_عطني حرمة واحدة .. واحدة ناجحة... < إمرأة يا مستودع الجهل مو حرمة

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
29-09-2012, 02:54 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,782

icon1.gif
_عطني حرمة واحدة .. واحدة ناجحة... < إمرأة يا مستودع الجهل مو حرمة
كاتبات.. فنانات.. قائدات طائرة.. ناشطات سياسيات.. مراسلات حربيات.. مصممات أزياء، انهن مجموعة من النساء غير العاديات اللواتي تركن أثرا لا ينسى في مجالات متعددة، عرض تلفزيون «بي.بي. سي» حياتهن.

حسن عزالدين

القبس
 
29-09-2012, 02:56 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,782

icon1.gif

Pictures%5C2012%5C09%5C25%5C3b5f42fa-66ba-48c8-87fd-671ee18d4662_main.jpg
أغاثا كريستي تخطط لجريمتها التالية


إنها الكاتبة الشهيرة، وملكة القصص البوليسية، التي خلقت شخصية التحري هيركول بوارو والآنسة ماربل. وهي الكاتبة التي بيعت كتبها أكثر من أي شخص آخر، لدرجة أنه لم يسبقها في هذا المجال إلا وليام شيكسبير.

ولدت أغاثا كريستي في الخامس عشر من سبتمبر عام 1890 في مدينة توركاي الساحلية، وكان اسمها أغاثا ماري كلاريسا ميلر. شقيقها وشقيقتها كانا أكبر منها بكثير، لذلك كانت محط اهتمام والدتها، وعاشت بالتالي طفولة جميلة مليئة بالحنان والحب. تعلمت القراءة بسرعة وأولتها اهتماما كبيرا منذ اللحظات الأولى.
«أحد الأمور الرائعة التي يمكن أن تواجه المرء في حياته هي الطفولة السعيدة. وأنا نعمتُ فعلا بطفولة سعيدة جدا»، كما كانت تتذكر دائما.
بحث عن زوج
في الثامنة عشرة من عمرها بدأت تهتم بالقصص البوليسية، في حين أن فتيات العائلات الثرية من جيلها كن يقضين أوقات الفراغ في تلك الفترة بالتطريز وقراءة الأدب. كما أنها أدمنت، بكل ما للكلمة من معنى، على الكتابة، وبدأت تخترع قصصها الغامضة. وخلال فترة قصيرة كانت أنجزت أولى قصصها القصيرة، التي للأسف لم تُنشر أبدا.
إلا أن ذلك لم يزعج أغاثا، لأنها لم تكن ترغب في أن تصبح كاتبة محترفة، حتى أن الوضع آنذاك لم يكن يسمح لامرأة شابة من عائلة جيدة بأن تسعى لتحقيق نجاح في مهنة ما. كانت أغاثا ترغب بكل بساطة في أن تتزوج من شاب ثري، وأن تنجب عددا من الأطفال.
فعلت كل ما بوسعها لكي تلتقي شخصا كهذا، وكانت تشارك في الحياة الاجتماعية بشكل مكثف إلى أن ابتسم لها الحظ. كان آرتشي كريستي طيارا في سلاح الجو الملكي، وكان شابا أنيقا.. إلا أنه كان مفلسا، لذلك اعتبرته والدتها شخصا غير ملائم. ما كان غريبا هنا، أن أغاثا لم تأخذ رأي والدتها بعين الاعتبار، برغم إعجابها الكبير بها.
ممرضة متطوعة
وتوقف التقارب بين الشابين بسبب الحرب العالمية الأولى، لأن آرتشي توجه إلى فرنسا للمشاركة في القتال الدائر في أوروبا. إلا أنه حصل خلال فترة عيد الميلاد من عام 1914 على إجازة غير متوقعة، فجاء لزيارة حبيبته وتزوّجها سرا في إحدى كنائس مدينة بريستول.
بعد يومين عاد آرتشي إلى الجبهة، فشعرت أغاثا أن عليها أن تكون مفيدة بشكل من الأشكال، لذلك سجلت نفسها في دورة طبية وأصبحت ممرضة متطوعة «كان عمل الممرضة مسليا منذ البداية. سارت الأمور بشكل سهل، وأعتقد أن هذه المهنة هي واحدة من بين أكثر الأعمال فائدة التي يمكن للمرأة أن تقوم بها».
علم السموم
في العام 1916 بدأت تعمل في صيدلية، وهناك تعلمت الكثير من التفاصيل المرتبطة بالمواد المستخدمة في تركيب الأدوية. وخلال أوقات الفراغ بدأت تكتب مجددا، وتفكر في كيفية استغلال معرفتها بأنواع السموم المختلفة في الحبكة الروائية البوليسية المتكاملة. وهذا تحديدا ما جعل عمليات القتل بالسم من أفضل الأساليب التي كانت تستخدمها في رواياتها لتصفية الضحايا.
في الوقت نفسه بدأت تطور تدريجيا في أسلوب كتابة القصص البوليسية: كانت في البداية تفكر في الجُرم في حد ذاته، ثم عملت على الدافع الذي كان من المفترض أن يكون واضحا جدا، لكي يرفضه القارئ فورا باعتباره غير ممكن. بعد ذلك طوّرت شخصيات الأبطال، وفي النهاية اهتمت بالحبكة «كنتُ أفكر بالحبكة خلال لحظات غير ملائمة، أثناء وجودي في الشارع مثلا، أو خلال شراء القبعات وتجربتها في المتجر».
ولادة هيركول
شعرت أغاثا أيضا أنه يجب أن يكون لجميع قصصها شخصية مركزية هو التحري الجدير بالثقة، الذي من دونه لا يمكن أن تكتمل القصة. وكان من المفترض أن يكون ذلك التحرّي ذكيا، دقيق الملاحظة، قادرا على حل جميع المفاجآت التي قد تحدث، وبالتالي أن يقود القصة إلى النهاية المنشودة المتمثلة بفك الغموض وتقديم الحلول. وكان من المفترض أيضا أن يكون جديدا، مختلفا عن جميع التحريين الآخرين الموجودين في العالم الأدبي.
وهكذا ولد هيركول بوارو. عندما خلقته أغاثا كانت تفكر بلاجئي الحرب من بلجيكا، ثم زوّدته بأخلاقه الذاتية وتوقه لتحقيق العدالة، كاشفة من خلال ذلك شيئا من ذاتها أيضا.
الطفل الأول والكتاب الأول
في عام 1918 بعثت أغاثا إلى بعض دور النشر مسودة أول قصة بوليسية يلعب فيها هيركول بوارو دور البطولة. لكن قبل أن تحصل على أي رد، انتهت الحرب وكان باستطاعة أغاثا وآرتشي أن ينعما أخيرا بحياة زوجية عادية.
في عام 1919 أنجبت ابنتها روزاليندا. كانت مشاغل الحياة أنستها مصير مسودة كتابها الأول، إلى أن تسلمت ذات يوم رسالة من دار نشر تبدي فيها رغبتها بنشر الكتاب الذي حمل عنوان «لغز في قصر ستايلز». حققت الرواية نجاحا باهرا لدى القراء والنقاد معا، وحصلت أغاثا مقابل ذلك على حوالي 25 جنيها.
في الأعوام القليلة التالية أصدرت أغاثا عددا من القصص البوليسية الأخرى التي عشقها القراء على الفور. كانت ناجحة ومرتاحة ماديا ومتزوجة من رجل تحبه فعلا.. لكن كل ذلك سيتغير بسرعة. شعر آرتشي أنه مبعد عنها بسبب انشغالها بالكتابة الدائمة، وأخذ يحاول «قتل» وحدته على أرض ملعب الغولف.
عام الحزن
عام 1926 لم يكن عاما سعيدا بالنسبة لأغاثا، ففي شهر أغسطس توفيت والدتها، وبعد فترة قصيرة من ذلك اعترف لها آرتشي أنه يحب امرأة أخرى ويريد الطلاق. شعرت أغاثا باليأس، ولم تعلم ماذا يجب عليها أن تفعل، وذات يوم غادرت المنزل وتوجهت إلى مكان مجهول. بعد بضعة أيام بدأ الصحافيون يؤلفون روايات مختلفة حول مصيرها وبحث عنها آلاف الأشخاص. كان كل شيء يشبه تفاصيل قصصها البوليسية، وبدا الأمر كأن أغاثا تحولت إلى شخصيتها الأدبية الذاتية.
بعد أسبوعين عُثر عليها في فندق يبعد ثلاثمائة كيلومتر عن منزلها، حيث كانت قد سجلت نفسها في دفتر الضيوف تحت اسم مستعار هو السيدة نيل. كان ذلك اسم عشيقة زوجها.
بداية من الصفر
لم تتحدث أغاثا بعد ذلك أبدا عن سبب إثارتها التوتر في أرجاء بريطانيا كافة، لكن الواضح أن وفاة والدتها وخسارة زوجها أثّرا بشكل كبير على حالتها النفسية. لكنها في نهاية الأمر تمكنت من التغلب على هذه المشاكل، ونسيت زواجها من آرتشي وبدأت حياتها من الصفر مجددا.
في شتاء عام 1928 اشترت بطاقة سفر بالقطار وذهبت إلى ما يعرف اليوم بجمهورية العراق. أعجبتها هذه الرحلة كثيرا لدرجة أنها كررتها مجددا بعد عامين. وفي تلك الفترة تحديدا التقت برجل آخر غيّر حياتها كليا، هو عالم الآثار ماكس مالوان الذي كان يصغرها بأربعة عشر عاما. شعرا بالانجذاب لبعضهما البعض منذ اللحظة الأولى للقائهما.
بعد فترة قصيرة من ذلك تزوجت أغاثا مجددا وقطعت على نفسها عهدا بألا ترتكب الأخطاء القديمة نفسها.
نجاح استثنائي
كانت تسافر مع ماكس في جميع رحلاته المرتبطة باكتشاف الآثار في كافة أنحاء العالم. ويبدو أن الهواء المنعش والرحلات الجديدة ساعدتها تماما. ففي عام 1934 صدرت قصتها الشهيرة «أورينت إكسبرس» تبعتها «جريمة في بلاد ما بين النهرين»، وفي عام 1937 «موت في النيل»، وحققت الروايات الثلاث نجاحا استثنائيا. اشترى ماكس وأغاثا منزلا جديدا في بريطانيا وتمتّعا قدر الإمكان بحياتهما الزوجية السعيدة.
إلا أن الحرب عادت مجددا لتقطع حياتهما المثالية، حيث اضطر ماكس للتوجه إلى الشرق الأوسط بسبب معرفته الجيدة باللغة العربية، فوجدت أغاثا نفسها وحيدة. تطوعت للعمل في المستشفى، وكان ذلك مصدر إلهام ممتاز لروايات أخرى قادمة.
الآنسة ماربل تخلف بوارو
أصدرت بعد ذلك عددا من الكتب الناجحة، إلا أنها بدأت تشعر تدريجيا بالملل والتعب من شخصية هيركول بوارو، حتى شعرت بالقرف منه في نهاية الأمر «لا يمكن تحمل بوارو. كجميع الشخصيات المعروفة التي عاشت فترة طويلة. لا أحد منهم يريد التقاعد وأخشى أن يكون بوارو مثلهم، خصوصا عندما أفكر أنه مصدر دخلي الأساسي...».
في نهاية الأمر حلّت أغاثا هذه المشكلة بأسهل طريقة ممكنة: بدأت تعمل لاختراع شخصية رئيسية أخرى «الآنسة ماربل كانت من نوع السيدات الطاعنات في السن اللواتي قد يصلحن ليكن صديقات جدتي، أو السيدات الطاعنات في السن اللواتي كنتُ ألتقي بهنّ في كثير من القرى».
ارتفعت شعبية التحرّي الجديد تدريجيا ولعبت الآنسة جين ماربل التي كانت تبحث عن المجرم، الدور الرئيسي في أكثر من عشر روايات وأكثر من عشرين قصة قصيرة.
في بداية الخمسينات كانت أغاثا أصبحت معروفة في كافة أرجاء العالم، وبيعت ملايين النسخ من كتبها، كما تم تقديم مسرحيتها «فخ للفئران» لأول مرة في عام 1952. وفي العقد التالي اهتمت بها استديوهات هوليوود فعملت على تصوير عدد من الأفلام المقتبسة من رواياتها.
في النصف الثاني من الستينات، بدأت صحة أغاثا تتدهور، وفي الثاني عشر من يناير 1976 لفظت أنفاسها الأخيرة. في ذلك المساء خفتت الأضواء احتفاء بذكراها في كافة المسارح الواقعة في وست إند.
ظاهرة لم تمت
لم تنته ظاهرة أغاثا كريستي حتى بعد وفاتها، فقد صدر عدد آخر من كتبها بالإضافة لسيرة حياتها التي كان ينتظرها كثيرون، لأن أغاثا كتبتها بشكل سري ولم تكن ترغب بإيصالها للقراء وهي لا تزال حية ترزق. إلا أن عشاق أدبها شعروا بخيبة أمل معينة. فبالرغم من أن أغاثا وصفت في تلك السيرة كافة الأحداث الجوهرية، إلا أنها فعلت ذلك بدون أي عاطفة. وبذلك لم يتسنّ لهم أن يعرفوا كيف كانت تشعر في حقيقة الأمر.

الحلقة المقبلةأميليا إيرهارت.. محطمة الأرقام القياسية في الطيران


Pictures%5C2012%5C09%5C25%5C435f3029-a6be-44e0-9e8f-49516ede852e_maincategory.jpg


 
09-11-2012, 09:33 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,782

icon1.gif

القبس



أول قاضية في التاريح كانت مصرية


قال علماء آثار إن أول وزيرة عدل، بل وأول قاضية في التاريخ، ظهرت في مصر الفرعونية، في وقت يزداد الجدل في شأن إمكانية تولي امرأة مصرية منصب قاض.
وأوضح علماء الآثار أن برديات وآثار خلفها الفراعنة القدماء، ويرجع تاريخها إلى أكثر من 7 آلاف عام أثبتت أن أول قاضية في مصر كانت «نبت»، وهي حماة الملك «تيتي»، أشهر ملوك مصر الفرعونية، وله هرم في «سقارة» مدون على جدرانه «متون الأهرام» أقدم نصوص دينية في التاريخ، وهي تدور حول فكرتي «الحياة في العالم الآخر» و«خلق الكون».
وصرح بسام الشماع عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ان «نبت» كانت أول وزيرة عدل عرفها العالم، مضيفا أن عمل «نبت»، التي يعني اسمها بالهيروغليفية «الربة»، كانت ترأس المحكمة وقراراتها كانت نافذة وتصدر وفقا لبنود «قانون العدالة» المعمول به في مصر الفرعونية والذي وضعه كبار حكماء ومستشاري ملوك مصر الفرعونية للفصل به بين النزاعات والمعاملات التجارية، ومنها قضايا التركة والميراث والعقارات والبيع والشراء التي تشبه المعاملات التجارية اليومية للعصر الذي نعيشه الآن في القرن الحادي والعشرين.

¶ يو بي أي ¶
 
09-11-2012, 09:44 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,782

icon1.gif

أنديرا غاندي.. رئيسة وزراء محبوبة ومكروهة



انديرا غاندي


انديرا الطفلة مع المهاتما غاندي عندما صام عن الطعام عام 1924









تم النشر في 2012/11/02

حسن عزالدين


كاتبات.. فنانات.. قائدات طائرة.. ناشطات سياسيات.. مراسلات حربيات.. مصممات أزياء، انهن مجموعة من النساء غير العاديات اللواتي تركن أثرا لا ينسى في مجالات متعددة، عرض تلفزيون «بي. بي. سي» حياتهن.
وهبت أنديرا غاندي حياتها كلها للعمل السياسي، وكانت تتمتع بشعبية كبيرة، لكنها كانت مكروهة أيضا. في نهاية الأمر قتلها حراسها الشخصيون رميا بالرصاص.
ولدت انديرا غاندي في التاسع عشر من نوفمبر عام 1917 كطفلة وحيدة لكمال وجواهر لال نهرو. جدها كان محاميا ناجحا وثريا يقلّد أسلوب الجنتلمان الإنكليزي في الحياة، ويعيش في مقر ريفي فاخر على الطراز الإنكليزي أيضا. كانت طفولة أنديرا مملوءة بالسياسة، لأن عائلة نهرو كانت تعتبر من العائلات الأكثر تأثيرا بالسياسة الهندية ومناهضة بقوة للاستعمار البريطاني.
دفع والداها ثمنا باهظا لقاء مواقفهما السياسية وأمضيا بعض الوقت في السجن، وبعد اطلاق سراحهما في نهاية الأمر توفيت والدة أنديرا في فبراير من عام 1936 بعد إصابتها بداء السل.

عائلتها حذّرتها من زوجها
ضمن من حضروا مراسم دفن والدة انديرا كان فيروز غاندي، وهو الرجل الذي أثر بشكل بارز في حياتها المستقبلية. طلب يدها للزواج أول مرة عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، لكن أهلها لم يوافقوا عليه لأنه لم يعجبهم.
إلا أن ذلك لم يثن فيروز عن رغبته بالتقرب من انديرا وأخذ يجتمع بها على رغم المخاوف التي عبر عنها أهلها. بعد وقت قصير من وفاة والدتها انتقلت انديرا إلى لندن لكي تدرس في أوكسفورد، فلحق بها فيروز وتمكن من الفوز بقلبها. وبعد مدة قصيرة انتقل إلى باريس وانتظر أنديرا التي جاءته ووافقت على طلبه الاقتران بها. كان عليهما إبقاء خبر الخطوبة سريا، لأن عائلة انديرا كانت لا تزال تعتبر فيروز زوجا غير ملائم.
وعندما اندلعت الحرب في بريطانيا عادا إلى الهند، حيث حصلت انديرا على موافقة والدها للاقتران بفيروز، وأصبح بإمكانها أخيرا التمتع بالحياة الزوجية مع الرجل الذي أحبته.
لكن منذ البداية كان واضحا أن زواجهما سيكون غير تقليدي. كانا يتمتعان بدرجة العناد نفسها ولم يرغبا بالتنازل بعضهما لبعض.

أشهر في السجن
انتهى شهر العسل سريعا وبدأت انديرا تنخرط في العمل السياسي، وكانت تعتبر النضال من أجل الاستقلال أولوية قصوى بالنسبة لها. لم يمض وقت طويل قبل أن تقبع انديرا كآلاف غيرها في السجن لأتفه الأسباب الممكنة، حيث أمضت فيه أكثر من ثمانية أشهر.
وعندما خرجت منه تفرغت قليلا لحياتها الخاصة، وأنجبت لاحقا ابنيها راجيف وسندجاي. لكن المشاكل بينها وبين زوجها بدأت تظهر للعلن، لا سيما بسبب خياناته المتكررة لها، إلا أنها لم توافق أبدا على إتمام الطلاق بينهما. بدلا من ذلك انخرطت مجددا وبفعالية كبيرة في العمل السياسي، وفي أغسطس من عام 1947 شهدت إتمام عملية استقلال الهند عن بريطانيا.

محاولة إنقاذ زوجية
أصبح والدها أول رئيس وزراء للهند المستقلة، وتحولت هي إلى ممثلة ومستشارة غير رسمية له. لكن الاستقلال لم يتحقق بشكل مجاني، فغرقت البلاد الفتية في النزاعات الدينية الكثيرة المترافقة مع سلسلة من المجازر الدموية.
وكلّما أمعنت انديرا في مساعدة والدها في عمله، ساءت العلاقة بينها وبين زوجها فيروز.. «كان فيروز يعاني مني، كان يعاني من مجرد وجودي، لكن عندما أصبحت في عام 1959 رئيسة للمجلس الوطني، بدأ يُشعرني بالعداء الحقيقي. وأنا أشعر بالأسى جدا لأنني فقدت أجمل شيء في العالم: علاقة متكاملة مع كائن إنساني آخر».
حاولت انديرا إنقاذ زواجها. بعد عام من انتخابها استقالت من منصبها وذهبت مع فيروز إلى جبال كشمير، وكان من الممكن أن يعثر الاثنان مجددا على طريق مشترك بينهما لولا وفاة فيروز بعد بضعة أشهر.. «عندما توفي فيروز، اختفت من عالمي كل الألوان».

محبوبة الهند
بعد اربعة أعوام صدمتها مأساة أخرى عندما توفي والدها. وبعد عامين من ذلك حلّت انديرا مكانه في منصب رئيس الوزراء. كانت الهند في أسوأ وضع لها منذ إعلان الاستقلال، حيث كانت تعاني الفقر والجفاف والجوع القاتل.
أعلنت حالة الطوارئ وطلبت من العالم كله المساعدة، فحصلت عليها من الولايات المتحدة الأميركية. موقعها كامرأة فتح لها كل الأبواب في الخارج، لكن في الهند كانوا ينظرون إليها بشكل مختلف كليا، وكانوا يتوقعون أن تكون طيّعة ومن السهل التأثير عليها. إلا أن انديرا لم تكن تنوي أن تكون دمية لأي طرف، وتمكنت بالتالي من استخدام قدراتها بشكل كامل.
بدأت بإصلاح القطاع المالي، وتمكنت من إيصال الكهرباء والماء إلى المناطق الريفية، وقدمت الدعم للمزارعين كما ألغت جميع الامتيازات والألقاب التي كان يتمتع بها النبلاء المحليون. كانت جميع قراراتها فعالة لذلك تحولت الى محبوبة الهند. لكن مشكلة أخرى كانت تلوح في الأفق.

قمع ومواجهات
كانت باكستان المكونة من قسمين: جزء من الهند البريطانية، لكن مواطني باكستان الشرقية كانوا يطمحون للاستقلال وقاموا بمواجهة الحكومة الباكستانية المركزية، وبالتالي مواجهة الجيش الذي كان يستعد لقمع حركة الاستقلال. تدفق ملايين اللاجئين إلى الهند ولم تكن انديرا متأكدة من قدرة بلادها على التعامل مع عبء كبير كهذا. طلبت المساعدة مرة أخرى من العالم، لكنها لم تحصل عليها هذه المرة، لأن الولايات المتحدة والدول الغربية كانت تؤيد النظام المركزي الباكستاني.

مغامرة سياسية
وبذلك قامت أنديرا بأكبر مغامرة في حياتها السياسية وقدمت الدعم للثوار الراغبين في تحقيق الاستقلال. ردّت باكستان على هذه الخطوة بقصف القواعد العسكرية الهندية، مما أجبر رئيسة الوزراء الهندية على الرد التالي. قادت انديرا الجيش الهندي وتمكنت بفضل خطواتها السريعة والحاسمة والصارمة من إجبار الجيش الباكستاني على الاستسلام، وحصلت باكستان الشرقية على استقلالها الذي كانت تطمح اليه، وأصبح اسمها بنغلادش.

الهند.. دكتاتورية
لم يشكّل ذلك التحول التاريخي نهاية للمشاكل التي اضطرت إنديرا لمواجهتها. ففي صيف العام 1972عاد الجوع القاتل إلى الهند، وشُلّت الحياة الاقتصادية بسبب التظاهرات والتضخم الذي ارتفعت نسبته حتى عشرين في المائة.
ردّت انديرا بشكل صارم كما في السابق. وضعت آلاف المواطنين في السجون وقمعت عددا من الانتفاضات بأساليب أدّت لفقدانها قسما من شعبيتها. وبعد ثلاثة أعوام اتهمت انديرا بممارسة الغش الانتخابي، وعندما رفضت الإدلاء بإفادتها أمام المحكمة، وجدت مذنبة وإن بشكل غيابي.
بدأت تفقد الأرض من تحت قدميها وتتصرف بشكل مغامر. أعلنت حالة الطوارئ العامة في البلاد، وفرضت الرقابة على الصحف واعتقلت قادة المعارضة. كان الأمر غريبا لأنها ناضلت شخصيا من أجل وطن الاستقلال والديموقراطية الذي حوّلته الآن إلى دكتاتورية.

تعسف الابن
تمكن ابن انديرا الأصغر، ساندجاي، من استغلال الظروف الجديدة بأفضل الطرق الممكنة. كانت السياسة تستهويه بسبب توقه للسلطة، لذلك وضع خطة من خمس نقاط يفترض بها أن تحل مشاكل الهند. كانت نظرياته تبدو ممتازة، لكن الممارسة العملية أظهرت عكس ذلك تماما. بدأ بإزالة العشوائيات الفقيرة وطرد سكانها باتجاه ضواحي دلهي حيث تركهم لمصيرهم القاسي. ثم حاول حل مشكلة النسب المرتفعة جدا للإنجاب من خلال فرض عمليات العقم القسرية على نطاق واسع. وباختصار، فان جميع خطواته التالية التي قام بها كانت تدحض كل ما كانت والدته تسعى الى فرضه طوال فترة حياتها.
لم تتمكن انديرا من الوقوف بوجه ابنها بل كانت تمنحه صلاحيات أكبر في كل مرة. لذلك اضطرت في نهاية الأمر للدعوة إلى انتخابات جديدة في ربيع عام 1977، حيث مُنيت فيها بهزيمة نكراء.

بحث عن الدعم
كانت انديرا في الستين من عمرها تقريبا، وكان كل شيء يشير إلى قرب انتهاء حياتها السياسية. وعندما بدأت الحكومة الجديدة بملاحقة عائلتها، كان وضعها مزريا للغاية. لكن الأمور بدأت تنقلب بسرعة.
تحولت انديرا إلى شهيدة يدعمها ملايين الناس، وانتُخبت مجددا في يناير من عام 1980رئيسة للوزراء. بعد أشهر قليلة من ذلك قُتل ابنها سندجاي في حادث سقوط طائرة، فبحثت انديرا عن الدعم والعون لدى ابنها الأكبر راجيف، الذي لم يكن يطمح أبدا لأن يكون سياسيا، وبذلت جهدا ضخما لإقناعه بضرورة النضال من أجل حصول على موقع ما في الحزب.

حالة غليان
كانت الأمور في الهند تغلي، وكانت النزاعات الدينية المستعرة في تنام مستمر مما هدد بانهيار البلاد كليا. حتى أن أبناء طائفة السيخ المعتدلين كانوا يتحدثون عن دولة البنجاب المستقلة، لكن الإقليم المذكور كان يشكل خزانا مهما لانتاج القمح للهند بأكملها، وبالتالي رفضت إنديرا التخلي عن أرض مهمة مثل تلك. لكن خطواتها الفعلية كانت تبدو مختلفة، وكانت انديرا تغض النظر عن ممارسات المتطرفين الذين احتلوا نهاية عام 1981أكثر معابد السيخ قداسة: المعبد الذهبي في أمريتسار.
استغرق الأمر حوالي ثلاثة أعوام قبل أن تتدخل انديرا بشكل جدي لحل الموضوع، فأرسلت الجيش للتصدي لهؤلاء المتطرفين. لم يتمكن الجيش من تنفيذ مهمته بأقل الأضرار الممكنة، فقتل بالإضافة للمسلحين المتطرفين أكثر من ألف حاج مدني بريء.

انتقام الحراس
شعر أبناء طائفة السيخ بالعار ونادوا بالانتقام. حاولت انديرا الحفاظ على الهدوء رغم معرفتها بالخطر الكبير الذي بات يحدق بها من كل حدب وصوب. ورفضت النصيحة التي قدمتها لها أجهزة الاستخبارات الوطنية بالتخلي عن حراسها الشخصيين من طائفة السيخ. وبالفعل، استغل هؤلاء الفرصة المتاحة لهم، وفي نهاية شهر أكتوبر من عام 1984 أطلقوا بعض العيارات النارية عليها أثناء قيامها بنزهة في حديقتها.
تم نقلها على الفور إلى المستشفى، لكن في اليوم التالي أعلن الأطباء وفاتها بعد فشل كل المحاولات لإنقاذها. حلّ مكانها في رئاسة الوزراء ابنها الأكبر راجيف، الذي بعد سبعة أعوام تقريبا من ممارسته للحكم، لاقى نفس مصير والدته نفسه وقتل على يد متطرفين دينيين.


القبس
 
30-12-2012, 02:38 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,782

icon1.gif

القبس



أول امرأة فرنسية تحصل على شهادة البكالوريا


البكالوريا لم تكن فقط شهادة النخبة، بل كانت أيضا شهادة الذكور. وكان يتعين على الفرنسيات انتظار نصف قرن تقريبا حتى سمح لهن بالتقدم الى امتحانات شهادة البكالوريا. وأول امرأة فرنسية نالت هذه الشهادة هي جولي فيكتوار دوبييه سنة 1861، وكان عمرها يومها 37 سنة.
ولم يكن قبول ترشحها للبكالوريا بالمسألة السهلة، فقد رفض عميد جامعة باريس -كانت الامتحانات تتم في الجامعات يومها- طلب ترشحها سنة 1845 لأنها فتاة.
ولكن جولي فيكتوار اعادت الكرّة في جامعة ليون، حيث وافق عميد الجامعة على السماح لها بالتقدم للترشح لنيل الشهادة الثانوية العامة. وفي عام 1872 حصلت على شهادة الليسانس في الآداب، وهي في الثامنة والأربعين من العمر.
 
02-04-2013, 07:44 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,782

icon1.gif

كتاب «ملائكة تشرشل» بطبعته الثانية يكشف للمرة الأولى حقائق عن بطولات نساء اخترقن العدو بهدف التجسس

«شقراوات»... غيّرن نهاية الحرب العالمية الثانية!


ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط









| اعداد عماد المرزوقي |

3 شابات شقراوات وفتاة اخرى تتعرض حياتهن الى التغيير الى الأبد بسبب الحرب العالمية الثانية، فغيرن بدورهن مع اناث اخريات نهاية الحرب الى انتصار الحلفاء على النازيين، هذه المفاجأة التي خلص اليها كتاب «ملائكة تشرشل» في نسختين الأولى للمؤلف برنار كورنر وزعت بداية هذا العام والثانية ستوزع في 2014 للمؤلف روبي جاكسون.
«ملائكة تشرشل» في النسختين الأولى بنحو 380 صفحة والثانية تقع في 400 صفحة ترويان حكاية 7 شابات من ضمن 60 امراة بريطانية جندهن رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشل للقيام بمهمات سرية يبدو ان نتائجها وملابساتها تم كتمانها ولم تعرف الا اليوم باعتراف سابق لتشرشل في وثائقه التي نشرت في الكتاب بأن النساء اللواتي جندن لمهام خاصة كعميلات سريات قمن بدور لم يستطع الرجال القيام به، ما غير مجرى الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء.
«بفضلهن كعميلات سريات تمكن الحلفاء من هزيمة النازيين» هكذا تبين مذكرات رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشل ضمن الكتاب التي نشرت بعض فصوله صحيفة «اكسبريس» البريطانية. فماذا كانت المهمة الخاصة التي اوكلت لمجموعة من الشقراوات البريطانيات في ميدان الحرب؟
«بطلات تشرشل...العميلات السريات كان هناك 60 منهن. بعضهن في سن المراهقة. اخريات في منتصف العمر. وكان هناك العديد من الأمهات. وكانت كل منهن تمتلك شجاعة غير عادية وذهبت عن طيب خاطر الى المخاطرة بنفسها»، هكذا يروي الكتاب في طبعته الأولى.
لكن يبدو ان عملهن في الاستخبارات الحربية كان مميزا ليذكر تشرشل بنفسه جميلهن، فما الدور الذي قدمنه في وقت قال عنهن تشرشل انهن أدين ادوارا لا يستطيع الرجال القيام بها؟
ويضيف الكتاب في مقدمته: كن عميلات في القوات الخاصة التنفيذية وكانت مهمتهن على حد تعبير زعيم الحرب ويستون تشرشل تشكيل جيش مقاومة في أوروبا. «تم انزالهن وراء خطوط العدو بواسطة المظلات أو قارب صيد وكن يساعدن على إقامة «الجيش السري» من مقاتلي المقاومة التي من شأنها أن تمهد الطريق لغزو الحلفاء».
ويبين: يمكن للعميلات النساء ان تفعلن ما لا يستطيعه الرجال. لم تكن من المقاتلات. العميلات السريات جرى استخدامهن في ذلك الوقت بفضل قدرتهن على الاختلاط، ولأن النازيين لم يكونوا يعتقلون النساء لاستخدامهن في معسكرات العمل القسري، ولأنهن كنّ قادرات على السفر بالقطارات أو ركوب الدراجات الهوائية واخفاء المتفجرات في سلاتهن من دون اثارة شكوك الجنود النازيين بخلاف الرجال.
ويتابع: «وحدة العمليات التنفيذية الخاصة المشكلة من العميلات السريات البريطانيات بدأت اعتباراً من عام 1941 بتجنيد النساء اللاتي يتمتعن بمهارات لغوية واخضاعهن لتدريبات عسكرية للقيام بواجبات مختلفة، من بينها المهام اللوجستية والرعاية الطبية، قبل اخضاعهن للتدريب الخاص».
ويشير الكتاب الى ان «39 من العميلات السريات كانت وجهتهن فرنسا المحتلة من الألمان آنذاك، وكان الهدف العمل مع جماعات التمرد أو المقاومة. أعدم ما لا يقل عن 15 منهن. اثنتان تم الافراج عنهما من مخيمات الاعتقال، واحدة فرت واثنتين توفيتا لأسباب طبيعية. والبقية عدن الى ديارهن».
ويضيف: «بعض العميلات السريات، مثل أوديت سانسوم وفيوليت زابو، جرى الاحتفاء بخدماتهن في الكتب والأفلام، فيما تم تسجيل الشجاعة التي اظهرتها غالبيتهن في الملفات أو المجلدات فقط، لكن الكتاب الجديد جمع كل رواياتهن معاً». وفي ما يأتي مقتطفات لأهم ما جاء في الكتاب:

أندريه بوريلفتاة مسترجلة من عائلة عمالية من ضواحي باريس، حلت دينيس كاسم حركي لها، وكانت أندريه قاتلت في الحرب الأهلية الإسبانية. بعد ان استسلمت فرنسا للنازيين خضعت لتدريب كمساعدة ممرضة وانضمت الى شبكة المقاومة لمساعدة اليهود، عميلات القوات الخاصة التنفيذية والمقاتلون من الحلفاء هربوا عبر الحدود الإسبانية حتى عام 1941 وعندما كشفت مجموعتها اضطرت إلى الهروب بنفسها، حيث بلغت انكلترا عبر البرتغال. هناك تطوعت مع القوات الخاصة التنفيذية لمدة تسعة أشهر، وفي وقت لاحق في 24 سبتمبر 1942 أصبحت اول عميلة سرية تصل بالمظلات الى فرنسا المحتلة. كانت مهمتها أن تسافر الى شمال فرنسا وتبليغ الرسائل تنظيم أعضاء المقاومة وتدريبهم على استخدام الأسلحة والمتفجرات. كانت صارمة وملتزمة بشكل مكثف تطوعت دائما للمهام الأكثر خطورة. قيل أن افضل شيء يمتعها هو القيام بعملية تخريب جيدة. ذكر زملاؤها المتدربون أنها كانت تقول لهم ان طعن الأذن بقلم رصاص كان وسيلة جيدة لقتل ألماني بينما هو نائم.
كانت فاعلة الى مارس 1943 حتى جعلها قائد مجموعتها فرانسيس ساتيل في المرتبة الثانية في القيادة. في الشهر التالي قامت مجموعتها بنحو 63 عملا تخريبيا مما أعاق حركة القطارات وقتل 43 المانيا، وأدى إلى إصابة 110 واقامة 33 منطقة آمنة حيث يمكن إيصال الإمدادات بأمان.
من المرجح انها تعرضت للخيانة وقيل انه في 23 يونيو 1943 تم القبض عليها من قبل الاستخبارات الألمانية «الغستافو» وتم استجوابها وسجنها. تمكنت أندريه من تهريب رسائل مكتوبة على ورق السجائر من السجن إلى أقاربها. بعد شهر تقريبا هي وثلاثة آخريات من العميلات السريات تم حقنهن بحمض الكربوليك المسبب للوفاة ومن ثمة تم تجريد جسدها استعدادا لرميها حية في محرقة الجثث. ولكن اندريه استعادت وعيها وكافحت بالخدش على وجه حارس قبل ان تلقى حية وهي على قيد الحياة في الفرن. وكان عمرها انذاك 25 عاما.

سيسيل بيرل وايت هيرغنتون ولدت في عام 1914 في باريس لأبوين بريطانيين، كان عمرها 29 عاما عندما أسقطت بالمظلات في فرنسا التي كان يحتلها الألمان في 3 سبتمبر 1943. قبل الحرب كانت تعمل كسكرتير الملحق الجوي في السفارة البريطانية. وانهت حياتها بنيلها لقب المرأة الوحيدة التي كان منصبها قائدا عسكريا في القوات التنفيذية الخاصة.
وعملت تحت اسمين حركيين: ماري او بولين، بعد انزالها في فرنسا في عام 1940 كانت تكن كراهية شديدة للألمان. كما أنها لم تكن ديبلوماسية، ولم يتم اجلاؤها من فرنسا عندما احتلت لكن وجدت طريقها الى بريطانيا بمساعدة المقاومة وانضمت إلى القوات الخاصة. وكان رئيس القوات الخاصة التنفيذية الفرنسي موريس بكماستر تنتابه شكوك حول تولي مرأة شاحبة وبالية منصبا قياديا، وقال انه أجرى مقابلات معها وبعد بضعة أشهر من التدريب وجد انها تحولت. كانت بيرل تعرف اطلاق النار لكنها رفضت حمل السلاح معلنة انها تعتقد أن من دور المرأة القتل.
الرياح القوية تسببت في تراجعها 10 اميال على قبالة جنوب شرقي مدينة (الأبراج) لكنها تمكنت من ايجاد موطء عمل، وتدريب المقاومة على كيفية استخدام المتفجرات. لمدة ثلاثة أشهر كانت بيرل تنام في قطارات شديدة البرودة ليلا كما سافرت على نطاق واسع لايصال رسائل وتقديم المال والمتفجرات، وكانت تتنقل على شكل بائعة لمنتجات التجميل.
تمكنت من تخريب مصنع ميشلان في مدينة كليرمون فيران، وتدمير 40 الفا من إطارات مخصصة للجيش الألماني وسحرت بجمالها عقيدا فرنسيا مشاكسا لقبول أوامر من الحلفاء بدلا من التصرف بشكل مستقل. عندما ألقي القبض على مسؤول كتيبتها أخذت بيرل منصب زعيم مقاتلين ناهز عددهم نحو 2700 وكانت معروفة باسم «بولين الملازم» أو ببساطة «الأم».
ألحقت مجموعتها أضرارا بشبكة للألمان وقطعت خط السكة الحديد بين باريس وطولون أكثر من 800 مرة في عام 1944، مما أخر التعزيزات الألمانية المتجهة إلى نورماندي أياما عدة.
في 11 يونيو 1944 اقتحم الجنود الألمان المنزل الذي كانت تتحصن به بيرل مع كمية من القنابل اليدوية والذخيرة. هربت إلى الغابة القريبة مع 150 رجلا توقفوا قليلا بعد ان حاصرهم 2500 رجل من قوات العدو لمدة 14 ساعة قبل ان يلوذوا بالفرار مرة أخرى من خلال حقل للذرة، والانتقال فقط عندما تجعل الرياح الذرة متمايلة.
في أكتوبر 1944 تزوجت خطيبها الفرنسي هنري كورنيلوي الذي كان قد فر من الأسر الألماني وانضم إلى المقاومة. في عام 1945 اعترفت بيرل «قضيت سنوات في هذا المجال وكان قد تم القبض علي واطلاق النار علي وما هو أسوأ اني أرسلت إلى معسكر اعتقال». وفي عام 2006، بلغت بيرل عميلة الاستخبارات البريطانية وبطلة الحرب من العمر 93 عاما حين ألقت أخيرا جناحيها وتوفيت في فبراير 2008.

إليان بليومان ولدت في عام 1917 من أب بريطاني وام اسبانية فرنسية، تحدثت أربع لغات وتم تجنيدها في عام 1942 بعد فترة وجيزة ثم تزوجت توم بليومان، وهو ضابط في الجيش البريطاني. وانزلت بالمظلات في فرنسا يوم 14 أغسطس 1943 لتجد أن كل الأفراد الذين من المفترض ان تتصل بهم اعتقلوا.
انضمت إليان أو غابي (الاسم الحركي) لتعمل مع شبكة المقاومة في منطقة مرسيليا وتولت المجموعة التي انتمت اليها شل حركة النقل بالسكك الحديدة. في عملية واحدة تمكنت ورفاقها من اخراج قطار عن القضبان في نفق تولون وتوقفت كل حركة المرور على الخط لمدة أربعة أيام.
في حادثة مروعة واجهت إليان ضابطا ألمانيا في قطار سألها عن ولاعة سجائر. كان لدى إليان صندوقان في حقيبتها واحد منهما يحتوي على رسالة من أحد أعضاء شبكة مقاومة الاحتلال النازي لكنها لم تتمكن من تمييز الصندوق الذي يحتوي على الرسالة. سلمت صندوقا إلى الجندي الذي احتفظ به فورا بعد أن أشعل سيجارته بالولاعة التي كانت في الصندوق الذي لحسن الحظ لم يحتوِ على الرسالة التي كتبها احد اعضاء المقاومة. كان يعني اكتشاف تلك الرسالة بحوزة إليان واعتقالها وتعذيبها واعدامها. ولكن كانت محظوظة. وقالت انها لم تسلم الصندوق الخطأ.
ألقي القبض عليها في 23 مارس، 1944 بعد أن تمت خيانتها دون قصد من قبل جهة اتصال من السوق السوداء وهو كان من دون علم يشارك عشيقة متعاون مع الاستخبارات الألمانية (غستافو). أثناء الاستجواب قالت انها ستتكلم إذا قام المحقق بشراء العشاء لها. ذهب لتأمين العشاء لها وقالت ان العشاء كان جيدا لكنها غيرت رأيها ولم تعد ترغب في العشاء.
انتقلت إلى سجن فرين سيئ السمعة في باريس لمدة ثلاثة أسابيع وتعرضت للضرب وللتعذيب بالصدمات الكهربائية بشكل لا نهائي بين عينيها. في 13 مايو 1944 تم نقل إليان إلى معتقل (كارلسروه) ثم بعد ثلاثة اشهر الى معسكر اعتقال يدعى (داشو) مع زميلاتها في الاستخبارات البريطانية بيكمان يولاند ومادلين داميرمنت. في غضون ساعات من وصولها في داشتو تم اخراجهن، واجبرن على الركوع أمام محرقة وأعدمن بعيار ناري في الرأس.









الراي


 
09-08-2013, 09:31 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,782

icon1.gif

إيلي باينهورن.. امرأة فوق السحاب(WEB-TEAM)




2013/08/08 01:12 ص

التقيم
التقيم الحالي 5/0

303739_e.png






متابعة منال العبد الرحمن:

إيلي باينهورن هي واحدة من النساء اللاتي لم يمحى أسمها من التاريخ و ظل يضرب فيها المثل إلى يومنا هذا ، فهي من الرعيل الأول في قيادة الطائرة ، حيث بدأت بالطيران وهي في سن الحادية والعشرين، واستطاعت تحطيم أرقام قياسية عديدة في وقت لم تحظ المرأة فيه بكافة حقوقها، و قد حققت في جيلها شهرة واسعة في مجال الطيران المدني ما بين الحربين العالميتين.

إذ بدأت باينهورن اهتمامها بالطيران عام 1928 بعدما سمعت محاضرة ألقاها الطيار هيرمان كول، ومن شدة إعجابها بما سمعته قدمت أوراقها مباشرةً للالتحاق بمدرسة برلين- ستاكان للطيارين الهواة ، وحصلت على رخصة الطيارين الهواة في ربيع عام 1929، وبعدها بمدة قصيرة حصلت على رخصة الطيارين المحترفين في مدرسة الطيران في فورتسبيرغ في ولاية بافاريا الممتدة في جنوب شرق ألمانيا.

و في عام 1931 بدأت إيلي باينهورن أولى رحلاتها إلى إفريقيا، وفي طريق العودة هبطت اضطراريا في الصحراء الغربية، واعتقد الجميع أنها ماتت ، لكنها استطاعت بفضل صبرها أن تقطع مسافة 50 كيلو مترا سيرا على الأقدام حتى وصلت إلى أقرب مدينة ، فاستُقبلت في وطنها عند عودتها استقبال الأبطال.

بعدها بدأت رحلة طويلة حول العالم قادتها إلى بيونس ايرس، واستراليا، وبذلك أصبحت ثاني امرأة تطير من أوروبا إلى استراليا
أما عن حياتها الشخصية فقد تزوجت باينهورن عام 1936 بسائق سيارات سباق مشهور، بيرند روزماير وأنجبت طفلها بيرندت روزماير في شهر نوفمبر عام 1937، ولكن بعد عشرة أسابيع من إنجابها لطفلها توفى زوجها بحادث سير، وبعد أربعة أعوام تزوجت باينهورن مرة أخرى.

ومنذ عام 1932 كتبت باينهورن روزماير عدد من الكتب التي تعتبر من الكتب الأكثر قراءة عن حياتها كقائدة طائرات وكزوجة لسائق سيارات سباق عالمي مشهور، وبعد طيرانها لأكثر من خمس آلاف ساعة معظمها كانت من النوع الانفرادي كتبت بأنها كانت محظوظة لأنها استطاعت الطيران في وقت كان فيه الطيران مغامرة حقيقية.

ولقد حصلت في حياتها على الكثير من جوائز الطيران، ولكنها لم تعتبر نفسها ولو للحظة واحدة بطلة، بل اعتبرت أن السيدات اللاتي يعملن في منازلهن ويكابدن مشقة تربية أطفالهن دون أن يتذمرن أو يشتكين هن من يستحق لقب "بطلة".


 
عودة
أعلى