إذا هبطت الأسواق .. ما الذي يمكنك عمله ؟

هذه بعض مشاركاتي بشأن التصحيح ... و مع تجميع المعلومات عنه و متابعة أمثلة من التداولات .. سوف تتكون عندنا معرفة فيه

تابعي و ابحثي في النت ...

ترى يسوى ... و عوائده افضل من مسارات الاهداف

التصحيح يعتبر أحد الفرص الكبيرة .... ليش ؟

لإن السهم يوصل سعر قمة ثم يصحح ..

فتكون عارف السعر اللي كان عليه .. و تترقب الارتداد

و لما يرتد بتجاوز السعر اللي كان عليه ...فتكسب الارتداد (( اللي انته عارفه اصلا ))) + الصعود بعد اختراق القمة ...

أعيان كمثال

وصل 204 و صحح الى 139 .. و الحين ارتد ....



1627371131470.png

27 يوليو 2021
يالربع هذا درس مختصر في مسائل تصحيحات الاسواق و الاسهم





التحليلات النسبية
تحليل النسبة هو تقدير وتخمين للعلاقات التناسبية من خلال الزمن والمقدار (الطول) بين إحدى الموجات و الأخرى . العمل بالنسبة الذهبية في دورة سوق الأسهم خلال حركته بخمس موجات صاعدة ثم ثلاث هابطة بطريقة متميزة ، تُمكِّن المتداول أن يتوقع المرحلة التي سوف يكتمل فيها أي سوق ثيراني ،


وما يترتب على هذا هو أن التصحيح سوف يكون 3\5 أي (0.618) من الصعود السابق في كلٍ من الزمن والمقدار على حد سواء . من النادر بالطبع مشاهدة مثل هذه البساطة . على أي حال ، فأن النزعة الكامنة في السوق لإنشاء العلاقات المفترضة التي تتوافق مع النسبة الذهبية هي دائماً حاضرة وتساعد في توليد النظرة الصحيحة و الوصول إليها في كل موجة .
 
إذا هبطت الأسواق .. ما الذي يمكنك عمله لتفادي كبوتها؟
2022/06/17أرقام - خاص
شارك


هل خضت غمار سوق هابطة من قبل؟ بالتأكيد نعم، فأداء السوق لا يمضي على وتيرة واحدة خاصة في ظل تداخل العوامل المؤثرة عليه، بدءًا من مؤشرات الاقتصاد الكلي وأخبار الشركات إلى الظروف الجيوسياسية والأزمات الصحية، بل حتى العوامل النفسية للمستثمرين الأفراد.



لكن يتعين عليك ألا تجعل من الذعر المصاحب لتراجع السوق منهجًا، فمن المهم أن تُبقي على رباطة جأشك حين تجتاح الفوضى الأسواق. ليس هذا فحسب، بل إن ثمة استراتيجيات تقترحها بنوك الاستثمار ومراكز الأبحاث تساعدك على الاستعداد لتراجعات السوق، بل والاستفادة منها.



0acead65-743b-4cca-af5b-80fde0880081.jpg




لسنا بصدد دورة تراجع لا نهائية



على رأس التوصيات التي تصدرها بنوك الاستثمار قاعدة ذهبية، وهي أن دورات الهبوط لن تستمر للأبد.


ADVERTISING


أجرى مركز شواب للأبحاث المالية تحليلًا للأسواق الصاعدة والهابطة التي سجلها المؤشر "إس أند بي 500" منذ أواخر الستينيات، وخلُص إلى أن صعود السوق يستمر في المتوسط لنحو ست سنوات، مما يُفضي إلى متوسط عائد تراكمي يزيد على 200%. ذلك فيما تستمر السوق الهابطة في المتوسط 15 شهرًا، مما يقود إلى خسارة تراكمية تبلغ في المتوسط 38.4%.



وكانت أطول فترة نزول تزيد قليلاً عن عامين تلتها فترة صعود استمرت لنحو خمس سنوات. وكانت السوق الهابطة الأقل زمنا هي تلك التي شهدتها الأسواق بفعل جائحة كورونا في أوائل 2020 والتي استمرت لنحو 33 يومًا.



يعني ذلك أنه إذا وجدت نفسك في مواجهة سوق هابطة مستمرة للعام الثاني مثلًا، تذكر أنها لن تستمر للأبد وكذلك السوق الصاعدة. وتاريخياً، فإن التحرك الصعودي للأسواق هو الأكثر استمرارا مقارنة مع التراجع طويل الأمد.



التنويع كلمة السر



حافظ على تنوع محفظتك: التنوع عنصر أساسي في الاستثمار، وإذا ما جرى تصميمه على نحو جيد فإنه يساهم في التحوط من الخسائر.. ففي ظل تغيرات السوق، ربما تكون محفظتك الاستثمارية في حاجة أيضًا إلى أن تتطور لكي تتواءم مع هذه التغييرات. ولذلك تشكل أوقات التقلب فرصة كبيرة لإعادة التقييم وربما لإعادة موازنة مزيج الأصول الذي تقتنيه.



في كل سوق هابطة ثمة قطاعات بعينها من الأسواق تتأثر أكثر من غيرها. ولأنه من الصعب للغاية التنبؤ بذلك قبل حدوث الأزمة، فإن تبنّي تدابير وقائية عبر تنويع محفظتك بسوق الأسهم، وكذلك عبر فئات الأصول ربما يبدو الحل المثالي. من بين ذلك تحديد الأصول التي ترغب في أن تخصصها لتمويل أهدافك في الأجلين المتوسط والطويل.



الأصول الطويلة الأجل أيضًا يجب أن تُقسم بين مجموعة واسعة من أسهم الشركات المحلية الكبيرة والصغيرة، والأسهم سريعة النمو وتلك ذات التوزيعات النقدية، فضلا عن الأسهم العالمية، وصناديق الاستثمار العقاري والسلع الأولية. يمنحك ذلك المزيج انكشافًا على فئات للأصول تميل للتحرك في أوقات مختلفة وبوتيرة متباينة.



فثمة اتفاق مثلًا على أن الدافع الرئيسي لتوصية المستشارين الماليين بأن يبقي مستثمرو الأمد الطويل على القدر الأكبر من المال في محفظة استثمارية متنوعة مع تخصيص قدر كبير للأسهم يرجع إلى أن التقلب والمخاطر قصيرة الأمد تتيح عوائد أعلى بمرور الوقت. لكن يجب عليك أن تحدد المخصصات المثلى بناءً على الإطار الزمني لاستثمارك ومدى قدرتك على تحمل المخاطرة.



d0e93fc9-2536-437e-ac6a-09b5395fbd4d.jpg




يقول "أنتوني ميزسالما" المخطط المالي المعتمد لدى "ميزسالما أدفيسورز": "حتى كبرى الشركات ليس بمقدورها أن ترتب جدولًا زمنيًّا للسوق في الأمد القصير... الوسيلة الوحيدة لتفادي هذا أن يكون لديك خطة وأن تكون على ثقة من أن الأموال التي تخوض بها المخاطرة هي استثمار طويل الأمد".



إن تحديد مخصصات بعينها لفئات الأصول (وتحديد الظروف التي تبرر قيامك بتغييرها) يسمح لك بتجنب اتخاذ قرارات مدفوعة بالانفعال بشأن الاستثمارات حين يضرب التقلب السوق. كلما طال أمد استثمارك في السوق، بات أمامك المزيد من الوقت لكي تتعزز مكاسبك الاستثمارية، مما يجنبك تأثير التحركات اليومية للسوق.



واصل الاستثمار في الأوقات الطيبة والسيئة: اقتطاع جزء من راتبك الشهري من أجل الاستثمار أو إيداع المال في حساب تقاعد كل شهر أمر جيد، على الرغم من أن تلك الاستراتيجية لا تضمن تحقيق أرباح أو التحوط من الخسائر، فإنها وسيلة للاستفادة من تراجع السوق، تطلع إليها كفرصة للاستثمار في الشركات الجيدة في أوقات تنخفض فيها أسعار أسهمها عبر الصناديق المشتركة.



مؤامة أموالك مع أهدافك: يجب أن تضع خطتك الاستثمارية في الاعتبار ما تقوم بالادخار من أجله، سواء كنت تسعى لتأمين نفقاتك في الأمد القصير أو تسعى لتحقيق أهداف مالية مستقبلية مثل تدبير معاش للتقاعد أو سداد الرسوم الدراسية لأبنائك الصغار.



dc490c1a-3e5e-459a-a33e-0797e82b124f.jpg




عليك أن تصمم محفظتك لكي تتلاءم مع تلك الأهداف. فالأموال التي ستكون بحاجة إليها في الأمد القصير أو التي لا يمكنك تحمل خسارتها، كأقساط مسكنك، أو نفقات تجديد سيارتك أو ربما حتى الإنفاق على الزواج من الأفضل أن تستثمرها في أصول مستقرة نسبيا، مثل صناديق أسواق النقد، وشهادات الادخار وأذون وسندات الخزانة.



أما الأهداف التي تحتاج إلى تمويل خلال إطار زمني يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، فإن عليك أن تخصص لها مزيجا استثماريا من السندات المصنفة عند درجة جدير بالاستثمار، وأيضًا شهادات الادخار. أما الأموال التي لست في حاجة إليها خلال خمس سنوات أو أكثر، فبمقدورك استثمارها في الأصول القابلة للنمو مثل الأسهم وهي فئة أكثر تقلبًا.



ومن بين النصائح الذهبية التي يوصي بها خبراء أسواق المال في أوقات التراجع أن تقوم بتسييل الأموال التي تحتاجها في الأمد القصير من محفظتك.



تقول "نانسي هيتريك" المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ"سمارتر فايننشال سولوشنز": "إذا كنت متقاعدًا أو تقترب من سن التقاعد، وكنت تخطط لأن تسحب من محفظتك نفقاتك اليومية، عليك أن تبحث سحب ما يعادل نفقات عامين من سوق الأسهم، فإذا بت مدركًا أن احتياجاتك المالية متوفرة نقدًا، يمكنك أن تطمئن إلى أن محفظتك تؤدي وظيفتها، وأنه أصبح بإمكانك تخطِّي أي ركود محتمل".



تأهب لتعافي السوق واقتناص الفرص: يقول "مارك ريبي" المدير الإداري لمركز شواب للبحوث المالية إنه من السهل أن تقول إن القلق لا يراودك بشأن المخاطر حين تكون الأسواق عند أعلى مستوياتها على الإطلاق... في حين أن أفضل مؤشر هو كيف تتصرف في أوقات التراجع".



c345fc54-0289-4c7d-8ba9-37cb15df0419.jpg




باع الكثير من المستثمرين في السوق الأمريكي أسهمهم حين ارتطمت السوق بالقاع في مارس 2009، محولين بذلك خسائرهم الورقية المؤقتة إلى ضرر فادح لثرواتهم. وبلغت قيمة التدفقات النازحة من الصناديق المشتركة في ذلك الشهر قرابة 21.6 مليار دولار، لكن المستثمرين الذين أخفقوا في العودة إلى السوق في الوقت المناسب فوتوا بداية إحدى أقوى دورات صعود السوق في التاريخ.



بشكل عام، فإن تقلب السوق يمكن أن يكون أمرًا جيدًا للمستثمرين في الأمد الطويل، ممن يقومون بشكل منتظم بتعزيز حساباتهم الاستثمارية بمرور الوقت، إذ إن ذلك يسمح لهم بالتحوط في مواجهة المخاطر عبر شراء الأسهم عند مستويات سعرية مرتفعة وأيضًا متدنية، مما يمنحهم عوائد جيدة.



لكن الأمر قد يتحول إلى كابوس بالنسبة للمستثمرين خاصة من جيل من الشباب الذين لم يمروا من قبل بتجربة هبوط السوق، وكذلك بالنسبة لمستثمر في سن التقاعد لا يملك مستشارًا ماليًا يذكره بأنه خلال دورة الصعود لابد من وقوع تصحيح.



استعن بمستشارك المالي: المنطق هنا بسيط "هل تعاني من السعال؟ اذهب للطبيب. محرك سيارتك به مشكلة؟ اعرضها على ميكانيكي".



2a29aed0-03ae-4423-9e4f-cb9a640cd7a5.jpg




إذا أورثك تقلب الأسواق شعورا بالقلق، فلا تتردد في الحديث إلى محترفي إدارة المحافظ، أو المستشارين الماليين أو مختصي شركة الوساطة المالية التي تتعاون معها لمناقشة الإطار الزمني لاستثماراتك، وأهدافك واستراتيجيتك وللتأكد من أنك على المسار المطلوب.



كن على وعي بخطتك للاستثمار: فالتراجع المفاجئ للسوق قد يكون له تداعيات مختلفة التأثير بالنسبة لشخص بدأ مسارة الوظيفي للتو، مقارنةً مع آخر يقترب من سن التقاعد. المهم هو أن تدرك موقفك وتكون على وعي بخطتك المالية.



فربما تتسبب الخسائر القصيرة الأمد في إثارة القلق، لكن السماح للعواطف أن تقودك ربما يكون باهظ الثمن. وأحد العوامل الرئيسية في مواجهة تقلب السوق هو التركيز على النتائج الطويلة الأمد، عوضًا عن التقلبات اليومية. صحيح أن التزام مسار محدد ربما يكون أمرًا شديد الصعوبة، لكنه قد يخلق فرصًا في الوقت ذاته.



فيما يخص الاستثمار الطويل الأجل، ذكر نفسك بما تدخر من أجله. فإذا كنت تدخر المال من أجل تقاعدك الذي ما زال يبعد عشرات السنوات، أو من أجل سداد نفقات الجامعة لأبنائك الصغار، فإن أمامك الكثير من الوقت لكي تتعافى محفظتك الاستثمارية من أي تراجعات أو حتى عمليات تصحيح.



النقد يجب أن يحتل حيزًا في محفظتك: النقد من فئات الأصول الأقل عائدا، لكن لا تدع ذلك يلهيك عن قدراته في الأمد الطويل كعنصر أساسي للتنويع في محفظتك. للنقد ارتباط شديد الضعف ببقية فئات الأصول، لذا فبمقدوره أن يقدم لك الحماية في مواجهة تقلب الأسواق. من مميزات النقد الأخرى أن الاحتياطيات النقدية ذات فائدة في وقت هبوط الأسواق.



ba895afe-dc74-40c9-b493-a0aa10cc201f.jpg




حين يكون لديك المال فبإمكانك الشراء حين تكون الأسعار عند مستويات متدنية شديدة الجاذبية، دون أن يتعين عليك بيع أوراق مالية خاسرة، إذا كانت أيضًا عند مستوى منخفض. لذا يمكن للنقد أن يوفر بعض الاستقرار لمحفظتك فهو يتسم بعدم الارتباط بالفئات الأخرى، وبندرة التقلب والمرونة.



تأكد من أن توقعاتك واقعية: حتى في ظل السوق الهابطة التي شهدها العالم في بداية جائحة كورونا، سجل المستثمرون عوائد قياسية في السنوات الأخيرة. فالمؤشر "إس أند بي 500" مرتفع نحو 60 بالمئة على مدى السنوات الثلاث الفائتة.



فالعوائد السنوية كانت تحوم بالقرب من عشرة بالمئة في ذلك الوقت، في حين أن دورة هبوط الأسواق (بتراجعات تبلغ 20 بالمئة أو نحو ذلك) تحدث مرة كل عامين أو ثلاثة أعوام. ويعني هذا أن توقعك لأن تواصل استثماراتك تحقيق أداء جيد، مثلما فعلت على مدى السنوات الثلاث الفائتة غير واقعي.



ثق بأن الموارد التي تحوزها تعاونك على تجاوز الأزمة: يقول "مارك ريبي" من مركز شواب للبحوث المالية، إن البعض ينتابهم الهلع لأنهم لا يعرفون ما إذا كان لديهم المال اللازم لتلبية احتياجاتهم في الأمد القصير وبالتالي، لن يتعين عليك أن تواجه هذا السؤال خلال الأزمة، لأنه يجب عليك أن تكون على علم بالإجابة مسبقًا.



يقول "مارك" إذا كنت متقاعدًا، فإن إدراكك أن لديك ما يكفيك من نفقات لمدة 12 شهرًا قادمة في حسابك البنكي مثلاً تستطيع استردادها حين تحتاج إلى المال يمكن أن يساهم في أن تنعم بالهدوء خلال الأزمة.



ربما تعاني من قلق إزاء تغير عوائد الاستثمار، لكن إذا لم تكن استثماراتك مهيكلة بطريقة تمكنها من التعامل مع انخفاض حاد، فإنه سيتعين عليك إجراء تغييرات مؤلمة على نمط معيشتك حين تقع الأزمة.



المصادر: أرقام- سي.إن.إن بيزنس- تشارلز شواب كوربوريشن- فايننشال تايمز- كابيتال جروب.
 
دخل "أحمد" سوق الأسهم فحقق ربحاً قبل تحول مكاسبه إلى خسارة .. فلماذا؟

2022/09/09​
أرقام - خاص
شارك​
يدخل "أحمد" سوق الأسهم بناءً على نصيحة صديق، أو منشور قرأه على السوشيال ميديا بأن السوق في حالة رواج وترتفع، وأن عليه اللحاق بسوق الأسهم في موجتها الصاعدة الحالية؛ حتى يستطيع استثمار أمواله كي تنمو بدلاً من بقائها على قيمتها دون زيادة في ظل لجوئه للادخار السلبي.

يبحث "أحمد" عن أفضل خياراته في السوق، ويلجأ لمن يعتبرهم خبراء من معارفه الشخصية أو من "المؤثرين" على صفحات التواصل الاجتماعي وبناء على ما يصل إليه من تقديرات يقرر شراء عدد من الاسهم في شركة يبلغ سعر السهم فيها 100 ريال، وبعد شهر وصل سعرها لـ120 ريالًا.

11602ad8-2581-4e8c-93ee-6c8a5ebcf234.png
ADVERTISING

أحلام الثراء السريع

يشعر "أحمد" بالسعادة، وأن الاستثمار في الأسهم أمر سهل ميسور ولا يتطلب أكثر من نصيحة سريعة من صديق أو من محلل على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدأ سعر السهم في التراجع التدريجي، ويرفض "أحمد" بيع السهم حتى مع تراجعه عن 100 ريال وفقدانه كل مكاسبه وتحول المؤشر لخانة الخسارة "رهانًا" على تحول السوق وانقلابها.

تشير دراسة لجامعة "ستانفورد" إلى أن أكثر من 80 % من المتعاملين يطيلون الاحتفاظ بالأسهم أكثر مما ينبغي أو يبيعونها بشكل مبكر، وفي حالة الاحتفاظ فإن ذلك يشير إلى "أمل" المتعامل بأن يرتد سعر السهم الهابط صاعدًا، وغالبًا ما يكون هذا "الأمل" غير مدعوم بحقائق السوق أو الشركة ولذلك لا يتحقق.

كما أن كثيرين يدخلون في السوق في أوقات الصعود، طمعًا لتحقيق أحلام الثراء السريع أو ما يعرف بـ"الدخل السلبي"، بينما تبلغ نسبة هؤلاء الذين يبدأون التداول في أوقات صعود السوق حوالي 92% في السوق الأمريكية.

فكثيرون يتصرفون مثل "أحمد" و"يصدمون" بحقيقة أن الأسواق كثيرًا ما تتراجع بعد ارتفاعها ولذلك العديد من الأسباب المتعلقة بطبيعة السوق نفسه، أو بطبيعة المتعامل، وعلى المتعامل الانتباه إلى كل تلك العوامل التي تؤثر في السوق وتجعل الخسارة تلي المكسب في الكثير من الأحيان.

السوق التصحيحية

ولعل أول سبب متعلق بالسوق لانقلاب المكاسب لخسائر، هو ما يعرف بـ"الارتدادات التصحيحية" للسوق، وذلك حتى في حالة السوق الصاعدة، حيث يميل كثير من المضاربين إلى وضع نسبة "مرضية من الأرباح التي يحققها من السهم وليكن 10% ليقوم ببيعه بعدها بغض النظر عن تقييمات مستقبل السهم الواقعية.

وفي ظل سوق صاعدة يبدو تيار البائعين في ظل ظهور بعض القمم كما لو كان تيارًا واحدًا يؤدي إلى هبوط السوق، وأدى هذا لظهور 24 سوقًا تصحيحيًا في سوق الأسهم الأمريكية منذ عام 1974 تراجعت فيها السوق بنسب ملحوظة في أعقاب ارتفاعها بشكل كبير.

c9464e77-b1b7-401d-a7b4-45334b8d86c1.png


ويتم تعريف السوق التصحيحية بأنها تلك التي ينخفض فيها السوق بنسبة 10% أو أكثر لكنها لا تتعدى 20% في تراجعها وإلا تحولت إلى سوق دببة، ومن بين 24 سوقًا تصحيحيًا تحول 3 فقط إلى سوق دببة، وهناك بالبطع أكثر من 3 أسواق دببة خلال تلك الفترة لكنها لم تبدأ كسوق تصحيحية ولكن لأسباب أخرى.

وتعتبر شركة "تشارلز شواب" للتداولات أن أسواق التصحيح (ومنها الصاعد) هي الاختبار الأكثر صعوبة لكل المضاربين حيث يكون عليهم اتخاذ قرار البيع أو الشراء أو الاحتفاظ في ظل سوق قامة بعكس اتجاهها بما يزيد حسابات الصعود والهبوط تعقيدًا عنها في سوق صاعدة أو سوق متراجعة.

وتزداد أهمية الحسابات في ظل سوق الدببة أيضًا، فعلى الرغم من أنها أقصر زمنيًا (446 يومًا في المتوسط في السوق الأمريكية) من سوق الثيران (2069 يومًا في المتوسط)، إلا أنها تشهد تغييرات أكثر راديكالية وحدة في الأسعار بما يفرض على المتعاملين سرعة الاستجابة تجنبًا للخسائر.

وغالبًا ما يصف كبار المتعاملين السوق التصحيحية بأنها صحية لتجنب التضخم الكبير في أسعار الأسهم مما يؤدي لاحقًا إلى "تحطم" السوق وهبوطها بنسب قياسية يكون من الصعب على السوق أن تتعافى منها، لذا فإن الهبوط البسيط كل فترة قصيرة أفضل من الهبوط الكبير وإن حدث كل فترة كبيرة.

يمكنك تغيير فريقك وإن كان رابحًا

أما فيما يتعلق بتأثير المتعامل نفسه وليس الأسواق، فكثيرون يتبعون مبدأ يعتبره كثيرون صالحًا للألعاب الجماعية (مثل كرة القدم) وهو "لا تغير فريقًا فائزًا"، أي أنه إذا كانت صيغة معينة للتداول تحقق مكاسب للمتعامل فليس عليه التدخل فيها أو تغييرها خشية إفسادها وتحويل المكسب لخسارة.

ولا يصلح هذا المبدأ لعالم أسواق المال، لأنها تتغير باستمرار، وهنا يبرز تحذير المستثمر البارز "وارين بافيت" بأن النجاح قد يكون أسوأ مستشار لأنه غالبًا ما ينسب المتداول فضل صعود الأسهم إلى عنصر واحد أو عنصرين وليس إلى قراءة كاملة للسوق وللأسهم التي يتداول عليها.

df6f56ea-20a5-4db2-a981-6f992a851e59.png


ويتفق ذلك مع ما أكدته الدراسات النفسية حول أن قرابة 70% من الناس لا يميلون لتغيير انطباعاتهم الأولى بشكل عام في الحياة، وينعكس هذا على سوق الأسهم بأن تجربة الشخص الأولى مع سهم بعينه (أو محلل أو شركة تداول) تجعله يستمر فيها أو يتراجع عنها بدون أسس حقيقية وهو ما يجعله عرضة للخسارة بعد مكسب إذا لم تكن اختياراته مبنية على أسس صحيحة.

وفي هذا الإطار، تكشف دراسة لمركز "بيو" للدراسات إلى أن 30% فقط من الناس لديهم استعداد لتقبل "الواقع الجديد" دون الوقوع في صدمة حقيقية، بما يجعل الغالبية تستمر في المسار الذي اتخذته بعيدًا عن مدى ملائمته للمتغيرات من حولها، وأن هذه الأقلية (30%) لا تتقبل الواقع باستمرار، أي أن أحدهم قد يستوعب واقعًا اجتماعيًا ما ولا يستوعب واقعًا اقتصاديًا والعكس صحيح بما يجعل النسبة الواقعية المستعدة لتغيير مواقفها في كل قضية أقل كثيرًا من 30%.

كما تشير الدراسة إلى أن المستثمرين والمتداولين في البورصة يحرصون على جمع المعلومات ومتابعة البيانات بشكل غير منظم حتى يفقد أكثر من 70% منهم القدرة على التمييز بين المعلومات "ذات الصلة" وتلك "غير المهمة" و"غير الحيوية" و"ذات الأهمية المحدودة" ليصبح جمع المعلومات هنا نقمة وليس نعمة لأنها لا تدعم "رشادة" اتخاذ قرار صحيح.

التدوال بـ"الإحساس"

وتكشف الدراسات أيضًا أن 24% من المستثمرين يدركون أن بعض المعلومات قد لا تكون على نفس درجة الأهمية، لكنهم يسعون للحصول عليها على أي حال، لتشكل لها عنصر "تشويش" يمنعهم من اتخاذ قراراتهم بشكل صائب ودون "الشعور" بأنه "قد يكون فاتهم شيء ما"، بما يجعل قراراتهم متأخرة بعض الشيء أو حتى يجعلهم يتخذون القرارات الصحيحة في وقت مناسب ولكن مع إرهاق ذهني وعصبي شديد.

بل وتشير الدراسات إلى أن 6% من المستثمرين فحسب يعرفون جيدًا ما المعلومات التي يحتاجون إليها كي يتخذوا قرارهم الاستثماري فيسعون إليها ولا يرهقون أنفسهم في البحث ما وراء ذلك بما يجعلهم يتخذون قرارات أفضل في السوق، فضلًا عن تمتعهم بدرجة أكبر من الراحة الذهنية.

dc7f726d-aadd-4dda-90cc-b887347a78f5.png


كما أن كثيرين يبيعون ويشترون مثلما يفعل "أحمد"، أي وفقًا لما "يشعرون به" ووفقًا لما "يسمعون" دون أن يعملوا بأنفسهم مطلقًا سواء في التحليل الفني أو الأساسي، هذا فضلًا عن عدم إلمام الكثير ممن يقومون بنوعي التحليل بأسس كل منهما، وتصل تلك النسبة إلى أكثر من ثلث المتعاملين في السوق وفقًا لبعض الدراسات.

ويبدو انقلاب المكاسب إلى خسائر منطقيًا طالما أن الغالبية تدخل السوق لأول مرة للاستفادة من صعوده، فإنهم يستفيدون في ذلك من طريق عبده لهم آخرون بتحليل الأسواق بشكل علمي والإقبال على الشراء (أو حتى من آخرين قلدوا "الرواد" واتبعوا تحركاتهم في السوق) ومع تغير الوقائع يغير "الرواد" موقفهم من الاحتفاظ إلى البيع ليبقى "أحمد" متمسكًا بسهمه الذي يخسر.


المصادر: أرقام- سيكينج ألفا- سي.إن.بي.سي- لوس أنجلوس تايمز- تشالرز شواب
 
عودة
أعلى