حكم و مواعظ في بناء الذات و اتخاذ القرار

justice

Active Member
مهما كان الأمر المقبل عليه

إنظر و افحص بعناية ثم قرر





1687802174108.png


 
التعديل الأخير:

justice

Active Member

18 نصيحة واستراتيجية لإدارة الوقت لإنجاز أعمالك​

2023/09/02أرقام
شارك
في عالمنا اليوم، تقاطعنا باستمرار الإشعارات ورسائل البريد الإلكتروني والشبكات الاجتماعية. حتى أصبح من المستحيل التركيز على ما يهم حقًا.

1c3342fe-6351-40c4-a6f2-83412cd5a1ef.png


ما هي إدارة الوقت؟

يُقصد بإدارة الوقت أي إدارة عملك للتأكد من أنك تقضي وقتك بوعي وبفعالية قدر الإمكان. يمكن أن تؤدي إلى زيادة الإنتاجية، ولكن الميزة الأكبر هي القدرة على تحديد أولويات يومك بشكل أفضل حتى تتمكن من توفير مساحة للراحة والعناية بالنفس.

أولًا: 6 استراتيجيات لإدارة الوقت وزيادة الإنتاجية

1- التأطير الزمني (Timeboxing)

هي استراتيجية موجهة نحو الهدف حيث يتم إنجاز العمل ضمن "أُطر زمنية". حيث تساعدك على تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء أصغر، ثم إكمالها في فترة زمنية معقولة. يجب أن يكون لكل مهمة إطار زمني خاص بها لا يدوم أكثر من ثلاث ساعات.

2- تقسيم الوقت إلى فترات زمنية (Time blocking)

- تُشبه هذه الاستراتيجية سابقتها، ولكن بدلاً من جدولة وقت محدد لكل مهمة على حدة، سوف تتدرب على تقسيم فترات محددة من التقويم الخاص بك للمهام المتشابهة.

- ابدأ بتحديد أولوياتك اليومية أو الأسبوعية. بعد ذلك، جَمِّعِ المهام المتشابهة بحيث يمكنك العمل عليها في وقت واحد.

3- تقنية الطماطم (Pomodoro method)

- تساعدك تقنية الطماطم على التعامل مع العمل في أطر زمنية قصيرة ثم أخذ فترات راحة بين جلسات العمل. وهي استراتيجية مفيدة لأنها تشجع فترات الراحة المنتظمة، للتحفيز الذاتي - ومفيدة لعقلك.

- استخدم مؤقت (STOPWATCH) وقائمة مهام ذات أولوية وميزة "غفوة" في إشعاراتك على الهاتف. ابدأ بضبط عداد الوقت لمدة 25 دقيقة، وحاول قضاء هذا الوقت في العمل على مهمة. ثم، بمجرد انتهاء الوقت، خذ استراحة لمدة خمس دقائق.

4- التهمِ الضفدع (Eat the Frog)

- لمارك توين مقولة طريفة مفادها، "إذا كانت وظيفتك هي أكل ضفدع، فمن الأفضل أن تفعل ذلك أول شيء في الصباح".

- تشجعك استراتيجية "التهام الضفدع" على التعامل مع المهام الكبيرة أو المعقدة أولاً قبل العمل على المهام الأقل أهمية.

5- مبدأ باريتو (Pareto principle)

- مبدأ باريتو هو عكس طريقة "التهام الضفدع"، حيث تشجعك هذه الاستراتيجية على إنجاز المهام البسيطة والسريعة أولًا، حتى تشعر بمزيد من الإنجاز والتحفيز مع نهاية يومك.

- غالبًا ما يُطلق على مبدأ باريتو "قاعدة 80/20" قاعدة أساسية واحدة: تقضي 20% من وقتك في إنجاز 80% من عملك. وهكذا تتفرغ لمعالجة 20٪ من عملك الذي سيستغرق 80% من وقتك.

6- مبدأ إنجاز الأمور (Getting Things Done GTD))

- الخطوة الأولى لإنجاز الأمور هي تدوين كل ما تحتاج إلى القيام به. من خلال تحرير قوة العقل والاعتماد بدلاً من ذلك على أدوات إدارة المهام، يمكنك التركيز على اتخاذ الإجراءات بدلًا من تذكر ما عليك القيام به.

- ضع كل مهامك القادمة في مكان واحد. وبعد ذلك، بمجرد كتابة كل ما تحتاج إلى القيام به، رتب عملك وحدّد أولوياته.

ثانيًا: 6 نصائح لإدارة الوقت لإنجاز المزيد

1- اربط الأعمال اليومية بالأهداف

- أفضل طريقة لتنسيق العمل والأولويات عبر جميع مستويات مؤسستك هي باستخدام أداة إدارة العمل. حيث يمكنك ربط العمل اليومي ومشاريع الفريق بأهداف الشركة.

2- حدّد أولوياتك ونظّم عملك

- يشعر الموظفون بالإرهاق بسبب عدم وضوح المهام والأدوار. يمكن أن تساعد معرفة المهام في تقليل هذا الشعور وزيادة الثقة بأنك تعمل على المهام الصحيحة كل يوم.

3- خطّط مسبقًا في نهاية كل يوم

- بدلًا من محاولة اكتشاف ما يجب أن تفعله في الصباح، اقضِ الخمس دقائق الأخيرة من كل يوم في التخطيط لليوم التالي. يمكن أن يزيد هذا من الحافز لأنك تعرف بالضبط ما تفعله كل يوم.

4- قل "لا"

- ليس من السهل دائمًا قول "لا" للعمل - ولكن من المفيد توضيح أنك تقول "لا" لأن العمل لا يتماشى مع أولوياتك الحالية.

- تحديد الأولويات لنفسك - ومشاركة تلك الأولويات مع أعضاء فريقك - يمكن أن يمنح الجميع مزيدًا من الوضوح.

5- راجع مهامك

- خذ بعض الوقت للنظر في المهام التي التزمت بها منذ فترة وما زلت تعمل عليها. هل هناك أي مهمة موجودة حاليًا على جدول أعمالك لم تعد متوافقة مع أهداف فريقك؟

- عندما تجد هذه المهام، فكر إذا كان يمكنك تأجيلها أو على الأقل تفويضها لموظف آخر حتى تتفرغ للأعمال الأهم.

6- تخلص من المهام المكتوبة بخط اليد، واستخدم أداة

- حان الوقت للترقية إلى أداة عبر الإنترنت. بقدر ما يمكن أن يكون تدوين الملاحظات يدويًا مرضيًا، فإن قوائم المهام المكتوبة غير منظمة وعرضة للأخطاء وغير فعالة.

ثالثًا: 6 مكاسب سريعة لإدارة الوقت

تُعتبر الاستراتيجيات والنصائح لإدارة الوقت مفيدة - ولكنها تستغرق بعض الوقت. جرّب هذه المكاسب السريعة لتحسين إدارة وقتك الآن.

1- غفوة الإخطارات

- ننتقل باستمرار بين التطبيقات والإشعارات والمهام. هذا هو السبب في أنه من الصعب التركيز على المهمة الحالية والدخول في حالة تدفق جيد، مما يعني أن العمل يستغرق وقتًا أطول.

- أوقف تشغيل الإشعارات أو استخدم خاصية "الرجاء عدم الإزعاج" لتعطيل الإشعارات مؤقتًا مع إعلام فريقك بأنك ستعود إليهم لاحقًا. بهذه الطريقة، يمكنك التركيز في عملك.

2- نظِّم مساحتك المادية

خذ استراحة سريعة لمدة خمس دقائق لتنظيم مكتبك. تخلص من أي أوراق لم تعد ضرورية، وجَمِّعْ كتبك في صف أنيق. عندما تعود إلى العمل، ستجد أنه من الأسهل التركيز.

3- تجميع المهام المشابهة

- جمّع المهام المتشابهة لنفس المشروع، في نفس الفترة الزمنية. عندما تفعل ذلك، ستقضي وقتًا أقل في تبديل السياق ووقتًا أكثر للتركيز على إنجاز الأعمال عالية التأثير.

4- انجز المهام السريعة بين الاجتماعات

- قد يكون لديك بعض المهام اليومية السريعة. احفظ هذه المهام في المقدمة ولا تنجزها على الفور بل انجزها في الدقائق الخمس بين الاجتماعات أو العشر دقائق بعد الغداء مباشرة. وبهذا لن تستهلك طاقة ذهنية قيّمة تحتاجها لعمل أكثر تعقيدًا.

5- توقف عن محاولة تعدد المهام

- عندما تحاول القيام بمهام متعددة، فإنك في الواقع تجبر عقلك على التبديل بسرعة بين المهام. في كل مرة تقوم فيها بالتبديل بين العمل، يحتاج عقلك إلى العثور على المعلومات والسياق لهذه المهمة وهذا يستنفد عقلك.

- بدلًا من ذلك ركز على مهمة واحدة في كل مرة، عندما تكون شديد التركيز ستنجز المزيد من العمل بكفاءة أكبر.

6- خذ فترات راحة

- من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين إدارة الوقت هو أخذ قسط من الراحة. لأن عقلك يحتاج إلى وقت للراحة وإعادة الشحن. إذا كنت مرهقًا، فلن تكون قادرًا على إنجاز أي شيء، ناهيك عن إنجاز أهم أعمالك.

المصدر: موقع أسانا Asana
 

justice

Active Member

وارن بافيت: أفضل فرصك للنجاح تكمن في 3 خيارات بسيطة​

2024/01/28أرقام
شارك
- جمع وارن بافيت ثروة من الخبرة والمعرفة التي تتجاوز بكثير عالم المال والاستثمار، مما يجعله شخصية محبوبة في عالم الأعمال.

- وهو ليس مجرد خبير في تحليل الأعمال، بل لديه أيضًا موهبة في نقل الحكمة بطريقة سهلة ومبسطة جدًا.

- وهناك ثلاثة مبادئ لتحقيق النجاح تحدث عنها أسطورة الاستثمار، ويرى أنها تعين من يسعى ‏لتحقيق النجاح وبلوغ أهدافه:‏

76492b2c-79af-4c5e-b9eb-f663d1aa7eee.png


3 خيارات بسيطة تقود صاحبها للنجاح
1- اعتنِ بعقلك وجسمك
- يقول بافيت إن المرء لديه عقل واحد وجسد واحد فقط لبقية حياته، إذا كان لا يعتني بهما وهو صغير، فهذا يشبه ترك سيارة مهملة في العراء.

- وهكذا إذا لم يحافظ المرء على عقله وجسمه الآن، فبحلول سن الأربعين أو الخمسين، سيكون مثل سيارة يعلوها الصدأ ولا تستطيع الذهاب إلى أي مكان.

- في حين أن الكثيرين منا يتسابقون في سباق محموم للعمل ليلًا وتناول كميات كبيرة من الكافيين للبقاء في حالة تأهب وإنتاجية، يحذر بافيت من أنه إذا لم تعتنِ بهذا العقل وهذا الجسم، فسيكونان محطمين.

- إن الأشخاص الناجحين حقًا لا يهملون صحتهم العقلية ورعايتهم الذاتية، أو قضاء وقت مع العائلة وممارسة الهوايات والاهتمامات الأخرى.

- إنهم يدركون أنه إذا لم يعتنوا بأنفسهم، سيؤثر ذلك سلبًا على العمل في نهاية المطاف.

- ونصيحة بافيت واضحة، إن أفعالنا اليوم الآن تُشكل بنية صحتنا العقلية والجسدية في المستقبل.

- لا يتعلق الأمر بالمكاسب قصيرة الأجل بل بالعناية المستمرة والمنهجية التي يحتاجها العقل والجسم للنجاح طويل الأمد.
2- ضع حدودًا صارمة حول أنشطتك اليومية
- تعلم بافيت منذ فترة طويلة أن الوقت هو أعظم سلعة على الإطلاق، لهذا السبب يحمي وقته من خلال وضع معايير صارمة لنفسه.

- عندما يتعلق الأمر بالنجاح، من المهم أن يكون المرء قادرًا على التحكم في وقته، حتى لو بدا أنه يخذل الناس باستمرار.

- يقول بافيت إن الفرق بين الناس الناجحين والناجحين جدا، هو أن الناس الناجحين جدا يقولون لا لكل شيء تقريبا.

- وذلك لأن التكفل بالكثير من المسؤوليات والإخفاق فيها قد يؤدي إلى تدمير السمعة الشخصية في النهاية.

- من وجهة نظر بافيت، علينا أن نعرف أهدافنا لتبسيط حياتنا. وأن نعرف ما الذي سنقول له "لا" لتركيز انتباهنا على أولوياتنا.

- قد يعني هذا قول "لا" عدة مرات للأشياء التي لا تخدمنا، وقول "نعم" للأشياء القليلة التي تهم حقًا للنهوض بقضيتنا وإبقائنا متوازنين.

- ومع انتهاء عام وبداية آخر، عادة ما يكون هذا هو الوقت الذي يبدأ فيه الناس في التفكير في الأهداف التي يجب تحديدها للعام الجديد.

وهنا يُنصح بتعلم إدارة النفس. لأننا لا يمكننا إدارة الوقت، ولكن يمكننا اختيار كيفية استخدام ذلك الوقت من خلال إدارة أنفسنا بحكمة.

- وهذا يعني قول "لا" للفرص والأشياء التي لا تتحدث عن قيمنا أو تعزز مهمتنا الشخصية أو التنظيمية.
3- اجعل عملية اتخاذ القرار بسيطة
- سواء كنت تختار ما تتناوله على الإفطار أو ما ترتديه، يعالج دماغك يوميًا ما معدله 35000 قرار في اليوم الواحد.

- بعض هذه القرارات ليس مؤثرًا بدرجة كبيرة، ولكن بحلول المساء، يصبح المرء مستنزفًا دون سبب واضح.

- إنه الشعور بالإرهاق من كثرة الخيارات، مهما كانت كبيرة أو صغيرة. وهنا ينصحنا بافيت بتبسيط عملية اتخاذ القرار.

- علينا فقط القيام بأشياء قليلة جدًا بشكل صحيح، طالما أننا لا نفعل الكثير من الأشياء بشكل خاطئ.

- دعونا نواجه الأمر، جميعنا واجه الفشل في مرحلة ما، ومن المحتم أن يحدث ذلك مرة أخرى.

- سيتطلب تقليل تلك الإخفاقات اتخاذ قرارات جيدة على طريق النجاح.

- ولكن عند وضع المعايير لأهدافنا الخاصة، يجب ألا نقع في فخ تقييمها بمقياس نجاح الآخرين.

- بدلاً من محاولة مواكبة الآخرين، قم بقياس نفسك من خلال واحدة من أشهر قواعد بافيت وهي "بطاقة الأداء الداخلية".

- تحدد بطاقة الأداء الداخلية معاييرنا الخاصة وليس ما يفرضه العالم علينا. إنه مبدأ تعلمه بافيت من والده؛ وهو نابع من أعماقنا ويتحدث عن حقيقتنا.

- ويعطي معنى لمن نحن، وكيف نتصرف بشكل طبيعي ونرى العالم من منظور قيمنا ومعتقداتنا، وليس قيم ومعتقدات الآخرين.



ارقام
 

justice

Active Member

كيف تكون شخصيتك مفتاح نجاحك أو فشلك في سوق الأسهم؟​

2024/04/26أرقام - خاص
شارك
يرتبط النجاح في بعض المهن ببعض الصفات الشخصية -أكثر من غيرها-وذلك بشكل تقليدي، فعلى الجراح أن يكون هادئًا، وعلى الصحفي أن يكون دؤوبًا، وعلى الكاتب أن يكون مطلعًا، وعلى موظف خدمة العملاء التمتع بالصبر، بالتأكيد مع ضرورة التمتع بمزايا إيجابية أخرى، لكن تبقى بعض الصفات أهم من غيرها لكل مهنة.

وينطبق الأمر نفسه على عالم الأسهم، حيث تُعد الصفات الشخصية للمتداول من أهم العوامل التي تحدد نجاحه أو فشله في سوق الأسهم، لأن المستثمر الناجح هو من يمتلك مجموعة من الصفات التي تمكنه من اتخاذ قرارات استثمارية رشيدة والتحكم في مشاعره والتكيف مع تقلبات السوق، بينما ينعكس غياب هذه الصفات على أداء المتداول، مما قد يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة.

b89d4be5-6774-4308-8eb5-8274e1bda94c.png


بيل جيتس "المتداول"

وعلى الرغم من إنه نادرًا ما يتم التعرض له في مجال أسواق الأسهم، إلا أن "بيل جيتس" أحد أنجح المتداولين في العالم، لا سيما أنه لا يكتفي بإدارة محفظة استثمارية شخصية فحسب بل يشارك في إدارة مؤسسة خيرية لديها محفظة استثمارية عملاقة (أنشأها بنفسه برأسمال تصاعد ليتخطى 49 مليار دولار وفقا للتقديرات).

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

وعند مطالعة مدونة "بيل جيتس" والاستماع إلى محاضراته ولقاءاته التليفزيونية نجد أنه كثيرًا ما يتكلم عن أهمية "التوازن" في الحياة، حيث يشدد على ضرورة إيجاد الطريقة الصحيحة التي تجعله يراعي مختلف نواحي حياته، بين عمله وعلاقاته الشخصية وأسرته وهواياته، بحيث يحقق النجاح في كل منها، كما أنه شخص يعرف بانضباطه الكبير سواء في إنفاق المال أو في القرارات الإدارية.

وعلى ذلك فمن المنطقي أن تكون غالبية استثماراته، سواء الشخصية أو التي يشرف على إدارتها في مؤسسة "بيل أند ميليندا" الخيرية، قائمة على مبدأ التوازن والانضباط، أولا في اختيار أسهم ذات قدر قليل من المخاطرة بشكل عام، مع تحيز واضح لما يفهمه هو شخصيا (بشرائه أسهم مايكروسوفت لصالح المؤسسة الخيرية فضلا عن احتفاظه الشخصي بها).

تحليل لمحفظة "جيتس" الاستثمارية

ولذلك يظهر سهم شركة "فيديكس" في محفظته، والتي قامت بتوزيع أرباح بنسبة 1.89% فحسب خلال العام الماضي، غير أنها شهدت ارتفاعاً بنسبة 45% في قيمة سمهما خلال الخمسة أعوام الماضية أي أنه سهم يتمتع بمعدل نمو 9% سنويا ويوزع أرباحاً بما يقرب من 2% سنويًا، وهو ما يجعله سهماً رابحاً ومتوازناً.

2528b2c7-ce76-43e8-9e5b-bf7bc022d44a.png


وكذلك يقتني "جيتس" أسهماً في "وول مارت"، والتي تقوم بتوزيع أرباح 2% سنويًا في المتوسط خلال الأعوام الأخيرة (1.39%) فحسب في العام الأخير، غير أنها ارتفعت بنسبة 75% في الأعوام الخمسة الأخيرة أي بنسبة نمو متوسطة 15% سنويًا.

وتنضم كوكاكولا إلى حيازات جيتس وتقوم بتوزيع أرباح 3.22% سنويًا، مع نسبة نمو سنوي متوسط بقيمة 5%، وأيضا يقتني أسهمًا في سكك حديد كندا والتي توزع أرباحا أيضا وتحقق نسب ارتفاع لسعر السهم بمتوسط يفوق 6% في المتوسط سنويًا خلال السنوات الخمس الأخيرة.

كافة هذه الأسهم تعكس الجانب المنضبط للغاية في شخصية "جيتس"، بينما يمكن القول إن البحث عن التوازن يبرز في شركات أخرى بنسب نمو أعلى يستثمر أمواله بها، مثل شركة "ديري" للآلات الزراعية والتي حققت نموًا بنسبة 142% في السنوات الخمس الأخيرة مع توزيع أرباح 1.74% سنويًا، أو شركة "كاتربيلر" التي توزع أرباح بنسبة 1.47% ونمت أسهمها بنسبة 155% آخر 5 سنوات.

كما يستثمر "جيتس" بشركة "ويست مانجمنت" وهي شركة تقدم الخدمات البيئية وتقوم بفرز القمامة، ووزعت 1.45% أرباحاً ونمت بنسبة 95% آخر 5 سنوات، وبعيدًا عن الجانب الاقتصادي في هذا الاستثمار فإنه يمكن القول إن لهذا الاستثمار جزءاً داعماً لقناعات "جيتس" بحتمية مراعاة البيئة.

وبالطبع يمتلك "جيتس" أصولا في "مايكروسوفت" والتي نمت بنسبة 42% سنويا في المتوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة وتوزع أرباحًا بنسبة 0.75% سنويًا.

وهناك سهمان يشكلان استثناءً في محفظة "جيتس" وفي محفظة "بيل أند أماندا"، الأول هو السهم الوحيد الذي يستثمر فيه "جيتس" ولا يقوم بتوزيع الأرباح وهو سهم "بيركشاير هاثاواي" شركة إدارة الأصول الشهيرة التي يديرها "بافيت"، ولكنه ارتفع بنسبة 90% تقريبا خلال السنوات الخمس الأخيرة.

236a4f9c-2f77-41bb-9b16-281d891bba4d.png


والثاني هو استثماره في شركة "ايكلاب"، وهي شركة تكنولوجية مغمورة نسبيًا وذات نمو بطيء نسبيا (18% آخر خمس سنوات بالكامل) مع توزيع إرباح في حدود 1% فحسب، ولكن يبدو أن لـ"جيتس" رأيه في مستقبل تلك الشركة واحتمالات نموها في قادم السنوات.

والشاهد أنه بعد تحليل محفظة جيتس فإنها كما يبدو من شخصه، منضبطة متوازنة، وحتى عنصر المغامرة فيها يأتي في مجال يعرفه "جيتس" بشكل كبير جدا، بل هو من خبرائه، أي في التكنولوجيا.

المغامرة والمرونة

وهناك بعض الصفات الشخصية التي تقود المتداولين إلى النجاح أحيانا وإلى الفشل أحياناً أخرى، ومن ذلك الميل للمغامرة، فإذا اقترن مع قراءات دقيقة للسوق وخطة واضحة لمواعيد الدخول والخروج من السوق، فضلا عن معرفة قوية بالاقتصاد وقدرة على التخطيط يمكن لها أن تكون صفة تقود صاحبها إلى تحقيق الأرباح، والعكس بالعكس.

ففي حالة "مايكل باري" المستثمر الأمريكي الذي ربح لنفسه وللمستثمرين معه أكثر من 700 مليون دولار بالبيع على المكشوف في الأزمة المالية العالمية، بينما قادت خيارات مشابهة مستثمرا آخر –شهيرا أيضا- مثل "جيسي ليفرمور" إلى خسارة رأسماله بل واليأس والانتحار، رغم أنها جاءت بعد اختيارات أخرى ناجحة.

ومن أهم الخصال التي يجب أن يتمتع بها المتداول هي المرونة، ولعل المثال الأبرز لذلك هو "وارين بافيت"، فعندما قرر شراء سهم شركة "أبل" في عام 2016 كان يناقض تصريحات سابقة له شخصيًا بعدم الاستثمار في الشركات التكنولوجية، التي "لا يفهم شيئًا فيها".

فقبل قراره الاستثماري "الثوري" بـ22 عامًا كاملة، أجاب "بافيت" على سؤال خلال ندوة عما إذا كان مستعدًا للمشاركة في "مايكروسوفت" أو "فايزر" بوصفهما –حينها- شركتين يُتوقع لهما مستقبلاً مشرقاً، فرد أنه "لو قرر الاعتماد على مهارات شخص آخر في استثمار أمواله فإنه لن يجد أفضل من "بيل جيتس" ليفعل ذلك ولكنه عليه الاعتماد على نفسه في توجيه أمواله".

واعتبر "بافيت" حينها أن شركات التكنولوجيا "معقدة أكثر مما ينبغي"، ويحيطها متغيرات كثيرة للغاية تجعل الاستثمار فيها "رهانًا أكثر منه استثمارًا"، وبالتالي فإنه لن يستثمر في شيء اعتمادًا على معلومات شخص آخر ولن يقوم بخيار لا يمكنه توقع نتائجه.

64ef06f1-a146-4546-81f8-d54e6aba446f.png


وبعد 22 عامًا على تصريحاته تلك بدأ "بافيت" في شراء أسهم في "أبل" حتى بلغت حيازته من الأسهم من الشركة العملاقة أكثر من 5.9% في الربع الأول من 2024 وذلك من خلال عمليات شراء ممنهجة على مدى أعوام لتجنب ارتفاع سعر السهم بشكل حاد.

وتختلف تقييمات الربحية الكاملة لـ"بافيت" في استثماره في "أبل"، نظراً لاختلاف أسعار الشراء وتوقيتاته ولكنها لن تقل عن 250-320% (بعض التقديرات تشير إلى ربحية أعلى من ذلك أيضا) خلال 6 سنوات فحسب من اقتناء سهم الشركة التكنولوجية أي بين عامي 2018 و2024 بما يجعلها واحدة من أفضل الصفقات فقط لتمتع "بافيت" بالمرونة اللازمة.

وبشكل عام فإن من أهم الصفات الشخصية التي تميز المتداول الناجح:

الانضباط: يُعد الانضباط من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المتداول، فهو يعني الالتزام بنظام تداول محدد وقواعد محددة للدخول والخروج من السوق، والتحكم في مشاعره وتجنب الانفعال عند اتخاذ القرارات، وتتضح أهمية هذه الصفة عند معرفة أن 70% من الأشخاص ينخرطون في السوق دون" خطة واضحة".

الصبر: يتطلب الاستثمار في سوق الأسهم الكثير من الصبر، حيث لا تتحقق النتائج بشكل سريع. فالمتداول الناجح هو من يمتلك الصبر الكافي لانتظار الفرص الاستثمارية المناسبة، ويتجنب التسرع في اتخاذ القرارات.

ويتضح أهمية هذه الصفة أيضا مع الإقرار بأن غالبية المتداولين (الثلثين أو 80% في بعض التقديرات) تسعى إلى أرباح سريعة من السوق بما يتسبب لها بالخسائر.

التعلم المستمر: يتغير سوق الأسهم باستمرار، ولذلك من المهم للمتداول أن يظل على اطلاع دائم على أحدث التطورات والتحليلات، وأن يتعلم من أخطائه ويطور مهاراته بشكل مستمر.

التحكم في المشاعر: يُعد التحكم في المشاعر من أهم العوامل التي تميز المتداول الناجح، فهو يعني تجنب الانفعال عند اتخاذ القرارات، والتحكم في الخوف والطمع، والتعامل مع الخسائر بشكل عقلاني، أو كما يقال احذر من تأثير الثلاثة في سوق الأسهم ويقصد بها خسارة "واضحة" أو مكسب "واضح" لثلاثة أيام متتالية في السوق، حيث يؤثر هذا الأمر على قرارات أكثر من 60% من المتداولين سواء بالبيع أو الشراء أو الاحتفاظ.

الثقة بالنفس مع الاستماع للغير: يجب على المتداول أن يمتلك ثقة كافية بنفسه وبقراراته، وألا يتأثر بآراء الآخرين أو تقلبات السوق، ولكن في نفس الوقت يستمع لآراء غيره ويقيمها وينتقي منها ما يناسبه وما يراه صحيحًا ومعينًا له.

المصادر: أرقام- ناسداك- ياهو فاينانس- فورتشن- مدونة بيل جيتس- بيهيفيرال ايكونوميكس
 
أعلى