سعد الفرج ... ... أيقونة الفن الخليجي ورائد المسرح السياسي ...

الغيص

Active Member
طاقم الإدارة
سعد الفرج






سعد الفرج: حالة التنبؤ موجودة منذ {الكويت سنة 2000} (1-5)
سعد الفرج: حالة التنبؤ موجودة منذ {الكويت سنة 2000} (1-5)



الأحد 28 يونيو 2015 - الساعة 00:02
أيقونة الفن الخليجي ورائد المسرح السياسي

الفنان القدير والكاتب الدرامي سعد الفرج، أحد أعمدة الفن الكويتي، ومن أوائل ممثلي الدراما في الإذاعة، أسس «فرقة المسرح العربي» وقسم الدراما في التلفزيون. رائد الفكر والتنوير والمسرح السياسي، تمتد مسيرته الفنية إلى أكثر من نصف قرن
ولا يزال في قمة عطائه، بدأها في «صقر قريش» وصولاً إلى «تورا بورا».

1435412782_07_1-2.jpg

1435412781_34_13.jpg

1435412781_55_4-4.jpg

1435412781_72_3-3.jpg

1435412781_89_2-2.jpg

كتب الخبر: فادي عبدالله
T+ | T-
أخبار ذات صلة
قتيبة أسد: المطرب الشاب في الكويت يفتقر دعم وزارة الإعلام
أماني الكندري: «كويتي وأفتخر» قدّمني إلى الجمهور
بشار الشطي يمزج بين الغناء والتمثيل في التقديم
شيماء علي أنيقة في تعاملها مع الآخرين
أمل عبدالله: أول فقرة قدّمتها أغنية للراحل عبد الله فضالة
كيف كانت بدايتك مع المسرح؟

من خلال “فرقة المسرح الشعبي” (1958)، مع رفاق الدرب الفنانين محمد النشمي وخالد النفيسي وغيرهما، بدأت العمل في المسرح ببيع التذاكر إلى جانب مشاهدة الأعمال المسرحية.

متى صعدت إلى الخشبة؟

لطالما حلمت بأن أقف ممثلاً على خشبة المسرح، وقد تحقق ذلك بمجيء الرائد والمخرج المسرحي الكبير زكي طليمات إلى الكويت، وتأسيسه «فرقة المسرح العربي» في 10 أكتوبر 1961، وكنت أحد الأعضاء المؤسسين، وشاركت في باكورة أعمال الفرقة «صقر قريش»، تأليف محمود تيمور وإخراج طليمات.
عرضت «صقر قريش» في ثانوية الشويخ، وأديت دور قائد الجيش المرواني.
شارك فيها: مريم الصالح، مريم الغضبان، عبدالله خريبط، عبد الوهاب سلطان، عبد الحسين عبد الرضا، عبد الرحمن الضويحي، حسين الصالح، خالد النفيسي، غانم الصالح وغيرهم.

ما أول مسرحية كتبتها؟

«أنا ماني سهل»، تتألف من فصل واحد، إخراج عادل صادق، عرضت على مسرح سينما الأندلس، عام 1962، في أول عيد وطني كويتي، وهي من النوع الكوميدي، وبعد عام ألفت مسرحية ذات فصل واحد بعنوان «استارثوني وأنا حي» لـ«فرقة المسرح العربي» إخراج زكي طليمات، وشارك في بطولتها: عبد الحسين عبد الرضا وخالد النفيسي وغانم الصالح.

ماذا عن المرحلة الثانية لـ «فرقة المسرح العربي»؟

عندما ترك زكي طليمات الفرقة عام 1964 بسبب عزوف الجمهور الكويتي عن المسرحيات التي تقدم باللغة العربية الفصحى، ليؤسس معهد الدراسات المسرحية، تشكل مجلس إدارة جديد للمسرح بدعم من الرائد الشامل حمد الرجيب، وأصبح مسرحاً أهلياً مدعوماً ويتبع دائرة الشؤون الاجتماعية كجمعية نفع عام، بعدما كان حكومياً بمنزلة مسرح قومي، تكوّن من: حسين الصالح الدوسري السكرتير العام، أنا المشرف المالي، عبدالحسين عبدالرضا المشرف الفني، وعضوية خالد النفيسي ومقرر المجلس غانم الصالح.

ما أول مسرحية كويتية كاملة للفرقة؟

في أغسطس عام 1964 سافرت إلى فلسطين، وتحديداً إلى برك سليمان في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وكتبت هناك أول مسرحية شعبية كويتية كاملة لـ«فرقة المسرح العربي» تحت عنوان «عشت وشفت»، تتكون من ثلاثة فصول.

ما المشكلة التي صادفتكم لتنفيذ العمل؟

واجهنا كمجلس إدارة «فرقة المسرح العربي» مشكلة، تكمن في العنصر النسائي، إذ كان شبه مفقود رغم وجود الفنانتين مريم الصالح ومريم الغضبان، لكنهما بدأتا التعاون مع «فرقة المسرح الشعبي، ومعهما عبد الرحمن الضويحي، فعرضت الدور على عائشة إبراهيم، ولما قرأته أعجبت به ووافقت عليه.
وأقنع خالد النفيسي مريم عبد الرزاق التي جلبت معها زميلتها في معهد التمريض نوال صالح.
هكذا اكتمل فريق المسرحية المكوّن من ثلاثة عناصر نسائية: عائشة إبراهيم بدور أم فلاح، مريم عبدالرزاق بدور ضحى، نوال صالح بدور الخالة سبيكة، إلى جانب العناصر الرجالية: غانم الصالح بدور فلاح، جوهر سالم بدور عبدالهادي، علي البريكي بدور سالم، خالد النفيسي بدور أبو عبدالله، صالح أبونواس بدور أبو راشد، وأنا بدور أبو فلاح، ضرار رزوقي (سفيرنا حالياً لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي)، كان طفلا آنذاك بدور حسين.

أين عُرضت؟

على خشبة مسرح كيفان عام 1964 من إخراج حسين صالح الدوسري، وقد سجّلها تلفزيون الكويت، وكانت أول مسرحية تحقق نجاحاً جماهيرياً وفنياً، ما جعلها نقطة تحوّل في حياتي، وعملاً خالداً في ذاكرتي.

ما كان أجرك في المسرحية؟

تقاضيت 50 ديناراً عن تأليف نص المسرحية ومشاركتي في التمثيل.

متى اكتشفت موهبة التنبؤ بالمستقبل لديك؟

عام 1965 ولطالما حذرت من أمور ربما تحصل، ومن الضروري وضع حلول لها لنتجنبها، لكن لا حياة لمن تنادي، فالأحداث التي حذرنا منها في مسرحيات: «حامي الديار»، «دقت الساعة» و{الكويت سنة 2000»، تحقق بعضها وبعضها الآخر الله يستر منه.
ما أول قضية سياسية طرحتها؟

فصل السياسة عن الدين في مسرحية «الكويت سنة 2000» لـ«فرقة المسرح العربي»، من خلال شخصية علاوي الذي قال «السياسة شيء والدين شيء»، وقد تعرضت آنذاك إلى هجوم عنيف من التيار الديني المتمثل بجمعية الإصلاح، ووصفتني المجلة الناطقة باسمه بالحشاش والمدمن، وأساءت إلي عبر الكاريكاتور متجاهلة الإيجابيات التي طرحها العمل، على غرار الدعوة إلى البناء والتصنيع، بدل الاعتماد الكلي على البترول.

كيف جاءت فكرة المسرحية؟

عندما كتبتها كانت تحت عنوان «دقت الساعة»، وبحكم أن المسرح العربي أيام زكي طليمات كان يقدم أعمالاً بالعربية الفصحى، لفترة أربع سنوات، ارتأى مجلس إدارة المسرح، وكنت أحد أعضائه بمنصب مدير المسرح، تغيير الاسم كي لا يظن الجمهور أن المسرحية بالعربية الفصحى، فتم التصويت بالإجماع على تسميتها «الكويت سنة 2000».

ما أبرز خطوطها من ناحية المضمون؟

تدور حول شخص يشاهد حاضره ويتخيّل المستقبل، وتدعو إلى البناء والتصنيع، إذ عندما قدمناها عام 1965، كانت الكويت تعتمد اعتماداً كلياً على البترول وتفتقر إلى أي نظرة الى الصناعات، لذا تخيلنا أن النفط نضب وتساءلنا: كيف سيجابه الشعب الكويتي مستقبله؟ إذاً تدق المسرحية ناقوس الخطر إن لم نبادر إلى سدّ الفراغ بإقامة صناعات جديدة.

هل توقعت العقاب على طرحك؟

بعد عرض المسرحية توقعنا أن يزج بنا في السجن، كون «فرقة المسرح العربي» تحت مظلة جمعيات النفع العام، التي لا يحق لها التطرق إلى الأمور السياسية، سواء كان ذلك بالتصريح أو التلميح.

هل تابعت تقديم المسرح السياسي بعد ذلك؟

لا، توقفت لأسباب كثيرة، منها تهديدات وصلتني، وتلاعب بعض الزملاء المشاركين بالنص.

ومتى عُدت إليه؟

ما حدث لي بعد «الكويت سنة 2000»، جعلني أبحث عن بديل للمسرح الأهلي المنضوي تحت مظلة جمعيات نفع عام، وهو التوجه إلى المسرح الخاص، بعد عودتي مباشرة من الدراسة في أميركا، فاتفقت مع الفنان عبدالحسين عبدالرضا على تأسيس «المسرح الوطني» عام 1974، وقدمنا مسرحية «بني صامت»، لكن المضايقات الحكومية لم تنفك تلاحقنا من مسرح إلى آخر، ما أجبرنا على تقديم قضايا اجتماعية، من خلال مسرحيتي «ضحية بيت العز» و{على هامان يا فرعون».

دراما إذاعية


• ماذا تعني لك الإذاعة؟

لها فضل علي منذ ستينيات القرن الماضي، عندما كان الاستوديو عبارة عن أكثر من «شبرة» بالقرب من قصر نايف، وقد شاركت في مسلسل «مذكرات بحار» تأليف الشاعر محمد الفايز (سيزيف)، إخراج أحمد سالم، وصولاً إلى المسلسل الشعبي «مذكرات حجي عمران»، إعداد خالد سعود الزيد وإخراج نجم عبدالكريم عبر أثير الإذاعة الشعبية (إذاعة البرنامج الثاني حالياً)، وبعد ذلك شاركت بمسلسلات بالعربية الفصحى وباللهجة الكويتية، وسنتواصل دائماً مع الإذاعة كأبناء أوفياء لها.

• ماذا عن مشاركتك في الدراما الإذاعية؟

أشارك كل سنة بعمل إذاعي، ففي رمضان 2012 قدمت {فارس مع النفاذ} مع الفنانة مريم الصالح والمخرج أحمد الشطي والمؤلف الشاب محمد ناصر. ثم {مباركين عرس الاثنين} (2013)، للمؤلف ناصر والمخرج أحمد الشطي ونجوم كبار: سعاد عبدالله، حياة الفهد وجاسم النبهان. ثم {سواها البخت} (2014)، مسلسل كوميدي اجتماعي للكاتب عبدالعزيز الحشاش والمخرج فيصل المسفر، مع رفاق الدرب عبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله وحياة الفهد.

• وماذا عن رمضان العام الحالي؟

أشارك في مسلسل «اثنين إخوان»، عمل محلي من تأليف أسماء اليحيوح، إخراج يوسف الحشاش ويشاركني البطولة: جاسم النبهان، باسمة حمادة وإبراهيم الحربي.

• لماذا تحرص على المشاركة في الدراما الرمضانية؟

ميكرفون الإذاعة مخيف ويعتمد على المذيع وصوته، والغياب عن الميكرفون يجرده من صلة الصداقة، ثم لمست متابعة المستمعين لهذه الأعمال والاختيار الصحيح لتوقيت إذاعتها وهو العصر، إذ يكون المستمع في سيارته، إضافة إلى ردود الفعل الطيبة التي تصلني، ما جعلني أحرص على الحضور والتواصل مع الناس في رمضان.


http://www.aljarida.com/news/index/2012757540/سعد-الفرج--أسست-قسم-الدراما-في-تلفزيون-الكويت--4-5--



 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
{دقت الساعة} تنبذ الطائفية وتنادي بعدم التفرقة (2-5)
سعد الفرج: {دقت الساعة} تنبذ الطائفية وتنادي بعدم التفرقة (2-5)



الاثنين 29 يونيو 2015 - الساعة 00:02
أيقونة الفن الخليجي ورائد الفكر والتنوير والمسرح السياسي

تسلط الحلقة الثانية من الحوار مع الفنان القدير والكاتب الدرامي سعد الفرج الأضواء على المسرح السياسي الذي أسسه والقضايا الوطنية التي طرحها من خلاله.

1435496300_7_01.jpg

1435496300_21_13368550653.jpg

1435496300_37_02.jpg

1435496300_52_03.jpg

كتب الخبر: فادي عبدالله
T+ | T-
أخبار ذات صلة
قتيبة أسد: المطرب الشاب في الكويت يفتقر دعم وزارة الإعلام
أماني الكندري: «كويتي وأفتخر» قدّمني إلى الجمهور
بشار الشطي يمزج بين الغناء والتمثيل في التقديم
شيماء علي أنيقة في تعاملها مع الآخرين
أمل عبدالله: أول فقرة قدّمتها أغنية للراحل عبد الله فضالة
كيف نشأت فكرة تأسيس المسرح الخاص؟

بعد النجاحات التي حققتها {فرقة المسرح العربي}، وإقبال الجمهور عليها، ظهرت أصوات نشاز في المسرح، وأصابت الغيرة الفرق المسرحية، وأسهم التلفزيون في شهرة ممثلي {المسرح العربي}، فبدأ الأعضاء يتحدثون عن المكافآت وزيادتها، ومن يعمل ومن لا يعمل، عندها اقترح عبدالحسين عبدالرضا، بما أننا من العناصر الأساسية في المسرح، أن نعمل من خلال المسرح الخاص ونستقطب ممثلين مناسبين ونقرر لهم مكافآتهم، فالتقينا في الرأي لعوامل كثيرة آنذاك.

هل باشرت تأسيسه على الفور؟

عرضت عليّ وزارة الإعلام بعثة دراسية طويلة لمتابعة دراستي في الإنتاج التلفزيوني والإخراج، فتابعت دورة تدريبية في إذاعة {بي بي سي} البريطانية أولاً، ثم درست في الولايات المتحدة الأميركية. آنذاك تواصلت مع عبدالحسين عبر الهاتف، ولدى إصابته بجلطة سافر في رحلة علاج إلى انكلترا، فوافيته إلى هناك وتباحثنا مجدداً حول تأسيس المسرح الخاص.

متى أسستماه؟

بعد عودتي أسسنا أول مسرح خاص لعبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج تحت اسم «المسرح الوطني» (1974)، قدمنا فيه مسرحيات «بني صامت»، «ضحية بيت العز» و{على هامان يا فرعون»، التي لاقت نجاحاً.

لماذا توقف نشاط المسرح الوطني؟

عام 1980، أسس عبدالحسين منفرداً مسرح الفنون، وبقيت أنا في المسرح الوطني، عندها تلقيت عرضاً من عبدالأمير التركي– شفاه الله - اقتنعت به، لأن همي كان تقديم مسرحيات جيدة تسير وفق قناعاتي ومبادئي، فقدمنا معاً مسرحيات تحت اسم {المسرح الكوميدي} الذي يمتلكه التركي، وبدأنا مسيرة جديدة.
تقصد العودة إلى المسرح السياسي؟

أجل، عدت إلى المسرح السياسي مع عبدالأمير التركي في مسرحية «حرم سعادة الوزير» (1980)، ثم في «ممثل الشعب» (1982)، التي تنتقد أداء النواب في مجلس الأمة، ونقول من خلالها للحكومة إننا لا نحتاج إلى أن يكون ثمة برلمان وانتخابات، لأن الفائزين بها أشخاص معروفون، «دقت الساعة» (1985) و{حامي الديار» (1986). ثم الطامة الكبرى «هذا سيفوه» (1989). كل هذه الأعمال لا تقلّ في المستوى عن مسرحية «الكويت سنة 2000».

لماذا تقول الطامة الكبرى؟

أقامت غرفة التجارة دعوى قضائية ضدنا، وتم تحويلنا إلى أمن الدولة ثم المحكمة، وخرجنا بكفالة قدرها 300 دينار، لكن عبدالحسين سُجن ثلاثة أشهر، بسبب جملة خرج فيها عن النص المجاز من الرقابة.

ما آخر عمل سياسي؟

«مضارب بني نفط» (1990).

بماذا طالبت في «دقت الساعة»؟

نبذ الطائفية، وناديت بعدم التفرقة، ففي هذه المسرحية التي قدمتها في الموسم المسرحي 1985 – 1986 وجسّدت فيها شخصية بو عبدالله، يتصارع طالبان في الجامعة (جاسم النبهان وعبدالناصر الزاير) أحدهما من المذهب السني والآخر شيعي، فيقول لهما بوعباس (خالد النفيسي): {طحت بالبحر، من ضربة الهواء، قط روحه وراي، لم يقل هذا سني ولا شيعي خله يغرق»، لا يوجد تفرقة بيننا فكلنا إخوة.
وفي «حامي الديار» طرحنا في مشهد مجلس الأمة أن تحذف أسماء القبائل، ويبقى اسم الشخص ووالده وجده وعائلته، حتى لا ينقسم المجتمع.

ماذا عن المسرح السياسي بعد التحرير؟

ذهب المسرح السياسي الكويتي أدراج الرياح بعد التحرير، إذ ضُيّق الخناق على المسرح الجاد، إلى أن توقف عنه الدعم الحكومي والرعاية والاهتمام والتبني من الدولة، وأصبح يتيماً من دون أب أو أم، في المقابل، شرعت الأبواب لعروض غلب عليها عنصر التهريج.

لماذا عدت مع «عنبر و11 سبتمبر»؟

لأن فكرة المسرحية رائعة، وقد آمنت بها وبإنسانيتها، وعايشت مرحلة كتابة المسرحية منذ كانت بذرة، عبر الاتصالات مع الصديق العزيز الفنان غانم السليطي، صحيح أننا نؤمن بأن الولايات المتحدة الأميركية بلد ديمقراطي، لكن لا شيء يمنع أن نختلف معها سياسياً، خصوصاً بعد الذي حدث في غوانتنامو، وأدى إلى اختلاف دول العالم معها. تعلمنا الديمقراطية من أميركا لكن عندما تحيد عن طريقها الصحيح ننتقدها.

أين عرضت في البداية؟

عرضت في الدوحة لمدة 25 يوماً، وحضرها الملحق الثقافي الأميركي أربع مرات ولاقت اعجابه وقبوله. ثم عرضت في الكويت لمدة 20 يوماً على مسرح الدسمة، ولاقت الاستحسان والإقبال الجماهيري.

هل كان المردود المادي جيداً؟

المسرح لا يؤكل خبزاً، رغم امتلاء الصالة في معظم الحفلات أو على الأقل ثلاثة أرباعها، إلا أن الأجور مرتفعة، والإعلان يقصم الظهر، إذ كلفتنا الإعلانات في الشوارع لمدة أسبوع 17 ألف دينار.
هل كنتم تدفعون هذا المبلغ سابقاً؟

في السابق كان المسرح مدعوماً، يكفي أن تقدم مبلغ التأمين للبلدية، وهو 100 دينار، ومن ثم توزع إعلاناتك في الشوارع وفي أنحاء الكويت، وعندما تنتهي من آخر عرض، تجمع اللوحات الخشبية، لتستعيد التـأمين المدفوع. أما اليوم فتصرف آلاف الدنانير، عوضاً عن الإعلانات التلفزيونية التي تكلفنا الكثير من المال، إضافة إلى الجرائد، الإذاعة، أجور المؤلفين والمخرجين والممثلين والفنيين، فالعملية كلها خسائر لا تغطيها إيرادات المسرحية.

من هو الممثل الذي لم تر مثيلا له؟

الفنان الراحل خالد النفيسي، لم يمر علي أحد بحضوره، فهو يمتلك كاريزما عجيبة، ويعشقه الجمهور، وشكل الجناح الذي به أطير، للأسف انكسر هذا الجناح. لم يكن خالد صديقاً فحسب، بل أخ أكنّ له كل تقدير واحترام. لطالما تمنيت أن يكون معي في كل عمل أقدمه، لكن منعته ظروفه من العمل معي في بعض الأحيان.

كيف تودعون آخر عروضكم؟

نبث في الليلة الأخيرة من المسرحية أغنية وداعية للفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر، يقول مطلعها: «وداعية يا آخر ليلة تجمعنا وداعية/ وداعية أعز الناس ودعنا»، ذلك أن العمل يجمعنا لفترة ثلاثة أشهر من العروض المستمرة، وبعد انتهاء العروض يذهب كل واحد منا في طريقه.


{درب الزلق}
• ما سرّ تميز مسلسل «درب الزلق» منذ السبعينيات إلى اليوم؟


اقترحت على أكثر من وزير تولى وزارة الإعلام أن يطلب من أساتذة جامعيين متخصصين في علوم مختلفة دراسة ظاهرة مسلسل «درب الزلق» بالذات.
بالنسبة إلي هو أشهر مسلسل، ليس على مستوى الخليج أو الوطن العربي بل في العالم، فقد صُوّر وعرض عام 1977، ويتابعه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم اليوم من 10 إلى 15 سنة، إنه أمر عجيب.

• ما هي مقومات نجاحه؟

عندما عملنا «درب الزلق»، جمعنا وزير الإعلام الأسبق المغفور له الشيخ جابر العلي، عبدالحسين وعبدالأمير التركي وأنا، وقال لنا: أريد عملا جميلا يتابعه الصغير والكبير، والطلبات التي يحتاجها كل فنان منكم سوف تنفذ بالكامل». وكان يستفسر ويتابع كل صغيرة وكبيرة، رغم مشاغله الكثيرة، ويهتمّ بالفنانين ويدعمهم حتى ولو بكلمة شكر، وخصص، رحمه الله، موازنة ضخمة لهذا العمل.

• اذكر لنا بعض المشاهد التي تتذكرها؟

في أحد المشاهد في مسلسل «درب الزلق» جلب عبدالحسين مسماراً من حقيبة عدة النجارة وقام «ينقش ضروسه فيه»، وفي مشهد آخر أوقفنا التسجيل، عندما قال لي خالد النفيسي: «يا سعيدان شنو صار على أمك، اسمع ترى ياني البارح واحد عنده أمين»، فقلت: «يا خالد لا تضيف على النص»، فرد: «هذه حقيقة لديه أمه وأخرى من الرضاعة»، فقلت له: «أنت صح» وضحكت.
وفي «الأقدار» أتاني عبدالحسين وأنا على فراش المرض كي أوقع بعض الأوراق، فلم استطع إكمال البقية، أخذ إصبعي ولونه بالقلم الناشف كي أبصم ثم وضعه على لسانه وبعدها على الورق فضحكت.

• هل ثمة ارتجال في أعمالكم؟

نحن لا نرتجل على المسرح، لأن النص يعدل ويضاف إليه أثناء البروفات، فالمواقف محبوكة ومربوطة مع بعضها البعض، والارتجال يحدث عندما يكون النص ضعيفاً، و{درب الزلق» ليس فيه ارتجال، فهو مكتوب بالنص، وكنا مقيدين به حرفياً، لكن الزيادة أو الإضافة تتم في الملبس أو الحركة. وعندما يتصرف فنان كبير في كلمة مثل عبدالحسين والنفيسي، فهو يحترم النص ولا يضره ، بل يضيف إليه في الجو نفسه من الكوميديا.
 
سعد الفرج: تقاضيت 400 دينار عن سيناريو وتمثيل {بس يا بحر} (3-5)
سعد الفرج: تقاضيت 400 دينار عن سيناريو وتمثيل {بس يا بحر} (3-5)



الثلاثاء 30 يونيو 2015 - الساعة 00:02
• أيقونة الفن الخليجي والمسرح السياسي

في الحلقة الثالثة من الحوار مع الفنان القدير والكاتب الدرامي سعد الفرج نتوقف عند تجربته الناجحة في السينما ومشاركته في أول فيلم كويتي {بس يا بحر} كتابة وبطولة، ونيله جوائز عن الأفلام التي تولى بطولتها.

1435582197_03_001.jpg

1435582196_57_Untitled-1-2.jpg

1435582472_12_004.jpg

1435582196_73_002.jpg

1435582196_88_003.jpg

كتب الخبر: فادي عبدالله
T+ | T-
أخبار ذات صلة
قتيبة أسد: المطرب الشاب في الكويت يفتقر دعم وزارة الإعلام
أماني الكندري: «كويتي وأفتخر» قدّمني إلى الجمهور
بشار الشطي يمزج بين الغناء والتمثيل في التقديم
شيماء علي أنيقة في تعاملها مع الآخرين
أمل عبدالله: أول فقرة قدّمتها أغنية للراحل عبد الله فضالة
حدثنا عن «بس يا بحر».

أول فيلم كويتي روائي طويل، أُنتج عام 1972، يتناول حياة الكويتيين في مرحلة ما قبل النفط، أي في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي عندما كانوا يعتمدون، بشكل كبير، على الغوص في البحر بحثاً عن اللؤلؤ ، وشاركت في كتابة السيناريو وأديت دوراً رئيساً فيه من خلال شخصية «أبو مساعد».

كيف كانت أجواء العمل؟

سيطرت روح الأسرة الواحدة على الأجواء، وبمنتهى الإخلاص والصدق والتفاني، كنا أحمد الصالح، حياة الفهد، عبدالعزيز المسعود، حمد ناصر، محمد المنصور، علي المفيدي ومحمد المنيع وأنا، في سن الشباب تجمعنا المحبة، يخشى كل واحد منا على الآخر، ويريده أن يقدم أفضل أداء، ما انعكس إيجاباً على الفيلم الذي حصل على جوائز عالمية.

ما أبرز هذه الجوائز؟

الجائزة الأولى في «مهرجان دمشق السينمائي»، جائزة الشرف في «مهرجان طهران الدولي»، جائزة النقاد الدوليين، جائزة الاختيار «الأسد الفضي» في مهرجان البندقية الدولي – إيطاليا»، جائزة في «مهرجان سان أنطونيو» تكساس، «هوغو الفضي» في «مهرجان شيكاغو العالمي»، جائزة في «مهرجان قرطاج»، جائزة في «مهرجان قرطاجنة»- إسبانيا.

أين كان افتتاح الفيلم؟

في سينما الأندلس برعاية سمو ولي العهد آنذاك الشيخ جابر الأحمد، وأناب عنه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. عرض في سينما الحمراء حوالى شهر، ونال شهرة محلية وعربية وعالمية.

لماذا لم تتقاض أجرك؟

من يعشق هذا المجال، لا يخطر بباله الأجر المادي، وعندما يرغب الممثل في إيصال رسالة ويؤدي دوره ويحب فنه، فلن يفكر في الأمور المادية، ولست الوحيد بل اتخذ الفنانون وفريق العمل الموقف نفسه، ذلك أن ردود الفعل الإيجابية حوله لا يعادلها أي ثمن.

ماذا عن مكافآت وزارة الإعلام؟

رغم كونه إنتاجاَ خاصاً لشركة أفلام الصقر، قدمت وزراة الإعلام بعد عامين مكافآت مادية رمزية. فتقاضيت عن كتابة السيناريو والتمثيل مكافأة قدرها 400 دينار.

من شارك معك في كتابة السيناريو؟

عبدالرحمن الصالح وخالد الصديق وولاء صلاح الدين.

ما المشروع السينمائي الذي لم ير النور؟

كتبت في سبعينيات القرن المنصرم، قصة فيلم «رجال وأقدار» باللغة العربية، ترجمه إلى الإنكليزية صديق من الولايات المتحدة الأميركية تحت عنوان Men And Destiny، فعُرض على منتج سينمائي في نيويورك الذي قدمه بدوره إلى كاتب سيناريو عالمي صاحب فيلم “الخرطوم”، فأبدى إعجابه بالملخص وعلق “كأنه قصص ألف ليلة وليلة”، ووافق على كتابته، وطلب أن أكون معه على مدى ستة أشهر من الكويت إلى سواحل عُمان ليعايش بيئة الأحداث، لكنني كنت في السنة النهائية من الدراسة لنيل شهادة البكالوريوس، ولم أستطع التفرغ.

وما كان مصيره؟

لدى عودتي إلى الكويت، قدمت القصة إلى المخرج نور الدمرداش ليحولها إلى تمثيلية من انتاج قسم الدراما بالتلفزيون، لكنه فضل أن يخرجها كمسلسل، ولم يكتب له نصيب.

هل تمنيت التمثيل فيه؟

أردت أداء دور سعد، وندمت لأنني لم استطع تجسيد هذه الشخصية، فأنا كبرت في السن الآن، فيما تدور الأحداث حول بحار ومزارع يواجهان أحداثاً عدة.

من ترشح للدور إذا كتب له النصيب؟

الفنان جمال الردهان، فهو الأنسب لإداء هذا الدور لأن كل المواصفات تنطبق عليه.

لماذا رفضت أجرك في الفيلم القصير «السدرة»؟

فقدت اثنين من عائلتي أثناء الغزو الغاشم، ولم أكن أعلم شيئاً عن مصيرهما، لذلك لم يأت اختيار المخرج وليد العوضي لي من فراغ، فالدور الذي جسدته في «سدرة» (2001)، لم يكن تمثيلا بقدر ما كان تجسيداً لواقع عشته، وقد رفضت تقاضي أي أجر من منطلق شعوري بأنني أشارك في عمل وطني لبلدي الكويت.


تورا بورا

• كيف تقيّم تجربتك مع فيلم «تورا بورا»؟

رائعة ومتميزة مع المخرج وليد العوضي وطاقم العمل، رغم ما احتوت من تعب ومشقة إلا أن ردود الفعل الطيبة أنستنا كل المتاعب، يقدم الفيلم رسالة هادفة للمشاهدين يدعو فيها إلى الوسطية ونبذ التطرف، من خلال قضية إنسانية تتمحور حول أب وأم كويتيين يقصدان جبال «تورا بورا» الأفغانية بحثاً عن ابنهما المنخرط في صفوف أحد التنظيمات الإرهابية، في محاولة لإقناعه بالعدول عن طريق التطرف والإرهاب.

• أين عرض؟

عرض في مهرجانات عربية وعالمية من أبرزها: «مهرجان كان السينمائي الدولي» كتجربة أحدثت نقلة نوعية في السينما الكويتية عبر فيلم روائي طويل مدته 100 دقيقة، «مهرجان السينما الخليجية» الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس، وقد حصد جوائز على المستويين الخليجي والعربي.

• ما تلك الجوائز؟

نال جائزتين في «مهرجان الخليج السينمائي الخامس» (2012) في دبي هما: جائزة لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، ونلت جائزة أفضل ممثل، كذلك فزت بجائزة أفضل ممثل عربي في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» في دورته الـ 35 في العام نفسه.
أيضاً حصد الفيلم أربع جوائز في المهرجان السينمائي لدول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في الكويت في مايو 2013 وهي: جائزة أفضل فيلم روائي طويل، أفضل موسيقى تصويرية، أفضل تصوير وحصلت على جائزة أفضل ممثل.

• ماذا عن المسلسل الذي يحمل الاسم نفسه؟

بعدما ظل حبيس الأدراج، أفرج عنه ويعرض راهناً في شهر رمضان حصرياً على شاشة تلفزيون الكويت.
وهو عبارة عن محاكاة تلفزيونية لفيلم «تورا بورا»، يتكون من 30 حلقة، ومن إخراج وليد العوضي.


• ما أبرز محاوره؟

يطرح قضايا حساسة تتعلق بالوضع الحالي في عالمنا العربي، خصوصاً ما يتعلق منها بالشباب الذين تقوم فئات ضالة بغسل أدمغتهم وتغييبهم عن التصرف العقلاني، ومن ثم الزج بهم في المناطق الساخنة للقيام بأعمال إرهابية وتفجير أنفسهم.

• من يشاركك في التمثيل؟

أسمهان توفيق، خالد أمين، جاسم النبهان، فهد العبدالمحسن، منى شداد وعبدالله الطراروة، ومن المغرب: ياسين إحجام، العربي الساسي، عبداللطيف بنشقرة ومحمد متوكل، من فلسطين: قيس ناشف.
 
سعد الفرج: أسست قسم الدراما في تلفزيون الكويت (4-5)
سعد الفرج: أسست قسم الدراما في تلفزيون الكويت (4-5)



الأربعاء 01 يوليو 2015 - الساعة 00:02
• أيقونة الفن الخليجي ورائد المسرح السياسي

في الحلقة الرابعة من الحوار مع الفنان القدير والكاتب الدرامي سعد الفرج أحد أعمدة الفن الكويتي، ومن أوائل ممثلي الدراما في الإذاعة، مؤسس فرقة المسرح العربي، قسم الدراما بالتلفزيون، ورائد الفكر والتنوير والمسرح السياسي، أضواء على تخصصه في الإخراج في مصر والمملكة المتحدة وأميركا وتأسيسه قسم الدراما في التلفزيون الكويتي.

1435668648_72_0001.jpg

1435668648_02_12.jpg

1435668648_18_14.jpg

1435668648_36_0004.jpg

1435668648_53_1-3.jpg

كتب الخبر: فادي عبدالله
T+ | T-
أخبار ذات صلة
قتيبة أسد: المطرب الشاب في الكويت يفتقر دعم وزارة الإعلام
أماني الكندري: «كويتي وأفتخر» قدّمني إلى الجمهور
بشار الشطي يمزج بين الغناء والتمثيل في التقديم
شيماء علي أنيقة في تعاملها مع الآخرين
أمل عبدالله: أول فقرة قدّمتها أغنية للراحل عبد الله فضالة
ماذا كنت تحلم أن تكون؟

أن أكون محامياً، بعدما انهيت الدراسة في المرحلة الثانوية كنت استعد لدخول كلية الحقوق لأسير على درب مثلي الأعلى شقيقي الأكبر المحامي خليفة، لكن ابني بدر عوضني هذا الطموح الذي لم يذهب أدراج الرياح، وهو الآن يعمل في سلك المحاماة، وحاصل على درجة الماجستير في الحقوق.

لماذا حرصت في بداياتك على دراسة الفن والإخراج؟

من لديه موهبة عليه صقلها بالدراسة، ليحميها وينميها، وفي عز مكانتي في المسرح كنت شغوفاً بالتعلم، فتتلمذت على يد زكي طليمات في المسرح، بعدها سافرت في بعثة لأربع سنوات. رغم أن اسمي حقق، آنذاك، مكانة في رأس القائمة بين الفنانين في المسرح والتلفزيون، من خلال الأعمال التي قدمناها في ستينيات القرن المنصرم، حبذت الاستزادة وتعلم تفاصيل المسرح الدقيقة ومدارسه الحديثة.

من علمك أسس الإخراج التلفزيوني؟

تابعت أولى دوراتي في مصر سنة 1965 موفداً من تلفزيون الكويت إلى التلفزيون العربي، وعملت كمساعد مخرج متدرب مع المخرج الراحل نور الدمرداش وعلوية زكي. وأذكر أنني اشتركت مع نور الدمرداش في مسلسل “لا تطفئ الشمس”.
وفي عام 1969، أرسلت في بعثة دراسية إلى المملكة المتحدة، حصلت بعدها على دبلوم من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في الإخراج والإنتاج التلفزيوني. وعندما عدت إلى الكويت، طبقت ما تعلمته، من خلال «كاميرا كارت»، واستخدمت ثلاث كاميرات، إذ أخرجت تمثيلية «كأس الندم».

حدثنا عن تفاصيل التمثيلية التي أخرجتها.

مدتها 40 دقيقة، باللغة العربية الفصحى المبسطة، لكن التصوير امتد ثلاثة أيام، لأن طاقم العمل الفني لم يدرك، آنذاك، طريقة «كاميرا كارت»، فاستغرقت وقتاً طويلاً في تعليمه. التمثيلية من الأدب الفارسي، من إعداد فواز شعار، وشارك في بطولتها: حسين الصالح، عاطف شعبان، وفاء جمال وطيبة الفرج.

متى تم تعيينك في التلفزيون؟

عملت في وزارة الأشغال العامة (1956 - 1960)، ثم انتدبت إلى وزارة الشؤون الاجتماعية وعملت لمدة سنة، بعدها تم تعييني في تلفزيون الكويت في الأول من فبراير 1962، وكان التلفزيون، آنذاك، لم يتجاوز عمره أربعة أشهر، فأسست قسم الدراما الذي ضم فريق عمل وجهز بالمعدات المطلوبة من كاميرات وغيرها التي يحتاجها قسم الدراما في أي مكان، وأنا فخور بأنني أسست للأجيال المقبلة ما تستفيد منه.

كم سنة أمضيت في قسم الدراما بالتلفزيون؟

28 سنة، ووصل عدد المخرجين إلى 14 مخرجاً، ونفذنا أكثر من 60 بالمئة من إنتاج التلفزيون، من بينها: ركن المرأة، ركن البادية، تمثيليات قصيرة تقدم في البرامج، تمثيليات مستقلة، مسلسلات، مع الاهتمام بالنوعية.

لماذا انتدبت من الأشغال إلى الشؤون؟

لأن زكي طليمات عندما بدأ إجراء اختبار للأشخاص، طلب من حمد الرجيب وكيل الشؤون، آنذاك، أن يفصل الأشخاص الذين وجد فيهم طليمات استعدادا لأن يكونوا ممثلين، ومن بينهم عبدالحسين عبدالرضا، عبدالرحمن الضويحي، خالد النفيسي، حسين الصالح، مريم الصالح ومريم الغضبان.

هل رفض أحدهم الانتداب؟

نعم، عبدالرحمن الضويحي لأنه كان أمينا لصندوق وزارة الصحة، عبدالحسين عبدالرضا لأنه كان مسؤولاً في المطبعة، وعبدالوهاب سلطان لأنه كان مسؤولاً عن قسم التصوير في وزارة الإرشاد والأنباء (الإعلام حالياً).
ما المناصب التي تقلدتها؟

رئيس شعبة التمثيل والنصوص (-1962 1984)، ثم تقاعدت، وأصبحت مستشاراً للدراما في التلفزيون لفترة.

كيف تقيّم مرحلة عملك كمستشار للدراما؟

لم تدم طويلا، فعندما طلبت التقاعد، اشترط علي صاحب السمو الأمير صباح الأحمد، وكان وزيراً للخارجية والإعلام، آنذاك، عدم ترك التلفزيون، وأن أعمل مستشاراً في التلفزيون والإعلام، فنفذت رغبته، وبعد تحرير الكويت، كلفني د. سعد بن طفلة، بعد تسلمه حقيبة الإعلام، أن أكون مستشاراً للدراما في تلفزيون الكويت، وبعد تركه الوزارة انقطعت عن العمل ولم أكلف بعمل آخر.

ما الشهادات العلمية التي حصلت عليها؟

عام 1971 أرسلت في بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة الأميركية، ودرست فيها حتى عام 1974، وحصلت على بكالوريوس ودبلومين في التمثيل والإخراج المسرحي. وشاركت كمساعد مخرج في مسرحية للأطفال بعنوان “الملك إكس” التي قدمت عام 1973 في ولاية كاليفورنيا، وحصدت نجاحاً، ثم عرضت في لوس أنجلس.

هل كنت معروفاً كنجم في الجامعة بأميركا؟

عندما عُرض فيلم «بس يا بحر» في مهرجان البندقية الدولي، حصلنا على جائزة تقديرية، فنشرت مجلة «فرايتي» الأميركية الخبر مع صورة لي، وقرأها المهتمون بالفنون، وقالت الدكتورة في المحاضرة: «نجلس في القاعة وبيننا نجم حاصل على جوائز، صفقوا للفنان القدير سعد الفرج».

لماذا اهتممت بالنوع لا الكم؟

بسبب نصيحة الأمير الراحل المغفور له بإذن الله عبدالله السالم، وهو أبو الدستور ورجل حكيم، واعتبره بمنزلة والدي، كان رجلا متواضعاً، أرسل في طلبي، في البداية استغربت هذه الدعوة وتساءلت: هل أنا في حلم أم علم؟ عبدالله السالم يطلبني شخصياً؟ وعند زيارتي له في قصر السيف ومعي غانم الصالح، حدثني بكل تواضع مثل الأب مع ابنه، وقدم لي نصيحة أسير عليها وملتزم بها حتى اليوم.

ما هي هذه النصيحة؟

أن أركز على الكيف لا الكم، لأنه الأبقى فنوعية العمل وجودته هما الأهم. كذلك أوصاني: «إذا كنت تمثل إركد». الكلام نفسه أوصاني به بروفسور أيام دراستي بأميركا.
ما يعني ذلك؟

أتذكر عام 1972 عندما كنت أدرس في أميركا الإخراج، لفت نظري البروفسور الدكتور ميلاف، ونبهني إلى أمور كنت أؤديها في التدريب العملي لإحدى المسرحيات أمامه، من بينها أنني أحرك أطرافي كثيراً، لا سيما يدي ورأسي فيما وجهي قليل التعبير، فاصطحبني إلى غرفته كأجنبي لجهله لبلدنا الكويت واعتقاده بأنها قرية في إحدى الولايات، فشرحت له ورسمت له موقع الكويت على الخليج بالقرب من السعودية، عندها عرف إنني من بيئة صحراوية وبحرية، وعادة يكون التعبير بالصوت العالي أو بالإيماء، على غرار التعبير الحركي، فيما تعبير الوجه ليس مهماً، فأوضح لي هذا الأمر، واكتشفت الـ «كاركتر الخليجي» الذي يمتاز بالتعبير الإيمائي وحركة الجسم والصوت القوي ليصل إلى مسافات بعيدة.


مسرح عبد الحسين

ماذا يعني لك إطلاق اسم عبدالحسين على مسرح السالمية؟

حضارة الأمم تقاس بفنها وإبداعها، وهذه المبادرات الجميلة تساهم في ارتقاء الحركة الفنية وتحفيز العاملين فيها على تقديم الأفضل، وبذل جهد مضاعف لبلوغ المراتب المتقدمة في مجالهم. فتسمية المسرح باسمه أمر مستحق، وتكريم الفنان عبدالحسين هو تكريم للحركة المسرحية وأجيالها.


«الاحتقار»... و«سواها البخت»

• ما الذي حمّسك للمشاركة في التمثيلية التلفزيونية «الاحتقار»؟

موضوع جديد، وإعجابي بالرواية وهي للمؤلف والكاتب الإيطالي الشهير ألبرتو مورافيا، تتمحور حول زوجين ينشأ بينهما سوء تفاهم خفيف، في بادئ الأمر، ثم يصبح غير قابل للحل، وتنتهي الزوجة إلى احتقار الزوج، من غير أن يدرك السبب. ويؤدي هذا الاحتقار، الذي ربما كان بلا أساس، إلى نتائج فاجعة.
بطل مورافيا هنا كاتب مسرحي أصبح كاتب سيناريوهات سينمائية، وقد أثر غرقه مع زوجته في هذا الوسط الجديد على التفاهم الكامل بينهما، لا سيما بعد ظهور منتج الأفلام الذي كان الزوج يعمل لحسابه، ويبدو أن علاقة غامضة قامت بينه وبين الزوجة.

• هل حافظت على القصة نفسها؟

قمنا بـ «تكويت» العمل بأحداثه ومواقفه، حول تاجر سيئ يستغل زوجات موظفيه في الشركة من خلال ترغيب الزوج بالترقية والسفر لكي ينشغل عن زوجته، ما يتسنى للتاجر أن يستغل هذه الفرصة ويعبث بشرفهن. التمثيلية من إعداد غانم الصالح، سيناريو وحوار مصطفى بهجت مصطفى، إخراج يوسف مرزوق. شارك في البطولة إلى جانبي غانم الصالح وسعاد عبدالله.

اجتمع العمالقة في «سواها البخت» فهل سيجتمعون في التلفزيون؟

استمتعت كثيرا بهذه التجربة، وبإمكان التلفزيون أن يجمعنا كلنا في عمل واحد من إنتاجه، وهي عملية مجزية، ومثال على ذلك مسلسل «سوق المقاصيص» الذي جمعني مع عبدالحسين عبدالرضا وحياة الفهد، كانت كلفته الإنتاجية 240 ألف دينار، وحقق إعلانات بلغت 300 ألف دينار، فضلا عن تسويقه لاحقاً عبر فضائيات عدة.

لماذا لم نرك في الدراما العربية؟







أؤمن بأن الخليج بحاجة إلي أكثر من الخارج، و{من ساب داره قل مقداره».
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
«درب الزلق» أول عمل بنظام المنتج المنفّذ في تاريخ الكويت (5-5)
سعد الفرج: «درب الزلق» أول عمل بنظام المنتج المنفّذ في تاريخ الكويت (5-5)



الخميس 02 يوليو 2015 - الساعة 00:01
أيقونة الفن الخليجي ورائد المسرح السياسي

1435753901_34_1-1.jpg

1435753901_46_5.jpg

1435753901_6_4-1.jpg

1435753901_73_2.jpg

كتب الخبر: فادي عبدالله
T+ | T-
أخبار ذات صلة
قتيبة أسد: المطرب الشاب في الكويت يفتقر دعم وزارة الإعلام
أماني الكندري: «كويتي وأفتخر» قدّمني إلى الجمهور
بشار الشطي يمزج بين الغناء والتمثيل في التقديم
شيماء علي أنيقة في تعاملها مع الآخرين
أمل عبدالله: أول فقرة قدّمتها أغنية للراحل عبد الله فضالة
الفنان القدير والكاتب الدرامي سعد الفرج أحد أعمدة الفن الكويتي، ومن أوائل ممثلي الدراما في الإذاعة، أسس {فرقة المسرح العربيْ}، وقسم الدراما بالتلفزيون، ورائد الفكر والتنوير والمسرح السياسي، تمتد مسيرته الفنية إلى أكثر من نصف قرن وما زال في قمة عطائه، بدأها في {صقر قريش} وصولاً إلى {تورا بورا}.

يقال إن مسلسل «درب الزلق» مرتجل.

لا، بل مكتوب من الألف إلى الياء، بقلمي عبدالأمير التركي وسعد الفرج، وما زال نابضاً بالحياة منذ أربعين عاماً، وسيعيش لأربعين سنة أخرى، وأنا متأكد من ذلك... لم يعش أي مسلسل تلفزيوني في التاريخ كما عاش «درب الزلق».

كيف بدأت فكرته؟

بعد ما انتهينا من تصوير أول فيلم كويتي روائي طويل بعنوان «بس يا بحر»، فكرنا بعمل آخر لمخرجه خالد الصديق، وكان الأول «مأساوياً وحزيناً» يجسد حياة الخليج والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، والسفر والمشقة التي كان يعيشها الخليجي عموماً، ففكرت بعمل كوميدي، وخرجت بملخص عمل اسمه «مسعد ومسعود»، حول أخوين وموضوع التثمين، طبع النص خالد الصديق على آلته الخاصة، وكل من ذكرتهم هم على قيد الحياة ولله الحمد.
أرسل الشيخ جابر العلي، يرحمه الله المغفور له ويغمد روحه الجنة، عندما كان وزيراً للإرشاد والأنباء (وزارة الإعلام حالياً) بطلبنا عبدالأمير التركي وعبدالحسين عبدالرضا وانا، وطلب منا عملاً تلفزيونياً يكون خالداً، ويستمر عرضه، ويعيش، ومنحنا موازنة مفتوحة لانجازه.

ماذا حدث بعد ذلك؟

خرجنا للاجتماع عبدالرضا والتركي وأنا، عسى الله أن يطيل في أعمارهما، في دروازة الجهراء، حيث ساحة مزروعة من (الثيل)، فجلسنا نتناقش حول الفكرة، وماذا سنفعل؟، فقلت لهما: بحوزتني فكرة كتبتها وهي موجودة، اسمها «مسعد ومسعود»، وحكيت لهما الملخص، فأجمعا على أنها المطلوب، وتم الاتفاق على أساس أن نكتب الحلقات أنا والأخ عبدالأمير، وبعد ذلك نجتمع مع عبدالرضا بعد كل حلقة ننتهي من كتابتها، لنتناقش، وذلك في مكتبنا في المسرح الوطني الذي كان يجمعني مع عبدالحسين، وكنا نراجع كل حلقة.

أين تم تصويره؟

تم تسجيل مسلسل «درب الزلق» الذي يتكون من 13 حلقة، من إخراج حمدي فريد، في أستوديو الدسمة الذي لا تتجاوز مساحته 150 متراً مربعاً، إذ كانت حلقاته داخلية. جسد حياة الكويت في ذلك الوقت، وأوصل بعض الأمور التي لم يعرفها شبابنا إلا من خلال هذا العمل.

ما الثيمة الرئيسة؟

الثيمة التي وضعت الخطوط الرئيسة للعمل، أن المال قد يكون نعمة، أو نقمة إذا وقع في أيدي أناس لا يدركون كيفية إدارته، أو يحسنون التصرف فيه.

ما الذي يميز «درب الزلق»؟

كل شخصية قائمة بذاتها، لا تقلد أي شخصية أخرى أو تأخذ منها. وقد رصدت موازنة عبارة عن ألفين وخمسمائة دينار عن الحلقة الواحدة، وهذا يعتبر مبلغاً وهائلاً في ذلك الوقت. وما حدث أننا أغدقنا على العمل مادياً، واستقطبنا النجوم خصوصاً أننا ندرك بأن الموازنة ليست ضعيفة، بل «راهية»، فالحلقة الواحدة يشارك فيها عبدالحسين وسعد وخالد النفيسي وعلي المفيدي وعبدالعزيز النمش، أي أنها تضم أسماء كبيرة.
كذلك يعتبر «درب الزلق» أول عمل بنظام المنتج المنفذ للتلفزيون في تاريخ الكويت، وهو من إنتاج سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا وعبدالأمير التركي.

هل يمكن أن يكون ثمة مسلسل آخر مثله؟

إذا توافرت له العناصر التي أتيحت لمسلسل «درب الزلق»، سيخرج بمثل جودته، ليجسد واقعنا العربي السيئ، فالإنسان في وقتنا الحالي يسمع الأخبار ويتحسر على ماضينا وأيامنا الجميلة التي ذهبت، سنعيش إن شاء الله على أمل أن تعود تلك الأيام بفضل أجهزة الإعلام الجادة المخلصة التي تنير الطريق.

تكريم وجوائز

على مدى مسيرته الفنية نال الفرج جوائز تقديراً لعطاءاته وكرّم في المهرجانات داخل الكويت وخارجها، من بينها:

• ميدالية وشهادة تقدير من وزير الإعلام (1981) لمناسبة مرور عشرين عاماً على إنشاء تلفزيون الكويت.

• درع من نادي اليونسكو في جامعة الكويت بعد إلقائه محاضرة عن المسرح.

• درع وشهادة تقدير من المسرح العربي (1977).

• وسام بمناسبة {يوم المسرح العربي} (1980).

• المواطنة الفخرية من ولاية كنتاكي- الولايات المتحدة (1981).

• جائزة سلطان العويس في الإمارات (1997).

• جائزة مهرجان الرواد العرب الأول (1999).

• كرّم في مهرجان الكويت المسرحي - الدورة الثامنة (2005).

• جائزة الدولة التقديرية (2006).
• جائزة الرواد بمناسبة اليوم العالمي للمسرح (2008).

• كرّم في مهرجان أيام المسرح للشباب - الدورة السادسة (2009).

• كرّم في مهرجان الخرافي المسرحي - الدورة السابعة (2010).

• جائزة الشارقة للإبداع المسرحي- الدورة الرابعة (2010).

• كرّم في مهرجان المميزون في رمضان (2012).

• جائزة مهرجان الخليج السينمائي لأفضل ممثل عن دوره في {تورا بورا} (2012).

• جائزة مهرجان القاهرة السينمائي لأفضل ممثل عن دوره في {تورا بورا} (2012).

• جائزة المهرجان السينمائي لدول مجلس التعاون لأفضل ممثل عن دوره في {تورا بورا} (2013).

• كرّم في المؤتمر السنوي الثقافي الثاني {ذا سكربت} (2015).

تأليف وإعداد

كتب سعد الفرج وأعدّ مسرحيات عدة من بينها :
تأليف مسرحي: {أنا ماني سهل (1962)، استارثوني وأنا حي (1963)، عشت وشفت (1964)، الكويت سنة 2000 (1965)، جنون البشر (1997)، قطع غيار (1999)، صنطرون بنطرون (1993)}.
تأليف مسرحي مشترك: {بني صامت (1975)، ضحية بيت العز (1977)، دقت الساعة (1985)، حامي الديار (1986)، هذا سيفوه (1989)، مضارب بني نفط (1990).
إعداد مسرحي مشترك: على هامان يا فرعون (1978)، حرم سعادة الوزير (1980)، ممثل الشعب (1982)}.

الإبداع السينمائي

- «الرحلة الأخيرة»، فيلم روائي قصير، تأليف وتمثيل.
- «بس يا بحر»، فيلم روائي طويل، تمثيل وكتابة حوار.
- «سدرة»، فيلم روائي قصير، تمثيل.
- «تورا بورا»، فيلم روائي طويل، تمثيل.

قالوا عنه

الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا: «فنان ضحى بالكثير من أجل أن تظل سفينة المسرح في الكويت والخليج مرفوعة الأشرعة تمخر عباب الزمن وتتجاوز المصاعب. فنان بقامة المسرح، بما قدم من إبداع ومسيرة، وما ترك من وشم في ذاكرتنا ومسيرتنا، وهكذا هم الكبار».

الكاتب القدير عبدالعزيز السريع: «معلم كبير من معلمي فن التمثيل، ورائد من رواد الكتابة المسرحية والدراما التلفزيونية، وأحد المؤسسين الكبار لتلفزيون الكويت ولفرقة المسرح العربي، والتلميذ المقرب لعميد المسرح الأستاذ زكي طليمات».

الأكاديمي والباحث المصري د. محمد حسن عبدالله: «ما تتميز به شخصية سعد الفرج هذا الإحساس الرهيف بحركة الزمن، هذا الإحساس لا نجده إلا عند أصحاب البصيرة من المفكرين والشعراء، وكذلك الاهتمام بالمصير، ليس مصيره الفردي، فهذا لا يمثل عنده هاجساً يستحق أن يتوقف عنده، وإنما المصير الاجتماعي، الوطني والإنساني، وهذا واضح في ما كتب من مسرحيات، خصوصاً ما انفرد بكتابته في تجاربه المبكرة، وهما مسرحيتان على قدر من الجدية في الفكرة، والمهارة في التشكيل الفني، وقدرة على تجاوز الذات الفردية إلى ما هو مصير عام يستحق أن نتوقّى خسائره باتخاذ التغيير مطلباً منذ الآن (آن المسرحية وليس اليوم) هذا ما تقوله مسرحيتا: «عشت وشفت» و»دقت الساعة» (أو الكويت سنة 2000، وهو العنوان الذي عرضت به أول أمرها)».

أستاذ التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية د. شايع الشايع: «جريء في اختياره للأدوار، دقيق في طرحه، جاد في مواضيعه، راق في كوميديته، وهذه الصفات لا تكون إلا للمحترفين، وأجزم أنه أحد أساتذة الاحتراف لفن التمثيل، هو السهل الممتنع في التمثيل».

الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب الإماراتي إسماعيل عبدالله: «هرم مسرحي عتيد، وقامة شامخة جليلة، وظاهرة مسرحية قلّ نظيرها، وعنوان عريض للمسرح في الكويت والخليج العربي، من القلائل الذين وضعوا بصمة مميزة على جبين المسرح، ارتبط اسمه بذاكرة تأسيس المسرح الكويتي حينما تتحدث عن رواده وأهم الأسماء التي اشتغلت وأثّرت فيه وأثرته ورفعت من شأنه، والتصق ذكره بالإبداع أينما حل وارتحل».

المخرج المسرحي الأردني حاتم السيد: «سعد الفرج نموذج رائع لجيل عُرف بالعصامية والكفاح والإخلاص للفن عُموماً، وللمسرح بشكل خاص، فكتب ومثّل وأصبح واحداً من روادها وفرسانها، كوّن من خلالها ثروة هائلة من المحبين والمعجبين والأصدقاء له ولفنه في الوطن العربي الكبير».

الفنان الإماراتي د. حبيب غلوم: «يعتبر مدرسة في الأداء التمثيلي ورائداً عملاقاً أسس لنوعية خاصة في الأداء والتجسيد، يتلوّن بتلون الأدوار التي يتقمصها، غير متكرر في الإبداع، دائم البحث عن الجديد، لا يستكين حتى يظهر بعطاء متميز ومؤثر في النفس والوجدان، إنه المعلم والمبدع سعد الفرج».

المخرج البحريني عبدالله يوسف: «سعد الفرج، قطرة فضة نفيسة، براقة تلألأت في فن زمن جميل، ثم اندلقت ذهباً في ذاكرة أجيال وأجيال، أليست الذاكرة ذهب الناس جميعاً... وسعد الفرج الذي ذهب بفنه إلى تخوم الناس، كل الناس، بات شخصه وفنه، باستحقاق واقتدار، ذهب وفضة وبلور ذاكرتهم، ووفق ذلك المعنى تتجذر إبداعاته المسرحية والتلفزيونية والسينمائية».

الناقد القطري موسى زينل: «الفنان القدير سعد الفرج بحسه العربي وانتمائه الوطني والقومي لم يبخل على أبنائه وزملائه في الدول الخليجية من فيض عطائه بمشاركتهم في أعمالهم المسرحية وبالذات في قطر، حيث شارك مع إخوانه القطريين في أعمال عدة كان لوجوده وحضوره المميز فيها أو تعامله الراقي أكبر الأثر في نجاح تلك الأعمال وزيادة تعلق الجمهور به».
 
في جلسة نقاشية حول فيلمه «السدرة» باستوديو الأربعاء
سعد الفرج بكى وأبكى الحضور عند حديثه عن ذكريات الغزو
2015/02/13 05:07 م

التقيم
التقيم الحالي 0/5
425820_e.png


bullet.png
سعد الفرج يتسلم درع التكريم

كتب يحيى عبدالرحيم:

حضر الفنان سعد الفرج عرض فيلمه «السدرة» للمخرج وليد العوضي مساء أمس الأول باستديو الأربعاء بالمدرسة القبلية، والذي يعمل تحت رعاية نادي الكويت للسينما.
قام بالتعليق على الفيلم وادار الجلسة النقاشية العرض الناقد السينمائي مدير النادي عماد النويري.
يأتي الفيلم ضمن مجموعة من الأفلام السينمائية الكويتية يتم عرضها تباعاً في ستوديو الأربعاء على مدار شهر فبراير ضمن احتفالية يقيمها الأستوديو بمناسبة احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية.

فقدان

تحدث الفرج خلال الندوة وبكى متأثراً وهو يتحدث عن الذكريات الأليمة للغزو، حتى ان عددا من الحضور تأثروا بنبرة صوته وبكوا معه متأثرين بما قاله.
وقال الفرج: «فقدت اثنين من عائلتي ولم أكن أعلم شيئاً عن مصيرهما، ولذلك لم يأت اختيار العوضي لي من فراغ، فالدور الذي جسدته في فيلم «السدرة» لم يكن تمثيلاً بقدر ما كان تجسيداً لواقع عايشته، وقد رفضت تقاضي أجر عن دوري في الفيلم من منطلق شعوري أنني أشارك في عمل وطني لبلدي الكويت».
وفي ختام الأمسية كرم الفرج بدرع تذكارية أعقب ذلك أمسية شعرية شارك فيها الشعراء محمد صرخوه، سعيد المحاميد، نزار الفليحان وحنان شبيب، وأدارها الشاعر نادي حافظ.
وتخللت القصائد فقرات موسيقية حفلت بالأغاني الوطنية قدمها الفنان ميلاد الحكيم.


الوطن
 
سعد الفرج.. في مواجهة الإرهاب!
572959_sfarggg_main_New.jpg


عبدالستار ناجي مقالات أخرى للكاتب

حينما فاز النجم الكويتي القدير سعد الفرج بجائزة افضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والثلاثين عن دوره في فيلم تورا بورا كنت يومها اتشرف بان اكون عضوا في تلك اللجنة التي ترأسها النجم القدير محمود عبدالعزيز وصفوة من السينمائيين العرب، الذين انطلقوا في حيثيات الفوز، باننا امام نجم يمتلك موقفاً لمواجهة الارهاب والتطرف وغسل الادمغة، ويثمن للجنة المنظمة لمهرجان القاهرة السينمائي في الدورة الخامسة والثلاثين اختيار فيلم تورا بورا رغم وجود الاخوان المسلمين في الحكم في حينها.
ونعود الى بيت القصيد، حينما نتوقف امام النجم القدير سعد الفرج، تلك القامة الفنية الشامخة، والذي استطاع ان ينذر نفسه منذ عام 2007 لتجربة فيلم تورا بورا ولربما قبل ذلك بعام او عامين، حتى اليوم ونحن في العام 2015 وهذا يعني حالة من شبه التفرغ لتجربة تحمل الكثير من المضامين، لمواجهة الارهاب والتطرف. فحينما نتحدث عن شخصية بوطارق التي قدمها الفنان الفرج فنحن نتحدث عن انسان عربي كويتي، اكتشف في لحظة شاردة من الزمن ان ابنه الصغير قد سافر الى افغانستان للتعاون مع المنظمات الجهادية هناك بعد ان تم غسل دماغه، وتجنيده من قبل عناصر تلك المنظمات التي تتخذ من مفردة الجهاد مظلة لتنفيذ خططها واهدافها الارهابية المتطرفة.
شخصية بوطارق ثرية بالمضامين والابعاد حيث الانسان الكويتي البسيط الذي امن لابنائه كل مفردات العيش الكريم، ليكتشف بان خيوط الظلام التفت حول ابنه لتجنيده وتغسل عقله، لتبدأ رحلة طويلة يقوم بها ذلك الاب المفجوع الى باكستان وافغانستان وغيرها من المناطق الوعرة حيث لا سيطرة الا للسلاح والمنظمات والتنظيمات والفعل الارهابي المتطرف.
النص مكتوب بعناية ونحن نتحدث عن الفيلم وليس عن المسلسل الذي غرق في متاهات الدراما التقليدية.
ان تلك الرحلة التي فقد خلالها بوطارق زوجته ورفيقة دربه، من اجل ان يستعيد ابنه الضال هي جزء من معاناة وألم الكثيرين ممن فقدوا ابناءهم تحت عناوين كاذبة هي الجهاد او غيرها نتيجة غسل ادمغتهم وتحويلهم الى اجساد متفجرة تزرع الموت.
عبر تلك الشخصية يبلغ الفنان سعد الفرج مرحلة قصية من التقمص والمعايشة والاداء التمثيلي الرفيع المستوى اداء يجمع بين الشعور بالذنب من قبل ذلك الاب الذي يشعر بمسؤوليته تجاه ابنه الضال، وايضا الحيرة والقلق والاعياء والتعب ولكن كل ذلك لم يثنيه عن تكملة مشواره، فتجاوز كل مفردات الخوف لتحقيق هدفه والعودة بابنه.
هذا الاداء العالي المستوى لم يكن الا ان يقدر بجائزة افضل ممثل وهو ارفع وسام يحصل عليه فنان كويتي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ونتجاوز تورا بورا الى حيث تلك القامة الفنية الشامخة، والتي تدخل دائما في اشكالية اساسية وهي ان قلة النصوص الخاصة بالكبار تجعله امام زاويتين، اما القبول بأي شيء او يقلل اعماله، ويذهب الى الاختيارات العالية الجودة وهذا ما لمسناه بشكل احترافي، في السنوات الماضية، كثف الفرج حضوره فكان دوره المتميز في تورا بورا وتوالي الليل مع المخرج علي العلي وايضا مسلسل بوكريم برقبته سبع حريم ولا تحسب من اطلالاته في عدد من الاعمال كضيف شرف.
ان آلية العمل التي ينطلق من خلالها هذا النجم الكبير تضع في اولوياتها الانسان وقضاياه، وهو ما عرفت بها اعمال الفرج، المسرحية منها او الدرامية، وهكذا الامر على صعيد السينما، سواء في بس يا بحر او تورا بورا دائما هو ذلك الانسان الذي يضحي بل نستطيع التأكيد بان اعماله وشخصياته تأتي دائما مشغولة بالهموم الانسانية.
وفي المرحلة الراهنة من تجربته ومشواره بات يمتلك الكثير من الحلول، حتى بدون ان يتكلم فقط حينما تفتح عليه الكاميرا، فاننا نكتشف في نظرته وملامحه تضاريس الهم الانساني والألم والمعاناة وايضا الارادة.
ان الحديث عن النجم القدير سعد الفرج في هذه المرحلة من تاريخه ومشواره، لابد ان توقفنا امام نضاله وكفاحه والسنوات التي ضحى بها من اجل تقديم نتاجات لمواجهة الفكر الارهابي المتطرف وبرافو بوبدر



النهار
 
الفرج: جمعية الإصلاح اعتبرتني «حشاشاً» و«سكيّراً»
ملتقى طالب الرفاعي الثقافي نكأ جراح «أبو الفنون»
محليات · 24 مارس 2015 / 2,540 مشاهدة / 20
سعد الفرج (تصوير طارق عزالدين)
×
1 / 4
شارك:





| كتب فيصل التركي |
• الجمعية طلبت مني تأسيس «مسرح إسلامي»...
الفن حلال للرجال وحرام على النساء ؟!

• عندما أقف على خشبة المسرح أصبح يافعاً... وأستعيد أيام الصبا

• «هذا سيفوه» قادتني إلى أمن الدولة... وعبد الحسين قضى 3 أشهر في السجن

• «أبو الفنون» أضحى «يتيماً»... من دون أب يرعاه أو أم تتبناه
«في حضرة الفرج، لا يملك الجميع إلا أن ينصت ويصمت»؛ وعندما يتعلق الأمر بالحديث عن المسرح السياسي الكويتي، فإن الإنصات يصبح فريضة، وتوظيف جميع الحواس لاستيعاب ما يقول الفنان القدير، عرّاب المسرح والسينما والتلفزيون.

وهذا ما حدث مع رواد ملتقى الأديب والروائي المبدع طالب الرفاعي الثقافي، مساء الأحد الماضي في منطقة السرة، والذي عالجت نقاشاته وحواراته «أزمة الحركة المسرحية في الكويت»، ونكأت جراح أبو الفنون.

أدار الملتقى الروائي طالب الرفاعي، وحضره حشد من القامات الفنية والإعلامية، تقدمهم ضيف الملتقى الفنان القدير سعد الفرج، إلى جانب وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي والفنان جاسم النبهان، فضلا عن عدد من الأدباء والمسرحيين وصناع السينما، منهم الأديب سليمان الشطي، ورئيس نقابة الفنانين الدكتور نبيل الفيلكاوي، والكاتب الشاب خالد النصر الله، والفنان فهد العبدالمحسن، والدكتور علي العنزي، والمخرج السينمائي وليد العوضي، والفنان فيصل العميري، وآخرون.

بعد الترحيب بضيوفه، استهل الروائي طالب الرفاعي، مؤكدا أن «الأمسية سيكون لها رونق خاص لاسيما أنها تسلط الضوء على (أبو الفنون)، ولا يحلو اللقاء إلا بحضور رواد المسرح الكويتي، وعلى رأسهم الفنان القدير سعد الفرج، الذي يعتبر رافداً من روافد الفكر والتنوير في المسيرة الثقافية الكويتية، ورائد المسرح السياسي الذي قدم مجموعة من الأعمال، بدءاً من «صقر قريش» العام 1962، ثم «المنقذة» العام 1963، وتبعها بمسرحية «الكويت سنة 2000»، التي كانت بوابته إلى أروقة السياسة، وتلاها بمسرحية «دقت الساعة»، لتطول القائمة قبل أن تصل إلى «مضارب بني نفط»، آخر الأعمال المسرحية السياسية التي قدمها الفنان القدير. ولم يفوِّت الرفاعي الفرصة للإشارة إلى فيلم «بس يا بحر»، الذي حصد العديد من الجوائز العربية والعالمية، وكان الانطلاقة الفعلية لصناعة السينما الكويتية، فضلاً عن الأعمال الدرامية والكوميدية ومنها مسلسلا «درب الزلق» و«الأقدار»، وغيرهما من الأعمال التي كان لها بالغ الأثر في نهوض الحركة الفنية في البلاد.

من جانبه، استهل الفنان سعد الفرج حديثه قائلاً: «المسرح بالنسبة إلي يعني الحياة، فهو عشقي الأزلي، الذي لا أحيا بسواه».

وأضاف: «كانت بدايتي من خلال المسرح الشعبي العام 1958، برفقة الفنانين محمد النشمي وخالد النفيسي وغيرهما من رفقاء الدرب، حيث توليت مهمة بيع التذاكر إلى جانب الاستمتاع بمشاهدة العروض المسرحية، ولطالما حلمت بالوقوف على خشبة المسرح، لكن لم يتحقق حلمي حتى جاء المخرج المسرحي الكبير زكي طليمات، ليؤسس المسرح العربي في العاشر من أكتوبر العام 1961، فأصبحت أحد أعضائه، وقدمت أول عمل مسرحي لي بعنوان (صقر قريش)، ثم قام طليمات بإخراج مسرحية من تأليفي مؤلفة من فصل واحد حملت اسم (استارثوني وأنا حي)، بطولة نخبة من الفنانين أمثال عبد الحسين عبد الرضا وخالد النفيسي وغانم الصالح».

وأضاف أن «أول قضية سياسية طرحتها كانت العام 1965، من خلال تأليفي لمسرحية (الكويت سنة 2000)، حيث ناقشنا آنذاك إمكانية فصل السياسة عن الدين، ولكنني تعرضت إلى هجوم شرس من جانب جريدة (السياسة)، التي كانت تصدر عن (جمعية الإصلاح الاجتماعي) آنذاك لأنني دخلت عش الدبابير، حيث كتبوا عني أني فاسد و(حشاش) و(سكير)، فضلاً عن رسوم الكاريكاتير التي أساءت إليّ كثيراً، ضاربين عرض الحائط بكل الإيجابيات التي تناولتها المسرحية، ومن بينها المطالبة بالإصلاح والبناء والبحث عن مصادر أخرى للعيش، بدلاً من الاعتماد فقط على البترول كمصدر وحيد للرزق». وأشار إلى أنه منذ ذلك الوقت لم يكتب النصوص السياسية، بل توقف لأسباب عدة، أولها التهديدات التي تلقاها من جانب جمعية الإصلاح الاجتماعي، فضلاً عن «التلاعب بالنص من طرف الفنان عبد الحسين عبد الرضا، وعدد من الزملاء المشاركين في المسرحية».

ومضى «بوبدر»، قائلاً: «بعد عرض المسرحية كنا نتوقع أن يزج بنا في السجن، كون المسرح العربي يعمل تحت مظلة جمعيات النفع العام، التي لا يحق لها التطرق إلى السياسة، تصريحاً أو تلميحاً، ما حدا بي إلى التوجه للمسرح الخاص بعد عودتي مباشرة من الدراسة في أميركا، فاتفقت مع الفنان عبد الحسين عبد الرضا على تأسيس المسرح الوطني العام 1974، وقدمنا مسرحية (بني صامت)، لكن المضايقات الحكومية لم تنته، ولم تنفك تلاحقنا من مسرح إلى آخر، ما أجبرنا على اللجوء إلى القضايا الاجتماعية البعيدة عن دهاليز السياسة، من خلال مسرحيتي (بيت العز) و(على هامان يا فرعون)».

وأشار إلى أنه عاد إلى المسرح السياسي في العام 1980، مع الكاتب المسرحي الكبير عبد الأمير التركي في مسرحية «حرم سعادة الوزير»، ثم مسرحية «ممثل الشعب»، التي كانت تنتقد أداء النواب في مجلس الأمة، ثم توالت الأعمال المسرحية السياسية، منها «دقت الساعة» و«حامي الديار»، وصولاً إلى ما اعتبرها «الطامة الكبرى» مسرحية «هذا سيفوه وهذي خلاجينه»، التي على إثرها تم استدعاؤهم من أمن الدولة وتحويلهم إلى المحكمة، ولم يطلق سراحهم إلا بكفالة مالية قدرها 300 دينار، فيما بقي الفنان عبد الحسين عبد الرضا محجوزاً في السجن لمدة ثلاثة أشهر، كونه خرج عن النص كدأبه، بسبب عبارة سياسية جعلته متهماً بـ (ضرب وتر حكومي حساس). وأوضح الفرج أن مسرحية «مضارب بني نفط»، آخر ما قدمه في المسرح السياسي، مبيناً أن المسرح السياسي الكويتي ذهب أدراج الرياح مع الاحتلال العراقي، وهو غير مرغوب فيه إطلاقاً في الوقت الحالي، مؤكداً أنه «بعد تحرير الكويت ضاق الخناق على المسرح الجاد، حتى توقف عنه الدعم الحكومي، وأصبح (يتيماً) من دون أب يرعاه أو أم تتبناه، فلم يجد الرعاية والاهتمام من جانب الدولة، بينما شرعت الأبواب لمسرح (التهريج)». واعتبر أن العصر الذهبي للحركة المسرحية الكويتية، كانت في عهد الشيخ عبد الله السالم طيّب الله ثراه.

وعما إذا كان لتقدم العمر دور في هجرة الرواد للمسرح الجاد، قال: «عندما أقف على خشبة المسرح أشعر بأني شاب فتيّ لا يتجاوز العشرين عاماً»، لافتاً إلى مسرحية «عنبر و11 سبتمبر»، التي قدمها بمعية الفنان القطري غانم السليطي قبل سنوات، والتي حظيت بنجاح منقطع النظير، من دون أن تشكل الشيخوخة حاجزاً بينه وبين الإبداع، غير أنها كبدته آلاف الدنانير بسبب الدعاية والإعلان في ظل غياب الدعم الحكومي.

ومن المواقف التي تطرق إليها الفنان سعد الفرج، مطالبة جمعية الإصلاح الاجتماعي له بتأسيس مسرح إسلامي لا تحضره النساء، متسائلاً: «هل الفن حلال للرجال وحرام على النساء؟، وكيف تكتمل أضلاع العمل المسرحي من دون العنصر النسائي؟!».
الراي
 
عودة
أعلى