مقادير من جفنيـك حـولــن حاليـــا *** فذقت الهـوى من بعدمـا كنت خالـيا
..............نفذن على اللب بالسهم مرســــــلا *** وبالسحر مقضيا وبالسيــف قاضـيا
.........و مــا الحب إلا طـاعة وتجـــاوز *** و إن أكثروا أوصـافه و المعانــــــي
................و ما هو إلا العين بالعين تلتقـــــي *** وإن نوعوا أسبابه و الدواعـــــــــيا ................
..........و على الهوى موصوفه لا صفاته *** إذ سألوني: ما الهوى؟ قلت: مابيـا
...............و بي رشا قد كان دنياي حاضرا *** فغادرني أشتــاق دنــــــياي نائـــيا
سمحت بروحي في هواه رخيصة *** ومن يهـــو لا يؤثر على الحب غالـيا
المهجة ******
مخطىء من يظن ان لهذه المهجة التي تعبث بنا هياما و أحاسيسا و هياجا و شغفا و لوعة ....
دون
حدود او سقف او إكتفاء او إرتواء او حتى تريث....
.... وصف ...او... تعريف .....
المهجة هي خزين نتاج الحياة بحلوها و مرها
لذلك فهي.. رقيقه.. دافئه.. ثائره ..صاخبه..حزينه..فرحه...متدفقه... قلقه.. حساسه .. شجيه ..
لا تقف عند حد او افق .. و
لا ترضى بحد او افق .......
مخطىء من يظن ان امرأة تحركها و مخطئه من تظن ان رجل يحركها
نعم مخطىء من يظن ان ذلك بسببها او يقف عندها و يكتفي بها و مخطئه من تظن ان ذلك بسببه او يقف عنده و تكتفي به
انها
رساله مفتوحه
رسالة الروح ...رسالة النداء....نداء الحياة
لا نعرف من يسحرها و يأخذ ألبابها...و يسكنها زمنا ثم يرحل
و لا نعرف متى ...و لا نعرف كيف
فنحن حين النداء نذوب..
- بالروح ليلى قضت لي حاجة عرضت
.............ما ضرها لو قضت للقلب حاجاتِ
...................كم جئت ليلى بأسباب ملفقة ما كان أكثر أسبابي وعلاّتي
- :......... ليلى بجانبي؟ كل شيء إذن حضر
* : جمعتنا فأحسنت ساعةٌ تفضل العمر
- : أتجدّين؟
* :
......ما فؤادي حديد ولا حجر
.............لك قلب فسله يا قيس ينبئك بالخبر
.......................قد تحملت في الهوى فوق ما يحمل البشر
{.....هذه الابيات من جمالها و ابداع ما فيها من معاني تبدو حين نقرأها و كأننا نقرأها اول مره...انه ابداع لا يوصف لاحمد شوقي
........و قد كساها الموسيقار عبدا الوهاب موسيقى جعلتها ملتهبه احساسا و شجن
................ ...و اتت اسمهان لتضفي عليها الحنان و الصفاء و النقاء و العاطفه ........}
- :
لست ليلاي داريا كيف أشكو وأنفجر
أشرح الشوق كله أم من الشوق أختصر؟
* نبني قيس ما الذي لك في البيد من وطر؟
........لك فيها قصائد جاوزتها إلى الحضر
..................أترى قد سلوتنا وعشقت المها الأخر؟
- غرت ليلى من المها والمها منك لم تغر
.............لست كالغيد لا ولا قمر البيد كالقمر
* ويح عيني، ما أرى؟ قيس !
- : ليلى !
* : خذ الحذر!
* : رب فجر سألته هل تنفست في السحر
...............ورياح حسبتها جررت ذيلك العطر
........................وغزال جفونه سرقت عينك الحور
* : ويح قيس ، تحرقت... راحتاه
- : ليلى
* : .......وما شعر
=====================
- ...ترمز الى قيس
*... ترمز الى ليلى
الاربا : حاجة النفس ...هواها
وفي المثل: "أرَبٌ لا حَفَاوَةٌ" أي حاجةٌ جاءت بك ولا وُدٌّ ولا حُبّ. .. وكذلك من هذا الباب الفَوز والمهارة بالشّيء
ليلى
: أحق حبيب القلب أنت بجانبي أحلم سرى أم نحن منتبهان
................أبعد تراب المهد من أرض عامر بأرض ثقيف نحن مقتربان
قيس:
حنانيك ليلى، ما لخل وخلة من الأرض الا حيث يجتمعان
فكل بلاد قربت منك، منزلي وكل مكان أنت فيه، مكاني
ليلى
: فمالي أرى خديك بالدمع بللا أمن فرح عيناك تبتدران
........قيس: فداؤك ليلى الروح من شر حادث رماك بهذا السقم والذوبان
....................ليلى: تراني اذن مهزولة قيس؟ حبذا هزالي ومن كان الهزال كساني
قيس: هو الفكر ليلى، فيمن الفكر؟
ليلى: في الذي تجنى
قيس: كفاني ما لقيت كفاني
ليلى: أأدركت أن السهم يا قيس واحد وأنا كلينا للهوى هدفان
يا منبة النفس ما نفسي بناجية ... وقد عصفتِ بها نأياً وهجرانا
أضنيتِ أسوانَ ما ترقا مدامعهُ ..... وهجتِ فوق حشايا السهد حيرانا
يبيت يُودِع سمعَ الليل عاطفةً ........ ضاق النهار بها سرّاً وكتمانا
هل تذكرين بشطّ النيل مجلسنا ........... نشكو هوانا فنفنَى في شكاوانا
تنساب في همسات الماء أنّتنا .................. وتستثير سكونَ النهر نجوانا
وحولنا الليل يطوي في غلائله
....................وتحت أعطافه نشوى ونشوانا
لم يشهد الرافدُ الفضيُّ قبلهما ******* إلفين ذابا تباريحاً وأشجانا
نكاد من بهجة اللقيا ونشوتها ***** نرى الدُّنا أيكةً والدّهر بستانا
ونحسب الكون عش اثنين يجمعنا **** والماءَ صهباءَ والأنسامَ ألحانا
لم نعتنق والهوى يغري جوانحنا *** وكم تعانقَ روحانا وقلبانا
نُغضي حياءً ونغضي عفة وتقى ** إن الحياء ثياب الحب مُذْ كانا
ثم انثنينا وما زال الغليلُ لظى * والوجدُ محتدما والشوقُ ظمآنا
كل به قيسٌ إذا جنَّ الدجى ** نزع الإباءَ وباح بالبرحاءِ
فاذا تداركه النهارُ طوى المدا ** معَ في الفؤاد وظُنَّ في السعداء ........................لا تعلم الدنيا بما في قلبه ** من لوعةٍ ومرارةٍ وشقاء ..........كلٌّ له "ليلى" ومن لَم يَلقها فحياته عبثٌ ومحضُ هباءِ ..كلٌّ له "ليلى" يرى في حبها سرّ الدُّنى وحقيقة الأشياءِ
ويرى الأماني في سعير غرامها...... ويرى السعادةَ في أتمِّ شقاءِ ...................... الكونُ في احسانها والعمرُ .. عند حنانها، والخلدُ يومُ لقاءِ
عجباً لقلب هيض منكَ جناحُهُ وجرى به نصلُ الندامةِ يذبحُ
..................ومضى الحِمامُ يدبُّ فيه فإن ..جرتْ ذكراك طار إليك وهو مجنَّحُ
............لهفي على الناقوس بين جوانحي.. وعلى بقيةِ هيكلٍ لا تصلحُ
.....لا فرق بين أنينه ورنينهِ,,, وصداه في وادي المنيةِ أوضحُ
يا قلب! صهباء الهوى وبساطه .. وكؤوسه المتجاوبات الصُّدَّحُ
.... وقفٌ على متنقلين على الهوى يبغون من لذاته ما يسنحُ
...................متبدِّلين موائداً وأحبةً ..ما خاب من حب فآخر يفلحُ
....................فالحبُّ آسيه وراء عليله ... فيهم، وبلسمه على ما يجرحُ
يا قلبُ! ويح ثباتنا ماذا جنى أترى شعاعاً في البقيةِ يُلمحُ!
.................يا أيها الحبُّ المقدَّسُ هيكلاً ذاق الردى من عابديك مسبحُ
.................................كثرت ضحاياه وطال قياُمه وصيامه فمتى رضاءَك تمنحُ؟
يا دوحة الأرواح يُحمد عندها فيءٌ ويعبد زهرُها المتفتحُ
أينال ظلَّك والرعايةَ عابثٌ بجلالك البادي وآخر يمزحُ
ويبيت يحرمه قتيل صبابةٍ قضّى الحياةَ إلى ظلالك يطمحُ
ليلى! حببتُكِ كالحياة وذقتُ في ناديك كأساً بالأماني تطفحُ
فتكسرت قدح المنى ورجعتُ من سقم الهوى وهزاله أترنحُ
نزل الستار على الرواية وانقضتْ تلك الفصولُ وفُضَّ ذاك المسرحُ
بعدَ حينٍ يبدِّلُ الحُبُّ دارَا*والعصافيرُ تهجُرُ الأوكارَا وديارٌ كانتْ قديمًا ديارَا*سترانا كما نراهـا قِفارَا لابدّ من العودةِ إلى البداية : هذهِ ليلتي وحُلْمُ حياتي ... بينَ ماضٍ منَ الزَّمانِ وآتِ كأنَّما أرادَ الشاعرُ أنْ يقولَ : هذهِ الليلةُ ليلتي التي انتظرتُها كثيرًا ، إنّها تجسِّدُ كلُّ أحلامِ العمر ، ما تمنيْتُهُ في الماضي ، وما أتمنّاهُ للآتي / المُستقبل ثمَّ تأتي الصرخةُ للتنبيهِ : بعدَ حينٍ ....... ، سيتغيّرُ كلُّ شيءٍ ، وسوفَ ينتقلُ الحبُّ إلى آخرين ، وسيتحوّلُ كُلُّ ما في القِصّةِ إلى ذكرياتٍ ، عصافيرُ الشجنِ التي تزقزقُ حولنا ستهجُرُ أوكارَها / عشاشَها ويتحوّلُ هذا المكانُ الجميلُ إلى قفرٍ موحِش ، والديارُ ـ التي نحنُ فيها الآنَ ـ سيأتي عليها زمانٌ ( في المُستقبلِ ) فتصبِحُ قِفارًا وأطلالاً موحِشةً ، مثلما سنصبِحُ أيضًا في ذلكَ المُستقبلْ . والمساءُ الذي تهادَى إلينا*ثمَّ أصغَى والحُبُّ في مُقلَتَينا يبدأُ الشاعرُ المقطعَ بحرفِ الواو ، و" الواو " هنا ليست " واو العطف " ، ولكنها " واو الاستئناف " يأتي بعدهَا " مُبتدأ " ، فالمعطوفُ هنا المعاني وليس الألفاظ . المساءُ ( أوّلُ هذهِ الليلة ) جاءنا رقيقًا جميلاً هامِسًا ، وكأنّهُ جُزءٌ منَّا ، منَ القِصَّةِ ، يتهادَى ( على أطراف أصابعِهِ ) ، ثمَّ يُصْغِي ، أي يستمعُ بانتباهٍ واهتمام ، والحُبُّ في مُقلتينا ، أي واضحٌ ومرسومٌ في أعيُننا ويفسّرُ كلّ مشاعرِنا وما نحاولُ أنْ نخفيه. فادْنُ منِّي وخُذْ إليكَ حناني*ثمَّ أغْمِضْ عينيكَ حتَّى تراني ادْنُ ، فعلُ أمرٍ بمعنى : اقتَرِبْ ، لكنَّ الجمالَ كلَّهُ في الشطرِ الثاني : ثمَّ أغمِضْ عَيْنَيْكَ حتَّى تراني ، تراني بروحِكَ ومشاعركَ وكلِّ ما في وجدانِكَ ، أي يتمّ إلغاءُ وظيفةِ العينينِ ، وتكونُ الرؤيةُ بالمشاعرِ وحدَها ، وهي أعلى درجاتِ التوحّدِ والذّوبانْ.
في بحارٍ تئِنُّ فيها الرِّياحُ*ضاعَ فيها المِجدَافُ والمَلاَّحُ كناية عن صعوبةِ الظروفِ وقسوتِها ، وبالرّغم من ذلكَ جاءت هذهِ الصدفةُ التي ( أهدتِ الوجودَ إلينا ، وأتاحتْ لقاءَنا فالتقينا ) في وسطِ هذهِ الأمواجِ المتلاطمةِ ، وتحتَ هذهِ العواصفِ الشديدةِ التي من قوّتها وقسوتِها ، نسمعُ لها صوتًا كأنّهُ الأنينُ ، هذهِ / الظروف / البحار التي ضاعَ فيها المِجدافُ ،والملاحُ الخبيرُ بالبحرِ وتقلُّباتِهِ ، شاءَتْ لنا الصدفَةُ أن ننجو فيهِ ونلتقي . ربّ منْ أينَ للزمانِ صِباهُ*إن غَدَوْنا وصُبْحُهُ ومَسَاهُ تساؤلٌ في نهايةِ المطافِ : ربِّ ، أي : يا ربّي ، كيفَ نحتفِظُ بالزّمانِ ( أي عمرنا ) في حالةِ شبابٍ دائمٍ لا يشيبُ أبدًا ، أينَ لهُ ـ ولنا ـ أن يظلَّ هذا الرونقُ وهذهِ الحيويةُ فهذا الحبُّ ، لن يرى بعدنا من حداهُ ، أي ساقهُ وغنّى لهُ واعتنى بهِ كما تُساقُ الإبلُ في الصحراءِ فـ : نحنُ ليلُ الهوى ،،، ونحنُ ضُحاهُ !!!! ـــــــــــــــ