أطروحات د. أحمد الخطيب _ ------ وصلنا إلى وضع لا يمكن قبوله أو السكوت عنه !

الغيص

Active Member
طاقم الإدارة
02-12-2011, 05:58 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,940

icon1.gif
أطروحات د. أحمد الخطيب _ ------ وصلنا إلى وضع لا يمكن قبوله أو السكوت عنه !
أط
08-12-2011, 02:42 PM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,973

icon1.gif

g1.jpg

قراءة في أطروحات د. أحمد الخطيب
علي حسين العوضي
الحوار المتمدن 19-9-2005
برز نجم الدكتور أحمد الخطيب الذي اعتبره الكويتيون والعرب قائدا فعليا للجماعات الوطنية في الكويت، حيث كان الخطيب من أوائل الكويتيين من أفراد الأسر البسيطة الذي يلمع اسمه في أجواء العمل السياسي في الكويت•

وعبر حياته السياسية كان الخطيب في وضع القادر على التعبير عن موقفه واتجاهه السياسي وإزاء القضايا المطروحة، كما أنه كان قادرا على خلق تحالفات سياسية مع الجماعات الأخرى وعلى وجه الخصوص فئة التجار•

فعلى سبيل المثال تمكن الدكتور الخطيب من إقناع الأعضاء من فئة التجار بتعديل موقفهم المؤيد للحكومة والوقوف في صف المطالب التي تتبناها القوى الوطنية، فقد وجد هؤلاء الأعضاء في الخطيب الشخص الناطق باسم الجماعة والقادر على التعبير عن معاناتهم وهو تعبير عن مطالب القوى الوطنية التي كان الخطيب الناطق الفعلي باسمها•

البداية

ولد د. أحمد الخطيب عام 1927 في منطقة الدهلة بين إخوة ثلاثة: جاسم وعقاب والثالث هو أحمد نفسه• وفي سن السابعة بدأ دراسته في المدرسة المباركية إلا أنه لم يمكث فيها إلا نصف يوم حيث توجه للدراسة في مدرسة العنجري والتي كانت على طريقة " الكتاتيب "، وقد تعلم الخطيب فيها القرآن الكريم ومبادئ القراءة والحساب•

وفي عام 36/1937 التحق الخطيب بالمدرسة الأحمدية وبعدها المدرسة القبلية إلى العام الدراسي 37/1939 حيث عاد من جديد إلى المدرسة المباركية التي بقي فيها لفترة ثلاث سنوات وتحديدا حتى الصف الأول الثانوي الذي لم يكمله لسفره إلى بيروت في فبراير 1942 لدراسة الطب في الجامعة الأمريكية•

وحول كيفية بداية دراسته في بيروت يقول د• الخطيب: " في البداية أجري لي اختبار شامل ثم أخذت دروس تقوية باللغة الانجليزية وعلى ضوء النتائج التي حصلت عليها وضعوني في الصف الثاني الثانوي وخلال سنتين ونصف اجتزت المرحلة الثانوية "•

ويضيف قائلا: " بدأت الدراسة الجامعية في العام الدراسي 44/1945 ودرست ثماني سنوات منها أربعة سنوات لدراسة العلوم الطبية وأربع سنوات أخرى لنيل الدكتوراه وتخرجت عام 1952 بتخصص طب عام وجراحة وعملت مباشرة في المستشفى الأميري لمدة عام ونصف ثم ذهبت في دورة إلى لندن لمدة ستة أشهر لدراسة أمراض المناطق الحارة وعدت إلى الكويت عام 1954 وعملت بالأميري حتى عام 1957 حيث قدمت استقالتي وبدأت العمل في عيادتي الخاصة "•



copy_r.jpg


تابع /


العمل السياسي

كانت بداية الدخول في العمل والمعترك السياسي بالنسبة إلى أحمد الخطيب انطلقت من الجامعة الأمريكية في بيروت وبخاصة بعد حرب فلسطين عام 1948 والنكبة التي تبعتها وبروز المشاكل السياسية•

وكانت الجامعة معروفة بحساسيتها من القضايا القومية، وكان هناك رد فعل قوي لأي حدث عربي خصوصا إذا كانت بمشاركة طلابا فلسطينيين•

فهؤلاء الطلاب عاش الخطيب وتفاعل معهم في قضاياهم ومحنتهم، وشارك معهم في جمع الأموال والملابس وإعطائها للمحتاجين في مخيمات اللاجئين، كما أن قيام البنوك الأجنبية بتجميد أموال الطلبة استوجب تقسيم مخصصات الطلبة العرب مع الطلبة الفلسطينيين من أجل متابعة دراستهم، ليكون هذا الأمر إعلانا بشكل أو بآخر لدخول الخطيب الحياة السياسية•

ويتذكر الخطيب أنه في آخر سنة دراسية له في الجامعة، حدثت مظاهرات طلابية صاخبة احتجاجا على تدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط عام 1952، وحدثت مصادمات مع رجال الشرطة في بيروت وتم فصل الخطيب مع زميل فلسطيني له من الجامعة•

ولأن انتشار القوميين العرب كان واسعا في لبنان، فقد بدأ إضراب طلابي شمل معظم المدارس احتجاجا على قرار الفصل، بل إن الطلبة ساروا في مظاهرة كبيرة نحو الجامعة تهتف بسقوط مدير الجامعة• ولم يكتف الطلبة بذلك بل حاولوا الهجوم على مدير الجامعة في بيته وخصوصا الطلاب القادمين من طرابلس الذين كانوا يحملون شحنة من الديناميت لنسف بيته•

ويقول الخطيب: " أمام هذا التيار الجارف من مظاهرات التأييد لنا، تحركنا من أجل إيقاف المتظاهرين وتهدئتهم•• وكذلك تدخلت الحكومة اللبنانية وأعادتني مع الزميل الآخر إلى الجامعة وسحب قرار الفصل الذي أصدرته الجامعة•• والطريف أن مدير الجامعة الأمريكية بنروز كان يتساءل مندهشا ويقول: لا أدري من هو مدير الجامعة•• بنروز أو أحمد الخطيب ! "•




القوميون العرب

في عام 1952 اشترك د• أحمد الخطيب مع جورج حبش ووديع حداد وهاني الهندي وآخرون بتأسيس حركة القوميين العرب والتي برزت كإحدى المنظمات القادرة على الامتداد في بقاع مختلفة من الوطن العربي• ففي عدن التي كانت محتلة من قبل بريطانيا كان فرع الحركة الذي يطلق عليه الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل يشارك في قيادة الكفاح المسلح ضد بريطانيا وهي المنظمة التي تسلمت الدولة الجديدة بعد استقلالها عام 1967، في حين كان المركز الرئيسي للحركة يتخذ بيروت مقرا له وكانت خلاياه تنشط داخل معسكرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويرى البعض بأن الفرع الثالث الذي لم يعلن عنه بشكل رسمي أو قانوني بسبب حرمان قيام الأحزاب السياسية كان ينشط بصيغة غير رسمية وبمعرفة الدكتور الخطيب نفسه في الكويت•

فقد نجح د• الخطيب في عام 1952 بتشكيل أول خلايا الحركة مستثمرا الانفراج الديمقراطي الذي ساد الكويت عندما أصبح الشيخ عبد الله السالم أميرا على الكويت عام 1950 والذي اتبع سياسة ليبرالية، فقد تهيأت الظروف لانتشار الحركة مع ظهور النخبة التجارية وعودة الطلاب الكويتيين الدارسين في الجامعات العربية• ويفسر الخطيب إعجابه بفكر الحركة بقوله: " لقد ظهرت (نشرة) الثأر القومية ببرامج عملية أو قل بميثاق وطني يتضامن الجميع على تحقيقه لتفادي الأزمة المقبلة ونخرج أقوياء من هذه المعركة، فطالبت بأن نبدأ بأخذ زمام المبادرة من أعدائنا ونعمل سوية لمقاومة الصلح مع اليهود ونحطم مشاريع الغرب الدفاعية ونقوي أنفسنا بالاتحاد"•

وساهم د• الخطيب في تأسيس عدد من الأندية من مثل النادي الأهلي والنادي الثقافي القومي الذي أصبح مركزا لتجمع حركة القوميين العرب التي تركزت استراتيجيتها في الكويت في تلك الفترة على الإصلاح السياسي والمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار السياسي ومحاربة الاستعمار الغربي وإنهاء معاهدة الحماية مع بريطانيا وتوحيد الكويت مع الوطن العربي، وأصدر النادي الثقافي القومي مجلة الإيمان لتعبر عن آرائه وأفكاره وملحقا أسبوعيا هو صدى الإيمان، وتعد هذه المجلة من أوائل المجلات القومية في الخليج العربي• ويوضح الخطيب مفهوم الإيمان - شعار النادي - بالقول: " إن إيماننا العميق باستحقاق أمتنا الحياة الحرة الكريمة هو الذي دفعنا إلى إنشاء هذا النادي وإصدار هذه المجلة الناطقة باسمه•• " إلا أنه بعد استقلال الكويت عام 1961 تغير اسم النادي إلى نادي الاستقلال والذي استمر على نهج النادي الثقافي إلى أن صدر قرار الحكومة بحل النادي نتيجة لحل مجلس الأمة عام 1976•

وشارك الخطيب أيضا في تأسيس لجنة الأندية الكويتية والتي كان الهدف من تأسيسها العمل على دعم كل ما يتعلق بشؤون الأمة العربية، فقد دعت اللجنة على سبيل المثال إلى تجمع شعبي في أغسطس عام 1955 تأييدا للخطوة التي أقدم عليها جمال عبد الناصر في تأميمه لقناة السويس والذي حضره أكثر من 4000 شخص حيث بثت إذاعة صوت العرب من القاهرة البرقية التي بعثها د• الخطيب والذي يعلن فيها نجاح الإضراب والمظاهرات التي قامت في الكويت تأييدا لمصر•

كما شارك د• الخطيب في مؤتمر الشعب العربي الذي عقد في دمشق كممثل عن لجنة الأندية الكويتية والذي حضرته الاتحادات والنقابات العربية تضامنا مع مصر في تصديها للعدوان الثلاثي والذي دعا إلى قطع النفط عن الدول الغربية التي شاركت في العدوان•

وساهمت لجنة الأندية الكويتية مساهمة فعالة في تأييدها للثورة الجزائرية ونضال الحركة الوطنية في المغرب العربي ضد الاستعمار الفرنسي، فعندما اعتقلت السلطات الفرنسية أحمد بن بيلا ورفاقه الأربعة زعماء جبهة التحرير الوطني الجزائرية دعت اللجنة إلى إضراب عام في أكتوبر 1956 تأييدا لزعماء الثورة الجزائرية، كما نظمت اللجنة تجمعا شعبيا ألقى فيه د• أحمد الخطيب خطابا سياسيا تأييدا لنضال الشعب الجزائري، واستطاعت اللجنة جمع أكثر من ثلاثة ملايين روبية كتبرعات من الشعب الكويتي للثورة الجزائرية• ويعتبر هذا المبلغ الذي تسلمته قيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية أول مبلغ يصل إلى ثوار الجزائر من الوطن العربي•

اا

لل

عع

77


روحات د. أحمد الخطيب
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
08-12-2011, 02:55 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

g1.jpg

قراءة في أطروحات د. أحمد الخطيب
علي حسين العوضي
الحوار المتمدن 19-9-2005
برز نجم الدكتور أحمد الخطيب الذي اعتبره الكويتيون والعرب قائدا فعليا للجماعات الوطنية في الكويت، حيث كان الخطيب من أوائل الكويتيين من أفراد الأسر البسيطة الذي يلمع اسمه في أجواء العمل السياسي في الكويت•

وعبر حياته السياسية كان الخطيب في وضع القادر على التعبير عن موقفه واتجاهه السياسي وإزاء القضايا المطروحة، كما أنه كان قادرا على خلق تحالفات سياسية مع الجماعات الأخرى وعلى وجه الخصوص فئة التجار•

فعلى سبيل المثال تمكن الدكتور الخطيب من إقناع الأعضاء من فئة التجار بتعديل موقفهم المؤيد للحكومة والوقوف في صف المطالب التي تتبناها القوى الوطنية، فقد وجد هؤلاء الأعضاء في الخطيب الشخص الناطق باسم الجماعة والقادر على التعبير عن معاناتهم وهو تعبير عن مطالب القوى الوطنية التي كان الخطيب الناطق الفعلي باسمها•

البداية

ولد د. أحمد الخطيب عام 1927 في منطقة الدهلة بين إخوة ثلاثة: جاسم وعقاب والثالث هو أحمد نفسه• وفي سن السابعة بدأ دراسته في المدرسة المباركية إلا أنه لم يمكث فيها إلا نصف يوم حيث توجه للدراسة في مدرسة العنجري والتي كانت على طريقة " الكتاتيب "، وقد تعلم الخطيب فيها القرآن الكريم ومبادئ القراءة والحساب•

وفي عام 36/1937 التحق الخطيب بالمدرسة الأحمدية وبعدها المدرسة القبلية إلى العام الدراسي 37/1939 حيث عاد من جديد إلى المدرسة المباركية التي بقي فيها لفترة ثلاث سنوات وتحديدا حتى الصف الأول الثانوي الذي لم يكمله لسفره إلى بيروت في فبراير 1942 لدراسة الطب في الجامعة الأمريكية•

وحول كيفية بداية دراسته في بيروت يقول د• الخطيب: " في البداية أجري لي اختبار شامل ثم أخذت دروس تقوية باللغة الانجليزية وعلى ضوء النتائج التي حصلت عليها وضعوني في الصف الثاني الثانوي وخلال سنتين ونصف اجتزت المرحلة الثانوية "•

ويضيف قائلا: " بدأت الدراسة الجامعية في العام الدراسي 44/1945 ودرست ثماني سنوات منها أربعة سنوات لدراسة العلوم الطبية وأربع سنوات أخرى لنيل الدكتوراه وتخرجت عام 1952 بتخصص طب عام وجراحة وعملت مباشرة في المستشفى الأميري لمدة عام ونصف ثم ذهبت في دورة إلى لندن لمدة ستة أشهر لدراسة أمراض المناطق الحارة وعدت إلى الكويت عام 1954 وعملت بالأميري حتى عام 1957 حيث قدمت استقالتي وبدأت العمل في عيادتي الخاصة "•



العمل السياسي

كانت بداية الدخول في العمل والمعترك السياسي بالنسبة إلى أحمد الخطيب انطلقت من الجامعة الأمريكية في بيروت وبخاصة بعد حرب فلسطين عام 1948 والنكبة التي تبعتها وبروز المشاكل السياسية•

وكانت الجامعة معروفة بحساسيتها من القضايا القومية، وكان هناك رد فعل قوي لأي حدث عربي خصوصا إذا كانت بمشاركة طلابا فلسطينيين•

فهؤلاء الطلاب عاش الخطيب وتفاعل معهم في قضاياهم ومحنتهم، وشارك معهم في جمع الأموال والملابس وإعطائها للمحتاجين في مخيمات اللاجئين، كما أن قيام البنوك الأجنبية بتجميد أموال الطلبة استوجب تقسيم مخصصات الطلبة العرب مع الطلبة الفلسطينيين من أجل متابعة دراستهم، ليكون هذا الأمر إعلانا بشكل أو بآخر لدخول الخطيب الحياة السياسية•

ويتذكر الخطيب أنه في آخر سنة دراسية له في الجامعة، حدثت مظاهرات طلابية صاخبة احتجاجا على تدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط عام 1952، وحدثت مصادمات مع رجال الشرطة في بيروت وتم فصل الخطيب مع زميل فلسطيني له من الجامعة•

ولأن انتشار القوميين العرب كان واسعا في لبنان، فقد بدأ إضراب طلابي شمل معظم المدارس احتجاجا على قرار الفصل، بل إن الطلبة ساروا في مظاهرة كبيرة نحو الجامعة تهتف بسقوط مدير الجامعة• ولم يكتف الطلبة بذلك بل حاولوا الهجوم على مدير الجامعة في بيته وخصوصا الطلاب القادمين من طرابلس الذين كانوا يحملون شحنة من الديناميت لنسف بيته•

ويقول الخطيب: " أمام هذا التيار الجارف من مظاهرات التأييد لنا، تحركنا من أجل إيقاف المتظاهرين وتهدئتهم•• وكذلك تدخلت الحكومة اللبنانية وأعادتني مع الزميل الآخر إلى الجامعة وسحب قرار الفصل الذي أصدرته الجامعة•• والطريف أن مدير الجامعة الأمريكية بنروز كان يتساءل مندهشا ويقول: لا أدري من هو مدير الجامعة•• بنروز أو أحمد الخطيب ! "•




القوميون العرب

في عام 1952 اشترك د• أحمد الخطيب مع جورج حبش ووديع حداد وهاني الهندي وآخرون بتأسيس حركة القوميين العرب والتي برزت كإحدى المنظمات القادرة على الامتداد في بقاع مختلفة من الوطن العربي• ففي عدن التي كانت محتلة من قبل بريطانيا كان فرع الحركة الذي يطلق عليه الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل يشارك في قيادة الكفاح المسلح ضد بريطانيا وهي المنظمة التي تسلمت الدولة الجديدة بعد استقلالها عام 1967، في حين كان المركز الرئيسي للحركة يتخذ بيروت مقرا له وكانت خلاياه تنشط داخل معسكرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويرى البعض بأن الفرع الثالث الذي لم يعلن عنه بشكل رسمي أو قانوني بسبب حرمان قيام الأحزاب السياسية كان ينشط بصيغة غير رسمية وبمعرفة الدكتور الخطيب نفسه في الكويت•

فقد نجح د• الخطيب في عام 1952 بتشكيل أول خلايا الحركة مستثمرا الانفراج الديمقراطي الذي ساد الكويت عندما أصبح الشيخ عبد الله السالم أميرا على الكويت عام 1950 والذي اتبع سياسة ليبرالية، فقد تهيأت الظروف لانتشار الحركة مع ظهور النخبة التجارية وعودة الطلاب الكويتيين الدارسين في الجامعات العربية• ويفسر الخطيب إعجابه بفكر الحركة بقوله: " لقد ظهرت (نشرة) الثأر القومية ببرامج عملية أو قل بميثاق وطني يتضامن الجميع على تحقيقه لتفادي الأزمة المقبلة ونخرج أقوياء من هذه المعركة، فطالبت بأن نبدأ بأخذ زمام المبادرة من أعدائنا ونعمل سوية لمقاومة الصلح مع اليهود ونحطم مشاريع الغرب الدفاعية ونقوي أنفسنا بالاتحاد"•

وساهم د• الخطيب في تأسيس عدد من الأندية من مثل النادي الأهلي والنادي الثقافي القومي الذي أصبح مركزا لتجمع حركة القوميين العرب التي تركزت استراتيجيتها في الكويت في تلك الفترة على الإصلاح السياسي والمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار السياسي ومحاربة الاستعمار الغربي وإنهاء معاهدة الحماية مع بريطانيا وتوحيد الكويت مع الوطن العربي، وأصدر النادي الثقافي القومي مجلة الإيمان لتعبر عن آرائه وأفكاره وملحقا أسبوعيا هو صدى الإيمان، وتعد هذه المجلة من أوائل المجلات القومية في الخليج العربي• ويوضح الخطيب مفهوم الإيمان - شعار النادي - بالقول: " إن إيماننا العميق باستحقاق أمتنا الحياة الحرة الكريمة هو الذي دفعنا إلى إنشاء هذا النادي وإصدار هذه المجلة الناطقة باسمه•• " إلا أنه بعد استقلال الكويت عام 1961 تغير اسم النادي إلى نادي الاستقلال والذي استمر على نهج النادي الثقافي إلى أن صدر قرار الحكومة بحل النادي نتيجة لحل مجلس الأمة عام 1976•

وشارك الخطيب أيضا في تأسيس لجنة الأندية الكويتية والتي كان الهدف من تأسيسها العمل على دعم كل ما يتعلق بشؤون الأمة العربية، فقد دعت اللجنة على سبيل المثال إلى تجمع شعبي في أغسطس عام 1955 تأييدا للخطوة التي أقدم عليها جمال عبد الناصر في تأميمه لقناة السويس والذي حضره أكثر من 4000 شخص حيث بثت إذاعة صوت العرب من القاهرة البرقية التي بعثها د• الخطيب والذي يعلن فيها نجاح الإضراب والمظاهرات التي قامت في الكويت تأييدا لمصر•

كما شارك د• الخطيب في مؤتمر الشعب العربي الذي عقد في دمشق كممثل عن لجنة الأندية الكويتية والذي حضرته الاتحادات والنقابات العربية تضامنا مع مصر في تصديها للعدوان الثلاثي والذي دعا إلى قطع النفط عن الدول الغربية التي شاركت في العدوان•

وساهمت لجنة الأندية الكويتية مساهمة فعالة في تأييدها للثورة الجزائرية ونضال الحركة الوطنية في المغرب العربي ضد الاستعمار الفرنسي، فعندما اعتقلت السلطات الفرنسية أحمد بن بيلا ورفاقه الأربعة زعماء جبهة التحرير الوطني الجزائرية دعت اللجنة إلى إضراب عام في أكتوبر 1956 تأييدا لزعماء الثورة الجزائرية، كما نظمت اللجنة تجمعا شعبيا ألقى فيه د• أحمد الخطيب خطابا سياسيا تأييدا لنضال الشعب الجزائري، واستطاعت اللجنة جمع أكثر من ثلاثة ملايين روبية كتبرعات من الشعب الكويتي للثورة الجزائرية• ويعتبر هذا المبلغ الذي تسلمته قيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية أول مبلغ يصل إلى ثوار الجزائر من الوطن العربي•
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
08-12-2011, 03:01 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

اللقاء الأول والمذكرة
ولا غرو أن يفرد الباحثون صفحات واسعة لتغطية جانب من الدور السياسي الطويل للدكتور الخطيب، منذ بداية عهده في العمل السياسي صاحب شخصية مؤثرة وقدرة فذة على إقناع الآخرين وهي الميزة التي هيأت له الفرصة لإقناع الأمير بالوقوف إلى جانب الشعب الكويتي وضمان ولائه للنظام وهي مواقف لابد أن يتعارض بشكل أو بآخر مع الجماعات الأخرى وعلى وجه الخصوص أفراد الأسرة الحاكمة في ذلك الحين•

فالتحولات السياسية الجذرية التي شهدتها الكويت وهي في غالبيتها تحولات ذات اتجاه ديمقراطي بدأت لأول مرة على إثر اللقاء الأول الذي تم بين الأمير - الشيخ عبد الله السالم - وبين الدكتور أحمد الخطيب عام 1955، فقد ترأس الدكتور الخطيب وفدا شعبيا وحمل إلى الأمير التماسا على شكل مذكرة أو مذكرة على شكل التماس للمطالبة بالإصلاح السياسي الشامل، ومع أن الطلب قد تم تقديمه قبل استقلال الكويت بما يقرب من ست سنوات، ورأى المراقبون والباحثون السياسيون أن تلك المبادرة وتعاطف الأمير مع المطالب المقدمة من قبل أعضاء الوفد كانت بمثابة اللبنة الأولى التي ساعدت على تشكيل شكل الدولة الجديدة في الكويت، وهي الدولة التي أخذت دورها الفعلي بعد الاستقلال عام 1961 والتي قامت أركانها على قاعدة إنشاء دولة حديثة بمؤسسات ديمقراطية ودستور شامل يفسح المجال لقيام حياة برلمانية وأعضاء منتخبين انتخابا حرا وديمقراطيا•

وكان الخطيب المصدر الفعلي لإقناع الأمير بأهمية التحالف مع القوى السياسية المختلفة ووراء زيادة تقبل الأمير وارتباطه بالجماعات السياسية المختلفة وبوجه خاص فئة التجارة وفئة القوى الوطنية التي كانت تعبر عن جديده في ذلك الحين•


دستور 1962


شارك د. أحمد الخطيب في عضوية المجلس التأسيسي عام 1962 وانتخب نائبا للرئيس• وقد أصدر المجلس دستور الكويت والذي لم تكن ولادته برأي الخطيب سهلة وميسرة بل كانت عسيرة بالنسبة إلى العديد من الأطراف• فقد تحقق دستور1962 نتيجة لوجود ثلاثة عوامل أساسية وهي:

1 - العمل الشعبي والوطني والقومي الذي حدث في الكويت وهو نضال امتد لفترة أربعين عاما (1922-1962) حيث قدمت تضحيات كبيرة من أفراد الشعب الكويتي•

2 - وجود المد القومي العارم في المنطقة وحركات التحرر في العالم•

3 - وجود الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم في الحكم•

ويضيف د• الخطيب حول العامل الثالث أن الشيخ عبد الله السالم كان مميزا في تفكيره عن الآخرين ونظرته المستقبلية، فقد أدرك أن الدستور هو أفضل طريقة لاستمرارية حكم آل الصباح الذي سيتكيف مع الأوضاع بدلا من أن يصطدم معها•

وأثناء المناقشات التي تمت في المجلس التأسيسي حول الدستور الكويتي، وقف الخطيب مدافعا عن الحرية السياسية للمواطن الكويتي ففي تعليقه على ديباجة الدستور قال: " ألاحظ أن هناك تناقضا بين الديباجة ومواد الدستور• فالقول في الديباجة•• ويفيء على المواطنين مزيدا من الحرية السياسية والمساواة•• الخ له مفهومه، ولكن لدى تصفح مواد الدستور لا نجد هذا المزيد من الحرية السياسية "• وأضاف أيضا: " هذه الديباجة يجب أن تترجم في بنود عملية واقعية "•

فعند مناقشة المادة 43 من الدستور والتي تتحدث عن حق تكوين الجمعيات والنقابات في المجلس التأسيسي، قال عن الأحزاب السياسية: "•• فما الأحزاب إلا تنظيم الجماهير على نحو يضمن لهم أن يأتي مرشحهم عاملا لخدمة المصلحة العامة لا أن يأتي لخدمة فلان وفلان من الناس• ومع الأسف الشديد إن معظم الأحزاب في البلاد العربية لم تقم بواجبها بإخلاص، وكلها لم تسر على طريق يخدم المصلحة العامة، فيجب ألا نتأثر بالتجربة التي قدمتها الأحزاب العربية فقد كانت أسوأ مثل• ونحن لو سرنا كسيرهم فلا بد أن نقع بالمشاكل نفسها التي وقعوا فيها، فالتنظيم الحزبي هو الطريق السليم لخلق مواطن واع، وإني أوافق مع الجميع على عدم تشكيل أحزاب سياسية الآن ولكن ما العمل للحياة السياسية وكيف المخرج ؟ فيجب أن نضع أسس حياتنا من الآن ولا يمكننا أن نقفز بتفكيرنا وعقولنا مئات السنين دون إيجاد التنظيم الحزبي الذي يحرك الجماهير "•


نقاط تستحق البحث


أما المادة 56 من الدستور حول تعيين رئيس الوزراء والتشكيل الحكومي فقد علق عليها الخطيب قائلا: " الحقيقة أن هذه المادة طويلة وأشعر أن فيها أربع نقاط تستحق البحث، النقطة الأولى•• وهي قضية الوزراء وكونهم أعضاء في المجلس وخطورة هذه النقطة في أن الوزراء المعينين يصبحون أعضاء في المجلس والمجلس المفروض أن يأتي منتخبا وبالتالي يشوه التعيين روحية الديمقراطية والوضع الديمقراطي الذي نسعى إليه•• النقطة الثانية التي أعتقد أنها بحاجة إلى مناقشة أيضا هي عدد الوزراء والشعور بأن هنالك محاولة لتضخيم هذا العدد• فجعل أو إفساح المجال لأن يكون عدد الوزراء ثلث أعضاء المجلس اعتقد أن هذا تضخيم لا محل له•• وفي الحقيقة فيها الكثير من التشويه الذي يدفع الشخص لأن يقف مترددا لمعرفة الأسباب الدافعة إلى رفع عدد الوزراء إلى هذا العدد الضخم وهذه النسبة الضخمة في المجلس واعتقد أن وجود هذه النقطة غير مستحب وغير سليم• النقطة الثالثة: هي قضية الاستشارة أو المشاورات التقليدية التي تسبق إعلان الوزارة أو تشكيل الوزارة فذكر هنا أنه يصدر المرسوم بناء على ترشيح رئيس مجلس الوزراء وأنا أريد أن ينص هنا أيضا: باستشارة المجلس ورئيس المجلس قبل أن تشكل أي وزارة• فمن الضروري أن تكون هناك استشارة رئيس المجلس وأعضاء المجلس واعتقد أن هذا شيء معروف ومسلم به• النقطة الأخيرة أو النقطة الرابعة هي قضية يمكن أن تكون حساسة فالأحسن أن نعالجها بصراحة وهي قضية أن الحكم في الكويت هو نوع من الحكم الملكي• هذا الحكم يستلزم أن يكون رئيس الدولة محاطا بهالة من الاحترام لأنه يمثل الدولة فهو رأس الدولة والولاء له• ويجب أن نبتعد عن كل شيء يمسه• وهذا أعتقد أنه من الأمور الأساسية في أي نظام ملكي موجود، لأن هذه السلطة العليا للجميع وليس لأحد فالملك للحكومة كما هو للمعارضة كما هو لكل شخص• فهذا الوضع يجب أن نعترف به وفي كل نظام ملكي يجب أن نتمسك بهذه النقطة••• بالنسبة إلى هذه المادة أعتقد نحن مقبلون على كون الوزراء أو بعض الوزراء أن يكونوا من أفراد العائلة الحاكمة• والأسس الديمقراطية الصحيحة هو أن يكون الوزراء أو الوزارة ما هي إلا مجموعة تقريبا من الموظفين المكلفين من قبل المجلس بأداء مهمة محددة معينة يقررها هذا المجلس وفي أي وقت تحيد الحكومة، تحيد الوزارة عن هذا الخط المرسوم لها من قبل المجلس فهي معرضة للانتقاد من قبل المجلس إلى المحاسبة من قبل المجلس إلى سحب الثقة من قبل المجلس وبالطبع أمور مثل هذه وعندما يحتد النقاش سوف يدور كلام يمكن الواحد ما يعرف حدوده فالخوف مثلا أن يكون هذا الكلام فيه مساس لهذا الشيء الذي نحن لا نريد أن لا يمسه أحد، فأعتقد هذا منزلق لا وجوب له والشيء الثاني بالنسبة إلى أي تجربة ديمقراطية إذا أردنا أن ننجح فمن الضروري أن يتعود العضو ويشعر أن له حقا على أن يحاسب أي وزير وأن يشعر أن هذا الوزير ما هو إلا شخص مؤتمن على عملية ليقوم بها ومن واجب هذا العضو أن يناقش ويحاسب الوزير، وأعتقد إذا صار الوزير أمينا وأصبح فعلا يقدر الواحد أن يناقش ويحاسب بالشكل هذا لأني مثل ما قلت هذا رمز، الواحد لا يستطيع أن يتعرض له، وبالطريقة هذه أعتقد أن صمام الأمان الذي يجب أن نحافظ عليه في أية تجربة ديمقراطية هذا الصمام هو محاسبة المجلس للحكومة، وأعتقد هذا الصمام يكون مفقودا في حالة من هذا النوع• وأريد أن ندرك ونحن نقر هذه المادة خطورة مثل هذه الأمور•

وحول المادة الثانية من الدستور ، يقول الخطيب: " هذه المادة وقفنا أمامها مطولا في المجلس التأسيسي عند وضع الدستور•• والصيغة الموجودة في الدستور الحالي باعتقادي ليست بحاجة إلى أي تعديل لأنها مصدر رئيسي•• وبالتالي فأي قانون يتعارض مع الشريعة الإسلامية المفروض أن يؤتى به إلى المجلس ويعدل•• والذين وضعوا الدستور ما أعتقد يقل إسلامهم وإيمانهم عن الذين يريدون تعديل هذه المادة "•

ويشير الخطيب إلى إنه عندما وضع الدستور في المجلس التأسيسي كان الرأي أن هذا الدستور هو دستور مؤقت، بمعنى مرحلة انتقالية من حياة غير دستورية إلى حياة دستورية كاملة، فهذه كانت قفزة غير معقولة، ولذلك تم الاتفاق على الفترة التي يجب أن تمر حتى يبحث تعديل الدستور والتي كانت خمس سنوات، أي أن المجلس الأول لا يحق له مناقشة التعديلات بل المجلس الثاني حيث يعتاد الناس على المشاركة والحياة الديمقراطية ووقتها يمكن أن يتطور الدستور ويسمح للناس بالمشاركة في القرار أكثر، فهناك المادة 175 من الدستور التي تذهب إلى أن أي تعديل في الدستور يجب أن يكون نحو المزيد من الحقوق والحريات•



من
gulfissueslogo.jpg





يتبع /
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
24-12-2011, 10:10 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

مجلس الأمة

انتخب د. أحمد الخطيب عضوا في مجلس الأمة أعوام 1963 ـ 1971 ـ 1976 ـ 1985 ـ 1992 إلى أن اعتزل العمل البرلماني عام 1996•

واستطاع عبر وجوده بالمجالس المختلفة وبمعاونة زملائه من الوطنيين قيادة الحوار البرلماني بحنكة وقدرة فائقة وبرع في كشف أخطاء المؤسسات التنفيذية وتجاوزات الحكومة بدرجة أكسبت مجلس الأمة احترام الكويتيين وغير الكويتيين•

ويعتبرد• أحمد الخطيب أن دور مجلس الأمة - البرلمان وفقا للأوضاع الدستورية والسياسية دور محدود جدا، ولكنه يظل منبرا مهما للتوعية الشعبية ولطرح المطالب العامة، وهنالك إمكانية ليست قليلة لدور تشريعي ورقابي يقوم به مجلس الأمة لصالح الشعب وتطور الكويت وإصلاح الأوضاع•

ويؤكد الخطيب أنه لا يمكن اعتبار العمل البرلماني مجال العمل الوطني الوحيد وهو أيضا في المقابل ليس بديلا عن مجالات العمل الوطني الأخرى•

وحول أهم القضايا التي طرحت في مجلس الأمة أثناء تواجد الخطيب في المقعد النيابي، يحدد الخطيب مسألتين أساسيتين وهما:

1 - دور مجلس الأمة الكويتي في القضايا النفطية•

2 - أن مجلس الأمة لا يمثل الشعب الكويتي فقط بل الأمة العربية كلها•

وحول المسألة الأولى، يقول د• الخطيب : "مجلس الأمة الكويتي بتصوري لعب دورا أساسيا ليس كويتيا ولا عربيا فقط وإنما دوليا في قضايا النفط•• يعني مثلا شركات النفط أول مواجهة حصلت لها كانت مواجهة تأميم مصدق في إيران عام 1954 وهذا فشل•• لم تواجهه شركات النفط إلا خلال مجلس 1963 وفي سنة 1965 في اتفاقية تنفيق العوائد•• وهذه كانت اتفاقية مجحفة والشركات حسب طبيعتها وغطرستها كانت تريد ترتيب الأمور كلها لمصلحتها، وكان معروفا أن هذه الاتفاقية لو أقرت من قبل الدول الخمس تكون سارية المفعول على جميع دول النفط، والدولة الخامسة هي الكويت، فطرحت الاتفاقية في مجلس الأمة الكويتي، بالطبع كانت المفاجأة أن تسقط الاتفاقية في مجلس الأمة الكويتي وهذا يعني أن التآمر قبر في مجلس الأمة الكويتي وكان التصويت على رفض الاتفاقية بالإجماع• بالطبع كانت هذه صدمة للعالم والمهتمين بالنفط، لاستغرابهم أن يأتي مثل هذا الموقف من مجلس الأمة الكويتي، ولأول مرة ينتبهون إلى أنه يوجد مجلس في الكويت• ثم جاءت اتفاقية المشاركة في مجلس 1971 وأيضا كان لنا الشرف بالتعاون مع كل الطيبين الذين كانون موجودين في المجلس أن نسقط هذه الاتفاقية وتتحسن المشاركة وتتحول إلى تأميم• وأيضا هذا حدث بفضل مجلس الأمة الكويتي وتفهم ومساندة الشعب الكويتي لقضايا النفط واستعداده لمواجهة الاحتكار النفطي الذي كان ينهب ثروتنا• فالحقيقة أن مجلس الأمة الكويتي صار يحسب له حساب في مثل هذا النوع من القضايا•• وأذكر ما جاء في الصحف الأجنبية•• أذكر عندما طرحت اتفاقية المشاركة كتبت الايكونوميست أنه تم قبول كل الدول لهذه الاتفاقية لكن هناك مجلس الأمة الكويتي صاحب المفاجآت إن شاء الله هذه المرة لن يفعلها• وبعد سقوط الاتفاقية كتبت الايكونوميست أن مجلس الأمة الكويتي أعطانا درسا• هذه هي الحقيقة بفضل دور الشعب الكويتي وليس دور الأشخاص في المجلس، الكويت صارت رائدة في مجابهة الشركات الاحتكارية وانتزاع حقوقها في الثروة الوطنية وليس فقط حقوق العرب بل وحتى للآخرين وهذا موقف لم نعطه حقه من التشجيع والتقدير• لم نحس به• غيرنا هم الذين يثمنون قدره ويعطونه حقه"•

أما المسألة الثانية، فيتناولها الخطيب من خلال اهتمام العرب كلهم بانتخابات المجلس وبالمناقشات التي تدور فيه، لأن مجلس الأمة ـ برأيه ـ دائما وفي كل المناسبات يعبر عن ضمير الشعب العربي ويقول الكلمة التي لا يستطيع أن يقولها هذا الشعب العربي المقهور في كل مكان•

ويضيف "هناك العديد من المنجزات مثل : قضية القوانين العمالية، قانون الوظائف العامة، وموضوع الإسكان والتأمينات الاجتماعية" وغيرها من المنجزات•


الاستقالة

يقول د• أحمد الخطيب أنه بعد وفاة الشيخ عبدالله السالم في نوفمبر1965 بُدِأ العمل بتخريب الدستور وتخريب الديمقراطية وخرجت القوانين المقيدة للحريات والتجمعات والحريات الصحافية•

فقد أصدر مجلس الأمة عددا من القوانين المقيدة وسيطرت الحكومة على أغلبية نوابه بشتى الأساليب مما أدى إلى عجز نواب القوى الوطنية عن ممارسة العمل داخل المجلس• وبعد ثلاثة أعوام على انطلاقة التجربة الديمقراطية قدم هؤلاء النواب استقالتهم من مجلس الأمة•

وتلخصت الأسباب الرئيسية للاستقالة في:ـ

1- فرض قانون التجمعات الذي حرم المواطنين من وسيلة للتعبير عن آرائهم ومواقفهم•

2 - سن تشريع يكبل حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والنشر•

3 - تعديل قانون الوظائف العامة حيث أصبح مصير الموظف معلقا بإرادة أفراد الحكومة•

4 - تعديل قانون جمعيات النفع العام والأندية•

5 - سلوك الحكومة ومؤيديها في محاولة إجهاض التجربة الديمقراطية وتزييف إرادة الشعب•




تزوير الانتخابات وانقسام الحركة الوطنية




اكتشفت القوى الوطنية أن الدستور والديمقراطية تقرر تفريغهما من الجوهر الديمقراطي على الرغم من الإقبال على التجربة وترحيب الشعب لها•

ولذلك خاضت القوى الوطنية والديمقراطية انتخابات مجلس الأمة الثاني عام 1967 من خلال جبهة وطنية ضمت جميع القطاعات الوطنية ابتداء من رئيس غرفة التجارة إلى رئيس اتحاد العمال، ودخلت الحركة الوطنية هذه الانتخابات بقوائم موحدة من المرشحين في كل الدوائر الانتخابية تقريبا•

ولكن ماذا حدث في هذه الانتخابات ؟

يقول الخطيب: "انتخابات 1967 تم تزويرها بالكامل حيث أنه عندما تم إغلاق الصناديق وجاءت الشرطة بأسلحتها على المراكز وأخذت الصناديق لاستبدالها بصناديق أخرى معدة مسبقا "•

ويقول: "بعد تزوير الانتخابات اكتشفنا أن صناديق الاقتراع أخذت من لبنان وقبل انتخابات 1957 تم إحضار 40 صندوقا جديدة تم اكتشافها بالمطار وفي يوم الانتخابات استبدلت الصناديق القديمة بالجديدة"•

على إثر تزوير الانتخابات وهزيمة حزيران 1967 انقسمت أطراف الحركة القومية ـ الوطنية (حركة القوميين العرب) في الكويت إلى ثلاثة تنظيمات سياسية هي : الحركة الثورية الشعبية والتجمع الوطني بزعامة جاسم القطامي ومجموعة د• أحمد الخطيب والتي يطلق عليها القيادة التاريخية والتي اتخذت لنفسها تسمية حركة التقدميين الديمقراطيين الكويتيين•

وخاضت حركة التقدميين الانتخابات النيابية عامي 1971 و 1975، وشهدت هذه الفترة انكسارا حادا لأطراف الحركة الوطنية حيث خسرت بموجبها العديد من المقاعد النيابية•

فقد أعلن التجمع الوطني مقاطعته لانتخابات 1971 مطالبا القوى الوطنية بعدم المشاركة فيها، إلا أن التقدميين الديمقراطيين شاركوا بهذه الانتخابات مما حدا بالتجمع باتهام التقدميين بأنهم فوتوا بمشاركتهم لهذه الانتخابات فرصة كشف خطط الحكومة ونواياها وأن مشاركتهم جاءت لصالح السلطة•

واستمر هذا الصراع قائما بين طرفي الحركة الوطنية الديمقراطية في الكويت، ففي أثناء انتخابات 1975 والتي خاض مرشحو التنظيمين هذه الانتخابات، دارت منافسة شرسة بينهم في الدوائر الانتخابية ورافقت ذلك حملة من الاتهامات المتبادلة، وأدى ذلك في نهاية الأمر إلى خسارة العديد من المقاعد النيابية•

وحول هذا الأمر يقول د• الخطيب : إن "أخطر الأسباب كان الانقسام الوطني الذي دل على عدم تقدير الهجمة المضادة حق تقديرها•• فبدل أن تواجه القوى الوطنية القوى المضادة صفا واحدا كما فعلت القوى المضادة•• وصل الانقسام الوطني إلى حد التشهير الذي لم يستفد منه إلا أعداء الوحدة الوطنية وأعداء الشعب والتقدم"•
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
11-03-2012, 07:24 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

حل مجلس الأمة 1976
على الرغم من الانقسام الذي حدث بين أطراف الحركة الوطنية، فقد نجحت القوى الوطنية بعناصرها القليلة الواعية من خلال مجلسي 1971 و 1975 أن تعيد لمجلس الأمة قوته وهيبته وسلطته، وتصدت بقوة ودافعت عن حقوق الشعب الكويتي، ولعل أبرز القضايا التي كانت على جدول أعمال القوى الوطنية في تلك الفترة تمثلت في :

1- تأميم النفط بالشروط الوطنية ورفض الصيغ المشبوهة•

2- تحسين مستوى معيشة الفرد وحل قضايا الإسكان والغلاء•

3- ترسيخ الأمن في البلاد والعمل للقضاء على الجريمة•

4- العمل من أجل وضع الفوائض المالية في خدمة المصالح الوطنية•

5- العمل لتحقيق المساواة بين المواطنين•

فقد كان تحرير الثروة النفطية وتخليصها من أيدي الشركات الاحتكارية وسيطرة الشعب عليها من أجل رخائه من المرتكزات الأساسية التي ناضلت من أجلها القوى الوطنية الديمقراطية عبر السنوات الماضية ومازالت•

وقد عبر الدكتور الخطيب في إحدى جلسات مجلس الأمة لعام 1976 عن ذلك وجاء في كلمته : "إن الاتفاقية الأخيرة هي في الحقيقة تكريس لمسيرة طويلة خاضها هذا الشعب لانتزاع حقوقه الكاملة من شركات النفط والقوى التي تقف وراء الشركات"•

وقال "إن التزييف التاريخي الذي سمعناه•• لا يمكن السكوت عنه•• ما حصل هو انتقاص من قيمة ما حققته الكويت•• ومعركة النفط معركة طويلة ابتدأت في الثلاثينات وخاضها الشعب الكويتي دون مساعدة أحد•• فأول مجموعة كويتية تخرجت من البحرين ذهبت إلى شركة النفط للعمل•• إلا أنها لم تستمر فقد تخلصت الشركة منها وبمساعدة السلطة•• وهنا بدأ الصراع بين الشركة والشعب الكويتي والتي كانت الشركة تحول دون وصول أبنائه إلى مراكز مهمة في الشركة•• ثم جاء المجلس التشريعي الأول في الكويت وعندما طالب المجلس بالاطلاع على الاتفاقية رفض طلبه لأن الاتفاقية كانت تعتبر سرية•• إلا أن المجلس ضغط واستطاع أن يحصل على نص الاتفاقية واعتبرت هذه الحادثة بمثابة المسمار الأول في نعش المجلس التشريعي الأول•• وطورد السائقون والعاملون في الشركة بعد أن طالبوا بالمساواة في رواتبهم مع الأجانب•• وفي عام 1966 سقطت اتفاقية تنفيق العوائد وعمدت السلطة إلى وضع القوانين التكبيلية ثم جاء التزوير في انتخابات 1967 نتيجة لموقف المجلس في رفض اتفاقية تنفيق العوائد•• لقد ارتبطت الديمقراطية والكفاح الديمقراطي في الكويت بمعركة تحرير الثروة النفطية"•

إلا أن السلطة لم تحتمل وجود المجلس، فصدر قرار حل المجلس في أغسطس 1976•


حل نادي الاستقلال
بعد حل مجلس الأمة عام 1976 أصدرت عددا من الأندية وجمعيات النفع العام بيانا تنتقد فيه هذه الإجراءات ودعت الى احترام الدستور والديمقراطية، ونتيجة لهذا الأمر حلت مجالس إدارات هذه الجمعيات وتم تعيين مجالس جديدة لها•

ويتذكر د• الخطيب هذه الفترة: "نادي الاستقلال عومل بشكل سيئ ولأنني من مؤسسي نادي الاستقلال باعتقادي أن قصة النادي تصور الوضع في الكويت والحقد على العمل الوطني الموجود في الكويت، فحلوا الأندية التي وقعت على البيان وعينوا مجالس تدير الأندية وظلوا أربعة أشهر يبحثون عن شخص واحد يقبل أن يكون في مجلس إدارة معين في نادي الاستقلال والكل يرفض أن يكون عضوا في نادي الاستقلال وبعد أربعة أشهر تجري انتخابات في نادي الاستقلال، فوزير الشؤون عرض الأمر على مجلس الوزراء بأنه لم يستطع الحصول على أي كويتيين يكونون في مجلس إدارة نادي الاستقلال والأسبوع المقبل فيه انتخابات وعندما تخرج إدارة جديدة لا يحق لكم محاسبتها على ما قام المجلس السابق، فاتخذ قرار في مجلس الوزراء بأن كل وزير ملزم بأن يحضر مرشحا واحدا حتى لا تحدث انتخابات وفعلا كل واحد منهم أحضر "واحدا" وأعلنوهم وواحد منهم ثاني يوم قدم استقالته لأن الوزير لم يستشره وهو موظف في الصحة، وبعد أسبوعين كلهم استقالوا إلا واحدا وهو من أقذر خلق الله وما كان يفعل في النادي وعندما وصلوا الى طريق مسدود سحبوا رخصة النادي نهائيا وحولوه الى ناد للمعوقين وفي كل مناسبة نطالبهم بعودة النادي وعندما نذكر لهم موضوع النادي "يرجفون" وهو حقد ما بعده حقد، لأنه كان مقر الوطنيين والحركة الديمقراطية في الكويت كلها وما كان لحزب معين أو حركة القوميين كان لجميع أهل الكويت الشرفاء هذا كان مقرهم وكل شخصية تزور الكويت تحرص على زيارة نادي الاستقلال"•
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
11-03-2012, 07:24 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

حل مجلس الأمة 1976
على الرغم من الانقسام الذي حدث بين أطراف الحركة الوطنية، فقد نجحت القوى الوطنية بعناصرها القليلة الواعية من خلال مجلسي 1971 و 1975 أن تعيد لمجلس الأمة قوته وهيبته وسلطته، وتصدت بقوة ودافعت عن حقوق الشعب الكويتي، ولعل أبرز القضايا التي كانت على جدول أعمال القوى الوطنية في تلك الفترة تمثلت في :

1- تأميم النفط بالشروط الوطنية ورفض الصيغ المشبوهة•

2- تحسين مستوى معيشة الفرد وحل قضايا الإسكان والغلاء•

3- ترسيخ الأمن في البلاد والعمل للقضاء على الجريمة•

4- العمل من أجل وضع الفوائض المالية في خدمة المصالح الوطنية•

5- العمل لتحقيق المساواة بين المواطنين•

فقد كان تحرير الثروة النفطية وتخليصها من أيدي الشركات الاحتكارية وسيطرة الشعب عليها من أجل رخائه من المرتكزات الأساسية التي ناضلت من أجلها القوى الوطنية الديمقراطية عبر السنوات الماضية ومازالت•

وقد عبر الدكتور الخطيب في إحدى جلسات مجلس الأمة لعام 1976 عن ذلك وجاء في كلمته : "إن الاتفاقية الأخيرة هي في الحقيقة تكريس لمسيرة طويلة خاضها هذا الشعب لانتزاع حقوقه الكاملة من شركات النفط والقوى التي تقف وراء الشركات"•

وقال "إن التزييف التاريخي الذي سمعناه•• لا يمكن السكوت عنه•• ما حصل هو انتقاص من قيمة ما حققته الكويت•• ومعركة النفط معركة طويلة ابتدأت في الثلاثينات وخاضها الشعب الكويتي دون مساعدة أحد•• فأول مجموعة كويتية تخرجت من البحرين ذهبت إلى شركة النفط للعمل•• إلا أنها لم تستمر فقد تخلصت الشركة منها وبمساعدة السلطة•• وهنا بدأ الصراع بين الشركة والشعب الكويتي والتي كانت الشركة تحول دون وصول أبنائه إلى مراكز مهمة في الشركة•• ثم جاء المجلس التشريعي الأول في الكويت وعندما طالب المجلس بالاطلاع على الاتفاقية رفض طلبه لأن الاتفاقية كانت تعتبر سرية•• إلا أن المجلس ضغط واستطاع أن يحصل على نص الاتفاقية واعتبرت هذه الحادثة بمثابة المسمار الأول في نعش المجلس التشريعي الأول•• وطورد السائقون والعاملون في الشركة بعد أن طالبوا بالمساواة في رواتبهم مع الأجانب•• وفي عام 1966 سقطت اتفاقية تنفيق العوائد وعمدت السلطة إلى وضع القوانين التكبيلية ثم جاء التزوير في انتخابات 1967 نتيجة لموقف المجلس في رفض اتفاقية تنفيق العوائد•• لقد ارتبطت الديمقراطية والكفاح الديمقراطي في الكويت بمعركة تحرير الثروة النفطية"•

إلا أن السلطة لم تحتمل وجود المجلس، فصدر قرار حل المجلس في أغسطس 1976•


حل نادي الاستقلال
بعد حل مجلس الأمة عام 1976 أصدرت عددا من الأندية وجمعيات النفع العام بيانا تنتقد فيه هذه الإجراءات ودعت الى احترام الدستور والديمقراطية، ونتيجة لهذا الأمر حلت مجالس إدارات هذه الجمعيات وتم تعيين مجالس جديدة لها•

ويتذكر د• الخطيب هذه الفترة: "نادي الاستقلال عومل بشكل سيئ ولأنني من مؤسسي نادي الاستقلال باعتقادي أن قصة النادي تصور الوضع في الكويت والحقد على العمل الوطني الموجود في الكويت، فحلوا الأندية التي وقعت على البيان وعينوا مجالس تدير الأندية وظلوا أربعة أشهر يبحثون عن شخص واحد يقبل أن يكون في مجلس إدارة معين في نادي الاستقلال والكل يرفض أن يكون عضوا في نادي الاستقلال وبعد أربعة أشهر تجري انتخابات في نادي الاستقلال، فوزير الشؤون عرض الأمر على مجلس الوزراء بأنه لم يستطع الحصول على أي كويتيين يكونون في مجلس إدارة نادي الاستقلال والأسبوع المقبل فيه انتخابات وعندما تخرج إدارة جديدة لا يحق لكم محاسبتها على ما قام المجلس السابق، فاتخذ قرار في مجلس الوزراء بأن كل وزير ملزم بأن يحضر مرشحا واحدا حتى لا تحدث انتخابات وفعلا كل واحد منهم أحضر "واحدا" وأعلنوهم وواحد منهم ثاني يوم قدم استقالته لأن الوزير لم يستشره وهو موظف في الصحة، وبعد أسبوعين كلهم استقالوا إلا واحدا وهو من أقذر خلق الله وما كان يفعل في النادي وعندما وصلوا الى طريق مسدود سحبوا رخصة النادي نهائيا وحولوه الى ناد للمعوقين وفي كل مناسبة نطالبهم بعودة النادي وعندما نذكر لهم موضوع النادي "يرجفون" وهو حقد ما بعده حقد، لأنه كان مقر الوطنيين والحركة الديمقراطية في الكويت كلها وما كان لحزب معين أو حركة القوميين كان لجميع أهل الكويت الشرفاء هذا كان مقرهم وكل شخصية تزور الكويت تحرص على زيارة نادي الاستقلال"•
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
11-03-2012, 07:26 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

تنقيح الدستور وانتخابات 1981
في عام 1980 أقدمت الحكومة على تشكيل لجنة تنقيح الدستور، وقدمت الحكومة التعديلات المطلوب إجراؤها• وقد رفض الشعب الكويتي هذه اللجنة•

ويقول الخطيب عن هذه اللجنة "على الرغم من أنها معينة من قبل الحكومة إلا أن موقفها الإجمالي كان مشرفا حيث رفضت أن تقر مقترحات الحكومة بعد أن اكتشفت حجم المخاطر التي ستترتب على هذا العمل"، وبذلك فشلت محاولة الحكومة لتعديل الدستور، ووجدت الحكومة نفسها مضطرة إلى إجراء هذه التعديلات من خلال مجلس الأمة•

فقد هيأت الحكومة لضمان تحقيق هذا الأمر بعدد من الإجراءات أبرزها تعديل الدوائر الانتخابية وقانون التجمعات وقانون المطبوعات•

وهكذا خاضت القوى الوطنية الديمقراطية انتخابات 1981 تحت شعار حماية الحياة الديمقراطية وحماية دستور 1962• إلا أن هذه الانتخابات شهدت سقوطا واضحا لمرشحي هذه القوى•

ويلخص د• الخطيب أسباب خسارة التيار الوطني بالتالي: "الظروف التي مرت بها المنطقة العربية في ظل الهجمة الامبريالية وانحسار المد الوطني والقومي في الساحة العربية، وانتشار نفوذ الأحزاب الدينية والتحالف بين السلطة وبينها بالإضافة إلى المنتفعين•• والاستقطاب الطائفي وتفتيت الدوائر الانتخابية وإعادة تقسيمها من عشرة دوائر إلى 25 دائرة•• ولا شك أن البحبوحة التي سببها سوق المناخ عام 1981 كان لها أكبر الأثر في حجب أصوات كثيرة عن المرشحين الوطنيين لاعتقادهم بأن وصول هؤلاء للمجلس ربما أدى إلى التدخل في الأوضاع السائدة في سوق المناخ آنذاك• علاوة على عامل آخر قد لا يكون قويا ولكنه عنصر مساعد وهو التلاعب في جداول قيد الناخبين•• كما حدث في منطقة الروضة، حيث لم تكن الجداول نظيفة تماما، بدليل أن المحاكم العادية قد حذفت أسماء نحو 140 شخصا من جدول الروضة سجلوا من دون حق"•

وجاء مجلس الأمة الخامس وقدمت الحكومة تصوراتها ومقترحاتها بتعديل وتنقيح الدستور، وتصدت الحركة الوطنية الديمقراطية لمشاريع الحكومة على الرغم من كونها خارج المجلس، ووجه الدكتور أحمد الخطيب وجاسم القطامي رسالة إلى مجلس الأمة حول اقتراحات الحكومة بتنقيح الدستور• وكانت التعديلات التي طرحتها الحكومة في المجلس تتمحور حول:

1- إزالة حق التشريع من أعضاء مجلس الأمة•

2- إلغاء حق الرقابة والمحاسبة من خلال رفع الحصانة عن النائب داخل مجلس الأمة•

3- وضع العراقيل أمام النواب لطرح وجهات نظرهم في النقاشات•

ويوضح الخطيب قائلا: "بعد أن فشلت لجنة تنقيح الدستور جاؤوا بمجلس 1981 لإقرار التعديلات•• وفشلت المحاولة•• ولكن يجب أن نسجل الدور الكبير الذي لعبه زميلنا الدكتور خالد الوسمي في ذلك الوقت حيث إنه الوحيد الذي نجح وكلنا سقطنا•• وكان هناك سبعة عوازم في المجلس وخالد أحدهم•• واستطاع أن يحجب هذه الأصوات•• وفشل التعديل في المجلس الذي شكل لهذا الغرض"•




مجلس 1985 والحركة الدستورية

في انتخابات 1985 عادت العناصر الوطنية إلى المجلس بقوة وكان الاتجاه الوطني الديمقراطي هو الاتجاه صاحب الأغلبية النيابية وكان هنالك تنسيق برلماني قوي ومؤثر بين جميع الكتل والتيارات، وقد كان للوعي الشعبي ووعي القوى السياسية والعناصر المستقلة دور في قيام تضامن حول المطالب الأساسية للشعب الكويتي•

ويوضح د• الخطيب: "اتضح هذا التضامن في أول جلسة لمجلس 1985 في انتخابات الرئاسة ومكتب المجلس واللجان•• ولما كانت القضية الأساسية آنذاك هي قضية المناخ•• تصدى المجلس لهذه المهمة بحزم واستجوب أحد الوزراء المعنيين بهذه القضية وتوفرت أغلبية كافية لطرح الثقة مما اضطره للاستقالة"•

لقد قامت القوى الديمقراطية بتجميع القوى السياسية المختلفة للمشاركة ولتوزيع المهمات في المجلس، وكان البرنامج الجماهيري المطروح هو حماية الدستور وتكريس الديمقراطية وحماية المال العام•

لقد فرض المجلس هيبته ولبى طموح الناس في مجابهة المشاكل الخطيرة في ذلك الوقت، واستطاعت القوى الوطنية والديمقراطية تفعيل الأدوات الدستورية، وتقدم عدد من النواب بمشاريع قوانين تحد من سطوة الحكومة وحرمانها من الامتيازات التي تتمتع بها مثل قانون محاكمة الوزراء وقانون استقلالية القضاء، ومطالبة النواب بأن يتولى المجلس الاطلاع على كشوفات وسجلات البنك المركزي• أدى ذلك إلى حل المجلس في 3 يوليو 1986•

وبعد حل مجلس الأمة أصدرت القوى السياسية الكويتية بيانا تنادي فيه بضرورة العمل بأحكام الدستور وعودة مجلس الأمة•

وأمام هذا الوضع، لم تجد الحركة الوطنية الكويتية إلا القيام بدورها الحقيقي وأخذ زمام الأمور• وبمبادرة من التجمع الديمقراطي بدأت اللقاءات بين مختلف النواب حيث ظهرت فكرة العريضة للمناشدة بعودة مجلس الأمة على أساس دستور 1962 والتي وقع عليها ما يقارب 25 ألفا من مجموع الناخبين، الا أن السلطة لم تستجب لهذه المطالب•

وفي هذه الأثناء تأسست الحركة الدستورية التي حددت أهدافها بالتالي:

1- استعادة الشرعية الدستورية•

2- الدفاع عن الدستور•

3- تعزيز استقلالية السلطات الشرعية•

4- إشاعة الحريات العامة•

5- حشد المواطنين وتنظيم صفوفهم•

6- العمل على تحقيق الأهداف بالوسائل السلمية•

وبدأت التحركات واللقاءات الشعبية وظهرت ديوانيات الإثنين المنادية بعودة مجلس الأمة والتي على أثرها تم اعتقال د• أحمد الخطيب وعدد من قياديي حركة المطالبة بعودة الدستور•

وفي أبريل 1990 أعلن عن إنشاء ما سمي بالمجلس الوطني، ورفضت القطاعات الشعبية هذا المجلس وقاطعت انتخاباته•
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
11-03-2012, 07:26 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

الغزو العراقي
في الثاني من أغسطس 1990 سقطت البلاد نتيجة للغزو العراقي الغاشم• وساهمت القوى الوطنية والديمقراطية في مؤتمر "جدة" والتي كان موقفها حاسما حول عودة العمل بالدستور•

ويحدد د• أحمد الخطيب موقف الحركة الديمقراطية الكويتية تجاه هذا الحدث في:

1- الإدانة الكاملة للاحتلال ورفضه والعمل على إنهائه•

2- التمسك بالشرعية الدستورية كما نص عليها دستور 1962•

ويؤكد د• الخطيب على أن القوى الديمقراطية الكويتية قد حققت نجاحا باهرا وكان حاسما في تحرير الكويت، وذلك من خلال عدة تحركات قامت بها هذه القوى، أهمها وأبرزها:

1- شرح طبيعة الاحتلال العراقي وممارساته الوحشية التي فاقت كل تصور لكسب المؤسسات الإنسانية•

2- إبراز هوية الشعب الكويتي الديمقراطية التي ميزته عن عموم المنطقة•

3- التوجه إلى حركات السلام وتحديد مسؤولياتهم تجاه هذه الحرب•

4- التصدي لمقولة الاكتفاء بالحصار الاقتصادي فهو كفيل بإخراج العراق من الكويت•

أما مؤتمر جدة، فكان للخطيب رأيه، فيقول : "مؤتمر جدة كان القصد منه مبايعة فقط، ولكن الحركة الوطنية الدستورية الكويتية بكل جماعاتها تنادت وقررت أن تحضر لأنها ليست ضد الشرعية الدستورية ولكنها مع الديمقراطية والدستور"•

ويضيف: "عندما ذهبنا الى مؤتمر جدة وجدنا أن (القصة مطبوخة)، كلمة الأمير ثم كلمة رئيس الوزراء وكلمة المؤتمرين•• شخص عيّنوه وكتبوا له، ماذا يقول، هنا قلنا المؤتمرون هم الذين يعينون من يتكلم باسمهم وهم الذين يقولون، ماذا يقول•• والى قبل انعقاد المؤتمر بست ساعات كانت معركة الصراع على قضية الديمقراطية والدستور•• فهم كانوا رافضين•• فكان الجواب حاسماً إما هذا الأمر وإلا فنحن منسحبون"•

ويفسر الخطيب كارثة الغزو العراقي بـ "الانفراد بالقرار•• وهذا الأمر كارثة ولا نريد أن يتكرر لأننا دفعنا الثمن غالياً"•




مجلس 1992




بعد تحرير الكويت في 26 فبراير 1991 من الغزو العراقي الغاشم أعلنت القوى السياسية الكويتية عن نفسها بسرعة، وأعلنت عن تشكيلاتها وكان المنبر الديمقراطي الكويتي أول التجمعات السياسية التي خرجت على الساحة الكويتية والذي وحد أطراف الحركة الوطنية الكويتية•

وخاضت القوى السياسية الكويتية انتخابات 1992 وتجنبت على حد تعبير د• الخطيب "الصراع فيما بينها واكتفت بطرح برامجها"•

ولكن هذا المجلس شهد تصدعا لتكتل القوى السياسية بعد الانتخابات مباشرة بداية من انتخابات الرئاسة وصولا إلى انتخابات اللجان•

ويفسر د• الخطيب هذا الأمر: "قبل الانتخابات وقع 30 نائبا من نواب مجلس 1985 على ميثاق شرف ينفذ في حال نجاحهم في الانتخابات، ولكن بعد الانتخابات أحس الإسلاميون بثقل داخل المجلس ثم رشحوا نائبهم لرئاسة المجلس ضد أحمد السعدون وخرقوا ميثاق الشرف الموقع قبل الانتخابات بفترة وجيزة•• (ولنا) أن نتصور الإسلاميين لديهم ثقل نيابي ومرشح•• والحكومة مستعدة للتصويت لأي شخص غير أحمد السعدون، فماذا يمكن أن يحدث؟ ولم يكن موضوع الرئاسة هو الوحيد•• فقد اتفق الإسلاميون مع الحكومة وسيطروا على جميع لجان المجلس"•

وحول ما قدمه مجلس 1992 قال: "القضية ليست فيما أنجزه المجلس وإنما في أن الحكومة لا تريد تنفيذ القوانين ويجب أن تكون هناك أغلبية برلمانية قادرة على إجبارها على التنفيذ" منوها أيضا بانجازات هذا المجلس وبخاصة فيما يتعلق بقانون حماية المال العام والاطلاع على ميزانية وزارة الدفاع وإقرار قانون محاكمة الوزراء•




مفهوم المعارضة

يؤكد د• أحمد الخطيب على أن مفهوم المعارضة السياسية من الصعب إطلاقه بدقة على الوضع في الكويت، فهذا التعبير قد يكون أكبر من الوضع الحالي•

ويفسر ذلك بالقول : "المعارضة تحمل معنى معيناً في الدول الديمقراطية البرلمانية، فهناك حزب في السلطة وهو الحزب الفائز بالأغلبية في الانتخابات وحزب خارج السلطة يشكل معارضة في البرلمان لديه بديل يدعو له حتى يستطيع أن يكسب شعبيا ويفوز بالانتخابات التالية ليتسلم السلطة وينفذ برامجه• وهذا في الكويت غير موجود ووضعنا الديمقراطي مازال متواضعا"•

وهنا يشير الخطيب إلى الكيفية التي عملت فيها الأقلية - المعارضة والذي قصد منها التيار الوطني الديمقراطي في مجالس الأمة المختلفة والتي أدت إلى تحقيق العديد من الانجازات الوطنية، محددا عددا من العوامل في هذا المجال والتي تتمثل في:

1- اتخاذ الموقف الوطني الشعبي الذي يتجاوب مع أماني وطموحات الشعب الكويتي•

2- الطرح الموضوعي الواضح والمبسط والاهتمام بكل النواب وتوضيح الموقف لهم، لأنهم في حال وضوح الأمر لهم لن يترددوا في الوقوف إلى جانب مصلحة الوطن•

3- تجنيد الرأي العام حول القضايا المطروحة والانتقال بالمعركة من ردهات المجلس إلى الشارع وسط المواطنين بهدف خلق حالة واسعة•

ويؤكد الخطيب أنه بهذه الطريقة يمكن تحقيق العديد من الأهداف الوطنية والحفاظ على الديمقراطية في الكويت والتي على الرغم من أنها عرجاء - على حد تعبيره - إلا أنها السبب الرئيسي في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد•




الأحزاب الدينية والموقف منها

يقول د• أحمد الخطيب: "هناك حادثة مهمة في تاريخ الكويت السياسي كانت بمثابة الإعلان الرسمي الأول لرعاية الحكومة للتيار الديني•• ففي عام 1976 صدر مرسوم بحل مجلس الأمة وتعطيل العمل ببعض مواد الدستور وقامت الهيئات الشعبية والنقابات وجمعيات النفع العام بعمل عريضة للمطالبة بعودة الدستور ووقع عليها الجميع ما عدا جمعية الإصلاح الاجتماعي التي كانت لها مقاصد معينة وراء ذلك"•

ويضيف أنه بعد الحل صدر مرسوم تشكيل الوزارة وكان رئيس جمعية الإصلاح آنذاك وزيرا، وكانت المرة الأولى والأخيرة التي يصدر فيها مرسوم بتعيين شخص وزيرا وتذكر صفته وفي هذه الحالة ذكرت الصفة باعتباره رئيسا لجمعية الإصلاح وليس بصفته الشخصية فيما اعتبر المراقبون السياسيون ذلك مكافأة لجمعية الإصلاح ورئيسها على عدم معارضة حل المجلس•

ويوضح الخطيب علاقة التيار الديني مع الحكومة بأن الاثنين يجمعهما شيء مشترك وهو عدم الإيمان بدستور 1962 ، فالجماعات المتلحفة بالدين ترى أن الدستور خارج عن الدين وأن البديل هو الشورى وأن هم من يتحمل هذه المسؤولية•

وعن أسلوب عمل هذا التيار يقول: "في السابق كان هناك خلاف بين السلف والإخوان في أسلوب العمل•• السلف يعملون من الأسفل حتى يسقط النظام تلقائيا والإخوان يتجهون بعنفهم المعروف عنهم والموروث منذ أيام حسن البنا نحو إسقاط النظام مباشرة، ولكنهم (أي الإخوان) اكتشفوا أخيرا أن أسلوب العنف لم يعد يأتي بنتيجة بدليل محاولاتهم الفاشلة في مصر والجزائر والأردن وسورية حيث كانت ترتد عليهم"•

ويواصل د• الخطيب قائلا: "الآن أصبح تطابق في الأسلوبين والموقفين أي العمل من الأسفل وهم الآن متغلغلون في كل مكان في الدولة ولا يوجد مجال إلا وصلوا إليه ويشكلون بقوتهم المالية عناصر إرهاب للمواطنين، يهددون ويعتقلون ويوصلون - الناس - إلى السجن، بمعنى أنهم ماسكين الدولة"•

فالأحزاب الدينية من وجهة نظر د• أحمد الخطيب تحاول أن تستأثر بمجلس الأمة وتصبغه بصبغتها الحزبية الخاصة بدءا من معركة الرئاسة والسيطرة على اللجان، وانتهاء بطرح قضايا ليست ضمن أولويات الشعب الكويتي•

أما عن البرامج والأدبيات التي تطرحها هذه الأحزاب فيقول عنها الخطيب أنها تستهدف استغفال البسطاء وغير المتابعين للأحداث في البلد، ويجزم الخطيب أن تدني الوعي وخصوصا الوعي السياسي هو سبب اتجاه الكثيرين نحو التيار الديني رغم أنهم ليسوا من هذا التيار•


ماذا ينقصنا؟

يقول د• أحمد الخطيب أن هناك مسألتين في غاية الأهمية:

الأولى: هي أننا يجب أن نؤمن بالديمقراطية أكثر فأكثر، فهي واحدة من أكبر المنجزات التي تحققت، والحركة الوطنية لم تستطع الاستفادة مما تتيحه الديمقراطية من فرص لتنمية الوعي وترسيخ تقاليد للعمل السياسي على أسس علمية ونضالية معا•

ونعتقد أن الحفاظ على الديمقراطية وتعزيزها وتعميق إحساسنا بها هو مكسب وطني وجماهيري يظل المطلب الوطني الأول•

والثانية: هناك نواقص تعانيها الحركة الوطنية ولا بد من العمل على تلافيها بجدية أكبر، فقد قصرت القوى الوطنية في الوصول إلى الجماهير العريضة وفشلت في تعبئة غالبيتها، والمطلوب مزيد من الالتصاق بهذه الجماهير وبهمومها وطموحاتها•

ويرى الخطيب حتمية انتصار الديمقراطية في الكويت لأنها مسار التاريخ، والذين يريدون الوقوف في وجه هذا الأمر هم خاسرون في النهاية ويؤكد أن الخطر الحقيقي الذي يهدد هذه المسيرة هو خطر التمزق الطائفي والتعصب الديني وهما المقتل الحقيقي للديمقراطية، فالمهمة الأولى الموكلة لكل القوى الديمقراطية والوطنية التي تحب الكويت وتقدمها هو الوقوف بحزم أمام هذا الخطر
اعتزال العمل البرلماني



بعد انقضاء فترة مجلس الأمة السابع (1996 - 1992 ) أعلن د. أحمد الخطيب اعتزاله العمل البرلماني تاركا الفرصة أمام الشباب الوطني ليأخذ طريقه•

ويقول الخطيب إن : "المرحلة الحالية تتطلب وجوها جديدة تتحمل المسؤولية خاصة أن الأوضاع وطبيعة الناس والمشاكل في تغير دائم، ومن هذا المنطلق فإن الشباب هم أدرى بطبيعة هذه المشاكل والمفروض من هذا الفهم تشجيع الشباب وترك المجال لهم"•

ويؤكد الخطيب أن الديمقراطية ليست بوجود المجلس وإنما بوجود رأي كويتي يحمي التجربة الديمقراطية، فإذا أحست السلطة أن المجلس مدعوم لا تقدر أن تلعب به•
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
19-05-2012, 06:57 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

Sort by:



default.jpg
6:13
Translate


by koweit | 2 years ago | 11,118 views


default.jpg
9:25
Translate


by koweit | 2 years ago | 1,222 views


default.jpg
13:12
Translate


كلمة د.أحمد الخطيب في ندوة افتتاح مقر أحمد السعدون 18\1\2012
by BarlamanNews | 3 months ago | 1,426 views


default.jpg
9:59
Translate


لقاء مجلة نبراس الإلكتروني الصادرة عن الإتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة الأميركية مع نائب رئيس المجلس التأسيسي الكويتي د. أحمد ...
by Nuksusa | 2 years ago | 1,106 views


default.jpg
2:00
Translate


النظام والعائلة غير مقتنعين بالدستور
by ibraham700 | 5 years ago | 2,261 views

  • default.jpg
    2:24 الدكتور أحمد الخطيب -3by ibraham7004,208 views
    • default.jpg
      6:13 السجال بين د أحمد الخطيب وعبدالله العلي المطوعby koweit11,121 views
    • default.jpg
      2:00 الدكتور أحمد الخطيب -4by ibraham7002,259 views
    • default.jpg
      9:25 دواوين الأثنين - الخطيب يتحدث عن دستور الكويتby bq810,576 views
    • default.jpg
      9:44 أحمد السعدون - الكويت كما نريدها 1by ZwaiZ1,332 views
    • default.jpg
      9:45 احمد الخطيب مع النجار في شبكة التلفزيون 1984by hummer15al6,168 views
    • default.jpg
      1:43 Dr. Ahmad Alkhateeb Tributeby SukiCandy459 views
    • default.jpg
      1:10 د.الخطيب يتحدثby Awaaay7





default.jpg
6:36
Translate


ندوة الحريه للجاسم في ديوان مسلم البراك
01-06-2012, 01:20 PM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,973

icon1.gif


أحمد الخطيب يولم لتجمع 'السور الخامس'

15/1/2011 الآن - محرر المحليات 6:02:14 PM


صورة جماعية لوفد من السور الخامس مع الدكتور الخطيب
بدعوة كريمة من النائب السابق د.أحمد الخطيب بدأ ( السور الخامس ) أول دواوين الأربعاء التي أعلن عنها ، وافتتح اللقاء الدكتور الخطيب بتحيته للسور الخامس وإعجابه بحراكهم الوطني واستنادهم على المرجعية الدستورية في تحركاتهم .
كما مر بلمحة تاريخية على طبيعة الحراك السياسي التاريخي للشعب الكويتي لاسيما بدايات العهد الدستوري والدولة الكويتية الحديثة ، مبيننا الفروق التاريخية والموضوعية بين الماضي والحاضر .
وفي تعليقه على المشهد السياسي الحالي قال الدكتور الخطيب : ' إن ما يحدث في الكويت من أزمات سياسية متتالية هو عدم إيمان البعض بالديمقراطية إيمانا حقيقيا '
وقال الدكتور الخطيب : ' إن كل صاحب مصلحة من الوضع القائم سيسعى في سياسة التفريق بين فئات المجتمع واللعب على تناقضاته واختلافاته ، وإن هذا ما يجب أن نفوته على كل محارب للدولة الديمقراطية '
وقد وجه نصائحه للسور الخامس قائلا : ' أنا جدا معجب بهذا الحراك الشبابي النوعي غير المسبوق حيث أنه ولأول مرة في تاريخ الكويت تجتمع مجموعة شبابية متنوعة المشارب والخلفيات الأيدلوجية خلف مشروع ديمقراطي موحد ' وأضاف الدكتور الخطيب : ' أن على الشباب أن يتولوا القيادة ويتصرفوا بكامل استقلاليتهم الوطنية دون السماح لأي أطراف أخرى بالتدخل '
وقال الدكتور الخطيب : ' سيحرص كل من تتضرر مصالحه من تجمعكم أن يفشل تجربتكم وستسلط عليكم وسائل إعلامية تنفذ أجندات ضرب الوحدة الوطنية ، لكن عليكم الاستمرار وستجنون حتما ذلك النجاح في رفعة للكويت وشعبها '
ثم تسلم السور الخامس ورقة مشروع مقترح من الدكتور أحمد الخطيب مساهمة منه في وضع اللبنات الأساسية لهذا الحراك الوطني .
وقد تقدم أعضاء السور الخامس بالشكر نيابة عن جميع شباب الكويت الوطني الذين هم حقيقة سور الكويت وعماد نهضتها ، آخذين على عاتقهم مواصلة العمل من أجل كويت ديمقراطية وشعب حر .
qEE03746.jpg

السور الخامس يتسلم ورقة مقترح عمل وطني مشترك من أجل الدستور والحريةساحات بني دارم -
by qhtaan | 1 year ago | 276 views
 
التعديل الأخير:

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
19-05-2012, 07:10 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

default.jpg
default.jpg
default.jpg
default.jpg
pixel-vfl3z5WfW.gif


  • pixel-vfl3z5WfW.gif
    تعقيب رئيس المجلس احمد السعون على سجال المطوع والخطيب
    • pixel-vfl3z5WfW.gif
      النائب الدكتور احمد الخطيب دستور 62 مؤقت وجاء مراعاة للظروف انذاك
    • pixel-vfl3z5WfW.gif
      السجال بين د أحمد الخطيب وعبدالله العلي المطوع
by koweit | 46 videos


default.jpg
20:18
Translate


إخترتك يا وطني - الندوة التي أقامها صالح محمد الملا بعنوان "الكويت التي نريد" خلال انتخابات 2012 و شارك فيها كل من د. أحمد الخطيب و أ.سعاد المعجل ...
by salmulla2012 | 3 months ago | 516 views


default.jpg
8:59
Translate


لقاء مجلة نبراس الإلكتروني الصادرة عن الإتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة الأميركية مع نائب رئيس المجلس التأسيسي الكويتي د. أحمد ...
by Nuksusa | 2 years ago | 191 views


default.jpg
5:36
Translate


لقاء مجلة نبراس الإلكتروني الصادرة عن الإتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة الأميركية مع نائب رئيس المجلس التأسيسي الكويتي د. أحمد ...
by Nuksusa | 2 years ago | 181 views


default.jpg
4:43
Translate


كلمة الدكتور أحمد الخطيب في افتتاح مقر مرشح المنبر الديمقراطي في الدائرة الأولى أحمد العبيد
by meshalovic9284 | 4 months ago | 119 views


default.jpg
2:24
Translate


رأي الشيخ جابر بالديمقراطية
by ibraham700 | 5 years ago | 4,211 views


default.jpg
1:34
Translate


كلمة د/ أحمد الخطيب في ندوة المهندس محمد حجي بوشهري 2012 دعم الدكتور و تزكيتة للمهندس محمد بوشهري
by ayoubdashti1 | 4 months ago | 286 views


default.jpg
default.jpg
default.jpg
default.jpg
pixel-vfl3z5WfW.gif



  • pixel-vfl3z5WfW.gif
    الدكتور أحمد الخطيب -1
  • pixel-vfl3z5WfW.gif
    الدكتور أحمد الخطيب -3
  • pixel-vfl3z5WfW.gif
    الدكتور أحمد الخطيب -2
by painkillers68 | 88 videos


default.jpg
8:46
Translate


by alwihdausa | 1 year ago | 290 views


default.jpg
24:42
Translate


by wildeyes7 | 1 year ago | 371 views


default.jpg
8:26
Translate


by alwihdausa | 1 year ago | 67 views


default.jpg
0:24
Translate


أعود لأشتعل من جديد
by ibraham700 | 5 years ago | 3,040 views


default.jpg
7:15
Translate


by alwihdausa | 1 year ago | 87 views


default.jpg
9:34
Translate


لقاء مجلة نبراس الإلكتروني الصادرة عن الإتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة الأميركية مع نائب رئيس المجلس التأسيسي الكويتي د. أحمد ...
by Nuksusa | 2 years ago | 251 views


default.jpg
9:59
Translate


لقاء مجلة نبراس الإلكتروني الصادرة عن الإتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة الأميركية مع نائب رئيس المجلس التأسيسي الكويتي د. أحمد ...
by Nuksusa | 2 years ago | 257 views


default.jpg
8:34
Translate


لقاء مجلة نبراس الإلكتروني الصادرة عن الإتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة الأميركية مع نائب رئيس المجلس التأسيسي الكويتي د. أحمد ...

by tube44441 | 635,994 views
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
31-05-2012, 12:56 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

>شريط الكتاب

الخطيب محذرا من خطر التطهير الطائفيتصغير الخط
الخط الاساسي
تكبير الخط




الحولة هي مجزرة دير ياسين للإحتراب والتقسيم الطائفي القادم للمنطقة

30/5/2012 الطليعة/ بقلم: الدكتور أحمد الخطيب 12:32:08 PM

من مجزرة الحولة
دعوة للحوار ولفهم ما يجري! من مجزرة دير ياسين إلى مجزرة الحولة.. هل نحن أمام مخطط التطهير الطائفي نفسه؟
بقلم: الدكتور أحمد الخطيب
دعونا نحاول أن نفهم ما يجري على الساحة العربية، ونتساءل: هل بدأ التطهير الطائفي في المنطقة؟
هل يمكن النظر إلى مجزرة الحولة في بشاعتها على أنها نسخة أخرى من بشاعة دير ياسين، التي أدَّت إلى طرد الفلسطينيين من المدن والقرى التي أزمع على ضمها للدولة الصهيونية المنشودة؟
ألم تقتل النساء الفلسطينيات حينها والأجنة في أرحامهن، ما دفع الفلسطينيين إلى الفرار من مناطق كانوا هم فيها الأغلبية، كيافا وحيفا؟
أليس ما جرى في الحولة هو صورة طبق الأصل لما حصل في دير ياسين، بشهادة من تبقى من أهلها؟
ما الذي يجمع بين عون وحزب الله ونظام الاسد؟
ولماذا تم إعلان عون زعيماً للمسيحيين في المنطقة عند زيارته الرسمية لسوريا؟ وما سر ازدياد شعبيته عند المسيحيين في لبنان؟
لماذا صمتت إسرائيل عند البدء أخيراً في تنفيذ مشروع الليطاني، بعد أن أوقفته عقوداً، مطالبة في حقها المزعوم بمياهه!
لماذا أصاب الفاتيكان الهلع لما تعرض له المسيحيون في العراق من قتل وتدمير لدور العبادة، ما دفعهم للتحرك، من أجل دعم الطائفة المسيحية في المنطقة؟
لماذا يثير الأزهر النعرة السُنية المتطرِّفة، ويهاجم الشيعية، وبديهيا الأقباط، معتبراً مصر دولة سُنية، لا مكان فيها لغيرهم من الطوائف والأديان؟
هل هذا تمهيد لتطهير طائفي يصعب تحقيقه - كما هو مفهوم - إلا أنه مفيد لتغذية الصراع الطائفي المخيف الذي يلف المنطقة؟
أليس منطقيا أن صراعا كهذا، سواء كان متعمداً أو عفوياً، له الأثر المدمر نفسه؟
ألا يعلم الجميع أن الشحن الطائفي يعمي البصر والبصيرة، ويؤدي إلى التهلكة؟
هل ما نراه اليوم هو تنفيذ لمخطط صهيوني طالما استهجناه، نظرا لاستخفاف البعض بنظرية المؤامرة التي استخدمت للتغطية على عجزنا وتخلفنا؟
لكن دعونا نتساءل: ما الفرق بين المؤامرة والاستراتيجية للسيطرة على المنطقة؟ من ينكر أن لكل دولة مصالح مهمة تحاول الحفاظ عليها بكل الوسائل المتوافرة لديها؟ وهذه المصالح سمها ما شئت، كالمثل القائل «صبه وحقنه كله لبن».
هل هذه الأفكار عائمة قد تكون في محلها وقد لا تكون؟
إنها ولاشك أسئلة مزعجة، لكنها مشروعة، والمطلوب حوار جاد وواعِ وبارد، أي غير منحاز لمحاولة فهم عميق لما يحدث في منطقتنا يدفعنا إلى مواجهة خطره إن تأكدنا منه.
لهذا، ستعمل «الطليعة» على عقد ندوة موسعة تستضيف فيها أساتذة مختصين، لبحث هذه الأسئلة ومحاولة الإجابة عنها، آملين ألا يكون قطار الكارثة قد سبقنا إلى أهدافه.

 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
29-06-2012, 02:37 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

مناشدة لأعضاء 2009: حذارِ أن تصبحوا «ممَشّة زفر»!



أحمد الخطيب









لا تضيِّعوا فرصة تاريخية لفرض إصلاح حقيقي



من أجل دعم القرار التاريخي للمحكمة الدستورية، وحتى لا يصبح نوابنا «ممشّة زفر»، ومن أجل ان يفتحوا طريق الاصلاح الحقيقي لانقاذ الوطن، ويسجلوا لمجلسهم وقفة تاريخية مشهودة، أدعو الأعضاء النبلاء من نواب مجلس 2009 إلى انتهاز هذه الفرصة التاريخية لفرض طريق الاصلاح الحقيقي لأوضاعنا المهترئة والخطرة التي أوصلنا اليها الحكم، وذلك بمناشدتهم اعلان احترامهم للقضاء، وتلبية طلبه بمزاولة مهامهم الدستورية وحضورهم جلسات المجلس.
وأكرر القول لهؤلاء الأعضاء: حتى لا تكونوا «ممشة زفر» عليكم ان تشترطوا على رئيس الوزراء المكلف ان يعلن قبل حضور الجلسة تعهده بتقديم ما يلي في جلسة الافتتاح:
أولا: اصدار قانون الاستقلالية الكاملة للقضاء اداريا وماليا وقانونيا.
ثانيا: اصدار قانون بتشكيل هيئة انتخابية مستقلة بمشاركتكم الفاعلة من قبل أعضاء معروف عنهم النزاهة والكفاءة، مع تمتعهم بالصلاحيات الكاملة في الادارة والاشراف على العملية الانتخابية في كل مراحلها.
وأؤكد على وجوب ألا ترفع الجلسة قبل اقرار هذين القانونين، بعدها يُحل المجلس وتتم الدعوة الى انتخابات مبكرة.
وفي حال عدم الالتزام بهذه التعهدات علناً أمام المجلس قبل افتتاحه، عليكم ان تعلنوا عزمكم على الانسحاب من الجلسة قبل ان تؤدي الحكومة قسمها أمام المجلس، وان تبدوا رفضكم ان تكونوا محللين لاستمرار نهج حكومي دمر البلد، وعندها سيعرف الجميع من هو المسؤول الذي يريد الخراب والهلاك لهذا الوطن الغالي.
وقتها سيصبح لزاما على الشعب الكويتي وشبابه الحر تحمل المسؤولية تجاه الوطن وفق ما أكدته المادة السادسة من الدستور التي نصت على ان الشعب هو مصدر السلطات جميعها، وعلى عاتقه سيقع تفعيل هذه المادة بكل الوسائل السلمية المتاحة للانتصار لنظامنا الدستوري الذي حدده دستور عام 1962.


الدكتور أحمد الخطيب


القبس
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
29-06-2012, 03:24 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

دعا إلى تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات لا تديرها الحكومة

أحمد الخطيب لـ «الراي»: الأزمة ستنتهي بسلام وارتفاع سقف مطالب الغالبية قد يفقدها مقاعدها

الدكتور أحمد الخطيب ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 0 0








| كتب عماد المرزوقي |

رأى نائب رئيس المجلس التأسيسي وأحد مؤسسي حركة القوميين العرب النائب المخضرم الدكتور أحمد الخطيب أن الأزمة السياسية في الكويت «ستنتهي بسلام»، لافتاً إلى أنه «إذا ما دعي لانتخابات جديدة لمجلس الأمة فمن الضروري إقامة لجنة مستقلة للانتخابات لا تديرها الحكومة وذلك لتفادي أي شوائب تطرأ على العملية الانتخابية وضماناً لنزاهة نتائجها وتفادياً للوقوع في مأزق سياسي جديد».
وأعرب الخطيب في تصريح خاص لـ «الراي» عن «تخوف الناس أيضاً من ارتفاع سقف مطالب المعارضة في مجلس 2012 كمطلب حكومة شعبية على سبيل المثال»، معتبراً أن «هذا لا يؤدي إلى حصولها على الغالبية في المجلس المقبل إذا استقامت الانتخابات».
وذكر الخطيب أن «أداء الإسلاميين في الكويت في مجلس 2012 أخاف الناس عند اصرارهم على تعديلات دستورية خصوصا للمادة الثانية في الدستور والتي تقضي بأن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي في التشريع»، مشيراً إلى أن «أجندة الإسلاميين لم تلامس قضايا الناس الحقيقية».
وتوقع الخطيب «ألا يستمر الإخوان المسلمون في الكويت كثيراً في المشهد السياسي الكويتي»، مشيراً إلى أن «تقدم الجماعة في الانتخابات السابقة المبطلة استمدته من تحالفها مع القبليين»، مرجحاً «عدم حصول الغالبية الحالية على الغالبية في المجلس المقبل إذا تم حل مجلس 2009».


الراي
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
04-07-2012, 03:27 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,940

icon1.gif

حكم «الدستورية» تاريخي.. وفرصة عظمى لإصلاح المسار



■ المطلوب فوراً قانون باستقلال القضاء.. وآخر بهيئة نزيهة للانتخابات
■ الحكم في الكويت توافق.. ولا يحق لأي طرف ليّ ذراع الطرف الآخر
■ عندما قال الوزراء الشعبيون: إما قرارات مجلس الوزراء بالإجماع.. أو نترك سياراتهم ونذهب إلى محالنا مشياً



إن النقاش الذي يدور الآن في الساحة الكويتية حول كيفية الخروج من المأزق الذي نحن فيه، يعكس عدم فهم الرسالة التي وجّهتها المحكمة الدستورية للشعب الكويتي، لذلك فإن الحلول التي يطرحها بعضهم تتعامل مع هذا المأزق كمشكلة دستورية أو قانونية فنية بحتة، يجب إيجاد الصيغ للخروج منها، كي نتمكن من إكمال مسيرتنا «المظفَّرة»، وكأن الكويت تعيش في أحسن أحوالها، بل إننا نعيش في جنّة الله على الأرض، ولا نريد أحدا أن يكدّر صفو حياتنا، أو يعترض هذه المسيرة «الرائعة».
والواقع أن هذا الوضع الخطير الذي نعيشه الآن هو الذي دمّر مؤسسات الدولة جميعها، فانتشر فيها الفساد وعمّت الفوضى ودمّرت الوحدة الوطنية، فتم تمزيق البلد إلى فئات مختلفة لا يهمها إلا مصالحها، بعد أن فقدت رعاية الدولة لها، يحدث هذا ونحن في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الاتحاد والتعاون لتجنيب البلاد المخاطر المحدقة بها من كل صوب جراء التغييرات الهائلة التي تعصف بالمنطقة، وحتى لا يحل بنا ما حل ببعضهم من أزمات، ويسمح للمتربصين بنا بأن ينهوا وجودنا أو يقدمونا قربانا للآخرين مقابل الحفاظ على أوضاعهم ومصالحهم.
من يعتقد بأن حل الأزمة التي نحن فيها يأتي عن طريق مخرج دستوري أو قانوني فني لا يدرك خطورة الأوضاع، ولم يستوعب بعد معنى القرار القضائي التاريخي الذي أصدرته المحكمة الدستورية. هذا الحكم يقول لنا جميعا ارجعوا إلى جادة الصواب، وافهموا دستور الكويت فهماً واعياً قبل فوات الأوان. فالمادة 147 منه، والخاصة بتعديل الدستور تقول: يجب أن يكون التعديل برضا الطرفين الأساسيين في الحكم، آل الصباح والشعب الكويتي، ولا يحق لأي طرف منهما أن يلوي ذراع الآخر حتى لو كان قادرا على ذلك.. لماذا؟ لأن هذه هي مسيرة الكويت المظفرة منذ نشأتها، الحكم توافق، وهذا ما جعلنا إلهاما للمخلصين في منطقتنا، وأعجوبة في محيطنا العربي كله بما حققته الكويت من إنجازات على كل الصعد. ولا مجال للتفصيل في كل هذا، فهو معروف، إلا أنني أريد أن أعطي مثلا بليغا وصارخا لهذا الفهم للكويت.

مثال صارخ
في أول مجلس وزراء شُكِّل في الكويت بعد انتخابات المجلس التأسيسي، وقبل وضع الدستور، كانت هناك وزارة مكلفة، مكونة من أحد عشر شيخا وثلاثة من أبناء الشعب، وفي احدى جلسات مجلس الوزراء عرض أحد الشيوخ اقتراحا يطلب فيه اتخاذ قرار يؤيده في ادعائه بملكية عقار رفضت البلدية تسجيله باسمه، لأن العقار ملك لشخص آخر.. دار نقاش حام في المجلس تضامن فيه الشيوخ الـ 10 مع زميلهم، وعارضهم الثلاثة في ذلك، ولما تأزم الوضع طلب المبدع المرحوم حمود زيد الخالد - رحمه الله - رفع الجلسة للاستراحة، فاختلى بزميليه عبد العزيز الصقر، ومحمد النصف - رحمهما الله - قائلا: نحن ثلاثة وهم 11، ومعنى ذلك انهم قادرون على اتخاذ أي قرار يريدون على الرغم من معارضتنا. ومعنى ذلك أن وجودنا في مجلس الوزراء لا قيمة له، ونحن في الوقت نفسه مجبرون على التضامن المطلوب من الوزراء، وهذا لا يمكن قبوله. علينا أن نتقدم باقتراح أن تكون قرارات مجلس الوزراء بإجماع المجلس كله، وإلا نقدم استقالاتنا ونترك السيارات المخصصة لنا، ونذهب إلى محالنا مشيا على الأقدام. وهي بالمناسبة مقابلة للديوان الأميري. اتصلوا بالشيخ جابر الأحمد الصباح - رحمه الله - وطلبوا منه نقل هذه الرسالة للأمير الشيخ عبدالله السالم الصباح - رحمه الله - الذي وافق على هذا الطلب فورا.. لماذا؟ لأن هذه هي الكويت المفخرة، الحكم توافق، وهذا ما جاءت المحكمة الدستورية لتقوله لنا جميعا. وارجعوا إلى دستور الكويت القديم غير المكتوب، فقد كرّس فيه آباؤنا الأوائل هذا الفهم، وجاء ابناؤهم ليثبتوه في دستور عام 1962، فلا تتخلوا عنه.

المفاتيح الحقيقية
إن من المحزن والمؤلم معا أن تُتَّهم المحكمة الدستورية بالتآمر على الديموقراطية، وعلى الدستور. المتآمرون هم الذين يريدون الحفاظ على مكاسبهم ومناصبهم وامتيازاتهم على حساب الوطن.
نحن أصبحنا نعيش في مشيخة ذُقنا طعمها منذ الثلاثينات، عندما لم يحسن بعضهم قراءة واقعنا ووضعنا الداخلي والإقليمي، فشطح وأراد أن يحقق مكاسب لم تكن الظروف مهيأة لها.
إن من واجب أعضاء مجلس الأمة 2009 أن ينفذوا قرار المحكمة الدستورية، بأن يشرعوا فور اجتماعهم قانونين فقط: قانون لاستقلال القضاء التام، وقانون لتشكيل هيئة انتخابية مستقلة نزيهة تدير العملية الانتخابية بكاملها وفق قانون الانتخابات الحالي، وتطبقه بصرامة على الجميع، ولا تستثني أحدا مهما كان منصبه أو فئته الاجتماعية، فهذه هي المفاتيح الحقيقية لإصلاح مسار الكويت، وبعد ذلك اختلفوا ما شئتم تحت سقف حكم ديموقراطي حدده دستور عام 1962.
لا تضيعوا هذه الفرصة التاريخية التي قدمتها لكم المحكمة الدستورية، لأن هذه الفرصة تتيح لنا الرجوع إلى إعادة بناء الدولة الحديثة التي جبل أهل الكويت على الحفاظ عليها، ما ساعدهم على التضامن في المحن التي مرّت على الكويت، وتجلّت في مقاومة احتلال صدام لها، وفي مؤتمر جدة الذي أكد هوية الكويت الديموقراطية.
يا محبي الكويت من أعضاء مجلس 2009، كونوا على قدر المسؤولية الضخمة التي دعتكم المحكمة الدستورية لتحقيقها.. حوِّلوا الكويت من مشيخة إلى دولة منفتحة وحاضنة لجميع ابنائها من دون تمييز، نابذين كل عصبية تمزّق المجتمع وتضعف مناعة الوطن في الصمود أمام كل المخاطر.


الدكتور أحمد الخطيب








القبس
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
10-08-2012, 09:50 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

خلال المهرجان الوطني الذي نظمته رابطة كلية العلوم الادارية في جامعة الكويت أمس.
وقال النائب السابق د. أحمد الخطيب ان ما رأيته اليوم في رابطة العلوم الادارية يجدد الأمل في مستقبل زاهر لهذا البلد، وأنا لم أكن يائساً في يوم من الأيام وثقتي كبيرة بشباب الكويت، وما رأيته يؤكد ايماني واملي أن الشباب هم قادة الكويت، والكويت ستكون أمينة في أيديكم.
وأضاف الخطيب ان الكلام عن الوحدة الوطنية كثير، ولكن ماذا تعني؟ فالوحدة الوطنية هي التكاتف مع نظامنا الدستوري وكل كلام آخر لا معنى له، والوحدة الوطنية المطلوبة هي وحدة الشباب وايمانهم بأن الكويت لا يمكن أن تتطور الا من خلال نظامها الأساسي الدستوري.
وضع مؤسف
وزاد بالقول: هذا المفهوم لا يوجد الآن فالوضع الذي نعيشه الآن مأساوي ولا بد من حلول وأولها من خلال التعليم فلا بد أن نعلم اطفالنا وابناءنا منذ الصغر ما معنى الكويت التي نريدها.. عندما كانت الكويت درة الخليج، ولا بد أن نعلمهم حب هذا البلد وهم صغار، وأكد أن الولاء الأول والأخير للكويت، وليس للقبيلة أو الطائفة، وأشار الى أن الاعلام الرسمي هو معول هدام للوحدة التي نريدها، لكن الشباب قادرون على تصحيح المسير


القبس
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
14-08-2012, 10:33 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

هل التحريض على المحكمة هدف أعداء الدستور؟

بقلم د. أحمد الخطيبنشر في 14, August 2012 :: الساعه 8:04 pm | تصغير الخط | تكبير الخط

timthumb.php
هكذا نجحوا في جر الشارع الكويتي إلى مواجهة مع المحكمة الدستورية… فمنذ أن تعالت التهديدات بالنزول إلى الشارع إذا طلبت الحكومة رأي المحكمة الدستورية في الدوائر الخمس، تغير مجرى المعركة… المعركة الآن ليست معركة بين نظام معادٍ للدستور وشعب متمسك به، بل أصبحت معركة بين القضاء والشعب الكويتي، وكأن النظام لا علاقة له من قريب أو من بعيد بالوضع المأساوي الذي نعيشه، وكأن المحكمة الدستورية هي المشكلة الحقيقية والسبب الرئيسي في تعاسة الوضع الذي نعانيه. ألم يتوقع أحد أن النظام لن يسكت، وسوف ينتقم من القضاء الذي أوقفه عن التعدي على الدستور؟ ألا يدرك العقلاء أن انتفاضة القضاء على انتهاك الدستور والقوانين سيكون لها ثمن باهظ على القضاء؟ ألم يلاحظ العقلاء أن القضاء الكويتي أخذ يدق ناقوس الخطر بعدما تمادى النظام في الاستهتار بكل ما هو دستوري وقانوني حينما أبطل مواد غير دستورية في قانون التجمعات؟ وكذلك في طبيعة الأحكام الصادرة عن المحكمة الإدارية بإبطال التعدي على حقوق الموظفين في الدولة والتصدي لسياسة تفضيل الموالاة على الكفاءة في العمل؟ ألم يلاحظ البعض تحرك القضاء في التخلص من قلة أساءت لشرف المهنة؟ هل كان البعض بحاجة لمعرفة السبب الحقيقي في إصرار النظام على عدم إعطاء القضاء استقلاليته المتاحة، وعلى أن يكون تحت سيطرته التامة؟ لماذا إذن نقدم رأس نظامنا القضائي الذي نفتخر به على طبق من فضة لأعدائه، ونهدد رئيس الوزراء المكلف بمحاسبته إن امتثل لقرار المحكمة الدستورية؟ أليس هذا تحريضاً واضحاً على المحكمة، وهو ما يريده أعداء الدستور لتحجيم القضاء ورفع يده عن الدفاع عن الدستور؟ متى كانت الدوائر الانتخابية هي المشكلة في انتخاب ممثلين حقيقيين للأمة لحل جميع مشاكلنا؟ المشكلة ليست بنوعية الدوائر أو عددها، المشكلة الحقيقية هي في العملية الانتخابية برمتها، فالكويت لم تشهد انتخابات حرة بعد انتخابات عام 1963 للمجلس الأول. اللعب في الانتخابات والتدخلات العديدة الصارخة معروفة، وباب العقوبات في القانون الانتخابي مجمد بأوامر مباشرة من وزارة الداخلية، وهذا ما يقوله الضباط المكلفون حمايةَ العملية الانتخابية عندما يطلب منهم تطبيق القانون على مخالفات الرشوة العلنية في مراكز الانتخاب. فهذه الانتهاكات معروفة ومدعومة من قوى في النظام نفسه، وهذه القوى لا تتوانى أيضاً في تمويل هذه الانتهاكات للحصول على الدعم السياسي لأطماعها الشخصية. تقديم الخدمات للأتباع معروف وخلق مجموعة نواب الخدمات المرتبطين بأطراف معينة من النظام، كذلك اللعب في الجداول الانتخابية والصناديق الانتخابية. والذين تحمسوا للدوائر الخمس في “نبيها خمس” لم يقولوا إن في الدوائر الخمس الحل للعملية الانتخابية، كل ما قالوه إن الخمس دوائر أحسن من (25) دائرة، لأنها تجعل الرشوة والخدمات أكثر صعوبة فقط لا غير، لكنها ليست الحل السحري. فالحل هو وجود هيئة مستقلة ومحايدة تشرف على العملية الانتخابية برمتها، وتطبق القوانين المتعلقة بالانتخابات بحذافيرها بحزم على الجميع، عندئذ يكون الجدل حول عدد الدوائر وشكلها مفيداً. إذن النظام ليس المشكلة، والدوائر الخمس ليست الحل الأمثل، وبدلاً من تحذير رئيس مجلس الوزراء بمحاسبته إن رضخ لحكم القضاء، يجب تحذيره كي يوقف التدهور الشامل الذي يعانيه البلد، ويساعد في إخراجنا من هذا المستنقع الذي فُرض علينا العيش فيه. بسبب كل ما ذكرت لم يحصل الشعب على أغلبية إصلاحية في كل مجالسنا السابقة، بل كانت الأغلبية الحكومية دائماً موجودة، وإذا وجدت أقلية فاعلة يتم حل المجلس. دعونا نتوقف قليلاً ونفكر بهدوء ونبتعد عن التشويش المفتعل الذي يحاول طمس حقيقة طبيعة الصراع الدائر بين أعداء النظام الدستوري الديمقراطي والشعب المتمسك بنظامه الدستوري. ولنستعرض التآمر على الدستور منذ وفاة أبي الدستور المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح عام 1965 عندما بدأ التحرك لإسقاط أول وزارة حكومية لم تنل إعجاب أطراف فاسدة في النظام، وذلك في آخر أيام حياته، وشكلت حكومة جديدة كانت مهمتها الأولى إصدار سلسلة من القوانين المقيدة للحريات العامة، ثم أشرفت على تزوير انتخابات عام 1967، ولا داعي لذكر تكرار المحاولات المتعددة لوأد الديمقراطية. بدلاً من ذلك دعونا نتوقف قليلاً لنعرف من تسبب في تفتيت المجتمع بتبني سياسة “فرق تسد” وجعلنا نعيش صراعات داخلية مدمرة طائفية وعنصرية ومناطقية ومالية “مافوية”… أنجهل من وراء ذلك؟ ألا نعرف من جعلنا نخسر موقعنا الريادي في المنطقة لنصبح مثالاً للفشل الكامل؟ ألم نلاحظ أننا فقدنا الديمقراطية منذ زمن، وصرنا نعيش مشيخة كاملة لا قيمة فيها للدستور والقوانين؟ هل صحيح أن الحكم كان عاجزاً عن وقف هذا التدهور أم أنه كان ضحية تضليل من قبل بعض مستشاريه؟ ألم نتعظ من دعوة الحوار التي دعت إليها الحكومة بعد دواوين الاثنين، وتمخضت حسب تقرير رئيس الوزراء عن أن الكويتيين لا يريدون الديمقراطية، بل يريدون مجلساً وطنياً معظم أعضائه معينون دون أية صلاحية؟ من الذي أعاد المجلس الوطني المزور حتى بعد التعهد في مؤتمر جدة أثناء الاحتلال العراقي للكويت بالعودة إلى العمل بالدستور، حيث تمت بعد التحرير مباشرة دعوة المجلس الوطني المزور بدل المجلس المنتخب؟ أبعد كل هذا نصبّ جام غضبنا على انتفاضة القضاء عوضاً عن الاعتزاز به، ومساندته وتوفير كل السبل لاستقلاليته التامة؟ أم أن القضاء هو «الطوفة الهبيطة» الذي “يتهيب صعود الجبال كي يعيش أبد الدهر بين الحفر” نسبة إلى قول الشاعر التونسي المبدع أبو القاسم الشابي؟ إذا كان عندنا أغلبية إصلاحية من النواب فهذا أمر جميل لم يحصل قط في مجالسنا السابقة، وهو إنجاز تاريخي يفرض إرادة الشعب في حياة دستورية ديمقراطية، لمحاسبة المتسببين الحقيقيين في المأساة التي نعيشها حتى ممن هم في صفوف هذه الأغلبية. لقد آن الأوان لنرفض اللعب في ملعب أعداء النظام الدستوري ونتقيد بقوانينه الفاسدة. علينا أن ننقل المعركة إلى ملعبنا نحن. ملعب الانتصار لنظامنا الديمقراطي الدستوري بالأساليب السليمة الديمقراطية التي كفلها لنا دستور 1962. إنني أنظر بإشفاق ومحبة نحو شبابنا المتحفز المؤمن بالإصلاح، وأقول له إن الربيع العربي نجح في إزاحة بعض الحكام الطغاة، وفرش الطريق للإصلاح إلا أنكم تلاحظون مدى تكلفة ذلك، ومع ذلك فإن الشباب هناك في بداية عملية الإصلاح وأمامهم عقبات أخرى لابد من الانتصار عليها، لأن الأعداء المستفيدين من هذه الأنظمة كثيرون، غير أن النهاية المظفرة لمسيرتهم مضمونة مهما طال الزمن. أما أنتم في الكويت فمهمتكم أصعب منهم بكثير مع أنني ذكرت أن ميزة الطريق الكويتي للإصلاح أن منصة الانطلاق موجودة وهي دستور 1962، لكن تبقى الصعوبة ماثلة في ما نشهده من إفساد للمجتمع وتمزيقه وتحويله إلى حلبة صراع بين مكوناته، وإشاعة ثقافة الكراهية والتآمر والإقصاء، وهذه مشكلة كبرى ليس لها حل سحري سريع، خصوصاً وهي تُغذى يومياً بإعلام مرتبط بسياسة التفرقة والإثارة، إعلام فئوي وعناصر من النظام تزيد الطين بلة. إن تدمير هذه الثقافة المدمرة الخطيرة على الكويت كلها سيكون عملاً شاقاً وطويلاً ويحتاج إلى صبر أيوب، إلا أن الانتصار في النهاية مؤكد فهذه سنّة التطور، فلا أحد قادر على وقف مسيرة التاريخ، هذه المسيرة المتسارعة التنامي بفضل ما توفره الثورة العلمية من وسائل مذهلة أنتم أعلم مني بتفاصيلها. وفقكم الله وحماكم بلمِّ شملكم، فالكرامة تجمعكم، وحب الإصلاح يوحدكم، والنصر لكم بإذن الله.

شارك هذه المقالة

الجريدة


 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
24-09-2012, 02:14 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

24/09/2012


الخطيب للشباب في ساحة الإرادة: سياسة الفساد تقود البلد نحو الدمار

Pictures%5C2012%5C09%5C24%5Cf19f927d-15e1-47a7-9846-3f33e8cba4bd_main.jpg
الخطيب يوجه كلامه تلفزيونيا للشباب
تواصل الحراك الشبابي الداعي للإصلاح السياسي بتنظيم لقاءات وحوارات التغيير في ساحة الارادة مجددين مطالبهم بضرورة حل مجلس الامة 2009 والدعوة للانتخابات حسب النظام الدستوري الحالي الذي خرج من رحم الامة.
وجدد الشباب في تجمعهم امس الاول الذي كان بعنوان «العصيان المدني ووسائل الشعوب للتغيير» مطالبهم باقرار قانون المحكمة الدستورية مع منح الافراد حق الطعن امامها اضافة الى اقرار قانون تجريم خطاب الكراهية.
وكان الحدث الابرز مساء امس الاول هو الكلمة التي وجهها النائب السابق د.احمد الخطيب للحضور وذكر خلالها الحلول لما تعانيه الساحة السياسية من تأزيم بالقول: المشكلة ليست في الدوائر ولا في قانون الانتخاب، المشكلة في عجزنا عن ايصال الشرفاء المحبين للوطن الى المجلس.
وتابع الخطيب بكلمة مسجلة وجهها في ختام حوارات التغيير التي دعت لها مجموعات شبابية وافراد في ساحة الارادة حول العصيان المدني ووسائل التغيير لدى الشعوب: اننا اليوم احوج ما نكون للقضاء على سياسة الفساد والمفسدين التي دمرت البلد واوصلتنا للوضع البائس الذي نعيشه.
واضاف الخطيب موجها حديثه للشباب: انتم الامل في اعادة المسيرة المظفرة التي شهدتها الكويت عندما كان الدستور يحترم ويطبق، وتأكدوا بأن دستور 1962 هو المفتاح الحقيقي لحل ازمتنا والمطلوب ايصال ممثلين لهم كرامة وحبا للوطن ليفعلوا مواد الدستور المعطلة حتى 4 عقود.
وقال محذرا الشباب: جاهل او متجاهل الذي يعتقد ان الدستور هو المشكلة، قولوا لهم انتم المشكلة والا تعطوا الحجة لاعداء الدستور للانقضاض عليه باسمكم، انتم جزء من الربيع العربي وربيع الكرامة ورد الاعتبار للمواطن الذي حولوه الى قطيع من الغنم يؤمر فيطيع بكل مذلة، لقد انتهى عصر المذلة في العالم وبدأت رياح التغيير والكرامة تعصف في معاقل اعداد البشرية والكرامة.
وقال للشباب: المستقبل لكم هكذا يقول التاريخ.. والله يوفقكم.
وبين الخطيب: انتم تمثلون جميع شرائح المجتمع متحدين اعداء الامة الذين يصرون على تفتيت مجتمعنا تحت سياسة فرّق تسد، وهم يعلمون ان ذلك يدمر البلد خصوصا ونحن في عاصفة عمت المنطقة كلها.

القبس
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
30-09-2012, 03:19 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

>شريط الكتاب

بوادر تسلّط الحرامية بدأت
تصغير الخط
الخط الاساسي
تكبير الخط




الخطيب يكتب عن احتمالات السلطة لوأد الدستور والمطلوب للمواجهة

30/9/2012 الجريدة - مقال يفرض نفسه 9:26:15 AM

أحمد الخطيب

المطلوب الحذر والحيطة
د. أحمد الخطيب

• أعداء النظام الديمقراطي لن يوقفوا تآمرهم على دستور 62.
• المطلوب اغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحتها لنا المحكمة الدستورية، وحشد كل الطاقات لإحباط كل ما هو قادم من مصائب تحل بتجربتنا الديمقراطية برمتها، ويتم شفط كل خيراتنا، نفطية واستثمارية وغيرهما، ومن ثم إفلاسنا.
• بوادر تسلط الحرامية على مقدراتنا المالية في كثير من المواقع قد بدأت، خصوصاً في القطاع النفطي وبكل وقاحة.
• الوقفة الجادة لتضامن كل الخيرين في البلد أكثر من ضرورية لحماية مستقبل الكويت.
• أعضاء مجلس 2009 مطالبون بالامتثال لحكم المحكمة الدستورية، وإلا فإنهم مخالفون للقانون والدستور، ومشاركون في المسرحية المقبلة والمتوقعة، وسوف يعطون الحكومة الحجة لتنفيذ أجندتها الخاصة، وهذا ما تتمناه الحكومة عندما شاركت في مقاطعة الجلسة التي دعا إليها رئيس المجلس.
• على رئيس المجلس أن يدعو المجلس مرة ثانية بعد الحكم الحاسم للمحكمة الدستورية بشأن الدوائر الانتخابية الذي أزاح عقبة امتناع البعض عن الحضور، سواء كانوا نواباً أو وزراء، وإلا فإنه سيعتبر مشاركاً في ما سيحل بنا من مآس.
الاحتمالات
استعراض محاولات البعض في السلطة أعداء الدستور والنظام الديمقراطي خلال العقود الماضية يجعلنا نجزم بأن كل الاحتمالات سوف تكون مأساوية، رغم الكلام المعسول الذي نسمعه والذي تعودنا عليه وصار ممجوجاً عند أغلبية المواطنين.
الاحتمال الأول
من الممكن أن تلجأ الحكومة إلى استعمال الجزرة أو العصى كالعادة، من أجل إقناع بعض النواب بالحضور لتوفير النصاب المطلوب إذا تمت مقاطعة الجلسة من قبل النواب الشرفاء، وهذا يعطي الحكومة الفرصة الفريدة في تنفيذ أجندتها الخاصة بذبحنا “على الجبلة” كما يقول المثل.
الاحتمال الثاني
رفض مجلس 2009 الانعقاد، والامتثال لقرار المحكمة الدستورية، وارتفاع نسبة المقاطعين للانتخابات من الشعب سيعطي الحجة للحكم بأن يقول إن تجربتنا الديمقراطية الدستورية قد تخلى عنها الكويتيون ويريدون بديلاً آخر، وهذا ما يلبي رغبات أعداء الديمقراطية في الكويت أو خارجها.
ما المطلوب؟
المطلوب مواجهة شاملة في المجلس وخارجه لإفشال هذا المخطط الخطر في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها المنطقة.
المجلس
على الأعضاء المحبين للكويت واستقرارها أن يصروا على إعطاء الأولوية المهمة التي من دونها لا يمكن أن يكون هناك إصلاح وهي:
1- استقلالية كاملة للقضاء الذي نفتخر به.
2- تشكيل هيئة انتخاب مستقلة تكون وحدها المسؤولة عن كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية، من تحديد الدوائر، ومقاضاة الراشي والمرتشي وكل مرشح يتعرض للإساءة للمرشحين الآخرين، ورفض قبول ترشيح من صدرت بحقه أحكام تتعلق بالشرف والأمانة.
3- إصدار القوانين اللازمة لملاحقة القبيضة وحرامية المال العام وأراضي الدولة ومؤسساتها.
4- وضع المعايير الدقيقة للوظائف في الدولة ومؤسساتها وشركاتها لضمان وصول الشخص المناسب إلى المكان المناسب دون تدخل أي من كان.
5- الإسراع في الدعوة إلى انتخابات جديدة، وعدم إعطاء الحكومة الفرصة للمماطلة.
خارج المجلس
على القوى الجديدة، خصوصاً الشبابية أن توحد صفوفها لدعم هذه المطالب، فتوفر الظروف الموضوعية لتشكيل معارضة وطنية حقيقية تحتضن المحبين للكويت والحريصين على نصرتها، جبهة معارضة مستقلة متحررة تخدم جميع أبنائها وتوفر لهم الحياة الكريمة في حاضرهم ومستقبلهم في كنف دستور 62 الذي يجب الالتزام به مهما تنكر له البعض، لأن من دونه ستنتهي الكويت التي نعرفها ونحبها
 
أعلى