10 أسباب للضغط النفسي كيف تتجنّبها؟
10 أسباب للضغط النفسي كيف تتجنّبها؟
الاثن%n.jpg" alt="" class="pageImage" id="newsPreview348007" border="0">
أخبار ذات صلة
9 نصائح للتغلّب على التأخّر المزمن
الاعتذار... فن عليك إتقانه
كيف تتعامل مع داء «الذهان»؟
حارب السخرية المؤذية
6 سبل لإضفاء الحماسة على حياتك!
يواجه الجميــع مواقـــف عصيبــة يوميــاً، بدءاً من الضغوط الخفيفة التي بالكاد نلاحظها وصولاً إلـــى حـالات الصـدمة المتقطّعة التـي قــد تسبّـــب ضغطـاً نفسيـاً متــواصــلاً. لا يــدرك كثيــرون أن بعض أشكال الضغط النفسي، تحديداً {الضغط النفسي المفيد}، قد يعطي أثراً إيجابياً على الأداء ويعكس التجارب التي تسبّب لنا اضطرابات سلبية وعصيبة.
في العقود الأخيرة، خضع الضغط النفسي وأسبابه وردود الجسم عليه لدراسات نفسية كثيرة. اليوم، تدخل الحوادث العصيبة في واحدة من الخانات الثلاث الأساسية التالية:
• الضغوط الحادة: حوادث قصيرة الأمد، لكنها قد تعطي أثراً دائماً إذا كانت صادمة.
• الضغوط المتقطّعة: تكون هذه المواقف قصيرة الأمد أيضاً لكننا نواجهها باستمرار، مثل الاستعجال للذهاب إلى العمل أو مواجهة تجارب عصيبة ومتكررة أخرى في مكان العمل.
• الضغوط المزمنة: تدوم هذه الضغوط المتواصلة على المدى الطويل وقد ترتبط بالمرض أو بانهيار علاقة شائكة.
هل من أمثلة على مسببات الضغط النفسي وما هي التقنيات التي يمكن أن يستعملها الناس لتجنبها أو تخفيف الضغط الذي تسبّبه؟
ضغوط العمل
نمضي معظم فترات اليقظة في العمل، لذا ليس مفاجئاً على الأرجح أن يشكّل مكان العمل مصدراً أساسياً للضغط النفسي. قد يؤثر الإجهاد المهني على الشخص المعنيّ لكنه قد يكلّف أرباب العمل كثيراً في الوقت نفسه.
من خلال الفصل بين مهام العمل وأوقات الفراغ والنشاطات العائلية عبر مقاومة الرغبة في التحقق من الرسائل الإلكترونية في أمسية معينة مثلاً، يمكن أن نمنع ضغوط العمل من التسلل إلى مجالات أخرى من حياتنا.
المظهر الشخصي
هل تقلق بشأن البقع الجلدية والتجاعيد ومشاكل الوزن والصلع؟ إنها مخاوف شائعة. لكن قد يعطي القلق من تغيّر المظهر الشخصي أثراً مبالغاً فيه على ثقة الناس والصورة التي يحملونها عن نفسهم.
لنتكلّم عن القلق بشأن الوزن مثلاً. حين كان الطبيب النفسي آلن كانر وزملاؤه يجرون بحوثاً عن مصادر الضغط النفسي اليومي، طوّروا {مقياس المتاعب والعوامل الإيجابية} وصنّفوا مسبّبات الضغط النفسي من حيث أثرها على حياة الناس. اعترف أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع بأنهم يقلقون بشأن وزنهم واحتلّت هذه المشكلة المرتبة الأولى على مقياس كانر.
على صعيد آخر، نُشرت دراسة في {المجلة الدولية لعلم النفس الرياضي} واعتبرت أن ممارسة نشاطات مثل الرياضة قد ترفع مستوى تقدير الذات بين المشاركين في منتصف العمر.
الجانب الاجتماعي
قد يؤدي الضغط الذي يدفعنا للالتزام بالمعايير السائدة والنجاح في الحياة اليومية إلى تعزيز الضغط النفسي، وقد يكون التطلّع إلى تطبيق المبادئ الشائعة وتحقيق النجاح الذي تروّج له وسائل الإعلام غير واقعي وغير مفيد. رُبِطت المبادئ المتعلقة بصورة الجسم المثالية مثلاً بتكوين صور سلبية عن الذات وباضطرابات غذائية. قد يعطي الضغط النفسي الذي تنتجه البيئة المحيطة بنا عواقب دائمة أيضاً. تحدّث ليان ماير من كلية الحقوق في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجليس عن أثر الضغوط الاجتماعية على الصحة. درس ماير الضغط النفسي الذي تختبره الأقليات الاجتماعية حين تخضع لأشكال متنوعة من التمييز، مثل التعرّض للتهميش من المجتمع الواسع أو مواجهة المضايقات أو الاضطرار إلى تقبّل الانحياز ضدهم، فطوّر مفهوم {إجهاد الأقليات}، علماً أن هذه التجربة قد تؤدي إلى مشاكل نفسية عدة.
المنافسة
رغم السلبيات المرتبطة بالصحة عند مواجهة الضغط النفسي، قد يؤثر هذا الوضع أيضاً في مستوى الأداء بطرائق إيجابية. يمكن أن يؤدي الضغط الذي نشعر به حين نضطر إلى الالتزام بمهلة نهائية ثابتة أو تحقيق هدف معيّن أو تلبية مطالب جدول محدد إلى تحفيزنا على تحسين أدائنا. يكون نقيض القلق الذي يقع تحت خانة {الضغط النفسي} جزءاً من الضغط المفيد.
في الرياضات التنافسية، قد يدفع الضغط النفسي المفيد الرياضيين للتركيز على التدريبات قبل المباراة والالتزام بالتمارين المطلوبة حين يفضّلون القيام بنشاطات أخرى. لكننا نختبر جميعاً هذا الشكل من الإجهاد بدرجة معينة من خلال ضغوط الحياة اليومية، مثل الحاجة إلى النجاح في الامتحانات المدرسية.
القلق على الصحة
المخاوف على الصحة الشخصية أو راحة أقاربنا أو أصدقائنا سبب شائع لنشوء الضغط النفسي. قد يؤدي المرض وفقدان السيطرة على الحوادث إلى قلق متواصل بشأن مسار الأوضاع الراهنة والمستقبلية. لكن قد يؤدي الضغط النفسي المرتبط بالمخاوف الصحية إلى تأجيج المشاكل وقد يعطي رد فعل الجسم على الضغط النفسي، أي {متلازمة التكيّف العام}، آثاراً جسدية بارزة حين نستنزف مخزون طاقتنا للتكيّف مع موقف عصيب.
المخاوف المالية
حتى خارج فترات الركود الاقتصادي، قد تؤثر المخاوف المالية على حياتنا وتؤدي إلى ضغوط نفسية غير ضرورية تزيد الأعباء علينا وعلى المقربين منا.
يزداد انعدام الأمان المالي بسبب القروض والفواتير المتزايدة والاضطرار إلى تسديد مستحقات بطاقات الائتمان والسعي إلى عيش حياة مريحة والتقاعد في التوقيت الذي نختاره.
اكتشف المقياس الذي ابتكره كانر أن الشعور بالعجز عن دفع الفواتير وعيش حياة مريحة، فضلاً عن أعباء إعالة الآخرين، يشكّل مصدراً أساسياً للإجهاد في حياتنا اليومية.
قد يؤدي تحسين الإدارة المالية إلى تخفيف الضغوط المادية، لكن يستحيل تطبيق حل واحد لهذا الشكل من الضغط النفسي نظراً إلى اختلاف الأوضاع بين شخص وآخر. لكن ما لم تُعالَج المشكلة، قد تترك المخاوف المالية أثراً كبيراً في حياتنا وعلاقاتنا مع الأصدقاء المقرّبين وأفراد العائلة.
العلاقات
حتى أسعد العلاقات قد تكون مصدراً للضغط النفسي بالنسبة إلى الطرفين المعنيَّين. قد يؤدي العيش تحت سقف واحد إلى مجموعة من المشاكل، بدءاً من خسارة {الفسحة الشخصية} وصولاً إلى الاضطرار إلى التكيف مع عادات الشريك المختلفة. مع مرور الوقت، قد تؤثر هذه المتطلّبات على مسار العلاقات وتنتج خلافات عصيبة، ما يعني الدخول في حلقة مفرغة قد تقود إلى الانفصال. لكن وفق {مقياس المتاعب والعوامل الإيجابية}، تكون العلاقات الحسنة مع الأزواج والأصدقاء أهم عامل لتحسين الراحة الشخصية والتصدي لضغوط الحياة.
صحيح أن استمرارية العلاقة تتطلّب تنازلات من الطرفين، لكن لا تقود هذه المقاربة دوماً إلى تخفيف الضغط النفسي على الفريقين بل إنها قد تصبح محوراً للخلافات. لكن نُشرت دراسة في {مجلة العلاج الزوجي والعائلي} واعتبرت {الاسترخاء الذهني} عاملاً أساسياً لتخفيف الضغوط في العلاقات. تتطلب هذه الممارسة إدراك مشاعر الشريك وفهم أثر أفعالنا الخاصة على المحيطين بنا.
تغيّرات الحياة
يقول الناس الذين يغيّرون مكان إقامتهم إنّ هذه الخطوة تكون أحد أكثر الحوادث العصيبة التي يمكن اختبارها في الحياة. على نطاق أوسع، قد نضطر إلى التكيّف مع ظروف جديدة في أي موقف يفرض علينا تغييراً إيجابياً أو سلبياً، لذا يمكن أن يشكّل هذا الوضع مصدراً للضغط النفسي. قد تشمل تلك الحوادث مغادرة المنزل وبدء مهنة جديدة وإنشاء عائلة.
ابتكر توماس هولمز وريتشارد راهي ملخّصاً للحوادث التي تغير الحياة تحت اسم {مقياس تصنيف إعادة التأقلم الاجتماعي}، وقد احتل تغيير السكن على نحو مفاجئ المرتبة 28 على لائحة تغيرات الحياة العصيبة. تكون التغيرات المرتبطة بالعلاقات أكثر حدة، لا سيما وفاة الشريك أو الانفصال.
الحداد
من الطبيعي أن تكون خسارة من نحبّهم من أقسى التجارب التي يمكن مواجهتها. قد تؤدي هذه الصدمة أو القلق المستمر من خسارة صديق أو قريب إلى تفاقم الضغط النفسي، تحديداً إذا كان الشخص الذي خسرناه قريباً أو صديقاً حميماً لنا.
تؤدي الحوادث الحاصلة خلال هذه الخسارة وبعدها بفترة قصيرة، مثل الرعاية بشخص في نهاية حياته والاهتمام بترتيبات الدفن، إلى زيادة الضغط النفسي وقد يحتاج الفرد إلى فترة طويلة لتقبّل عدم قدرته على مقابلة الشخص الراحل أو التحدث إليه، ولا يسهل استيعاب الظروف الجديدة أصلاً.
حوادث الماضي
قد تكون حوادث الماضي مصدراً أساسياً للضغط النفسي. قد تمرّ المخاطر التي اختبرناها سابقاً، لكن يؤثر بنا إجهاد الصدمة خلال السنوات اللاحقة. تشير تقديرات وزارة شؤون المحاربين الأميركيين القدامى إلى أن %50 من النساء تقريباً يختبرن حدثاً صادماً مرّة في حياتهن على الأقل ويتعرّضن للعنف الجنسي أكثر من الرجال. لكن يختبر %60 من الرجال الصدمات أيضاً لأنهم يكونون أكثر تورطاً في الحوادث.
يُعتبر الضغط النفسي الذي يدوم لفترة طويلة بعد الحدث الصادم شكلاً من {اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة}، وتقول {خدمة الصحة الوطنية} إن هذه الحالة تصيب ثلث الناس الذين يختبرون الصدمات.
الجريدة