصر فيه ... و نأتي و نتحسر
و ثاني مشكلة أنه احنا ما ننظر للأمر كحدث كبير ..بالغ الأهمية يستوجب حله
و الا لسعينا بقوة لحله مثل ما نسوى مع مشاكل السكن و الوظيفة و غيرها .. و اللي نندفع بكل اصرار و تصميم و التزام لإيجاد حلول لها لما نجد أنفسنا في مواجهتها ...
هااااا مع علمنا إن الإلتزم بالواجبات الدينية أصلا أهو اللي يوفقنا في انجاز و حل كل قضايانا و متطلباتنا ... مو عدل ؟
و ترى هذا اللي قاعدين نسويه فيه تغليب أمورنا الشخصية على شأن العبادة .. و بالتبعية نكوص عن اتباع هدى الخالق ..
و فيه وعود عبادة غير صادقة
و ترى نكون قد اقتربنا ممن تعنيهم الآية :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ )
لم تقولون القول الذي لا تصدّقونه بالعمل، فأعمالكم مخالفة أقوالكم .. يقول: عظم مقتًا عند ربكم قولكم ما لا تفعلون...إن الله يبغض بغضا شديدا أن تقولوا ( ما لا تفعلون ) أن تعدوا من أنفسكم شيئا ثم لم توفوا به . https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary-saadi-baghawy/sura61-aya3.html#baghawy
و بعد ما تقدم نشكو من عدم الإستجابة لأدعيتنا .. و إضطراب احوالنا .. عجيب
لما تواجهنا أي مشكلة .. لازم نتبع طريقة تنظم اسلوب التفكر فيها و وضع الحلول .. حتى لا يكون الامر عشوائيا يتسبب بضياع الجهد و الوقت و المال ... و من ثم إجهاد الفكر و الذات و النفس ..
طريقة تنظم اسلوب التفكر فيها و وضع الحلول
1 - تحديد المشكلة
2 - جمع المعلومات عنها .. و تحليلها
3 - وضع الحلول .. ( و تحديد التكلفة ان تطلب الأمر )
4 - التنفيذ
5 - تقييم النتائج .. و تعديل الحلول ان تطلب الامر
يمكن نفسك تقول بيه .. بيه .. شدعوه .. تعال اكتب .. و تعال حلل
يا معود .. مله خلق
فتأكد انه حديث الوسواس الخناس اللي يريدك أن تتثاقل امام اي جهد تصلح فيه عبادتك و حياتك
من كرمه تعالى أن علم الإنسان ما لم يعلم ، فشرفه وكرمه بالعلم ، وهو القدر الذي امتاز به أبو البرية آدم على الملائكة
والعلم تارة يكون في الأذهان ،
و
تارة يكون في اللسان ،
و
تارة يكون في الكتابة بالبنان ،
ذهني ولفظي ورسمي ،
والرسمي يستلزمهما من غير عكس ، فلهذا قال : ( اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) وفي الأثر : قيدوا العلم بالكتابة وفيه أيضا : " من عمل بما علم رزقه الله علم ما لم يكن [ يعلم ] .
تعال عاد شوف الفضل ...
عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } فإنه تعالى أخرجه من بطن أمه لا يعلم شيئًا، وجعل له السمع والبصر والفؤاد، ويسر له أسباب العلم.
فعلمه القرآن، وعلمه الحكمة، وعلمه بالقلم، الذي به تحفظ به العلوم، وتضبط الحقوق، وتكون رسلًا للناس تنوب مناب خطابهم، فلله الحمد والمنة، الذي أنعم على عباده بهذه النعم التي لا يقدرون لها على جزاء ولا شكور، ثم من عليهم بالغنى وسعة الرزق
و ياي تقول مله خلق يكتب.. و تقول كل ما بألتزم بواجباتي الدينية ... أضعف و أتراجع .. حسافة .. ما ادري ليش ؟
أقول .. تبارك الرحمن .. هذا و احنا ما بحثنا بالمشكلة .. هلت بشائر التحفيز .. و الترغيب بمواصلة اللي بدينا فيه .. عيل شلون لما نبحث و نعرف وين في اسباب التقصير في العبادة و نصلح انفسنا و علاقتنا مع الخالق ...
--------
لاحظ الربط اللي سويناه مرتين مع امرين من امورنا الشخصية اللي نواجهها في معيشتنا .. و بين ما يرد بشأنهما في القرآن ..
لاتنسى هااااااااااه .. لاحظ .. راح اتذكر بعدين عدل شقاعد يسوي هالربط
انزين انت ياللي نفسك تقول بيه .. بيه .. شدعوه .. تعال اكتب .. و تعال حلل يا معود .. مله خلق
بسألك سؤال
حياة الإنسان و أنشطته قائمة على شنو ؟
تفكر .. قرار .. تنفيذ ........ مو عدل ؟
شلون ؟
آنا أقول لك ... في ابسط شي لما تبي تدفع فاتورة كهرباء .. شتسوي ؟
تطلع على معلومات الفاتورة .. تدقق عليها ..
تشوف اذا في مشكلة مثل زيادة الاستهلاك .. تحط حلول
تقرر الدفع ..و تدفع
و اذا في مشكلة تحلها.. و تدفع
هذا اهو .. نفس اللي اقترحته
طريقة تنظم اسلوب التفكر فيها و وضع الحلول
1 - تحديد المشكلة
2 - جمع المعلومات عنها .. و تحليلها
3 - وضع الحلول .. ( و تحديد التكلفة ان تطلب الأمر )
4 - التنفيذ
5 - تقييم النتائج .. و تعديل الحلول ان تطلب الامر
يعني انت قاعد تسويه .. اصلا .. و في كل مشكلة أو أمر أو موضوع تواجهه ... لا و كل ما كبرت المشكلة مثل الحصول على وظيفة ... زادت خطوات البحث عن حل ..و تطبيقه .. و متابعته ..
طيب ...
احنا قاعدين انتكلم عن عبادة .. يعني عن اعظم ما في الحياة .. اللي من خلالها تنحل مشاكلك و همومك و ترزق بالصحة و المال و الحياة الطيبة
يعني هذه بالذات التي تستحق اكثر من أي أمر آخر تطبيق طريقة تنظم اسلوب التفكر فيها و وضع الحلول .. بل و التوسع فيها ...
يعني الفاتورة لك خلق ادقق و تكتب و تحط حلول ... و البحث في مشكلة تأخير الصلاة و العبادة مالك خلق ادقق و تكتب و تحط حلول لها
خنتفكر شوي ... و الله سبحانه حثنا على التفكر ... (( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴿٢١ الحشر﴾ ))
احنا قاعدين نحاول نعالج مشكلة و خلل في العبادة ... صح ؟ ...و بناء على اجتهاد .. و هذا عمل نسويه بمبادرة شخصية
انزين ما اتذكرون .. ان موضوع اصلاح الأنفس ورد في القرآن
نعم ورد ..
((( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ..)))
( أنه لا يغير ما بقوم حتى يقع منهم تغيير ، إما منهم أو من الناظر لهم ، أو ممن هو منهم بسبب ; )
يعني الموضوع محكم بنص قرآني .. واجب النفاذ .. و يتطلب دراسة و فهم و إلتزام للقيام بذلك ..
مو باجتهاد شخصي قابل للتجربة و التصحيح .. و خاضع لهوى النفس .. و للتأجيل لما نلقى وقت فراغه
طيب ....
خنتفكر .. و الله يخليكم خنتفكر مع بعض .. بعمق و تركيز شديد ..
شسوينا احنا الحين ؟
شسوينا لما قعدنا .. نتفكر
( و ترى التفكير غير التفكر .. التفكير امر يخطر على البال فتفكر فيه .. أما التفكر فهو فرك الأمور وبحثها طلبا للوصول إلى حقيقتها. )
أقول شسوينا لما قعدنا .. نتفكر.. و نستذكر .. و تستحضر هدى الله ... حول إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ..
اللي سويناه ان تفكرنا و ربطنا بين عمل فردي نقوم به في الحياة لمعالجة مشكلة القصور في العبادة عن طريق اصلاح انفسنا ... و بين أمر من الله باجراء تغيير في أنفسنا
و لما ربطنا ... لقينا إن اصلاح الذات أصلا موضوع أمر به الله .. و أن الله سبحانه علمنا السبيل إليه.....
فشنو ...تجذر عندنا اليقين بضرورة تنفيذ الإصلاح .. و ان اهو عبادة .. مو عمل عادي
موضوع الربط هذا بين التفكر في ما نواجهه و بصورة عامة خلال ممارسة أنشطة حياتنا
و
ما ورد بشأنها في القرآن من هدى ... سوف نتذكر _ بعد حين _ قدره و مكانته التي لا يمكن ان تخطر على البال في ترسيخ مكانة الدين في كياننا و وجداننا .. و من ثم تقدير الخالق حق قدره .. و السعي بإخلاص لتطبيق هداه
الربط : .. تذكروه .... تأملوه ... و بقوة ...
4
================ لما أقول الله يخليكم خنتفكر مع بعض .. لإبين إني فيما اكتب لست بمقام من يوجه او يعلم ...
و انما ببساطة الدفع بموضوع التفكر و التأمل و مراجعة أوجه القصور في العبادة كما يجب ان تكون عليه.. و محاولة البحث و الاستكشاف و التعلم فيه واسبابه و كيفية التغلب عليه .. و تذكير نفسي قبل غيري بذلك
يعني
البحث في تفسير الآيات .. و التعلم .. و إستخلاص العبر ... و التفكر
ثم
الربط بينها و بين كل ما يواجهنا و نواجهه خلال حياتنا كبر أم صغر.. كل شيء .. فعلا و قولا و قرارا و نوايا و أحداثا و مشاهد .. من خلال المقارنة و المطابقة و المعايشة
و
أولا بأول ..
هذا الربط المتواصل .. و مع الثبات عليه .. و مع مرور الوقت .. يولد و يشعل في النفوس أحاسيس متنوعة من الأمل .. و البهجة .. و العرفان .. و الفرح .. و الإمتنان .. و الكرامة .. .. و السكينة و الهدوء النفسي .. و الثقة و إحترام الذات ..
و
الدهشة من أفضال الخالق و نعمه و عطفه و حنانه و قدرته
و هي نتاج ترسيخ معاني الآيات أثناء تدبرنا لــ
عقائد :
حسن الظن بالله .. و الخشية و الخوف من معصيته ..
في
أذهاننا وجداننا و أخلاقنا و تصرفاتنا
الأمر الذي يجعلنا نتعايش مع هدى الآيات ... تعلمنا و ترشدنا و تصلحنا و تمضي بنا الى أجود أنواع الحياة التي لا تخطر على بال أحد .. الحياة الطيبة
فنستشعر حينها قدرة الخالق
فنقدره حق قدره
-----------------------
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)
أي: فهلا يتدبر هؤلاء المعرضون لكتاب الله، ويتأملونه حق التأمل، فإنهم لو تدبروه، لدلهم على كل خير، ولحذرهم من كل شر، ولملأ قلوبهم من الإيمان، وأفئدتهم من الإيقان، ولأوصلهم إلى المطالب العالية، والمواهب الغالية، ولبين لهم الطريق الموصلة إلى الله، وإلى جنته ومكملاتها ومفسداتها، والطريق الموصلة إلى العذاب، وبأي شيء تحذر، ولعرفهم بربهم، وأسمائه وصفاته وإحسانه، ولشوقهم إلى الثواب الجزيل، ورهبهم من العقاب الوبيل.
{ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } أي: قد أغلق على ما فيها من الشر وأقفلت، فلا يدخلها خير أبدا؟ هذا هو الواقع. التفسير Tafsir (explication)السعدي - Al-Saadi
يقول تعالى ذكره: أفلا يتدبر هؤلاء المنافقون مواعظ الله التي يعظهم بها في آي القرآن الذي أنـزله على نبيه عليه الصلاة والسلام , ويتفكَّرون في حُججه التي بيَّنها لهم في تنـزيله فيعلموا بها خطأ ما هم عليه مقيمون ( أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) يقول: أم أقفل الله على قلوبهم فلا يعقلون ما أنـزل الله في كتابه من المواعظ والعِبَر.... التفسير Tafsir (explication)الطبري - Al-Tabari
================== (( و الله أن يا معاني الآيات راح تخليك توقف و تحط إيدك على راسك من الدهشة و الإنبهار .. و تقول أثرى هذا معانيها .يه .. يه ... ما كنت أتخيل أن هذا تفاسيرها .. و لا أن يكون بهذه العظمة أبدا .. الحين بس عثرت على اللي يدور في داخلي من مثل حياة و إنسانية عالية المقام و ماني قادر أعبر عنها أو ألقاها .. الحين وجدت نفسي ))
أن يجب الربط بين سلوكنا و قرارتنا تجاه كل ما نواجهه و نشاهده بصورة عامة خلال ممارسة أنشطة حياتنا ..
و
و تأملاتنا و تفكرنا في ما نشاهده و نتعايش معه من كل ما صنعه و خلقه الله ... المخلوقات من حيوانات و طيور و دواب .. الجبال و البحار و الأنهار و المناظر الطبيعية ..و الغيوم و الأمطار و العوامل الجوية و توالي الليل و النهار و القمر و الشمس و الكواكب
و ما نشاهده من النعم الهائلة من الزرع اللي أنعم الله علينا فيه في الدنيا و وفره لنا لنأكل منه و لتلبية احتياجاتنا.. كل شي نشوفه .. مهما كان ...حتى لو ورقة بأذونس ..
و كذلك ممارساتنا لواجباتنا الدينية و مستوى التزامنا بالصلاة و الزكاة و الأعمال الصالحة .. و محاولاتنا لإصلاح أنفسنا ..و تلافي تقصيرنا تجاه واجباتنا الدينية
و همومنا و مشاكلنا و إحتياجاتنا .. و يأسنا و إحباطاتنا و مخاوفنا و أحزاننا و معاناتنا و أفكارنا و أهدافنا
كل شي في الدنيا الدنيا انتعايش معاه ... كل شي
أقول يجب الربط بين كل ما تقدم ..بصورة متواصلة و في كل وقت
و بين
ما ورد بشأنه في القرآن من هدى
طيب ... في نطاق هذا التفكر و التأمل ..و الربط
خنشوف
ما وراء .. و ما تعكسه .. و ما تكشف عنه ... و ما قد يبدو لنا ظاهره بسيطا .. لما نردد عبارة :
(((( كل ما أقول بألتزم بواجباتي الدينية و بالصلاة فور الأذان ... أضعف و أتراجع .. و هكذا مرارا و تكرارا ....حسافة .. ما ادري ليش ؟ ))))
من خلال الربط .. اثناء القيام بذلك أولا بأول مع ما ورد بشأنه في القرآن من هدى
و
و أين يمكن أن يقودنا إليه الأمر .. و ما هي النتائج التي سنصل إليها ..
نسأل الله التوفيق في التفكر معا ..
و فتوح العارفين
و أن يهدينا في تحقيق ما نرمي إليه
-----------------------
ورقة بأذونس .. عاد ..هه !!!
.. لا اتعجب ..ركزززززز و تدبر لما تقرأ القرآن .. و اطلب من الله ان يفتح عليك نور الفهم و التفهم ..
قبل أن تعلق مستهزئا إقرأ : ( وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا ..الأنعام )
.. انت منت قادر حتى اتقدر نعم الله حق قدرها .. فشلون تبي اتقدر مسألة إقامة الصلاة في مواعيدها حق قدرها ..
لا .. و اشلون أصلا اتقدر أداء الصلاة ذاتها حق قدرها ...
تفضل شوف في هذه الورقة بس ,,بس هذه الورقة الصغيرة اللي طايحة من عينك كم نعمة فيها لبدنك و عقلك :
15 فائدة صحية للبأذونس https://www.webteb.com/articles/فوائد-البقدونس-كنز-صحي-متكامل_13950
خنتفكر ... و نتعلم .. و نحاول مع بعض نكشف عن ما وراء .. و ما تعكسه .. ..... ترديد العبارة البسيطة :
(( كل ما أقول بألتزم بواجباتي الدينية و بالصلاة فور الأذان ... أضعف و أتراجع .. و هكذا مرارا و تكرارا ....حسافة .. ما ادري ليش ؟ ))
و أول خطوة هي :
1 - تحديد المشكلة
تحديد و توصيف أي مشكلة بصورة دقيقة ... أهم خطوة .. لإن الخطأ في تحديدها ينتج عنه حلول خاطئة ...
فأول شي هل هناك أصلا مشكلة في هالعبارة اللي يرددها صاحبنا ( و خنسميه بو أواب ) ..؟
كلنا نرددها لما نتأخر في الصلاة .. و ساعات يطوفنا وقتها.. و نصليها قضى ... و ترى نتحسر .. و ضميرنا يأنبنا .. و قاعدين نحاول نلتزم بمواعيد الصلاة .. صج ..صج
كل مرة نلوم انفسنا و نقول ان شاء الله ماتكرر ... و صادقين في نيتنا ...
لكن نشد حيلنا يومين ثلاثة .. و نرد نفتر
محنا عارفين شلي يخلينا ما نلتزم
.....................
................
الجواب :
انها مشكلة كبيرة جدا .. جدا .. جدا ..
بل هي أصل المشاكل في نهج عبادتنا لخالقنا سبحانه
و اللي تخلينا انتعلم انها مشكلة كبيرة جدا ... ... و نستلهم الدروس تلو الدروس في كيفية تقدير المعروف و الفضل حق قدره ... و في الولاء المطلق لصاحب المعروف ... و نتعظ
بل
و التضحية بالنفس وفاء له ... الخيل
... نعم الخيل ... البهيمة ..
بينما الإنسان الذي أخرجه الله تعالى من بطن أمه لا يعلم شيئًا، وجعل له السمع والبصر والفؤاد، ويسر له أسباب العلم.
فعلمه القرآن، وعلمه الحكمة، وعلمه بالقلم، الذي به تحفظ به العلوم،
يقول :
مقصر بالالتزام بمواعيد الصلاة لربي ..مادري شفيني
و
فيما هو يعرف أن الله أقرب إليه من حبل الوريد .. يسمع و يرى !!!
.. احنا مو قلنا لازم نربط كل شي في حياتنا مع ما له صلة به في الآيات و معانيها
فربطت بين موضوعنا حول الشكوى من تقاعسنا و تقصيرنا تجاه أداء الصلاة في مواعيدها دون مبرر و ما هم متصل به مما جاء في آيات سورة العاديات عن طبع وفاء الخيل ..
و قعدت أتأمل و أتفكر في صفة الوفاء و الولاء عند الخيل تجاه من يطعمها و يعني بها
.. و
قارنته بطبع و نهج الإنسان
يحفزني و يوجهني نحو ذلك هدى آية في سورة أخرى ..أخبرنا الله فيها أنه سبحانه أرسل غراب ليعلم انسان كيف يدفن اخاه ..
فلنتعلم من الخيل معنى الوفاء
و أصلا ما ورد في آيات سورة العاديات من هدى يحتاج الى الكثير من التفكر و التأمل و الاستنتاجات و إستخلاص الهدى و الدروس .. و بشكل معمق
و الله .. صج ..
لازم نعترف ... بدون مكابرة زائفة هذا هو الواقع ..
نقرأ الأيات ..و نرددها في الصلوات .. دون أن نعرف كثير من معانيها .. و دون أن نحاول حتى
أما المواد القانونية اللي لها ارتباط فينا ... أوووووو نفصصها تفصص
ما المقصود ب، لا تسري .. في المادة رقم 17 ..
لا تسري على من تعين بتاريخ كذا .. ولا كذا
و شنو علاقتها مع المادة 5 ..
و شنو اللي يترتب على اللي تعين بعد كذا .. و أي ...و ليش ... معقولة ؟ ... عيل شحقه .. و وين ؟
عجيب
عيل ليش ما نفصص الآيات و نبحث في التفاسير .. و نتأمل فيها ..و نبحث و نتدبر
أم
على قلوبنا أقفال فهي مطبقة لا يخلص إليها شيء من معاني الآيات
و هذا أمر مفزع إذا ما كنا نعرف عنه
و يتطلب إصلاحه في أسرع وقت
إقرأ
""" تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ،
فقال شاب من أهل اليمن : بل عليها أقفالها حتى يكون الله عز وجل يفتحها أو يفرجها ... تفسير بن كثير """
عليها شنو ؟ .. أقفالها ... حتى يفتحها أو يفرجها الله
لننتبه .. لننتبه ... لننتبه
و صول معاني الآيات للقلوب مو بإيدنا .. و قد تكون قلوبنا مطبقة فلا تصلها معاني الآيات
و كل هذا يندرج تحت :
"" أننا لم نعرف كيف الطريق إلى تقدير الخالق حق قدره ""
... تبارك و تعالى
خلنا من الآيات ..تعالوا شوفوا يهال هالوقت .. التلاميذ.. .. أضحى تلاميذ المدارس ضعيفين في القراءة و الكتابة عموما وفق تقارير رسمية ..
هذا غير الغش المتفشي
يعني .. لا فهم للقرآن و لا غيره عند غالبية أجيال المستقبل .. اللي شنو ؟.. بيديرون الكويت
نرجع لموضوعنا ......
يمكن الواحد ساعات يتحرى عن كلمة .. و يقول مثلا .. العاديات كلمة ياية من العدو اي الركض بسرعة ...
اي .. بس المهم أن نعرف من الآية .. "" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا "" .. من هي العاديات اللي تعدو .. و شنو معناها في سياق معاني الآية .. و ليش وردت .. و وين الهدى في الآية .. لازم ندرس الآية دراسة
ليش .. ؟
لإن الله سبحانه و تعالى بين لنا في بداية القرآن .. أن : .. ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)
و هذ يتطلب أن نتذكر دائما هذه الآية لما نروح نقرأ القرآن .. أن نقرأه بنية البحث عن الهدى فيه .. و إستخراجه .. و إستخراج الحكم و الفرقان و العبر ... استخراج التربية القرآنية .. بناء الذات وفق نهج الخالق سبحانه
و لأمر آخر .. يمكن ما طرى على بالنا ...
خنتفكر .. القرآن شمل محتواه كل شي نشهده في الدنيا ... فلتخيل كيف يمكن أن يشمل كل شي ... و بكلمات موجزة .. و بدقة متناهية
و بالتالي فالقرآن يتيح إستفادة معان وافرة من ألفاظ وجيزة ... و هذا من وجوه إعجازه
فشلون أعرف هذه المعاني الوافرة من خلال قراءة ألفاظ وجيزة .. إلا من خلال دراسة معمقة
هااااااا.. _ و هذا في غاية الاهمية و مفتاح النجاح او الإخفاق _
.. لازم ... لااااااازم نسأل ألله لا يجعل بيننا و بين التبصر في معانيه مانع او حاجز يحول بيننا و بين فهمه ..نتيجة أخطأء ارتكبناها
مما ورد في تفسير الطبري :
" تلا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يوما( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) فقال شاب من أهل اليمن:
بل عليها أقفالها, حتى يكون الله عزّ وجلّ يفتحها أو يفرجها
فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة،
بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية،
و
إنه بجحوده ذلك لمقر
شيقول صاحبنا ؟
(( كل ما أقول بألتزم بواجباتي الدينية و بالصلاة فور الأذان ... أضعف و أتراجع .. و هكذا مرارا و تكرارا ....حسافة .. ما ادري ليش ؟ ))
بعد ما قرأنا هذه الآيات العظيمة... و قرأنا تفسيرها ..
لنعمل التفكر فيها ........
هذه الخيل التي تحمل على ظهرها ثقل وزن الفارس الذي يركبها و الذي لا يقل ربما عن 80 كيلو.. و تسلم نفسها طائعة صاغرة له .. يحركها و يوجهها كيفما شاء
و التي من شدة عدوها تصدر صوتا مكتوما يدل على انها تبذل أقصى ما عندها من جهد و قوة في سبيل الجري بأسرع ما يمكن .. و من شدة حركتها تضرب حوافرها الحصى و الصخور فيتطاير شرار نتيجة ذلك ..
و متى ؟... في الفجر .. في فترة سكون الحيوانات ..
و يؤدي ذلك الى اثارة الغبار في الآنحاء فتضطرب الرؤيه ..
و تمضي بزخم لتدخل وسط معركة عنيفة مرعبة يتعالى فيها أصوات الفرسان و الخيول و رنين تصادم السيوف .. و هي ترى الدماء و الأشلاء تتطاير فيها..
ترى خيول تسقط ... و لكنها لا تكترث و لا تخاف ...
طيب .. كل الحيوانات تفر رعبا في مثل هذا المشهد الا الخيل تمضي إليه بشجاعة عجيبة
كثير من البشر يرفض الذهاب الى هذه المعارك .. و الخيل تذهب
منصاعه راضخة منقادة مستسلمة طائعة لمالكها .. الذي يركب فوقها .. بموجب ما يوجهها تمضي دون تردد ..و لا خوف ..
و لو أرادت لإمتنعت عند تنفيذ توجيهات راكبها .. بل و لنفظته من ظهرها
و كأن لا حول و لا قوة لها .. و هي المعروفة بقوتها ..حتى أن قوة مكائن السيارات تقاس بها ..
طيب .. كل ذلك بسبب ماذا ؟ ..
مقابل ماذا...؟
ما الذي جعلها لا تكترث بما قد ينالها من أذى .. و مهما كان !!!!!
تمضي بإندفاع و زخم رغم أنها ترى الخيول تتساقط مضرجة بالدماء
كل ذلك وفاء لمالكها الذي يزودها بالطعام و الماء و يعتني فيها ... ..حتى لو أدى الوفاء الى هلاكها ....
بل
هي أصلا لا تفكر في أي شيء سوى التفكير بالوفاء لما يريده منها ...ليش ؟
لإنها رهنت وجودها ذاته كله بمشيئة من يوفر لها سبل الحياة
بهيمة هي.. نعم .. و لكن تعلمنا ما لم نتعلمه
الإستسلام لمن خلقنا .. و أطعمنا ..و أوانا .. و إذا مرضنا فهو يشفينا...و إذا سألناه أجابنا...
و الإنصياع لأوامره .. و إتباع هداه ... و الشكر و الحمد و الوفاء لنعمه التي لا تحصى ... و التأمل فيها ...
و
الربط الوثيق المتواصل بين ما جاء في قرآنه و بين تفاصيل معيشتنا طوال حياتنا
وهبنا العقل .. و أمرنا بالتفكر ..
و أقل ما نتفكر فيه ... أين ما أغدق الله علينا من تكريم و نعم .. مما منحه للخيل ..
و
في مقابل ذلك أين وفاء الخيل .. من جحودنا و تقصيرنا