ابدأ بقراءة ابداعات هذا المفكر الرائد..........................
عندما فكر اﻟﻤﺠلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في إصدار سلسلة شهرية من الكتب الثقافية كان ذلك بوحي من شعوره بحاجة القارىءالعربي الماسة إلى الكتاب الذي يجعله مواكبا لأحدث التطورات في مجالات المعرفة دون أن تفقده المواكبة انتماءه لحضارته وأمته فهو بحاجة إلى ثقافة تجمع بين روح العصر وروح الأمة معا
وتشتد حاجة القارىء إلحاحا في وقت أخذت فيه وسائل تكنولوجية ضخمة في ترويج ثقافات غربية نشأت في مجتمعات معينة لتلبية حاجات تلك اﻟﻤﺠتمعات في ظروف معينة وأخذت هذه الثقافة أو الثقافات الغربية تزحف عليه لتعصف بكيانه ولتفقده هويته ولتزعزع ثقته بماضي أمته وبحاضرها و مستقبلها.
وعلى هدى من هذا التصور إنطلقنا في التخطيط لهذه السلسلة ورسم سياستها وتأليف لجنة ضمت مختلف التخصصات أنيطت بها مهمة تحرير السلسلة
. وأخذنا نتصل بالأكاديميين واﻟﻤﺨتصين للكتابة في موضوعات نراها مهمة أو في موضوعات يرونها هم مهمة ولا تتعارض مع السياسة المرسومة للسلسلة. وقد استجاب لدعوتنا نفر كريم من رجال الفكر العربي.
ونحن إذا كنا قد حددنا الإطار العام لسياسة السلسلة بمبدأين اثنين هما العاصرة والانتماء أو الأصالة فإننا تركنا الكاتب حرا في معالجة موضوعه وفقا لاجتهاداته دون أن يعني هذا بالضرورة تعبيرا عن وجهة نظر اﻟﻤﺠلس الوطني للثقافة والفنون والآداب .
وسيرى القارىء الكريم أن كتب السلسلة لا تقتصر على لون معين من ألوان الثقافة و إنما سيتناول كل كتاب في هذه السلسلة موضوعا معينا قد يجيء مرة أدبا ومرة أخرى علما وثالثة فنا.. . وهكذا وقد يكون مؤلفا أو مترجما.
وسيجد القاريء في الكتاب أن غاية المؤلف هي تعريف القارىء بأهم المفاهيم والأفكار في اﻟﻤﺠال الذي يتناوله وذلك بأسلوب يستبعد الإغراق في التخصص والإسراف في التبسيط. فالكتاب موجه-في الأساس-للقارىء
المثقف غير التخصص ومع هذا فإنني أعتقد أن القارىء المتخصص سيجد في الكتاب طرافة في معالجة الوضوع كما سيجد فيه القارىء العادي ما يثير عنده حب الاستطلاع وما يفتح له آفاقا جديدة.
ولنا أمل كبير في أن يجد الفكر العربي في هذه السلسلة وسيلة أخرى
للتعبير عن آرائه فيسهم فيها لنعمل جميعا في خدمة أمتنا لكي تصل إلى
مستقبل أفضل. والله الموفق.
أحمد مشاري العدواني
* كتب هذا التصديربمناسبة بدء نشر سلسلة »عالم المعرفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
من انجازات رجال التنوير و المعرفه
الحضارة-في مفهومنا العام-هي ثمرة كل جهد يقوم به الإنسان لتحسين ظروف حياته
سواء أكان
اﻟﻤﺠهود المبذول للوصول إلى تلك الثمرة مقصودا أم غير مقصود
وسواء أكانت الثمرة مادية أم معنوية.
وهذا ا مفهوم للحضارة مرتبط أشد الارتباط
بالتاريخ لأن التاريخ كما سنرى هو الزمن والثمرات
الحضارية التي ذكرناها تحتاج إلى زمن لكي تطلع
أي أنها جزء من التاريخ أو نتاج جانبي للتاريخ
وكما أن ثمر الزروع والأشجار لا يطلع إلا بفعل
الزمن إذ لا يكن أن تزرع وتحصد ثمرة ما في
نفس الوقت فإن ثمار الحضارة لا تظهر إلا بإضافة
الزمن إلى جهد الإنسان.
ولا تتبين القيمة الحقيقية لأي ثمرة حضارية
إلا إذا جربها الإنسان في الاستعمال مرة بعد أخرى
وعرف فائدتها وتعلم كيف يصنعها إذا أراد.
وهذا أيضا يحتاج إلى وقت أي زمن وتاريخ ولابد كذلك
أن يتكاثر صنع الشيء ويتراكم حتى يكون له أثر
في حياة الإنسان ويصبح جزءا من هذه الحياة
فإذا وفق إنسان إلى صنع قوس واحدة ورمى بها
ثم تركها أو لم يعرف كيف يستفيد منها في الصيد والحرب فأهملها لم تكن لها قيمة حضارية. ومن المؤكد عند العلماء أن كل اكتشاف من الاكتشافات المبكرة التي كونت الخطوات الأولى في المسيرة
الحضارية اكتشفت وأهملت أو نسيت أكثر من مرة في نفس الجماعة
حتى اتضحت قيمتها العملية فعمل الناس على الإكثار منها واستعمالها
ومع الإكثار تحسن نوعها وزادت كمياتها.
رائع اليس كذلك.....لغه سهله و معاني واضحه
من المؤكد ان فهمك للحضاره قد تغير
أسرار النوم
.............سيكولوجية السعادة
..................................الأطفال و الإدمان التلفزيوني
.................................................. ................محاورات مع النثر العربي
تأليف: الكسندربوربلي
ترجمة: د. أحمدعبد العزيز سلامة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
الفصل الأول:
نظرة تاريخية إلى النوم
الفصل الثاني:
العلماء يبحثون في النوم: المراحل المختلفة للنوم
الفصل الثالث:
النوم أصل واحد وتفريعات متعددة
الفصل الرابع:
الأحلام
الفصل الخامس:
النوم و الأقراص المنومة
الفصل السادس:
الأرق واضطراب النوم والإستيقاظ
الفصل السابع:
النوم عند الحيوانات
الفصل الثامن:
النوم و المخ
الفصل التاسع:
البحث عن مواد كيميائية للنوم ذاتية المنشأ
الفصل العاشر:
الحرمان من النوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
...................اســـــــــــــــــــــرار النوم....................
اقرأوا فيها هذه الابيات الرقيقه المليئه بالشجن و المشاعر الفياضه المرهفه
كلمات تنساب برشاقه و دفىء...فتجيش بما في قلوبنا من حب لسيد الأنام
قصيدة " ولد الهدى " لأمير الشعراء :أحمد شوقى
فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
**************************
ولد الهدى فالكائنات ضياء _____ وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله _____ للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرةتزدهي _____ والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل _____ واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية _____ من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت _____ وتوضأت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه _____ ومساؤه بمحمد وضاء
تأليف: مايكل أرجايل
ترجمة: د.فيصل عبدالقادر يوسف
مراجعة: شوقي جلال
الفصل الأول:
إلى أي مدى يشعر الناس بالسعادة? ٩
الفصل الثاني:
العلاقات الاجتماعية ٢٥
الفصل الثالث:
العمل والبطالة ٤٧
الفصل الرابع:
وقت الفغار ٨٥
الفصل الخامس:
المال والطبقة والثقافة ١١٩
الفصل السادس:
الشخصية ١٤٥
الفصل السابع:
السرور ١٦١
الفصل الثامن:
الشعور بالرضا عن الحياة ١٨١
الفصل التاسع:
العمر والجنس ١٩٧
الفصل العاشر:
الصحة ٢١٩
الفصل الحادي عشر:
زيادة الشعور بالسعادة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم الناس محتاجه الى مشاعر السعاده و الفرح و التفاؤل بعد ان غيبت بفعل من فاعل
القسم الأول:
التجربة التليفزيونية ١٢
الفصل الأول:
ليست مادة ا شاهدة هي ا شكلة ١٣
الفصل الثاني:
تغير حالة الوعي ٢٥
الفصل الثالث:
إدمان التليفزيون ٣٥
القسم الثاني:
التلفزيون والطفل ٤٨
الفصل الرابع:
التفكير اللفظي وغير اللفظي ٤٩
الفصل الخامس:
التليفزيون والقراءة ٦٧
الفصل السادس:
التليفزيون وا درسة ٨٩
الفصل السابع:
التليفزيون والعنف (مدخل جديد) ١١١
الفصل الثامن:
التليفزيون واللعب ١٢٥
الفصل التاسع:
جيل التليفزيون ١٤١
القسم الثالث:
التليفزيون والأسرة ١٥٢
الفصل العاشر:
الحياة الأسرية ١٥٣
الفصل الحادي عشر:
آباء الماضي ١٦٥
الفصل الثاني عشر:
كيف عاش الآباء قبل التليفزيون? ١٧٣
الفصل الثالث عشر:
التليفزيون ووقت الفراغ ١٧٩
الفصل الرابع عشر:
آباء مدمنون ٢١١
الفصل الخامس عشر:
خارج السيطرة ٢٢١
الفصل السادس عشر:
السيطرة على التليفزيون ٢٤١
القسم الرابع:
لاتليفزيون ٢٥٦
الفصل السابع عشر:
قبل التجارب وبعدها ٢٥٧
الفصل الثامن عشر:
التخلي نهائيا عن التليفزيون ٢٧٣
الفصل التاسع عشر:
لا تليفزيون أبدا ٢٨٥
مقدمة ٥
الفصل الأول:
سمات التفكير العلمي ١٥
الفصل الثاني:
عقبات في طريق التفكير العلمي ٤٥
الفصل الثالث:
ا لمعالم الكبرى في طريق العلم ٩٣
الفصل الرابع:
العلم والتكنولوجيا ١٣١
الفصل الخامس:
لمحة عن العلم ا لمعاصر ١٤٥
الفصل السادس:
الأبعاد الاجتماعية للعلم ا لمعاصر ١٦٣
الفصل السابع:
شخصية العالم ٢٠٩
خاتمه٢٤٥
الهوامش ٢٥٥
ا لمراجع ٢٥٧
ماذا يقول الدكتور فؤاد زكريا .........ما الذي يريد ان يوصله لنا
يقول في بداية كتابه القيم
ليس التفكير العلمي هو تفكير العلماء بالضرورة.
فالعالم يفكر في مشكلة متخصصة هي في أغلب الأحيان.... منتمية إلى ميدان لا يستطيع
غير المتخصص أن يخوضه
بل قد لا يعرف في بعض الحالات أنه موجود أصلا.
وهو يستخدم في تفكيره وفي التعبير عنه لغة متخصصة يستطيع.....أن يتداولها مع غيره من العلماء هي لغة
اصطلاحات ورموز متعارف عليها بينهم وان تكن مختلفة كل الاختلاف عن تلك اللغة التي يستخدمها
الناس في حديثهم ومعاملاتهم المألوفة.
وتفكيرالعالم يرتكز على حصيلة ضخمة من المعلومات
بل
انه يفترض مقدما كل ما توصلت إليه البشرية طوال تاريخها الماضي في ذلك الميدان المعين من
ميادين العلم.
أما التفكير العلمي الذي نقصده فلا ينصب
على مشكلة متخصصة بعينها أو حتى على
مجموعة المشكلات المحددة التي يعالجها العلماء
ولا يفترض معرفة بلغة علمية أو رموز رياضية
خاصة ولا يقتضي أن يكون ذهن المرأ محتشدا
بالمعلومات العلمية أو مدربا على البحث المؤدي إلى
حل مشكلات العالم الطبيعي أو الإنساني. بل إن
ما نود أن نتحدث عنه إ نما هو ذلك النوع من التفكير
المنظم الذي يمكن أن نستخدمه في شئون حياتنا
اليومية أو في النشاط الذي نبذله حينما
أعمالنا المهنية المعتادة أو في علاقاتنا مع الناس
ومع العالم المحيط بنا. وكل ما يشترط في هذا التفكير هو أن يكون منظما
وأن يبنى على مجموعة من المبادىء التي نطبقها في كل لحظة دون أن نشعر
بها شعورا واعيا مثل مبدأ استحالة تأكيد الشيء ونقيضه في آن واحد
وا
المبدأ القائل أن لكل حادث سببا وأن من المحال أن يحدث شيء من
لاشيء.
هذا النوع من التفكير هو ذلك الذي يتبقى في أذهاننا من حصيلة ذلك
العمل الشاق الذي قام به العلماء وما زالوا يقومون به من اجل اكتساب
المعرفة والتوصل إلى حقائق الأشياء.
فبناء العلم يعلو طابقا فوق طابق
وكل عالم يضيف إليه لبنة صغيرة وربما اكتفى بإصلاح وضع لبنة سابقة
أضافها إليه غيره من قبل. ولكن الأغلبية الساحقة من البشر لا تعرف
تفاصيل ذلك البناء ولا تعلم الكثير عن تلك الجهود المضنية التي بذلت
حتى وصل إلى ارتفاعه هذا. وهي تكتفي بأن تستخدمه وتنتفع منه دون أن
تعرف إلا اقل القليل عن الطرق المستخدمة في تشييده. وهذا أمر طبيعي
لان العلم قد تحول على مر العصور إلى نشاط يزداد تخصصا بالتدريج
ولا تقدر على استيعابه إلا فئة من البشر أعدت نفسها له إعدادا شاقا
ومعقدا. ولكن هل يعني ذلك أن جمهرة الناس لم تتأثر بشيء مما زودها به
العلم فيما عدا تطبيقاته? وهل يعني أن العلم لم يترك أثرا في أية عقول
فيما عدا عقول العلماء المشتغلين به?
الواقع أن العلم وان كانت تفاصيله
وأساليبه الفنية مجهولة لدى أغلبية البشر قد ترك في عقول الناس آثارا
لا تمحى أعني أساليب معينة في التفكير لم تكن ميسورة للناس قبل ظهور
عصر العلم وكانت في المراحل الأولى من ذلك العمر مختلطة بأساليب
أخرى مضطربة مشوشة وقفت حائلا دون نمو العقل الإنساني وبلوغه
مرحلة النضج والوعي السليم.
وهذه الأساليب التي تركها العلم في العقول حنى لو لم تكن قد اشتغلت
به أو أسهمت بصورة مباشرة في تقدمه هي ذلك النوع من التفكير العلمي
الذي نود هنا أن ندرسه. فبعد أن يقدم العلماء إنجازاتهم قد لا يفهم هذه
الإنجازات حق الفهم ويشارك في استيعابها ونقدها إلا قلة ضئيلة من
المتخصصين ولكن »شيئا ما « يظل باقيا من هذه الإنجازات لدى الآخرين
أعني طريقة معينة في النظر إلى الأمور وأسلوبا خاصا في معالجة
المشكلات. وهذا الأثر الباقي هو تلك »العقلية العلمية « التي يمكن أن يتصف
بها الإنسان العادي حتى لو لم يكن يعرف نظرية علمية واحدة معرفة
كاملة ولو لم يكن قد درس مقررا علميا واحدا طوال حياته. إنها تلك
العقلية المنظمة التي تسعى إلى التحرر من مخلفات عصور الجهل والخرافة
والتي أصبحت سمة مميزه للمجتمعات التي صار للعلم فيها »تراث « يترك
بصماته على عقول الناس.
موضوعنا إذن هو التفكير العلمي أو العقلية العلمية بهذا المعنى الواسع
لا يعنى تفكير العلماء وحدهم.
على أننا لن نتمكن من إلقاء الضوء على
هذه الطريقة العلمية في التفكير إلا إذا ألممنا بشيء عن أسلوب تفكير
العلماء الذي انبثقت منه تلك العقلية العلمية في مجتمعاتهم. فتفكير
العلماء هو مصدر الضوء ومن هذا المصدر تنتشر الإشعاعات في شتى
الاتجاهات وتزداد خفوتا كلما تباعدت ولكنها تضيء مساحة أكبر في
عقول الناس العادييين كلما كان المنبر الأصلي اشد نصاعة ولمعانا. ومن هنا
كان لزاما علينا أن نعود من حين لآخر إلى الطريقة التي يفكر بها مبدعو
العلم لا في تفاصيلها الفنية المتخصصة بل في مبادئها واتجاهاتها العامة
التي هي الأقوى تأثيرا في تفكير الناس العاديين .
وفي اعتقادي أن موضوع التفكير العلمي هو موضوع الساعة في العالم
العربي. ففي الوقت الذي أفلح فيه العالم المتقدم-بغض النظر عن أنظمته
الاجتماعية في تكوين تراث علمي راسخ امتد في العصر الحديث طوال
أربعة قرون واصبح مثل في حياة هذه اﻟﻤﺠتمعات اتجاها ثابتا يستحيل
العدول عنه أو الرجوع فيه في هذا الوقت ذاته يخوض المفكرون في عالمنا
العربي معركة ضارية في سبيل إقرار ابسط مبادىء التفكير العلمي ويبدو
حتى اليوم ونحن نمضي قدما إلى السنوات الأخيرة من القرن العشرين
أن نتيجة هذه المعركة ما زالت على كفة الميزان بل قد يخيل إلى المرء في
ساعات تشاؤم معينة أن احتمال الانتصار فيها اضعف من احتمال الهزيمة.
أيهما خير جليس للأدباء الشباب.. الكتاب المطبوع أم الكتاب الإلكتروني؟
القبس
تحقيق محمد حنفي:
يبدو السؤال منطقيا في عصر يعاني فيه الكتاب المطبوع أزمة وربما أزمات: قلة القراء، قبضة الرقابة، ارتفاع أسعار الورق وتكاليف الطباعة، وإذا كانت الأجيال السابقة لم تجد أمامها سوى الكتاب المطبوع خير جليس وزاد للثقافة والمعرفة، فأيهما يفضل جيل زمن الإنترنت والمحمول والآي بود: الكتاب المطبوع أم الكتاب الإلكتروني؟ «القبس» سألت مجموعة من الأدباء الشباب هذا السؤال فماذا كانت إجاباتهم؟
الكاتبة الشابة استبرق أحمد ترى في الكتاب المطبوع الحبيب الأول لكنه ليس الحبيب الأوحد تقول استبرق:
الكتاب الورقي أو الالكتروني هما شكلان لتطورالكتاب كوسيط قرائي ، أظن أن السابقين أطرقوا أمام الكتاب الورقي ومن ثم جذبوه ليكون من بديهيات حياتهم، استلبهم تماما من وسائل الكلمة الأخرى، كان الخليل والصديق في خشخشة أوراقه ،وبروز أحرفه ، ومضيه لأحضان قارىء يحتاجه.
إلا أن الاكتشافات المتواترة تأخذ دائما وهجها وحيزها، مزيحة أو مخففة من تواجد غيرها ، والكتاب المطبوع تستغرقه ذات القاعدة ، ففي مواجهةالوسائط الأخرى، قد يبقى رازح الأهمية أو يمضي للتاريخ و الذكرى.
لكنني حقيقة أعترف أن له – ومازال- الميل الأعظم في اختياري، فأفضله على الكتاب الالكتروني ، فيرافقني في ود واستمتاع بملمس ورقه، متيحا المجال لخربشاتي القلمية على أرض هوامشه وحواشيه، الكتاب المطبوع يظل حبيبا وصديقا أول لكنه ليس الأوحد، أعتقد أن العديد من القراء والأدباء مازالوا يرونه أجمل جليس وونيس.
ملل الكتاب الإلكتروني
الأديبة الشابة سارة الدريس، رغم أنها من عشاق الإنترنت مثل أبناء وبنات جيلها، فانها تفضل الكتاب المطبوع ولها في ذلك مبررات:
سهولة حملة وإمكانية القراءة في أي وقت ومكان على عكس الكتاب الالكتروني الذي قد يصيب القارئ بالملل، كما أن الدريس ترى أن الكتاب المطبوع أكثر جدية ووضوحا، فصاحب الكتاب المطبوع يفخر بتمثيل إصداراته له فيحصل الكاتب على الشهرة بمساحة أكبر من الكتاب الالكتروني، أفضل أن أحمل كتابا أضعه في حقيبتي لأقرأ منه متى تسنى لي ذلك.
الهروب من الرقابة
الأديب الشاب عبد الوهاب السيد يرى في الكتاب الإلكتروني متعة إضافية للقراءة الى جانب تفوق الكتاب الإلكتروني في الهروب من بطش الرقابة فيقول:
مصطلح الكتاب الإلكتروني لم يظهر إلا في السنوات القلية الماضية، بعد ثورة الانترنت التي انتشرت بقوة في بدايات القرن الحالي، أي منذ حوالي ثماني سنوات، وقد عالج الكتاب الإلكتروني مشكلة عويصة في مجتمعاتنا العربية تحديدا ، وهي الهروب من رقابة الإعلام، فالعديد من الكتب الممنوعة نستطيع العثور عليها الآن بسهولة في الانترنت.
أما بخصوص الاختيار وايهما أفضل، فأنا أعتقد أن قراءة الكتاب الإلكتروني هي متعة أخرى تضاف إلى متعة القراءة العادية، فالأمر شبيه بمشاهدة الفيلم في قاعة السينما أو في البيت، هناك من يفضل مشاهدة الأفلام في السينما وهناك من يفضل مشاهدتها في البيت في ثياب النوم ، الأمر نسبي.
أريحية وبرستيج
من ناحيته يؤكد الكاتب الشاب خالد النصر الله أنه من أنصار الكتاب المطبوع حيث يرى أن قراءته تعطي أريحية ومتعة أكثر:
أنا أفضل الكتاب المطبوع لما له من أريحية ومتعة أكبر أثناء القراءة، فالكتاب الإلكتروني يفرض عليك أحياناً مكانا وزمانا محددين للاستزادة به، وأحياناً يفرض عليك « برستيجا» خاصا في المطالعة، كما أن وزن جهاز الكمبيوتر أحياناً يشعر القارىء بتكاسل في حمله أينما يذهب.
أما الكتاب المطبوع فيمكنك قراءته بأي وضعية ومكان وزمان تفضل ولا يكلف حمله متاعب ، ولكن في الوقت نفسه أنا أفضل قراءة الصحف والمقالات في شكلها الإلكتروني.
لم يفقد عرشه
الكاتب محمد النشمي يرى في الكتاب الإلكتروني مشروعا يواكب عصر الإنترنت لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع هز عرش الكتاب المطبوع:
الكتاب الالكتروني يحقق نجاحا اكثر وانتشارا اسرع واسهل بكثير من الكتاب المطبوع ، لأنه سهل الاستعمال وسهل النقل، هذا المشروع جيد جداً بالنسبة لنا ككتاب ومؤلفين شباب من أجل الانتشار، وإن كان يضر بحقوق المؤلف المادية.
لكن رغم نجاح الكتاب الإلكتروني فان الكتاب المطبوع مازالت له قيمته الفكرية وقيمته الرمزية الكبيرة، فالكتاب المطبوع سيظل خير جليس للإدباء الشباب لسنوات طويلة قادمة.
سحر الكتاب المطبوع
الكاتبة منى العنزى تعتقد أنه لا يوجد أفضل من الكتاب المطبوع كرفيق في اوقات الوحشة والوحدة
تحيزي سيكون للكتاب المطبوع لعدة اسباب لا يوفرها الكتاب الالكتروني في نفس القارىء، الكتاب المطبوع له قدرة ساحرة على اختراق نفس القارىء بشكل يساعده على خلق اندماج متكامل بين احداث الرواية الواحدة وتفاصيل ابطالها، لان غالبا ما يكون جو القراءة من كتاب محاطا بالهدوء والسكينة والصمت المطبق، بشكل يحفظ نفس القارىء ويساعده على التركيز اكثر .
بعكس المطبوعات الإلكترونية فهي تفتقر الى التنظيم غالبا، ونادرا ما تجد النص في حالة ترتيب وترقيم وتبويب، ويكفي أن القارىء لا يتذكر الجملة أو الصفحة التي توقف عندها بسهولة، وهو ما يؤدي إلى تشتت ذهن القارئ بجانب أن قراءة الكتاب الإلكتروني تسبب الإجهاد للعينين والملل بسبب وضعية الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر.
المطبوع مازال خير جليس
الكاتبة حوراء الحبيب تعترف بالتقدم الذي يحرزه الكتاب الإلكتروني إلا أنها ترى أن هذا التقدم لن يؤثر في مكانة الكتاب المطبوع
الرابط بيني وبين الكتاب المطبوع هو رابط معنوي يفوق وصف «كتاب وقارىء» بل هو رابطة صداقة تنشأ بيني وبينه وبمجرد تصفح صفحاته يشعرني ذلك بحماس شديد لمواصلة القراءة، بل ان ذلك يساعد على تشجيع القراءة باقتناء مكتبة خاصة في منزل عائلي ووضع الكتب المفيدة لكي تكون في متناول كل افراد العائلة.
الكتاب الإلكتروني يحقق نجاحا ويجذب قراء جددا كل يوم لكن، لكن أنا أفضل ان أجالس الكتاب المطبوع إن كان متوافرا ويمكنني الحصول عليه، أما اذا لم أستطع توفيره من المكتبات ففي هذه الحالة الجأ إلى النسخة الإلكترونية، الكتاب المطبوع سيظل له عشاقه ومازال هو الأجدر بلقب «خير جليس» والمكتبات الهائلة التي تغمرها ملايين الكتب المطبوعة تؤكد ذلك.
رائحة الحبر
الكاتب ماجد القطامي يشير إلى أن الكتاب الإلكتروني يفتقد حميمية الكثير من العناصر التي يوفرها الكتاب المطبوع
لطالما كان الكتاب المطبوع هو خير جليس على مدى الزمن، ليس للأدباء الشباب فحسب، بل ولجميع الفئات العمرية ممن يرون في القراءة متعة حسية لا تقاوم، ورغم نجاح الكتاب الإلكتروني في السنوات القليلة الماضية فإنه يتطلب مواصفات خاصة في القارىء أهمها أن يكون قادرا على استخدام التكنولوجيا.
كما أن الكتاب الإلكتروني يفتقد تللك الحميمية التي يوفرها الكتاب المطبوع بصفحاته المغمورة بحبر المطابع الداكن، كما أنه الأفضل للعين والأكثر راحة لها.
لكل منهما متعة
الكاتبة سارة العتيقي لا ترى في الكتاب الإلكتروني منافسا للكتاب المطبوع وتدعو إلى قراءة الكتاب في شكليه.
أي كتاب إلكترونيا كان أو مطبوعا هو بمنزلة خير جليس للقارئ، للكتاب الالكتروني الفضل في ارتفاع نسبة القراءة خاصة بين الشباب المستخدم للكمبيوتر والإنترنت، وذلك لأسباب عديدة منها نجاح الكتاب الإلكتروني في تجاوز كل الحدود الجغرافية.
كما أنه في ظل الأزمة الاقتصادية العاصفة التي تجتاح العالم هذه الأيام يبدو الكتاب الإلكتروني خيارا جيدا بسبب قلة تكاليف الحصول عليه والتي تكاد تكون معدومة، لكن رغم كل ذلك لا يستطيع أحد أن يدعي أن القارئ سيستغني عن الكتاب المطبوع لمصلحة الكتاب الإلكتروني فلكل منهما متعة مختلفة في القراءة.