من هو منقذ صناعة الساعات السويسريه ..و ماهي ابداعاته ؟ ــ إنها قصص نجاح ــ فلنستخلص منها الدروس

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
25-10-2014, 10:34 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,702

icon1.gif

يرجى إعادة صياغة هذه المقالة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل إضافة الوصلات والتقسيم إلى الفقرات وأقسام بعناوين.
سويتشيرو هوندا 本田 宗一郎(ـ17 نوفمبر 1906 - 5 أغسطس1991) هو مهندس و صناعي ياباني. ولد في مقاطعة هماماتسو . و هو مؤسس شركة هوندا سنة 1948 و ترك رئاسة الشركة سنة 1973. يعتبر سيكيرو مثالا للناس الذين كانوا يقبعون في الفقر المدقع و تحولوا بفضل طموحهم الكبير جداً إلى أشخاص من أغنياء العالم.
حياته

ولد سيكيرو هوندا في عائلته الفقيرة جداً في مقاطعة هماماتسو البعيدة في اليابان في 17/11/1906 وكان من فرط فقر عائلته أن خمسة من إخوانه توفوا نتيجة سوء التغذية ولانعدام الموارد المادية والاقتصادية. كان والد هوندا حدادا فقيراً يصلح الدراجات الهوائية على الطريق. وساعده هذا المحيط الذي عاش فيه على التعلق بالدراجات. وقد ساعدته إرشادات والده كثيراً في حياتة العملية سيكيرو هوندا الطالب الفاشل الذي يتهرب من أداء واجباتة المدرسية كان كثير النقد والنقمة على النظام الدراسي وأسلوب التعليم.انه يحب التعلم بالممارسة خصوصا من التجربة والخطأ، ويعشق السيارات والآليات ويقول عن ذلك (لقد تسمرت أمام أول سيارة رأيتها، واعتقد بأن هذه اللحظة ولدت لدي فكرة اختراع سيارة من تصميمي على الرغم من أنني كنت ولدا فاشلا في تلك الأيام)). ترك هوندا المدرسة العام 1922 وكان عمره 15 عاما ثم ترك قريتة وتوجه على طوكيو وعمل في محل لتصليح السيارات لمدة 6 سنوات، حيث تعلم الكثير قبل أن يقترض مالا ليفتح أول محل لتصليح السيارات عام 1928. حصل هوندا في السنة نفسها على براءة اختراع لتصميمه مكابح معدنية للسيارات، بعد أن كانت مصنوعة من الخشب.وكانت هذه الفكرة بدايته إلى عالم الابتكار ،حيث سجل أكثر من 470 ابتكار وأكثر من150 براءة اختراع باسمه. بدأ هوندا في عام 1938 بتصميم حلقة الكباس التي اغرم بها من خلال عمله في محل تصليح السيارات، لشركة((تويوتا))في اليابان، وكان قد أسس مصنعا صغيرا ليقوم بهذا العمل، لكن قنبلة أصابت مصنعة وشلته عن العمل. وفي عام 1945 دمر المصنع تماما بعدما ضربه زلزال، وأصيب هوندا بالإحباط والخوف بعدما أصبح معدما تماما ودمر كل شيء من حوله. انتهت الصدمة.وقف هوندا مرة أخرى على قدمية بعد دخوله سوق الدراجات النارية بمحض المصادفة. فقد عانى هوندا من انقطاع البترول ولم يستطع قيادة سيارتة، فساعدته قريحته على ربط دراجتة الهوائية بمولد صغير وجده في مخلفات((الموترات))الفائضة، وكان يعمل على الكيروزين الذي كان متوفرا في ذلك الوقت. هذه الطريقة السهلة الأنيقة كانت حلا مهما لهوندا. وقد أعجب هذا الاختراع أصدقاؤه فطلبو منه تصميم 12 دراجة نارية أيقن هوندا أنه يوجد سوق كبير لما أخترعه. أسس هوندا شركته عام 1948 وأعطاها اسم((شركة هوندا)) وحصل على براءة اختراع لتصميم الدراجات النارية. طرح هوندا موديله الأول((]))نسبة إلى((دريم أو حلم)). وطرح موديل((E)) عام1951 وعندما قدم موديل The Super Cub في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1958 كان هوندا قد أصبح أكبر مصنع لدراجات النارية في اليابان، متفوقا على 250 منافسا (50 منهم يابانيون). اجتذب موديل((سوبر كاب))المراهقين والإناث، وكان ذلك نقلة نوعية. وقد حقق هذا الموديل نجاحا باهرا في الولايات المتحدة الأمريكية، بخاصة بعد شعار الحملة الإعلانية الناجح((ستقابل ألطف الناس عندما تقود دراجة هوندا)). وقد نسي الناس الدراجة الهوائية بسبب الدراجة النارية التي طرحها هوندا. كان سعر الدراجة النارية مناسبا ومكانيكيا، وكانت الدراجة ممتازة، لذلك اندفع الملايين من كل الأعمار لشراء دراجة هوندا النارية بعدما كانت تجتذب الأغنياء فقط. بدأ ازدهار الشركة عام 1961 ،عندما بدأت تشحن 100,000 دراجة نارية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1968 كان مجموع الدراجات المشحونة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مليون دراجة. وفي أوساط الثمانينات كانت شركة هوندا قد أخذت 60 في المئة من حصة السوق. وفي عام 1990 كانت تشحن 3000,000 دراجة في السنة وهكذا حقق هوندا حلمه في عالم الدراجات النارية وقد جعل هذه الدراجة في متناول الجميع وبذلك أصبح جاهزا لاجتياح عالم السيارات. دخل هوندا، الطموح دائما، عالم السيارات عام 1962 عندما بدأ بتصميم سيارات للسباق، على الرغم من معارضة وزارة الصناعة اليابانية، بسبب كثرة مصانع السيارات في اليابان. لكن هوندا لم يأبه، كما أهمل كل ما تنبأ له بالفشل في البداية.ودخل فعليا سوق السيارات عام 1970،وكان قبله لم ينجح أحد منذ عام 1925 بدخول كرايزلر السوق، حيث فشل بعدها أكثر من 10 شركات في النجاح. وبتصميم هوندا وعزمه استطاع أن يتخطى الجميع وينجح ويحلق عالميا. دخل هوندا السوق من نقطة ضعف وهي إنتاج محركات تحافظ على البيئة حسب مواصفات الحكومة الأمريكية ولم يكن أحد من العمالقة في صناعة السيارات مثل: جنرال موتورز، فورد، تويوتا، نيسان، مرسيدس، بي إم دبليو، بورش، قد نجح باختراع محرك يفي بهذا الغرض.وقد أحرج هوندا الجميع عندما قام باختراع أول محرك يقاوم التلوث البيئي(cvcc)وطرح أولى سياراته بالمحرك الجديد عام 1975 الـCivic وتعني المدنية((أي السيارة المدنية))،التي لاقت نجاحا باهرا فور طرحها في السوق. استمر هوندا باستراتيجيته(السهل الممتنع)التي استعملها في صناعة الدراجات. كان هوندا ثورياً ولم يكن محبوباً مجتمع مصنعي السيارات في اليابان، بخاصة عندما حصلت أزمة البترول عام 1974،و قرر مصنعو السيارات في اليابان رفع أسعار السيارات وتخفيض الإنتاج، أما هو فكان الوحيد الذي رفض هذه الفكرة وحاربها، كما فعل(هنري فورد شركة فورد قبلة بخمسين سنة.وكرد على القرار ضاعف هوندا الإنتاج وخفض الأسعار، وأثبت هذا القرار صوابيته، وبالفعل انخفضت أسعار((نيسان))و((تويوتا))40في المئة، وارتفعت في المقابل مبيعات هوندا 76في المئة واستمرت في التصاعد.وفي عام 1983 كانت هوندا قد أصبحت أسرع الشركات تطوراً في العالم.كان هوندا في صباه شخصا لعوباً ويعرف بـ((بلايبوي هماماتسو)) قبل أن يتزوج ويرزق بولدين وإبنتين. عرف بين موظفيه بالسيد((العاصفة)) إذ كان ينفجر غضباً عندما يقوم أي موظف بعمل غبي أو أحمق. كان شخصاً عديم الصبر وثورياً، ولكنه كان يمتلك عزيمة لا تقهر ولا يستسلم أبداً لأي مشكلة ،ويقبل الخطأ كجزء من تطوره. ومن أشهر ما قاله((عندما أنظر إلى الوراء،أس أنني لم أحصد سوى سلسلة من الأعمال الفاشلة، والكثير من الندم.غير أنني في المقابل فخور بما حققته، وعلى الرغم من أنني قمت بالكثير من الأخطاء ،واحداً تلو الآخر، لكن ليس هناك خطأ أو فشل تكرر مرتين.لذلك، أؤكد لكم أن النجاح يمثل 1% من عملنا الذي ينتج عن 99% من فشلنا)). ويعد هوندا مخاطراً من الدرجة الأولى، إذ كان يقود سيارات السباق بصورة جنونية، وأوشك على أن يلقى حتفه في أحد السباقات التي ربحها، وقبع في المستشفى لمدة 3 شهور، وقد نصحه الأطباء بعدم الاشتراك في السباق ومع ذلك تعلم قيادة طائرة((الهليكوبتر))عندما كان في الستين من عمره. حصلت سيارته((هوندا أكورد))على شرف احتلال المركز الأول للسيارات الأكثر مبيعاً في العالم الأعوام 1989،1990،1991،1992 حسب إحصاءات مجلة Car & Track. وفي عام 1993 احتلت((هوندا أكورد))أفضل مركز الولايات المتحدة الأمريكية،يعتبر سويتشيرو هوندا من أعظم قصص النجاح التي بدأت من الفقر المفرط. توفي هوندا في 5/8/1991 في طوكيو تاركاً وراءه الكثير من الإنجازات والنجاحات والدروس والعبر. لم يكن أحد يعتقد أن الطفل الفقير المعدم والآتي من قرى اليابان البعيدة، والمسلح بالطموح والأحلام والعزيمة والإصرار، يمكنه أن يغزو العالم بأفكاره وابتكاراته ومنتجاته، والتي غيرت العالم إلى الأفضل، وجعلت اسم هوندا المغمور وغير المعروف اسماً يعرفه كل الناس في كل أرجاءالكرةالأرضية
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
03-02-2015, 08:09 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,702

icon1.gif

من عربة صغيرة إلى شبكة



63 مطعماً في 9 دول



طُرح سهم «شيك شاك»، التي بدأت عملها منذ 14 عاماً من خلال عربة لتقديم «الهوت دوغ» في نيويورك، صباح الجمعة الماضي في البورصة الأميركية، وأغلق عند 45.90 دولارا مرتفعاً حوالي %120 عن سعر الاكتتاب عند 21 دولاراً.
وزاد سعر سهم الشركة الذي يتداول تحت رمز SHAK بأكثر من الضعف في أول يوم تداول ووصل إلى 52.20 دولارا خلال التداولات، وزادت قيمة حصة مؤسسها «داني ماير» – البالغة %21 - إلى 342 مليون دولار.
وأصبحت سلسلة مطاعم الهمبرغر الشهيرة «شيك شاك» واحدة من أبرز امبراطوريات المطاعم الجديدة في العقد الماضي، ومنذ أن بدأ السيد ماير في تأسيسها عام 2001 من خلال عربة «هوت دوغ في أديسون سكوير بارك»، نجحت الشركة في افتتاح 63 مطعماً في 9 دول منها روسيا، تركيا ودبي والكويت.
وبعد العمل من خلال العربة، استغرق الأمر 3 سنوات حتى افتتحت «شيك شاك» أول موقع دائم لها، وبعدها بخمس سنوات افتتحت الموقع الثاني، ولكنها تتطلع حالياً للتوسع قائلة: إنها تخطط لفتح 10 مواقع سنوياً في المستقبل القريب بدءاً من عام 2015 الجاري.
ومع مبيعات تبلغ 72 مليار دولار، فإن «البرغر» يعد أكبر عمل تجاري أميركي لتناول الطعام خارج المنزل، وذلك وفقاً لتقرير «واشنطن بوست».
ويعد «شيك شاك» مرتفع الثمن، حيث تبلغ تكلفة الفاتورة في المتوسط حوالي 11 دولاراً أي أعلى من «شيبوتل» عند 10.17 دولارات، وحوالي ضعف الثمن في «ماكدونالدز».
ورغم التحديات فإن «شيك شاك» لا تزال محبوبة في سوق الأسهم بسبب طريقة الترويج الذاتية والنمو، فإنها تجذب العملاء من خلال وعود بمكونات بجودة ممتازة، طازجة، خالية من الهرومونات.
كما أنها خلافاً لـ«ماكدونالدز» ليس فيها قائمة طعام كبيرة، حيث تُبقي على القائمة الأساسية التي تطورت قليلاً من «البرغر» بالطريقة القديمة.
وحققت الشركة بطئا متعمداً في النمو، حيث تشير العلامات في مكاتب المديرين التنفيذيين إلى: «كلما كبرنا، فإن علينا التحرك أقل».
ولكن سيصبح مصدر القلق الرئيسي في السنوات القليلة القادمة للشركة في «وول ستريت» بشأن ما إذا كانت ستستطيع «شيك شاك» الحفاظ على وتيرة النمو المتباطئ في مواجهة المساهمين الذين يسعون إلى الربح أم لا.
وبلغت إيرادات «شيك شاك» 19.5 مليون دولار في عام 2012 ثم زادت حوالي 3 أضعاف في عام 2013 إلى 82 مليون دولار، كما وصلت الإيرادات إلى 79 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، وهو ما تربحه منافستها «ماكدونالدز» في يوم تقريباً.
ولكن الأعمال التجارية لـ«البرغر» في الولايات المتحدة مشرقة للغاية، حيث طلب الأميركيون 9 مليارات برغر في المطاعم الأميركية في العام الماضي، بارتفاع %3 عن عام 2013، وفقاً لتحليلات صادرة عن «إن بي دي».
shake-shack-jeddah.jpg

www.justselective.com «شيك شاك».. منافس قوي في ملعب «ماكدونالدز»



إدراج موفق في وول ستريت









جون غابر


هذه قصة اثنين من مطاعم الهمبرغر، الأول هو رمز للولايات المتحدة التي صدرت الوجبات السريعة الى العالم. والآخر منافس لعوب من مدينة نيويورك، يتم تسويقه باعتباره بديلاً صحياً ألذّ وأشهى. الأول هو بيغ ماك والثاني هو شاك برغر.
يباع ساندويتش بيغ ماك بسعر 4.80 دولارات في أميركا، ويحتوي على 530 سعرة حرارية، وهو عبارة عن لحم البقر الذي يتم إنتاجه بكميات كبيرة، والجبن المطبوخ والمخللات والخبز. في حين يباع ساندويتش شاك برغر المزدوج (المكون من لحم البقر أنغوس الطبيعي بنسبة %100، من دون هرمونات ولا مضادات حيوية على الإطلاق) بسعر 7.99 دولارات ويحتوي على 770 سعرة حرارية في مطعم شيك شاك في حديقة ماديسون سكوير.
إذا حكمنا على الأمر من خلال الحظوظ المتباينة لكل من سلسلة مطاعم ماكدونالدز التي تحاول أن تبسط قائمتها المتخمة بالوجبات وأصناف الطعام للحد من تراجع المبيعات والأرباح، وسلسلة مطاعم البرغر للذواقة «شيك شاك»، التي أسسها رئيس الطهاة داني ماير، والتي تقدّمت بطلب لطرح أسهمها في البورصة للاكتتاب العام الأولي.. فأيهما أفضل؟
وهنا سؤال آخر، أي شركة منهما هي أقرب إلى ماكونالدز، كشك الخدمة الذاتية الذي افتتح عام 1948 في سان بيرناردينو، كاليفورنا من قبل ديك وماك ماكدونالدز بقائمة طعام تضم تسع وجبات منها ساندويتش همبرغر بسعر 15 سنتا؟ هل هي ماكدونالدز أم شيك شاك، التي تصف نفسها في الطلب الذي تقدمت به لطرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي «كشك للبرغر يقع على جانب الطريق، يقدم قائمة أميركية كلاسيكية من البرغر الممتاز والنقانق والبطاطس المقطعة بطريقة مموجة والكاسترد المثلج؟».
يفضل جيل الألفية الحضرية شيئاً جديداً مختلفاً. فأبناء هذا الجيل يرغبون في الحصول على اللحم البقري العضوي المنكه بشيء من الحنين إلى الماضي وليس مطعم حقيقي متواضع للوجبات السريعة. فهل ماكدونالدز، حيث وجبة البيغ ماك تعتبر مكلفة نسبيا وقائمة الوجبات ذات الدولار الواحد مثل بيكون ماك دابل، تلعب دور ساندويتش الهمبرغر القديم الذي كان يباع بسعر 15 سنتا، هي الخليفة؟
مؤكد أن الأخوين ماكدونالد كانا يقدمان اللحم البقري غير المغذي بالهرمونات والحليب المخفوق بالسكر وليس بشراب الذرة. ففي عام 1948، كانت كاليفورنيا ولاية طبيعية الى حد ما. ولم يتم تغذية حيوانات المزارع في الولايات المتحدة الأميركية بالمضادات الحيوية حتى عام 1951 ولم تطعم الأبقار بهرمونات النمو حتى عام 1954. ولم يستخدم شراب الذرة عالي الفركتوز على نطاق شامل حتى منتصف الستينات من القرن الماضي.
ماذا عن الأسعار؟ 15 سنتاً تعادل 1.47 بأسعار اليوم، وهي الأقرب الى قائمة وجبات الدولار الواحد، من البيغ ماك أو شاك برغر. لكن الولايات المتحدة اليوم هي أغنى مما كانت عليه عام 1948، فالناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد في عام 2013 كان أعلى بمعدل 3.6 مرات. وهو ما يشير إلى أن المستهلك الأميركي العادي يمكنه اليوم تحمّل دفع 5.29 دولارات ثمناً للوجبة بسهولة دفع 15 سنتاً في عام 1948. سعر ساندويتش شاك برغر العادي 5.19 دولارات.
زيادة الدخل القابل للصرف، لاسيما بين الأفراد المتعلمين وذوي الأجور الجيدة، أطلق العنان لتحدي مطاعم ماكدونالدز وغيرها من مطاعم الخدمة السريعة من قبل نوع جديد من مطاعم الوجبات السريعة التي تختلف عن التقليدية من حيث جودة الوجبات، كونها صحية أكثر، ونوع الخدمة والأسعار وجاذبية الديكور والمكان مثل تشيبوتل مكسيكان غريل وبانيرا بريد ونودلز آند كومبوني. وتقدم هذه المطاعم أصنافا أخف وأكثر صحة (رغم أن وجبة تشيبتول بوريتو غالباً ما تحتوي على سعرات حرارية أعلى من بيغ ماك).
ينصرف الشباب عن العلامات القديمة والمشهورة عالمياً من أجل ذلك النوع من المطاعم ومن أجل علامات تجارية مثل شيك شاك وفايف غايز. فهم يفضلون الطعام الذي تقدمه، وقادرون على تحمّل أسعاره ويعتبرون الآخر مطعما غير صحي وقديم الطراز وينتمي إلى الفئة الرخيصة والأقل مكانة في السوق، وليس بالمكان الجذاب لتناول الطعام فيه. في الطلب الذي تقدّمت به لطرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي، تصف مطاعم شيك شاك نفسها بأنها «مطعم للوجبات السريعة الممتازة»، واضعة نفسها عن قصد وتعمّد في أعلى فئة في السوق.
فبدلاً من التكنولوجيا أو أساليب الأعمال الجديدة التي تسمح للمنافسين بتقويض الشركات الموجودة أصلا والراسخة من خلال تقديم منتجات أرخص، لاتزال ماكدونالدز تُحكم قبضتها على السوق الشاملة.
عانت ماكدونالدز طويلاً من التعقيد المتزايد، الذي يُعرف أيضا باسم زيادة عدم المساواة. كانت ماكدونالدز في عام 1948 ومطاعم الفرانشايز التي انتشرت لاحقاً في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على يد راي كروك، تبيع لسوق منتظمة وواسعة. لكن نصيب الـ%1 من السكان الأعلى دخلا زاد من %11 في 1948 الى %19 في 2012. وبالتالي فإن بيع قائمة طعام واحدة لمجتمع واحد بات أصعب بكثير.
وتمثل رد فعل ماكدونالدز على هذا الأمر في الاستمرار بإضافة بنود ووجبات جديدة الى قائمة الطعام لتغطية جميع القواعد والشرائح. فالأصناف التسعة التي بدأت بها ماكدونالدز في 1948 توسعت الى 121 صنفاً، بما فيها 14 نوعاً من الحلويات ومخفوق الحليب (ميلك شيك) و29 نوعاً من ساندويتشات الدجاج والسمك. ولا يأتي البيان الرسمي للشركة الذي يلخص قيمها وأهدافها، حتى على ذكر الهمبرغر.
ماكدونالدز شركة كبيرة جدا، وتملك 35 ألف فرع في أكثر من 100 بلد، بمبيعات سنوية تصل الى 28 مليار دولار. أما شيك شاك فهي شركة صغيرة، لها 63 فرعاً وبلغت مبيعاتها 82 مليون دولار في 2013. بيد أن الشركة الناشئة تبيع الكثير من ساندويتشات شاك برغر، إذ يبلغ متوسط مبيعات مطعم شيك شاك في الولايات المتحدة 5 ملايين دولار سنوياً، أي أكثر مرتين من متوسط إيرادات مطعم ماكدونالدز، كما أنه يحقق أرباحاً أكثر.
القبس
 

التباب

Active Member
طاقم الإدارة
24-03-2015, 06:39 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,702

icon1.gif

رئيس وزراء سنغافورة السابق لي كوان
المهندس الرئيسي لتحويل البلد الصغير الى ابرز مركز اقتصادي في آسيا.

صاحب مقولة «اصنعوا الإنسان قبل أي شيء»


ولد رئيس الوزراء الراحل في 16 سبتمبر 1923 لعائلة من اصول صينية، ووصفه امين عام الامم المتحدة بان كي مون بانه شخصية اسطورية في آسيا، يتمتع باحترام كبير، نظرا لمزاياه القيادية القوية ومكانته الرفيعة كرجل دولة.
واحتلت سنغافورة خلال عهد يو مراكز متقدمة في جميع المجالات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والأمنية، لتصبح واحدة من أسرع الاقتصادات العالمية نموا، وأحد النمور الآسيوية الأربعة الكبرى في آسيا.
وكان لي اول رئيس حكومة في سنغافورة منذ العام 1959 بعد تخلص بلاده من الوصاية البريطانية، وكان في الخامسة والثلاثين آنذاك، وظل في منصبه حتى عام 1990. وتخلى لي عن السلطة عام 1990 لمساعده غوه شوك طونغ الذي تنازل عنها بدوره لرئيس الوزراء الحالي، نجل لي، في عام 2004.
نموذج اقتصادي فريد
وحول الراحل سنغافورة من بلد فقير من دون مياه ولا موارد طبيعية كافية بسبب صغر حجمها الى واحدة من اكبر الاقتصادات في العالم، فيما عمل على تطوير البنية التحتية للبلاد بشكل كامل وتطوير القطاع التجاري والاقتصادي، لتصبح البلاد من اهم واكبر الموانئ التجارية الحرة في العالم.
وقفز الناتج المحلي الاجمالي في سنغافورة من ملياري دولار في عام 1960 الى نحو 87 مليار دولار عام 2002، كما ارتفع معدل دخل الفرد السنغافوري من 435 دولارا سنويا عام 1960 الى نحو 30 ألف دولار سنويا، وهو من اعلى المعدلات في العالم.
وتشكل البورصة السنغافورية حاليا ثاني أكبر مركز للتداولات المالية في القارة الآسيوية بعد اليابان.
وأنشأ رئيس الوزراء السنغافوري السابق نموذجا اقتصاديا واداريا في المنطقة والعالم ككل، اصبح يعرف باسم النموذج السنغافوري، شملت سلطة مركزية في الجمهورية وحكومة ليبرالية اقتصادية مع فرض قيود صارمة على الخارجين عن قوانين البلاد.
وسعى يو خلال فترة رئاسته لحكومة سنغافورة الى توحيد لغة الأعمال في الجمهورية، لتصبح لغة مشتركة بين المجموعات العرقية المختلفة التي يتشكل منها المجتمع السنغافوري، مع الاعتراف باللغة الماليزية والصينية والتاميلية كلغات رسمية أخرى في البلاد.
كما اهتم بتنمية القطاع السياحي والثقافي في البلاد، وذلك من خلال جذبه الاستثمارات الأجنبية والسياح لتصبح سنغافورة في عهده مركزا ثقافيا وترفيهيا عالميا من خلال انشائه مراكز للفنون المختلفة والمتاحف والمعارض، اضافة الى انشاء فرق موسيقية غربية وصينية ومدن الملاهي، وغيرها من الوسائل الترفيهية لجميع الاعمار.
وطورت سنغافورة الملقبة بمدينة الأسد ايضا في عهد يو قطاع المواصلات والملاحة البحرية والجوية، لتصبح سنغافورة واحدة من اكبر الموانئ العالمية، وذلك بسبب انشاء منطقة للتجارة الحرة واستقطابها لكبرى الشركات والبنوك العالمية.
وأصبح مركز سنغافورة المالي من اكبر المراكز المالية العالمية، فيما احتل مطار شانغي الدولي المركز الاول عالميا كأفضل مطار دولي، وذلك على مدى سنوات متتالية وآخرها في العام الماضي.
زيارته للكويت في 2006
وشارك الراحل يو في ندوة اقامها بنك الكويت الوطني في شهر نوفمبر 2006 تحت عنوان «آسيا والخليج العربي نحو ازدهار دائم».
ونصح الدول الصغيرة كالكويت وسنغافورة بالاعتماد على النفس، قائلا: الجيران غير المناسبين يعلمونك الاعتماد على نفسك، مؤكدا ان ليس مهما نظام الدولة، بل الاهم هو تشجيع الشعب والافراد على العمل لمصلحة البلاد، والبلاد فقط، وتغذية المواطنية فـي حياة الافراد تبقى اساسية لبناء شعوب متحضرة.
واذ شدد على ضرورة اكل كل ما فـي الصحن، لا نصفه ورمي النصف الآخر، بمعنى ان الدول عليها استغلال الموارد البشرية والطبيعية بشكل كامل لتحقيق النمو المتوازن والصحي، اعطى مثالا عن تقدم الاقتصاد الاميركي ايضا من الناحية التكنولوجية والتقنية، معتبرا ان المشكلة الاساسية للصين تتمثل فـي الانفجار السكاني، خصوصا ان مواردها اقل من عدد سكانها.
التعليم أولاً واخيرا
من ناحية اخرى، رسم يو خريطة نمو البلدان، وقدم من خبرته فـي تأسيس سنغافورة العصرية، قائلا: الدول تبدأ بالتعليم، وهذا ما بدأت فـيه عندما تسلمت الحكم فـي دولة فقيرة جدا، اهتممت بالاقتصاد اكثر من السياسة، وبالتعليم اكثر من نظام الحكم، فبنيت المدارس، والجامعات، وارسلت الشباب الى الخارج للتعلم، ومن ثم الاستفادة من دراساتهم لتطوير الداخل السنغافوري.
واضاف: لقد جعلت سنغافورة خضراء، ونظيفة، رغم ضيق المساحة التي لا تتعدى ال 600 كلم مربع، فشجعت على نشر محال الزهور بدل المساحات الخضراء الشاسعة مثل فـي شنغهاي.
وختم لي كوان يو حديثه بالقول: اصنعوا الانسان قبل اي شيء، امنوا المرافق والخدمات ثم اجعلوه يستخدمها بطريقة حضارية ونظيفة، واعيروا التفاصيل الحياتية اليومية كل الاهتمام. وعرض الزعيم السنغافوري الذي يزور الكويت للمرة الاولى تصوراته وافكاره حول السبل المثلى التي يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي ان تنتهجها لاستثمار الثروات والطاقات الغنية للمنطقة من اجل الحفاظ على انجازاتها والانطلاق قدما على طريق البناء لضمان الازدهار للاجيال القادمة، مستعرضا الفرص الاستثمارية فـي آسيا، مسلطا الضوء، فـي سياق كلمته، على آفاق تعزيز التعاون القائم بين بلدان آسيا والخليج العربي.
من أقواله
عن الديموقراطية: لا اعتقد أن طريق الديموقراطية تؤدي إلى التنمية، بل البلد يحتاج إلى النظام أكثر من حاجته إلى الديموقراطية.
- عن تأثير العلم في اقتصاد الدول: التعليم هو أحد الدعائم الرئيسية لاقتصاد أي دولة، وكلما ازداد عدد المتعلمين قل حجم البطالة، ورغم ارتفاع نسب البطالة في بعض البلدان التي تمتلك نسبة كبيرة من المتعلمين، فإن ذلك لا ينفي هذه القاعدة، حيث ان الوظائف التي نفتقر اليها، هي وظائف صغيرة وغالبا ما تحل التكنولوجيا الحديثة محلها.
- عن الليبرالية الاقتصادية: ليس من الضرورة أن يرافق الاصلاح السياسي تحويل الاقتصاد الى المفهوم الليبرالي. لا أؤمن بأن الليبرالي المملوء بالآراء المختلفة والافكار المالية سينجح على الاطلاق.
- عن الصناعة: في نهاية النهار، لدينا أزرار كثيرة في آلاتنا الالكترونية. لكن السؤال هو: هل هذه الأزرار أفضل من تقنيات منافسينا.
-عن الشرق الاوسط: النجاح الذي تشهده هذه المنطقة هو ثمرة للسياسات الاقتصادية السليمة، مما أدى إلى توازن اقتصادي يمكن رؤيته بوضوح في مدينة دبي التي تحتل مركز الريادة في المنطقة.

Pictures%5C2015%5C03%5C24%5C5cc0030c-75db-4053-b3c2-8a412a53e56d_maincategory.jpg
الصحف السينغافورية حزينة على رحيل لي كوان يو وفى الخلف مبانى شاهقة شيدت فى عهدة


القبس
 

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
«أوبر».. من تمويل بمليون دولار إلى شركة بـ 60 ملياراً
محرر القبس الإلكتروني 19 أغسطس، 2016 0 تعليقات

AddThis Sharing Buttons

video.yahoofinance.jpg


منذ خمس سنوات بدأت شركة «أوبر كاب» في سان فرانسيسكو، بالسماح للمواطنين بتأجير سيارات باستخدام الجوال الذكي، ومن حينها توسعت الشركة التي صارت تُعرف باسم «أوبر» وانتشرت انتشارا هائلاً في جميع أنحاء العالم، إذ تعمل حاليا في 58 بلدا، وتُقدر قيمتها بأكثر من 60 مليار دولار.
ورغم ازدهار الشركة فإن الطريق ليس سهلاً، فبينما تستمر قيمتها في الارتفاع، وتجذب المزيد والمزيد من المستثمرين، تواجه تهديدات من سيارات الأجرة، وسائقيها.
وفي حين تواصل «أوبر» رحلتها، نشر «بيزنس إنسايدر» لمحة عن تاريخها، وكيف بدأت لتصل إلى ما هي عليه اليوم، ورحلة مؤسسها ومديرها التنفيذي ترافيس كالانيك، وتحولها من فكرة إلى ظاهرة. اذ حصلت في 2010 على تمويل بنحو مليون دولار وتقدر قيمتها الان بـ60 مليارا.(ارقام)

 

justice

Active Member
قصة هوارد شولتز، صانع مقاهي ستاربكس
34٬231قراءات
19 يونيو 2014
تعليقات 8
Howard_Schultz_Starbucks.jpg


ستاربكس هي سلسلة مقاهي، يعود الفضل في انتشارها إلى هوارد شولتز، الذي كان لديه رؤية بعيدة المدى، أثبتت الأيام صحتها. بدأت القصة في بداية 1981 حين كان الأمريكي هوارد شابا يبلغ من العمر 27 عاما ويعمل في وظيفة مسؤول مبيعات في شركة تبيع منتجات بلاستيكية من ضمنها فلتر بلاستيكي يركب في أعلى ترمس القهوة لفصل الحبوب عن مشروب القهوة. لاحظ هوارد أن شركة صغيرة في مدينة سياتل تشتري كمية كبيرة جدا من الفلاتر / الأقماع البلاستيكية لماكينات القهوة التي تبيعها الشركة التي كان يعمل لديها.

ستاربكس في القديم
هذه الشركة كانت تبيع حبوب القهوة والشاي والبهار ولوازمها، ومن ضمنها آلات إعداد وتحميص وتجهيز القهوة، وكان اسمها ستاربكس كوفي، تي، اند سبايسيس، وكانت تولي عناية شديدة واهتماما بأصول وفنون إعداد القهوة من البداية للنهاية. دفع الفضول هاورد لمعرفة السبب، ذلك أن وقتها كان الحصول على مشروب القهوة أمرا سهلا للغاية، وبتكلفة متدنية، أقل من دولار. ولذا سافر هوارد إلى مدينة سياتل وذهب إلى مقر الشركة، محل صغير في سوق قديم، حيث كان المحل يبيع حبوب القهوة المحمصة مع آلات إعداد وتجهيز مشروب القهوة من هذه الحبوب. نعم، في ذاك الوقت، لم تكن ستاربكس تبيع مشروب القهوة (أو أي مشروب آخر) كما نعرفها اليوم.

ستاربكس هي وجهتي القادمة
أخذ هوارد جولة في طرقات المصنع وشاهد خطوات تحميص حبوب القهوة، وقابل مؤسسيي شركة ستاربكس: جيري بالدوين و جوردن بوكر، وتسنى له شرب قهوة ستاربكس، قهوة سوداء قوية للغاية. عندها أدرك هوارد أنه يريد أن يعمل لصالح هذه الشركة، لكن إقناع المؤسسين بذلك لم يكن بالأمر السهل. تطلب الأمر مرور عام كامل، عندما شرع المؤسسون في افتتاح الفرع السادس لهما والأول خارج مدينة سياتل، وعندها وافقا على قبول هاورد للعمل لديهما في وظيفة مدير التسويق وكان عمره وقتها 29 عاما واضطر لترك نيويورك والسفر إلى مدينة سياتل للعمل هناك. وقتها، كانت رؤية هاورد، والمؤسسين، هي جعل ستاربكس سلسلة محلات منتشرة في كل ولاية ومدينة، لكن محلات غرضها الأول بيع حبوب القهوة ليشتريها المشترون ويطحنوها في بيوتهم ويشربوها بعدها.

في السفر فوائد كثيرة – خاصة إلى إيطاليا
ثم حدث في ربيع عام 1983 أن سافر هاورد إلى مدينة ميلان في إيطاليا لحضور معرض منتجات منزلية وشراء لوازم لفروع ستاربكس، وهناك حيث شاهد شوارع إيطاليا مزدحمة بالمقاهي الإيطالية المليئة بروادها من محبي شرب القهوة، الذين طلبوا شرب القهوة التقليدية ومزيج اسبريسو والقهوة باللبن والموكا وغيرها من مشروبات القهوة الغريبة! لقد كانت المرة الأولى له التي تذوق فيها طعم الاسبريسو، وأول قهوة باللبن لاتيه، وعندها هبط عليه الإلهام: يجب على محلات ستاربكس أن تقدم حبوب قهوة جيدة ممتازة لكن يصعب على المشتري العادي فهم الفروقات الكثيرة بين حبوب قهوة سومترا وارابيكا جافا وموكا، والفرق بين التحميص الإيطالي والفرنسي للحبوب.

starbucks-logos-evolution.jpg

تطور شعار ستاربكس على مر السنين

مولد فكرة ستاربكس التي نعرفها اليوم
أدرك هوارد أن مقاهي بيع مشروب القهوة بأنواعه الكثيرة والجاهزة للشرب فورا هي الوسيلة التي ستساعد ستاربكس على الانتشار في كل ربوع الدنيا، وليس الولايات المتحدة فقط، والتي ستمكن ستاربكس من الوصول إلى شريحة كبيرة جدا من محبي القهوة، وليس فقط أولئك العشاق المخلصين المستعدين لشراء الحبوب والعودة لطحنها ثم إعدادها وشربها. عوضا عن كون ستاربكس محلا لشراء حبوب القهوة، يمكنها أن تصبح المكان الذي تلجأ إليه لشرب مشروب ساخن ذي طعم ومذاق فريد. مكان خارج المنزل وخارج مكان العمل أو الدراسة، حيث يمكن للناس البقاء فيه وقضاء وقت ممتع مبهج، تماما مثلما جعلت المقاهي الايطالية هاورد يشعر حين دخل إليها.

الأفكار العبقرية لا بد وأن تواجه مقاومة عنيفة. حين طلب هوارد أن يعمل لدى ستاربكس قابله المؤسسون بمقاومة عنيفة، فما بالك حين يطلب منهم تغيير طبيعة عمل الشركة ولذا لا عجب حين نعلم أن الأمر تطلب مرور عام آخر من محاولات الإقناع حتى وافق الشركاء على وضع ماكينة اسبريسو وحيدة في الفرع السادس لستاربكس، حين حان وقت افتتاحه في أبريل 1984. حين جاء شهر يونيو (بعد مرور شهرين على الافتتاح) كان متوسط عدد رواد الفرع 800 عميل في اليوم، في حين كانت بقية الفروع تستقطب 250 في اليومكما وكانت أول تعريف للأمريكيين بالقهوة باللبن أو كافيه لا تيه في هذا الفرع وفي هذا الوقت. رغم ذلك، أصر الشركاء على أنهم يعملون في مجال تحميص حبوب القهوة لا مجال المقاهي والمطاعم، وأنهم غير راغبين في دخول هذا المعترك – كما أنهم لا يريدون تكبير الشركة أكثر مما كانت عليه!

الجيورنالي
بنهاية عام 1985، استقال هوارد من عمله وأسس شركة جديدة أسماها ال جيورنالي (على اسم جريدة / جورنال) تخصصت في تقديم قهوة اسبريسو، أيضا في مدينة سياتل في أعلى ناطحة سحاب هناك. لم يملك هوارد وقتها المال الكافي لافتتاح شركته هذه، وهو كان بحاجة إلى 400 ألف دولار لفتح شركته الجديدة، إلا أن مالكو ستاربكس قررا المساهمة معه بالمال، وكذلك حصل على مائة ألف دولار من طبيب معجب بطريقة تفكير هوارد واستعداده للمغامرة. في هذا الوقت، كانت زوجته حاملا في طفلهما الأول وكان هوارد بحاجة لكل فلس.

بعد مرور عامين (في 1987)، قرر مؤسسو ستاربكس أنهم يريدون بيع شركتهم للتركيز على نشاط تجاري آخر، وبحلول هذا الوقت كان هوارد قد افتتح 3 فروع لشركته وكانت تجارته رائجة، لكنه بعد جهد جهيد وبمساعدة مستثمرين، استطاع جمع 3.8 مليون دولار لشراء الفروع الستة لستاربكس زائد مصنع التحميص.

ستاربكس أم جورنال ؟
كان السؤال الصعب هو: هل يُبـقي على اسم ال جيورنالي أم يستخدم ستاربكس؟ بحكم الواقع الفعلي، كان رواد مقاهي هوارد يجدون صعوبة في نطق اسم ال جيورنالي، وبعضهم اشتكى من صعوبة كتابة الاسم بشكل صحيح، ولذا كان القرار الأخير استخدام اسم ستاربكس سهل النطق والكتابة.

نجاح مستمر
بعدها توالت افتتاحات الفروع، حتى أنه بحلول عام 1990 (بعد مرور 3 سنوات على الشراء) كان عدد الفروع 55 فرعا، وفي عام 1992 طرح هوارد أسهم ستاربكس في البورصة مما منحه مالا وفيرا أحسن توظيفه في التوسع، ليصل عدد الفروع 7569 فرعا في 31 دولة في سبتمبر 2004 بينما بلغت أرباح عام 2003 قرابة 268 مليون دولار. في عام 2012 بلغ عدد الفروع 20366 فرعا. اليوم وفي عام 2014 تنتشر محلات ستاربكس في 64 دولة، منها 10 دول عربية، وليس لها فروع حاليا في إسرائيل. رغم هذا النجاح، حينما كان أي فرع لا يحقق أرباحا، كان مصيره الإغلاق وصرف العاملين فيه.

starbucks-dubai-ibn-butota.jpg

صورة محل ستاربكس في مول بن بطوطة في دبي

كيف فعلها؟
النقطة التي يجب إلقاء الضوء عليها هي أن هوارد كان ماهرا حاذقا في مجال العقارات، وكان يعرف كيف يشتري ويؤجر المكان المناسب الذي يقدم تجربة ساحرة مريحة للزوار، كذلك كان هوارد خبيرا في مجال الفرانشيز وعرف كيف يضمن حماية الاسم التجاري ونوعية الخدمة ورضا العملاء وتقديم خدمة موحدة في كل فرع من فروع ستاربكس في كل الدنيا. كذلك كان هوارد حريصا بشدة على التوسع وفتح فروع جديدة والانتشار في كل مكان ممكن، ولولا كل هذا ما كنت لترى هذا النجاح الطاغي لسلسلة محلات ستاربكس اليوم.

إقرأ أيضا: قصة راي كروك صانع نجاح سلسلة محلات ماكدونالدز

إقرأ أيضا: ملخص كتاب لقطات من تجربة ستاربكس

على الجانب:
  • في عام 1981 كان كوب القهوة يكلف أقل من دولار في الولايات المتحدة. اليوم يبلغ كوب مماثل في ستاربكس قرابة 5 دولار.
  • السفر والتفاعل مع البيئات الجديدة المختلفة أمر غاية في الأهمية والحيوية ويفتح عينيك على الجديد والغريب والمفيد.
  • رفض فكرتك / أفكارك لا يعني أنها فاشلة، بل يعني أن عليك بذل المزيد من الجهد لكي تجعلها تنجح.
  • بداية الحياة العملية لهوارد كانت في شركة زيروكس حيث عمل في مجال المبيعات والتسويق، وهو مجال غاية في الأهمية لمن يريد تأسيس شركته ذات يوم. الملاحظ أن هوارد كان سريع الترقي لمناصب أعلى ويبدو لي أن ذلك سببه مهارته ونظرته الثاقبة.
  • نعم، هوارد ينحدر من عائلة يهودية، لكن هذا لم يمنعه من الاهتمام الزائد بالعاملين معه، ورعايتهم أكثر مما تفعل باقي الشركات، وكذلك لم يمنعه من تقديم معاملة عادلة لزارعي حبوب القهوة، لحمايتهم من الاستغلال والظلم، الأمر الذي جلب له النجاح وحب العملاء. على الجهة الأخرى، في 2003 وبسبب المنافسة الشديدة هناك، أغلقت ستاربكس كل فروعها الستة في إسرائيل.

http://www.shabayek.com/blog/2014/06/19/هوارد-شولتز-ستاربكس/
 
أعلى