أبيض و أسود / يعني ضليع باللغة العربية .. = أيوه زي ما حضرتك ضليع بالكوسة و البدنجان و الخيار

الغيص

Active Member
طاقم الإدارة

كيف حمل كل منهم شخصية لا يمكن ان تتخيل أن تراها

و لايمكن ان تتجسد أكثر مما جسدوها

و يستحيل أن تجد مثيل لها

كيف..
كيف..
كيف..

كيف تجمعوا و ذهبوا في زمن واحد
.......................
..............
......

زمنا لن يتكرر





--

..أنه عايزها تـ تـ تـ تعطس باللغه العربيه - سليمان نجيب

"و تملك الاسد من الغيط" - إيه إيه إيه ..ليه أسد أعيان ..أسد بتاع أطيان..نجيب الريحاني
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
18-09-2011, 06:14 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

القبس


أورسون ويلز السينما المصرية: زكي رستم.. باشا الشاشة الأول

Pictures%5C2009%5C09%5C27%5C0e80bac1-e986-4832-a280-ce79e139a8cc_main.jpg
زكي رستم
كتب خالد بطراوي:
في هوليوود كان هناك قديماً ممثل ابن ممثل، وكان الأب والابن يحملان اسماً واحداً هو «لون شاني» وكانا يمتلكان قدرة الحرباء على التلون، ولقب كل منهما بالممثل ذي الألف وجه لقدرتهما الكبيرة على التقمص، وقد عرفت السينما العربية أمثال هذا الممثل، وأشهر هؤلاء زكي رستم ابن الباشا الذي عشق التمثيل، وصال وجال في جميع مناطق الأداء باقتدار مذهل، من السياسي الشرس في «نهر الحب» إلى الباشا الذي يبحث عن حفيدته ويقطر حناناً ورقة في فيلم «ياسمين»، إلى زعيم العصابة الذي يتظاهر بالطيبة في فيلم «رصيف نمره 5»، وأيضاً قدم الثري الذي ينثر المال تحت أقدام الغوازي في فيلم «غروب» وغيرها من الشخصيات التي أثبت أنه كان مدرسة في الاندماج.
زكي رستم الفتوة، والوحش الذي تخيفه صرخة طفل، وهو «مدبولي» السكير الذي يجبر ابنته «فاتن حمامة » على أن تبيع ورق اليانصيب في فيلم «عائشة»، والأب المثالي الذي يضحي بحياته من أجل بناته الأربع في فيلم «أنا وبناتي».
وإن نسينا، فلن ننسى المحامي «عادل بك ثابت» في فيلم «هذا جناه أبي» أمام المطربة صباح عام 1945.

لم يكن التمثيل يوماً أحد أحلام الفتى زكي رستم، الذي ولد في 5 مارس عام 1903 في أحد قصور حي الحلمية لأسرة أرستقراطية وكان والده باشا، وجده أيضاً، وعين والده وزيراً في عهد الخديوي إسماعيل، وظل كذلك أيضاً في عهد ابنه الخديوي توفيق، وتوفي وابنه لا يزال صبياً، فكفله صديقه نجيب بك، الأمين الأول في معية عباس حلمي الثاني، ووالد الفنان الكبير سليمان نجيب، المؤلف والممثل ومدير دار الأوبرا الملكية، وحسني نجيب مدير الإذاعة المصرية، ومدير استديو مصر لسنوات طويلة.
ولأن زكي رستم عاشر سليمان نجيب، الذي كان يكبره سناً، والذي سبقه في الارتماء في أحضان الفن، بدأ يتعلق بالفن ويشعر بأنه يسري في عروقه منذ توجه ذات مرة إلى المسرح بصحبة بعض أقربائه، فحرص منذ ذلك اليوم على الذهاب إلى مسرح الشيخ سلامة حجازي كل ليلة جمعة، وتحولت المشاهدة إلى إعجاب والإعجاب إلى عادة.
وانطلاقاً من حبه للمسرح، بدأ زكي رستم يتردد على الأماكن التي يتجمع بها الفنانون في أوقات فراغهم، خاصة في المقاهي التي كانوا يترددون عليها دائماً، وهناك تعرف على الفنان الكبير عبد الوارث عسر، وكان موظفاً وله نشاط في الكتابة والتمثيل، كما التقى بالفنان عمر وصفي، ولما شعر زكي رستم بأن الفن يتملكه، قرر أن يفاتح سليمان نجيب، الذي كان يناديه تأدباً «أبيه»، وتعني في التركية الأخ الأكبر، وفعلاً تجرأ ذات مرة وقال له إنه يريد أن يمثل، فاستنكر سليمان نجيب ذلك في البداية، لكنه قال له: «إنك أنت نفسك تمثل أحياناً»، فكان رده أن ما يستطيعه هو أن يزكيه لدى صديقه عبد الرحمن رشدي، الذي كان قد هجر مهنة المحاماة من أجل التمثيل.
وفعلاً وفى سليمان نجيب بوعده، ووقف زكي رستم أمام عبد الرحمن رشدي،
ممثل بلا أجر
وهكذا تحول زكي رستم، التلميذ الصغير، من مجرد هاو للفن إلى محترف، ورفض لسنوات ثلاث أن يتقاضى مليماً واحداً، لأن المرتبات كانت ضئيلة جداً في ذلك الوقت، إضافة إلى أنه لم يكن بحاجة إلى مرتب، خاصة أنه قد ورث عن والده أملاكاً بدأت تدر عليه إيراداً طيباً، وكان شاغله الوحيد هو أن يحقق ذاته في المسرح.
وخلال هذه الفترة اشترك في أكثر من مسرحية، وحظي بإعجاب عبد الرحمن رشدي أثناء البروفات في رواية «الموت المدني» فأسند إليه دوراً أكبر بعد أن أكتشف فيه الخامة الفنية الطيبة والصوت الرنان. وحدث ذات مرة أن لبى الزعيم سعد زغلول دعوة عبد الرحمن رشدي لمشاهدة روايته الجديدة، فطلب الزعيم أن يصافح أبطال العرض بعد نهايته، وحين جاء دور زكي رستم، شد الزعيم سعد زغلول على يده، وقال له: «سوف يكون لك شأن كبير في يوم من الأيام».
ولم يستمر زكي رستم مع عبد الرحمن رشدي طويلاً وتنقل بين عدد من الفرق، فعمل في فرقة «أولاد عكاشة»، ثم تركها وانضم إلى فرقة جورج أبيض، وظل كعادته يعمل دون تقاضي أجر، إلى أن دعاه يوسف بك وهبي عام 1926 لينضم إلى فرقته الشهيرة: «فرقة رمسيس» وتقاضى أجراً للمرة الأولى، قدره خمسة عشر جنيهاً، ارتفع إلى 25 ثم 50 جنيهاً، وكان مرتباً كبيراً في ذلك الوقت.
وداعاً للمسرح
وفي أوائل عام 1930 هجر زكي رستم المسرح آسفاً، وبدأ الاتجاه إلى السينما، التي كانت قد بدأت تعمل وتنتشر استديوهاتها في مصر،
ولم يكن صديقه عبد الوارث عسر قد نسيه، ووقع اختياره مع المخرج محمد كريم، الذي عاد بعد دراسة الإخراج في المانيا، على زكي رستم ليقدم دور «ابراهيم» الشاب الذي أحب «زينب» بهجة حافظ في فيلم «زينب» الصامت الذي أخذ عن رواية الدكتور محمد حسين هيكل باشا، وكان محمد كريم يستعد لإخراجه لحساب يوسف وهبي، وبالفعل أدى زكي رستم الدور أمام الكاميرا بلا حوار، وهو الفيلم نفسه الذي أعاد إخراجه محمد كريم مرة ثانية ناطقاً في عام 1952 من بطولة يحيى شاهين وراقية ابراهيم وفريد شوقي وسليمان نجيب.
ومرت السنوات، واصبحت السينما ناطقة، وأصبح زكي رستم هو «باشا» السينما، ذلك أنه برع في اداء شخصية الباشا باقتدار وقدمها في حوالي 240 فيلماً مثل: «لن أبكي أبداً»، «أين عمري»، «صراع في الوادي»، «لحن السعادة»، «بقايا عذراء»، و«يوم بلا غد»، فقد كان يجمع بين الشراسة والطيبة وملامح الأتراك وطباع المصريين في وقت واحد، وأصبح لقب «الباشا» ملتصقاً به، لدرجة أن المخرجين كانوا إذا وجدوا في السيناريو دور «باشا» توقفوا عن القراءة، وطلبوا استدعاء الباشا، وكان مساعدو الإخراج يدركون على الفور أن المطلوب هو زكي رستم.
أدوار متنوعة
لكن ذلك لم يمنع الفنان زكي رستم من تقديم أدوار متنوعة ومتباينة، أثبت من خلالها أنه ممثل بارع، وقادر على تقديم أي دور مهما كانت درجة صعوبته، ومهما اختلفت المشاعر وطرق التعبير، لدرجة أن تندهش من كيفية الخروج من هذه الشخصية إلى تلك بمنتهى البساطة والسهولة من دون أن تترك إحداها أثراً في الأخرى، ووصل في براعته إلى الدرجة التى شبهه البعض معها بالنجم العالمي أورسون ويلز بملامحه المعبرة، ونظرته المؤثرة.
ولعل أشهر أدوار زكي رستم على الشاشة الفضية، دور الثري الكريم، طيب القلب الذي يقع في شرك يدبره له زوجان، إذ يتسببان في إدخاله السجن ليقضي 25 سنة من عمره، وعندما يخرج يكون هدفه الوحيد الانتقام ممن أدخلوه السجن ظلما وعدواناً، وذلك في فيلم «أنا الماضي» إخراج عزالدين ذوالفقار عام 1951، وكذلك دور «شكري باشا» الذي أعلن إفلاسه وأصيب بالشلل في فيلم «لن أبكي أبداً» الذي شاركته بطولته فاتن حمامة وعماد حمدي ونجمة إبراهيم، وأخرجه حسن الإمام عام 1957.
ورغم ملامحه الجادة الصارمة في أدواره عموماً، لكن زكي رستم لم يحصر نفسه في حدودها، فقد تمرد عليها، وراح يؤدي الأدوار المختلفة التي تبحث عنه، وتفرض نفسها عليه.
فهذا هو دور كوميدي تماماً اعتمد على المواقف، وصراحة الأداء للفنان العملاق زكي رستم في فيلم «معلهش يا زهر» مع شادية وكارم محمود وميمي شكيب وسراج منير، إخراج بركات عام 1950، وفيه صال وجال يقدم كوميدية راقية، ينافس فرسانها المشاهير.
نجم الاندماج
وقد عرف عن الفنان الكبير زكي رستم طوال مشواره الفني أنه رائد مدرسة الاندماج، فقد كان يستغرق في أدواره وينسى نفسه، إلى الدرجة التي كان يختلط فيها على الجمهور، هل كان يمثل أم يتصرف على طبيعته، ولذلك كانت تقع مشاكل عديدة بينه وبين الكثير من الممثلين الذين شاركوه أفلامه بسبب اندماجه التام أثناء التصوير، وهناك قصص كثيرة تروى عن زكي رستم واندماجه في أدواره وتقمصه للشخصيات التي كان يؤديها، ففي فيلم «أين عمري؟» كان هناك مشهد يتطلب أن يضرب ماجدة، لكنه ضربها بقسوة جعلتها تصرخ طالبة وقف التصوير، وحينما أوقف التصوير غضب زكي رستم، وقال: «إيه يا خويا لعب العيال ده؟»، فقد كان مندمجا وتحول التمثيل عنده إلى حقيقة وتكرر الموقف مع فاتن في فيلم «عائشة» عندما تقمص شخصية والدها السكير، ولم تتحمل اعصابها، وطلبت منه إلا يضربها على وجهها بشدة، واستغاثت بالمخرج جمال مدكور، لكن زكي رستم لم يبال.، وصفعها بشدة، فانهارت من شدة الصفعة، وعندما أفاقت أدركت أنها أخطأت لأنه لم يكن يمثل، بل كان مندمجا.
وفي فيلم «الفتوة» وفي مشهد الاشتباك بينه وبين فريد شوقي اندمج زكي رستم وظل يكيل اللكمات لفريد شوقي، الذي اندمج هو الآخر، وراح يشبعه لكما وضربا، ورفض المخرج صلاح أبوسيف أن يوقف التصوير ليخرج بمشهد حقيقي، ويومها فر مدير التصوير وحيد فريد، خوفا من أن يبطش به زكي رستم.
الحب الوحيد
وبعيدا عن الشاشة والأضواء، كان زكي رستم يعيش حياته بطريقة خاصة جدا، فقد كان يحافظ على أناقة مفرطة في الثياب، فضلا عن أنه كان موسوسا، ولأنه عاش عمره عزبا، يقيم بمفرده في شقة فاخرة بعمارة يعقوبيان بشارع سليمان باشا، بوسط القاهرة، فقد كان يتناول طعامه في أحد المطاعم، وأصبح زبونا دائما له، ليس لأنه يقدم أشهر الأطباق، ولكن لأن صاحبه كان يسمح له بدخول المطبخ وانتقاء الطعام بنفسه، وتجهيزه بيده حتى لا يتعرض للتلوث، ولشدة وسوسته كاد يعتدي بالضرب على مساعد المخرج عبد الرحمن شريف أثناء تصوير فيلم «بائعة الخبز» عام 1953 عندما كان يشرح له حوار أحد المشاهد، وعطس مرتين، واكتشف أنه مصاب بالزكام.
كما عرف عن زكي رستم وفاءه الشديد لحبيبته التي انتحرت خوفا من رفض والدها زواجها منه لأنه «مشخصاتي»، كانت فتاة جميلة، وكان شديد الحب لها، وحدد معها موعدا لزيارة أهلها لطلب يدها، وعندما وصل إلى بيتها وجد زحاما شديدا على الباب وعندما سأل عرف أنها انتحرت خوفا من رفض أبيها لهذا الزواج.
منذ ذلك اليوم أغلق زكي رستم قلبه، وباب بيته، فلم يكن يفتحه إلا لزميل واحد فقط هو عباس فارس، الذي كان جاره في العمارة نفسها، وحدث ذات مرة أن توجه إلى بيته مساعد ريجيسير ليبلغه بتأجيل موعد تصوير، فرحب به وأدخله، ثم انهال عليه ضربا بالعصا، وكاد يقتله لأنه تجرأ واقتحم عليه خلوته.
النهاية
وفي أيامه الأخيرة عانى زكي رستم الكثير من الألم في أذنيه، ولم يعد قادرا على أن يسمع جيدا، وكان يحتاج ممن يكلمه أن يرفع صوته، مما دفعه للابتعاد عن التمثيل تدريجيا، فأصبح يرفض العديد من الأدوار بعد اخر فيلم قدمه، وهو «اجازة صيف»، مع فريد شوقي ونيللي ونجوى فؤاد واخراج سعد عرفة عام 1967، وازداد اعتكافه، وازداد ثقل المرض عليه، ولم يكن يتردد عليه سوى شقيقه سفير مصر السابق في لندن، محمود رستم، الذي كان يمثل له المرفأ الذي يرتاح عنده، وزميله فريد شوقي الذي كان يروي الطرائف عن عادات وأخلاق زكي رستم خصوصا بخله الشديد،
وكان زكي رستم في أواخر أيامه دائم الشكوى لأخيه من مرارة الوحدة ونهايته القادمة المؤلمة، وكيف يشعر بأن أحدا لن يسير في جنازته، وكيف أنه واجه سوء حظ غير عادي في مجال التكريم والتقدير، إذ لم يحصل إلا على وسام الفنون والعلوم خلال سنوات عزلته.
لقد كان زكي رستم يطوي قلبه على جرح عميق، وعاش وحيدا مع كلبه الوفي وخادمه العجوز، وحاول أن ينسى ويداوي جراح القلب بإغراق نفسه في العمل، أما الشيء الذي لم يتحقق فهو نبوءته بأن جنازته لن تشهد حضور أحد، فقد كانت جنازته التي شيع فيها في السادس عشر من يناير عام 1972 جنازة حاشدة، شهدت حضورا كبيرا من الجمهور الذي أحبه، والذي يتذكره الآن بثرائه السينمائي العبقري، الذي يؤكد أنه فنان قل أن يجود الزمان بمثله مرة أخرى.








Pictures%5C2009%5C09%5C27%5C2fa9d138-1f78-42d9-b7d0-c10fce6d93a4_maincategory.jpg
مع فاتن حمامة في فيلم {سيدة القصر}
Pictures%5C2009%5C09%5C27%5C055ac6a2-14ce-459e-bcf2-63494b7ca283_maincategory.jpg





alfitowah.jpg



زمان يا فن : زكي رستم… العالمي حفيد الباشا

كتب: القاهرة - مصطفى ياسين نشر في 28, July 2012 :: الساعه 8:01 pm | تصغير الخط | تكبير الخط


هو الباشا والثري والفقير والقاسي والضعيف والمقهور والفتوة وابن البلد وزعيم العصابة والديكتاتور والأب… إنه عجينة الموهبة وخلطة المشاعر وكوكتيل الفن وأستاذ الأداء زكي رستم.
اسم زكي رستم علامة مسجلة في فن التمثل وعلامة مضيئة في تاريخ السينما المصرية. ولد في 5 مارس 1903 في أحد قصور الزمالك، وسط تقاليد وأعراف أرستقراطية تفرض بأن ينهي الابن دراسته الثانوية، ثم يلتحق بالجامعة ليتولى بعدها أحد المناصب المرموقة في الحكومة المصرية، وهو ما فعله شقيقه الأكبر الذي عمل في السفارة المصرية ببرلين.
وكان محمود باشا رستم، جده لأبيه، قائداً في الجيش المصري، أما والده فكان صديقاً لرموز السياسة في تلك المرحلة من تاريخ مصر أمثال: مصطفى كامل، محمد فريد، وكان عضواً بارزاً في الحزب الوطني.
ويعتبر محرم بك رستم والد زكي هو السر الأول في حياته لأنه علمه حب الفن، وكان من أشهر مستمعي الشيخ سلامة حجازي.
حلم التمثيل
بدأت علاقة زكي بالتمثيل مصادفة عندما اصطحبته الأسرة إلى مسرح الأزبكية لمشاهدة مسرحية «أوديب ملكا» من تمثيل فرقة الفنان جورج أبيض، فوقع زكي في غرام المسرح، وراح يشتري الروايات ويحولها بنفسه إلى مسرحيات ويمثلها مع أصدقائه وأفراد أسرته في فناء القصر أثناء غياب والده.
استهوت زكي أيضا رياضة حمل الأثقال وحقق من خلالها أكثر من بطولة على مستوى الجمهورية، إلا أن حلم التمثيل كان يلح عليه بصورة أكبر.
شكل لقاؤه بالفنان عبد الوارث عسر نقطة تحول في حياته بعدما نصحه بالانضمام إلى «جمعية أنصار التمثيل»، ومن خلاله تعرف إلى عبد الرحمن رشدي المحامي الذي ترك المحاماة من أجل التمثيل.
وفي العام 1924 عرض عليه جورج أبيض الانضمام إلى فرقته، ثم انضم إلى «فرقة رمسيس» (1925) وعمل عامين بلا أجر على رغم نيله جائزة أحسن ممثل مسرحي (1926)، وقدم معها أهم أعماله المسرحية ومنها: «كرسي الاعتراف»، «الصحراء»، «الطاغية»، ثم انتقل إلى الفرقة القومية.
تردد زكي طويلا قبل خوض السينما في فيلم «زينب» للمخرج محمد كريم، وبعد عرضه تهافت المنتجون إليه ليؤدي دور الفتى الأول بمقاييس ذلك الوقت.
ممثل عالمي
كانت تجربة زكي الثانية في فيلم «الضحايا» (1932) مع بهيجة حافظ ثم توالت أعماله من بينها: «الاتهام، ليلى بنت الصحراء، العزيمة، ليلى البدوية، الصبر طيب، هذا جناه أبي، هدمت بيتي، النائب العام، معلش يا زهر، عائشة، النمر، بنت الأكابر، الباشا، أنا وبناتي، صراع في الوادي، المجرم، الهاربة».
نشرت عنه مجلة «لايف» الأميركية أربع صفحات كاملة واختارته ضمن أحسن عشرة ممثلين في العالم، وقال عنه الناقد الفرنسي جورج سادول: «إنه النسخة الشرقية من أورسون ويلز».
كان من الممكن أن يصبح زكي رستم ممثلاً عالمياً، فقد عرضت عليه بطولة فيلم من إنتاج «شركة كولومبيا»، لكنه رفض بعدما وجد أنه يحمل نبرة عداء للعرب.
علقة ساخنة
كان اسمه كفيلاً ببث الرعب في قلوب زملائه، فقد اشتهر باندماجه في الدور لدرجة ينسى معها نفسه. لعلّ أشهر من تلقى علقة ساخنة منه فريد شوقي في «الفتوة»، فقال: «فوجئت بضرب حقيقي وحاولت أن أحتمل فلم أستطع، فاضطررت إلى ضربه بشكل حقيقي أنا أيضاً، هكذا حصل المخرج صلاح أبو سيف على مشهد لم يكن يحلم به».
جمعه بفاتن حمامة مشهد كان يفترض أن يصفعها بالقلم، فصفعها بالفعل فصرخت وظلت تبكي بعد انتهاء المشهد، فقال لها بسخرية: «أيه يا خويا لعب العيال ده؟».
وكان أول تكريم حصل عليه «وسام العلوم والفنون» (1962) من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
بنت الحلال
عندما سئل زكي عن سر عدم زواجه قال: «حرصت على ألا أختار سوى فتاة بنت حلال أثق فيها، وكلما كنت أجدها كان أحد آخر يسبقني للارتباط بها، حتى تجاوزت الأربعين وفاتني القطار، وخفت أتزوج في هذه السن وأموت تاركاً أطفالاً يتامى من بعدي».
أما المشهد الذي لم يغادر ذاكرته فكان حين أعلن للأسرة نيته عدم استكمال دراسته الجامعية، فأصيبت والدته بالشلل وعاش بعقدة ذنب، حتى أدمن الوحدة والعزلة والانطواء، واشتهر عنه أنه أكثر وسوسة من الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكان يحمل زجاجة كولونيا يستعملها كلما صافح أحداً.
أما آخر فيلم شارك فيه فكان «الحرام» (1965) جسد عبره شخصية ناظر العزبة أمام فاتن حمامة.


20-09-2011, 02:49 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,789

icon1.gif

القبس


المصادفة جعلته يشهد ميلاد السينما المصرية كمخرج لأول أفلامها استفان روستي.. عاش مليونيرا ومات فقيرا

Pictures%5C2009%5C09%5C24%5Cea330b35-3ce7-4cbf-a334-549edfc1d117_main.jpg
استفان روستي
كتب خالد بطراوي:
أبو العز في قطار الليل، مسألش في سمارة، الوجيه رستم في تمرحنة، شفيق في سيدة القصر، زكي بشكها في المليونير، كوهين في حسن ومرقص وكوهين، شريف بيه في شاطئ الغرام، الأسطى علي في الورشة، سوسه في عنبر، اسماعيل في لا تذكريني.
من الذي لا يعرف صاحب هذه الأدوار المتميزة الذي أصبح واحداً من أبناء كل أسرة وبيت وشارع، وأصبح اسمه يجري على شفاه ولسان كل الناس بسهولة مذهلة، أدوار سينمائية خالدة وصلت به الى قمة الصدق، والعطاء والنجاح من البداية الى القمة.
من منا لا يذكر «الشرير الظريف»، أو «الكونت دي روستي» الذي أشاع الابتسامة على مدى سنوات عديدة وجمع بين أدوار الشر وأدوار الكوميديا، فكان يقدم اللونين معاً، ويمزح ما بين الشر والكوميديا فاستحق لقب «الكوميديان الشرير».
قد يكون استفان روستي الذي اشتهر في أدوار الصديق النذل، والافاق المغامر الشرير، والبرنس، والمعلم، وزعيم العصابة الذي لا تفوته صغيرة أو كبيرة مع كل من حوله، هو الوحيد من بين الفنانين الذي أمتعنا بأفيهاته الكثيرة، فكان في مجموعة أفلامه يكرر لزمات شهيرة جداً، من منا ينسى دوره الثانوي في فيلم «غزل البنات» الذي احتشد فيه نجوم السينما المصرية، ومع ذلك لفت الأنظار اليه أثناء القائه بعض عبارات الاعجاب مثل «اشتغل يا خويا.. اشتغل» عندما كان العاشق النصاب «محمود المليجي» ينسج خيوط الخداع على بنت الذوات ليلى مراد، والافيه المشهور في فيلم «سيدة القصر» عندما قالت له فاتن حمامة بدهشة: أنت بتشتغل ايه، فرد عليها بصوت خافت «مهندس»، وفي الفيلم نفسه بمشهد آخر قالت له زوزو ماضي: «الله يخرب بيتك»، فرد عليها: «وبيتك يا ملك هانم»، و«في صحة المفاجآت» في فيلم «تمر حنة».
أما في فيلم «حبيبي الأسمر» فهناك العبارة المشهورة جداً «نشنت يا فالح» عندما أصابه محمد توفيق برصاصة عن طريق الخطأ، وغيرها من اللزمات التي لا تزال تردد على الألسنة، وتتداول في الأعمال الفنية حتى يومنا هذا.
نشأة صعبة
قليلون من يعرفون أن بداية استفان روستي هي نفسها بداية السينما، فعلى يديه ولد أول فيلم في تاريخ السينما المصرية، لم يكن ممثلاً، بل بدأ مخرجاً وكاتباً للسيناريو، ثم انتقل من وراء الكاميرا ليقف أمامها ويصبح أروع من جسد أدوار الشر التي ألبسها ثوب الكوميديا.
وكانت أهم أدوات استفان روستي في ذلك لزماته الشهيرة، التي تتردد على السنة الناس حتي يومنا هذا، وحياته كانت فصولاً درامية أشبه بالروايات، وهذه الحياة كان يمكنها تحويل صاحبها ببساطة الى شرير حقيقي، فقد كان مليونيراً لكنه حرم من المال، وكان والده سفيراً، لكنه حرم منه حتى أصبح شاباً، وعندما التقيا فرق بينهما حبهما لامرأة واحدة، وهكذا ظل استفان روستي طوال حياته مليونيراً لكنه فقير.
ونتيجة للظروف التي وجد نفسه فيها، كان على استفان روستي أن يعتمد على نفسه مبكراً، فقد ولد لأب كان يعمل سفيراً للنمسا بالقاهرة، كان قد التقى خلال اقامته في مصر مع سيدة ايطالية تتمتع بجمال اخاذ، فوقع في غرامها، وتزوجها، مما أثار غضب حكومة بلاده عليه، فأقالته من منصبه، وهددته أسرته بسحب لقب «كونت» منه، على أعتبار أنه كان من احدى الأسر الحاكمة.
وأمام ذلك لم يجد الوالد بداً من الرحيل عن القاهرة تاركاً وراءه زوجته التي أنجبت له ابنه استفان في السادس عشر من نوفمبر عام 1891، لتعيش في حي شبرا، وظل يبعث اليها بما يكفيها وابنها، الى أن انقطعت الصلة بينها وبينه، بسبب رفضها ترك القاهرة والذهاب للاقامة معه في النمسا.
وقررت الأم أن تتفرغ لرعاية أبنها الوحيد، بعد أن أمكنها الحصول على الجنسية المصرية، فغيرت من أسلوب حياتها، واندمجت تماماً في المجتمع المصري بعاداته وتقاليده، وألحقت ابنها بالمدارس المصرية حتى حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة رأس التين بالاسكندرية.
ومضت سفينة الحياة بالأم وأبنها وسط بحار متلاطمة الأمواج، تعصف بها الأنواء، وضاقت عليهما الحياة شيئاً فشيئاً، فقررت الزواج من نجار ايطالي كان يعمل في محلات بونتر يمولي للأثاث، وتقدم لها، لكن استيفان روستي ذاق على يدي زوج أمه الكثير من الآلام والمتاعب لأنه كان يتفنن في ايذائه، فهجر بيت أمه، وخرج هائماً على وجهه بحثاً عن عمل.
البداية في المسرح
وأثناء سيره في أحد الشوارع، التي كان يهيم فيها بحثاً عن عمل، رأى اعلاناً عن حفلات ستقيمها فرقة عزيز عيد المسرحية، وتطلب الاستعانة فيها بممثلين جدد، فراح يسأل عن عزيز عيد لعله يجد لديه عملاً، ودخل المسرح وظل يحاول حتى تمكن من مقابلته، وأعجب عزيز عيد بشجاعته واتقانه اللغة الفرنسية، ثم ازداد اعجاباً به عندما اكتشف أنه يتقن الايطالية ويتحدثها بطلاقة، فقرر أن يضمه الى فرقته ويتعهده برعايته.
ومن هنا بدأت رحلة استيفان روستي مع المسرح وحظي برعاية كبيرة من عزيز عيد جعلته يحتل مكانة متميزة بسرعة، لكن آماله وطموحاته لم تكن تتوقف عند حد، فحاول الانضمام الى فرقة نجيب الريحاني، لكنه لم يجد بها الفرصة المناسبة.
البحث عن الأب
لكن استيفان روستي، ورغم اصراره وطموحه الكبيرين، كان يطوي نفسه على آلام مبعثها أنه لم يكن يملك المال الوفير الذي يساعده على السفر الى أوروبا للبحث عن والده، الذي لم يره في حياته، وكان ذلك هو الهم الأكبر الذي يؤرقه دائماً، فقد كان يتمنى لو أحس بحنان الأب.
لكنه لم ييأس، الى أن سنحت له الفرصة أثناء زيارة احدى فرق الباليه النمساوية لمصر، فذهب ليتعرف على أعضائها لعله يجد بينهم من يعرف شيئاً عن والده النمساوي، ومن عجيب المصادفات، أنه تعرف على احدى عضوات الفرقة التي كانت تربطها صلة قوية بوالده، فما ان أخبرها بقصته حتى أبدت له استعدادها لمساعدته في الوصول اليه، وصحبته بالفعل الى النمسا.
ولاحظ استيفان روستي أن راقصة الباليه النمساوية وقعت في غرامه، وبدأت تحيطه بشتى أنواع التكريم والرعاية منذ غادرا مصر، فما كان منه الا أن تظاهر بحبه لها، واكتشف أنها تحب الرجل الذي يغار عليها ويضربها، ويحطم رؤوس من يبدون اعجاباً بها، فمثل عليها دور الحبيب شديد الغيرة ببراعة فائقة، ولم يتوان في اظهار شهامته وغيرته لدرجة أنه تعرض للسجن أكثر من مرة بسبب هذه الغيرة المفتعلة.
3 أيام في السجن
وذات مساء كان يقضي بصحبتها السهرة في أحد الملاهي بباريس حيث كانا قد نزلا بفرنسا قبل التوجه الى النمسا، فتقدم أحد الحضور طالباً اياها للرقص، فما كان من استيفان روستي الا أن ثار وأمسك بزجاجة ويسكي وكسرها وهم بالانقضاض على الرجل الذي اختفى من أمامه بسرعة البرق، فهالها هذا المنظر وارتمت في أحضانه تقبله وهي تبكي وتقول له انها لم تكن تعرف أنه يحبها كل هذا الحب الجنوني.
لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، فقد فوجئ استيفان روستي بالبوليس الفرنسي يقبض عليه بتهمة الشروع في قتل الرجل، الذي فر من الملهى ليبلغ الشرطة، ووضع استيفان روستي في السجن ثلاثة أيام انتظارا للتحقيق والمحاكمة، لكن صديقته الراقصة أمكنها باتصالاتها أن تفرج عنه بعد أن أقنعت الرجل بأن يشهد لمصلحة استيفان روستي.
وقررت الراقصة أن تغادر باريس وبصحبتها استيفان روستي لتقدمه لوالده في النمسا، لكن كانت هناك مفاجأة في انتظاره، فبعد أن التقى والده، الذي رحب به بشدة، فوجئ به يثور ويغضب ويطرده بعد أن اكتشف قصة الغرام التي كانت بينه وبين تلك الراقصة، فقد كان الأب يحبها، ويغار عليها بجنون، لكنها لم تكن تبادله الحب بسبب فارق السن بينهما.
رحلة جديدة
وغادر استفان روستي النمسا الى ألمانيا ليبقى قريباً من والده، الذي كان يقيم على حدود المجر القريبة من ألمانيا، في انتظار أن يموت الأب ويرث هو كل ثروته، وأضطر لأن يعمل في أعمال بسيطة كصبي جزار، وصبي حانوتي وبائع متجول حتى يدبر قوته، خاصة بعد أن ماتت صديقته الراقصة، في مستشفى الأمراض الصدرية.
وظل استفان روستي يعمل في هذه المهن البسيطة بالنهار، وفي الليل يعمل راقصاًً بالملاهي الليلية حتى الصباح، وفي هذه الأثناء التقى مع المخرج محمد كريم الذي كان يدرس الاخراج في ألمانيا، كما تعرف على سراج منير الذي ذهب لدراسة الطب، لكنه تركه واتجه الى دراسة التمثيل والسينما.
وامتد العمر بالأب، فقرر استفان روستي العودة الى القاهرة وقابل عزيز عيد، فأسند اليه دوراً بارزاً في مسرحية « خلي بالك من اميلي »، وراح يتنقل بين الفرق المسرحية الموجودة في ذلك الوقت، وانضم الى فرقة نجيب الريحاني التي كانت تقدم مسرحيات الفرانكو ـ أراب عام 1920، وعمل في عدة مسرحيات منها «العشرة الطيبة»، الى أن التقى بالفنان يوسف وهبي الذي كان عائداً لتوه من ايطاليا، وشرع في تأسيس فرقة رمسيس المسرحية عام 1923، واستعان به في تلخيص المسرحيات الأجنبية الى جانب عمله كممثل بالفرقة في مسرحيات «بيت الطاعة»، و"أولاد الفقراء»، و"الدفاع»، لكنه لم يستمر طويلاً، وعاد مرة أخرى الى فرقة الريحاني، ومنها الى فرقة اسماعيل ياسين التي استمر بالعمل فيها حتى رحيله، وكانت آخر مسرحياته «كل الرجالة كدة» مع تحية كاريوكا واسماعيل ياسين ومحمود المليجي عام 1964.
بداية السينما
وكان استفان روستي خلال هذه الفترة، بين عامي 1925 و1927 قد تعرف على عزيزة أمير، مؤسسة صناعة الفن في مصر، التي كانت قد أسندت الى المخرج التركي وداد عرفي مهمة اخراج وتمثيل فيلم «يد الله»، أول فيلم روائي طويل، وأول فيلم سينمائي مصري بالمعني المعروف للسينما الصامتة في ذلك الوقت، لكنه بدد أموالها دون أن ينهي العمل بالفيلم رغم الجهد الذي بذل فيه لمدة عام كامل.
فاستعانت عزيزة أمير باستفان روستي الذي كان قد تعلم الكثير عن فن السينما أثناء وجوده في أوروبا، كما عمل في فيلمين هناك احداهما نمساوي هو «البرج الهائل» والآخر الفرنسي «بوريدان»، وبذل محاولات جبارة لاصلاح ما أفسده وداد عرفي، وتطوع أحمد جلال لاعادة كتابة سيناريو الفيلم، الذي تغير اسمه الى «ليلى»، وعرض عام 1927ليقترن اسم استفان روستي بمولد السينما في مصر، الذي أصبح فيما بعد واحداً من كبار نجومها، رغم أنه لم ينل حظ تقديم أدوار البطولة المطلقة ولو لمرة واحدة، الا انه كان ذا بصمة خاصة في الأداء، خاصة أدوار الشر المخلوطة بالكوميديا، التي برع في تقديمها وتخصص فيها طوال حياته الفنية، التي شهدت جملته الشهيرة في فيلم «سيدة القصر» عندما قال لفردوس محمد: تسمحيلي بالرقصة دي، فردت عليه: «ما ترقص يا خويه، هوه حدا ماسكك»، فقال لها: «طب عن اذنك أروح أتحزم وأجيلك».
وفي مجال السينما تفجرت المواهب الكامنة لدي استفان روستي، فأخرج ستة أفلام هي «البحر بيضحك ليه» عام 1928، «عنتر أفندي» عام 1935، «الورشة» عام 1941، «ابن البلد» عام 1942، «أحلاهم» عام 1945، و«جمال ودلال» بطولة فريد الأطرش عام 1945، أيضاً، كما كتب سيناريوهات عدد من الأفلام المشهورة في تاريخ السينما المصرية، ومنها «قطار الليل»، «رقصة الوداع»، «قاطع طريق»، «ابن عنتر»، «ابن البلد»، «بلدي وخفة»، و«صراع الجبابرة»، فأصبح يمثل ويخرج ويؤلف ويترجم، ويضحك ويبكي، ويلعب طاولة على المقهى مع حسين رياض، وبلياردو في النادي مع يوسف وهبي، ويسهر يومياً ما بين منزل أنور وجدي وفريد الأطرش.
حب وزواج ونهاية
وكان استفان روستي يغدق على مظهره الكثير، وكان يتفنن في كيفية التعامل مع الجنس الناعم، فأصبح «دون جوان» شارع عماد الدين، لأنه اشتهر بخفة دمه ونقاء سريرته وصدق نيته.
ورغم أن اسمه اقترن بالعديد من المغامرات العاطفية فانه قطع كل علاقاته النسائية فجأة عام 1936 بعد أن التقى بفتاة ايطالية في احتفال كبير بمدينة بور توفيق، كانت يتيمة ومريضة، فرق لها قلبه، وأحبها وتزوجها، لكنها أربكت حياته، فقد كانت مريضة بشكل مستمر، ولم تنجب له الا بعد أن بلغ الخامسة والخمسين من عمره، وجاء ابنه مريضاً مثل أمه وتوفي بعد ثلاث سنوات، وكانت تلك صدمة عنيفة له فساءت حالته النفسية، واشتد عليه المرض، وبدأ يرفض كل ما يعرض عليه من أعمال سينمائية.
وفي أوائل عام 1964 تسربت في الأوساط الفنية اشاعة حول وفاة استفان روستي، الذي صادف وجوده في الاسكندرية لزيارة بعض الأصدقاء وهي الزيارة التي طالت لعشرة أيام، مما ساعد على انتشار الاشاعة وتأكيدها، وبينما أقامت له نقابة الممثلين حفل تأبين وتبارى الخطباء في ذكر محاسنه اذا به يقف بينهم بنفسه، فسقط كثير من الحاضرين مغشياً عليهم، بينما انطلقت الزغاريد بلا وعي من ماري منيب وزميلاته، وأقبل الجميع يهنئونه بنجاته من الموت المحقق.
لكن يبدو أن هذه الاشاعة كانت مقدمة للنبأ الحقيقي، فلم تمض أسابيع قليلة، حتى فارق استفان روستي الحياة في 26 مايو عام 1964، ولم يترك استفان روستي وراءه ثروة، رغم ما كان ينعم به من ترف في حياته، اذ لم يعثر في بيته الا على ثلاثة جنيهات كانت كل ما يملك، وذاقت زوجتة الأمرين من بعده حتى تتمكن من صرف معاشه من النقابة، وزاد الطين بلة سرقة سيارته بعد وفاته بأيام قليلة، لكنه ترك ما هو أغلى وأقيم من المال ترك 348 فيلماً شارك في تمثيلها واخراجها على مدى 40 عاماً، كان آخرها فيلم «آخر شقاوة» مع محمد عوض وزيزي البدراوي وأحمد رمزي وحسن يوسف، اخراج عيسى كرامة.
واذا كان استفان روستي، الذي يعتبر واحداً من الفنانين القلائل الذين لا يمكن تعويضهم، لأن أحداً لا يستطيع أن يقلده، وقامت شهرته على تمثيل أدوار «السنيد» لمشاهير النجوم ابتداء من أحمد جلال وأحمد سالم الى أنور وجدي وفريد الأطرش واسماعيل ياسين، فقد ترك بصمة لن تمحى من سجل السينما التي كان رائدها ومخرج أول أفلامها، ذلك هو استفان روستي الذي عاش مليونيراً ومات فقيراً.







Pictures%5C2009%5C09%5C24%5Cf9e3a1c9-b2a1-4eb3-84dd-dd3272cc7606_maincategory.jpg
استفان روستي والنابلسي وأيوب ورمزي وشكيب في أحد افلامه
Pictures%5C2009%5C09%5C24%5C92658717-7d8b-4d47-ba40-24fcde6c32b9_maincategory.jpg
مع ليلى مراد ونجيب الريحاني في فيلم {غزل البنات}


23-09-2011, 09:19 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,789

icon1.gif


كود بلغة HTML:
<!-- Histats.com START (standard)-->
<script type="text/javascript">document.write(unescape("%3Cscript src=%27http://s10.histats.com/js15.js%27 type=%27text/javascript%27%3E%3C/script%3E"));</script>
<a href="http://www.histats.com" target="_blank" title="" ><script type="text/javascript" >
try {Histats.start(1,1640704,4,511,95,18,"00000000");
Histats.track_hits();} catch(err){};
</script></a>
<noscript><a href="http://www.histats.com" target="_blank"><img src="http://sstatic1.histats.com/0.gif?1640704&101" alt="" border="0"></a></noscript>
<!-- Histats.com END -->




24-09-2011, 10:17 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,789

icon1.gif


البدايات



[/IMG] ولدت فاتن أحمد حمامة في 27 مايو 1931 في المنصورة عاصمة الدقهلية في مصر وذلك حسب سجلها المدني لكنها وحسب تصريحاتها ولدت في حي عابدين في القاهرة [7]، وكان والدها موظفا في وزارة التعليم. بدأت ولعها بعالم السينما في سن مبكرة عندما كانت في السادسة من عمرها عندما أخذها والدها معه لمشاهدة فيلم في إحدى دور العرض في مدينتها وكانت الممثلة آسيا داغر تلعب دور البطولة في الفيلم المعروض، وعندما بدأ جميع من في الصالة بالتصفيق لآسيا داغر وإستناداً إلى فاتن حمامة فإنها قالت لوالدها إنها تشعر بأن الجميع يصفقون لها ومنذ ذلك اليوم بدأ ولعها بعالم السينما [7].

وعندما فازت بمسابقة أجمل طفلة في مصر أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم "يوم سعيد" (1940)، وأصبح المخرج محمد كريم مقتنعا بموهبة الطفلة فقام بإبرام عقد مع والدها ليضمن مشاركتها في أعماله السينمائية المستقبلية، وبعد 4 سنوات إستدعاها نفس المخرج مرة ثانية للتمثل أمام محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" (1944)، ومع فيلمها الثالث "دنيا" (1946) استطاعت من إنشاء موضع قدم لها في السينما المصرية وانتقلت العائلة إلى القاهرة تشجيعاً منها للفنانة الناشئة ودخلت حمامة المعهد العالي للتمثيل عام 1946.[8]


الزواج



[/IMG] في عام 1947 تزوجت من المخرج عزالدين ذوالفقار أثناء تصوير فيلم أبو زيد الهلالي (1947)، وأسسا معاً شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم موعد مع الحياة (1954) (وكان هذا الفيلم سبب إطلاق النقاد لقب سيدة الشاشة العربية عليها). وظلّت منذ ذلك اليوم ولحد آخر أعمالها وجه القمر (2000) صاحبة أعلى أجر على صعيد الفنانات. انتهت العلاقة مع ذو الفقار بالطلاق عام 1954 وتزوجت عام 1955 من الفنان عمر الشريف.


فاتن حمامة وعمر الشريف

ترجع قصة لقائها بالشريف والذي كان اسمه آنذاك ميشيل شلهوب إلى اعتراضها على مشاركة شكري سرحان البطولة معها في فيلم يوسف شاهين "صراع في الوادي" وقام شاهين بعرض الدور على صديقه وزميل دراسته عمر الشريف حيث كان الشريف زميل دراسته بكلية فيكتوريا بالاسكندرية، وكان عمر الشريف في ذلك الوقت قد تخرج من الكلية ويعمل في شركات والده بتجارة الخشب فوافقت على الممثل الشاب، وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينها وزوجها عز الدين ذو الفقار. كانت مشهورة برفضها أي مشهد أو لقطة فيها قبلة و لكن سيناريو الفيلم "صراع في الوادي" كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت على اللقطة. بعد الفيلم أشهر عمر الشريف اسلامه و تزوج منها وإستمر زواجهما إلى عام 1974.[10]

واستناداً إليها في أحد المقابلات الصحفية فإن علاقتها بذو الفقار تدهورت لأنها اكتشفت أن علاقتها معه كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وإنجذبت لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة[11]. وإستناد إليها فإنها كانت سعيدة مع الشريف وكانت تعيش في حلم لا تريده أن ينتهي، ولكن الشائعات من جهة وكونها وعلى لسانها كانت "شديدة الغيرة عليه" مما أدى إلى استحالة استمرار الزواج
دورها في السينما العربية





عندما بدأت مشوارها في السينما المصرية كان النمط السائد للتعبير عن الشخصية النسائية للمرأة المصرية في الأفلام تمشي على وتيرة واحدة، حيث كانت المرأة في أفلام ذلك الوقت إما برجوازية غير واقعية تمضي معظم وقتها في نوادي الطبقات الراقية وكانت إما تطارد الرجال أو بالعكس، وأيضا كانت هناك نزعة على تمثيل المرأة كسلعة جسدية لإضافة طابع الإغراء لأفلام ذلك الوقت، وكانت معظم الممثلات في ذلك الوقت يجدن الغناء أو الرقص.

قبل مرحلة الخمسينيات ظهرت في 30 فيلماً وكان المخرجين يسندون لها دور الفتاة المسكينة البريئة، ولكن كل هذا تغير مع بداية الخمسينيات. حيث بدأت في الخمسينيات ونتيجة التوجه العام في السينما المصرية نحو الواقعية بتجسيد شخصيات أقرب إلى الواقع ففي فيلم "صراع في الوادي" (1954) جسدت شخصية مختلفة لابنة الباشا فلم تكن تلك الابنة السطحية لرجل ثري وإنما كانت متعاطفة مع الفقراء والمسحوقين وقامت بمساندتهم [16]، وفي فيلم "فاطمة" (1952) مثلت دور طالبة في كلية الحقوق من عائلة متوسطة وكانت تؤمن إن للنساء دوراً يوازي دور الرجال في المجتمع[17]، وفي فيلم "إمبراطورية ميم" (1972) مثلت دور الأم التي كانت مسؤولة عن عائلتها في ظل غياب الأب[18]، وفي فيلم "أريد حلا" (1975) جسدت دور امرأة معاصرة تحاول أن يعاملها القانون بالمساواة مع الرجل، وفي عام 1988 قدمت مع المخرج خيري بشارة فيلم "يوم حلو يوم مر" ولعبت فيه دور أرملة في عصر الإنفتاح والمبادئ المتقلبة وتحمل هذه الأرملة أعباء ثقيلة جدا دون أن تشكو و كلها أمل بالوصول إلى يوم حلو لتمسح ذاكرة اليوم المر [19].

ويرى معظم النقاد أنها وصلت إلى مرحلة النضج الفني مع فيلم "دعاء الكروان" (1959) هذا الفيلم الذي اختير كواحد من أحسن ما أنتجته السينما المصرية وكانت مستندة على رواية لعميد الأدب العربي طه حسين، وكانت الشخصية التي قامت بتجسيدها معقدة جداً من الناحية النفسية[20]، ومن هذا الفيلم بدأت بانتقاء أدوارها بعناية فتلى هذا الفيلم فيلم "نهر الحب" (1960) الذي كان مستنداً على رواية ليو تولستوي الشهيرة ((آنا كارنينا)) و فيلم "لا تطفىء الشمس" (1961) عن رواية إحسان عبد القدوس و فيلم "لا وقت للحب" (1963) عن رواية يوسف إدريس
فاتن حمامة و جمال عبد الناصر

إستناداً إلى مقابلة صحفية لها مع خالد فؤاد فإنها غادرت مصر من عام 1966 إلى 1971 إحتجاجاً لضغوط سياسية تعرضت لها، حيث كانت خلال تلك السنوات تتنقل بين بيروت و لندن، وكان السبب الرئيسي و على لسانها "ظلم الناس و أخذهم من بيوتهم ظلماً للسجن في منتصف الليل، وأشياء عديدة فظيعة ناهيك عن موضوع تحديد الملكية" [13]، وقد تعرضت إلى مضايقات من المخابرات المصرية حيث طلبوا منها "التعاون معهم" و لكنها إمتنعت عن التعاون بناءاً على نصيحة من صديقها حلمي حليم "الذي كان ضيفهم الدائم في السجون"، ولكن إمتناعها عن التعاون أدى بالسلطات إلى منعها من السفر والمشاركة بالمهرجانات، ولكنها إستطاعت ترك مصر بعد تخطيط طويل [14]

أثناء فترة غيابها طلب الرئيس جمال عبد الناصر من مشاهير الكتاب والنقاد السينمائيين بإقناعها بالعودة إلى مصر، ووصفها عبد الناصر بأنها "ثروة قومية"[15]. وكان عبد الناصر قد منحها وساماً فخرياً في بداية الستينيات، ولكنها لم ترجع إلى مصر إلا في عام 1971 بعد وفاة عبد الناصر. وعند عودتها بدأت بتجسيد شخصيات نسائية ذات طابع نقدي و تحمل رموزاً ديمقراطية كما حدث في فيلم "إمبراطورية ميم" (1972)، وحصلت عند عرض ذلك الفيلم في مهرجان موسكو على جائزة تقديرية من اتحاد النساء السوفيتي وكان فيلمها التالي "أريد حلا" (1975) نقداً لاذعاً لقوانين الزواج و الطلاق في مصرالجوائز التقديرية


أحسن ممثلة لسنوات عديدة

شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة‏ عام 1999
جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب و النقاد المصريين عام 2000
وسام الأرز من لبنان (1953 & 2001)
وسام الكفاءة الفكرية من المغرب
الجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001
ميدالية الشرف من قبل جمال عبد الناصر
ميدالية الشرف من قبل محمد أنور السادات
ميدالية لاستحقاق من ملك المغرب الحسن الثاني بن محمد
ميدالية الشرف من قبل إميل لحود
وسام المرأة العربية من قبل رفيق الحريري
الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة
جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب و النقاد المصريين عام 2000
عضوة في لجنة التحكيم في مهرجانات موسكو وكان والقاهرة والمغرب والبندقية وطهران والإسكندرية وجاكرتا
اعترافات سيدة الشاشةفاتن حمامة


"لاأنكر أنني كنت مدللة في الأسرة،وفي عمري الصغير وجدت أنني شيء كبير ولي مكانة"و"والدي هو أول من شجّعني ودفعني،وإذا كان لديّ اليوم إسم ومكانة؛فبفضله.كان(غاوي تمثيل)ولم يتمكّن من تحقيق حلمه الشّخصي؛ فأنا كنت بالنسبة له تحقيق آماله.."ونحن"نعرف أكثر من فنّانة طمع فيها والداها وأهلها وذووها،أنا لم أر من والدي سوى أفضل الصفات.ومن الأشياء التي غرسها في نفسي ورافقني طيلة حياتي الفنية:ألحذر من الغرور"و"في بداية عملي،كان أخي الكبيرفي كلية البوليس، وكان زملاؤه يضايقونه بأنني ممثلة.لم يكن يحدّثني في ذلك،لكني كنت أشعر بضيقه من تعليقات أصدقائه.وكان أخي الثاني ينقذني دائماً بتعليقاته،ويصرعلى مصاحبتي عندما أخرج..."ثم"إننا من جيل الحروب،وقد أثّرت فينا بلاشك.تفتّحت عيوننا في الحرب العالمية الثانية على الظلام الدامس،وآذاننا على صوت القنابل"

يُذكر أن فاتن حمامة كانت منذ البداية مغرورة،بل وطموحة جدّاً،لايهمّها أن تشبه شيرلي تمبل(الطفلة الأمريكية المعجزة)بل كانت تريد أن تشبه الممثلة العالمية كَريتا كَاربو؛وقد حقّقت طموحها المشروع فعلاً.

الزّواج والحب والصداقة


حالة الكاتبة أفضل من الممثلة؛لأن الزوج يفهم أنها تغلق على نفسها؛لتكتب وهي في البيت.الممثلة تخرج من بيتها،وهنا يمكن أن يحدث تصادم مع الزوج،سواء من ناحية مواعيد عملها أو إهتمامها بالدور الذي تمثله أكثر.أعتقد أن الممثلة في فترة يكون لديها عمل كثير؛ألأفضل أن تكون وحيدة؛لأن عملها سيكون على حساب البيت والزوج.أقول عندما تكون في أوج عملها،وليس في أوج شهرتها.وزوج الفنانةعموماً سواء أكانت كاتبة أو ممثلة؛لابد أن يكون رجلاً ناجحاً في عمله،حتى لايشعر بتفوّقها عليه!"

و"في بعض المراحل،للمضيّ في المسيرة الفنية؛لابدّ من أن تدفع المرأة ثمناً...أحياناً ضحّيت بحياتي كإمرأة،لدفع الفنانة إلى الأمام.اليوم ألمرأة هي الأهم،وهذا واضح لي منذ بضع سنوات،ألمرأة والزوجة والأم،ثم الفنانة"و"توجد فترات أسقطها تماماً من حياتي؛كأني لم أعشها!"و"الزواج في نظري الآن:الراحة والصحبة المتوافقة في أبسط الأشياء،والإنسان الذي يفهمني وأفهمه،وهذا هو الحب الحقيقيّ"و"نظرتنا للحب الآن هي:الراحة النفسية،الكلمة الصادقة،والرقّة في المعاملة"

أمّا الصداقة في نظر فاتن حمامة فهي"مهمّة جدّاً،والصداقة لاتعني أنك ترى الشخص الذي تصادقه سبع مرّات في الأسبوع؛إنما حين تحتاج إليه؛تجده موجوداً،ولحظة يحتاج إليك؛يجدك موجوداً"
افلام سيدة الشاشة فاتن حمامة


يوم سعيد 1940

رصاصة في القلب 1944

أول الشهر 1945

دنيا 1946

نور من السماء 1946

ملاك الرحمة 1946

الملاك الأبيض 1946

الهانم 1947

ملائكة في جهنم 1947

القناع الأحمر 1947

أبو زيد الهلالي 1947

كانت ملاكاً 1947

العقاب 1948

حياة حائرة 1948

المليونيرة الصغيرة 1948

خلود 1948

اليتيمتين 1948

نحو المجد 1948

كرسي الإعتراف 1949

ست البيت 1949

كل بيت له راجل 1949

بيومي أفندي 1949

ظلموني الناس 1950

بابا أمين 1950

أخلاق للبيع 1950

ابن الحلال 1951

أنا الماضي 1951

وداعاً ياغرامي 1951

أنا بنت ناس 1951

ابن النيل 1951

أشكي لمين 1951

لك يوم ياظالم 1951

أسرار الناس 1951

من عرق جبيني 1952

سلوا قلبي 1952

المهرج الكبير 1952

زمن العجايب 1952

كاس العذاب 1952

الزهور الفاتنة 1952

المنزل رقم 13 1952

أموال اليتامى 1952

لحن الخلود 1952

الأستاذة فاطمة 1952

بنت الهوى 1953

بعد الوداع 1953

عائشة 1953

عبيد المال 1953

حب في الظلام 1953

موعد مع الحياة 1953

آثار في الرمال 1954

الملاك الظالم 1954

دايماً معاك 1954

إرحم دموعي 1954

موعد مع السعادة 1954

قلوب الناس 1954

أيامنا الحلوة 1955

الله معنا 1955

حب ودموع 1955

صراع في الوادي 1956

موعد غرام 1956

القلب له أحكام 1956

أرض السلام 1957

لن أبكي أبداً 1957

لا أنام 1957

طريق الأمل 1957

حتى نلتقي 1958

الطريق المسدود 1958

الزوجة العذراء 1958

سيدة القصر 1958

بين الأطلال 1959

دعاء الكروان 1959

نهر الحب 1960

لن أعترف 1961

لاتطفىء الشمس 1961

القلب له أحكام 1961

المعجزة 1962

لا وقت للحب 1963

الباب المفتوح 1963

الليلة الأخيرة 1963

الحرام 1965

حكاية العمر كله 1965

الإعتراف 1965

شيء في حياتي 1966

رمال من ذهب 1966

الحب الكبير 1970

الخيط الرفيع 1971

إمبراطورية ميم 1972

حبيبتي 1974

أريد حلاً 1975

أفواه وأرانب 1977

ولا عزاء للسيدات 1979

ليلة القبض على فاطمة 1985

يوم مر .. يوم حلو 1988

أرض الأحلام 1993 .
صور سيدة الشاشة فاتن حمامة





















من http://www.7or-k.com/vb/showthread.php?t=21864&page=1
الجريدة
 
التعديل الأخير:

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
27-09-2011, 09:23 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif


1949 ـ بيومي أفندي ـ يوسف وهبي
1948 ـ شمشون الجبار ـ كامل التلمساني
1948 ـ الواجب ـ هنري بركات
1950 ـ المظلومة (بطولة) ـ محمد عبدالجواد
1949 ـ كرسي الاعتراف ـ يوسف وهبي
1949 ـ أمينة ـجيفريدو الساتدريني
1950 ـ ماكانش عالبال ـ حسن رمزي
1950 ـ دماء في الصحراء ـ فيرنتشو
1950 ـ أمير الإنتقام ـ هنري بركات
1951 ـ السبع أفندي ـ أحمد خورشيد
1950 ـ المليونير ـ حلمي رفلة
1950 ـ معلهش يازهر ـ هنري بركات
1951 ـ ليلة الحنة ـ أنور وجدي
1951 ـ جزيرة الأحلام ـ عبد العليم خطاب
1951 ـ أولاد الشوارع ـ يوسف وهبي
1951 ـ إنتقام الحبيب ـ فيرنتشو
1951 ـ الدنيا حلوة ـ يوسف معلوف
1951 ـ البنات شربات ـحلمي رفلة
1951 ـ ورد الغرام ـ هنري بركات
1951 ـ قطر الندى ـ أنور وجدي
1951 ـ ظهور الإسلام ـ إبراهيم عزالدين
1951 ـ نهاية قصة ـ حلمي رفلة
1951 ـ الشرف غالي ـ أحمد بدرخان
1951 ـ بيت الأشباح ـ فطين عبدالوهاب
1952 ـ من القلب للقلب ـ هنري بركات
1952 ـ لحن الخلود ـ هنري بركات
1952 ـ شمشون ولبلب ـ سيف الدين شوكت
1952 ـ الإيمان ـ أحمد بدرخان
1952 ـ المنزل رقم 13 ـ كمال الشيخ
1952 ـ المهرج الكبير ـ صلاح أبوسيف
1953 ـ حكم قراقوش ـ فطين عبدالوهاب
1952 ـ بنت الشاطيء ـ محمد صالح الكيالي
1952 ـ سيدة القطار ـ يوسف شاهين
1953 ـ وفاء ـ عز الدين ذوالفقار
1953 ـ مؤامرة ـ كمال الشيخ
1953 ـ كلمة حق ـ فطين عبد الوهاب
1953 ـ حكم الزمان ـ هنري بركات
1953 ـ نشالة هانم ـ حسن الصيفي
1953 ـ قطار الليل ـ عز الدين ذوالفقار
1954 ـ جعلوني مجرماً ـ عاطف سالم
1954 ـ إنتصار الحب ـ حسن رمزي
1953 ـ السيد البدوي ـ بهاء الدين شرف
1954 ـ ارحم دموعي ـهنري بركات
1954 ـ الملاك الظالم ـ حسن الإمام
1954 ـ ليلة من عمري ـ عاطف سالم
1955 ـ الحبيب المجهول ـ حسن الصيفي
1955 ـ إني راحلة ـ عز الدين ذوالفقار
1954 ـ عفريتة إ. ياسين ـ حسن الصيفي
1955 ـ قصة حبي ـ هنري بركات
1955 ـ سيجارة وكاس ـ نيازي مصطفى
1955 ـ عهد الهوى ـ أحمد بدرخان
1955 ـ نهارك سعيد ـ فطين عبدالوهاب
1955 ـ دموع في الليل ـ إبراهيم عمارة
1955 ـ ليالي الحب ـ حلمي رفلة
1955 ـ أيامنا الحلوة ـ حلمي حليم
1955ـ معهد الرياضةوالرقص ـ كامل التلمساني
1955 ـ القلب له أحكام ـ حلمي حليم
1956 ـ إزاي أنساك ـ أحمد بدرخان
1955 ـ الجسد ـ حسن الإمام
1955 ـ الله معنا ـ أحمد بدرخان
1956 ـ سمارة ـحسن الصيفي
1956 ـ وداد في الغجر ـ حسن الإمام
1956 ـ العروسة الصغيرة ـ أحمد بدرخان
1957 ـ المجد ـ السيد بدير
1957 ـ بنات اليوم ـ هنري بركات
1956 ـ شباب امرأة ـ صلاح أبوسيف
1957 ـ أرض الأحلام ـ كمال الشيخ
1957 ـ الحب العظيم ـ حسن الإمام
1957 ـ نهاية حب ـ حسن الصيفي
1957 ـ علموني الحب ـ عاطف سالم
1957 ـ نساء في حياتي ـ فطين عبدالوهاب
1957 ـ تمر حنة ـ حسين فوزي
1958 ـ حتى نلتقي ـ هنري بركات
1958 ـ أنا الشرق ـ عبد الحميد زكي
1957 ـ الوسادة الخالية ـ صلاح أبوسيف
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
27-09-2011, 09:23 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif


1949 ـ بيومي أفندي ـ يوسف وهبي
1948 ـ شمشون الجبار ـ كامل التلمساني
1948 ـ الواجب ـ هنري بركات
1950 ـ المظلومة (بطولة) ـ محمد عبدالجواد
1949 ـ كرسي الاعتراف ـ يوسف وهبي
1949 ـ أمينة ـجيفريدو الساتدريني
1950 ـ ماكانش عالبال ـ حسن رمزي
1950 ـ دماء في الصحراء ـ فيرنتشو
1950 ـ أمير الإنتقام ـ هنري بركات
1951 ـ السبع أفندي ـ أحمد خورشيد
1950 ـ المليونير ـ حلمي رفلة
1950 ـ معلهش يازهر ـ هنري بركات
1951 ـ ليلة الحنة ـ أنور وجدي
1951 ـ جزيرة الأحلام ـ عبد العليم خطاب
1951 ـ أولاد الشوارع ـ يوسف وهبي
1951 ـ إنتقام الحبيب ـ فيرنتشو
1951 ـ الدنيا حلوة ـ يوسف معلوف
1951 ـ البنات شربات ـحلمي رفلة
1951 ـ ورد الغرام ـ هنري بركات
1951 ـ قطر الندى ـ أنور وجدي
1951 ـ ظهور الإسلام ـ إبراهيم عزالدين
1951 ـ نهاية قصة ـ حلمي رفلة
1951 ـ الشرف غالي ـ أحمد بدرخان
1951 ـ بيت الأشباح ـ فطين عبدالوهاب
1952 ـ من القلب للقلب ـ هنري بركات
1952 ـ لحن الخلود ـ هنري بركات
1952 ـ شمشون ولبلب ـ سيف الدين شوكت
1952 ـ الإيمان ـ أحمد بدرخان
1952 ـ المنزل رقم 13 ـ كمال الشيخ
1952 ـ المهرج الكبير ـ صلاح أبوسيف
1953 ـ حكم قراقوش ـ فطين عبدالوهاب
1952 ـ بنت الشاطيء ـ محمد صالح الكيالي
1952 ـ سيدة القطار ـ يوسف شاهين
1953 ـ وفاء ـ عز الدين ذوالفقار
1953 ـ مؤامرة ـ كمال الشيخ
1953 ـ كلمة حق ـ فطين عبد الوهاب
1953 ـ حكم الزمان ـ هنري بركات
1953 ـ نشالة هانم ـ حسن الصيفي
1953 ـ قطار الليل ـ عز الدين ذوالفقار
1954 ـ جعلوني مجرماً ـ عاطف سالم
1954 ـ إنتصار الحب ـ حسن رمزي
1953 ـ السيد البدوي ـ بهاء الدين شرف
1954 ـ ارحم دموعي ـهنري بركات
1954 ـ الملاك الظالم ـ حسن الإمام
1954 ـ ليلة من عمري ـ عاطف سالم
1955 ـ الحبيب المجهول ـ حسن الصيفي
1955 ـ إني راحلة ـ عز الدين ذوالفقار
1954 ـ عفريتة إ. ياسين ـ حسن الصيفي
1955 ـ قصة حبي ـ هنري بركات
1955 ـ سيجارة وكاس ـ نيازي مصطفى
1955 ـ عهد الهوى ـ أحمد بدرخان
1955 ـ نهارك سعيد ـ فطين عبدالوهاب
1955 ـ دموع في الليل ـ إبراهيم عمارة
1955 ـ ليالي الحب ـ حلمي رفلة
1955 ـ أيامنا الحلوة ـ حلمي حليم
1955ـ معهد الرياضةوالرقص ـ كامل التلمساني
1955 ـ القلب له أحكام ـ حلمي حليم
1956 ـ إزاي أنساك ـ أحمد بدرخان
1955 ـ الجسد ـ حسن الإمام
1955 ـ الله معنا ـ أحمد بدرخان
1956 ـ سمارة ـحسن الصيفي
1956 ـ وداد في الغجر ـ حسن الإمام
1956 ـ العروسة الصغيرة ـ أحمد بدرخان
1957 ـ المجد ـ السيد بدير
1957 ـ بنات اليوم ـ هنري بركات
1956 ـ شباب امرأة ـ صلاح أبوسيف
1957 ـ أرض الأحلام ـ كمال الشيخ
1957 ـ الحب العظيم ـ حسن الإمام
1957 ـ نهاية حب ـ حسن الصيفي
1957 ـ علموني الحب ـ عاطف سالم
1957 ـ نساء في حياتي ـ فطين عبدالوهاب
1957 ـ تمر حنة ـ حسين فوزي
1958 ـ حتى نلتقي ـ هنري بركات
1958 ـ أنا الشرق ـ عبد الحميد زكي
28-09-2011, 01:18 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,789

icon1.gif

زينات صدقي.. أشهر عانس في السينما المصرية.. بلسان بنت أختها هربت من أسرتها في الإسكندرية لتتربع على عرش المسرح في الشام والقاهرة


40a10b70-a59d-42f6-ae8f-94dbbad9bae5_mainNew.jpg

القاهرة - سماح مكي مقالات أخرى للكاتب
عاشوا بيننا، وأسعدونا بفنهم الجميل على مدار سنوات طويلة قبل أن يرحلوا عن عالمنا تاركين تراثا فنيا يخلدهم، ويؤرخ لحقبة شديدة الأهمية في تاريخ الفن العربي.. حتى ان الأجيال الجديدة تتابع روائعهم عبر شاشة التلفزيون دون أن تعرف شيئاً عن هؤلاء العمالقة الراحلين.

«النهـار» في هذه الحلقات.. تقترب منهم.. من شخصياتهم.. من حياتهم.. تقترب من هؤلاء الفنانين العمالقة عبر حوارات مع أقرب الأقربين لهم.. الابن أو الابنة.. الزوج أو الزوجة.. أو حتى الحفيد. نتعرف منهم عن جوانب خفية من حياة هؤلاء الفنانين العظام.. كيف عاشوا وكيف كانت رحلة كفاحهم عبر الألم والأمل حتى شارع النجاح والنجومية..

نكشف في هذه السلسلة الحوارية جوانب جديدة في حياة فنانينا الراحلين فنياً وإنسانياً وأسرياً.


كتاكيتو بني.. ياختي جمالة حلو.. ياختي شبابه حلو.. نوم العوافي يا عريس متعافي افيهات محفورة في وجدان المشاهد المصري.. كانت تطلقها «زينب محمد سعد» أو زينات صدقي تلك الحالة الخاصة في الكوميديا والمذاق المميز في الإنسانية..

بدأت رحلة حياتها هاربة من أسرتها بحي الجمرك بالإسكندرية لتصبح نجمة فرقة الريحاني وبعدها فرقة إسماعيل يس قدمت - 150 فيلماً - علامات في السينما المصرية.. في نهاية مشوارها الفني الحافل وحياتها الممزوجة بالعطاء انتهى بها المطاف في مدافن «عابري السبيل» نستعرض قائمة إفيهاتها التي اشتهرت بها الفنانة الراحلة ومواقفها الإنسانية التي لا تموت.. من خلال حفيدتها «عزة محمد مصطفى».

أفيهات وقفشات «زينات صدقي» جيلاً بعد جيل يحفظها وتعليقاتها لأنها كانت صاحبة أسلوب ومدرسة تميزت بها وحدها ولم يأت في كل حركة الكوميديا من يشبهها أو يملأ الفراغ الذي تركته، فسوف نستعرض مشوارها الفني..

في عقار قديم من خمسة طوابق بشارع جلال المتفرع من شارع رمسيس تقيم «عزة محمد مصطفى» حفيدة الفنانة زينات صدقي.. وما أن وقفت أمام العقار حتى تذكرت العمالقة الذين عاشوا فيه..

صعدت السلم للطابق الثالث نظرت على الجانب الأيسر تذكرت «أبو ضحكة جنان» إسماعيل يس بضحكته الجميلة وتمنيت أن يكون بالداخل لأقوم بزيارته.. تبسمت واستكملت الصعود للطابع الرابع فنظرت للشقة إلى الجانب الأيمن فهو بنسيون كان يقيم فيه «فريد الأطرش».. وعبد السلام النابلسي فزادت درجة تبسمي، وذهبت بنظري للطابق الخامس قلت درجة تبسمي وتذكرت «نجمة إبراهيم» - في دورها في ريا وسكينة...

فهربت ببصري إلى الشقة التي كنت أقف أمامها بالدور الثالث وهي شقة زينات صدقي «وظللت أتذكر وسادتها الخالية - التي وضعت عليها صورة «عبد السلام النابلسي» في فيلم «شارع الحب» وهي تقول «نوم العوافي يا عريس متعافي.. يا اسطى في المزيا» - وضغطت على جرس الباب وانا ضاحكة فخرجت مدام «عزة» حفيدة زينات صدقي لتستقبلني - وبدأ الحديث عن الفنانة الراحلة، قالت: والدتي «نادرة» بنت أختها التي أخذتها تعيش معها وعمرها عامين وظلت معها حتى تزوجت وعاشت وزوجها في نفس الشقة وانجبتني وأخي طارق.. كنا نعيش معها ولم نتركها حتى وفاتها.. وكانت تقول عزة وطارق عيوني الاثنين.. فقرابتي لها بنت أختها، ولكن في الحقيقة هي أمي التي لم تلدني، تتذكر كانت صاحبة طباع هادئة وتتمتع - بخفة دم بالغة ولا تكف طوال الوقت عن إطلاق «الإفيهات»، كانت حنونة بدرجة كبيرة، تعشق مساعدة الفقراء، ولكن كان عندها وسواس النظافة، لذلك كانت تخصص لنفسها طبقاً وملعقة وشوكة وسكيناً ولا يستطيع أحد أن يقترب من أدواتها.. لذلك لم تعش لها شغالة، - إلا ولد صغير جاء من السودان اسمة «عثمان» وكانت تناديه - «سماره» وفلتي وهو المسموح له فقط بلمس أدواتها ولا أنسى أن عثمان حين أراد أن يسافر إلى السودان من أجل الزواج بكت عليه بشدة.

تكمل عزة: زينات صدقي من مواليد عام 1913، والدها كان تاجراً كبيراُ بالإسكندرية ومن عائلة تمتد جذورها إلى المغرب وهي عائلة «الفولي».. كان يرفض والدها دخولها الفن، وبعد وفاته أرادت أن تدخله فحرمها أعمامها من الميراث، فتركت كل شيء وأخذت والدتها بمصاحبة الفنانة «خيرية صدقي» التي كانت تعرفها من مسقط رأسها الإسكندرية وتحديداً حي الجمرك.. وهربوا إلى الشام لمقابلة «بديعة مصابنى» زوجة «نجيب الريحاني» في ذلك الوقت وعندما قابلتها ضمتها للعمل معها من شدة جمالها فكانت جميلة جداً وتضع الماكياج لتوحش شكلها وتقول هذه متطلبات الدور.. وقد ظلت مع «بديعة مصابنى» 18 يوماً فقط ورفضت أن ترتدي «بدلة الرقص» وارتدت جلابية فلاحي ولم تجيد الرقص أبداً ولم تكن راقصة كما يقال عليها.. بعدها أصبحت مطربة ومنولوجيست تقوم بغناء المنولوجيست والأغنيات الخفيفة ذات الطابع الكوميدي بالشام لفترة طويلة وكانت تغني أغنيات المطربة «فتحية أحمد» وأعجب بصوتها أحد الأشخاص الشوام وألف لها أغنية غنتها باللهجة المصرية تقول «أنا زينات المصرية خفة ودلع» وهناك أطلقت على نفسها مساعدة «بديعة مصابني»..

وفي يوم زارت «فتحية أحمد» الشام وكانت يطلق عليها مطربة «القطرين» ووجدت زينات تغني الغنيات الخاصة بها فجرت وراءها على المسرح لتضربها.. ومنذ ذلك اليوم تركت «زينات» الشام وعادت إلى القاهرة لتقابل «نجيب الريحاني» وقالت له أنا بحب التمثيل ومن الإسكندرية، ولا يوجد عندي مكان في القاهرة وتركت منزل أهلي من أجل عيون الفن فأخذ لها شقة في شارع «جلال باشا» متفرع من شارع رمسيس كان جارتها في نفس المنزل بالطابق العلوي الفنانة «نجمة إبراهيم» وفي الطابق السفلي إسماعيل يس والشقة التي أمامه بانسيون يسكن فيه عبد السلام النابلسي وفريد الأطرش.. عندما أخذت الشقة كانت خالية لا يوجد بها أي أثاث وكان عندها جاكيت «فورير» فرشته على الأرض ونامت عليه، وبعدها اشتغلت بالفن وأصبحت «زينات صدقي» وفرشت الشقة وأحضرت والدتي من الإسكندرية وعشنا معها.. في البداية ظلت فترة طويلة تقف في الكواليس لتشاهد الممثلين إلى أن جاءت لها فرصة وغابت «زينب الحكيم» ممثلة كانت تقوم بدور خادمة.. فقالت زينات لنجيب الريحاني أنا حافظة الدور وقامت به أفضل من صاحبة الدور نفسه ومنذ ذلك اليوم أطلق عليها نجيب الريحاني المطربة الكوميديانة الخاصة بالفرقة.. وذلك في بداية الثلاثينيات..في مسرحية - «الجنيه المصري» بعد أن قدمت قبلها أدواراً صغيرة في مسرحيتين أو ثلاث قبلها، قدمت على خشبة الريحاني في عام 1931.

تتابع: أثناء هذه الفترة نشأ - خلاف بينها وبين «زوزو شكيب» عندما حضرت للفرقة الفنانة المبتدئة «نجوى سالم» وكانت لها شعر طويل جداً أسود اللون جميل، عندما رأتها «زوزو» طلبت منها أن تقص شعرها أو تترك الفرقة خرجت «نجوى سالم» من غرفتها تبكي وذهبت تشتكي إلى زينات.. فأخذتها إلى «نجيب الريحان» وقالت له نجوى لن تقص شعرها وإلا سوف أترك الفرقة معها ونخرج معاً.. وظلت في الفرقة إلى أن توفي «نجيب الريحاني» في ذلك الوقت وصلت إلى قمة مجدها.

توضح عزة: بعد فترة قليلة اكتشف الريحاني موهبة زينات صدقي وبدأ الريحاني وبديع خيري يدعمونها فنياً لتنتقل من شخصية إلى أخرى ومن دور إلى آخر، وإذا كان الريحاني قد أسند لها دور خادمة فان بديع خيري بخبرته الفنية ابتكر لها شخصية «العانس» التي تظل طوال الوقت في سعي مستمر للبحث عن الزواج أو عن شخص يتزوجها، فمع بداية الأربعينيات بدأ اسمها يلمع مسرحياً وسينمائياً وأصبحت في مقدمة فناني الكوميديا فمع استقرارها مع فرقة الريحاني بدأت تزداد تألقاً وبريقاً ونجومية من مسرحية إلى أخرى، وأصبحت الورقة الرابحة لأي عرض مسرحي واستمرت مع فرقة الريحاني حتى بعد وفاة الريحاني نفسه عام 1949..

ثم انضمت إلى فرقة «إسماعيل ياسين» عندما بدأ تأسيسها في منتصف الخمسينيات وكونت معه ثنائياً ناجحاً على المسرح أيضاً وشاركت في معظم عروض فرقته المسرحية وشكلوا ثنائياً معاً في الأربعينيات والخمسينيات وقدمت 160 فيلماً، ولكن الحال لم يستمر وتركت الفرقة بعد وفاته.

وكان الاثنين مثل القط والفأر وكانت عندما يتحدث معها في التليفون ويسألها عن العمل تقول:الحمد لله تجري وتعمل عروسة وتخرمها من عينه وتشغل البخور وكانت تقول عليه عينه حساده.. بعدها ذهبت إلى فرقة الفنانين المتحدين «سمير خفاجة»..

- وفي مايو من عام 1960 انضمت إلى فرقة «ساعة لقلبك» التي أسسها الفنان سيد بدير وفي هذه الفرقة كانت تتقاسم بطولة العروض المسرحية مع الفنانة زهرة العلا وحققت عروضهما معاً الكثير من النجاح..

- ومع بداية فرق مسرح التلفزيون اعتمد على نجوم فرقة «ساعة لقلبك» أمثال أمين الهنيدي وعبد المنعم مدبولي ومحمد عوض وفؤاد المهندس وخيرية أحمد وتفككت فرقة ساعة لقلبك ووجدت زينات صدقي نفسها خارج فرق التلفزيون المسرحية دون أسباب معلومة وفي هذا الوقت شعرت زينات صدقي أن الآخرين قد بدأوا يتجاهلونها وأن كثيراً من القائمين على الفرق المسرحية في هذه الفترة لم يتحمسوا كثيراً لوجودها على المسرح فآثرت أن تبتعد ولا تفرض من نفسها على أحد واكتفت بما قدمته على خشبة المسرح طوال ثلاثين عاماً منذ انضمامها إلى فرقة الريحاني في بدايات الثلاثينيات، واكتفت زينات في هذه الفترة على تواجدها السينمائي وهو التواجد الذي لم يعد كثيفاً وقوياً كما كان في حقبتي الأربعينيات والخمسينيات التي شهدت أقوى فترات مجدها وازدهارها الفني.

وعن اسم الشهرة التي لصق بها وتركت اسمها الحقيقي تقول عزة: وجد الريحاني أن اسمها الأصلي غير ملائم لعملها الفني وليس اسماً فنياً وأيضاً كان الشائع في هذا الوقت أن الكثيرين من الفنانين والفنانات لهم أسماء شهرة عرفوا بها، فاختار لها الريحاني اسم «زينات» وكان قريب من «زينب» اسمها الحقيقي واختارت هي اسم صدقي من اسم صديقتها خيرية صدقي لتصبح زينات صدقي، وتوضح عزة أن زينات لم تكن أمية وتقول إن والدها ألحقها بالمدرسة الإلزامية ونالت قسطا لا بأس به من التعليم، وأثناء دراستها الابتدائية التي كانت على وشك أن تتمها أخرجها والدها من المدرسة لأن جسمها كان يبدو أكبر من سنها ووجد أن الأفضل لها أن تجلس في المنزل خوفاً عليها وانتظاراً لزواجها وهذا كان منتشراً بشدة في تلك الفترة بالنسبة لتعليم البنات ولم يطل انتظار زينات كثيراً فجاء العريس المنتظر. وتزوجت زينات صدقي لأول مرة من ابن عمها الطبيب ولكنه يملك شخصية حازمة جادة لذلك لم يستمر طويلاً بسبب معاناتها من معاملته الجافة لها..وكانت تأخذ في الأسبوع يوم درس بيانو ويوم درس فرنساوي.

تتطرق عزة إلى الشائعات التي لاحقت زينات فتقول: الشائعات كثيرة فقالوا إنها تزوجت من ممثل يدعى «محمد فوزي» كان يعمل في فرقة الريحاني وقدم دوراً في فيلم «إسماعيل يس في مستشفى المجانين» هذا الرجل توفي على المسرح فأخبروا الريحاني بوفاته فقال: «ألقوه مع الكلاب» فغضبت زينات وقالت: أنا سأتكفل بكل المصاريف وسأدفنه في مدفني الخاص وخرجت إلى مقاهي شارع عماد الدين تقول لهم: توفي اليوم الكومبارس «محمد فوزي».. والجنازة سوف تخرج من المسرح.. وخرج جثمانه من المسرح في حضور غفير من الناس وظهرت مع المشيعين - الفنانة زينات صدقي وهي ترتدي الأسود وركبت السيارة مع الجثمان حتى المدفن- ، لكن موقفها الإنساني منه فسره البعض بأنها متزوجة منه سراً.. وهذا غير صحيح.

تضيف عزة: زينات تزوجت مرتين.. الزيجة الأولى من ابن عمها الطبيب الذي كان حاد الطبع وقاصي القلب ولم تتحمل العيش معه فتم الطلاق قبل مرور عام على زواجها ولم يسفر عن هذا الزواج أولاد.. والزيجة الثانية كانت سرية من أحد الضباط الأحرار والده كان عمدة، وكانت تحبه جداً وقالت عنه إنه حبها الأول والأخير لكنها انفصلت عنه أيضاً بسبب طلبه من أن تترك الفن، ولكنها رفضت وتفرغت تماماً للفن واعتبرته كل حياتها وعالمها.

تكمل: لم يقع عليها الاختيار لتشارك في فيلم سينمائي إلا بعد تألقها على المسرح من خلال مشاركتها في فرقة الريحاني.. ففي عام 1934 كانت أول مشاركة سينمائية لها من خلال فيلم «الاتهام» الذي أخرجه «ماريو فولبي» وكتب حواره فكري «أباظة»، وكان الفيلم من إنتاج وبطولة بهيجة حافظ وشارك في البطولة زكي رستم وحسن كامل وعزيز فهمي، لكن البداية الحقيقية لها في السينما كانت مع فيلمها الثاني «بسلامته عاوز يتجوز» مع نجيب الريحاني في عام 1936 وكان معها في الفيلم معظم أعضاء فرقة الريحاني مثل عبد الفتاح القصري..حسن فايق.. بشارة واكيم.. ماري منيب وقدمها الريحاني في الفيلم في دور خادمة ريفية واستطاعت زينات أن تثبت مقدرة كبيرة في هذا الفيلم ما جعلها تنطلق سينمائياً بقوة فاختارها المخرج كمال سليم للمشاركة في فيلم «وراء الستار» عام 1937 تم تقدم فيلمين دفعة واحدة في عام 1938 هما «بحبح باشا» مع المخرج فؤاد الجزايرلي والفنانين فوزي وإحسان الجزايرلي، وفيلم «شيء من لا شيء» مع المخرج أحمد بدر خان والفنانين نجاة علي وعبد الغني السيد وفؤاد شفيق وحسن كامل وعبد الفتاح القصري، ثم فيلم «ثمن السعادة»» مع المخرج الفيزي أورفانيللي عام 1939 وكان معها الفنانون حسن فايق فاطمة رشدي حسين صدقي، فردوس محمد وعبد العزيز خليل..

وتأتي بداية الأربعينيات لتشهد الانطلاقة السينمائية الكبرى لزينات صدقي التي استمرت خلال فترة الخمسينيات أيضاً، وكانت هذه الفترة هي العصر الذهبي لها كواحدة من أهم نجمات الكوميديا على شاشة السينما وكانت تقدم كل عام من خمسة إلى خمسة عشر فيلما كل عام بل إنها في عام 1954 قدمت 23 فيلماً دفعة واحدة وهو رقم يعد قياسياً بالنسبة لأي نجم أو فنان سينما في كل تاريخ السينما المصرية وربما لم يصل أو يقترب من هذا الرقم -عدد الأفلام في عام واحد- سوى رفيق رحلتها السينمائية إسماعيل ياسين.. وبلغ رصيد زينات صدقي السينمائي 160 فيلماً منذ فيلمها الأولى «الاتهام» - وحتى فيلمها الأخير «بنت اسمها محمود» الذي قدمته في عام 1975 مع المخرج نيازي مصطفى والفنانين سهير رمزي وسمير صبري ومحمد رضا وسمير غانم، ولعل من أشهر أفلامها التي قدمتها خلال مشوارها السينمائي وقدمت عدة أفلام منها: عام 1937:وراء الستار، عام 1939: ثمن السعادة، عام 1940: تحت السلاح، عام 1942: ممنوع الحب، عام 1943: تحيا الستات - نداء القلب، عام 1944: أما جنان - برلنتي. ابن الحداد، عام 1945: كازينو اللطافة - مدينة الغجر - الحب الأول - أحلاهم - شهر العسل - الأم - قلوب دامية، عام 1946: عروسة للإيجارـ هدمت بيتي، عام 1947: شبح نصف الليل - فتاة من فلسطين - الستات عفاريت - بنت حظ - حب وجنون - عنبر - اللعب بالنار، عام 1949: أحبك أنت - عقبال البكاري - عفريتة هانم - غزل البنات - شارع البهلوان - هدى - ليلة العيد - أسير العيون - المجنونة، عام 1950: الآنسة ماما - بلدي وخفة - العقل زينة - دموع الفرح - أنا وأنت - البطل - غرام راقصة - محسوب العائلة - المليونير - آه من الرجالة، عام 1951: نهاية قصة - فايق ورايق - ابن الحارة - نشالة هانم - الدنيا لما تضحك، عام 1954: عفريتة إسماعيل يس - حسن ومرقص وكوهين - الملاك الظالم - خليك مع الله - العمر واحد - أربع بنات وضابط - شرف البنت - قلوب الناس - أنا الحب - أقوى من الحب - بنات حواء - نور عيني. - إلحقوني بالمأذون - الستات ما يعرفوش يكدبوا - ليلة من عمري - كدت أهدم بيتي - الآنسة حنفي - فالح ومحتاس - تحيا الرجالة - عزيزة - تاكسي الغرام، عام 1955: اني راحلة - عرائس في المزاد - مدرسة البنات - كابتن مصر - ضحايا الإقطاع - نهارك سعيد - أيامنا الحلوة - السعد وعد (ما حدش واخذ منها حاجة) - فجر - مملكة النساء - إسماعيل يس في البوليس - القلب له أحكام - الأرملة الطروب - صاحبة العصمة - كفاية يا عين، عام 1956: إسماعيل يس في البوليس - القلب له أحكام - الأرملة الطروب - صاحبة العصمة - كفاية يا عين، عام 1957: الكمساريات الفاتنات - ابن حميدو - إسماعيل يس في جنينة الحيوان - إسماعيل يس في الأسطول - حبيب حياتي - سلم على الحبايب - إسماعيل يس في مستشفى المجانين - الست نواعم - الشيطان الصغيرة - أبو عيون جريئة - شارع الحب - إسماعيل يس طرزان، عام 1959: المليونير الفقير - إسماعيل يس بوليس سري - عريس مراتي - عودة الحياة، عام 1960: بين إيديك - حب في حب - بنات بحري - حلاق السيدات، عام 1962: مافيش تفاهم - قاضى الغرام - دنيا الستات - جمعية قتل الزوجات، عام 1963: جواز في خطر، عام 1967: معبودة الجماهير

عام 1968: السيرك - أشجع رجل في العالم، عام 1970: السراب، عام 1975: بنت اسمها محمود، كما قدمت مسلسل وحيد هو «عادات وتقاليد».

وعن علاقتها بـ«عبد الحليم حافظ» تقول عزة: زينات كانت تحب حليم جداً ودائماً تدعوا له بالشفاء، كان طعامها دائماً مسلوقاً.. وفي يوم ذهبنا إليها في الأستوديو لنعطي لها الطعام.. مر حليم فنادت - عليه كان فيلم «معبودة الجماهير» وقالت: له تعالى كل معي الطعام مسلوق.. فأخرج من جيبه منديل به أقراص دواء وقال لها هذا هو غدائي يا زينات.. ظلت تبكي ورفضت أن تذوق الطعام طول اليوم.. كانت تعتبره ابنها التي لم تلده وكان دائماً يسأل عنها ويقول لها أدعيلي يا أمي، وعندما تسمع بمرضه تحزن وتبكي بشدة وتدعي له بالشفاء.. وعند وفاته ظل المنزل كله في حالة حزن 40 يوماً، ولبست عليه أسود فترة طويلة.

كما كانت زينات تحب أمها جداً وقال لها الطبيب انها لم تتحرك أبداً إلا على كرسي متحرك ومع ذلك كانت تشترى لها أحذية كثيرة وتحضر لها الترزي وكان «خواجه»«يفصل لها الفساتين وعندما نقول لها لماذا كل هذا وهي لم تتحرك من المنزل.. كانت تقول لم أقطع عندها الأمل ويجب أن اجعلها تعيشه ولو لفترة، وكانت تقول لها أنت سوف تمشي على قدمك الشهر القادم.. كان لديها إنسانية بالغة.

تتابع عزة: الرئيس الراحل «أنور السادات» كان يحب زينات ويقدرها جداً - ودعاها لفرح ابنته، وذهبت له مع والدتي وهناك أعطاها كارت وقال لها: أي شيء تحتاجي إليه أطلبينى فوراً وخصص لها معاشاً استثنائياً قدرة 100 جنيه في ذلك الوقت كان معاشاً كبيراً وكانت في نفس الوقت تأخذ «بديعة مصابني» معاش 20 جنيها فقط..

وعندما كرمها السادات ذهبت التكريم بفستان أسود جميل وكان لديها ملابس كثيرة ولم تأخذ فستاناً من «تحية كاريكا» كما يقال أو رفضت التكريم بسبب لا يوجد عندها فستان ترتديه.. هذا الكلام غير صحيح.. وذهبت التكريم - وحصلت على شهادة جدارة عام 1976.

وتؤكد عزة إن ما تردد عن أنها باعت أثاث منزلها بسبب ضيق الحال هذا غير صحيح كان عندنا أثاث قصور وعندما جلست في المنزل واعتزلت التمثيل طالبتها الضرائب بمبلغ كبير.. باعت هذا الأثاث الفخم واشترت أثاثاً أقل منه في المستوى والثمن.. كان عندها «بيانوا» ثمنه 20 ألف جنيه، ودفعت الضرائب حتى لا يقال أن - زينات تهربت من الضرائب.. ولكن عمرها ما نامت على الأرض كما قيل عنها أو الضرائب حجزت عليها، ولم تكن مريضة نفسية كما قيل بالعكس كانت تملك ذاكرة جيدة جداً.

ونفت عزة ما قاله الدكتور «محمد أبو الغار» في برنامج عن أن زينات من يهود مصر.. وقالت هذا غير صحيح وهي مصرية من حي الجمرك بالإسكندرية ووالدتي عندما سمعت ذلك كانت سوف تقيم عليه دعوى قضائية.

تؤكد عزة زينات كانت تعشق مساعدة الفقراء في حياتهم ومماتهم فقد دفنت - كما ذكرت الممثل «محمد فوزي» وبعد يوم - طلب منها أحد عمال المسرح أن يدفن فيه والدته التي لم يجد لها مدفن وظلت في المستشفى يبحث عن مكان يدفنها.. فوافقت وأعطت تعليمات للتربي بفتح باب المدفن للصدقة، وكتبت عليه «مدفن عابري - السبيل» وليست مدفناً زينات صدقي.. بل أنها طلبت منه وضع حنفية مياه لأهل المنطقة الذين كانوا يشترون جراكن المياه للشرب منها.. وكتبت عليه «لا تنسوا قراءة الفاتحة على روح زينب محمد سعد» ولم تذكر اسم زينات صدقي وهي على قيد الحياة.

تحكي عزة عن حب زينات لها وتقول: حبها الشديد لي كان يجعلها ترفض خروجي بمفردي وذات مرة.. خرجنا وجلسنا في «جروبى» بوسط البلد وكانت حريصة على أن ترتدي النظارة السوداء حتى لا يعرفها أحد، ولكن الجرسون في جروبي عرفها من صوتها وبعدها فوجئت بزحام شديد في المحل لدرجة أن المدير طلب بوليس - النجدة خوفاً من الجماهير الغفيرة حتى لا يتحطم المحل.

أما عن ظروف وفاتها فتقول عزة: - قدمت «زينات صدقي» - تاريخ فني حافل بالأعمال الرائعة، فهي مرضت أسبوع واحد فقط أصيبت بماء على الرئة والطبيب طلب ذهابها إلى المستشفى لعمل بذل ولكنها رفضت وطلبت قبل موتها بساعات أن تأكل «كريز» وذهبنا أنا وأخي طارق لنحضر لها الكريز وأحضرناه وأخذت واحدة فقط.. وقالت لنا أخرجوا من الغرفة أريد أن أنام وبعد خمس دقائق دخلنا نطمئن عليها فوجدنا قلبها توقف عن النبض وفاضت روحها إلى خالقها وانتهت في 2 مارس عام 1978.. ولكن بقيت أعمالها الخالدة وافيهاتها وقفشاتها الرائعة.



النهار





1957 ـ الوسادة الخالية ـ صلاح أبوسيف
 
التعديل الأخير:

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
28-09-2011, 01:31 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif


البدايات



[/IMG] ولدت فاتن أحمد حمامة في 27 مايو 1931 في المنصورة عاصمة الدقهلية في مصر وذلك حسب سجلها المدني لكنها وحسب تصريحاتها ولدت في حي عابدين في القاهرة [7]، وكان والدها موظفا في وزارة التعليم. بدأت ولعها بعالم السينما في سن مبكرة عندما كانت في السادسة من عمرها عندما أخذها والدها معه لمشاهدة فيلم في إحدى دور العرض في مدينتها وكانت الممثلة آسيا داغر تلعب دور البطولة في الفيلم المعروض، وعندما بدأ جميع من في الصالة بالتصفيق لآسيا داغر وإستناداً إلى فاتن حمامة فإنها قالت لوالدها إنها تشعر بأن الجميع يصفقون لها ومنذ ذلك اليوم بدأ ولعها بعالم السينما [7].

وعندما فازت بمسابقة أجمل طفلة في مصر أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم "يوم سعيد" (1940)، وأصبح المخرج محمد كريم مقتنعا بموهبة الطفلة فقام بإبرام عقد مع والدها ليضمن مشاركتها في أعماله السينمائية المستقبلية، وبعد 4 سنوات إستدعاها نفس المخرج مرة ثانية للتمثل أمام محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" (1944)، ومع فيلمها الثالث "دنيا" (1946) استطاعت من إنشاء موضع قدم لها في السينما المصرية وانتقلت العائلة إلى القاهرة تشجيعاً منها للفنانة الناشئة ودخلت حمامة المعهد العالي للتمثيل عام 1946.[8]


الزواج



[/IMG] في عام 1947 تزوجت من المخرج عزالدين ذوالفقار أثناء تصوير فيلم أبو زيد الهلالي (1947)، وأسسا معاً شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم موعد مع الحياة (1954) (وكان هذا الفيلم سبب إطلاق النقاد لقب سيدة الشاشة العربية عليها). وظلّت منذ ذلك اليوم ولحد آخر أعمالها وجه القمر (2000) صاحبة أعلى أجر على صعيد الفنانات. انتهت العلاقة مع ذو الفقار بالطلاق عام 1954 وتزوجت عام 1955 من الفنان عمر الشريف.


فاتن حمامة وعمر الشريف

ترجع قصة لقائها بالشريف والذي كان اسمه آنذاك ميشيل شلهوب إلى اعتراضها على مشاركة شكري سرحان البطولة معها في فيلم يوسف شاهين "صراع في الوادي" وقام شاهين بعرض الدور على صديقه وزميل دراسته عمر الشريف حيث كان الشريف زميل دراسته بكلية فيكتوريا بالاسكندرية، وكان عمر الشريف في ذلك الوقت قد تخرج من الكلية ويعمل في شركات والده بتجارة الخشب فوافقت على الممثل الشاب، وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينها وزوجها عز الدين ذو الفقار. كانت مشهورة برفضها أي مشهد أو لقطة فيها قبلة و لكن سيناريو الفيلم "صراع في الوادي" كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت على اللقطة. بعد الفيلم أشهر عمر الشريف اسلامه و تزوج منها وإستمر زواجهما إلى عام 1974.[10]

واستناداً إليها في أحد المقابلات الصحفية فإن علاقتها بذو الفقار تدهورت لأنها اكتشفت أن علاقتها معه كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وإنجذبت لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة[11]. وإستناد إليها فإنها كانت سعيدة مع الشريف وكانت تعيش في حلم لا تريده أن ينتهي، ولكن الشائعات من جهة وكونها وعلى لسانها كانت "شديدة الغيرة عليه" مما أدى إلى استحالة استمرار الزواج
دورها في السينما العربية





عندما بدأت مشوارها في السينما المصرية كان النمط السائد للتعبير عن الشخصية النسائية للمرأة المصرية في الأفلام تمشي على وتيرة واحدة، حيث كانت المرأة في أفلام ذلك الوقت إما برجوازية غير واقعية تمضي معظم وقتها في نوادي الطبقات الراقية وكانت إما تطارد الرجال أو بالعكس، وأيضا كانت هناك نزعة على تمثيل المرأة كسلعة جسدية لإضافة طابع الإغراء لأفلام ذلك الوقت، وكانت معظم الممثلات في ذلك الوقت يجدن الغناء أو الرقص.

قبل مرحلة الخمسينيات ظهرت في 30 فيلماً وكان المخرجين يسندون لها دور الفتاة المسكينة البريئة، ولكن كل هذا تغير مع بداية الخمسينيات. حيث بدأت في الخمسينيات ونتيجة التوجه العام في السينما المصرية نحو الواقعية بتجسيد شخصيات أقرب إلى الواقع ففي فيلم "صراع في الوادي" (1954) جسدت شخصية مختلفة لابنة الباشا فلم تكن تلك الابنة السطحية لرجل ثري وإنما كانت متعاطفة مع الفقراء والمسحوقين وقامت بمساندتهم [16]، وفي فيلم "فاطمة" (1952) مثلت دور طالبة في كلية الحقوق من عائلة متوسطة وكانت تؤمن إن للنساء دوراً يوازي دور الرجال في المجتمع[17]، وفي فيلم "إمبراطورية ميم" (1972) مثلت دور الأم التي كانت مسؤولة عن عائلتها في ظل غياب الأب[18]، وفي فيلم "أريد حلا" (1975) جسدت دور امرأة معاصرة تحاول أن يعاملها القانون بالمساواة مع الرجل، وفي عام 1988 قدمت مع المخرج خيري بشارة فيلم "يوم حلو يوم مر" ولعبت فيه دور أرملة في عصر الإنفتاح والمبادئ المتقلبة وتحمل هذه الأرملة أعباء ثقيلة جدا دون أن تشكو و كلها أمل بالوصول إلى يوم حلو لتمسح ذاكرة اليوم المر [19].

ويرى معظم النقاد أنها وصلت إلى مرحلة النضج الفني مع فيلم "دعاء الكروان" (1959) هذا الفيلم الذي اختير كواحد من أحسن ما أنتجته السينما المصرية وكانت مستندة على رواية لعميد الأدب العربي طه حسين، وكانت الشخصية التي قامت بتجسيدها معقدة جداً من الناحية النفسية[20]، ومن هذا الفيلم بدأت بانتقاء أدوارها بعناية فتلى هذا الفيلم فيلم "نهر الحب" (1960) الذي كان مستنداً على رواية ليو تولستوي الشهيرة ((آنا كارنينا)) و فيلم "لا تطفىء الشمس" (1961) عن رواية إحسان عبد القدوس و فيلم "لا وقت للحب" (1963) عن رواية يوسف إدريس
فاتن حمامة و جمال عبد الناصر

إستناداً إلى مقابلة صحفية لها مع خالد فؤاد فإنها غادرت مصر من عام 1966 إلى 1971 إحتجاجاً لضغوط سياسية تعرضت لها، حيث كانت خلال تلك السنوات تتنقل بين بيروت و لندن، وكان السبب الرئيسي و على لسانها "ظلم الناس و أخذهم من بيوتهم ظلماً للسجن في منتصف الليل، وأشياء عديدة فظيعة ناهيك عن موضوع تحديد الملكية" [13]، وقد تعرضت إلى مضايقات من المخابرات المصرية حيث طلبوا منها "التعاون معهم" و لكنها إمتنعت عن التعاون بناءاً على نصيحة من صديقها حلمي حليم "الذي كان ضيفهم الدائم في السجون"، ولكن إمتناعها عن التعاون أدى بالسلطات إلى منعها من السفر والمشاركة بالمهرجانات، ولكنها إستطاعت ترك مصر بعد تخطيط طويل [14]

أثناء فترة غيابها طلب الرئيس جمال عبد الناصر من مشاهير الكتاب والنقاد السينمائيين بإقناعها بالعودة إلى مصر، ووصفها عبد الناصر بأنها "ثروة قومية"[15]. وكان عبد الناصر قد منحها وساماً فخرياً في بداية الستينيات، ولكنها لم ترجع إلى مصر إلا في عام 1971 بعد وفاة عبد الناصر. وعند عودتها بدأت بتجسيد شخصيات نسائية ذات طابع نقدي و تحمل رموزاً ديمقراطية كما حدث في فيلم "إمبراطورية ميم" (1972)، وحصلت عند عرض ذلك الفيلم في مهرجان موسكو على جائزة تقديرية من اتحاد النساء السوفيتي وكان فيلمها التالي "أريد حلا" (1975) نقداً لاذعاً لقوانين الزواج و الطلاق في مصرالجوائز التقديرية


أحسن ممثلة لسنوات عديدة

شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة‏ عام 1999
جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب و النقاد المصريين عام 2000
وسام الأرز من لبنان (1953 & 2001)
وسام الكفاءة الفكرية من المغرب
الجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001
ميدالية الشرف من قبل جمال عبد الناصر
ميدالية الشرف من قبل محمد أنور السادات
ميدالية لاستحقاق من ملك المغرب الحسن الثاني بن محمد
ميدالية الشرف من قبل إميل لحود
وسام المرأة العربية من قبل رفيق الحريري
الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة
جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب و النقاد المصريين عام 2000
عضوة في لجنة التحكيم في مهرجانات موسكو وكان والقاهرة والمغرب والبندقية وطهران والإسكندرية وجاكرتا
اعترافات سيدة الشاشةفاتن حمامة


"لاأنكر أنني كنت مدللة في الأسرة،وفي عمري الصغير وجدت أنني شيء كبير ولي مكانة"و"والدي هو أول من شجّعني ودفعني،وإذا كان لديّ اليوم إسم ومكانة؛فبفضله.كان(غاوي تمثيل)ولم يتمكّن من تحقيق حلمه الشّخصي؛ فأنا كنت بالنسبة له تحقيق آماله.."ونحن"نعرف أكثر من فنّانة طمع فيها والداها وأهلها وذووها،أنا لم أر من والدي سوى أفضل الصفات.ومن الأشياء التي غرسها في نفسي ورافقني طيلة حياتي الفنية:ألحذر من الغرور"و"في بداية عملي،كان أخي الكبيرفي كلية البوليس، وكان زملاؤه يضايقونه بأنني ممثلة.لم يكن يحدّثني في ذلك،لكني كنت أشعر بضيقه من تعليقات أصدقائه.وكان أخي الثاني ينقذني دائماً بتعليقاته،ويصرعلى مصاحبتي عندما أخرج..."ثم"إننا من جيل الحروب،وقد أثّرت فينا بلاشك.تفتّحت عيوننا في الحرب العالمية الثانية على الظلام الدامس،وآذاننا على صوت القنابل"

يُذكر أن فاتن حمامة كانت منذ البداية مغرورة،بل وطموحة جدّاً،لايهمّها أن تشبه شيرلي تمبل(الطفلة الأمريكية المعجزة)بل كانت تريد أن تشبه الممثلة العالمية كَريتا كَاربو؛وقد حقّقت طموحها المشروع فعلاً.

الزّواج والحب والصداقة


حالة الكاتبة أفضل من الممثلة؛لأن الزوج يفهم أنها تغلق على نفسها؛لتكتب وهي في البيت.الممثلة تخرج من بيتها،وهنا يمكن أن يحدث تصادم مع الزوج،سواء من ناحية مواعيد عملها أو إهتمامها بالدور الذي تمثله أكثر.أعتقد أن الممثلة في فترة يكون لديها عمل كثير؛ألأفضل أن تكون وحيدة؛لأن عملها سيكون على حساب البيت والزوج.أقول عندما تكون في أوج عملها،وليس في أوج شهرتها.وزوج الفنانةعموماً سواء أكانت كاتبة أو ممثلة؛لابد أن يكون رجلاً ناجحاً في عمله،حتى لايشعر بتفوّقها عليه!"

و"في بعض المراحل،للمضيّ في المسيرة الفنية؛لابدّ من أن تدفع المرأة ثمناً...أحياناً ضحّيت بحياتي كإمرأة،لدفع الفنانة إلى الأمام.اليوم ألمرأة هي الأهم،وهذا واضح لي منذ بضع سنوات،ألمرأة والزوجة والأم،ثم الفنانة"و"توجد فترات أسقطها تماماً من حياتي؛كأني لم أعشها!"و"الزواج في نظري الآن:الراحة والصحبة المتوافقة في أبسط الأشياء،والإنسان الذي يفهمني وأفهمه،وهذا هو الحب الحقيقيّ"و"نظرتنا للحب الآن هي:الراحة النفسية،الكلمة الصادقة،والرقّة في المعاملة"

أمّا الصداقة في نظر فاتن حمامة فهي"مهمّة جدّاً،والصداقة لاتعني أنك ترى الشخص الذي تصادقه سبع مرّات في الأسبوع؛إنما حين تحتاج إليه؛تجده موجوداً،ولحظة يحتاج إليك؛يجدك موجوداً"
افلام سيدة الشاشة فاتن حمامة


يوم سعيد 1940

رصاصة في القلب 1944

أول الشهر 1945

دنيا 1946

نور من السماء 1946

ملاك الرحمة 1946

الملاك الأبيض 1946

الهانم 1947

ملائكة في جهنم 1947

القناع الأحمر 1947

أبو زيد الهلالي 1947

كانت ملاكاً 1947

العقاب 1948

حياة حائرة 1948

المليونيرة الصغيرة 1948

خلود 1948

اليتيمتين 1948

نحو المجد 1948

كرسي الإعتراف 1949

ست البيت 1949

كل بيت له راجل 1949

بيومي أفندي 1949

ظلموني الناس 1950

بابا أمين 1950

أخلاق للبيع 1950

ابن الحلال 1951

أنا الماضي 1951

وداعاً ياغرامي 1951

أنا بنت ناس 1951

ابن النيل 1951

أشكي لمين 1951

لك يوم ياظالم 1951

أسرار الناس 1951

من عرق جبيني 1952

سلوا قلبي 1952

المهرج الكبير 1952

زمن العجايب 1952

كاس العذاب 1952

الزهور الفاتنة 1952

المنزل رقم 13 1952

أموال اليتامى 1952

لحن الخلود 1952

الأستاذة فاطمة 1952

بنت الهوى 1953

بعد الوداع 1953

عائشة 1953

عبيد المال 1953

حب في الظلام 1953

موعد مع الحياة 1953

آثار في الرمال 1954

الملاك الظالم 1954

دايماً معاك 1954

إرحم دموعي 1954

موعد مع السعادة 1954

قلوب الناس 1954

أيامنا الحلوة 1955

الله معنا 1955

حب ودموع 1955

صراع في الوادي 1956

موعد غرام 1956

القلب له أحكام 1956

أرض السلام 1957

لن أبكي أبداً 1957

لا أنام 1957

طريق الأمل 1957

حتى نلتقي 1958

الطريق المسدود 1958

الزوجة العذراء 1958

سيدة القصر 1958

بين الأطلال 1959

دعاء الكروان 1959

نهر الحب 1960

لن أعترف 1961

لاتطفىء الشمس 1961

القلب له أحكام 1961

المعجزة 1962

لا وقت للحب 1963

الباب المفتوح 1963

الليلة الأخيرة 1963

الحرام 1965

حكاية العمر كله 1965

الإعتراف 1965

شيء في حياتي 1966

رمال من ذهب 1966

الحب الكبير 1970

الخيط الرفيع 1971

إمبراطورية ميم 1972

حبيبتي 1974

أريد حلاً 1975

أفواه وأرانب 1977

ولا عزاء للسيدات 1979

ليلة القبض على فاطمة 1985

يوم مر .. يوم حلو 1988

أرض الأحلام 1993 .

صور سيدة الشاشة فاتن حمامة





















من http://www.7or-k.com/vb/showthread.php?t=21864&page=1
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
28-09-2011, 01:35 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif


1305752280q1669p-265X307.jpg



السيرة الذاتيه للفنان نجيب الريحانى


اعداد- نسرين سليمان:

اسم الولادة نجيب إلياس ريحانة
الدولة مصر
الميلاد 21 يناير 1889
القاهره, مصر
الوفاة 8 يونيو 1949 (العمر 60 سنة)
الإسكندرية, مصر
ألقاب زعيم المسرح الفكاهي
الأدوار المهمة كشكش بيه
سنوات العمل 1916 - 1949
زوجة بديعة مصابني
نجيب الريحاني, (21 يناير 1889 - 8 يونيو 1949), ممثل فكاهي مصري، عرف بشخصية كشكش بيه، توفي إثر إصابته بمرض التيفوئيد.
ولد في حي باب الشعرية لأب من أصل موصلي عراقي كلداني مسيحي اسمه "إلياس ريحانة" يعمل بتجارة الخيل فاستقر به الحال في القاهرة ليتزوج سيدة مصرية قبطية أنجب منها ولده نجيب.
نشأ نجيب في القاهرة وعاش في حي باب الشعرية الشعبية منفردا فعاشر الطبقة الشعبية البسيطة والفقيرة. يقول عنه يحيى حقي في كتاب له عن الريحاني "أنه كان من الأجانب الذين أكرمت مصر وفادتهم، ولكنه عاش طيلة حياته يشعر بفارق مكتوم بينه وبين المصريين، وهذا سر وحدته الملحوظة في حياته العامة والخاصة". وعاش نجيب في حي الظاهر بالقاهرة وبدت عليه ظاهرة الإنطوائية إبان دراسته بمدرسة الفرير الابتدائية، وهي مدرسة لغتها الرسمية الفرنسية مما أتاح له فهم هذه اللغة وتطويعها لعقليته الصغيرة.
كيف ظهرت موهبته :
وعندما أكمل تعليمه ظهرت عليه بعض الملامح الساخرة، ولكنه كان يسخر بخجل أيضا، وعندما نال شهادة البكالوريا، كان والده قد تدهورت تجارته فاكتفى بهذه الشهادة.
وبحث عن عمل يساعد به أسرته، فقد كان مولعا بأمه أشد الولع وتعلم منها الكثير، فقد كانت هي الأخرى ساخرة مماتشاهده إبان تلك الفترة التي كانت تعج بالمتناقضات الاجتماعية، وقد تفتحت عينا نجيب الريحاني على أحداث عظيمة كانت تمر بها مصر.
وكان نجيب الريحاني قد التحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد، وهذه الشركة كانت ملكا خالصا للاقتصادي المصري "عبود باشا" والذي أنشأ عدة شركات تعمل في كل المجالات، على غرار شركات مصر التي أنشأها زعيم الاقتصاد المصري في ذاك الوقت طلعت حرب.
ولكن هذه الوظيفة البسيطة والتي كان نجيب الريحاني يتقاضى منها راتبا شهريا ستة جنيهات، وهو مبلغ لابأس به في ذلك الوقت، لم تشبع رغبته فاستقال منها وعاد إلى القاهرة ليجد أن الأمور قد تبدلت وأصبح الحصول على عمل في حكم المستحيل، وأصبحت لغته الفرنسية التي يجيدها غير مطلوبة، وقدمت لمصر لغة أجنبية ثانية بعد أن أستتب الأمر للإنجليز وسيطروا على كل مقدرات مصر.
وفي يوم قادته قدماه إلى شارع عماد الدين الذي كان يعج آنذاك بالملاهي الليلية، وقابل صديق له كان يعشق التمثيل وأسمه محمد سعيد وعرض عليه أن يكونا سويا فرقة مسرحية لتقديم الإسكتشات الخفيفة لجماهير الملاهي الليلية.
غزل البنات :
توفي أثناء تمثيله فيلم (غزل البنات) 1949 م فتم تعديل نهايته قسرا شاركه البطولة نخبة من النجوم منهم ليلى مراد وأنور وجدي ويوسف وهبي ومحمود المليجي وفريد شوقي وظهرت هند رستم لأول مرة ككومبارس (راكبة حصان في أغنية ليلى مراد "اتمخطري يا خيل" ) والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب الذي قدم فيه أجمل أغانيه (عاشق الروح)، ويعتبر غزل البنات من أجمل الأفلام المصرية
الكاتب/ الموسيقار الاستاذ / محمد عبد الوهاب :
صفعنى نجيب الريحانى .. و ما زلت اذكر له هذا الجميل
عرفت نجيب الريحانى فى مراحل حياتى كلها , عرفته فى طفولتى و فى شبابى , و عملت معه ممثلا و مطربا و لحنا و منتجا فلمست من خصائص فنه ما يبهر و عرفت من ايات عبقريته ما يؤكد ان فجيعة مصر فى فقده بل ان فجيعة الشرق العربى كله , فجيعة ضخمة .
و انى لاذكر اول درس تلقيته على يدى ذلك المربى القدير.. كنت صغيرا لا اتجاوز العاشرة من عمرى عندما التحقت بفرقة الريحانى و كان على فى الليلة الاولى لوقوفى على المسرح ان القى جملة يبدا بعدها نجيب تمثيل دوره , و جاءت اللحظة الرهيبة و وقفت امام النظارة , و اذا بالجملة تطير من ذاكرتى و اسودت الدنيا فى عينى و انعقد لسانى و زاغ بصرى و تخاذلت رجلاى .. و نظرت الى نجيب نظرة التلميذ الى استاذه فحاول ان يشجعنى و لقننى الجملة المفقودة و لكن رهبة الموقف افقدتنى السيطرة على نفسي .
وقف الريحانى فترة ينتظر جملتى ليبدا .. حتى كااد زمام الموقف ان يفلت من يديه , و اذا بالغضب يستبد به و فجأة تقدم منى و صفعنى على وجهى صفعة قوية اخرجتنى من المسرح , ولم يكترث بالجمهور الذى كان يرى هذا المشهد مأخوذا .
و وقفت بين الكواليس ابكى بكاء حارا .. ابكى من الاهانة .. و ابكى من المجد الذى كنت اعلل نفسي به ثم تبخر فى لحظات .. و انتهى الفصل الاول و عاد نجيب الى ما بين الكواليس فرآنى ابكى .. و اذا به يتقدم منى ببطء و فى عينيه نظرة حنو و اشفاق ثم يربت على كتفى برفق و يقول : " لا تؤاخذنى يا ابنى .. انا على المسرح انسى نفسي و انسى عواطفى و انسى كل شىء الا الفن .. متزعلش يا محمد " و ظل يسترضينى حتى كففت عن البكاء .
هذا الحادث اشعرنى بالقلب الكبير الذى يحمله الريحانى بين جنبيه و اكد لى ان النجاح الذى بلغه الريحانى لم يبلغه بمحض الصدفة بل لان روحه كانت تحلق دائما فى اجواء الفن الرفيع الذى مارسه اربعين عاما او تزيد .
و صحبنى الريحانى فى رحلة الى " الشام " و كنت فى سن المراهقة و هناك تجلت لى انسانيته كانسان وثيق الصلة بالمثل العليا .. فعلى اثر وصولنا انتحى بى جانبا و قال لى " اسمع يا محمد .. انت ما زلت طفلا على الغم من نجاحك كممثل و مطرب , و انا اعتقد ان صوتك و تفهمك للفن سيبلغان بك الى اعلى مراتب النجاح لهذا فاننى اخشى عليك يا ابنى من اصدقاء السوء فى بلاد الغربة .. نحن فى وسط يشرب الخمر و يلعب الميسر و يسهر فى بيوت الغانيات و انا اخاف عليك من كل هذا .. و لهذا ساحرم عليك هذه المبادىء .. و ساحرم على نفسي اكثر من كتعة لابقى بجانبك .. لن اتركك تسير مع احد غيرى .. بل و لن ادعك تنام الا فى حجرتى "
و طلب نجيب سريرا اخر اضافة الى حجرته و خصصه لنومى و ظللت فى حراسته اليقظة حتى عدنا الى القاهرة و فى القاهرة قال لى " " دلوقتى انت حر .. و لك من اهلك خير رقيب "
مكتشف الكنز :
و لقد كان الريحانى رفيع الذوق , دقيق الاحساس , ذواقة لكل الوان الفنون , كان يستمع احيانا لبعض الحانى فيبدى نقده لاجزاء منها , و كنت عندما اراجع نفسي و ازن نقده اجده على حق , و بهذا الذوق الممتاز اسدى الريحانى الى فن الموسيقى يدا لا تنسي تلك اليد المتفضلة هى " سيد درويش " العبقرى الخالد الذى سبق جيله باكثر من ثلاثين عاما .. لقد كان الفضل الاول فى الكشف عن هذا الكنز لنجيب الريحانى , الذى لمس فى هذا الفنان المغمور " سيد درويش " روحا فنية و مجدا دفينا او ثروة ضخمة مكتنزة من الالحان فقربه اليه , و اضفى عليه من رعايته و عنايته حتى اطمان الى رزقه فاخرج للاجيال التى بعده هذا التراث الخالد .
و فى اعتقادى ان نجاح هذا الفنان الموهوب يرجع الى انه كان ممثلا بطبيعته و سليقته لا بصناعته التى قد تنجح مرة و تفشل مرات , و كانت حياته فى الطريق و فى البيت و على المسرح على اسلوب واحد لا اثر فيه للاصطناع , لقد كان ممثلا بطبعه او انه جعل من التمثيل طبيعة حياته ... رحمه الله فان فى مثله يعز العوض .
أعماله المسرحية:
اعتزل الريحاني المسرح عام 1946 بعد أن قدم مع بديع خيري صديق عمره وتوأمه في الفن 33 مسرحية من أهمها:
مسرحية الجنيه المصري عام 1931.
الدنيا لما تضحك عام 1934.
الستات مايعرفوش يكدبوا.
حكم قراقوش عام 1936.
قسمتي عام 1936.
لو كنت حليوة عام 1938.
الدلوعة عام 1939.
حكاية كل يوم.
الرجالة مايعرفوش يكدبوا.
الدنيا بتلف.
إلا خمسة عام 1943.
حسن ومرقص وكوهين عام 1945.
تعاليلى يا بطة.
بكره في المشمش.
كشكش بك في باريس.
وصية كشكش بك.
خللى بالك من إبليس عام 1916.
ريا وسكينة عام 1921.
ضربة مقرعة.
الابن الخارق للطبيعة.
ليلة الزفاف.
عندك حاجة تبلغ عنها.
شارلمان الأول.
خللى بالك من إميلى.
كشكش بيه وشيخ الغفر زعرب.
ابقى قابلنى.
أم أحمد.
دقة بدقة.
حمار وحلاوة.
حماتك تحبك.
على كيفك.
قسم.
فيروز شاه.
البرنسيس.
الفلوس.
لو كنت ملك.
مجلس الأنس.
قنصل الوز.
مراتى في الجهادية.
جنان في جنان.
مملكة الحب.
الحظوظ.
علشان بوسة.
آه من الـنسـوان.
ابقى اغمزنى.
أنا وإنت.
عشان سواد عينيها.
مصر في سنة 1929.
اتبحبح.
ياسمينة.
نجمة الصبح.
المحفظة يا مدام.
الرفق بالحموات.
ياما كان في نفسى.
الدنيا على كف عفريت.
أعماله السينمائية :

إتجه بعد ذلك إلى السينما وله فيها عشرة أفلام. ففي عام 1934 قدم شخصية كشكش بك في فيلم "صاحب السعادة كشكش بيه".
صاحب السعادة كشكش بيه 1931.
حوادث كشكش بيه 1934.
ياقوت أفندي في عام 1934 .
بسلامته عايز يتجوز عام 1936.
سلامة في خير عام 1937.
أبو حلموس 1947.
لعبة الست 1946.
سي عمر عام 1941.
غزل البنات عام 1949.
أحمر شفايف 1946
من الأوبريتات التى شارك فيها
ولو
أش
قولوا له
العشرة الطيبة
الشاطر حسن
أيام العز






=========
من
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
28-09-2011, 01:43 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif


القبس


المصادفة جعلته يشهد ميلاد السينما المصرية كمخرج لأول أفلامها استفان روستي.. عاش مليونيرا ومات فقيرا

Pictures%5C2009%5C09%5C24%5Cea330b35-3ce7-4cbf-a334-549edfc1d117_main.jpg
استفان روستي
كتب خالد بطراوي:
أبو العز في قطار الليل، مسألش في سمارة، الوجيه رستم في تمرحنة، شفيق في سيدة القصر، زكي بشكها في المليونير، كوهين في حسن ومرقص وكوهين، شريف بيه في شاطئ الغرام، الأسطى علي في الورشة، سوسه في عنبر، اسماعيل في لا تذكريني.
من الذي لا يعرف صاحب هذه الأدوار المتميزة الذي أصبح واحداً من أبناء كل أسرة وبيت وشارع، وأصبح اسمه يجري على شفاه ولسان كل الناس بسهولة مذهلة، أدوار سينمائية خالدة وصلت به الى قمة الصدق، والعطاء والنجاح من البداية الى القمة.
من منا لا يذكر «الشرير الظريف»، أو «الكونت دي روستي» الذي أشاع الابتسامة على مدى سنوات عديدة وجمع بين أدوار الشر وأدوار الكوميديا، فكان يقدم اللونين معاً، ويمزح ما بين الشر والكوميديا فاستحق لقب «الكوميديان الشرير».
قد يكون استفان روستي الذي اشتهر في أدوار الصديق النذل، والافاق المغامر الشرير، والبرنس، والمعلم، وزعيم العصابة الذي لا تفوته صغيرة أو كبيرة مع كل من حوله، هو الوحيد من بين الفنانين الذي أمتعنا بأفيهاته الكثيرة، فكان في مجموعة أفلامه يكرر لزمات شهيرة جداً، من منا ينسى دوره الثانوي في فيلم «غزل البنات» الذي احتشد فيه نجوم السينما المصرية، ومع ذلك لفت الأنظار اليه أثناء القائه بعض عبارات الاعجاب مثل «اشتغل يا خويا.. اشتغل» عندما كان العاشق النصاب «محمود المليجي» ينسج خيوط الخداع على بنت الذوات ليلى مراد، والافيه المشهور في فيلم «سيدة القصر» عندما قالت له فاتن حمامة بدهشة: أنت بتشتغل ايه، فرد عليها بصوت خافت «مهندس»، وفي الفيلم نفسه بمشهد آخر قالت له زوزو ماضي: «الله يخرب بيتك»، فرد عليها: «وبيتك يا ملك هانم»، و«في صحة المفاجآت» في فيلم «تمر حنة».
أما في فيلم «حبيبي الأسمر» فهناك العبارة المشهورة جداً «نشنت يا فالح» عندما أصابه محمد توفيق برصاصة عن طريق الخطأ، وغيرها من اللزمات التي لا تزال تردد على الألسنة، وتتداول في الأعمال الفنية حتى يومنا هذا.
نشأة صعبة
قليلون من يعرفون أن بداية استفان روستي هي نفسها بداية السينما، فعلى يديه ولد أول فيلم في تاريخ السينما المصرية، لم يكن ممثلاً، بل بدأ مخرجاً وكاتباً للسيناريو، ثم انتقل من وراء الكاميرا ليقف أمامها ويصبح أروع من جسد أدوار الشر التي ألبسها ثوب الكوميديا.
وكانت أهم أدوات استفان روستي في ذلك لزماته الشهيرة، التي تتردد على السنة الناس حتي يومنا هذا، وحياته كانت فصولاً درامية أشبه بالروايات، وهذه الحياة كان يمكنها تحويل صاحبها ببساطة الى شرير حقيقي، فقد كان مليونيراً لكنه حرم من المال، وكان والده سفيراً، لكنه حرم منه حتى أصبح شاباً، وعندما التقيا فرق بينهما حبهما لامرأة واحدة، وهكذا ظل استفان روستي طوال حياته مليونيراً لكنه فقير.
ونتيجة للظروف التي وجد نفسه فيها، كان على استفان روستي أن يعتمد على نفسه مبكراً، فقد ولد لأب كان يعمل سفيراً للنمسا بالقاهرة، كان قد التقى خلال اقامته في مصر مع سيدة ايطالية تتمتع بجمال اخاذ، فوقع في غرامها، وتزوجها، مما أثار غضب حكومة بلاده عليه، فأقالته من منصبه، وهددته أسرته بسحب لقب «كونت» منه، على أعتبار أنه كان من احدى الأسر الحاكمة.
وأمام ذلك لم يجد الوالد بداً من الرحيل عن القاهرة تاركاً وراءه زوجته التي أنجبت له ابنه استفان في السادس عشر من نوفمبر عام 1891، لتعيش في حي شبرا، وظل يبعث اليها بما يكفيها وابنها، الى أن انقطعت الصلة بينها وبينه، بسبب رفضها ترك القاهرة والذهاب للاقامة معه في النمسا.
وقررت الأم أن تتفرغ لرعاية أبنها الوحيد، بعد أن أمكنها الحصول على الجنسية المصرية، فغيرت من أسلوب حياتها، واندمجت تماماً في المجتمع المصري بعاداته وتقاليده، وألحقت ابنها بالمدارس المصرية حتى حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة رأس التين بالاسكندرية.
ومضت سفينة الحياة بالأم وأبنها وسط بحار متلاطمة الأمواج، تعصف بها الأنواء، وضاقت عليهما الحياة شيئاً فشيئاً، فقررت الزواج من نجار ايطالي كان يعمل في محلات بونتر يمولي للأثاث، وتقدم لها، لكن استيفان روستي ذاق على يدي زوج أمه الكثير من الآلام والمتاعب لأنه كان يتفنن في ايذائه، فهجر بيت أمه، وخرج هائماً على وجهه بحثاً عن عمل.
البداية في المسرح
وأثناء سيره في أحد الشوارع، التي كان يهيم فيها بحثاً عن عمل، رأى اعلاناً عن حفلات ستقيمها فرقة عزيز عيد المسرحية، وتطلب الاستعانة فيها بممثلين جدد، فراح يسأل عن عزيز عيد لعله يجد لديه عملاً، ودخل المسرح وظل يحاول حتى تمكن من مقابلته، وأعجب عزيز عيد بشجاعته واتقانه اللغة الفرنسية، ثم ازداد اعجاباً به عندما اكتشف أنه يتقن الايطالية ويتحدثها بطلاقة، فقرر أن يضمه الى فرقته ويتعهده برعايته.
ومن هنا بدأت رحلة استيفان روستي مع المسرح وحظي برعاية كبيرة من عزيز عيد جعلته يحتل مكانة متميزة بسرعة، لكن آماله وطموحاته لم تكن تتوقف عند حد، فحاول الانضمام الى فرقة نجيب الريحاني، لكنه لم يجد بها الفرصة المناسبة.
البحث عن الأب
لكن استيفان روستي، ورغم اصراره وطموحه الكبيرين، كان يطوي نفسه على آلام مبعثها أنه لم يكن يملك المال الوفير الذي يساعده على السفر الى أوروبا للبحث عن والده، الذي لم يره في حياته، وكان ذلك هو الهم الأكبر الذي يؤرقه دائماً، فقد كان يتمنى لو أحس بحنان الأب.
لكنه لم ييأس، الى أن سنحت له الفرصة أثناء زيارة احدى فرق الباليه النمساوية لمصر، فذهب ليتعرف على أعضائها لعله يجد بينهم من يعرف شيئاً عن والده النمساوي، ومن عجيب المصادفات، أنه تعرف على احدى عضوات الفرقة التي كانت تربطها صلة قوية بوالده، فما ان أخبرها بقصته حتى أبدت له استعدادها لمساعدته في الوصول اليه، وصحبته بالفعل الى النمسا.
ولاحظ استيفان روستي أن راقصة الباليه النمساوية وقعت في غرامه، وبدأت تحيطه بشتى أنواع التكريم والرعاية منذ غادرا مصر، فما كان منه الا أن تظاهر بحبه لها، واكتشف أنها تحب الرجل الذي يغار عليها ويضربها، ويحطم رؤوس من يبدون اعجاباً بها، فمثل عليها دور الحبيب شديد الغيرة ببراعة فائقة، ولم يتوان في اظهار شهامته وغيرته لدرجة أنه تعرض للسجن أكثر من مرة بسبب هذه الغيرة المفتعلة.
3 أيام في السجن
وذات مساء كان يقضي بصحبتها السهرة في أحد الملاهي بباريس حيث كانا قد نزلا بفرنسا قبل التوجه الى النمسا، فتقدم أحد الحضور طالباً اياها للرقص، فما كان من استيفان روستي الا أن ثار وأمسك بزجاجة ويسكي وكسرها وهم بالانقضاض على الرجل الذي اختفى من أمامه بسرعة البرق، فهالها هذا المنظر وارتمت في أحضانه تقبله وهي تبكي وتقول له انها لم تكن تعرف أنه يحبها كل هذا الحب الجنوني.
لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، فقد فوجئ استيفان روستي بالبوليس الفرنسي يقبض عليه بتهمة الشروع في قتل الرجل، الذي فر من الملهى ليبلغ الشرطة، ووضع استيفان روستي في السجن ثلاثة أيام انتظارا للتحقيق والمحاكمة، لكن صديقته الراقصة أمكنها باتصالاتها أن تفرج عنه بعد أن أقنعت الرجل بأن يشهد لمصلحة استيفان روستي.
وقررت الراقصة أن تغادر باريس وبصحبتها استيفان روستي لتقدمه لوالده في النمسا، لكن كانت هناك مفاجأة في انتظاره، فبعد أن التقى والده، الذي رحب به بشدة، فوجئ به يثور ويغضب ويطرده بعد أن اكتشف قصة الغرام التي كانت بينه وبين تلك الراقصة، فقد كان الأب يحبها، ويغار عليها بجنون، لكنها لم تكن تبادله الحب بسبب فارق السن بينهما.
رحلة جديدة
وغادر استفان روستي النمسا الى ألمانيا ليبقى قريباً من والده، الذي كان يقيم على حدود المجر القريبة من ألمانيا، في انتظار أن يموت الأب ويرث هو كل ثروته، وأضطر لأن يعمل في أعمال بسيطة كصبي جزار، وصبي حانوتي وبائع متجول حتى يدبر قوته، خاصة بعد أن ماتت صديقته الراقصة، في مستشفى الأمراض الصدرية.
وظل استفان روستي يعمل في هذه المهن البسيطة بالنهار، وفي الليل يعمل راقصاًً بالملاهي الليلية حتى الصباح، وفي هذه الأثناء التقى مع المخرج محمد كريم الذي كان يدرس الاخراج في ألمانيا، كما تعرف على سراج منير الذي ذهب لدراسة الطب، لكنه تركه واتجه الى دراسة التمثيل والسينما.
وامتد العمر بالأب، فقرر استفان روستي العودة الى القاهرة وقابل عزيز عيد، فأسند اليه دوراً بارزاً في مسرحية « خلي بالك من اميلي »، وراح يتنقل بين الفرق المسرحية الموجودة في ذلك الوقت، وانضم الى فرقة نجيب الريحاني التي كانت تقدم مسرحيات الفرانكو ـ أراب عام 1920، وعمل في عدة مسرحيات منها «العشرة الطيبة»، الى أن التقى بالفنان يوسف وهبي الذي كان عائداً لتوه من ايطاليا، وشرع في تأسيس فرقة رمسيس المسرحية عام 1923، واستعان به في تلخيص المسرحيات الأجنبية الى جانب عمله كممثل بالفرقة في مسرحيات «بيت الطاعة»، و"أولاد الفقراء»، و"الدفاع»، لكنه لم يستمر طويلاً، وعاد مرة أخرى الى فرقة الريحاني، ومنها الى فرقة اسماعيل ياسين التي استمر بالعمل فيها حتى رحيله، وكانت آخر مسرحياته «كل الرجالة كدة» مع تحية كاريوكا واسماعيل ياسين ومحمود المليجي عام 1964.
بداية السينما
وكان استفان روستي خلال هذه الفترة، بين عامي 1925 و1927 قد تعرف على عزيزة أمير، مؤسسة صناعة الفن في مصر، التي كانت قد أسندت الى المخرج التركي وداد عرفي مهمة اخراج وتمثيل فيلم «يد الله»، أول فيلم روائي طويل، وأول فيلم سينمائي مصري بالمعني المعروف للسينما الصامتة في ذلك الوقت، لكنه بدد أموالها دون أن ينهي العمل بالفيلم رغم الجهد الذي بذل فيه لمدة عام كامل.
فاستعانت عزيزة أمير باستفان روستي الذي كان قد تعلم الكثير عن فن السينما أثناء وجوده في أوروبا، كما عمل في فيلمين هناك احداهما نمساوي هو «البرج الهائل» والآخر الفرنسي «بوريدان»، وبذل محاولات جبارة لاصلاح ما أفسده وداد عرفي، وتطوع أحمد جلال لاعادة كتابة سيناريو الفيلم، الذي تغير اسمه الى «ليلى»، وعرض عام 1927ليقترن اسم استفان روستي بمولد السينما في مصر، الذي أصبح فيما بعد واحداً من كبار نجومها، رغم أنه لم ينل حظ تقديم أدوار البطولة المطلقة ولو لمرة واحدة، الا انه كان ذا بصمة خاصة في الأداء، خاصة أدوار الشر المخلوطة بالكوميديا، التي برع في تقديمها وتخصص فيها طوال حياته الفنية، التي شهدت جملته الشهيرة في فيلم «سيدة القصر» عندما قال لفردوس محمد: تسمحيلي بالرقصة دي، فردت عليه: «ما ترقص يا خويه، هوه حدا ماسكك»، فقال لها: «طب عن اذنك أروح أتحزم وأجيلك».
وفي مجال السينما تفجرت المواهب الكامنة لدي استفان روستي، فأخرج ستة أفلام هي «البحر بيضحك ليه» عام 1928، «عنتر أفندي» عام 1935، «الورشة» عام 1941، «ابن البلد» عام 1942، «أحلاهم» عام 1945، و«جمال ودلال» بطولة فريد الأطرش عام 1945، أيضاً، كما كتب سيناريوهات عدد من الأفلام المشهورة في تاريخ السينما المصرية، ومنها «قطار الليل»، «رقصة الوداع»، «قاطع طريق»، «ابن عنتر»، «ابن البلد»، «بلدي وخفة»، و«صراع الجبابرة»، فأصبح يمثل ويخرج ويؤلف ويترجم، ويضحك ويبكي، ويلعب طاولة على المقهى مع حسين رياض، وبلياردو في النادي مع يوسف وهبي، ويسهر يومياً ما بين منزل أنور وجدي وفريد الأطرش.
حب وزواج ونهاية
وكان استفان روستي يغدق على مظهره الكثير، وكان يتفنن في كيفية التعامل مع الجنس الناعم، فأصبح «دون جوان» شارع عماد الدين، لأنه اشتهر بخفة دمه ونقاء سريرته وصدق نيته.
ورغم أن اسمه اقترن بالعديد من المغامرات العاطفية فانه قطع كل علاقاته النسائية فجأة عام 1936 بعد أن التقى بفتاة ايطالية في احتفال كبير بمدينة بور توفيق، كانت يتيمة ومريضة، فرق لها قلبه، وأحبها وتزوجها، لكنها أربكت حياته، فقد كانت مريضة بشكل مستمر، ولم تنجب له الا بعد أن بلغ الخامسة والخمسين من عمره، وجاء ابنه مريضاً مثل أمه وتوفي بعد ثلاث سنوات، وكانت تلك صدمة عنيفة له فساءت حالته النفسية، واشتد عليه المرض، وبدأ يرفض كل ما يعرض عليه من أعمال سينمائية.
وفي أوائل عام 1964 تسربت في الأوساط الفنية اشاعة حول وفاة استفان روستي، الذي صادف وجوده في الاسكندرية لزيارة بعض الأصدقاء وهي الزيارة التي طالت لعشرة أيام، مما ساعد على انتشار الاشاعة وتأكيدها، وبينما أقامت له نقابة الممثلين حفل تأبين وتبارى الخطباء في ذكر محاسنه اذا به يقف بينهم بنفسه، فسقط كثير من الحاضرين مغشياً عليهم، بينما انطلقت الزغاريد بلا وعي من ماري منيب وزميلاته، وأقبل الجميع يهنئونه بنجاته من الموت المحقق.
لكن يبدو أن هذه الاشاعة كانت مقدمة للنبأ الحقيقي، فلم تمض أسابيع قليلة، حتى فارق استفان روستي الحياة في 26 مايو عام 1964، ولم يترك استفان روستي وراءه ثروة، رغم ما كان ينعم به من ترف في حياته، اذ لم يعثر في بيته الا على ثلاثة جنيهات كانت كل ما يملك، وذاقت زوجتة الأمرين من بعده حتى تتمكن من صرف معاشه من النقابة، وزاد الطين بلة سرقة سيارته بعد وفاته بأيام قليلة، لكنه ترك ما هو أغلى وأقيم من المال ترك 348 فيلماً شارك في تمثيلها واخراجها على مدى 40 عاماً، كان آخرها فيلم «آخر شقاوة» مع محمد عوض وزيزي البدراوي وأحمد رمزي وحسن يوسف، اخراج عيسى كرامة.
واذا كان استفان روستي، الذي يعتبر واحداً من الفنانين القلائل الذين لا يمكن تعويضهم، لأن أحداً لا يستطيع أن يقلده، وقامت شهرته على تمثيل أدوار «السنيد» لمشاهير النجوم ابتداء من أحمد جلال وأحمد سالم الى أنور وجدي وفريد الأطرش واسماعيل ياسين، فقد ترك بصمة لن تمحى من سجل السينما التي كان رائدها ومخرج أول أفلامها، ذلك هو استفان روستي الذي عاش مليونيراً ومات فقيراً.







Pictures%5C2009%5C09%5C24%5Cf9e3a1c9-b2a1-4eb3-84dd-dd3272cc7606_maincategory.jpg
استفان روستي والنابلسي وأيوب ورمزي وشكيب في أحد افلامه
Pictures%5C2009%5C09%5C24%5C92658717-7d8b-4d47-ba40-24fcde6c32b9_maincategory.jpg
مع ليلى مراد ونجيب الريحاني في فيلم {غزل البنات}
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
28-09-2011, 01:48 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif


SurajMoneer.jpg


سراج منير



فنان كبير عاصر بدايات السينما المصرية، بل ويعد واحداً من أبرز الوجوه السينمائية المصرية.. فناننا هو الممثل الراحل سراج منير.

ولد سراج منير عبد الوهاب، وهذا اسمه الحقيقي، في الخامس عشر من يوليو عام 1904 في القاهرة، وبالتحديد في باب الخلق. ووالده هو عبد الوهاب بيك حسن كان مدير تعليم في المعارف، ومن أخوته المخرجان السينمائيين حسن و فطين عبد الوهاب. درس سراج منير في المدرسة الخديوية، وكان عضواً في فريق التمثيل في المدرسة. وقد بدأت عنده هواية التمثيل بعد حادثة طريفة حدثت له عام 1922. فقد دعاه بعض أصدقائه إلى سهرة في منزل أحد الزملاء، وحينما وصل إلى المنزل المقصود، فوجئ سراج منير بأن السهرة عبارة عن مسرح نصب في حوش المنزل والحاضرون يشتركون في تمثيل إحدى المسرحيات، وكان سراج منير هو المتفرج الوحيد. وقد تركت هذه الحادثة أثراً في نفسه حيث ولدت في داخله هواية التمثيل، وبالتالي أصبح عضواً في فريق التمثيل بالمدرسة، واستمر كذلك حتى أنهى دراسته الثانوية وسافر إلى ألمانيا لدراسة الطب.
وفي ألمانيا حدثت تطورات غيرت مسار حياة سراج منير، فقد كان المبلغ الذي ترسله له أسرته قليلاً، مما جعله بفكر في البحث عن مصدر آخر يزيد به دخله أثناء الدراسة. عندها تعرف في أحد النوادي على مخرج ألماني سهل له العمل في السينما الألمانية مقابل مرتب ثابت. وبدلاً من العكوف على الدراسة، أخذ يطوف استوديوهات برلين، عارضاً مواهبه حتى استطاع أن يظهر في بعض الأفلام الألمانية الصامتة. وبالتالي صرفته السينما عن دراسة الطب، فهجرها لدراسة السينما. وفي ألمانيا التقى سراج منير بالفنان محمد كريم، حيث درسا الإخراج السينمائي معاً. وبعد عام واحد في برلين، انتقل إلى ميونخ حيث كان يوجد أكبر مسرح في ألمانيا، وكان معه في تلك الفترة الفنان فتوح نشاطي.
وقبل أسابيع من بداية الحرب العالمية الثانية، تلقى سراج منير برقية من فرقة مصرية للمسرح تستدعيه للعمل معها، فترك ألمانيا عائداً إلى وطنه. وكانت هذه البرقية بمثابة المنقذ من الأسر بالنسبة لسراج منير، حيث بدأت ألمانيا الحرب بدخول النمسا، وتفاقمت الأوضاع، ولم يتمكن مصري واحد من الخروج من ألمانيا إلا بعد ست سنوات. أما هو فقد أفلت من الأسر ببرقية.
بعد عودته إلى مصر، عمل مترجماً في مصلحة التجارة، إلا أن حنينه للتمثيل جعله ينضم لفرقة يوسف وهبي (فرقة رمسيس)، ثم للفرقة الحكومية، بعدها اختاروه للعمل في الأفلام. فقد اختاره صديقه محمد كريم لبطولة فيلمه الأول (زينب ـ 1930) الصامت، أمام الفنانة بهيجة حافظ، وكان هذا أول أدواره في السينما.
لقد كان سراج منير كفنان يبذل أقصى جهده لكي يصبح علماً بارزاً من أعلام الفن، فقد كان يشعر في قرارة نفسه بالندم لأنه لم يستكمل دراسته للطب، وعاد من ألمانيا ليجد كل أفراد أسرته قد اعتلوا مناصب بارزة ونالوا شهرة واسعة في الحياة الاجتماعية، ولم يكن الفن في ذلك الوقت من الأعمال التي ترتاح لها الأوساط الاجتماعية التي كان ينتمي إليها سراج منير. لهذا سعى ليكون من المشاهير في دنيا الفن، ليعوض ذلك النقص الذي كان يشعر به في وسطه الاجتماعي.
وقد حرص في بداية حياته المسرحية على أن يقوم بأدوار معينة تتميز بالجد والرزانة ويتمسك بأدائها، وذلك حرصاً على مظهره الاجتماعي. إلا أن الفنان زكي طليمات أثناء إعداده لإخراج أوبريت (شهرزاد)، قد رشحه للقيام بدور "مخمخ" فثار سراج منير وغضب واتهم زكي طليمات بأنه يريد تحطيم مكانته الفنية. لكن طليمات، الذي كان عنيداً جداً في عمله، أصر على إسناد الدور لسراج منير، والذي بدوره انصاع لذلك. وعرضت المسرحية وارتفع سراج منير إلى قمة المجد كممثل مسرحي، واكتشف في نفسه موهبة جديدة كممثل كوميدي. كما أسند إليه أيضاً دور البطولة في مسرحية (سلك مقطوع) الهزلية، وذلك بسبب مرض بطلها فؤاد شفيق، فنجح سراج منير نجاحاً ملحوضاً.
وبالإضافة إلى أدواره في المسرح، كانت هناك السينما التي أعطاها الكثير من فنه. فقد خاض سراج منير معترك الحياة السينمائية ممثلاً ومنتجاً، وقدم ما يقارب المائة فيلم سينمائي، قام ببطولة 18 منها. أما فيلمه (عنتر وعبلة ـ 1945) فقد كان نجاحه الجماهيري أكبر تعويض له عن شعوره بالنقص، حيث أن شهرته في هذا الفيلم قد جعلت لشخصيته في الحياة توازناً اجتماعيا يتناسب مع وسطه الاجتماعي.
وفي خضم عمله في السينما، لم ينسى المسرح. فقد انضم لفرقة الريحاني، وأصبح منذ اليوم الأول من نجومها، وكان نداً للكوميدي الكبير نجيب الريحاني. وعندما مات الريحاني استطاع سراج منير أن يسد بعض الفراغ الذي تركه هذا الكوميدي العظيم في فرقته، وأن يسير بهذه الفرقة إلى طريق النجاح بعدما تعرضت لانصراف الناس عنها. وكان سراج منير محباً للجميع يمد يد العون والمساعدة لكل من يلجأ إليه طلباً لمعونته. لدرجة إلى أنه في السنوات الأخيرة من حياته أراد أن يجعل من فرقة الريحاني مدرسة تخرج جيلاً جديداً من فناني المسرح الكوميدي، وبالفعل ضم عدداً كبيراً من الشبان وأراد أن يكون صاحب هذه المدرسة، إلا أن غالبية هؤلاء الشبان قد انصرفوا عن الفرقة ولم يبق منهم إلا قلة.
وفي الوقت الذي تدهورت فيه صناعة السينما وفقدت سمعتها وهبطت فيها مواضيع الأفلام، بعد أن اقتحم السينما أغنياء الحرب، نزل سراج منير إلى ميدان الإنتاج، وكان هدفه أن يكون منتجاً مثالياً يرقى بصناعة السينما. فقد اختار قصة وطنية تصور حقبة من تاريخ مصر وتعالج الفساد والرشوة التي عاشت فيها البلاد، فكان فيلم (حكم قراقوش ـ 1953)، والذي تكلف إنتاجه أربعين ألفاً من الجنيهات، بينما إيراداته لم تتجاوز العشرة آلاف. مما اضطر سراج منير من أن يرهن الفيلا التي بناها لتكون عش الزوجية مع زوجته الفنانة ميمي شكيب ـ التي عاش معها حياة زوجية استمرت 17 عاماً ـ وقد كانت هذه الخسارة أو الصدمة عنيفة أصابته بالذبحة الصدرية وهو في تمام عافيته.
تقول المصادر بأن أجر أول فيلم تلقاه كان 150 جنيهاً عن فيلم (ابن الشعب)، وهذا بالطبع غير صحيح، حيث أن أول فيلم له كان (زينب)، وفيلم (ابن الشعب) هو الفيلم الثالث في قائمة أفلام سراج منير. ولا ندري إن كان هذا الأجر قد تلقاه عن نفس الفيلم أم عن فيلم (زينب). أما آخر أجر له فكان ثلاثة آلاف جنيه.
وقد عرف عن سراج منير ثقافته العالية وإدمانه على القراءة. وكان من أكثر الفنانين إلماماً بقواعد اللغة وأصول النحو والصرف. وكان واحداً من اثنين أو ثلاثة من الممثلين ممن لا يخطئون لفظ أدوارهم، خصوصاً في المسرحيات المكتوبة بالعربية الفصحى. وكان الممثلون والممثلات يلجئون إليه لضبط أواخر الكلمات في أدوارهم.
أكثر من ثلاثون عاماً، أعطى فيها سراج منير للسينما والمسرح الكثير من إبداعه، وكان حضوره فيهما مميزاً وبارزاً مليء بالمودة والتعاون لكل من شاركوه رحلته الفنية الطويلة، إلى أن حانت لحظة الوداع، وذلك بعد عودته من الإسكندرية في رحلة فنية مع فرقة الريحاني، حيث كانت تقدم إحدى مسرحياتها هناك، فتحدث إلى زوجته في التليفون، وقال لها "مساء الخير يا حبيبتي"، ثم أقفل السماعة ومات. هكذا كانت نهاية الفنان سراج منير.




افلامه
1934 ـ إبن الشعب ـ أبتكمان الصغير
1932 ـ أولاد الذوات ـ محمد كريم
1930 ـ زينب ـ محمد كريم
1941 ـ سي عمر ـ نيازي مصطفى
1938 ـ ساعة التنفيذ ـ يوسف وهبي
1937 ـ الحل الأخير ـ عبدالفتاح حسن
1943 ـ وادي النجوم ـ نيازي مصطفى
1943 ـ رابحة ـ نيازي مصطفى
1943 ـ البؤساء ـ كمال سليم
1944 ـ حبابة ـنيازي مصطفى
1944 ـ حنان (بطولة) ـ كمال سليم
1944 ـ رصاصة في القلب ـ محمد كريم
1945 ـ الفنان العظيم ـ يوسف وهبي
1945 ـ قلوب دامية ـ حسن عبدالوهاب
1945 ـ عنتر وعبلة ـ نيازي مصطفى
1946 ـ سر أبي ـ ولي الدين سامح
1945 ـ بنات الريف ـ يوسف وهبي
1945 ـ هذا ما جناه أبي ـ هنري بركات
1946 ـ الملاك الأبيض ـ إبراهيم عمارة
1946 ـ ملاك الرحمة ـ يوسف وهبي
1946 ـ النائب العام ـ أحمد كامل مرسي
1947 ـ أبو زيد الهلالي ـ عزالدين ذوالفقار
1946 ـ شمعة تحترق ـيوسف وهبي
1946 ـ يد الله ـ يوسف وهبي
1947 ـ التضحية الكبرى ـ محمد عبدالجواد
1947 ـ جحا والسبع بنات ـ فؤاد الجزايرلي
1947 ـ أسير الظلام ـ عزالدين ذوالفقار
1947 ـ ملائكة في جهنم ـ حسن الإمام
1947 ـ الشاطر حسن ـ فؤاد الجزايرلي
1947 ـ البوسطجي ـ كامل التلمساني
1947 ـ ضربة القدر ـ يوسف وهبي
1947 ـ أحكام العرب ـ إبراهيم عمارة
1947 ـ إبن عنتر ـ أحمد سالم
1947 ـ المتشردة ـ محمد عبد الجواد
1947 ـ ثمرة الجريمة ـ السيد زيادة
1947 ـ شبح نص الليل ـ عبد الفتاح حسن
1948 ـ مغامرات عنتر وعبلة ـ صلاح أبوسيف
1948 ـ ليت الشباب ـ حمادة عبد الوهاب
1947 ـ هارب من السجن ـ محمد عبدالجواد
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
28-09-2011, 01:49 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif


1949 ـ بيومي أفندي ـ يوسف وهبي
1948 ـ شمشون الجبار ـ كامل التلمساني
1948 ـ الواجب ـ هنري بركات
1950 ـ المظلومة (بطولة) ـ محمد عبدالجواد
1949 ـ كرسي الاعتراف ـ يوسف وهبي
1949 ـ أمينة ـجيفريدو الساتدريني
1950 ـ ماكانش عالبال ـ حسن رمزي
1950 ـ دماء في الصحراء ـ فيرنتشو
1950 ـ أمير الإنتقام ـ هنري بركات
1951 ـ السبع أفندي ـ أحمد خورشيد
1950 ـ المليونير ـ حلمي رفلة
1950 ـ معلهش يازهر ـ هنري بركات
1951 ـ ليلة الحنة ـ أنور وجدي
1951 ـ جزيرة الأحلام ـ عبد العليم خطاب
1951 ـ أولاد الشوارع ـ يوسف وهبي
1951 ـ إنتقام الحبيب ـ فيرنتشو
1951 ـ الدنيا حلوة ـ يوسف معلوف
1951 ـ البنات شربات ـحلمي رفلة
1951 ـ ورد الغرام ـ هنري بركات
1951 ـ قطر الندى ـ أنور وجدي
1951 ـ ظهور الإسلام ـ إبراهيم عزالدين
1951 ـ نهاية قصة ـ حلمي رفلة
1951 ـ الشرف غالي ـ أحمد بدرخان
1951 ـ بيت الأشباح ـ فطين عبدالوهاب
1952 ـ من القلب للقلب ـ هنري بركات
1952 ـ لحن الخلود ـ هنري بركات
1952 ـ شمشون ولبلب ـ سيف الدين شوكت
1952 ـ الإيمان ـ أحمد بدرخان
1952 ـ المنزل رقم 13 ـ كمال الشيخ
1952 ـ المهرج الكبير ـ صلاح أبوسيف
1953 ـ حكم قراقوش ـ فطين عبدالوهاب
1952 ـ بنت الشاطيء ـ محمد صالح الكيالي
1952 ـ سيدة القطار ـ يوسف شاهين
1953 ـ وفاء ـ عز الدين ذوالفقار
1953 ـ مؤامرة ـ كمال الشيخ
1953 ـ كلمة حق ـ فطين عبد الوهاب
1953 ـ حكم الزمان ـ هنري بركات
1953 ـ نشالة هانم ـ حسن الصيفي
1953 ـ قطار الليل ـ عز الدين ذوالفقار
1954 ـ جعلوني مجرماً ـ عاطف سالم
1954 ـ إنتصار الحب ـ حسن رمزي
1953 ـ السيد البدوي ـ بهاء الدين شرف
1954 ـ ارحم دموعي ـهنري بركات
1954 ـ الملاك الظالم ـ حسن الإمام
1954 ـ ليلة من عمري ـ عاطف سالم
1955 ـ الحبيب المجهول ـ حسن الصيفي
1955 ـ إني راحلة ـ عز الدين ذوالفقار
1954 ـ عفريتة إ. ياسين ـ حسن الصيفي
1955 ـ قصة حبي ـ هنري بركات
1955 ـ سيجارة وكاس ـ نيازي مصطفى
1955 ـ عهد الهوى ـ أحمد بدرخان
1955 ـ نهارك سعيد ـ فطين عبدالوهاب
1955 ـ دموع في الليل ـ إبراهيم عمارة
1955 ـ ليالي الحب ـ حلمي رفلة
1955 ـ أيامنا الحلوة ـ حلمي حليم
1955ـ معهد الرياضةوالرقص ـ كامل التلمساني
1955 ـ القلب له أحكام ـ حلمي حليم
1956 ـ إزاي أنساك ـ أحمد بدرخان
1955 ـ الجسد ـ حسن الإمام
1955 ـ الله معنا ـ أحمد بدرخان
1956 ـ سمارة ـحسن الصيفي
1956 ـ وداد في الغجر ـ حسن الإمام
1956 ـ العروسة الصغيرة ـ أحمد بدرخان
1957 ـ المجد ـ السيد بدير
1957 ـ بنات اليوم ـ هنري بركات
1956 ـ شباب امرأة ـ صلاح أبوسيف
1957 ـ أرض الأحلام ـ كمال الشيخ
1957 ـ الحب العظيم ـ حسن الإمام
1957 ـ نهاية حب ـ حسن الصيفي
1957 ـ علموني الحب ـ عاطف سالم
1957 ـ نساء في حياتي ـ فطين عبدالوهاب
1957 ـ تمر حنة ـ حسين فوزي
1958 ـ حتى نلتقي ـ هنري بركات
1958 ـ أنا الشرق ـ عبد الحميد زكي
1957 ـ الوسادة الخالية ـ صلاح أبوسيف
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
28-09-2011, 02:01 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif


زينات صدقي.. أشهر عانس في السينما المصرية.. بلسان بنت أختها هربت من أسرتها في الإسكندرية لتتربع على عرش المسرح في الشام والقاهرة


40a10b70-a59d-42f6-ae8f-94dbbad9bae5_mainNew.jpg

القاهرة - سماح مكي مقالات أخرى للكاتب
عاشوا بيننا، وأسعدونا بفنهم الجميل على مدار سنوات طويلة قبل أن يرحلوا عن عالمنا تاركين تراثا فنيا يخلدهم، ويؤرخ لحقبة شديدة الأهمية في تاريخ الفن العربي.. حتى ان الأجيال الجديدة تتابع روائعهم عبر شاشة التلفزيون دون أن تعرف شيئاً عن هؤلاء العمالقة الراحلين.

«النهـار» في هذه الحلقات.. تقترب منهم.. من شخصياتهم.. من حياتهم.. تقترب من هؤلاء الفنانين العمالقة عبر حوارات مع أقرب الأقربين لهم.. الابن أو الابنة.. الزوج أو الزوجة.. أو حتى الحفيد. نتعرف منهم عن جوانب خفية من حياة هؤلاء الفنانين العظام.. كيف عاشوا وكيف كانت رحلة كفاحهم عبر الألم والأمل حتى شارع النجاح والنجومية..

نكشف في هذه السلسلة الحوارية جوانب جديدة في حياة فنانينا الراحلين فنياً وإنسانياً وأسرياً.


كتاكيتو بني.. ياختي جمالة حلو.. ياختي شبابه حلو.. نوم العوافي يا عريس متعافي افيهات محفورة في وجدان المشاهد المصري.. كانت تطلقها «زينب محمد سعد» أو زينات صدقي تلك الحالة الخاصة في الكوميديا والمذاق المميز في الإنسانية..

بدأت رحلة حياتها هاربة من أسرتها بحي الجمرك بالإسكندرية لتصبح نجمة فرقة الريحاني وبعدها فرقة إسماعيل يس قدمت - 150 فيلماً - علامات في السينما المصرية.. في نهاية مشوارها الفني الحافل وحياتها الممزوجة بالعطاء انتهى بها المطاف في مدافن «عابري السبيل» نستعرض قائمة إفيهاتها التي اشتهرت بها الفنانة الراحلة ومواقفها الإنسانية التي لا تموت.. من خلال حفيدتها «عزة محمد مصطفى».

أفيهات وقفشات «زينات صدقي» جيلاً بعد جيل يحفظها وتعليقاتها لأنها كانت صاحبة أسلوب ومدرسة تميزت بها وحدها ولم يأت في كل حركة الكوميديا من يشبهها أو يملأ الفراغ الذي تركته، فسوف نستعرض مشوارها الفني..

في عقار قديم من خمسة طوابق بشارع جلال المتفرع من شارع رمسيس تقيم «عزة محمد مصطفى» حفيدة الفنانة زينات صدقي.. وما أن وقفت أمام العقار حتى تذكرت العمالقة الذين عاشوا فيه..

صعدت السلم للطابق الثالث نظرت على الجانب الأيسر تذكرت «أبو ضحكة جنان» إسماعيل يس بضحكته الجميلة وتمنيت أن يكون بالداخل لأقوم بزيارته.. تبسمت واستكملت الصعود للطابع الرابع فنظرت للشقة إلى الجانب الأيمن فهو بنسيون كان يقيم فيه «فريد الأطرش».. وعبد السلام النابلسي فزادت درجة تبسمي، وذهبت بنظري للطابق الخامس قلت درجة تبسمي وتذكرت «نجمة إبراهيم» - في دورها في ريا وسكينة...

فهربت ببصري إلى الشقة التي كنت أقف أمامها بالدور الثالث وهي شقة زينات صدقي «وظللت أتذكر وسادتها الخالية - التي وضعت عليها صورة «عبد السلام النابلسي» في فيلم «شارع الحب» وهي تقول «نوم العوافي يا عريس متعافي.. يا اسطى في المزيا» - وضغطت على جرس الباب وانا ضاحكة فخرجت مدام «عزة» حفيدة زينات صدقي لتستقبلني - وبدأ الحديث عن الفنانة الراحلة، قالت: والدتي «نادرة» بنت أختها التي أخذتها تعيش معها وعمرها عامين وظلت معها حتى تزوجت وعاشت وزوجها في نفس الشقة وانجبتني وأخي طارق.. كنا نعيش معها ولم نتركها حتى وفاتها.. وكانت تقول عزة وطارق عيوني الاثنين.. فقرابتي لها بنت أختها، ولكن في الحقيقة هي أمي التي لم تلدني، تتذكر كانت صاحبة طباع هادئة وتتمتع - بخفة دم بالغة ولا تكف طوال الوقت عن إطلاق «الإفيهات»، كانت حنونة بدرجة كبيرة، تعشق مساعدة الفقراء، ولكن كان عندها وسواس النظافة، لذلك كانت تخصص لنفسها طبقاً وملعقة وشوكة وسكيناً ولا يستطيع أحد أن يقترب من أدواتها.. لذلك لم تعش لها شغالة، - إلا ولد صغير جاء من السودان اسمة «عثمان» وكانت تناديه - «سماره» وفلتي وهو المسموح له فقط بلمس أدواتها ولا أنسى أن عثمان حين أراد أن يسافر إلى السودان من أجل الزواج بكت عليه بشدة.

تكمل عزة: زينات صدقي من مواليد عام 1913، والدها كان تاجراً كبيراُ بالإسكندرية ومن عائلة تمتد جذورها إلى المغرب وهي عائلة «الفولي».. كان يرفض والدها دخولها الفن، وبعد وفاته أرادت أن تدخله فحرمها أعمامها من الميراث، فتركت كل شيء وأخذت والدتها بمصاحبة الفنانة «خيرية صدقي» التي كانت تعرفها من مسقط رأسها الإسكندرية وتحديداً حي الجمرك.. وهربوا إلى الشام لمقابلة «بديعة مصابنى» زوجة «نجيب الريحاني» في ذلك الوقت وعندما قابلتها ضمتها للعمل معها من شدة جمالها فكانت جميلة جداً وتضع الماكياج لتوحش شكلها وتقول هذه متطلبات الدور.. وقد ظلت مع «بديعة مصابنى» 18 يوماً فقط ورفضت أن ترتدي «بدلة الرقص» وارتدت جلابية فلاحي ولم تجيد الرقص أبداً ولم تكن راقصة كما يقال عليها.. بعدها أصبحت مطربة ومنولوجيست تقوم بغناء المنولوجيست والأغنيات الخفيفة ذات الطابع الكوميدي بالشام لفترة طويلة وكانت تغني أغنيات المطربة «فتحية أحمد» وأعجب بصوتها أحد الأشخاص الشوام وألف لها أغنية غنتها باللهجة المصرية تقول «أنا زينات المصرية خفة ودلع» وهناك أطلقت على نفسها مساعدة «بديعة مصابني»..

وفي يوم زارت «فتحية أحمد» الشام وكانت يطلق عليها مطربة «القطرين» ووجدت زينات تغني الغنيات الخاصة بها فجرت وراءها على المسرح لتضربها.. ومنذ ذلك اليوم تركت «زينات» الشام وعادت إلى القاهرة لتقابل «نجيب الريحاني» وقالت له أنا بحب التمثيل ومن الإسكندرية، ولا يوجد عندي مكان في القاهرة وتركت منزل أهلي من أجل عيون الفن فأخذ لها شقة في شارع «جلال باشا» متفرع من شارع رمسيس كان جارتها في نفس المنزل بالطابق العلوي الفنانة «نجمة إبراهيم» وفي الطابق السفلي إسماعيل يس والشقة التي أمامه بانسيون يسكن فيه عبد السلام النابلسي وفريد الأطرش.. عندما أخذت الشقة كانت خالية لا يوجد بها أي أثاث وكان عندها جاكيت «فورير» فرشته على الأرض ونامت عليه، وبعدها اشتغلت بالفن وأصبحت «زينات صدقي» وفرشت الشقة وأحضرت والدتي من الإسكندرية وعشنا معها.. في البداية ظلت فترة طويلة تقف في الكواليس لتشاهد الممثلين إلى أن جاءت لها فرصة وغابت «زينب الحكيم» ممثلة كانت تقوم بدور خادمة.. فقالت زينات لنجيب الريحاني أنا حافظة الدور وقامت به أفضل من صاحبة الدور نفسه ومنذ ذلك اليوم أطلق عليها نجيب الريحاني المطربة الكوميديانة الخاصة بالفرقة.. وذلك في بداية الثلاثينيات..في مسرحية - «الجنيه المصري» بعد أن قدمت قبلها أدواراً صغيرة في مسرحيتين أو ثلاث قبلها، قدمت على خشبة الريحاني في عام 1931.

تتابع: أثناء هذه الفترة نشأ - خلاف بينها وبين «زوزو شكيب» عندما حضرت للفرقة الفنانة المبتدئة «نجوى سالم» وكانت لها شعر طويل جداً أسود اللون جميل، عندما رأتها «زوزو» طلبت منها أن تقص شعرها أو تترك الفرقة خرجت «نجوى سالم» من غرفتها تبكي وذهبت تشتكي إلى زينات.. فأخذتها إلى «نجيب الريحان» وقالت له نجوى لن تقص شعرها وإلا سوف أترك الفرقة معها ونخرج معاً.. وظلت في الفرقة إلى أن توفي «نجيب الريحاني» في ذلك الوقت وصلت إلى قمة مجدها.

توضح عزة: بعد فترة قليلة اكتشف الريحاني موهبة زينات صدقي وبدأ الريحاني وبديع خيري يدعمونها فنياً لتنتقل من شخصية إلى أخرى ومن دور إلى آخر، وإذا كان الريحاني قد أسند لها دور خادمة فان بديع خيري بخبرته الفنية ابتكر لها شخصية «العانس» التي تظل طوال الوقت في سعي مستمر للبحث عن الزواج أو عن شخص يتزوجها، فمع بداية الأربعينيات بدأ اسمها يلمع مسرحياً وسينمائياً وأصبحت في مقدمة فناني الكوميديا فمع استقرارها مع فرقة الريحاني بدأت تزداد تألقاً وبريقاً ونجومية من مسرحية إلى أخرى، وأصبحت الورقة الرابحة لأي عرض مسرحي واستمرت مع فرقة الريحاني حتى بعد وفاة الريحاني نفسه عام 1949..

ثم انضمت إلى فرقة «إسماعيل ياسين» عندما بدأ تأسيسها في منتصف الخمسينيات وكونت معه ثنائياً ناجحاً على المسرح أيضاً وشاركت في معظم عروض فرقته المسرحية وشكلوا ثنائياً معاً في الأربعينيات والخمسينيات وقدمت 160 فيلماً، ولكن الحال لم يستمر وتركت الفرقة بعد وفاته.

وكان الاثنين مثل القط والفأر وكانت عندما يتحدث معها في التليفون ويسألها عن العمل تقول:الحمد لله تجري وتعمل عروسة وتخرمها من عينه وتشغل البخور وكانت تقول عليه عينه حساده.. بعدها ذهبت إلى فرقة الفنانين المتحدين «سمير خفاجة»..

- وفي مايو من عام 1960 انضمت إلى فرقة «ساعة لقلبك» التي أسسها الفنان سيد بدير وفي هذه الفرقة كانت تتقاسم بطولة العروض المسرحية مع الفنانة زهرة العلا وحققت عروضهما معاً الكثير من النجاح..

- ومع بداية فرق مسرح التلفزيون اعتمد على نجوم فرقة «ساعة لقلبك» أمثال أمين الهنيدي وعبد المنعم مدبولي ومحمد عوض وفؤاد المهندس وخيرية أحمد وتفككت فرقة ساعة لقلبك ووجدت زينات صدقي نفسها خارج فرق التلفزيون المسرحية دون أسباب معلومة وفي هذا الوقت شعرت زينات صدقي أن الآخرين قد بدأوا يتجاهلونها وأن كثيراً من القائمين على الفرق المسرحية في هذه الفترة لم يتحمسوا كثيراً لوجودها على المسرح فآثرت أن تبتعد ولا تفرض من نفسها على أحد واكتفت بما قدمته على خشبة المسرح طوال ثلاثين عاماً منذ انضمامها إلى فرقة الريحاني في بدايات الثلاثينيات، واكتفت زينات في هذه الفترة على تواجدها السينمائي وهو التواجد الذي لم يعد كثيفاً وقوياً كما كان في حقبتي الأربعينيات والخمسينيات التي شهدت أقوى فترات مجدها وازدهارها الفني.

وعن اسم الشهرة التي لصق بها وتركت اسمها الحقيقي تقول عزة: وجد الريحاني أن اسمها الأصلي غير ملائم لعملها الفني وليس اسماً فنياً وأيضاً كان الشائع في هذا الوقت أن الكثيرين من الفنانين والفنانات لهم أسماء شهرة عرفوا بها، فاختار لها الريحاني اسم «زينات» وكان قريب من «زينب» اسمها الحقيقي واختارت هي اسم صدقي من اسم صديقتها خيرية صدقي لتصبح زينات صدقي، وتوضح عزة أن زينات لم تكن أمية وتقول إن والدها ألحقها بالمدرسة الإلزامية ونالت قسطا لا بأس به من التعليم، وأثناء دراستها الابتدائية التي كانت على وشك أن تتمها أخرجها والدها من المدرسة لأن جسمها كان يبدو أكبر من سنها ووجد أن الأفضل لها أن تجلس في المنزل خوفاً عليها وانتظاراً لزواجها وهذا كان منتشراً بشدة في تلك الفترة بالنسبة لتعليم البنات ولم يطل انتظار زينات كثيراً فجاء العريس المنتظر. وتزوجت زينات صدقي لأول مرة من ابن عمها الطبيب ولكنه يملك شخصية حازمة جادة لذلك لم يستمر طويلاً بسبب معاناتها من معاملته الجافة لها..وكانت تأخذ في الأسبوع يوم درس بيانو ويوم درس فرنساوي.

تتطرق عزة إلى الشائعات التي لاحقت زينات فتقول: الشائعات كثيرة فقالوا إنها تزوجت من ممثل يدعى «محمد فوزي» كان يعمل في فرقة الريحاني وقدم دوراً في فيلم «إسماعيل يس في مستشفى المجانين» هذا الرجل توفي على المسرح فأخبروا الريحاني بوفاته فقال: «ألقوه مع الكلاب» فغضبت زينات وقالت: أنا سأتكفل بكل المصاريف وسأدفنه في مدفني الخاص وخرجت إلى مقاهي شارع عماد الدين تقول لهم: توفي اليوم الكومبارس «محمد فوزي».. والجنازة سوف تخرج من المسرح.. وخرج جثمانه من المسرح في حضور غفير من الناس وظهرت مع المشيعين - الفنانة زينات صدقي وهي ترتدي الأسود وركبت السيارة مع الجثمان حتى المدفن- ، لكن موقفها الإنساني منه فسره البعض بأنها متزوجة منه سراً.. وهذا غير صحيح.

تضيف عزة: زينات تزوجت مرتين.. الزيجة الأولى من ابن عمها الطبيب الذي كان حاد الطبع وقاصي القلب ولم تتحمل العيش معه فتم الطلاق قبل مرور عام على زواجها ولم يسفر عن هذا الزواج أولاد.. والزيجة الثانية كانت سرية من أحد الضباط الأحرار والده كان عمدة، وكانت تحبه جداً وقالت عنه إنه حبها الأول والأخير لكنها انفصلت عنه أيضاً بسبب طلبه من أن تترك الفن، ولكنها رفضت وتفرغت تماماً للفن واعتبرته كل حياتها وعالمها.

تكمل: لم يقع عليها الاختيار لتشارك في فيلم سينمائي إلا بعد تألقها على المسرح من خلال مشاركتها في فرقة الريحاني.. ففي عام 1934 كانت أول مشاركة سينمائية لها من خلال فيلم «الاتهام» الذي أخرجه «ماريو فولبي» وكتب حواره فكري «أباظة»، وكان الفيلم من إنتاج وبطولة بهيجة حافظ وشارك في البطولة زكي رستم وحسن كامل وعزيز فهمي، لكن البداية الحقيقية لها في السينما كانت مع فيلمها الثاني «بسلامته عاوز يتجوز» مع نجيب الريحاني في عام 1936 وكان معها في الفيلم معظم أعضاء فرقة الريحاني مثل عبد الفتاح القصري..حسن فايق.. بشارة واكيم.. ماري منيب وقدمها الريحاني في الفيلم في دور خادمة ريفية واستطاعت زينات أن تثبت مقدرة كبيرة في هذا الفيلم ما جعلها تنطلق سينمائياً بقوة فاختارها المخرج كمال سليم للمشاركة في فيلم «وراء الستار» عام 1937 تم تقدم فيلمين دفعة واحدة في عام 1938 هما «بحبح باشا» مع المخرج فؤاد الجزايرلي والفنانين فوزي وإحسان الجزايرلي، وفيلم «شيء من لا شيء» مع المخرج أحمد بدر خان والفنانين نجاة علي وعبد الغني السيد وفؤاد شفيق وحسن كامل وعبد الفتاح القصري، ثم فيلم «ثمن السعادة»» مع المخرج الفيزي أورفانيللي عام 1939 وكان معها الفنانون حسن فايق فاطمة رشدي حسين صدقي، فردوس محمد وعبد العزيز خليل..

وتأتي بداية الأربعينيات لتشهد الانطلاقة السينمائية الكبرى لزينات صدقي التي استمرت خلال فترة الخمسينيات أيضاً، وكانت هذه الفترة هي العصر الذهبي لها كواحدة من أهم نجمات الكوميديا على شاشة السينما وكانت تقدم كل عام من خمسة إلى خمسة عشر فيلما كل عام بل إنها في عام 1954 قدمت 23 فيلماً دفعة واحدة وهو رقم يعد قياسياً بالنسبة لأي نجم أو فنان سينما في كل تاريخ السينما المصرية وربما لم يصل أو يقترب من هذا الرقم -عدد الأفلام في عام واحد- سوى رفيق رحلتها السينمائية إسماعيل ياسين.. وبلغ رصيد زينات صدقي السينمائي 160 فيلماً منذ فيلمها الأولى «الاتهام» - وحتى فيلمها الأخير «بنت اسمها محمود» الذي قدمته في عام 1975 مع المخرج نيازي مصطفى والفنانين سهير رمزي وسمير صبري ومحمد رضا وسمير غانم، ولعل من أشهر أفلامها التي قدمتها خلال مشوارها السينمائي وقدمت عدة أفلام منها: عام 1937:وراء الستار، عام 1939: ثمن السعادة، عام 1940: تحت السلاح، عام 1942: ممنوع الحب، عام 1943: تحيا الستات - نداء القلب، عام 1944: أما جنان - برلنتي. ابن الحداد، عام 1945: كازينو اللطافة - مدينة الغجر - الحب الأول - أحلاهم - شهر العسل - الأم - قلوب دامية، عام 1946: عروسة للإيجارـ هدمت بيتي، عام 1947: شبح نصف الليل - فتاة من فلسطين - الستات عفاريت - بنت حظ - حب وجنون - عنبر - اللعب بالنار، عام 1949: أحبك أنت - عقبال البكاري - عفريتة هانم - غزل البنات - شارع البهلوان - هدى - ليلة العيد - أسير العيون - المجنونة، عام 1950: الآنسة ماما - بلدي وخفة - العقل زينة - دموع الفرح - أنا وأنت - البطل - غرام راقصة - محسوب العائلة - المليونير - آه من الرجالة، عام 1951: نهاية قصة - فايق ورايق - ابن الحارة - نشالة هانم - الدنيا لما تضحك، عام 1954: عفريتة إسماعيل يس - حسن ومرقص وكوهين - الملاك الظالم - خليك مع الله - العمر واحد - أربع بنات وضابط - شرف البنت - قلوب الناس - أنا الحب - أقوى من الحب - بنات حواء - نور عيني. - إلحقوني بالمأذون - الستات ما يعرفوش يكدبوا - ليلة من عمري - كدت أهدم بيتي - الآنسة حنفي - فالح ومحتاس - تحيا الرجالة - عزيزة - تاكسي الغرام، عام 1955: اني راحلة - عرائس في المزاد - مدرسة البنات - كابتن مصر - ضحايا الإقطاع - نهارك سعيد - أيامنا الحلوة - السعد وعد (ما حدش واخذ منها حاجة) - فجر - مملكة النساء - إسماعيل يس في البوليس - القلب له أحكام - الأرملة الطروب - صاحبة العصمة - كفاية يا عين، عام 1956: إسماعيل يس في البوليس - القلب له أحكام - الأرملة الطروب - صاحبة العصمة - كفاية يا عين، عام 1957: الكمساريات الفاتنات - ابن حميدو - إسماعيل يس في جنينة الحيوان - إسماعيل يس في الأسطول - حبيب حياتي - سلم على الحبايب - إسماعيل يس في مستشفى المجانين - الست نواعم - الشيطان الصغيرة - أبو عيون جريئة - شارع الحب - إسماعيل يس طرزان، عام 1959: المليونير الفقير - إسماعيل يس بوليس سري - عريس مراتي - عودة الحياة، عام 1960: بين إيديك - حب في حب - بنات بحري - حلاق السيدات، عام 1962: مافيش تفاهم - قاضى الغرام - دنيا الستات - جمعية قتل الزوجات، عام 1963: جواز في خطر، عام 1967: معبودة الجماهير

عام 1968: السيرك - أشجع رجل في العالم، عام 1970: السراب، عام 1975: بنت اسمها محمود، كما قدمت مسلسل وحيد هو «عادات وتقاليد».

وعن علاقتها بـ«عبد الحليم حافظ» تقول عزة: زينات كانت تحب حليم جداً ودائماً تدعوا له بالشفاء، كان طعامها دائماً مسلوقاً.. وفي يوم ذهبنا إليها في الأستوديو لنعطي لها الطعام.. مر حليم فنادت - عليه كان فيلم «معبودة الجماهير» وقالت: له تعالى كل معي الطعام مسلوق.. فأخرج من جيبه منديل به أقراص دواء وقال لها هذا هو غدائي يا زينات.. ظلت تبكي ورفضت أن تذوق الطعام طول اليوم.. كانت تعتبره ابنها التي لم تلده وكان دائماً يسأل عنها ويقول لها أدعيلي يا أمي، وعندما تسمع بمرضه تحزن وتبكي بشدة وتدعي له بالشفاء.. وعند وفاته ظل المنزل كله في حالة حزن 40 يوماً، ولبست عليه أسود فترة طويلة.

كما كانت زينات تحب أمها جداً وقال لها الطبيب انها لم تتحرك أبداً إلا على كرسي متحرك ومع ذلك كانت تشترى لها أحذية كثيرة وتحضر لها الترزي وكان «خواجه»«يفصل لها الفساتين وعندما نقول لها لماذا كل هذا وهي لم تتحرك من المنزل.. كانت تقول لم أقطع عندها الأمل ويجب أن اجعلها تعيشه ولو لفترة، وكانت تقول لها أنت سوف تمشي على قدمك الشهر القادم.. كان لديها إنسانية بالغة.

تتابع عزة: الرئيس الراحل «أنور السادات» كان يحب زينات ويقدرها جداً - ودعاها لفرح ابنته، وذهبت له مع والدتي وهناك أعطاها كارت وقال لها: أي شيء تحتاجي إليه أطلبينى فوراً وخصص لها معاشاً استثنائياً قدرة 100 جنيه في ذلك الوقت كان معاشاً كبيراً وكانت في نفس الوقت تأخذ «بديعة مصابني» معاش 20 جنيها فقط..

وعندما كرمها السادات ذهبت التكريم بفستان أسود جميل وكان لديها ملابس كثيرة ولم تأخذ فستاناً من «تحية كاريكا» كما يقال أو رفضت التكريم بسبب لا يوجد عندها فستان ترتديه.. هذا الكلام غير صحيح.. وذهبت التكريم - وحصلت على شهادة جدارة عام 1976.

وتؤكد عزة إن ما تردد عن أنها باعت أثاث منزلها بسبب ضيق الحال هذا غير صحيح كان عندنا أثاث قصور وعندما جلست في المنزل واعتزلت التمثيل طالبتها الضرائب بمبلغ كبير.. باعت هذا الأثاث الفخم واشترت أثاثاً أقل منه في المستوى والثمن.. كان عندها «بيانوا» ثمنه 20 ألف جنيه، ودفعت الضرائب حتى لا يقال أن - زينات تهربت من الضرائب.. ولكن عمرها ما نامت على الأرض كما قيل عنها أو الضرائب حجزت عليها، ولم تكن مريضة نفسية كما قيل بالعكس كانت تملك ذاكرة جيدة جداً.

ونفت عزة ما قاله الدكتور «محمد أبو الغار» في برنامج عن أن زينات من يهود مصر.. وقالت هذا غير صحيح وهي مصرية من حي الجمرك بالإسكندرية ووالدتي عندما سمعت ذلك كانت سوف تقيم عليه دعوى قضائية.

تؤكد عزة زينات كانت تعشق مساعدة الفقراء في حياتهم ومماتهم فقد دفنت - كما ذكرت الممثل «محمد فوزي» وبعد يوم - طلب منها أحد عمال المسرح أن يدفن فيه والدته التي لم يجد لها مدفن وظلت في المستشفى يبحث عن مكان يدفنها.. فوافقت وأعطت تعليمات للتربي بفتح باب المدفن للصدقة، وكتبت عليه «مدفن عابري - السبيل» وليست مدفناً زينات صدقي.. بل أنها طلبت منه وضع حنفية مياه لأهل المنطقة الذين كانوا يشترون جراكن المياه للشرب منها.. وكتبت عليه «لا تنسوا قراءة الفاتحة على روح زينب محمد سعد» ولم تذكر اسم زينات صدقي وهي على قيد الحياة.

تحكي عزة عن حب زينات لها وتقول: حبها الشديد لي كان يجعلها ترفض خروجي بمفردي وذات مرة.. خرجنا وجلسنا في «جروبى» بوسط البلد وكانت حريصة على أن ترتدي النظارة السوداء حتى لا يعرفها أحد، ولكن الجرسون في جروبي عرفها من صوتها وبعدها فوجئت بزحام شديد في المحل لدرجة أن المدير طلب بوليس - النجدة خوفاً من الجماهير الغفيرة حتى لا يتحطم المحل.

أما عن ظروف وفاتها فتقول عزة: - قدمت «زينات صدقي» - تاريخ فني حافل بالأعمال الرائعة، فهي مرضت أسبوع واحد فقط أصيبت بماء على الرئة والطبيب طلب ذهابها إلى المستشفى لعمل بذل ولكنها رفضت وطلبت قبل موتها بساعات أن تأكل «كريز» وذهبنا أنا وأخي طارق لنحضر لها الكريز وأحضرناه وأخذت واحدة فقط.. وقالت لنا أخرجوا من الغرفة أريد أن أنام وبعد خمس دقائق دخلنا نطمئن عليها فوجدنا قلبها توقف عن النبض وفاضت روحها إلى خالقها وانتهت في 2 مارس عام 1978.. ولكن بقيت أعمالها الخالدة وافيهاتها وقفشاتها الرائعة.



النهار




01-10-2011, 10:04 AM
[URL='http://www.aswaqnet.net/member.php?u=275']البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,789

icon1.gif

92923471084557071.jpg



الفنانة كانت تطمع لأن تختتم حياتها بالحج لبيت الله الحرام وأنها أعربت عن تلك الأمنية عندما التقت الرئيس المصري الراحل أنور السادات عند لقائها به في مناسبة تكريمها في العام 1976... غير أنها توفيت بعد أقل من أسبوع بعد إصابتها بمياه على الرئة.

تابعت بنت أختها: رفضت خالتي أن تتصل بالسادات من أجل أن يعالجها على نفقة الدولة، رغم أنه منحها رقم هاتفه الشخصي، وطلب منها ألا تتردد في الاتصال به عند وقوع مشكلة غير أنها «أي زينات» هددتها بالانتحار لو أنها اتصلت بالسادات من دون علمها كي تخبره بحاجتها للعلاج.

و استطردت ... فضلت خالتي ألا تثقل عبء الرئيس أو خزانة الدولة المرهقة وفضلت أن تموت في صمت، وأكدت أنها كانت تؤدي الصلاة وتحرص على الاستماع لإذاعة القرآن الكريم على الدوام .





590241.jpg



2_117_1352_58.jpg







(((((...........ما أعظم هذه السيدة التي كانت تهز الجماهير و تملأ الدنيا بهجة و سعادة ..........و كنا نتطلع اليها بشغف ننتظر ما يخرج منها من كلمات او تصرفات ليس لكي تسعدنا و تبهجنا بها
بل لتبقى معنا نتذكرها بين حين و آخر

من يتصور انها لا تملك مالا لكي تحج به
و ما أعظم هذه النفس الابيه التى ترفض و هي في اشد الحاجه المتعلقه بصحتها ان تسلك طريقا للمساعدة مفتوحا لها لتطلب ما تشاء .................


[/URL]
 
التعديل الأخير:

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
28-09-2011, 02:01 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

زينات صدقي

صاحبة أخف ظل في السينما المصرية... اشتهرت بأدوار بنت البلد

قدمت ثنائيات عديدة مع " إسماعيل يس " و " عبد السلام النابلسى " و " عبد الفتاح القصرى "....هي " زينب محمد سعد " الشهيرة بـ" زينات صدقي "

ولدت في مدينة الإسماعيلية عام 1913... كانت بدايتها الفنية من خلال عملها كراقصة في الثلاثينيات ثم انضمت إلى فرقة " نجيب الريحانى " بتوجيه من " سليمان نجيب "، و كان أول عمل لها مع الفرقة دورها في مسرحية " الدنيا جرى فيها ايه " و اشتهرت في هذه الفترة بدور الخادمة سليطة اللسان و نقلت نفس الشخصية إلى السينما.





كان أول أعمالها السينمائية فيلم " وراء الستار " عام 1937 مع المخرج " كمال سليم " ثم قدمت أفلاما عديدة و صلت إلى 150 فيلما و من أعمالها " شارع البهلوان " عام 1949 إخراج " صلاح أبو سيف " كما قدمت مع " إسماعيل ياسين " أعمالا هامة منها " البطل " ، " المليونير "






و لكن الآعمال التي علمت مع الجمهور هي " الأنسه حنفي " عام 1954 ، " ابن حميدو " عام 1957 ، " إسماعيل ياسين في الأسطول " عام 1957 للمخرج " فطين عبد الوهاب " الذي قدمها في البطولة الوحيدة لها و هو فيلم " حلاق السيدات " عام 1960 أمام " عبد السلام النابلسي " و مع نهاية الستينات بدأت " زينات صدقي " في الاختفاء التدريجي و لم تظهر إلا في أعمال قليلة أشهرها فيلم " معبودة الجماهير " عام 1967 للمخرج " حلمي رفله " و كان أخر أعمالها " بنت اسمها محمود " 1975 . و مرضت حتى رحلت عام 1978 .

في الثاني من شهر مارس لتنطفئ أجمل ضحكة لكن صداها لا يزال يتردد داخلنا جميعا .




من أعمال الفنانة زينات صدقى


لسراب 1970
السيرك 1968
معبودة الجماهير 1967
قاضي الغرام 1962
مافيش تفاهم 1961
بين إيديك 1960
شارع الحب 1958
أنت حبيبى 1957
إني راحلة 1955
أيامنا الحلوة 1955
مدرسة البنات 1955
أربع بنات وضابط 1954
بعد الوداع 1953
ظلمونى الحبايب 1953
عفريت عم عبده 1953
لسانك حصانك 1953
المنتصر 1952
من أين لك هذا 1952
المليونير 1950
أحبك أنت 1949
شارع البهلوان 1949
عفريته هانم 1949
غزل البنات 1949
ليلة العيد 1949
هدى 1949
اللعب بالنار 1948
عنبر 1948
شهر العسل 1945
عريس مراتى
العتبه الخضراء
البوليس السرى
شارع الحب
اسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين
انت حبيبى
الكمسريات الفاتنات
ابن حميدو
صاحبة العصمه
القلب له احكام
فجر
ضحايا الاقطاع
أيامنا الحلوه
فالح ومحتاس
عفريتة اسماعيل ياسين
عشره بلدى
المليونير
البطل
صاحبة العماره
شهر عسل
مفيش تفاهم
المجانين فى نعيم




من
http://www.7bna.com/vb/92046.html


التعديل الأخير تم بواسطة justice; 01-10-2011، الساعة 10:27 AM
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
1, 10:20 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,940

icon1.gif

الفنانه المفضله

هذه الفنانة...............غير

خارج حسبة بقية الفنانين

لم يعرف أحد قيمة امكانياتها و قدراتها و اسلوبها المذهل في التمثيل

و لن يعرف أحد ذلك .....لان مواهبها تفتح المجال للاعجاب دون حدود و دون زمن


---------------------------




92923471084557071.jpg



الفنانة كانت تطمع لأن تختتم حياتها بالحج لبيت الله الحرام وأنها أعربت عن تلك الأمنية عندما التقت الرئيس المصري الراحل أنور السادات عند لقائها به في مناسبة تكريمها في العام 1976... غير أنها توفيت بعد أقل من أسبوع بعد إصابتها بمياه على الرئة.

تابعت بنت أختها: رفضت خالتي أن تتصل بالسادات من أجل أن يعالجها على نفقة الدولة، رغم أنه منحها رقم هاتفه الشخصي، وطلب منها ألا تتردد في الاتصال به عند وقوع مشكلة غير أنها «أي زينات» هددتها بالانتحار لو أنها اتصلت بالسادات من دون علمها كي تخبره بحاجتها للعلاج.

و استطردت ... فضلت خالتي ألا تثقل عبء الرئيس أو خزانة الدولة المرهقة وفضلت أن تموت في صمت، وأكدت أنها كانت تؤدي الصلاة وتحرص على الاستماع لإذاعة القرآن الكريم على الدوام .





590241.jpg



2_117_1352_58.jpg







(((((...........ما أعظم هذه السيدة التي كانت تهز الجماهير و تملأ الدنيا بهجة و سعادة ..........و كنا نتطلع اليها بشغف ننتظر ما يخرج منها من كلمات او تصرفات ليس لكي تسعدنا و تبهجنا بها
بل لتبقى معنا نتذكرها بين حين و آخر

من يتصور انها لا تملك مالا لكي تحج به

......ما أعظم هذه النفس الابيه التى ترفض و هي في اشد الحاجه المتعلقه بصحتها ان تسلك طريقا للمساعدة مفتوحا لها لتطلب ما تشاء .................
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
01-10-2011, 10:29 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,940

icon1.gif

K3KT.V+%28496%29+copy.jpg














الرسام خالد عبد الكريم



#13
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

القبس


أجـور النـــجـوم .. زمـان والآن (1-2) ليلى مراد بدأت بخمسة جنيهات.. ومديحة يسري بجنيه

Pictures%5C2009%5C12%5C01%5C3f98ebd5-ea54-48ff-8967-ea3b7cc35997_main.jpg
ليلى مراد
كتب خالد بطراوي:
ما يروى عن أجور النجوم يدخل في باب الأساطير، فقد بدأ سباق مجنون بينهم، لا يعرف أحد كيف سينتهي.. ومع كل يوم نقرأ رقما جديدا طلبه النجم، أو عرضه عليه المنتج. وبعض الناس لا يصدقون هذه الارقام، وبعضهم يحسدون اصحابها.. فما معنى أن يحصل محمد سعد على عشرة ملايين جنيه في فيلم يستغرق تصويره شهرا واحدا، مع ان هذا المبلغ يزيد على مرتب ألف طبيب وألف مهندس طيلة حياتهم العلمية والعملية؟
لكن هذا هو السوق.. وهذا هو قانون العرض والطلب، فالمنتج الذي يدفع عشرة ملايين جنيه للنجم، يعرف أنه سوف يسترد أضعاف هذا المبلغ بعد عرض الفيلم.
ويقول النجم الذي يحصل على أجر فلكي، إنه بدأ التمثيل قبل عشرين سنة، وكان يأخذ ملاليم عن فنه، لهذا من حقه الآن أن يحصل على ما يريد ما دام شباك التذاكر يسنده، وما دام جمهوره يدفع له، علما بأن النجم عملة نادرة جدا، ففي كل مائة سنة يظهر مطرب مثل عبد الحليم حافظ، أو ممثل مثل نجيب الريحاني.. ومثل هذه المواهب من حقها أن تأخذ الملايين، فهذه هي لعبة القدر! عموما.. يظل موضوع الأجور في السينما بالذات، موضوعا حافلا بالإثارة، خصوصا إذا قارنا بين ما كان يحصل عليه النجم زمان.. وما يحصل عليه الآن.
وهذا تحقيق طريف نقدم فيه هذه المقارنة بين أجر النجم في الثلاثينيات والأربعينيات وأجر النجم بعد خمسين أو ستين سنة، فماذا يقول التاريخ هنا؟

منذ سنوات طويلة مضت، عندما بدأت صناعة فن السينما في مصر، لم يخطر ببال أحد من المنتجين السينمائيين أن يدفع مليما واحدا للممثلين، فقد كان يكفي هذا الممثل أنه سيظهر على الشاشة البيضاء، ويصبح زميلا لكل من كلارك غايبل، ورودولف فالنتينو، وتوم ماكس، أبطال الشاشة العالمية في تلك الأيام.
كان الكل هواة متطوعين، إلا شركة أفلام «كوداك» فهي الوحيدة التي لم تقبل أن تكون شركة هامشية، بل صممت على أن تتقاضى ثمن الفيلم الخام. وهكذا لم تكن ميزانية الفيلم الكبير تزيد على 12 ألف جنيه بما فيها أجور الأبطال جميعا، والفنيين، وعمال التصوير، والإضاءة، بل الكومبارس، ورغم ذلك كان فريق العمل سعيدا وراضيا، فالنجاح المادي متوقع والأدبي أيضا.
وفي هذا الوقت كان الفيلم المصري إذا تعدت تكاليفه 2000 جنيه اتهم منتجه بالإسراف، وكانت معظم المناظر الخارجية تصور في الشوارع أو في القرى، وقد بلغت تكاليف فيلم «رابحة» الذي انتجه استديو مصر عام 1943 عشرة الآف جنيه، وأتى بربح يقدر بمائة ألف جنيه!
وتكلف فيلم «الجولة الأخيرة» الذي أنتجته شركة الفيلم المصري 18 ألف جنيه ولم يأت بربح يذكر عام 1947، فكانت الخسارة سببا من الأسباب التي أدت إلى انسحاب هذه الشركة من ميدان الإنتاج السينمائي!
أما هذه الأيام فقد أصبح للممثلين والممثلات بند ضخم ضمن ميزانية الفيلم الذي تعدت تكاليفه خانة الملايين، حتى أصبحت تكلفة الفيلم الواحد أكبر من إيراداته نتيجة مغالاة كبار النجوم في أجورهم. فما الأجور التي كانت تدفع لنجوم زمان.. الأجور الحقيقية التي لا علاقة لها بالدعاية أو الادعاءات؟
«العزيمة» بملاليم
لمن لا يعرف، حقق فيلم «العزيمة» إيرادات خيالية عام 1939، وما زال يحقق إلى الآن عائدا اقتصاديا وثقافيا كعلامة واضحة في تاريخ الفيلم المصري، رغم أن ميزانية انتاجه لم تتعد تسعة ألاف جنيه فقط، بل إنها قوبلت بالرفض الشديد لأن ميزانية أي فيلم آخر لم تصل الى هذا المبلغ، وهو ما اضطر إدارة استديو مصر الى قبول إنتاجه وتصويره بعد تغيير اسمه من «الحارة» إلى «العزيمة». والآن يجب أن نعرف أن تكاليف إنتاج الفيلم المتوسط حاليا لا تقل عن سبعة ملايين جنيه وربما أكثر.
فلم يتقاض المخرج كمال سليم أجرا على تأليفه وإخراجه للفيلم سوى مرتبه الشهري من استديو مصر، على حين يتقاضى المخرجون الأوائل الآن عن إخراج الفيلم نصف مليون جنيه على الأقل.
وتقاضت فاطمة رشدي أكبر أجر دفع الى ممثلة في ذلك الوقت وهو 160جنيها، وتقاضى حسين صدقي نصف هذا الأجر، وهو 80 جنيها، يليه في الأجر زكي رستم 50 جنيها، وعبد العزيز خليل 45 جنيها، وماري منيب 25 جنيها، وكل من أنور وجدي وعباس فارس والراقصة حكمت فهمي 20 جنيها، وعبد السلام النابلسي 5 جنيهات فقط.
ولم يتقاض الفنيون سوى مرتباتهم كموظفين في استديو مصر، أما بقية العاملين في الفيلم فكانوا يعملون باليومية، وكان أكبر أجر دفع إلى المطرب محمد الكحلاوي جنيهين ونصف الجنيه بواقع 50 قرشا في اليوم، وكل من مختار عثمان وأحمد شكري جنيهين، والسيد بدير وعزت الجاهلي جنيها واحدا فقط، وكانت يومية كثير من العاملين في الفيلم في أدوار الكومبارس 25 مليما فقط، وتقاضى هذا الأجر كل من سامية جمال، ولولا صدقي، وكلاريت صدقي، وفتحية محمود، ونعيمة عبده، وفتحية واعتدال شاهين، وكوكب صادق، ورجوات منصور، ونعمات عبد الفتاح، ونوال توفيق، ونزهة العراقية.
ومن الرجال الذين كانوا شبابا في ذلك الوقت: عبد العزيز أحمد، وفؤاد هيم، وحسن حلمي، وصلاح نظمي، واسكندر فهمي، وشفيق نور الدين، وعبد الغني النجدي.
ثلاث وجبات للمخرج
قد يدهش الكثيرون عندما يعلمون أن الفنانة الكبيرة عزيزة أمير مؤسسة صناعة فن السينما في مصر عندما شرعت في إنتاج فيلم «ليلى»، وهو أول فيلم روائي طويل عرفته الشاشة المصرية عام 1927، وأسندت مهمة إخراجه إلى المخرج التركي وداد عرفي مقابل أجر قدره مائتا جنيه، فإنه اشترط أثناء كتابة عقد الاتفاق على أن يضاف بند خاص بمصاريفه اليومية، وتضاف هذه المصاريف إلى ميزانية الفيلم، وتدفعها عزيزة أمير، وكانت تفصيلات هذا البند الأخير هكذا:
«يتعهد الطرف الأول - عزيزة أمير - بأن يقدم للطرف الثاني ثلاث وجبات من الطعام يوميا، والوجبة الأولى هي الفطور المكون من عشر بيضات مسلوقة وقطعة جبن بيضاء وثلاثة أرغفة من العيش الفينو، ومربى وشاي باللبن، وفي وجبة الغداء دجاجة كبيرة وطبق خضار وطبق أرز وحلوى أو فاكهة، وفي وجبة العشاء لحم مشوي وطبق أرز».
وكان أكبر أجر تقاضته مطربة في مصر هو خمسة الآف جنيه، وهو ما حصلت عليه أم كلثوم في فيلم «دنانير» عام 1940.
وكان أكبر أجر نالته ممثلة هو أربعة الآف جنيه هي قيمة نصيب الفنانة ماري كويني من إيرادات فيلم «فتاة متمردة» عام 1940.
اما أكبر مبلغ تقاضاه ممثل فهو ألفان من الجنيهات دفعت لنجيب الريحاني في فيلم «سي عمر» عام 1941، وكان أجره في فيلمه السابق «سلامة في خير» ألف جنيه مصري لا غير عام 1937.
وتقاضى الفنان الكبير محسن سرحان أجرا قدره أربعون جنيها عن فيلمه الأول «فتش عن المرأة» زاد الى خمسين جنيها عن فيلمه الثاني «حياة الظلام»، ونجح الفيلمان اللذان عرضا في وقت واحد عام 1940.
أيضا.. كان أجر الفنانة زوزو نبيل ستين جنيها عن دورها الأول في فيلم «سلامة» عام 1945.
والذي يذكر أن فيلم «ظهور الاسلام» أول فيلم ديني تقدمه السينما المصرية من إخراج إبراهيم عز الدين عام 1951، وتكلف الفيلم حوالي سبعة الآف جنيه، واشترك بعض الممثلين في الفيلم من دون أجر كالممثل عباس فارس، والفنان سراج منير، والفنان أحمد مظهر، وكذلك بعض الهواة والوجوه الجديدة، كما قدمت وزارة الحربية مئات الجنود الفرسان بخيولهم للاشتراك في المعارك من دون مقابل.
ليلى مراد تساوي رئيس الوزراء
وفي العام 1939 وبالتحديد بعد عرض فيلم «ليلة ممطرة» ونجاحه الباهر، أصبحت ليلى مراد هي نجمة النجوم في السينما العربية، وقد خشي المخرج اليهودي توجو مزراحي أن تطير منه النجمة التي تحول التراب بين يديه إلى ذهب، فإذا به يفجر قنبلة رأى أنها كافية لأن تبعد جميع الذين ينافسونه على التعاقد معها للظهور في أفلامهم، فإذا به يعرض على ليلى مراد أن توقع عقد احتكار لمدة سنتين تمثل خلالهما فيلما واحدا فقط.
وسأله والدها: وما المبلغ الذي ستدفعه عن هذا الفيلم؟!
وبكل ثقة بالنفس رد المخرج توجو مزراحي: ثمانية الآف جنيه مصري.
واهتزت عائلة مراد كلها أمام هذا الرقم المذهل.. كما أثار هذا المبلغ الذي دفعه مزراحي لليلى مراد ضجة هائلة في جميع الأوساط، وأخذت الصحف تعلن بالحروف الكبيرة أن أجر هذه المطربة عن فيلم واحد يساوي مرتب أربعة وزراء في سنة كاملة.
وذهب الخيال ببعض الذين أذهلهم الرقم الذي لم يكن له مثيل في الأجور السينمائية يومئذ إلى حد اتهام توجو مزراحي بالجنون، لكن شهرة ليلى مراد كانت قد كبرت اكثر بعد سلسلة أفلام «ليلى بنت الريف»، و«ليلى بنت مدارس»، و«ليلى»، و«ليلى في الظلام»، و«ليلة ممطرة».. وارتفع أجرها في أفلامها التالية إلى أكثر من 12 ألف جنيه مصري.. وقالت الصحف يومئذ إن أجر ليلى مراد أصبح يساوي مرتب رئيس الوزراء!!
ومما يذكر أن أول فيلم ظهرت فيه ليلى مراد هو فيلم «الضحايا» عام 1932 الذي انتجته بهيجة حافظ، وكان ظهورها فيه يقتصر على الغناء في أحد مناظره.. وتقاضت عنه خمسة جنيهات مصرية بما في ذلك أجرة أفراد التخت.
كمال الشناوي بأربعين جنيها
ومما يذكر هنا أنه في عام 1947 وصل إيراد فيلم «غنى حرب» إلى سقف مرتفع هو ثمانون ألف جنيه، أو مبلغ قريب من هذا الرقم، في الوقت الذي بلغت فيه تكاليف إنتاجه 17 ألف جنيه فقط.
وقد تقاضت الفنانة إلهام حسين 2000 جنيه، وتقاضى بشارة واكيم سبعمائة جنيه، وماري منيب ستمائة جنيه، وعزيز عثمان ألفا ومائتي جنيه، وليلى فوزي خمسمائة جنيه، وهاجر حمدي اربعمائة جنيه، وحسن فايق خمسمائة جنيه، وشرفنطح ثلاثمائة جنيه، وفريد شوقي مائة جنيه، وكمال الشناوي - وهو أول فيلم يمثل فيه - أربعين جنيها، والملحن محمود الشريف مائة وثمانين جنيها مقابل تلحين 3 قطع غنائية.
وتقاضى كثير من العاملين في الفيلم في أدوار الكومبارس 50 قرشا فقط، وتقاضى هذا الأجر كل من: هند رستم، ومحمد صبيح، ومحسن حسنين، وصباح توفيق، وعبد الحميد لطفي.
مديحة يسري بجنيه
اما النجمة مديحة يسري فلم تصل فجأة إلى أعلى سلم النجومية، بل كانت مجرد كومبارس من الدرجة الثالثة، لكنها صبرت في موقعها. وكانت أول يد تمتد إليها هي يد المخرج عبد الفتاح حسن، إذ لاحظ أنها تتميز بوجه مصري صميم، فأعطاها دور ممرضة في فيلم عن «الوقاية من الغارات» كان يخرجه لحساب وزارة الوقاية. ولم تسع الدنيا مديحة يسري بعد أن قامت بدور متميز لأول مرة في حياتها، لكن خاب أملها، إذا لم يعرض الفيلم على الجماهير.. وكان الأجر الذي تقاضته النجمة الكبيرة.. جنيها واحدا!!
ومن أهم ما تذكره مديحة يسري عن فيلمها الأول «أحلام الشباب» مع الموسيقار فريد الأطرش عام 1942 ما ترويه قائلة إنها تقاضت عن دورها أجرا قدره مائة وعشرون جنيها، في حين تكلف الثوب الذي رقصت به اكثر من ربع هذا المبلغ! ولكن هذه كانت البداية!!
نجمات لبنان
اما الفنانة نور الهدى فتقاضت ثلاثمائة جنيه عن دورها الأول في فيلم «جوهرة» عام 1943، كما وقعت عقدا على ان تمثل لمدة ثلاث سنوات في الأفلام التي ينتجها ويخرجها مكتشفها يوسف وهبي، وأن يكون أجرها عن الفيلم الثاني هو المبلغ نفسه الذي تقاضته عن فيلمها الأول، على أن يرتفع الأجر تدريجيا حتى يصل إلى ألف جنيه مصري.
أما النجمة صباح، فمما لا شك فيه أنه بعد عرض فيلمها الأول «القلب له واحد» عام 1945 أصبحت نجمة لامعة على الشاشة العربية، وتنافست عليها الشركات إلى أن ارتفع أجرها بعد عام واحد إلى ثلاثة الآف جنيه، وان كانت قد تقاضت عن فيلمها الأول مائة وخمسين جنيها!!
اما الفنانة الجميلة مريم فخر الدين فقد قامت في فيلم «ليلة غرام» بدور البطولة المطلقة تقاضت عنه ألف وخمسمائة جنيه عام 1951.
وتشاء المصادفات الجميلة أن تلتقي مريم فخر الدين مع المخرج محمود ذو الفقار فيبزغ نجمها ويبلغ أجرها فوق الألفي جنيه.
وأخيرا فهذا هو نجم الشاشة الشاب الوسيم أحمد رمزي، وكان بطلا رياضيا، وقد قيل له في بدء حياته إنه لا يصلح للسينما، وكانت هذه الجملة تصدم سمعه ووجدانه.. لكنه صبر إلى ان بدأ فعلا، فتقاضى في فيلم «أيامنا الحلوة» عام 1955 - وهو أول فيلم يمثله - عشرين جنيها، ثم وصل بعد ذلك - رغم كل ما قيل له - إلى أن يتقاضى عن فيلم « تمر حنة» خمسمائة جنيه عام 1957، ثم الى ما يزيد على الألف والخمسائة جنيه في الفيلم الواحد في الأفلام التالية.
والآن.. فهذه صورة تقريبية لأجور النجوم أيام زمان.. أيام كانت العشر بيضات بمليم، وكان ثمن الخروف الكبير جنيها واحدا، وكان إيجار الشقة على النيل في الزمالك ثلاثة جنيهات.. وهذه هي أيام العز التي ذهبت ولن تعود.. أيام كان الجنيه المصري يعادل عشرة جنيهات استرلينية.. وهي ذكريات.. لكنها تبدو مثل الحكايات وإن كانت حكايات حقيقية!!
فماذا عن الأجور الآن في الزمن الذي يباع فيه كيلو اللحم في الأحياء الشعبية بخمسين جنيها، وهو ثمن جاموسة في الأربعينيات؟
فإلى الغد..

(يتبع غداً)



Pictures%5C2009%5C12%5C01%5C2af161c5-c1f4-4cf9-83f3-239ca88e3b98_maincategory.jpg
أحمد مظهر وفاتن حمامة في لقطة من فيلم {دعاء الكروان}
Pictures%5C2009%5C12%5C01%5Cea666074-19c7-4be7-89b6-69ba04505c49_maincategory.jpg
نور الهدى وفريد الأطرش في فيلم {ساعة في قرب الحبيب}
Pictures%5C2009%5C12%5C01%5Cf1f8e246-8ae9-4d34-a099-ac80abd660a2_maincategory.jpg
مديحة يسري في فيلم {أمير الانتقام}
Pictures%5C2009%5C12%5C01%5C232b6151-da70-42d8-a4da-a705194a5de6_maincategory.jpg
صباح
Pictures%5C2009%5C12%5C01%5C4b7fd2ea-d313-40cd-b7e2-e934e21cd049_maincategory.jpg
هند رستم
Pictures%5C2009%5C12%5C01%5C657e5867-65a4-4761-8f2a-82462c416372_maincategory.jpg


التعديل الأخير تم بواسطة justice; 05-10-2011، الساعة 10:19 AM
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
05-10-2011, 10:29 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,940

icon1.gif

حكايات إنسانية يرويها الأبناء
حفيدها المطرب عامر منيب يتذكرها ويروي أسراراً من حياتها ماري منيب أشهر الحموات «الفاتنات» في السينما العربية


mary_moneeb_5.jpg

bab65061-418f-4c0c-a21a-65ec35b9a79e_mainNew.jpg

القاهرة - سماح مكي مقالات أخرى للكاتب
عاشوا بيننا، وأسعدونا بفنهم الجميل على مدار سنوات طويلة قبل أن يرحلوا عن عالمنا تاركين تراثا فنيا يخلدهم، ويؤرخ لحقبة شديدة الأهمية في تاريخ الفن العربي.. حتى ان الأجيال الجديدة تتابع روائعهم عبر شاشة التلفزيون دون أن تعرف شيئاً عن هؤلاء العمالقة الراحلين.

«النهـار» في هذه الحلقات.. تقترب منهم.. من شخصياتهم.. من حياتهم.. تقترب من هؤلاء الفنانين العمالقة عبر حوارات مع أقرب الأقربين لهم.. الابن أو الابنة.. الزوج أو الزوجة.. أو حتى الحفيد. نتعرف منهم عن جوانب خفية من حياة هؤلاء الفنانين العظام.. كيف عاشوا وكيف كانت رحلة كفاحهم عبر الألم والأمل حتى شارع النجاح والنجومية..

نكشف في هذه السلسلة الحوارية جوانب جديدة في حياة فنانينا الراحلين فنياً وإنسانياً وأسرياً.

ماري سليم حبيب نصر الله ..أو أمينة عبد السلام.. أو ماري منيب.. هي واحده من نجوم كوميديا الزمن الجميل الذين أسسوا له ووضعوا قاعدته، فمن منا ينسى عبقريتها في الاداء وعفويتها البالغة التي لم تتكرر.. وابتسامتها الخالدة على وجه السينما المصرية.. وأعمالها التي مازلت تضحك الأجيال جيلاً بعد جيل الى اليوم.. فالفنانة ماري منيب أبرع من جسد شخصية «الحماة» على شاشة السينما وخلقت لها مزيجاً خاصاً يجمع بين الطابع الكوميدي بالتراجيدي.

وهي أيضاً ساهمت في حركة الفن المصري والعربي مع نجوم كثيرين أمثال وإسماعيل ياسين وزينات صدقي وعلي الكسار وعبد الفتاح القصري والريحاني وفؤاد المهندس وغيرهم من كبار فناني الكوميديا.

يحدثنا عن مشوارها ونشأتها وحياتها حفيدها المطرب عامر منيب فيقول: اسمها ماري سليم حبيب نصر، ولدت بإحدى ضواحي مدينة دمشق لأسرة لبنانية في 11 فبراير عام 1905، كان والدها يعمل بالتجارة وفي ذات مرة حضر إلى مصر لكي يعمل في بورصة القطن، وطالت غيبته في مصر، فما كان من الأم «أسما» إلا أن تلحق بالأب في مصر بعد أن أصبحت في حاجة إلى المال، وحضرت مع طفلتيها أليس والصغرى التي تصغرها بعامين هي ماري ونزلت الأسرة في الإسكندرية قادمة من ميناء اللاذقية ، في نفس التوقيت كان الأب في باخرة أخرى في طريقه إلى الشام بعد أن زادت خسائره .. فكرت في العودة الى سورية لتلحق به ولكن قبل أن تبدأ الأسرة خط وطريق العودة جاءها الخبر موته أثناء رحلة العودة نتيجة مرض مفاجئ، لم تجد حلا الا البقاء في القاهرة وأستأجرت شقة صغيرة وكان عليها أن تواجه الظروف وتسعى الى العمل لتواجه متطلبات الحياة فمارست مهنة الحياكة على ماكينة صغيرة اشترتها بالأموال القليلة التي بقيت معها من رحلة سفرها إلى مصر وأخذت تعمل عليها لتعول أسرتها الصغيرة، وتحسنت أحوال الأسرة قليلاً عندما علمت كنيسة الروم الكاثوليك في القاهرة بالأسرة وأحوالها فخصصت لها إعانة شهرية قدرها ثلاثة جنيهات تقريباً وتكفلت بإلحاق الطفلتين (أليس وماري) بمدرسة وليفرند وأخرجت ماري من المدرسة لتساعدها في الحياكة.

يكمل عامر: بعد أن أجبرتها ظروف وفاة والدها على دخول عالم الفن وشقيقتها.. وقفت على المسرح لأول مرة في مسرحية بعنوان «القضية رقم 14»، وكانت تغني أغنية كلماتها تقول «يا خويا بردانين يا أهل الشفقة جعانين» وعلى حد قولها ان اول يوم لها على المسرح كانت صامته لا تتكلم ولم تستطع التمثيل وتشاء الظروف وتمرض بطلة الفرقة إحسان الجزايرلي ابنة صاحب الفرقة والتي كانت تقوم بشخصية «أم احمد» زوجة المعلم بحبح وهي شخصية كوميدية كانت معروفة في تلك الفترة .. وعندما تقدمت ماري منيب الى فوزي الجزايرلي وطلبت منه تقديم الشخصية التي كانت تحفظها وبعد الاختبار وافق الجزايرلى على إسناد الدور لها انقاذا للموقف وبالفعل نجحت ماري في تمثيل الدور ونالت اعجاب الجمهورالأمر الذى ادى الى دب الغيرة الى صدر بطلة الفرقة إحسان وبدأت في مضايقتها الأمر الذي دفع ماري الى ترك الفرقة .. وعلمت أن على الكسار بصدد تكوين فرقه خاصة به فذهبت إليه وطلبت منه العمل معه ولن يرفض الكسار فقد سبق ورآها على المسرح تقدم شخصية أم أحمد وضمها لفرقته وخصص لهما راتباً شهرياً قدره ثلاثة جنيهاً لماري ومثلها لأختها أليس.. ومع الكسار برزت قدراتها لكنها اضطرت لترك فرقة الكسار بسبب غيرة البطلة زكية إبراهيم لتحمس الكسار لها وإعطائها شخصيات بمساحات أكبر وتركت الفرقة ايضاً بعد بضعة شهور قليلة وشقيقتها أليس.

وذهبت لفرقة أمين عطا الله بالاسكندرية، وقدمت دور الخادمة سليطة اللسان وأظهرت براعة في أداء هذه الشخصية ما جعلها تأخذ أدواراً أكبر مع الفرقة في المسرحيات التي تلتها، وهناك التقت مع بشارة واكيم الذي أعجب بموهبتها واتفق معها على العمل معه بالفرقة التي كونها محمد بيومي رائد السينما العربية واول مصري وقف وراء آلة التصوير السينمائي مصوراً ومؤلفاً ومخرجاً ولكن سرعان ما توقفت فرقة بشارة واكيم فعادت للعمل مرة أخرى في فرقة أمين عطا الله.

يكمل عامر: كانت ماري تقدر الفنان بشارة واكيم وكان أيضاً يبادلها نفس المشاعر ولكن عندما طلبها للزواج رفضته لأن قلبها كان مشغولاً بفوزى منيب الممثل الكوميدي في فرقة أمين عطا الله وحدثت بينهما قصة حب سريعة انتهت بالزواج وكان هذا في نهاية عام 1919 وكان عمر ماري منيب وقتها 14 عاماً.. وحملت اسم زوجها وتحول اسمها من ماري سليم حبيب نصر إلى ماري منيب وهو اسم شهرتها الذي عرفها الجمهور به منذ هذا التاريخ وحتى وفاتها في نهاية الستينيات، وانجبت منه ولدين وبنتاً، إلا أنه لم يكتب لهذا الزواج الاستمرار والصمود سوى 6 سنوات فقط.

وكانت الصدمة بهجر زوجها وزواجة من نرجس شوقي اثناء رحلة الفرقة للشام وكانت على حد قولها أنها ثاني صدمة لها بعد صدمة وفاة والدها.

وكانت أختها أليس قد تزوجت من المحامي عبدالسلام وأنجبت منه ولداً اسمه طاهر وبنت اسمها كوثر لكن تموت بشكل مفاجئ على إثر مرض أصابها في رئتيها، فما كان من ماري إلا أن تزوجت بعد ذلك من زوج أختها الراحلة عبدالسلام فهمي لكي تربي أولاد أختها وهذا ما جعلها تبتعد عن الفن لعدة سنوات قليلة حتى تربي أبناءها وأبناء أختها.

وأشهرت إسلامها على يديه وصدرت وثيقة من محكمة مصر الابتدائية الشرعية وهي اعلان شرعي خاص بإشهار اسلام ماري منيب وكان نصه كالتالي بمحكمة مصر الابتدائية الشرعية في يوم السبت 25 صفر سنة 1358 هجرية، 15إبريل سنة 1939 لدى فضيلة الاساذ الشيخ محمود العرابي القاضي بها بالاحالة عليه من حضرة صاحب الفضيلة الاستاذ الشيخ أحمد الجداوي رئيس المحكمة حضرت الست ماري منيب سليم بن حبيب نصر المقيمة بشارع روبير شماع رقم 6 بقسم شبرا وأخبرت بأنها كانت مسيحية كاثوليكية واشهدت على نفسها بأنها اعتنقت الدين الإسلامي ونطقت بالشهادتين واختارت لنفسها اسم أمينة عبدالسلام نسبة الى زوجها عبد السلام فهمي وصدر هذا بحضور زوجها عبد السلام فهمي عبد الرحمن أحمد سكرتير معالي وزير الاوقاف ومقيم بالمنزل المذكو وأنها تأثرت بالطقوس الدينية الإسلامية للأسرة وتلاوة القرآن من شيخ كان يأتي كل يوم إلى المنزل وأن حماتها كانت تشرح لها بعض معاني السور والآيات القرآنية.

يتابع عامر: بعد أن عكفت ماري عن الفن عدة سنوات لتربية أولادها وأولاد أختها عادت مرة أخي للفن مع الريحاني، فبعد أن جرفها الحنين إليه والتحقت بأكثر من فرقة مسرحية مثل فرقة فاطمة رشدي وفرقة يوسف عز الدين وفرقة رمسيس مع الفنان يوسف وهبي، تنقلت بين هذه الفرق وشاركت في العديد من عروضها المسرحية، فكانت أكثر فرقة ارتبطت بها وأظهرت مواهبها فرقة الريحاني وكانت هي بدايتها الفنية الحقيقية، وفي العام 1934 أسند لها الريحاني دوراً في مسرحية «الدنيا لما تضحك» ونجحت ماري في الاختبار والتجربة وأعجب الريحاني بأدائها واعطها دور البطولة في المسرحه التالية الشايب لما يدلع واصبحت منذ هذا التاريخ أصبحت عضواً أساسياً بفرقة الريحاني وهي الفرقة التي لم تغيرها أو تتركها وظلت بها حتى بعد وفاة الريحاني عام 1949 وظلت ماري متمسكة بالعمل والوجود مع الفرقة حتى رحيلها هي بعدة بعشرين عاماً أي في عام 1969 حتى الخلافات الصغيرة التي حدثت بينها وبين بديع خيري الذي أصبح بطلاً للفرقة ومشرف عليها بعد رحيل نجيب الريحاني لم تؤثر في ماري منيب وتجعلها تترك الفرق وعلى مدى 35 عاماً طوال وجودها في فرقة الريحاني من عام 1934 حتى عام 1969 شاركت ماري في كل أو معظم عروض الفرقة وأصبحت جزءاً أساسياً من التراث المسرحي لنجيب الريحاني .

ثم يتطرق عامر منيب إلى قصة جديته مع السينما فيقول : هي بدأت مشواراً سينمائياً حافلاً منذ عام 1934 مع بشارة واكيم الذي كون شركة إنتاج باسم فيلم النصر مع المخرج إيلي ابتكمان وعرض بشارة على ماري المشاركة في باكورة إنتاج الشركة وكان فيلم ابن الشعب ووافقت ماري ليكون هذا الفيلم الذي صور وعرض في سنة 1934 هو أول بداية لها في السينما، ولكن لم يتح لها الدور الصغير الذي جسدته في فيلم ابن الشعب أن تبرز كامل موهبتها فجاءت أفلامها التالية على نفس الدرجة مثل الغندورة مع منيرة المهدية وأحمد علام وبشارة واكيم وعبد السلام النابلسي وبسلامته عاوز يتجوز مع نجيب الريحاني وعزيز أمير وبشارة واكيم وعبد الفتاح القصري ونشيد الأمل مع أم كلثوم وحسن فايق وزكي طليمات واستيفان روستي للمخرج أحمد بدر خان.. وفي عام 1937 كانت أول بطولة سينمائية من خلال فيلم مراتي نمرة 2 الذي اختارها لبطولته مخرجه الإيطالي توليو كاباريني وفيه جسدت ماري منيب دورة امرأة شعبية تعيش في حي شعبي ومتزوجة من حلاق وهنا بدأت ماري منيب ومن خلال نجاحها في هذا الفيلم أن تبلور شخصيتها السينمائية التي تتمتع بالشعبية وخفة الظل والأفيهات التلقائية الجميلة.. وفي عام 1939 اختارها المخرج كمال سليم لتقوم بدور (أم) فاطمة رشدي في الفيلم الشهير العزيمة الذي يراه النقاد بداية الواقعية في السينما المصرية وهو التيار الذي بدأه المخرج كمال سليم واستكمله من بعده المخرج صلاح أبو سيف، وفي الأربعينيات انطلقت ماري منيب سينمائياً بقوة لدرجة أنها كانت تشارك في أكثر من خمسة أفلام دفعة واحدة مثل الذي حدث في عام 1947فقدمت فيلم مصنع الزوجات.. محطة الأنس.. أحلام الشباب..، من فات قديمه.. تحيا الستات.. كدب في كدب.. شهداء الغرام.. ليلة الحظ.. أول الشهر.. ليلة الجمعة.. ليلى بنت الفقراء.. لعبة الست.. النفخة الكدابة.. الفرسان الثلاثة.. أبو حلموس.. حلاوة.. على قد لحافك.. منديل الحلو.. جواهر.

ومن أبرز أفلامها في الخمسينيات فيلم «بابا أمين.. بابا عريس».. أسمر وجميل.. ليلة الحنة.. الحموات الفاتنات.. بنت الشاطئ .. حضرة المحترم .. شباك حبيبي.. حماتي قنبلة ذرية.. خد الجميل.. الأسطى حسن.. حميدو.. كدبة أبريل.. حماتي ملاك.. أم رتيبة.. هذا هو الحب.. تار بايت.. الحياة الحب.. عفريتة إسماعيل ياسين.. اوعى تفكر.. أحلام البنات.. بيت الطاعة،.. المحتال.. علشان عيونك.. عريس في المزاد.. مملكة النساء.. وفي حقبة الستينيات بدأت المسيرة الفنية لماري منيب تتراجع بشكل ملحوظ سواء على المسرح أو في السينما وذلك بسبب ظروفها الصحية، أما في السينما فقد تراجع معدل أفلامها من ناحية العدد والكم مقارنة بحقب زمنية سابقة فلم تقدم منذ عام 1960 وحتى وفاتها عام 1969 سوى 12 فيلماً فقط وهو رقم ضئيل جداً لمن كانت تقدم مثله في عام واحد في فترات زمنية سابقة، ومن أشهر أفلامها في الستينيات: الناس اللي تحت، بنات بحري، المراهقان، اعترافات زوج، شجرة العائلة، رسالة من امرأة مجهولة، حكاية جواز، العائلة الكريمة، بالإضافة إلى آخر أفلامها وهو الفيلم الشهير «لصوص لكن ظرفاء» التي شاركت فيه مع أحمد مظهر وعادل إمام ومديحة سالم ويوسف فخر الدين والمخرج إبراهيم لطفي.

يعود عامر إلى قصة ارتباط جدته بالحماة في السينما فيوضح: في فيلم العزيمة كان دور ماري منيب فيه جرأة شديدة منها فهي تجسد شخصية الأم وعمرها لم يتجاوز 34 عاماً وأم لممثلة ربما في مثل عمرها أو أكبر قليلاً غير أن التركيبة الجسمانية وربما الشكلية لها جعلها مؤهلة لتأدية هذا الدور الذي أخذ ملامح الحماة الشريرة لبطل الفيلم حسين صدقي زوج ابنتها ونجح الفيلم ونجحت معه ماري منيب ورسخت لشخصية الحماة أو الأم القوية.. واستطاعت أن تحول شخصية الحماه المصرية الى جزء من الفلكلور الشعبي وقدمت أفلامها التي لاتزال في الوجدان.. حماتي قنبلة ذرية .. حماتي ملاك.. الحموات الفاتنات .

يضيف عامر: ماري قدمت ما يزيد عن مئتي فيلم سينمائي، ومن أهم أعمالها
ابن الشعب والعزيمة للمخرج كمال سليم
وسي عمر ..

وليلى بنت الفقراء..
ولعبة الست ..
بابا امين ..
الاسطى حسن.. حميدو .. إلا خمسة .. 30 يوم في السجن.. استنى بختك .. الستات ما يعرفوش يكدبوا.. كدبة ابريل .. عفريت اسماعيل ياسين .. أم رتيبة.. حماتى ملاك.. حماتي قنبلة ذرية .. الناس اللى تحت .. رسالة من امرأة مجهولة.. حتى أخر أعمالها لصوص لكن ظرفاء عام 1969.

ويؤكد أنها كانت دقيقة في أعمالها : يضبط ساعتهم على موعد وصولها في الثامنة الا الربع تماما تقف سيارة تاكسي امام باب المسرح تهبط منها ماري حيث تحيى الموجودين وتتجه الى غرفتها، وكان لها بعض الطقوس تؤديها فور وصولها وهي إطعام القطط التي تملأ المسرح، والغريب أنه قبل وصولها بربع ساعة تتجمع القطط وكأنها تستعد لاستقبال طعامها الحنون وتتزايد القطط في موائها ولا يسكتها الا لفافات الطعام التي تحضرها لها .

ولخفة دمها حولت بيتها الى مسرح كوميدي كبير فكانت تهوى تربية الارانب والديوك الرومى والببغاوات في حديقة فيلتها بحي شبرا وتمضي معها معظم وقتها وتتحدث إليها وأطلقت عليها أسماء أصدقائها المقربين في الوسط الفني مثل كانت لديها بطة اسمتها ميمي شكيب وديك رومي اسمته يوسف وهبي وديك أخر سراج منير ومن مواقفها الطريفة ايضاً أنها كانت تؤدي دورها على خشبة المسرح وفي احدى المسرحيات وكان الموقف يستدعي ان تنادي على خادمتها فاطمة وكان من المفروض الا ترد عليها الخادمة لكن عندما نادت ماري بنت يا فاطمة فوجئت بفتاة تصيح من آخر الصالة وهي تخترق الصفوف نعم يا ستي وباظ المشهد وتبين ان هذه الفتاة هى خادمتها الحقيقية .

يضحك عامر وهو يتذكر حكايات جدته ثم يصمت عندما يصل الحوار: إلى وافتها المنية حيث يقول في سنواتها الأخيرة تراجعت صحتها وبدأت تشتكي من بعض الأمراض ولكنها لم تنقطع عن الفن حتى آخر يوم في حياتها كانت واقفة على المسرح مع فرقة الريحاني، تشارك في بطولة مسرحية خلف الحبايب، وبعد انتهاء العرض استقلت السيارة التاكسي التي تنتظرها كل ليلة أمام باب المسرح لكي تذهب إلى فيلاتها بحي شبرا بالقاهرة، كانت الساعة قد تجاوزت الثانية صباحاً وكانت في حالة نفسية وصحية جيدة وفي منزلها تناولت عشاء خفيفاً كعادتها وداعبت أفراد أسرتها زوجها الحاج عبد السلام فهمي وابنها بديع ودخلت إلى غرفتها لتنام لكن لم تمض سوى ساعتين حتى سمع من في المنزل صوت أنين مكتوم لها فاستدعوا طبيبها على الفور لكن القلب كان قد توقف ورحلت ماري منيب في فجر يوم 21 من يناير عام 1969، وشيعت لها جنازة مهيبة من جامع عمر مكرم بميدان التحرير.



النهار
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
05-10-2011, 10:29 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,940

icon1.gif

حكايات إنسانية يرويها الأبناء
حفيدها المطرب عامر منيب يتذكرها ويروي أسراراً من حياتها ماري منيب أشهر الحموات «الفاتنات» في السينما العربية


mary_moneeb_5.jpg

bab65061-418f-4c0c-a21a-65ec35b9a79e_mainNew.jpg

القاهرة - سماح مكي مقالات أخرى للكاتب
عاشوا بيننا، وأسعدونا بفنهم الجميل على مدار سنوات طويلة قبل أن يرحلوا عن عالمنا تاركين تراثا فنيا يخلدهم، ويؤرخ لحقبة شديدة الأهمية في تاريخ الفن العربي.. حتى ان الأجيال الجديدة تتابع روائعهم عبر شاشة التلفزيون دون أن تعرف شيئاً عن هؤلاء العمالقة الراحلين.

«النهـار» في هذه الحلقات.. تقترب منهم.. من شخصياتهم.. من حياتهم.. تقترب من هؤلاء الفنانين العمالقة عبر حوارات مع أقرب الأقربين لهم.. الابن أو الابنة.. الزوج أو الزوجة.. أو حتى الحفيد. نتعرف منهم عن جوانب خفية من حياة هؤلاء الفنانين العظام.. كيف عاشوا وكيف كانت رحلة كفاحهم عبر الألم والأمل حتى شارع النجاح والنجومية..

نكشف في هذه السلسلة الحوارية جوانب جديدة في حياة فنانينا الراحلين فنياً وإنسانياً وأسرياً.

ماري سليم حبيب نصر الله ..أو أمينة عبد السلام.. أو ماري منيب.. هي واحده من نجوم كوميديا الزمن الجميل الذين أسسوا له ووضعوا قاعدته، فمن منا ينسى عبقريتها في الاداء وعفويتها البالغة التي لم تتكرر.. وابتسامتها الخالدة على وجه السينما المصرية.. وأعمالها التي مازلت تضحك الأجيال جيلاً بعد جيل الى اليوم.. فالفنانة ماري منيب أبرع من جسد شخصية «الحماة» على شاشة السينما وخلقت لها مزيجاً خاصاً يجمع بين الطابع الكوميدي بالتراجيدي.

وهي أيضاً ساهمت في حركة الفن المصري والعربي مع نجوم كثيرين أمثال وإسماعيل ياسين وزينات صدقي وعلي الكسار وعبد الفتاح القصري والريحاني وفؤاد المهندس وغيرهم من كبار فناني الكوميديا.

يحدثنا عن مشوارها ونشأتها وحياتها حفيدها المطرب عامر منيب فيقول: اسمها ماري سليم حبيب نصر، ولدت بإحدى ضواحي مدينة دمشق لأسرة لبنانية في 11 فبراير عام 1905، كان والدها يعمل بالتجارة وفي ذات مرة حضر إلى مصر لكي يعمل في بورصة القطن، وطالت غيبته في مصر، فما كان من الأم «أسما» إلا أن تلحق بالأب في مصر بعد أن أصبحت في حاجة إلى المال، وحضرت مع طفلتيها أليس والصغرى التي تصغرها بعامين هي ماري ونزلت الأسرة في الإسكندرية قادمة من ميناء اللاذقية ، في نفس التوقيت كان الأب في باخرة أخرى في طريقه إلى الشام بعد أن زادت خسائره .. فكرت في العودة الى سورية لتلحق به ولكن قبل أن تبدأ الأسرة خط وطريق العودة جاءها الخبر موته أثناء رحلة العودة نتيجة مرض مفاجئ، لم تجد حلا الا البقاء في القاهرة وأستأجرت شقة صغيرة وكان عليها أن تواجه الظروف وتسعى الى العمل لتواجه متطلبات الحياة فمارست مهنة الحياكة على ماكينة صغيرة اشترتها بالأموال القليلة التي بقيت معها من رحلة سفرها إلى مصر وأخذت تعمل عليها لتعول أسرتها الصغيرة، وتحسنت أحوال الأسرة قليلاً عندما علمت كنيسة الروم الكاثوليك في القاهرة بالأسرة وأحوالها فخصصت لها إعانة شهرية قدرها ثلاثة جنيهات تقريباً وتكفلت بإلحاق الطفلتين (أليس وماري) بمدرسة وليفرند وأخرجت ماري من المدرسة لتساعدها في الحياكة.

يكمل عامر: بعد أن أجبرتها ظروف وفاة والدها على دخول عالم الفن وشقيقتها.. وقفت على المسرح لأول مرة في مسرحية بعنوان «القضية رقم 14»، وكانت تغني أغنية كلماتها تقول «يا خويا بردانين يا أهل الشفقة جعانين» وعلى حد قولها ان اول يوم لها على المسرح كانت صامته لا تتكلم ولم تستطع التمثيل وتشاء الظروف وتمرض بطلة الفرقة إحسان الجزايرلي ابنة صاحب الفرقة والتي كانت تقوم بشخصية «أم احمد» زوجة المعلم بحبح وهي شخصية كوميدية كانت معروفة في تلك الفترة .. وعندما تقدمت ماري منيب الى فوزي الجزايرلي وطلبت منه تقديم الشخصية التي كانت تحفظها وبعد الاختبار وافق الجزايرلى على إسناد الدور لها انقاذا للموقف وبالفعل نجحت ماري في تمثيل الدور ونالت اعجاب الجمهورالأمر الذى ادى الى دب الغيرة الى صدر بطلة الفرقة إحسان وبدأت في مضايقتها الأمر الذي دفع ماري الى ترك الفرقة .. وعلمت أن على الكسار بصدد تكوين فرقه خاصة به فذهبت إليه وطلبت منه العمل معه ولن يرفض الكسار فقد سبق ورآها على المسرح تقدم شخصية أم أحمد وضمها لفرقته وخصص لهما راتباً شهرياً قدره ثلاثة جنيهاً لماري ومثلها لأختها أليس.. ومع الكسار برزت قدراتها لكنها اضطرت لترك فرقة الكسار بسبب غيرة البطلة زكية إبراهيم لتحمس الكسار لها وإعطائها شخصيات بمساحات أكبر وتركت الفرقة ايضاً بعد بضعة شهور قليلة وشقيقتها أليس.

وذهبت لفرقة أمين عطا الله بالاسكندرية، وقدمت دور الخادمة سليطة اللسان وأظهرت براعة في أداء هذه الشخصية ما جعلها تأخذ أدواراً أكبر مع الفرقة في المسرحيات التي تلتها، وهناك التقت مع بشارة واكيم الذي أعجب بموهبتها واتفق معها على العمل معه بالفرقة التي كونها محمد بيومي رائد السينما العربية واول مصري وقف وراء آلة التصوير السينمائي مصوراً ومؤلفاً ومخرجاً ولكن سرعان ما توقفت فرقة بشارة واكيم فعادت للعمل مرة أخرى في فرقة أمين عطا الله.

يكمل عامر: كانت ماري تقدر الفنان بشارة واكيم وكان أيضاً يبادلها نفس المشاعر ولكن عندما طلبها للزواج رفضته لأن قلبها كان مشغولاً بفوزى منيب الممثل الكوميدي في فرقة أمين عطا الله وحدثت بينهما قصة حب سريعة انتهت بالزواج وكان هذا في نهاية عام 1919 وكان عمر ماري منيب وقتها 14 عاماً.. وحملت اسم زوجها وتحول اسمها من ماري سليم حبيب نصر إلى ماري منيب وهو اسم شهرتها الذي عرفها الجمهور به منذ هذا التاريخ وحتى وفاتها في نهاية الستينيات، وانجبت منه ولدين وبنتاً، إلا أنه لم يكتب لهذا الزواج الاستمرار والصمود سوى 6 سنوات فقط.

وكانت الصدمة بهجر زوجها وزواجة من نرجس شوقي اثناء رحلة الفرقة للشام وكانت على حد قولها أنها ثاني صدمة لها بعد صدمة وفاة والدها.

وكانت أختها أليس قد تزوجت من المحامي عبدالسلام وأنجبت منه ولداً اسمه طاهر وبنت اسمها كوثر لكن تموت بشكل مفاجئ على إثر مرض أصابها في رئتيها، فما كان من ماري إلا أن تزوجت بعد ذلك من زوج أختها الراحلة عبدالسلام فهمي لكي تربي أولاد أختها وهذا ما جعلها تبتعد عن الفن لعدة سنوات قليلة حتى تربي أبناءها وأبناء أختها.

وأشهرت إسلامها على يديه وصدرت وثيقة من محكمة مصر الابتدائية الشرعية وهي اعلان شرعي خاص بإشهار اسلام ماري منيب وكان نصه كالتالي بمحكمة مصر الابتدائية الشرعية في يوم السبت 25 صفر سنة 1358 هجرية، 15إبريل سنة 1939 لدى فضيلة الاساذ الشيخ محمود العرابي القاضي بها بالاحالة عليه من حضرة صاحب الفضيلة الاستاذ الشيخ أحمد الجداوي رئيس المحكمة حضرت الست ماري منيب سليم بن حبيب نصر المقيمة بشارع روبير شماع رقم 6 بقسم شبرا وأخبرت بأنها كانت مسيحية كاثوليكية واشهدت على نفسها بأنها اعتنقت الدين الإسلامي ونطقت بالشهادتين واختارت لنفسها اسم أمينة عبدالسلام نسبة الى زوجها عبد السلام فهمي وصدر هذا بحضور زوجها عبد السلام فهمي عبد الرحمن أحمد سكرتير معالي وزير الاوقاف ومقيم بالمنزل المذكو وأنها تأثرت بالطقوس الدينية الإسلامية للأسرة وتلاوة القرآن من شيخ كان يأتي كل يوم إلى المنزل وأن حماتها كانت تشرح لها بعض معاني السور والآيات القرآنية.

يتابع عامر: بعد أن عكفت ماري عن الفن عدة سنوات لتربية أولادها وأولاد أختها عادت مرة أخي للفن مع الريحاني، فبعد أن جرفها الحنين إليه والتحقت بأكثر من فرقة مسرحية مثل فرقة فاطمة رشدي وفرقة يوسف عز الدين وفرقة رمسيس مع الفنان يوسف وهبي، تنقلت بين هذه الفرق وشاركت في العديد من عروضها المسرحية، فكانت أكثر فرقة ارتبطت بها وأظهرت مواهبها فرقة الريحاني وكانت هي بدايتها الفنية الحقيقية، وفي العام 1934 أسند لها الريحاني دوراً في مسرحية «الدنيا لما تضحك» ونجحت ماري في الاختبار والتجربة وأعجب الريحاني بأدائها واعطها دور البطولة في المسرحه التالية الشايب لما يدلع واصبحت منذ هذا التاريخ أصبحت عضواً أساسياً بفرقة الريحاني وهي الفرقة التي لم تغيرها أو تتركها وظلت بها حتى بعد وفاة الريحاني عام 1949 وظلت ماري متمسكة بالعمل والوجود مع الفرقة حتى رحيلها هي بعدة بعشرين عاماً أي في عام 1969 حتى الخلافات الصغيرة التي حدثت بينها وبين بديع خيري الذي أصبح بطلاً للفرقة ومشرف عليها بعد رحيل نجيب الريحاني لم تؤثر في ماري منيب وتجعلها تترك الفرق وعلى مدى 35 عاماً طوال وجودها في فرقة الريحاني من عام 1934 حتى عام 1969 شاركت ماري في كل أو معظم عروض الفرقة وأصبحت جزءاً أساسياً من التراث المسرحي لنجيب الريحاني .

ثم يتطرق عامر منيب إلى قصة جديته مع السينما فيقول : هي بدأت مشواراً سينمائياً حافلاً منذ عام 1934 مع بشارة واكيم الذي كون شركة إنتاج باسم فيلم النصر مع المخرج إيلي ابتكمان وعرض بشارة على ماري المشاركة في باكورة إنتاج الشركة وكان فيلم ابن الشعب ووافقت ماري ليكون هذا الفيلم الذي صور وعرض في سنة 1934 هو أول بداية لها في السينما، ولكن لم يتح لها الدور الصغير الذي جسدته في فيلم ابن الشعب أن تبرز كامل موهبتها فجاءت أفلامها التالية على نفس الدرجة مثل الغندورة مع منيرة المهدية وأحمد علام وبشارة واكيم وعبد السلام النابلسي وبسلامته عاوز يتجوز مع نجيب الريحاني وعزيز أمير وبشارة واكيم وعبد الفتاح القصري ونشيد الأمل مع أم كلثوم وحسن فايق وزكي طليمات واستيفان روستي للمخرج أحمد بدر خان.. وفي عام 1937 كانت أول بطولة سينمائية من خلال فيلم مراتي نمرة 2 الذي اختارها لبطولته مخرجه الإيطالي توليو كاباريني وفيه جسدت ماري منيب دورة امرأة شعبية تعيش في حي شعبي ومتزوجة من حلاق وهنا بدأت ماري منيب ومن خلال نجاحها في هذا الفيلم أن تبلور شخصيتها السينمائية التي تتمتع بالشعبية وخفة الظل والأفيهات التلقائية الجميلة.. وفي عام 1939 اختارها المخرج كمال سليم لتقوم بدور (أم) فاطمة رشدي في الفيلم الشهير العزيمة الذي يراه النقاد بداية الواقعية في السينما المصرية وهو التيار الذي بدأه المخرج كمال سليم واستكمله من بعده المخرج صلاح أبو سيف، وفي الأربعينيات انطلقت ماري منيب سينمائياً بقوة لدرجة أنها كانت تشارك في أكثر من خمسة أفلام دفعة واحدة مثل الذي حدث في عام 1947فقدمت فيلم مصنع الزوجات.. محطة الأنس.. أحلام الشباب..، من فات قديمه.. تحيا الستات.. كدب في كدب.. شهداء الغرام.. ليلة الحظ.. أول الشهر.. ليلة الجمعة.. ليلى بنت الفقراء.. لعبة الست.. النفخة الكدابة.. الفرسان الثلاثة.. أبو حلموس.. حلاوة.. على قد لحافك.. منديل الحلو.. جواهر.

ومن أبرز أفلامها في الخمسينيات فيلم «بابا أمين.. بابا عريس».. أسمر وجميل.. ليلة الحنة.. الحموات الفاتنات.. بنت الشاطئ .. حضرة المحترم .. شباك حبيبي.. حماتي قنبلة ذرية.. خد الجميل.. الأسطى حسن.. حميدو.. كدبة أبريل.. حماتي ملاك.. أم رتيبة.. هذا هو الحب.. تار بايت.. الحياة الحب.. عفريتة إسماعيل ياسين.. اوعى تفكر.. أحلام البنات.. بيت الطاعة،.. المحتال.. علشان عيونك.. عريس في المزاد.. مملكة النساء.. وفي حقبة الستينيات بدأت المسيرة الفنية لماري منيب تتراجع بشكل ملحوظ سواء على المسرح أو في السينما وذلك بسبب ظروفها الصحية، أما في السينما فقد تراجع معدل أفلامها من ناحية العدد والكم مقارنة بحقب زمنية سابقة فلم تقدم منذ عام 1960 وحتى وفاتها عام 1969 سوى 12 فيلماً فقط وهو رقم ضئيل جداً لمن كانت تقدم مثله في عام واحد في فترات زمنية سابقة، ومن أشهر أفلامها في الستينيات: الناس اللي تحت، بنات بحري، المراهقان، اعترافات زوج، شجرة العائلة، رسالة من امرأة مجهولة، حكاية جواز، العائلة الكريمة، بالإضافة إلى آخر أفلامها وهو الفيلم الشهير «لصوص لكن ظرفاء» التي شاركت فيه مع أحمد مظهر وعادل إمام ومديحة سالم ويوسف فخر الدين والمخرج إبراهيم لطفي.

يعود عامر إلى قصة ارتباط جدته بالحماة في السينما فيوضح: في فيلم العزيمة كان دور ماري منيب فيه جرأة شديدة منها فهي تجسد شخصية الأم وعمرها لم يتجاوز 34 عاماً وأم لممثلة ربما في مثل عمرها أو أكبر قليلاً غير أن التركيبة الجسمانية وربما الشكلية لها جعلها مؤهلة لتأدية هذا الدور الذي أخذ ملامح الحماة الشريرة لبطل الفيلم حسين صدقي زوج ابنتها ونجح الفيلم ونجحت معه ماري منيب ورسخت لشخصية الحماة أو الأم القوية.. واستطاعت أن تحول شخصية الحماه المصرية الى جزء من الفلكلور الشعبي وقدمت أفلامها التي لاتزال في الوجدان.. حماتي قنبلة ذرية .. حماتي ملاك.. الحموات الفاتنات .

يضيف عامر: ماري قدمت ما يزيد عن مئتي فيلم سينمائي، ومن أهم أعمالها
ابن الشعب والعزيمة للمخرج كمال سليم
وسي عمر ..

وليلى بنت الفقراء..
ولعبة الست ..
بابا امين ..
الاسطى حسن.. حميدو .. إلا خمسة .. 30 يوم في السجن.. استنى بختك .. الستات ما يعرفوش يكدبوا.. كدبة ابريل .. عفريت اسماعيل ياسين .. أم رتيبة.. حماتى ملاك.. حماتي قنبلة ذرية .. الناس اللى تحت .. رسالة من امرأة مجهولة.. حتى أخر أعمالها لصوص لكن ظرفاء عام 1969.

ويؤكد أنها كانت دقيقة في أعمالها : يضبط ساعتهم على موعد وصولها في الثامنة الا الربع تماما تقف سيارة تاكسي امام باب المسرح تهبط منها ماري حيث تحيى الموجودين وتتجه الى غرفتها، وكان لها بعض الطقوس تؤديها فور وصولها وهي إطعام القطط التي تملأ المسرح، والغريب أنه قبل وصولها بربع ساعة تتجمع القطط وكأنها تستعد لاستقبال طعامها الحنون وتتزايد القطط في موائها ولا يسكتها الا لفافات الطعام التي تحضرها لها .

ولخفة دمها حولت بيتها الى مسرح كوميدي كبير فكانت تهوى تربية الارانب والديوك الرومى والببغاوات في حديقة فيلتها بحي شبرا وتمضي معها معظم وقتها وتتحدث إليها وأطلقت عليها أسماء أصدقائها المقربين في الوسط الفني مثل كانت لديها بطة اسمتها ميمي شكيب وديك رومي اسمته يوسف وهبي وديك أخر سراج منير ومن مواقفها الطريفة ايضاً أنها كانت تؤدي دورها على خشبة المسرح وفي احدى المسرحيات وكان الموقف يستدعي ان تنادي على خادمتها فاطمة وكان من المفروض الا ترد عليها الخادمة لكن عندما نادت ماري بنت يا فاطمة فوجئت بفتاة تصيح من آخر الصالة وهي تخترق الصفوف نعم يا ستي وباظ المشهد وتبين ان هذه الفتاة هى خادمتها الحقيقية .

يضحك عامر وهو يتذكر حكايات جدته ثم يصمت عندما يصل الحوار: إلى وافتها المنية حيث يقول في سنواتها الأخيرة تراجعت صحتها وبدأت تشتكي من بعض الأمراض ولكنها لم تنقطع عن الفن حتى آخر يوم في حياتها كانت واقفة على المسرح مع فرقة الريحاني، تشارك في بطولة مسرحية خلف الحبايب، وبعد انتهاء العرض استقلت السيارة التاكسي التي تنتظرها كل ليلة أمام باب المسرح لكي تذهب إلى فيلاتها بحي شبرا بالقاهرة، كانت الساعة قد تجاوزت الثانية صباحاً وكانت في حالة نفسية وصحية جيدة وفي منزلها تناولت عشاء خفيفاً كعادتها وداعبت أفراد أسرتها زوجها الحاج عبد السلام فهمي وابنها بديع ودخلت إلى غرفتها لتنام لكن لم تمض سوى ساعتين حتى سمع من في المنزل صوت أنين مكتوم لها فاستدعوا طبيبها على الفور لكن القلب كان قد توقف ورحلت ماري منيب في فجر يوم 21 من يناير عام 1969، وشيعت لها جنازة مهيبة من جامع عمر مكرم بميدان التحرير.



النهار
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
05-10-2011, 10:43 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

tvsupplement2.571444.jpg

05-10-2011, 08:55 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,789

icon1.gif

على رأى المثل->الأمثال والحكم الشعبية

اعد الملف: رانية السعيد

الاهرام
2

comments.png

3241

reading-2.png


أطرف الأمثال+
النصيحة+
النظافة والقذارة+
الفراق واللقاء+
العدل والظلم+
العمل والكسل+
الذكاء والغباء+
الزواج والطلاق +
الصـبر والقناعة+
الخوف والشجاعة+
الخيانة والكذب+
الكرم والبخل+
الكلام والسكوت+
المدح والذم+
الأسرة والأبناء+
الأمل واليأس+
الأمانة والثقة+
التفاؤل والتشاؤم+
التجارة والنجاح+
الجمال والقبح+
الجار والصديق+
الحسد+
الحماة والزوجة+
الحب والكراهية+
 
التعديل الأخير:

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
11-10-2011, 12:40 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif


عبد الفتاح القصري
Pictures%5C2011%5C08%5C10%5Cc02c9c9a-1685-46ff-bb0e-1cc9917d3575.jpg


المقولة الخالدة

كلمتي ما تنزلش الارض ابدا
( و بعد ان صرخت و شخطت في غاضبه )
خلاص تنزل المرة دي ...بس المرة الجاية كلمتي ما تنزلش الارض ابدا



امثله مصرية خفيفة الدم كخفة دم اللهجة ذاتها

أضرب المربوط يخاف السايب
الحداية ما بتحدفش كتاكيت
ابنك علي ما تربيه وجوزك علي ما تعوديه
اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي
اللي ما عنده دار كل يوم له جار
اللى تحسبه موسى يطلع فرعون
12-10-2011, 02:41 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,789

icon1.gif

على رأى المثل->الأمثال والحكم الشعبية

اعد الملف: رانية السعيد

15-1-2011 | 13:11
2

comments.png

3647

reading-2.png


أطرف الأمثال+
النصيحة+
النظافة والقذارة+
الفراق واللقاء+
العدل والظلم+
العمل والكسل+
الذكاء والغباء+
الزواج والطلاق +
الصـبر والقناعة+
الخوف والشجاعة+
الخيانة والكذب+
الكرم والبخل+
الكلام والسكوت+
المدح والذم+
الأسرة والأبناء+
الأمل واليأس+
الأمانة والثقة+
التفاؤل والتشاؤم+
التجارة والنجاح+
الجمال والقبح+
الجار والصديق+
الحسد+
الحماة والزوجة+
الحب والكراهية+




الاهرام




13-10-2011, 09:24 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,789

icon1.gif


نجوم زمان
شاهدناهم ..أحببناهم ..
فى
زمن الرضى ..
و العطاء بمحبة .. بإخلاص
بخفة ظل ..بتلقائية .. وبساطة..
نجوم
فجّروا ضحكات من القلب ...
وإيفيهات ..عاشت !
أسعدونا ..كل السعادة
و لكن ..عندما رحلوا
رحلوا تعساء !
من فيلم إبن حميدو
نسترجع الضحكة الصافية






معاينة المركب البائسة
لصاحبها
عبد الفتاح القصرى
الريس حنفى
أو كما يسميها
- الباخرة نورماندى تو-
و التى يبيعها رغم عيوبها الظاهرة
لحسن –أحمد رمزى -
و إبن حميدو –إسماعيل ياسين -





و يتم تدشينها
فى إحتفال كبير يليق بباخرة ..
وصفها المعلم حنفى بأنها
تمشى فى البحر ..وفى البر ..
و على الحيط كمان !

و حيث وقفت أم حميدة
زوجة المعلم حنفى تلقى كلمة فى الحضور



أيها الصياديون ..
يسعدنى بصفتى مدام حنفى شيخ الصيادين أن أسلم
قيادة الباخرة نورماندى تو إلى أصحابها الجدد
حسن أفندى و إبن حميدو أفندى .

و الآن
–يقول المعلم حنفى –
بأسلوبه الطريف المميز




أيها الإخوان المجتمعون فى هذا الصوان
من سالف العصر و الزمان
أسلم حسن أفندى القبطان
و إبن حميدو القرصان
المفتاح الذهبى للباخرة العظيمة نورماندى تو

ثم تقوم أم حميدة
بتدشين الباخرة نورماندى 2
قائلة





و الآن سيرى يا نورمندى تو
بسم الله مجراكى و مرساكى .


و تنطلق ..نورماندى تو
نحو الهاوية ..فى الأعماق !




لكن القبطان حسن
أحمد رمزى
كان قد دفع عشرة جنيات عربون شراء الباخرة
للمعلم حنفى
فتحاول أم حميدة الإستيلاء عليها

هات الفلوس يا حنفى

فلوس إيه ...بعدين نتحاسب
هاتجيب الفلوس ولا لأ ؟



أنا قلت لأ ..يعنى لأ
و الفلوس اللى تخش جيب الأسد
لا ممكن تطلع إلا على جثته !





حنفى !


مفيش حنفى ..لا ممكن ..

أنا قلت كلمة و إنتى عارفة
إن كلمتى لا ممكن تنزل الأرض أبدا




حنفيييييي !


خلاص...
هاتنزل المرة دى
بس إعملى حسابك المرة الجاية ..
لا ممكن تنزل ابدا !




لكن الرجل ..
لابد أن يبقى رجلا ..قويا ..حازما
لذا ..و فى آخر لقطة من الفيلم
تمارس أم حميدة سطوتها و إعتراضها
بشأن زواج إبنتها
فتصرخ فى زوجها
صرختها المعتادة
حنفيييييييي




لكن حنفى يباغتها بلطمة قوية
للعجب.. لا تغضيها ..بل تسعدها ..
فينتهى الفيلم بزغرودة طويلة ..




زغرودة
مزدوجة المعنى
فرحتها بزواج البنات
و بقوة شخصية زوجها
المعلم حنفى ..الحمش ..أخيرا .







ولد عبد الفتاح القصرى عام 1905
فى الجمالية لأسرة موسرة
فالأب يعمل فى تجارة الذهب
و الإبن يتعلم فى مدارس الفرير و يتقن اللغة الفرنسية
لكن حب التمثيل غير مسار حياته
فإلتحق بأكثر من فرقة فنية :
عبد الرحمن رشدى
نجيب الريحانى
و إسماعيل يس الذى إرتبط به فنيا بصفة خاصة .
ثم دارت به عجلة الفن ليصبح القاسم المشترك
فى جميع أفلام إسماعيل يس
و غيرها من الأفلام
سى عمر
لعبة الست
الأستاذة فاطمة
الآنسة حنفى
إبن حميدو
و كان آخر أفلامه
سكر هانم عام 1960
لم يكن أبدا البطل المطلق فى تلك الأفلام
لكنه كان عند الجمهور بطلا جوهريا محبوبا
بقسماته التى تميز بها
بشعره الأملس
و الحول فى عينه
و قصر قامته
و اللهجة التى إتخذها سمة خاصة له


و براعته فى أداء دور إبن البلد
البسيط الجاهل و الفهلوى .



تحياتى

__________________



1-www.ward2u.com-user_online.png








زهرة الكاميليا
1-www.ward2u.com-vip.gif
كبار الشخصيات
1-www.ward2u.com-vip2.gif

1-www.ward2u.com-star5.gif

1-www.ward2u.com-nano.gif






رائعة يا زهرة الكاميليا
مبدعه
مبتكرة
ما أجمل هذا الانتقاء لاروع الفنون واروع المشاهد
و اروع الفنانين

كم من قارىء سوف يسعد و يبتهج لرؤيا ما اعددتيه له
وبعد الربيع المصري لن نستطيع ان نتخيل ما يمكن ان يصل اليه ابداعك


فلك الشكر
و فائق التقدير و الاعجاب



هذا المحتوى منقول من
اللى تعرفه أحسن من اللى ماتعرفوش
 
التعديل الأخير:

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
11-10-2011, 01:36 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif



688732.jpg





بقلم د. حسين علي محمد

الفنان الراحل عبد الفتاح القصري(1905م ـ 8 مارس 1964م)، الذي اشتهر بالأدوار الكوميدية ويعد أحد عمالقة الكوميديا في سينما الفن الجميل .
وقد عُرف بقامته القصيرة وشعره الأملس وإحدىعبدالفتاح القصري عينيه التي أصابها الحول فأصبح شكله كوميدياً، بالإضافة إلى طريقته الخاصة في نطق الكلام ولبس الملابس،وحركات جسده وطريقته في المشي وقد أسعد الملايين بالأدوار الكوميدية فى الأفلام التي مثل فيها، حيث كان يقوم بدر ابن البلد الجاهل الفهلوى، خفيف الظل.
وقد ولد لأب ثري يعمل في تجاره الذهب عام 1905م، في أشهر أحياء القاهرة الفاطمية وهي حي «الجمالية»، وتخرج من مدرسة القديس يوسف بالخرنفش، ودرس فيها الفرنسية.
أحب التمثيل منذ الصغر, و كانت بدايته في فرقة عبد الرحمن رشدي، ثم فرقة عزيز عيد وفاطمة رشدي ،ثم التحق بفرقة نجيب الريحاني سنة 1926م، حيثُ حقق نجاحا و لفت إليه أنظار المخرجين السينمائيين فالتقطوه، و قدموه في الأفلام الكوميدية .
ثم ترك الفرقة لعدم اتفاقه مع مدير الفرقة وقتها بديع خيري ليعمل في فرقة إسماعيل يس 1954م.
كان يمتلك سمة فريدة جداً في الأداء التمثيلي بشكل عام والكوميدي بشكل خاص. ورغم مرور سنوات طويلة علي رحيله، إلا أنه ما يزال ملء السمع والبصر في عالم الكوميديا السينمائية. وقد شارك في بطولة عشرات الأفلام، ونجح فيها كما نجح في إضحاك الجمهور.

أفلام وأعوام

688725.jpg





لم يلعب القصري بطولة مطلقة، وإنما كان دائماً صديقاً للبطل أو بمصطلح السينما دور «السنيد» للبطل، وقد لعب أدوار المعلم، ومن أشهر أدواره دوره في فيلم «ابن حميدو» مع الفنان إسماعيل ياسين وأحمد رمزي وزينات صدقي وهند رستم، حيث لعب دور «المعلم حنفي» وعبارته الشهيرة في الفيلم «نورماندي تو» لازالت باقية حتى الآن، وفيه لعب في الفيلم دور الزوج المغلوب على أمره أمام زوجته المتسلطة المتنمرة، وقد ارتبط كثيراً بالفنان إسماعيل ياسين في الكثير من الأفلام منها: «إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين»، و«ابن حميدو»، و«إسماعيل ياسين في متحف الشمع»، كما ارتبط من قبل بأفلام نجيب الريحاني. كما لعب في وقت متأخر دوراً مميزاً في فيلم «سكر هانم» مع عبد المنعم إبراهيم وكمال الشناوي وحسن فايق وسامية جمال ألا وهو دور «المعلم شاهين الزلط».
من أهم أفلامه: فيلم «المعلم بحبح» سنة 1935م (وهو أول أفلامه)، وفيلم «سي عمر» عام 1941م، وفيلم «لعبه الست» عام 1946م، و فيلم «ليلة الدخلة » عام 1950م، و فيلم «الأستاذة فاطمة» عام 1952م، و فيلم «الآنسة حنفي» عام 1954م، وفيلم «إسماعيل ياسين في متحف الشمع» و فيلم «ابن حميدو» عام 1957م، وفيلم «سكر هانم» عام 1960م وهو آخر أفلامه.
النهاية

688727.jpg




جاءت نهاية الفنان الكبير عبد الفتاح القصري مأساة حقيقية بكل المقاييس، فبينما كان يؤدي دوره في إحدى المسرحيات مع إسماعيل ياسين إذا به يصاب بالعمى المفاجئ، فيصرخ قائلا : «لا أستطيع الرؤية»، واعتقد الجمهور أن هذا الأمر ضمن أحداث المسرحية فزاد الضحك وزادت المأساة، بينما أدرك إسماعيل ياسين حقيقة ما أصاب صديقه عبد الفتاح القصري فسحبه إلى كواليس المسرح، ومع نكبة العمى جاءته نكبة أخرى بتنكر زوجته الرابعة الشابة له، وطلبها الطلاق منه، بل والزواج من صبي كان القصري يعطف عليه.


وقد كان القصري يتزوج من أجل أن ينجب الولد، ولكن هذا الحلم لم يتحقق، ودخل في صراع مع المرض وقد أصيب بمرض نفسي بعد فقد بصره، وتركته زوجته السابقة حبيس غرفة حقيرة يعاني من الظلمة والقهر والمرض، فأصيب بتصلب في الشرايين أثر على مخه مما أدى إلى إصابته بفقدان الذاكرة والهذيان المستمر، وتوالت النكبات فقررت البلدية إزالة منزله، ومن مأساة إلى أخرى جاءت نهاية عبد الفتاح القصري في مستشفي المبرة حيث لقي ربه في صباح الأحد الثامن من مارس عام 1964م، ولم يحضر جنازته سوى ثلاثة أفراد من أسرته والفنانة نجوى سالم.




سكر هانم (1960)
شجرة العائلة (1960)
إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين (1958).... أبو طعمه
ابن حميدو (1957).... المعلم حنفي
القلب له أحكام (1956).... الحانوتي
إسماعيل يس في متحف الشمع (1956).... عبد الفتاح
إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة (1955).... لص
الأنسة حنفى (1954).... المعلم أبو حنفي
المحتال (1954)
اوعى تفكر (1954)
كدبة إبريل (1954)
العمر واحد (1954)
حرام عليك (1953)
نساء بلا رجلا (1953)
على كيفك (1952)
بيت النتاش (1952).... سعدون
الاستاذة فاطمة (1952).... عبد العزيز الشرقاوي
عشرة بلدى (1952)
عنتر ولبلب (1952)
تعالى سلم (1951)
فيروز هانم (1951)
بيت الأشباح (1951).... حسن
خبر أبيض (1951)
حماتى قنبلة ذرية (1951)
الصبر جميل (1951)
ابن الحلال (1951)
فايق ورايق (1951).... كوارع
شباك حبيبى (1951)
ليلة الحنة (1951)
حماتك تحبك (1950)
معلش يا زهر (1950)
ليلة الدخلة (1950)
العقل زينة (1950)
معلهش يازهر (1950)
دموع الفرح (1950)
مكتب الغرام (1950)
معلهش يا زهر (1950)
أسمر وجميل (1950)
قمر 14 (1950).... سيد
كلام الناس (1949)
حدوة الحصان (1949)
عقبال البكارى (1949).... المعلم عاشور
طلاق سعاد هانم (1948)
عروسة البحر (1947)
عودة طاقية الإخفاء (1946)
لعبة الست (1946).... إبراهيم نفخو
يوم في العالى (1946)
مجد ودموع (1946)
السوق السوداء (1945).... سيد البقال
أحب البلدى (1945)
ليلة الجمعة (1945).... عبد الفتاح
شهداء الغرام (1944)
نداء القلب (1943)
نداء الدم (1943)
لو كنت غنى (1942)
المتهمة (1942)
مصنع الزوجات (1941)
سي عمر (1941).... عبد المجيد ساطور
شىء من لا شىء (1938)
مبروك (1937)
أبو ظريفة (1936)
المعلم بحبح (1935).... أحمد
حسن ومرقص وكوهين (1954).... حسن
إسماعيل ياسين في جنينة لحيوانات (1957).... حشمت







البيانات من
http://alfanonline.moheet.com/show_n...id=353131&pg=9
http://dvd4arab.maktoob.com/showthread.php?t=2599062
 
أعلى