أسرة تعذب طفلها لأنه «ساحر».. وجمعيات خيرية تنقذه
خالد الفوي
2016-02-17 09:46:38
طباعة
شارك
الطفل النيجيري الساحر
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مجموعة من الصور المؤثرة لمحاولات عمال الجمعيات الخيرية إنقاذ طفل نيجيري يبلغ من العمر عامين من خلال منحه الماء والطعام، وذلك بعدما تركته أسرته لكي يموت ظنا منهم أنه ساحر.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن رجال الجمعيات الخيرية عثروا على الطفل الصغير الذي يدعى "هوب" في حالة بدنية هزيلة للغاية ويعاني من وجود الديدان في بطنه بسبب عيشه في الأماكن المخصصة للخردة لمدة 8 أشهر متتالية.
وتمكنت إمرأة دنماركية تعيش في نيجيريا تدعى "انجا رينجرين لوفين" من إنقاذ الطفل يوم 31 يناير الماضي أثناء تجوله في الشوارع عاريا، حيث فزعت من منظره المؤلم وبدأت في منحه الماء والطعام، ومن ثم غطته ببطانية وتوجهت به إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج.
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن السيدة الدنماركية تمتلك مؤسسة خاصة بتنمية مهارات الأطفال الأفارقة ومساعدتهم على الحصول على التعليم، وأسست لوفين تلك المؤسسة منذ نحو 3 أعوام من أجل مساعدة الأطفال الأفارقة الذين يعانون من الإهمال من أسرهم بسبب اعتقادهم بأنهم سحرة.
وكتبت السيدة الدنماركية على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن آلاف الأطفال يتهموا في إفريقيا بكونهم سحرة ويتعرضون للتعذيب والقتل إزاء هذا الأمر، مرفقة تلك الكلمات بالعديد من الصور لها برفقة الطفل النيجيري أثناء مساعدته على شرب الماء.
وعند وصول الطفل الصغير إلى المستشفى، بدأ في تلقي الأدوية والعلاج الخاص بإزالة الديدان من بطنه، كما نقل إليه الدم يوميا لتزويد جسده بخلايا الدم الحمراء حيث يعاني من نقص حاد منها، وبدأت حالته تتحسن تدريجيا، حيث يمكنه تناول الطعام بمفرده كما بدأ جسده في الاستجاية للأدوية التي يحصل عليها بشكل أفضل.
ويمتلك هوب الآن القوة اللازمة للجلوس والضحك مع الأشخاص المحيطين به، حيث أوضحت لوفين أن الطفل النيجيري يتمتع بإرادة قوية للشفاء وبدأ في اللعب مع طفلها الصغير، وهو الأمر الذي يمنحها الشعور بالسعادة لتمكنها من مساعدته.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المجتمع الدولي تجاوب بشكل فعال مع الطفل النيجيري، فبعد يومين فقط من طلب السيدة الدنماركية الحصول على المساعدات لتغطية تكاليف علاج هوب، تمكنت من جمع مبلغ مالي قدره مليون دولار، وهو المبلغ الذي استغلته لوفين في منح العلاج اللازم لهوب، بالإضافة إلى إنشاء عيادة طبية لعلاج الأطفال الأفارقة الذين يتعرضوا للتعذيب.
http://www.tahrirnews.com/life/posts/383338