لقد آن وقت الحساب فلنهز هذه النفس هزا يوقظها من غفلتها لتجيب٠٠٠
و لنحاكمها و تحاكمنا
و لكن قبل هذا و ذاك لنرفع عنها ما أسرت به للعقل مما علق بها من ماض تولى و اضناها من حسرات و كآبة و تجهما ,,,,,
فخاطبنا بلسانها ................
قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما ! ..............
....... قال : الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال : التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما
...............خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
....قلـــت : ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما
قال : الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
.......قال : العدى حولي علت صيحاتهم ...... أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
.....................قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل و أعظما !