10 يوليو 2020 المشاهدات:36 وسط شبه استسلام للجامعات...
الطلاب الأجانب في أمريكا يواجهون مستقبلا غامضا AA صلاح الشجري- استضافت مجلة « تايم» البريطانية عددا من الطلبة الذين يدرسون في الولايات المتحدة ويواجهون خطر الإبعاد عقب القرار الفيدرالي الذي يقضي بمغادرة من يدرس في كليات ومدارس تطبق نظام التعليم عن بعد للأراضي الأمريكية. في عيد ميلادها علمت الطالبة أليس أن مستقبلها كطالبة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومستقبل المئات من الطلبة الأجانب مثلها في خطر. الطلبة المقيمون في الولايات المتحدة أصيبوا بالذعر وعدم اليقين. أليس وهو ليس اسمها الحقيقي «خوفا من مواجهة صعوبات في الإقامة»، قالت:"نقلنا كامل حياتنا إلى هنا، والآن وصلتنا رسالة غير متناسقة وتشكل ضغطا علينا وعلى آبائنا". القرار الجديد لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، الخاص بالطلبة الأجانب ممن يحلمون سمات إقامة F-1 and M-1 والذين يدرسون عن بعد لن يسمح لهم بالإقامة، ما تسب في إضرابا كبيرا لقرابة مليون طالب، سيكون عليهم الانتقال إلى مدارس لا تطبق نظام التعليم عن بعد أو الرحيل بإرادتهم أو مواجهة مخاطر الترحيل. الغموض جعل الطلبة والكليات لا يعلمون ما هي الخطوة القادمة. على الأقل ستة طلاب تحدثوا إلى «تايم» وأعربوا عن قلقهم من الاضطرار لمغادرة الولايات المتحدة قبل العودة مجددا إلى الدراسة في الكليات. هارفارد ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا أعلنا أن الدراسة في فصل الخريف ستكون عن بعد نتيجة لانتشار الفيروس، وتقدما بدعوى قضائية ضد إدارة ترامب جاء فيها أنه سريعا وقبل عطلة نهاية الأسبوع في الرابع من يوليو فإن قرار إدارة الهجرة تسبب في حالة من الفوضى لطلبة التعليم العالي في الولايات المتحدة". قرار إدارة الهجرة لم يراعي صحة الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين وأفراد المجتمع ولم يقدم إشعارا مسبقا أو فترة للتعليق. العديد من الجامعات مثل جامعة كولومبيا وجامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة برينستون وجامعة نورث إيسترن ودارتماوث وجامعة نورث وسترن وجامعة جورجتاون وجامعة كاليفورنيا قرروا الوقوف خلف جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ضد القرار في ساحات القضاء إما عن طريق رفع مذكرة مساندة أو برفع دعوى قضائية منفصلة. وأعلن المدعي العام في كاليفورنيا كزافييه بيسيرا،الخميس، أن الولاية تخطط أيضًا لرفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بشأن القرار الجديد. هناك أكثر من 184 ألف طالب من دول مختلفة يتلقون تعليمهم في كاليفورنيا منذ يناير ، أكثر من أي ولاية أخرى في البلاد ، وفقًا لبيسيرا الذي قال خلال مداخلة صحفية يوم الجمعة "سنرى إدارة ترامب في المحكمة". يوم الثلاثاء، أعلنت المدعية العامة ماساتشوستس ماورا هيلي عبر تويتر أن الولاية ستتجه إلى القضاء ضد القرار،ووصفت الأمر بأنه محاولة قاسية (وغير قانونية) من قبل إدارة ترامب وإدارة الهجرة والجمارك لإثارة الشكوك ومعاقبة المهاجرين. فيما يتعلق بكيفية دراسة الطلاب والبقاء في الولايات المتحدة هناك متطلبات يحددها برنامج الطلاب وتبادل الزوار (SEVP) الذي يدير الطلاب الأجانب بتأشيرات M-1 و F-1،بما في ذلك قاعدة حول عدد المحاضرات التي يجب أن يحضرها الطلاب. ومع ذلك ، في بداية اندلاع أزمة كورونا في الولايات المتحدة ، أعلن البرنامج عن استثناء لفصلي الربيع والصيف ، مما سمح بمرونة أكبر للطلاب الأجانب للبقاء في الولايات المتحدة حيث تحولت العديد من الفصول إلى التعلم عن بعد. ولكن القرار الذي أصدرته إدارة الهجرة يوم الاثنين يعني أن الاستثناء لم يعد ينطبق على الفصل الدراسي المقرر في الخريف ، وسيتعين على الطلاب الذين لديهم 100%من الدورات التدريبية عبر الإنترنت مغادرة البلاد أو الانتقال إلى مدرسة لا تطبق التعليم عن بعد. الطالبة الفلبينية أليس والمقيمة في الولايات المتحدة منذ أغسطس الماضي قالت لمجلة «تايم» أنها "تنتظر رسائل البريد الإلكتروني بقلق بالغ" في الوقت الذي مازالت جامعتها تدرس قرار إدارة الهجرة والجمارك. "أعلم أنهم يبذلون قصارى جهدهم إن الأمر سيء للغاية". (جامعة Rutgers أوضحت في بيان بالبريد الإلكتروني أنها لا تزال "تراجع السياسة الجديدة المقترحة لفهم تأثيرها على الطلاب الأجانب.") عندما علمت أليس بالقرار بعد ظهر الاثنين كان الوقت يشير إلى منتصف الليل في الفلبين ترددت في الاتصال بوالديها وإيقاظهم. عندما تلقت مكالمة هاتفية منهما للتهنئة بعيد ميلاها لم تستطع إخبارهما بالقرار حتى لا تسبب لهما الذعر ولكنها أخبرتهما يوم الثلاثاء حتى يستعدا لجميع السيناريوهات المحتملة. إذا كان على أليس أن تعود إلى الفلبين ، فسيتعين عليها التنقل بفارق زمني قدره 12ساعة لدراستها. بالنسبة لها وطلابها الآخرين ، فإن القرار الجديد لإدارة الجمارك والهجرة يعني إلغاء عقود الإيجاروالإنترنت، والسفر وسط وباء يجتاح العالم وللبعض هو اعتراف بأنهم لا يستطيعون مواصلة دراساتهم بشكل عملي. الطالب الاسترالي لويس " وهو ليس اسمه الحقيقي خوفا على وضعه كمقيم، يدرس لنيل شهادة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة هارفارد وعضو في اتحاد طلاب الدراسات العليا بالجامعة, قال ل «تايم» "سنعاني من أضطرابات مدمرة بسبب هذا القرار وليس لدينا أي فكرة عما إذا كانت ستحدث أو متى نتوقعها" وأضاف إنه قلق من إلغاء عقد الإيجار في منزله وتأثيره على بحثه. "لا يمكنني حقًا إجراء بحثي ما لم أكن هنا." رئيس جامعة هارفارد لاري باكو قال في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إلى TIME أن الجامعة "تشعر بقلق عميق" من أن القرارات الأخيرة لإدارة الهجرة "تفرض نهجًا صريحًا يناسب مقاسًا واحدًا لمشكلة معقدة ، مما يمنح الطلاب الأجانب ، وخاصة الطلاب عبر الإنترنت ، خيارات قليلة بخلاف مغادرة البلد أو الرحيل إلى جامعات أخرى ". Volume 0% المجلس الأمريكي للتعليم ، وهو مجموعة ضغط للتعليم العالي وهيئة تنسيقية رئيسية لأكثر من 1700 كلية وجامعة ، قال في بيان أن "قرارات إدارة الهجرة الجديدة" مرعبة "و" للأسف ضررها أكثر من نفعها ". الطالب اللبناني جون "ليس اسمه الحقيقي خوفا من وضعه كمقيم" ، يدرس في جامعة هارفارد ، قال لمجلة «تايم» أنه لا يعلم ما سيحدث ويأمل أن تجد الجامعة حلا. جون ذكر أنه لا يريد العودة إلى لبنان قبل تخرجه لأن البلاد تواجه أزمة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة:"في لبنان حتى الأشياء الأساسية قد لا تكون متاحة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين". وأضاف"في الوقت الحالي ، لدينا كهرباء ولكن من المتوقع أن تدخل البلاد في غضون شهرين في أزمة حيث لا يتوفر الوقود حتى للحصول على الكهرباء أو الإنترنت". تتدافع الجامعات للرد على الأخبار,تقول سارة بيرس ، محللة السياسات في معهد سياسات الهجرة ، إن القرار الغامض لإدارة الهجرة وضع "قدرا هائلا من الضغط" على الجامعات من أجل وضع خطة مشتركة بحلول منتصف أغسطس لحل أزمة الطلاب الأجانب. يقول جريج سيسكيند ، محامي هجرة مقيم في تينيسي ، إنه يتوقع أن تتمكن الجامعات من تبادل الأفكار بطرق مبتكرة للامتثال للقرارات دون إلزام الطلاب الأجانب بالمغادرة. وأضاف: "أظن أنه ستكون هناك محاولة من قبل الكثير من الجامعات لإيجاد طريق ما للخروج من الأزمة بسلام". إدارة الهجرة لم تقدم الكثير من التفسيرات حول كيفية تطبيق القرار ، سيتعين على الكثير من المدارس البحث عن حلول منها عقد الاختبارات بالحضور الشخص والدروس عن بعد. لجأ بعض الأساتذة إلى وسائل التواصل الاجتماعي لعرض إمكانية تقديم محاضرات شخصية للطلاب الأجانب حتى يتمكنوا من تلبية متطلبات إدارة الهجرة للبقاء في البلاد، كما أعلنت بعض الجامعات عن العمل مع الطلاب بشكل فردي لضمان تلبية المتطلبات الفيدرالية. خبراء قانونيون قالوا لمجلة «تايم» أن إعلان إدارة الهجرة يتماشى مع الجهود السابقة التي بذلتها إدارة ترامب للحد من الهجرة ، خاصة خلال جائحة كورونا. كارلا ماكاندرز ،أستاذة القانون ومديرة مركز ممارسة الهجرة في كلية فاندربيلت للحقوق : "هذه طريقة أخرى يمكنهم من خلالها استخدام كورونا لممارسة رغبتهم وتقييد الوصول إلى الولايات المتحدة". في بداية تفشي المرض في الولايات المتحدة ، على سبيل المثال ، بدأت الإدارة في حظر السفر من البلدان التي بها عدد كبير من حالات كورونا. في 20 أبريل ، غرد الرئيس ترامب بأنه سيوقع على أمر تنفيذي بتعليق الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة مؤقتتا كجزء من محاولة "لحماية الوظائف" التي يشغلها مواطنون أمريكيون. تقول إلورا موخرجي ، أستاذة القانون في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا ومديرة مركز حقوق المهاجرين بالجامعة: "لقد ركز خطاب الإدارة على استهداف المهاجرين غير الشرعيين ، ولكن المهاجرين القانونيين الآن - أولئك الذين لديهم تأشيرات سارية - يتعرضون لهجوم متزايد". . "إنه أمر مروع". يحقق الطلاب الأجانب إيرادات لكل من الجامعات الأمريكية والاقتصاد بشكل عام ، وخلال العام الدراسي 2019/2018 ، ساهموا ب 41 مليار دولار ودعموا قرابة نصف مليون وظيفة في الاقتصاد الأمريكي ، وفقًا لـ NAFSA ، وهي جمعية مقرها الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز التعليم العالي الدولي . تساعد الرسوم الدراسية التي يدفعها الطلاب الأجانب للكليات الأمريكية على دعم المساعدات المالية للطلاب الأمريكيين. يقول بيرس إن الولايات المتحدة ليست معرضة لخطر الخسارة فحسب ، بل أيضًا "الابتكار والمساهمات المستقبلية لهؤلاء الأفراد". تقول بيرس إن الإدارة تعمل بشكل فعال على "قطع الهجرة القائمة على العمالة من مصدرها من خلال سن هذا التغيير في السياسة". مع ذلك ، بينما تسرع الكليات في استيعاب قرار إدارة الهجرة الغامض الغامض ، يترك الطلاب لمواجهة مصيرهم دون اهتمام. صوفيا أفيلا، وهي طالبة جامعية بجامعة ستانفورد من المكسيك ،قالت إنها كانت في منتصف اجتماع في تدريبها الاستشاري عندما قرأت قرارات إدارة الهجرة ولم تستطع البكاء، "إنه أمر محير للغاية أنا أحب الكثير من هذه السياسات - ماذا تعني هذه الصياغة؟ ماذا يعني ذلك بالنسبة لي؟" . جامعة ستانفورد قالت في بيان أن قرار إدارة الهجرة "سيخلق المزيد من عدم اليقين والتعقيد للطلاب الأجانب" وأنها ستعمل على دعم هؤلاء الطلاب "في سياق القواعد الجديدة ، بالإضافة إلى حث الإدارة على إعادة التفكير في موقفها . " كما هو الحال، فهمت أفيلا أنها يجب أن تغادر. وهذا ليس فقط ما يشغل بالها. تقول: "الناس الذين أحبهم - الكثير منهم هنا". قراء القبس يتصف
للمزيد:
https://alqabas.com/article/5785779