دورة شاملة في النظرية الموجية ..... مع التمنيات بالتوفيق قراءة و تطبيقا .........

الغيص

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية .....



مع التمنيات بالتوفيق قراءة و تطبيقا .........

دورة شاملة في النظرية الموجية

مترجم للغة اللغة العربية

روبريت بركتر

ألفريد فروست

و يعود فضل ترجمة هذا المجهود الجبار للمهندس:

عبد الله سعيد العامودي


=
المصدر :
ElliotT WavE
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

الغيص

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس(1-34)


مقدمة تاريخية
إفتتح هاملتون بولتون كتابه "تقييم نقدي لنظرية إيليوت" بهذه العبارة : "لم يتخيل أحد أننا سوف نواجه بعض أكثر المناخات الإقتصادية الغير متوقعة، والتي غطت فترة الكساد العظيم ، التي حدثت بين حربين عالميتين ، وعملية إعادة الإعمار للدمار الناشئ بعد الحربوالإنتعاش الذي تبع تلك المرحلة . إلا أن المفاجأة هي إدراك أن نظرية إيليوت كانت تتناغم مع تطورات واقع الحياة الحقيقيكما هو ، وبالتالي فقد إكتسبت المزيد من الثقة ، لأنها نظرية تحتوي على قدر كبير من القيمة الأساسية" .
رالف نيلسون إيليوت هو من أكتشف "النظرية الموجية" حيث لاحظ أن السلوك الإجتماعي أو ما يسمى سلوك الجمهور (القطيع) ونزعاتهم يمكن تمييزها والتعرف عليها حيث أنها تنعكس في قوالب ونماذج محددة . وبإستخدام بيانات سوق الأسهم كأداة بحث رئيسية ، وجد أن هذا التصميم الهيكلي للتقلبات المستمرة في أسعار سوق الأسهم هي حركات تتناغم مع الإنسجام الأساسي الموجود في الطبيعة . وبواسطة هذا الإكتشاف تمكن إيليوت من إبتكار طريقة عقلانية وضع بواسطتها نظاماً لتحليل الأسواق المالية . فحدد ثلاثة عشر نموذجاً من الحركات أو "الموجات" التي تحدث بشكل متكرر في الأسواق كنماذج وأشكال ولكنها ليست بالضرورة متكررة من ناحية الزمن أو الحجم . لقد وضع إيليوت أسماء هذه النماذج وعرّفها وقام بتوضيحها . ثم وصف كيف تترابط مع بعضها لتكوين نسخةأكبر من نفس النماذج ، وهذه النماذج الأكبر أيضاً تترابط مع بعضها لتُشكِّل بدورها نماذج مماثلة من الدرجة الأكبر ، وهكذا . بإختصار ، إن نظرية الموجات هي كتاب الإرشادات (كتلوج) للنماذجالسعرية وتفسير للمكان المرجح الذي يمكن أن تحدث فيه هذه النماذج خلال المسار الشامل لتطور السوق . لقد أستخدم إيليوت نهج التجربة والملاحظة ليستنبط في النهاية مجموعة من القوانين والإرشادات لتفسير سلوك السوق . وقد زعم إيليوت بوجود قيمة كبيرة لهذه النظرية تكمن في قدرتها على توقع التحركات المستقبلية في السوق ، حيث أنها تطورت وأصبحت الآن معروفة بأسم "نظرية إيليوت الموجية" . وبالرغم من أنها أفضل أداة متاحة للتنبؤ ، إلا أن النظرية الموجية ليست في الأساس أداة للتنبؤ ، ولكنها تقدم لنا وصف تفصيليلسلوك السوق . وبالرغم من ذلك , فإن هذا الوصف يعطينا قدراً هائلاً من المعرفة عن الموقع الحالي داخل إطار سلوك السوق ، و بالتالي السيناريو المحتمل للحركة القادمة .القيمة الرئيسية للنظرية الموجية تكمن فيقدرتها على توفير سياق لتحليلاتالأسواق . وهذا السياق يوفر لنا قاعدة للتفكير المنضبط ، ويمدنا بمنظور على موقعالسوق بشكل عام ويُمكنُنا من إستشراف المستقبل . وأحياناً ، تكون دقتها مذهلة في تحديد وتوقع التغيرفي إتجاه السوق بشكل لا يصدق تقريباً . العديد من النشاطات الإنسانية الجماعيةتتبع نظرية الموجات ، ولكن يبقى سوق الأسهم هو المكان الأكثر شيوعاً وشعبيةً للتطبيقات . سوق الأسهم في الواقع يعتبر أهم بكثير مما يبدوللمراقب العادي له . حيث إن المستوى الكلي في الأسعار هو قياس مباشر وفوري من خلال تقييم شعبي لمجموع القدرة الأنتاجيةالكلية للإنسان . وبما أن هذا التقييم قد تكَوّن من آثار عميقة حقيقية , فسوف يُحدث ثورة في مجال العلوم الإجتماعية في نهاية المطاف . ولكن سوف نؤجل النقاش في هذا الموضوع لوقت لاحق .
عملية الإنضباط العقلي الرائعة أنتجت لنا في النهاية عبقرية رالف نيلسون إيليوت، الذي قام بدراسة الرسوم البيانية لمؤشر الداو جونز الصناعي ، والمؤشرات التي سبقته ، بدقة بالغة وشمولية كافية مكنته من إنشاء شبكة من المبادئ تغطي جميع تحركات السوق المعروفة بالنسبة له حتى منتصف الأربعينيات من القرن الماضي . لقد تنبأ إيليوت بحدوث سوق صاعدة ضخمة لعدة عقود قادمة وبحجم يفوق كل التوقعات،كان هذا في وقت يُراوح فيه مؤشر الداوجونز عند مستوى بضع مئات في وقتكانت تشعر فيه أغلبية المستثمرين بإستحالة تجاوز الداو لقمتةالتي وصل لها في عام 1929 . وكماسنرى ، فهناك الكثير من التنبؤات المدهشة في سوق الأسهم ، التيرافقت تاريخ تطبيقات نهج نظرية إيليوت، بعضها بدقة عالية قبل سنوات من تحققها .
كان لإيليوت مجموعة منالنظريات عن منشأ النماذج التي إكتشفها ومعناها ، والتي سوف نُفَصِّلها بتوسع فيالدروس (من 16 إلى 19) . وحتى ذلك الحين ، يكفى القول إن النماذج التي سوف نشرحها فيالدروس (من 1 إلى 15) قد إكتسبت مصداقيتها بصمودها أمام الإختبارت الصعبة على مر الزمن .
عادة يوجد تفسيرات كثيرة مختلفة عن وضع السوق من منظور موجات إيليوت، خاصة إذا كانت هذه التفسيرات تتم بطريقة خاطفة من خبراء مؤشرات اليوم الأخير (المضاربين قليلي الخبرة) .
على أي حال، معظم حالات عدم التأكد يمكن تجنبها من خلال إستخدام رسم بياني حسابي وآخر بمقياس نصف لوغارتمي، والإهتمام بمتابعة القوانين و الإرشادات وتطبيقها على النحو المنصوص عليه في هذه الدورة ، فمرحباً بكم في عالم إيليوت .
المعتقدات الأساسية
داخل إطار النظرية الموجية ، كل قرارات السوق (البيع والشراء) تشترك في أمرين :
· 1 – هي نتيجة لمعلومات لها معنى مهم .
· 2 – تقدم لنا معلومات لها قيمة مهمة .
فبينما تؤثر كل صفقة في السوق بمفردها إلا أنها تدخل في نسيج السوق في النهاية ، وتنتقل معلوماتها لجمهور المستثمرين وتصبح جزءاً من سلسلة الأسباب التي تؤثر في سلوك الآخرين . تخضع هذه الحلقة من ردود الأفعال لطبيعة الإنسان الإجتماعية ، وبما أن هذه الطبيعة الأنسانية البشرية عامل مشترك بين الجميع ، فإن هذة العملية ستنتج لنانماذج محددة . وحيث أن هذه النماذج متكررة لأن طبيعة الإنسان لا تتغير ، فهذا ما يعطيها قيمة كبيرة في عملية التنبؤ بالمستقبل .
يبدو للناس أن السوق يتأثر بالظروف والأحداث الخارجية أحياناً،ولكنه فيأحيان أُخرى ، يكون منفصل تماماً عما يفترض الأغلبية أنها الأسباب الحقيقية التي تفسر سلوكه .السبب في هذا هو أن السوق له قانونه الخاص به . حيث أن السببية البسيطة التي تعودنا على وجودها في تجارب الحياة اليومية لا تنطبق على السوق . وكذلك هوليس تلك الحركة الميكانيكية الإيقاعية الدورية التي أكَّد البعض أنها هي السبب الذي يفسر حركة السوق . ومع ذلك، فإن حركة السوق تتطور وتتقدم بطريقة ممنهجة منتظمة .
هذا التقدم يتَكَشَّف لنا تِباعاً في صورة موجات . والموجات هي نماذج حركية إتجاهية . وبشكل أكثر وضوحاً، نستطيع القول بأن الموجة هي تحديداً أحد النماذج التي تحدث بشكل طبيعي داخل إطار النظرية الموجية ، وسوف يتم توضيحها بالتفصيل فيالدروس (من 1 إلى 9) خلال هذه الدورة .
النموذجالموجي الخماسي
تتقدم الأسواق لتصل في النهاية إلى شكل أساسي مكون من خمسة موجات لها بِنية محددة . ثلاثة من هذه الموجات في الواقع هي التي تصنع الحركة الإتجاهية و يُرمز لها بالأرقام 1، 3 ، 5 . ويتم الفصل بين هذهالموجات الثلاث بموجتين تعترض طريق الإتجاه وتعتبر معاكسة له، ويرمز لهما بالأرقام 2 و 4 كما هو موضّح في الشكل(1-1) . لاحظ أن وجود الموجتان المعاكسة للإتجاه مطلب أساسي لإكتمال حدوث الحركة الإتجاهية الكلية بالضرورة .
رالف نيلسون إيليوت لم يحدد بوضوح بأنه لا يوجد إلا نموذج واحد مهيمن وهو النموذج الموجي الخماسي ، ولكن هذا هو واقع الحال بلا شك . في أي وقت ، يمكن تحديد موقع السوق في مكان ما، ضمن حدود الخمس موجات الأساسية في الدرجة الأكبر للإتجاه . و بسبب أن النموذج الموجي الخماسي هوالمهيمن ، فجميع النماذج الأخرى تتفرع منه وتنضوي تحت لواءه .
أنواع الموجات
هناك طريقتين لتطور الموجات :
· 1 – دافعة .
· 2 – تصحيحية .
الهيكل الموجي الدافع يتكون من خمس موجات، بينما يتكون الهيكل الموجي التصحيحي من ثلاث موجات أو شيء مختلف عن هذا (سنناقشه لاحقاً) . الصيغة الموجيةالدافعة هي نفسها الموجة الموضحة في الشكل(1 – 1) وأيضا يمكن مشاهدتها ضمن مكونات هذه الموجة في الموجات الإتجاهية 1 ، 3 ، 5 . هذا التركيب يسمى "دافع" لأنه يدفع السوق بكل قوة ويحثه على الحركة فهذه هي وظيفة هذا النوع من الموجات . الصيغة التصحيحية وظيفتها إعتراض وقطع الإتجاه وتعطيل الحركة الإتجاهية بشكل مؤقت وهي تمثل كل الموجات المعاكسة للإتجاه مثل الموجتين 2 ، 4 في الشكل (1 – 1) . هذا النوع من الموجات يسمى "تصحيحي" بسبب أنها تحقق تراجعات جزئية فقط أو "تصحيح" من التقدم المحقق بواسطة الموجة الدافعة التي تسبقها . لذلك يجب أن نفهم أن الصيغتين مختلفتين عن بعضهما تماماً في الواقع، فلكل منهما تركيبته الخاصة به ودور يلعبه في السوق , كما سيتم شرحه بالتفصيل خلال هذه الدورة .


الشكل (1-1)
 

الغيص

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس(2-34)


الدورة الكاملة
في كتابه "النظرية الموجية" الذي ألفه عام 1938 ، أشار رالفنيلسون إيليوت إلى أن حركات السوق المالي تتكشف وفقاً لإيقاع أساسي متناغم أو نموذج من خمس موجات صاعدة يتبعها ثلاثة هابطة لتشكل دورة السوق الكاملة من ثمان موجات , ثم كرر هذه المعلومة مرة أخرىفي سلسلة المقالات التي نشرها في مجلة "العالم المالي" في عام 1939. لكي تتضح صورة هذا النموذج المكون من خمسة موجات صاعدة متبوعة بثلاثة هابطة ، شاهد الشكل (2 – 1) . (لكي نتحرى الدقة فالأصح هو القول موجة خماسية مع الإتجاه تتبعها موجة ثلاثية عكس الإتجاه كما سيتم توضيحه في نهاية هذا الدرس – المترجم) .


الشكل (2-1)


لاحظ أن الدورة الكاملة التي تتكون من 8 موجات هي في الواقع مكونة من مرحلتين، كل مرحلة منهما مستقلة عن الأخرى ، المرحلة الأولى هي الموجة الدافعة (و تسمى أيضاً "خماسية") والتي يُرمز لموجاتها الفرعية بالأرقام ، والمرحلة الثانية هي الموجة التصحيحية (وتسمىأيضاً "ثلاثية") والتي يُرمز لموجاتها الفرعية بالأحرف . وكما تم نقاشه في الدرس الأول ، فوظيفة سلسلة الموجاتC – B – A هي تصحيح سلسلة الموجات 1 – 2 – 3 – 4 – 5 ، كما يظهر في الشكل السابق(2-1) .
بعد إنتهاء دورة الثمان موجات الموضحة في الشكل (2 – 1)، تبدأ دورة ثانية مشابهة لها من خمس موجات صاعدة متبوعة بثلاثة هابطة .



بعد ذلك، يتطور الصعود الثالث الذي يتكون من خمس موجات صاعدة فقط . والسبب في ذلك هو أن هذا الصعود قد أكمل لنا حركة موجية من درجة أكبر من هذه الموجات التي تتشكل . الشكل (2 – 2) يوضح لنا نتيجة هذه الحركة صعوداً حتى وصولنا للقمة التي سميناها (5) .

عند القمة (5) تبدأ حركة موجية ثلاثية هابطة مناظرة للموجة الخماسية من الدرجة الأكبر التي اكتملت لتوها . هذه الموجات الثلاث من الدرجة الأكبر "تصحح" كامل الحركة الموجية الخماسية الصاعدة، لتكون النتيجة هي نشوء دورة أخرى من درجة أكبر أيضاً كما هو موضّح في الشكل (2 – 2) . من هذا الشكل يتضح لنا أيضاً أن كل مكونات الموجة الدافعة التي تسير في نفس الإتجاه وكل مكونات الدورة الكاملة (الموجات 1 + 2 أو الموجات 3 + 4) هي عبارة عن نسخ متشابهة مع بعضها .

هناك نقطة جوهرية يجب أن ندركها عندما نشاهد الشكل (2 – 2)، حيث أنه لا يمثل نسخة مكبرة من الشكل (2 – 1) فقط , بل هو أيضاً يمثل نفس الشكل (2 – 1) بعينه مع مزيداً من التفاصيل . في الشكل (2 – 1)، كل الموجات الفرعية 1، 3 ، 5 هي موجات دافعة تنقسم موجاتها الداخلية إلى خماسيات أيضاً، و كل الموجات الفرعية 2 ، 4 هي موجات تصحيحية تنقسم موجاتها الداخلية إلى ثلاثياتc – b – a. فالموجات (1) و (2) لو تم فحصها بإستخدام "عدسة مكبرة" لأظهرت لنا نفس شكل الموجتين
① و ② بكل تفاصيلهما . كل هذه الأرقام توضح لنا ظاهرة مهمة وهي أن النموذج ثابت لا يتغير مهما تغيرت الدرجة .

بناء السوق يتم بطريقة مركَّبة بحيث تنقسم موجتان من درجة محددة إلى ثمان موجات من الدرجة الأقل منها، وهذه الموجات الثمان تنقسم بنفس الطريقة بالضبط إلى أربعة وثلاثون موجة من الدرجة الأقل منها أيضاً . النظرية الموجية إذاً تعكس الحقيقة التي تقول أن الموجات من أي درجة في أي سلسلة موجية تنقسم إلى موجات من درجة أقل ثم تنقسم مرة أخرى إلى موجات من درجات أصغر أيضاً . وفي الوجه الآخر من العملة، نجد أن هذه الموجات بمجموعها هي مكوِّنات لموجات من درجات أعلى . وهكذا، فنحن نستطيع إستخدام الشكل (2 – 2) لتوضيح أنه عبارة عن موجتين، أو ثمان موجات، أو أربعة وثلاثون موجة، إعتماداً على الدرجة التي نُشير إليها .
التصميم الكامل
الآن نرجو التركيز ضمن حدود نموذج الموجة
التصحيحي في الشكل (2 – 2) وملاحظة الآتي : الموجات (A) و (C) هي موجات خماسية تتكون من 1 – 2 – 3 – 4 – 5 بالرغم من كونها موجات هابطة تتجه إلى الأسفل . بطريقة مشابهة نجد أن الموجة (B) هي موجة ثلاثية مكونة منC – B – A بالرغم من كونها موجة صاعدة تتجه للأعلى . هذا البناء الموجي يكشف لنا نقطة حاسمة : وهي أن الموجات الدافعة لا تتجه دائماً إلى الأعلى والموجات التصحيحية لا تتجه دائماً إلى الأسفل .


حيث إن نوع الموجة (دافع أو تصحيحي) لا يتم تحديده بواسطة إتجاهها المطلق ( صاعد أو هابط ) بل في المقام الأول عن طريق إتجاهها النسبي . وإذا إستثنينا أربعة حالات محددة سوف نناقشها لاحقاً في هذه الدورة، نستطيع القول إن الموجة تأخذ الصيغة الخماسية إذا كانت تسير في نفس إتجاه الموجة الأكبر منها بدرجة واحدة والتي هي جزء منها، بينما تكون تصحيحية ثلاثية التركيب إذا كانت تسير في إتجاه معاكس للموجة الأكبر منها بدرجة واحدة . الموجات (A) و (C) هي موجات دافعة لأنها تسير في نفس إتجاه الموجة
② ، بينما تأخذ الموجة (B) الصيغة التصحيحية لأنها تصحح الموجة (A) وأيضاً بسبب أنها تسير عكس إتجاه الموجة ②. بإختصار نستطيع أن نعبر عن النزعة الأساسية الكامنة في النظرية الموجية بالآتي : الفعل في نفس إتجاه الدرجة الأعلى بدرجة واحدة يتطور على شكل خمس موجات، بينما يتطور رد الفعل المعاكس لإتجاه الدرجة الأعلى بدرجة واحدة على شكل ثلاثي، عند جميع درجات الإتجاه .

الشكل (2-2)
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس(3-34)

مفاهيم أساسية

الشكل (3-1)

الشكل (3 – 1) يدفعنا خطوة إلى الأمام نحو مزيد من التوضيح لظواهر النموذج، والدرجة، والإتجاه النسبي . هذا الشكل يشرح لنا مبدأ عام وهو أن الموجات في أي دورة سوق سوف تنقسم وتتفرع كما هو موضح في الجدول (1-1) في الصفحة التالية .


عدد الموجات في كل درجة


الجدول (1-1)


الشكل (3 – 1) لا يوحي ضمناً أو يعني النهاية كما هو الحال مع الشكلين (2 – 1) و (2 – 2) . وكما حدث في السابق ، فإن إنتهاء حركة أخرى مكونة من ثمان موجات (خمسة صاعدة يتبعها ثلاثة هابطة) تُكمِل لنا دورة كاملة وتصبح هذه الدورة تلقائياً موجتين فرعية من مكونات الموجة الأكبر بدرجة واحدة . وكلما أستمر هذا التطور فإن عملية البناء نحو الدرجات الأكبر سوف تستمر بنفس الآلية . وكما يبدو فإن العملية العكسية بتقسيم الموجات إلى درجات أقل سوف تستمر أيضاً وبشكل مشابه إلى أجل غير محدد . لذلك، فإن كل الموجات التي نستطيع تحديدها هي مُكَوَّنة من موجات أصغر وأيضاً هي جزء من مكوِّنات موجات أكبر .


إيليوت نفسه لم يتكهن أبداً أو يحاول تفسير سبب تطور النموذج الأساسي للسوق على شكل خمس موجات للتقدم وثلاثة للتراجع، ولكنه وبكل بساطة لاحظ أن هذا هو ما يحدث على أرض الواقع . والسؤال المطروح الآن هو هل من الضروري أن يكون النموذج الأساسي على شكل خماسي ثم يصحح بثلاثي ؟ فكر قليلاً في الموضوع وسوف تدرك إن هذا هو الحد الأدنى المطلوب ، والطريقة الأكثر كفاءةللوصول إلىالتقدم وتحقيق التَقَلُّب في الحركة الخطية .

موجة واحدة لا تعطينا مساحة كافية تسمح بالتقلب . وبالتالي فإن أقل تقسيم للموجات يسمح بالتَقَلُّب هو ثلاثة . ولكن الثلاث موجات في كلا الإتجاهين لن تعطينا مساحة كافية تسمح بالوصول إلى التقدم . إذاً، لكي نحقق تقدماً في إتجاه واحد رغم فترات التراجع فإن الحركة في الإتجاه الرئيسي يجب أن تكون مكونة من خمس موجات على الأقل، وذلك ببساطة لكي تغطي مساحة أكبر من الثلاث موجات مع عدم فقدانها لميزة الذبذبة والتَقَلُّب . بشكل منطقي يمكن أن يكون عدد الموجات أكثر من هذا ولكن التركيبة 5 – 3 هي النموذج الأكثر كفاءةً للتقدم المُتَقطِّع، والطبيعة عادةً تتبع الطريقة الأكثر كفاءةً .



الإختلافات عنالفكرة الأساسية


النظريةالموجية ستكون سهلة التطبيق لو كانت الفكرة الرئيسية الموضحة بالتفصيل أعلاه ، تمثلالوصف الكامل لسلوك السوق .

لحسن أو سوء الحظ، فإن العالم الحقيقي في الواقع ليس بهذه البساطة على أي حال . ومن هنا وحتى الدرس الخامس عشر ، سوف نشرح بالتفصيل كيف يكون سلوك السوق في الحقيقة على أرض الواقع . هذا ما أسس إيليوت لوصفه، وقد نجح في عمله هذا تماماً .




تحليلات مفصلة-درجةالموجة


كل الموجات يمكن تصنيفهامن خلال حجمها النسبي أو الدرجة . إيليوت إستطاع أن يتعرف على تسعة درجات من الموجات، من أصغر تذبذب على الرسم البياني للساعة إلى أكبر موجة أفترض وجودها حينذاك في ظل المعلومات المتوفرة له في وقتها . لقد أختار الأسماءالآتية للموجات لكي يرمز لدرجاتها من الأكبر إلى الأصغر :

  1. الدورة العظمى .
  2. الدورة العليا .
  3. الدورة .
  4. الرئيسية .
  5. المتوسطة .
  6. الثانوية .
  7. الدقيقة .
  8. الذرية .
  9. الذرية الفرعية .

من المهم أننفهم أن هذه التسميات ترمُز إلى درجات الموجات التي يمكن التعرف عليها على وجه التحديد . على سبيل المثال ، عندمانتحدث عن إرتفاع سوق الأسهم الأمريكي منذ عام 1932م فنحن نعني الدورة العليا التي يمكن أن نُقسِّم موجاتها الداخلية كالتالي :

  • 1932 – 1937 الموجه الأولى من درجة الدورة
  • 1937 – 1942 الموجة الثانية من درجة الدورة
  • 1942 – 1966 الموجة الثالثة من درجة الدورة
  • 1966 – 1974 الموجة الرابعة من درجة الدورة
  • 1974 – ؟؟؟؟ الموجة الخامسة من درجة الدورة
الموجات من درجة الدورة تنقسم إلى موجات من الدرجةالرئيسية ، والموجات الرئيسية تنقسم إلى موجات من الدرجة المتوسطة ، والموجاتالمتوسطة بدورها تنقسم إلى موجات من الدرجة الثانوية ثم إلى موجات من الدرجة الدقيقة ... الخ .بإستخدام هذه المصطلحات ، يستطيع المحلل أن يحدد بدقةموقع أي موجة في التطور الكلي للسوق ، تماماً كإستخدام خطوط الطول والعرض للتعرفعلى المواقع الجغرافية . على سبيل المثال , كأن تقول : "مؤشر الداو جونز الصناعي هو في الموجة الدقيقةv من الموجة الثانوية 1 من الموجة المتوسطة (3) من الموجة الرئيسية من الموجة الدورية I من الموجة الدورية العليا (V) من الموجة الدورية العظمى الحالية" لكي تُعَّرِّف نقطة محددة على الخريطة التاريخية في مراحل تطور السوق .


عندما نُرَمِّز الموجات بالأرقام والحروف في الرسوم البيانية، فإننا ننصح بإستخدام الرموز الواردة في الجدول الآتي للتمييز بين الموجات بسهولة خلال تطور سوق الاسهم . (ملاحظة : بعد سنوات من صدور هذا الكتاب قام المؤلفان بتغيير رموز بعض الموجات وإضافة المزيد من الدرجات، لذلك لم يعد الجدول القديم صالحاً فقمت بإستبداله بالجدول (1-2) الذي يحتوي كل المكونات المعدلة في الجدول السابق مع مزيد من التفاصيل – المترجم) .

الجدول (1-2)

أكثر طريقة شكلية يستسيغها العلماء هي شيء مثل : 11، 12، 13، 14، 15 ...إلخ، مع حروف تحت الأرقام تدل على الدرجة ، لكن متابعة مثل هذا الترقيم على الرسوم البيانية سيكون مزعج جداً . طريقة الترقيم الموضحة في الجدول السابق تسهل عملية التمييز بين الموجات مع التوجيه البصري السريع . الألوان هي أيضاً أداة فعالة يمكن إستخدامها على الرسوم البيانية للتمييز بين الدرجات .

لقد إستخدم إيليوت مصطلح "دورة" من ضمن المصطلحات التي إقترحها للتمييز بين درجات الموجات كأسم يدل على درجة معينة من الموجات وبالطبع ليس المقصود ضمناً الدورة بالمعنى النموذجي . نفس الشيء ينطبق على مصطلح "رئيسية" والذي تم أستخدامه في الماضي بشكل فضفاض بواسطة منظرين الداو بعبارات مثل "سوق صاعدة رئيسية" أو "تقلبات رئيسية" . المصطلحات المحددة ليست شيء ضروري لتعريف درجة نسبية، والمؤلفان ليست لديهم مشكلة في تغيير طريقة التسميات التي وضعها إيليوت، على الرغم من كونها أصبحت عادة مريحة تعود عليها الناس .
في بعض الأحيان، يكون التعرف على درجة موجة محددة بشكل دقيق "وقتحدوثها" هو أحد الجوانب الصعبة للنظرية الموجية عند التطبيق .


خاصة عند بداية موجة جديدة، سيكون من الصعب جداً تحديد درجة أصغر التقسيمات الأولية . والسبب الرئيسيلهذه الصعوبة هو أن درجة الموجة لا تعتمد على سعر محدد أو طول الفترة الزمنية التيتمر بها . الموجات تعتمد على النموذج والذي هو وظيفة مشتركة لكل من السعر والزمن . فنستطيع أن نعرف درجة النموذج من خلال حجمه وموقعه، بالنسبة للموجات المجاورة والمطوِّقة والمكونة له .

هذه النسبيةهي إحدى الجوانب التي تصاحب النظرية الموجية وتجعل تفسيرات الحركة وقت حدوثها على أرض الواقع بمثابة تحدٍ فكري ، لمن يطبق هذه النظرية . ولحسن الحظ فإن الدقة في تحديد الدرجة غالباًليس له علاقة بالتنبؤ الناجح ، لأن ما يهمنا أكثر هو الدرجة النسبية . جانب آخر من جوانب التحدي في النظرية الموجية هو تباين النماذج وتنوعها، كما هو موضح خلال الدرس التاسع من هذه الدورة .


(ملاحظة : هناك خلط كبير عند جمهور المتعاملين مع النظرية الموجية بين مفاهيم الحجم والدرجة، ويجب التأكيد على أنهما شيئان مختلفان عن بعضهما ! غالباً يكون الحجم أحد العوامل المساعدة في معرفة الدرجة ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا هو الحال السائد دائماً، فيوجد الكثير من الحالات التي تكون فيها الموجات صاحبة الدرجة الأكبر أصغر حجماً – المترجم) .
وظيفة الموجة
يمكن حصر وظائف الموجات في كونها تخدم أحد أمرين : فعل أو رد فعل . وبشكل أكثر تحديداً ،الموجة إما أن تكون سبباً في دفع الموجة الأكبر منها بدرجة واحدة وحثها على التقدم ، أو سبباً في إعتراض هذاالتقدم ومقاطعته . الإتجاه النسبي لأي موجة هو الذي يحدد وظيفتها . الموجات الإتجاهية الفاعلة هي الموجات التي تسير في نفس أتجاه الموجة الأكبر منها بدرجة واحدة وهي جزء من مكونات هذه الموجة . موجات رد الفعل المقاطعة للإتجاه هي الموجات التي تسير في الإتجاه المعاكس للموجة الأكبر منها بدرجة واحدة وهي جزء من مكوناتها . الموجات الفاعلة يُرمَز لها بالأرقام والحروف الفردية بينما تأخذ موجات رد الفعل الأرقام والحروف الزوجية .



تتطور كل موجات رد الفعل على النسق التصحيحي، ولو كانت جميع الموجات الفاعلة تتطور على شكل النموذج الدافع لما كان هناك حاجة للتسميات و المصطلحات المختلفة . أغلب الموجات الفاعلة في الواقع تنقسم إلى خمس موجات . ولكن تظل هناك إستثناءات قليلة تتطور فيها الموجات الفاعلة على شكل النموذج التصحيحي الثلاثي أو حتى شيء مختلف عن هذا كما سنوضحه بالتفصيل خلال الدروس القادمة . المطلوب هو المعرفة التفصيلية بالتركيب الداخلي للنموذج قبل الشروع في التمييز بين وظيفة الفعل والصيغة الدافعة، فهي كامنة في نوع النموذج المقدم ولا تزال غير واضحة حتى الآن . سوف نوضح لماذا يجب علينا إستخدام هذه المصطلحات في قاموس النظرية الموجية من خلال الفهم التفصيلي للنماذج وطريقة تكونها في الدروس الخمسة القادمة .
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة

Dec

14

دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس(4-34)


الموجات الحركيةالدافعة
تنقسم الموجات الحركية الدافعة إلى خمس موجات تتميز بخصائص محددة ، وتتحرك دائماًفي نفس إتجاه الموجة الأكبر منها بدرجة واحدة . وهي موجات واضحة نسبياً يمكن التعرف عليها وتفسيرها بسهولة .
ضمن حدود الموجة الدافعة لا يمكن أبداً أن تتجاوز الموجة الثانية أكثر من 100 % من الموجة الأولى، وأيضاً لا يمكن أبداً أن تتجاوز الموجة الرابعة أكثر من 100 % من الموجة الثالثة . علاوة على ذلك، الموجة الثالثة يجب دائماً أن تتجاوز قمة الموجة الأولى . إن هدف الموجات الدافعة هو إحراز التقدم وقوانين تكوين هذه الموجات تؤكد ذلك .
زيادة على ذلك، لقد إكتشف إيليوت إن الموجة الثالثة غالباً هي الأطول سعرياً ولا تكونأبداً الأقصر بين الموجات الفاعلة (1 ، 3 ، 5) ضمن الموجة الدافعة . لكي يتحقق هذا القانون فالموجة الثالثة يجب أن تتحرك مسافة أطول من إحدى الموجتين (1 أو 5) بالمقياس النسبي . تقريباً، ينطبق هذا دائماً عند إستخدام المقياس الحسابي أيضاً . هناك نوعين من الموجات الحركية الدافعة :
· 1 - الموجات الحافزة .
· 2 - المثلثاتالقطرية .
الموجاتالدافعة- الحافزة

الموجة الدافعةالأكثر شيوعاً هي الموجة الحافزة . ضمن الموجة الحافزة ، الموجة الرابعة لا تدخل المنطقة السعريةللموجة الأولى (بمعنى لا يوجد بينهما أي تداخل) . ينطبق هذا القانون على جميع الأسواق النقدية الطبيعية . بينما نجد أن هذه القاعدة تنكسر من خلال الحركات السعرية المتطرفة على المدى القصير في أسواق العقود المستقبلية بما فيها من تضخيم مالي هائل . و رغم كل هذا، فالتداخل في هذه الأسواق محصور عادةً في التقلبات اليومية واللحظية وهو من الحالات النادرة للغاية . بالإضافة إلى ذلك، فإن الموجات الفرعية (1 ، 3 ، 5) المُكوِّنة للموجة الحافزة هي نفسها يجب أن تكون موجات دافعة، بينما الثالثة الفرعية على وجه التحديد يجب أن تكون حافزة . الأشكال (2 – 1) و (2 – 2) في الدرس الثاني و (3 – 1) في الدرس الثالث، جميعها تصور لنا موجات حافزة في مواقع الموجات 1 ، 3 ، 5 ، C ، A .
لا يوجد إلا القليل فقط من القواعدالبسيطة التي تمكننا من فهم الموجات الحافزة وتفسيرها بشكل مناسب على النحو المُفّصَّل في الفقرات الثلاث السابقة . لقد سميت قواعد لأنها تحكمكل الموجات التي تنطبق عليها فهي قوانين لا يجوز كسرها .وهناك أيضاً بعض الخصائص التي تنطبق على الموجات بشكل نموذجي ولكنها ليست حتمية يمكن أن نسميها الخطوط الإرشادية . الخطوط الإرشادية التي تصاحب تكوين الموجة الحافزة تتضمن الإمتداد، الإنقطاع، التعاقب، التساوي، رسم القنوات، الشخصية، العلاقات النسبية، سوف يتم نقاشها، من بقية هذا الدرس إلى الدرس الرابع والعشرون خلال هذه الدورة . يجب التأكيد مرة أخرى على أنه لا ينبغي أبداً تجاهل أي قاعدة . عند إستخدام جميع القواعد والخطوط الإرشادية مجتمعة مع بعضها، تضامنت لتوحي لنا بأن هناك قاعدة واحدة قد تم كسرها في مثال واحد فقط فوق الدرجة الذرية الفرعية، حيث لم يجد المؤلفان مثال غير هذا تم فيه كسر هذه القواعد خلال سنوات طويلة من الخبرة والممارسة مع أعداد لاحصر لها من النماذج .

المحللين الذين تعود أن ينتهكوا بشكل روتيني أي من هذه القواعد المفصلة في هذا الدرس هم في الحقيقة يمارسون نوعاً آخر من التحليل لا علاقة له بالنظرية الموجية . هذه القواعد لها فائدة عملية كبيرة في الترقيم الصحيح والذي سوف نستكشف المزيد عنه عند مناقشة الإمتداد .

الإمتداد
معظم الموجات الحافزة تحتوي ضمن موجاتها على ما أسماه إيليوت الإمتداد. الإمتداد عبارة عن موجات حافزة مُطوَّلة مع موجات فرعية مُضخَّمة بشكل مبالغ فيه . الغالبية العظمى من الموجات الحافزة تحتوي على إمتداد في واحدة فقط من الثلاث موجات الفرعية الفاعلة المكوِّنة لها . فروع الموجة الممتدة تستغرق أحياناً نفس الفترة الزمنية للأربع موجات من الحافزة الأكبر وتكون في نفس حجمها تقريباً مما يجعل كامل الموجة عند ترقيمها تبدو وكأنها موجة مسلسلة من تسع موجات بأحجام متقاربة بدلاً من الترقيم الطبيعي للسلسلة الخماسية . علاوة على ذلك ، فإن تحديد الموجة التي حدث ضمن حدودها الإمتداد خلال سلسلة التسع موجات يكون صعباً في بعض الأحيان . ولكن حتى إذا لم يتم تحديد الموجة الممتدة فهذا غالباً ليس مهماً على أي حال، حيث إن دلالة التسع موجات في إطار النظام الموجي الإيليوتي لها نفس الأهمية الفنية للخمس موجات . الرسوم البيانية في الشكل (4 – 1) تشرح الإمتداد وسوف توضح هذه النقطة .
(ملاحظة : لا توجد أهمية في تحديد الموجة التي حدث فيها الإمتداد بالنسبة لتركيب الموجة الحافزة، ولكن توجد أهمية قصوى في تحديد الإمتداد بالتفصيل إن أمكن لأن هذا أحد الأمور المهمة التي تساعد على صحة التنبؤات بالتراجعات المستقبليةبعد إكتمال كامل الموجة الحافزة– المترجم) .



الشكل (4-1)



الإمتداد يحدث بشكل نموذجي في موجة واحدة فقط من الموجات الفرعية الفاعلة، هذه الحقيقة تقدم لنا دليلاً مفيداً يرشدنا لتوقع أطوال الموجات القادمة .
على سبيل المثال، إذا كان طول الموجة الثالثة يساوي الأولى بشكل تقريبي، فمن المرجح أن تكون الخامسة هي الموجة الممتدة المنتظرة . تحت الدرجة الرئيسية من الموجات، يتم تأكيد تطور إمتداد الموجة الخامسة بقمة جديدة في أحجام التداول، كما هو مفصل في الدرس الثالث عشر تحت عنوان "أحجام التداول" . أما إذا كانت الموجة الثالثة هي الممتدة فيكون وضع الموجة الخامسة على العكس من ذلك، حينذاك ينبغي أن تكون بسيطة التركيب مشابهة للموجة الأولى .
حدوث الإمتداد ضمن الموجة الثالثة هو الأكثر شيوعاً في أسواق الأسهم . هذه الحقيقة لها أهمية خاصة في تفسير الموجات وقت حدوثها على أرض الواقع عندما يتم النظر إليها بالإقتران مع إثنين من قواعد الموجات الحافزة وهما :
· 1 – الموجة الثالثة لا يمكن أن تكون أقصر الموجات الفاعلة .
· 2 – الموجة الرابعة لا يمكن أن تتداخل مع الموجة الأولى في منطقة سعرية واحدة .
للتوضيح دعنا نفترض أن هناك حالتين تحتوي موجة وسطى غير صحيحة كما هو موضح في الشكلين (4 – 2)، (4 – 3) . في الشكل (4 – 2)، الموجة الرابعة تداخلت مع قمة الموجة الأولى . بينما في الشكل (4 – 3)، الموجة الثالثة هي الأقصر بين الموجات الفاعلة (1 ، 3 ، 5) . كلا الترقيمين غير مقبولة وفقاً للقواعد . تم إثبات أن ترقيم الموجة الثالثة غير مقبول بهذه الصور، إذاً يجب إعادة ترقيم الموجة الثالثة بطريقة تنسجم فيها مع القواعد . تقريباً هي دائماً ترقم على الوجه الموضح في الشكل (4 – 4)، مما يعني ضمناً وجود موجة ثالثة في طريقها للإمتداد . لا تتردد أبداً في أن تتعود على ممارسة الترقيم بهذه الصورة المصاحبة للمرحلة الأولى من إمتداد الموجة الثالثة . التمرين على هذه الممارسة سيكون له مردود مجزي للغاية كما سوف تفهم من خلال المناقشة في إطار شخصية الموجة في الدرس الرابع عشر . الشكل (4 – 4) ربما يكون الدليل الإرشادي الأكثر فائدة ضمن هذه الدورة لطريقة الترقيم الصحيح في الموجات الحافزة وقت حدوثها على أرض الواقع .
الإمتداد قد يحدث أيضاً ضمن الإمتداد . في أسواق الأسهم، بشكل نموذجي تكون الموجة الثالثة المتفرعة من الموجة الثالثة الممتدة، هي بحد ذاتها إمتداد أيضاً، ليكون الشكل النهائي صورة مثل الموضحة في الشكل (4 – 5) . الشكل (4 – 6) يوضح لنا حالة إمتداد الموجة الخامسة المتفرع من الموجة الخامسة الممتدة . الإمتداد في الموجة الخامسة غير شائع تماماً بإستثناء الأسواق الصاعدة للسلع التي تم تغطيتها في الدرس الثامن والعشرون .


الشكل (4-4) الشكل (4-3) الشكل (4-2)

الشكل (4-5)

الشكل (4-6)

الإنقطاع
إستخدم إيليوت كلمة "الفشل" لوصف الحالة التي لا تستطيع فيها الموجة الخامسة تجاوز قمة الموجة الثالثة . نحننفضل إستخدام مصطلح أقل تلميحاً ، وهو "الإنقطاع" أو "خامسة منقطعة" . عادةً يمكن التحقق من الإنقطاع بواسطة فحص الموجة الخامسة المفترضة والتأكد من إحتوائها على الخمسة موجات الفرعية اللازمة كما هو موضح في الشكلين (4 – 7) و (4 – 8) . يحدث الإنقطاع غالباً بعد موجة ثالثة قوية ممتدة .
سوق الأسهم في الولايات المتحدة الأمريكية حدثت فيه حالتين من درجات أساسية لإنقطاع الموجة الخامسة منذ عام 1932م . الحالة الأولى حدثت في شهر أكتوبر 1962م في وقت الأزمة الكوبية، شاهد الشكل (4 – 9) . هذه الحالة حدثت عقب الأنهيار الكبير الذي يمثل الموجة الثالثة . الحالة الثانية حدثت في نهاية العام 1976م، شاهد الشكل (4 – 10) . هذه الحالة حدثت بعد الإرتفاع القوي للموجة الثالثة من أكتوبر 1975 إلى مارس 1976م .


الشكل (4-7)


الشكل (4-8)


الشكل (4-9)

الشكل (4-10)
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس(5-34)


المثلثالقطري
المثلث القطري هو نموذج حركي دافع ولكنه ليس حافز ، كما يوجد فيه واحدة أو أثنين من الخصائص التصحيحية . المثلث القطري يعتبر بديل عن الحافزة عند مواقع محددة في تركيب الموجة . داخل حدود المثلث القطري وبشكل مشابه لوضع الموجات الحافزة، موجات رد الفعل لا يمكن أن تتجاوز أكثر من 100 % مقارنة بالموجات الفاعلة التي تسبقها، والموجة الثالثة لا يمكن أبداً أن تكون الأقصر من بين الموجات الفاعلة . المثلث القطري هو التركيب الموجي الخماسي الوحيد الذي يسير مع الإتجاه الرئيسي الذي يحتويه و دائماً تتداخل فيه الموجة الرابعة مع الأولى في منطقة سعرية واحدة تقريباً . في حالات نادرة ، قد تنتهي الموجة الخامسة في المثلثات القطرية بإنقطاع ، على الرغم من أن مثل هذا الإنقطاع من واقع خبرتنا، يحدث بفارق ضئيل فقط عن قمة الموجة الثالثة .

المثلث القطريالنهائي

المثلث القطري النهائي هونوع خاص من الموجات يحدث بشكل رئيسي في موقع الموجة الخامسة عندما تسبقها حركة "قوية وسريعة جداً"، كما وصفها إيليوت . نسبة قليلة جداً من المثلثات القطرية النهائية تظهر في موقع الموجةCضمن التركيبةC – B – A . بينما لا تظهر إلا في موقع الموجة النهائية الأخيرة "C" فقط، ضمن المنحرفة المزدوجة والمنحرفة الثلاثية (وهي أنواع من التصحيح سوف يتم تغطيتها في الدرس التاسع) . المثلثات القطرية النهائية توجد في كل الحالات عند نقطة إنتهاء النموذج الأكبر في إشارة إلى أن الحركة الأكبر وصلت مرحلة الإنهاك .
المثلثات القطرية النهائية تأخذ شكل الوتد (الأسفين) ضمن حدود خطين متقاربين مع ملاحظة أن جميع موجاتها الفرعية تنقسم على شكل "ثلاثي" بما فيها الموجات 1 ، 3 ، 5 ، علماً بأن تشكُّل الموجات الفرعية على هذه الصيغة هي في الأساس ظاهرة تشترك فيها بشكل إستثنائي مع الموجات التصحيحية .
نموذج المثلث القطري النهائي موضح في الشكلين (5 – 1) و (5 – 2) كما يظهر في موقعه المثالي خلال الموجة الحافزة الأكبر .
لقد وجدنا حالة واحدة تتباعد فيها القناة الحدودية للنموذج مكوِّنةً وتد متسع بدلاً من المتعاقد . على أي حال، لقد كانت حالة غير مقبولة من الناحية التحليلية لأن الموجة الفاعلة الثالثة كانت الأقصر، وكامل النموذج كان أكبر من الحجم الطبيعي، بينما توجد تفسيرات أخرى محتملة و مقبولة، حتى و إن كانت غير جذابة . لهذه الأسباب لم نشمله كأحد التنوعات الصحيحة .


الشكل (5-1)

الشكل (5-2)


يوجد حالات للمثلث القطري النهائي حدثت مؤخراً ، فمثلاً هناك حالة منالدرجة الثانوية كما في بداية العام 1978م ، وحالة أخرى من الدرجة الدقيقة كما في فبراير – مارس 1976م ، وأيضاً في حالة أخرى من الدرجة الذرية الفرعية كما في يونيو 1976م . الأشكال(5 – 3) و (5 – 4) تُظهِر إثنين من هذه الفترات التي توضح النموذج وقت حدوثه على أرض الواقع ، أحدهما في الإتجاه الصاعد و الآخرفيالإتجاه الهابط . بينما يوضح الشكل (5 – 5) نموذج المثلث القطري المتسع المحتمل وقت حدوثه على أرض الواقع . لاحظ أنه حدث تغيير مهم في الإتجاه بعد جميع الحالات .

الشكل (5-3)

الشكل (5-4)

الشكل (5-5)


على الرغم من أن ذلك غير موضح بشكل جيد في الشكلين (5 – 1) و (5 – 2)، فإن الموجات الخامسة في المثلثات القطرية تنتهي عادة متجاوزة خط الإتجاه العلوي الذي يربط بين نقاط إنتهاء الموجتين الأولى والثالثة بإختراق قصير فيما يسمى "بالرمية الزائدة" . شاهد توضيح للرمية الزائدة بمثالين واقعيين في الشكلين (5 – 3) و (5 – 5) . و بينما تميل أحجام التداول للتقلص خلال تطور الدرجات الصغرى من المثلثات القطرية، إلا أن النموذج ينتهي دائماً بِهبَّة من الإرتفاع النسبي في أحجام التداول تصاحب حدوث الرمية الزائدة . في حالات نادرة سوف تفشل الموجة الخامسة الفرعية في الوصول إلى خط إتجاهها العلوي بحيث تنتهي بالقرب منه .
المثلث القطري الصاعد نموذج بيعي تصريفي ويتبعه عادةً هبوط حاد يعيدنا على الأقل إلى مستوى بداية النموذج . بنفس المنطق يعتبر المثلث القطري الهابط نموذج للشراء والتجميع، ويتبعه عادةً دفعة صاعدة حادة ترتفع بنا على الأقل إلى نفس منطقة بداية النموذج .
إمتدادات الموجة الخامسة، إنقطاع الموجة الخامسة، المثلثات القطرية النهائية، كلها إشارات لمعنى واحد وهو أننا نقترب من تحول دراماتيكي في الإتجاه . عند بعض نقاط الإنعكاس، إثنين من هذه الظواهر تحدث معاً بدرجات مختلفة، مما يفاقم عنف وحِدّة الحركة القادمة في الإتجاه المعاكس .
المثلث القطريالأمامي
عند حدوث المثلث القطري في موقع الموجة الخامسة أو C ، فإن تركيبها الداخلي يكون على الشكل الذي وصفه إيليوت (3 – 3 – 3 – 3 – 3) . ولكن ظهر على السطح مؤخراً نوع من هذا النموذج يحدث أحياناً في موقع الموجة الأولى من الحافزة أو A من المتعرجة. خاصية تداخل الموجة الرابعة مع الأولى وأيضاً تعاقد خطوط القناة الحدودية لتصل بنا من خلال تقاربها إلى شكل الوتد تظل كما هي في المثلث القطري النهائي .
ومع ذلك، فالتركيب الداخلي هنا مختلف حيث يتبع الشكل (5 – 3 – 5 – 3 – 5) . هيكل هذا النموذج الموضح في الشكل (5 – 6) ينسجم مع روح النظرية الموجية من حيث أنها خمس موجات فرعية تسير مع الإتجاه الأكبر لتوصل رسالة "الإستمرارية"، بعكس الرسالة الضمنية "بالإنتهاء" من خلال التقسيم الموجي الثلاثي في المثلث القطري النهائي . المحلل يجب أن يكون على حذر وبيّنة مع هذا النوع من الموجات بحيث لا يتم الخلط بينه وبين التطور الموجي الأكثر شيوعاً وهو سلسلة الموجات الأولى والثانية . (المقصود هو التطور الموجي الذي يحدث عند بداية تكوّن الإمتداد – المترجم) . المفتاح الرئيسي للتعرف على هذا النموذج وفحصه هو التباطؤ الملحوظ في التغيرات السعرية خلال الموجة الفرعية الخامسة مقارنةً بالوضع السائد في الفرعية الثالثة . على النقيض من هذا ، في تطور سلسلة الموجات الأولى والثانية تتزايد السرعة بشكل مثالي على المدى القصير مع إتساع عمق السوق عادة . (عمق السوق هو مصطلح المقصود منه عدد الأسهم أو القطاعات المشاركة في الحركة) .
الشكل (5 – 7) يوضح لنا مثال واقعي للمثلث القطري الأمامي . لم يتم إكتشاف هذا النموذج بواسطة رالف نيلسون إيليوت في الأساس، ولكنه ظهر مرات كثيرة على مدى فترات زمنية طويلة كافية لترسيخ القناعة بإثبات صلاحيته .


الشكل (5-6)

الشكل (5-7)
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس(6-34)


الموجات التصحيحية
تصارع الأسواق بشكل واضح لكي تتحرك عكس الإتجاه الأكبر بدرجة واحدة فقط . يبدو أن هذا الإتجاه الأكبر ، يقاوم لمنع التصحيح من تطوير بنية موجية دافعة . هذا الصراع بين درجتين متعاكستين في الإتجاه يجعل الموجات التصحيحية أقل وضوحاً بشكل عام ولا يمكن التعرف عليها بسهولة مثل الموجات الدافعة التي تنساب دائماً بسهولة نسبية متتبعةً بوصلة الإتجاه الأكبر بدرجة واحد . ومن النتائج الأخرى لهذا التضارب في الإتجاهات، نجد أن الموجات التصحيحية متنوعة أكثر قليلاً من الموجات الدافعة . إضافة إلى ذلك، تتكشف الموجات بطرق متنوعة مما يُزيِد أو يُنقِص من درجة تعقيدها، لهذا السبب بعض الموجات الفرعية من نفس الدرجة قد تبدو كأنها من درجات مختلفة بسبب درجة تعقيدها أو طول فترتها الزمنية . لجميع هذه الأسباب، قد يكون من الصعب أحياناً الجزم بصيغة محددة تؤكد نوع الموجة التصحيحية وفقاً لنموذج محدد قبل إكتمالها تماماً بحيث تصبح جزءاً من الماضي خلفنا . التنبؤ بنقطة إنتهاء الموجات التصحيحية أكثر صعوبة منها في الموجات الدافعة ، فيجب على المحلل الأيليوتي أن يتدرب على أن يكون أكثر حذراً في تحليلاته عندما يكون السوق في متاهات المزاج التصحيحي بالمقارنة مع السهولة النسبية لتحركات الأسعار في إتجاهها الدافع المستمر .



القاعدة الأكثر أهمية التي يمكن إستخلاصها من دراسة مختلف أنواع النماذج التصحيحية هي أن التصحيح لا يمكن أبداً أن يكون موجة خماسية . فهذه خاصية تنفرد بها الموجات الدافعة فقط . لهذا السبب، فإن بداية التصحيح بحركة موجية خماسية أولية عكس الإتجاه الأكبر لن تكون أبداً نهاية التصحيح، فهي فقط جزء منه . الأشكال القادمة وحتى نهاية الدرس التاسع من هذه الدورة سوف تخدمنا في توضيح هذه النقطة .


يمكن تصنيف تطور العمليات التصحيحية بطريقتين مختلفتين :


  1. التصحيحات العمودية المنحدرة بزاوية حادةعكس الإتجاه الأكبر.
  2. التصحيحات الأفقية الغير حادة، تتميز موجاتها الفرعية بأنها دائماً تصنع صافي تراجعات تحتوي بشكل مثالي كامل الموجة السابقة بحيث تعيدها إلى مستوى بدايتها أو حتى تتجاوزه، ليبدو المظهر النهائي بشكل "تصحيح جانبي" .


مناقشة الخط الإرشادي للتناوب في الدرس العاشر سوف توضح السبب في تصنيف التصحيحات على هذا النحو.


النماذج التصحيحية المحددة تندرج تحت أربعة فئات رئيسية :


  • المتعرجة (5 – 3 – 5) تحتوي ثلاثة أنواع : منفردة، مزدوجة، ثلاثية .
  • المسطحة (3 – 3 – 5) تحتوي ثلاث أنواع : منتظمة، ممتدة، متسارعة .
  • المثلث (3 – 3 – 3 – 3 – 3) يحتوي أربعة أنواع، ثلاثة منها تندرج تحت التنوعات المتعاقدة (متماثل، صاعد، هابط)، والرابع هو النوع الوحيد للمتسع (عكس المتماثل) .
  • المنحرفة المزدوجة و المنحرفة الثلاثية (بناء مُركَّب) .

المتعرجات

المتعرجة المنفردة في السوق الصاعد هي نموذج يمثل هبوط موجي ثلاثي بسيط يتم ترميزه بالعلاماتC – B – A . التركيب الموجي الداخلي يكون على شكل السلسلة (5 – 3 – 5)، بينما تكون قمة الموجة B أقل بشكل ملحوظ من بداية الموجة A ، كما هو موضح في الشكلين (6 – 1) و (6 – 2) .


الشكل (6-2) الشكل (6-1)



في السوق الهابط ، يحدث التصحيح المتعرج في الإتجاه المعاكس ,كما هو موضح في الشكلين (6 – 3) و (6 – 4) . لهذا السبب ، تسمى المتعرجة في السوق الهابطة عادةً بالمتعرجة المعكوسة .

الشكل (6-4) الشكل (6-3)


تحدث المتعرجة أحياناً مرتين ، أو على الأكثر ثلاثمرات متتالية ، خصوصاً عندما تفشل المتعرجة الأولى في الوصول إلى هدفها الطبيعي . فيهذه الحالات ، يتم الفصل بين كل متعرجة والأخرى بمرحلة فاصلة تسمى "ثلاثية" ، لتصنع لنا ما يسمى بالمتعرجة المزدوجة أو المتعرجة الثلاثية، شاهد الشكل (6 – 5) .


هذه التشكيلات تعبر عنحالة إمتداد في الموجات التصحيحية فهي تناظر حالة الإمتداد في الموجات الدافعة وتشابهها، لكنها أقل شيوعاً .


التصحيح الذي حدث في مؤشر ستاندرد أند بورز من يناير 1977 إلى مارس 1978م يمكن ترقيمه كتصحيح متعرج مزدوج، شاهد الشكل (6 – 6)، كما هو الحال مع التصحيح الذي حدث في الداوجونز من يوليو إلى أكتوبر عام 1975م، شاهد الشكل (6 – 7) . ضمن حدود الموجة الحافزة، بكل أناقة يتكرر حدوث المتعرجة في موضع الموجة الثانية، بينما لا تحدث في الرابعة إلا نادراً .

الشكل (6-5)

الشكل (6-6)

الشكل (6-7)

طريقة الترقيم الأصلية التي إستخدمها رالف نيلسون إيليوت للمتعرجات المزدوجة والثلاثية، وللمنحرفة المزدوجة والثلاثية (شاهد الدرس القادم) كانت إختزالاً سريعاً . لقد رمز للموجات الفاصلة بالحرف X ، وبذلك أصبح ترقيم التصحيحات المزدوجة على الشكلC–B–A–X–C–B–A. لسوء الحظ، إن هذه الطريقة من الترقيم أشارت بشكل خاطئ إلى درجة الموجات الفرعية الفاعلة في كل نموذج بسيط . حيث تم ترقيمها على أساس أنها أقل بدرجة واحدة فقط من كامل النموذج، بينما هي في الواقع أقل بدرجتين . لقد تم القضاء على هذه المشكلة من خلال إستحداث طريقة ترميزية جديدة بحيث يتم ترقيم مكونات التصحيحات المزدوجة والثلاثية المتعاقبة الفاعلة كموجات Z ، Y ، W ، وبذلك يتم ترقيم كامل النموذج على الشكل " Z - X) - Y - X - W) " . الحرف W يدل بوضوح الآن على النموذج التصحيحي الأول ضمن التصحيح المزدوج أو الثلاثي ، Y الثاني ، Z الثالث من الثلاثي . كل موجة فرعية"C ، B ، A ، و أيضاً D و E في المثلث (شاهد الدرس الثامن)" يمكن الآن النظر إليها من منظور صحيح ، لتكون وبشكل واضح أقل بدرجتين من كامل النموذج . جميع الموجات X هي رد فعل وبالتالي فهي دائماً موجات تصحيحية ، وعادة تكون متعرجة أخرى .
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس(7-34)


المسطحات
يختلف التصحيح المسطح عن المتعرج في تركيب الموجات الداخلية حيث تكون في المسطح(3–3–5) كما هو موضح في الشكلين (7 – 1) و (7 – 2) . منذ تكون أول موجة داخلية دافعة سوف نلاحظ أن الموجةA تفتقر إلى القوة الفاعلة الهابطة لتصحيح كامل الموجات الخمس كما يحدث في التصحيح الحاد (المتعرج) . رد الفعل من خلال الموجةB لا تكون مفاجئة وتحدث بعد الضعف في الضغط المعاكس للاتجاه وتكون نهايتها بالقرب من بداية الموجةA . الموجةC بدورها تنتهي خلف نهاية الموجةA بقليل بعكس المتعرجة التي تنتهي الموجة C فيها أبعد بشكل ملاحظ .


الشكل (7-2) الشكل (7-1)


في السوق الهابط يكون النموذج كما هو ولكنه مقلوب كما في الشكلين (7 – 3) و (7 – 4) .

الشكل (7-4) الشكل (7-3)


التصحيح المسطح عادةً يصحح نسبة أقل من الموجة الدافعة السابقة مقارنة بالمتعرجة . النوعان(المسطح والمتعرج) يتشاركان في الفترات التى تنطوي على وجود إتجاه قوي أكبر وهذا يعني عملياً أنها تسبق أو تتبع الإمتدادات . تميل الموجة المسطحة إلى أن تكون قصيرة وموجزة كلما زادت القوة الكامنة للإتجاه . داخل الموجات الحافزة، تكون الرابعة مسطحة بشكل متكرر بينما تكون أقل شيوعاً في الموجة الثانية.
ماذا يمكن أن نسمي المسطحة المزدوجة عندما تحدث ؟ على أي حال إيليوت سمى مثل هذا التركيب بالمنحرفة المزدوجة وهو المصطلح الذي سوف نناقشه في القسم الخاص بالتصحيحات المركبة(الدرس التاسع) .
كلمة مسطحة تستخدم كأسم جامع لاي تصحيحC – B – A) ) ينقسم الى تركيب داخلي (3 – 3 – 5) . على كل حال، هناك ثلاث أنواع من التصحيح المسطح ذو التركيب (3 – 3 – 5) في أدبيات إيليوت يمكن التمييز بينها من خلال الإختلافات في أشكالها الشاملة . في التصحيح المسطح المنتظم , الموجةB تنتهي تقريباً عند مستوى بداية الموجةA بينما تنتهي الموجةC متجاوزة بشكل طفيف نهاية الموجةAكما هو موضح في الأشكال (7 – 1)، (7 – 2)، (7 – 3)، (7 – 4) . النوع الثاني هو التصحيح المسطح الممتد ويعتبر الأكثر شيوعاً على أي حال ويتميز بإحتوائه على قمة سعرية (من خلال الموجهB) تتجاوز قمة الموجة الحافزة السابقة . إيليوت كان يسمي هذا النوع بالمسطح الغير منتظم بالرغم من أن هذه الكلمة غير مناسبة لأنها بعيدة عن الكلمة الشائعة المستخدمة واقعياً كما في كلمة(المسطح المنتظم) .
في المسطحة الممتدة، الموجةB داخل التركيبة (3 – 3 – 5) تنتهي متجاوزة بداية مستوى الموجةA بينما تنتهي الموجهC متجاوزة نهاية الموجةA بمسافة واضحة كما هو موضح في الأشكال (7 – 5) و (7 – 6) للسوق الصاعد والأشكال (7 – 7) و (7 – 8) للسوق الهابط . النموذج المتكون في الفترة من أغسطس إلى نوفمبر عام 1973م في سوق الداو جونز كان تصحيح مسطح ممتد من هذا النوع في سوق هابط ويمكن تسميته مسطح ممتد معكوس، شاهد الشكل (7 – 9) .


الشكل (7-6) الشكل (7-5)

يتبقى نوع نادر من التصحيح المسطح ذو التركيبة ( 3 – 3 – 5 ) يسمى المسطح المتسارع حيث تنتهي الموجة B متجاوزة بداية الموجة A بشكل واضح كما في المسطحة الممتدة ولكن في هذا النوع تفشل الموجة C في إكمال مسيرتها حيث تنتهي قبل مستوى نهاية الموجة A كما في الاشكال (7 – 10) ، (7 – 11) ، (7 – 12) ، (7 – 13) . يظهر بوضوح في هذه الحالة تأثير القوى التي تسير مع الدرجة الأعلى للإتجاه بحيث يصبح هذا النموذج إنحرافاً يشوه ذلك الإتجاه . من الأهمية دائماً وبشكل خاص عند إكتمال المسطحة المتسارعة أن تكون جميع الأضلاع متقيدة بقوانين إيليوت . فعلى سبيل المثال لو كانت الموجة B المفترضة تتكون من خمسة موجات بدلاً من ثلاثة، فمن المرجح أن تكون موجة أولى صاعدة من حافزة لدرجة واحدة أعلى . قوة الموجة الحافزة المنتهية مهم للتعرف على التصحيح المتسارع الذي يميل للظهور فقط في الأسواق السريعة والقوية . على أي حال في نهاية هذا الدرس يجب أن نُصدر تحذير مهم جداً ! نحن لا نكاد نجد أمثلة لهذا النوع من التصحيح مسجلة سعرياً . فيجب أن لا تسمي التصحيح وتضع الترقيم بهذه الطريقة قبل التوقيت المناسب أبداً، وإلا وجدت نسبة الخطا لديك هي تسعة من عشرة مرات . المثلثات الممتدة تعتبر بالمقارنة أكثر شيوعاً كما سنشاهد في الفصل الخاص بالمثلثات (الدرس الثامن) .


الشكل (7-8) الشكل (7-7)

الشكل (7-9)

الشكل (7-11) الشكل (7-10)

الشكل (7-13) الشكل (7-12)
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
اا

دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس(8-34)


المثلثات
تظهر المثلثات لتعكس توازن القوى، وتسبب حركة جانبية عادة ما يرافق تطورها نقص في أحجام التداول مع قلة في التقلبات السعرية .
يحتوي المثلث على خمس موجات متداخلة بحيث يكون التركيب الداخلي للمثلث على الشكل(3–3–3–3–3) ويتم ترميز موجات المثلث بالحروف e – d – c – b – a . يتم رسم حدود المثلث بواسطة خطين أحدهما يربط بين نقاط إنتهاء الموجتينa وc ، والأخر يربط بين نقاط إنتهاء الموجتينbوd. الموجةe يمكن أن تتجاوز الخط الحدوديc – a ، ومن واقع خبرتنا العملية فهذا هو ما يحدث غالباً، وهو السلوك الطبيعي وليس العكس . هذا التجاوز يكون محدوداً وقصيراً في الإتجاه الصاعد أو الهابط (بناءً على إتجاه المثلث) .
تنقسم المثلثات إلى نوعين :


  1. المثلث المتعاقد : يندرج تحت هذه الفئة ثلاثة أشكال من المثلثات : متماثلة، صاعدة ، هابطة، كما هي موضحة في الشكل (8 – 1) .
  2. المثلث المتسع : لايوجد تنوعات تحت هذه الفئة فالمثلث المتسع نموذج واحد فقط وهو نادر الحدوث، ويظهر دائماً كما هو موضح في الشكل (8 – 1)، وهذا هو السبب الذي دفع إيليوت إلى أن يصفه "بعكس المتماثل" .


الشكل (8-1)


الشكل (8 – 1) يُظهِر المثلث المتعاقد في صورته المنتظمة، حين يكون فعل كل موجة من الموجات الداخلية للمثلث ضمن حدود المنطقة السعرية للموجة السابقة لها .
على أي حال، من الشائع جداً أن تتجاوز الموجةb بداية الموجةa خلال تكون المثلث المتعاقد، فيعطي المثلث صورته الممتدة ويمكن حينها أن نسميه "بالمثلث الممتد"، كما هو موضح في الشكل(8 – 2) . وعلى الرغم من كونها نماذج تظهر بشكل جانبي، فإن كل المثلثات بما فيها الممتدة، تؤثر على الموجة السابقة لها بصافي تراجع يقاس من نقطة نهاية المثلث .


الشكل (8-2)

هناك الكثير من الرسوم البيانية التي توضح أمثلة واقعية للمثلثات خلال هذه الدورة . وكما ستلاحظون، فإن أغلب الموجات الداخلية في المثلثات تتطور على شكل متعرجات، بينما نلاحظ أن أحد الموجات (غالباً الموجة c) تكون أحياناً أكثر تعقيداً من البقية وقد تتطور على شكل مسطحة منتظمة أو ممتدة أو حتى متعرجة مزدوجة أو ثلاثية . وفي حالات نادرة ، تكون أحد الموجات الداخلية (غالباً الموجة e) هي بحد ذاتها مثلث، وبذلك يتم إطالة زمن كامل النموذج ليصبح مكون من تسع موجات . وهكذا، فإن المثلثات مثل المتعرجات، تتطور أحياناً بطريقة مناظرة للإمتداد . (الإمتداد في الموجات الدافعة والمتعرجات هي ظاهرة سعرية بينما تبرز في المثلثات كظاهرة زمنية– المترجم) . أحد الأمثلة على ذلك، ما حدث في الفضة من سنة 1973 وحتى نهاية 1977م، شاهد الشكل (8 – 3) .
على الرغم من أن المثلثات لا تظهر في موقع الموجة الثانية ضمن الحافزة إلا في حالات شاذة و نادرة جداً، إلا أن المثلثات بشكل تقريبي تحدث دائماً قبل الحركة الموجية النهائية الفاعلة ضمن النموذج الأكبر بدرجة واحدة فقط، مثل الموجة الرابعة في الحافزة، أوB في التركيبةC – B – A ، أو في الموجة الأخيرةX خلال المتعرجة المزدوجة أو الثلاثية أو التصحيح المركب (سيتم توضيحه في الدرس التاسع) . المثلث قد يحدث أيضاً كأخر نموذج فاعل خلال التصحيح المركب، كما سيتم نقاشه في الدرس التاسع، ومع ذلك فهو دائماً يميل للظهور قبل الموجة النهائية الفاعلة في التصحيح المركب الأكبر بدرجة في موقع الموجةX أكثر من كونه أخر النماذج الفاعلة في هذا التصحيح المركب .

الشكل (8-3)




في أسواق الأسهم ، عندما يحدث المثلث فيموقع الموجة الرابعة، يتبعها أحيانا ًموجة خامسة سريعة وخاطفة وتقطع مسافة مساوية تقريباً لأوسع جزء من المثلث . إيليوت إستخدم مصطلح "الطعنة" في إشارة لهذه الموجة الحافزة الخاطفة والقصيرة التي تحدث بعد المثلث . الطعنة تكون عادة موجة حافزة و لكن قد تكون أيضاً مثلث قطري نهائي . في الأسواق المندفعة القوية لا يوجد طعنة، وبدلاً عنها تكون الموجة الخامسة طويلة وممتدة . لهذا السبب، إذا إخترقت الموجة الناشئة بعد إنتهاء المثلث هدفها الطبيعي كطعنة، فهذه إشارة لترجيح إمتداد الموجة . التقدم الذي يحدث بعد إنتهاء المثلث ضمن الموجة الحافزة في أسواق السلع عند الدرجات الأعلى من المتوسطة يكون غالباً أطول موجة في السلسلة، كما سيتم شرحه بالتفصيل في الدرس التاسع و العشرون .
بناءً على خبرتنا مع المثلثات، نلاحظ إن التوقيت الذي تصل فيه الخطوط الحدودية المتعاقدة إلى نقطة إلتقاء عند رأس المثلث، يتزامن هذا غالباً بدقة بالغة مع نقطة إنعكاس في السوق، الشكل (3 – 19) يساعدنا في توضيح هذه النقطة . لعل تكرار هذه الظاهرة يكون مبرراً لإدراجها مستقبلاً ضمن الخطوط الإرشادية المرتبطة بالنظرية الموجية .
مصطلح "أفقي" عندما يطلق على هذه المثلثات التصحيحية بشكل عام فهو يعني الضد المعاكس لمصطلح "قطري" الذي يطلق على نماذج المثلثات الدافعة التي تم نقاشها في الدرس الخامس . وبالتالي فإن مصطلحات "المثلثات الأفقية" و "المثلثات القطرية" تدل على هذه النماذج المحددة في إطار النظرية الموجية . يمكن إستبدال هذه المصطلحات بأسماء أخرى مبسطة مثل "المثلث" و "الوتد" ولكن يجب أن نأخذ في إعتبارنا أن متابعين وقُرّاء الرسوم البيانية الفنية قد أستخدموا هذا المصطلحات لفترات زمنية طويلة لتُسَّهِّل إتصالهم مع أقل تقسيمات محددة من نماذج يمكن تعريفها فقط من خلال شكلها العام . الإحتفاظ بمصطلحات واضحة منفصلة قد يكون مفيداً أكثر .
 
التعديل الأخير:

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس(9-34)


المنحرفةالمزدوجة والثلاثية
لقد إستخدم إيليوت مصطلحات "المنحرفة المزدوجة" و "المنحرفة الثلاثية" لتعريف النماذج التصحيحية المُركَّبة الجانبية، حيث أن "المنحرفة" المنفردة هي أي متعرجة أو مسطحة . من المهم أن ندرك إن المثلث لا يمكن أن يشارك في بداية أو وسط هذه التركيبات، ولكن فقط كأخر جزء فاعل من مكونات هذه التصحيحات المركبة وفي هذا السياق يمكن أن يسمى "ثلاثية" . إذاً، المنحرفة المزدوجة أو المنحرفة الثلاثية هي مجرد تركيبات من نماذج تصحيحية بسيطة، تحتوي كل الأنواع المختلفة المتعرجة والمسطحة والمثلثات . يبدو أن هذا النوع من التصحيحات يتطور بنفس طريقة التصحيح المسطح مع فعل جانبي ممتد . كل النماذج التصحيحية البسيطة يتم ترميزها بالتوالي W,Y,Z ، تماماً مثلما كنا نفعل مع نماذج المتعرجة المزدوجة والمتعرجة الثلاثية . موجات رد الفعل التي تفصل بين كل تصحيحين بسيطين يمكن تسميتهاX ، ويمكن أن تكون أي تصحيح ثلاثي، ولكن الوضع الأكثر شيوعاً هو أن تكون متعرجة .
خلال فترات زمنية متباينة، إستخدم إيليوت أسماء مختلفة للتركيبات الثلاثية، على الرغم من أن القالب التوضيحي كان دائماً يأخذ شكل مسطحتين أو ثلاثة جنباً إلى جنب، كما تظهر في الشكل (9 – 1) و (9 – 2) . ورغم ذلك، فالنماذج البسيطة المكوِّنة لهذه التركيبات من الشائع جداً أن تميل للتناوب في الشكل . على سبيل المثال، مسحطة يتبعها مثلث هي أكثر نوع مثالي للمنحرفة المزدوجة، كما هو موضح في الشكل (9 – 3) .


الشكل (9-2) الشكل (9-1)


المسطحة التي يتبعها متعرجة هي مثال آخر، كما هو موضح في الشكل (9 – 4) . بطبيعة الحال، جميع الأشكال التوضيحية في هذا الدرس تصور التصحيحات في سوق صاعد، فكل ما تحتاجه هو أن تقلبها لتعرف شكل التصحيح الصاعد في السوق الهابط .
من خصائص المنحرفة المزدوجة والمنحرفة الثلاثية أنها تصنف كتصحيحات أفقية في الجزء الأكبر منها . وبالرغم من ذلك، فقد أشار إيليوت إلى أن كامل التشكيلات يمكن أن تميل عكس الإتجاه الأكبر، ولكننا لم نشاهد مثل هذه الحالة مطلقاً على أرض الواقع . أحد الأسباب هو أن المتعرجة لا تظهر أبداً أكثر من مرة واحدة في التصحيح المركب .


في التصحيح المركب لا يمكن أن يوجد أكثر من مثلث واحد . تذكر أن المثلثات عندما تكون وحيدة فإنها تظهر قبل الحركة الأخيرة من الإتجاه الأكبر . يبدو أن التصحيحات المركبة تحاكي هذه الخاصية وبكل أناقة تُظهِر المثلثات فقط كآخر موجة من المنحرفة المزدوجة أو الثلاثية .

الشكل (9-3)

الشكل (9-4)

تتميز المتعرجة المزدوجة والثلاثية بأن زاوية إتجاهها أكثر حِدّة من الإتجاهات الجانبية للتصحيحات المركبة، لذلك يمكن تصنيفها كتركيبات "غير أفقية"، كما يبدو أن أيليوت إستوحى ذلك من قانون الطبيعة . على أي حال، المنحرفة المزدوجة والثلاثية لا تختلف عن المتعرجة المزدوجة والثلاثية من خلال زاوية النموذج فقط، ولكن أيضاً في الهدف . في المتعرجة المزدوجة أو الثلاثية، نادراً ما يكون حجم التراجع في المتعرجة الأولى كافي بما فيه الكفاية لتشكيل تصحيح سعري مناسب للموجة السابقة . لذلك، فإن المتعرجة المزدوجة أو الثلاثية في التشكيل الأولي ستكون مثالية بالضرورة لصُنع تراجع سعري بحجم مناسب . على أي حال، النموذج البسيط الأول في التصحيح المركب يُشكِّل غالباً تصحيح سعري مناسب . تظهر نماذج المنحرفة المزدوجة والثلاثية بشكل أساسي لتصنع إمتداد في الفترة الزمنية للعملية التصحيحية بعد أن تكون الأسعار قد حققت أهدافها المرسومة إلى حدٍ بعيد . أحياناً يكون هناك حاجة لمزيد من الوقت للوصل إلى خط القناة أو للوصول إلى تقارب أقوى مع التصحيح الآخر ضمن الموجة الحافزة . الأساسيات والنفسيات الملازمة تمدد إتجاهاتها وفقاً للقترة الزمنية التي يستمر فيها التماسك الجانبي .
وكما تم توضيحه في هذا الدرس، فهناك فارق نوعي بين سلسلة الأرقام 3 + 4 + 4 + 4 .... الخ و 5 + 4 + 4 + 4 ....الخ .


لاحظ إن العدد الكلي للموجات في الحافزة هو 5، مع إمتداد يقودنا إلى 9 أو 13 أو 17 موجة وهكذا، بينما العدد الكلي للموجات في التصحيح هو 3، مع التصحيحات المركبة يقودنا إلى 7 أو 11 موجة وهكذا . المثلثات تبدو وكأنها إستثناء، على الرغم من أنها يمكن أن تقودنا إلى مجموع 11 موجة بإعتبارها الثلاثية الأخيرة من مكونات المنحرفة الثلاثية . وبالتالي إذا كان العد الداخلي غير واضح، يمكن للمحلل أحياناً أن يصل إلى إستنتاج معقول بمجرد عد الموجات .
عد 9، 13 أو 17 مع قليل من التداخلات مثلاً، من المرجح أن تكون دافعة، بينما عد 7 ، 11، 15 مع العديد من التداخلات فهذا يعني موجة تصحيحية مرجحة . الإستثناءات الرئيسية هي المثلثات القطرية بنوعيها، حيث إنها هجين من القوى الدافعة والتصحيحية .
القمم والقيعانالتقليدية
قد ينتهي نموذج محدد عند مستوى معين يختلف أحياناً عن أقصى نقطة سعرية وصل لها . في مثل هذه الحالات، نهاية النموذج تسمى القمة أو القاع "التقليدي" لكي تستطيع أن تمييز بينها وبين القمة أو القاع السعري الفعلي الذي يحدث داخل النموذج . على سبيل المثال، في الشكل (4 – 7) نهاية الموجة الخامسة هي القمة التقليدية على الرغم من أن الموجة الثالثة سجلت أعلى سعر في الحقيقة كقمة فعلية . في الشكل (4 – 8)، نهاية الموجة الخامسة هي القاع التقليدي . في الأشكال (7 – 9) و (7 – 10)، النقطة التي تبدأ منها الموجةA هي القمة التقليدية للسوق الصاعد السابق بغض النظر عن أعلى قمة فعلية حققتها الموجةB . في الشكل (9 – 3)، نهاية الموجةY هي القاع التقليدي للسوق الهابط على الرغم من أن القاع السعري حدث عند نهاية الموجةW .


هذا المفهوم مهم جداً لأن التحليلات الناجحة تعتمد بشكل رئيسي دائماً على الترقيم المناسب للنماذج . الإفتراض الخاطئ بأن أقصى منطقة سعرية محددة هي نقطة البداية الصحيحة لترقيم الموجة قد يحرف التحليل عن مساره لبعض الوقت، ولكن معرفة متطلبات تشكُّل الموجات والإلتزام الصارم بها سوف تعيدك إلى المسار الصحيح . زيادة على ذلك، عندما نطبق مفاهيم التنبؤات و التوقعات التي سيتم مناقشتها ضمن الدروس من العشرون إلى الخامس والعشرون، سنجد أن الفترة الزمنية للموجة وطولها السعري يتم تحديدهما بشكل مثالي من خلال قياس نقاط النهاية التقليدية وإسقاطاتها .

التوفيق بين الوظيفةوالنموذج
لقد ذكرنا في الدرسين الثالث والرابع أن هناك وظيفتين تؤديهما الموجات (فعل و رد فعل)، كما أن التركيب الداخلي للموجات يتطور وفقاً لأحد الصيغتين (الدافعة أو التصحيحية) ويخضع لهما . نستطيع الآن بعد أن ناقشنا كل أنواع الموجات أن نلخص تسمياتها كالتالي :


  • رموز الموجات الفاعلة : 1 ، 3 ، 5، A ، C ، E ، W ،Y ، Z .
  • رموز موجات رد الفعل : 2 ، 4 ، B ، D , X .

كما ذكرنا في وقت سابق ، جميع موجات رد الفعل تتطور في شكل الصيغة التصحيحية وأغلب الموجات الفاعلة تتطور في شكل الصيغة الدافعة . وقد شرحنا في المقاطع والدروس السابقة ووضحنا ماهي الموجات التي تتطور على شكل الصيغة التصحيحية . حيث يمكن تلخيصها كالتالي :

  • الموجات 1، 3 ، 5 في المثلث القطريالنهائي
  • الموجةA في التصحيحالمسطح
  • الموجاتA ، C ,E فيالمثلث .
  • الموجات W وYفي المتعرجات المزدوجةو المنحرفة المزدوجة .
  • الموجةZ في المتعرجات الثلاثيةو المنحرفة الثلاثية .

الموجات المذكورة أعلاه هي موجات فاعلة تسير مع الإتجاه النسبي ولكنها تتطور في شكل الصيغة التصحيحية، لذلك أطلقنا عليها لقب الموجات "التصحيحية الفاعلة" .

على حد علمنا، فقد أدرجنا كل النماذج الموجية التي يمكن أن تحدث خلال التحركات السعرية في النطاق الواسع لمؤشرات أسواق الأسهم . بخلاف النماذج المحصورة هنا ، فلن تجد نموذج آخر يمكن أن يحدث داخل إطار النظرية الموجية . قراءة الرسوم البيانية على فاصل الساعة تعتبر فلتر يطابق تماماً تفاصيل الدرجة الذرية الفرعية في الموجات، حيث وجد المؤلفان أن جميع الأمثلة فوق هذه الدرجة يمكن ترقيمها بطريقة مقبولة ومرضية وفقاً لنظرية إيليوت . موجات إيليوت الأصغر بكثير من الدرجة الذرية الفرعية يمكن مراقبتها من خلال الكمبيوتر الذي يصنع الرسوم البيانية وفقاً للصفقات التي تحدث لحظياً . حتى هذه النقاط السعرية المحدودة من البيانات (الصفقات) القليلة لكل وحدة زمنية عند هذه الدرجة المنخفضة كافية لتعكس وبكل دقة النظرية الموجية للسلوك الإنساني من خلال تسجيل التحولات السريعة في النفسيات التي تحدث عند كل نقطة على أرض السوق من عمليات البيع والشراء . جميع القواعد (التي تم تغطيتها خلال الدروس 1 – 9) والخطوط الإرشادية (التي تم تغطيتها خلال الدروس 1 – 15) تنطبق أساسياً على شكل السوق الفعلي بحد ذاته، وليس إستنساخ مسجل له، فيلزم وجود حركة بيع وشراء طبيعية، مظاهرها الواضحة تتطلب أسعار سوقية حرة . عند تثبيت الأسعار بمراسيم حكومية (مثل أسعار الذهب والفضة خلال النصف الأول من القرن العشرون) فإن الموجات المُقيَّدة بهذه المراسيم لا يُسمح لها بتسجيل حضورها في السوق . لذلك، عندما يكون السعر المتاح مختلف عن السعر الموجود في السوق الحر، فيجب إعادة النظر في تطبيق القواعد والخطوط الإرشادية في ضوء ذلك . بطبيعة الحال، تنتصر الأسواق دائماً على المراسيم في المدى الطويل، وإنفاذ هذه المراسيم غير ممكن إلا إذا سمح مزاج السوق بذلك . جميع القواعد والخطوط الإرشادية التي نناقشها في هذه الدورة تفترض دقَّة سجل البيانات السعرية لديك وسلامتها من الخطأ . الآن وقد أنتهينا من تقديم قواعد تشكيل الموجات وأساسياتها نستطيع أن ننتقل إلى بعض الخطوط الإرشادية للوصول إلى تحليلات ناجحة داخل إطار النظرية الموجية .
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس 10-34


الخطوط الإرشادية
سوف يتم نقاش وشرح الخطوط الإرشادية خلال الدروس 10 – 15 وتقديمها في سياق سوق صاعد . وفيما عدا إستثناءات محدد سوف نشير أليها، فإنها بشكل مماثل تنطبق تماماً على السوق الهابط أيضاً ولكن مع عكس الآثار والشروحات .

التناوب
التناوب يُحذِّر المحلل دائماً لتوقع إختلاف في طريقة تشكيل الموجة القادمة "المناظرة" ويمكن تطبيقه كخط إرشادي على نطاق واسع جداً في السوق . قال هاميلتون بولتون، أنني غير مقتنع بحتمية تناوب نوع الموجات في التشكيلات الموجية الكبرى ولكن هناك حالات متكررة كافية نستوحي منها أن مراقبة التناوب والنظر إليه أفضل من العكس .



على الرغم من أن التناوب لا يقول لك بالضبط ماذا سيحدث، ولكنه يعطيك ملاحظات ذات قيمة كبيرة عن الأشياء التي يجب أن لا تتوقعها، وبالتالي فيجب أن تضعه في الإعتبار فهو مفيد عند تحليل التشكيلات الموجية وإفتراض الإحتمالات المستقبلية . التناوب في المقام الأول يرشد المحلل بأن يتجنب ما يميل أكثر الناس لفعله، حيث يجب أن لا يحدد طريقة سلوك دورة السوق الحالية، ويؤكد هذا الإفتراض فقط لأن هذا حدث في دورة السوق السابقة . كما لا تتوقف "جماعة خالف تربح" أبداً عن الإشارة إلى أنه في اليوم الذي يفهم فيه أغلب المستثمرون عادة معينة للسوق سيكون هو نفس اليوم الذي يغير فيه السوق عادته هذه إلى عادة مختلفة تماماً . على كل حال، إيليوت ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال، في الحقيقة إن التناوب هو عملياً قانون الأسواق .


التناوب ضمنالموجة الحافزة
إذا كانت الموجة الثانية تصحيح حاد، فيُتوقع بأن تكون الموجة الرابعة تصحيح جانبي ، والعكسبالعكس . الشكل (10 – 1) يوضح لنا الإعتراضات الأكثر تميزاً خلال الموجة الحافزة ، في كلا الإتجاهين الصاعد والهابط ، كما يقترحها الخط الإرشادي للتناوب . التصحيحات الحادة لا تحتوي أبداً على قمة سعرية جديدة ، وبمعنى آخر فهي لا تتجاوز القمة التقليديه للموجة الحافزة السابقة . وبشكل تقريبي تكون دائماً متعرجات (منفردة أو مزدوجة أو ثلاثية)، وأحياناً تكون منحرفة مزدوجة تبدأ بمتعرجة . في حين أن التصحيحات الجانبية تأخذ شكل المسطحات ، والمثلثات ، والمنحرفةالمزدوجة والثلاثية . هذا النوع من التصحيحات يتضمن غالباً قمة سعرية جديدة ، وبمعنى آخر فهي تتجاوز القمة التقليدية للموجة الحافزة السابقة . وفي حالات نادرة ، سيكون المثلث المنتظم (المتعاقد "غير الممتد" وهو لا يحتوي على قمة سعرية جديدة) في موقع الموجة الرابعة يمثل تصحيحاً حاداً يتناوب مع نوع آخر من التصحيحات الجانبية في موقع الموجة الثانية . فكرةالتناوب ضمن الموجة الحافزة يمكن تلخيصها بأن إحدى العمليتين التصحيحيتين، ستحتوي حركة سعرية تعود بها إلى قمة الموجة الحافزة السابقة أو تتجاوزها بينما لن يحدث هذا في الأخرى .



الشكل (10-1)


المثلثات القطرية لا تُبرِزتناوباً بين موجاتها الداخلية الثانية والرابعة، وفي الحالة المثالية تكون الموجتان متعرجات . الإمتدادات هي تعبير عن التناوب ، كما أن الموجات الدافعة تتناوب أيضاً في أطوالها . الوضع المثالي هو أن تكون الأولى قصيرة، والثالثة ممتدة، والخامسة قصيرة مرة أخرى . الإمتدادات التي تحدث غالباً في الموجة الثالثة، تحدث أحيانا في الموجة الأولى أوالخامسة ، وهذا مظهر آخر من مظاهر التناوب .



التناوب ضمن الموجات التصحيحية
إذا بدأ تصحيح كبير بتركيب ثلاثيc – b – a مسطح للموجةA ، فيمكن توقع تركيبة ثلاثية c – b – a متعرجة للموجةB ، شاهد الشكل (10 – 2) ، والعكسبالعكس ، شاهد الشكل (10 – 3) . مع لحظة تفكير ، سنجد أنه من البديهي أن يكون هذا منطقياً ، لأن الأول يعكس لنا نزعة نحو الصعود في موجتين فرعيتين بينما يعكس لنا الثاني نزعة نحو الهبوط .



إذا بدأ تصحيح كبير بتركيبة ثلاثيةc – b – a متعرجة بسيطة للموجةA ، فغالباً سوف تمتد الموجةB إلى تركيبةc – b – a متعرجة أكثر تعقيداً لتحقيق نوع من التناوب ، شاهد الشكل (10 – 4) . في بعض الأحيان ستكون الموجةC أكثر تعقيداً أيضاً , كما يوضح ذلك الشكل (10 – 5) . الترتيب العكسي للتعقيد يمكن أن يحدث أيضاً ولكنه إلى حد ما أقل شيوعاً .

الشكل (10-2)

الشكل (10-3)

الشكل (10-4)

الشكل (10-5)
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة

دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس11-34



عمقالموجات التصحيحية (حدود السوق الهابط)

لا توجد طريقة أخرى لتحليل الأسواق غير النظرية الموجية تعطينا جواباً شافياً للسؤال التالي : "كم المسافة المتوقعة التي يمكن أن تصل لها هذه السوق الهابطة ؟" . الخط الأرشادي الرئيسي هو أن التصحيحات ، خصوصاً حينما تكون هي بحد ذاتها موجة رابعة ، تميل إلى تسجيل الحد الأقصى من تراجعاتها ضمن حدود الموجة الرابعة الأقل منها بدرجة واحدة ، و الأكثر شيوعاً قرب مستوى نهايتها .


الشكل (11-1)



مثال رقم 1 : السوق الهابطة من 1929-1932
الرسم البياني لأسعار الأسهم المعدلة وفقاً للدولار الثابت والذي تم تطويره بواسطة مؤسسة دراسة الدورات الإقتصادية ، يُظهر المثلث المتعاقد في موقع الموجة (IV) . أقل قاع في هذه الموجة كان ضمن حدود المنطقة السعرية للموجة الرابعة من درجة الدورة التي يمثلها المثلث المتسع ، شاهد الشكل(11-1) .



المثال رقم 2 : قاع السوق الهابط في عام 1942
في هذه الحالة ، الموجة الدوريةII التي تمثل السوق الهابط من عام 1937 إلى 1942م كانت متعرجة أنتهت ضمن حدود المنطقة السعرية للموجة الرئيسية ④ الأقل بدرجة من السوق الصاعد الذي أستمر من 1932 إلى 1937م ، شاهد الشكل (11 – 2) .




الشكل (11-2)


مثال رقم 3 : قاع السوق الهابط في عام1962
إنهيار الموجة④ في عام 1962هبطت بالمؤشرات إلى مستوى إقترب كثيراً من قمة 1956 التي حدثت خلال السلسلة الموجية الخماسية الرئيسية من عام 1949 إلى 1959م . عادة يصل الهبوط إلى منطقة الموجة (4) ، الذي يمثل تصحيح الموجة الرابعة ضمن الموجة
. هذا الإخفاق البسيط في الوصول إلى الهدف يشرح السبب في عدم إدراج هذا الخط الإرشادي ضمن القواعد . الإمتداد القوي للموجة الثالثة السابقة والموجةA الضعيفة المتبوعة بموجةB قوية ضمن الموجة،جميعها إشارات لقوة التركيب الموجي والتي قادتنا إلى صافي عمق معتدل في التصحيح ، شاهد الشكل (11 – 2) .




مثالرقم 4: قاع السوق الهابطة في عام 1974

الهبوط النهائي في عام 1974، والذي أنهى تصحيح الموجة الدوريةIV التي صححت كامل إرتفاع الموجةIII التي بدأت منذ عام 1942 , هذا التصحيح الذي إستمر من عام 1966 إلى 1974م هبط بالمؤشرات إلى منطقة الموجة الرابعة السابقة الأقل بدرجة واحدة (الموجة الرئيسية ④) ، شاهد الشكل(11 – 2) فهو يوضح ماذا حدث بدقة .

تحليلاتنا للسلاسل الموجية من الدرجات الصغرى على مدى العشرون سنة الماضية سمحت بالتحقق من صحة الإفتراض القائل بأن الحدود الطبيعية لأي سوق هابط هي المنطقة السعرية للموجة الرابعة السابقة الأقل بدرجة واحدة ، خاصة عندما يكون السوق الهابط محل البحث بحد ذاته يمثل موجة رابعة . على أي حال ، بكل وضوح هناك تعديل منطقي لهذا الخط الإرشادي ، غالباً إذا كانت الحالة هي إمتداد الموجة الأولى من السلسلة ، فإن التصحيح الذي يتبع الموجة الخامسة سينتهي بشكل مثالي عند حدود قاع الموجة الثانية من درجة أقل . على سبيل المثال , الهبوط الذي إنتهى في مارس 1978 في الداوجونز حقق قاعه بالضبط عند قاع الموجة الثانية التي حدثت في مارس 1975 ، المتفرعة من إمتداد الموجة الأولى التي بدأت بعد قاع 1974 .
أحياناً ، التصحيحات المسطحة أو المثلثات خاصة عندما تحدث بعد الإمتدادات ( راجع المثال رقم 3 ) فإنها تقترب كثيراً من منطقة الموجة الرابعة ولكنها سوف تفشل بالكاد في الوصول إليها .
أحياناً ، المتعرجات سوف تكسر منطقة الموجة الرابعة وتتعمق إلى منطقة الموجة الثانية من درجة أقل ، على الرغم من أن هذا يحدث بشكل حصري تقريباً عندما تكون المتعرجة هي نفسها موجة ثانية . "القاع المزدوج" يتكون أحياناً بهذه الطريقة .


السلوك الذي يتبع إمتدادات

الموجةالخامسة
القاعدة الأكثر أهميةًالتي يمكن إشتقاقها تجريبياً من الملاحظات التي لدينا عن سلوك السوق هي أنه عندما يحدث الإمتداد خلال الموجة الخامسة من التقدم ، فالتصحيح الذي يعقب ذلك سيكون حاداً وسوف يجد دعمه عند مستوى قاع الموجة الثانية من الإمتداد . التصحيح سينتهي هناك أحياناً ، كما هو موضح في الشكل (11 – 3) . وعلى الرغم من محدودية عدد الأمثلة الموجودة على أرض الواقع ، إلا أن الدقةالتي أنتهت فيها الموجات"A" عند مستوى قاع الموجة الثانية من إمتداد الموجة الخامسة السابقة لافتة للنظر . الشكل (11 – 4) يوضح ذلك مع نموذج مسطح ممتد . (للرجوع إليها في المستقبل ، رجاء لاحظ مثالين واقعيين سيتم توضيحها على الرسوم البيانية في الدروس القادمة . أحدهما مثال يحتوي متعرجة ، موضح في الشكل (27 – 2) عند قاع الموجة
من II ، و المثال الثاني يحتوي تصحيح مسطح ممتد موضح في الشكل (15 – 1) عند قاع الموجة a من Aمن 4. كما ستشاهد في الشكل (27 – 2) ، الموجةA من الموجة (IV)تحقق قاعها قربالموجة (2) من الموجة⑤، والتي تمثل الإمتداد ضمن الموجةV من 1921 إلى 1929م(.


هذاالخط الإرشادي يدل على سلوك مشابه للخط الإرشادي السابق لأنه شائع جداً أن يكون قاع الموجة الثانية في الإمتداد ضمن أو قرب المنطقة السعرية للموجة الرابعة السابقة لها مباشرة من درجة واحدة أكبر . على أي حال ، هذا الخط الإرشادي جدير بالذكرلدقته البارزة . و هناك حقيقة توفر لنا قيمة إضافية وهي أن إمتدادات الموجة الخامسة تكون متبوعة نموذجياً بتراجع سريع . وبالتاليفإن حدوث هذا التراجع السريع بعد إمتداد الموجة الخامسة هو إنذار مبكر بوجود إنعكاس دراماتيكي مثير في الأتجاهإلى مستوى محدد ، وهذا يعني معرفة مزيج قوي من المعلومات . هذا الخط الإرشادي لا يمكن تطبيقه بشكل منفرد على إمتداد الموجة الخامسة المتفرع من إمتداد الموجة الخامسة .


الشكل (11-3)



http://ellioott.blogspot.com/
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس12-34


التساوي بينالموجات
إثنين من موجات الفعل الدافعه في سلسلة الخمس موجات سوف تميل نحو التساوي في الوقتوالحجم ، هذا أحد الخطوط الإرشادية في النظرية الموجية .


ينطبق هذا بشكل عام على الموجتين الغير ممتدة (بإفتراض أن هناك إمتداد فيموجة واحدة فقط وهذا هو الوضع الشائع) وهذا صحيح خصوصا إذا كانت الموجة الثالثة هي التي تمثل الإمتداد . وإذا لم يكن هناك تساوي بين الموجتين فإن الربط بينهما بنسبة 0.618 هي العلاقة المرجحة (إستخدامالنسب تم تغطيته بشكل جيد في الدروس 16 – 25) .

عادةً عندما تكون الموجاتأكبر من الدرجة المتوسطة ، فإن العلاقات السعرية يجب أن تكون بالنسبة المئوية . على سبيل المثال ، ضمن تقدم الموجة الدورية الممتدة الكاملة من 1942 إلى 1966م ، سنجد أن الموجة الرئيسية قطعت مسافة 120 نقطة ، تمثل 129 % من المكاسب ، في 49 شهراً ، بينماقطعت الموجة الرئيسية ⑤ مسافة 438 نقطة , تمثل 80 % من المكاسب (129X0.618=80) في 40 شهراً ، شاهد الشكل (27 – 2) وهما يختلفان كثيراً عن 324 % من المكاسب التي حققتها الموجةالرئيسية الثالثة ، التي إستمرت 126 شهراً .


عندما نقارن بينالموجات من الدرجة المتوسطة أو أقل ، فإن هذا يتم عادة بالمقياس الحسابي ، لأن الأطوال النسبية ستكون أيضاً متكافئة تقريباً . على سبيل المثال، عندما نتابع المسيرة الصاعدة في نهاية عام 1976م ، سنجد أن الموجة 1 قطعت مسافة 35.24 نقطةفي 47 ساعة سوق (لاتشمل أوقات الإجازات ونهاية الاسبوع– المترجم) بينما الموجة 5 قطعت مسافة 34.40 نقطة في 47 ساعة سوق . عند التجربة ستلاحظ إن هذا الخط الإرشادي للتساوي بين الموجات دقيق جداً غالباً .


مُلائمة الرسوم البيانية للموجات
هاملتون بولتون كان دائماً يحتفظ بالرسوم البيانية للإغلاقات على فاصل الساعة (والذي يعرض الأسعار في نهاية كل ساعة) ويستخدمها بإستمرار ، وكذلك الحال بالنسبة للمؤلفان . وبكل تأكيد كان إيليوت نفسه يفعل نفس الشيئ أيضاً منذ أن أنشأ النظرية الموجية وطورها ، حيث كان يعرض شارت الساعة لأسعار الأسهم من 23 فبراير إلى 31 مارس من العام 1938م . أي ممارس أو مهتم بنظرية الموجات سوف يجدها مُوجِّهة ومفيدة لمراقبة التقلبات في الرسوم البيانية على فاصل الساعة لمؤشر الداوجونز (ومن المعلوم أن هذه البيانات تنشر بواسطة صحيفة الوول ستريت والبارونات). إنها مهمة بسيطة تتطلب دقائق عمل قليلة من كل أسبوع . شارت الأعمدة (البار) جيد ولكنه قد يكون خادعاً ، فيضللك بعدم إحتوائه على التقلبات السعرية التي حدثت داخل النطاق الزمني للعمود الواحد حيث أنه يكشف لنا التفاصيل التي تحدث بالقرب من التغييرات الزمنية لكل عمود فقط . الأرقام الحقيقية الفعلية هي التي يجب أن تستخدم على جميع الرسومات . ما يسمى بسعر الإفتتاح والأرقام النظرية اللحظية التي تنشر لمؤشرات الداوجونز هي إختراع إحصائي لا يعكس القيمة الحقيقية للمؤشر في أي لحظة معينة . فهذه الأرقام تمثل عملية جمع لأسعار الإفتتاح التي تحدث في أوقات مختلفة بشكل متتالي ، وأيضاً تمثل عملية جمع للأدنى أو الأعلى لكل سهم منفرد من الأسهم التي تمثل المؤشر بغض النظر عن توقيت حدوث كل أقصى سعر داخل يوم التداول .



تصنيف الموجة يهدف قبل كل شيئ إلى تحديد أين تكون الأسعار في عملية تطور سوق الأسهم . هذا التمرين قد يكون سهلا طالما كان ترقيم الموجات واضحاً ، كما هو الحال في الحركات السريعة والأسواق العاطفية المنفعلة خصوصا في الموجات الحافزة التي تتبلور وتتكشف موجاتها الداخلية في العموم بطريقة غير معقدة . في هذه الحالات تكون الرسومات على المدى القصير ضرورية لمشاهدة وفحص كل التفاصيل والتقسيمات . على كل حال ، في الأسواق المتقلبة أو التي تغط في سبات عميق خصوصا في فترة التصحيحات ، البناء الموجي يتطور بطريقة أكثر تعقيداً وبطئاً . في هذه الحالات غالباً ما تكون الرسومات على المدى الطويل فعالة في إيجاز وبلوَّرَة السلوك إلى صيغة توضح النموذج المتبع في تطور الحركة . من خلال القراءة السليمة و الصحيحة للنظرية الموجية تستطيع أن تتوقع حدوث الحركة الجانبية في بعض الأوقات (مثال : في الموجة الرابعة عندما تكون الموجة الثانية متعرجة) . ولكن حتى لو كانت متوقعة ، يظل التعقيد والخمول من أكثر الأحداث إحباطا للمحللين . وبالرغم من ذلك فهي جزء من واقع السوق ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار . المؤلفان يوصيان بأخذ إجازة من السوق في مثل هذه الأوقات للتمتع بثمار عملك الدؤوب . فأنت لا تستطيع إرغام السوق على حركة هو لا يريدها ، فعندما يأخذ السوق إجازة ، افعل أنت نفس الشيئ .
الطريقة الصحيحة لتتبع الحركة في سوق الأسهم تكون باستخدام أوراق الرسومات النصف لوغارتمية حيث أن تاريخ السوق لن يترابط بطريقة معقولة إلا على القواعد النسبية . المستثمر مهتم بنسبة العائد أو الخسارة وليس بعدد النقاط التي يكتسبها مؤشر السوق . مثال ، عشر نقاط في مؤشر الداوجونز في عام 1980م ، لا تعني شيئا فهي تقريبا حركة بنسبة 1 % بينما كانت هذه العشر نقاط أكثر أهمية بشكل لا بأس به في بدايات العام 1920م ، حيث كانت تمثل حركة بنسبة 10 % .


على كل حال ، لتسهيل قراءة الرسوم البيانية نقترح استخدام المقياس النصف لوغارتمي للرسومات على المدى الطويل فقط ، خاصة عندما تكون الإختلافات واضحة . المقياس الحسابي مقبول إلى حد بعيد لتتبع الموجات على فاصل الساعة بحيث يكون رالي من 300 نقطة في الداوجونز عند مستوى 5000 لا يختلف كثيرا إذا قيس بالنسبة المئوية عن رالي من 300 نقطة في الداوجونز عند مستوى 6000 . وهكذا ، فإن تقنية رسم القنوات تعمل بشكل حسن وتكون مقبولة على المقياس الحسابي في تحركات المدى القصير .

تقنيات رسمالقنوات
لاحظ إيليوت بأن قنواتالإتجاه المتوازية تكبح بشكل نموذجي الحدود العليا والسفلى للموجات الحافزة، غالباً بدقّة دراماتيكية مثيرة . المحلل ينبغي أنيرسم هذه الخطوط مقدماًلتساعده في تحديد أهداف الموجات وتقديم الأدلة عن التطور المستقبلي للإتجاهات .



طريقة رسم القناة الأولية للموجات الحافزة تتطلب على الأقل ثلاث نقاط مرجعية . فعند إنتهاء الموجة الثالثة ، يتم رسم خط يربط بين نقاط قمة الموجات 1 و3 ثم رسم خط موازي يلمس قاع الموجة 2 ، كما هو موضح في الشكل (12 – 1) . هذه التركيبة تقدم لنا الحدود المتوقعة للموجة الرابعة . (في أغلب الحالات ، تقطع الموجات الثالثة مسافة كافية بحيث تصبح نقطة بداية الموجات الخمس مستبعدة من نقاط لمس القناة النهائية) .

الشكل (12-1)
إذا إنتهت الموجة الرابعة عند نقطة لا تلمس الخط الموازي ، فيجب إعادة بناء القناة لكي نتمكن من تقدير حدود الموجة الخامسة . أولاً يجب ان نصل بين نقاط إنتهاء الموجتين الثانية والرابعة . إذا كانت الموجات واحد وثلاثة طبيعية (غير ممتدة) ، فإن الخط الموازي الأعلى الأكثر دقة في التنبؤ بنهاية الموجة الخامسة يمكن رسمه من ذروة الموجة الثالثة ، للتوضيح شاهد الشكل (12 – 2) . بينما إذا كانت الموجة الثالثة قوية بشكل غير عادي (ممتدة) ، وعمودية في إتجاهها تقريبا ، حينها يكون الخط الموازي المرسوم من قمة الموجة الثالثة مرتفع للغاية . لقد أظهرت التجربة بأن الخط الموازي للخط السفلي الذييلامس قمة الموجة الأولى سيكون مفيداً أكثر في مثل هذه الحالات ، كما هو موضح في إرتفاع أسعار سبائك الذهب من أغسطس 1976 إلى مارس 1977م ، شاهد الشكل (12 – 3) . في بعض الحالات ، قد يكون مفيداً أن تكون متنبهاً لرسم جميع الخطوط العلوية المحتملةالأثنينلكي تكون يقظ بشكل خاص لترقيم الموجات وخصائص أحجامالتداول عند تلك المستويات ، وبعد ذلك تتخذ الإجراءات المناسبة حسب ما يقتضي الترقيمالموجي .

الشكل (12-2)

الشكل (12-3)

الرمية الزائدة و تجاوز الحدود

ضمن حدود القناة المتوازية و الخطوط المتقاربة للمثلث القطري ، إذا اقتربت الموجة الخامسة من خط الإتجاه العلوي مع تناقص في أحجام التداول ، فهذه إشارة لفشل الموجة في الوصول إلى هذا الخط وانتهائها بالقرب منه أو بالكاد ملامسته .أما إذا كانت أحجام التداول كبيرة مع إقتراب الموجة من خط إتجاهها الأعلى ، فهذه إشارة لإختراق محتمل للخط العلوي ، وهذا ما سماه إيليوت "بالرمية الزائدة" . قرب نقطة الرمية الزائدة ، الموجة الرابعة من الدرجة الأصغر قد تكون موجة جانبية تقع مباشرة تحت الخط العلوي من القناة ، لتسمح من خلال هذا السلوك بمدى جيد للموجة الخامسة لكي تخترق القناة مع فورَة نهائية من أحجام التداول .


أحيانا تصل إليك رسالة مسبقة (كإشارة قوية) بوجود الرمية الزائدة من خلال الكسر السابق لخط القناة السفلي بواسطة الموجة الرابعة أو الموجة 2 من الخامسة ، كما تم الإشارة إليه في الشكل (12 – 4) ، الموضح في كتاب إيليوت "النظرية الموجية" . يتم الـتأكد من هذا السلوك عن طريق العودة السريعة إلى فوق خط القناة السفلي بإنعكاس مباشر ينهي حالة الكسر المُزيَّف . الرمية الزائدة تحدث في الأسواق الهابطة أيضاً بنفس الخصائص . قام إيليوت بالتحذير بطريقة مناسبة من أن الرمية الزائدة في الموجات صاحبة الدرجات الأكبر تسببت في صعوبة التعرف على الموجات من الدرجات الأصغر خلال حدوث الرميات الزائدة ، كما إن القنوات في الدرجات الأصغر تُختَرق أيضاً بعض الأحيان في الاتجاه الأعلى بواسطة الموجة الخامسة النهائية . بعض الأمثلة على الرمية الزائدة قد تم عرضها سابقا في هذه الدورة ويمكن مشاهدتها في الشكلين (5 – 3) و (5 – 5) .



الشكل (12-4)
 
التعديل الأخير:

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس13-34


المقياس
تتزايد الحاجة لإستخدامالمقياس النصف لوغارتمي ويصبح ضرورياً كلما كبرت درجة الموجات . من الناحية الأخرى ، القنواتالمثالية تقريباً التي تشكّلت بواسطة سوق 1921 – 1929 على المقياس النصف لوغارتمي (شاهد الشكل 13 – 1) والأخرى بواسطة سوق 1932 – 1937 على المقياس الحسابي (شاهد الشكل 13 – 2) تشير إلى أن الموجات من نفسالدرجة سوف تشكل قناة إتجاهية إيليوتية صحيحة فقط من خلال التجربة على الرسم بشكل إنتقائي ثم إختيار المقياس المناسب . على المقياس الحسابي ، السوق الصاعدة خلال 1921 – 1929 تسارعت لتتجاوز الحدود العليا للقناة وأخترقتها ، وبالمقارنة نجد أن السوق الصاعدة خلال 1932 – 1937 على المقياسالنصف لوغارتمي بدأ في السقوط قبل الوصول إلى الحدود العليا للقناة بكثير . وبغض النظرعن هذه الإختلافات في رسم القنوات ، إلا أننا يجب أن ندرك التشابه المدهش بينهم : الموجتين من درجةالدورة ، جميعهم حققوا تقريبا نفس الأضعاف السعرية خلال تقدمهم (ستة مرات و خمسة مرات ، بالتوالي ) ، وكلاهما يحتويان موجة خامسة ممتدة ،والموجة الثالثة حققت نفس نسبة المكاسب المئوية قياساً من القاع في كلا الحالتين . الإختلافالحقيقي بين هذين السوقين الصاعدين يكمن في الموجات الفرعية من حيث أشكالها و أطوالها الزمنية .


الشكل (13-1)

الشكل (13-2)


عندما تتسارع الحركة الموجية لأي أسباب نفسية جماعية فهذا يدل غالباً على أن المقياس النصف لوغارتمي أصبح ضرورياً . إذا توفر لنا هدف سعري واحد وطول زمني محدد لهذا الهدف ، فأي شخص يمكنه أنيرسم قناة إيليوتية إفتراضية مقبولة ، من نفس نقطة الأصل التي تبدأ منها الحركة على كلا المقياسين الحسابي و النصفلوغارتمي من خلال تعديل زاوية إنحدار الموجات حتى تلائم القناة الإفتراضية . وهكذا , فإن عمليةتوقع قناة متوازية على المقياس الحسابي أم على المقياس النصف لوغارتمي ما زالموضوعاً عالقاً سنتركه إلى حين تطوير وبلّوَّرَة إعتقاد محدد حول هذا الموضوع . إذا كان التطور السعري عند أي نقطة لا يقع بدقة ضمن خطين متوازيين علىالمقياس الذي تستخدمه (حسابي أو نصف لوغارتمي) ، إنتقل فوراً إلىالمقياس الآخر لكي تراقب القناة من المنظور الصحيح . ينبغي على المحلل أن يستخدم الأثنين دائماً لكي يبقى على علم بكل التطورات .


أحجامالتداول
إستخدم إيليوت أحجام التداول كأداة للتحقق منالترقيم الموجي وفي توقع الإمتدادات . وقد لاحظ بأنه في أي سوق صاعد ، فإن حجم التداولله ميل طبيعي للتوسع والإنكماش مع سرعة تغير السعر . وفي مراحل متأخرة من المرحلةالتصحيحية ، الهبوط في أحجام التداول يدل غالباً على إنحسار ضغوطالبيع . النقطة التي يحدث فيها أحجام التداول الأقل تتزامن غالباً مع نقطة إنعكاس في السوق . وفي الموجات الخامسة الطبيعية (الغير ممتدة) تحت الدرجة الرئيسية تميل أحجام التداول إلى أن تكون أقل مما كانت عليه في الموجات الثالثة . إذا كانت أحجام التداول فيموجة خامسة لدرجة أقل من الرئيسية بدأت تتقدم ، تساويأو أكبر من تلك السائدة في الموجة الثالثة ، فإن ذلك يدل على تكون إمتداد في الموجة الخامسة سيشق طريقه بقوة . بينما تكون هذه النتيجة متوقعة غالباً عندما تتساوى بشكل تقريبي الموجةالأولى مع الثالثة في الطول ، إلا أنها ستكون إنذاراً ممتازاً للحالات النادرة التي تتمدد فيها الموجتين الثالثة والخامسةمعاً .
في الدرجة الرئيسية ومافوقها ، تميلأحجام التداول إلى أن تكون الأعلى لمجرد كونها موجة خامسة بدأت تتقدم ، بسبب النمو الطبيعي في أعداد المشاركين التي تتزايد على المدى الطويلفي الأسواق الصاعدة . في الحقيقة ، لقد لاحظ إيليوت أن أحجام التداول عندالنقطة النهائية في السوق الصاعدة فوق الدرجة الرئيسية تميل إلى أن تكون عندأعلى مستوياتها على الإطلاق. أخيراً ، وكما تم مناقشته سابقاً ، فإنأحجام التداول تقفز غالباً بشكل سريع في فورَة نهائية عند نقاط (الرمية الزائدة) في قمة الموجاتالخامسة ، سواء عند خط القناة الإتجاهية أو عند نهاية المثلث القطري . (في بعضالحالات ، يمكن أن يتزامن حدوث النقطتين معاً ، فمثلاً ، عندما تنتهي الموجة الخامسة من المثلث القطري تماماً عند الخط العلوي لقناةٍ متوازية تحتوي حركة سعرية فاعلة من درجة واحدة أكبر) . بالإضافةإلى هذه الملاحظات القليلة القّيِّمة ، فقد توسعنا في التفصيل عن أهمية أحجام التداول فيأقسام مختلفة من هذه الدورة .




النظرةالصحيحة
المظهر العام للموجة يجب أن يتوافق معالتحليل الملائم . على الرغم من أن أي سلسلة موجية خماسية يمكن لَيّ عنقها بالقوة ليتم ترقيمها كـموجة ثلاثية ، بتسمية الموجات الفرعية الثلاثة الأولى كموجة واحدة A ، كما هو موضح في الشكل (13 – 3) ، إلا أن هذا العمل غير صحيح . ولو سُمِح لهذه التشويهات بدخول نظام إيليوت لتعطلوإنهار. إذا كانت الموجة الثالثة طويلة وأنتهت الموجة الرابعة بمسافة جيدة أعلى من قمة الموجة الأولى فيجب حينها أن تصنّف كسلسلة موجية خماسية . وبما أن الموجة A في هذه الحالةالإفتراضية تتكوَّن من ثلاث موجات ، فينبغي للموجة Bأن تنتهي قرب بداية الموجة A، حيث إن هذا هو المتوقع فيالتصحيح المسطح ، ولكنها بشكل واضح لم تفعل هذا . الشكل العام الصحيح يعتبر غالباًدليل على الترقيم الداخلي الصحيح ، وترقيم الموجات الداخلية بطريقة سليمة يعتبر بدوره دليلاً يقودنا إلى التصنيف الصحيح للموجة .









الشكل (13-3)

كل الإعتبارات التي وضحناها في الفصول الأولى حتى الآن تفرض علينا "النظرة الصحيحة" للموجة . لقد إكتشفنا من خلال الخبرة والتجارب أنه من الخطر جداً السماح للعاطفة بالتدخل في السوق ، بحيث تجعلنا نقبل بترقيم موجي يعبر عن علاقات موجية غير متكافئة أو نماذج ممسوخة ، فقط على أساس أن نماذج النظرية الموجية مرنة إلى حد ما .
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس14-34


شخصية الموجة
إن فكرة شخصية الموجة تعتبر توسعة كبيرة للنظرية الموجية . من فوائدها زيادة تفعيل السلوك الإنساني الشخصي مع المعادلة ، والأهم من ذلك ، تحسين إمكانيات التحليلالفني العادي.



إن شخصية كل موجة في سلسلة إيليوت هي جزء لا يتجزء من إنعكاس النفسية الجماعية التي تجسدها . تطور المشاعر الجماعية من التشاؤم إلى التفاؤل والعودة مرة أخرى إلى التشاؤم وهكذا ، تميل إلى إتباع طريقة مشابهة في كل مرة ، حيث تنتج لنا ظروفاً مشابهة عند النقاط المتناظرة في البناء الموجي . كل نموذج موجي له شخصية بارزة بوضوح ، سواء أكانت الموجة من الدرجة الدورية العظمى أو من الدرجة الذرية الفرعية . هذه الخصائص ليست لتحذير المحلل عن ما يجب توقعه في السلسلة القادمة فحسب ، ولكن تساعده أحياناً على تحديد موقعه الحالي في التطور الموجي عندما يكون الترقيم لأسباب أخرى غير واضح أو مازال مفتوحاً أمام مجموعة تفسيرات محتملة . وبينما لا تزال تفاصيل عملية التطور الموجي تتكشف ، تصطدم أحياناً في منعطفات محددة بعدة ترقيمات موجية مختلفة ومقبولة تماماً داخل إطار كل قواعد إيليوت المعروفة . معرفة شخصية الموجة عند هذه المنعطفات لا تقدر بثمن . إذا إستطاع المحلل أن يتعرف على خصائص موجة منفردة ، فيمكنه غالباً أن يفسر بشكل صحيح تعقيدات النموذج الأكبر . المناقشات القادمة تتعلق بالصورة الكامنة للسوق الصاعدة ، كما هو موضح في الأشكال (14 – 1) و (14 – 2) . وجميع هذه الملاحظات يمكن تطبيقها بالعكس تماماً عندما تكون الموجات الفاعلة في الإتجاه الهابط وموجات رد الفعل في الإتجاه الصاعد .



الموجات الأولى
بتقدير تقريبي ، حوالي نصف الموجات الأولى تكون جزءاً من عملية "تأسيس القاعدة" و لذلك فهي تميل إلى التصحيح بحِدّة بواسطة الموجة الثانية .



على النقيض من الإرتدادات التي تحدث ضمن حدود السوق الهابط السابق ، إلا أن إرتفاع هذه الموجة الأولى يكون إيجابياً أكثر من الناحية التقنية ويصاحبها غالباً زيادة طفيفة في أحجام التداول مع تحسُّن ملحوظ في عمق السوق . الكثير من عمليات البيع على المكشوف التي مازالت تحدث هنا ، هي الدليل على أن الأغلبية أقتنعت أخيراً بأن الإتجاه العام أصبح هابطاً . يعتقد المستثمرون أنهم إستفادوا أخيراً من "إرتفاع إضافي للبيع عنده" وسوف يستغلونه كفرصة للخروج . النصف الآخر من الموجات الأولى تبدأ صعودها من قواعد كبيرة تأسست بواسطة التصحيح السابق ، كما حدث في 1949م ، أو بعد فشل الموجة الهابطة وإنقطاعها ، كما حدث في 1962م ، أو بعد ضغوط شديدة ، مثلما حدث في 1962 و 1974م . في مثل هذه الحالات تبدأ الموجات الأولى بإنطلاقات ديناميكية قوية ولا تصحح إلا بإعتدال فقط .
الموجات الثانية
الموجة الثانية تصحح غالباً الكثير من الموجة الأولى مما يؤدي إلى تآكل الجزء الأكبر من التقدمفي الوقت الذي تنتهي فيه . وهذا ينطبق بشكل خاص على الشراء في سوق الخيارات ، كأقساط التأمين التي تنهار بشكل جذري في مناخ الخوف خلال الموجات الثانية . عند هذه النقطة ، يقتنعالمستثمرون تماماً بأن السوق الهابط عاد ليسيطر على الوضع . الموجات الثانية تصنع غالباً عدم تأكيدات في الإتجاه الهابط ، وتوفر "فرص شراء" بناءاً على نظرية داو ، عند هدوء التقلبات وإنخفاض أحجام التداول فيدل ذلك على إنحسار الضغوط البيعية .



الموجات الثالثة
تعتبر الموجة الثالثة من العجائب المحببة للنظر ، فهي قوية و واسعة النطاق ، وتحسم موضوع الإتجاه بشكل واضح . إزدهار الأساسيات الإقتصادية بشكل متزايد يدخل للصورة كتعبير واضح عن عودة الثقة . أضخم التحركات السعرية المصحوبة بأكبر أحجام تداول تحدث عادةً خلال الموجة الثالثة وهي غالباً الموجة الممتدة في سلسلة الخمس موجات . وبالتالي سوف تكون الموجة الثالثة من الثالثة بطبيعة الحال هي أقوى نقطة يحدث بها تقلبات سعرية خلال أي سلسلة موجية . في مثل هذه الموجة الراسخة تظهر الإختراقات ، والفجوات الإستمرارية ، وتتسع أحجام التداول المصحوبة بإندفاع قوي إستثنائي في عمق السوق ، مع تأكيدات على الإتجاه الأساسي بحسب نظرية داو ، مقرونة بحركات سعرية متسارعة ، تحقق مكاسب سوقية كبيرة سواءً على فاصل الساعة أو اليومي أو الأسبوعي ، أو السنوي ، بناءً على درجة الموجة . جميع الأسهم تقريباً تشارك في الموجة الثالثة بشكل فعلي . وكما هو الحال مع شخصية الموجة B، فإن الموجات الثالثة تقدم لنا أهمالأدلة وأكثر القرائن وضوحاً للترقيم الموجي خلال تطورها .
الموجات الرابعة


الخط الإرشادي للتناوب يساعدنا في توقع عمق (راجع الدرس الحادي عشر) الموجة الرابعة وشكلها لأنها ينبغي أن تختلف عن الموجة الثانية السابقة من نفس الدرجة . غالباً تتجه بشكل جانبي من أجل بناء قاعدة إنطلاق للموجة الخامسة و الأخيرة . الأسهم المتخلفة عن الركب تبني قممها ثم تبدأ في الهبوط خلال هذه الموجة ، لأن هذه النوعية من الأسهم لم تتحرك أصلاً إلا بسبب القوة الكامنة للموجة الثالثة التي بثّت النشاط في السوق . هذا التدهور المبدئي في السوق يمهد الطريق أمام مرحلة عدم التأكيدات (شاهد الشكل 30 – 1) و إشارات الضعف الخَفيِّة خلال الموجة الخامسة .

الموجات الخامسة
الموجة الخامسة في الأسهم تكون دائماً أقل ديناميكيةً من الموجة الثالثة بمقياس عمق السوق . التحركات السعرية خلال هذه الموجة تكون عادة أبطأ من أقصى سرعة لتغير الأسعار التي تحدث غالباً خلال الموجة الثالثة إلا في حالة إمتداد الموجة الخامسة ، حينئذٍ يمكن لسرعة تغير الأسعار خلال الموجة الثالثة من الخامسة أن تتجاوز مثيلاتها في الموجة الثالثة . وبطريقة مماثلة ، سنجد أنه من الشائع أن يتزايد حجم التداول خلال الموجات الحافزة المتتالية عند درجة الدورة أو أعلى منها ، و عادةً يتكرر هذا السلوك أيضاً تحت الدرجة الرئيسية في حالة تمدد الموجة الخامسة فقط . ما عدا ذلك ، فالقاعدة تقول بأن أحجام التداول تكون أقل في الموجة الخامسة عند مقارنتها بالثالثة . يُرَوِّج هواة السوق الغير محترفين لفكرة "السلوك الإنفجاري" عند نهاية الإتجاهات الطويلة ، ولكن من خلال متابعة تاريخ سوق الأسهم لم نجد ما يدعم فكرة الوصول إلى التسارع الأقصى عند الذروة .حتى لو كانت الموجة الخامسة هي الممتدة ، فإن الخامسة من الخامسة سوف تفتقر إلى ديناميكية الموجات التي قبلها . فخلال الموجات الخامسة المتقدمة ، يصل التفاؤل إلى مستويات عالية جداً ،على الرغم من عدم الإندفاع الملائم من عمق السوق مع هذا التفاؤل . ومع ذلك ، فإن أداء السوق سوف يتحسن بالمقارنة مع الصعود الذي سبق الموجة التصحيحية الأخيرة . على سبيل المثال ، المسيرة الصاعدة التي حدثت في نهاية العام 1976م على مؤشر الداو كانت مُمِلّة ولا تتمتع بالإثارة ، ولكنها على الرغم من ذلك كانت موجة دافعة أكثر فاعلية بالمقارنة مع الإرتفاعات التي سبقت موجة التصحيح في أبريل و يوليو وسبتمبر والتي كان تأثيرها أقل على المؤشرات الثانوية والخط النسبي التراكمي للصعود والهبوط (A/D LINE) . كنصب تذكاري للتفاؤل الذي يمكن أن تنتجه الموجاتالخامسة ، كانت نسبةالمتوقعين للهبوط بعد إسبوعين من إنتهاء ذلك الصعود هي الأدنى في تاريخ الأرقام المسجلة حيث أن 4.5 % فقط من الذين شملهم إستطلاع الرأي الذي أعده مقدمين خدمات التنبؤ في السوق ، توقعوا الهبوط على الرغم منأن تلك الموجة الخامسة فشلت في الوصول إلى قمة جديدة !




الشكل(14-1)







الشكل(14-2)
الموجات A



خلال الموجة Aمن الأسواق الهابطة ، يقتنع العالم الإستثماري بشكل عام بأن رد الفعل الحالي ما هو إلا مجرد تراجع بسيط يسبق الضلع القادم من الصعود . إندفاع عام نحو الشراء على الرغم من أن هذا الهبوط قد حقق تصدعات حقيقية و أضراراً بالغة من الناحية الفنية في نماذج الأسهم الفردية . الموجة Aتضبط النغمة للموجة B وتحدد لها الطريق الذي ستتبعه . فإذا كانت الموجةA خماسية ، فهذا يشير إلى أن الموجةB ستكون متعرجة ، بينما إذا كانت الموجةA ثلاثية ، فهذا يدل على أن الموجةB ستكون مسطحة أو مثلث .

الموجات B
الموجة Bمُزيَّفة و يمكن إعتبارها لعبةالأغبياء ، فهي مصائد خادعة للإتجاه الصاعد ، وجنة ينتظرها المضاربين ، حيث يبرز فيها سلوك من العربدة في العقلية الفردية أو التعبير عن الشعور بالرضا المؤسساتي الأخرس (أو الأثنين معاً) . غالباً يتم التركيز على قائمة ضيقة من الأسهم خلال هذه الموجة ، وتكون عادة "غير مؤكدة" بالمؤشرات الأخرى (راجع نظرية داو التي تم نقاشها في الدرس الثامن والعشرون) ، و نادراً ما تكونقوية من الناحية الفنية ، فمصيرها دائماً هو أن تصححها الموجةC بشكل كامل تقريباً . وبسهولة يمكن أن يقول المحلللنفسه ، "هناك شيء خاطئ في هذا السوق" ، حيث إن هذا سوف يزيد من إحتمالات كون هذههي الموجة B. الموجات X ، و الموجات D ، في المثلثات المتسعة ، كليهما يتطوران كموجات تصحيحية لهما نفس الخصائص . سوف نستعرض العديد من الأمثلة لتوضيح هذه الموجة بشكل كافي :


  • التصحيح الصعودي في عام 1930م كان موجة B ضمن الهبوط المتعرجC – B – A الذي حدث في 1929 – 1932م . يصف روبرت ريا بطريقته المعبرة المناخ العاطفي المصاحب لهذه الموجة في كتابه "قِصّة المؤشرات (1934م)" حيث يقول : العديد من المراقبين اعتبروا هذه الموجة إشارة لسوق صاعد جديد . أستطيع أن أتذكر أنني تفاعلت مع الأسهم بعملية شورت في بداية ديسمبر من العام 1929م ، و بعد ذلك إكتملت عملية الشورت بطريقة مرضية في أكتوبر . وعندما واصل السوق صعوده البطيئ المستمر الذي حملنا لمستوى أعلى من القمة السابقة في يناير وفبراير ، أصبحت مذعوراً وغطّيت مراكزي الإستثماريةبخسارة معتبرة . لقد نسيت أن الصعود متوقع أن يصحح 66 % في الوضع الطبيعي أو أكثر ، من رحلة هبوط عام 1929م . كان الجميع تقريباً يُروِّج لسوق صاعدة جديدة . التوقعات كانتمتفائلة جداً بالصعود ، وأحجام التداول المتزايدة كانت قد تجاوزت مثيلاتها عند القمة في 1929م .
  • إرتفاع 1961 – 1962م كان موجة (b) ضمن تصحيح مسطح ممتد (c) – (b) – (a). عند القمة في بداية العام 1962م ، بلغ مضاعف السعر/العائد في الأسهم إلى مستويات لم يُسمَع بها ، لا قبل تلك القمة ولا بعدها حتى الآن . عمق السوق التراكمي كان قد وصل إلى ذروته بالفعل جنباً إلى جنب معقمة الموجة الثالثة في 1959م .
  • الإرتفاع من 1966إلى 1968 كان موجةضمن نموذج تصحيحي من درجة الدورة . وقد سيطر الإنفعال العاطفي على الجمهور وكانتالأسهم "الرخيصة" تتطاير كالصواريخ في ظل حُمّى مضاربية ، على عكس المشاركة المنظمة في الإرتفاعات المبررة عادةً من الناحية الأساسية للموجات الثانوية ضمن الموجات الأولى والثالثة . حيث كافح مؤشر الداوجونز الصناعي على كافة الأصعدة خلال صعوده للأعلى بشكل غير مقنع ، ورفض أخيراً أن يؤكد القمم الجديدة الإستثنائية في المؤشراتالثانوية .
  • في عام 1977، قفز مؤشر قطاع النقل في الداو جونزإلى قمة جديدة خلال الموجة Bوفشل القطاع الصناعي بشكل ذريع في تأكيد هذا الإرتفاع . أسهم شركات الشحن والطيران كانت بطيئة الحركة . لم يكن هناك سوى شركاتقطارات نقل الفحم التي كانت تشارك كجزء من مسرحيّة قطاع الطاقة . لهذا السبب كان إندفاع عمق السوق ضمن المؤشر ضعيف بشكل واضح ، وهذا يؤكد مرة أخرى بأن عمق السوق القوي عموماً هو من خصائص الموجات الحافزة وليس التصحيحية .
  • كملاحظةعامة ، عادة تتضائل أحجام التداول في الموجات Bمن الدرجة المتوسطة أو الأصغر منها ،بينما يمكن أن تكون أحجام التداول أكبر في الموجات B من الدرجة الرئيسية أو الأكبر منها ، مقارنة بأحجام التداول المصاحبة للسوق الصاعد السابق ، حيث يدل هذا غالباً على مشاركة نطاق عريض من الجمهور .


الموجات C
هبوط الموجة Cيكون عنيف غالباً في تدميره . وهي ثالث الموجات التصحيحية ، وتتشابه مع الموجات الثالثة في أغلب مواصفاتها . تقريباً لا يوجد مكان للإختباء خلال هذا الهبوط عملياً سوى الخروج من السوق والإحتفاظ بالنقد . الأوهامالسائدة عن إستمرار الصعود خلال الموجات A و B تميل إلى التبخر والتلاشي ويستلم الخوف مقاليد الأمور . تتميز الموجة Cبإستمراريتها وتداولها على نطاق عريض . من الأمثلة المشهورة على هذه الموجة :


  • الهبوط الذي حدث خلال 1930 – 1932م كان موجة C .
  • الهبوط الذي حدث في عام 1962م كانموجة C.
  • الهبوط الذي حدث خلال 1969– 1970 و 1973– 1974 يمكن تصنيفهماكـموجتي C .

الموجة C التي تتطور للأعلى ضمن التصحيح الصاعد خلال سوق هابط أكبر ، تتميز بنفس الديناميكية والقوة ، ويمكن أن يتم وصفها بطريقة خاطئة كبداية لموجة صاعدة جديدة ، خاصة أنها تتطور وتتكشف على شكل خمس موجات . على سبيل المثال ، المسيرة الصاعدة في إكتوبر 1973م ، شاهد الشكل (7 –9) ، كانت موجة C ضمن تصحيح مسطح ممتد معكوس .
الموجات D


بإستثناء حالة الموجةD ضمن المثلث المتسع ، فجميع الموجات Dيصاحبها غالباً إرتفاع في أحجام التداول . من المرجح أن يكون هذا صحيحاً بسبب أن الموجةD في المثلث الغير متسع تعتبر هجين بين جزء تصحيحي ، ولكن يظل الجزء الثاني يحمل بعض خصائص الموجة الأولى لأنها تتبع الموجةC من جهة ، ومن جهة أخرى لا يتم تصحيحها بشكل كامل بواسطة الموجةE . الموجةD تعبر عن تقدم خلال موجة تصحيحية, ، لذلك فهي مخادعة ، مثلها في هذا مثل الموجةB . الإرتفاع من 1970 إلى 1973م كان موجةضمن الموجة الكبيرةIV من درجة الدورة . تراخي المدراء وتساهلهم في عملية "القرار الواحد" الذي ميز أداء مؤشرات الصناديق المؤسسية ، تم توثيقه بشكل جيد في ذلك الوقت . نطاق مشاركة الأسهم خلال هذه الموجة كان محصوراً بشكل ضيق مرة أخرى على أسهم النمو والأسهم المتألقة "الخمسون الأنيقة" . عمق السوق بالإضافة إلى مؤشر قطاع النقل وصلوا للقمة مبكراً في عام 1972م ، ولكن تم رفض تأكيد هذه القمم التي ضاعفت مؤشر السوق إلى مستويات عالية جداً بفضل الخمسون الأنيقة . كانت واشنطنتضخم الصورة بكامل قوتها للمحافظة على الرخاء والإزدهار الوهمي خلال كامل فترة التحضير للإنتخابات. كلمة "مُزيَّفة" تعتبر وصفاًمناسباً لهذه الموجة ، كما هو الحال مع الموجة السابقة .

الموجات E
الموجةE في المثلثات تبدولأغلب مراقبي السوق كأنها ضربة البداية الدراماتيكية المثيرة للإتجاه الهابط الجديد بعد الإنتهاء من بناء القمة .
وبشكل دائم تقريباً تكون الموجة Eمصحوبة بالأخبار الداعمة لإتجاهها بقوة . هذا بجانب نزعة الموجة E لعمل كسر مُزيَّف خلال الخط الحدودي للمثلث ، لإقناع المتداولين في السوق بكثافة البيوع عند الوقت المناسب بالضبط الذي ينبغي أن يستعدوا فيه لحركة كبيرة في الإتجاه المعاكس . وهكذا ، فإن الموجة E تعتبر موجة ختامية يتم فيها التأثير على نفسيات المستثمرين بنفس الطريقة العاطفية المصاحبة للموجة الخامسة
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس15-34


تمهيد

تميل الموجات إلى التحرك وفق سلوك محدد ولكنه أحياناً ليس حتمياً ، لهذا تم تصنيف هذه النزعات التي سيتم مناقشتها هنا ، كخطوط إرشادية وليس قواعد حتمية . ولكن عدم حتميتها لا ينتقص الشيء الكثير من فوائدها . على سبيل المثال ، عندما نلقي نظرة على الشكل (15 – 1) ، الرسم البياني على فاصل الساعة يُظهِر الموجات الثانوية الأربعة الأولى في المسيرة الصاعدة لمؤشر الداو جونز التي بدأت من قاع 1 مارس 1978م . منذ بداية هذه الموجات وحتى نهايتها ، سنجدها تمثل منهجية إيليوت ، من أطوال الموجات إلى نماذج أحجام التداول (غير موضحة) ، إلى القنوات الإتجاهية ، إلى الخط الإرشادي للتساوي ، إلى تراجع الموجة a التي تلت الإمتداد إلى القاع المتوقع عند أدنى مستوى للموجة الرابعة ، إلى الترقيم المثالي للموجات الداخلية ، إلى التناوب ، إلى السلاسل الزمنية لفيبوناتشي ، إلى علاقات نسب فيبوناتشي السعرية المُجسَّدة ضمن تركيب الموجة . قد يكون جديراً بالذكر أن مستوى 914 يعتبر هدفاً معقولاً ، لأن هذا يمثل نسبة تراجع 0.618 من هبوط عام 1976 إلى 1978م .


الشكل (15-1)



بالطبع هناك إستثناءات لهذه الإرشادات ، ولكن بدون تلك الإستثناءات سيكون تحليل السوق علماً دقيقاً بشكل مؤكد وليس علم الإحتمالات . ومع ذلك ، فإن المعرفة الشاملة بالخطوطالإرشادية للتركيب الموجي ، تجعلك واثق تماماً من ترقيمك الموجي . في الواقع ، يمكن أيضاً أن تستخدم أداء السوق وسلوكه لتأكيد الترقيمالموجي ، تماماً مثلما تستخدم الترقيم الموجي للتنبؤ بسلوك السوق .


لاحظ أيضاً بأن الخطوط الإرشادية للنظرية الموجيةتغطي معظم جوانب التحليل الفني التقليدي ، مثل زخم السوقو ثقة المستثمرين و مزاجهم .

نتيجة لذلك فإن التحليل الفني التقليدي الآن ، له قيمة متزايدة بشكل كبير في العمل للمساعدة على تحديد موقع السوق الدقيق في التركيب الموجي الإيليوتي . وتحقيقاً لهذه الغاية ، فإن أستخدام مثل هذه الأدوات يعتبر بكل المعاني مشجعاً .



تعلُّمالأساسيات
مع معرفة الأدوات التي تم إستعراضها فيالدروس (من 1 إلى 15) ، يمكن لأي طالب مجتهد أن يمارس التحليل الموجي الإيليوتي كخبير . ولكن بعض الناس قد إستسلموا فعلاً قبل المحاولة بعدم تطبيق الأدوات بصرامة مع إهمال دراسة الموضوع بعمق . أفضل طريقة للتعلُّم هي الإستمرار في مراقبة الرسم البيانيعلى فاصل الساعة مع محاولة مُلائمة كل التذبذبات وفقاً لنماذج إيليوت الموجية ، مع إبقاء عقلك مفتوحاً لكل الإحتمالات . سوف تتساقط المقاييس ببطئ من عينيك ، وستكون بإستمرار مندهشاً إزاء ما تراه .



مهم جداً أن تتذكر بأن التكتيكات الإستثمارية يجب دائماً أن تُبنى وفقاً للترقيم الموجي الأكثر صحةً ، مع ملاحظة أن معرفة الإحتمالات البديلة يمكن أن تكون مفيدة للغاية في التكيف مع الأحداث الغير متوقعة و وضعها مباشرة في منظورها الصحيح لتتوافق مع إطار السوق المتغير .


في حين يكون الجمود على قواعد تشكيل الموجات ذو قيمة كبيرة في إختيارنقاط الدخول و الخروج ، إلا أن المرونة في إختيار النماذج المقبولة تلغي فكرة الصرخات التي تنادي بأن مايفعله السوق الآن هو "مستحيل" ."عندما تتخلص من الإحتمالات المستحيلة ، فمهما يكن المتبقي ، حتى وإن كان غير وارد ، يجب أن يكون الحقيقة" . هكذا تحدث شرلوك هولمز بشكل بليغ إلى صديقه الدائم ، الدكتور واطسون ، في روايةآرثر كونان دويل "إشارة الأربعة" . هذه الجملة الوحيدة هي الكبسولة المُلَخَّصَّة لما يحتاج الإنسان إلى معرفته لكييكون ناجحاً مع إيليوت . النهج الأفضل هو المنطقالإستنتاجي . فمن خلال معرفة ما لا تسمح به قواعد إيليوت ، يمكن للمرء إستنتاج بأنه مهما كانالإحتمال المتبقي فيجب أن يكون هو المسار الأكثر ترجيحاً للسوق . وبتطبيق القواعد الخاصة بالإمتدادات ،والتناوب ، والتداخل ، و رسم القنوات ، وأحجام التداول ،.... إلخ ، يكون لدى المحلل ترسانةهائلة ، أكثر بكثير من ما قد نتصوره للوهلة الأولى . لسوء حظ الكثيرين ، هذا النهج يتطلب التفكير والعمل ونادراً ما يقدم لنا إشارات ميكانيكية . ومع ذلك ، فهذا النوع من التفكير هو أساساً عملية إزالة ، تستخلص أفضل ما تعرضه نظرية إيليوت ، بجانب كونها عملية ممتعة !

كمثال لهذا المنطق الإستنتاجي ، دعنا نعيد النظر إلى الشكل (4 – 10) الذي كررنا إستنساخه هنا :


من خلال مراقبة السلوك السعري من فترة 17 نوفمبر 1976م وما بعدها ، ستجد أن السوق بدون تسمية الموجات والخطوط الحدودية ،سيظهر كأنه لا شكل له . ولكن مع إرشاد النظرية الموجية ، يصبح معنىالتراكيب واضحاً . إسأل نفسك الآن ، كيف يمكن أن تتوقع الحركة القادمة ؟ يوجد هنا تحليل روبرتبريكتر من ذلك التاريخ ، في رسالة شخصية أرسلها إلى ألفريد فروست ، تلخص التقرير الذيأصدره بنفسه لبنك ميريللينش ، في اليوم السابق:


ستجد في المرفقات رأيي الحالي موضحاً علىرسم بياني حديث لخطوط الإتجاه ، على الرغم من أنني لا أستخدم سوى الرسوم البيانية على فاصل الساعة للتوصل إلى هذه الإستنتاجات .


وجهة نظري تتلخص في أن الموجة الرئيسية الثالثة ، التي بدأت في إكتوبر 1975م ، لم تكمل مسارها حتى الآن ، ونحن الآن نسير في الموجة المتوسطة الخامسة من الرئيسية الثالثة . أول شيء وأكثرها أهميةً ، أنا مقتنع بأن حركة إكتوبر 1975 إلى مارس 1976م كانت موجة ثلاثية حتى الآن ، وليست خماسية ، ولا يوجد إحتمال لإمكانية أن تكون الموجة خماسية إلا بفشل الموجة في 11 مايو . على أي حال ، التركيب الموجي الذي جاء بعد هذا "الفشل" المحتمل ليس مقنعاً بالنسبة لي كإحتمال مقبول ، لأن الضلع الهابط الأول إلى 956.45 يتكون من خمسموجات وكامل التركيب الموجي الذي تلى ذلك , واضح جداً أنه تصحيح مسطح .


لذلك أعتقد بأننا كنافي موجة تصحيحية رابعة منذ 24 مارس . وهذه الموجة التصحيحية تُرضي كاملمتطلبات تشكيل المثلث المتسع ، والذي بالطبع يمكن فقط أن يكون موجة رابعة . خطوط الإتجاهالمعنية كانت دقيقة ، وكذلك هدف الهبوط ، الذي حصلنا عليه بضرب الطول المهم للهبوط الأول (من 24 مارسإلى 7 يونيو ، 55.51 نقطة) في 1.618 للحصول على 89.82 نقطة . 89.82 نقطة منالقمة التقليدية للموجة الثالثة المتوسطة عند 1011.96 سوف تعطينا 922 كهدف هابط ، وصلنا لهالأسبوع الماضي (القاع الفعلي على فاصل الساعة كان 920.62) في 11 نوفمبر . هذا من شأنه الآن أن يشير إلى موجة خامسة متوسطة تعود بنا إلى قمة جديدة ، لتكتمل الموجةالثالثة الرئيسية . المشكلة الوحيدة التي أستطيع أن أراها في هذا التفسير هي إقتراح إيليوت بإن تراجع الموجة الرابعة يتماسك عادة فوق مستوى هبوط الموجة الرابعة السابقة من درجة أقل (في حالتنا هذه عند مستوى 950.57 في 17 فبراير) ، والذي تم كسره بالطبع خلال الإتجاه الهابط . على أي حال ، لقد وجدت إن هذه القاعدة ليست ثابتة . نموذجالمثلث المتماثل المعكوس ينبغي أن يتبعه فقط حركة صاعدة مساوية تقريباً لعرض أوسع جزء من المثلث . مثل هذه الحركة تقترح الوصول إلى 1020 – 1030 وأقل بكثير من هدف خط الإتجاه عند 1090 – 1100 . أيضاً ، ضمن الموجات الثالثة ، فإن الموجات الداخليةالأولى والخامسة تميل إلى التساوي في الوقت والحجم . وحيث أن الموجة الأولى(أكتوبر – ديسمبر 1975م) كانت تمثل حركة بنسبة 10 % في شهرين ، فإنهذه الموجة الخامسة ينبغي أن تغطّي 100 نقطة تقريباً (1020 – 1030) وتبلغ قمتها فييناير 1977، و قبل أن تصل إلى علامة خط الإتجاه مرة أخرى .


أنظر الآن إلى بقية الرسم البياني لرؤية كيف ساعدت كل هذه الخطوط الأرشادية في تقييم مسار السوق المرجح .


كريستوفر مورلي قال ذات مرة : "الرقص يعتبر تدريب رائع للبنات . وهي الطريقةالأولى التي يتعلمون بها تخمين ماذا سيفعل الرجل ، قبل أن يفعله" . بنفس الطريقة ،تقوم النظرية الموجية بتدريب المحلل على معرفة ما هو السيناريو المرجح أن يفعله السوق ، قبل أنيقوم به فعلاً .

بعد أن تكتسب "لمسة" إيليوت ، ستبقى إلى الأبد معك ، تماماً مثل الطفل الذي يتعلم طريقة ركوب الدراجة ، فلنينساها أبداً . عندما تصل إلى تلك المرحلة ، يصبح إصطياد نقاط الإنعكاس نوع من الخبرة الطبيعية إلى حد ما ، وليسأمراً صعباً للغاية . الأهم من ذلك ، هوإعطائك شعور بالثقة بالنسبة إلى معرفة موقعك خلال تطور السوق ، حيث أن معرفة النظرية الموجية تساهم في إعدادك نفسياً للطبيعة المتقلبة الحتمية للتحركات السعرية وتحررك من المساهمة في ممارسة الأخطاء التحليلية المتكررة على نطاق واسع التي تتوقع إستمرار إتجاه اليوم بشكل خطي في طريق واحد نحو المستقبل بدون توقف إلى الأبد .

التطبيق العملي
لا يوجد ما يُضاهي النظرية الموجية في تزويدنا بمنظور كلي عن موقع السوقفي أغلب الأوقات . وتتعاظم أهميتها بالنسبة إلى الأفراد ، ومدراء المحافظالإستثمارية وشركات الإستثمار ، حيث أنها غالباً تشير مسبقاً إلى الحجم النسبي لتقدم أو تراجع السوق في الفترة القادمة . التعايش بإنسجام مع هذه الإتجاهات يمكن أن يصنع الفرق بين الفشل و النجاح في الشؤون المالية .



بكل المعاني تعتبر النظرية الموجية دراسة موضوعية ، أو كما وصفها كولينز بأنها : "نوع منضبط منالتحليل الفني" , على الرغم منحقيقة أن العديد من المحللين لا يتعاملون معها على هذا النحو .بولتون كان يكرر مقولة إن أحد أصعبالأشياء التي كان عليه أن يُدركها هي أن يتعلم تصديق ما يراه . فإذا لم يصدقالمحلل ما يرى ، سيكون المرجح هو أن يقرأ في تحليلاته مايعتقد أنه ينبغي أن يكون في الرسم البياني بسبب بعض الأمور الأخرى . في هذه الحالة ، يصبح ترقيمه للموجات تحليل من منظور ذاتي يتميز بالعاطفية . التحليل الشخصي خطر و يدمر قيمة أي نهج تحليليللسوق.


النظرية الموجية تزودنا بالوسائل الموضوعية لتقييم الإحتمالات النسبية للمسارات المستقبلية الممكنة للسوق . في أي وقت ، يمكن أن يوجد إثنان من التفسيرات الموجية الصالحة أو أكثر ، تكون غالباً مقبولة وفقاً لقواعد النظرية الموجية . القواعد محددة جداً بحيث تُبقي عدد البدائل الصالحة عند الحد الأدنى . من بين هذه البدائل الصالحة ، المحلل بشكل عام يجب أن يُفضِّل التفسير الذي يتوافق مع العدد الأكبر من الخطوط الأرشادية ، وهلم جرا . كنتيجة لذلك ، فإن المحللين المؤهلين لتطبيق قواعد و إرشادات النظرية الموجية بموضوعية ينبغي عادةً أن يتوافقوا على ترتيب الإحتمالات المنسجمة مع الإستنتاجات الممكنة المختلفة في أي وقت معين . عادةً يمكن أن يُذكر هذا الترتيب على وجه اليقين . على أي حال ، لإقفال باب الإفتراضات ، هذا اليقين بشأن ترتيب الإحتمالات هو نفس اليقين بخصوص الإستنتاج الواحد المحدد . تحت ظروف نادرة فقط ، سوف يعرف المحلل بشكل مطلق ما الذي سيفعله السوق بالضبط . بالرغم من هذه الطريقة التي يمكن أن تُعَّرِّف إحتمالات قوية لتحقيق نتائج محددة تماماً ، يجب أن نفهم و نتقبل أنها سوف تكون خاطئة في بعض الأحيان . بطبيعة الحال ، مثل هذه النتيجة أفضل أداءً بكثير من أي طريقة أخرى تستخدم للتنبؤ في السوق .
يمكنك غالباً أن تصنع المال بإستخدام إيليوت ، حتى لو كنت على خطأ في تحليلك . على سبيل المثال ، بعد أي قاع ثانوي يكتسب أهمية كبرى بطريقة خاطئة ، يمكن أن تعرف عند مستويات أعلى أن السوق مُعَّرَّض مرة أخرى للهبوط إلى قيعان جديدة . إذا إنقطعت المسيرة الصاعدة التي بدأت بعد القاع الثانوي وكانت موجة ثلاثية واضحة بدلاً من الخماسية الضرورية ، فهذا يعطينا إشارة بأن الصعود الموجي الثلاثي ما هو إلا تصحيح صاعد . وبالتالي ، فإن ما يحدث بعد نقطة الإنعكاس يساعد غالباً على تأكيد أو نفي التحليلالمُفترض للقمة أو القاع , قبل حدوث الخطر بوقت مبكر .


حتى لو لم تسمح ظروف السوق بالخروج في الوقت المناسب ، فإن النظرية الموجية لا تزال ذو قيمة إستثنائية . أغلب المقاربات الأخرى لتحليل السوق ، سواء كانت تحليل أساسي أو فني كلاسيكي أو بإستخدام أسلوب الدورات ، لا تحتوي طريقة معتبرة لفرض التغيير في الرأي إذا ثبت خطأ التحليل . النظرية الموجية بالمقارنة ، تقدم لنا طريقة تستطيع من خلال تركيبها البنائي أن تغير رأيك بموضوعية . وبما أن التحليل الموجي الإيليوتي يستند على النماذج السعرية ، فإذا تم تحديد نقطة إكتمال نموذج معين ، سيكون هناك إحتمالين ، أنه إنتهى فعلاً أو لم ينتهي بعد . فإذا تغير إتجاه السوق ، يكون المحلل قد إصطاد نقطة الإنعكاس . أما إذا تحرك السوق في نفس الإتجاه متجاوزاً بوضوح ما يسمح به مستوى إكتمال النموذج ، يكون الإستنتاج خاطئ ، ويمكن مباشرةً إسترداد أي أموال ما زالت مُعَّرَّضة للخطر . المستثمرين الذين يستخدمون النظرية الموجية يمكنهم الإستعداد نفسياً لمثل هذه النتائج من خلال التحديث المستمر لثاني أفضل تفسير ، والذي يسمى في بعض الأحيان "الترقيم البديل" . ولأن تطبيق النظرية الموجية هو تدريب على علم الإحتمالات ، فتصبح الصيانة المستمرة للترقيم الموجي البديل ، جزء أساسي من عملية الإستثمار بإستخدام هذه النظرية . في حال ما إذا خالف السوق السيناريو المتوقع ، مباشرةً يصبح الترقيم البديل هو تحليل المستثمر المفضل الجديد . فإذا تم إسقاطك عنوةً من على ظهر حصانك ، سيكون من المفيد أن تقع مباشرةً فوق جوادٍ آخر .

بالطبع ، في كثير من الأحيان ، وعلى الرغم من التحليل الدقيق ، قد يطفو على السطح سؤال عن كيفية ترقيم الموجة الناشئة التي مازالت تتطور ، أو ربما عن كيفية تصنيفها إلى أي درجة . فعندما لا يوجد تفسير مفضل واضح ، حينها يجب على المحلل أن ينتظر حتىيحلالترقيم الموجي نفسه ويقرر مساره ، بعبارة أخرى ، "كنسه تحت البساط حتى يهدأ الهواء" ، كما أقترح بولتون . بشكل دائم تقريباً ، فإن الحركاتاللاحقة سوف توضح حالة الموجات السابقة من خلال الكشف عن موقعهم في النموذج الأعلى بدرجةواحدة . و عندما توضِّح الموجات اللاحقة الصورة ، فإن إحتمال وجود نقطة إنعكاس في متناول اليد ، يمكن فجأة أن يرتفع بشكل مثير ليقترب من 100 % .
إن قدرة النظرية الموجية على تمييز نقاطالإنعكاس لافتة للنظر بما فيه الكفاية ، ولكنها أيضاً هي الطريقة التحليلية الوحيدة التي تزودنا بخطوط إرشادية للتنبؤ ، كما تم توضيحه في الدروس (10 – 15) و (20 – 25) من هذه الدورة . الكثير من هذه الخطوط الإرشادية محددة ويمكن أحياناً أنتقدم لنا نتائج بدقة مذهلة . في الواقع إذا كانت الأسواق تسير وفقاً لنماذج محددة ، وإذا كانت هذه النماذج لها هندسة قابلة للتعريف ، وبغض النظر عن الإختلافات والتنوعات المسموح بها ، فإن علاقات سعرية وزمنية محددة ، من المرجح أنها سوف تتكرر . في الواقع ، خبرتنا في العالم الحقيقي تُظهِر لنا بأن هذا ما يحدث فعلاً .


واجبنا هو محاولة التحديد المسبق للإتجاه المُرجَّح في الحركة القادمة للسوق . وأحد فوائد تحديد الهدف هو أنه يعطينا نوع من الخلفية نستطيع بالمقارنة معها أن نراقب مسار السوق الفعلي . بهذه الطريقة ، يتم تنبيهك بسرعة عندما يحدث شيء خاطئ وتستطيع أن تنتقل إلى تفسير آخر أكثر ملائمةً إذا لم يفعل السوق ما كنت تتوقعه . وإذا تعلمت أسباب أخطائك بعد ذلك ، فمن الصعب أن يُضللك السوق في المستقبل .
بغض النظر عن قناعاتك الشخصية ، فلا يجب أبداً أن ترفع عينيك عن مراقبة ما الذييحدث في التركيب الموجي خلال الوقت الفعلي في الحقيقة . بالرغم من أن التنبؤ بمستويات الأهداف مقدماًيمكن فعله بطريقة مثيرة للدهشة غالباً ، إلا أن مثل هذه التنبؤات ليست ضرورية لتحقيق الأرباح في سوق الاسهم .



في نهاية المطاف ، فإن السوق هو الرسالة ، وأي تغيير في السلوكيمكن أن يفرض تغييراً في النظرة والرأي . في الحقيقة إن كل ما يحتاج الفرد إلى معرفته في أي وقت محدد ، هو هل يكون مشترياً (متفائل) أو يكون بائعاً (متشائم) ، أو يكون على الحياد الذي يعتبر قراراً يمكن أن يُتخذ أحياناًبلمحة سريعة على الرسمالبياني .


من بين الطرق الكثيرة لتحليل أسواق الأسهم ، تعتبر نظرية إيليوت الموجية ، في وجهة نظرنا ، أفضل أداة لتحديد نقاطإنعكاس السوق خلال إقترابه منها . فإذاكنت تحتفظ بالرسم البياني على فاصل الساعة وتراقبه ، فإن الموجة الخامسة من الخامسة من الخامسة في الإتجاه الرئيسيتُنذِرك أنه خلال ساعات سيكون هناك تغيُّر كبير ومهم في إتجاه السوق. إن تحديد نقطة الإنعكاس بدقة هي تجربة مثيرة جداً ، والنظرية الموجية هيالطريقة الوحيدة التي تستطيع من حين إلى آخر أن تقدم لنا الفرصة لفعل ذلك . قد لاتكون النظرية الموجية هي الُمعبِّر عن الصياغة المثالية لأن سوق الأسهم جزء من الحياة ، ولا يوجد صياغة يمكن أن تحتويها أو تعبر عنها بالكامل . وعلى أي حال ، فإن النظرية الموجية بلا شك هي أكثر منهجيةمنفردة شاملة لتحليل السوق ، وإذا فهمتها على النحو الصحيح ، ستعطيك كل ما وعدتكبه .
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس16-34


الخلفية التاريخيةوالرياضية
للنظرية الموجية

تم إكتشاف سلسلة أرقام فيبوناتشي بواسطة ليوناردو دا بيزا فيبوناتشي (في الحقيقه هو أعاد إكتشافها) ،وهو عالِم رياضيات في القرن الثالث عشر . سنُلخِّص الخلفية التاريخية لهذا الرجلالرائع وبعد ذلك نناقش بإستفاضة سلسلة (تقنياً هو تتابع مرتب وليست متسلسلة) الأعداد التي تحمل إسمه . عندما كتب إيليوت كتابه "قانون الطبيعة" ، أشار بشكل محددإلى سلسلة فيبوناتشي كأساس رياضي للنظرية الموجية . يكفي أن أذكر عند هذه المرحلة أنسوق الأسهم لديه الميل لإظهار نموذج يمكن أن ينسجم مع الشكل الموجود في سلسلةفيبوناتشي . (للحصول على المزيد من النقاش في العلوم الرياضية المرتبطة بالنظرية الموجية ، شاهد "الأسس الرياضية للنظرية الموجية" ، وهو كتاب تقليدي جديد سيظهر للمكتبات قريباً ، للكاتب والتر وايت) .


تمثال ليوناردو فيبوناتشي ، في مدينة بيزا ، إيطاليا




في بداية القرن الثالث عشر الميلادي ، نشر ليوناردو فيبوناتشي في مدينة بيزا الإيطالية كتابهالشهير (Liber Abacci) وهو كتاب الحساب الذي قدم لأوروبا أحد أعظمالإكتشافات الرياضية على مر العصور، وهو النظام العشري ، بما في ذلك وضع الصفر في موقعه ليمثل الرقمالأول في تدوين المقياس العددي . هذا النظام ، الذي يتضمن الرموز المعروفة 0 ، 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7 ، 8 ، 9 ، أصبح معروفا بأسم النظام الهندي – عربي ، وهو الذي يستخدم الآنعالمياً .


في ظل هذا النظام الرقمي الحقيقي أونظام "المكان – القيمة" ، القيمة الفعلية التي يمثلها أي رمز يوضع في صف واحد بجانب رموز أخرى لا تعتمد فقط على قيمته العددية الأساسية بل أيضاً على موقعه في الصف ، فمثلاً 58 لها قيمة مختلفة عن 85 . على الرغم من أن الحضارة البابلية وحضارة المايا في أمريكا الوسطى قد طوروا قبل ذلك بآلاف السنين ، بشكل منفصل ، أنظمة رقمية أو أنظمة المكان – القيمة الإحصائية ، إلا أن طرقهم كانت صعبة المراس وغير ملائمة في نواحي أخرى . لهذا السبب ، كان النظام البابلي ،أول من إستخدم الصفر وربط قيمة الرمز بالمكان ، و لكنه لم ينتقل إلى الأمام مطلقاً في الأنظمة الرياضيةلليونان ، أو حتى روما ، التي يشمل نظامها الرقمي الرموز السبعة I ،V ،X , L ،C ، D ، M بدون قيمة رقمية مخصصة لتلك الرموز . عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة فيهذا النظام الذي يستخدم الرموز غير الرقمية ليست مهمة سهلة أبداً ، خصوصاً عندما نتعامل مع أعداد كبيرة . من المفارقات العجيبة ، أنه للتغلب على هذه المشكلة ، إستخدم الرومانالأداة الرقمية القديمة جداً المعروفة بإسم المعداد . لأن هذه الأداة ترتكز على أساس رقمي وتحتوي على مبدأ الصفر ، فقد عملت كملحق ضروري للنظام الحسابي الروماني . وعلى مر العصور إعتمد عليها المحاسبين والتجار لمساعدتهم في آليات مهامهم . بدأ فيبوناتشي بإستعمال نظامه الجديد خلال أسفاره ، بعد التعبير عن المبدأ الأساسي للمعداد في كتابه ((Liber Abacci. وفي نهاية المطاف ، وصل النظام الجديد بفضل جهوده وطريقته السهلة للحساب إلى أوروبا . وتم إستبدال النظام الرقمي الروماني القديم تدريجياً بالنظام الرقمي العربي . إدخال هذا النظامالجديد إلى أوروبا كان أول إنجاز هام في حقل علوم الرياضيات منذ سقوط روما علىمدى سبعمائة سنة قبل ذلك . فيبوناتشي لم يبقي الرياضيات على قيد الحياة خلال العصورالوسطى فقط ، ولكنه وضع الأساسات للتطورات الكبيرة في حقل الرياضيات المتقدمة والمجالات ذاتالعلاقة مثل الفيزياء والفلك والهندسة.

على الرغم من أن فيبوناتشي لاحقاً أختفى عن الأنظار تقريبا ، إلا أنهكان بدون شك رجل عصره . أحد مصادر شهرته جاءت من فريدريك الثاني ، الذي كان عالماً وباحثاً بحد ذاته ، فسعىلرؤيته وقام بترتيب زيارة إلى بيزا . فريدريك الثاني كان إمبراطور الإمبراطوريةالرومانية المقدسة ، وملك صقلية والقدس ، وسليل إثنتين من أنبل العائلات في أوروباوصقلية ، وأقوى أمير في زمانه . أفكاره كانت أفكار ملك مستبد ، وأحاط نفسه بكل مظاهر أُبَّهةالإمبراطور الروماني .


الإجتماع بين فيبوناتشيوفريدريك الثاني حدث في 1225 بعد الميلاد . وكان حدثاً ذو أهمية كبيرة لمدينة بيزا. جاء الإمبراطور راكباً على رأس موكب طويل من عازفي البوق ، ورجال الحاشية ، والمسؤولين والفرسانوحديقة حيوانات كبيرة . عرض الإمبراطور بعض المشاكل على عالم الرياضيات المشهور قبل أن يُفصِّلها في كتاب(Liber Abacci). حل فيبوناتشي بوضوح كلالمشاكل المطروحة من قِبل الأمبراطور ، وزيادة على ذلك تم الترحيب به لزيارة البلاط الملكي في أي وقت . عندما راجع فيبوناتشي كتابه (Liber Abacci) في عام 1228 بعد الميلاد ، قام بإهداء الطبعةالُمنقَّحة إلى فريدريك الثاني .


قد نُبخِس الأشياء حقها عندما نقول بأن ليوناردو فيبوناتشي كان أعظم عالم رياضيات في العصور الوسطى. إجمالاً ، قد كتب ثلاثة أعمال رياضية رئيسية : Liber Abaccالذي تم نشره في 1202م وتم تنقيحه في 1228م ، و Practica Geometriaeالذي تم نشره في 1220م ،وLiber Quadratorum . وقد تم توثيق تعبير مواطنون بيزا بإعجابهم به في 1240م ووصفوه بأنه "رجل حصيف ومتعلم" ، ومؤخراً صرّح جوزيف غاييس ، المحررالكبير في الموسوعة البريطانية بأن علماء المستقبل في الوقت المناسب سوف "يعطواليونارد فيبوناتشي ، حقّه كأحد رواد العالم المفكرين العظماء" . أعماله ، بعد كل هذهالسنوات ، لم تترجم من اللغة اللاتينية إلى الإنجليزية ، إلا الآن . للراغبين في المزيد ، يوجد كتاب بعنوان "ليونارد بيزا والرياضيات الجديدة من العصور الوسطى" ، للكاتب جوزيف و فرانسيس غاييس ، وهو إطروحة ممتازة عن عمر فيبوناتشي وأعماله .


بالرغم من أنه كانأعظم عالم رياضيات في العصور الوسطى ، إلا أن النصب التذكاري الوحيد لفيبوناتشي هو تمثال عبرنهر أرنو بالقرب من برج بيزا المائل و شارعين يحملان إسمه ، واحد في بيزا والآخرفي فلورنسا . ويبدو غريباً أن القليل جداً فقط من زوار البرج الرخامي الذي يرتفع 179قدماً في مدينة بيزا قد سمعوا عن فيبوناتشي أو رأوا تمثاله والبقية لا يعرفون عنه شيئاً مطلقاً . فيبوناتشي كانمعاصراً لـبونانا ، المهندس المعماري للبرج ، الذي بدأ بناءه في 1174 بعد الميلاد . كلا الرجلينقدموا مساهمات ملموسة للعالم ، و لكن أحدهما الذي يتجاوز تأثيره الآخر بكثير هو تقريباًمجهول .

سلسلةفيبوناتشي
هناك مشكلة مطروحة في كتاب(Liber Abacci) تؤدي إلى سلسلة الأعداد 1 ، 1 ، 2 ، 3 ، 5 ، 8 ، 13 ، 21 ، 34 ، 55 ، 89 ، 144 ، ....... وهكذا إلى مالانهاية ، المعروفة اليوم بسلسلة فيبوناتشي .المشكلة هي :



كم زوجاً من الأرانب الموضوعة في مكان مغلق يمكن إنتاجها في سنة واحدة من زوج أرانب واحد ، إذا علمت أن كل زوج من الأرانب يلد زوجاً جديداً في كل شهر إبتداءً من الشهر الثاني ؟


للوصول إلىالحل ، نجد أن كل زوج ، بما في ذلك الزوج الأول ، يحتاج شهراً واحداً للنضوج ، لكن عندمايبدأ الولادة ، فإنه يُنجب زوجاً جديداً كل شهر . إن عدد الأزواج يكون هو نفسه عندبداية الشهرين الأولى ، لذلك تكون بداية السلسلة 1 ، 1 . في نهاية الشهر الثاني يتضاعف عدد الأزواج ، وهكذا يصبح لدينا زوجان عند بداية الشهر الثالث . من هذين الزوجين، الزوج الأقدم يُنجب زوجاً ثالثاً في الشهر التالي ، وهكذا سوف تتسع السلسلة عند بداية الشهرالرابع كالتالي : 1،1,،2,،3 . من هذه الأزواج الثلاثة ، الزوجان الأقدم يُنجبان ، بخلاف الزوج الأصغر الذي مازال في شهره الأول ، وهكذا سوف يتسع عدد الأزواج إلى خمسة. الشهر التالي ، ثلاثة أزواج تعيد الإنجاب لتتسع السلسلة إلى 1 ، 1 ، 2 ، 3 ، 5 ، 8 وهكذا دواليك . الشكل (16 – 1) يوضح شجرة عائلة الأرانب مع وتيرة النمو العائلي المتسارعة لوغارتمياً . ومع إستمرار هذه السلسلة لسنوات قليلة ستصبح الأرقام فلكية . على سبيل المثال ، في مائةشهر ، يجب علينا أن نتعامل مع 354224848179261915075 زوجاً من الأرانب .


سلسلةفيبوناتشي الناتجة من مشكلة الأرانب لها العديد من الخصائص المثيرة للإهتمام وتعكس لنا وجود علاقة ثابتةتقريباً بين مكوناتها . حاصل جمع أي رقمين متجاورين في هذه السلسلة يُكَوِّن لنا الرقم التالي الأكبر في التسلسل كالتالي :


1 + 1 = 2

1 + 2 = 3

2 + 3 = 5

3 + 5 = 8

........... وهكذا إلى مالانهاية .

الشكل (16-1)


النسبةالذهبية
بعد أول عدة أرقام في السلسلة ،فإن نسبة أي عدد إلى العدد الأكبر التالي تكون تقريباً 0.618 إلى 1 ، والنسبة إلى العدد الذي قبله تكون تقريباً 1.618 إلى 1. وكلما سرنا مسافة أبعد على طول السلسلة ، نقترب أكثر من النسبةفاي (يرمز لها بالحرف f) والتي تمثل عدد غير منطقي يساوي تقريباً : 0.618034 .



بين الأعداد المتعاقبة في السلسلة ، تكون النسبة تقريبا 0.382 ، والتي هي المقلوب العددي للنسبة 2.618 . أنظر إلى الشكل (16 – 2) الذي يوضح جدول النسب المتشابكة لكل أرقام فيبوناتشي من 1 إلى 144 .

الشكل (16-2)



فاي هو العدد الوحيد الذي عندما يضاف إلى 1 ينتج مقلوب العددنفسه :

0.618 + 1 = 1 \ 0.618

هذا التحالف منالأعداد المضافة والأرقام المضروبة يُنتج التسلسل التالي منالمعادلات :
(0.618)2 = 1 – 0.618
(0.618)3 = 0.618- (0.618)2
(0.618)4 = (0.618)2- (0.618)3
(0.618)5 = (0.618)3- (0.618)4 ...... الخ
أو بدلاً من ذلك ،
(1.618)2 = 1 + 1.618
(1.618)3 = 1.618 + (1.618)2
(1.618)4 = (1.618)2 + (1.618)3
(1.618)5 = (1.618)3 + (1.618)4 ...... الخ
بعض خصائص المعادلات المترابطة لهذه النسب الأربعة الرئيسية يمكن إدراجها كالتالي :
1.618 – 0.618 = 1
1.618X0.618 = 1
1 – 0.618 = 0.382
0.618X0.618 = 0.382
2.618 – 1.618 = 1
2.618X0.382 = 1
2.618X 0.618 = 1.618
1.618X1.618 = 2.618
بجانب الرقمين 1و 2 ، فإن أي عدد من أرقام فيبوناتشي يتم ضربه في أربعة ، عندما يضاف إلى عدد فيبوناتشي محدد ،سينتج عدد فيبوناتش آخر ، كالتالي :
( 3 X4 = 12 ) + 1 = 13
( 5 X 4 = 20 ) + 1 = 21
( 8 X4 = 32 ) + 2 = 34
( 13X4 = 52 ) + 3 = 55
( 21 X 4 = 84 ) + 5 = 89
.......... وهكذا .
مع تقدم السلسلة الجديدة , تبدأ سلسلة ثالثة بهذه الأرقام التيتضاف إلى أعداد فيبوناتشي المضروبة في أربعة . هذه العلاقة ممكنة لأن النسبة بين البديل الثاني من أرقام فيبوناتشي هي 4.236 ، حيث أن 0.236 هي مقلوب هذا الرقم ، وفي نفس الوقت هي حاصل طرح العدد أربعة من هذا الرقم . هذه الخاصية المستمرة في بناء السلاسل تتجلى عند المضاعفات الأخرى لنفس الأسباب. 1.618 أو (0.618)تُعرف بإسم النسبة الذهبية أو المتوسط الذهبي . أبعاد هذه النسبة تجلب السعادة للناظرين وتعتبر ظاهرة مهمة في الموسيقى والفنّ والهندسة المعمارية وعلم الأحياء . فقد كتب وليامهافر لمجلة سميثسونيان في ديسمبر 1975م،وقال : ... إن نسبة 0.618034 إلى 1 هي الأساسالرياضي لشكل بطاقات اللعب ومعبد البارثينون وعبَّاد الشمس ، وأصداف الحلزون ، والمزهريات اليونانيةوالمجرات الحلزونية للفضاء الخارجي . إستند اليونانيون كثيراً على هذه النسبة في معظم فنهم و هندستهمالمعمارية .
أطلقوا عليها إسم "المتوسطالذهبي"
أرانب فيبوناتشيالسحرية تطفو على السطح في أكثرالأماكن الغير متوقعة . الأرقام بلا شك هي جزء من التناغم الطبيعي الباطني الذي يُشعرك بالإرتياح ، ويبدو جميلاً ، وله صوت جميل أيضاً . على سبيل المثال ، النوتة الموسيقىية تقوم على أساس ثمانية طبقات صوتية ، يتم تمثيلها على البيانو بثمانية أصابع بيضاء وخمسة سوداء ، ليكون مجموعها ثلاث عشر .و ليس من قبيل الصدفة، أن التناغم الموسيقي الذي يعطي الأذن أقصى درجات الرضى هو المستوى السادس الرئيسي . النوتة الموسيقية E تهتز عند النسبة 0.62500 حتى الوصول إلى النوتة الموسيقية C. وهذا يعني مجرد مسافة 0.006966 بعيداً عن المتوسط الذهبي المضبوط . نسب المستوى السادس الرئيسي تضبط الذبذبات في قوقعة الأذن الداخلية وهو العضو الذي صادف أنه يتشكل على صورة لولبلوغارتمي .
التواجد المستمر لأرقام فيبوناتشي والدوامة الذهبية في الطبيعة يفسر لنا بدقة السبب الكامن في أن نسبة 0.618034 إلى 1 تبعث على السرور حتى في الفن . فالإنسان يمكنه أن يرى صورة الحياة في الفن المستند علىالمتوسط الذهبي.
تستخدم الطبيعة النسبةالذهبية في الوحدات البنائية الأكثر حميمية وفي أكثر نماذجها تطوراً ، وفي تكوين الأشكال الصغيرة جداًكالتركيب الذرّي ، والقنوات الدقيقة في الدماغ وجزيئات الحمض النووي لخلايا المخ ، وأيضاً في تلك الكبيرةجداً كالمجرات ومدارات الكواكب . النسبة موجودة في ظواهر متنوعة كالتركيباتشبه البلّورية ، والمسافات والفترات الفلكية ، وإنعكاسات الأشعة الضوئية علىالزجاج ، والدماغ والجهاز العصبي ، والتوزيع الموسيقي ، وهياكل النباتات والحيوانات. في الواقع ، العلم بسرعة يوضح لنا بأن هناك مبدأ نسبي أساسي للطبيعة . وبالمناسبة ، أنتتمسك الفأرة بأصابعك الخمسة ، وكل الأصابع تنقسم إلى ثلاثة أجزاء بإستثناء واحد فقط ، وهي في النهاية خمسة أرقام ، وثلاثة أقسام تتصل بكل رقم .

 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس17-34


القسم الذهبي

أي طول يمكن أن يتم تقسيمه بطريقة محددة بحيث تكون النسبة بين الجزء الأصغر والجزء الأكبر مساوية للنسبة بين الجزءالأكبر والطول الكلي ، شاهد الشكل (17 – 1) . تلك النسبة هي دائماً 0.618 .

الشكل (17-1)

هذا القسم الذهبي يحدث بإستمرار في كافة أنحاء الطبيعة . في الحقيقة ، إن جسم الإنسان هو نسيج من الأقسام الذهبية في كل شيء من الأبعاد الخارجية حتى ترتيب الوجه ، شاهد الشكل (17 – 8) . يقول بيتر تومبكينس : "لقد ذهب أفلاطون بعيداً في معتقداته عندما إعتبر أن النسبة الذهبية فاي ونسبة القسمة الذهبية الناجمة عن ذلك ، هي الصيغة الأكثر إلزاماً لكل العلاقات الرياضية ، و أعتبرها المفتاح إلى فيزياء الكون" . قال جوهانز كيبلر في كتابة له عن القسم الذهبي أو ما سماه "القسم الإلهي" في القرن السادس عشر ، بأنه قد وصف جميع الخلق تقريباً ورمز بشكل خاص إلى أن الله يخلق من "الشبيه لمثيله" (ربما يعني تكاثر السلالات – المترجم ) . الرجل مقسوم من منطقة السرة إلى أجزاء تمثل نسب فيبوناتشي . المتوسط الإحصائي تقريباً هو 0.618 . النسبة تَصْدُق بشكل منفصل على الرجال ، وأيضاً بالنسبة للنساء ، وهو مثال جيد للخلق من الشبيه لمثيله . فهل تطور جميع البشرية أيضاً هو خلق من الشبيه لمثيله . (يبدو أن الكاتب يطرح تساؤلاً بطريقة غير بريئة متبعاً أسلوب التلميح عن مدى صدق نظرية داروين وما تبعها من تطورات وهو موضوع فلسفي عميق سيقود إلى نقاش في المعتقدات لا أتوقع أن بركتر نفسه يستطيع الصمود فيه ولكن للأمانة العلمية لم نرد بتر أي حرف من الكتاب مع التأكيد على أن مثل هذه السطور ليس لها أي فائدة في موضوعنا الأساسي هنا الذي ترجمت من أجله هذا الكتاب وهو نظرية إيليوت الموجية وإستخداماتها في الأسواق المالية – المترجم) .


المستطيلالذهبي

أضلاع المستطيل الذهبي تكون بنسبة 1.618 إلى 1 . لبناء مستطيل ذهبي ، إبدأ بمربع من وحدتين طول مع وحدتين عرض وأرسم خطاً من منتصف أحد أضلاع المربع إلى أحد الزوايا في الجانب المقابل ، كما هو موضح في الشكل (17 – 2) .

الشكل (17-2)


المثلث B D E يعتبرمثلث قائم الزاوية . ولقد أثبت فيثاغورس في العام 550 قبل الميلاد تقريباً ، أنتربيع الوتر (X) في المثلث القائم الزاوية يساوي مجموع تربيع الضلعين الآخرين . في هذه الحالة ، فإن:

(X)2= (1)2 + (2)2 أو (X)2 = 5 .

وبالتالي فإن طول الخطB – E ، يجب أن يساوي الجذر التربيعي للعدد خمسة . الخطوة القادمة في بناءالمستطيل الذهبي هي مد الخط D – C ، وهذا سوف يجعل الخطG – E مساوياً للجذر التربيعي للرقم خمسة ، أي 2.236 وحدة طولية ، كما هو موضح في الشكل (17 – 3) . عندما يكتمل المستطيل ، فإن أضلاعه سوف تتناسب مع بعضها وفقاً للنسبة الذهبية ، ونتيجة لذلك ، فإن كلا المستطيلين CGFA و DGFB ستكون مستطيلات ذهبية .


الشكل (17-3)





بما أن أضلاع المستطيلات ترتبط مع بعضها بالنسبة الذهبية ، إذنهي بالتعريف مستطيلات ذهبية .


لقد تم تحسين الأعمالالفنية كثيراً بمعرفة المستطيل الذهبي . الإنبهار بقيمة هذه المستطيلات وإستخداماتها كان قوياً بشكل خاصفي مصر القديمة واليونان وخلال عصر النهضة ، وجميعها تعتبر نقاط تاريخية مضيئة من الحضارات المتقدمة. عزا ليوناردو دا فينتشي المعنى الكبير في الأعمال الفنية إلى النسبة الذهبية . ووجدها أيضاً مُرضِية فيأبعادها حيث قال ، "إذا لم يوجد المظهر الصحيح في شيء ما ، فلا فائدة فيه" . المظهر الصحيح كان مُميِّزاً للكثير من لوحاته لأنه إستخدم القسم الذهبي لتحسينجاذبيتها .

في حين تم إستخدام فاي بوعي وعمداً بواسطة الفنانين والمهندسين المعماريين لأسباب خاصة بهم ، حيث يبدو أن هناك تأثير واضح لهذه النسبة على من يشاهد هذه الأشكال . من مارسوا التجربة قرروا أن نسبة 0.618 مُرضية جمالياً بالنسبة للناس . على سبيل المثال ، تم الطلب من بعض الأشخاص إختيار مستطيل واحد منمجموعة مختلفة متنوعة من المستطيلات ، فكانت أغلب الإجابات بشكل عام تختار الأشكال القريبة من المستطيل الذهبي . وعندما تم الطلب منهم رسم خط يقطع الأخر بالطريقة الأكثر تفضيلاً ، كانت أغلب الإجابات بشكل عام ترسم خطاً يقسم الآخر إلى نسبة فاي . في الحياة العامة نجد أن النوافذ ، وإطارات الصور ، والمباني ، والكتب ، ومقبرة الصلبان ،غالباً تكون مستطيلات ذهبية تقريبية .


كما هوالحال مع القسم الذهبي ، فقيمة المستطيل الذهبي لا تقتصر فقط على الجمال ، بل لها وظائف أخرى أيضاً . من بين الأمثلة العديدة ، نجد أن أكثرها إثارة للإعجاب هو اللولب المزدوج للحمض النووي الذي يصنع أقساماً ذهبية دقيقة بحد ذاته على فترات زمنية منتظمة من إلتواءاته ، شاهد الشكل (17 – 7) .
بينما يُمثِّل القسم الذهبي والمستطيل الذهبيأشكالاً جمالية ووظيفية ساكنة من الطبيعة أو حتى المصنوعة ، فإن تمثيل الجانب الجمالي الديناميكي المتحرك الذي يتم عبر تطور مُنظَّم من النمو أو التقدم ، لا يمكن عمله إلا من خلال واحد من أكثر الأشكال المميزة فيالكون ، وهو اللولب الذهبي .




اللولبالذهبي
يمكن إستخدام المستطيلالذهبي لبناء اللولب الذهبي . كما هو موضح في الشكل (17 – 3) ، يمكن تقسيم أي مستطيل ذهبي إلىمربع ومستطيل ذهبي أصغر ، شاهد الشكل (17 – 4) . هذه العملية يمكن أن تستمر نظرياً إلى مالانهاية . المربعات المرسومة الناتجة من هذه العملية تبدو كأنها دوامة مُلتفَّة للداخل ، وهي المربعاتG F E D C B A.


الشكل (17-4)



الشكل (17-5)

الخطوط المنقطة ،التي هي بحد ذاتها ترتبط مع بعضها البعض بالنسبة الذهبية ، وتقسم المستطيلات قطرياً ،وتحدد المركز النظري لدوامة المربعات المُلتفَّة . من قرب هذه النقطة المركزية ، يمكننا رسم اللولب كما هو موضح في الشكل (17 – 5) بإيصال نقاط التقاطع لكل مربع مُلتفّ ، من أجلزيادة الحجم . وبينما تلتف المربعات إلى الداخل والخارج ، فإن نقاط إتصالها تقتفي أثر اللولب الذهبي . نفس العملية ، لكن بإستخدام سلسلة من دوامة المثلثات ، يمكن إستخدامها أيضاًلبناء لولب ذهبي .
عند أي نقطة خلال تطور اللولب الذهبي ، تكون نسبة طول القوس إلى القطر هي 1.618. القطر ونصف القطر ، بدوره أيضاً ، يرتبط بنسبة 1.618 مع القطر ونصف القطر البعيد بمقدار 90 ° ، كما هو موضح في الشكل (17 – 6) .


الشكل (17-6)

اللولب الذهبي ، الذي يعتبر نوع من اللولب اللوغارتمي أوالمتساوي الزوايا ، ليس له حدود أو شكل ثابت .من أي نقطة على اللولب ، يمكن الإنتقالبلا حدود في الإتجاه الخارجي أو الداخلي للولب . المركز لا يمكن الوصول إليه مطلقاً ، والإبتعاد إلى الخارج غير محدود . جوهر ولب اللولب اللوغارتمي المشاهد تحت المجهر سيكون له نفس الشكل عند أوسع نطاق عرض يمكن مشاهدته على بعد سنين ضوئية . وكما أشار ديفيدبيرغاميني ، في كتابةٍ له عن الرياضيات (في كتاب زمن-الحياة ، سلسلة مكتبة العلوم) ، فإن ذيل المذنب ينحني مبتعداً عن الشمس فيلولب لوغارتمي . في حين إن العنكبوت إيبيرا يبني شبكته بطريقة لولبية لوغارتمية . وتنمو البكتيريا بمعدل متسارع يمكن أن يُرسم على طول لولب لوغارتمي . النيازك، عندما تمزق المجال الجوي للأرض ، تسبب أغواراً تتوافق مع شكل اللولب اللوغارتمي . مخروط الصنوبر ، خيولالبحر ، أصداف الحلزون ، الأصداف الرخوية ، أمواج المحيطات ، السراخس ، قرون الحيوانات ، حركة أقواس البذرةعلى عبّاد الشمس والإقحوانات كلها لوالب لوغارتمية . غيوم الأعاصير ومجراتالفضاء الخارجي تتحرك في دوامة حلزونية لوغارتمية . حتى إصبع الإنسان ، الذي يتألف من ثلاثة عظاممرتبطة مع بعضها بالقسم الذهبي ، يأخذ الشكل الحلزوني لورقة البيونسيتياالميتة عندما يُثني إصبعه . في الأشكال (17-7) إلى (17-23) ، نرى إنعكاس هذا التأثير الكوني في أشكالعديدة . دهور من الزمن وسنين ضوئية من المسافات يفصلان بين مخروط الصنوبر والمجرة المتصاعدة ، لكن التصميم هو نفسه : نسبة 1.618، وربما يكون هذا هو القانون الأساسي الذييحكم الظواهر الطبيعية الديناميكية المتحركة . وبالتالي ، فإن اللولب الذهبي ينتشر أمامنا بشكل رمزي كأحد أعظم تصاميم الطبيعة ، ويصور لنا الحياة بتوسعها وإنكماشها الغير محدود وهو قانون ثابت يحكم عملية ديناميكية ، بدعم النسبة 1.618 التي تمثل المتوسط الذهبي أو حتى بدون هذا الدعم .




الشكل (17-7)

الشكل (17-8)



الشكل (17-9)

الشكل (17-10)

الشكل (17-11)


الشكل (17-12)



الشكل (17-13)

الشكل (17-14)


الشكل (17-15)

الشكل (17-16)

الشكل (17-17)

الشكل (17-18)

الشكل (17-19)

الشكل (17-20)

الشكل (17-21)

الشكل (17-22)

الشكل (17-23)
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس18-34


معنى فاي
إن قيمةهذه الظاهرة الموجودة في كل مكان كانت مفهومة بعمق وتم تقديرها بشكل كبير من أعظم العقول على مر العصور . التاريخ حافل بأمثلة العلماء الإستثنائيين الذين حملوا معهم إنبهاراً خاصاً بهذه الصيغةالرياضية . إختار فيثاغورس النجمة الخماسية ، التي ترتبطفيها كل قطعة مع القطعة الأصغر بالنسبة الذهبية ، بإعتبارها رمزاًلنظامه .وقد إحتفى عالم الرياضيات جاكوب برنولي بنفسه في القرن السابع عشر بحفر اللولب الذهبي على شاهد قبره. بينما نحت إسحاق نيوتن نفس اللولب على اللوح الأمامي من سريره (الذي تمتلكه اليوم مؤسسة الجاذبية ، في نيوبوسطن ، بولاية نيوهامبشير) . في حين إن أقدم المعجبين المعروفين بهذه النسبة هم مهندسين هرم الجيزة في مصر ، الذين سجلوا معرفتهم بنسبة فاي من خلال بنائهم قبل خمسة الآف سنةتقريباً . لقد أدرج المهندسون المصريون ، بكل وعي ، النسبة الذهبية في الهرم العظيم بإعطاءوجوهه ميلاً منحدراً على إرتفاع يساوي 1.618 من نصف طول قاعدته ، لذلك فالإرتفاع العمودي للهرم يساوي أيضاً الجذر التربيعي للنسبة 1.618 مضروبة في نصف طولقاعدته . وفقاً لبيتر تومبكينز ، مؤلف كتاب أسرار الهرمالأكبر (عازف القيثارة & الصف، 1971) ، "هذه العلاقة توضح لنا بأن تقرير هيرودوتس كان في الواقع صحيحاً ، من حيث أن :


(إرتفاعالهرم)2 هو (ᶲ)0.5 X (ᶲ)0.5 = ᶲ ، و مساحة كلمن الوجوه 1 X = ᶲ " .


علاوة على ذلك ، ومن خلال التمرس على إستخدام هذه النسب ، إستطاع العلماء المصريون إستعمال باي و فاي بأسلوب رياضي متطور جداً للوصول إلى إنجاز تربيع الدائرة وتكعيب المجال (بمعنى آخر ، صناعتهم بمساحة وحجم متساويين ، ويبدو أنهم قد فعلوا ذلك من أجل بناء نموذج مصغر من نصف الكرة الأرضية الشمالي) ، وهو الإنجاز الذي لم يتكرر منذ أكثر من أربعة الآف سنة .


في حين إن مجرد التنويه عن الهرم العظيم قد يكون بمثابة دعوة منقوشة للتشكيك (ربما لسبب وجيه) ، يجب أن نضع في إعتبارنا أن شكله يعكس نفس الإنبهار الذي أبداه أعمدة الفكر الغربي العلمي والرياضي والفني و الفلسفي ، بما فيهم أفلاطون ، وفيثاغورس ،وبرنولي ، وكيبلر ، ودا فينتشي ، ونيوتن . هولاء الذين صمموا وبنوا الهرم كانوا بالمثل علماء رائعين بشكل واضح بكل فئاتهم من علماء الفلك والرياضيات والهندسة . لقد أرادوا بشكل واضحتخليد النسبة الذهبية لآلاف السنوات كشيء ذو أهمية هائلة . مثل هذه النوعية من الناس ، الذين إنضم إليهم لاحقاً بعض أعظمالعقول اليونانية الذين سحرتهم هذه النسبة ، وأخذوا على عاتقهم مُهِمة تنوير الناس بهذا الأمر الذي يعتبر بحد ذاته شيئاً مهماً . أما بالنسبة للسبب الذي يقف خلف بناء الهرم ، فكل ما لدينا هي تخمينات من بعض المؤلفين ، رغم أن تلك التخمينات ، البليدة بكل حال ، تتعلق بشكل مثير للفضول بملاحظاتناالخاصة . يوجد إعتقاد سائد بأن الهرم العظيم كان يُستخدم لعدة قرون بعد بنائه كمعبد لتلقين أولئك الذين أثبتوا أنهم مستحقين لفهم أسرار الكون الكبرى . فقط لأولئكالذين أمكنهم أن يرتفعوا فوق القبول و التسليم السطحي بالأشياء كما تبدو لإكتشاف كيف يكون الإلمام "بالأسرار" فيالواقع ، وبمعنى آخر ، الحقائق المعقّدة من أجل النمو والخلود .

هل تشمل مثل هذه "الأسرار" النسبة فاي ؟ تومبكينز يوضح ذلك بهذا الإقتباس ، "يقول سكولر لوبسيز ، لم يتعامل الفراعنةالمصريين مع فاي كعدد ، بل كرمز لوظيفة إبداعية ، أو للإستنساخ في سلسلةلانهائية . لأنها تمثل بالنسبة لهم نار الحياة ، والإنتاج الذكري من الحيوانات المنوية والشعارات المشار إليها في إنجيل القديس يوحنا" . الشعارات(LOGOS)هي كلمة يونانية تم تعريفها بطرق مختلفة بواسطة هيراكليتس والفلاسفة اللاحقين سواء كانوا وثنيين أو يهود أو مسيحيين ، بأنها تعني النظام العقلاني للكون ، وقانونالطبيعة الجوهري الملازم لها ، والقوة الخفية التي تبث الحياة الموجودة داخل الأشياء ، والقوة الهيكليةالعالمية التي تحكم وتنتشر في العالم .


يجب أن نأخذ بعين الإعتبار عندما نقرأ مثل هذه الأوصاف العميقة والغامضة بأننا لم نستطع أن نلمس ماكان يرمي إليه هولاء الناس بوضوح . فلم يكن لديهم من الوسائل والإمكانيات ما يساعدهم على الوصف بأفضل منذلك ، فلا توجد رسومبيانية ولم يكن لديهم نظرية موجية لإظهار نماذج النموالطبيعية ، ولكنهم فعلوا أفضل ما بوسعهم لوصف المبدأ التنظيمي الذي أدركوا أنه يُحددتشكيل العالم الطبيعي . إذا كان هؤلاء الفلاسفة القدماء على حق بأن هناك قوةهيكلية عالمية تحكم وتنتشر في العالم ، حينها سيكون السؤال المطروح هو هل لا ينبغي أن تحكم هذه القوة وتنتشر في العالمالإنساني ؟ فإذا كانت الأشكال في جميع أنحاء الكون ، بما في ذلك جسم الإنسان ودماغه والحمض النووي ، تعكس شكل فاي ، فهل يمكن أن تعكسها أيضاً نشاطات الأنسان ؟ إذا كانتفاي تمثل قوة الحياة في الكون ، فهل يمكن أيضاً أن تكون الدافعوراء التقدم فيالطاقة الإنتاجية للإنسان ؟ وإذا كانت فاي رمزاً للإبداع الوظيفي ، فهل يمكن أن تتحكم بالنشاطاتالإبداعية للإنسان ؟وإذا إعتمد التطور الإنساني على الإنتاج وإعادة الإنتاج "في سلسلة لانهاية لها" ، أليس من المعقول لمثل هذاالتقدم ان يتصاعد في شكل لولبي من خلال النسبة فاي ، وبأن يكون هذا الشكل ملموساً في حركة تقييم طاقته الإنتاجية ، مثل سوق الأسهم ؟ تماماً مثلما بادر المصريونالقدماء إلى تعلُّم الحقائق الخفيّة للنظام والنمو الكامنة خلف الفوضى والعشوائيةالظاهرة على السطح (الشيء الحديث هو "نظرية الفوضى" التي تم إعادة إكتشافها أخيراً فيالثمانينات( ، وبالتاليفإن سوق الأسهم ، في رأينا ، يمكنفهمه بشكل صحيح لو تم التعامل معه بما هو عليه فعلاً وليس بما يبدو عليه من الفوضى والعشوائيةالفجة الظاهرة عليه لمن ينظر إليه بشكل سريع بدون تمعن .سوق الأسهم ليس عشوائياً ولا يوجد فيه مكان لردات الفعل الفوضوية التائهة على الأخبار و الأحداث الحالية ، بل هو سِجِّل دقيق بشكل ملحوظ من البناء المنهجي للتقدم الإنساني .

عندما تقارن هذا المفهوم مع كلمات الفلكي وليام كينجز لاند عن الهرم العظيمعملياً ونظرياً ، التي وصف فيها علم الفلك/التنجيم المصريين بالتالي ، "كانا علمين باطنيين بشكل عميق حيث أنهماإرتبطا بالدورات العظيمة للتطور الإنساني" . النظريةالموجية تفسر الدورات العظيمة للتطور الإنساني وتكشف كيف ولماذا تظهر هذه الدورات في وقتحدوثها . علاوة على ذلك ، فإنها تجمع الجزئي مع الكلي بمقاييس واحدة بحيث تستند جميعها إلى مبدأ التناقض الديناميكي ، والإختلافات المتنوعة ضمن أشكال غير متغيرة .


هذا هو النموذج الذي يعطي التركيب والوحدةلهذا الكون . فلا يوجد شيء في الطبيعة يوحي بأن الحياة غير منضبطة أو بلا شكل . فكلمة "الكون" تعني "نظام واحد" . وإذا كان للحياة شكل محدد ، فيجب أن لا نرفض الإحتمالالقائل بأن التطور الإنساني الذي يُعتبر جزءاً من حقيقة الحياة ، له نظام وشكل أيضاً .


بالتالي ، سوقالأسهم الذي يقيّم المشاريع الأنسانية التنموية ، سوف يكون له نظام و شكل أيضاً. جميع المناهج الفنية المستخدمة لفهم سوق الأسهم تعتمد على المبدأ الأساسي للنظامو الشكل . نظرية إيليوت ، على أي حال ، قد تجاوزت كل الآخرين . وتفترض بأنه مهما كانالشكل كبيراً أو صغيراً ، فإن التصميم الأساسي سيبقى ثابتاً .


لقد إستخدم إيليوت في دراسته الثانية ، عنوان "قانون الطبيعة – سرّالكون" وفضله على "النظرية الموجية" وطبقه على جميع أنواع النشاط البشري. ربما يكون إيليوت قد بالغ في قوله بأن النظرية الموجية هي سرّ الكون ، حيث أن الطبيعة كما يبدو قدأظهرت أشكالاً وعمليات عديدة ، وليس فقط تصميم واحد بسيط . ومع ذلك ، فإن بعض أعظم علماء التأريخ قد أشاروا فيوقت سابق إلى إحتمال موافقتهم لصياغة إيليوت . وعلى الأقل ، يمكننا وبكل مصداقية أن نقول بأن النظريةالموجية هي أحد أهم أسرار الكون . حتى هذا الإدّعاء المتكلف قد يبدو لأول وهلةكأنه فقط مجرد كلام كبير موجَّه لمستثمرين يفكرون بطريقة عملية مفهومة تماماً .


هذه الطبيعةالكبيرة لهذا المفهوم تحرك الخيال وتخلط الأفكار ، حيث أن تطبيقاته العملية غير واضحة حتىالآن. أولاً يجب أن نطرح هذا التساؤل ، هل نستطيع التنظير مع المراقبة لتحديد ما إذا كانت هذه النظرية تعمل بالفعل وفقاً لنفس الأساس الرياضي الموجود في الفضاء والأرض ، كما هو الحال في سوق الأسهم ؟


الإجابة هي نعم . سوق الأسهم له نفس الأساس الرياضي الموجود في هذه الظواهر الطبيعية تماماً . إن مفهوم إيليوتالمثالي للتطور في سوق الأسهم هو في الواقع أساس ممتاز يمكن من خلاله بناء اللولب الذهبي ،كما هو موضح في الشكل (18 – 1) مع بعض التقريب . في هذا البناء ، قمة كل موجة متتالية منالدرجة الأعلى تكون نقطة تلامس للتوسع اللوغارتمي .


الشكل (18-1)


هذه النتيجة ممكنة لأنه عند كل درجة من فعاليات سوق الأسهم ، يتم تقسيم السوق الصاعد إلى خمس موجات والسوق الهابط إلى ثلاث موجات ، وهذا ينتج لنا علاقة 5 – 3 التي تُعتَبر الأساس الرياضي لنظرية إيليوت الموجية . نحن قادرون أيضاً على توليد سلسلةفيبوناتشي الكاملة ، كما فعلنا أول مرة في الشكل (3 – 1) ، بإستخدام مفهوم إيليوت للتطور في السوق. فإذا بدأنا بأبسط تعبير لهذا المفهوم مع التقلب خلال السوق الهابط ، سنحصل على خط هابطواحد . التقلب الصاعد في أبسط صوره هو أيضاً عبارة عن خط صاعد واحد . وبذلك تكتمل الدورة بخطين . في الدرجة التالية من ناحية التعقيد ، تكون الأعدادالمناظرة 3 ، 5 ، 8 . كما هو موضح في الشكل (18 – 2) ، حيث أن هذا التسلسل قد يستمر إلى مالانهاية .


الشكل (18-2)
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة

Dec

18

دورة شاملة في النظرية الموجية-الدرس19-34


فاي وسوق الأسهم
إن نماذج سوق الأسهم متكررة (ونمطية ، كما تسمى في مصطلحاتاليوم) وهذا يعني أن نفس النموذج الأساسي للحركة الذي يظهر في الموجات الثانوية حين نستخدم الرسوم البيانية على فاصل الساعة ، سوف يظهر مرة أخرى في موجات الدورةالعليا ، أو الدورة العظمى عند إستخدام الرسوم البيانية على الفاصل السنوي . الأشكال (19 – 1) و (19 – 2) تعرض إثنين من الرسوم البيانية ، أحدهما يعكس التقلبات السعرية على فاصل الساعة في مؤشر الداوجونز لمدة تجاوزت العشرة أيام من 25 يونيو إلى 10 يوليو في عام 1962م ، والآخر رسم بياني على الفاصل السنوي لمؤشر ستاندرد أند بورز من 1932 إلى 1978م (مقدمة من مجلة الشؤون المالية الأسبوعية) . كلا الرسمين تشير إلى نماذج حركية متشابهة على الرغم من إختلاف الفترة الزمنية بما يتجاوز نسبة 1500 إلى 1 . الموجة على المدى الطويل ما زالت تتطور ، حيث أن الموجة V التي بدأت من قاع 1974م لم تُكمل مسارها الكامل حتى تاريخ إصدار هذا الكتاب ، لكن على الأقل حتى الآن النموذج يوازي نظيره على فاصل الساعة . لماذا ؟ الإجابة هي أن الشكل في سوق الأسهم لا يخضع لعنصر الوقت . في إطار قواعد إيليوت ،كلا الرسمين على المدى القصير و الطويل يعكسان العلاقة 5 – 3 التي يمكن أن تتماشى مع الشكل الذي يعكس خصائص سلسلة أرقام فيبوناتشي . هذه الحقيقة توحي بأن المشاعر الجمعية الكلية الإنسانية ، من خلال تعبيراتها ، سوف تكون المفتاح لقانون الطبيعة الرياضي .


الشكل (19-1) الشكل (19-2)


دعنا الآن نقارن بين التشكيلات المعروضة في الأشكال (19 – 3) و (19 – 4) . كلاهما يوضحانالقانون الطبيعي للولب الذهبي المُوجّه داخلياً المحكوم بنسب فيبوناتشي . حيث أن كل موجةترتبط بالموجة السابقة بنسبة 0.618 . في الحقيقة ، إن المسافات بمقياس نقاط الداو بحد ذاتها تعكس العلاقات الرياضية لفيبوناتشي . في الشكل (19 – 3) ، الذي يعرض السلسلة السائدة من عام 1930 إلى 1942 ، حيث تغطي التقلبات السوقية تقريباً 260 ، 160 ، 100 ، 60 ، 38 نقطة على التوالي ، وهي تشبه إلى حد بعيد القائمة الهابطة لنسب فيبوناتشي : 2.618 ، 1.618 ، 1.00 ، 0.618 ، 0.382 .

الشكل (19-3)

الشكل (19-4)


إبتداءاً من الموجة X خلالالتصحيح الصاعد في عام 1977 الموضح في الشكل (19 – 4) ، تقريباً كانت التقلبات السعرية بالضبط 55 نقطة (للموجةX) و 34 نقطة (من بدايةAإلى نهايةC) و 21 نقطة (للموجةd) و 13 نقطة (للموجة a من ( e و 8 نقاط (للموجة b من e ) ، وكأنها سلسلة فيبوناتشينفسها .مجموع صافي الربح من البداية حتى النهاية هو 13نقطة ، و رأس المثلث يقع بالضبط على مستوى بداية التصحيح عند 930 ، والتي هي أيضاً نفس مستوى قمة الحركة الصاعدة العكسية اللاحقة في يونيو . وسواءً أخذنا العدد الفعليللنقاط في الموجات كصدفة أو إعتبرناها جزءاً من التصميم ، إلا أن الشيء الأكيد هو أن الدقة الظاهرة في إستمرار وجود النسبة 0.618 بين كل موجتين متتاليتين ليست من قبيل الصدفة أبداً . سوف نُفصِّل بشكل كبير خلال الدروس من 20 إلى 25 و 30 في الشرح عن ظهور نسبفيبوناتشي في النماذج السوقية .

العلاقات الرياضية لفيبوناتشي

في بنية النظرية الموجية

بالرغم من النظام المعقد نسبياً في البناء الموجي لنماذج إيليوت إلا أنها تظل تعكس متسلسلة فيبوناتشي وتتوافق معها . يوجد لدينا نموذج أساسي واحد وهو سلسلة الخمس موجات . بينما هناك صيغتان تتطور عليهما الموجات :
· الدافعة (والتي تنقسم إلى الطبقة الأساسية الجوهرية من الموجات ، والتي يرمز لها بالأرقام) .
·التصحيحية (والتي تنقسم إلى الطبقة المُكمِّلة المتناغمة من الموجات ، والتي يرمز لها بالحروف) .
إذا أردنا أن نتفرع في الموضوع قليلاً ، سنجد أنه يوجد ثلاث صور للنموذج الأبسط من الموجات : خماسي ، ثلاثي ، مثلث (وهو ما يجمع بين خصائص التركيبين الثلاثي والخماسي) .
أيضاً ، هناك خمس عوائل من النماذج البسيطة : الحافزة ، المثلث القطري ، المتعرجة ، المسطحة ، و المثلث . في حين أن هناك ثلاثة عشر نوع مختلفة عن بعضها في النماذج البسيطة : الحافزة ، المثلث القطري النهائي ، المثلث القطري الأمامي ، المتعرجة ، المتعرجة المزدوجة ، المتعرجة الثلاثية ، المسطحة المنتظمة ، المسطحة الممتدة ، المسطحة المتسارعة ، المثلث المتعاقد ، المثلث الهابط ، المثلث الصاعد ، والمثلث المتسع .
النمط التصحيحي يحتوي على مجموعتين ، بسيطة ومركبة ، وبذلك يكون العدد الإجمالي للمجموعات هو ثلاثة . وإذا عرفنا أن هناك صورتين من التصحيحات المركبة (تصحيح مزدوج ، تصحيح ثلاثي) ، فبذلك يكون العدد الإجمالي من الصور هو خمسة . وبالسماح لمثلث واحد فقط ، وأيضاً متعرجة واحدة فقط لكل تصحيح مركب (على النحو المفروض) ، فسوف يكون هناك ثمانية عوائل من التصحيحات المركبة في الكل : متعرجة – مسطحة ، متعرجة – مثلث ، مسطحة – مسطحة ، مسطحة – مثلث ، متعرجة – مسطحة – مسطحة ، متعرجة – مسطحة – مثلث ، مسطحة – مسطحة – مسطحة ، مسطحة – مسطحة – مثلث ، لنصل بالعدد الكلي للعائلة إلى ثلاثة عشر نموذج مركب . وبذلك يصبح المجموع الكلي للنماذج البسيطة والعوائل المركبة هو واحد وعشرون .
الشكل (19 – 5) يصور لنا تفاصيل هذه الشجرة المتشابكة الفروع . لا يوجد مشكلة في تصفيف وترتيب هذه التركيبات أو حتى الزيادة عليها بمجموعات اقل أهمية داخل إطار الموجات نفسها ، مثلاً : التصنيف على أساس أي موجة سوف يحدث فيها الإمتداد (إن حدث إمتداد في إحدى الموجات) أو التصنيف بناءً على أحد طرق التعاقب ، أو على أساس ما إذا كانت الموجة الحافزة تحتوي على مثلث قطري (هي أنواع من المثلثات التي قد تكون موجودة في أي من هذه التركيبات) أم لا ... الخ ، كل هذا قد يعمل على إبقاء هذا التطور في التصنيف مستمراً .




الشكل (19-5)



قد يكون هناك عنصر إبتكار في عملية التصوير و التصنيف هذه , تماماً مثلما يستطيع الإنسان أن يتخيل بعض الإحتمالات المختلفة في التصنيفات المقبولة .


يبدو أن تطبيقات فيبوناتشي لا تزال تعكس نفسها هنا في الأرقام الناتجة من هذه التصنيفات وهذا بحد ذاته شيئاً يستحق بعض التفكير والتأمل .


فاي والنموالمضاف
أداء السوق المحكوم بالنسبة الذهبية يتكرر ظهوره على شكل يشبه الدوامة ، كما سيتم توضيحه في الدروساللاحقة ، وحتى أرقام فيبوناتشي تظهر في إحصائيات السوق كثيراً ، بطريقة لانستطيع أن نعتبرها مجرد صدفة . ومع ذلك ، فمن المهم فهم أنه في حين أن الأرقام بحد ذاتها لها وزن نظري في المفهوم الكبير للنظرية الموجية ، إلا أن النسبة لاتزال هي المفتاحالأساسي لنماذج النمو من هذا النوع .على الرغم من أنه نادراً ما يتم الإشارة إليها في المؤلفات ، فنسب فيبوناتشي الناتجة من هذا النوع من سلاسل النمو المضاف لا تتأثر بإختلاف الرقمين الذين نبدأ منهما السلسلة . إن سلسلةفيبوناتشي هي سلسلة النمو المضاف الأساسية من نوعها لأنها تبدأ بالعدد "1" ، شاهد الشكل (19 – 6) ، التيتعتبر نقطة البداية للنمو الرياضي .



على أي حال ، يمكننا أيضاً أن نختار أي رقمين عشوائيين ، مثل 17 و352 ،ونجمعهم لإنتاج عدد ثالث ، ونستمر بهذه الطريقة لإنتاج أرقام إضافية . وكلما إستمرت هذه السلسلة في التقدم ، فإن النسبة بين الأعداد المتجاورة في السلسلةسوف تقترب دائماً من حدود النسبة فاي بشكل سريع جداً . تصبح هذه العلاقة واضحة للعيان وبدهية عندما يتم إنتاج العددالثامن ، شاهد الشكل (19 – 6) . وهكذا ، فبينما تعكس سلسلة فيبوناتشي المصنوعة من أرقام محددة ، تطوراً مثالياً للموجات في السوق ، إلا إن نسب فيبوناتشي هي القانون الأساسي للتطور اللوغارتمي بالطريقة التي يتم فيها جمع العددين التي سبقت لإنتاج العدد التالي . لهذا السبب تحكم هذه النسبة العديد من العلاقات في سلسلة البيانات المتعلقة بالظواهرالطبيعية للنمو والإنحطاط ، والتوسع والإنكماش ، والتقدموالتراجع .

الشكل (19-6)


في أوسع معانيها ، تقترح نظرية إيليوت الموجية بأن نفس القانونالذي يشكل المخلوقات الحية والمجرات هو قانون متأصِّل في روح وأنشطة السلوك الإنساني الجماعي . تظهر نظرية إيليوت الموجية بشكل واضح وجليّ في السوق لأن سوق الأسهم هوأفضل مرآة عاكسة لعلم النفس الجماعي في العالم . تقريباً يمكن إعتبارها تسجيل مثالي لحالات وإتجاهات النفسية الإجتماعية الإنسانية ، التي تنتج التقييم المتقلب لمشاريعهالإنتاجية الخاصة ، مما يُظهر نماذجها الحقيقية جداً من التقدم والتراجع . تقولالنظرية الموجية بأن تقدم البشرية (منه سوق الأسهم الذي يعتبر تقييم محدد شعبياً) لا يحدث فيخط مستقيم ، ولا يحدث بشكل عشوائي ، ولا يحدث دورياً . بدلاً من ذلك ، سنجد إن التقدم يلبس زياً يكونبشكل (ثلاث خطوات إلى الأمام ، وخطوتين إلى الخلف) وهو الشكل الذي تفضلهالطبيعة . في رأينا ، إن أوجه الشبه التي تجمع النظرية الموجية مع الظواهر الطبيعية الأخرى هي أكبر من إمكانية إخفائها ، ولا يمكن إعتبارها صدفة أو مجرد هراء . وبعملية وزن للإحتمالات ، سوف نصل إلى نتيجة مفادها أن هناك مبدأ و قانون ، موجود في كل مكان ، يعطي الشكلللشؤون الإجتماعية ، ولقد كان أينشتاين يعرف عن ماذا كان يتحدث عندما قال ،"الله لايلعب النرد بالكون. " سوق الأسهم ليسإستثناءً ، حيث أن السلوك الجماعي مرتبط بلا شك بقانون يمكن دراسته وتعريفه . وأقصر طريقة للتعبير عن هذا القانون هي جُملة رياضية بسيطة : وهي النسبة 1.618 .


يقرأ الشاعر ماكسأيرمان من قصيدتة التي أعطاها إسم الأمنيات ،"أنت طفل الكون ، لست أقل من الأشجار والنجوم ، لديك الحقبالوجود هنا . وسواءً كان ذلك واضحاً بالنسبة لك أم لا ، لا شك أن الكون يتكشف كما ينبغي" . هل يوجد نظام في الحياة ؟ نعم. هل يوجد نظام في سوق الأسهم ؟ على مايبدو .




كتب رالف نيلسون إيليوت اثنا عشر مقالاً وقامت صحيفة العالم المالي في عام 1939م بنشر هذه المقالات تحت عنوان "النظرية الموجية" . الناشر الأصلي لهذه المقالات كتب ملاحظاته في تقديمه لها حيث كتب ما يلي :
خلال السبع أو الثمان سنين الماضية ، أنشغل ناشروا المجلات والمنظمات (الخاصة بحقل تقديم الإستشارات المالية) وغرقوا في العمل بالأنظمة التي إدعى واضعوها أنها دقيقة جداً في التنبؤ بتحركات سوق الأسهم . يبدو أن جزءاً من هذه الأنظمة تعمل بشكل جيد لبعض الوقت . كان واضحاً على الفور أن الآخرين ليس لهم قيمة مهما كان . في توقيت بدا فيه كل شيئ يصدر عن العالم المالي مصحوباً بتشكيك عظيم . ولكن بعد التحقق من نظرية الأستاذ رالف نيلسون إيليوت أصبح العالم المالي مقتنعاً بفائدة و أهمية قراءة سلسلة المقالات حول هذا الموضوع . القارئ الفرد يتبقى له تحديد قيمة النظرية الموجية كأداة فعالة تعمل على التنبؤ بالسوق ، فأعتقد أنها على الأقل تستطيع إثبات الخيارت المفيدة بناءً على القواعد الإقتصادية المعتبرة - (محررين مجلة العالم المالي) .

في بقية هذه الدورة سوف نطبق الإجراءات المقترحة من قبل المحررين و نقول جدلاً إن الإعتبارات الإقتصادية على أفضل حال يمكن أن تكون أداة مساعدة في فحص خيارات و توقعات السوق والتنبؤ بها ، حيث إن عملية التنبؤ هذه تستند كلياً على نظرية إيليوت الموجية .
 
أعلى