تجارب البشر .. أيا كان
مستواهم الفكري ..
او
انجازاتهم ..
او
مجالات اعمالهم
عندما يختزلون عصارتها في كلمات معدودة قد تكون بالنسبة لك حين تمر عليها شرارة إرشادية تشعل و تحرك حاجة مستترة في وجدانك الى تغيير ما .. لم يدر في خلدك ...
فـــ
تبادر على وقع ما اتصل اليك منها من مفاهيم الى المضي بإرادة و عزم على إعادة صياغة بعض من معتقداتك و فكرك و تفكرك و من ثم قرارتك ..
أي
تصويب نهج حياتك .. تأسيسا عليها
==
أوردها مع سوالف عنها... أقوال البشر عن تجاربهم أقصد
بس شنو ... متى ما تيسرت السوالف
( اذا فعلنا كل الاشياء التي نحن قادرون عليها لأذهلنا انفسنا )
تشالرز داو يالربع كان مزارع اميركي.. درس قليلا .. ثم التحق بصحيفة و عمل فيها .. بعثته الصحيفة لمرافقة مجموعة من كبار التجار و الصناعيين في رحلة استغرقت 4 ايام .. حاورهم و تكلم معهم و ناقشهم في اعمالهم و امتداداتها الى سوق الاوراق المالية.. و بس ..
هذا كل ماعنده من خلفية
هالكلام في عام 1885 ..
أعجب الريال في هالمعلومات اللي عرفها .. تفكر و قرر انه يواصل العمل في هالمجال .. فشنو .. راح وول ستريت و اشتغل في مكتب يصدر نشرات عن البورصة ..
شلقى هالريال اللي ماعنده اي خبره او خلفية مالية ... هااااااااااه ... كان شنو مزارع يتعامل مع الطماط البصل و الخيار .. لكن خياره .. كان الدخول في عالم جديد هائل .. عالم المال الصاخب
شلقى هالريال .. لقى بورصة هي محط انظار امريكا و تضج بنشاط و صخب لا يهدأ .. عبارة عن مكان مخصص ليأتي اليه مشترين و بائعين يشترون و يبيعون الاسهم بملايين الدولارات .. و يصدر المكتب الي اهو يشتغل فيه نشرة بسيطة عنه
فشسوى
ابتكر مؤشر السوق و اسس صحيفة وول ستريت لبث المعلومات و الاخبار .. و وضع قواعد عمل السوق المالي ..و التي تسير عليها اسواق العالم منذ 1889 حتى اليوم
----------
لم يتعلم و خبرته عمل في مزرعة ..و يدخل في مجال لا يعلم عنه اي شيء ..و أي مجال سوق مالي صاخب هادر محط انظار الجميع
لنتفكر في قدرة الانسان الكامنة
بذل واتسن و بيل جهود مضنية لزمن طويل لإختراع وسيلة للتخاطب عن بعد دون نتيجة
و فيما كان واتسن يحاول من خلال تجربة للتلغراف التوافقي اصلاح عطل في الجهاز .. أن يرخي قصبةً كانت ملفوفةً حول جهاز الإرسال ، مما أدى صدفة إلى انتقال الاهتزاز الناتج عن هذه الحركة عبر السلك إلى جهاز آخر موجود في غرفة بيل،..
و صادف حين وصل هذا الاهتزاز ان بيل كان حينها موجود يشتغل عليه فعلم بوصوله .. طيب ..ما هذه الصدفة التي لا يقدر ما اسفرت عنه بثمن التي جعلته متواجدا في هذه اللحظة بالذات ؟!
صدفتين لرجلين في زمن واحد ... تخيل ..أي صدفتين ؟
إكتشفا بالصدفة ... بالصدفة ان هذه هي الطريقة التي تحقق حلمهما الذي سيطر على كيانهما و فكرهما و تفكرهما في اختراع جهاز يتواصل الناس من خلاله
تخيل .. ارخاء قصبةً كانت ملفوفةً حول جهاز الإرسال ادى الى اختراع التلفون
عندما تعيش في بيئة الحاجة الى امر ما ... و ينشغل بالك بها .. و تبقى متقدة في وجدانك .. و بغض النظر عن اهميتها ... قد يتصل اليك _ صدفة _ في لحظة ما ..و في مكان ما .. و من وسيلة ما .. أو شخص ما ...أو مشاهدة ما .. او سمع ما ... معرفة ما تجد فيها حلا او جوابا او فكرة او خاطر يفي بحاجتك .. لم تكن أصلا حينها تدر بخلدك مطلقا
تشكيل الوجدان على نهج البحث .. إستثمار في الذات عالي المردود
يبقى ان نتسائل ما الذي جمع بين تفكرك و هذه المعرفة صدفة ... أما كان ممكنا ان لا تتذكر حينها حاجتك .. او لا يخطر على بالك توافقها مع حاجتك .. فتمر عليها مرور الكرام .. ما الذي اشعل شرارة الفكرة .. و أورد الخاطر في اللحظة المناسبة
الجواب في قول الخالق :
(( ..علم الانسان مالم يعلم .. ))
و هذا احد اوجه التعليم بما لم نكن نعلم به .........