هذا حال الإخوان المسلمين الذين رفعوا رايات الجهاد ..إسرائيل:علاقاتنا طيبة مع مرسي أمنيا و دبلوماسيا

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
17-07-2013, 03:18 PM
justice



.. إسرائيل : علاقاتنا طيبة مع الرئيس مرسي على المستويين الأمني والاستخباري

هذا حال الإخوان المسلمين الحقيقي الذين صدعوا رؤوس الناس بشعارات العروبة و الاسلام رفعوا رايات الجهاد..و تحرير فلسطين و.........و.......


هذه هي حقيقة الجماعة التي تدعي التدين و اتخذت من الدين وسيلة لممارسة السياسة

فجرت الويلات الى المنطقة من ارهاب الى تكفير الى قتل الى تفجيرات انتحارية الى فجور بالكراهية الى قتل و تعذيب ..............و تخلف و احباط و مآسي انسانية لا حصر لها دمرت المنطقة و شوهت دينها و أهلها
 
التعديل الأخير:

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
2012-634861085544349304-434_main.jpg

نص الرسالة
تنشر "بوابة الأهرام" صورة خطاب نشرته صحيفة "ذا تايم أوف إسرائيل" على موقعها مساء اليوم الأربعاء، وجهه الرئيس محمد مرسي إلى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، وهو الخطاب الذي حمله عاطف سالم السفير المصري الجديد في إسرائيل إلى بيريز.

ويظهر في صورة الخطاب، توقيع وإمضاء يحمل اسم الرئيس محمد مرسي عليه، وتوقيع وإمضاء وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، وأيضًا توقيع رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
2012-634861085750270624-27.jpg


وإليكم نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم
محمد مرسي رئيس الجمهورية
صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل
عزيزي وصديقي العظيم..

لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيرا فوق العادة، ومفوضا من قبلي لدي فخامتكم، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها.

ولاعتمادي على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهل لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي، ولا سيما إن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد.

صديقكم الوفي
محمد مرسي

تحريرا بقصر الجمهورية بالقاهرة
في 29 شعبان 1433
19 يوليو 2012

رئيس ديوان رئيس الجمهورية

وزير الخارجية
كامل عمرو
2012-634861085749802621-980.jpg


2012-634861104329887392-988.jpg


رابط دائم:
كلمات البحث:
خطاب| الرئيس محمد مرسي | بيريز| مصر| إسرائيل
  • icon1.png

    83410قراءة
;
logo_comment.jpg


التعليق


67
p--comment.png


نور مغربي

17-06-2014 07:55ص

2-
2+
Emo0.png

كلام لايقبله عقل طفل صغير

لو كان بهذه الانبطاحية لكان اللوبي الصهيوني أول داعميه ... ولكم في زنديق الشام أسد الإجرام حامي حدود بني صهيون العبرة الكبرى



66
p--comment.png


Adel Eltelawy

15-07-2013 12:53ص

3-
3+
Emo1.png

خطاب مرسي

حتى الخطاب ال اتبعت لإسرائيل صيغه تجيب شلل ياراجل الحمد لله اترحمنا كل واحد في الشعب كان محتاج مترجم ما عدا الاهل والعشيرة مش فارقه يفهموا او لا



65
p--comment.png


EMAD BKHIT

07-06-2013 05:32ص

0-
0+
Emo0.png

تزامنا مع مظاهرات نصرة القدس الكشف عن مخطوط اثرى يرجع لما قبل الفتح الاسلامى

عاجل وهام تزامنا مع مظاهرات نصرة القدس الكشف عن مخطوط اثرى نادر يرحع لما قبل الفتح الاسلامى نشرت بوابة الاهرام اليوم صورة لمخطوط اثرى نادر تم الكشف عنه مؤخرا يعود لعصر ماقبل الفتح الاسلامى لمصر والمخطوط عبارة عن رسالة موجهه من الحاكم المصرى فى ذلك الوقت الى الامبراطور الرومانى الذى كانت جيوشه تقف على الحدود الشرقية لمصر وقد توقف علماء اللغات القديمة طويلا عند الصيغة التى كتب بها الخطاب والى غلب عليها الضعف والذل والمهانة وقد ارجع العلماء ذلك الى حالة الهلع والخوف التى كانت تسيطر على الحاكم المصرى من احتمالات الغزو الرومانى لمصر خاصة مع حالة الضعف والتفكك والتردى التى اصابت الدولة المصرية فى عهده



64
p--comment.png


EMAD BKHIT

07-06-2013 05:15ص

0-
3+
Emo0.png

تزامنا مع مظاهرات نصرة القدس الكشف عن مخطوط اثرى نادر يرحع لما قبل الفتح الاسلامى لمصر

عاجل وهام تزامنا مع مظاهرات نصرة القدس الكشف عن مخطوط اثرى نادر يرحع لما قبل الفتح الاسلامى نشرت بوابة الاهرام اليوم صورة لمخطوط اثرى نادر تم الكشف عنه مؤخرا يعود لعصر ماقبل الفتح الاسلامى لمصر والمخطوط عبارة عن رسالة موجهه من الحاكم المصرى فى ذلك الوقت الى الامبراطور الرومانى الذى كانت جيوشه تقف على الحدود الشرقية لمصر وقد توقف علماء اللغات القديمة طويلا عند الصيغة التى كتب بها الخطاب والى غلب عليها الضعف والذل والمهانة وقد ارجع العلماء ذلك الى حالة الهلع والخوف التى كانت تسيطر على الحاكم المصرى من احتمالات الغزو الرومانى لمصر خاصة مع حالة الضعف والتفكك والتردى التى اصابت الدولة المصرية فى عهده



63
p--comment.png


حمادى عبد الباقى

30-10-2012 08:14ص

1-
6+
Emo0.png

امنية

اتمنى ان يكون الخطاب ملفق للريس ولا يكون مصدره الرئاسة لانه عار على كل مصرى ان تخاطب مصر اسرائيل بهذه الطريقة الناعمة الحنونة بل الرومانسيةلان هذه اسرائيييييييييييييييييييييييييل



62
p--comment.png


طارق

28-10-2012 06:28ص

0-
7+
Emo0.png

اعتراف رسمى

السيد / رئيس الجمهورية يعترف رسميا بدولة اسرائيل ويتمنى لها الرغد ويتحدث عن حسن علاقات المحبة التى تربط " لحسن الحظ " بين البلدين والسؤال الآن اوليست اسرائيل هذه هى التى اصدعتم أدمغتنا بالحديث عن قطع العلاقالت معها ؟ أوليست فلسطين ما زالت فلسطين اذن ما الذى تغير ؟ التغيير الوحيد أنكم توليتم أو استوليتم على السلطة



61
p--comment.png


nasser kamel

25-10-2012 03:42ص

2-
3+
Emo0.png

أزفة الازفة ليس لها من دون الله كاشفة

.....من هيلارى كلينتون الى طنطاوى لازم مرسى وجماعته يأخذوا الحكم .....أزفة الازفة ليس لها من دون الله كاشفة



60
p--comment.png


هشام

23-10-2012 11:51ص

2-
3+
Emo0.png

لولا اذ سمعتموه

بكل اختصار اقول ان مرسي لم يقرا هذه الرسالة



59
p--comment.png


المجاهد

20-10-2012 12:09ص

5-
0+
Emo0.png

قبح الله السياسه

ان لله ان اليه راجعون اخى وابى العزير الدكتور محمد مرسى هل لك ان تقول على هذا الكلب الاسرائيلى يا صاحب الفخامه لا ليس لك ذالك انت فقط من يقول لك يا صاحب الفخامه بل انت سقط من نظر كثير من المصريين البسطاء لعدم قدرتم هلى فهم سياستك او حنكتك او البروتوكول الذى تدعونه انت كنت تكلمه بصيغه الامر المباشر حتى يهابك



5-
1+
وانت مصدق يا المجاهد

سبحان الله انت صدقت وكمان بتلوم الرئيس
p--comment.png


egyptian falcon

21-10-2012 09:47ص

58
p--comment.png


jhklv

19-10-2012 10:38ص

0-
3+
Emo0.png

معاك ومش معاك يا ريس

انت لك حق تعمل معاهدات معاهم واتفاقيات بس ملكش حق انك تعاملهم كاسيدنا دول مهما كانو محتلين ارضنا وبيموتوا ويسرقوا فى واخواتنا



5
4
3
2
1


date-icon.png
الأربعاء 21 رمضان 1436 هــ | 8 يوليو 2015

http://gate.ahram.org.eg/News/262873.aspx
 
التعديل الأخير:

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
10-08-2013, 08:27 AM
البريمل






لتذكير الشامتين.. هاآرتس: مرسي وافق على زرع «جساسات» تنصت إسرائيلية على الحدود المصرية لقبول التهدئة مع حماس


sms_block_header2.jpg









2012-634892606828449551-844_main.jpg
لتذكير الشامتين.. هاآرتس: مرسي وافق على زرع «جساسات» تنصت إسرائيلية على الحدود المصرية لقبول التهدئة مع حماس











08/10/2013 - 03:29


نشر هذا الخبر في بوابة الأهرام بتاريخ 23 نوفمبر 2012



زعم تسفي برئيل، محرر الشئون العربية في صحيفة "هاآرتس" أن الرئيس محمد مرسي وافق على تركيب "أجهزة تنصت ومتابعة إلكترونية على طول الحدود المصرية-الإسرائيلية، وهو الطلب الذي رفضه دوما الرئيس السابق محمد حسني مبارك.. معتبرا أن تركيب هذه الأجهزة -التي وصفت بأنها "جساسات"- يمثل انتقاصا من الدولة المصرية على مناطقها الحدودية.

وأضاف برئيل أن مرسي وافق على تركيب هذه الجساسات في إطار شرط وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وهو أمر لم يكن يتوقع الإسرائيليون أنفسهم قبول الرئيس محمد مرسي به، إلا أن رغبته في الوصول لاتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل أجبره على القبول بهذا الأمر.

جدير بالذكر أن التقارير الصحفية الإسرائيلية أشارت في السابق إلى أن الكثير من رؤساء وزراء إسرائيل اقترحوا على القاهرة في السابق تركيب هذه الجساسات، إلا أن الرئيس مبارك رفض مرارا هذا الطلب، مفضلا التحاور مع الفلسطينيين بدلا من تركيبها، بخاصة أن هذه الجساسات لها القدرة على رصد ما يجري في سيناء أيضا وليس متابعة الحركة الحدودية بين مصر وغزة فقط.




















- See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/08/10/1043997#sthash.ml0D999Q.dpuf
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
>شريط الكتاب
الإخوان ليسوا من السذاجة كي يمارسوا العنف علناً.. هكذا يعتقد خليل حيدر




6/1/2016 الجريدة 11:35:42 PM

الجريدة

هل العنف من وسائل 'الإخوان'؟! (2 – 3)

خليل علي حيدر



كيف يمكن للمسلمين أن يدخلوا هذا العصر إن التفّوا حول مبادئ الإخوان المسلمين وبقية الجماعات الإسلامية؟ وما مصيرهم إن اعتزلوا الغرب وما بيده من تكنولوجيا وحداثة وقوة؟ وماذا يفعلون بما تعانيه مجتمعات العالم الإسلامي، من فقر وتخلف وإرهاب؟ لقد خاصمنا وعاندنا العالم المتقدم قرناً كاملاً أو قرنين، فهل الأفضل لنا مواصلة هذه 'الممانعة' و'العزلة الشعورية' قرنين آخرين؟
يدافع البعض عن الإخوان المسلمين وربما حتى عن حزب التحرير وجماعات الإسلام السياسي المماثلة، بأنها لم ترتكب عنفاً مماثلا للأحزاب 'العلمانية'، القومية واليسارية والوطنية، ولا أقامت دكتاتوريات مثلها، ولم تمارس إرهاباً وعنفاً وتفجيراً كالتنظيمات التكفيرية، 'القاعدة' و'داعش' 'و'الجماعة الإسلامية'، في مصر وغيرها!
ولكن مثل هذا الاعتراض، إن ناقشناه بهدوء وموضوعية، يبدو غير مقنع لأسباب عدة:
أولاً، الإخوان المسلمون بعد كل هذه السنين الطويلة منذ عام 1928، وكل هذه التجارب والخبرات، ليسوا من السذاجة والمغامرة كي يمارسوا العنف علناً، ويستخدموا السلاح في تحقيق مآربهم، وإن كان للإخوان في لبنان وسورية واليمن والسودان، وكذلك لبعض القيادات مثل فتحي يكن وسعيد حوى ود. الترابي آراء مؤيدة ومتعاطفة مع العنف كما هو معروف، من خلال مؤلفاتهم المتداولة في الوسط الإخواني على نطاق واسع، كما أن الإخوان، في الواقع، تجارب وجماعات واجتهادات، وحمائم وصقور، وقيادات محافظة وأخرى ثورية مندفعة.
والتجربة أو التجارب في دول عربية عديدة علمتهم ألا يورطوا أنفسهم بسهولة في مغامرات العنف والسلاح، وإن كان بعضهم لا يرى بأسا في الوصول إلى الحكم بانقلاب كما في السودان، أو ربما بوسائل أخرى في دول أخرى.
فالإخوان في مؤلفاتهم، كما نقرأ، يتحدثون كثيرا عن تهيئة المجتمع لتطبيق الشريعة وحكم الله وغير ذلك، ولكن ينزلقون على الدوام إلى تجارب مستعجلة، أو يُقْدمون على إجراءات غير مدروسة، كما رأينا في تجربة د. محمد مرسي بعد ثورة مصر الأخيرة عام 2013، وقبلها تجربة جعفر النميري والبشير في السودان.
ثانياً، حركة الإخوان المسلمين حركة ضخمة مترهلة في بعض الدول، وفتية مندفعة شبابية في دول أخرى، والإخوان يهاجمون 'الإرهاب'، ولا أعرف ما هو تحديدهم وتعريفهم له، ولكنهم لا يدينون استخدام العنف والسلاح وجماعاته في كل مكان بشكل واضح صريح.
وهم إن امتنعوا عنه في بعض الدول العربية، فلا نعرف موقف الجماعة وعلاقات قياداتها به في دولة أخرى، وبخاصة أن أغلب الإسلاميين، والكثير من البارزين، كانت بدايتهم في جماعات الإخوان، كما هو الأمر مع بعض القيادات والعناصر المعروفة والبارزة في تنظيم القاعدة والنصرة و'داعش' والجماعة الإسلامية وغيرها، ومن المستبعد أن تكون الصلات واحتمالات التنسيق مع الإخوان، الحركة الأم، قد انقطعت تماماً، ففي بعض دول مجلس التعاون مثلاً، كان القيادي الإخواني 'الشيخ مناع قطان' يرشد الجماعة هناك، وكان أسامة بن لادن نفسه ضمن أعضاء الجماعة، وكان الكثير من الإخوان يأخذون منه الترخيص بالتوجه إلى أفغانستان للجهاد في ثمانينيات القرن العشرين، بعد أن يأذن لهم.
ونعرف جميعاً أن مؤسس الإخوان نفسه المرشد حسن البنا قد أفتى في قضية جواز استخدام العنف في اللحظة المناسبة، وقال في أحد المؤتمرات الحزبية رداً على المندفعين والمتعجلين من الإخوان ما معناه أن ساعة العنف لم تحن بعد، فهو لم يستهجن ولم يستنكر اللجوء للعنف في الصراع السياسي، ولم يبرئ نفسه أو جماعته من احتمال اللجوء للقوة والسلاح، حيث قال في المؤتمر الخامس للجماعة، ضمن خطاب جامع لخص فيه تجارب عشر سنوات مضت من تأسيسها، 1347 و1357هـ، 'إن الإخوان سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها'.
غير أنه حاول طمأنة السلطات في مصر الملكية، فأضاف: 'وأما الثورة فلا يفكر الإخوان المسلمون فيها، ولا يعتمدون عليها، ولا يؤمنون بنفعها ونتائجها'. (رسائل البنا، طبعة الشهاب، ص169-170).
ولكن استبعاد اللجوء للعنف إلا في اللحظة المناسبة، والتبرؤ من اللجوء للانقلاب والثورة، كانا بلا شك للاستهلاك الداخلي ولحماية الجماعة من الملاحقة والمضايقة، فقد كان حسن البنا، ربما مثل الكثيرين آنذاك، مبهوراً بمعجزات هتلر وموسوليني، ونجاحات النازية والفاشية، وحتى أتاتورك وستالين، بل إنه استبشر خيراً باشتعال الحرب العالمية الثانية، لأنها تعجل وتسرع تطور الأحداث، كما كان يرى.
ربما إذاً كانت 'الدعوية' في الجماعة بالنسبة إلى البنا مجرد واجهة رسمية، كما هي عادة الإخوان في أماكن كثيرة، بل يقال إن المرشد كان منذ البداية يتجه نحو بناء التنظيمات السرية المسلحة، يقول الباحث المصري في شؤون الإخوان د. زكريا سليمان بيومي في كتاب معروف هو 'الإخوان المسلمون والجماعات الإسلامية'، مكتبة وهبة، 1979، ضمن حديثه عن بداية 'التنظيم السري' في جماعة الإخوان ما يلي:
'أما عن النشأة التاريخية للتنظيم فقد اختلف الباحثون في تحديدها، وكان أقربهم للصواب، في رأينا، من رأى أن الفكرة قد وُلدت مع الدعوة وفي السنة الأولى منها، ويرجع ذلك إلى أن البنا كان يرى أن الاستعداد بالتسلح والتدريب أمر ضروري لاكتمال دعوته، وتنفيذاً لأمر الإسلام، مما جاء في الحديث الشريف: 'من مات ولم يغز ولم ينو الغزو مات ميتة جاهلية'، وقد تطور هذا التنظيم في مراحل كما كانت الدعوة، فبدأ في صورة نشاط رياضي كشفي، وألفت الجماعة فرقة الرحلات في كل شعبها، وكان البنا قد ألف أول شعبها وتولى تدريبها بنفسه'.
ويضيف: 'ومع انتقال المركز العام للإخوان إلى القاهرة، وما صحبه من تطور في الجماعة، تطورت فرق الرحلات وتعددت أغراضها، وأصبح من أول هذه الأغراض التدريب العسكري، ثم التعارف ونشر الدعوة في ضواحي القاهرة'. (ص124-125).
وتقول بعض المراجع إن 'الجهاز الخاص' أو 'الجهاز السري'، وهو نفسه التنظيم الخاص أو السري الذي ظهر وسط جماعة الإخوان كأداة تقوم بالاغتيالات وإرهاب الخصوم، قد نشأ قبل الحرب العالمية الثانية، ويذكر مؤرخ ثان للإخوان وهو د.إسحاق الحسيني، نقلاً عن أنور السادات 'أن البنا كان يجمع السلاح سنة 1940'. (بيومي، ص127).
وكان إيمان البنا برسالة جماعته لا يختلف ربما عن إيمان موسوليني وهتلر بحزبيهما: وكانت سيطرة البنا على التنظيم الإخواني وسياسات الجماعة 'سيطرة كاملة لما منحه قانونها له من سلطات طغت على مبدأ الشورى، مما جعل المنشقين يتهمونه بالدكتاتورية، ويضربون مثلا بتعطيله مكتب الشورى العام المقرر عقده كل شهر لمدة عام، ولم يكن للجان حق الشورى إلا في الإجراءات الإدارية، أما سياسة الجماعة فكانت متروكة لتصرفه وحده'. (المصدر نفسه، ص278).
ومما يؤكد هذا التوجه لدى البنا كذلك، وفق المقالات التي نشرتها صحيفة 'النذير'، 16/ 2/ 1940، والتي ذكرت قوله لنفر من جماعته في خطبة عامة 'إنه تسلم الراية من رسول الله، وإنه بهذا يريد أن يفهم أعضاء جماعته أنه مؤيَّد من قبل الرسول وليس لأحد أن يحاسبه أو يراقبه'. (بيومي، ص279).
ورغم ما كان البنا يقوله بشأن 'عدم التفكير في الثورة أو الانقلاب'، وتنزيه الإخوان أنفسهم عنهما، فقد وجد التنظيم السري لاحقاً طريقه إلى الجيش المصري، بل لا يزال الإخوان يتباهون بأن ثورة يوليو 1925 كانت من إعدادهم قبل أن يسرقها منهم جمال عبدالناصر، وقد كتب أحد العسكريين المصريين الذين انضموا للجهاز الخاص وهو 'حسين محمد أحمد حمودة'، كتاباً عن تجربته في الجهاز، ذكر فيه أن مجموعة من الخلايا السرية ظلت تعمل داخل الجيش قبل الثورة، في الفترة ما بين 1944 و1948، وكانت خلية 'حمودة' تضم جمال عبدالناصر وكمال الدين حسين وخالد محيي الدين، وكانت هذه هي الخلية الرئيسة للإخوان المسلمين داخل القوات المسلحة'. (انظر: أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمين، القاهرة: الزهراء للإعلام، 1985، ص33).
ولا نريد الاستطراد في هذه المبحث التاريخي الذي نشرت عنه كتب ومقالات واعترافات كثيرة، ويتضح منها جميعاً أن جماعة الإخوان لم تكن جماعة دعوة دينية فحسب، ولم تكتفِ في دول عدة بالوسائل السلمية، واعتمدت في تجاربها في مصر على جماعة داخلية سرية مدربة على الأسلحة والمتفجرات، لتأدية المهام الخاصة، ولربما، كما قلنا، استلهم المرشد هذا النهج من تنظيمات عصره، أو حاول إيهام الجماعة أنه يقوم بما يشبه غزوات عصر ظهور الإسلام، وبخاصة أنه، كما أشرنا، قد ذكر في خطبة أنه 'تسلم الراية من رسول الله'!
وقد قال القيادي الإخواني السابق د. ثروت الحزباوي في إحدى مقابلاته التلفزيونية في محطة 'أزهري' مؤخراً، إن عضو التنظيم السري الذي قام بإحدى عمليات التصفية، قام بها لأن رئيسه اشتكى أمامه ذات مرة 'يا ريت واحد يخلصنا منه'، فنفذها دون أن يكلفه أحد مباشرة بالعملية! ولا حاجة اليوم للإخوان بأي تنظيم سري لأداء أي مهمات قد تسيء إلى سمعة الجماعة وتورطها مع الأمن، فما أكثر الجماعات المسلحة وأرباب 'القوة الفعلية'، ممن قد يوعز إليهم الإخوان، ومعظمهم من تلاميذ الجماعة، فيقومون بالمطلوب. وما من شخص بارز في هذه الجماعات إلا والإخوان يعرفون عنه ربما أكثر ما تعرف الاستخبارات الأوروبية والأميركية!
 
أعلى