ضمن ما تقدمه الإنترنت لروادها ومتابعيها تأتي المعلومة الصحية والفوائد الطبية من خلال عدد لا يحصى من المواقع المختصة بهذا الشأن والتي يزورها الملايين من المرضى في العالم، كل يبحث عن ضالته ودواء علته.وهذه المواقع «الملايينية» تنقسم من حيث «صحيتها» إلى ثلاثة أنواع، نوع يحتوي على معلومات صحيحة ومفيدة، ونوع يحتوي على معلومات خاطئة ومغلوطة، ونوع يحتوي على معلومات من النوعين السابقين، لذلك نشأت الأسئلة المهمة كيف نحصل على المعلومات الصحية الصحيحة؟ وكيف يمكننا التأكد من جدارة الموقع الإلكتروني من عدمها؟ وهل هناك شكل منطقي أو عملي لتصنيف المواقع على الإنترنت؟
ولكن قبل الإجابة عن هذه الأسئلة الملحة يمكن عرض الأهداف والفوائد التي يسعى إليها ويجنيها المستفيد من المواقع الطبية التي تختلف باختلاف أهداف الباحث عن المعلومات، وهذه الفوائد يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
ü يمكن للمريض بعد أن يتم تشخيصه وإعطاؤه الدواء، أن يبحث على الإنترنت عن الأسئلة التي تشغل تفكيره في مجال مرضه، بالإضافة إلى توسيع مداركه عن طبيعة مرضه، ونوع العلاج، والحصول على أجوبة عن أسئلة لم يستطع توجيهها إلى الطبيب بشكل مباشر بخصوص مرضه. ولكن من الضروري جدًا استشارة الطبيب في أي معلومة يحصل عليها.
ü يمكن عن طريق المواقع الطبية على الإنترنت الحصول على نظام غذائي وصحي يتناسب مع الحالة المرضية للمستخدم. لكن لابد من مناقشة مختص قبل الإقدام على اختيار النظام الغذائي أو الصحي.
ü معرفة سبب تحليل أو فحص ما والذي يقوم به الطبيب أو يطلبه، فيمكن للمواقع الطبية الإجابة عنه. فإذا كان المريض يخضع لأي فحص دوري، فيمكنه معرفة الأسباب وراء هذا الفحص وما نتائج الفحص ومغزاها.
üإذا كان المريض سيخضع لجراحة طبية، فستزوده بعض المواقع الطبية المتخصصة بمعلومات عن هذه العملية، بالإضافة إلى إعطائه عناوين أطباء اعتادوا إجراء مثل هذه العملية وتكاليف هذه العملية. واستعراض صور توضيحية لمثل هذا النوع من الجراحات. ü
البحث عن رأي آخر، فربما يكون لدى الطبيب رأي في المرض، ووجد المستخدم على الإنترنت معلومة توضح رأيًا آخر، فلابد من مناقشة الموضوع مع الطبيب للوصول إلى الرأي الصحيح. بالإضافة إلى أنه ربما تؤكد المعلومة رأي الطبيب ما يعطي مصداقية لرأي الطبيب ويصبح المريض أكثر ثقة بعلاجه.
ü الاتصال بين الأطباء والعاملين في المجال الصحي. فمن خلال الإنترنت سيتمكن الأطباء من الاتصال فيما بينهم من مختلف أنحاء العالم، ويناقشون آخر التطورات والمشاكل في المجال الطبي، بالإضافة إلى عرض حالات لديهم للاستفادة من آراء الأطباء الآخرين. سيتمكنون كذلك من عقد مؤتمرات وندوات لمناقشة قضايا طبية وكل من بلده عن طريق الإنترنت. كذلك المشاركة في إجراء العمليات الجراحية وهم في أماكنهم عبر الإنترنت.
ü الحصول على آخر المعلومات في المجال الطبي، وتحديث المعلومات الشخصية في المجال الطبي.
حذرت ادارة الغذاء والدواء الأميركية الجمهور الأسبوع الماضي من مخاطر الصيدليات المنتشرة على شبكة الانترنت، وكشفت النقاب عن موقع الكتروني جديد من شأنه أن يساعد المستهلكين على ايجاد عقاقير طبية آمنة.
ووفقاً لموقع redwoodcity، فقد أشار أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها ادارة الغذاء والدواء الأميركية أخيراً الى أن ما يقرب من ربع البالغين في الولايات المتحدة الأميركية، قاموا بشراء العقاقير الطبية من خلال شبكة الانترنت، وأوضحت الادارة أن هذه المشتريات قد تنطوي على مخاطر كبيرة.
لذا قررت الادارة أن تطلق حملة جديدة تحت اسم BeSafeRX، لتثقيف وتوعية المستهلكين حول مخاطر الصيدليات غير القانونية والمرخصة الموجودة على الانترنت.
وحذرت ادارة الغذاء والدواء الاميركية من أن هذه الصيدليات الوهمية قد تبيع في بعض الأحيان العقاقير المزيفة، أو التي انتهى تاريخ صلاحيتها، و/ أو تلك التي تحتوي على مكونات خطيرة.
وأشارت الى أنه باستطاعة المستهلكين الاستعانة بموقع مجلس كاليفورنيا للصيدلة California Board of Pharmacy للبحث عن الصيدليات ومعرفة ما اذا كان لديها ترخيص مشروع أم لا.
وفي ما يلي بعض النصائح الاضافية التي تم نشرها على موقع الحملة التي أطلقتها ادارة الغذاء والدواء الأميركية:
تجنب الشراء من الصيدليات الموجودة على الانترنت اذا كانت:
• تسمح لك بشراء العقاقير من دون وصفة طبية أو من خلال استكمال استبيان عبر الانترنت.
• تقدم خصومات أو أسعارا رخيصة، لدرجة تبدو الصفقة وكأنها أفضل كثيراً من أن تكون حقيقية.
• تقوم بارسال رسائل بريد الكتروني غير مرغوب فيها أو مزعجة لتعلن عن عقاقير طبية رخيصة الثمن.
• تقوم بشحن الأدوية التي يجب أن توصف من قبل الطبيب لجميع أنحاء العالم.
• تشير الى أن العقاقير سيتم شحنها من دولة أجنبية أخرى.
• تقع خارج الولايات المتحدة الأميركية.
• غير مرخصة من قبل مجلس الدولة للصيدلة في الولايات المتحدة الأميركية (أو ما يعادلها من هيئات الصحة بالولاية).