«النقد الدولي» : خطة التنمية لم تنجح
دعا إلى خفض أعباء الرواتب والدعومات... واستبعد أن ترتفع أسعار النفط في المدى المنظور
محليات - الإثنين، 21 سبتمبر 2015 / 928 مشاهدة /
1
شارك:
+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| كتب فرحان الفحيمان ووليد الهولان |
- تقييد بعض مصروفات الحكومة وتوفيرها لصندوق الأجيال القادمة
- رفع السيولة المالية للبنوك وتعزيز الدور الرقابي لـ «المركزي»
لم تمنع اللفتة الإيجابية لممثلي صندوق النقد الدولي تجاه الاقتصاد الكويتي «الجيد» من وضع العين على المستقبل، الذي لن يرى، في منظورهم، على المدى المتوسط ارتفاعاً لأسعار النفط، فدعوا إلى «التقشف» و«شد الحزام» من خلال إلغاء الدعومات عن الخدمات التي تقدمها الدولة، وعنونوا اجتماعهم أمس مع اللجنة المالية البرلمانية بلافتة «تخفيض أعباء الرواتب والدعومات»، ورأوا أن خطة التنمية لم تنجح.
وقال مقرر اللجنة المالية النائب محمد الجبري أن ممثلي صندوق النقد الدولي اقترحوا فرض الضريبة وإلغاء الدعوم كافة عن الخدمات التي تقدمها الدولة لمعالجة اختلالات الاقتصاد المحلي وسد عجز الموازنة العامة للدولة، في ظل توقعهم لعدم ارتفاع أسعار النفط في المنظور القريب، موضحاً في الوقت ذاته أن أعضاء اللجنة الحضور أكدوا رفض أي معالجة من شأنها المساس بالمواطن مع طرح بدائل للمعالجة.
وقال الجبري إنه في ظل انخفاض أسعار النفط هناك بالفعل مشاكل حقيقية يعيشها الاقتصاد الكويتي «ويجب أن نكون صرحاء مع المواطنين، فقد استبعد ممثلو صندوق النقد الدولي أن تشهد أسعار النفط ارتفاعاً في المدى القريب مع توقعهم ارتفاعها لاحقا في السنوات المقبلة».
وأوضح الجبري «أن وجهة نظر ممثلي الصندوق ترمي الى إلغاء الدعوم عن الخدمات التي تقدمها الدولة وفرض ضرائب، خصوصاً وأن دول الخليج تتجه الى تطبيق ضريبة الدخل، لكننا في اللجنة اكدنا ان أي معالجة للوضع الاقتصادي يجب ألا تمس المواطن الكويتي، وان يُستعاض عنها بحلول اقتصادية ناجعة لا يترتب عليها أي مساس بالمواطن كفرض الضرائب».
ولفت الجبري الى أن من ضمن البدائل التي طرحها أعضاء اللجنة المالية «تطبيق فريضة الزكاة بالشكل الصحيح وتفعيل التشريعات التي أقرها مجلس الأمة كقانون البناء والتشغيل والتحويل ا لـ (بي او تي) والذي لو تم تطبيقه بالشكل الصحيح لن نواجه أي اشكاليات اقتصادية أو معالجات أخرى وتطبيق التأمين الصحي».
وتوقع ممثلو الصندوق نمو القطاع غير النفطي بنسبة 3.5 في المئة، ومحافظة الإنتاج النفطي الخام على نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الإيجابي بنسبة 1.3 في المئة، وأن يظل الحساب الجاري والفوائض المالية مرتفعة.
ولاحظ الصندوق أن النظرة متوسطة المدى للاقتصاد تبدو بشكل جيد، داعياً الحكومة ومجلس الأمة الى الاتفاق على أجندة لوضع الاستثمارات في القطاع العام والخطة التنموية قيد التشغيل، بالإضافة الى الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها دعم النمو الاقتصادي.
ودعا الصندوق الحكومة الى التقييد والحد من بعض مصروفاتها وتوفيرها لصندوق الأجيال القادمة، مطالباً الحكومة والمجلس بوضع استراتيجية مالية واضحة للمدى المتوسط، وتخفيض الأعباء التي تشمل الرواتب والدعومات التي تقدمها الحكومة على السلع والمنتجات، وإيجاد مصادر دخل غير نفطية، على أن يقابل رفع الدعم وعي تام من المواطنين حول كلفة الدعومات وأثرها على الاقتصاد العام للدولة، مع دراسة واضحة بحيث لا يتأثر بها أفراد الطبقة العاملة.
ولحظ الصندوق أن خطة التنمية الخمسية 2010/ 2014 لم تنجح في تحقيق أهدافها، موجباً عدم تكرار الأخطاء في الخطة المقبلة 2015/ 2019 ووضع أهداف منطقية يمكن تحقيقها.
ولفت الصندوق الى أن هناك دوراً يتعين على البنك المركزي القيام به، يتمثل في إقرار وتنظيم القوانين التي من شأنها رفع السيولة المالية للبنوك، والتي ستساهم بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة في تمويل المشاريع التنموية والحيوية التي ستعود بشكل إيجابي على الاقتصاد، وتعزيز الدور الرقابي للبنك المركزي. الراي