آثار تداعيات الازمات المالية على الناس ...... الجانب الإنساني

الغيص

Active Member
طاقم الإدارة
صورة - «متقاعد» يبكي عند باب البنك
2015/07/05 02:28 ص

التقيم
التقيم الحالي 0/5
452971_e.png



أ ف ب - خرج المتقاعد اليوناني يورغوس حجي فوتياديس، أمس، من منزله لسحب معاش زوجته التقاعدي واصطف في طوابير طويلة في ثلاثة بنوك، إلا أنه لم يحصل على المال.

وعندما أبلغه البنك الرابع أنه لا يستطيع سحب مبلغ 120 يورو (133 دولار)، لم يعد يحتمل وإنهار باكيًا.

وقال حجي فوتياديس 77 عاما، لوكالة فرانس برس، إنه إنهار لأنه لم يعد يحتمل رؤيو المحنة التي حلت ببلاده.

وأضاف: "هذا هو ما آلمني أكثر من مشاكلي الشخصية وجعلني أنهار".

والتقط مصور وكالة فرانس برس صورة هذا الرجل، وهو يجلس خارج البنك وينتحب بيأس وقد وضع دفتر المدخرات وبطاقة الهوية على الأرض. ولخصت الصورة معاناة المواطنين اليونانيين اليومية خلال أزمة الديون التي تعاني منها البلاد.

وفرضت السلطات اليونانية قيودًا على حركة الأموال، وأغلقت جميع البنوك منذ الاثنين؛ لمنع سحب مبالغ كبيرة من البنوك، ولكنها سمحت الأربعاء بفتح بعض الفروع لمدة ثلاثة أيام حتى يتسنى للمتقاعدين الذين ليست لديهم بطاقات مصرفية سحب معاشاتهم التقاعدية بمبلغ أقصى هو 120 يورو.

وروى حجي فوتياديس كيف أنه زار مصرفًا بعد الآخر في محاولة فاشلة للحصول على المعاش التقاعدي لزوجته، وقال إنه "عندما قال له البنك الرابع أنني لا أستطيع أن أحصل على المبلغ، أصبت بالانهيار".

أمضى حجي فوتياديس وزوجته، مثل العديد من اليونانيين في شمال البلاد، العديد من السنوات في ألمانيا حيث "عمل بكد" في منجم للفحم وبعد ذلك في مسبك للمعادن.

ويحصل على تقاعد زوجته من برلين، التي يلقي عليها العديد من اليونانيين باللوم في الأزمة بسبب موقفها المتشدد وطلبها من الحكومة اليونانية فرض إجراءات تقشفية.

وقال "إني أرى أبناء وطني يتسولون القروش القليلة لشراء الخبز.. وأرى مزيدًا من حالات الانتحار.. أنا شخص حساس، ولا أستطيع تحمل رؤية بلادي في هذه الحالة".

إلا أن حجي فوتياديس يشعر أنه لا يستطيع عمل الكثير لتغيير الوضع، وهو غير متأكد ما إذا كان سيتمكن من التصويت في استفتاء الأحد، حول قبول أو رفض شروط الجهات الدائنة.


المزيد من الصور
dot4line.jpg



الوطن
 
أعلى